منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   {{ اليماني .. من هو ؟ (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=198824)

الباحث الطائي 12-02-2015 01:15 AM

بسمه تعالى

الشيخ الراضي رعاه الله

السلام عليكم ورحمته وبركاته ، اشتقنا لحضوركم ، واستمتعنا بورودكم

لطيف جدا تعليقكم السابق بخصوص فهم ( كاسر عينه )


اقتبس من اخر مشاركتكم الكريمة التالي :
*إشكال : كيف يقول النص (أنى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ) ؟ كأنها تشير إلى أن خروج اليماني قبل خروج السفياني ! ، في حين أن هناك رواية وعن الصادق عليه السلام : (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق) [ البحار:52].

ـــ*رد الإشكال*: أنه لا يوجد تعارض بين الروايتين بل على العكس أحداهما تؤكد الأخرى فهناك من ذكر خروج السفياني لكن الإمام (ع) صرح بتوقف خروجه على خروج اليماني على سبيل المقارنة و التلازم بحيث لا يتفرد بالخروج لا يكون سيد الساحة وحده ، و لانحتاج إلى احتمال ـ لا إشكال فيه ـ أنه ربما تشير هذه الرواية إلى أنهما يخرجان في يوم واحد لكن اليماني يخرج قبله بساعات ليكون مستعداً للتصدي ، فلا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه أو أنهما يخرجان في وقت واحد مع أن ذلك لا يعني وحدة الوقت بالدقة بالضبط ، فتعبير الرواية هو يوم واحد دون تحديد الساعة . حتى إذا لم يتم هذا الإحتمال ، فإن التلازم بالمقارنة يكفي في توقف خروج السفياني على خروج اليماني . و لا تعني الرواية على الإطلاق وجوب خروج اليماني قبل السفياني حتى نقول أنها تعارض رواية خروجهما في يوم واحد .

* للأمانة : رواية كاسر عينه في سندها محمد بن سنان ، وهو ضعيف عند المشهور ، لكننا أوضحنا سابقاً أسباب عدم بحثنا في السند هنا .




واقــــــول : لعلي وحسب فهمي وتحليلي الخاص ، فأن هذا الذي تشير اليه الروايات من خروج الرايات الثلاثة في سنة وشهر ويوم واحد ، تعود الى ذالك الخروج التسابقي نحو العراق / الكوفة . على اثر الصيحة الجبرائيلية المعلنة عن ظهور الامام الحجة في ال 23 شهر رمضان المبارك .

وهذه قرينتها من الرواية التالي :

في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:

أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .


اقول : انظر قول الامام ع ، بعد ان يقضي السفياني على الاصهب ( ثم لا يكون همه الا العراق )

فاذا علمنا ان خروج السفيانية الحتمي في رجب حتما عام الظهور / الصيحة . وانه 6 اشهر يقاتل حتى يتملك الكور ، و 9 اشهر يملك بعدها ( المجموع 15 شهرا حمل ناقة )

فان بعد شهرين تقريبا من خروجه في رجب سيكون مرجح جدا قد قضى على الابقع ومن معه ومن ثم على الاصهب ودخل دمشق ، ولهنا لعله في رمضان ، ( ولذالك لعله يكون الشيعة اول شهرين تقريبا في مامن من شره كما ورد في الروايات )

فاذا كان ليلة ال 23 منه ووقعت الصيحة تنبه خط الشيطان ، السفياني ومن خلفه من اليهود والذين كفروا ( اشد الناس عداوة للذين آمنوا ) لهذا النبأ والنداء العظيم ، فبالطبع سيكون من اهم اولوياتهم التصدي لخط الامام الحجة ع .
وحيث انهم يعلمون من اين ينطلق ( مكة ) ومن ثم ايضا يعلمون من اين يقبل الى الشام ومن ثم فتحها وفتح القدس ( من العراق / الكوفة )

فهذا يتطلب حسب الحسابات العسكرية في اولوياتها وتحركاتها ، ان يكون خط الامام واتباعه هم الهدف الاساسي ، ومنطلقهم هو الهدف الجغرافي الاستراتيجي للسيطرة عليه

وهذا يفسر بعثه جيشا كبيرا للعراق ومنه الى الكوفة ( واستهدافه للشيعة بعد شهر الى شهرين من خروجه ) ، وآخر للمدينة ومن ثم الى مكة المكرمة لملاحقة الامام ع هناك .


ولذالك وبنائا على ما سبق فان خروج السفياني في رجب ، يختلف عن خروج الرايات الثلاثة متسابقة نحو الكوفة .

وخروج كاسر عين السفياني في صنعاء قبل خروج السفياني كما في الرواية السابقة والتي اذا افترضنا ان المعني بها هو اليماني الموعود ، فان هذا الخروج قد يعني ليس خروجه المشار اليه بالخروج التسابقي الثلاثي نحو الكوفة ، بل خروجه السابق والاولي في صنعاء .
كما هو الحال في السفياني لما يخرج اول خروجه في رجب .

فاذا كان ذالك حقا ، فان خروج كاسر عينه سيكون قبل خروج السفياني في رجب

المحصلة :
1- يخرج كاسر عينه ( للسفياني ) من صنعاء قبل ان يخرج السفياني في رجب ( ولكن لم تضع لنا الرواية ما يفيد مقدار المدة ولو يستشعر انها ليس ببعيد كثيرا لانهم جميعا من شخصيات الظهور اذا فرضنا كاسر عينه هو اليماني )

2- يخرج السفياني الملعون اول خروجه الحتمي في شهر رجب عام الظهور

3- يخرج الثلاثة ( السفياني واليماني والخرساني ) في يوم واحد متسابقين للكوفة على اثر الصيحة الجبرائيلية في ال 23 شهر رمضان المبارك

وهنا سيكون اليماني على صحة الفرض هو كاسر عين السفياني يخرج قبله بصنعاء ومن ثم يكسر عينه وجيشه في الكوفة لاحقا مع جيش الخرساني ،وينهزم جيش السفياني متراجعا للشام .


والله اعلم

الشيخ الهاد 12-02-2015 04:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
فضيلة الشيخ الراضي دام فضله الشريف ، وكثر الله تعالى فينا مثله ..
مثلي أقل من أن يقيّم بحثكم الشريف في معالجاته الدلاليّة ، لكنه والإنصاف يقال مليح جدّاًُ ، تفوح منه الصناعة، جزاكم الله تعالى خيراً ..

مع ذلك ، ثمة أمور بعد إذنكم الشريف ..
الأول : إسناد الرواية ضعيف ؛ ففيها محمد بن حسان الرازي وهو مجهول الحال ، وأمر محمد بن سنان هين ؛ فالأظهر أنه ثقة ، ولا عبرة بكون المشهور على ضعفه .

ولكم كلمة شريفة طالعناها سابقاً حاصلها عدم إجراء قواعد النقد في الحوادث التاريخية ؛ لِعلّة الشهرة وغيرها..، لنا فيها كلام ، إن سمحتم ذكرناه ، والأمر لكم دام توفيقكم ..

الثاني : استعمال لفظ كاسر عينيه ، أو : كاسر عينه كما في نسخة ، للاذلال وارغام الأنف ، لا وجود له في استعمالات العرب ، وإنما هو استعمال حديث كما لا يخفى على حظرتكم ، وهذا -التفرّد والغرابة- علّة قادحة في سلامة الصدور ، ولا أقل من الاحتمال المعتد به ، فتأمل .

الثالث : قول ما أطلقتم عليه أحد المحاظرين : (
أتعجب أن ضمير عينه عائد إلى السفياني و من الواضح أن الضمائر تعود إلى الأقرب لا إلى الأبعد)

في غاية الوهن ، وحسب قاعدة عود الضمير للأقرب التي تمسك بها هو ، فالضمير يعود على الفاعل الثاني ، وهو الكاسر ، لا السفياني ، لكن ما الحاجة لهذا والنص صريح -ولا أقل من الظاهر- في وجود فاعلين ، أحدهما السفياني وثانيهما الكاسر ..؟!!

تنبيه :
نص الرواية الصحيح: أني يخرج ذلك؟ ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء . وليس ولم يخرج .

الرابع : ردّ الإشكال الذي تفظلتم به ، غاية في الإحكام ، وأعتذر من صاحب الإشكال ؛ كونه لا يصدر عن عارف بأساليب الكلام العربي ..

فقوله عليه السلام :
أنّى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ، صريحٌ في توقف خروج السفياني على خروج كاسر عينه ، فعجيب منه ما قال .

الحق : فإنّ معالجة فضيلتكم لمدلول الرواية محكم متين ، لكن تبقى غصّة ضعف الإسناد .
لكم كامل احترامي .

شيخ الراضي 14-02-2015 01:33 PM

الأستاذ الباحث الطائي
السلام عليكم و طيب الله أنفاسكم
لا أختلف معكم في تحليل التفصيلات مادام على سبيل الاحتمال في ضوء الروايات المشتهرة في الجملة فهنا مجال للاحتمالات حسب الجغرافيا و التاريخ الاجتماعي ، و الله العالم بحقائق المستقبل
فقط هنا توقف حول نقاط :
1ــ ( كاسر عينه ) و نحن لا نجد ما يشير على أنه غير اليماني الموعود الذي هو علامة حتمية للظهور المهدوي العظيم ، و نفهمه بعنوان بمعنى لا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه اليماني .
2ــ معكم نتفق حول التسابق نحو الكوفة التي هي محور الصراع بين الرايات الثلاث اليمانية و الخراسانية و السفيانية .
3ــ الخروج إما أن يعني بدء الظهور ، أو هو المعنى الشرعي القديم و هو بتعبيرنا الثورة ، و أما أنه الخروج من اليمن مثلا إلى الكوفة فهذا غريب . ربما الأقرب للخروج أن بمعنى بدء اعلان الحركة الثورة .
ـ هل يخرج اليماني بعد الصيحة ؟ كيف ذلك و الصيحة علامة لظهور إمامنا المهدي ؟
ربما نعاود معا قراءة التفصيل حول تلاقي المعسكرين ..
تحية لجهودك هنا و يعجبني عدم التسرع في التطبيق على الحوادث الراهنة لأنها قد تتبدل و لا يحصل شيء من التوقعات عن قريب .
شكراً للطف شوقكم .

شيخ الراضي 14-02-2015 02:19 PM

سماحة الشيخ الهاد رعاه الله تعالى
السلام عليكم .. مرحبا بما تتفضل به من نقد و إضافة و إفادات .
أشير أولا إلى إعجابي بطريقتك الرصينة و الحد من التسرع في قضية يمتزج الواقعي بالغيبي
مع انتظار تقييمك لكلامي حول قواعد السند في مثل هذه المسائل .
و أما قراءة الأمور المهمة التي ذكرتم :

الأول : يعود إلى ما ذكرت أعلاه حول السند في مثل المسائل التاريخية بانتظار إفادتكم حوله

الثاني : حول تعبير كاسر عينه . للأمانة حتى الآن لم أعثر على مصدر قديم يفسر العبارة بالإذلال و الإرغام و لكن اعتمد في ذلك على الاستعمال المتأخر وهو مناسب لقواعد البلاغة .. ثم وجدت هذا المعنى في معجم لغوي متأخر ولا يبعد نقله عن التراث الأدبي .

الثالث : لا نحتاج إلى الاعتماد على عودة الضمير إلى الأقرب ، فنحن لا نترجم حرفيا فهنا وضوح سياق فالكلام عن السفياني و الإمام ع قال : أنى يخرج و لم يخرج كاسر عينه . أي لا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه . أي عين السفياني .
تنبيه : نقلت الرواية من البحار نسخة دار إحياء التراث الورقية : وفيها النص هكذا ( أنى يخرج و لم يخرج كاسر عينه )

خالص التحيات مولانا مع متابعة إفادتكم

الشيخ الهاد 15-02-2015 11:15 AM

اقتباس:

لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب :
ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهم جداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا على الدليل الصحيح الصريح .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحو القطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة الفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحو التقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما مع وجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين .
ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .
ـ بقيت نقطة أخرى في كلامكم عن أهمية المسألة فلا شك أنها تتصل بعقيدة كبرى هي المهدوية الموعودة ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية و إنما هي تمهيد للظهور و تفاصيلها قابلة للبحث و الاحتمالات .
شكراً لإفادتك وجعلك الله من أنصار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه.
فضيلة الراضي الشيخ دام فضله ..
الكلام أعلاه كان رداً من حظرتكم على كلام الأستاذ النابه س البغدادي ..

لكنه -بعد إذنكم- غير تام حسب القواعد ..

أولاً : لم تذكروا سلمكم الله تعالى ما هي القرائن العلميّة التي تدعو للتساهل في الرواة المجهولين ؟!!. فلو أفدتمونا سلمكم الله تعالى ..

ثانياً : قولكم الشريف :
ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .

قلت : الشهرة الجابرة عند العلماء ، إمّا عمل جلّهم بالحديث الضعيف الواحد ، وإمّا تكثر طرقه الضعيفة المحتملة ، وما نحن فيه ليس كذلك ..
فما نحن فيه من قسم الشهرة غير الجابرة ، وهو الذي يعبر عنه : كم من مشهور لا أصل له ، أو من جنسه .

ثالثاً : قولكم :
ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية .

قلت : بلى هي وإن كانت من التفاصيل ، التي لا يجب على المكلف الخوض فيها والاعتقاد بها ، من قبيل طول السراط وشكل الحوريّة وأحوال اليماني ووو، لكن لا يخفى على حظرتكم ، أنّ مثل هذه التفاصيل حتى لو كانت كذلك ، لكن فيما قال العلماء لا يجوز الخوض فيها من دون دليل أو قرينة معتبرة ؛ كونه كلاماً في دين الله ..؛ وقد قال الله تعالى في ذم ذلك : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) .

رابعاً : وأما التساهل في التاريخيات ، فموضوع خلط فيه غير واحد من أهل الفضل ، ناهيك عن بقية الباحثين ، فلا تساهل إلاّ ما قامت القرينة الخارجية على اعتباره ، وانتفاء دواعي خلافه ؛ فهيهنا لا حاجة للإسناد ، والكلام فيه دقيق وطويل ليس هذا محله ولا الأوان أوانه ..

هذا جواب ما قلتموه في الكبرى ..
أما بحثكم الشريف ، فالإحاكم منه ظاهر ، والاتقان واضح ؛ يشهد له أنكم لا تجزمون بشيء ، سوى الترجيح بالاحتمال الراجح ، وهذا هو دأب أهل العلم جزاكم الله تعالى خيراً ..

شيخ الراضي 16-02-2015 09:59 PM

سماحة الشيخ الهاد جعله الله من الهداة إلى سبيله .
بعد تأكيد التقدير لجهودك المعرفية و النقد البناء .. أرفع إليكم الجواب على ما تفضلتم به من إشكالات هامة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما أولاً : تعلمون أن تلقي الروايات يتم عبر منهجين : 1ـ منهج وثاقتي يعتبر فيه توثيق الرواة بالطرق المعلومة ،،
2ـ منهج وثوقي : يعتمد تجميع قرائن من النص و ما يحف به بحيث يورث الاطمئنان بالصدور دون توقف على وثاقة الرواة .
.. أما القرائن فهي بحسب المروي ككثرة تداولها بين المصادر و تناسبها مع أخبار أخرى و ترابطها مع وقائع ثابتة و ما أشبه ذلك من قرائن حالية فالمنهج الوثوقي متساهل في أحوال الرواة عكس المنهج الوثاقتي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثانيا : نقر بالاتفاق على المبنى الذي ذكرتم حول قاعدة الشهرة العملية الجابرة . و بالنسبة إلى أصل ظهور اليماني فهو مقارب لنحو من هذه الشهرة و هو تكثر الطرق المحتملة و إن لم يكن بنحو الدقة الأصول فقهية ، لأن المسألة ليست من هذا القبيل بالضبط .
.. من ناحية أخرى نحن لم نقصد التطبيق على مسألة اليماني بقدر ما أردنا إلفات نظر الأستاذ البغدادي حين طالب بالتدقيق في السند بالإشارة إلى مبنى جابرية الشهرية للخبر الضعيف وربط هذه المسألة في الجملة . لكن لا نقول بأن مثل مسألة اليماني مشهور لا أصل له و لا هي من جنس ذلك ما دامت متقبلة لدى الأعلام و يعدونها علامة حتمية أو مهمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثالثاً : هذه التفاصيل تقرون أنها ليست عقائدية و لا شرعية و إنما هي أقرب إلى القضايا التاريخية بناء على توسع التاريخ بشموله لوقائع المستقبل ، و بالتالي فإن ميزان الإستدلال هنا يختلف عن تلك القضايا من حيث السند ، و تعلمون أنه حتى في الفقه نجد ضعف السند لا يعني إهمال البحث في الدلالة و المتن ،، ثم إن الباحث بالطبع لا يجوز له الخوض في مسألة تتصل بالدين دون دليل أو قرائن أو شواهد ، و بالطبع لا يجوز له الجزم أما البحث على سبيل الاحتمال فهو مفتوح و نافع و عليه تقوم دراسات و اكتشافات في المراكز و الأكاديميات التاريخية و العلمية لأن الدليل مهما ضعف قد يكون شرارة إضاءة لاكتشاف مهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما رابعا : نوافقكم أن التساهل التاريخي فتح المجال للخلط و الخبط فلا بد من قرائن للاعتبار و انتفاء دواعي الخلاف ، و هذا موضع وفاق ، فلا بد من تنبيه المتكهنين الذين يضعون الناس على حافة نهاية الحياة أو آخر الزمان فيدمرون العمل الصالح و الطموح و التفوق . .. ومع ذلك نؤكد أن منهج التاريخ غير منهج الحديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش للتنبيه :
1 ــ المقصد من موضوعنا (اليماني من هو ؟) هو نفي التأويلات الغيبية لذلك خضنا في نقاش فرضية خضرية اليماني و نفيناها بالدليل و اعتبرناها مجرد افتراض بلا شاهد و أعلن الباحث الطائي تخليه تقريباً عن فرضيته حينها .
2 ــ من الطبيعي عند البحث حول شخصية تاريخية تجميع مختلف الشواهد كمعلومات عنها لاكتمال التحليل بغض النظر عن السند حيث لانلتزم أحيانا بصحة سند الشاهد كما ذكرنا ، و لا تجد مصدرا تاريخيا يلتزم بصحة شواهده .
3ــ ليس لدينا ما يؤكد أن هذه الأحداث الراهنة ملاصقة لرايات السفياني و اليماني و لا نطبقها على أحد و نعلم أن هناك من وقع في التطبيق أكثر من مرة بلا جدوى و لا نقبل القول أنها أصبحت بملمس اليد فهذا لا يخلو من إرجاف .

