كربلائية حسينية
19-07-2010, 09:38 AM
بسمه تعالى
سلام عليكم ....http://www.saifoali.org/vb/images/smilies/smile.gif
في حديث لطالما احتج به الشيعة الكرام على السلف بجهل أبو بكر و عمر بالأحكام
قرأته فاستخلصت منه أمر آخر غير ((الجهل )) ...
أولا الحديث :
وعن عبد الله بن عمر : أن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا أعظم الكبائر ، فلم يكن عندهم فيها علم ( ينتهون إليه ) ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك ، فأخبرني : إن أعظم الكبائر شرب الخمر . فأتيتهم فأخبرتهم ، فأنكروا ذلك ، ووثبوا إليه جميعا ،( حتى أتوه في داره ) فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : : فذكره . ( صحيح ) .
سلسلة الاحاديث الصحيحة
المؤلف الالباني
رقم الحديث : 2695
الطبعة الاولى
الرابط :
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15076 (http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15076)
و هذا تفصيل آخر من نفس المصدر :
أن أبا بكر وعمر بن الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا أعظم الكبائر ، فلم يكن عندهم فيها علم [ ينتهون إليه ] ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أساله عن ذلك ، فأخبرني : إن أعظم الكبائر شرب الخمر ، فأتيتهم فأخبرتهم ، فأنكروا ذلك ، ووثبوا إليه جميعا ، [ حتى أتوه في داره ] فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا ، فخيره بين أن يشرب الخمر ، أو يقتل صبيا ، أو يزني ، أو يأكل لحم خنزير ، أو يقتلوه إن أبى ، فاختار أن يشرب الخمر ، وإنه لما شربها لم يمتنع من شيء أرادوه منه ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا حينئذ : ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة ، ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حرمت عليه الجنة ، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الصحيحة (http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6/439
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما ذكر و صحح في مصادر أخرى منها :
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الهيتمي المكي (http://www.dorar.net/mhd/974) - المصدر: الزواجر (http://www.dorar.net/book/8650&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: المنذري (http://www.dorar.net/mhd/656) - المصدر: الترغيب والترهيب (http://www.dorar.net/book/13430&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3/251
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
لاحظوا التالي :
أول شيء أرسلوا بن عمر ليسأل عبد الله بن العاص
فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك
فذهب و سأله و أجابه بأن أعظم الكبائر شرب الخمر :
فأخبرني : إن أعظم الكبائر شرب الخمر
و لكنهم أنكروا ذلك بدون تريث و كأنهم يريدون الدفاع عن " شيء "
فهم أساسا لا يعلمون ما هي أعظم الكبائر فكيف ينكرون قوله ؟
فأنكروا ذلك
ثم قال :
ووثبوا إليه جميعا
وثبوا .... لاحظوا التعبير الذي استخدمه الراوي و الشاهد لهذه الحادثة .. (( وثبوا اليه جميعا ))
أولا لنرى معنى الوثب في لسان العرب :
الوَثْبُ: الطَّفْرُ.
وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً، ووثَباناً، ووُثوباً، ووِثاباً، ووَثيباً: طَفَرَ؛ قال: وَزَعْتُ بكالـهِراوة أَعْوَجِـيّاً، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وِثابا ويروى وَثابا، على أَنه فَعَلَ، وقد تَقدَّم؛ وقال يصف كبره: وما أُمِّي وأُمُّ الوحْش، لـمَّا * تَفَرَّعَ في مَفارِقِـيَ الـمَشِـيبُ؟ فَما أَرْمِي، فأَقْتُلَها بسَهْمِي، * ولا أَعْدُو، فأُدْرِكَ بالوَثِـيب يقول: ما أَنا والوحشُ؟ يعني الجَواريَ، ونصب أَقْتُلَها وأَدْركَ، على جواب الجَحْد بالفاءِ.
