منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الإجتماعي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=74)
-   -   ورقة القصص الخمسة (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=166713)

نور الكربلائيه 10-02-2013 02:51 PM

قصه رائعه تسلم اياديكم

حميد الغانم 10-02-2013 09:34 PM

الاخت الكريمة الفاضلة الروح
تابع الله عليك خيره وبركاته ورحمته
وحشرك مع محمد وال محمد
الاخت نور الكربلائية
سلمك الله من كل شر ورزقك الخير كله
بحق محمد وال محمد

حميد الغانم 15-02-2013 12:13 AM

رملة .... والوفاء
اخر يوم امتحان كان الطلبة مرهقون فعلا بعد هذا الجهد الكبير والعناء
وشدة الامتحانات والضغط المتواصل
الحمد لله ارى الوجوه مبتسمة على الرغم من ان بعض لم يكن قد جاوب جيدا في الامتحان
تعلوا البسمة الشفاه مع علو الروح الامل
وكان الجو ممطرا وفيه نفحات برودة
ولكن مع هذا وقفنا بالباب مع بعض الطلبة
نتمازح قليلا ويسالون كثيرا
واخر قولهم ليس وداعا بل دعاءا
نادتني احد الطالبات اسمها رملة
وهي تمت لي بصلة قرابة من جهة الام
رملة تمتاز بشخصية مرحة بسيطة حنونة
تراها تواسي زميلاتها بمزاحها اللطيف
تسال عمن غاب
تعطي من هو محتاج
ترشد من هو محتاج للدليل
قرات في ملامحها وشخصها محنه غريبة وقلبا كبيرا وروحا طيبة
وقرات فيها جرحا كبيرا لم يندمل

نادتني قالت
استاذ اكملت القصة ولكن اليوم اخر يوم ولم اجلب الورقة
وكنت اتمنى ان تضعها في منتديات انا شيعي
( حيث اخبرتي الطلبة عن الموقع وعن ورقة القصص الخمسة وهم بحمد الله يتابعون الموضوع ضيوفا واتمنى ان يكون من اهل البيت )
قلت رملة احكيها لي كما كتبتيها وانشاء الله اوعدك بانني ساضعها هناك
الحكاية كما حكتها رملة
ما ان بدات بسرد حكايتها حتى شعرت بان الالام والحزن قد اخذت ماخذها من رملة
قالت استاذ كنت بعمر 17 عاما في الصف الخامس الادبي
والوقت صيف
ومع انقطاع الكهرباء والجو حار
اهلي كانوا ينامون فوق السطح
كما جرت العادة في جنوب العراق
وكانت جدتي مريضة جدا ولا تستطيع ان تصعد اعلى السطح
لذا كانت من تعتني بها وتنام معها وتتولها رعايتها هي رملة
وتمر الايام ورملة تعتني بجدتها تداريها
تغسل فمها
ترويها
تبدل ملابسها
ترتب مفرشها
تمد يد العون لها
وتمضي الايام ورملة تتعلق بجدتها اكثر واكثر
فتحس كان روحها معها
مع جدتها
ومع صغر سنها 17 عاما
تراها حفظت موعد الدواء
تنهض الثانية فجرا او الثالثة
تعطي الدواء حسب وصف الطبيب
تسهر ان اصابت الحمى جدتها
تضع لها الكمادات الطبية
اكملت رملة قصتها قالت ذات يوم
طلبت جدتي مني عنبا
سارعت وجلبت العنب لها
واكملت رملة حكايتها وتكاد الدمعة تنزل من عينها لتسيل على خدها لتطفئ نارا مشتعله سنين وسنين
قائلة
وضعت العنب حبة حبة في فم جدتي

حميد الغانم 15-02-2013 12:24 AM

في فم جدتي
ارتوت شبعت
ارتحت لارتياح جدتي
ونامت قليلا
وما هي الا لحطات
حتى بدات بالتقيؤ
وصحتها تعكرت
حرت ما افعل فاول مرة هكذا جدتي
صرخت
ابي امي
ابي امي
ركضت الى اعلى السطح
ابي ابي
انها جدتي
سارع ابي امي الى جدتي
اخذوها الى الحمام
فرغت ما ببطنها
عاد وجه جدتي قليلا قليلا من الاصفرار
وانا مرتعشة راجفة وكان سيف الموت وضع على رقبتي لا خوفا على نفسي
بل على جدتي
روحي
انتبه ابي الي قائلة
رملة ان جدتك بخير فلا تخافي
بت خائفة من ان العنب هو السبب
واكون انا من امرض جدتي اكثر واكثر
قال ابي لا رملة ليس العنب
وبت ليلتي مدعية النوم ولست بنائمة
رافعة اكف الدعاء
اي ربي اي ربي
بحق محمد وال محمد
اشفي جدتي
اطل في عمر جدتي
عافي جدتي
واصبح الصباح
توجهت الى مدرستي وانا خاطري وروحي ليس معي بل جسدي في المدرسة وروحي في البيت مع جدتي
ما ان طرق جرس المدرسة معلنا نهاية الدوام حتى سارعت الخطى الى البيت
طويلا الطريق كان علي قصيرا على غيري
وصلت البيت
الى جدتي فرايتها مبتسمة الي
مع علمي ان وجعها كبير يمنع شفاهها من الامتداد لترسم بسمة لي
ولكن قلبها الكبير جعلها تكتم المها لتدواي المي
وتمضي الايام
وتنتقل الى رحمة الله جدة رملة
تغدمها الله برحمته الواسعة
اعجني وفاء رملة بعد هذه السنين من وفاة جدتها
سالتها رملة
حين كتبتي هذه القصة هل بكيتي
قال استاذ والله دمعت الكثير الكثير حتى اكملت كتابة القصة
اعجني وفاءها لجدتها مع مرور السنين
وتفانيها في رعاية جدتها على الرغم من حر الصيف القاتل في العراق
وجمعها بين دراستها وبين مداراة جدها
وكثر من هذا وذاك
ان بسمة جدتها وهي متوجعة تعكس كبر حجم قلوب الجدات والامهات والاباء
بحيث يرسموا البسمة على شفاههنا مع جراحهم والالامهم
فلنكن هكذا نحن
نرسم البسمة على شفاه غيرنا ولا نجعلنا الامنا سببا لالامهم
حكتها رملة الحجاج
حررها حميد الغانم

زخات مطر 18-02-2013 10:21 PM

قصة مؤثرة
ولكن مااجملها فقصص الوفاء
لها مكانةخاصة وجمال اخاذ
بوركت للنقل
ووفق الله الطالبة رملة

نورالنجف 19-02-2013 05:36 PM


قصة مؤثـرة تتجلى فيها اروع الصفات وانقاها
( الوفاء )
التي لايتحلى بها سوى صاحب خلق عظيم وقلب طاهر
بوركت صاحبة القصة اختنا الفاضلة رمله
وفقها الله للخير الدائم

اقتباس:

( حيث اخبرتي الطلبة عن الموقع وعن ورقة القصص الخمسة وهم بحمد الله يتابعون الموضوع ضيوفا واتمنى ان يكون من اهل البيت )
والله نسعد ونتشرف بهم ونأمل ان يكونوا معنا في هذا الصرح المبارك
وفقهم الله ووفقكم أخي الفاضل للمجهود الرائع الطيب
في موازين أعمالكم ان شاءالله
متابعين لكم وللإخوة الكرام
خالص احترامي

حميد الغانم 22-02-2013 12:11 AM

الاخت الفاضلة زخات مطر
الاخت المباركة نور النجف
اسال الله العلي القدير ان يديم خيره وبركاته ورحمته ورضوانه عليكما وعلى شيعة علي بن ابي طالب
وعلى كل المسلمين
وشاكر هذه الكلمات الطيبة المباركة
وقرات رملة الحجاج ما كتبتما لها وكانت بصدق سعيدة وفرحة
مع العلم انني نسيت ان اذكر شيئا بجق رملة
هي قائدة لكل المناسبات الدينية
عاشوراء والقراءة على الامام الحسين في الكلية
مولد النبي واهل بيته
وكل مناسبة دينية هي قائدة
وسبحان الله
بعد وضع القصة
وانا جالس في مكتبي
جائني كتاب لغرض الطباعة
شكر وتقدير
لمن
رملة الحجاج وطالبة اخرى
سبحان الله
حميد الغانم

