منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العقائدي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   التحفة العلوية في تصحيح أعتراف أبي بكر بالهجوم على بيت فاطمة الزكية (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=128633)

دار السلام 10-07-2012 07:54 PM

اعود الان للرد على بعض النقاط المذكورة :


اقتباس:

عزيزي موقف هارون للحفاظ على المؤمنين والدين والغالبيه التي ارتدت لم تغير شي جاء موسى وامرهم بقتل انفسهم ... وفعل أمير المؤمنين كذلك فقد حافظ على بيضة الاسلام وعلى الدين القويم حتى تسمع انت اشهد ان لا اله الا الله محمدا رسول الله
اهاا جميل جدا لم نختلف ابدا هنا والى الان نحن في نفس النقطة التي لم ترد عليها واعرف انك لن ترد ابدا وهي ان سكوت هارون كان حتى لا يفرق بين بني اسرائيل وهو واضح في قوله عليه السلام :
{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }طه94
وكذلك فعل علي رضي الله عنه سكت حتى لا يُفرق بينهم إذا كل من سـ يتحدث بما لم يتحدث به علي رضي الله عنه والمعصوم عندكم هو شخص يُريد الفتنه
والا اعطني امر من علي يطلب منك ان تُدافع عن حق-تدعونه- سُلبً منه لانك تقول جاء موسى وامرهم بقتل انفسهم اذا هل جاء علي وامركم بقتل من يحب صحابة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟!


اقتباس:

فهذا الحديث يخص المال ... فهل رايت من هو المدلس الان انا ام انت

والله لا تزال انت اكبر المُدلسين ام انك ستُمارس التقيه الان ^_^
الحديث واضح جدا سواء كان عن المال او عن اكل البطيخ او عن شرب الببسي
والسؤال هنا هل تنكر انت ان الامام ليست له امر الدنيا والاخرة ولا يستطيع ان يدفعها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء ؟؟
سنستعرض ان انكرت كل الاحاديث في هذا الباب التي تخص الائمة عندكم .
اقتباس:

؟! يا عزيزي أهدى قليلا فانا وضعت لك الحديث مع المصدر
كل الروابط الذي وضعها هذا المُدلس كلها لا تعمل وجربوها واحكموا حتى لا يجعل الشيعه يدخلون الى هذه المواقع التي تفضحه وتفضح منهجه الباطل
والا جربوا هل تعمل هذه الروابط :
^______^
اقتباس:

الى هنا انا استشهدت بان الزهراء صلوات الله عليها والها التي من تغضب عليه يدخل الى جنهم وبئس المصير مع من احب من غضبت عليه وان الامام علي صلوات الله عليه واله لم يصالح الا بعد سته اشهر
الخلاف بين الصديق رضي الله عنه وبين الزهراء فاطمة رضي الله عنها حول أرض فدك ، التي تعود الى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن الصديق قال لها اختاري من الأراضي ما شئت الا فدكاً ، لان أباك قال : نحن معشر الانبياء لا نرث ولا نورث ما تركناه صدقة
والحديث هذا موجود في كتاب الحكومة الاسلامية للخميني ، وهنا ينطبق قول القائل ، تكلم كي ادينك من فمك
وابو بكر استند في رفضه تسليم ارض فدك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
والسؤال هنا لماذا لما استُخلف علي لَـمْ يعط فدك لأولاده، فإن كان أبو بكر ظالما وعمر ظالما وعثمان ظالما لأنهم منعوا فدك أهلها ؟ فكذلك علي ظالم لأنه منع فدك أهلها ولـم يعطها لورثة فاطمة .

