![]() |
الحديث التاسع عشر : معاوية يأمر بمعصية الله .. وعلماء السنة يفتقدون الأمانة العلمية . |
الحديث العشرون : لعن الحكم بن أبي العاص على لسان رسول الله (ص) . |
الحديث الحادي والعشرون : جزع عمرو بن العاص عند الموت .. فهذا ما جنته يداه !! روى أحمد بن حنبل في مسنده (1) : حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَوْفَلِ بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: جَزِعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عِنْدَ الْمَوْتِ جَزَعًا شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا هَذَا الْجَزَعُ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْنِيكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، قَدْ كَانَ ذَلِكَ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ: إِنِّي وَاللهِ مَا أَدْرِي أَحُبًّا كَانَ ذَلِكَ، أَمْ تَأَلُّفًا يَتَأَلَّفُنِي، وَلَكِنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُمَا: ابْنُ سُمَيَّةَ، وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ، فَلَمَّا حَدَّثَهُ وَضَعَ يَدَهُ مَوْضِعَ الْغِلَالِ مِنْ ذَقْنِهِ وَقَالَ: اللهُمَّ أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، وَلَا يَسَعُنَا إِلَّا مَغْفِرَتُكَ، وَكَانَتْ تِلْكَ هِجِّيرَاهُ حَتَّى مَاتَ . قال شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم . قلت : وقد يحتج أحد ٌ بأنه استغفر الله وهذا ندم ومن باب الندم فأقول الله لا يغفر مظالم العباد بل هذا من حقوق العباد فما افتراه عمرو بن العاص بحق الناس ولو كان بحق الله لكان غفر له لو شاء . وأيضاً هذا عند الموت ... فأين كانت نفحات الإيمان هذه وهو يضرب بسيفه جيش العراق ؟ وهذا يذكرنا بنسخة أخرى من صور الظلم التي تشابه هذا الرجل . إنه فرعون ! طغى وتجبر وماذا عند الموت ؟!! قال تعالى : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) ) (2) وهذه لمن يبكي على أهل الظلم .. خذوها من الله صريحة !! قال الحق تعالى : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) ـــــــــــــــــــــــــ (1)مسند أحمد ، ج 29 ، ص 319 ، ط 1 ، مؤسسة الرسالة . (2)سورة يونس . (3)سورة النساء ، الآية 18 . |
الحديث الثاني والعشرون : عمار بن ياسر يشتم عثمان ، والصحابي أبو الغادية يقتله وبذلك يدخل النار ... وابن حجر يرقع والألباني يرد على ابن حجر !! |
الحديث الثالث والعشرون : المغيرة بن شعبة يسب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام |
الحديث الرابع والعشرون : الوليد بن عقبة فاسق بنص القرآن الكريم ... رضي الله عنه !! |
الحديث الخامس والعشرون : الوليد بن عقبة يخالف النبي (ص) والنبي يدعو عليه !! |
الحديث السادس والعشرون : مروان بن الحكم يسب الإمامين الحسنين عليهما السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وآله يلعنه !!
روى أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى قال : كنت بين الحسين و الحسن و مروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون فغضب الحسن فقال : أقلت : أهل بيت ملعونون ؟ فوالله لقد لعنك الله على لسان نبيه - صلى الله عليه و سلم - وأنت في صلب أبيك . (1) قلت : إسناده صحيح ورجاله محتج بهم ولكي لا يستدرك على محقق الكتاب أو علينا أحد في خصوص صحة السند نقول ما يلي : إبراهيم بن الحجاج : وثقه ابن حبان والدارقطني وابن قانع . حماد بن سلمة : ثقة عابد حجة ثبت ومن رواة مسلم . عطاء بن السائب : ثقة روى له البخاري . أبي يحيى ، وهو زياد الأعرج : ثقة وثقه ابن حجر وابن حبان وابن معين وأبو داوود وغيرهم . ولا يمكن الكلام طعناً في هذا السند إلا من جهة واحدة ، وهي اختلاط عطاء بن السائب ، والجواب عن ذلك أن الراوي حماد بن سلمة هو من روى عن عطاء بن السائب وكلمة أهل التحقيق وغالب الجمهور أن رواية حماد بن سلمة كانت قبل اختلاطه فإن غالب المحققين يرون صحة ما يرويه حماد عنه وبذلك هم يقررون أن مروياته هذه كانت قبل الاختلاط . فحماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه كما عليه الجمهور . فهذا هو الرأي السائد و عزاه الحافظ العراقي