حميد الغانم 22-02-2013 01:42 AM

الندم
( حقيقة هذه القصة استلمتها منذ فترة طويلة جدا وهي قصة كتبتها الطالبة هدى المالكي تتكون من ارفع صفحات كبيرة وكانت صعبة علي بحيث رجعت الى صاحبة القصة لاتاكد مما جاء فيها )
الندم
سبعة عشر عاما مضت في بلاد الغربة
غربة تطحن اضلاعي
وتزيد من كبر بحر اوجاعي
طال الانتظار فمتى الرجوع الى الديار
متى اقبل جبين امي الحنونة
متى تمسح بيدها على راسي
متى اسمعها تناديني يمة يمة
متى اشم عطرك امي
ومتى يشملني حماك الدافي يحميني من الاعداء
من برد الشتاء
من وجع واه
ابي
احدث نفسي
حان اليوم وبعد سبعة عشر عاما العودة اليك ابي
الى وطني
حان وان لي ان اقبل يدك ابي
ان ابوس رجلك ابي
ان اشتري لك الدواء ان اجلب لك الدماء
ان اذهب خلفك سائرا عبدا مطيعا لك
تامرني فاطيع ولا اعاند او اكابر
ابي
نعم قلتها الف مرة ومرة وانا اسير بالسيارة متوجها الى المطار كي اودع الوداع الاخير لهذا الديار الغريبة
فاعود الى بلدتي وقريتي الحبيبة
اخي
قلتها وقلتها وساقولها
اه كم افتقد هذه الكلمة
كم من مرة ناديت في زنوانة الوحدة
حين اتقلب موجوعا فلا يدك الحنونة تمتد لتداوي المي وجراحي
اخوتي سمير وامجد
اه لتلك الذكريات التي جمعتنا اطفالا صغارا نلعب يمينا وشمالا
نركض هنا وهناك
نضحك فتملا ضحكاتنا جدران البيت لتعلوا الى سماء السعادة
لتجلي عنا اعاصير الحزن وعواصف الهموم
امجد
سمير
اخوتي
وكم من اه بلا اخ مزقت احشائي
وكم من حمل ثقيل كسر ظهري
بلا عونكم اخوتي
اختي
اه يا حبيبتي
يا نبع المحنة
ونهر الطيب
وبحر المحبة
اختي
رسمتها صورتها في بالي
كبرت اختي
واي قلب مثل قلب اختي
واي يد حنونة هي يدها
طفلا صغيرا تغطينا في برد الشتاء
صباحا تعد الافطار
في كل صلاة تدعو وتدعو
اختي
دارت تلك الكلمات في مخيلتي الف الف مرة
واه من طول الطريق
اه والف اه
وصلت اعتاب المطار
وويل لي من الانتظار
سبعة عشر عاما
هو احتضار
نزعة الروح من الجسد فراقكم اهلي وبعادكم
اصحابي اصدقائي
ديرتي ومحلتي وبلدتي
كلها تمد ذراعيها نحوي
احمد
ان اقدم
ولا تتاخر
فسبعة عشر عاما
طويلة بطول الدهر
اطول من العمر
متعطش انا لسماع اخبار اهلي
سنين وسنين انققطعت اخباري عنهم
وانقطعت اخبارهم عني
امي
صعدت سلم الطائرة
ومع كل صعدة
يارب احفظ امي
يارب احفظ ابي
يارب سلم اختي
يارب احمي اخوتي
يارب سهل الطريق
يارب قصر المسافات
يارب وكانها غمضة عين تجمعني باهلي
فلا يكاد قلبي يتحمل الفراق
ارجعني ياربي الى العراق
اريد ان ارتمي في حشن امي ابكي واشكي
اريد ان اسكب الدمع مع الدمع حزني
يارب ردعني لابي واخوتي
اريد ان انزل على قدم ابي ابوسه الف مرة ومرة
يارب انزل طمانينتك علي
يارب
وحلقت الطائرة
دارت ذكريات طفولتي ومراهقتي
محلتي
فريق الكرة
مدرستي اساتذتي
ساذهب الى بيت فلان
صديقي فلان
استاذي فلان
الى اقاربي
ساقبل ترابك بلدي
ساطشه على راسي
اشم عطرك
وكثيرة هي الاحلام تطرق بابي كل لحظة ولحظة
حان الوقت
امي كي اكفر عن ذنبي
امي انا تائب بين ذراعيك ادعو لي ربي ان يغفر لي
ان دعاء الام مستجاب بحق ولدها
امي
سامحيني
اه ولكم من مرة طلبتي مني الا اترك البلدة
ان ابقى مع اخوتي اخواتي
ان وان
ابقى ولدي احمد
لا تذهب
تردد صدى صوتها بين جدران روحي
(يمة حمودي لا تروح وتخلينا يمة اخاف عليك من الغربة )
وانسال الوجع يعصر قلبي مع ذكريات هذه الكلمات
وانا اجيبها
امي اريد ان ارى مستقبلي
هناك مستقبل افضل واجمل
هناك راحتي
ولم اكن اعرف حينها
ان احسن وافضل مستقبل واحلى حياة تكون بين الاهل بين احضان من نحب ومن يحبك
ولكنها اكيد ستسامحني
لان قلب امي كبير
واي قلب اكبر من قلب امي
سكنت مع ذكريات قلب امي بعض اوجاعي
وذكرياتي طفولتي وانا العب الكرة حين سقطت وبكيت ركضت نحوي
رفعتني بين ذراعيها ضمتني لصدرها مسحت التراب عني
وهي تمسح في ذات الوقت دمعي والمي
نعم هذا قلب امي
ساقلب تراب رجليك امي
اشمه اضمه
وجالت الذكريات هنا وهنا
هل سابكي حين اراهم
هل ساسكب الدمع
كلا والف كلا
قدمعي يوجع امي
ساقاوم واقاوم لاجل فرحتك امي
ابي
كم هي جميلة هديتك التي اهديتني
حين نجحت
مع فقرنا
وضعف حالنا
الا انها هدية اغلى من الدهر
ابي اليوم اعيديها اليك اغلى الف مرة ومرة
ولكن هديتك الاجمل لانها معجونه بحبك لي ابي بعطفك علي بدعائك
بدمع عينيك حين سمعت بنجاحي
انتبه الركاب الى سيل الدمع النازل على خدودي فبلل ملابسي
وكان كل عين فهمت وجعي من غربتي
فصارت تلك العيون حيارى سكارى
اتسال عن حالي ماذا اصابني
اتسكت وترقبني
ام انها فهمت ما يجول في خاطري
نادى الطيار ان تهياؤا للهبوط فقد وصلنا ارض العراق
فز قلبي من سبات عميق
انفجر بركان المشاعر
هبت ريح نفضت غبار السبعة عشر عاما
عطر ما اجمله من عطر
بلدي
وطني
اهلي
وما اطولها من لحظات حتى سكنت الطائرة
واطول منها ما استغرفته المضيفة حتى تفتح باب الطائرة
اي باب
بل هو باب من ابواب الجنه حملت حقيبتي
سارعت وسارعت وسارعت
اجرت سيارة لوحدي
ما همني المال
ما همني تكلفة الوصول
كل همي بيتي
وراح السائق يتكلم معي هنا وهنا وهنا
وانا هناك
مع امي
مع بسمتها الي ستلفني لتدفئني
مع ضحكتها التي ستمسح ضيم السنين عني
مع دمع عينيها الذي سيجلو بصري عن عمى الغربة
امي
ابي
اختي
اخوتي
فغاب صوت السائق بلا صمت
وغابت روحي عني لترحل الى باب دراري قبلي
لتناديني روحي
ان اسرع احمد
فما مضى ومضى من العمر لن يعوض
وايام العمر معدودة
سارع وسارع
وانا في نداء روحي الراحلة عني الى اهلي وبيتي
وجسدي الخاوي من تعب السفر
وصلت البيت
البيت ملئ بالغبار
الاشجار والنخيل موتى خاوية
لن ابكي لا اريد لامي ان تحزن
ورايت ذكرياتي مع صديقي وجاري علي على جدران بيتنا هنا كنا نلعب الطوبة
هنا نركض
عدت لبيتي
طرقت الباب
وطرقت وطرقت
وطرقت
ماذا حدث
ان المنزل ملئ بالاوساخ والاتربة والاوراق القديمة البالية
ماذا حصل
وكان البيت هجر منذ زمن طويل
قلت خيرا
عسى ان يكونوا قد اشتروا بيتا جديدا
سالتقي بك امي
طرقت بيت صديقي علي
علاوي
من الطارق
مرحبا انا احمد جارك
احمد صديقي احقا هذا انت
نعم هو انا بلحمه ودمه
علي اين اهلي اين امي
اين امي
اين امي
اين ابي اخوتي اختي
علت رجفة صديقي علي
وكان سكينا قطعت اوصاله فلا يقدر على الحراك
وكان جبلا وضع على لسانه فلا يقدر ان يتحرك وينطق
وكان ثقل البحر وضع على صدره فلا يقدر ان يتفس
صرخت
علاوي وين اهلي
علي خبرني
احسست بيد تخنقني
فما عدت قادرا على ان اتفس
صاح علي
احقا لا تعلم اخبار اهلك
لا يا علي
يا علي خبرني
وين امي وين ابوي وين اختي
فجمع شجاعته قائلا لي
ان اختك قد تزوجت وهي الان في بيت زوجها
ولديها اولاد
علي وين امي
خبرني بالله عليك
عاد الرجيف ياخذ اوصاله وسال دمع من عينيه على خديه
ومع كل دمعة تسقط
يزداد اختناقي
قالها علي
احمد لا اريد ان اكون اول من يخبرك ولكن اهلك كلهم ماتوا
ماتوووووووووووووووووووووووا
ماتوووووووووووووووووووووووووووووا
ماتوووووووووووووووووووووووووووووووووووا
ويلي
صرخت بصوت ابكي الجبال الصم
امي
امي
امي
اعذريني امي
سامحيني امي
خذيني الى قبرك ضميني
الا ليت روحي هاجرت جسدي وما عادت
ابي
ابي ابي
سمير امجد
كلهم ماتوا
ليت سكاكين الدهر تقطع جسدي الان
ليت حمم البراكين تسقط على راسي فتحرقني
صرخت
وصرخت
ولات الحين حين صراخ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
انتهت القصة ولكن
حقيقة اوجعتني كثيرا
وبالامس سالتني الطالبة هدى عنها
خبرتها انشاء الله سوف انزلها ليلة الجمعة على المنتدى
والحمد لله الذي وفقني لاكمالها
بقي شي اخير
ان هدى هي بنت اخت احمد
وامها هي الوحيدة التي نجت من الموت لانها كانت متزوجة
واول ولد لها سمته احمد
على ذكرى اخيها المنقطعة ذكراه عنها
كتبتها هدى المالكي
حررها حميد الغانم

زخات مطر 23-02-2013 01:12 AM

قصة حزينة الايكفي حزن فراق الغربة
لياتي حزن اعظم وهو حزن الموت

شاكرة للناقل الاخ الكريم حميد الغانم
والكاتبة العزيزة هدى المالكي وفقك الله

نورالنجف 23-02-2013 05:45 PM

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

ياالله ابكتني كم هي قصة موجعة

حقيقةً معاناة كبيرة وآلآم

ساعد الله قلوبهم

نحمدالله ونشكره على كل حال ارادة الله و كمؤمنين واجب علينا الرضا والتسليم بقضاؤه وارادته

ماذا عسانا ان نقول غير ذلكـ

عراقنا وطن جريح اذاقَ اهلهِ ماذاق من الويلات قصص وحكايات : (

حفظ الله عزيزتي هدى المالكي واهلها من كل سوء


شكراً لكم أخي الفاضل وبارك الله بيكم

متابعين لكم ان شاءالله

تحياتي


حميد الغانم 24-02-2013 12:40 AM

الاخوات الفاضلات
زخات مطر
نور النجف
اسال الله كل التوفيق لكن
وانشاء الله هدى المالكي من المتابعات للمنتدى منذ اول ايام لهذا الموضوع
وحقيقة هنا ان القصة كانت مؤلمة
ورجعت الى الكاتبة لاتاكد من الموضوع وماهو
فاذا به هو خالها من عاد من الغربة
الحمد لله على كل شي
والمغزى
الا نخطوا خطوة دون تفكير وتدبير وخصوصا مثل الهجرة
فان الانسان عليه التاني لا الاستعجال
فان الاستعجال يورث الندم
وان المال مهما جمعته فان لحظة سعادة مع الاهل مع الاب الام الاخوة
لا يمكن ان يشتريها ذاك المال
وان لا ننقطع عن اهلينا واحبتنا لانشغالنا
لنجعل من ايامنا يوم لمن نحب ومن يحب
وكم مضت من الاعوام والاعوام بقيت الام هدى معها

حميد الغانم

حميد الغانم 28-02-2013 10:20 PM

الجكسارة
نعم اسم غريب يطرق الاذان والاسماع لاول مرة
نعم كانت حكاياتنا بالامس حزينة مبكية
اليوم قصة طريفة بها عبرة جميلة لطيفة
بالامس ذهبت الى عملي تاخرت عن سيارة الدائرة
فمشيت الى موقف السيارت
ركبت مع سائق بسيط بملبسه وهندامه
وركب معنا والدين شابين معهما طفلة صغيرة
تحركت السيارة
فاذا صائقنا يعرف الوالدين الشابين
الى اين سالهما
قالا له نريد ان نذهب الى العارفة
مصطلح العارفة متداول بالجنوب
بمعنى
المراة الكبيرة بالسن ولها معرفة طبية وخصوصا بالاطفال
لا شهادة عندها
لا تقرا ولا تكتب
يسمونه العارفة
فسالهما السائق لاي سبب ذاهبون انتم قالوا بنتنا الصغيرة تبكي طوال الليل تبكي كثيرا ولا تنام الا بعد بكاء طويل
فسالت الوالد الشاب
كم عمر بنتك
قال ثلاث اشهر وبدات بالرابع
قلت يا ابن العم
ان الامام الصادق يقول اول ثلاثة اشهر شهادة لا اله الا الله
والثلاثة الاشهر التي تليها شهادة ان محمدا رسول الله
والثلاثة الثالثة دعاءه لوالديه
وان الامام الصادق
اخبر تلميذه المفضل (راجع كتاب توحيد المفضل )
ان لبكاء الطفل فوائد صحية جمة وان الطفل ان لم يبكي تاذى في كبره
واخبرته ان الامريكان اثبتوا هذا علميا
فاجاب الاب
لا اريد ان اذهب للعارفة
قلت له انا اديت ما علي من نصيحة ولك الاختيار
وصل الابوين لوجتهما العارفة طبعا
سالني السائق
قال اريد اسالك سؤال
تفضل اخي
قال
الله اذا يريد ينطيني (يعطيني ) يقدر
قلت نعم هو القادر
فقال
انا اريد سيارة جكساره
( اليوم سالت صديقي ما الجكسارة قال سيارة 2012 نوع تويوتا شبيها باللاندكروز)
قلت نعم الله هو القادر
فقال لما لا يعطيني
وبلهجته العامية
كون هسه وتنزل علي ثلاث دفاتر
( ثلاث دفاتر تعني ثلاثين الف دولار امريكي)
تبسمت لبساطته
سالته
لو الان البستط القاط والرباط هل تبقى انت انت ام تتغير يلوحط نوع من الكبر والغرور
صمت فقال
نعم يركبني الغرور والعظمة
فحكيت له قصه حمامة المسجد كيف لماله منعه من الصلاة
واستمر المسير بالسيارة وهو يسمع تلك الحكاية
تصورت انه فهم المغزى
قال لا
ولكن انا اريد سيارة جكسارة
احب الجكسارة اريد اكشخ بيها بين الناس
وصلت مبتسما الى جهتي
قلت له هنا انزلني الله يرحم والديك
اغلقت الباب والرجل يحلم بالجكسارة
_________________________________
------------
المغزى
ان نقنع بما من الله علينا
وان نعلم ان الله لا يفعل الا الاصلح لنا
وان الله قادر على كل شي
وان نعمل لتحقيق ما نحلم به لا ان نتمنى ونقف مكتوفي الادي لتصل الينا الاماني
والمغزى الاخر
لصحابنا الوالد الشاب والام الشاب
ان عدم المعرفة باشياء تؤدي الى اذى الاولاد والبنات
على الرغم من ان نيتنا خالصه صافية
ولكن
ما خاب من استشار
حميد الغانم

نورالنجف 05-03-2013 09:46 PM

شكرا تتجدد مع كل لقاء استاذنا الفاضل .. على هذه الوقفات الرائعة المليئة بالحكم والمواعظ الجميلة ..
وفقك الباري لكل خيـــر..