الشيخ الهاد 16-02-2015 11:48 PM

[QUOTE=شيخ الراضي;2127162] سماحة الشيخ الهاد جعله الله من الهداة إلى سبيله .
بعد تأكيد التقدير لجهودك المعرفية و النقد البناء .. أرفع إليكم الجواب على ما تفضلتم به من إشكالات هامة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما أولاً : تعلمون أن تلقي الروايات يتم عبر منهجين : 1ـ منهج وثاقتي يعتبر فيه توثيق الرواة بالطرق المعلومة ،،
2ـ منهج وثوقي : يعتمد تجميع قرائن من النص و ما يحف به بحيث يورث الاطمئنان بالصدور دون توقف على وثاقة الرواة .
.. أما القرائن فهي بحسب المروي ككثرة تداولها بين المصادر و تناسبها مع أخبار أخرى و ترابطها مع وقائع ثابتة و ما أشبه ذلك من قرائن حالية فالمنهج الوثوقي متساهل في أحوال الرواة عكس المنهج الوثاقتي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثانيا : نقر بالاتفاق على المبنى الذي ذكرتم حول قاعدة الشهرة العملية الجابرة . و بالنسبة إلى أصل ظهور اليماني فهو مقارب لنحو من هذه الشهرة و هو تكثر الطرق المحتملة و إن لم يكن بنحو الدقة الأصول فقهية ، لأن المسألة ليست من هذا القبيل بالضبط .
.. من ناحية أخرى نحن لم نقصد التطبيق على مسألة اليماني بقدر ما أردنا إلفات نظر الأستاذ البغدادي حين طالب بالتدقيق في السند بالإشارة إلى مبنى جابرية الشهرية للخبر الضعيف وربط هذه المسألة في الجملة . لكن لا نقول بأن مثل مسألة اليماني مشهور لا أصل له و لا هي من جنس ذلك ما دامت متقبلة لدى الأعلام و يعدونها علامة حتمية أو مهمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما ثالثاً : هذه التفاصيل تقرون أنها ليست عقائدية و لا شرعية و إنما هي أقرب إلى القضايا التاريخية بناء على توسع التاريخ بشموله لوقائع المستقبل ، و بالتالي فإن ميزان الإستدلال هنا يختلف عن تلك القضايا من حيث السند ، و تعلمون أنه حتى في الفقه نجد ضعف السند لا يعني إهمال البحث في الدلالة و المتن ،، ثم إن الباحث بالطبع لا يجوز له الخوض في مسألة تتصل بالدين دون دليل أو قرائن أو شواهد ، و بالطبع لا يجوز له الجزم أما البحث على سبيل الاحتمال فهو مفتوح و نافع و عليه تقوم دراسات و اكتشافات في المراكز و الأكاديميات التاريخية و العلمية لأن الدليل مهما ضعف قد يكون شرارة إضاءة لاكتشاف مهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ أما رابعا : نوافقكم أن التساهل التاريخي فتح المجال للخلط و الخبط فلا بد من قرائن للاعتبار و انتفاء دواعي الخلاف ، و هذا موضع وفاق ، فلا بد من تنبيه المتكهنين الذين يضعون الناس على حافة نهاية الحياة أو آخر الزمان فيدمرون العمل الصالح و الطموح و التفوق . .. ومع ذلك نؤكد أن منهج التاريخ غير منهج الحديث .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش للتنبيه :
1 ــ المقصد من موضوعنا (اليماني من هو ؟) هو نفي التأويلات الغيبية لذلك خضنا في نقاش فرضية خضرية اليماني و نفيناها بالدليل و اعتبرناها مجرد افتراض بلا شاهد و أعلن الباحث الطائي تخليه تقريباً عن فرضيته حينها .
2 ــ من الطبيعي عند البحث حول شخصية تاريخية تجميع مختلف الشواهد كمعلومات عنها لاكتمال التحليل بغض النظر عن السند حيث لانلتزم أحيانا بصحة سند الشاهد كما ذكرنا ، و لا تجد مصدرا تاريخيا يلتزم بصحة شواهده .
3ــ ليس لدينا ما يؤكد أن هذه الأحداث الراهنة ملاصقة لرايات السفياني و اليماني و لا نطبقها على أحد و نعلم أن هناك من وقع في التطبيق أكثر من مرة بلا جدوى و لا نقبل القول أنها أصبحت بملمس اليد فهذا لا يخلو من إرجاف .
[/QUOTE]

فضيلة الشيخ الراضي دام فضله الشريف..
أحكمتم فأحسنتم؛ سيما ما ظللناه بالأحمر من كلامكم الشريف ، جزاكم الله تعالى خيراً ..

الجزائرية 17-02-2015 07:45 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..

بارك الله فيكما ,, سيما سماحة الشبخ الاستاذ الهاد فقد استفدنا من مداخلاته كثيرا ...


احسنتم واجدتم .

اليمني الاول 08-08-2016 04:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر الأخوة المتحاورين، الذين ناقشوا هذا الموضوع الشائك والعويص حقيقةً، وهو موضوع اليماني المعهود في الروايات الشريفة.

وعندي بعض الملاحظات والاستفسارات حول الموضوع، والحقّ غايتنا جميعاً.

أولاً : هل الروايات الواردة في هذا الحوار الجميل هي كل ما جاء بخصوص اليماني؟
أم أن هناك روايات أخرى لم يذكرها الأخوة المتحاورون ولم يتطرقوا إليها؟

ثانياً : نفهم من هذا النقاش أن الأخوة المتحاورين يعتقدون أن اليماني قائد عسكري، أي أن رايته حربية، فهل هناك رواية تفيد ذلك؟
هل هناك رواية تفيد أن لليماني جيشا؟ وأنه قائد عسكري؟

وإن كان الأمر كذلك، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟!!

ثم ما المانع أن تكون راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة، لا علاقة لها بجيش أو حرب؟!

ثالثاً : ما المقصود ب " المشرق " الوارد في الروايات!! ماذا يعني هذا اللفظ؟!
يبلغ سلطان الإمام المهدي عج المشرق والمغرب.
طالع المشرق .......
راية من المشرق ......

رابعاً : من الألفاظ الواردة في روايات عصر الظهور لفظ " القائم، والحجة ".
فهل هذه الألفاظ والأوصاف خاصة بالإمام المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام، أم أنها تنصرف أيضا إلى غيره عليه الصلاة والسلام؟!.

خامساً : الثابت أن اليماني من اليمن، لا شك في ذلك، فالمسألة محسومة بناء على الروايات.
واليماني علامة حتمية من علامات الظهور، ومن البديهي أن العلامة لا تكون إلا شيئا واضحا لا لبس فيهً، فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة.

بكلمات أخرى، ليس من المنطق والعقلانية أن يكون اليماني المعهود علامة، وفي نفس الوقت يكون شخصية مجهولة غامضة لا يمكن تمييزها ومعرفتها بصورة قطعية!.
ذلك لا يستقيم بتاتا.

السؤال :
كيف يمكن معرفة اليماني المعهود وتمييزه عن غيره؟؟
ومن هي الجهة التي تمتلك القول الفصل في هذا الشأن؟؟

يقطن اليمن حاليا 25 مليون نسمة، والتعداد السكاني مؤهل للزيادة.

المطلوب تحديد المشخصات النهائية لهذه الشخصية وفقاً للأدلة المتوفرة في الروايات الشريفة؟؟
فهل يمكن ذلك؟!

وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.

فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.

المعلوم أن النصوص الشريفة قد دلت على أنّ اليماني شخصية مهمة من شخصيات عصر الظهور المبارك، بل يكاد يكون هو الشخصية الأهم، والعلامة الأبرز.

وما دام الأمر كذلك، فإن السؤال المهم والجوهري في القضية هو :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز؟؟

هذا السؤال يبقى ملحا، ولابد من الإجابة عليه.

ونأمل من الأخوة الباحثين والمهتمين بالقضية المهدوية أن يفيدونا بما عندهم من الأجوبة والتفاصيل.

نحن ندرك أن المسألة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة!.

حفظكم الله ورعاكم.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.

الباحث الطائي 09-08-2016 11:51 PM




بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد واله الطاهرين

الاخ الكريم اليمني الاول وفقه الله

اقتبس المقطع التالي من مشاركتكم الكريمة السابقة :
( وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.*
فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.*
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.*)



اقــــول

ما ورد من روايات تذكر اليماني كما معلوم هي قليلة التفاصيل ولكنها وعلى الاقل في واحدة منها مهمة كثيرا في بيان مقامه ودوره . وما يترتب من استحقاق على الناس وقت خروجه .

ما تسأل او تعتقد جنابكم الكريم من ان علامة مهمة وحتمية من علامات الظهور تستوجب ان تكون واضحة ويمكن تشخيصها فهذا ليس بالضرورة وليس من مستلزمات الحكمة ان يكون مفصلا قبل أوانه بل يوم تحقق العلامة لعله ستنكشف تفاصيلها بما يوافق وما وصل الينا . والمهم المطلوب هو التنبيه اليها لتكون حاضرة في اذهان جيل عصر الظهور وما يترتب عليها من ايمان او استحقاق او حذر وكلا بحسب العلامة ، فتأمل .

وعليه فان في قولكم الكريم التالي : ( فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة )
اقول : نعم - ولكن اذا بقي غامض غير ممكن تشخيصه ولو للبعض وقت تحققه ! وأما قبلها فلا !


مسئلة كونه يظهر لكم من الحوار السابق او مما وقع عليه اطلاعكم في ان فهم المتداولين لشخصية اليماني هو رمز لقائد عسكري
اقول : هذا وأن كان مهما وصحيحا ولكن ليس للحكم التام في وصف شخصيته وكامل دوره بل مما وصل الينا من تفاصيل عمله وانه اهدى الرايات .
وبالتالي من الصعب والاستعجال الحكم على اليماني بانه شخصية عسكرية فقط ! وإلا فالامام الحجة ع ايضا سيكون له دورا عسكريا لا مثيل له ولا يمكن القول والحكم بانه قائد عسكري مؤمن ومميز وفذ فقط !


مسئلة دقيقة اخرى
وهي أن اليماني كعلامة حتمية من علامات الظهور كما يصطلحها اهل فن البحث المهدوي الشريف وعلاماته تحتاج هنا وفي هذه النقطة التفريق بين مصطلحي الظهور والقيام
ومصطلحي الظهور والقيام ترجع الى حدثين مهمين :
1- مصطلح الظهور : هي علامة الصيحة الجبرائيلية في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك ، والتي فيها ينادى باسم القائم ع والامر بالاستماع والطاعة له .
2- مصطلح ( القيام / الخروج ) : هي علامة خروج القائم ع في مكة الكرمة من بيت الله الحرام في العاشر من شهر محرم الحرام بعد علامة الصيحة / الظهور .

وعلية اذا فهم المتتبع والدارس مقصد المصطلح المستخدم مع ربطه بالحدث المشار اليه ،
فان الروايات التي تذكر العلامات الخمسة الحتمية ومنها اليمـــاني هي علامات قبل قيام / خروج القائم وليس قبل الظهور ! (1)
بمعنى - علامة خروج اليماني الحتمية هي من علامات قيام القائم ( حادثة شهر محرم في مكة / بيت الله )

وعليه كل الحتميات الخمسة ( وغيرها من حتميات اخرها ) تحصل قبل قيام القائم وعلامة عليه ، فالسفياني واليماني وقتل النفس الزكية والخسف والصييحة الجبرائيلية في رمضان تحصل قبل قيام القائم وخروجه من مكة .
وهذا يعني ان الصيحة الجبرائيلية وظهور الامام ( مصطلح الظهور ) سيكون قبل القيام ، وستنكسر فيها الغيبة الكبرى ويمكن ان يتواصل الامام ع مع بعض خواص شيعته ممن يمكن له ان ينقل عن الامام ع مباشرتا . وهنا يمكن القول بان الامام المهدي ع وعلى الاقل افتراضا هو لعله يكفي مؤنة تبيان حقيقة ومصداق كل علامة حتمية من الحتميات الخمسة ومنها اليماني .

هذا الفهم لعله يجاوب سؤال واستغراب الشيخ الراضي الذي اقتبس عبارته التالية من مشاركته رقم 83 : ( هل يخرج اليماني بعد الصيحة ؟ كيف ذلك و الصيحة علامة لظهور إمامنا المهدي ؟ )


والله اعلم
الباحث الطائي
----------------
(1) : عن الإمام الصادق عليه السلام ( خمس علامات (محتومات) قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني). فقلت: جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: ( لا)، فلما كان من الغد تلوت هذه الآية: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين*، فقلت له: أهي الصيحة؟ فقال : (نعم) أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عز وجل)



اليمني الاول 10-08-2016 04:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر الأخ الباحث الطائي على المتابعة والاهتمام، بارك الله فيه.

وسوف نبدأ من حيث انتهى الباحث الكريم.

أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.

لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.
والدليل موجود في كلامك!.

أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.

فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.

والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".
البحار ج 52 ص : 322.
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.

قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.

نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.

ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.
الظهور = القيام = الخروج.

ثانيا : أقتبس من مشاركتكم أخي الكريم : (ليس من مستلزمات الحكمة ان يكون مفصلا قبل أوانه بل يوم تحقق العلامة لعله ستنكشف تفاصيلها بما يوافق وما وصل الينا).

لا أتفق معك في هذا!!
بل يجب أن يكون مفصلا ومعلوما قبل أوانه وتحققه. أتدري لماذا؟!
حتى نكون قادرين على تمييز المحقين من المبطلين.

فهب يا أخي الفاضل، أن يأتينا غدا شخص من أبناء اليمن يدعي أنه اليماني المعهود في الروايات. فكيف سنتعامل معه؟!!
ستقول لي : عليه أن يقدم البينة على صحة دعواه.
أقول لك : ما الحكم الفيصل بيننا وبينه! بكلمات أخرى، ما السبيل إلى إثبات دعواه، وبماذا يحتج؟!
ستقول لي : بالروايات الشريفة المعتمدة في كتبنا نحن الإمامية.
أقول لك : نعم، هو كذلك.

ثم لنفترض جدلا أن مدعي اليمانية قدم الروايات واستدل بها!.
ولكن ماذا عنا نحن إذا لم يكن لدينا المعرفة القطعية مسبقا بالمشخصات النهائية لليماني؟؟
كيف سنتصرف في هذه الحالة مع مدعي اليمانية؟؟!!
هل نصدق مدعي اليمانية أو نكذبه؟؟

طبعا هذا يعتمد على فهمنا المسبق للروايات، فهما صحيحا وكاملا.

ما أريد بيانه يا إخوتي، هو : إن معرفة العلامة حق المعرفة - قبل وقوعها - شرط أساسي لمعرفة تحقق العلامة من عدمه، ومعرفة صدق المدعي من كذبه.

فليس من الحكمة أن تبقى العلامة غامضة بدون تشخيص نهائي، فقد تتحقق العلامة دون أن يتنبه المؤمنون لذلك، فاليماني لا يمتلك جيشا جرارا!!.

يجب معرفة المشخصات النهائية لكل علامة من العلامات، ولكن من الحكمة أن تبقى المشخصات سرا محفوظا لدى العلماء والجهات المختصة، إلى أن تتحقق العلامة، وعند ذاك يتم إعلانها للجماهير المؤمنة.

هذا هو الصواب والمنطق والعقلانية.

ثالثا : أقتبس من كلامك أخي الباحث :

( مسئلة كونه يظهر لكم من الحوار السابق او مما وقع عليه اطلاعكم في ان فهم المتداولين لشخصية اليماني هو رمز لقائد عسكري
اقول : هذا وأن كان مهما وصحيحا ولكن ليس للحكم التام في وصف شخصيته وكامل دوره بل مما وصل الينا من تفاصيل عمله وانه اهدى الرايات).

أنتم في الأسطر الأولى ذكرتم أن ما ورد من روايات حول " اليماني " قليلة التفاصيل.
سوف نغض الطرف عن ذلك ونسأل : ما تفاصيل عمل اليماني؟؟

هل هناك روايات، أو رواية، تفيد أن اليماني قائد عسكري؟؟
أذكرها لنا يا أخي الكريم.

وهل تعتقدون أنه قائد عسكري لكونه موصوفا بصاحب أهدى الرايات؟؟
إذا كان الأمر كذلك، فنحن نقول : لفظ "الراية " لا يدل، حصرا، على الشؤون العسكرية والحربية.
فاللفظ يكون مستعملا للتعبير عن الكتاب والسنّة المطهّرة، والعلم - بكسر العين - وغير ذلك.
وأعتقد أنه قد ورد عن طريق أهل البيت عليهم السلام ما يدل على هذا.

ثم إن كان قائدا عسكريا، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟؟!
ما الفرق بينه وبين أصحاب الرايات الآخرين، الخرساني مثلا؟؟!!

أما حديثك حول الدور العسكري للإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام فالموضوع يختلف تماما، فأين اليماني من الإمام الحجة ع!
لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد.

وأقول لك : ليس هناك أي تحرك عسكري ذي قيمة قبل ظهور/ خروج الإمام المهدي أرواحنا له الفداء، وكل الفتوحات لن تكون إلا بأمر الإمام وتحت إشرافه ورعايته.

اليماني خادم وفي لآل محمد صلى الله عليه وآله، وهذا الخادم يتميز بولائه الصادق والنقي لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، الأئمّة ال 12 عليهم السلام، ولولا ذلك الولاء لما كان اليماني شيئا مذكورا.

رابعا : أقتبس من كلامك : (وهنا يمكن القول بان الامام المهدي ع وعلى الاقل افتراضا هو لعله يكفي مؤنة تبيان حقيقة ومصداق كل علامة حتمية من الحتميات الخمسة ومنها اليماني).

أخي الفاضل!
إذا ظهر الإمام المهدي ع فلسنا بحاجة إلى اليماني أو غيره!.

اليماني علامة من علامات ظهور الإمام المهدي، وقد ينتقل اليماني رضوان الله عليه، إلى الرفيق الأعلى دون أن يدرك الإمام الحجة بن الحسن ع أو يلتقي به.

نحن نحتاج إلى العلامات قبل الظهور، أما عند الظهور وبعده فلسنا بحاجة إلى شيء من تلك العلامات.

يا إخوتي!
ما فائدة علامات الظهور؟!! لماذا ننشغل بها كل هذا الانشغال؟؟!!
ولماذا ينبغي أن نعرفها حق المعرفة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا؟؟

فائدتها تعريف الناس أجمعين بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، وتثبيت عقيدة المؤمنين بالإمام وبغيبته وبإمامته، وأنه حي يرزق، وليس كما يتوهم الجاحدون بأن الشيعة يؤمنون بالخرافات.

نحن اعتقادنا بالإمام الحجة مئة بالمئة، فإذا تحققت علامة من علامات الظهور سيرتفع منسوب الإيمان عندنا إلى مئتين بالمئة، وإلى أضعاف مضاعفة، وتقام الحجة على العالمين، ويدخل الناس في دين الله أفواجا.

فنحن نحتاج العلامات قبل الظهور،قبل الظهور، قبل الظهور .... نحتاجها أثناء غيبة الإمام، أما عند خروج الإمام وظهوره فلسنا بحاجة إلى شيء من العلامات، لأن الغيبة تكون قد إنتهت والإمام ظاهر مشاهد للعيان، وجميع الناس يرونه جهرة وكفى بذلك حجة وبيانا.

وهكذا أيها الأحبة تعرفون أنه لا بد من الجواب على سؤال مهم وجوهري :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني عن غيره أكمل تمييز.

أكرر شكري وتقديري للأخ الفاضل الباحث الطائي على كل جهوده المبذولة، كان ذلك في ميزان حسناته، وبيض الله وجهك يا أخي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

وأرجو أن تتقبل انتقادي وألا يضيق صدرك منه، فأنتم أهل لكل جميل، والمعذرة على الإطالة.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

الباحث الطائي 10-08-2016 08:24 PM


بسمه تعالى
الاخ الكريم اليمني الاول وفقه الله

التفاصيل التي ذكرها جنابكم في المشاركة الاخيرة او التي قبلها هي كثيرة متنوعة الحيثيات المهمة ولا تكفي عجالة الرد السابق خاصة لمن يريد الدخول بعمق التفسير .
ولكن نحاول قدر المستطاع .


اقتبس التالي :

أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".*
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.*

لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.*
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.*
والدليل موجود في كلامك!.*

أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.*

فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.*
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.*

والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :*
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".*
البحار ج 52 ص : 322.*
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.*

قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.*

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.*
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.*

نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :*
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.*
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.*

ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.*
الظهور = القيام = الخروج.*




اقــــــول
التدقيق الروائي بدلالة الاحداث هو الذي اوصلنا للتفريق بين المصطلحات حتى لا يتم الخلط ومن ثم ارباك الفهم والمقاصد ، وعليه ما هو عسير بالطبع يترك للباحثين المختصين مؤنته والمتابعين يمكن لهم اخذ زبدته . والمسالة احيانا صعبة وتحتاج الى توفيقات للوصول الى فهمها .
وعليه اولا لم اقل ان الصيحة علامة ل الظهور ! بل قلت ان هناك حدث مهم وهو الصيحة الجبرائيلية في رمضان وهي اصطلحنا عليه الظهور ، والحق هو سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وتنكسر الغيبة الكبرى ويمكن ان تتحقق المشاهدة ( الرواية / ...ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ... )
اذن الظهور هو نفسه علامة الصيحة الجبرائيلية وعلى اثره سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وقد يسميه البعض بالظهور الاصغر
وكما قلنا سابقا نعيد هناك حدث اخر سيكون يوم العاشر من المحرم الذي اشارة اليه الروايات بانه سيقوم القائم ويخرج فيه

لا اطلب من جنابكم وغيركم من المتابعين التركيز على المصطلح فقط بل ركز على الحدث نفسه ، وسميه اذا شأت باي توصيف ملائم المهم تحتاج التفريق اولا كي تستطيع فهم ملابسات الاحداث التي احيانا تتعقد .
ولا يمكن ان تساوي بين المصطلحات الظهور = الخروج = القيام ! لان احداثها مختلفة بالتفاصيل والزمان . ولكن يمكن حمل المعنى والتوصيف ليتعدى الى توصيف حدث اخر لاشتراكها في بعض التفاصيل كما مثلا الرواية التي توصف حدث القيام بالظهور لانه سيكون فيه ظهورا علنيا للامام الحجة ع بعد ان كان ظهوره على اثر الصيحة محدودا لبعض الخواص .


