منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   ملف خاص عن الامام الكاظم عليه السلام متنوع المشاركات (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=62956)

عاشق الامام الكاظم 15-07-2009 08:40 PM

http://www.mesopotamia4374.com/adad9...n/image007.jpg


الإمام الكاظم(ع) في مواجهة السلطة العباسية


عندما نستذكر هذا الإمام العظيم، فإنَّنا نجد هناك خصوصيّة في حياته لم تكن لأيِّ إمامٍ من أئمة أهل البيت(ع) الذين يلتقون جميعاً في أنَّهم عاشوا الاضطهاد في حياتهم من قِبَل الخلفاء الذين كانوا يضيّقون على حركة الأمّة الإسلاميّة، وهذه الخصوصيّة تنحصر في تضييق السلطة العباسيّة على حركته بشكل فوق العادة، وانتقاله من سجن إلى سجن، وهذا ما سنتعرّض له في مطاوي البحث إن شاء الله

عاش الإمام الكاظم(ع) في عهد هارون الرشيد الذي امتدّت سلطته إلى أبعد مدىً من مواقع البلاد الإسلاميّة، وكان هذا الرجل معروفاً بسلطته الظالمة التي كان يتجاوز بها حدود الله، وكان معروفاً أيضاً بابتذاله ولهوه فيما كان يعيشه من أجواء اللهو والفسوق التي لا تناسب إنساناً مسلماً، فكيف يمكن أن تتناسب مع شخص يجلس في مركز خلافة المسلمين؟

وكان هارون الرشيد يعرف القيمة التي اختزنتها قلوب المسلمين في محبته، ويعرف مدى امتداداته الشعبيّة، وكان يعرف أيضاً أنَّ الناس كانت تحمل إليه الأموال مما هو واجبٌ عليها من الحقوق الشرعيّة.. وبهذا أدرك أنَّ الكثيرين من الناس كانوا يعتقدون بأنَّه الإمام الشرعيّ الذي يجب على الأمة أن تمتثل أوامره ونواهيه وطاعته، كان يعرف ذلك كلَّه من خلال رصده لحركة الإمام(ع).. وقد كان يشعر بأنَّ الناس إنما تنجذب إليه كحاكم من خلال سلطته وقهره وقوّته، بينما كان يرى أنَّ الأمة تنجذب إلى الإمام الكاظم(ع) بقلوبها وعقولها وإيمانها، لما كان يمثّله من الخطِّ المستقيم الذي يريد الله سبحانه وتعالى للناس أن يهتدوا إليه وينطلقوا فيه في كلِّ حياتهم

فَدَك.. وشرعيّة الإمامة

ومما ملأ قلب هارون الرشيد حقداً على الكاظم(ع) وأبدى بسببه ـ من جملة أسباب كثيرة ـ قلقه من حركة الإمام الكاظم(ع)، هو عندما أراد الرشيد إعادة فدك للكاظم(ع) وكان له مما لم يرغب فيه.. فمما ينقله التاريخ أنَّ الرشيد استدعى يوماً الإمام الكاظم(ع) وأخبره برغبته بإعادة فدك إليه ـ وفدك هي الأرض التي أُخذت من فاطمة الزهراء(ع) بعد وفاة رسول الله(ص) ـ ولكنَّ الإمام(ع) لم يقبل بردِّها إلا بحدودها.. "فقال الرشيد: ما حدودها؟ فقال(ع): "إنْ حدّدتُها لم تردّها"، (هو يعرف أنَّ فَدَك مجرّد قطعة أرض موجودة في المنطقة المحيطة بالمدينة، مهما كثرت أو قلّت مساحتها، فإنَّها مجرّد أرض بسيطة)، فأصرَّ هارون عليه أن يبيّنها له قائلاً: بحقِّ جدِّك إلاَّ فعلت

ولم يجد الإمام بُدّاً من إجابته، فقال له

"أما الحدّ الأول، فعدن ـ فلما سمع الرشيد ذلك تغيّر وجهُه، واستمرّ الإمام(ع) في بيانه ـ والحدُّ الثاني: سمرقند ـ فاربد وجه الطاغية ـ والحدُّ الثالث إفريقيا ـ فاسودّ وجهه ـ والحدُّ الرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا. قال هارون: لم يبقَ لنا شي‏ء. فقال(ع): قد علمت أنَّك لا تردُّها"

المناقب، 2/381

ففدك برأي الإمام الكاظم(ع) لا تمثّل قطعة أرض، بل هي برأيه تمثّل ولاية أمور المسلمين، وبذلك فإنَّها تمثّل شرعية الإمامة وشرعية الحكومة الإسلامية في خطِّ أهل البيت(ع)، باعتبار أنّهم أولو الأمر الذين يجب على الناس طاعتهم لا طاعة العباسيين.. ونفهم من كلمة الكاظم(ع) في هذا المجال، أنَّ الزهراء(ع) عندما طالبت بفدك، فلأنَّها كانت تمثّل عنوان المطالبة بحقِّ عليٍّ(ع) في الولاية، ولم تكن تمثّل بالنسبة إليها أرضاً في المسألة الجغرافية فحسب

ولذلك، فإنَّ حدود فَدَك في ما نفهمها هي حدود الدولة الإسلاميّة في كلِّ امتداداتها وسعتها.. وفي هذا المجال، يُقال بأنَّ هارون الرشيد قد عزم على قتل الإمام الكاظم(ع)

الإمامة في صلابة الموقف

وينقل لنا التاريخ أنَّ الرشيد عندما زار مدينة رسول الله(ص)، "توجَّه لزيارة النبيِّ(ص) ومعه الناس، فتقدّم إلى قبر رسول الله(ص) وقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يابن العم ـ وكأنَّه يريد أن يفهم كل مَن حوله بأنَّه يملك الخلافة على أساس قرابته من رسول الله(ص)، فتقدّم أبو الحسن الكاظم(ع) إلى القبر فقال: "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبتاه"، وتغيّر وجه الرشيد وتبيّن الغيظ فيه"

الإرشاد، ص:234. وتاريخ بغداد، ج:13، ص:31

وكأنَّه(ع) يريد أن يقول إذا كنت تتحدّث عن قرابتك للرسول(ص) على أساس أنَّه ابن عمِّك، لأنَّك ابن العباس، عم رسول الله(ص)، فهو(ع) أبو فاطمة الزهراء(ع)، والرشيد عندما تغيّر وجهه، فباعتبار أنَّ الكاظم(ع) لم يترك له مجالاً ليأخذ عنفوانه وزهوه على هذا الأساس

ويسأله هارون الرشيد: "لِمَ جوّزتم للعامة والخاصة أن ينسبوكم إلى رسول الله(ص) ويقولون لكم: يا بَني رسول الله، وأنتم بنو عليّ، وإنَّما يُنْسَبُ المرء إلى أبيه وفاطمة إنَّما هي وعاء، والنبيّ جدُّكم من قِبَل أمّكم؟ فقال(ع): لو أنَّ النبيّ(ص) نُشر ـ عاد إلى الحياة من جديد ـ فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيب؟ فقال: سبحان الله ولِمَ لا أُجيبه؟ بل أفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك. فقال(ع): لكنَّه(ص) لا يخطب إليَّ ولا أزوّجه. فقال: ولِمَ؟ قال(ع): لأنَّه ولدني ولم يَلِدْك"

بحار الأنوار، ج:48، ص:127ـ128

وجاء في وفيات الأعيان أنَّ الإمام(ع) أراد أن يدعم قوله ببرهان آخر، فقال لهارون: "هل كان يجوز له أن يدخل على حرمك وهُنَّ مكشّفات؟ فقال هارون: لا، قال(ع): له أن يدخل على حرمي"

وفيات الأعيان، ج:1، ص:394

لم يكن الإمام(ع) يريد أن يركّز على مسألة الخلافة والإمامة من موقع القرابة كما كان العباسيّون يفعلون عندما كانوا يقدّمون أنفسهم للناس على أنّهم أبناء عمِّ الرسول(ص)، لأنَّ الأئمة(ع) ينطلقون في مسألة الإمامة من خلال النصّ الإلهيّ الذي يحدّد ذلك ويجعلهم أولياء الأمر بعد رسول الله(ص).. فكان الإمام(ع) يريد أن يسقط هذا العنفوان والاستكبار لهارون الرشيد

ومن هنا قرّر الرشيد حبس الإمام(ع) بعد أن عرف تأثيره في المجتمع الإسلاميّ، ورأى أنَّ هذا التأثير يمكن أن يمتدَّ ويقوى ويتعمّق بالمستوى الذي قد يجعل للإمام(ع) امتداداً أكبر، فيهدّد حكمه بعد ذلك، ولذلك يُقال: بأنَّ هارون وقف أمام قبر رسول الله(ص) معتذراً منه(ص) بأنَّه يريد حبس الكاظم(ع) "لأني قد خشيت أن يلقي بين أمتك حرباً يسفك فيها دماءَهم"

