قال الإمام الحسين عليه السلام:
مِثلِي لا يُبَايِعُ سِرّاً ، فإذا دعوتَ النَّاسَ إلى البَيعَة دَعوتَنا معَهُم فكان أمراً واحداً

نعم أخي الكريم ... شرحك واضح بارك الله فيك ...

ما علمته أنّه برأي من مروان بن الحكم قد بعث الوليد بصبي لإستدعاء الامام الحسين عليه السلام حتى لا يظنّ الأمر هاما !!!!

لكنّه عليه السلام كان يعلم بمكنوناتهم السوداء ... فذهب معه جمع من الأهل و الصحب ... و طلب منهم أن يبقوا خارج المجلس ... و ألّا يدخلوا إلّا ان سمعوا ذلك من الحسين عليه السلام ...

فكان في المجلس أن أصرّ الوليد على الحسين بالبيعة ... لكنّه سلام الله عليه رفض و قال مثلي لا يبايع مثله ... فقام عندها مروان اللعين و قال للوليد أن يأخذ البيعة من الحسين في هذا المجلس و إلّا فليقتل الحسين لأنّه ان لم يفعل فلن يسيطر على الأمر أبدا ...

فلو اشتدّ الحوار أكثر لربما كان مروان قد قام بما أشار اليه ... و عندها لن يصل صوت الحسين عليه السلام للأمة بوجوب العودة لدين محمد صلى الله عليه و آله و ربّما لم يبقى للدين أمر ... و ربّما لم نسمع كلمة الله أكبر من المآذن ...



نعم صدق امامي فهو أمر لا يتمّ إلّا علنا ... فمتى كانت البيعة سرّا !!!

و هذا لا يعني أنه كان سيبايع كما ذكر الأخ الكريم خادم الأئمة .. لكنّ البيعة لا تتمّ سراً ...

و بهذا خرج الحسين عليه السلام من ذلك المجلس ... و بدأت ثورته الشريفة ...

السلام عليك سيدي و مولاي يا أبا عبد الله الحسين