رااااااااااااائع اخي
وفقت في هذا الطرح الجدير بالمدح وانشاء الله باخذ من هالنصائح واطبقها مشكلتي ابني في الروضة او بيت جده يضرب الاطفال ويعاند ما يسمع كلامي احس تربيتي له كلها غلط في غلط ساعات ضرب ساعات عقاب وثواب ساعات صراخ وحرمان احس معقدتنه مسكين واني نفسيتي تعبانه من هالشي ابي حل يخلصني من هالشي ابي جدول لتربيته من جديد ابني في السنة السادسة اذا ممكن تعطيني نصايح ابتدي ابها تربيته من جديد وجزيت خيرا |
الطفل الاول وفتور العلاقة الزوجية
http://www.e-happyfamily.com/news/main_art_2957459.jpg
ان سبب فتور العلاقة بين الزوجين بعد انجاب الطفل الاول يكمن في تكريس اهتمام الزوجة بطفلها وقد يكون ذلك على حساب الزوج؟ ومن أسباب هذا الفتور اعتقاد الزوج أن زوجته ملك له طوال الوقت وهو يريدها دائما كما كان حالها في بداية الزواج, أو كما كانت في مرحلة ما قبل الزواج حيث المظهر الجميل والاهتمام الزائد ,لكن بعد انجاب الطفل تقوم بدور جديد وهو تربية انجاب الطفل والاهتمام به, هنا الزوج قد لايقدر هذه المسؤولية الجديدة التي طرأت على حياتهما ومن ثم يشعر بهذا الفتور. ولهذا فعلى الزوج أن يغير حياته ويجددها ويكون هو المبادر ,ولايجعل وجود الطفل عقبة بينهما ,وعليه أن يوقن بأن الانجاب هو الاستخلاف واستعمار الارض بالذرية وفي ظل الأولاد يستطيع الزوجان ان يظلا منسجمين طوال الوقت عبر قضاء بعض الأوقات والاجازات السعيدة بما يخفف عنهما وطاة الحياة وضغوطاتها. والاهتمام بالطفل من قبل المرأة هو أمر فطري ورحمة أودعها الله عز وجل فيها وإذا حاول الزوج أن يكون أنانياً ويحظى بكل اهتمامها دون طفلها فإنها لن تقبل ذلك لتعارضه مع فطرتها ولأن الطفل في سن مبكرة يحتاج الى رعاية تامة : وبالتالي على الزوج أن يتعامل مع الطفل بروح حانية وحنونة بعيدا عن الانانية وتلك هي الأبوة الحقيقية. كما يعود الفتور الى نقص في ادراك الزوج وفهمه للحياة الزوجية ومقاصدها ,فهل كان يفكر في ان تستمر حياته دون انجاب؟. وإذا كان يفكر في الانجاب كيف كان تخطيطيه لهذه المرحلة ؟ لو كان يفكر بهذه الطريقة الواعية لما وجد هذا الفتور ,المشكلة ان معظم الناس يعيشون في حياتهم بلا هدف أو تخطيط هذا من ناحية الزوج, أما من ناحية الزوجة فعليها أن توازن بين متطلبات طفلها ومتطلبات زوجها, ونفسها أيضاً اي صحتها وأكلها وراحتها فلكل طرف احتياجاته في اطار المنظومة الأسرية المتكاملة. المهم كسب مهارات جديدة وأفكار مستقبلية وقدرة على تحديد الهدف والتخطيط بما يكن الزوجين من الارتقاء في حياتهما الزوجية والتعامل مع الآخرين بمن فيهم الأولاد والأهل بروح جديدة كانت غير موجودة من قبل فيتعلمون مفهوم الحب وكيف يقوون هذا الحب ويحافظون عليه عن طريق تبادل كلمات المودة والتقدير والمجاملة. |
السخرية من الأبناء وانعكاساتها عليهم.