أما بالنسبة لغضب فاطمة على ابو بكر رضي الله عنهما
إما أن يكون مدرجا { وهو الظاهر لي } وإما أن يكون مؤقتا كما جاء في رواية البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال : حدثنا عبدان بن عثمان العتكي بنيسابور قال : حدثنا أبو ضمرة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها ، فقال علي رضي الله عنه : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ؟ فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم ، فأذنت له فدخل عليها يترضاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت . قال البيهقي : هذا مرسل حسن بإسناد صحيح . سنن البيهقي { 6/301 } وقال الحلبي في سيرته : ومعنى هجرانها لأبي بكر رضي الله تعالى عنه أنها لم تطلب منه حاجة ولم تضطر إلى لقائه إذ لم ينقل أنها رضي الله تعالى عنها لقيته ولم تسلم عليه ولا كلمته ، وروى ابن سعد أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه جاء إلى بيت علي لما مرضت فاطمة فاستأذن عليها فقال علي كرم الله وجهه هذا أبو بكر على الباب يستأذن فإن شئت أن تأذني فأذني قالت وذاك أحب إليك قال نعم فأذنت له رضي الله تعالى عنه فدخل واعتذر إليها فرضيت عنه وأن أبا بكر رضي الله تعالى عنه صلى عليها {3/478 }
والان نستعرض رأي كتب الرافضة بهذا الامر ^__^
كتب الشيعه شرح ابن ابي حديد يقول :
عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57

وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنهم

ملاحظة : كتاب نهج البلاغة كله صحيح عند الرافضة فقد قال عنه أحد أكبر علماء الشيعة الهادي كاشف الغطاء في كتابه " مستدرك نهج البلاغة " أن :
" كتاب نهج البلاغة. من أعظم الكتب الإسلامية شأنا...- إلى أن قال -:
نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسط به وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره "
وقال أيضا :
"
إن اتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتبالمعتبرة "
- مستدرك نهج البلاغة - لكاشف الغطاء ص 191
^__^
اقتباس:

) الامام صلوات الله عليه واله يصرح بان ابو بكر قد استبد الامر
أكمل الحديث يا نكره لانه لما شرح له ابو بكر الامر قال له :
إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به
لماذا لا تشرح لنا هذا القول ثم اذا كان استبد عليه لماذا بايعه ^___^
ستقول لانه كان مُكرها اقول لك رد اذا على ما قال احمد الكاتب في كاتبه وكيف بين ان علي رضي الله عنه كانت له القوة والقدرة على اخذ الخلافة لكنه لم يفعل وذلك لانه قال رضي الله عنه :
رضينا لدنيانا من رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لديننا
^___^

اقتباس:

والامام علي صلوات الله عليه واله يفضح ابو بكر على منبر رسول الله

لن يصدق كلامك عاقل فسياق الكلام يقول ان فهمك فهم حاقد لا يذوق الا طعم الحقد الذي رضعه في صغره وارتك لاصحاب العقول في المنتدى الضحك على استنتاجك ^__^



اقتباس:

وهنا فضحت عقيدتك وكشفت بان الامام علي يكره محضر عمير

1-صحيح مسلم بشرح النووي، الجزء 12، الباب 16، باب الجهاد والسير، الصحفة 113 - 114، مؤسسة قرطبة
http://img145.imageshack.us/img145/9193/fath1.jpg
http://img34.imageshack.us/img34/326/fath2.jpg

اقتباس:

^_____^
ولو كان يكرهه ما زوجة ام كلثوم ابنته رضي الله عنهم أجمعين ^___^


اقتباس:

تدبير الله وحكمته فاليهود والنصارى حرفوا كتبهم وكتبوها بايديهم ولكن رغم ذلك يحتج المسلم بكتبهم ويثبت الاسلام فيه
نحن نرد على اليهود والنصارى من الهرطقة الموجودة في كتبهم التي كتبوها وقالوا هذه من عند الله وهم اصلا لا يستطيعون اثبات وجود انبيائهم الا من قراننا لانه الكتاب الوحيد الذي تكفل الله بحفظه
وكذلك نرد عليكم ليس من الكلام الصحيح انما من الهرطقة الموجودة في كتبكم بالاضافة لبعض الاحاديث الصحيحة التي ترونها لان حذفكم لكل ما رواه الصحابة يعني حذفكم لثلاثة اربع الدين لذلك تضطرون للاعتراف ببعضها ^__^
اقتباس:

لما سئلت هذا السؤال الذي يدل على ان عقلك عقل فتى صبي يساق بالعصا ويضرب على راسه
وانت تحمل العصا وتضرب بها على كل جسدك لتثبت انك من محبي ال البيت ^__^




وبالمناسبة اعجبني شيئ في موضوعك احب ان اضحك به الجميع ^__^
تقول

اقتباس:

عزيزي انا غالبا لا ادخل في مناظرات ثنائيه لسبب بسيط بان غالب من يطلب المناظره لا يفرق مابين حرف عطف من جر"
اقتباس:

يبدو إنك لا تُفرق بين الـ "ظ" والـ "ض"
وليس حرف الجر وحرف العطف !!!



لكن لو تلاحظ هنا
اقتباس:

وقفت عند هذة الايه كثيرا فاثارت في قلبي الشجون وتذكرت ما جرى على مولاتي الزهراء من ضلم ممن يسموهم صحابة رسول الله
يبدو انك اسوأ من الذين لا يعرفون التفرقة بين حرف الجر والعطف لانك لاتعرف كيف تكتب مظلومية فاطمة اصلا !!!!
وقد كتبتها اكثر من مرة وهذا دليل جهل كبير ^__^

النجف الاشرف 10-07-2012 09:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس:

اهاا جميل جدا لم نختلف ابدا هنا والى الان نحن في نفس النقطة التي لم ترد عليها واعرف انك لن ترد ابدا وهي ان سكوت هارون كان حتى لا يفرق بين بني اسرائيل وهو واضح في قوله عليه السلام :
{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }طه94
وكذلك فعل علي رضي الله عنه سكت حتى لا يُفرق بينهم إذا كل من سـ يتحدث بما لم يتحدث به علي رضي الله عنه والمعصوم عندكم هو شخص يُريد الفتنه
والا اعطني امر من علي يطلب منك ان تُدافع عن حق-تدعونه- سُلبً منه لانك تقول جاء موسى وامرهم بقتل انفسهم اذا هل جاء علي وامركم بقتل من يحب صحابة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟!
صغيري سكوت هارون كان لمصلحه الرساله الربانيه لانه مغلوب على امره , ولكن لماذا لا تجيب انت هل تعتقد بسكوت هارون رضى عن ارتداد بني اسرائيل الى الشرك والكفر ؟!!!
ولا اعلم اي عقل هذا الذي يمكن له ان يتخيل حتى بان موقف هارون النبي حتى لا يفرق بني اسرائيل الكفره ؟!!!!!
ليقرا المسلمون عقيدتكم البائسه في النبوة والانبياء
اقتباس:

والله لا تزال انت اكبر المُدلسين ام انك ستُمارس التقيه الان ^_^
الحديث واضح جدا سواء كان عن المال او عن اكل البطيخ او عن شرب الببسي
والسؤال هنا هل تنكر انت ان الامام ليست له امر الدنيا والاخرة ولا يستطيع ان يدفعها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء ؟؟
سنستعرض ان انكرت كل الاحاديث في هذا الباب التي تخص الائمة عندكم .
عزيزي قلة أدبك لا تنفعك , فالحديث واضح بخصوص المال لهذا بترت انت منه ما يوضحه
ناهيك عن انه ضعيف الاسناد عندنا .. ولكن انا مقدر وضعك فانت وهابي اذ لم تكذب وتدلس لا تستطيع ان تصوصوا هنا ...
اقتباس:

كل الروابط الذي وضعها هذا المُدلس كلها لا تعمل وجربوها واحكموا حتى لا يجعل الشيعه يدخلون الى هذه المواقع التي تفضحه وتفضح منهجه الباطل
والا جربوا هل تعمل هذه الروابط :
http://islamweb.net/newlibrary/displ...=84&startno=39
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...=87&startno=16
عزيزي اي روابط , انت بنفسك جئت بالحديث فاذا لم يكن موجودا كيف جئت انت به في المشاركة السابقه ؟!!
الم اقل لك بانك لا تعلم شي عن عقيدتك ... وبدا الوهابي يصرخ من الحق
اقتباس:

