نسايم
18-07-2010, 10:59 AM
معرض للتوعية بمخاطر المرض
القطيف ... 30 بالمائة نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية
http://www.alyaum.com/images/13/13546/774536_1.jpg جانب من المعرض
جعفر الصفار – القطيف
"ليتني سمعت النصيحة" هذا ما قالته (ف. الحسن) بعد ان شاهدت فلذة كبدها تتلوى من الألم بسبب الأعراض الناتجة من نوبات "السيكلسل" التي تصاب بها كل شهر أو شهرين.
وقالت الحسن : إنها تلقت العديد من النصائح التي حاولت ان تثنيها عن الاقتران بشاب يحمل مرض ( السيكلسل) كونها أيضا تحمل ذات المرض لما يترتب عليه من عواقب يتحملها ابناء في المستقبل إلا ان إصرارها وحكمها بعاطفتها قبل عقلها جعلت من ابنتها (5 سنوات) ضحية لعنادها لتشاهدها تتألم وتتلوى من دون ان تستطع تحريك ساكن للتخفيف عنها.
كما تعاني "أم جعفر" أم لأربعة أطفال من مرض ابنها الأصغر (أربع سنوات) المصاب بفقر الدم المنجلي، وهي لم تترك طبيبا إلا زارته لتقف على مصير طفلها الذي يتلوى وجعا كلما عاودته نوبات الآلام ، فهي اليوم باتت مدركة لحقيقة ان المرض ينتقل بالوراثة.
وتؤكد (م. النمر) في العقد الثالث من عمرها ومصابة بالمرض أنها تعاني كثيرا عند التوجه لطوارئ مستشفى القطيف المركزي بسبب الازدحام الكبير في القسم لدرجة انه في كثير من الأحيان تنتظر لمدة تتجاوز الساعة وتتحامل على نفسها وسط آلامها الشديدة في انتظار توفر سرير لتلقي الإسعافات. وأضافت في كثير من الأحيان لا نجد سريرا شاغرا في المستشفى وهذا ما يستدعي إعطاءنا بعض المهدئات والإبر المسكنة التي للأسف يكون مفعولها لوقت لنعود مرة أخرى لقسم الطوارئ لتستمر المعاناة مرة أخرى.
وأشار العديد من زوار معرض تثقيفي حول أمراض الدم الوراثية في محافظة القطيف والذي أقيم مؤخرا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأنيميا المنجلية ونظمته إدارة الرعاية الصحية بالقطيف ممثلة بوحدة الدعم المعنوي والاجتماعي لمرضى فقر الدم المنجلي, في مجمع سيتي مول القطيف واستمر 3 أيام ، أشاروا إلى ان الندم لا يفيد الآن، داعين المقدمين على الزواج بعدم الوقوع فيما وقعوا به، وذلك بالتزام فحوصات ما قبل الزواج.
يأتي هذا المعرض للتوعية بأنواع أمراض الدم الوراثية وأبرزها فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ومرض نقص الخميرة G6PD وأهمية الفحص قبل الزواج الذي يجنب الإصابة بهذه الأمراض التي تنتشر في المحافظة، حيث تعتبر القطيف من المحافظات التي تسجل أعلى نسب الإصابة بهذه الأمراض، خاصة مرض فقر الدم المنجلي. وتضمن المعرض صوراً توضيحية للمصابين بأمراض الدم الوراثية ومضاعفاتها، كما أقيمت خلال المعرض حلقات تثقيفية تناقش ماهية هذه الأمراض.
وتبلغ نسب انتشار سمة فقر الدم المنجلي في المنطقة الشرقية 30 بالمائة أما الثلاسيميا فتبلغ نسبة حاملي سمتها 20بالمائة، وفق الإحصاءات التي تذكرها الأخصائية النفسية منتهى اليوسف، مشيرة إلى ان هذه النسبة مرشحة للزيادة إذا لم تتم توعية الناس وتدفعهم للالتزام بنتائج الفحص الطبي قبل الزواج. وتؤكد اليوسف أن فقر الدم المنجلي ينتشر بكثرة في المملكة وتبلغ نسبة الإصابة به بين 1.75بالمائة و2.35بالمائة، ونسبة حمل السمة تتراوح بين 20 و 30بالمائة.
وأوضحت أن نسبة انتشار المرض في القطيف عالية مقارنة بغيرها من المناطق إذ تصل نسبة حمل السمة إلى 30بالمائة .
أما حول إلزامية الفحص الطبي فتقول ان الفحص يجرى لإتمام الزواج لكن نتيجته ليست ملزمة فالزواج يتم مهما كانت النتيجة، والناس تعتبر الفحص إجراء لإنجاز الزواج وليس للوقاية وحماية الأطفال مستقبلا.
وتعتبر اليوسف ان المشكلة تكمن في عدم فهم الناس لقانون الوراثة، حيث إنهم ما زالوا يتزوجون وينجبون أطفالا مصابين، ومع ذلك يقولون إنهم سليمون، مشيرة إلى أنهم لا يريدون التسليم بأنهم حملوا المرض لأطفالهم لأن كل شخص يحلم بإنجاب طفل سليم.