المسئلة اذا اردنا تبسيطها ايضا : هو ظهور الامام ومن ثم قيامه لا ياتي دفعة واحدة بحدث واحد بل كما بينت الروايات انه يمر اولا بالنداء والصيحة الجبرائيلية ومن ثم يتحقق في شهر محرم القيام .
ومسئلة اخرى لعله معظم الروايات التي تذكر العلامات الحتمية الخمسة التي اشرنا اليها هي تجعلها علامات قبل القيام / الخروج ومرة اخرى تقصد حادثة خروج الامام ع من بيت الله في مكة في المحرم .

نكمل لاحقا جواب بقية الامور في مشاركة اخرى بسبب مرضي وكثرة التفاصيل

والسلام عليكم


نوح العامري 10-08-2016 08:37 PM

ملاحظة للفت الأنتباه أخواني

صنعاء يوجد مدينتين بأسم صنعاء في العالم القديم وحاليآ فقط صنعاء اليمن وهم :

صنعاء اليمن

و

صنعاء دمشق

أين تقع صنعاء دمشق في سوريا الآن ؟؟؟

وهل هناك احتمال أن تكون هي من تتكلم الروايات عنها ؟ لأن يوجد رواية تقول يتسابقان أي اليماني والسفياني كفرسي ....... لا أذكر الروايه بالضبط مما يعني أنهم أثنينهم يتسابقون في خط واحد وكذلك اليماني يكسر عين السفياني ؟؟؟؟





مرفقآ مايثبت صنعاء دمشق


https://books.google.com.bh/books?id...%D9%82&f=false


https://books.google.com.bh/books?id...%D9%82&f=false


https://books.google.com.bh/books?id...%D9%82&f=false


https://books.google.com.bh/books?id...%D9%82&f=false

اليمني الاول 10-08-2016 09:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي (المشاركة 2138517)

بسمه تعالى
الاخ الكريم اليمني الاول وفقه الله

التفاصيل التي ذكرها جنابكم في المشاركة الاخيرة او التي قبلها هي كثيرة متنوعة الحيثيات المهمة ولا تكفي عجالة الرد السابق خاصة لمن يريد الدخول بعمق التفسير .
ولكن نحاول قدر المستطاع .


اقتبس التالي :

أولا : ذكرت أن هناك فرقا بين " الظهور " وبين " القيام = الخروج ".*
ولكن هذا الأمر يا أخي عسير على العقول والأفهام!.*

لا يوجد أي فرق بين هذه المصطلحات.*
فظهور الإمام = خروج الإمام = قيام الإمام.*
والدليل موجود في كلامك!.*

أنت تقول بأن " الصيحة " علامة ل " الظهور " وليست علامة للخروج / القيام، ثم ذكرت رواية فيها علامات "القيام" والصيحة علامة من تلك العلامات.*

فالصيحة إذن، علامة للقيام كما هي علامة للظهور.*
وهذا يدل على أن الظهور والقيام والخروج شيء واحد، فلا يوجد فرق بين هذه الألفاظ.*

والروايات الشريفة لا تفرق بين تلك الألفاظ، فخذ على سبيل المثال هذه الرواية :*
ورد عن الرضا عليه السلام:
"ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إلى القائم فيقول: ألا إن حجة اللَّه قد ظهر عند بيت اللَّه فاتَّبعوه فإن الحق معه وفيه".*
البحار ج 52 ص : 322.*
قال : .... القائم، حجة الله، قد ظهر - تأمل جيدا - قد ظهر عند بيت الله.*

قال : قد ظهر، ولم يقل : قد خرج، أو قد قام.*

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لتلك الألفاظ مفهوما واحدا، فلا فرق بين الظهور والقيام / الخروج.*
ولو تتبعنا الروايات لوجدنا ذلك أكثر من أن يحصى.*

نعم، يستفاد من الروايات أن " الظهور " نوعان :*
* النوع الأول : ظهور الإمام (عج) على ألسنة الناس.*
* النوع الآخر : ظهور الإمام (عج) بشخصه الشريف.*

ولكن هذا ليس موضوع حديثنا، الذي يهمنا هاهنا هو أنه لا يوجد فرق بين الظهور والقيام والخروج.*
الظهور = القيام = الخروج.*




اقــــــول
التدقيق الروائي بدلالة الاحداث هو الذي اوصلنا للتفريق بين المصطلحات حتى لا يتم الخلط ومن ثم ارباك الفهم والمقاصد ، وعليه ما هو عسير بالطبع يترك للباحثين المختصين مؤنته والمتابعين يمكن لهم اخذ زبدته . والمسالة احيانا صعبة وتحتاج الى توفيقات للوصول الى فهمها .
وعليه اولا لم اقل ان الصيحة علامة ل الظهور ! بل قلت ان هناك حدث مهم وهو الصيحة الجبرائيلية في رمضان وهي اصطلحنا عليه الظهور ، والحق هو سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وتنكسر الغيبة الكبرى ويمكن ان تتحقق المشاهدة ( الرواية / ...ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ... )
اذن الظهور هو نفسه علامة الصيحة الجبرائيلية وعلى اثره سيظهر الامام الحجة ع ظهوره الاولي وقد يسميه البعض بالظهور الاصغر
وكما قلنا سابقا نعيد هناك حدث اخر سيكون يوم العاشر من المحرم الذي اشارة اليه الروايات بانه سيقوم القائم ويخرج فيه

لا اطلب من جنابكم وغيركم من المتابعين التركيز على المصطلح فقط بل ركز على الحدث نفسه ، وسميه اذا شأت باي توصيف ملائم المهم تحتاج التفريق اولا كي تستطيع فهم ملابسات الاحداث التي احيانا تتعقد .
ولا يمكن ان تساوي بين المصطلحات الظهور = الخروج = القيام ! لان احداثها مختلفة بالتفاصيل والزمان . ولكن يمكن حمل المعنى والتوصيف ليتعدى الى توصيف حدث اخر لاشتراكها في بعض التفاصيل كما مثلا الرواية التي توصف حدث القيام بالظهور لانه سيكون فيه ظهورا علنيا للامام الحجة ع بعد ان كان ظهوره على اثر الصيحة محدودا لبعض الخواص .


المسئلة اذا اردنا تبسيطها ايضا : هو ظهور الامام ومن ثم قيامه لا ياتي دفعة واحدة بحدث واحد بل كما بينت الروايات انه يمر اولا بالنداء والصيحة الجبرائيلية ومن ثم يتحقق في شهر محرم القيام .
ومسئلة اخرى لعله معظم الروايات التي تذكر العلامات الحتمية الخمسة التي اشرنا اليها هي تجعلها علامات قبل القيام / الخروج ومرة اخرى تقصد حادثة خروج الامام ع من بيت الله في مكة في المحرم .

نكمل لاحقا جواب بقية الامور في مشاركة اخرى بسبب مرضي وكثرة التفاصيل

والسلام عليكم


...........................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
يا أخي الفاضل!
لا فرق بين الظهور والقيام.
نقول : علامات الظهور أو علامات القيام، كلاهما صحيح تماماً.
الروايات لم تضع فرقا بين اللفظين.

عن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أن علياً عليه السلام قال : ( إذا وقعت النار في حجازكم، وجرى الماء بنجفكم فتوقعوا ظهور قائمكم ). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 26 الحديث 580 (3 مصدر).

عن الإمام زين العابدين عليه السلام: ( إذا ملا هذا نجفكم السيل والمطر، وظهرت النار في الحجاز والمدن (الحجارة والمدر)، وملكت بغداد الترك، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 200 الحديث 721 (5 مصدر).

سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ( إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ( قبل ظهوره ( في 1 مصدر))، ويجحده أهله ...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 758 الحديث 758 (12 مصدر).

عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: (.....، فذلك الوقت زوال ملك بني العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليهم السلام)). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 248 الحديث 1052 (3 مصدر).

دخلت على مولاي الباقر عليه السلام ( يا عبد الغفار إن قائمنا عليه السلام هو السابع من ولدي، وليس هو أوان ظهوره ....) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 263 الحديث 790 (2 مصدر).

عن كعب الأحبار أنه قال: (..... إن القائم من ولد علي عليه السلام له غيبة كغيبة يوسف، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر،...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 266 الحديث 168 (4 مصدر).

عن جعفر الصادق عليه السلام: ( ....، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ( وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره)، ..... ثم يظهر القائم .....) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 474 الحديث 1039 (4 مصدر).

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (لا يظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان وتضييع حقوق الرحمان ويتغنى بالقرآن بالتطريب والألحان .....) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 14 الحديث 569 (6 مصدر).

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (.... ثم يقوم القائم المأمول، والامام المجهول، له الشرف والفضل، وهو من ولدك يا حسين، لا ابن مثله يظهر بين الركنين،...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 15 الحديث 570 (6 مصدر).

قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ( من أحيا أرضا من المؤمنين فهي له، وعليه طسقها يؤديه إلى الامام في حال الهدنة، فإذا ظهر القائم عليه السلام فليوطن نفسه على أن تؤخذ منه). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 120 الحديث 659 (5 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام في حديث أن الحسين عليه السلام قال: ( يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين،...). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 181 الحديث 704 (2 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام ( يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه ويكون قتل بين الكوفة والحيرة، قتلاهم على سواء، وينادي مناد من السماء). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 213 الحديث 732 (8 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام ( إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث، وأمضى من سنان) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 213 الحديث 821 (10 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام قال: -( إذا ظهر القائم ودخل الكوفة ...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 324 الحديث 867 (2 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام: ( وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الامر،...) معجم أحاديث الامام المهدي ج4: ص 74 الحديث 1145 (5 مصدر).


هذه الروايات أستخدم فيها لفظ ظهور > مع لفظ < القائم >.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: (....المهدي من ذريتي، يظهر بين الركن والمقام،...). معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 120 الحديث 659 (3 مصدر).

عن أبي جعفر عليه السلام :
{ إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث، وأمضى من سنان }.
معجم أحاديث الإمام المهدي ج3: ص 213 الحديث 821 (10 مصدر).
...........

هذه الروايات أستخدم فيها لفظ ظهور > مع لفظ < القائم >.
فالقيام والظهور شيء واحد، إلا أن " الظهور " مفهوم أوسع وأشمل من " القيام ".
القيام معنىً من معاني الظهور.
القائم هو المهدي، والظهور هو القيام.
فيصح أن نقول : " العلامات الحتمية للظهور، أو العلامات الحتمية للقيام ".

اليمني الاول 10-08-2016 09:37 PM

نحن لا نريد أن ندخل بنقاش طويل عريض حول هذه المفاهيم، التي لا يوجد بينها أي فرق يستحق الجدال.
يجب أن نعود إلى أصل الكلام وعنوان الموضوع، وهو
" اليماني من يكون؟ ".
هذا هو محور النقاش، والقضية الأساسية.

ولا يخفى أن الروايات قد وضعت مشخصات نهائية وقطعية لليماني المعهود في الروايات الشريفة.

الباحث الطائي 11-08-2016 12:22 AM


بسمه تعالى

مولاي اليمني الأول وفقه الله

معظم الروايات السابقة في مشاركتكم 94 تتكلم عن الظهور بالعموم الجملة ( انتبه ) وليس بدلالة الحدثين خصوصا محل النقاش
فعلى راحتك لا نريد ان نجبر شيئ على قناعتك .
والسلام عليكم

الباحث الطائي


اليمني الاول 12-08-2016 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي (المشاركة 2138522)

بسمه تعالى

مولاي اليمني الأول وفقه الله

معظم الروايات السابقة في مشاركتكم 94 تتكلم عن الظهور بالعموم الجملة ( انتبه ) وليس بدلالة الحدثين خصوصا محل النقاش
فعلى راحتك لا نريد ان نجبر شيئ على قناعتك .
والسلام عليكم

الباحث الطائي


....................
الأخ الباحث، لا أجبرك ولا تجبرني!.
يجب أن يكون اعتقادنا تابعا لما جاء في النصوص الشريفة، لا أن نقوم بإخضاع النصوص لتحليلاتنا ونظرياتنا المتعسفة.

سألتك كونك باحثا مهدويا، هل " القائم، والحجة " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن ع، أم أن هذه الأوصاف يمكن أن تطلق على غيره؟!

أنت لم تجبني، وإنما تحدثت عن " الظهور والقيام والخروج " زاعما بأن هناك فرقاً بين هذه الألفاظ!.
ولكن الروايات لم تفرق بين هذه المفردات، بل هي ألفاظ متنوعة ذات معنى واحد، وهي بمنزلة تعال، وهلم، واجلس، واقعد.

وعلى فرض أن هناك فرقاً معنوياً بين تلك الألفاظ، كما تزعم، فإنّ ذلك لا يترتب عليه أي التزام عقائدي!.
فما الثمرة المعرفية والعقائدية التي يمكن أن نجنيها من ذلك؟!

ينبغي أن يتوجه اهتمام الباحثين نحو المسائل التي يمكن أن تفكك طلاسم وألغاز روايات عصر الظهور.

هذا ما نأمله وننتظره من الباحثين في القضية المهدوية.

الناس اليوم يقولون لنا : يا معشر الشيعة! ، حاكم الحجاز مات، لقد مات عبدالله!.
فأين الحجة، أين القائم، الذي بشرت به رواياتكم؟!!

وبعضهم يقول : خلاص أيها الشيعة، لن نستعجل عليكم، سوف نمنحكم عشر سنوات بعد موت حاكم الحجاز، وننتظر الحجة القائم، فإنا معكم من المنتظرين، وسوف نرى!.
.................................
عن مسند أحمد، عن النبي صلى الله عليه وآله : { يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان، إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد، وإذا اقتربت منه لا ترى في عينه شيئا، يخلفه أخ له اسمه عبدالله، ويل لشيعتنا منه - أعادها ثلاثاً - بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة }.
كتاب مئتان وخمسون علامة.

وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : { من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم، ثمّ قال : إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام ؛ فقلت : يطول ذلك؟ قال : كلا }.
بحار الأنوار.

ما المقصود بالحجة، والقائم المذكور في هاتين الروايتين الصحيحتين المتطابقتين في الخبر والمضمون؟؟

هذا هو السؤال الوجيه.
فماذا أنتم قائلون؟؟.

الباحث الطائي 12-08-2016 10:33 PM



بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم

الاخ السائل الكريم اليمني الاول وفقه الله

اقتبس التالي :
أنت لم تجبني، وإنما تحدثت عن " الظهور والقيام والخروج " زاعما بأن هناك فرقاً بين هذه الألفاظ!.*
ولكن الروايات لم تفرق بين هذه المفردات، بل هي ألفاظ متنوعة ذات معنى واحد، وهي بمنزلة تعال، وهلم، واجلس، واقعد.*

وعلى فرض أن هناك فرقاً معنوياً بين تلك الألفاظ، كما تزعم، فإنّ ذلك لا يترتب عليه أي التزام عقائدي!.*
فما الثمرة المعرفية والعقائدية التي يمكن أن نجنيها من ذلك؟!*


اقول : اخي الكريم لحد الان يظهر لي انكم لم تقفوا على مقصدي مما ذكرت بخصوص مصطلحي ( الظهور ) و ( القيام / الخروج ) وارجوا ان لا يكون جنابكم الكريم ممن يريد ان يوصل فقط سابق قناعته وفهمه ويصم عن اي شيء غيره
ولو كان فيه يمكن الوصول للفهم الصحيح او الاقرب ، وكذلك بالنسبة لي اذا يريد جنابكم الكريم استمرار تواصلي معكم والاستفادة مما وفقني الله به من علم او فهم في القضية المهدوية وعلامات الظهور كما ادعي والله الاعلم فتحتاج الى محاولة فهم ما اقول والتامل فيه ، واترك بعض الشيء ما فهمته سابقا لانه قد يتقاطع مع ما اذكر ثم في نهاية المطاف انت حرا في قناعتك الشخصية .

ولقد بدأت بمصطلحي الظهور و القيام لانها كانت البداية وليست تعني اني اريد اخذ الموضوع الى غيره او اهمل بقية ما تطلب ، ولا احتاج ايضا كثيرا ارشادي الى الاهم ، فانا اعلم به من جنابكم ( عذرا ) ولو ظاهرا ، وكلها مهمة وحسب حاجة المتلقي .

واعود مختصرا قدر الامكان لرفع شبهتكم او سوء فهمكم السابق !
انتبه وركز فيما اقول الان : سواء تظن / تعتقد انه لا فرق بين معاني والفاظ الظهور والقيام والخروج وانها احيانا تشترك في نفس الحدث او لتوصيف جملة علامات الظهور او القيام . فان المهم عندي وهو الذي يجب انه يفهمه كل باحث ومن ثم كل متابع لهم بان هناك في مرحلة " التفصيل " لا " العموم " لما نقترب مما تسميه الروايات وقت الظهور او القيام والخروج حدثين مهمين اولا ويجب التفريق بينهما ثانيا ،
وهما الاولى - حادثة ليلة الجمعة في الثالث والعشرين من شهر رمضان والمتمثلة بالصيحة / النداء الجبرائيلي ، ويترتب عليها امور مهمة وهذه الحادثة اصطلح عليها بالظهور ، وهذا الاصطلاح لمزيد توضيح خصوصا لجنابكم هو اصطلاح نحن او انا اصطلحناه لتعزيز الفهم وللتفريق عن غيره وهو بدوره يعكس ايضا حقيقة الحدث ، فلا يذهب ذهنكم الان الى قضية تشابه معاني الفاظ الظهور والقيام واشتراكها ، فتامل يرحمكم الله وكذلك من يتابع معنا هنا .

الثاني : حادثة يوم العاشر من محرم في مكة المكرمة ومن بيت الله / الكعبة حيث يبدا الظهور العلني التام للامام الحجة ع
وبدا دعوته وثورته واجتماع اصحابه المحخلصين ال 313 . وهذه اصطلحنا عليها بالقيام / الخروج ولنفس الاسباب السابقة .

انتهى ، هذا فقط الذي نريد ايصاله الان اختصارا ونتمنى من يتلقاه ان يفهمه وما نقصد من الاصطلاح مقابل اللفظ ولنترك هذه المسألة جانبا ولا نريد الخوض في تفاصيل اهميتها وما يترتب عليها في فهم تفاصيل الاحداث الاخرى ، لنعود الى قضيتكم الاخرى التي تريدون .