في ( التقييد والإيضاح ) لجمهور أهل العلم ، قال ابن معين : ( حديث سفيان ، وشعبة بن الحجاج ، وحماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب : مستقيم . وحديث جرير بن عبد الحميد وأشباه جرير : ليس بذاك ؛ لتغير عطاء في آخر عمره) (3) وقال ابن معين أيضا : " وحماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل الاختلاط " (4) . وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : " ثقة ، حديثه حجة ما روى عنه سفيان ، وشعبة ، وحماد بن سلمة ، وسماع هؤلاء سماع قديم ، وكان عطاء تغير بأخرة ، فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم : ضعيفة " (5) وقال ابن الكيال في كتابه ( الكواكب النيرات ) : ( وقد استثنى الجمهور رواية حماد بن سلمة عنه أيضا قاله بن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكناني وذكر ذلك عن بن معين بن عدي في الكامل وعباس الدوري وأبي بكر بن أبي خيثمة وقال الطحاوي وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد )(6) والذي يثبت أن حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط حتى في السماعين منه : قال أبو داود كما نقل عنه في ( الكواكب النيرات ) : قال غير واحد : قدم عطاء البصرة قدمتين : فالقدمة الأولى : سماعهم صحيح ، وسمع منه في القدمة الأولى : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وهشام الدستوائي . والقدمة الثانية : كان متغيرا فيها ، سمع منه : وهيب ، وإسماعيل ، وعبد الوارث ، سماعهم منه فيه ضعيف " (7) وقال ابن حجر العسقلاني في ( تهذيب التهذيب ) : ( وقال بن الجارود في الضعفاء حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عنه جيد وحديث جرير وأشباه جرير ليس بذاك )(8) ويقول عبد الحق الاشبيلي في كتابه ( الأحكام الكبرى ) : ( شُعْبَة بن الْحجَّاج وسُفْيَان الثَّوْريّ وَحَمَّاد بن زيد وَحَمَّاد بن سَلمَة - رووا عَن عَطاء بن السَّائِب قبل اخْتِلَاطه )(9) وذكر ذلك ابن رجب بكتاب ( شرح علل الترمذي ) فقال عن اختلاط عطاء وحكم رواية حماد بن سلمة : ( ومنهم حماد بن سلمة: نقله (ابن الجنيد عن يحيى بن معين) . ونقل عبد الله بن الدورقي عن ابن معين، قال: حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مستقيم. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: شعبة وسفيان وحماد بن سلمة في عطاء خير من هؤلاء الذين بعدهم. ونقل ابن المديني عن يحيى بن سعيد أن أبا عوانة وحماد بن سلمة سمعا منه قبل الاختلاط وبعده، وكانا لا يفصلان هذا من هذا، خرجه العقيلي . ) (10) ويقول أيضاً بنفس الكتاب : ( قد تقدم عن شعبة أنه قال لابن علية: إذا حدثك عطاء بن السائب عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع فقال: زاذان وميسرة وأبو البختري فاتقة، كان الشيخ قد تغير ) (11) وفي هذا شاهد على وثاقة الحديث فهو نقل عن رجل واحد . ــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مسند أبي يعلى الموصلي ، ج 12 ، ص 135 ، ح رقم 6764 وصححه المحقق حسين أسد . (2) التقييد والإيضاح ، ص 443 ، ط 1 . (3) تاريخ ابن معين للدوري ، ج 3 ، ص 309 . (4) سؤالات ابن الجنيد ، ص 478 ، ط 1 ، مكتبة الدار – المدينة المنورة . (5) المعرفة والتاريخ للفسوي ، ج 3 ، ص 84 ، ط 2، مؤسسة الرسالة – بيروت . (6) الكواكب النيرات ، ج 1 ، ص 325 ، ط1 ، دار المأمون – بيروت . (7) المصدر السابق ، ج1 ، ص 327 . (8) تهذيب التهذيب ، ج7 ، ص 207 ، ط1 ، مطبعة دائرة المعارف النظامية – الهند . (9) الأحكام الكبرى للإشبيلي ، ج 2 ، ص 223 ، ط1 ، مكتبة الرشد - السعودية / الرياض . (10) شرح علل الترمذي لابن رجب ، ج 2 ، ص 734 ، ط 1 ، مكتبة المنار - الزرقاء – الأردن (11) المصدر السابق ، ج2 ، ص 813 . تصحيح موقع إسلام ويب |
اللهم صل على محمد وآل محمد بارك الله فيك مولانا بحث رائع وليتك تعمله كتاب إلكتروني لعن الله بني أمية قاطبة |
باسمه تعالى ،،
حياكم الله أخي .... هذا البحث سيدرج مع الكتاب الالكتروني لمواضيعنا والذي تكفل الأخ الفاضل أمجد المبادر حفظه الله بترتيبه . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:49 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025