بحار الأنوار، ج:17، ص:296


هذا منطق كلِّ الطغاة الذين يتحدّثون عن أيّة قوة معارضة بأنَّها تفرّق بين النّاس، وتهدّد أمنهم، وما إلى ذلك من الكلمات

ويصدر هارون أمراً بإلقاء القبض عليه، حيث يسيّره إلى البصرة، وبعد ذلك إلى بغداد، ثم يُوضع(ع) في سجن السندي بن شاهك الذي كان رجلاً فظّاً غليظاً، ويُقال إنَّه لم يكن مسلماً، فضيّق عليه ووضعه في "طامورة" لا يُعرف فيها الليل من النهار، ودسَّ إليه السُّمَّ في طعامه فاستُشهد(ع) في سجنه"

عيون أخبار الرضا، ج:1، ص:93

وعلى الرغم من أنَّ الإمام(ع) لم يكن يعترف بشرعية خلافة الرشيد، إلاَّ أنَّه كان يلتقيه ويحاوره ويناظره، وكان الرشيد لا يملك إلا أن يعظّمه، وهذا ما أشار إليه المأمون ابن الرشيد، الذي قيل له: من أين تعلّمت التشيّع؟ ـ وكانت هذه الكلمة تُطلق على الذين يحبُّون أهلَ البيت(ع) ويعظّمونهم ـ فقال ـ كما رُويَ عنه ـ: لقد تعلّمته من أبي هارون الرشيد، وذكر ما لقيه الإمام الكاظم(ع) من تعظيم عند استقبال هارون الرشيد له، ما أدّى إلى اعتراض المأمون على أبيه لجهله بالإمام، فقال له: إنَّ النّاس لو عرفوا من فضل هذا وأهل بيته ما نعرفه لما تركونا في مواقعنا. فقال له المأمون: لِمَ لم تتنازل عن موقعك إذا كنت تعرف من فضله ما تقول؟ فقال له: "إنَّ المُلْكَ عقيم، ولو نازعتني عليه لأخذتُ الذي فيه عيناك"


بحار الأنوار، ج:48، ص:129ـ131

شيعيه ابا عن جد 15-07-2009 09:04 PM


http://www.3llk.net/get-7-2009-7hcai7bj.gif

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ مُوسَى بْنَ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ولِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ وَابْنَ اَمينِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ الدّينِ وَالتُّقى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نائِبَ الاَْوْصِياءِ السّابِقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْوَحْيِ الْمُبينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْعِلْمِ الْيَقينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ عِلْمِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الصّالِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الزّاهِدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الْعابِدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ السَّيِّدُ الرَّشيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَقْتُولُ الشَّهيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ وَصِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ مُوسَى بْنَ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ ما حَمَّلَكَ وَحَفِظْتَ مَا اسْتَوْدَعَكَ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ، وَاَقَمْتَ اَحْكامَ اللهِ، وَتَلَوْتَ كِتابَ اللهِ وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِ اللهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى عَلَيْهِ آباؤُكَ الطّاهِرُونَ وَاَجْدادُكَ الطَّيِّبُونَ الاَْوْصِياءُ الْهادُونَ الاَْئِمَّةُ الْمَهْدِيُّونَ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلى هُدىً، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ اِلى باطِل، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَِميرِ الْمُؤمِنينَ، وَاَنَّكَ اَدَّيْتَ الاَْمانَةَ، وَاجْتَنَبْتَ الْخِيانَةَ، وَاَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً مُجْتَهِداً مُحْتَسِباً حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ عَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ اَفْضَلَ الْجَزاءِ وَاَشْرَفَ الْجَزاءِ، اَتَيْتُكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ زائِراً، عارِفاً بِحَقِّكَ، مُقِرّاً بِفَضْلِكَ، مُحْتَمِلاً لِعِلْمِكَ، مُحْتَجِباً بِذِمَّتِكَ، عائِذاً بِقَبْرِكَ، لائِذاً بِضَريحِكَ، مُسْتَشْفِعاً بِكَ اِلَى اللهِ، مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ، مُعادِياً لاَِعْدائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ وَبِالْهُدَى الَّذي اَنْتَ عَلَيْهِ، عالِماً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ وَبِالْعَمَى الَّذي هُمْ عَلَيْهِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي وَاَهْلي وَمالي وَوَلَدي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً بِزِيارَتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى، وَمُسْتَشْفِعاً بِكَ اِلَيْهِ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رِبِّكَ لِيَغْفِرَ لي ذُنُوبي، وَيَعْفُوَ عَنْ جُرْمي، وَيَتَجاوَزَ عَنْ سَيِّئاتي، وَيَمْحُوَ عَنّي خَطيئاتي وَيُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، وَيَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِما هُوَ اَهْلُهُ، وَيَغْفِرَ لي وَلاِبائي وَلاِِخْواني وَاَخَواتي وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها بِفَضْلِهِ وَجُودِهِ وَمَنِّهِ.

عشرون عاماً والجراح تتمتم .. والحزن والآهات فيها ترسمُ

وأنا الذي تاهت أحاسيس الجوى .. في اصغري فصار بوحيَ أبكم

عشرون عاماً في حياتك تلتقي .. الآلام والأيام فيك محرم

يا سيدي يا كاظم الغيظ الذي .. صلى بواديك الحطيم وزمزم

يا كاظم سيَرُ البلاء طويلة .. لا أبتدى في حصرها أو أختم

يا سيدي أرض السجون حزينة .. والحزن من أناته يتألم

في ظلمة مسكونة ندباً له .. في قيده حتى استثار المعصم

أواه يا سجن الإمام أما ترى .. روح الإمام بشجوها تتكلم

أحنت عليه النائبات ذيولها .. وانصبَّ حقد من غاصبين أقدم


اللهمّ صل على محمدٍ وأهل بيته، وصلّ على موسى بن جعفر وصي الأبرار، وإمام الأخيار، وعيبة الأنوار، ووارث السكينة والوقار، والحكم والآثار، الذي كان يحيى الليل بالسهر إلى السحر بمواصلة الاستغفار، حليف السجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، و الضراعات المتصلة، ومقر النهى والعدل، والخير والفضل، والندى والبذل، ومألف البلوى والصبر، والمضطهد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون، وظلم المطامير، ذي الساق المرضوض بحلق القيود، والجنازة المنادى عليها بُذل الاستخفاف، والوارد على جده المصطفى، وأبيه المرتضى، وأمه سيدة النساء، بإرث مغصوب، وولاء مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسمّ مشروب، اللهم وكما صبر على غليظ المحن، وتجرع غصص الكرب، واستسلم لرضاك، وأخلص الطاعة لك ومحض الخشوع، واستشعر الخضوع، وعادى البدعة وأهلها، ولم يلحقه في شيء من أوامرك ونواهيك لومة لائم صل عليه صلاةً ناميةً منيفةً زاكيةً توجبُ له بها شفاعة أممٍ من خلقك، وقرون من براياك، وبلّغه عنا تحية وسلاماً وآتنا من لدنك في موالاته فضلاً وإحساناً، ومغفرة ورضواناً إنك ذو الفضل العميم والتجاوز العظيم، برحمتك يا أرحم الراحمين.

من كلام الإمام الكاظم عليه السلام

1- من استوى يوماه فهو مغبون، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، و من يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، و من كان إلى النقصان، فالموت خير له من الحياة

2- المؤمن مثل كفتى الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه

3- من عقل قنع بما يكفيه، و من قنع بما يكفيه استغنى

4- قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، و كثير العمل من أهل الهوى و الجهل مردود.

5 - إنا أهل بيت حج صرورتنا، و مهور نسائنا و أكفاننا من ظهور أموالنا.

6- عونك للضعيف من أفضل الصدقة

7- من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة.

8- من بذر و أسرف زالت عنه النعمة.

9- ما من شيء تراه عيناك إلا و فيه موعظة

10-
من حسن بره بإخوانه و أهله مد في عمره

مأجورين
في ميزان حسناتك اخي الكريم
عاشق الامام الكاظم

عاشق الامام الكاظم 15-07-2009 10:33 PM

اللهم صلي على محمد وال محمد
مشكورة اختي شيعية للاضافة
عظم الله لكم ولنا الاجر بهذه المصاب العظيم

سيدرا 16-07-2009 02:46 AM

سلام الله على بااااااب الحوائج الى الله الامام موسى بن جعفر

سلام الله على المعذب في قعر السجون الامام موسى بن جعفر


يقضي حوائجنا وحوائجكم ببركة محمد وال محمد

وعظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد باب الحوائج

ورزقنا الله زيارته في الدنيا وفي الاخرة شفاعته

وفقكم الله اخي عاشق الامام الكاظم لهذا الموضوع الثري

والوفير بالخيرات والبركات وسدد للخير خطااكم

القلب الصبور 16-07-2009 04:39 AM

سلام الله على بااب الحوائج الى الله الامام موسى بن جعفر

سلام الله على المعذب في قعر السجون الامام موسى بن جعفر

الف شكر يا خوي على الموضوع
قضى الله حوائجكم وحوائج المؤمنين وحوائجنا بحق المسجون في سجون الظالمين