الخلاف بين الصديق رضي الله عنه وبين الزهراء فاطمة رضي الله عنها حول أرض فدك ، التي تعود الى النبي صلى الله عليه وسلم
بل فدك واحده من اختلافات الزهراء معهم لهذا سيدتي ومولاتي فضحت المنافقين باحتجاجها عليهم , واما تشخيص الخلاف على فدك فقط فهذا من قله الباع في العلم والاطلاع ...
صغيري اذهب الى علمائك افضل فالظاهر بانك مجرد كتكوت يسمع من جهله من امثال الطرطور والمابون
اقتباس:

، ولكن الصديق قال لها اختاري من الأراضي ما شئت الا فدكاً ، لان أباك قال : نحن معشر الانبياء لا نرث ولا نورث ما تركناه صدقة
عجيب وهل الارض ملك لزنديق حتى يفعل مايشاء فيها ؟!! ومن ثم حديث لا نورث ما تركناه حديث موضوع يخالف القران الكريم الذي صرح بان الانبياء قد ورثوا بعضهم البعض
ومن ثم اذ جئتك انا وقلت لك ساخذ كل اموالك واعطيك اموال غيرها هل تقبل ؟!!!!!
واقعا عذرك اقبح من فعل ابن سلمى
اقتباس:

والحديث هذا موجود في كتاب الحكومة الاسلامية للخميني ، وهنا ينطبق قول القائل ، تكلم كي ادينك من فمك
عزيزي هل قرات الحكومة الاسلامية ؟!! السيد الخميني قد نسف هذا الحديث نسفا في كتابه واجماع الشيعة والصحابه الاخيار على رفض هذا الحديث
اقتباس:

وابو بكر استند في رفضه تسليم ارض فدك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
نعم سارق يبرر لسرقته وهذا الحديث مخالف للقران الكريم , واجماع اهل القبلة بان السنة تعاضد القران وتفسره لا ان تخالفه وتسقطه
اقتباس:

والسؤال هنا لماذا لما استُخلف علي لَـمْ يعط فدك لأولاده، فإن كان أبو بكر ظالما وعمر ظالما وعثمان ظالما لأنهم منعوا فدك أهلها ؟ فكذلك علي ظالم لأنه منع فدك أهلها ولـم يعطها لورثة فاطمة
نعم هل ضالمين فاجرين اثمين كما هي رواياتكم ... ومن ثم تقول لماذا لا يعطيها سياتيك الجواب من فم أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله
ما ذكره الشيخ الصدوق في كتاب (علل الشرائع 1 / 154 ، في باب 124): العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين (عليه السلام) فدكا لمّا ولي الناس : باسناده إلى أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، قال : قلت له : لم لم يأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فدك لمّا ولي الناس ، ولأي علة تركها ؟ فقال : لأن الظالم والمظلومة قد كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلومة وعاقب الظالم ، فكره أن يسترجع شيئاً قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوبة .

وقد ارجع عمر بن عبد العزيز الذي تسمونه الخليفة الخامس فـدكا الى بعض ذريه الزهراء ... فلو لم تكن لها لما جاز له ارجعها ... ولكني متاكد بانك لا تعلم ذلك ... وكل اسئلتك مغبره قديمه تدل على جهل متقع ماذا نقول بيبي مسك له كيبورد ^_^
اقتباس:

ما بالنسبة لغضب فاطمة على ابو بكر رضي الله عنهما
إما أن يكون مدرجا { وهو الظاهر لي } وإما أن يكون مؤقتا كما جاء في رواية البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال : حدثنا عبدان بن عثمان العتكي بنيسابور قال : حدثنا أبو ضمرة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها ، فقال علي رضي الله عنه : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ؟ فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم ، فأذنت له فدخل عليها يترضاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت . قال البيهقي : هذا مرسل حسن بإسناد صحيح . سنن البيهقي { 6/301 } وقال الحلبي في سيرته : ومعنى هجرانها لأبي بكر رضي الله تعالى عنه أنها لم تطلب منه حاجة ولم تضطر إلى لقائه إذ لم ينقل أنها رضي الله تعالى عنها لقيته ولم تسلم عليه ولا كلمته ، وروى ابن سعد أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه جاء إلى بيت علي لما مرضت فاطمة فاستأذن عليها فقال علي كرم الله وجهه هذا أبو بكر على الباب يستأذن فإن شئت أن تأذني فأذني قالت وذاك أحب إليك قال نعم فأذنت له رضي الله تعالى عنه فدخل واعتذر إليها فرضيت عنه وأن أبا بكر رضي الله تعالى عنه صلى عليها {3/478 }
والان نستعرض رأي كتب الرافضة بهذا الامر ^__^
هذه الروايه ضعيفه لانها مرسلة فالروايه تبدا عن الشعبي والشعبي لم يدرك تلك الفتره ... وحديث البخاري الذي جئت به كف على كل فم يزعم غير ذلك
صحيح البخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

‏- حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها السلام ‏ ‏بنت النبي ‏ (ص) ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏منها شيئا فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ (ص) ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي ‏ ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها ........
اقتباس:

والان نستعرض رأي كتب الرافضة بهذا الامر ^__^
صغيري تنقل من كتب احسان اللهي ظهير الكذاب وتقول كتب الشيعة تقول ؟!! وتحتج علينا بالمعتزلي ^_^ , والله مشكله الوهابيه لا يعرفون ملل العلماء ويناقشون الشيعة بهم ^_^
اقتباس:

كتب الشيعه شرح ابن ابي حديد يقول :
عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57
بوله وقوله سواء والغريب منه بانه يثبت حادثه الهجوم الا انه دلس بهذه الفقرة , وتبقى روايه البخاري الصحيحة هنا هي الحاكمة لانها توافق اخبارنا
اقتباس:

وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنهم

ملاحظة : كتاب نهج البلاغة كله صحيح عند الرافضة فقد قال عنه أحد أكبر علماء الشيعة الهادي كاشف الغطاء في كتابه " مستدرك نهج البلاغة " أن :
" كتاب نهج البلاغة. من أعظم الكتب الإسلامية شأنا...- إلى أن قال -:
نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسط به وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره "
وقال أيضا :
"إن اتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتبالمعتبرة "
- مستدرك نهج البلاغة - لكاشف الغطاء ص 191
فاما كتاب ابن الهثيم هو تخليص لكتاب ابن ابي الحديد ... وكتاب نهج البلاغة صحيح مئه بالمئه ولكن فاتك يا صغيري بان ماقاله ابن ابي الحديد لم يكن موجودا في نهج البلاغة ....
لكن الظاهر بانك تنسخ بدون ان تقرا فهذه مشكلتكم خرفان تساقون بالعصى ^_^
ولنضع لك نصا من نهج البلاغة
أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها (1) فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ (2) دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً (3)، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ (4)، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة (5) عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ.فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى (6)، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً (7)، أرى تُرَاثي (8) نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاْوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا (9) إِلَى فلان بَعْدَهُ.فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها (1) في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا (2)! ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَة خَشْنَاءَ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا (3)، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ العِثَارُ (4) [فِيهَا] وَالاْعْتَذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ (5)، إِنْ أَشْنَقَ (6) لَهَا خَرَمَ (7)، وَإِنْ أَسْلَسَ (8) لَهَا تَقَحَّمَ (9)، فَمُنِيَ
النَّاسُ (1) ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ بِخَبْط (2) وَشِمَاس (3)، وَتَلَوُّن وَاعْتِرَاض (4).
فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ المِحْنَةِ، حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا في جَمَاعَة زَعَمَ أَنَّي أَحَدُهُمْ. فَيَاللهِ وَلِلشُّورَى (5)! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الاْوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هذِهِ النَّظَائِرِ (6)! لكِنِّي أَسفَفْتُ (7) إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا (8) رَجُلُ مِنْهُمْ لِضِغْنِه (9)، وَمَالَ الاْخَرُ ... الخ
فهل هناك شك عند العقلاء من موقف أمير المؤمنين ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولكن ماذا اقول فانا اناقش احد المساكين الجهله الذي لا يعلمون شي عن دينهم