قال الله تعالى في محكم تنزيله: ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءُ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) . تتعدد طرق تعامل الوالدين مع أبنائهم عبر اتباع أساليب التنشئة الاجتماعية والتربية الأسرية معهم، فمنهم من يتسامح ومنهم من يتعامل بتسلط، ولا شك أن كل طريقة تربوية تنعكس إيجاباً أو سلباً على الجوانب الشخصية والاجتماعية للطفل، وتؤثر على حياته المستقبلية وشخصيته وسلوكه ونمط تفكيره على المدى البعيد. ومن السلوكيات التربوية الخاطئة التي يتبعها الوالدين مع ابنهم هي السخرية عليه والحط من قدراته وصفاته، كأن يقوم الوالدين أو أحدهما بالتوبيخ عبر مجموعة من الألفاظ البذيئة التي تصف هذا الابن بالسلبية وتحقر من مستواه وتقلل من قدراته وأهمية وجوده، ولا تنظر لما يقوم به بعين الاهتمام، إضافة إلى عدم الاهتمام بهذا الطفل وبأي سلوك يقوم به والتقليل منه وعدم تعزيزه وتنميته، وتصيد أخطائه وتضخيمها والتركيز عليها دون النظر إلى الايجابيات ولو كانت قليلة. وقد تكون السخرية موجهة نحو صفات جسمية ليس للابن ذنب فيها كالبدانة أو النحافة، أو نحو أحد أعضاء الجسم، وقد تكون نحو سلوكيات معينة كطريقته في الطعام أو اللباس أو المشي، أو نحو اهتماماته وميوله، أو أصحابه، أو نحو تحصيله الدراسي، أو سماته النفسية والانفعالية واستجابته للمواقف الاجتماعية كالخجل والقلق والتردد وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى متابعة الأسرة ومساندة الابن، الأمر الذي جعل البعض يدرج السخرية تحت فئة العنف النفسي نحو الأطفال، لما تتركه من بصمات على حياته المستقبلية، وتوقع الأذى النفسي فيه. ويؤدي هذا النوع من التعامل السلبي مع الابن إلى نظرته السلبية لذاته، وبناء صورة مشوهه عن نفسه، فهو لا يستطيع إلا رؤية الأخطاء والعثرات وجوانب الضعف التي يسلط والديه عليها الضوء ويصفونه بها، ولا يستطيع رؤية قدراته وإمكاناته مهما عظمت، حيث يميل سلوكه إلى التردد وعدم الثقة بالنفس، وأحياناً الميل للعزلة والانسحاب تجنباً للآخرين وانتقاداتهم، فهو يتوقع أن ينظر له الآخرون كما ينظر له والديه, بل لا يستطيع سوى النظر إلى ذاته إلا عبر المنظار الذي يراه فيه والديه وحكموا به عليه، وتبدأ الفجوة بين ذاته المدركة وذاته الحقيقية بالاتساع . وقد يخلق الأمر أيضاً عند الابن نظرة مضادة نحو الأسرة والمجتمع، وإحساساً بالظلم والإجحاف، فيميل إلى اتباع السلوكيات العدوانية نحو الآخرين الذين لا يتفهمونه ولا يقدرونه، ولا يسمحون له بإيجاد مكان بينهم، ونظراً لمشاعره الداخلية التي تعبر عن رفض الحالة النفسية التي يعانيها، فقد يؤدي ذلك إلى التعبير عن هذا الرفض عبر سلوكات غير مقبولة اجتماعياً، كإتلاف الممتلكات العامة أو الاعتداء على ممتلكات الآخرين أو الميل إلى الانتقام. ومن المعروف أن الوالدين هما النموذج والقدوة الأولى للطفل، ويكتسب الطفل منهما الكثير من السلوكيات ويحمل الكثير من القيم الاجتماعية التي يتخذها أسساً لحياته المستقبلية، إلا أن انهيار هذا النموذج المثالي وعدم الثقة به يؤدي إلى افتقاد الابن للمثل الأعلى، فيشعره بأنه في بحر متلاطم الأمواج يريد من يقوده إلى بر الأمان، فلا يجد من يأخذ بيده ويرجع إليه في تفسير مختلف القضايا والقيم الاجتماعية التي يعيشها، فيتخذ قدوته الخاصة التي قد تكون بعيدة عن القيم والتقاليد الاجتماعية. إن من يتبع هذه الطريقة التربوية الخاطئة من الآباء عليه إعادة النظر فيها، لما تترك من آثار نفسية على الطفل وشخصيته كما أسلفنا، ومن أجل تصحيح ذلك نورد بعض التعليمات التربوية للأسرة في تعاملها مع الابن الذي مت السخرية نحوه: - إعادة ثقة الابن بذاته، عبر مدح قدراته وسلوكياته، والتركيز على جوانب القوة، وعدم تضخيم جوانب الضعف. - نعته بالألفاظ الإيجابية التي تنمي في نفسه الطموح، والتقدم، وتذكره بقدراته، وتزيد من دافعيته. - الاهتمام به وبانفعالاته ومشاعره، وإتاحة المجال له للحديث عما يشعر، وعن مشكلاته التي يواجهها ومساعدته في حلها وتفهمها. - تفهم السلوكيات السلبية التي قد تصدر عنه ومساعدته في إيجاد حلول لها. - الحفاظ على القدوة الحسنة والنموذج الصالح أمام الابن، عبر مجموعة السلوكيات الايجابية التي يمارسها الوالدين عملياً في الأسرة. - الإكثار من عبارات المديح والمعززات اللفظية والمادية والاجتماعية عند قيام الابن بالسلوكيات المرغوب فيها. - مساعدته على اتخاذ قراراته بنفسه، وبناء العلاقات الاجتماعية السليمة مع أقرانه. - توجيهه نحو ممارسة الأنشطة الهادفة، وتنمية ميوله واهتماماته الرياضية والفنية والعلمية. |
