لربما لم يعلم الخريف أنه جاءني بكل هذا الجمال ,, كيف لي أن أقول شكراً بلغة يفهمها |
خُذني على أعتاب الخريف ..
فَكلي تَساقط .. ! |
أتجول على أطراف الظلام بقدم مجردة ~ لأباغت الألم دون ان يفترسني ~~
|
أحياناً أشعر بارتعاشة الكلمات خلف عينيك ,, لربما لم يحن الوقت لتلقي بكل أطرافك البعيدة عني الى كفي و تنهي تراجيديا الصمت في قلبك ,, أو لربما أمني نفسي بالكثير ,, لعلي مجرد ظل تحتمي به زهرة الكاردينيا من لهيب الشمس ,, سوف يزول بكل بساطة مع برودة المساء ,, عذراً أيها الكبير في عالم الصغار ,, فلا تزال فوبيا الاغتراب تجتثني من جذوري و تلقي بي الى الجانب المظلم من سطح القمر ,, و رغم امتلاكي لكل مساحات النبض في أوردة الياسمين ,, و لي الحق في ضحكات العصافير عند نافذة بيتكم العتيق ,, فأنا لا أزال أرتجف خوفاً من ساعة الرحيل |
أرهقني هذا الترحال الذي لا يريد أن ينتهي ,, متى يبلغ الطريق نهايته فإما أن نحيا بذواتنا و أرواحنا و عقولنا و كل تفاصيل وجودنا ,, أو نمضي عن هذه الدنيا دون أن نخسر ولو حرف واحد من حروف أسمائنا ,, يا صاحبي ,, أليس من القسوة أننا لا نستطيع أن نشتكي حتى لمن يشاركوننا المسكن و المأكل ؟؟...!!!!.... |
لو كانت لي عصا موسى ,, لهششت الغيم فوق محياك ,, و لفلقت السحاب عند عينيك ,, و بقيت حتى آخر العمر أرقب من جانب نافذتي الايمن ,, هطول المطر |
آمنت أن ازرع سنبلة في قلب الهجير ,, لعلها تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ,, لكنني قد أعجز أن أجد من يشاركني رغيف الخبز ,, لأنه صنع على غير المألوف |
ما عدت أحتمل غياب الشمس لحظة ,, فالبرد يسحق أضلاعي .. حنانيك تَلَطَّفْ |
سَابقى بين تسابيحْ الدُجـى ..
لتوقيت أجهلُ أمدهُ ... علّ الإرتواءْ .. يُعتريني فأنجو ... ! |
نوع من الارتواء قد لا يحظَ به المرء أبداً ,, فهو ليس متعلق بالجسد و لا بالقلب و لا بالفكر ,, بل هو متعلق بالروح ,, و الروح أنما ترتوي من انتمائها لمثيلاتها ,, فإذا لم تجد مثيلاً قضت عمرها في ظمأ ابدي ... |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:22 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024