في جلبة الخريف,,
لايبقى من وجهي سوى بعض التقاطعات .. التي تركتها عجلة الزمن المارة بسرعة ’’ في أيام القحط والقهر حين كنا نجوع ,, نسد الرمق ببعض الأمل المتساقط من عرق جبين الأب الذي لم يترك لنا تركة ,, سوى الكثير من الكبرياء المغموس بالعفّة . |
هل شعرت بغربة المكان و أنت تسمع الاف الكلمات التي تتزاحم على أذنيك من بين شفتيهِ ؟؟.. هل أبصرت وحشة الطريق بين يديه ,, ؟؟.. أكيد أنك لم ترَ وجهك في المرآة ساعتها بل كل ما كنت تراه ضباباً ,, ذلك لأنك لم تكن تنتمِّ الى تلك الارض رغم اخضرارها |
البعضُ في هذه الزحمة أو تلك
يرى العالم والأرصفة والوجوه متشابة ..!؟ إنهُ يرى العالم بعينٍ وآحدة حيث غطى عينهُ وصاح لا أرى الشمس إنها غير موجودة ..! |
ساعتان و قلمي باسط ذراعيه على الكيبورد ,, لربما قد أصابه السبات هو الآخر ,, أو فقد القدرة على الكتابة .. لعله الشعور بالضياع قد ذهب به بعيداً عن ساحل الحرف فلم يجد ما يخطه على صفحات النت ,, و لربما عقله الباطن قد بات يخشى أن يكتب ما في نبضه فيزعج طائر الفينيق الاسطوري الذي لا يمت الى الحياة بأية صلة الا عندما يسجل دخوله في المسنجر .. |
وقف أمام المرآة ,, و نظر الى صورته بعمق ,, تمعن طويلاً ملامحه التي أرهقها السهر ,, ثم راح يمقت نفسه حد انقطاع النَفَس ,, و أكتفى بعبارة ,, انت تستحق ذلك . |
بين براءة الاطفال بروعة سحرها ,, و فضول كهل متصابٍ يخلط الحابل بالنابل لا يعرف كوعه من بوعه ,, كما بين الليل و النهار |
بين براءة الاطفال بروعة سحرها ,, و فضول كهلٍ متصابٍ يخلط ُالحابلَ بالنابلِ لا يعرف كوعهِ من بوعهِ ,, كما بين الليل و النهار |
تغوض السيارة في أعماق الأرض
وهي تسير بسرعةِ نبضاتٍ مجنونة محطمة ما يلاقيها من أوراق الخريف المتساقطة ,, وعيوني لا تأبهُ الى أين نتجه المهم فقط أن أمشي بسرعة وأنا أستمع لبعض الألحان الميته ,, |
آمنت بالندى عندما يصرخ بي وسط الهجير ,,هل من نشور فانبعاث فحياة فخلق آخر ؟؟.. ثم يرتمي بين شغاف قلبي يلتحف أوردتي دفئاً الى آخر نجمة بعد ساعة السحر ,, و آمنت بالمطر يستنجد بكفي عند احتضارات الربيع فوق شفتيه ,, فأقول اغترف من نبضي ما تشاء و املأ الدنيا هطولاً ,, ثم حلق في سمائي سحاباً .. آمنت بحكايا الصبا و أحلام الورود و خيالات السهاد ,, آمنت بكلماتك وحدك مثل دستور سماوي أرى جحوده كفراً ,, ثم في نشوة صحو آمنت انني لم اعد أؤمن ,, بل لربما لم أعد أؤمن انني آمنت |
اذا تناثرت الاوراق في مهب الخريف فكيف تُجمع
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:01 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024