![]() |
الاحتجاج لاميرالمؤمنين علیه السلام بآية التطهير قبل نشوب القتال في معركة صفين
أيُّهَا النَّاسُ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ تَبَاركَ وَ تَعالَي أَنْزَلَ في كِتَابِهِ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، فَجَمَعني رَسُولُ اللهِ وَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَينَ فِي كِساءٍ وَ قَالَ: اللَهُمَّ هَؤلاء عِتْرَتِي وَ خَاصَّتِي وَ أَهْلُ بَيتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطهِيراً، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَ أَنَا ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ علی خَيرٍ وَ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِيَّ وَفي أخي علیٍّ وَابنَتي فَاطِمَةَ وَابْنَيَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَينِ صَلَواتُ اللهِ علیهم خَاصَّةً لَيْسَ مَعَنا غَيْرُنا وَفِي تِسعَةٍ مِن وُلدِ الْحُسَيْنِ مِن بَعْدي. فَقَامَ كُلُّهُمْ فَقَالُوا: نَشْهَدُ اَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتنا بِذَلِكَ، فَسَألْنَا عَن ذَلِكَ رَسُولَ اللَهِ صَلَّي اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَنا بِهِ كَمَا حَدَّثَتنا أُمُّ سَلَمَةَ كتاب سليم» ص 188 |
روي أخطب خطباء خوارزم: موفّق بن أحمد في مناقبه عن أبي نَجيب سَعْدبن عبدالله الهَمَدانيّ المَروزَيّ بسندين: الاوّل عن الحافظ أبي علیّبن الحسنبن أحمد، والآخر عن الحافظ سليمانبن محمّد. وكلاهما يروي عن أبي الطفيل: عامر بن وَاثَلَة، قال: كُنْتُ علی البابِ يَوْمَ الشُّورَي مَعَ علیٍّ فِي البَيْتِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُمْ: لاَحْتَجَّنَّ علیكُمْ بِمَا لاَيَسْتَطِيعُ عَرَبِيُّكُمْ وَلاَعَجَمِيُّكُمْ تَغْيِيرَ ذَلِكَ! ثُمَّ قَالَ: أُنْشِدُكُمْ اللَهَ أيُّهَا النَّفَرُ جَمِيعاً أِفِيكُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ اللَهَ قَبْلِي؟! قَالُوا: لاَ!
قَالَ: فَأُنْشِدُكُمُ اللَهَ هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ أخٌ مِثْلُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ فِي الجَنَّةِ مَعَ المَلاَئِكَةِ؟ قَالُوا: اللَهُمَّ، لاَ! قَالَ: فَأُنْشِدُكُمُ اللَهَ هَلْ فِيكُمْ أَحَدُ لَهُ عَمٌّ كَعَمِّي حَمْزَةَ أَسَدِاللَهِ وَأَسَدِ رَسُولُهِ سَيِّدِ الشُّهَداءِ غَيْرِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ لاَ! قَالَ: فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ زَوْجَةٌ مِثْلُ زَوْجَتِي فَاطَمَةَ بِنْتٍ مُحَمَّدٍ سَيِّدِةِ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ غَيْرِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ لاَ! قَالَ: أُنْشِدُكُمْ بِاللَهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ سِبْطَانِ مِثْلُ سِبْطَيَّ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ سَيِّدي شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ غَيْرِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ لاَ! قَالَ: فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ نَاجَي رَسُولَ اللَهِ مَرَّاتِ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَي نَجْوَاهُ صَدَقَةً قَبْلِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ لاَ! قَالَ: فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَهِ صَلَّياللَهُ علیهِ وَآلِهِ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ، فَ علیٌّ مَوْلاَهُ، اللَهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ. لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ غَيْرِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ لاَـ الحديث مفصّلاً «مناقب الخوارزميّ» ص 216 و 217، الطبعة الحجريّة، والطبعة الحديثة، ص 221 و 222؛ و«الغدير» ج 1،، ص 159 و 160 عن «مناقب الخوارزميّ». |
ونقل ابن حَجَر الهَيْتَمِيّ قائلاً: أخرج الدارقطنيّ أنّ علياً عليه السلام قال للستّة الذين جعل عمر الامر شوري بينهم كلاماً طويلاً من جملته: أُنْشِدُكُمْ بِاللَهِ: هَلْ فِيكُمْ أحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عليهِ وَآلِهِ: يَا علیُّ! أنْتَ قَسيمُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ، غَيْرِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ! لاَ.