ـ موقف جميل جزيت خيرا لفعلك الكريم .. وفعلا ان القناعة كنز لايفنى .. بالنسبة للحالم بالجكسارة :)

تحياتي لكم أخي الفاضل




حميد الغانم 07-03-2013 10:39 PM

اصعب عنوان
قد يبدو عنوان القصة غريب او ليس له سابق
ولكن طبيعة القصة التي ستحكى هنا او نسكب دمعها هنا في ارض منتديات انا شيعي لتروي حزنها فينمو في نفوس طيبة

الحكاية
( تعددت الاسباب والموت واحد)
طفلان صغيران يتيمان الاول عمره 9 سنوات والثاني عمره 5 سنوات
مات عنهما ابوهما وهما صغيران
فبقي الجد يرعاهما ويربيهما
ويرى فيهما ابنه الذي ضاع منه في ريعان الشباب
يشمهما
يضمهما
يمسح على شعرهما
وتشاء الاقدار ان يمرض الطفلان بالانفلونزا وما صاحبها من عطاس وضيق تنفس وكحة
بالفعل اخذهما جدهما الى المستوصف الطبي
وحيث ان المنطقة ريفية فقيرة ليس فيها طبيب
بل معاون طبي لديه معلومات بسيطة في تشخيص المرض وعلاجه
وبالفعل اعطاهما دواءا (شراب ) لمعالجة الكحة
وتشاء الاقدار ان يشتد ذات ليلة ليلة كحتهما وعطاسهما
فطلب الجد من الطفل الاكبر ذو التسع سنوات
ان يجلب الدواء ليعطيه شراب الكحة
بالفعل ذهب الطفل الى امه
قال اماه
اين الدواء
قالت اذهب وستجده هناك فوق الرف
ركض الطفل اخذ قنينة الدواء الى جده
وحيث ان الجد لا يقرا ولا يكتب
طلب من شخص اخر بجنبه ان يقرا اسم الدواء
قال نعم هو شراب الكحة
اعطى الجد الطفل ذو التسعة اعوام ملعقة من الدواء
واخرى الى الطفل ذو الخمسة اعوام
مرت دقائق معدودة
حتى زاد سوء حالت الطفل ذو التسعة اعوام
وزاد المه ووجعه
وبدا يتشنج ويضيق نفسه
وهو يصرخ الما
ابي ابي
ولا اب يجيبه
فابوه غادر دنياه تاركا اياه واخاه في كنف جده
ركض به الجد ويداه ترجفان لا تقدران على حمل طفل صغير الى المستوصف
وكما ذكرنا سابقا ان المتسوصف بلا طبيب
فشخص المعاون الطبي ان الانفلونزا قد زادت
لذا اعطاه حقنة اخرى
فزادت حالته سوءا مع سوء
وفي ظل فزع الام وخوفها وخوف الجد ورجيف قلبه
سقط الطفل الثاني بنفس مرض اخيه
فزاد فزع البيت باكمله
ركضوا بالاخ الصغير وضعوه بجنب اخيه الاكبر ذو التسعة اعوام
نعم
نائمان يتلويان يتوجعان يصرخان والدمع ساكب على الخد
ولا منجد
ونفس الشي
زرق المعاون الطبي الطفل الصغير ذو الخمسة اعوام بحقنة مشابهة لاخيه
فاذا تسوء وتسوء وتسوء حالتهما
وماهي الا دقائق
حتى مات الطفلان
فارقا الدنيا ليلحقا بابيهما
والالم يعصر قلب الام بل يمزقها
فتاهت في عالم اللاعالم
وحار الاب الجد وطاش لبه
فقد الابن وفقد الحفيد
الخلل
نعود قليلا الى الماضي
الى لحظة طلب الجد من الابن ذو التسعة اعوام ان يجلب الدواء
( اقول كيف لطفل ان يعرف الدواء واي دواء صحيح فثواني بسيطة قد تنقذ حياة بشر)
ركض الطفل الى امه
نعم الام مشغولة لم تعر الانتباه الى الطفل لتلبي حاجته
( ان اعطاء دقيقة من وقتك لطفلك تعادل عمرا باكمله )
الفشل
ركض الطفل جلب الدواء
ولكنه كان هنالك علبه مشابهة فيها سم للفار والجرذان
وحيث انه قديما لا يوجد عبوات محمية تمنع الاطفال من فتحها
لذا
وضع بائع السم وضعه في قنينة شراب فارغة
وتشاء الاقدار ان تكون قنينة شراب كحة
( وهنا الخلل ضعف تفكير ونظر الى ما قد يصيب شخص بسبب التشابه مع قنينة اخرى )
حسن الظن
ان الجد طلب من شخص يقرا ويكتب ان يقرا هل هو الدواء نفسه
نعم قراءه
ولا اعتقد انه اخطا
الجرم
نعم الجرم الا يوجد طبيب في منطقة ريفية
بل يوجد انسان معلوماته بسيطة يحكم على الاخرين
ولو كان بحسن نية
فان تشخصيه الخاطئ قتل طفلين بريئين كان من الممكن ان ينقذهما او ارسالهما الى مركز المحافظة
ومن هنا فعلا احترت في اختيار عنوان للقصة
بسبب التشعب وكثرت الناس وتنوع الاخطاء
وهكذا وهكذا
ولكن تعددت الاسباب والموت واحد
كل فترة وفترة يتذكر الجد والام والاهل والمعاون الطبي
الطفلين فيشب العراك ويلوم كل انسان الاخر
------------------------
كتبتها نور العبادي
احدى طالبات قسم اللغة العربية
وسمت القصة ب
تعددت الاسباب والموت واحد
حررها حميد الغانم
وسماها
اصعب عنوان

نورالنجف 13-03-2013 02:55 PM

اللهم صلِ على محمد وآل محمد

قصة مؤثرة ..
وان تعددت الاسباب الموت واحد آمنا بالله وبقضاءه وقدره ..
لكن القصور واضح من قبل الام كيف يسمح لها ان تترك ولديها ولم تعر لهم الاهمية وهم بحالة سيئة .. اي قلب هذا لديها !
الاهمال والجهل له مردودات سلبية وموت طفلين بوقت واحد هذا هو نتيجته ..

شكرا للكاتبة ولكم اخي الفاضل ..
حفظ الله الجميع ..




ملامح طفولة 14-03-2013 03:19 PM

الله اكبر
هنا تقف الكلمات ويشل التفكير
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
هو مصاب جلل نتيجة الاهمال من الجانبين
الدولة والمصاب الاكبر اهمال العائلة
الحذر يغلب القدر
فأين كانو عن هذا
سم فئران!!
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اسفاً وحرقة قلب على الاطفال
واقعاً كانت صدمتي كبيرة!!
تشكر اخي على المجهود الكبير الذي تبذله
هذه القصص لها اثر كبير وفائدة اكبر
جعلها الله في ميزان حسناتك ووقفك لكل خير
لما تنثره هنا من واقع حال هدفه تنوير الاخرين
وايعاضهم فبارك الله بك.



حميد الغانم 14-03-2013 09:44 PM

الاخت الكريمة نور النجف
والاخت الفاضلة ملامح طفولة
اسال الله كل التوفيق لكن بحق محمد وال محمد
نعم هي قصص من ارض الواقع
ويمكن طبيعة المنطقة وريفيتها وكثرة الناس وتنوع ساهم في تنوع القصص وعبرها
لكنها اتحدت في شي واحد
انها فعلا اوجعت قلبي حين اضعها على هذا المنتدى لما فيها من الام ووجع
وما فيها من ضياع فرص كان يمكن ان تستغل لانقاذ حياة بشر
والشي الثاني
انها كانت موجعة لمن كتب القصة
وهكذا بعد ان تقر الطالبة قصتها
تراها تدمع او تقول حين كتبتها بكيت
وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
بحق محمد وال محمد
حميد الغانم

حميد الغانم 14-03-2013 10:16 PM

شتان - بين هذا - وذاك
الحمد لله بدا الموضوع ياخذ صداه بين طلبتي
وحقيقة ان الطالبات اكثر تفاعلن من الطلاب
بحيث صار عندي بفضل الله سبع قصص اضافية للطالبات
وكان في بالي ان اضع قصة اسراء المالكي ها هنا
ولكن
حكيت لي هذه القصة فجمعتها مع قصة اخرى
حتى تكون مرتبطة مع القصة اعلاه
حكايتنا
اسميتها شتان
بدات حكايتنا الاسبوع الماضي حيث ذهبت احد اقاربنا الى طبيبة نسائية
بسبب مرض الم بها
وحقيقة كان في المنطقة طبية نسائية ممتازة بمعنى الكلمة عطوفة جيدة جدا في عملها
فاهمة لامور مهنتها
الامر الذي زاد من عدد مراجعيها من النساء
ومرت الايام
وهل استمر الحال
طبعا لا
تغيرت الطبيبة من حال الى حال
فصار العطف خشونة وغلاظة
وصار اللين فظاظة
وصار الكلام السمح الى كلام وقح
وهكذا
نكمل حكايتنا
ونتيجة لكثرة المراجعين والازدحام طبعا قامت الطبيبة بادخال خمسة الى عشرة مراجعين في غرفتها
في ذات اللحظة
وانشغال البال والعقل الذي قد يؤدي الى وصف علاج خاطئ
هنا
موقفنا وشتاتنا
جاءت امراة حامل
وبدات تحكي مع الطبيبة ومن في الغرفة يسمع كلامها
قالت دكتورة انه يوم غد اخر يوم لي فان لم انجب طفلي بعملية سوف يموت وانا اتعرض الى الخطر
اجابتها الطبيبة اي اعملي عملية في الجناج الخاص او على حسابك
يعني بالعراقي مستشفى اهلي حيث الليلة الواحده من نصف مليون الى مليون دينار
وكثير من العراقيين لا يملكون هذا المبلغ
رجعت المراة الحامل قالت دكتورة والله ما عندنا فانا فقيرة
فردت الطبيبة بعنف اذهبي واعمليها في مستشفى حكومي
قالت دكتورة نعم فان موعدي يتاخر بسبب كثرة الازدحام على صالة العمليات
نهرتها الطبيب بصوت عالي الزجر
وما خصني انا
وما همني انا
الحت المريضة بلا جدوة
وبالها عند طفلها الذي لم يولد
وصار صوتها يدور في ارجاء غرفة الطبيب
غوثك يارب غوثك يارب غوثك يارب
----------------------------------
نكمل حكايتنا
والحكاية حصلت مع والد زوجتي
الذي اصيب بعجز بالقلب ونسبة العجز كبيرة
الامر الذي استدعى زرع جهاز تنظيم ضربات القلب مع كثرة الادوية وقسوة طبيعة الاكل وما يتبعها من نقص الاملاح وغيرها من انواع الطعام
نعم كان من يديويه من خيرة اطباء القلب في محافظة بغداد
بل في العراق
وكان سعرة الفحص كبير خمسين الى مائة الف دينار من غير الادوية وغيرها
وصادف ان رحل هذا الطبيب الى محافظة السليمانية في شمال العراق
فاحتار هذا الرجل ماذا يفعل
فاتصل بطبيبه في شمال العراق
اوصاه ان يذهب الى طبيب اخر في بغداد
وبالفعل حصل على العنوان وتوجه هو وابنه الى محافزة بغداد
لزيارة الامام الكاظم سلام الله عليه
ومن ثم مراجعة الطبيب
وفعلا
وصل الى عيادته
وجد كثير من المراجعين انتظر حتى وصل الامر اليه
دخل
فوجد رجلا متواضعا بسيطا سمحا خلوقا
فصار يسال ويسال وينظر الى الاشعة والتحاليل وتخطيط القلب
وما ان اكمل الفحص
حتى قال للرجل
ان جهاز تنظيم ضربات القلب قد انتهى شحنه
لذا عليك ان تاتي غدا الى المستشفى لغرض شحنه
قال المريض
دكتور الا يمكن ان اشحنه في عيادة او مصدر اخر للشحن
لان المستشفيات تتاخر
قال الطبيب لا يا عم
لا عليك
فانك لن تتاخر ما هي الا ربع ساعة ونكمل الشحن ولن تتاخر
انتهى الفحص بموعد الغد
يقول المريض
اخرجت من جيبي خمسين الف دينار عراقي
لاعطيها اجور فحص
والشتان اين كان وكان
قال لا يا عم
ان اجرة فحصي هي ثلاثة الاف دينار فقط
استغرب الرجل المريض
كانه لم يصدق ما سمع
قال كم دكتور
قال ثلاثة الاف دينار
واكمل الطبيب قوله
قال انا لست مثل الاخرين فهذا العمل خالص لوجه الله عز وجل
وعله يكون رصيدي في الاخرة
خرج الرجل وهو يدعو لهذا الطبيب
هل انتهينا
لا
نعم ذهب المريض الى المستشفى وبالفعل وجد اسمه عند الاستعلامات
استقبلته ممرضة طيبة القلب
قالت نعم اوصنا الطبيب بان نكمل شحن جهاز تخطيط القلب باسرع وقت
وصادف ايضا ان الجهاز قد توقف عن العمل في ذاك اليوم
اخذته الممرضة الى جهاز ثاني في غرفة ثانية
والحمد لله اكتمل شحن جهاز تنظيم شربات القلب
ومع شحن الجهاز يشحن المريض برقة وطيبة وحمدا لله وشكرا لله
على ان هنالك اناس بهذا الطيب في يومنا هذا
===================
هل انتهت الحكاية
لا فهنالك امر اخر واجب علي ان اقوله ها هنا شكرا وعرفانا لهذا الطبيب ذلك القلب الطيب
رجع المريض الى الفندق
وصار يحكي مستغربا لصاحب الفندق
فقال له صاحب الفندق
لا تستغرب
فانه اجرته كانت الفي دينار فقط وهو ياخذ هذا المبلغ البسيط لتسديد مبلغ ايجار العيادة
ولا يدخل جيبه شي
وبعد ان رفع صاحب المبنى الايجار زاد المبلغ من الفين الى ثلاثة الاف دينار
انتهت حكايتنت
اقول
سبحان الله
بين هذا وذاك
بين من اعماه الطمع واستحوذ عليه
بحيث ان طعمه قتل حتى عاطفته وحنينه ومشاهره
وجعله ينسى ان ما كان لله ينمو
وبين من كان رقيقا عطوفا
يعمل للاخرة يضحي بوقته وجهده وماله في سبيل اسعاد الاخرين
اخلاصا في نيته لله عز وجل
حميد الغانم