صبرًا على البلاء يا رب

عازف الليل 16-07-2009 01:24 PM

سلام الله على بااااااب الحوائج الى الله الامام موسى بن جعفر

سلام الله على المعذب في قعر السجون الامام موسى بن جعفر

ثائر محسن 16-07-2009 02:10 PM

وعليكم السلام
شكرا اختي
عاشقة الكاظم

عظم الله لك الاجر موفقة

احمد الزينبي 16-07-2009 05:08 PM

شهيد بغداد
 
شهيد بغداد
بعد مدة مريرة قضاها الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في سجون طواغيت بني العباس كان أشدها سجون هارون من سجن البصرة إلى سجون بغداد وكان السجن الأكثر شدة على الإمام عليه هو سجن ألسندي بن شاه حيث روي أن خادم ألسندي كان يقول : كنت من اشد الناس بغضا لآل أبي طالب فدعاني ألسندي بن شاهك يوما فقال لي : إني أريد أن ائتمنك على ما ائتمنني عليه هارون فقال : هذا موسى بن جعفر قد دفعه إلي وقد وكّلتك بحفظه فجعله في دار دون حرمه ووكّلني عليه فكنت أقفل عليه عدة أقفال .
وروي أن الرشيد أمر أن يقيد الإمام بثلاثة قيود وزنها ثلاثون رطلا .
ثم أمر هارون ألسندي بن شاهك أن يقدم للإمام عليه السلام رطبا وضع فيه سما فاتكا واستشهد على اثر تناوله ذلك السم وقد اخبر الإمام عليه عن ذلك فقال إني سقيت السم في يومي هذا وفي غد يصفّر بدني ثم يحمر النصف مني ثم يسود ثم أموت
وبعد استشهاده عليه السلام حمل على نعش ونودي عليه : هذا إمام الرافضة فاعرفوه ثم نودي عليه بنداء خبيث آخر وفي تلك اللحظات خرج سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد من قصره إلى الشط فسمع الصياح والضوضاء فقال لولده وغلمانه ما هذا؟
فقالوا : ألسندي بن شاهك ينادي على موسى بن جعفر على نعش
فقال لولده وغلمانه : يوشك إن يفعل هذا به في الجانب ألغربي فإذا عبر به فانزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم فان مانعوكم فاضربوهم وخرّقوا ما عيهم من السواد فلما عبروا به نزلوا إليهم فأخذوه من أيديهم وضربوهم ووضعوا النعش في مفرق أربعة طرق وقام المنادون ينادون : ألا من أراد الطيب بن الطيب موسى بن جعفر فليخرج فخرج الناس وشيعوا الإمام عليه السلام وهكذا مضى إمامنا شهيدا غريبا مظلوما مسجونا مسموما فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .
السلام عليك أيها المضطهد بالظلم والمقبور بالجور والمعذب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف والوارد على جده المصطفى وأبيه المرتضى وأمه سيدة النساء بإرث مغصوب وولاء مسلوب وأمر مغلوب ودم مطلوب وسم مشروب
اللهم وكما صبر على غليظ المحن وتجرع غصص الكرب واستسلم لرضاك واخلص الطاعة لك ومحض الخشوع واستشعر الخضوع وعادى البدعة وأهلها ولم يلحقه في شيء من أوامرك ونواهيك لومة لائم صل عليه صلاة نامية منيفة زاكية توجب له بها شفاعة أمم من خلقك وقرون من براياك وبلّغه عنا تحية وسلاما وآتنا من لدنك في مولاته فضلا وإحسانا ومغفرة ورضوانا انك ذو الفضل العمين والتجاوز العظيم برحمتك يا ارحم الراحمين

نووورا انا 16-07-2009 05:54 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


السلام عليك ياصاحب السجدة الطويلة

عاشق الامام الكاظم 16-07-2009 06:31 PM

نعزي صاحب العصر و الزمان
(عج) والمرجعية الدينية والعالم الاسلامي أجمع وشيعة اهل البيت(عليهم السلام) خاصة بشهادة وصي الابرار وامام الاخيار راهب بنى هاشم الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة انه سميع مجيب

الهادي@ 16-07-2009 06:32 PM

الإمام الكاظم(عليه السلام) سجين الحق والحريه
 
الإمام الكاظم(عليه السلام) سجين الحق والحريه


شهدت المرحلة التي عاشها الإمام الكاظم (عليه السلام)، اضطرابات ونزعات اجتماعية، وسياسية اندفعت أثارها المفجعة إلى السطح بسرعة من خلال ظهور الأزمات والنكبات العلنية.. التي خطط لها ونظم حركتها زعماء النهج الجاهلي في تاريخنا العربي والإسلامي، وذلك بقصد صرف الأمّة عن مسيرتها الارتقائية الحضارية في التكامل الروحي والمفاهيمي، والنيل من العمق الواعي للإسلام الرسالي المنفتح المتجذر في وعي أهل البيت (عليهم السلام)، حيث أدّت تلك الأفعال المشبوهة، ذات المنطق العائلي الضيق المخالف لروح
وقيم الإسلام الأصيل، إلى ابتعاد المسلمين عموماً عن ممارسة التجربة الصحية والواعية للإسلام.. وإدخالهم في متاهات الكفر والعصبية البغيضة، المعبرة عن ميل انحداري شديد نحو كرسي الحكم وعرش السلطنة.. حتى لو كلّف ذلك الأمّة خسارة نهجها المشرق، وطموحات رسالتها الإنسانية ومنظومتها الفكرية والقيمية.
لقد استنزفت الأحداث الكارثية الشيء الكثير من طاقات ومواهب الأمّة، كما وحددت مقدراتها وإمكانياتها التي كان من المفترض أنّ تشكل الأساس المتين لبناء قاعدة إسلامية صلبة في العمل الدعوتي الرسالي على مستوى تبليغ ونشر الإسلام في كافة الأرجاء والأنحاء.
وبالعودة إلى المراجع التاريخية المعتمدة كمصادر دراسية أساسية في الحقل التاريخي الإسلامي، نجد إنّ الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) عاصر في حياته عدة خلفاء، ممن أتسم حكمهم بالاستبداد والفردية والتسلط، والظلم، وشدة الضغوطات الأمنية، ووطأة الخطط السياسية التي كانوا يضعونها، حيث كان إمامنا (عليه السلام) واعياً لها، ومدركاً لحجم وأبعاد خطورتها، على المدى القريب والبعيد.. لقد قضت تلك الخطط بالسيطرة على مقدرات الأمّة، ونهب خيراتها من خلال إتباع سياسة الترغيب والترهيب، والتأكيد على مبدأ القوة الحديدية والقمعية، الذي طبع كل تاريخهم، وذلك من خلال ما يلي:
- قتل الناس الأبرياء..
- تبذير الأموال العامة في أماكن اللهو والطغيان..
- هدر ثروات العباد على مظاهر الترف والبذخ الزائل والزائف..
- ملاحقة المؤمنين والصلحاء والانقياء..
- الضرب على أوتار العشائرية، والقبلية، عبر إذكاء وإشاعة الصراع القبلي..
- ممارسة التصفية الجسدية، والاغتيال السياسي المنظم لأعلام المسلمين.. وهدر دورهم، وإسقاط جميع حقوقهم المدنية..
- إتباع سياسة كمّ الأفواه، وشراء الذمم والضمائر وتأجير العقول.. وبالتالي إدخال الأمّة بكل مواقعها في غياهب المجهول..

قبسات من فكر الإمام:

قال لأحد أصحابه: ((بلغ خيراً وقل خيراً ولا تكن أمّعه، قال: وما الأمّعه؟ قال: أنّ تقول أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس، فإنّ رسول الله قال: إنّما هما نجدان نجد خير ونجد شر.. فلا يكن نجد الشر أحبّ إليكم من نجد الخير)). بهذا الحديث يريد أن يخاطب الناس الذين يواجهون الحياة في كل صراعاتها، وفي كل إشكالاتها بالطريقة السلبية، بحيث لا يتبعون فكرهم في اتخاذ الموقف وفي مواجهة الموقف المضاد. وهم اتكاليون يريدون للآخرين أن يفكروا ليتحركوا على ضوء خط تفكيرهم أو لا يتحركون، ولا يرون أنّ يعيشوا مسؤولية الفكر، وإنّما يقولون للآخرين فكّروا لنا ويقولون معنا..
عاصر الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) عدة خلفاء عباسيين، فقد عايش (عليه السلام)، أربع سنوات ونصف السنة من عهد عبد الله بن محمد بن علي الملقب بالسفاح، وبقي تسع سنوات وأشهراً في عهد المنصور الدوانيقي.. حيث كانت وفاة الإمام الصادق (عليه السلام)، وعاش بعد أبيه خمسة وثلاثين عاماً مدة إمامته.. قضى منها مع المنصور، بعد أبيه، نحواً من عشر سنوات، ومع ولده محمد الملقب بالمهدي عشر سنين، ومع ولده موسى الهادي سنة واحدة، ومع أخيه هارون نحواً من خمسة عشر عاماً.. وسنستعرض بعض مواقفه الثابتة من أولئك الحكام، ورؤيته الفكرية والسياسية للنهج السياسي والاجتماعي، الذي اتبعوه وساروا عليه في إدارتهم لشؤون الدولة والمجتمع.
تؤكّد المرويات الكثيرة إنّ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) تعرّض، هو وأصحابه، خلال الفترة التي أعقبت وفاة أبيه الصادق (عليه السلام) إلى رقابة شديدة من قبل الحكّام.. لكن يبدو، من خلال تتبع المراحل التاريخية التي مر بها في عهد المنصور، أنّه لم يلتق معه، ولم يطلب حضوره إليه في بغداد كما كان يستدعي والده. ويتهدده بالنفي والقتل.. وقد بقي الإمام الكاظم طيلة حكم الخليفة المهدي تحت الرقابة الصارمة، من قبل أجهزة النظام الحاكم، وقد قام باستدعائه (عليه السلام) إلى بغداد أكثر من مرة، فحبسه وأساء معاملته، ثم قام بإطلاق سراحه لرؤية رآها.
جاء في تذكرة الخواص لابن الجوزي: إنّ أهل الشعر قالوا: لقد كان مقام موسى بن جعفر بالمدينة فاستدعاه المهدي إلى بغداد وحبسه بها ثم رده إلى المدينة لطيف رآه.
ولم يمارس الخليفة الهادي، حسب المصادر التاريخية أيّ نوع من الضغوط أو الإساءة إلى الإمام الكاظم (عليه السلام)، ولم يحدثنا التاريخ أنّه استدعاه إلى بغداد على الرغم من اتصافه بالقسوة والشدة، ولعل المدة الزمنية القصيرة التي قضاها الهادي على كرسي الخلافة العباسية لم تسمح له بممارسة أساليب جده وأبيه مع الإمام (عليه السلام).
وقد كانت السنوات التي قضاها الإمام (عليه السلام) تحت حكم هارون الرشيد من أسوأ وأفظع المراحل التاريخية التي قضاها في حياته، فقد كانت المهمة الأولى لجهاز الحكم (الرشيدي) تكمن في المراقبة المستمرة، خوفاً منه ومن مجرد وجوده في الحياة، وهذا ما صرّح به هارون، عندما كان يعتقل الإمام (عليه السلام) ويحضره إلى مجلسه.. حتى إنّ الإمام (عليه السلام) قد سأله، أكثر من مرة، عن سبب اعتقاله وسجنه، وهو لمّا يفعل شيئاً يسيء إلى الدولة، ولم يهدد أمن المجتمع واستقراره، فلماذا الحبس والاعتقال..؟ فكان جواب هارون السكوت، لأنّه لا يملك أيّ دليل ضده.
نحن لا نستغرب هذا الأمر إطلاقا، عندما نقرأ عن هارون الرشيد أنّه كان مستعداً لقتل نجله من اجل الملك والخلافة، جاء في رواية: إنّ المأمون (ابن هارون) استغرب تكرار عمليات استدعاء الإمام (عليه السلام) إلى بغداد وحبسه ثم إطلاق سراحه.. فسأله والده الرشيد، بعد أن انفرد به، عن سبب تقديره وإجلاله للإمام الكاظم (عليه السلام)، على الرغم من حبسه له أكثر من مرة، فقال له هارون: يابني إنّه صاحب الحق.
قال له المأمون: إذا كنت تعلم ذلك.. فردّ عليه حقّه، فقال: إنّه الملك، والله لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك.
تنقل الإمام الكاظم (عليه السلام) في السجون العباسية واحداً تلو الآخر، ولم يبق في سجن واحد، لقد كان الحاكم يأمر بنقله من سجن لآخر، وذلك لأنّهم عندما كان يضعونه في احد السجون يرون، بعد مضي فترة زمنية قصيرة، إنّ السجّانين وعمّال السجن قد أصبحوا من عشّاقه ومحبيه (عليه السلام). يقبلون عليه ويتباركون به.
وفي مواجهة الوضع المضطرب المليء بالفوضى والمواقف الضاغطة، والوقائع القسرية والإكراهية، اتخذ إمامنا الكاظم (عليه السلام) موقفاً ظهر جلياً في بعض أخباره وأحاديثه، فقد دخل الإمام (عليه السلام) على هارون في بعض قصوره المشيدة الجميلة التي لم ير مثلها في بغداد ولا في غيرها، فانبرى إليه هارون وقد أسكرته نشوة الحكم قائلاً: ما هذه الدار؟ فأجابه الإمام (عليه السلام) غير مكترث بسلطانه وجبروته قائلا له: ((هذه دار الفاسقين)). وقرأ الآية المباركة: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً)(سورة الأعراف: الآية 146)، مما آثار غضب هارون عليه وأغلظ في كلامه على الإمام (عليه السلام) بعد أن سمعه يتحداه بموقف لا هوادة فيه.
وفي إطار العمل السري المنظم والمحدد بدقة من قبل الإمام (عليه السلام) نفسه، سلكت مقاومته (عليه السلام)، للأوضاع القائمة، الطريقة التي تمحورت حول تحريم التعاون مع السلطة القائمة، وضرورة مقاطعة الحاكم الظالم والتبرم منه وتجنب أيّة معاملة معه على أيّ صعيد أو مستوى، وقد ظهر هذا الموقف جلياً في حواره (عليه السلام) مع احد أصحابه (صفوان)، عندما قال له الإمام (عليه السلام): ((يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما عدا شيئاً واحداً.
- جعلت فداك أي شيء؟.
- كراؤك جمالك هذا الطاغية
- والله ما أكريته أشراً، ولا بطراً، ولا للصيد ولا للهو ولكن أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - ولا أتولاه بنفسي، ولكن ابعث معه غلماني.
- فقال الإمام (عليه السلام): يا صفوان، أيقع كراك عليهم؟
- نعم جعلت فداك.
أتحب بقاءهم حتى يخرج كراءك؟
- نعم، فقال (عليه السلام): من أحبّ بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان وارداً للنار)). فقام صفوان ببيع جماله دفعة واحدة، وتخلى عن هذا العمل).
لقد بقي إمامنا (عليه السلام) يمارس دوره الريادي، فكرياً واجتماعياً، في دعوته إلى التمسك المبدئي الراسخ بثوابت الإسلام وهدي القرآن، حتى آخر حياته الشريفة التي عانى فيها ما عاناه من عذاب السجن، والتضييق والتنكيل بالقيود.. لقد مكث الإمام (عليه السلام) زمناً طويلاً في سجن هارون، وقد هَدّ السجن صحته وأذاب جسمه حتى أصبح، حين يسجد لربّه، كالثوب المطروح على الأرض، فيدخل عليه رسول الزعامة المنحرفة فيقول: إنّ الخليفة يتعذر إليك ويأمر بإطلاق سراحك على أن تزوره وتعتذر إليه.. أو تطلب رضاه.. فيشمخ الإمام (عليه السلام) وهو يجيب بالنفي بكل صراحة، لا لشيء، إلاّ لكي لا يحقق للزعامة المنحرفة هدفها في أن يبارك الإمام (عليه السلام) خطّها.. وهذا ما يبدو واضحاً من خلال كلمات الرسالة التي أرسلها (عليه السلام) لهارون وهو لا يزال في السجن معرباً له فيها عن بالغ سخطه عليه، جاء فيها: ((أنّه لن ينقضي عنك يوم من الرخاء حتى تفنى جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء.. وهناك يخسر المبطلون)).
بعد ذلك، وبفترة قصيرة، كانت شهادته في حبسه بواسطة السندي بن شاهك (أمير السجن العباسي)، خلال شهر رجب من سنة 183 للهجرة.

للأمانه منقول

عاشق الامام الكاظم 16-07-2009 06:36 PM

اللهم صلي على محمد وال محمد
عظم الله لكم الاجر والثواب
جعلنا الله واياكم
من الذين تنالهم شفاعة باب الحوائج يا رب

عبق الزهور 16-07-2009 07:13 PM

سلام الله على باب الحوائج إلى الله الامام موسى بن جعفر
وعظم الله أجوركم

عاشق الامام الكاظم 16-07-2009 07:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تسلم أخي على الطرح الرائع

بـــارك اللــه فيــك
الله يحفظك ويسدد خطاك بالأيمان
موفق دووما لكل خير
نسألكم الدعاء

عاشق الامام الكاظم 16-07-2009 08:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق الزهور (المشاركة 848242)
سلام الله على باب الحوائج إلى الله الامام موسى بن جعفر


وعظم الله أجوركم

واجوركم يا رب
شاكرا مرووورركم المنور

نووورا انا 16-07-2009 10:34 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


السلام عليك ايها المعذب في قعر السجون

عاشق الامام الكاظم بوركت اخي وعظم الله لك الاجر

نووورا انا 16-07-2009 10:46 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليك يا كاظم الغيظ