يسلمووو عاشق الزهراء
ان شاء الله نربي ابناءنا تربية صالحة بعيد عن السخرية والاستهزاء |
أهمية المصداقية في شخصية المربي
http://e-happyfamily.com/news/main_art_6209684.jpg
تعتبر(القدوة) هي الأساس الأول من أسس التربية السليمة،وذلك لوجود تلك الغريزة الفطرية الملّحة في كيان الإنسان والّتي تدفعه نحو التقليد والمحاكاة، خاصة الأطفال الصغار، فهم أكثر تأثراً بالقدوة إذ يعتقد الطفل في سنواته الأولى أن كل ما يفعله الكبار صحيح، وأن آبائهم أكمل الناس وأفضلهم، لهذا فهم يقلدونهم ويقتدون بهم تلقائياً في كل شيء، فالطفل يتأثر بنا ويقلد طريقتنا في معاملاتنا وعلاقتنا بالجيران، وحديثنا عن زملائنا في العمل، دون أن نشعر غالباً بهذا الأمر، وبالتالي فهو يحمل نفس اتجاهاتنا النفسية تجاه الآخرين، وإذا علمنا ذلك تبين لنا حساسية مركز القدوة ومقدار المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق المربين والتي يسألهم الله تعالى عنها يوم القيامة. استقامة الفعل مع القول والثبات على المبدأ أقوى وأسرع سبل التربية الناجحة: فإذا كان المربى هو المثال الحي المرتقي في درجات الكمال فإنه يثير في نفس المتربي قدرًا كبيرًا من الإعجاب والتقدير والمحبة، ومن ثم يتطلع إلى محاكاته والإقتداء به، بما تولد لديه من حوافز قوية تحفزه لأن يعمل مثله، حتى يحتل درجة الكمال التي رآها متمثلة فيه. إن القوة التربوية الهائلة في القدوة الحسنة المتحلية بالفضائل العالية، ترجع إلى أنها تعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل من الأمور الممكنة، التي هي في متناول القدرات الإنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال. وإن كانت مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت لكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة لمثال حي. فإن ذلك أيسر في إيصال المعاني التي يريد المربى( القدوة) إيصالها للمتربي (للمقتدى). الحذر من التناقض بين القول والعمل فإذا أردنا أن ننشئ طفلاً صالحاً فلابد أن تسلم تصرفاتنا من كل شائبة لا نريدها له، ومن كل تناقض بين القيم التي نلقنه إياها وبين ما يراه في واقعنا العملي من سلوكيات تخالف ما ندعوه إليه إن التناقض والازدواجية في شخصية المربى هو قاصمة الظهر التي تهدم معالم القدوة الحسنة فيه وتسلبه اسمه ووظيفته، فلا يصلح أن يقوم بهذه المهمة الجليلة التي اختص الله بها أشرف الناس ..الأنبياء والرسل ثم العلماء والدعاة إلى الله من بعدهم ثم عهد بها إلى أقرب الناس وأرحمهم بالأبناء ..إلى الوالدين اللذين يرى فيهما الابن المثال الكامل في كل شيء وذلك لفرط المحبة الفطرية ولشدة القرب ودوام الاتصال بينه وبينهم، فإذا وقع المربى في التناقض والازدواجية ولم يكن عمله مصدقاً لقوله، واستمر يربى وهو على تلك الحال؛ قدّم لنا أشخاصاً متذبذبين لا يعرفون الثبات على المبدأ، يحسنون الكلام الأجوف الخالي عن العمل والتطبيق، وذلك هو بعينه المقت الكبير الذي حذرنا الله تعالى من الوقوع فيه ولذلك عنى السلف رضي الله عنهم أشد العناية بالإشراف على من يقومون بتربية أبنائهم وطفقوا يؤكدون لهم هذا المعنى، يروى عن الشافعي – رحمه الله- أنه قال لعبد الصمد مؤدب أبناء الخليفة هارون الرشيد: " ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تكرهه" والأعمال دائماً أعلى صوتاً من الأقوال: إن تأثير المواقف العملية على نفس المتربي أبلغ بكثير من الحديث والخطب والعظات؛ لأنها تكتسب برهان صدقها من حدوثها وتحققها، لذلك كان تفاعل المربى مع القيم التربوية التي يدعو إليها والتزامه بها، أجدى من كثير من الكلام عن أهميتها والدعوة إليها شفهياً،من غير أن يصاحب ذلك عمل في واقع الأمر، فالتزام المربى أمام الطفل بالصدق-مثلاً- في كل تصرفاته فيما يعود عليه بالمنفعة أو ما يعود عليه بالضرر، أجدى على الطفل من حديث المربى المتكرر عن أهمية الصدق وقيمته وهو لا يلتزم به عملياً في أقواله. إذن.. فليكن سلوك المربى هو أكبر وأقوى دليل على صدق ما يدعو إليه، فعندما أخبرنا الله عزّ وجلّ أنه جعل لنا في رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة ليكون نموذجاً عملياً نقتدي به في سائر حياتنا، لم يجعل الله منه لساناً طيباً فحسب بل جعله خُلقاً عظيماً يمشى بين الناس، وليس أصدق في تصوير ذلك من عائشة رضي الله عنها إذ سُئلت عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقالت: ( كان خلقه القرآن).. فكلمات الوحي التي يتلوها على الناس يبلغهم بها عن ربه عزّ وجلّ ..هي هي صور سلوكه بينهم وسيرته فيهم، فإذا أمرهم بالعدل ..كان خير من عدل، وإذا نهاهم عن الفحشاء والمنكر كان المثل الأعلى في البعد عنهما.. وإذا طالبهم بصلة الرحم، كان أوصل الناس لرحمه..وإذا حضّهم على المشورة، لم يكن أحد أكثر منه مشاورة لأصحابه. |