وذكر ابن حجر أيضاً أنّ الدارقطنيّ أخرج أنّ علياً عليه السلام احتجّ يوم الشوري علی أهلها فقال لهم: أُنْشِدُكُمْ بِاللَهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أقْرَبُ إلی رَسُولِ للَهِ صَلَّياللَهُ عليهِ وَآلِهِ فِي الرَّحِم مِنِّي؛ وَمَنْ جَعَلَهُ صَلَّياللَهُ عليهِ وَآلِهِ نَفْسَهُ، وَأبْنَاءَهُ أبْنَاءَهُ، وَنِسَاءَهُ نِسَاءَهُ، غَيْرِي؟! قَالُوا: اللَهُمَّ! لاَ ـ «الصواعق المحرقة» ص 93. |
أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قد احتجّ بهذه الآية يوم الشوري، وقد أنشد سَعْدَ بْنَ أَبي وَقّاص، وعُثْمَانَ، وَعَبْدَالرَّحمنبْنَ عَوْف، وطَلْحَةَ، والزُّبَيْر بالله وقال لهم: فَهَلْ فِيكُمْ أحَدٌ آتي الزَّكَاةَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَنَزَلَتْ فِيهِ: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَو'ةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَو'ةَ وَهُمْ رَ ا كِعُونَ.» غَيْرِي ؟! قَالُوا: لاَ .
«غاية المرام ج1ص45 |
في احتجاجات اميرالمؤمنين يوم النهروان ورجوع الخوارج بعد سماع كلامه
وقال أبو وائل: «خرجنا أربعة آلاف فخرج إلينا علي، فما زال يكلمنا حتى رجع منا ألفان»(1) وذكر ابن عساكر: أنه قد نتج عن الاحتجاج عليهم أن «رجع ثلثهم، وانصرف ثلثهم، وقتل سائرهم على ضلالة»(2. (1) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج4 ص99.. (2) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق [بتحقيق المحمودي] ج3 ص152.. |
مما خطبهم (عليه السلام) يوم النهروان، فقد قال: «نحن أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وعنصر الرحمة، ومعدن العلم والحكمة، نحن أفق الحجاز، بنا يلحق البطيء، وإلينا يرجع التائب نهج البلاغة ج2 ص283.. |
وقد جاء: أن الراسبي الخارجي قال لأصحابه: «القوا الرماح، وسلوا سيوفكم من جفونها، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فترجعوا، فوحشوا برماحهم..
المصنف للصنعاني ج10 ص 148 وفي هامشه عن البيهقي ج8 ص 170 وعن مسلم والبداية والنهاية ج7 ص 291 والرياض النضرة ج3 ص 225 وكفاية الطالب ص 177 ونزل الأبرار ص 60 عن مسلم ج2 ص 748 و749 وكنز العمال ج11 ص 280 و281 [عن مسلم ج1 ص 343 وعن عبد الرزاق وخشيش، وأبي عوانة، وابن أبي عاصم، والبيهقي] وفرائد السمطين ج1 ص 276.. |
#################
|
يرفع بالصلاة على محمد واله الاطهار الصاعقة على راس الناصبية القران ينادي بالامامة |
يرفع بالصلاة على محمد واله الاطهار الصاعقة على راس الناصبية القران ينادي بالامامة |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:40 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025