ثم تمثل بقول الاعشى:
شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا (10) ... وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
____________


اقتباس:

أكمل الحديث يا نكره لانه لما شرح له ابو بكر الامر قال له :
واقعا الليم اذ يكرم يتحول الى كلب يعض من اكرمه , والحديث واضح وانا اكملته لك
اقتباس:

إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به
كلام جدا عادي فله اسوه بابراهيم حينما قال لقوله انا اعبد القمر واعبد الشمس والكواكب ... فالامام في مرحله هدنه
والظاهر لم تقرا ردي جيدا
وهذا نص كلامي السابق (واذ كنت تقصد قول الامام علي عرفنا فضلك فالامام يتكلم مع مجرم نصب نفسه خليفة لرسول الله واول شي فعله قتل بنت نبيه وله اسوه برسول الله حينما سمح بان يمحى اسمه الشريف في صلح الحديبه اخشى بانك تعتقد ذلك نصرا لكفار قريش ... )
اقتباس:

ستقول لانه كان مُكرها اقول لك رد اذا على ما قال احمد الكاتب في كاتبه وكيف بين ان علي رضي الله عنه كانت له القوة والقدرة على اخذ الخلافة لكنه لم يفعل وذلك لانه قال رضي الله عنه :
رضينا لدنيانا من رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لديننا
^_^ طفل ومسك له مصاصه يا صغيري قلت لك احمد الكاتب الى الان يستقذرك انت ومذهبك رغم انحرافه عنا الا انه لم يسلم لكم , وروايه البخاري واضحه بان الناس بعدت عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله (وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس)
اقرا كتبك يا صغيري اولا الى متى نبقى نعلم فيكم
اقتباس:

لن يصدق كلامك عاقل فسياق الكلام يقول ان فهمك فهم حاقد لا يذوق الا طعم الحقد الذي رضعه في صغره وارتك لاصحاب العقول في المنتدى الضحك على استنتاجك ^__^
واقعا طفل مثلك يقول هذا الكلام , فانت لا تعرف شي الا نسخ من جويهل تم ضربه على قفاه مرارا وتكرار , انا اناقشكم في الصحيح من كتبكم وانت تنسخ لي جرائد الشيخيه ومدري شوو والغريب تنازلت عن الروايه التي تحتج بها ^_^
فعلا وهابي اذ فكر انتحر
واما ماجئت به عن النووي فهذه ليست المره الاولى التي يهبط فيها النووي الى مستواك اي مستوى بهائم الانعام مع العلم بانه لم ينكر كراهيه الامام لمحضر عمر .. وهنا سؤال يفرض نفسه لماذا رفض الامام حضور عمر ؟!!!! ان قلت شديد واليس ادعاكم بان الزهراء قد رضت عنه وقد جاء هو وصاحبه ابو بكر اليها ؟!!!
الى متى تبقون في التناقض
اقتباس:

ولو كان يكرهه ما زوجة ام كلثوم ابنته رضي الله عنهم أجمعين ^___^
نعم يكرهه مثلما كان يكره نبي الله لوط المشركين من قومه وزوج لهم بناته
{وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } (78) سورة هود
واقعا ثقافتكم القرانيه جدا هابطه
اقتباس:

نحن نرد على اليهود والنصارى من الهرطقة الموجودة في كتبهم التي كتبوها وقالوا هذه من عند الله وهم اصلا لا يستطيعون اثبات وجود انبيائهم الا من قراننا لانه الكتاب الوحيد الذي تكفل الله بحفظه
وكذلك نرد عليكم ليس من الكلام الصحيح انما من الهرطقة الموجودة في كتبكم بالاضافة لبعض الاحاديث الصحيحة التي ترونها لان حذفكم لكل ما رواه الصحابة يعني حذفكم لثلاثة اربع الدين لذلك تضطرون للاعتراف ببعضها ^__^
أسكت يا صغيري لا تضحك الناس علينا ... اليهود والنصارى جائوا قبل النبي ومازلوا موجودين والنصارى اكبر ديانه في الكره الارضية عددا من المعتنقين ... واما الحذف فقد وضعت روايات من الذي حذف وغير في كتبه
واما عن الشيخيه فهي فرقه لنا مقال معها ولا نلتزم بكل ما تقول حتى تحتج بها علي فانا اصولي اثنى عشري ...
مشكلتكم الى الان لا تعرفون شي عن الشيعة فقط تنبحون في وجهه رجالاتها
اقتباس:

وانت تحمل العصا وتضرب بها على كل جسدك لتثبت انك من محبي ال البيت ^__^
وبالمناسبة اعجبني شيئ في موضوعك احب ان اضحك به الجميع ^__^
فعلا منتدى محترم مثل انا شيعي كثير عليك , فانت مدمن على دخول حديقه الحيوانات من مزابل الوهابيه ... اسال شيوخك عن عصى النجف الاشرف الى الان يانون من المها
اقتباس:

يبدو انك اسوأ من الذين لا يعرفون التفرقة بين حرف الجر والعطف لانك لاتعرف كيف تكتب مظلومية فاطمة اصلا !!!!
وقد كتبتها اكثر من مرة وهذا دليل جهل كبير ^__^
واقعا اخذت فرصتك فانت منذ اول رد لك الى الان وانت مشتت الذهن تنسخ شي خارج عن موضوعنا ... لهذا يا عزيزي الى القفص مع ابو بكر ....

مـــــتى فقط نجــد محــأورا وهابيا يفهم مذهبه ويحــأور بعقل او لا اقل يـحاور بأدب



النجف الاشرف 10-07-2012 09:14 PM

اقتباس:

السلامُ على من إتبعَ الهُدى ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ...
فإني حينَ رأيتُ الردً أعلاهُ وجدتُ أن من الأفضل نُبين التدليس منذُ البداية وعليهِ سأُقسم ردي الى نقاط ثم سنقوم بالرد على نقطة نقطة لنُبين ان معمهم لا يختلف عن بقية المُعممين الذين يشبهون جدهم إبن سبأ ورثوا عنه الكذب والتدليس والادعاءات وكتب الروايات التي يختلقونها ولا يصدقها غيرهم !!
وبسم الله تعالى أبدأ :
1_ لقام الحجر لمن إعتقد أسطورة الإحراق والكسر

يحاول مراجع الشيعة وخطباء المنابر الصفوية تغذية ثقافة العداء لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الفاروق عمر رضي الله عنه, وذلك من خلال إثارة هذه الأسطورة" المظلومية" التي توجه فيها أصابع الإتهام للفاروق رضي الله عنه واتهامه باقتحام بيت الزهراء رضي الله عنها في حضور زوجها الكرار وإحراق البيت عليهما وعصر الزهراء وراء الباب وإسقاط جنينها وكسر ضلعها ولطمها على خذها وغيرها من الترهات...

إثارة هذه الأسطورة له أهداف يحاول من خلالها مراجع وخطباء المنابر الصفوية تغذية الحقد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهداف عدة أهمها هدم الدين وكما هو معلوم عند الجميع أن الطعن في الناقل طعن في المنقول , والطعن في الصحابة رضوان الله عليهم طعن في الدين باعتبارهم هم النقلة . وبعد الطعن في الصحابة يأتي الدور على عامة أهل السنة الذين ترمى عليهم هذه الفرية باعتبارهم أحفاد الصحابة ويجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعن والطعن والسب بل حتى القتل كما هو الحال في العراق وإيران...
ولا تقف أهداف المراجع والخطباء الصفوين عند هذا الحد بل تشمل عوام الشيعة أنفسهم بحيث يحاول أذناب الصفوية استعبادهم فكريا وثقافيا ودينيا كما استعبدوهم من قبل حين أحلوا أموالهم وفروج نسائهم وغيرها من الأمور التي لم تعذر فيها الرضيعة فما بالك بمن هم أكبر منها دون تميز بين الذكور والإناث