-----------------------
اقتبس التالي :
سألتك كونك باحثا مهدويا، هل " القائم، والحجة " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن ع، أم أن هذه الأوصاف يمكن أن تطلق على غيره؟!*


اقول : اذا كان سؤال مستفهم وليس مختبر ، فان كل العترة الطاهرة الاثني عشر مما اطلعت عليه في عدد من الروايات سابقا في مباحث اثبات الامامة وصفوا احيانا بانهم القائم والحجة لانهم كلهم قائمين في ازمانهم بامر الله وهم حججه .
والقائم والحجة الثاني عشر المهدي هو ايضا القائم بامر الله وحجته على خلقه وهو الذي يقوم ( يخرج بالسيف ) ويملئها قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا . ليتحقق الوعد الإلهي في خلافة الصالحين .
ولا يشترك مع الامام المهدي بن الحسن ع مما وصل الينا في علامات الظهور احد في هذين الوصفين في صحيح الرواية او الفهم ( الا ما نجده من محاولات اصحاب ادعاء بعض شخصيات الظهور كاليماني )

----------------------------

اقتبس التالي :
الناس اليوم يقولون لنا : يا معشر الشيعة! ، حاكم الحجاز مات، لقد مات عبدالله!.*
فأين الحجة، أين القائم، الذي بشرت به رواياتكم؟!!*

وبعضهم يقول : خلاص أيها الشيعة، لن نستعجل عليكم، سوف نمنحكم عشر سنوات بعد موت حاكم الحجاز، وننتظر الحجة القائم، فإنا معكم من المنتظرين، وسوف نرى!.*
.................................*
عن مسند أحمد، عن النبي صلى الله عليه وآله : { يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان، إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد، وإذا اقتربت منه لا ترى في عينه شيئا، يخلفه أخ له اسمه عبدالله، ويل لشيعتنا منه - أعادها ثلاثاً - بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة }.
كتاب مئتان وخمسون علامة.*

وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : { من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم، ثمّ قال : إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام ؛ فقلت : يطول ذلك؟ قال : كلا }.
بحار الأنوار.*

ما المقصود بالحجة، والقائم المذكور في هاتين الروايتين الصحيحتين المتطابقتين في الخبر والمضمون؟؟*

هذا هو السؤال الوجيه.*
فماذا أنتم قائلون؟؟.

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]

اقول : يظهر ان جنابكم نقل بعض الشيء ما يحتاج تدقيق وتصحيح ، وإلا رواية مسند احمد ( يحكم الحجاز رجل اسمه اسم حيوان .... الخ ) هي اولا ليست من رواياتنا ! وثانيا وهو الاهم هي اصلا مطروحة خارجا عندهم لان لا اصل لها في كتب الحديث كما فهمت سابق اطلاعي . فلذلك لا قيمة لها ولا نعلم من وضعها مؤخرا وادخلها في بعض كتبهم الحديثية .

اما الرواية الثانية فهي مهمة وهي يعاضدها مضامين روايات اخرى ، وهي من الروايات التي اصطلحت عليها بالروايات المفتاحية لعصر الظهور لاعتبار ان احداثها تتواصل وتتصل حتى تحقق الظهور .
ولنا بحث هنا وغيره حول هذا الموضوع ، وكنا وتحت فرضية عصر الظهور التي نتابع من خلالها الاحداث احتمالا نظن انها يمكن ان تنطبق على الملك عبد الله الاخير الذي مات ! ولكن لم يحصل ان تحققت باقي تفاصيل الرواية وطال الزمان على تحقق الشرط التالي وهي اختلافهم ، والامر اذا كان فهم الباحثين وفهمنا صحيحا فهو بيد الله ، المهم فلعل البداء جرى على بعض التفاصيل والمهم الثاني نحن ما زلنا نترقب الاحداث وحادثة الاختلاف بينهم لنطابقها لاحقا مع الرواية وبقية العلامات المتزامنة . وعلامات الظهور ليست منحصرة على هذه فقط .

بالعموم نحن ايماننا بالامام المهدي ع يجب ان يبقى ثابتا والايمان بغيبته وظهور مرهون بامر الله مهما طال الامر ، والعلامات هي دليل وامل على اقتراب الفرج ، فلا قيمة لقول من يقول سوف نعطيكم فرصة عشرة سنين بعد موت حاكم الحجاز ! فنحن ننتظر بالحقيقة الاية الحق المعجزة وهي الصيحة التي تخضع لها رقاب الكافرين والمعاندين ، وكذلك مُهماً ان نشير الى اننا او على الاقل الباحث الطائي لم نجزم اننا في عصر الظهور وهذه الاحداث محل المتابعة لا يترتب عليها الجزم ان تكون هي ارهاصات العلامات وتفاصيلها ! بل نحن نحتمل ونفترض ذلك ، اوليس امر الظهور هو من الغيب وان القائم امر ظهوره بامر الله وحده جلّ وتعالى ونحن مسلمين بهذا ان شاء الله ولا نوقّت لظهوره . للاسف بعض طروح الباحثين توحي للمتلقين ان هذه الاحداث محل التفحص تحت فرضية عصر الظهور بانها هي نفسها قطعا ! وهذه مجازفة خطيرة .

اما ما المقصود بالحجة والقائم المذكورين في هاتين الروايتين ، فالرواية الاولى مطروحة ولا نحتاج معها اصلا معرفة مقاصدها . والرواية الثانية المقصود بالقائم هو الامام المهدي ع لانها من روايات علامات الظهور .

----------------------

ملاحظة : جنابكم الكريم قد توسع بتفاصيل مواضيع كثيرة في علامات الظهور تحت هذا الموضوع الذي فتح عن اليماني .
وبخدمتكم قدر المستطاع ولكن الافضل ان يبقى الموضوع منحصر بموضوع الطرح ويمكن لكم فتح موضوع اخر تطرحون فيه اسئلتكم .

والسلام عليكم
الباحث الطائي
[/COLOR]

اليمني الاول 13-08-2016 01:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

كان لي كلام مفصل حول مشاركتك السابقة، ولكن طاح بضغطة زر للأسف، لأني أكتب من الهاتف المحمول.

وخلاصة القول :
أفهم من كلامك أن " الحجة والقائم " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.
ممتاز. وشكرا على الإفادة، بارك الله فيك.

بالنسبة لرواية " حاكم الحجاز " الواردة من طريق المخالفين، فهي تبدو صحيحة تماما، لأن الواقع الخارجي يؤكد صحتها، بغض النظر عن الرواة، ويشهد على صحتها أيضا الرواية الواردة من طرقنا نحن الإمامية.
والروايتان يقوي بعضهما الآخر، وأقل ما تدل عليه تلك الروايات هو أننا نعيش في عصر الظهور بلا شك.
نحن لا نؤقت فترة زمنية محددة لظهور الإمام الحجة بن الحسن، ولكن الثابت أن ظهور الإمام مرهون بعلامات حتمية ذكرتها الروايات، فلا ظهور للإمام إلا بعد تحقق العلامات الحتمية للظهور.
فهل يمكن أن نستفيد من رواية " موت عبدالله " دليلا ومؤشرا على قرب تحقق علامة من العلامات الحتمية؟!!
أريد رأيك في هذا الاستنتاج أخي الطائي.

الباحث الطائي 13-08-2016 03:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمني الاول (المشاركة 2138552)
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

كان لي كلام مفصل حول مشاركتك السابقة، ولكن طاح بضغطة زر للأسف، لأني أكتب من الهاتف المحمول.

وخلاصة القول :
أفهم من كلامك أن " الحجة والقائم " أوصاف خاصة بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.
ممتاز. وشكرا على الإفادة، بارك الله فيك.

بالنسبة لرواية " حاكم الحجاز " الواردة من طريق المخالفين، فهي تبدو صحيحة تماما، لأن الواقع الخارجي يؤكد صحتها، بغض النظر عن الرواة، ويشهد على صحتها أيضا الرواية الواردة من طرقنا نحن الإمامية.
والروايتان يقوي بعضهما الآخر، وأقل ما تدل عليه تلك الروايات هو أننا نعيش في عصر الظهور بلا شك.
نحن لا نؤقت فترة زمنية محددة لظهور الإمام الحجة بن الحسن، ولكن الثابت أن ظهور الإمام مرهون بعلامات حتمية ذكرتها الروايات، فلا ظهور للإمام إلا بعد تحقق العلامات الحتمية للظهور.
فهل يمكن أن نستفيد من رواية " موت عبدالله " دليلا ومؤشرا على قرب تحقق علامة من العلامات الحتمية؟!!
أريد رأيك في هذا الاستنتاج أخي الطائي.

بسمه تعالى
السلام عليكم اخي الكريم اليمني الاول وفقه الله

1 : لا - لم تفهم من كلامي السابق تمام مطلبه . رغم وضوحه بان الامام المهدي ع ولقبي او صفتي الحجة والقائم وصّف بها احيانا بعض اجداده ، وفي زمان حجية الامام المهدي والى يوم ظهوره يبقيان من مختصاته ، كما ذكرنا في معرض مشاركتنا السابقة . تحتاج الى اعادة التفحص رجائا

2 : مسالة رواية الحجاز وانها تبدوا صحيحة تماما على مقاييسك الخاصة من دون ان يكون لها اصل روائي في كتب العامة فلا قيمة له علمية وتحليلية عندي . ونتعامل معها كما واهل التنجيم !

3 : علامة موت الملك عبد الله لم تتحقق بعد كاملا ، وحصل فيها ما يربك فهمنا لها على الاقل او امر اخر من امور الله كالبداء وكما بينت في المشاركة السابقة ، لذلك لا يمكن في الوقت الحاضر اعتبارها مؤشرا مهما حصل يدل على اقتراب توقع الظهور بدليل العلامات لانها لم تكتمل
والعلامة يجب ان تاخذ جميع او اغلب تفاصيلها حتى يمكن ان تخلق الاطمئنان في البت فيها مع ربطها بالعلامات المتزامنة الاخرى ، والله اعلم ،
مع ملاحظة ان الحيثية المهمة فيها ليس موت عبدالله ! بل الاختلاف بينهم " بعد موته" ! وهذا في بعض الروايات ذكر انه من الحتميات . . . فتامل .

والسلام عليكم
الباحث الطائي

اليمني الاول 13-08-2016 05:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي (المشاركة 2138553)
بسمه تعالى
السلام عليكم اخي الكريم اليمني الاول وفقه الله

1 : لا - لم تفهم من كلامي السابق تمام مطلبه . رغم وضوحه بان الامام المهدي ع ولقبي او صفتي الحجة والقائم وصّف بها احيانا بعض اجداده ، وفي زمان حجية الامام المهدي والى يوم ظهوره يبقيان من مختصاته ، كما ذكرنا في معرض مشاركتنا السابقة . تحتاج الى اعادة التفحص رجائا

2 : مسالة رواية الحجاز وانها تبدوا صحيحة تماما على مقاييسك الخاصة من دون ان يكون لها اصل روائي في كتب العامة فلا قيمة له علمية وتحليلية عندي . ونتعامل معها كما واهل التنجيم !

3 : علامة موت الملك عبد الله لم تتحقق بعد كاملا ، وحصل فيها ما يربك فهمنا لها على الاقل او امر اخر من امور الله كالبداء وكما بينت في المشاركة السابقة ، لذلك لا يمكن في الوقت الحاضر اعتبارها مؤشرا مهما حصل يدل على اقتراب توقع الظهور بدليل العلامات لانها لم تكتمل
والعلامة يجب ان تاخذ جميع او اغلب تفاصيلها حتى يمكن ان تخلق الاطمئنان في البت فيها مع ربطها بالعلامات المتزامنة الاخرى ، والله اعلم ،
مع ملاحظة ان الحيثية المهمة فيها ليس موت عبدالله ! بل الاختلاف بينهم " بعد موته" ! وهذا في بعض الروايات ذكر انه من الحتميات . . . فتامل .

والسلام عليكم
الباحث الطائي

....................................
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يخالف يا شيخ، مفهوم، اللقب للمهدي ع وأجداده أو بعض أجداده كما تقول، ولكن في الوقت الحالي اللقب خاص به وحده.
خلاص نحن متفقون هنا.

الرواية صحيحة وفقا للواقع، و تحققها في الخارج ينسف كل المقاييس الأخرى يا شيخ، فلا مجال لتكذيبها، بل هي صحيحة تماما، ويؤيدها ما ورد من طرقنا.
أما إنكار صحتها فليس إلا حيلة العاجز.
ودع عنك مسألة البداء هاهنا.

المعلوم أن هناك علامات حتمية قبل ظهور الإمام الحجة بن الحسن، وهذا يعني أنه لا ظهور إلا بعد تحقق العلامات الحتمية.

سؤال :
هل هناك علاقة بين رواية " موت عبدالله " وبين العلامات الحتمية للظهور، الخرساني، السفياني، اليماني .... ؟؟

الباحث الطائي 13-08-2016 06:06 AM



بسمه تعالى

اظن اننا تجاوزنا كثيرا على صاحب الطرح والموضوع وذهبنا الى مواضيع كثيرة خارج الموضوع ، ولقد نبهتكم بملاحظة وطلبت منكم فتح موضوع خاص .
وعليه اتوقف من التواصل هنا ، وسوف انقل سؤالك والجواب عليه في موضوع خاص ، وبخدمتكم قدر المستطاع .

فقط اعلق اخيرا على عبارتكم التالية
( ودع عنك مسألة البداء هاهنا )

اقول : لا افهم بالضبط مقصدكم ، ولكن البداء عقيدة امامية ثابته ، وهي لعلها محل امتحان لنا في بعض علامات الظهور . ولذلك اشرنا اليها لثبوتها عقيدتا ولاحتمالها امكانا .


اليمني الاول 13-08-2016 03:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي (المشاركة 2138556)


بسمه تعالى

اظن اننا تجاوزنا كثيرا على صاحب الطرح والموضوع وذهبنا الى مواضيع كثيرة خارج الموضوع ، ولقد نبهتكم بملاحظة وطلبت منكم فتح موضوع خاص .
وعليه اتوقف من التواصل هنا ، وسوف انقل سؤالك والجواب عليه في موضوع خاص ، وبخدمتكم قدر المستطاع .

فقط اعلق اخيرا على عبارتكم التالية
( ودع عنك مسألة البداء هاهنا )

اقول : لا افهم بالضبط مقصدكم ، ولكن البداء عقيدة امامية ثابته ، وهي لعلها محل امتحان لنا في بعض علامات الظهور . ولذلك اشرنا اليها لثبوتها عقيدتا ولاحتمالها امكانا .


.................................
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم البداء عقيدة إمامية، ونحن نؤمن بها.
مقصدي أنه لا داعي للبداء هاهنا، الرواية تقول : إذا مات عبدالله، وعبدالله قد مات، فما الذي حشر البداء هنا.
هذا هو قصدي.

لدينا روايتين اثنتين، وفي كلا الروايتين فيها " موت عبدالله ".
موت عبدالله هو أهم ما جاء في الروايتين.
أما بالنسبة للاختلاف فلا يستطيع أحد أن ينفيه أو يثبته، ويعلم الله ما الذي يحصل خلف الكواليس، بعيدا عن أعين الناس ومسامعهم.

موت عبدالله هو بيت القصيد في الرواية الشريفة، هذه مسألة مهمة أخانا الباحث.
..................................
نعود إلى الموضوع الأصلي " اليماني المعهود في الروايات ".

هل يمكن تمييز " اليماني " بصورة نهائية من خلال الروايات الشريفة أم ذلك غير ممكن؟؟

شيخ الراضي 13-08-2016 09:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمني الاول (المشاركة 2138448)
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر الأخوة المتحاورين، الذين ناقشوا هذا الموضوع الشائك والعويص حقيقةً، وهو موضوع اليماني المعهود في الروايات الشريفة.

وعندي بعض الملاحظات والاستفسارات حول الموضوع، والحقّ غايتنا جميعاً.

أولاً : هل الروايات الواردة في هذا الحوار الجميل هي كل ما جاء بخصوص اليماني؟
أم أن هناك روايات أخرى لم يذكرها الأخوة المتحاورون ولم يتطرقوا إليها؟

ثانياً : نفهم من هذا النقاش أن الأخوة المتحاورين يعتقدون أن اليماني قائد عسكري، أي أن رايته حربية، فهل هناك رواية تفيد ذلك؟
هل هناك رواية تفيد أن لليماني جيشا؟ وأنه قائد عسكري؟

وإن كان الأمر كذلك، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟!!

ثم ما المانع أن تكون راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة، لا علاقة لها بجيش أو حرب؟!

ثالثاً : ما المقصود ب " المشرق " الوارد في الروايات!! ماذا يعني هذا اللفظ؟!
يبلغ سلطان الإمام المهدي عج المشرق والمغرب.
طالع المشرق .......
راية من المشرق ......

رابعاً : من الألفاظ الواردة في روايات عصر الظهور لفظ " القائم، والحجة ".
فهل هذه الألفاظ والأوصاف خاصة بالإمام المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام، أم أنها تنصرف أيضا إلى غيره عليه الصلاة والسلام؟!.

خامساً : الثابت أن اليماني من اليمن، لا شك في ذلك، فالمسألة محسومة بناء على الروايات.
واليماني علامة حتمية من علامات الظهور، ومن البديهي أن العلامة لا تكون إلا شيئا واضحا لا لبس فيهً، فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة.

بكلمات أخرى، ليس من المنطق والعقلانية أن يكون اليماني المعهود علامة، وفي نفس الوقت يكون شخصية مجهولة غامضة لا يمكن تمييزها ومعرفتها بصورة قطعية!.
ذلك لا يستقيم بتاتا.

السؤال :
كيف يمكن معرفة اليماني المعهود وتمييزه عن غيره؟؟
ومن هي الجهة التي تمتلك القول الفصل في هذا الشأن؟؟

يقطن اليمن حاليا 25 مليون نسمة، والتعداد السكاني مؤهل للزيادة.

المطلوب تحديد المشخصات النهائية لهذه الشخصية وفقاً للأدلة المتوفرة في الروايات الشريفة؟؟
فهل يمكن ذلك؟!

وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.

فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.

المعلوم أن النصوص الشريفة قد دلت على أنّ اليماني شخصية مهمة من شخصيات عصر الظهور المبارك، بل يكاد يكون هو الشخصية الأهم، والعلامة الأبرز.

وما دام الأمر كذلك، فإن السؤال المهم والجوهري في القضية هو :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز؟؟

هذا السؤال يبقى ملحا، ولابد من الإجابة عليه.

ونأمل من الأخوة الباحثين والمهتمين بالقضية المهدوية أن يفيدونا بما عندهم من الأجوبة والتفاصيل.

نحن ندرك أن المسألة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة!.

حفظكم الله ورعاكم.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.

بسمه تعالى
السلام عليكم الأخوة الأعزاء في المنتدى تحياتي لكم بعد غياب ، ونستفيد من موضوعاتكم هنا مقدرا مداخلاتكم خصوصا الأخ الباحث الطائي وكان لنا حوار هادف هنا منذ سنتين ..
حضرة الأخ اليمني الأول ،
احترامي لمشاركتك لتفعيل الموضوع ، وهذه وقفة مع ملاحظاتك الهامة :
أولاً : لا نزعم استقراء كل الروايات الواردة حول اليماني فهذا بحاجة إلى تأليف وتنقيح علماً أن الروايات في ذلك ليست كثيرة بحيث لا يمكن جمعها ، غير أننا يمكن أن نزعم تتبع ما يهم الموضوع بل هي معظم الوارد في ذلك .
ثانياً : التساؤل عن اليماني بين الهوية العسكرية والفكرية :
أـ سياق الروايات حربي لمواجهة فتن وإرهاب فلا شك أن اليماني قائد عسكري ـ راجع أصل الموضوع ـ ومن ذلك هذه الرواية
عن الباقر (ع) : ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ،...) [ الغيبة للنعماني ] البأس هنا كناية عن شدة القوة العسكرية .
ب ـ كون راية اليماني أهدى الرايات بنحو أفعل التفضيل لا ينفي هدى غيرها كراية الخراساني فلعل أفضلية راية اليماني نظراً لانقياده الأكمل للإمام فقد ورد أن الخراساني يطالب المهدي (ع) ببينة ، أو لأن اليماني أكثر صلاحاً ووعياً أو لأنه الأقرب للإمام .
ج ـ كون راية اليماني راية فكرية لا علاقة لها بالحرب ينافي ما تقدم هنا وفي متن الموضوع ، كما يمنع من ذلك مقتضى حال عصر الظهور المحتدم بالمواجهات العسكرية ، والراية الفكرية بلا سلاح يحميها فريسة لأي كتيبة مسلحة ، كما أننا أكدنا عدم وجود دليل على أن لليماني مرجعية دينية أو فكرية ، نعم لاشك أن له تأثير إعلامي و ثقافي كما هول حال المجاهدين الكرام فهو جندي ممهد لإمامه وإمامنا .