عطر الجنآن 15-03-2013 04:47 AM



قصص جميله جداً

استمتعت بقراتها كثيراً :)


شكراً جميعاً لك اخي الفاضل " حميد الغانم "


ساكون من المتابعين لهذا الموضوع دائماً :o



وفقك الله

زخات مطر 15-03-2013 04:50 PM

من المؤسف ان اغلب الاطباء كلما اصبح مشهور قلة انسانيته واخلاقه
وهذا مانعاني منه مع الاطباء الجيدين حيث نكون مضطرين لذهاب لهم
ومكرهين بسبب اخلاقهم
ولكن الحمد لله مازلنا نسمع بان هناك اطباء مازالوا محافضين على اخلاقهم الطيبة
شكرا لك اخي الكريم لتواصلك بسرد هذه القصة الجميلة

حميد الغانم 21-03-2013 09:19 PM

الاخت الفاضلة عطر الجنان
تابع الله عليك خيره وبركاته ورحمته
بحق محمد وال محمد
----------------
الاخت الفاضلة زخات مطر
الشكر لله اولا واخيرا
وفقت لكل الخير بحق محمد وال محمد


حميد الغانم 22-03-2013 12:08 AM

رحيل قبل اوانه

اولادنا اكبادنا على الارض تسير
نعم هي قصة اخرى موجعة وكثيرة هي الاوجاع
ولكن وجع الام بفقد ولدها هي شديد الوجع
لا ينسى بيوم او شهر او سنة او قرن
نعم
فوجعهم وجعنا
حزنهم حزنا
كان رحمن شابا هادئا مواظبا في دراسته
شابا في العشرين من عمره
اكمل دراسته الاعدادية
وقبل في المعهد الفني
نجح من المرحلة الاولى
ولم يبقى الا شهور قليلة
ليتخرج
لتفرح به امه
قلب ابيه
ولكن
واه من هذه ال ( لكن )
ضربت يد الدهر قلب ام رحمن
اذ اصيب بمرض السرطان وهو في ريعان الشباب
في قمة الاحلام
في طريق المستقبل
فصار رحمن ذاك الشاب
طفلا وديعا ينظر الى امه ولا تنزاح عيناه عن امه
وعينا امه تحبس الدمع غصبا عليها
خوفا على ابنها
وفي داخلها حرارة بل بركان يغلي يريد ان ينفجر
بحمم لهيب خوف فقد ابنها
ولانها تعرف ان نظراتها لابنها معدودة
مع انفاسه المعدودة
وكان الوجع يستعر في جسده يوما بعد يوما
يحرقه بلهيبه المرير
وكان يخف ذلك الالم
يد امه الحنونه حين تمر على موضع الالم
وكان مسكنا مخدرا ينتشر بجسمه يزيح ذاك الالم بعيدا الى حيث اللامكان
وكان جسده صاحيا لا خاويا
قويا لا ضعيفا
وتمضي الايام
وام رحمن تركت كل الدنيا تركت فرحها
وعاشت مع همها
كانت تقضي ليلها نهارها
مع ابنها رحمن
تنام بجنبه
نعم ولا
تنام منطرحة على الارض
عينها تدعي النوم
وقلبها موجوع مهموم
معصور بالحسرة والانين
واه ممتدة بطول السنين
تنظفه تشطفه تمسح عنه عرقه
تواسيه
حاولت ام رحمن ان تشبع نظرها من ابنها رحمن
هيهات هيهات
وهل للعين ان تشبع من النظر الى حبيبها
كلا والف كلا
ومرت الايام والايام
ورحمن قد اخذ بالانكسار والانحسار
وباتت امواج حياته تجزر بعيدا عن شواطئ الحياة
واخذ السرطان ينتشر في صدره ورئتيه
ومعه بدات سدود ام رحمن تتسكر شيئا فشيئا
ومع كل اه وانين يطلقها رحمن
تنطلق صرخه ودمعة من ام رحمن
لتكسر اضلاعها
وتحرق فؤادها
واما اخوة رحمن كانوا يحيطون به
لا يملكون الا الدعاء
------------------------
مع الايام اخذت ام رحمن تذبل شيئا فشيئا
الشيب يعلو راسها
الهموم تظلم عينيها فلا ترى الا وجع ابنها
ظهرها انحنى وتقوس لا لكبر السن
بل لثقل الهم
ومع كل انة واه يطلقها رحمن كانت روحها تحترق وتحترق
وييبس عودها ويقل خضارها
ويجف ماءها
وتجف انهارها
فتصير صحراء يابسة قاحلة
بات الم رحمن شديدا يكسر الحجر الاصم
اغمى عليه عدة مرات
وكان سفنه رفعت رايات الرحيل من عالم الدنيا
وام رحمن تمد ذراعيها
يمه رحمن
خذ من عمري
يمه رحمن
من تموت انا اموت
يمه رحمن كون انا اتكفن قبل لا يكفنونك
يمه موتك موتي
يمه باي حيل وقوة اتحما فراقك
يمه يمه يمه
صارت هذه الكلمات تقلبها ذات اليمين وذات الشمال
ورحمن مغمي عليه
------------------
وهي راحلة في عالم الامل على امل
سحبها صوت ابنها رحمن من ذلك العالم
يمه يمه يمه
حاكيني كلميني
رحمن انه صوت رحمن
وبدت علامات الفرح على وجه ام رحمن وقلبها هذه الفرحة التي انتظرتها شهور وشهور
وعادت السفينة لمحلها الذي طالما غادرته الى بحر هائج كسر جذعها وكاد ان يغرقها
نظر بوجه امه نظرة مودع ايس من الحياة
حضنته امه اخذته بيديها ضمته
يمه اخذ من عمري
هاك عمري كله
يمه لا تروح وتخليني لهمي وغمي
نعم
بدات روح رحمن تخرج رويدا رويدا
وهي يقلب نظراته يمينا وشمالا باخوته اخواته
مودعا اياهم
واخر نظرة حبسها لامه
اطال النظر بوجه امه ودموعها تسيل على خدودها وهي ترجف بكلها ويداها قابضة عليه كانها تحارب الموت
نعم هو قلب الام
واي قلب مثل قلب الام
اي قلب اكبر من قلب الام
جمع انفاسه الاخيرة
وكانه كان يختزن شيئا كل هذه الشهور
( الله وياج يمه )
قالها وعلا صراخ امه مزق صمت الحي كله
يمه رحمن رحت وخليت امك وحدها
يمه رحممممممممممممممممممممممن
وصارت انفسها تضيق وتضيق
وكان روحها تريد ان تفارق جسدها لترحل بعيدا لاحقة بابنها
وبكاء ابيه واخوته
نعم اولادنا اكبادنا
وتمر الايام
وصارت ام رحمن شبه ساكنة القبور
تحضن قبر ابنها
تسكب الدمع
تؤن وتؤن
تقبل ذاك القبر الذي حضن جسدها قبل ان يحضن جسد ابنها
تمر بيدها الحنونه على تراب قبره بذلك الحنان العظيم
تبلله بدمع عينيها
ويعلو صراخها هنالك
يمه رحمن والله لقد اشتقت اليك
فمن يطفئ لهيب شوقي اليك
وما بقي لها غير لسان الروح يصرخ الما
وعيون القلب تقطر دما
وهي تنادي
ساعد الله قلبك يا زهراء
ساعد الله قلبك يا زينب
ساعد الله قلبك يا رسول الله
ساعد الله قلبك يا امير المؤمنين
ساعد الله قلبك يا حسين
يا حسين
يا حسين
----------------
كتبتها اسراء المالكي
ومست القصة ب 0 انا وابني
وسميتها
رحيل قبل اوانه
وقد تبدو القصة بعيدة عن التنمية
ولكنها تمثل نقاء روح الام وفداءها وصفاءها
ومحبة الابن لامه الذي خزن اخر كلمة مودعا امه
ومن هنا اساس بناء المجتمع الحي الطيب الخير
الا وهي الحب الخالص الصادق
وتضيحة الام لابناءها
حررها حميد الغانم



زخات مطر 23-03-2013 01:17 AM

قصة مؤلمة جداا يعتصر القلب الما عند لقرائتها

سلام الله على ال بيت رسول الله وهم يقدمون القربان تلو القربان فدا للدين
كان الله بعون كل ام فقدت احد افلاذها
بوركتم اخي الكريم

حميد الغانم 23-03-2013 01:48 AM

طفل بحاجه الى حنان.........وما زال

طفل صغير لا يتجاوز الخمس سنوات ... طفل برئ لا يعرف شيا عن هذه الحياه القاسيه المريره......رغم طفولته وبرائته وحياته البسيطه التي لا يريد شيا منها سوى حنان وعطف وحب فقده ولا ذنب له بفقدانه سوى انه طفل برئ .........
ماذا عساه ان يفعل ؟وكيف يواجه الحياه اذا علم شيئا.........واي شئ يعلم.......
طفل في عمر الورود فقد اهم شئ بالوجود واعز ماعلى الانسان ان يكون..... فقد والده منذ ان كان رضيعا....لكنه لايعلم ...
لا يعلم ماذا......؟
انه فقد والده ..وان اباه الان الذي رباه وكبره ليس والده الحقيقي
بل في الحقيقة هم
عمه
.....ماذا سيفعل اذا علم حقيقه امره.......وان الشخص الذي يعتقده ابوه والذي تعلق به واحبه ليس والده الحقيقي.....وما عسى امه ان تقول له.....متى...وماذا...وكيف ...
السؤال دائما يراودها ...انه طفل لا يعرف شيئا...،،
بكى ... وصرخ..،بوجه امه وبصوت عال..،..لا..لا...لا...وظل يبكي ...وابكى من حوله.....ماذا تفعل امه التي أصبحت بموقف لا تحسد عليه....
بين التعب والحياه الصعبه التى تعيشها وبين طفلها الصغير البرئ الذي لا ذنب له......
بكى وما زال يبكي والدموع على خديه كالمطر...ماذا تفعل سوى انها ضمته الى صدرها وحاولت اسكاته.......فلم تستطيع وحاولت اسكاته....مرة.....ومره...الى ان قال لها ......ماذا قال ....قولي ان كلامكي كذب..............انه بابا....بابا.......
وما احلى هذه الكلمه التي تنطق من فم طفل صغير ...اه....والف اه.....
هذه هي الحياه قاسيه ومؤلمة ......ما نحن الا دمى تحركها الظروف والمتاعب............
وبقى الطفل لا يعلم حقيقه امره الى حد هذه اللحظه........معتقدا بان عمه هو والده...،،،
عمه الكبير الذي لم يرزق باطفال منذ ١٣سنه .....هو حنون وعطوف عليه يلبي له كل ما يريد ..... لا اعلم بان حنانه وحبه له لانه ليس لديه اطفال .،..ام حقا انه اباه...........
وهذا حال الطفل ........الى ان في يوم من الايام.........
تبرع اخوه اي العم الاخر للطفل..بابنه المولود حديثا الى اخيه لكونه لم يرزق باطفال........،.
لكن مالذي حصل ........
هل تغير حنان العم لابنه ......
ام تغير حب الطفل لابيه......
لكن حدث شئ الكل يتوقعه هو ان الطفل بدا يغار من ابن عمه الصغير.....حتى انه بدا يقلل من ذهابه الى بيت جده......لماذا لا اعلم... وبقيت امه في حيره من امرها........ماذا عساها ان تفعل.....
========================
كتبتها ام القمرين
بالطبع الاسم
اشارة الى ان الام صاحبة القصة لديها طفلين صغيرين
بنت وولد
وان حياتها اظلمت بفقد زوجها بحادث سيارة
وبقي طفلاها قمران ينيران حياتها