صور تعبير الزوجين عن احترامهما للآخر
http://e-happyfamily.com/news/main_art_7105137.jpg 1.الاحترام في الحوار: فالحوار هو وسيلة التواصل والتقارب اليومي بين الزوجين سواء كان حوارًا منطوقًا أو لفظيًّا، وهو كل ما يدور بين الزوجين من حوارات وأحاديث شاملة موضوعات الحياة اليومية ومشاكل الأولاد والخلافات الزوجية، وكذلك أحاديث الحب والرومانسية. أو حوارًا غير منطوق أو غير لفظي وهو كل وسائل التواصل والتعبير غير المنطوق بين الزوجين مثل النظرة واللمسة والإيماءة وحركات الأيدي وتعبيرات الوجه والابتسامة ونظرة الغضب ، ويحتاج هذا الحوار بنوعيه (اللفظي وغير اللفظي) إلى درجة عالية من الاحترام في اللفظ والإشارة والكلمة والتعبير والنظرة وإيماءة العين، وألا يتحول إلى طلقات رصاص تقتل الحب وتقضي على الحياة الزوجية ونصل للنتيجة المحتومة عندما ينقطع الحوار وتتوقف الكلمات وتنعدم النظرات واللمسات ، وليس هناك عذر لأي من الطرفين في النزول بمستوى الحوار إلى الإهانات والإساءات مهما كانت الأسباب من غضب أو مشاحنات أو اختلافات، فمن يجد في نفسه غضبًا ورفضًا لما يقال أو يحدث فليتحل بالصمت ويأخذ هدنة حتى تهدأ النفوس، ثم نعود ونواصل حوارًا هادئًا محترمًا يحافظ على الحب والاحترام. 2.احترام الخصوصيات والاهتمامات والهوايات: إن أنجح العلاقات الزوجية هي التي يتقارب ويتمازج فيها الزوجان في كل شيء في الحياة ويعيشان معًا كل أحداث حياتهم بتواصل دائم، وفي نفس الوقت يعطي كل طرف شريكه مساحة من الوقت والحرية يكون فيها نفسه، ويمارس هواياته ويتابع اهتماماته أو يقابل أصدقاءه دون أن يشعره الطرف الآخر أن هذا إهمال أو تقصير في حقه أو في واجباته، ولا بد أن تفهم الزوجة أنه مهما كان الزوج مشغولاً ويؤدي مسئولياته بالكاد فإن ذلك لا يعني حرمانه من حقه في ممارسة ما يحب ولو لفترات قصيرة، وكذلك لا بد أن يدرك الزوج أنه مهما كانت مسئوليات الزوجة في البيت والأولاد فإنه من الضروري والمفيد جدًّا لها أن يتعاون ويتفهم الزوج حقها في بعض الحرية والخصوصية والمساحة الخاصة بها. 3.احترام الأسرار والخصوصيات: ليس أصعب في الدنيا على الزوج من أن يجد خصوصيات حياته مع زوجته من ماليات أو خطط أو مناقشات أو خلافات أو حتى قصة أو معلومة كان قد رواها لزوجته، ثم يجد هذه المعلومة قد وصلت إلى أمها أو أختها أو صديقتها المقربة ولا حتى أمه هو، وكذلك الزوجة لا يمكن أبدًا أن تتقبل أو تسامح في أن تجد زوجها يروي مناقشاته أو خلافاته معها إلى أمه أو أخته أو أحد أصدقائه.. فهذا يشعر الزوجين بعدم الأمان بينهما ويجرح أقدس ما في الحياة الزوجية وهو الخصوصية وما ينغلق عليه باب البيت فلا يعلمه سواهما، والله تعالى قبلهما؛ لأنه بطبيعة الحياة الزوجية يطلع كل طرف على أسرار الآخر الشخصية والعائلية والسلوكية، بل وحتى الجسمية، وهنا تكون الأمانة واحترام الأسرار. ومع تكرار هذه المواقف تنعدم الثقة بين الزوجين وتبدأ هوّة خطيرة في الظهور بينهما، ثم تتسع وتزداد عمقًا مع الأيام، وقد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم كل هذه المعاني في تحريم إفشاء تفاصيل أقدس وأخص ما في الحياة الزوجية وهو العلاقة الحميمية؛ لينسحب معنى الخصوصية وحفظ الأسرار على كل ما هو بين الزوجين. 4.احترام المشاعر والأحاسيس: مهما اعتاد الزوجان على بعض ومهما طال الوقت فلا يستغني أي إنسان عن احتياجه لمراعاة مشاعره وأحاسيسه، ومراعاة الكلمة التي تضايقه والتعبير الذي يجرحه والحب الذي يحتاجه والنظرة الحانية واللمسة الدافئة.. وما أروع أن يضع الإسلام هذه المشاعر والأحاسيس في ميزان حسنات الإنسان، فتتحول الكلمة الطيبة إلى صدقة ولمسة اليد إلى ثواب، بل حتى اللقمة يضعها الرجل في فم زوجته صدقة، ثم يأتي تتويج الحب في الإسلام في أرقى صوره عندما يتحدث القرآن عن أعلى صور احترام المشاعر "وقدموا لأنفسكم". فالقرآن يأمر الرجل باحترام مشاعر زوجته وحقها في الحب والاستمتاع ومراعاة استعدادها وتهيئتها للعلاقة الخاصة مع زوجها، وتأتي الأحاديث النبوية لتعلم الرجل كيف ينتظر زوجته حتى تقضي وطرها وتستمتع بزوجها وكيف تلبي الزوجة نداء زوجها، وليكون في بضع أحدكم صدقة فهل هناك احترام للمشاعر أكثر من هذا، وهكذا يدوم الحب ويستمر. 