الهادي

بارك الله بكم وسدد خطاكم

نووورا انا 16-07-2009 10:52 PM

السلام عليك أيها المضطهد بالظلم والمقبور بالجور والمعذب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف والوارد على جده المصطفى وأبيه المرتضى وأمه سيدة النساء بإرث مغصوب وولاء مسلوب وأمر مغلوب ودم مطلوب وسم مشروب
اللهم وكما صبر على غليظ المحن وتجرع غصص الكرب واستسلم لرضاك واخلص الطاعة لك ومحض الخشوع واستشعر الخضوع وعادى البدعة وأهلها ولم يلحقه في شيء من أوامرك ونواهيك لومة لائم صل عليه صلاة نامية منيفة زاكية توجب له بها شفاعة أمم من خلقك وقرون من براياك وبلّغه عنا تحية وسلاما وآتنا من لدنك في مولاته فضلا وإحسانا ومغفرة ورضوانا انك ذو الفضل العمين والتجاوز العظيم برحمتك يا ارحم الراحمين


نووورا انا 16-07-2009 11:17 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


السلام على ذِي السّاقِ الْمَرْضُوضِ بِحَلَقِ الْقُيُودِ، وَالْجِنازَةِ الْمُنادى عَلَيْها بِذُلِّ الاِْسْتِخْفافِ


عظم الله لكم الاجر

نووورا انا 16-07-2009 11:38 PM

عصر الإمام موسى بن جعفر عليه السلام
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



عصر الإمام موسى بن جعفر (ع) :



لقد كانت مدّة إمامة الكاظم عليه السلام خمسةً وثلاثين عاماً حيث اضطلع بها منذ أن كان عمره عشرين ربيعاً عام 148 هـ إلى أن استشهد عام 183 هـ وعمره خمسة وخمسون عاماً .
وهكذا عاصر من ملوك بني العباس بقية ملك المنصور ، وملك المهدي لمدة ( 10) سنوات ، والهادي لمدة سنة واحدة ، وهارون الملقب بالرشيد لمدة (15) عاماً .
وكان ملك بني العباس من أقوى ما يكون خلال هذه الفترة حتى سمّي عصر الرشيد بالعصر الذهبي ، ولا ريب أن قوة البلاد الإسلامية خلال هذا العصر لا يمكن قياسها بسائر العصور ، وفي ذات الوقت كانت الحركة الرسالية قد بلغت من القوة خلال عهد الإمام الكاظم عليه السلام ما أهّله للقيام بثورة شاملة لولا بعض الأقدار التي منعت اندلاع الثورة ، وأخرت نجاحها .
وقد بلغ الصراع بين السلطة العباسية والحركة الرسالية الذَّروة في عهد الرشيد ، حيث نستوحي من مجموعة نصوص وحوادث تاريخية أن مخطط الثورة كان جاهزاً ، وأن السلطة العباسية قد فشلت في احتواء الثورة على أنها كانت في عصرها الذهبي ، ذلك لأن أنصار الحركة الرسالية قد ازدادوا ليس فقط بين الناس بل كان بعض كبار رجالات الدولة يميلون إلى حدٍ ما إلى الحركة الرسالية ، ولعل ذلك يفسر لنا محاولة المأمون العباسي خليفة الرشيد ، للتقرب إلى البيت العلوي وبالذات إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام الذي قتل الرشيد والده عليه السلام . والحوادث التي تهدينا إلى تلك الحقيقة هي التالية :
هناك بعض الأحاديث التي تدل على أنه كان المقدر أن يقوم الإمام السابع بالأمر ، وقد اشتهر عند الشيعة أنه القائم من آل محمد صلى الله عليه واله وسلم وأنه لا يموت حتى يملأ اللـه على يديه الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً .
فعن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام إن علياً (ع) كان يقول : ( إلى السبعين بلاء ، وكان يقول : بعد البلاء رخاء ) وقد مضت السبعون ولم نر رخاءً ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ( يا ثابت إن اللـه تعالى قد وقّت هذا الأمر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب اللـه على أهل الأرض فأخّره إلى أربعين ومائة سنة ، فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السرّ ، فأخّره اللـه ولم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا، ويمحو اللـه ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد اللـه عليه السلام فقــال :
( قد كان ذلك ) .
وهنالك رواية عن داود الرقّي قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام جعلت فداك أنه واللـه ما يلج في صدري من أمرك شيء إلاّ حديث سمعته من ذريج يرويه عن أبي جعفر عليه السلام قال لي : ( ما هو) قال سمعته يقول : ( سابعنا قائمنا إن شاء اللـه ) .
قال : ( صدقت وصدق ذريج وصدق أبو جعفر عليه السلام ، فازددت واللـه شكاً ، ثم قال لي : ( يا داود بن أبي كلدة ! أما واللـه لولا أن موسى قال للعالم { سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللـه صَابِراً } (الكهف/69) ما سأله عن شيء ، وكذلك أبو جعفر عليه السلام لولا أن قال إن شاء اللـه لكان كما قال : فقطعت عليه ) .
لقد بدأ الرساليون في ذلك الظرف يتناقلون الكلام ، وبلغ الأمر إلى السلطات ، إلى درجة أنه شاع وفشى ، فاعتقلت مجموعة من الرساليين وسجنت الإمام عليه السلام وقتلته بعد ذلك (1).
ولقد شاعت فكرة قيام الإمام السابع إلى درجة أن السلطة استخدمتها كورقة إعلامية ضد الحركة الرسالية ، بعد أن دسّت السمّ إلى الإمام وقتلته في غياهب سجون بغداد ، كيف ؟
إن من المعروف أن القائم لا يموت حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً ، وها هو الإمام السابع قد فارق الحياة ، إذاً هو ليس القائم المنتظر .
وهكذا حاولت السلطة إبراز التناقض في أقوال الحركة الرسالية ، حيث نادى أزلام السلطة على نعش الإمام الكاظم (ع) ما يلي :
هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت ، فانظروا إليه فنظروا (2).
والواقع أن ( فشل الثورة ) أو تأخيرها ، واستشهاد الإمام المنتظر لقيادتها ، سبّب صدمة عنيفة لبعض أبناء الحركة الرسالية ، وكان امتحاناً عسيراً لولا ما ظهر بعدئذ من حكمة ذلك حيث تحول الوضع السياسي لمصلحتهم بعد هارون من دون إراقة الدماء .
ولقد استغل بعض أصحاب المصالح الطامعين في الرئاسة أو المال هذه الصدمة عند السذّج من الناس ، وطفقوا يقولون أن موسى بن جعفر عليه السلام لم يمت ، وأنه لا يموت حتى يقوم بالأمر .
ولقد قاوم الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام هذا المذهب الفاسد ، حتى اضمحل ولم يعد لهم وجود يذكر .
فمثلاً جاء في الحديث المأثور عن جعفر بن محمد النوفلي قال : أتيت الرضا عليه السلام وهو بقنطرة أربق (3) ، فسلمت عليه ثم جلست وقلت : جعلت فداك إن أناساً يزعمون أن أباك حيّ ، فقال : كذبوا لعنهم اللـه ، لو كان حياً ما قسم ميراثه ولا نكح نساءه ، ولكنه واللـه ذاق الموت كما ذاقه عليّ بن أبي طالب عليه السلام(4) .


(1) بحار الأنوار : ( ج 48 ، ص 291 ) .
(2) مقاتل الطالبيين : ( ص 505) .
(3) من نواحي رامهرمز في خوزستان إيران .
(4) موسوعة البحار : ( ج48 ، ص 260 ) .



المصدر
الامام الكاظم عليه السلام قدوة واسوة





نووورا انا 16-07-2009 11:44 PM

الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ينعي نفسه
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ينعي نفسه