حميد الغانم 23-03-2013 01:50 AM

بارك الله بك ايتها الطيبة
زخات مطر
ووفقك الله لكل الخير
نعم حقيقة ابكتني وانا انقل سطورها من الورقة الى المنتدى
لانها ذكرتني بعمي الذي رباني بعد وفاة والدي
ومات بالسرطان
حياك الله
حميد الغانم

حميد الغانم 23-03-2013 08:35 PM

المغزى من حكاية الطفل اليتيم
الذي رباه عمه
وبعد هذه السنين الخمسه بدا يهجر عمه الذي رباه
ان الطفل وان صغر سنه الا انه في جانب الحب كبير
له مشاعر واحاسيس ورقة
يجب مراعاتها
وان نتلطف في الاخرين حين نحب غيرهم
ولا نقطع عنهم الحب والرعاية والاهتمام فجاءة دون سابق انذار
فان بناء الطفل صعب مرير يحتاج طيبة وقلب وسعة صدر

نورالنجف 28-03-2013 11:35 PM

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
بارك الله بكم أخي الكريم حميد الغانم
على تواصلكم وإثرائكم لنا بالقصص التي تدخل النفس وتترك ذلك التأثير وتنمي ..
اشكر كثيير ذلك .. كلي بتقدير لكم ولمجهودكم أستاذنا ولأخواتي العزيزات الكاتبات ..
من المتابعين لكل جديد يطرح ها هنا
حفظكم الباري وبالتوفيق ..



حميد الغانم 29-03-2013 12:30 AM

بحروف من الدمع كتبت
فتاة بعمر الورود......في اجمل فتره من حياتها ،فتره الشباب والعقه والطموح...،،،شابه وكبقيه الشابات في العشرين من عمرها.....وكاي فتاه لطيفه وطيبه ومحبوبه بين زميلاتها........
كانت تتمنى ان تصبح الدنيا ملك يدها....وان تحقق كل ما تطمح ان تصل اليه...وامنيتها حياه سعيده لا غير ...وهو ابسط حق من حقوقها.........،
انها طالبه جامعيه،وفي المرحلة الاخيره من دراستها.وكانت على وشك التخرج من كليتها....وفي هذه الاثناء......

مرت الايام وهي تحلم ..... فرحه........،،مرحه........متفائله....كانها فراشه تحلق من زهره الى اخرى.......
لكن القسمه والنصيب اتت اليها ..وقبل فترة الامتحانات النهائيه باسبوعين......تقدم لخطبتها شاب من نسبها ...اقاربها ....فيه كل الصفات التي رسمتها في مخيلتها. من وصف اهلها له...،،،.......
لكن.......ماذا.........
هل تعرفت عليه ....اي اقصد هل تعرف شكله....طباعه.....هل تحدثت اليه.....هل...وهل........،؟هذه الاسئله تطرح ....؟لكن ماهو الجواب.......؟
الجواب هو........
صحيح ان الشاب من اقاربها ....الا هي لا تعرفه ...اي لم تراه من قبل مع العلم من اقاربها المقربين.....انها لا تعرف سوى اسمه .....
وصارت القسمه والنصيب على تعبيرنا.......
خطبت هذه الفتاه لذلك الشاب...بالرغم انها لم تراه .....وهل هو يعرفها....؟ وهل راها....
هو ايضا خضع لفكره الخطبه بعد قناعه والدته...اخواته...زوجات اخوانه...
وتمت الخطبه ........
وتم الزواج
الحمد لله والشكر...كانت دائما ترددها.لانها رزق تزوج مثالي.... وعاشت حياتها كما خططت لها او تخيلتها ..ورزقت بطفلين جميلين ......وبدون مشاكل...وهكذا...،
استمر هذا الحال لمده اربع سنوات ونصف تقريبا..حياه سعيده و هادئه خاليه من المشاكل .....
ولكن.... ماذا حدث .....
ماذا تتوقعون.......
هل استمر هذا الزواج هكذا صافيا ....هانئا...خاليا من المشاكل.....ام ماذا.... طبعا ودائما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
هل حدثت مشكله ...ام ماذا..

حدث مالم يكن في الحسبان....والذي حدث...
انقلبت الحياه راسا على عقب..
فلقد تعرض الزوج الحنون العطوف...الى ماذا ...هل
تمرض... اختفى..هل سافر....هل....وهل....
نعم لقد سافر دون رجوع.... الى اين ...الى سفر طويل...
.......
كان الزوج يذهب الى مكان عمله كل يوم ..ويعود الى البيت عند الساعه الثانيه بعد الظهر....اما الزوجه فانها كانت تنتظره كعادتها كل يوم تعرف موعد رجوعه الى البيت،مستقبلته بكل عطف وحنان ..وابتسامه كبيره تملئ فمها......وتساله كالعاده ..ماذا فعلت...وكيف كان يومك...ومع من ذهبت....ومن التقيت ....و...و...وتطرح عليه الاسئله المتعارف عليها عند استقبال اي زوجه لزوجها
.........
الا انه وبالرغم من تعبه يجاوبها عن جميع الاسئله دون ملل او غضب.....
وفي يوم من الايام ذهب كعادته الى مكان عمله .....وبقيت الزوجه في البيت مع الاطفال ..تزاول اعمالها اليوميه المنزليه
لكن ...هل ان يومها مثل باقي الايام....
لكن ...ماذا حدث...
اصبحت الساعه الثانيه بعد الظهر...موعد قدومه الى البيت....كانت تنتظره كعادتها ....امام الباب عيناها منتظره فتح الباب....
الباب لم يفتح.....ولم يطرق....
مرت الثواني.....الدقائق....الساعه تلو الاخرى....وهي مازالت بالانتظار..لاتعرف مالذي تفعله...لما لاتتصل به..لكن ...ماذا...جهازها النقال في ذلك اليوم عاطل...اه يالصدفه الغريبه....
ا
وبقيت تنتظر..والافكار والاوهام والمخيلات تراودها ..وهي تستعذ من الشيطان الرجيم ..وتذكر الله كثيرا وتدعوه...
لم ياتي....وصار وقت الغروب ....واذا بالباب يطرق.
واذا بالباب يطرق.....اه...واخيرا قد رجع .همهمت بهذه الكلمات وهي تحضر الاسئله عن سبب تاخره.....لكن....هل هو طرق الباب.....
لا..لا...وتفاجئت...
واذا بابن حماتها الصغير يقول لها بان جدته تقول ،.بان تاتي ..عندهم خطار على العشاء...
قالت له :الم ياتي خالك ؟
قال:لا وانصرف.
طبعا فان الزوجه متوقعه حضور الخطار الى البيت الكبير.....وعند حضورهم ينا دونها لكي تساعد البنات في الطبخ
لكن عندما وصلت
.....وجدت كل النساء في البيت....ارتعش جسمها..وقالت بصوت مخنوق اين الخطار......
قالت احداهن٠٠٠لقد تعرضوا لحادث سيارة ...،
من وبصوت مرتعش...
قالت:( ) ومعه عمه وصديقه....
ماذا..... وتزحز الطفل من يدها...وجلست ارضا ولم تتفوه بكلمه... اصفر وجهها...ودمعت عيناها وظلت تهطل كالمطر على خديها ...
ماذا تقولن،...لا..لا..قولن غير هذا الكلام ... وفي هذه الاثناء جاءت زوجه حماهاالكبير وهي تتحدث بالهاتف ...الحمد لله ،يقولون انهم بخير...
الحمد لله..قالتها ولكن قلبها لم يطمئن ...تريد الذهاب اليه....لكن من الذي ياخذها ... الكل هناك في المشفى....وتمنت لو ان روحها حمامه وتطيرهناك..........
لكن باي حال هي......
حالها لايمكن ان يوصف وقتها...... فقط الذي مر بهذا الموقف يعرف.......والقلم عاجز عن الكتابه ..
واستمر وضعها على هذا الحال ليومين...لانوم ياخذ عينها ..ولا طعام يدخل جوفها...بقيت ..يبقى الالم والحزن في قلبها...
وما عساها ان تفعل....سوى الصلاه والدعاء... الانتظار،...الانتظار،لصوت الهاتف النقال ..ليسمعها اي خبر عن تحسن حالته...
رن الموبايل ...ومع رنته تسمع دقات قلبها....
لكن ......ماذا...،
هل ان مع رنته خبر سيفرحها .....ام ماذا...ولم تتصور ان يقولوا لها غير ذلك .لكن ..مالذي حدث....
أتصلوا من المستشفى ....وقالوا يجب ان تاتي امه وزوجته لرؤيته ....
حينها اطمئن قلبها قليلا...وقالت بصوت خفي ..الحمد لله والشكر..الهي بحق شبان كربلاء ،
نعم لقد تحسنت حالته وتكلم بعد صمت ومع.احفضه لشبابه.......اكيد تحسنت حالته وطلب رؤيتها ...هذا الاحساس الذي راودها
ذهبت الى المستشفى ....برفقه ام زوجها واطفالها وعماته....
وعندما وصلت الى المستشفى ...ماذا رات الكل هناك ...وقفت قليلا ...ثم بدا جسمها يثقل ....رجلاها لا يقدران على حملها ..وقلبها يخفق بسرعه ....وتنفسها يضيق ....لماذا ....الم تتوقع انه اصبح بخير ....لكن لماذا هذا الشعور ....الذي احست به؟ مع انها تعلم بان كل الاهل والاقارب والاصدقاء موجودون بالمستشفى........
لا....احساسها كان كذلك...لانها سمعت احدهم يقول ...انه في صاله الانعاش....
ماذا٠٠٠٠صاله الانعاش .....اااااه
لم تتوقع ذلك...لكن لماذا هو في الانعاش.....؟
مشت....ومشت..بخطوات متعثره وتجر باذيالها...وبقلب جريح يتفطر دما....وعيون باكيات كالمطر...وهي تشعر بان رجلاها لن يستطيعان حملها ..وتثاقلت بالمشي...الى ان وصلت الى باب صالة الانعاش....
مالذي حدث هناك .......؟
استقبلهما الدكتور ...وقال : ماذا قال.....
هل هو بخير وبصحه جيده....ام هل تحسنت حالته...او...و.وانما قال:
لايجوز ان تدخلا سويه ...الواحده تلوالاخرى...لانها صالة انعاش....من التي تدخل اولا ....
طبعا....الام..ودخلت...وماهي الا لحظات وخرجت..لكن باي حال ..يصعب عن الوصف ...انه حال الام ....
اما الزوجه وفي تلك الاثناء لم تعلم بحالها...وماذا تقول..وماذا تهذي...لانها كانت في عالم اخر...يخلو من البشر...فقط تندب ياعلي..ياعلي..،ياعلي.. وتدعوا ربها ..بان يكون بصحه جيده...
ودخلت الصاله...ولكن كيف...
دخلت وهي في عالم غريب ..تنظر يمينا ويسارا,ورجلاها ثقيلتان تقدم الاولى وتؤخر الاخرى.. ودموعها على الوجنتان تسيلان...لكن..اين هو..
كانت تتمنى ان تراه كما تعودت عليه ...بابتسامته العريضه ...وعيناه الرقيقتان ...وكل شي تصورته امامها ...لكن كيف وجدته...وباي حال...هل رات الابتسامه التي رسمتها..ام ماذا....
وجدته...نائما على السرير وقد وضعت كل الاجهزه الكهربائيه ..اجهزه القلب والتنفس و........و...... لم تركز حينها ...
لم ترى منه شيئا ...الجسم كله كان مغطى بالاجهزه ..والوايرات والضمادات....اه...اه...والاوكسجين على الانف والفم..لم تراه جيدا...لم تقترب منه اكثر....لم تكلمه....لم....لم.......ولماذا...الم تصل اليه...
لا....لانها عندما راته بهذه الحاله اغمي عليها .....نعم لقد ارتعش جسمها ..وخفق قلبها ..وضاق تنفسها..وثقل جسدها.فسقطت ارضا....
نعم ...لقد اغمي عليها من شده الالم والموقف الذي لم تتحمل من رؤيه اغلى انسان في حياتها بهذه الحاله وانفاسه الاخيره تصعد الى بارئها.....
جاءوا اليها مسرعين...وحملها اخاها وذهب بها مباشره الى طوارئ المشفى... طبعا اعطوها المهدئات ...الحقن..المغذي..ولكنها باي حال....
حال يعجز الخيال عن وصفه ...ويعجز القلم عن كتابته...لانه لايمكن ان يكتب او يوصف...ومهما كتبت لايصل الى الموقف الحقيقي الذي مرت به.........
وبعد اجراء الفحوصات الكامله لها ...اخذها اخوها ...الى اين...
لرؤيه زوجها مرة اخرى....لانها لم تراه..لا...
اخذها الى السياره وقال لها عليك الذهاب الى البيت الان....لكن لماذا...
تريد رؤيته ..لم تراه جيدا ...لم تتكلم معه... لم تعاتبه... اارجوك اخي دعني اراه....ارجوك....
لكن ماذا ...هل ارجعها اخاها لرؤيه زوجها ...ام ماذا ...
لا ...لا..لا قال لها الوقت متاخر ,وغدا صباحا تاتين لرؤيته...
اذن كيف حالته الان ...قال:انه بخير لقد تحسن... اذن دعني القي عليه نظره واحده فقط ولو من بعيد...
لا ...لا.......لا.......لا...... وهكذا ...رجعت الى البيت ..لكن رجع جسدها وبقيت روحها ترفرف حول زوجها....
رجعت وبدون وعي ...ولما وصلت الى البيت ....هنا الطامه الكبرى ...المصيبه العظمى....المفاجئه التي لم تنتظرها.... ماذا هنالك....
وصلت الى البيت وقد رأت نساء كثيرات في البيت مرتديات السواد ..لكن لماذا...وما الذي حدث...
هنا....وفي الباب..سقط الطفل من يدها ...وارتعشت مره اخرى...وضاق تنفسها...لكنها لم تبكي....لم تصرخ....مالذي حدث ...قالت لها البقاء في حياتك..عظم الله اجرك....
ماذا......ولماذا....
لقد تركته في المشفى واخي قال لي انه بخير وتحسنت حالته ....الدكتور قال ادعوا له ...وانا دعوت ربي .....واندبت اهل البيت وهم لا يتخلون عني.....هذه الكلمات فقط كانت ترددها ...وتعيدها....لكنها لم تصرخ ...لم تنوح... لقد صدمت ...واغمى عليها مرة اخرى.....
حملوها واخذوها الى المستشفى ...وطبعا اجروا لها فحوصات واعطوها مغذيات وحقن مره اخرى.......وقال الطبيب ان جسمها ضعيف.. وهكذا.......بقي حالها...يغمى عليها بين الحين والاخر...واخذت صحتها تتدهور نحو الاسوء
وهذا حالها وهي فى عالم بلا عالم من الخبر ...فقط دموع تجري على الخدين ...،ودعاء يارب ...يارب لم يمت ..لا لا لا لم يمت ..لا لن يدعني وحيده...لا لا يتخلى عني ....لايتركني بهذه السهوله ...من اوصى بنا ...لالا...والف لا..وبدون مجيب...
هذه الكلمات التي كانت تنطق بها....وقد عجز القلم عن التعبير......
==============================
نعم انتهت القصة بحسب ما كتبتها ام القمرين
ومع علمي ان كتابتها للقصة مع قصرها استغرق اربعة ايام
لما يحتويه كل حرف من حروفها من وجع واسى وحزن وانين على ذاك الزوج الذي غادر واظلمت دنياه برحيلها
الا من ولدين اثنين
سمتهم القمرين لينيرا لها جياتها
نعم هي نذرت نفسها للقمرين بنت وولد
لتربيها قبل كل شي وفاءا لابيها
وهكذا امتهنت الخياطة مع انها خريجة كلية
وتخيط ليلا والى ساعات متاخرة
لاجل ان توفر لقمة العيش لاولادها
ولاجل ان تجمع مالا لتبني بيتا صغيرا لهما
فتحية لها على هذه التضحية والوفاء والفداء
وتحية لكل ام وقلب كل ام وخصوصا من كان لديها ايتام
ولنتعلم من قلب الام
التضحية والفداء والمودة والعمل لاجل من نحب
كتبتها ام القمرين
وحررها حميد الغانم