وفي حديث علي، http://www.yahosein.cjb.com/vb/images/smilies/p2.gif، يومَ صِفِّينَ: قَدَّمَ للوَثْبَةِ يَداً، وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلاً، أَي إِنْ أَصابَ فُرْصَةً نَهَضَ إِليها، وإِلاَّ رَجَعَ وتَرَك.
وفي حديث هُذَيْل: أَيَتَوَثَّبُ أَبو بكر على وَصِـيِّ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؟ وَدَّ أَبو بكر أَنه وَجَدَ عَهْداً من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَنه خُزِم أَنفُه بخِزامةٍ أَي يَسْتَوْلي عليه ويظلِمه !معناه: لو كان عَليٌّ، http://www.yahosein.cjb.com/vb/images/smilies/p2.gif، مَعْهوداً إِليه بالخلافة، لكان في أَبي بكر، رضي اللّه عنه، من الطاعة والانْقياد إِليه، ما يكون في الجَمَل الذليل، الـمُنْقاد بخِزامَتهِ.
ووَثَبَ وثْبةً واحدة، وأَوْثَبْتُه أَنا، وأَوْثَبَه الموضعَ: جَعله يَثِـبُه.
وواثبَه أَي ساوَرَه.
ويقال: تَوَثَّبَ فلانٌ في ضَيْعةٍ لي أَي اسْتَوْلى عليها ظلماً.
والوَثَبَـى من الوَثْب.
ومَرَةٌ وثَبـى: سريعةُ الوَثْبِ.
قال الراوي وثبوا اليه جميعا ..
يعني كانوا في قمة الاستنفار جميعا و هذا ليس حال من يكون سائلا أو مستفسرا
فكانوا يستطيعون ارسال بن عمر مرة أخرى يستفهم منه أو مثلا يذهب لهم أبو بكر أو أي أحد منهم
أو استطاعوا دعوته عندهم و الجلوس مجلس علمي يتناقشون بهدوء في تحديد ما هي أكبر الكبائر
مثل أي مجلس علمي ..
و لكنهم لم يفعلوا فحالتهم ليست حالة استفسار بل حالة اسـتـنـفـار
حالة من يريد الهجوم محاولا منع أمر ما لغضب شديد قد أصابه و خوف و هلع من عاقبة هذا القول و تبعاته ..
و أنهم يريدون ابطال قوله بأي طريقة ...أو ايجاد ثغرة يبطلونه بها ..
ثم لماذا لم " يثبوا" اليه من البداية ..؟؟
و بالطبع هي محاولة للدفاع عن الخمر الذي لم يتركوا شربه للآخر يوم من حياتهم ..
و الذي لطالما تلكأ عمر في قبول حكم تحريم الخمر ...
++++ مرفق ++++
زيادة في تبيان حالة الوثوب نحضرها من مواقف من تاريخ المشركين و الكفار مع رسول الله في بداية الدعوة ..
×
×
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قلت له ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عداوته قال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمر عظيم أو كما قالوا قال فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول قال فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها فقال تسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع حتى أن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول : انصرف يا أبا القاسم انصرف راشدا فوالله ما كنت جهولا قال : فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون له أنت الذي تقول كذا وكذا لما كان يبلغهم عنه من عيب آلهتهم ودينهم قال فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أنا الذي أقول ذلك قال فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه قال وقام أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه دونه يقول وهو يبكي { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله } ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: أحمد شاكر (http://www.dorar.net/mhd/1377) - المصدر: مسند أحمد (http://www.dorar.net/book/13482&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 11/203
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
و لا أعتقد أنه يحتاج لتوضيح فهذه حالة الوثوب قد أثبتانها بأنها لا تأتي إلا من غضب شديد و استنفار كبير و تبييت نية الاساءة و الضرر و الهجوم على الموثوب اليه ...
وثب المشركين دفاعا عن آلهتهم و وثب أبو بكر و عمر دفاعا عن خمرهم ...
