اه... أيها الجدار ... أتكأ على حجرك الرمادي ...وأستريح لا زال هناك مكانا قربك أستريح فيه ... مهما بعدت ... أنت أمامي ... أهرول نحوك في ساعات الظمأ وألف جسمي بظلالك ... وأنام ... أنام طويلا ... دون أن يكون هناك من يوقضني ... حتى اذا امتلأت ...وسكنت قليلا ... أهرول بعيدا عنك لكن .... في نيتي العودة لك دائما أحتاجك يا جداري ... فأحيانا لا أستطيع حملي |
أتوسدُ جدار الشجن ..
وأتمتم بعذوبة القلب الكسير .. دعني أتكأ عليه .. لعلي أفيق .. ! |
أكاد أشمّ رائحة تلك الليالي ... التي وشمت بسوادها هذه الصفحات رحلة طويلة لم تنتهِ بعد ... والألم لا زال يعصف .... وقلمي لا زال يرتجف والانتظار لا زال قائما ... والحنين ليس يوقفه شيء |
أيها الحنين ... رياحك لم تبق شيئا ساكنا .. لا قلبي ولا دمي ولا روحي ليس بيدي ... طوفانك يجتاحني ... فأنا بيد الحنين دمعة حبيسة |
بين انتظار ٍ وحنين.. نحرت كلّ أيامي ... |
أَي .. أبَّ .. شوقي يجرفني الى ناحيةِ غيابك.. فأيممُ وجهي شطر الحُزن .. وأُصلي صلاة الصمتِ في وحشةِ النور ..! أشتاقُ لظلامِ المقابر لأنك هناك .. أريد أن أكون معك .. إقبلني أرجوك ..؛ |
يتلاشى ترقبي ... وتتمدن ايامي وليس لي سر ... الا ذلك الحنين الذي يحيط بي كأن كل خلية بدمي تنبت شجرة حنين ... من يملأ أيامي ... ولو بوعود ٍ طويلة الأمد عسى يهدأ هذا الذي لا يهدأ |
علقت كل أحلامي على حبل الأيام... لكن مطر ذكراك لا يجعلها تجفّ.. أردت أن أنسى ... فتذكرتك أكثر ... أتعرف ما معنى أن أتذكرك أكثر ... وموقد الحنين لا تهدأ ناره ... ولا يخفت جمره أماه ... أنفخي هذه النار ... لتبرد روحي ... |
حشائش الذكرى ..تنمو حولي .. تنبت على جسدي .. أردت أن أنسى ... أردت أن أقطع أيامك من الجهة اليمنى من القلب أردت أن أعود بلا ذاكرة ... لكن في النهاية ... قطعتني وأصبحت ذاكرتك تأكد أن لا شيء بيدي فقواك ... سافرت في إرادتي فأنا محض ذاكرة ..تقتات الحنين إليك |
أنا محض ذاكرة ... أو مستعمرة من حنين |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:16 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024