علم الإمام المعصوم موسى بن جعفر أن لقاءه بربّه أصبح قريباً، فنعى نفسه لبعض شيعته الخاصة، وعزّاهم بمصيبته بدل أن يعزّوه، فأوصاهم بالتمسك بالعروة الوثقى من آل محمد (صلّى الله عليه وآله) وذلك في جوابه عن المسائل التي بعثها إليه علي بن سويد(14) حينما كان في السجن، فيها بعض المسائل يسأله عنها، فأجابه (عليه السلام) بهذا الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والأرض إليه الوسيلة بالأعمال المختلفة، والأديان المتضادة، فمصيب ومخطئ وضال ومهتدي، وسميع وأصم، وبصير وأعمى فالحمد لله الذي عرف ووصف دينه بمحمد (صلّى الله عليه وآله).
أما بعد؛ فإنك امرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة، وحفظ مودة ما استرعاك من دينه، وما ألهمك من رشدك، وبصّرك من أمر دينك بتفضيلك إياهم، وبردّك الأمور إليهم؛ كتبت إلى تسألني عن أمور كنت منها في تقية، ومن كتمانها في سعة، فلما انقضى سلطان الجبابرة وجاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة إلى أهلها العتاة على خالقهم، رأيت أن أفسّر لك ما سألتني عنه مخافة أن تدخل الحيرة على ضعاف شيعتنا من قبل حبها لهم، فاتق الله عزّ ذكره، وخصّ بذلك الأمر أهله، وأحذر أن تكون سبب بلية على الأوصياء أو حارشاً عليهم(15) بإفشاء ما استودعتك، وإظهار ما استكتمتك وإن تفعل إن شاء الله.
إن أول ما أنهى إليك أني أنعي إليك نفسي في ليالي هذه، غير جازع ولا نادم ولا شاك فيما هو كائن ممّا قد قضى الله عزّ وجلّ وختم، فاستمسك بعروة الدين، آل محمد والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي، والمسالمة لهم، والرضا بما قالوا: ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحب دينهم، فإنهم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله، وخانوا أمانتهم، أو تدري ما خانوا أمانتهم؟
إئتمنوا على كتاب الله فحرّفوه، ودلّوا على ولاة الأمر منهم فانصرفوا عنهم (فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)(16) وسألت عن رجلين اغتصبا رجلاً مالاً كان ينفقه على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وفي سبيل الله فلما اغتصباه ذلك لم يرضيا حيث غصباه حتى حملاه إيّاه كرهاً فوق رقبته إلى منازلهما فلما أحرزاه توليا إنفاقه أيبلغان بذلك كفراً؟
فلعمري لقد نافقا قبل ذلك وردا على الله عزّ وجلّ كلامه، وهزئا برسوله (صلّى الله عليه وآله) وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، والله ما دخل قلب أحد منهما شيء من الإيمان منذ خروجهما من حالتيهما، وما زادا إلا شكاً، كانا خداعين مرتابين منافقين حتى توفتهما ملائكة العذاب إلى محل الخزي في دار المقام.
وسألت عمن حضر ذلك الرجل وهو يغصب ماله ويوضع على رقبته منهم عارف ومنكر فأولئك أهل الردة الأولى من هذه الأمة فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وسألت عن مبلغ علمنا، وهو على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فأما الماضي فمفسر وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع، وهو افضل علمنا، ولا نبي بعد نبينا محمد (صلّى الله عليه وآله). وسألت عن أمهات أولادهم وعن نكاحهم وعن طلاقهم، فأما أمهات أولادهم فهنّ عواهر إلى يوم القيامة نكاح بغير ولي، وطلاق في غير عدة. وأما من دخل في دعوتنا فقد هدم إيمانه ضلاله ويقينه شكه، وسألت عن الزكاة فيهم فما كان من الزكاة فأنتم أحق به لأنّا قد أحللنا ذلك لكم من كان منكم وأين كان.
وسألت عن الضعفاء فالضعيف من لم يرفع إليه حجة، ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف. وسألت عن الشهادة لهم، فأقم الشهادة لله عزّ وجلّ ولو على نفسك والوالدين والأقربين فيما بينك وبينهم، فإن خفت على أخيك ضيماً فلا وادع إلى شرائط الله عزّ ذكره من رجوت إجابته ولا تحصن بحصن رياء. ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا ونسب إلينا هذا باطلاً وإن كنت تعرف منا خلافه، فإنّك لا تدري لما قلناه، وعلى أي وجه وضعناه آمن بما أخبرك، ولا تفش بما استكتمناك من خبرك، إن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئاً تنفعه به لأمر دنياه وآخرته، ولا تحقد عليه وإن أساء، وأجب دعوته إذا دعاك ولا تخل بينه وبين عدوه من الناس وإن كان أقرب إليه منك، وعده في مرضه، ليس من أخلاق المؤمن الغش ولا الأذى، ولا الخيانة ولا الكبر والخنا(17) ولا الفحش ولا الأمر به، فإذا رأيت المشوه الأعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين وإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى السماء وانظر ما فعل الله بالمجرمين، فقد فسرت لك جملاً مجملاً، وصلى الله على محمد وآله الأخيار...)(18).




الهوامش
14 - السائي نسبة إلى ساية من قرى المدينة. روى عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وقيل أنه روى عن أبي جعفر، وروى رسالة لأبي الحسن موسى (عليه السلام). راجع النجاشي، ص211.
15 - التحريش: هو إغراء بعض القوم ببعض.
16 - سورة النحل: الآية 112.
17 - الخنا: الفحش في الكلام.
18 - روضة الكافي، ص124-126. كما ذكرت هذه الرسالة في مرآة العقول.




العراقي33 17-07-2009 12:36 AM

السلام على المعذب في قعر السجون

الباحث عادل الايهم 17-07-2009 01:46 AM

اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على باب الحوائج موسى الكاظم عليه السلام
احسنت اختى الفاضلة الكريمة
وبارك الله بك
الباحث
ايهم

القلب الصبور 17-07-2009 02:01 AM

الف شكر عزيزتي على الموضوع

الله يحفظكم بحق الامام الكاظم عليه السلام

Dr.Zahra 17-07-2009 12:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجوركم جميعنا اخوتي الكرام
ونسأل الباري بحق هذ الغريب ان تكون اعمالكم واعمالنا مقبوله
وفقكم الباري لأحياء هذه الليالي المباركه الأليمه
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه

عهد الولاء 17-07-2009 06:27 PM

وصية الامام الكاظم "عليه السلام" لهشام وصفته للعقل
 
وصية الامام الكاظم "عليه السلام" لهشام وصفته للعقل

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد

يا هشام لكل شئ دليل. ودليل العاقل التفكر ودليل التفكر الصمت. ولكل شئ مطية ومطية العقل التواضع .
يا هشام ما من عبد إلا وملك آخذ بناصيته، فلا يتواضع إلا رفعه الله ولا يتعاظم إلا وضعه الله.
يا هشام إن لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل والانبياء والائمة. وأما الباطنة فالعقول.
يا هشام من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان هواه عل هدم عقله. من أظلم نور فكره بطول أمله. ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه. وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه، فكأنما أعان هواه على هدم عقله. ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه. نفسه، فكأنما أعان هواه على هدم عقله. ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه.
يا هشام كيف يزكو عند الله عملك وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبة عقلك.

يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله تبارك وتعالى اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند ربه [ وكان الله ] آنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة. وغناه في العيلة ومعزه في غير عشيرة
يا هشام إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة. لانهم علموا أن الدنيا طالبة ومطلوبة والآخرة طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه. ومن طلب الدنيا طلبته الآخره فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته.
يا هشام من أراد الغنى بلا مال وراحة القلب من الحسد والسلامة في الدين فليتضرع إلى الله في مسألته بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه ومن قنع بما يكفيه استغنى ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى أبدا.
يا هشام من كف نفسه عن أعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيامة. ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه غضبه يوم القيامة.
يا هشام أفضل ما يقترب به العبد إلى الله بعد المعرفة به الصلاة وبر الوالدين وترك الحسد والعجب والفخر.

عظم الله اجورنا واجوركم بستشهاد الامام الكاظم"عليه السلام".

خادم الشيخ الكوراني 17-07-2009 07:31 PM


السيد عبدالجبار 17-07-2009 09:04 PM

عبادة الامام موسى بن جعفر عليه السلام
 
لقد شهدت له ألقابه على حسن عبادته، وشدة خوفه من الله تعالى، فمن زين المجتهدين، إلى العبد الصالح،والنفس الزكيّة، والصابر، إلى غير ذلك من الألقاب المشيرة إلى صفاته الموقرة، وعبادته المتواصلة؛ ولم يحدثنا التاريخ عن مسجون غير الإمام موسى بن جعفر كان يشكر الله تعالى على ما أتاح له من نعمة التفرغ للعبادة بين جدران السجن، ويحسب ذلك نعمة، وجب بها عليه الشكر.
قال ابن الصباغ المالكي: إن شخصاً من بعض العيون التي كانت عليه في السجن، رفع إلى عيسى بن جعفر أنه سمعه يقول في دعائه: (اللّهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت، فلك الحمد.
وعن أبي حنيفة انه دخل على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ادعوا لي موسى، فدعوه، فقال له في ذلك. فقال: نعم يا أبة، إن الذي كنت أصلّي إليه كان أقرب إليّ منهم، يقول الله تعالى: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) فضمه أبو عبد الله إلى نفسه ثم قال: بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار
وجاء في كشف الغمة: كان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع وكان إذا قرأ القرآن يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته ولكثرة سجوده كان له غلام يقص اللحم من جبينه، وعرنين أنفه، فقد نظم بعض الشعراء ذلك بقوله:
طالت لطول سجود منه ثفنته***فقرحت جبهة منه وعرنينا
رأى فراغته في السجن منيته***ونعمة شكر الباري بها حينا[.

غصون الحياة 17-07-2009 10:17 PM

•.o0.اللهم صل على محمد وعلى آله وعجل فرجهم يا كريم •.o0.

