![]() |
أنا صغيرة جداً كي أتحمل..
كل تلك الأوجاعْ .. يا أمـي ... ! |
الحُزن إبتلاء يتمدد بإمتداد الظلال ..
يعبر الأطيافْ رغماً عنا .. يعبثُ بأفراحنا .. يجعلُ منها .. تقاسيم وجع .. وإنكساراتْ آهاتْ .. خالدُ هو كـ الحسينْ .. كالطفْ .. كالحوراءْ ... كأنات الرضيعْ .. وتعالي العويلْ .. ! |
يكبرُ الإستفهامْ ..
يعلو .. ويستطيل .. وتكبر النقطة تحت أقدامه .. ؟ ويبقى السؤال .. إلى متى سأتجردُ مني ... حين أراكْ تقرأني ... ! |
أخرجُ في كل الليالي الماطرة ..
أرتدي خوفي .. وأتوشحُ بشوقي .. وأداري ضوئك عني .. حتى لاتلمحهُ البروقْ .. فأحترق ... ! |
ساكنة ..
في الزاوية الثالثة من غرفتي .. أحتضن وجهي براحة كَفي ... وفي عيني دمعُ أنثوي غزير .. سببه أنتْ ... والشوقْ والإحتياجْ .. ! |
أشعر بكْ ..
و بِحرارة الذكريات ... المُندسة في لُجة روحي .. أتـوارى عنها .. وتتوارى عني .. فقد أرهقتها .. وأرهقت دمعي ... ! |
تلكْ الجراحات العقيمة ..
تشدُ العزم .. وتسحبُ أصابعها من روحي .. وترحلُ على مضض ... والعبرة ما زالتْ تَخنقني .. ! |
وإذا جنّ الليل ..
أتيتكْ كنسمة هواء باردة .. دافئة .. لـ علكْ تشهقني على غفلة ... ! |
واحد ..
إثنان .. ثلاثة .. أربعة .. عشرة .. عشرون .. مئة وواحد .. ألف .. مليونْ .. بليون ... أنا لا أحفظ الأرقامْ الآن ... ولستُ بِمزاج رائق حتى أعيدُ عدّها .. تلك دقات نبضي على قلبكْ ... ! |
أعشقُ العبثْ بِزخات حضوركْ في روحي ..
فمعكْ أشعرُ بالإنتشاء .. وبأنْ كل شئ حيّ لن يموت .. ! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:30 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025