![]() |
كنتُ أَحسَبُها سَتُناديني للعُروج فَتعلقتُ بِها ...! حِبالٌ نادتني هذا هُبوطٌ واندِثار ..؛ تعلقتُ بحبلِ الأعذار فتاوى الحبلُ بي.. الى قرارٍ ليس لهُ قرارْ ..! وتعلقتُ بآخر ومن حبلٍ لحبل كانت مسافاتُ السقوط تتسع وفجوةُ الجُبِ تضيق وتضيق .. حتى حَسبتُ الأرضَ تبتلعني وكأنها اشتاقت لشُربِ دمي أو اشتاقت لتحنيطي بين أطباقِها..؛ رُبما تحسبُني مِن عهدِ يوسُف مومياءٌ نسي الفراعنةُ تحنيطها .. ؛ عُذراً فحرارةُ حبري مرتفعةٌ جداً والهذيانُ يطفي بعضها ؛ عُذراً لأني ببساطة أنهزمُ حينما أشعرُ بالغُبن أو تُصيبني خديعةُ الأقربين... ؛ عُذراً لا أحملُ قلبَ نبي فأحملُهم على ناقة الأعذار سبع سنين عِجاف هو قلبٌ منكسرٌ من فعالهِم لايَصلُح إلّا للألم.. ؛ لِروحكَ السُمو سيدي الفاضل |
المشكلة اننا امام طريقين لا ثالث لهما اما اننا نحسَب او نحسِب فالاولى تصورات ظنية قد تفضي الى السلب او الايجاب بنفس الدرجة والاخرى تصديقات علمية عملية مدروسة قد ترتفع فيها نسبة الايجابية الى اعلى المستويات، والخطأ اذا ما ورد في الثانية كان ناجما عن ظروف خارجية قهرية او خطأ بالخطوات .. وانا اتساءل لم حسَبتيها ولم تحسِبيها ..بل ولم استبقتي ندائها فلم تتمهلي حتى تسمعيها..والاعذار بحد ذاتها قد تكون بيتا مخمليا يرفل بالدفء والامان لكن له مشكلة واحدة انه موجود فقط في اذهاننا ولا كيان له اطلاقا على ارض الواقع وما كان لك ان تسمحي لنفسك ان تسكني في بيت مما تتوهمين.. صدقيني سيدتي لست اريد ان اهون عليك لكنني قد ابين لك مالم ترينه لكونك في وسط دوامة من الحزن والخسارات قد لا ترين ذلك الضوء في نهاية النفق ... ان كثرة السقوط احيانا تخلق في نفس الحليم منعة من السقوط اكثر فتنتشله خبرته في خوض التجارب القاسية من خطر السقطات المستقبلية، على ان يرسم خطا لنفسه لا يتجاوزه يكتب فوقه نهاية السقطات واول ما يعمد اليه هو البحث الحقيقي عن جوهر الاشياء تاركا خيوط الامال والاوهام والاعذار التي قد تغري من يعتمدها فتسقطه في شباك الخديعة .. قد تحسبك الارض مومياءا .. لكن المهم هو ما تشعرين به في عمق ذاتك هل انت مومياء حقا..اجعلي النداء يخرج من قرارة روحك عندها سوف يكون حكمك على نفسك عادلا فالارض عموما تفتقر الى العدل بصورة كبيرة بل اول ما تقتله هو العدل. ان كثرة الحبال لا تعني ان جميعها صالح للتعلق به وان اعجبنا نسيجها..واما الخديعة من الاقربين فهي سمة انسانية لصقت ببني جلدتنا منذ الزمن الغابر وقد يهون على من يكتوون بنارها قول الشاعر عبد الباقي العمري... (ان الكريم اذا خادعته انخدعا) تحياتي لكم وودي مقيم |
وقفتُ طويلاً أتأمل كلامُك سيدي الفاضل .. ولعلك ذكرتني بجاري القديم الذي لطلما كان يحاول ان يقوض من حزني ويقننه كل ماذهبتَ اليه من المؤكد هو صحيح ..؛ المشكلة تكمن ياسيدي في أن الكلمات عاجزة عن ترجمة الحقيقة ..؛ فترسمها بشكلٍ مبهم ربمت تعمدت أنا رسمها بهذه الصورة الرماديّة دون أن أوضح خطوطها كاملة ولعلي لا استطيع التوضيح..؛ في كل حال سيدي الفاضل .. هي شقشقة هدرت ثم قرت ..لاتشغل حرفُك بها.. يادمت بألفِ خيرٍ أخي الكريم |