5.احترام الأهل: لا بد أن يدرك الزوجان أن أهل الإنسان هو جزء لا ينفصل منه وحبهم وتواصله معهم وإعطاؤهم حقوقهم فضلاً عن أنه فرض ديني فهو كذلك احتياج نفسي وإنساني، ولا بد لمن يريد أن يراعي شريك حياته ويساعده على أداء واجباته نحو أهله أن يحترم هو أهله.. يحترمهم باللفظ والإشارة والمجاملة والمساعدة والزيارة وتفقد أحوالهم، وسواء يستطيع المساعدة في أداء هذه الواجبات أو مجرد مساندة الطرف الآخر وإتاحة الفرصة له لأداء هذه الواجبات، فلا بد أن نعرف أن هذه مساحة مهمة جدًّا من الاحترام مهما كان مستوى الأهل المادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو سلوكهم وتصرفاتهم فليس الواصل بالمكافئ. 6.الاحترام.. رغم الخلاف.. رغم العيوب.. رغم الإمكانيات: إذا كان كل ما تحدثنا عنه هو صورة من صور الاحترام في الرخاء فماذا عن الاحترام وقت الشدة.. وقت الخلافات والمشاكل بين الزوجين.. وقت الأزمات المادية.. عند وجود عيوب أو اختلاف.. إن الاحترام في هذه الحالات هو من شيم النبلاء وأخلاق الفرسان.. فمهما كانت درجة الخلاف أو سببه أو موضوعه.. ومهما كانت الأزمة المادية أو مهما كان ضعف الإمكانيات أو العيوب، فطالما أن الزواج مستمر ومادام أن الحياة بينهم لا يزال فيها أيام فلا بد من استمرار الاحترام والحفاظ عليه.. فلنختلف كما نريد، ولكن لماذا لا يكون ذلك باحترام ورقي ودائمًا نقول لكل زوجين مختلفين إما أن تستمروا مع الاحتفاظ بكل مقدسات الزواج من احترام وأداء للحقوق وإخلاص وإلا فالانفصال الراقي والمحترم أيضًا قد أحله الله تعالى رغم البغض. 7.احترام الأهداف والطموحات: من المؤكد أن لكل من الزوجين أهدافا وطموحات وأحلاما في الحياة يتمنى تحقيقها ويحاول ذلك رغم الصعوبات والانشغال بمسئوليات الحياة فلماذا لا يعيش كل من الزوجين، وأؤكد كل من الزوجين وليس الزوجة وحدها مع الآخر في أحلامه وطموحاته، ويحاول كل من الزوجين احترام هذه الأحلام ومساعدته في تحقيقها بدلاً من تسفيهها والاستهزاء بها تحت مدعاة مسئوليات الحياة وعدم وجود وقت أو أموال أو أن البيت أولى بالوقت والمال. وبعد كل هذا هل هذه الصورة من الاحترام بين الزوجين ممكنة وقابلة للتنفيذ أم أن ضغط الحياة لم يَعُد يترك لنا مساحة، وإذا أردنا أن نضع وصفة سحرية لحياة زوجية سعيدة يمكن أن نقول: (كثير من الاحترام + قليل من الرومانسية + كثير من التسامح والتغافر والتغافل + قدر ما تستطيعون من الحب). |
الطفل الأوسط.. دائماً مظلوم!
http://e-happyfamily.com/news/main_art_1951348.jpg
حينما يتحقق حلم الزواج.. يتحول المتزوجون إلى حلم آخر وهو الإنجاب, وحينما يبشرهم الطبيب بتباشير المولود الأول تغمرهم السعادة لأنهم يقتربون من تحقيق حلم الأبوة, ومن ثم يبدؤون في تجهيز كل المتطلبات الخاصة بذلك الطفل من أثاث وملابس وألعاب, وبما أن هذا الطفل سوف يكون باكورة الإنتاج, سوف يفرح به جميع أفراد عائلة الأب وعائلة الأم, وكل يحاول تجهيز الهدايا لهذا الطفل القادم. وحينما تهل تباشير الطفل الثاني أو الثالث, تهمد مرحلة الحماس بالنسبة للأبوين وكذلك لأفراد العائلة, وبل إن أثار التعب والإرهاق جراء الحمل تنعكس آثارها على الأم لا سيما وان جسمها قد فقد الكثير من مقوماته التكوينية نتيجة إنجابها للطفل الأول. أما الأب فانه يحاول التخفيف من أثار أعباء المعيشة التي تكالبت عليه جراء تكاليف الزواج ومن ثم إنجاب الطفل الأول , فأصبح خالي الوفاض, كما أن إنجاب طفل ثاني أو ثالث يزيد من تلك الأعباء ، ولهذا نجد أن الأم تعطي كل الملابس القديمة الخاصة بالطفل الأول بجانب الأثاثات والتجهيزات تعطيها للطفل الثاني أو الثالث, حيث أن أمر الولادة أصبح أمراً عاديا , وبل حتى مظاهر الفرح والحماس لإنجاب ذلك الطفل الأوسط تفتر في أوساط الزوجين وكل أفراد عائلتهما. يظل الطفل الأوسط بعد ظهوره للحياة يعاني من عدم اهتمام والديه به , فيما يبقى الدلال من نصيب الطفل الأول، و يلبون له طلباته كلها، كذلك الأمر مع الطفل الأصغر في العائلة حيث يحظى بالدلال.. فيما يبقى الطفل الأوسط بعيدا عن أولويات اهتمامهم ومن الأمور التي تجعل الطفل الأوسط يشعر بالظلم حينما يتعارك مع الطفل الأول حول بعض الألعاب , وخصوصا حينما تعطي الأم اللعبة للطفل الأكبر بحجة انه الأكبر وانه أحق بها , ويشعر بالظلم أيضاً حينما تعطي