بارك الله فيك أخي الفاضل
و في ميزان حسناتك
و عظم الله لكـم الأجر في هذا المصاب
وفاة الامام الكاظم عليه السلام



غصون الحياة 17-07-2009 10:21 PM

•.o0.اللهم صل على محمد وعلى آله وعجل فرجهم يا كريم •.o0.
بارك الله فيك اختي العزيزة
و عظم الله لك الاجر
طرح قيمة في ميزان حسناتك

ابو فاطمة النعيمي 18-07-2009 01:24 AM

بين الجِسر والجَبَل
 
بَينَ الجسرِ والجَبَــل
بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام
طلال النعيمي
لا أدري كيف لم تتصدّع أيها الجســر ؟
كيف لم تتفتّت .. وتصبح هشيما تذروك الرياح .. والجَبَل أحكم وأصلَب منك بكثير
لا أدري كيف تحمّــلت كل ذلك ( الثقل الأكبر ).. والجبل أقوى منك ... بل شتَــان ما بينكما .. أنت جســرٌ .. وذاك جبَل
انت قد تهدّك العواصف .. قد تتحَطَم أركانك .. قد ترفع من مكانك
وذاك لاتهــزّه أقوى العواصف .. ولا ينال من شموخه أي شئ .. بل هو الذي يعطي للأرض , ولَك .. قوّةَ الثبات والبقاء ... لكنه
وبكل ما آتاه الله من قوّة .. وصلابة .. وشموخ .. كان سيتصدّع لو أُنزِل عليه القرآن الكريم
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدّعا من خشية الله )
وأنتَ يا جسر بغداد , رُمــيَ وطرحَ عليك _ القرآن الناطق ..طرحَ فوقك .. كل الأيمان .. وكل التقوى .. وكل اليقين
لقد رموا فوقك جنازة ... وأي جنازة؟ .. جنازة خليفة الله ورسوله , أصل وأساس كل نعمة في الأرض ..وسبب كل أحسان وُجدّ عليها
أصل الحياة بكل ما فيها .. وسرّ زينتها
جنازة سابع الخلفاء .. جنازة من لقّبه المحب والمبغض .. الموالي والمخالف . بِ الكاظم .. الصابر , الأمين , العبد الصالح , النفس الزكية , الوفي , الزاهد , المأمون , الطيب , السيد , المصلح , المبرهن , زين المجتهدين .. ذو المعجزات , البيان .. جنازة من كني بأبي الحسن وابي ابراهيم .. وابي علي .. ذاك موسى بن جعفر.. أب وأبن الأئمة الطاهرين من اهل بيت العصمة والطهارة .... معدن الرسالة , وسفن نجاة الأمة
الذين ساواهم الله تعالى شأنه , بالقرآن الكريم .. فهم مع القرآن والقرآن معهم .. ( ورد في الحديث .. علي مع القران والقران مع علي .. .. الصواعق المحرقة لأبن حجر ج2 ص 110 ) ... وهم ثاني الثقلين الذين تركهما الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله .. لتهتدي بهما الأمة من بعده وتنجو من التيه والضلال والأنحراف ( قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله ... ألا أني مخلف فيكم الثقلين , كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي ... الصواعق المحرقة وعنه في ينابيع المودة ج2 ص 110 ) ... ولما كان القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام شئ واحد .. لايمكن الفصل بينهما وهما نور ومنبع واحد للهداية والأستقامة
كان التعجب والتساؤل ... ( كيف لم تتصدّع يا جسر بغداد .. والجبل أقوى منك ؟!.. نعم كيف لم تتصدّع يا جسر بغداد .. كيف لم تنهدم .. كيف لم تتناثر قطعة قطعة .. في الهواء .. احتجاجا وتأثرا لما حدث فوقك !!... نعم .. انت جماد .. ولكن قد يكون الجماد افضل من بعض البشر .. انك لاتفتر عن تسبيح الله عز وجل .. (وإن من شئ الا يسبح الله بحمده .. الآية ) وتسبيحك تسبيح حقيقي لا يشوبه رياء او نفاق . أو جهل .. مثلما يشوب تسبيح بعضنا نحن البشر .. لأنك تسبح بكل انقياد كما الهمك الله .. وما دمت ياجسر بغداد على هذه الحالة ..مادمت تعرف تسبيح الله تعالى .. فأنت لابد أن تعرف ألأمام المفترض الطاعة على كل الموجودات .... وأنت يا جسر بغداد ..أكنت قد صنعت من خشب الأشجار او من الحجر .. أو من الحديد .. فأنت ممن عرض عليه ولاية أهل بيت النبوة عليهم السلام .. كما عرضت على جميع المخلوقات والموجودات والنباتات والحيوانات والجمادات ... ( روي عن امير المؤمنين عليه السلام .. ( ياقنبر .. ان الله تعالى عرض ولايتنا على اهل السماوات واهل الأرض من الجن والأنس والثمر وغير ذلك فما قبل ولايتنا طاب وطهر وعذب وما لم يقبل منه ولايتنا خبث وردئ ونتن ) .. .. بحار الأنوار للمجلسي ج 2 ص 283 ) فكيف اذا تحملت ثقل الفاجعة , وعظم المصيبة التي حلت عليك .. ؟! كيف لم تتزلزل تحت أقدام الطغاة والظالمين .. الذين جاؤوا بجنازة ولي الله الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام , وطرحوها فوقك .. أن جريمتهم أكبر من أن توصف .. وأعظم من أن تصوّر حتى في الأذهان ... فهذا ديدن الطغاة . من اعداء الله ورسوله واهل بيته الأطهار
لقد أختاروك يا جسر بغداد , مكانا لطرح جنازة الأمام الطاهر المعصوم .. ليضيفوا الى جريمتهم جريمة أخرى .. فأنت أيها الجسر , حلقة الوصل بين طرفي المدينة التي يقطعها نهر دجلة ... وعليك يزدحم المارة والعابرين من كلا طرفي مدينة بغداد .. فإذا ما حدثت حادثة فوقك .. او حتى بالقرب منك .. فأن خبرها سينتقل الى كل بغداد .. أسرع بكثير مما لو كانت الحادثة قد حدثت في مكان آخر غيرك .. وهذا ما أراده الطاغية هارون .. فهو ( عليه لعنة الله ) لم يجد مكانا لأعلان الحادثة _ الجريمة . مكانا أحسن منك , ليعلن للناس خبر موت الامام موسى الكاظم عليه السلام , وليؤكد للجميع انه مات ميتة طبيعية . وانه لم يقتله . .. بل سجنه فقط , وانه عليه السلام عاش في سجنه معززا مكرما .. وهذا نتيجة لأرتباكه لعنة الله عليه . وادراكه بعظم الجريمة التي ارتكبها .. ليطفئ نور الله _ والله متم نوره ولو كره الكافرون _ ونتيجة لهذا الهول والأرتباك والخوف من النقمة الجماهيرية وعلى الأخص نقمة الشيعة .. أمر هارون بكتابة التقارير وتدوين الأفادات ثم كشف عن جثة الأمام عليه السلام . ليتفرس الجميع فيها . وليثبت أن الأمام عليه السلام مات ميتة طبيعية . وانه عليه السلام لم يقتل .. فلا أثر في الجثة يدل على ضرب أو خنق أو ذبح ... فالجثة سالمة .. تماما
نعم كانت الجثة الطاهرة , سالمة .. أما باطن الجثة ... اما جوف الامام الكاظم عليه السلام .. أما أمعاؤه .. أحشاؤه الممزقة بالسم فهذا ما لم يره الشهود ..
فسلام على الأمام موسى بن جعفر يوم ولد ويوم استشهد مسموما ويوم يبعث حيا ليحكي ويشكو لخالقه ما فعل الطاغية , الذي يسميه قسم كبير من المسلمين ظلما وجهلا , بأمير المؤمنين

نووورا انا 18-07-2009 01:46 AM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

العراقي

الباحث ايهم الجعفري

صبر الوديعة

خادمة السيد الفالي


رزقنا الله واياكم في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته


عظم الله لكم الاجر

نووورا انا 18-07-2009 02:17 AM

اوقاف الامام الكاظم سلام الله عليه وصدقاته
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


