بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين ..
السلام عليكم سيداتي سادتي الأعضاء الأجلاّء .
نعم ما جدتم به وأبدعت أقلامكم المضيئة في أبي الأحرار الحسين عليه السلام .. فأقول ..

إنّ الحسين (ع) كعبة العشّاق .. وقبلة الثائرين .. والبحر العميق الهائج المتلاطم الأمواج كلّ موجة لها ألف ألف معنى ومعنى له السّر العظيم .. ..

الحسين (ع) سرٌّ مبهم في بحار هذا الكون .... فقد غرق في كنهه معناه فطاحلة المتبحّرين وفحولهم وفلاسفتهم وعمالقتهم..

الحسين (ع) كنزٌ مخبأ لا يعرف المتفقّهون العالمون الواصلون .. أين يكون .. فوجدوه يسري بدم كلّ حرّ طهور ..

الحسين (ع) الحاء .. حياة .. والسين .. سعادة .. والياءُ .. يقين .. والنون .. نجاة ..

الحسين (ع) اخترق عشقه واسمه المقدس فطرةً قلوب الأحرار فأنبت فيها بذرة البركان التي تنوي الإنفجار بأيّة لحظة من لحظات الحياة ..

الحسين (ع) لولا ثورته المقدسة ونهضته المجيدة ضد طغاة الكون آل أميّة ومن لفّ لفّهم .. لما كان هناك .. دين يبقى .. ولا قرآن يُتلى .. ولا إسلامٌ في الوجود .. حيث أن الطاغية ( يزيد )( لعنه الله ) استخدم منطق القوّة ... فانتصر انتصارا مؤقتا قشريا زائلا بالياً فانيا .. وأما الحسين عليه السلام .. استخدم قوّة المنطق .. فكان نصره الخلود الأبدي .. وهاهم الموالون العاشقون جيلا بعد جيل يهتف لبيك ياحسين ... ويلعن يزيدا وأباه وجده أبد لآبدين ..

الحسين (ع) إسمٌ جميل مرهف سلس يطهـّر الألسن بنطقه لأنه قاموس الطهارة وأرجوان العشق لكل مخلوق في الوجود ..

الحسين (ع) هو نور الله ووجه الله ولسان الله وضمير الله ورحمة الله وحجة الله وآل الله وهو المبدأ والعقيدة والولاء والفداء والكبرياء والوفاء والتفاني والإيثار والفكر والثورة والحق والإنصاف والعدل والمجد والخلود والقضية الخالدة والجامعة العظمى التي رسمت للأحرار دربهم المجيد السعيد ..


وكلما قلت في الحسين ( ع) وقال فيه العارفون من هو الحسين .. لم ولن أصل ويصلوا في النهاية غير كلمتين ..
( الحسين .. هو ... الحسين ) (ع)

خادمكم الشاعر السيد بهاء آل طعمه .. كربلاء الذبيحة .