ثالثا : المشرق إما يقصد بين الشرق العام مقابل الغرب ، أو يقصد به الشرق الخاص الذي يكون بالنسبة للمتحدث النبي أو الإمام (ع) و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران ، علما أن الحديث عن مشرق عصر الظهور متوفر في مصادر الفريقين مثل ما رواه أحمد وابن ماجة : (يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه)

رابعاً : لاشك أن كل معصوم حجة ، لكن لفظ القائم والحجة صارت من المصطلحات التي يراد بها المهدي (ع) بكثرة الاستعمال لا يراد منها غيره إلا بقرينة ، بل هي ألقابه وهي في أحاديث عصر الظهور خاصة به لا تنصرف إلى غيره .
خامساً : نعم العلامة لا بد أن تكون واضحة مشعة لكن هل يستقيم بيانها قبل أوانها ، فتحاصر و تسبقها الفتن ،هل يليق كشف هوية اليماني صاحب الدور الخطير مبكرا قبل ظهوره بل ولادته بمئات السنين ، مع أن مجمل علامات الظهور بل وقائع عصر الظهور واردة في الروايات على نحو الإشارات والرموز ، هل تعلم أن عدة روايات تنهى عن تسمية المهدي بالتفصيل ؟ نعم هذه واحدة منها : عن أبي جعفر(ع) أنه قال : ( وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً … ) وسائل الشيعة 16.
نعم يمكن المناقشة في مدلولها وتخصيصها بالعهد الأول نظراً للتقية المكثفة والحفاظ عليه قبل الغيبة الكبرى ، هذا له مجاله . عموما لابد أن نلتفت أن كل الحوادث المستقبلية لا يتم الحديث عنها بالتفصيل و المسميات فهي إما مجملة أو مرموزة وإلا لتغير مسار الحياة وعلم الناس غيب ما يكون لهذه البلدة ولذاك المجتمع ولتلك العائلة، وعرف الإنسان مصير ولده وحفيده فكان عرضة للقتل أو التقديس ، بينما تكون الحكمة أن تحدث الحوادث بغتة ، وتتجلى حقائقها حينها بما يناسب مقتضى الحال ببيان حسي أو غيبي .
ربما يتبع الموضوع والسلام

اليمني الاول 13-08-2016 10:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

" كلمة لا بد منها "

الأخ الفاضل الباحث الطائي، وجميع الباحثين في القضية المهدوية
أرجوا ألا تفهمونا خطأ!

نحن يا أخوتي لا نريد نختبر أحدا، ولا نوجه التعليمات لأحد، وعندما قلت سابقا بأنه ينبغي على الباحثين أن يهتموا بالمسائل التي تقود إلى تفكيك ألغاز روايات عصر الظهور، فإنني قلت ذلك بحسن نية وقلب سليم، ومن موقع كوني أحد الأشخاص المنتمين إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام، ومن حق كل فرد شيعي أن يعرف الكثير والكثير حول القضية المهدوية كونها مسألة عقائديّـــة مهمة، لا يسع المرء تجاهلها.

ولما كانت علامات الظهور المبارك من المسائل الشائكة والمعقدة، فمن الطبيعي أن يلجأ المرء إلى الباحثين وذوي الاختصاص.

ولكن المشكلة أيها الأخوة، أن كل المؤلفات والدراسات التي قدمها الباحثون حتى الآن لم تقدم شيئا جديدا ذا فائدة، بل ينطبق عليها المثل القائل : وبعد جهد جهيد فسر الماء بالماء!.

وأنا لا أقصد هنا تلك الدراسات التي جاء بها المنحرفون، الذين يتلاعبون بالروايات ويقومون بتحريف مقاصدها، وإخضاعها قسرا وتعسفا لأهوائهم الضالة، وأفكارهم الشيطانية، كالكاطع الدجال، وأتباعه المنحرفون، فأولئك لا كلام لنا معهم، لأنهم ينطلقون من قاعدة كاذبة خاطئة، وما بني على باطل فهو باطل.

أنا أتحدث عن الدراسات التي تحترم النصوص الشريفة الخاصة بعلامات الظهور، وأقصد تحديدا، الدراسات المقدمة من قبل المؤسسات الشيعية، والتي أصدرت العديد من الكتب حول القضية المهدوية، ومن ضمن تلك الإصدارات، الكتب التي تتناول شخصية اليماني المعهود في الروايات الشريفة.

عندما يطالع المرء تلك الإصدارات فلن يعرف عن " اليماني " إلا أنه من اليمن، وصاحب أهدى الرايات، ولا يكاد يعرف شيئا آخر عن هذه الشخصية.

وفي هذه الحالة، لا يخلو الأمر من أحد احتمالين :
إما أن يكون الباحثون وذوو الاختصاص يعلمون المشخصات النهائية لهذه الشخصية ولكنهم يتكتمون على ذلك حتى تتحقق مصاديقها.

وإما أن تكون الروايات قد استعصت على الباحثين والدارسين فلم يتمكنوا من معرفة تلك الشخصية حق المعرفة.

والاحتمال الثاني أرجح!
لأن الأقلام قد اضطربت، وأغفلت كثيرا من الأمور في هذا الشأن.
فنحن لم نجد حتى الخطوط العريضة والعامة التي تقربنا من فهم تلك الشخصية العزيزة والغالية على قلوبنا، الفتى اليماني.

فمثلا أنا كشيعي، أعرف أن " اليماني " صاحب أهدى الرايات، أعرف ذلك من خلال النصوص الروائية الواضحة، فلسنا بحاجة إلى دراسة بحثية تقول لنا : اليماني صاحب أهدى الرايات!!.

هذا كلام فاضي، لهو وعبث، لا قيمة له ولا فائدة.

نحن بحاجة إلى دراسة بحثية تخبرنا بماهية راية اليماني، أهي راية فكرية عقائديّـــة؟! أم راية عسكرية حربية؟!
ولماذا صارت رايته أهدى الرايات؟
وما الحق والصراط المستقيم الذي يدعو إليه؟
ولماذا الملتوي عليه من أهل النار؟؟
ما الفرق بين هذا الداعي إلى الحق وبين غيره من دعاة الحق؟؟!
وكيف ننصر اليماني وننهض إليه؟؟
أهي نصرة بالعتاد والسلاح والرجال، أم نصرة بالقلب واللسان والإعلام؟؟

أنت ترى أخي القارئ الكريم أن هذه التساؤلات عبارة عن خطوط عامة، عامة فقط، ولكنها مهمة جدا، فهي تقدم للناس تعريفا مبدئيا باليماني، ومع ذلك لم نجد أحدا من الباحثين يدرسها أو يتطرق إلى شيء منها!!.

الشيعة الطيبون ينتظرون ظهور اليماني بجيش جرار، لا أول له ولا آخر! فكيف ستكون الحال إذا لم يكن لليماني جيش أصلا؟!
وهذا هو المرجح وفقا لما يستفاد من الفهم الصحيح للروايات.

ينبغي أن يكون المؤمنون على بينة من أمرهم، حتى يعرفوا ما لهم وما عليهم تجاه القضية المهدوية، وهذه مسؤولية تقع على عاتق العلماء والباحثين وذوي الاختصاص، خصوصا أننا نعيش عصر مقدمات الظهور بلا شك، والقول بخلاف ذلك ليس إلا مكابرة ظاهرة وإنكارا للواضحات.

أخوتي الأفاضل!
نحن بحاجة إلى دراسة علمية معمقة، تجيب عن كل تلك الإشكالات بكل حيادية ومصداقية، بعيدا عن التخمينات والأفكار المسبقة، ونحتاج إلى معرفة المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره كمال التمييز.

وهذا كله، لا يتأتى إلا عن طريق الدراسات العلمية، والبحث والتحقيق.
والروايات الشريفة كفيلة بتقديم البيان الشافي إن شاء الله تعالى.

المهمة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة، وإذا توفرت الإرادة الصادقة وجد الطريق.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اليمني الاول 14-08-2016 12:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الراضي (المشاركة 2138567)
بسمه تعالى
السلام عليكم الأخوة الأعزاء في المنتدى تحياتي لكم بعد غياب ، ونستفيد من موضوعاتكم هنا مقدرا مداخلاتكم خصوصا الأخ الباحث الطائي وكان لنا حوار هادف هنا منذ سنتين ..
حضرة الأخ اليمني الأول ،
احترامي لمشاركتك لتفعيل الموضوع ، وهذه وقفة مع ملاحظاتك الهامة :
أولاً : لا نزعم استقراء كل الروايات الواردة حول اليماني فهذا بحاجة إلى تأليف وتنقيح علماً أن الروايات في ذلك ليست كثيرة بحيث لا يمكن جمعها ، غير أننا يمكن أن نزعم تتبع ما يهم الموضوع بل هي معظم الوارد في ذلك .
ثانياً : التساؤل عن اليماني بين الهوية العسكرية والفكرية :
أـ سياق الروايات حربي لمواجهة فتن وإرهاب فلا شك أن اليماني قائد عسكري ـ راجع أصل الموضوع ـ ومن ذلك هذه الرواية
عن الباقر (ع) : ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ،...) [ الغيبة للنعماني ] البأس هنا كناية عن شدة القوة العسكرية .
ب ـ كون راية اليماني أهدى الرايات بنحو أفعل التفضيل لا ينفي هدى غيرها كراية الخراساني فلعل أفضلية راية اليماني نظراً لانقياده الأكمل للإمام فقد ورد أن الخراساني يطالب المهدي (ع) ببينة ، أو لأن اليماني أكثر صلاحاً ووعياً أو لأنه الأقرب للإمام .
ج ـ كون راية اليماني راية فكرية لا علاقة لها بالحرب ينافي ما تقدم هنا وفي متن الموضوع ، كما يمنع من ذلك مقتضى حال عصر الظهور المحتدم بالمواجهات العسكرية ، والراية الفكرية بلا سلاح يحميها فريسة لأي كتيبة مسلحة ، كما أننا أكدنا عدم وجود دليل على أن لليماني مرجعية دينية أو فكرية ، نعم لاشك أن له تأثير إعلامي و ثقافي كما هول حال المجاهدين الكرام فهو جندي ممهد لإمامه وإمامنا .

ثالثا : المشرق إما يقصد بين الشرق العام مقابل الغرب ، أو يقصد به الشرق الخاص الذي يكون بالنسبة للمتحدث النبي أو الإمام (ع) و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران ، علما أن الحديث عن مشرق عصر الظهور متوفر في مصادر الفريقين مثل ما رواه أحمد وابن ماجة : (يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه)

رابعاً : لاشك أن كل معصوم حجة ، لكن لفظ القائم والحجة صارت من المصطلحات التي يراد بها المهدي (ع) بكثرة الاستعمال لا يراد منها غيره إلا بقرينة ، بل هي ألقابه وهي في أحاديث عصر الظهور خاصة به لا تنصرف إلى غيره .
خامساً : نعم العلامة لا بد أن تكون واضحة مشعة لكن هل يستقيم بيانها قبل أوانها ، فتحاصر و تسبقها الفتن ،هل يليق كشف هوية اليماني صاحب الدور الخطير مبكرا قبل ظهوره بل ولادته بمئات السنين ، مع أن مجمل علامات الظهور بل وقائع عصر الظهور واردة في الروايات على نحو الإشارات والرموز ، هل تعلم أن عدة روايات تنهى عن تسمية المهدي بالتفصيل ؟ نعم هذه واحدة منها : عن أبي جعفر(ع) أنه قال : ( وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً … ) وسائل الشيعة 16.
نعم يمكن المناقشة في مدلولها وتخصيصها بالعهد الأول نظراً للتقية المكثفة والحفاظ عليه قبل الغيبة الكبرى ، هذا له مجاله . عموما لابد أن نلتفت أن كل الحوادث المستقبلية لا يتم الحديث عنها بالتفصيل و المسميات فهي إما مجملة أو مرموزة وإلا لتغير مسار الحياة وعلم الناس غيب ما يكون لهذه البلدة ولذاك المجتمع ولتلك العائلة، وعرف الإنسان مصير ولده وحفيده فكان عرضة للقتل أو التقديس ، بينما تكون الحكمة أن تحدث الحوادث بغتة ، وتتجلى حقائقها حينها بما يناسب مقتضى الحال ببيان حسي أو غيبي .
ربما يتبع الموضوع والسلام

............................
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم، ونحن سعداء بعودتك.
ولي تعليقات على مشاركتك أخي الفاضل :

أولا : المنهجية العلمية للبحوث، والعدل والإنصاف يقتضي، بل يستلزم جمع كل الروايات الخاصة بالموضوع المبحوث عنه.
وعدم استقراء جميع الروايات هو أول خطأ من أخطاء الباحثين، لهذا لم يتوصلوا إلى نتائج سليمة، وهكذا نبقى في دوامة ليس لها حد أو نهاية.

ثانيا : ما قدمته من دليل على أن راية اليماني عسكرية ليس كافيا، فقد يكون البأس من كل وجه في حرب فكرية عقائديّـــة، خصوصا أن راية اليماني موصوفة بأنها أهدى الرايات، فهذا قرينة على أنها راية فكرية عقائديّـــة بحتة، لأن الناس كما هو معلوم يختلفون ويتفاضلون بالأفكار والاعتقادات، فالناس ليسوا في ذلك سواء.
أما المسائل الحربية فليس قابلة للتفاضل، فالناس في الميدان سواسية، وكل مؤمن حامل روحه على كفه، فلا مجال للأفضلية.

أضف إلى ذلك أن هناك روايات تأمر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، فالنصرة المطلوبة من الشيعة لليماني هي نصرة ثقافية فكرية إعلامية، ونشر دعوته بكل الوسائل السلمية، لا الحربية.

ثالثا : بخصوص المشرق، نحن لا نريد إما أو!
ينبغي ترك الاحتمالات والظنون في هذه المسائل، و ننظر إلى الروايات.

أما حصرك للمشرق بإيران فطريف!
وأنا سوف أسألك، ما تقول في هذه الرواية : { سيخرج من صلب علي عليه السلام فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.
( كتاب المهدي الموعود المنتظر عند الشيعة والسنة - نجم الدين العسكري ).

فالمشرق هاهنا هو اليمن، وليس إيران، وطالع المشرق هو صاحب أهدى الرايات، الفتى اليماني.

رابعا : أتفق معك إتفاقا كاملا حول هذا البند، وليس عندي اعتراض.

خامسا : نحن لا نريد أن تكون العلامة ظاهرة ومعلنة للقاصي والداني قبل تحققها، بل نريد أن تكون معلومة ومعروفة حق المعرفة للعلماء الأتقياء، وذوي الشأن والاختصاص، حتى نتمكن من تمييز المحقين من المبطلين، ونتمكن أيضا من اكتشاف العلامة عند تحققها.

فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة، ما لم فإن تلك العلامات لغو، لا فائدة منها ولا طائل والعياذ بالله.

أخبرني بربك كيف يمكن جعل الشيء علامة، أي دليلا، وفي نفس الوقت جعله مبهما وغامضا غموضا تاما لا يمكن التوصل أو الاهتداء إليه بتاتا؟؟؟!!!!

هل يعقل ذلك بالله عليك؟؟؟؟؟!!!!!
ما لكم كيف تحكمون؟؟؟

يا أخي الفاضل!
الروايات شيء وفهم الناس للروايات شيء آخر، فالعيب في الناس لا في الروايات.

أينعت الثمار وحان الحصاد.
فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟؟؟!!

ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

هارون الصريح 14-08-2016 03:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

من هو اليماني وكيف سيعرفه المؤمنين اذا ظهر او خرج
وهل هو قائد عسكري ام هو من المراجع
ام يجب ان يكون تحت خط المرجعية كما ذهب البعض واصبح ينظر لها


قد تكون هذه الاسئلة والاستفسارات خاطئة

سيكون امر اليماني واضحآ جليآ لا لبس فيه وسيكون حجة على جميع المسلمين اي ان حركته ليست مقصورة على المؤمنين فقط

قد يتساءل المرء ويحتج ان اليماني يجب ان تكون قاعدته الجماهريه من المؤمنين الشيعة فقط.

وهذا الفهم خاطئ تماما بمفهوم روايات اهل البيت عليهم السلام

لان الروايات تشدد على ان المسلم وليس فقط المؤمن لا يجب ان يلتوي على اليماني ومن يلتوي عليه فهو من اصحاب النار
وهذا دليل على ان حركة اليماني وقاعدته ستكون من المؤمنين والمذاهب الاسلامية الاخرى

وهذا الامر يجعلنا نتساءل ماهي الحجة البالغة التي ترتبط مع اليماني وحركتة التي تجعل كل من يلتوي عليه او يحاربه محكوم عليه بدخوله نار جهنم

علمنا ديننا لا احد يدخل النار الا بعد ان تقام الحجة عليه
ولله الحجة البالغة
فما هذه الحجة البالغة والعظيمة والتامة التي تجعل ممن يخالف اليماني يدخل النار !

هذا هو السؤال المركزي والرئيسي في مسيرة وحركة اليماني

اقول والله اعلم ومجرد رأي قد تكون هذه الحجة البالغة التي تدخل النار كل من يحارب اليماني
هي حجة اعجازية وقد تكون ((نداء في رجب من السماء)) يأمر الناس الالتحاق والانضمام الى اليماني



اليمني الاول 14-08-2016 04:38 AM

ستعرفون اليماني، ولتعلمن نبأه بعد حين، وحجة اليماني قرآنية، من القرآن الكريم، لا أكثر ولا أقل، ودعوته موجهة إلى المسلمين جميعا، بكافة مذاهبهم وطوائفهم،فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
واليماني شخصية عادية جدا، فلا داعي للمبالغة وأن نتوقع منه المعجزات.
اليماني فارس من فرسان العقيدة المحمدية العلوية الجعفرية.

شيخ الراضي 14-08-2016 07:49 AM

السلام عليكم .. حضرة الأخ اليماني الأول
قبل تكملة الحوار معك تفضل بالجواب على سؤال :
ماذا تقصد من أن راية اليماني فكرية عقائدية بحتة ، هل تنفي أنها راية عسكرية وأنها تقاتل ؟

ولك أصفى تحية

الباحث الطائي 14-08-2016 10:57 AM



بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقتبس التالي من مشاركة الاخ اليمني الاول :
ولكن المشكلة أيها الأخوة، أن كل المؤلفات والدراسات التي قدمها الباحثون حتى الآن لم تقدم شيئا جديدا ذا فائدة، بل ينطبق عليها المثل القائل : وبعد جهد جهيد فسر الماء بالماء .


اقول :
لا أظنك مع احترامي لجنابكم قد اطلعتم على جميع المؤالفات المهمة في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، وكذلك يمكن ايضا لم يحصل الفهم والاستيعاب الكافي لها . او انه مطلب في خيالكم لا تجدون له سبيلا !
فهناك الكثير من الدراسات والنقاشات التفصيلية التي دخلت في عق مضامين الروايات وتحليلها .
وهل جنابكم اطلع مثلا على ما كتبت من بحوث مختلفة لعلها غطّت اغلب حيثيات القضية المهدوية وعلامات الظهور وتفاصيل الاحداث وبعضها بالتحليل الدقيق والمفصل ، ولكم ان تتطلعوا مثلا على ( موسوعة السفياني ) وغيرها .
طبعا هذ بالعموم ، واما اذا كان قصدكم ما يخص شخصية اليماني تحديدا فلقد قلنا من قبل ونعيد تفاصيل المعلومات عن اليماني قليلة ولعل رواية واحدة فقط هي التي منها استطعنا الدخول الى اهم ما يمكن معرفته من مقامه ودوره واستحقاق له على الناس .



اقتبس التالي :
نحن بحاجة إلى دراسة بحثية تخبرنا بماهية راية اليماني، أهي راية فكرية عقائديّـــة؟! أم راية عسكرية حربية؟!*
ولماذا صارت رايته أهدى الرايات؟*
وما الحق والصراط المستقيم الذي يدعو إليه؟*
ولماذا الملتوي عليه من أهل النار؟؟*
ما الفرق بين هذا الداعي إلى الحق وبين غيره من دعاة الحق؟؟!*
وكيف ننصر اليماني وننهض إليه؟؟*
أهي نصرة بالعتاد والسلاح والرجال، أم نصرة بالقلب واللسان والإعلام؟؟*



اقول
ستاتيك تباعا ما كتبناه حول الموضوع وما تريد .