القطيف ... 30 بالمائة نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية
http://www.alyaum.com/images/13/13546/774536_1.jpg جانب من المعرض
جعفر الصفار – القطيف
"ليتني سمعت النصيحة" هذا ما قالته (ف. الحسن) بعد ان شاهدت فلذة كبدها تتلوى من الألم بسبب الأعراض الناتجة من نوبات "السيكلسل" التي تصاب بها كل شهر أو شهرين.
وقالت الحسن : إنها تلقت العديد من النصائح التي حاولت ان تثنيها عن الاقتران بشاب يحمل مرض ( السيكلسل) كونها أيضا تحمل ذات المرض لما يترتب عليه من عواقب يتحملها ابناء في المستقبل إلا ان إصرارها وحكمها بعاطفتها قبل عقلها جعلت من ابنتها (5 سنوات) ضحية لعنادها لتشاهدها تتألم وتتلوى من دون ان تستطع تحريك ساكن للتخفيف عنها.
كما تعاني "أم جعفر" أم لأربعة أطفال من مرض ابنها الأصغر (أربع سنوات) المصاب بفقر الدم المنجلي، وهي لم تترك طبيبا إلا زارته لتقف على مصير طفلها الذي يتلوى وجعا كلما عاودته نوبات الآلام ، فهي اليوم باتت مدركة لحقيقة ان المرض ينتقل بالوراثة.
وتؤكد (م. النمر) في العقد الثالث من عمرها ومصابة بالمرض أنها تعاني كثيرا عند التوجه لطوارئ مستشفى القطيف المركزي بسبب الازدحام الكبير في القسم لدرجة انه في كثير من الأحيان تنتظر لمدة تتجاوز الساعة وتتحامل على نفسها وسط آلامها الشديدة في انتظار توفر سرير لتلقي الإسعافات. وأضافت في كثير من الأحيان لا نجد سريرا شاغرا في المستشفى وهذا ما يستدعي إعطاءنا بعض المهدئات والإبر المسكنة التي للأسف يكون مفعولها لوقت لنعود مرة أخرى لقسم الطوارئ لتستمر المعاناة مرة أخرى.
وأشار العديد من زوار معرض تثقيفي حول أمراض الدم الوراثية في محافظة القطيف والذي أقيم مؤخرا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأنيميا المنجلية ونظمته إدارة الرعاية الصحية بالقطيف ممثلة بوحدة الدعم المعنوي والاجتماعي لمرضى فقر الدم المنجلي, في مجمع سيتي مول القطيف واستمر 3 أيام ، أشاروا إلى ان الندم لا يفيد الآن، داعين المقدمين على الزواج بعدم الوقوع فيما وقعوا به، وذلك بالتزام فحوصات ما قبل الزواج.
يأتي هذا المعرض للتوعية بأنواع أمراض الدم الوراثية وأبرزها فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ومرض نقص الخميرة G6PD وأهمية الفحص قبل الزواج الذي يجنب الإصابة بهذه الأمراض التي تنتشر في المحافظة، حيث تعتبر القطيف من المحافظات التي تسجل أعلى نسب الإصابة بهذه الأمراض، خاصة مرض فقر الدم المنجلي. وتضمن المعرض صوراً توضيحية للمصابين بأمراض الدم الوراثية ومضاعفاتها، كما أقيمت خلال المعرض حلقات تثقيفية تناقش ماهية هذه الأمراض.
وتبلغ نسب انتشار سمة فقر الدم المنجلي في المنطقة الشرقية 30 بالمائة أما الثلاسيميا فتبلغ نسبة حاملي سمتها 20بالمائة، وفق الإحصاءات التي تذكرها الأخصائية النفسية منتهى اليوسف، مشيرة إلى ان هذه النسبة مرشحة للزيادة إذا لم تتم توعية الناس وتدفعهم للالتزام بنتائج الفحص الطبي قبل الزواج. وتؤكد اليوسف أن فقر الدم المنجلي ينتشر بكثرة في المملكة وتبلغ نسبة الإصابة به بين 1.75بالمائة و2.35بالمائة، ونسبة حمل السمة تتراوح بين 20 و 30بالمائة.
وأوضحت أن نسبة انتشار المرض في القطيف عالية مقارنة بغيرها من المناطق إذ تصل نسبة حمل السمة إلى 30بالمائة .
أما حول إلزامية الفحص الطبي فتقول ان الفحص يجرى لإتمام الزواج لكن نتيجته ليست ملزمة فالزواج يتم مهما كانت النتيجة، والناس تعتبر الفحص إجراء لإنجاز الزواج وليس للوقاية وحماية الأطفال مستقبلا.
وتعتبر اليوسف ان المشكلة تكمن في عدم فهم الناس لقانون الوراثة، حيث إنهم ما زالوا يتزوجون وينجبون أطفالا مصابين، ومع ذلك يقولون إنهم سليمون، مشيرة إلى أنهم لا يريدون التسليم بأنهم حملوا المرض لأطفالهم لأن كل شخص يحلم بإنجاب طفل سليم.