تحياتي الكربلائية
سلام عليكم ....http://www.saifoali.org/vb/images/smilies/smile.gif
في حديث لطالما احتج به الشيعة الكرام على السلف بجهل أبو بكر و عمر بالأحكام
قرأته فاستخلصت منه أمر آخر غير ((الجهل )) ...
أولا الحديث :
وعن عبد الله بن عمر : أن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا أعظم الكبائر ، فلم يكن عندهم فيها علم ( ينتهون إليه ) ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك ، فأخبرني : إن أعظم الكبائر شرب الخمر . فأتيتهم فأخبرتهم ، فأنكروا ذلك ، ووثبوا إليه جميعا ،( حتى أتوه في داره ) فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : : فذكره . ( صحيح ) .
سلسلة الاحاديث الصحيحة
المؤلف الالباني
رقم الحديث : 2695
الطبعة الاولى
الرابط :
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15076 (http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15076)
و هذا تفصيل آخر من نفس المصدر :
أن أبا بكر وعمر بن الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا أعظم الكبائر ، فلم يكن عندهم فيها علم [ ينتهون إليه ] ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أساله عن ذلك ، فأخبرني : إن أعظم الكبائر شرب الخمر ، فأتيتهم فأخبرتهم ، فأنكروا ذلك ، ووثبوا إليه جميعا ، [ حتى أتوه في داره ] فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا ، فخيره بين أن يشرب الخمر ، أو يقتل صبيا ، أو يزني ، أو يأكل لحم خنزير ، أو يقتلوه إن أبى ، فاختار أن يشرب الخمر ، وإنه لما شربها لم يمتنع من شيء أرادوه منه ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا حينئذ : ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة ، ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حرمت عليه الجنة ، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: السلسلة الصحيحة (http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6/439
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما ذكر و صحح في مصادر أخرى منها :
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الهيتمي المكي (http://www.dorar.net/mhd/974) - المصدر: الزواجر (http://www.dorar.net/book/8650&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: المنذري (http://www.dorar.net/mhd/656) - المصدر: الترغيب والترهيب (http://www.dorar.net/book/13430&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3/251
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
لاحظوا التالي :
أول شيء أرسلوا بن عمر ليسأل عبد الله بن العاص
فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك
فذهب و سأله و أجابه بأن أعظم الكبائر شرب الخمر :
فأخبرني : إن أعظم الكبائر شرب الخمر
و لكنهم أنكروا ذلك بدون تريث و كأنهم يريدون الدفاع عن " شيء "
فهم أساسا لا يعلمون ما هي أعظم الكبائر فكيف ينكرون قوله ؟
فأنكروا ذلك
ثم قال :
ووثبوا إليه جميعا
وثبوا .... لاحظوا التعبير الذي استخدمه الراوي و الشاهد لهذه الحادثة .. (( وثبوا اليه جميعا ))
أولا لنرى معنى الوثب في لسان العرب :
الوَثْبُ: الطَّفْرُ.
وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً، ووثَباناً، ووُثوباً، ووِثاباً، ووَثيباً: طَفَرَ؛ قال: وَزَعْتُ بكالـهِراوة أَعْوَجِـيّاً، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وِثابا ويروى وَثابا، على أَنه فَعَلَ، وقد تَقدَّم؛ وقال يصف كبره: وما أُمِّي وأُمُّ الوحْش، لـمَّا * تَفَرَّعَ في مَفارِقِـيَ الـمَشِـيبُ؟ فَما أَرْمِي، فأَقْتُلَها بسَهْمِي، * ولا أَعْدُو، فأُدْرِكَ بالوَثِـيب يقول: ما أَنا والوحشُ؟ يعني الجَواريَ، ونصب أَقْتُلَها وأَدْركَ، على جواب الجَحْد بالفاءِ.