حميد الغانم 29-03-2013 12:38 AM

حياك الله الاخت الجليلة الفاضلة نور النجف
الحمد لله لتوفيقه ونعمه
وبدا الموضوع ياتي بثماره ويصل ليس فقط الى الطلبة
بل انتقل الى الموظفين من داخل الكلية وخارجها
ونطمح ان يصل الى عامة الناس
لان الله من وراء القصد
وسعادتي حقيقة حين يات الناس الى هذا المنتدى الكريم
ليرتوا من ماءه العذب
شاكر لكم كل كلمة صدرت منكم وكل كلماتك طيبة
وفقك الله بحق محمد وال محمد

نورالنجف 04-04-2013 09:53 PM

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
قصة مؤثرة جــداً ..
كان الله بعونها وفتح عليها أبواب الرزق والخير وحفظ لها القمرين بحفظهِ ورعايته
وفقكم الله أخي الكريم
تحياتي

حميد الغانم 04-04-2013 11:32 PM

احسن الله اليك اختنا المنيرة
نور النجف
نعم وواحدة من مخففات المها هو كتابتها لقصتها
ونشرها ها هنا
وايضا هي بدات تتابع الموضوع
وتقرا القصص
وتريد ان تشترك ولكنها حديثه بالانترنت والاشتراك
وانشاء الله عن قريب ستحل بين اهلها واخواتها
وفقك الله
وهي تبلغك سلامها وتدعو لك وتشكرك على هذا المنتدى الطيب الكريم
حميد الغانم

حميد الغانم 05-04-2013 12:11 AM

الوفاء
هي قصة حصلت لجيرانها ونقلتها لنا بقلمها اسراء المالكي
واضفت عليها بعض الاسطر لتكتمل الصورة ليراها العالم بشكل اوضح وادق
اصيبت جارتها تلك الام والزوجة
اصيبت بمرض نفسي ضاعت معه ايامها
واختلط الحابل بالنابل
وانقلب البيت راسا على عقب
فالام مديرة يديها حول اهل بيتها لتضمهم الى صدرها الحنون تحميهم اذا ما خافوا
تدفئهم اذا ما بردوا
تكسوهم اذا ما عروا
هي الام وهي الاخت وهي الصاحبة وهي الطبيبة
نعم عندها بنات واولاد
تراعيهم
فمن يراعيهم الان
ومن يراعيها

وزاد مرض تلك المراة يوما بعد يوم
وصارت لا تنام ليلها ولا نهارها
تتقلب يمينا تضحك
وشمالا تبكي
بين حيرة وحيرة وبين عيشة مع مرضها صارت مريرة ضاع مع مرارتها حلاوة الايام
فهجر الاب تلك العائلة
نعم
هجرهم ابوهم
هجر الام تلك الزوجة التي وقفت معه طوال الايام والسنين
ولم يكتفي بهجرانها
بل هجر الاولاد
والبيت
وكل حياته
وذهب الى دار اخرى
بقيت البنت الكبرى ترعى امها
بقيت تلك الفتاة لترعى اخوتها
تطبخ تكنس تغسل تنيم الصغار
تتابع امها
علاجها
فكانت تلك البنت تعاني وتعاني
واكثر عنائها هو رفض والدتها اخذ العلاج
فما تفعل تلك البنت
بين ان تطلب من امها ان تاخذ العلاج ولا عقل مجيب ولا وعي فالوعي شريد تائه
وصارت تلك البنت تعطي العلاج لامها بالم وحسرة ووجع
واشد ما يكون هو اعطاء الدواء لامها احيانا بالصراع مع امها
فبين محنتها لامها ورقتها
وبين خوفها عليها من الضياع ووجوب اخذ الدواء
حارت تلك البنت الكبرى التي صارت اليوم اما لامها
تنظر لها وتذرف الدموع
اي ربي ما هذا الامتحان ما اصعبه وما اقسه
ياربي اعني
وصارت روحي تتكسر تتهشم كالزجاج تطشر الى الف الف قطعة وقطعة
وصارت تلك البنت سفينه في وسط بحر هائج
لا تدري اي موجة عاتية تكسر ساري سفينتها
تمزق شراعاتها
فتغرق في بحر من الدموع لا قرار له
نعم ومع كل كلمة تقولها تنطق صارت تلك البنت الحنونة طيرا مكسور الجناح سقط من اعالي السما لا تحمله الريح
ولا هو قادر على حمل نفسه
ينتظر فرجا قريبا
تدعو اي ربي اعني
وهم جالسة بقرب امها تلك المريضه النائمة كالطفل الوديع اذا ما اخذت علاجها ودوائها
تسهر تلك البنت تحمي امها
خوفا من ان تفعل بنفسها شيئا وهي بلا عقل الان
وبين نعاس يهاجم اجفانها بكل ما اوتي من قوة يصور لها ذاك الفراش الناعم من الريش او الديباج
ومضت الايام
والبنت تفتقد ذاك الاب
تحتاجه معها لترعى امها اخوتها اخواتها
يحميها
فهي تحمي اخوتها فمن يحميها
يسندها اذا وقع حملها
رحل
وما عاد
لا لم يرحل
بل رماهم في اي واد او قاع
لماذا يا ابي
افي مثل هذا الوقت تهجرنا وتتركنا
ابعد عشرة عمر طويله هكذا بلا وداع حتى
لا اتصال ولا خبر ولا سؤال
من ذلك الاب
وكانه ليس له ابناء ولا بيت ولا عائلة
وفي خضم هذا الصراع
تتهاوى الى النوم تلك البنت الوفية لامها واخوتها واخواتها
فتنهض فزعة مرعوبة خائفة
قد وجل قلبها
خائف
متسارع الدقات على طريق الخوف والرعب
من انه حصل شي لامها
فتفح عيناها لترى امها نائمة كالطفل الوديع
فتهدئ تلك البنت قليلا
وتلوم نفسها الف مرة
كيف نمتي
كيف غفت عيناك
كيف سهوت لحظة عنها
ومع الايام
تحسنت حالة امها رويدا رويدا
وبدات تعود لوعيها وطيبتها وحنانها
فاخذت بنتها الكبيرة لتضمها لها تقبلها
تقول في قرارة نفسها
نعم لقد ربيت واحسنت التربية
نعم لقد جازاني الله خير الجزاء اذ اعطاني هكذا بنت
بنت كانت هي الام لامها
ومع هذا الرجوع الى عالم الطبيعة
ترى في عين امها حسرة
لذلك الزوج الذي غادرهم وتركههم هكذا
وترى في عيوننا خوفا وخسرة لا على ابينا
بل عليها من ان تعود لحالتها
فينقلب بذلك حالنا وبيتنا الى اي حال
ونكمل الشطر الثاني من قصتنا
نعم نقيض للشطر الاول
رجل كان ممن قارع نظام صدام اللعين المقيت
سجن ثلاث مرات
استمر سجنه سنين وسنين ووصل احيانا الى الاعدام
عذب وعذب وعذب
وليس فقط هو عذب
بل عذب كل افراد عائلته
حتى زوجته نالت ما نالت من ضيم صدام اللعين
وما في من خطر
خطر الاغتصاب وهتك العرض
خطر السجن والضرب
خطر الشنق
والاف المخاطر والرعب
ومع سجنه
لم تتركه تلك الزوجة
بقت وفية مخلصة مصونة
ومرت الايام وهرب زوجها الى خارج العراق
وبقيت صابرة وفية محتسبة
متاسية بزينب الكبرى واهل بيت النبي الاكرم
وبعد السقوط عاد زوجها
واكمل دراسته
وحصل على الماجسيتر
ومن ثم الدكتوراه
واليوم هو في منصب كبير عال في الدوله
فاين الوفاء في قصتنا
تشاء الاقدار
ان تلك المراة عقيمة
لا تنجب اطفال
حرمت من تلك الكلمة العظيمة امي وابني
فهل هذا الزوج الدكتور المسؤول
هجرها كما فعل الزوج في الشطر الاول
بل قربها وقربها وقربها
وما تزوج عليها امراة اخرى
وحين سؤل لماذا لا تتزوج ليكون لكن ولد
قال كيف اخون من وقفت معي
كيف اخون من ضحت لاجلي
كيف اخون من وفت معي
كيف اخون من هي هكذا
بهذا الوفاء والعظمة
لا والف لا
والى وقت كتابة القصة لم يتزوج امراة غيرها
وبقوا بلا ولد لهم او بنت
وتبنوا طفلا يتيما قتل ابواه في عبوة ناسفة او سيارة مفخخة
وكثيرة هي الايتام
وقليل من هم الاوفياء مثل وفاء هذه المراة لزوجها ووفاء الزوج لزوجته
وكثير مثل هذا الاب الذي هجر بيته وزوجته وعياله لانها مضرت
كتبتها اسراء المالكي واضاف عليها حميد الغانم