الأم اللعبة للطفل الأصغر بحجة انه الأصغر وانه لا يدري ما يفعل وهكذا... إن ما عرضناه يجعل الطفل الأوسط يشعر بالظلم يحيط به من كل جانب، بينما تفرض عليه الآداب أن يحترم الأكبر ويوقر الأصغر فماذا يفعل هذا الطفل ومن خلال بحث اجري حديثا بجامعة متشجان بالولايات المتحدة الأميركية , وجدوا إن نحو نسبة 65% من الأمهات ونحو 70% من الآباء يفضلون الطفل الأكبر " ويعزون ذلك لما يحمله طفلهم الأول من ذكريات ترجعهم للعلاقة الحميمة التي تجمع بينهما " حيث يشعرون بأنه عبارة عن تتويج للعلاقة الزوجية الكريمة التي تجمع بينهما. وهكذا يحظى الطفل الأكبر بالاهتمام والطفل الأصغر بالدلال بينما يضيع الطفل الوسط في زحمة السير, تقول هاري دايمن المستشارة في علم النفس بجامعة متشجان " هل من العدل أن تبرق عيوننا للصغار والكبار ولا تبرق عيوننا لمن هم في منطقة الوسط من أولادنا ؟" يحاول كلا زوجين إيلاء اكبر الاهتمام لطفلهم الأول, حيث يعتبر بمثابة الممثل للعائلة مستقبلا ولهذا يبذلون الغالي والنفيس لأجل نجاحه في الحياة, ويحاولون جهد استطاعتهم بذر بذور ثقافة النجاح في ذهنه, ومن جانب آخر يظل الطفل الأصغر محط اهتمامهم لأنه ضعيف ويحتاج لعطفهم وحنانهم. فيما تقع على الأبوين مسؤولية الاهتمام بكل أطفالهم بأعمارهم المختلفة , وان يولوا انتباههم لكل طفل ويحاولوا الاهتمام برغباته وهوياته بجانب العمل علي حل جميع المشاكل التي تواجهه, وان يعلّموا أولادهم احترام الأصغر للأكبر , وان يعلّموا الأكبر احترام رأي الأوسط أو الأصغر إذا كان صحيحا , وأن يمنحوا حبهم وحنانهم لكل واحد من أولادهم بحيث يشعر بأنه محط الاهتمام والتقدير. |
ارشيف مواضيع عاشق الزهراء في قسم الامومة والطفل
يمكن أن يبدأ تدخين المراهق بطريقة بريئة ولكنه يمكن أن يستمر ليصبح عادة سيئة لا يمكن التخلي عنها. في الحقيقة معظم المدخنين البالغين بدؤوا التدخين في سن صغيرة. ولكن ماذا عن أطفالك المراهقين اليوم، تعال معنا لنتعلم كيف نحميهم من هذه الآفة الخطيرة. 1. افهم عامل الجذب للتدخين: أحيانا يمكن أن يكون التدخين نوعا من التمرد على الواقع المتزمت، أو محاولة لتقليد الأصدقاء. بعض الأشخاص يمكن أن يدخنوا بهدف تخفيض الوزن، بينما يشعر الآخرون بالثقة بالنفس أكثر عند الإمساك بالسيجارة. أخرون قد يدخنون ليجدوا مكانا لهم بين الأشخاص المحبوبين في المدرسة. اعثر على السبب الذي يمكن أن يدفع المراهق للتدخين وحاول حله. 2. قل لا لتدخين المراهق: قد يبدو لك بأن المراهق لا يسمع كلامك، ولكن قل له في كل مرة يطرح فيها موضوع التدخين بأنك غير موافق على مبدأ التدخين. قل له بأن التدخين غير مسموح به فرأيك قد يجعله يفكر بالأمر. وفقا لبعض الدراسات، فأن المراهقين الذين امتنعوا عن التدخين قالوا بأن آبائهم اخبروهم بأنه غير مسموح ومرفوض. 3. كن مثالا جيدا: لا تقل للمراهق لا تدخن بينما أنت تحمل علبة سجائر. كيف يمكن للمراهق أن يسمع كلامك أو يخاف من التدخين إذا كنت أنت شخصيا مدمنا عليه. توقف عن التدخين و كن مثالا يحتذى به، ولا تضع فرصا لأبنك أو ابنتك لسرقة سجائرك وتدخينها. 4. ناشد زهو ابنك أو ابنتك المراهقة: التدخين يسبب مشاكل صحية عديدة، منها رائحة الفم الكريهة، اصفرار الأسنان، رائحة الثياب، مشاكل تنفسية، وتجاعيد مبكرة على البشرة الخ. هل يريد ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة أن تبدو كعجوز في سنين المراهقة؟ اذكر مساوئ التدخين ودعهم يفكروا بمظهرهم. 5. قم بعمل الحسابات : التدخين مكلف . ساعد ابنك المراهق على حساب التكاليف الشهرية، والسنوية لما ستكلفه هذه العادة السيئة. 6. توقع ضغوط النظراء : يمكن أن يقنع أصدقاء السوء أبنك أو ابنتك بالتدخين، ولكن يجب أن تعلمهم كيف يرفضوا ( شكرا، أنا لا أدخن). يجب أن يكونوا أقوياء وحازميين. 7. خذ الإدمان بجدية: أكثر المراهقين يعتقدونَ بأنّهم يمكن أن يتركوا التدخين في أي وقت يريدونَ. لكن المراهقين يصبحوا مدمنين على النيكوتينِ، في أغلب الأحيان بسرعة وبجرعات منخفضة نسبياً من النيكوتين.وعندما يعلق سيكون من الصعب أن يتخلى عن هذه العادة السيئة. 8. إذا بدأ المراهق بالتدخين : تفادى التهديدات والإنذارات بدلاً مِن ذلك، ساعده على التحرر من فك النيكوتين القاتل. اصحب المراهق إلى حملات التوعية من التدخين، ومراكز مكافحة التدخين. تحدث معه عن السبب الذي دفعه لذلك، وأخيرا، واجهه بالمصير المحتوم للمدخن من سرطان، وأمراض قلب وشرايين . |
الجوال في يد الأطفال : أمان يستبطن الخطر!
الطفولة – كما يراها المختصون - تمر بمراحل ثلاث ، يحتاج الطفل فيها إلى إشباع حاجاته الأساس ؛ جسدية كانت ، أو نفسية ، أو عقلية ، أو اجتماعية ، أو دينية ، إذ أن ذلك نتيجة طبيعية لنموه ، وضرورات أساس في حياته ، حتى يتحقق له نموٌ خالٍ من الأمراض ، والمشكلات ، والانتكاسات . ومرحلة الطفولة هذه تُعَدُّ ركيزة أساسا لحياة الفرد المستقبلية ، إذ فيها تَتَحَدَّد ملامح شخصيته ، من خلال ما يكتسبه من مهارات ، أو خبرات ، أو قيم، ونخص بالذكر هنا المرحلة العمرية من ( 6 – 12 ) سنة ، حيث تكون أنشطة الطفل أكثر منطقية ، وتنظيماً ، ومرونة من ذي قبل ، ولكونه قد تهيأ للدراسة في المرحلة الابتدائية ، فإن الانتباه لديه يكون أكثر انضباطاً ، وذاكرته أكثر تركيزاً . فإذا تأمَّلنا ( الهاتف الجوال ) ، بغض النظر عن العروض الدعائية التي تُذكر هنا أو هناك ، فإن ميادين استخدام الأطفال فيها لا تخرج في الغالب عن خمس : 1- المحادثة . 2- تقنية ( البلوتوث ) وما يتبعها من صور ( فوتوغرافية ) أو مقاطع فيديو . 3- الرسائل . 4- الألعاب . 5- التصوير . والتواصل بين الطفل ووالديه كان هو السبب الرئيس لتأمين الهاتف الجوال للطفل ، في حين أن المُشَاهد يجد هذا التواصل يكاد - حسب إحدى الاستبيانات – لا يتجاوز ( 15 % ) من زمن استخدامه لهذا الجهاز ، بينما الانشغال بما فيه من مقاطع أو ألعاب ، والتعرف إلى شخصيات أخرى من ذوي القربى ، أو زملاء الدراسة ، أو الأصحاب المجاورين ، وفتح قنوات الاتصال معهم ، وتبادل الرسائل والصور والمقاطع المرئية ، والتنافس في الألعاب ، قد احتل النسبة الباقية التي يمكن أن نستخلص منها السلبيات التالية : 1- هدر الوقت وضياعه فيما لا فائدة منه ، فقد احتوت الأجهزة الحديثة على ألعاب مشوقة ، لا يكاد الطفل يفارقها إلا عند النوم ، ولا يكاد ينتهي من مجموعة إلا ويمكنه إضافة مجموعة أخرى ، ناهيكَ عن أنَّها في غياب عن أعين الرقيب ، فقد تتضمن شيئاً من المخالفاتِ العقديةِ ، أو تمجيد العنف والاعتداء على الآخرين ، واعتبار القوة البدنية هي العامل الأقوى في حسم المواقف ، أو إثارة الفزع والرعب ، أو تزيين العُري والاختلاط ، أو العيب على الآخرين والسخرية بهم ، ونحو ذلك . 2- تراجع مستوى التحصيل العلمي ، نظراً لانشغال ذهن الطفل بالهاتف الجوال ، عن وظائفه اليومية الدراسية ، من استذكار لدروسه السابقة ، أو تحضير لدروسه القادمة ، أو إجابته للواجبات ، وخصوصاً أن الأسرة - في الغالب – ليس لديها تقنين لمواعيد استخدامه ، إنه على تواصل معه في المنزل ، وفي الطريق ، و المدرسة ، و السيارة ، و حين انتظار وجبة غداء أو عشاء ، أو زيارة قريب ، بل وحتى تحت غطاء سرير النوم . 3- جرح أو قتل الحياء في نفس الطفل ، والسالم مِنْ هذا مَنْ عَصَمَه‘ الله ، إننا إذا عَلِمنا أنَّ طلبات الموضوعات الجنسية في محركات البحث على شبكة الانترنت تُقَدَّر بنحو ( 25 % ) من الطلبات ، وأن إحصاءات مصلحة الجمارك الأمريكية تقول أن هناك أكثر من مئة ألف صفحة انترنت توفر مواد أو صور جنسية للأطفال ، وتقرير جمعية بريطانية تعمل في مكافحة العنف ضد الأطفال تقول : هناك عشرون ألف صورة جنسية للأطفال ترسل عبر الشبكة أسبوعياً . هذا هو الشريان الذي يُغَذِّي الجوالات بكل فساد ، وخصوصاً مع خدمة ( البلوتوث ) و ( الاستديو ) ، والقدرة الاستيعابية والتخزينية التي تزداد مع كل منتج جديد . الجوالات وهي مسرح النشر والتوزيع ، تئن من صور النساء العاريات ، و المتأنثين المتخنثين المتخنفسين ، وصوَر الفنانات وذوات الفسق والفجور بأشكال يندى لها الجبين ، ثم مقاطع الفيديو ، وما أدراك ما مقاطع الفيديو . . .!! إنها لن تبقي في ذاكرة من يراها بقية لحياء ، أو خُلق ، أو إيمان . يقول طفل المرحلة الابتدائية ع . س : ذهبت إلى أحد محلات الجوالات لإصلاح خلل في جهازي ، فعرض عليّ العامل مقاطع جنسية : تحميل المقطع بخمسة ريالات ، والنظر إليه بريالين فقط . يقول الطفل ، وأرى أن هذا حال بعض زملائي في الفصل . 