اقتباس:
|
ايها السيد الفاظل اسمح لي ان اضع هُنا رساله الى وجع من اوجاعي فأني لم اجد مكانا ً اتوجع فيهِ :: في صفحات الزمان أسطر معاناتي؛؛ وبقلم رصاص أدغدغ به جدران بوحي معاناتي: أخاطبك؛؛ وكلي رجاء بجواب يرد لي نصف روحي؛؛ التي انتشلت مني؛؛ ألمتني بصمتك أسقيتني من نهر فيضك المرير؛؛ ومع كل ذلك لم تأبهي يوما لعواطفي ومشاعري التي احرقتها بكبريائك؛؛ في مناطق مظلمة لاتعرف النور في احدى قواميسها مع ان هذا قد يتنهي حياتك في لحظة ما قد يجعللك تنتنهد وبزفرات مؤلمه في غياهبك ادخلتني من فوهة في عالم محجوب لم ارى للحقيقة من حكاية هواشبة بمثلث برمودا كما يحكى ويشاع او اشبه بدوامة رمادية ان بحثت وبحثت لاتجد مفرا للخلاص اغرقتني في بحر هذا العالم المجوف حكمت علي بالسجن المؤبد في جنباته مع انني لم اقترف اي ذنب .. ~ |
اقتباس:
ما ارق هذه المشاعر المنسكبة في قوالب الحروف ..بوركت اناملك الوضاءة اشكر لك تنوير اعتامي بمرورك فوق صفحاتي الرمادية |
مَرَّ بائع الأحْزان ينادي.. أحزانٌ أحزان.. يقرَع الأبوابَ ويرفع صوته عاليا.. والناس تقفل نوافذها فلا أحد يشتري الأحزان ..قال بعشرة دنانير ثم قال بخمسة!! أحزانٌ يا سادة.. أحزان.. خذوها بدينارٍ بل خذوها بالمجان.. فتحتُ نافذتي رأيت الرجل مبتسما يقول بالمجان!! قلت: ما هذه الأحزان التي تجعل بائعها يبتسم ناديت على بائع الأحزان أتاني بخطىً ذابلة وكأنه سيبيعني الحنان أو أن بجعبته حدائق أقحوان أو فراشات تطير.. حول زهور الجِنان فتح صندوقه الصغير وقال خذي سيدتي.. هَمٌ بالمجان فاملئي به حياتكِ وأطلقيِ لدموعك العَنان أحلامٌ في حياتكِ ضائعة العنوان ومليون لوحة ترثي جمالها الألوان وحبٌ يجرح فؤادكِ بخنجر كمخالب الجان وجدرانٌ تضيق حولك تسلب من أعماقكِ السلوان وأمنياتك تموت عطشا في صحاري من حرمان وألف وردة مشنوقةٍ تطفو على سطح الفنجان خذي سيدتي الهمَّ من بائعٍ فنان وضع بيدي حصا.. يشبه بشكله المرجان وقال: ياسيدتي أقفلي الأبواب بداخِلِكِ فموعد دموعكِ قد آن !! وساد الصمت فقد غادر بائع الأحزان تركني أشيخ في لحظة لأموت قبل الأوان… |
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم لِبوحُك نَكهةٌ فَريدةٌ النصُّ بَاذخٌ وجُميلٌ بُوركَ فِيك^^ |
ايا سيدة الأدب ميلي نحو فناء البوح لنتصفح اوراق الحزن الصفراء اعتقد .. ولعلي اجزم.. ان قوامي حزن وقلمي حزن وهمسي حزن وحتى ابتساماتي حزن وها هنا اجزم ... ان ما يصنع الانسان انسانا هو الحزن ... اشكر لك هذا الالق الحزين المتناثر بين ثنايا احزاني .. |
اقتباس:
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:28 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025