الباحث الطائي 14-08-2016 11:20 AM


بسم الله الرحمن الرحيم*
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا مع فرجهم

السلام عليكم*

اضع الروايتين التاليتين ادناه لتكون المدخل للطرح*

( عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) (البحار: 52 /204 ).

وعنه عليه السلام قال: ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).

............ ***............

شخصية اليماني لمن اطلع على القضية المهدوية عامتا اطلاع دقيق ومتأمل ، وكذلك الى شخصيته وتفاصيل ما ورد عنه بالخصوص ، يستطيع القول فيه انه من اهم شخصيات الظهور في الجانب الايجابي بعد الامام الحجة ع والذي لا يوجد اصلا مجال للمقارنة المقامية ولكن كعلامات وحوادث فقط ،

ولعل المتابع للروايات مع ما اشار اليه المعصوم ع من اهمية شخصيته ومقامه ودوره ، لكن هناك يجد غموض قد احيط ببعض الجوانب منه ولعل هذا لحكمة ما كالسرية والحفاظ عليه او اي اسباب اخرى*.

ولكن تبقى الاشارات العامة عنه ما يمكن للمدقق ان يستخرج ما هو يفسر بعض الامور بعمومها ويستخرج الاخر من القرائن بخصوصها ليعطي احتمال او مرجح مفيد في الفهم وهذا كله في حالة فقر الادلة الواضحة .

ولا ننسى انه روايات الظهور نعتقد فيها ان ال البيت ع قد تعمدوا احيانا عدم الافصاح والتفصيل المباشر ذلك خوفا من الاعداء والمتربصين والمنافقين ولاسباب عديدة ، لذلك هي احيانا اشبه برسالة من الامام ع الى شيعته وعلى مسمع ومرأى من الاعداء ، ولكم ان تتصوروا صعوبة فهم صياغة مثل هكذا رسالة من مقام المعصوم ع الى مقام المتلقي بهذه الصيغة والحال .



ارجع معكم لصلب الموضوع ، الرواية اعلاه تقول في اليماني انه :*ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*، فمن فعل ذالك فهو من اهل النار - لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم .

لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*: انتبه ! لم يقول الامام ع مؤمن والذي هو اخص من المسلم لان الامام دعوته للناس عامة وخاصة ، وكأنّ اليماني يحاكي نفس الشيئ ، والدعوة هنا والامر لجميع المسلمين ( سنة وشيعة مثلا) .

فمن فعل ذلك ( يلتوي عليه ) فهو من اهل النار*: هنا لا يمكن لمن يدقق ان يمر مرور الكرام لان مثل هكذا عبارة لعل فيها من الاشارات او المحتملات المهمة ما يحتاج الى مزيد فهم لاستخراج القيمة المقامية لليماني !
( ولعل اعداء ال البيت من المدعين الكاذبين لشخصية اليماني الان كانوا اكثر تدقيقا هنا لاجل استخراج شبهات او صب الحقائق في غير اهلها ، ولكن يبقى هنا وبمقدار ما ، التقصير في جانبنا نحن ايضا . )

نحن نعلم ان في تاريخ الرسول ص وال البيت ع الكثير من الصحابة ذوي المقامات العالية*
ولعل هذا لا يريد طويل شرح ، ولنا في اصحاب الحسين نموذج مهم وكذلك في اصحاب الرسول ص كسلمان المحمدي وابي ذر .

لكن هنا وفي قضية اليماني ان توصف شخصية ما ويحذر على من يلتوي عليها انه يكون من اهل النار هذا طرح بالغ الاهمية والمقام*، اذا عرفنا ان المعصوم ع هو الوحيد المسدد والمحفوظ من الخطاء ، وإنّ اتباعه بالتاكيد هو هدى للمتبع ، والالتواء عليه هو معصية لله وظلال مبين*

* لذلك هذا يدفعنا للقول : ان شخصية اليماني والتي اشار اليها الامام ع بهذا الوصف إما انها تكون فوق العادة وانها مرجح كثيرا فيها نوع شخصية ومقام مسدد من الله بدرجة انه لا يمكن يحتمل فيه الخطاء والخروج عن الحق . والا كل مؤمن مهما بلغة درجته ففي عمله وقوله اخذ ورد لاحتمال الخطاء*،،، او ان المقصد منها هو فيما يتعلق بدوره ورايته الهادية التي يجب الالتفاف حولها بامر الامام المعصوم ع ، وحيث الامر هو من المعصوم ع فعصيان راية اليماني الهادية الممدوحة وصاحبها هو معصية للمعصوم ع والالتواء عليه .

وينتهي الكلام بشرح اضافي من الامام ع ، ويقول :*لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم .
وهذا كما يظهر تفسير مهم من الامام لسبب إنٌ من يلتوي عليه سيكون من اهل النار*

وان يدعوا الى الحق ( اي اليماني ) يتطلب المعرفة / العلم بالحق ( ولا تكفي هنا العلم / المعرفة الاجتهادية كما هي عليها الفقهاء والتي هي مبرئة للذمة وان لم توافق الواقع الذي عند الله ). ولا يحتمل فيه ( اليماني ) الخروج عنه ( اي الحق ) ، لان ذلك يعني اتباع ظلال . ولا يمكن تصور ان يطلب الامام من الناس اتباع احد يكون الاعتراض او الالتواء عليه سبب لان يكون من اهل النار إلا ان يكون هذا الشخص هو خارج مصداق من يحتمل فيه الخطاء او الانحراف .
ولعل البعض قد يفسر الحق هنا بالامام ع وهذا مصداق للحق وطبعا يمكن احتمال ان يكون هذا الامر متعلق بخصوص دعوته للامام ع وهو الاقرب لظاهر الرواية .


والى طريق مستقيم*: لعل هنا القصد منه ما ذكر في مقدمة الرواية من انه يدعوا الى صاحبكم ( الامام الحجة ع ) ولذلك هنا اشار الى ان اليماني يدعوكم الى طريق مستقيم للامام ع وهذا سبب انه اهدى الرايات ، في حين يمكن في رايات هدى اخرى يشوبها الاستقامة التامة بسبب اهداف اخرى بجانبها . او عدم خلوصها .
والطريق المستقيم وان كان القصد منه محتملا الامام ع ، فان الهدف المعنوي والقصدي لا يفترق عن العملي ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذي يدعوا له ،
وهذا يكفي لكم ان يعطيكم صورة عن اهمية هذه الشخصية التي تسميها الروايات اليماني ومقامها وحجم دورها واهيته في عصر الظهور*

هذا ما يمكن ان نستخلصه من تحليل ممكن لمقام هذه الشخصية سواء في اللكتمال والانفتاح الاوسع او الاقل منه حدودا وحصرا بدور رايته وفعله .

والله اعلم
الباحث الطائي

الباحث الطائي 14-08-2016 11:28 AM



بسمه تعالى

واذا خرج اليماني حرم بيع السلاح
---------------------------------

( بحث تدقيقي )


اقول : كلمة " حـرم " في قول المعصوم ع ( فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم )


هناك احتمالين مهمين عند تحريك حروف كلمة حرم


1- حرم = حُـرِّمَ = اي بمعنى سيكون هناك تحريم لبيع السلاح ولكن غير مشار الى جهة تحريمه بل الى فعلية تطبيقه في المنطقة .


2- حرم = حَـرّمَ = اي ان اليماني هو الذي سيقوم / يعلن عن تحريم بيع السلاح ( على الناس وكل مسلم حسب تعبير الرواية )


محاولة ترجيح احد الاحتمالين على الاخر تحتاج الى ادلة ترجيح من سياق الرواية وفهم مقاصدها وما يمكن ان يرتبط بها من روايات واحداث اخرى


وعليه نقول لكي نستفاد من سياق الرواية وبقية تفاصيلها لفهم معنى وقصد كلمة " حرم "
فان كلام المعصوم بعد ان ذكر ( فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح ) بين على من سيكون هذا التحريم وهو قوله ع ( على النّاس وكلّ مسلم )


عنوان / توصيف " المسلم " كما هو معلوم ، اخص من الناس ( كما الحال في عنوان المؤمن اخص من المسلم ) .
فاذا كان اليماني او غيره ( كجهة ) تحرم بيع السلاح على الناس عموما ، وعلى كل مسلم خصوصا ، فهذا يعني شمولية التحريم ، والتاكيد ياتي على الخصوص
بمعنى : سيكون هناك تحريم لبيع السلاح يوجَب على الناس كلهم ، وبالاخص المسلمين ( على الاقل ضرورتا في منطقة الظهور التي تشهد هذه الاحداث )


ونحن نعلم من عموم فهم الروايات ، ان منطقة الظهور هي ستكون مسرح لاتجاهين عقائديين وسياسيين رئيسيين ، هما خط الرحمن وخط الشيطان ، ونعلم ان راية اليماني والخرساني وكل اتباع ال البيت عموما هم من يمثل خط الرحمن*
في حين ان راية السفياني وكل خط منحرف عن خط ال البيت ع ويستعديه عقائديا وسياسيا وعسكريا هو في خط الشيطان ،


وهذا يعني على ضوء محاولة فهم الاحداث ومعنى كلمة " حرم " التي تشمل الناس عموما وخصوصا ( كمسلمين ) ان الامر بالتحريم اذا كان للجميع اي لجميع الناس سواء في خط الرحمن او خط الشيطان ، فان هذا لا يستقيم لاختلاف وتناقض الخطين .

لذلك لا بد وان يكون التحريم موجها لجهة واحدة ، ومن يمثلها وعليه اتباعها .
ولما كان سياق الحديث في الرواية يتحدث عن خروج اهدى الرايات وهي راية اليماني ومن ثم تم ذكر تحريم بيع السلاح على الناس وكل المسلمين ، فان هذا يعني تعلقها باليماني خصوصا ومن يتبع خطه / عقيدته والتي هي الدعوة الى الحق والصراط المستقيم ( والدعوة الى الامام الحجة ع ) .


ويستبعد على اثر هذا الفهم / التعليل ان يكون الخطاب ( التحريم ) يشمل كلا الخطين المهتدي والضال . ( لا من حيث اصل وجوبه على الجميع للجهة الممثلة للحق ، ولكن بسبب انحراف الخط المقابل وصيرورته كسبب لهذا التحريم ، وإلا مثلا الصيحة / النداء السماوي واعلان الظهور ووجوب الاستماع والطاعة للامام الحجة ع هي لكل البشرية بلا استثناء ) .


ثم نأتي ايضا لاتمام فهم دقة المعنى والسياق ، ان ندقق ايضا في كلمة " حرم " لا من حيث فقط تحريكها ومحاولة فهم جهتها ، بل عين / مقصد معنى التحريم هنا .
وكما يظهر ان استخدام لفظة " حرم " هي اقرب للفهم الديني منها الى التوجيه او الامر السياسي او العسكري او القانوني ، وإلا لكان يمكن ان يستبدل هذا التعبير / التوصيف بكلمة مثل ( منع ) فهي تفي بالغرض لو كانت القضية كما نفترضها


ولذلك فالانسب وكما يظهر انها توجيهات او اوامر من اليماني طبيعتها دينية كما حال فتوى مرجع الدين لما يصدر فتوى لمقلديه ( كمثال تقريبي لفهم المسالة )
فاذا افترضنا هذا وكان حقا ، فهنا نحن يمكن لنا ان ننفتح على افتراض وفهم ضروري ايضا وكما يلي :


لمّا كان مما رجحناه من فهم كلمة "حرم " مما سبق اعلاه بعد تحريكها هو حَرّمَ ، اي اليماني هو من سيحرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم .
وسيكون هذا التحريم عام شامل لكل الناس ( عمومهم وخصوصهم ) ممن يمثلون خط الرحمن وعلى اختلاف محلهم الجغرافي ولكن على الاقل ضرورتا في منطقة الظهور ( بدولها المتعددة الان في العصر الحديث كالوطن العربي مثلا )


فهنا يتطلب ذلك وحتى يتفعل الامر عمليا ، ان يكون لليماني سلطة تشريعية ( او سلطة سياسية وعسكرية وهي اقل احتمالا بالرتبة حسب فهمنا هنا ولكن تلحق بالاضافة ) ليستطيع بموجبها توجيه مثل هذا الامر للناس جميعا ، فتامل .
ومن هنا نستطيع من خلال هذا الاستنباط المنطقي المستخرج من فهم ملابسات الرواية ، ان نقول بان هذه الفرض المتمثل بسلطة اليماني التشريعية هو :


1- أمّا يمكن تحصيله في ذلك الزمان من خلال وقوف الناس على شخصية اليماني بعد ان تثبت يقينا لهم ، ومنها يمكن وبسبب صدور توجيهات معصومة بضرورة طاعته وعدم الالتواء عليه لانه راية هدى ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم . بان يستمعون ويطيعون كل ما يصدر منه .
2- او لانه سوف يكون له نوع صلة بالامامة الحجة ع ومنه ياخذ توجيهاته الخاصة الضرورية سواء هذه او غيرها . ( او الاثنين معا ) ، مع الاخذ بالاعتبار انّ فترة خروج راية اليماني وحسب تحقيقنا الخاص والتي ستكون بعد الصيحة وتحقق الظهور ، هي تعني ان شرط المشاهدة / النيابة الخاصة عن الامام الحجة ع قد انكسرة وامكن تحققها ، وهنا سيلعب اليماني دوره المهم في مرحلة الظهور الاصغر ( كما نوصفه احيانا لتقريب الفهم ) ، ولا مانع ان يتلقّى من الامام الحجة ع بشكل مباشر او غيره تعليمات او توجيهات بلا حرج في قبولها منه تحت هذا العنوان بعنوانها العام . فتامل .


وكلا الاحتمالين ، يظهر منهما كبير اهمية هذه الشخصية وخطورة دورها في احداث الظهور ، لذلك تحتاج الى دليل يقيني واضح مطمئن لمن يدّعيها او يتلقى منها خاصتا وقد علمنا وشاهدنا كثرة المنحرفين ممن يدّعيها !



ملاحظة : قول المعصوم ع " حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم "
افهم منه انه يحرم على الناس وكل مسلم ممن يملك سلاحا ، بان يعرضه للبيع تحت اي سبب وباي ثمن
وليس نفهم منه انه تحريم بيع السلاح ( ممن يملكه بكميات او يتاجر به مثلا ) على الناس


والسبب هو ان هناك من خلال فهم مجمل تفاصيل عصر الظهور هذه الفترة ، هناك استعداد وتحسب وتحرك لجميع المنتظرين او كل رجل يستطيع حمل السلاح بان يكلف بنصرة راية ولي الله الاعظم الامام الحجة ع او اي راية هدى منصوص عليها كراية اليماني كاوضح مثال ، وهذا بالطبع يحتاج الى عدد وعدّة ( سلاح )


أما ما هي الاسباب الواقعية لاصدار مثل هذا التوجيه او الامر الملزم لجميع الناس بعدم بيع اسلحتهم ، فليس هناك تفصيل واضح عليه ، ولا نملك سوى فرضه ،
كأن يكون هناك نقص شديد في السلاح وقتها ، بحيث يزداد الطلب عليه ( ولمختلف الجهات او بعضها مثلا )، مما يجعل تفريط المنتظرين من اتباع ال البيت بسلاحهم خطأ استراتيجي ومهم جدا يتطلب ان ينبه عليه المعصوم ع لاهميته ، وهذا عموما منطق مقبول ولكنه من المحتملات فقط للتفسير .
وعليه نحن نقول ليس فقط ننتظر الى ان يتحقق ويثبت لنا خروج اليماني ومن ثم يتحقق امر تحريم السلاح ، بل تحسبا واحتياطا اذا شعر المنتظرون بقرب ارهاصات عصر الظهور ان يحتاطون في مسالة السلاح من باب الحكمة والمنطق فقط .




والله اعلم
الباحث الطائي

الباحث الطائي 14-08-2016 11:34 AM


بسمه تعالى

واذا خرج اليماني فانهض اليه
----------------------------

( بحث تدقيقي )

قول المعصوم ع : وإذا خرج اليماني فانهض اليه .
اقول : " فانهض اليه " قريبة المعنى من " فانهض معه "
الا ان تعبير فانهض اليه لعل فيه معنى التلبية او التوجه لمن سوف تنهض معه
بمعنى : تنهض اليه ( اي لليماني ) ، كإنْ تلبي دعوته او من دعى له مسبقا ( كنفس قول المعصوم ع في الرواية بعد تحقق خروجه للناس ) ، او تتوجه اليه لتلبية دعوته ونصرة خروجه وهدفه ، وتسعى في ذلك بهمة*


بينما لو كان التعبير مثلا ، فانهض معه ، تفيد اكثر الرفقة والمساعدة بمن يحيط وقريب منه ممن يخصهم الامر .
لذلك أظن تعبير فأنهض اليه في العموم اكثر في تنشيط الهمم والحث على تلبية دعوته من قبل كل مسلم سواء في محل خروجه خصوصا او ابعد ، والله اعلم*



تبقى مسالة مهمة اخرى وهي السبب في هذا الطرح ، قد تخلق اشكال او شبهة !

وهو علمنا انّ راية اليماني اهدى الرايات ( ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم ) ، وعلمنا انّ هناك توجيه / نص بنصرته والنهوض اليه لكل من يستطيع ذلك قريبا او حتى بعيد نسبيا كما نفهم من التعبير وكذلك اهمية دوره وعموم سلطته على الناس والمسلمين .


إلا ان الاشكال المترتب " قضيتا ، وتوقيتا تقريبا " هو اننا نعلم من روايات اخرى عديدة بما لا يقبل الشك بان هناك توجيه عام لكل المسلمين ومن يريد وينتظر الظهور والخروج للامام الحجة ع ، بان يتوجه الى نصرة ولي الله الامام ع وذلك مع بدأ تحقق خروج راية السفياني الملعون في رجب فما بعدها ،*


فمرة تصل لنا الرواية من المعصوم ع ( اذا بلغك ان السفياني خرج ، فالينا الينا ، يكررها الامام ثلاث مرات / المعنى )
ومرة كما ادناه :
1- أخرج النعماني (380 هـ) في كتاب الغيبة قال : حدثنا ابن عقدة ، عن علي بن الحسن التيملي ، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول .... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام :من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم


2- روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :*
(عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ،*إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .

وغيرها من الروايات التي تفيد نفس المطلب .


هنا نفترض عدة احتمالات لفهم القضية لمحاولة رفع الاختلاف . ( اي التقاطع ما بين التوجيه العام الشامل للتوجه الى مكة نصرتا للامام الحجة ع وبين تلبية ونصرة وطاعة راية اليماني والتوجه اليه )

1- ان خروج راية اليماني هي تسبق خروج راية الامام الحجة ع ، وبالتالي فان الدعوة لنصرة راية اليماني عمليا لا تتقاطع مع الاخرى ،*

2- اذا افترضنا ان نصرة راية اليماني عمليا والسابقة لخروج راية لامام الحجة ع لا اشكال عملي فيها ، فان ذلك ايضا لا يتقاطع ايضا مع التوجيه العام للناس ببدأ التحرك الى مكة وقت خروج راية السفياني في رجب ولعله يدخل خلالها ايضا لاحقا وقت خروج راية اليماني ، على اعتبار ان نصرة راية اليماني هي استثناء منصوص عليه .*
بمعنى سيكون هناك توجيه عام للناس ببدأ التوجه لمكة ( مع بدأ تحقق خروج السفياني في رجب ) استعدادا ليوم الخروج القادم ، وهناك توجيه لنصرة راية ليماني وطاعته عند خروجه قبل خروج راية الامام الحجة ع

3- جهة التوجه والمحل الجغرافي لليماني ( اليمن ) هي قريبة من جهة محل خروج راية الامام الحجة ع ( مكة ) ، اضافة الى ان الهدف هو العراق سيكون لكلا الرايتين ، وهذه لعلها تفيد او تقرب الهدفين قضيتا ومكانا ، وزمانا بدرجة .


