اشكرك تساعدني على قضاء على شبهكم فأشكرك
تقام عليك الحجة وانت لاتدري

فعن أبي رافع رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ ) قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : نعم قال : أنا ؟ قال نعم قال : فأنا أشقاهم ((النادم يقول (اسمعو ماذا قال علي قال اذا حصل الخلاف بيني وبين عائشة فأن شقي احترام لأم المومنين عائشة يامن تكفرونهم وتلعنونهم )))يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ).((ثم وصف النبي علي صلى الله عليه وسلم علي بأنه ليس شقي واوصه ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم اقتلها كفره العنها بل قال فارددها إلى مأمنها \)) هذا الحديث حجة عليك رواه أحمد الطحاوي والبزاري والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ ابن حجر[1].

1] مسند أحمد (6: 393) وشرح مشكل الآثار (14: 267ـ 268 من طريقين ) والمعجم الكبير (1: 314) وكشف الأستار (4: 93ـ 94) ومجمع الزوائد (7: 234) وفتح الباري (13 : 55).

فعن قيس بن أبي حازم قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : الحَوأب قالت ما أظنني إلا راجعة((يقول النادم ( وهذا دليل صريح انها كان خروجها اجتهادا منها فلم سمعت صوت الكلاب رجعت امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم )), فقال لها بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم((وهذا دليل يعلمون ان خروج عائشة انما كان بقصد الصلح ويحرضون عائشة بالخروج بقولهم بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم والحمد الذي جعل الحجة عليك من كلامك ))) , فقالت : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب[3].(( وهذا دليل على ان عائشة ليست منافقة فذكرت الحديث امام الناس وانه خرجت مجتهدة فلما سمعت )))
صوت الكلاب رجعت لأنه علمت ان خروجها اجتهاد خاطئ

[3] وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح .