أكثر مايصيبُ قلبي بالغصة ..
أن تكون ملامحـي مجرد مرآة عاكسة ..
لـ شئ لا أشعر به أبداً .. !

هكذا هـي الأحزان ..
تقتلُ كل الربيع ..
بـ قصدّ وبدون قصدّ .. !

كـ قماش مخمليّ أنا ..
أظهرُ البريق أمام عيون المارة ..
وأخفي كل بقايا الوجع ..
حتى أرى الثغور تبتسمْ .. !

ما زال ذاك الأمل يلوح من بعيد
رغم كل احزاني التي بدأت تخرج على قسمات وجهي
فوجهي اصبح متشقق من كثرة المداراة
اضحك وابتسم مع الكل
وابكي كل ليلة مع حزني الاوحد
احتضن اوجاعي وأخبأها تحت الضلوع
فلا بد لي من الاستمرار في إظهار السعادة

باتْ الإنصاتُ يؤرقنـي ..
أينك يابوح ..
ذهبت ..
وتركتني أموت ..
في سرمدية غياب لا يُحتمـل .. !

أجثو مفزوعة على أرض الوجعْ ..
يخنقني الغياب ..
وأبكي ...
أمرغُ الدمع في تراب الحنين ..
ولاشئ ..
سوى أن تداعيات الرحيل المُفـاجئ ..
قدّ أقبلت .. !

أنا لا أختلفُ عن تلك ..
النسمات المُعطرة بالوفاءْ .. !

سأظل أقرأ ولو من غيابت الجب
سامحوني فقد اسأت
عسى أن تمر سيارة
ويأتي واردهم
ويلقى دلوه
ويغرف من دمع الحنين
ما شاء
أختاه أعتذر اليك
وإلى من يريد اعتذاري
والسلام ختام
والى بداية جديدة
وعودة حميدة

وكأنه يسكبُ في عروقي ..
جرعة الموت البطئ .. !

أتساءل ..
ألا يمكن أن نتذوق ..
الفرح الباذخ ...
ذات مساءْ .. !