حينَ هاجمنا الغدر .. لَم يجد فينا حتى قميصاً ليقدّه او دماً زيفاً ليلطخ فيه الحنين .. وجد فقط قصائد حزنٍ أكل عليها الحبر وشرب..!! |
بينَ فرحةٍ وأُخرى يولدُ فجر حزنٍ يتمدد..! فأُصلي لتشرق الشمس ..! لِتُشرِق ولو على جُرحٍ جديد..؛ |
ياربِّ كُلما قرأتها تأملتُ خيراً.. ورددناكَ إلى أُمِّكَ كي تقرَّ عينُها ولاتَحزَنْ..؛ |
هذيان قـــديــم
هَل استفاقَ الفَجرُ يوماً على أوردتي ..!؟ لستُ أدري ..!؟ فمنذُ رحلَ عني الفَرح تيبست الأوردة وتضائل حجمها وانطوت تحتَ جلدٍ مهترئ ..! تخشى عُيونَ الناس .. التي كانت ومازالت كالذئاب.. نعم في غيابِكَ يا أبتي كُلُ شيءٍ تغير .. إلّا الجِدارِ القديم .. ففي شروخهِ المتعبة حكاياتكَ القديمة وفي تعرقاتِ الألم الناضح منهُ دموعُكَ القديمة ..! وفي جذورهِ المتيبسة .. أشجارُكَ القديمة .. وعلى ناصيتهِ أوجاعُ ابن الفارض وقصصُ وجد سعدي الشيرازي ..؛ وآلامُ الفارسيّةِ التي أورثتها لي ..! ولم اجد نطقها يوماً واكوابُ الأخبار التي.. كنا نتداولها في ليالي البرد ..! ليالي البردّ القديمة .. القديمة كأنا و كأنت ..!! وكَذا كانَ كُلُ شيءٍ قديمْ بِقدَمِ وجودِكَ في أعماقي ..؛ فأنتَ موجودٌ مُنذُ انطِلاقَةِ الروح ؛ وستبقى حتى أفنى ..؛ وهناكَ يا ربّي ماذا سيحدثُ هناك سينفجرُ بركانُ يتمي وأُعانِقُكَ بِكلِ وجدٍ ذرفتهُ في غيابِك لأقول لَك كَم اشتَقتُكَ يا أبتي وأُخرجُ لكَ من جيبِ ذاكَ القميصِ المقدودْ مُضغةً صغيرة ما فتأت تلهجُ بذكرِكْ يومها سأُخبِئُها في جيبك لأنامَ بهدوء وأُسرف في أماااان..؛ |
في داخلي شيء من فرح.. لا اعرفُ ترجمته لذلك سأترك الجدار وأغادر الى عيون أطفالي وبسمةِ حلمي ووهج الألم تحت ضلعي نقائض تتراكمُ بي ..!!! لكني راضية باجتماعها في نبضي ..!! |
ايها الجدار ..
شوقي اليك يتعاظم اريدُ أن أبوح لك ببعضي لقد شححت عليك زمن وها انا أعود اريد البكاء على كتفك .. انكَ تشعرني بالأمان كتفكَ كتفُ أبي وحدهُ يشعرني بالأمان فأبكي بطمأنينة ولا أخافُ عيون المراقبين ..؛ |
كم لنا من ذكريات عند الجدران
نسيتنا الجدران وتنكرة الذكريات حسبنا ماهو آت من الله |
ما زالت قرب الجدار .. تنمو مختلف الزهور بمختلف الالوان وانواع الرائحة الزكية ... الحمد لله لم اشم رائحة زهور الفقد ... فالكل موجود وان كان غير موجود |
العزيز الناقد
الكل موجود ولا موجود ..! |
ارسل ولو على جنح غياب بعض عطركَ كي استنشق الحياة ارسل ولو على وجهِ سحابةٍ شحيحة بعض نداك كي تندى ارضي القاحلة ارسل ولو على تابوت الموت بعضي الذي غادر معك..! فاحتضاري ينقصهُ حضورك ومراسم دفني لن تتم إلا اذا بعثت لي بعضي..! فغير ممكن موتي دون ان أكتمل في تابوتي يا أبتي..؛ |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:32 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024