ملاحظة : الفاء في كلمة " فأنهض " هي فاء التعقيب والسببية كما اظن*
اي انه اذا تحقق الشرط من قول لعصوم ع : وإذا خرج اليماني ، فان جواب الشرط سيكون : فأنهض اليه*


وهنا تشخيص خروج اليماني مرتبط ومتلازم بتشخيصه هو ايضا كشخصية هادية علاماتية في ضرفها ومحلها وتوقيتها ، والاظهر ان لزوم طاعته وما جاء بخصوصه مرتهن كما يظهر بتحقق خروجه وانكشاف حقيقته ولا دليل / نص على اي توجيه خاص قبل هذا الخروج . والله اعلم


والسلام عليكم
الباحث الطائي




اليمني الاول 14-08-2016 07:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الراضي (المشاركة 2138579)
السلام عليكم .. حضرة الأخ اليماني الأول
قبل تكملة الحوار معك تفضل بالجواب على سؤال :
ماذا تقصد من أن راية اليماني فكرية عقائدية بحتة ، هل تنفي أنها راية عسكرية وأنها تقاتل ؟

ولك أصفى تحية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

نعم، راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة.
بدليل ما يـلي :

أولا : لم يرد في الروايات الشريفة ما يدلّ صراحةً على أنّ اليماني قائد عسكري.
ومن يدعي ذلك فعليه بالبينة والدليل الواضح.

ثانياً : لفظ " الراية " لا يدل على الشؤون العسكرية حصرا، بل تدل على أمور أخرى كالكتاب والسنة، وعلوم الشريعة، وكل ما كان نافعا في شؤون الدين والدنيا.

عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : { ألا إن أبرار عترتي و أطايب أرومتي أحلم الناس صغارا و أعلم الناس كبارا، ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا و بحكم الله حكمنا و من قول صادق سمعنا فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا و إن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ومعنا راية الحق من تبعها لحق و من تأخر عنها غرق ألا و بنا يدرك ترة كل مؤمن و بنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم و بنا فتح لا بكم و منا يختم لا بكم }.
( نهج البلاغة ).

تأمل كيف أن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام قرن العلم والحلم والقول الصادق براية الحق.
وهذه الأوصاف تنطبق تماما على راية اليماني المعهود.

ويقول علي عليه السلام : { .. وخَلَّف فينا راية الحق، من تقدّمها مرق، ومن تخلّف عنها زهق، ومن لزمها لحِق }.
( نهج البلاغة).

استعار الأمير عليه الصلاة والسلام "راية الحق " للكتاب والسنة النبوية المطهرة.

قال تعالى : { قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم }.
( الأحقاف ).

القرآن يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم، وهذا هو الوصف الذي أطلقه المعصومون عليهم السلام على اليماني المعهود، " يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ".

وبهذا نصل إلى النتيجة البيّنة الواضحة وهي أن راية اليماني راية فكرية عقائدية تنويرية، منطلقها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

ثالثاً : اليماني موصوف بأنه صاحب أهدى الرايات.
يعني اليماني المعهود متفوق على غيره، وهذا دليلٌ على أنّ رايته فكرية عقائدية ثقافية، لأنّ الناس كما هو معلوم يتفاوتون في الأفكار والعقائد والمعارف، فقد يكون رجل ما أعلم من الآخر، وأقوى منه إيماناً، وأكثر منه بصيرة.
فهذه الأمور قابلة للزيادة والتفاوت والأرجحية، أما الشؤون الحربية، فلا تفاوت ولا تفاضل فيها بين المؤمنين، فهم في الميدان الحربي سواسية.

رابعاً : يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

اليماني يدعو إلى الحق، أي الحق الواضح كل الوضوح، الذي لا تشوبه شائبة، فهي دعوة إلى الحق على نحو الجزم واليقين، تماماً وطبقا لما أراده الله عزّ وجلّ، لهذا كان الملتوي على اليماني من أهل النار.
والصراط المستقيم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

ومعرفة الحق يبدأ من القرآن الكريم، وسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وصولاً إلى التمسّك بالمنهاج الواضح، ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وبنيه الطاهرين صلوات الله عليهم.

فاليماني يدعوا إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بحقيقتها القرآنية الناصعة، لا كما شوهها المفسرون والجهال، وتأولها فقهاء السوء، وعلماء السلاطين.
ويؤيد ذلك ما روي عن الصادق عليه السلام، " أنه لما خرج طالب الحق قيل لأبي عبدالله ع : نرجوا أن يكون هذا هو اليماني؟ فقال : لا، اليماني يوالي عليا عليه السلام وهذا يبرأ منه ".

تأمل، هاهنا، تأكيد الإمام الصادق ع على مسألة " ولاية أمير المؤمنين " وهي الصفة التي يمتاز بها اليماني، وهي الصراط المستقيم الذي يدعو إليه.
والدعوة إلى أمير المؤمنين عليه السلام هي بالنتيجة دعوة لجميع بنيه الطاهرين، الأئمّة المعصومون عليهم السلام، أولهم علي المرتضى، وآخرهم الإمام الحجة بن الحسن أرواحنا له الفداء.

فراية اليماني راية فكرية عقائدية، لأنّ الدعوة إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام لا يكون بالجبر والاكراه والحرب والقتال.
وإن الله عزّ وجلّ قال لنبيه صلى الله عليه وآله : { أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين }.
وقال عزّ وجلّ : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...... }.

دور اليماني، أنه يبين الرشد من الغي، ويقيم الحجة بأوضح البراهين.

خامساً : ورد في الروايات الخاصة باليماني قول الأئمّة عليهم السلام : { وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح }.

ماذا نستفيد هاهنا، من هذه الرواية التي تضمنت مسألة "تحريم بيع السلاح" ؟!
ما الذي حشر هذه المسألة بقضية اليماني؟!

المستفاد من ذلك هو أن الإمام المعصوم عليه الصلاة والسلام يريد أن يخبرنا بأن راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة!.

لأنه لو كانت راية اليماني راية حربية لما صح تحريم السلاح، لأن الراية الحربية تحتاج إلى سلاح من أجل أن تقوم بمهامها.

فالمستفاد من مسألة تحريم بيع السلاح عند ظهور اليماني هو أن اليماني لا يحتاج إلى سلاح، لأن رايته راية فكرية عقائدية، وليست راية حربية.

سادساً : ورد عن الأئمّة عليهم أمر للشيعة باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور القائم الإمام المهدي المنتظر الحجة بن الحسن ع.
فلو كانت راية اليماني راية عسكرية حربية لما صح أمر الأئمة لشيعتهم باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور القائم، لأن التعارض سيكون على قدم وساق! لأن اليماني يظهر قبل قيام الإمام الحجة بن الحسن، ويعتبر علامة حتمية من علامات ظهور المهدي.

فلو كانت رايته حربية لوجب نصرته، والتضحية معه بالمال والنفس وغيره، وهذا باطل، لأنّ الأئمة قد أمروا الشيعة باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.

وبهذا نعلم أنّ راية اليماني المعهود راية عقائديّـــة فكرية تنويرية، والنصرة المطلوبة من الشيعة لليماني هي نصرة فكرية وثقافية وإعلامية.

هذه بعض الشواهد التي يقوي بعضها بعضا، والتي تدل بوضوح على أنّ راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة.

نكتفي بذلك، وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي 15-08-2016 12:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمني الاول (المشاركة 2138574)
............................
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم، ونحن سعداء بعودتك.
ولي تعليقات على مشاركتك أخي الفاضل :

أولا : المنهجية العلمية للبحوث، والعدل والإنصاف يقتضي، بل يستلزم جمع كل الروايات الخاصة بالموضوع المبحوث عنه.
وعدم استقراء جميع الروايات هو أول خطأ من أخطاء الباحثين، لهذا لم يتوصلوا إلى نتائج سليمة، وهكذا نبقى في دوامة ليس لها حد أو نهاية.

ثانيا : ما قدمته من دليل على أن راية اليماني عسكرية ليس كافيا، فقد يكون البأس من كل وجه في حرب فكرية عقائديّـــة، خصوصا أن راية اليماني موصوفة بأنها أهدى الرايات، فهذا قرينة على أنها راية فكرية عقائديّـــة بحتة، لأن الناس كما هو معلوم يختلفون ويتفاضلون بالأفكار والاعتقادات، فالناس ليسوا في ذلك سواء.
أما المسائل الحربية فليس قابلة للتفاضل، فالناس في الميدان سواسية، وكل مؤمن حامل روحه على كفه، فلا مجال للأفضلية.

أضف إلى ذلك أن هناك روايات تأمر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باستبقاء أنفسهم إلى حين ظهور الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، فالنصرة المطلوبة من الشيعة لليماني هي نصرة ثقافية فكرية إعلامية، ونشر دعوته بكل الوسائل السلمية، لا الحربية.

ثالثا : بخصوص المشرق، نحن لا نريد إما أو!
ينبغي ترك الاحتمالات والظنون في هذه المسائل، و ننظر إلى الروايات.

أما حصرك للمشرق بإيران فطريف!
وأنا سوف أسألك، ما تقول في هذه الرواية : { سيخرج من صلب علي عليه السلام فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يقبل من قبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي }.
( كتاب المهدي الموعود المنتظر عند الشيعة والسنة - نجم الدين العسكري ).

فالمشرق هاهنا هو اليمن، وليس إيران، وطالع المشرق هو صاحب أهدى الرايات، الفتى اليماني.

رابعا : أتفق معك إتفاقا كاملا حول هذا البند، وليس عندي اعتراض.

خامسا : نحن لا نريد أن تكون العلامة ظاهرة ومعلنة للقاصي والداني قبل تحققها، بل نريد أن تكون معلومة ومعروفة حق المعرفة للعلماء الأتقياء، وذوي الشأن والاختصاص، حتى نتمكن من تمييز المحقين من المبطلين، ونتمكن أيضا من اكتشاف العلامة عند تحققها.

فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة، ما لم فإن تلك العلامات لغو، لا فائدة منها ولا طائل والعياذ بالله.

أخبرني بربك كيف يمكن جعل الشيء علامة، أي دليلا، وفي نفس الوقت جعله مبهما وغامضا غموضا تاما لا يمكن التوصل أو الاهتداء إليه بتاتا؟؟؟!!!!

هل يعقل ذلك بالله عليك؟؟؟؟؟!!!!!
ما لكم كيف تحكمون؟؟؟

يا أخي الفاضل!
الروايات شيء وفهم الناس للروايات شيء آخر، فالعيب في الناس لا في الروايات.

أينعت الثمار وحان الحصاد.
فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟؟؟!!

ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

السلام عليكم ، مع التحية والتقدير لمحاورتكم القيمة
تبقى بعض الملاحظات على ما أوردتم من ملاحظة :
أولاً : بالطبع لابد من استقراء جميع الروايات المرتبطة بالموضوع ، ونحن لم نقل أننا لم نطلع على كل الروايات في هذا وإنما ذكرنا أننا لم نوردها في هذا المقال على سبيل الاستقراء وإنما نقلنا منها شاهد حسب كل مطلب . علماً أن روايات اليماني ليست كثيرة فلا تكاد تبلغ الثلاثين خبراً ، تشير بإجمال إلى يمنية اليماني ـ هذا نتفق معكم فيه ـ وبعضها إلى أنه أهدى الرايات وأنه يقاتل وأنه قيادي .

ثانياً : نستغرب الإصرار على أن راية اليماني فكرية عقائدية بحته ، سلمية غير حربية !
وهذا غير تام لأسباب منها :
1ـ المرتكز والمستفاد من الأخبار أن اليماني يقاتل السفياني وأنهما يتحركان لفرض الوجود كفرسي رهان
عن ابي عبد الله ع قال اليماني السفياني كفرسي رهان
وفي رواية : فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كفرسي رهان ــ الغيبة النعماني
فهل الخيل راية فكرية ؟ . ولدينا من هذا مزيد
2ـ سياق الأحداث عبر علامات عصر الظهور أجواء فتن وحروب مع خروج السفياني يقابله اليماني و الخراساني وقوى أخرى . راجعوا أي مصدر حول عصر الظهور تجدوا ذلك واضحاً .
3ـ هل تتوقع أن تخرج راية مهدوية يقودها يماني في شرق متوتر فيفسح لها مجال للقيام بمشروع فكري بحت دون أن يحمي نفسه بقوة عسكرية ؟؟ ، هذا مثل اطلاق عبارة (الإسلام لم ينتشر بالسيف) هذا غلط نصححه بعبارتنا (الإسلام لم ينتشر بالسيف فقط )0 نعم اليماني لا ينهض بالسيف فقط فله شخصية قيادية أخلاقية متفقهة كمجاهد متميز على اتصال بإمام منقذ منتظر .

ثالثا : المشرق أردتم أم لا علينا تقليب المعنى على مختلف الاحتمالات إما وإما ثم نحدد المراد ، فربما كان اليمن أو الخليج أو إيران .
مع العلم أننا لم نحصر المشرق بإيران كما ذكرتم فلا حصر طريف و لا متطرف إنما قلنا : (و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران) ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، كما لا نقصد أبداً أن اليماني إيراني ، بل نرى أنه يمني او من أصل يمني والأول أقرب لوجود رواية أوردناها في صدر الموضوع أنه من صنعاء ومن قرية معينة ، بينما تتحرك من إيران راية الخراساني .

رابعاً : جيد أننا اتفقنا على أن الحجة و القائم من ألقاب إمام العصر (ع) بل معظم روايتنا فيه تعبر عنه بالقائم .

خامساً : نحاول التقارب معكم حول العلامة علامة الظهور بالقول معكم : (فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة ) بالطبع ستكون مؤكدة للعلماء ومشخصة للخبراء و الصالحين ليتميز المحق من المبطل ، بل ستكون في حينها ساطعة لتستحق وصف العلامة ، ولكل حادث حديث .
أخي الفاضل : لا أحد يدعي هنا أن يوافيكم بعلم قطعي ، المؤكد فقط حسب الرواية أن اليماني محتوم ، أما بقية التفاصيل فهي قابلة للأخذ و الرد فهذا فضاء مستقبل عليه ضباب وغيب والله العالم بما يكون .

اليمني الاول 15-08-2016 01:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الراضي (المشاركة 2138595)
السلام عليكم ، مع التحية والتقدير لمحاورتكم القيمة
تبقى بعض الملاحظات على ما أوردتم من ملاحظة :
أولاً : بالطبع لابد من استقراء جميع الروايات المرتبطة بالموضوع ، ونحن لم نقل أننا لم نطلع على كل الروايات في هذا وإنما ذكرنا أننا لم نوردها في هذا المقال على سبيل الاستقراء وإنما نقلنا منها شاهد حسب كل مطلب . علماً أن روايات اليماني ليست كثيرة فلا تكاد تبلغ الثلاثين خبراً ، تشير بإجمال إلى يمنية اليماني ـ هذا نتفق معكم فيه ـ وبعضها إلى أنه أهدى الرايات وأنه يقاتل وأنه قيادي .

ثانياً : نستغرب الإصرار على أن راية اليماني فكرية عقائدية بحته ، سلمية غير حربية !
وهذا غير تام لأسباب منها :
1ـ المرتكز والمستفاد من الأخبار أن اليماني يقاتل السفياني وأنهما يتحركان لفرض الوجود كفرسي رهان
عن ابي عبد الله ع قال اليماني السفياني كفرسي رهان
وفي رواية : فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كفرسي رهان ــ الغيبة النعماني
فهل الخيل راية فكرية ؟ . ولدينا من هذا مزيد
2ـ سياق الأحداث عبر علامات عصر الظهور أجواء فتن وحروب مع خروج السفياني يقابله اليماني و الخراساني وقوى أخرى . راجعوا أي مصدر حول عصر الظهور تجدوا ذلك واضحاً .
3ـ هل تتوقع أن تخرج راية مهدوية يقودها يماني في شرق متوتر فيفسح لها مجال للقيام بمشروع فكري بحت دون أن يحمي نفسه بقوة عسكرية ؟؟ ، هذا مثل اطلاق عبارة (الإسلام لم ينتشر بالسيف) هذا غلط نصححه بعبارتنا (الإسلام لم ينتشر بالسيف فقط )0 نعم اليماني لا ينهض بالسيف فقط فله شخصية قيادية أخلاقية متفقهة كمجاهد متميز على اتصال بإمام منقذ منتظر .

ثالثا : المشرق أردتم أم لا علينا تقليب المعنى على مختلف الاحتمالات إما وإما ثم نحدد المراد ، فربما كان اليمن أو الخليج أو إيران .
مع العلم أننا لم نحصر المشرق بإيران كما ذكرتم فلا حصر طريف و لا متطرف إنما قلنا : (و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران) ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، كما لا نقصد أبداً أن اليماني إيراني ، بل نرى أنه يمني او من أصل يمني والأول أقرب لوجود رواية أوردناها في صدر الموضوع أنه من صنعاء ومن قرية معينة ، بينما تتحرك من إيران راية الخراساني .

رابعاً : جيد أننا اتفقنا على أن الحجة و القائم من ألقاب إمام العصر (ع) بل معظم روايتنا فيه تعبر عنه بالقائم .

خامساً : نحاول التقارب معكم حول العلامة علامة الظهور بالقول معكم : (فمهما تكن العلامات رمزية أو مجملة فلا بد في النهاية من مشخصات نهائية لكل علامة ) بالطبع ستكون مؤكدة للعلماء ومشخصة للخبراء و الصالحين ليتميز المحق من المبطل ، بل ستكون في حينها ساطعة لتستحق وصف العلامة ، ولكل حادث حديث .
أخي الفاضل : لا أحد يدعي هنا أن يوافيكم بعلم قطعي ، المؤكد فقط حسب الرواية أن اليماني محتوم ، أما بقية التفاصيل فهي قابلة للأخذ و الرد فهذا فضاء مستقبل عليه ضباب وغيب والله العالم بما يكون .

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

أولا : ليس عندي تعليق على الأشياء التي نحن متفقون عليها.
ما اتفقنا عليه يبقى ثابتا بيننا وبينكم، ولا خلاف عليه.

ثانيا : نحن نستغرب أيضا الإصرار على أن راية اليماني راية عسكرية حربية!

نحن نقول :
راية اليماني راية فكرية عقائديّـــة بناء على الفهم الصحيح للروايات، وقد قدمنا لكم بعض الأدلّة على ذلك في مشاركتنا السابقة، المشاركة رقم 114.
فعليكم مراجعة ذلك، وقدموا انتقاداتكم على ما قدمناه من أدلة، وقوموا بتفنيدها.
وعند ذاك سوف نناقش الروايات التي ذكرتها أنت معتقدا بأنها دالة على أن راية اليماني راية حربية.

الأدلة التي ذكرناها في المشاركة السابقة مفادها ما يلي : اليماني صاحب راية فكرية عقائديّـــة حتى يثبت العكس.

أما بالنسبة للفتن والحروب المذكورة في الروايات فهي بحد ذاتها من ضمن علامات الظهور، والفتن والحروب موجودة بقوة في عصرنا الحالي وفي يومنا هذا، وقد علمتم أنه قد اختلط الحابل بالنابل في هذه الفتن، فلماذا جعلتم تلك الفتن والخلاص منها مربوطا بشخصية اليماني على الرغم أنه لا يوجد رواية واحدة صريحة تفيد أن اليماني قائد عسكري؟!!

ثم كيف لليماني أن يخوض حربا عسكرية ناجحة دون أن تكون هناك قاعدة فكرية عقائديّـــة سليمة؟؟

الدور الأساسي لليماني هو التمهيد العقائدي المعرفي، أما بالنسبة للعمليات العسكرية والفتوحات فهي مرهونة بالإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام.

ثالثا : أقتبس من كلامك أخي الفاضل :
( هل تتوقع أن تخرج راية مهدوية يقودها يماني ......... إلخ كلامك ).

المشروع الفكري يا أخي لا يستلزم دوما اللجوء إلى العنف واستخدام السلاح، يكفي فقط أن تتوفر له وسائل إعلامية تعمل على إيصال الحق إلى جميع المسلمين بنور العلم والدليل والبرهان.
وهذه هي طبيعة دعوة اليماني، لهذا يتوجب نصرة اليماني بالوسائل السلمية لا الحربية، فلا سلاح عند ظهور اليماني كما أفادت الروايات، وتحريم السلاح ليس له معنى إلا تحريم الحرب والقتال.