4- إيذاء الآخرين ، والاتصال في أوقات غير مناسبة ، أو إرسال الصور والمقاطع السيئة وتبادلها ، بل إن بعض الأطفال كان أذيَّة ونِقمة على أهله ، فقد يدفعهم ذلك إلى بعض الممارسات الخاطئة ، حين تراودهم أفكار تسبق سنّهم وتؤثر على أخلاقهم . 5- التعرف على أصحاب السوء ، أو من لا يستفيد منهم إلا ضياع الوقت ، وهذا من مستلزمات وجود وسيلة اتصال بين يديه ، تنقله من مجتمعه الصغير ، إلى فضاء هذا الكون وسعته . 6- المضار الصحية والاجتماعية ، وهذه قد كثرت الأقوال حولها ، فمن مُقرٍ بها وخطورتها على الطفل ، ومن مُهَوّن من شأنها ، إلا أننا لا نشك أنه في حال كانت هناك خُطورة ، فالأطفال هم أول المتأثرين من ذلك . تقول وزيرة الصحة العامة البريطانية : ( نُقدّر أن بعض الآباء يشعرون بأهمية تزويد أطفالهم بهواتف محمولة لأسباب تتعلق بسلامتهم ، غير أننا ينبغي أن نكون واضحين في أن يكونوا حذرين للغاية من مغبة الإكثار من استخدامها ). أما أساتذة علم النفس فيقولون : ( إن الاستجابة الدائمة لرغبات الصغير ، وخصوصًا لناحية اقتناء الهاتف المحمول ، تؤثر على تكوين شخصيته فتجعله أنانيًا ، كما أن رغبة الطفل في تقليد رفاقه ليست سمة صحية ، إذ لا يقف اقتناء الطفل للهاتف المحمول عند هذا الحد ، بل يتبعه ضياع الوقت في محادثات لا طائل منها، علمًا أنه من الأفضل الاستفادة من هذا الوقت بما يفيد عقله وتنمية مواهبه ). ويبقى السؤال ، هل لوجود الهاتف الجوال في أيدي الأطفال ثِمار إيجابية !؟ الجواب ، لا شك أن هناك شيئا من الإيجابيات ، لكنها تختص بحالات دون أخرى ، فهي بحسب حاجة الطفل هذا أو ذاك للجهاز ، وبحسب متابعة الأسرة لما يحتويه ، ومقدار وزمن استخدامه ، وبقائه بين يديه ، ولذا فإن كانت بعض الأسر لا محالة فاعلة ذلك ، فإني أقترحُ عليها التالي : 1- اقتناء جهاز لا يحوي تقنية ( البلوتوث ) ، ولا ( الكاميرا ) و ( الأستوديو ) ، وأن تكون قدرته التخزينية محدودة . 2- العمل على أن يكون استخدام الطفل للجهاز فقط عند خروجه إلى جهة ما ، وحاجة الأسرة للمتابعة معه ، وليس اصطحابه معه في كل حين . فإن لم يكن ، فيتم تعويد الطفل على حفظ الجهاز لدى والده أو أحد إخوته الموثوقين عند عودته إلى المنزل ، وخصوصاً عند المساء ، مع المتابعة المستمرة الخفية لما قد يحتويه من أسماء غريبة ، أو أرقام ، أو رسائل وخلافه . 3- الحذر أشد الحذر من أن يكون الهاتف الجوال في يد الفتاة بلا ضوابط ، وقد بدأت تَتَلَمَّسْ الطريق إلى تغذية عاطفتها بالكلمة الحنونة ، والمشاعر الحانية ، وخصوصاً إذا لم تجد ما يشبعها في أسرتها . 4- البحث عن بدائل مفيدة ومأمونة تُشبع حاجات الطفل ، وتحقق له الاكتفاء عن الهاتف الجوال . وأخيراً ، إن وجود الهاتف الجوال في أيدي الأطفال بلا رقابة دقيقة ، وبلا مسببات واضحة مرتبطة بزمن محدد يُعد كارثةً أخلاقيةً واجتماعيةً ، تحتاج وقفة جادة وحازمة من قِبل الوالدين والمربين والموجهين . |
موضوع جميل جدا
ولازم الوالدين يطلعو عليه للاهميه يعطيك الف عافيه |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 06:59 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024