![]() |
بربكْ ياحُزن ..
ألا تعلمْ .. بأن تلك السطور.. المنتهية بأكمل ... لم تولد إلا لكْ .. ! |
أجدني كـ فريسة مُشتاه لأنياب التيه ..
ففراغاتي تلتهمُ إحساسي بالوجود .. إلى متى سأكون لقمة سائغة .. في حلقك يا حُزن .. ! |
يا سليلَ الدموعِ ومنهلَ الهطولِ أبصرتُك على أجرافِ الحلمِ نبعا وصهيلا ومتاهةَ حزنٍ .. لا قرارَ لها أيها الحزن ،، نشيدك المثخنِ يقفو قوافلَ البريق وينثرُ زغاريدَ الحلمِ وتراتيلَ الانبهارِ على سفوحِ مُدنُنُا وتنحني إضلاعُ الوجودِ |
تُفجعني خدوش ..
الفقدّ يا أمـي .. ألا تُدركـين .. ! |
ألطخُ الليل بألف وجعْ ..
أتدثرُ بحزني .. وأثرثر .. كـ مجنونة تهذي .. لجهاتها الأربعة .. حتى الصدى .. غابْ .. وبقي الصوتُ يرتطم بي .. وحدي .. ! |
أيه الحزن !! لهفيفِ صوتك المسافر يتكسرُ الصمتُ المهيبُ على صدى أنشودة المنابرِ في بحرِ عينيك محرابُ آسى وفصولٌ هاجعة وسحرُ ضوءٍ لامتداداتٍ غائرة في أزمانك التي جفَّ على صحرائها ماءُ المحابرِ اتسنمُ فضاءَ الرغبةِ وطقوسَ الاشتعال وأوقنُ أن لا معنى لهذا القرار..!! |
أقفُ على حافة الصمت ..
أنتظرُ الـ حرف.. الذي بتره طول الغياب .. ! |
أحتاجُ لـ رفة جفن ..
لـ دمعة عين .. لإحساس .. لـ شئ من الحُزن .. الذي كان يُسامرُ ليلي .. لـ أبواق نواح وعويل .. تعزفُ الأوجاع .. رغماً عنـي .. أحتاجُ لكل شئ .. كنتُ منه .. وكان مني .. ! |
أملكُ من الحُزن ..
الكثير .. الكثير جداً .. لأ أعلم متى نما بداخلي .. وتكاثر .. متى ترعرع بمروج النَماءْ .. لـ يزاحم أوردة الدماءْ .. ! |
كم أتمنـى أن أكون أكثر ..
إتزاناً على السطر .. حتى لا أنحرف يساراً .. فأدوس على لغمْ الحنين ... وأموت .. ! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:37 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025