رابعا : بالنسبة للمشرق، فهذا الأمر لا أحدده أنا ولا أنت، بل تحدده الروايات بألفاظها وسياقها وقرائنها، لأن المشرق يشمل أكثر من جهة، وليس منحصرا في بلد واحد.

خامسا : أود أن أذكر هنا بعض التنبيهات المهمة :

1 - اليماني لا يلتقي بالإمام الحجة بن الحسن عليه السلام، ولا يتلقى منه التعليمات.
اليماني يستقي علومه ومعارفه من علوم الأئمّة المعصومين المنثورة في كتب الحديث والتفسير وغيرها.
فعلمه مكتسب مئة بالمئة، حاله في ذلك حال بقية الناس، إلا أن اليماني شخص ذكي، وهبه الله قلبا سليما وعقلا نيرا.

2 - اليماني ليس معصوما.
3 - اليماني من سكان اليمن، ويعيش في اليمن، وهو علوي هاشمي، من ذرية علي عليه السلام.
4 - أكيد أكيد،الروايات الشريفة وضعت المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز، والقول أو الإعتقاد بخلاف ذلك مفسدة في الدين، وقبيح عقلا، وأنتم تعلمون أننا نحن أتباع مدرسة أهل البيت ع نؤمن بالحسن والقبح العقليين.

فلابد يا أخي الفاضل من القول الفصل في هذه القضايا العقائدية الحساسة والمهمة.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

شيخ الراضي 15-08-2016 06:24 PM

باسمه تعالى
السلام عليكم أيها الأخوة ،، حضرة الأخ اليمني الأول
سأقتصر الآن على تقديم الأدلة على أن اليماني صاحب راية جهادية تقاتل في مقدمة عصر الظهور
علماً أننا لا ننفي وجود دور فكري له فهو قيادي له دور فكري بطبيعة مكانته وانتمائه المميز للإمام من أخلاقه وعبادته من شخصيته الإيمانية الفدائية الصالحة
لكنه بالأساس قائد جيش مهم ونستند في ذلك إلى عدة أمور من بينها روايات :

1ـ تقدم ما أشرنا إليه أن سياق خروج اليماني هو مناخ حروب وفتن مقترنة بخروج السفياني قائد الفتنة الكبيرة

2ـ عبارة خروج في الفقه والتاريخ تعني القيام المسلح ، وهو متداول في التحرك العسكري وهذا معنى شرعي اصطلاحي

3ـ صريح روايات تؤكد خوض اليماني غمرات المعارك وهنا الدليل الساطع من الروايات :

ــ الأولى - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان )) ./ بحار الأنوار 25
وبالبطع ليسا فرسي رهان في سباق وإنما في النهوض تجاه هدف جهادي .


ــ الثانية : عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها . فاذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق :ويل لاهل الارض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر . فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا . ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا./ بحار 52
فهنا اشتباك واضح صارخ بين معسكرين فيهما السفياني و اليماني

ــ الثالثة : عن ابن حماد "يكون بناحية الفرات في فتنة الشام.. من شهر رمضان فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ï€*ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

الرابعة :
- في حديث ابن حماد قال : إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية فيلتقي هو والاخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الاخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق . وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة. ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني / الفتن لابن حماد

الخامسة : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء )) / بحار الانوار 52

السادسة : عند الحديث عن مجازر السفياني في الكوفة والزوراء ، عن امير المؤمنين : ... فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخرساني يستبقان كأئهما فرسي رهان شعث غبرٌ جُرد )) / النعماني 255

ألا تكفي هذه الأدلة و القرائن لبيان الدور العسكري الأهم للقائد الميداني اليماني ؟

اليمني الاول 16-08-2016 04:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الراضي (المشاركة 2138600)
باسمه تعالى
السلام عليكم أيها الأخوة ،، حضرة الأخ اليمني الأول
سأقتصر الآن على تقديم الأدلة على أن اليماني صاحب راية جهادية تقاتل في مقدمة عصر الظهور
علماً أننا لا ننفي وجود دور فكري له فهو قيادي له دور فكري بطبيعة مكانته وانتمائه المميز للإمام من أخلاقه وعبادته من شخصيته الإيمانية الفدائية الصالحة
لكنه بالأساس قائد جيش مهم ونستند في ذلك إلى عدة أمور من بينها روايات :

1ـ تقدم ما أشرنا إليه أن سياق خروج اليماني هو مناخ حروب وفتن مقترنة بخروج السفياني قائد الفتنة الكبيرة

2ـ عبارة خروج في الفقه والتاريخ تعني القيام المسلح ، وهو متداول في التحرك العسكري وهذا معنى شرعي اصطلاحي

3ـ صريح روايات تؤكد خوض اليماني غمرات المعارك وهنا الدليل الساطع من الروايات :

ــ الأولى - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان )) ./ بحار الأنوار 25
وبالبطع ليسا فرسي رهان في سباق وإنما في النهوض تجاه هدف جهادي .


ــ الثانية : عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها . فاذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق :ويل لاهل الارض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر . فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا . ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا./ بحار 52
فهنا اشتباك واضح صارخ بين معسكرين فيهما السفياني و اليماني

ــ الثالثة : عن ابن حماد "يكون بناحية الفرات في فتنة الشام.. من شهر رمضان فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ï€*ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

الرابعة :
- في حديث ابن حماد قال : إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية فيلتقي هو والاخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الاخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق . وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة. ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني / الفتن لابن حماد

الخامسة : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء )) / بحار الانوار 52

السادسة : عند الحديث عن مجازر السفياني في الكوفة والزوراء ، عن امير المؤمنين : ... فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخرساني يستبقان كأئهما فرسي رهان شعث غبرٌ جُرد )) / النعماني 255

ألا تكفي هذه الأدلة و القرائن لبيان الدور العسكري الأهم للقائد الميداني اليماني ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أخي العزيز
خير الكلام ما قل ودل، فلسنا بحاجة إلى تفنيد الأدلّة التي قدمتها طالما لدينا نص محكم، دال دلالة قطعية على سلمية راية اليماني.

قال الأئمة عليهم السلام : { ...... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ....... }.

هذا يا أخي حكم صادر من الإمام المعصوم بتحريم بيع السلاح عند ظهور اليماني، والتحريم شامل للشيعة وغيرهم، فالحرب والاقتتال محرم عند ظهور اليماني، وهذا دليلٌ قطعي على سلمية راية اليماني، سلمية إلى أبعد مدى.

الإمام يقول : بيع السلاح محرم، الاقتتال بين المسلمين، وبين الناس أيا كانوا، محرم عند ظهور اليماني، فعن أي دور عسكري تتحدث يا أخانا؟!!

هذا هو معنى تحريم السلاح عند ظهور اليماني.
ذلك يعني أن دعوته سلمية تماما،
ورايته فكرية عقائدية ثقافية، لا شأن لها بحرب أو قتال.

هل فهمتم المسألة؟؟؟؟؟

نرجوا أن تتركوا الأفكار المسبقة وتنظروا في الروايات بتدبر وعقلانية.

الرواية واضحة جدا جدا؛
تحريم السلاح والدعوة الحربية نقيضان لا يجتمعان فأين عقولكم؟!!!

يا أخي الكريم
نحن أتباع الدين الإسلامي الحنيف، لسنا فرحين بالحروب والصراعات المسلحة!!

حتى الإمام الحجة بن الحسن ع ليس رجل حرب فقط كما يتوهم الحمقى!.
إنه يسير بسيرة جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله، وقد جاء في محكم التنزيل : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }.

الإمام عليه الصلاة والسلام مشروع إنساني واعد بالخير والمحبة والسلام.
................
خلاصة القول والمسألة :

إن الرواية صريحة، لا لبس فيها ولا شبهة، وقد دلت على حرمة بيع السلاح عند ظهور اليماني، وهذا لوحده يبرهن بوضوح على أنّ راية الحق المعهودة راية سلمية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

لقد جئناك بآية من ربك والسلام على مَن اتّبـعَ الهـدى.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اليمني الاول 16-08-2016 07:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الراضي (المشاركة 2138600)
باسمه تعالى
السلام عليكم أيها الأخوة ،، حضرة الأخ اليمني الأول
سأقتصر الآن على تقديم الأدلة على أن اليماني صاحب راية جهادية تقاتل في مقدمة عصر الظهور
علماً أننا لا ننفي وجود دور فكري له فهو قيادي له دور فكري بطبيعة مكانته وانتمائه المميز للإمام من أخلاقه وعبادته من شخصيته الإيمانية الفدائية الصالحة
لكنه بالأساس قائد جيش مهم ونستند في ذلك إلى عدة أمور من بينها روايات :

1ـ تقدم ما أشرنا إليه أن سياق خروج اليماني هو مناخ حروب وفتن مقترنة بخروج السفياني قائد الفتنة الكبيرة

2ـ عبارة خروج في الفقه والتاريخ تعني القيام المسلح ، وهو متداول في التحرك العسكري وهذا معنى شرعي اصطلاحي

3ـ صريح روايات تؤكد خوض اليماني غمرات المعارك وهنا الدليل الساطع من الروايات :

ــ الأولى - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان )) ./ بحار الأنوار 25
وبالبطع ليسا فرسي رهان في سباق وإنما في النهوض تجاه هدف جهادي .


ــ الثانية : عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فاذا رأيتم فالزموا الارض وكفوا حتى تجيئ أماراتها . فاذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الارض وينادي مناد عن سور دمشق :ويل لاهل الارض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر . فاذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا . ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فاذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا./ بحار 52
فهنا اشتباك واضح صارخ بين معسكرين فيهما السفياني و اليماني

ــ الثالثة : عن ابن حماد "يكون بناحية الفرات في فتنة الشام.. من شهر رمضان فيتبع عبد الله عبد الله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد ï€*ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه.

الرابعة :
- في حديث ابن حماد قال : إذا ظهر الابقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الاخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية فيلتقي هو والاخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الاخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الاخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق . وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة. ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني / الفتن لابن حماد

الخامسة : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء )) / بحار الانوار 52

السادسة : عند الحديث عن مجازر السفياني في الكوفة والزوراء ، عن امير المؤمنين : ... فبينما هم على ذلك اذ اقبلت خيل اليماني والخرساني يستبقان كأئهما فرسي رهان شعث غبرٌ جُرد )) / النعماني 255

ألا تكفي هذه الأدلة و القرائن لبيان الدور العسكري الأهم للقائد الميداني اليماني ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

لا يخفى أخي المحاور أن الأدلّة التي قدمتها غير ناهضة بالحجية، لأنّ :

1 - مناخ الحروب والفتن لا تدل من قريب أو من بعيد على أنّ لليماني دورا عسكريا.
بل إن تلك الفتن والحروب علامة من علامات الظهور، حالها في ذلك حال اليماني، إلا أن اليماني علامة حتمية من علامات الظهور.

2 - عبارة خروج لا تعني ولا تدل على القيام المسلح، يكفي دليلاً على ذلك قول الأئمّة عليهم السلام : { ..... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ........ }.
فأنت ترى هاهنا استخدام لفظ " الخروج " مقترنا بتحريم السلاح.
وتحريم السلاح عند خروج اليماني يدل بوضوح على أنّ "الخروج" سلميا، لا حرب فيه ولا قتال.

3 - الروايات التي قدمتها، ليس فيها إطلاقا ما يدل صراحةً على أنّ اليماني شخصية عسكرية.

الرواية الأولى :
" كفرسي رهان " عبارة عن مثل يضرب للمتساويين في شيء.
يقال : هما كفرسي رهان.

فلماذا حملت الرواية على السباق العسكري دون غيره، مع عدم وجود قرينة تدل على إرادة المعنى الذي تريده أنت؟!!

الرواية يا أخي الغالي ليست دالة على السباق العسكري، فلا حجة لك فيها.

الرواية الثانية :
هذه الرواية فيها لبس وتعمية، ولا يكاد المرء أن يجد فيها شيئا واضحاً يمكن الإعتماد عليه.
ألم تلاحظ ذلك يا أخي الفاضل؟!
أنا واثق كل الثقة أنك تعي ذلك جيدا.

ومن الخير أن تعلم بأن استدلالك بهذه الرواية على أن اليماني شخصية عسكرية سوف يدخلك في متاهات وإشكالات لن تجد منها مخرجا حتى يلج الجمل في سم الخياط!!.

الرواية الثالثة والرابعة :
هاتان الروايتان من مصادر المخالفين، ولا يوجد من طرقنا ما يؤيد صحة الروايتين، فلا يمكن الإعتماد على الروايتين في شيء.

الرواية الخامسة :
ليس في الرواية ما يدل صراحةً على اليماني، ناهيك أن تكون دالة على الشؤون العسكرية!!!
واستدلالك بهذه الرواية يدعو إلى العجب!.

الرواية السادسة :
أخي الفاضل، لا أظنك تجهل أن روايات عصر الظهور جاءت بصيغ التلميح والترميز، و " الخيل " المذكور في الرواية هو من هذا القبيل.
وإلا بالله عليك هل تعتقد في عصر الظهور ومقدماته أن الناس يستخدمون الخيل في العمليات الحربية العسكرية؟!!

نحن حاليا نعيش عصر مقدمات الظهور، وأنتم تعلمون الوسائل الحربية المستخدمة في الزمن الحاضر!.
طائرات، دبابات، صواريخ، مصفحات، نووي ..... إلخ.

لم يعد للخيل والسيف مكانا في الصراعات الحربية والعسكرية.

خلااااص!.
نحن نعيش زمانا مختلفا تمام الإختلاف عما مضى، فأبجديات ومفاهيم الزمن الماضي لم تعد صالحة للاستخدام في العصر الحاضر.

وإن حملت لفظ "الخيل" الوارد في الرواية، على معان مجازية، كأن تجعل اللفظ رمزا للسلاح والعتاد الحربي مثلا، فقد عدلت عن الظاهر بدون دليل، ولن تجد في باقي الروايات دليلاً صحيحاً يؤيد ما ذهبت إليه، بل قام الدليل الصريح على خلافه.

وعليه، لا يوجد في أي من الروايات الست ما يدل صراحةً على أنّ اليماني قائد عسكري.

مسألة الحرب والقتال قضية مصيرية وعظيمة، فيها سفك للدماء، وليست أمرا هينا.
فلابد من أدلة قاطعة وبراهين ساطعة في هذا الشأن.
وقد علمنا أنه لا يوجد دليل على ذلك، بل دلت الروايات قطعا على أنّ راية اليماني المعهود راية سلمية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

شيخ الراضي 17-08-2016 01:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمني الاول (المشاركة 2138611)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.

أخي العزيز
خير الكلام ما قل ودل، فلسنا بحاجة إلى تفنيد الأدلّة التي قدمتها طالما لدينا نص محكم، دال دلالة قطعية على سلمية راية اليماني.

قال الأئمة عليهم السلام : { ...... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ....... }.

هذا يا أخي حكم صادر من الإمام المعصوم بتحريم بيع السلاح عند ظهور اليماني، والتحريم شامل للشيعة وغيرهم، فالحرب والاقتتال محرم عند ظهور اليماني، وهذا دليلٌ قطعي على سلمية راية اليماني، سلمية إلى أبعد مدى.

الإمام يقول : بيع السلاح محرم، الاقتتال بين المسلمين، وبين الناس أيا كانوا، محرم عند ظهور اليماني، فعن أي دور عسكري تتحدث يا أخانا؟!!

هذا هو معنى تحريم السلاح عند ظهور اليماني.
ذلك يعني أن دعوته سلمية تماما،
ورايته فكرية عقائدية ثقافية، لا شأن لها بحرب أو قتال.

هل فهمتم المسألة؟؟؟؟؟

نرجوا أن تتركوا الأفكار المسبقة وتنظروا في الروايات بتدبر وعقلانية.

الرواية واضحة جدا جدا؛
تحريم السلاح والدعوة الحربية نقيضان لا يجتمعان فأين عقولكم؟!!!

يا أخي الكريم
نحن أتباع الدين الإسلامي الحنيف، لسنا فرحين بالحروب والصراعات المسلحة!!

حتى الإمام الحجة بن الحسن ع ليس رجل حرب فقط كما يتوهم الحمقى!.
إنه يسير بسيرة جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله، وقد جاء في محكم التنزيل : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }.

الإمام عليه الصلاة والسلام مشروع إنساني واعد بالخير والمحبة والسلام.
................
خلاصة القول والمسألة :

إن الرواية صريحة، لا لبس فيها ولا شبهة، وقد دلت على حرمة بيع السلاح عند ظهور اليماني، وهذا لوحده يبرهن بوضوح على أنّ راية الحق المعهودة راية سلمية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.

لقد جئناك بآية من ربك والسلام على مَن اتّبـعَ الهـدى.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...................................... وقفة مع رواية تحريم بيع السلاح ..................
لابد من مقدمة منهجية وهو أنه لا يليق بالباحث أن يتسرع في القطع فهذا (قطع قطّاع غير حجة) نحن هنا في مسألة لا قطع فيها سوى أصل وجود (يماني محتوم) أما بقية التفاصيل فليست قطعية ، مع العلم أننا تجنبنا حتى الآن البحث في سند الروايات قاصدين الاقتصار على قراءة المتن لفتح المجال للبحث ،، نورد هنا نص رواية السلاح :

الرواية طويلة مروية عن الإمام الباقر (ع) : (( .... لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف شديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا،.... وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) على منبر الكوفة: " إن الله عزوجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بنى أمية بالسيف جهرة، وأنه يأخذ بنى فلان بغتة ".
وقال(عليه السلام): لابد من رحى تطحن، فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصرمعه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال ، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأنى أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا، وماربك بظلام للعبيد "
.ــ الغيبة للنعماني باب 14 حديث 13

هنا تنبيهات في الرواية :
ـــ هذه أكثر الروايات تفصيلا حول اليماني
ـــ تتحدث عن خروج اليماني في أجواء حروب وفتن لابد من إخمادها بقتالها، من أخطرها فتنة السفياني

أما شبهة تحريم السلاح فهنا ملاحظات مهمة
أولاً : لايصح الأخذ برواية واحدة واهمال بقية الروايات إلا إذا كانت وحدها المعتبرة وهذا غير تام فمعظم الروايات على حال واحد .

ثانياً : من الناحية الفقهية لايوجد في أي دليل حكم بحرمة بيع السلاح بالمعنى العام إلا في حالة واحدة هي حرمة بيع السلاح للكافر
ما عدا ذلك فمن ضروريات الفقه رجحان توفر السلاح مع ترشيده للدفاع عن المسلمين وكيانهم ، وهذا ثابت بأدلة قرآنية وحديثية لا خلاف عليها

ثالثا : نحن نستظهر بالمقارنة مع الضروي الفقهي ومع أجواء الفتن والحروب السفيانية نستظهر من عبارة ( حرم بيع السلاح ) معنى الاحتفاظ بالسلاح لشدة أهمية وجوده مثل القول لشخص لابد له من دفاع (حرام عليك أن تبيع سلاحك)
ولانهي هنا عن شراء السلاح او الاحتفاظ بالسلاح ، هذا يتم سواء كان تعبير الرواية (حرم بيع السلاح ) حكما شرعياً أم تشديدا في التوجيه أم خبرا عن أن الناس حينذاك لايبيعون أسلحتهم لشدة الحاجة إليها .

رابعاً : التأكيد على أن سلاح الدفاع و التصدي للعدوان لا ينافي سلمية المشروع المهدوي ومقدمته اليمانية ، و لا ينافي وجود نشر عقائدي فكري فالمومن القوي خير من المؤمن الضعيف

خامساً : الرواية نفسها تتحدث عن أجواء قتالية عنيفة ورايات تشتبك فهي بنفسها شاهد على ما نرى

نؤكد أخيرا على أننا ليس في مورد القطع أوالانتصار وإنما نتبع الدليل والقرائن وليس من آية من ربنا هنا أوضح من قوله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ..}



الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:01 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024