وفي حديث علي، http://www.yahosein.cjb.com/vb/images/smilies/p2.gif، يومَ صِفِّينَ: قَدَّمَ للوَثْبَةِ يَداً، وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلاً، أَي إِنْ أَصابَ فُرْصَةً نَهَضَ إِليها، وإِلاَّ رَجَعَ وتَرَك.
وفي حديث هُذَيْل: أَيَتَوَثَّبُ أَبو بكر على وَصِـيِّ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؟ وَدَّ أَبو بكر أَنه وَجَدَ عَهْداً من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَنه خُزِم أَنفُه بخِزامةٍ أَي يَسْتَوْلي عليه ويظلِمه !معناه: لو كان عَليٌّ، http://www.yahosein.cjb.com/vb/images/smilies/p2.gif، مَعْهوداً إِليه بالخلافة، لكان في أَبي بكر، رضي اللّه عنه، من الطاعة والانْقياد إِليه، ما يكون في الجَمَل الذليل، الـمُنْقاد بخِزامَتهِ.
ووَثَبَ وثْبةً واحدة، وأَوْثَبْتُه أَنا، وأَوْثَبَه الموضعَ: جَعله يَثِـبُه.
وواثبَه أَي ساوَرَه.
ويقال: تَوَثَّبَ فلانٌ في ضَيْعةٍ لي أَي اسْتَوْلى عليها ظلماً.
والوَثَبَـى من الوَثْب.
ومَرَةٌ وثَبـى: سريعةُ الوَثْبِ.
قال الراوي وثبوا اليه جميعا ..
يعني كانوا في قمة الاستنفار جميعا و هذا ليس حال من يكون سائلا أو مستفسرا
فكانوا يستطيعون ارسال بن عمر مرة أخرى يستفهم منه أو مثلا يذهب لهم أبو بكر أو أي أحد منهم
أو استطاعوا دعوته عندهم و الجلوس مجلس علمي يتناقشون بهدوء في تحديد ما هي أكبر الكبائر
مثل أي مجلس علمي ..
و لكنهم لم يفعلوا فحالتهم ليست حالة استفسار بل حالة اسـتـنـفـار
حالة من يريد الهجوم محاولا منع أمر ما لغضب شديد قد أصابه و خوف و هلع من عاقبة هذا القول و تبعاته ..
و أنهم يريدون ابطال قوله بأي طريقة ...أو ايجاد ثغرة يبطلونه بها ..
ثم لماذا لم " يثبوا" اليه من البداية ..؟؟
و بالطبع هي محاولة للدفاع عن الخمر الذي لم يتركوا شربه للآخر يوم من حياتهم ..
و الذي لطالما تلكأ عمر في قبول حكم تحريم الخمر ...
++++ مرفق ++++
زيادة في تبيان حالة الوثوب نحضرها من مواقف من تاريخ المشركين و الكفار مع رسول الله في بداية الدعوة ..
×
×
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قلت له ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عداوته قال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمر عظيم أو كما قالوا قال فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول قال فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها فقال تسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع حتى أن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول : انصرف يا أبا القاسم انصرف راشدا فوالله ما كنت جهولا قال : فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون له أنت الذي تقول كذا وكذا لما كان يبلغهم عنه من عيب آلهتهم ودينهم قال فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أنا الذي أقول ذلك قال فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه قال وقام أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه دونه يقول وهو يبكي { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله } ثم انصرفوا عنه فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: أحمد شاكر (http://www.dorar.net/mhd/1377) - المصدر: مسند أحمد (http://www.dorar.net/book/13482&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 11/203
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
و لا أعتقد أنه يحتاج لتوضيح فهذه حالة الوثوب قد أثبتانها بأنها لا تأتي إلا من غضب شديد و استنفار كبير و تبييت نية الاساءة و الضرر و الهجوم على الموثوب اليه ...
وثب المشركين دفاعا عن آلهتهم و وثب أبو بكر و عمر دفاعا عن خمرهم ...
تحياتي الكربلائية