استمر الحال ثلاثة اشهر



حميد الغانم 11-04-2013 10:54 PM

الخيانة والامانة
هي فصة حقيقة حدثت في زمن الحصار
وما ادراك ما الحصار وويلاته وجوعه وضيمه وقهره وتعبه وعناءه
ويكاد الشخص يموت من الجوع
الاب الكبير يتحمل كيف بالصغير
لا يمكن للكلمات ان تصف ما مر به العراق من ويلات
واي ويل
فوق ويل الطغيان الصدامي الكافر ويل البعث الغادر ويل الجوع القاهر
وويل تغير الاخلاق مع كل يوم من الحصار
نحو اخلاق احسن
ونحو اخلاق اسوأ
من هنا تنطلق حكايتنا اليوم
الخيانة والامانة
هو طالب فقير لا يملك موردا ماليا الا ان يعمل في الخياطة في عطلته الصيفية فغيره يرتاح ويستريح وهو يعمل خلال الثلاثة اشهر ليجمع ما يمكن جمعه لتعينه على دراسته ومصارفيها التي انهكت ظهره واتعبته
من هنا جاء له معلمان الى محل خياطة ابن عمه الذي يعمل فيه
وطلبان ان يخيط لهما ملابس
وبالفعل بعد عدة ايام اكمل خياطة الملابس ومع الانقطاع المستمر للكهرباء والتعب
الحمد لله قالها في قرارة نفسه مرتاحا لاكمال الملابس ولكونه سيحصل على مبلغ كالي بسيط يضيفه الى ما كان عنده ليكمل دراسته
وبالفعل جاء المعلمان معا
قالا له كم الاجرة قال عشرة الاف دينار لكل شخص
وبذلك المبلغ هو عشرون الف
قالا لا
انت تعبت كثيرا والكهرباء تنقطع باستمرار
وما شاكلها من لوازم الخياطة
نعطيك خمسه وشعرون الف دينار
قال لا
ان الحق هو عشرون الف
اصرا اصرار شديدا
وهو يرفض ذلك
كل شي بعد العملة حرام
قالها مرة ومرتين
اصرا اكثر واكثرا
وقالا نبري لك الذمه على الخمسه الاف دينار
اخذ الخمسة وعشرين الف دينار فرحا
لانها تساهم كثيرا في رفع اجور النقل من منطقته الى كليته
تلك الاجور التي سرعان ما ارتفعت وسترتفع اكثر واكثر
بين غلاء البنزين وبين جشع الجشعين
وبين غلاء المواد الغذائية
وبين قساوة الحياة
صدفة مر به صديقه
قال له
يا هذا
اسمعت ان المعلم فلان
والمعلم فلان
الان قد خسرا خمسه وعشرين الف دينار
قال كيف
قال له صاحبه
لانه الان ظهر عنده خمس وعشرون الف دينار مزورة
اي عملة مزورة
لا يعرف ايضحك ام يبكي
ويقال لو عرف السبب لبطل العجب
اخرج الخمسة والعشرين الف من جيبه
وقال لصاحبه
هل هذه هي الخمسة وعشرين الف
لانه لم يكن يعرف الزورة من الغير مزورة
بل يمكن لظهارة داخله وثلته بالناس
صاح صاحبه
نعم هي مزورة
فتساءل صاحبه من اين لك هذا
قال من المعلمين فلان وفلان
وحكى له الحكاية
واصرارهما على الخمسة وعشرين بدل العشرين
المغزى
ان هكذا معلم يخون هكذا فكيف يكون امينا مع طلبته وعلمه
الجزء الثاني من الحكاية
هم مدرسون يعملون في مدرسة قريبة من مدرسة المعلمين ذوي الخمسة والعشرين الف المزورة
هؤلاء المدرسون
ووقت امتحان نصف السنة
وكان الوقت شتاءا بردا قارسا
وقلنا اعلاه ان الحصار وضيمه وفقره
كان مجموعة من الطلبة الفقراء
يدواومون في مدارسهم في وقت الشتاء وبرده القارس يداومون
بقميص خفيف
ما فوقه شي ولا تحته من شي يقيهم البرد
قميص متهالك خفيف
لا يقي من برد بل يعين البرد ليصل الى عظام الطلبة الفقراء
ووقت الامتحان كان هؤلاء الطلبة يرتجفون ويرتجفون ويقع القلم من ايديهم احيانا
اعانهم الله
نعم هو الجوع والفقر
لا يملكون طعلمهم فكيف يملكون ثمن هدمهم وملبسهم
جاء احد المدرسين وتكلم مع مجموعة خيرة من المدرسين الطيبين
فجمعوا مبلغا من راتبهم المتواضع
لا يملكون ثمن الطعام
ومع ذلك اثروا لما راؤا من مرارة حياة الطلبة
ذهب ذلك المدرس الى رجل يبيع ملابس قديمة مستعملة
او كما نسميها بالعامي البالات
خاطب صاحب المحل واخبره الحقيقة انه يريد قطع شتوية للطلبة مساعدة لهم قربة لله عز وجل
من هنا
ايضا هذا صاحب المحل
لم ياخذ اي ارباح
بل اخذ سعر القطعة بلا ارباح
قال قربة لله عز وجل
اخذ المدرس القطعة
وحسبما اعتقد كانت ثلاثون قطعة
اعطاها للمدرسين
الذين وزعوها على الطلبة فيما بينهم وبين طلبتهم حياءا منهم
وبقيت قطعة واحدة
اعطاها احد المدرسين الى طالب في السادس العلمي
الا ان هذا الطالب لم يقبلها اول مرة
حيث عزة نفسه واباءه
ومع الحاح المدرس وقوله له بانه مثل ابوه وهي هدية منه له
تقبلها
فاقول
شتان بين معلم يخون الامانة مع طلبته
ومعلم كان امينا مع طلبته في هكذا امر
طبعا سيكون امينا في درسه وعلمه
وهكذا
هي الظروف الصعبه
بين ان توجه نحو خلق كريم
وخلق ذميم
كتبها حميد الغانم

نورالنجف 14-04-2013 02:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد الغانم (المشاركة 1989896)
احسن الله اليك اختنا المنيرة
نور النجف
نعم وواحدة من مخففات المها هو كتابتها لقصتها
ونشرها ها هنا
وايضا هي بدات تتابع الموضوع
وتقرا القصص
وتريد ان تشترك ولكنها حديثه بالانترنت والاشتراك
وانشاء الله عن قريب ستحل بين اهلها واخواتها
وفقك الله
وهي تبلغك سلامها وتدعو لك وتشكرك على هذا المنتدى الطيب الكريم
حميد الغانم


حياها الله واهلا بها
:)
نتشرف ونسعد بحضورها بيننا في منتدانا العزيز .. ستكون بين اهلها واخواتها وبيتها الثاني ان شاءالله
تحياتي لها وسلامي .. يحفظها الباري والقمرين بحفظه يارب ..
شكرا لكم أخي الفاضل
وفقكم الله


حميد الغانم 14-04-2013 09:05 PM

وجع الورود
عائله وكاي عائله متكونه من اب وام واطفال...يعيشون الحياة بحلوها ومرها....
الام كانت في الخامسه والثلاثين من عمرها ولديها بنت واربع اولاد....كانت تعطيهم كل الحب والحنان والعطف مثل اي ام..
كانت اما حنونه وعطوفه بكل معنى الكلمه.....
مرت الايام والايام
والبيت عامر باهله والسعادة تحوطهم من كل جانب
مع حمد الله على ما من به عليهم
وفي احدى الايام ذهبت الام مع زوجها واولادها لزياره اهلها الذين يسكنون في منطقه بعيده عنهم......
وكالعاده عندما يذهبون لزياره اهلها يبقون يوم او يومين ثم يعود ا الى بيتهم
استقبلها اهلها بكل حب واشتياق لها ولزوجها ولاطفالها
وقضوا يوما سعيدا وجميلا برفقه الاهل الاحبه... والذي انتهى بلمح البصر...وفي اليوم الثاني وفجاءه قرر الزوج بالذهاب الى زياره الامام الحسين برفقه اخيها !
فقال لها :
ابقي انت والاطفال هنا عند بيت اهلك الى ان اذهب واعود ....
فطبعا فرحت هي بذلك...لكن ماذا حدث هنالك...
قالت له:لابد من ان اعود الى البيت لاحضار بعض الملابس للاطفال والوزام الاخرى التي نحتاجها عند بقائنا لفتره اطول عند بيت اهلي ,وايضا لتحضير حقيبه السفر لك..لانها لم تكن تعرف بسفر زوجها المفاجئ.....
وفي الصباح الباكر ذهبت مع زوجها الى بيتهم وتركوا الاطفال عند اهلها ..لكي يعودوا بسرعه .......
لكن هل ذهبوا وعاد وا بسرعه كما خططوا ....ام ماذا حدث....
حدث شي لم يتوقعوه ولم يخيل لهم ... ولم يضعوه في مخططاتهم......
هي الاقدار تسوقنا لا نسوقها
فقد تعرضوا لحادث سير مفاجئ من شده السرعة والعجلة في قيادة السيارة
=======================
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
ومن تدبر لم يتعثر
------------------------------
,مما ادى الى وفاه الام مباشره وبقاء الاب سالما دون اي جرح......اه....اه...هنا المصيبه ..فقدت الزوجه ...فقدت الام... فقدت المربيه... انا لله وانا اليه راجعون..
لكن ماهو حال الاهل والاقارب...حال الزوج الذي فقد زوجته بين يديه ...لكن الحال الموجع والمؤلم الاكثر حتما هو حال الاطفال ...
طبعا عند سماع الاهل والاقارب للخبر الاليم والمفاجئ فقد جن جنونهم وبالاخص والدتها التي اغمى عليها عند سماعها الخبر...
انه حال الام وخاصه عند فقدها لبنتها في ربيع عمرها ومن لاحفادها بعد وفاة امهم
...لكن هذا امر رب العالمين.....
لكن الشي الاكثر الما وحزنا هو حال الاطفال الصغار...الذين ابكوا الناس جميعا من بكائهم وكلامهم وتحاورهم مع جنازه امهم......
جلس الاطفال ينوحون على التابوت والدمع هاطل على الخدود بلل ملابسهم
وصراخهم مزق الحجر الاصم
اي امي
اي امي
اي امي
من لنا بعدك
امي
اه ....اه...ياليت الروح تموت ولا ترى مثل هذا الموقف الاليم والموجع..
فقد جلسوا جميعا حول جسد امهم وهم يبكون وينوحون للفقدهم الام.،..الحنان....الامن ...كل حياتهم تبعثرت اشلاءا بل الى ذرات طشرتها الريح العاصف الى اركان المعمورة فمن يجمع هذا الشتات
الا الام،وضاعت الام
والاكثر حزنا حال البنت وهي اكبر اخوانها ..تبكي...تصرخ...وتقول امي...امي...امي...
امي لماذا تركتيني وحيده في هذا العالم المظلم...هي تبكي واخوانها يبكون ويبكون...والاهل والاقارب يبكون لبكاء الاطفال...
ماذنبهم يحرمون من حنان الام وعطفها,من الذي سيعوض لهم هذا الحب والحنان...السؤال الذي يتداول في اذهان كل من حولهم ،...لكن هذا حال الدنيا.. تتركننا وحيدين ويذهب عنا الاهل والاحبه...دون رجعه...اه والف اه على الذين يفارقوننا ولا يعودون.....