أوقافه وصدقاته


تصدّق الإمام (عليه السلام) ببعض أراضيه على أولاده وسجّل ذلك في وثيقة، والزم أبناءه بتنفيذ مضامينها، والعمل على وقفها، وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما تصدّق به موسى بن جعفر بأرضه مكان كذا وكذا ـ وقد عيّن ذلك ـ كلها: نخلها وأرضها وماؤها وأرجاؤها وحقوقها وشربها من الماء وكل حق هو لها في مرفعأو مطهر أو عيص أو مرفق أو ساحة أو مسيل أو عامر أو غامر تصدّق بجميع حقه من ذلك على ولده من صلبه الرجال والنساء يقسم واليها ما أخرج الله عزّ وجلّ من غلتها بعد الذي يكفيها من عمارتها ومرافقها وبعد ثلاثين عذقاً يقسم في مساكين أهل القرية، بين ولد موسى بن جعفر للذكر مثل حظ الأنثيين، فإن تزوجت امرأة من ولد موسى بن جعفر فلا حقّ لها في هذه الصدقة حتى ترجع إليها بغير زوج، فإن رجعت كان لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسى، ومن توفي من ولد موسى وله ولد فولده على سهم أبيهم للذكر مثل حظ الأنثيين على مثل ما شرط موسى بين ولده من صلبه. ومن توفي من ولد موسى ولم يترك ولداً رد حقه على أهل الصدقة وليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق إلا أن يكون آباؤهم من ولدي، وليس لأحد في صدقتي حق مع ولدي وولد ولدي وأعقابهم ما بقي منهم أحد، فإن انقرضوا ولم يبق منهم أحد فصدقتي على ولد أبي من أمي ما بقي منهم أحد، ما شرطت بين ولدي وعقبى، فإن انقرض ولد أبي من أمي وأولادهم فصدقتي على ولد أبي وأعقابهم ما بقي منهم أحد فإن لم يبق منهم أحد فصدقتي على الأولى فالأولى حتى يرث الله الذي يرثها وهو خير الوارثين.
تصدّق الإمام موسى بن جعفر بصدقته هذه وهو صحيح، صدقة حبيساً بتاً لا مثنوية فيها، ولا رداً أبداً ابتغاء وجه الله تعالى والدار الآخرة ولا يحلّ لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيعها أو يبتاعها أو ينحلها أو يغير شيئاً ممّا وضعتها عليه حتى يرث الله الأرض ومن عليها وجعل صدقته هذه إلى علي وإبراهيم فإن انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي في مكانه، فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما، فإن انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما، فإن انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه فإن لم يبق من ولدي إلا واحد فهو الذي يقوم به...).
هذا الموقف الذري هو بعض ميراثه وخيراته، وقد خص به أبناءه وذريته لأجل أن تقوم تلك الغلة بشؤونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس.






نووورا انا 18-07-2009 02:31 AM

على الجسر
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


على الجسر



إمام المسلمين وسيد المتقين العابدين وسبط النبي الأمين (صلّى الله عليه وآله) ألقي على جسر الرصافة في بغداد، قد أحاطت الشرطة بجثمانه المقدس، وكشفت عن وجهه بقصد انتهاك حرمته، والتشهير به. حاول هارون بفعلته الحقيرة هذه إذلال الشيعة عامة والعلويين خاصة ولم يرع الرحم الماسة التي بينه وبين الإمام (عليه السلام). لقد اثر ذلك في نفوسهم تأثيراً كبيراً وظلوا يذكرونه طوال مراحل حياتهم. اندفع شعراؤهم إلى نظم هذا الحدث المفجع وقال بحسرة ولوعة المرحوم الشيخ محمد الملا:
مـــن مبـــــلغ الإســـلام أن زعــــــيمه
قـــــد مــات فــي سجن الرشيد سميما
فـــــالغي بـــــات بـــموته طرب الحشا
وغـــــدا لمـــــــأتــمه الــــرشاد مـقيما
ملـــــقى عـــلى جــسر الـرصافة نعشه
فـــيه المــــــلائك أحـــــدقوا تعــــظيما
لقد ملأ الرشيد قلوب الشيعة بالحقد والحزن وتركهم يرددون هذه الفعلة المشينة بكرامة إمامهم طوال مراحل حياتهم.
ولم يكتف هارون الطاغية عند هذا الحد، بل أوعز إلى حارسه السندي اللعين ليأمر جلاوزته أن ينادوا على جثمان الإمام الشريف بنداء مؤلم تذهب لنفوس لهوله أسى وحسرات، فبدل أن يأمرهم بالحضور لجنازة الإمام المعصوم ابن الإمام المعصوم أمرهم أن ينادوا بنداء قذر موحش فهتفوا في الشوارع والطرقات:
(هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت، فانظروا إليه ميتاً)

نووورا انا 18-07-2009 02:35 AM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


التوهين بمركز الإمام (عليه السلام)

بقي الإمام ثلاثة أيام لم يوار جثمانه المقدس، فتارة موضوع في قاعة السجن والشرطة تجري التحقيق في حادث وفاته، وأخرى ملقى على جسر الرصافة تتفرج عليه المارة وهو مكشوف الوجه. كل ذلك للاستهانة بمركزه والتوهين بكرامته.


تجهيز الإمام (عليه السلام)
اهتم سليمان بن أبي جعفر المنصور بتجهيز الإمام وتشييعه، كان قصره مطلاً على نهر دجلة، فسمع الصياح والضوضاء ورأى بغداد قد ماجت واضطربت فهاله ذلك، فالتفت إلى ولده وغلمانه قائلاً: (ما الخبر؟) فقالوا له: هذا السندي ابن شاهك ينادي على موسى بن جعفر، وأخبروه بذلك النداء القاسي. فثارت عواطفه واستولت عليه موجة من الغيظ فصاح بولده قائلاً:
(إنزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم، فإن مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ما عليهم من سواد ـ وهو لباس الشرطة والجيش ـ انطلق أبناء سليمان وغلمانه إلى الشرطة فأخذوا جثمان الإمام (عليه السلام) منهم ولم تبد الشرطة أية معارضة، حمل الغلمان النعش وجاءوا به إلى سليمان فأمر فوراً أن ينادي في شوارع بغداد بنداء معاكس لنداء السندي أخذ الغلمان ينادون بأعلى أصواتهم بهذا النداء:
(ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب ابن الطيب موسى بن جعفر فليحضر). فلما سمع الناس هذا النداء خرجوا على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمان إمام المسلمين وسيد المتقين الورعين، وخرج الشيعة بصورة خاصة يذرفون الدموع ويلطمون الصدور والأسى والحزن قد أدمى قلوبهم، فجاء سليمان ففرج عنهم الكروب وواساهم في مصيبتهم المفجعة.
وتم تشييع الإمام (عليه السلام) بموكب حافل لم تشاهد بغداد نظيراً له.
أما إذا ما سألنا عن الأسباب التي دفعت سليمان للقيام بمواراة الإمام (عليه السلام) وتشييعه فيمكن اختصارها بما يلي:
أ) الرحم الماسة:
تلك الرحم التي تربط بينه وبين الإمام (عليه السلام) هي التي هزت مشاعره وأثارت عواطفه، فلم يستطع صبراً أن يسمع أولئك العبيد وهم ينادون بذلك النداء المنكر على جثمان زعيم الهاشميين وعميد العلويين. إضافة إلى أنه لم يكن بينه وبين الإمام ما يوجب الشحناء والبغضاء، فلذا أثرت فيه أواصر الرحم وانطلق إلى إنقاذ الجثمان ابن عمه من أيدي الجلاوزة وصنع بعض ما يستحق من الحفاوة والتكريم.
ب) محو العار عن أسرته:
رأى سليمان الذي حنكته التجارب أن الأعمال التي قام بها الرشيد تجاه الإمام (عليه السلام) هي أعمال مشينة لطخت جبين الأسرة العباسية، إذ كان يكفي هارون دسه السم إلى الإمام واغتياله عن القيام بتلك الأعمال البربرية الحاقدة والتي تدل على نفس لا عهد لها بالشرف والنبل والكرامة، كما تدل في الوقت نفسه على فقدان المعروف والإنسانية عند العباسيين. فقام سليمان بما يفرضه عليه الواجب الإنساني فقط للحفاظ على سمعته وسمعة أسرته ومحو العار عنهم.
ج) الخوف من انتفاضة شيعية:
خاف سليمان من قيام الشيعة بانتفاضة للثأر والانتقام، فيتمرد الجيش وتحدث اضطرابات عنيفة وفتن داخلية، لأنّ ذلك الاعتداء الصارخ على كرامة الإمام (عليه السلام) الطيب ابن الطيب، إنما هو طعنة نجلاء في صميم العقيدة الشيعية، فكان من الطبيعي أن تثير أعمال هارون البربرية عواطفهم وتحفزهم على الثورة والانتقام من خصومهم.
ولا يخفى أن عدد الشيعة في ذلك الوقت عدد لا يستهان به، فقد اعتنق عقيدتهم خلق كثير من رجال الدولة، وكبار الموظفين والكتاب في الدولة، وقادة الجيش، ولذا تدارك سليمان الموقف وقام بما أملاه عليه الواجب الإنساني وأنقذ حكومة هارون من الاضطراب والفتن المتوقعة في كل آن. كما أسدى بفعلته هذه يداً بيضاء على عموم الشيعة تذكر له الخير والثناء.


Dr.Zahra 18-07-2009 03:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
عظم الله أجورنا و أجوركم بذكرى أستشهاد الأمام الكاظم( عليه السلام )
وعجل الله في فرج مولانا صاحب العصر والزمان بحق هذا الأمام المظلوم
بارك الله بكِ أخيتي نوووا انا
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه

Dr.Zahra 18-07-2009 03:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
أحسنتم أخيتي نووورا انا
وجزاكم الله خير الجزاء
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه

القلب الصبور 18-07-2009 04:17 AM

احسنتم بارك الله فيكم

جعلكم الله من خدام الامام الكاظم عليه السلام

القلب الصبور 18-07-2009 04:23 AM

بارك الله فيكم جزءكم الله خير

بحق الامام الكاظم عليه السلام

القلب الصبور 18-07-2009 04:33 AM

سلام الله على الامام الكاظم عليه السلام

احسنتم بارك الله فيكم


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:28 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025