مرت الايام .....يوما بعد يوم...وتزداد الالام والاحزان على هؤلاء الاطفال الابرياء..وخاصه على البنت التي اصبحت الام الحنونه لاخوتها الصغار بالرغم من صغر سنها......اما الطفل الصغير الرضيع الذي لم يتجاوز عمره السنه فانه يبكي ليلا نهارا وينادي ماما....ماما...الكلمه الوحيده التي كان ينطقها....لكن اين الماما...الماما
واصبحت تلك البينت الصغيرة مع صغرها اما لاخوانها... الاربعة الصغار
كانت تقوم بكل واجبات الام الحقيقيه...من حب وحنان وعطف وبالاخص لاخاها الصغير الذي لا ينام الا في حظنها..ولا يقبل لاي شخص بان تعطيه الحليب او يغير ملابسه الا اخته .....انها امه رغم صغرها.......
===========================
فلا نقيس المسؤولية مع صغر حجم الشي
فكم من شي بسيط عادل حياة باكملها
وكم من ثانية اغنت عن عشرات الساعات
=============================
في حين اقرانها من البنات مازالن يلعبن ويمرحن وامهاتهن يقومن بكل شئ لهن......
نعم انها مازالت بحاجه الى عطف ام وحب ام...واهتمام ام... لكن ماذا عساها ان تفعل....
وهكذا استمر حالها لمدة اربع اشهر من وفاه امهاما بين التعب والسهر...
الاب .....,الاب....اين الاب...وكما هو معروف في مجتمعنا بان الزوج بعد وفاه زوجته لابد له من ان يتزوج......
نعم يتزوج باخرى لكي ترعى اطفاله...ولتكون اما لهم وتعوضهم عن حنان امهم الذي فقدوه
وهل فعلا كانت اما مثاليه لهم؟؟؟؟؟
هل احبتهم؟؟
هل احبوها؟؟؟؟
لااحد يعلم بذلك لانهم عائله بيت واحد....,لانعلم ماذا كانت بالنسبه لهم....ام هل هي حقا اصبحت اما لهم....وهل دخلت الى قلوبهم واستطاعوا ان ينسوا امهم الحقيقيه .....
بالطبع لم ينسوا امهم ...لان الام لايمكن ان تعوض ....ولا احد يمكن ان يعوض حبها ودفئها وعطفها...
================================
كتبتها ام القمرين

نورالنجف 18-04-2013 11:01 PM

قصة مؤثرة جدا
نعم لاشيء يحل محل الأم ومكانتها
لكن قدر الله
هكذا هي الاقدار تأتي بنا من حيث لانعلم وندرك ولكل منا ساعته واجله ولا نعلم كيف وانى تكون
نسأل الله ان يحسن عواقبنا وخواتمنا على خير

تحياتي للعزيزة ام القمرين حفظها الباري
شاكرين طيب تواصلها
والشكر موصول دائما لكم
اخي الفاضل حميد الغانم
احترامي




حميد الغانم 18-04-2013 11:10 PM

الانهيار
-----------------------
هي قصة حقيقة وقعت في ايران الاسلامية
هو شخص مؤمن متقي ورع مقاوم لصدام وطغيانه وله شان كبير في هذا المجال
وباع طويل في جهاد الطغيان ونصرة المظلوم واهله ومقارعة الظالم وظلمه

هي متزوجة من هذا الرجل وعاشور سنة وبضع سنة ياملون في تكوين حياة زوجية سعيدة وعائلة كبيرة
ولكن الاقدار
وكما قلنا ان صاحبنا هو من اهل الجهاد ضدام اللقيط صدام وبعثه الكافر
اعتقل صدام اللعين هو وازلامه اهل هذا الرجل واقتادوهم الى سجون النظام
وما ادراك ما سجون صدام
واي عذاب واي ظلم واي طغيان واي هتك عرض
نعم
عذب رجالات صدام اللعين والديه واهله عذابا كبيرا
ذات يوم تفاجئ الرجل
بان وصل له طرد يحتوي على قرص مدمج 0 CD
ماذا فيه
على ماذا يحتوي
نظر اليه
فان هو تصوير لعمليات التعذيب لوالديه
التي قام بها رجالات الامن الصدامي لاهله
ولابويه بالذات
نعم
واقسى ما يكون
كان
وضع ابويه في القير الحار الذي يسلخ الجلود
انهار الرجل
ما استطاع
وانهارت جدران عقله التي كانت تحميه من هذا الانهيار
الهي لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلا
طلق زوجته
واخذ الى مستشفى الامراض النفسية للعلاج
وبعد سنة خرج معافى مشافى
تزوج من امراة اخرى
والحمد لله رزقه الله ولدا وبنتا
ومرت الايام
والايام
ومشاهد الرعب والعذاب التي عذبها صدام اللعين لابويه تدور في باله ومخيلته وعقله
تغلي نارا
من لها ليطفئها
من لها
فانهاررررررررررررر
الرجل مرة اخرى
ولكن اي انهيار هذا كسح كل زرعه وارضه وبيوتاته
وبدا يعذب اهله
زوجته
وابنته
وابنه
واي عذاب وصراخ وقساوة ومرارة وويلات
التي جعلت من حياة تلك المراة واولادها جحيما لا يطاق

وذات ليلة
واي ليلة موجعة هي
سيطر الشيطان على كل عقله
فصار عبدا مطيعا للشيطان
فقام الى قطع يدي زوجته
التي تصرخ وتصرخ ولا مجيب
وزاد من المها ووجعها
ان حمل الاب المجنون المنهار
ابنته
ودق المسامير بجسدها الطفولي البرئ
وعلقها الى الحائط لتموت وجعا والما وحسرة وصراخا ما ايقط حنان الابوة وعطفها في ضميرة
ابي
ابي
ابي
ولا اب مجيب
بل عيون عمياء وقلب اصم لا يسمع ذكر الله
بل ذكر الشيطان ووسوته
ولم يكتفي
بل راح الى الابن الصغير
ابنه
ابنه فلذة كبده
ماذا فعل
اخذي يكوي جسده بالمكواة مرارا وتكرارا
والطفل يصطرخ
الام تصطرخ
البنت انهارت من الم المسامير في جسدها
والطفل يان من لهيب الحريق في جسده
ومات
رحل بعيدا
بيد من
بيد ابيه
وتشاء الاقدار ان يسمع احد الجيران الصريخ
فيدخل لينقذ المراة مقطوعة الكفين
ولكن
رحلت البنت الصغيرة
ورحل الابن الصغير
والام اليوم
بين قطع يديها
وبين قطع روحها
اوصالا واوصلا برحيل ابناءها
الا لعنة الله على صدام وازلامه
وليتذكر طل انسان ان كل فعل يمتد ويمتد ويمتد الى ابعد مما يتصور
وان انهيار شخص
يقود الى انهيارات عدة وعدة
كتبتها
زينب اللامي

نورالنجف 24-04-2013 11:42 AM

ياالله ماهذا ..!!
لا اعلم مااقول لعنة الله على الظالم صدام وكل من اخذ بيده لعنا ابدا دائما ... الصدمة كانت شديدة على الرجل واثرت عليه التأثير البالغ ..
لدرجة اوصلته بالقيام بهكذ افعال لاعقلانية ..
تحياتي



حميد الغانم 25-04-2013 10:34 PM

نعم ايتها الاخت الفاضلة نور النجف
وهنالك ماسي اخرى مر بها العراقيون بسبب هذا اللعين بن اللعين هو وازلامه الصداميين
وكثير هم من انهاروا ولم يتحملوا هذا الطغيان
حياك الله
حميد الغانم

حميد الغانم 25-04-2013 11:11 PM

ما بين الاب والابن
---------------
نعم هي قصة اخرى من قصص واقع عراقي مرير اليم
وما شهده العراق من ضيم وقهر وظلم وطغيان صدامي بعثي لقيط
احرق كل اخضر - اكل كل صالح- وخرب كل عمر
فكان التهجير والهجرة واحدة من نتائج هكذا نظام ارضعه الشيطان
ورباه في حجره وغذاه بمكره وخداعه ونمت عظامه من شرب دماء الابرياء
نعم
هي عائلة مكونة من اب وام وبنات وولد واحد
تربى في كنف ابيه
وترعرع في حضن الدين
دائبا على صلاته وصومه
ذكيا
فدخل كلية الطب وتخرج منها
لم ينتمي لحزب البعث الكافر
فطاردوه وظلموه
وهاجر الى ايران حين سنحت له اول فرصة
وهناك عمل طبيبا وتزوج
وانجب اولادا
ولكن
ابوه وحيدا فريدا
وخصوصا بعد وفاة والدته
فصارت بنته تاخذ بعناية ابيها
الذي يوما بعد يوما كان يحن ويأن
لبعاد ذاك الولد الوحيد
مريضا يقوا ليت ابني الطبيب ها هنا يداويني
تعبا
ليت ابني معي يعينني
يرى احفاده من بناته
ويتمنى ان يرى احفاده من ابنه الغريب البعيد
كنت امر عليه في محله
اذ يبيع القماش
كبير في السن
نزل حاجبه الابيض على عينه
كان يتحدث
مالي لهذا ابني لايبعث سلاما ولا كلاما
وكانت تبدو عليه علامات الغضب من ابنه
مع علمي انه بداخله يقتله الحنين الى ابنه
وان غضب بلسانه الا انه رحيم بقلبه

وقد
يكون يتكلم هكذا خوفا من وكلاء الامن
اي رجالات صدام حسين اللعين
الذين كانوا يكتبون التقارير على الناس
يرفع التقرير الى جهاز الامن او الحزب او ما شاكلها من اجهزة القمع العديدة في ذاك الوقت
لعلمه
بان ابنه قد عمل مع المعارضة الايرانية هناك في ايران
الله اعلم
ولكن الذي نعلمه ان وحدته بدات تاكله من داخله قبل خارجه
تاكل روحه قبل جسده
تاكل قلبه قبل نبضه
ومرت الايام
ويزداد شيبا ذاك الرجل الكهل
ويشتد مرضه
ولا من يداريه الا بنته
اذ هاجرت البنت الاخرى الى ايران لتلحق زوجها
واشتدت اوجاعه
اذ الاحبة ترحل عنه يوما بعد يوم
عجيب لهذا الدهر
كيف يتفنن في تفريق الاحباب
ويغلق للقائهم كل باب
--------------------------
وهنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الفاجعة
نعم
اصيب ابنه بسكتة دماغية
ماااااااااااااااااااااااااااااااااات
على الفور
سبحان الله
اي بلاء عظيم لهذا الرجل المريض الكهل
حار زوج بنته الذي هو اصلا من اقاربه
ايخبره
بهذا الوجع الاليم المرير
نعم
يموت في لحظتها وحينها
وبين نارين
نار ان يخبروه بان ابنه قد مات ورحل الى جوار ربه
وبين الخوف عليه من الموت حسرة على ابنه وفلذة كبده
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
فاجعة
بحق
لم يخبروه بوفاة ابنه
وبقي على حاله
ومنع اقاربه من اقامة الفاتحة على روحه
الى ان تبرع احد من كان له علاقة بضابط الامن في حينها
وبالعلاقات واعتقد مبالغ مالية
سمحوا لهم باقامة الفاتحة
فكان البكاء بكائين
بكاء
لفقدان هذا الابن
وبكاء على الاب الذي لا يعلم بموت ابنه
وهو يعتب عليه
ظنا منه انه على قيد الحياة
وان ابنه قد قطع رحمه ولم يصل اليه
ومماااااااااااااااااااااااااا
زاد من المصيبة
ان خال الطبيب المرحوم
رجل كبير بالعمر
جاء الى الفاتحة
باكيا لاطما صارخا
قد وصل الى الموت ببكاءه
فتسارع الناس الى تهدئته خوفا عليه هو ايضا ان يموت
واتذكر هنا
حين جاء زوج اخت المرحوم
ركضت اليه
طلبت منه ان يمسك نفسه خوفا على خاله من الموت
قال والله لا اقدر
فلا طاقة لي على حمل هذا الثقل
وما ان التقى الرجلان
الا وقد علا النجيب والبكاء
ووصل الامر بالرجل الخال الكبير بالعمر
انه بالكاد يتنفس
ووصل للموت
الحمد لله مرت تلك اللحظات العصيبة
ومرت الايام والايام والشهور والسنين
والاب ينتظر ان يعود ذاك الابن
ولكن هيهات
بدات روح ذام الاب تستلم للموت رويدا رويدا
ويغمى عليه ويفيق
وهو يعتب على ابنه انه لم يات لرؤيته قبل موته
واي عتاب
كان من كان حاضرا باكيا
باكيا بصمت لا بصوت
بهمس
خوفا من ان يفضح بكاءهم
مصيبتهم وما اخفوه على ذاك الاب
ومع همسات البكاء
رحلا مودعا دنياه الى لقاء رب رؤوف رحيم
وهو عاتب على ابنه
-----------------------
وبعد الموت بزمن
وسقوط النظام الصدامي الكافر
عاد الاحفاد الى البلاد
ولكن لا جد
ولا اب
فكلهم رحلوا
-----------------
واختلف الناس
بين من كان في حينها انهم واجب عليهم اخبار الاب بوفاة ابنه
ورحيله الى دار الاخرة
وبين اخرين يقولون اكتموا لا تخبروه فانه يموت من هول الفراق
ولكن اتفقوا
ان الحقيقة احينا مرة مريرة صعبة
واتفقوا
على كلمة ساعد الله قلبك سيدي ابا عبدالله الحسين
كتبها
حميد الغانم


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:32 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024