والان ننتقل الى نقطة مهمه وهي اثبات ان التحفة الموضوعه ماهي الا تُحفه مزورة كاذبة هم من يكذبها قبلنا
قال أحمد الكاتب المفكر الشيعي في موقعه المعروف :

أسطورة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء

وربما كانت قصة "كبس بيت الامام علي من قبل عمر من أجل إجباره على بيعة أبي بكر، وما رافق ذلك من تهديد بحرق بيت فاطمة على من فيه، أو قيامه بحرق باب البيت وضرب الزهراء وعصرها وراء الباب، وإسقاط جنينها (محسن) والتسبب في وفاتها" من أهم القصص الأسطورية الخطيرة التي لعبت عبر التاريخ وتلعب اليوم دورا كبيرا في تأجيج الخلافات بين الشيعة والسنة، بعد زوال معظم أسباب الخلافات التاريخية. ولذلك فان من الضروري التوقف عند هذه القصة – الأسطورة، والبحث في ظروف نشأتها وعرضها على التحليل المختبري والجنائي للتأكد فيما اذا كانت تتمتع بأية مصداقية أو حقيقة تاريخية.
وقبل أن نقوم باستعراض "الأدلة" التي يقدمها المدعون ضد الشيخين، والتي يصنفونها عادة الى أدلة "سنية" و"شيعية". لا بد أن نشير الى عدة نقاط:
1-أن المسلمين في القرون الثلاثة الأولى لم يكونوا يعرفون الانقسام الطائفي الحاد، حيث لم يكن اسم "أهل السنة" يطلق الا على مجموعة صغيرة من "أهل الحديث" ولم يكن اسما عاما على طائفة مقابل "الطائفة الشيعية". حيث كان يوجد تداخل كبير بين تيارات الشيعة المختلفة من محبي أهل البيت من الزيدية والإمامية والمعتزلة وأهل الحديث، من العلويين والعباسيين وغيرهم، بصورة يصعب فيها إطلاق وصف شيعي أو سني على أي شخص، فضلا عن إطلاقه على عامة الناس. ولعل أبرز مثل على ذلك هو الامام الشافعي الذي اعتبر بعد وفاته أنه إمام من أئمة أهل السنة، بينما كان يتهم في حياته بأنه شيعي أو رافضي. وكذلك المؤرخ الطبري، الذي صُنِّف مؤخرا على أنه شيعي، بينما كان المتطرفون من أهل السنة، أي الحنابلة، يتهمونه بالتشيع والرفض. وفيما اعتبر الإمامية أئمة أهل البيت، أئمة خاصين بهم، كان عامة "أهل السنة" يعتبرونهم أئمة لهم ويوالونهم ويحبونهم.

2-ولا بد أن نشير الى نقطة أخرى مهمة، وهي أن التاريخ يحتوي على روايات متواترة حول أمور معينة، يحصل لمن يقرأها مجتمعة القطع واليقين على أمر معين، في حين يحتوي أيضا على إشاعات وأساطير ، وروايات تسمى بروايات الآحاد، وهي روايات أقرب الى الإشاعات، وتنقل بصور غامضة ومتناقضة وبلا أسناد، أو عبر رجال كذابين أو غير ثقاة أو كتب غير معروفة ولا معتبرة، وهذه الظاهرة معروفة في التاريخ كما في العقيدة والفقه والسياسة والقضايا القانونية الشخصية. والموقف منها هو الشك والرفض والتمسك بالأمور اليقينية الثابتة بالتواتر والإجماع حسب القاعدة الأصولية المعروفة:"لا تنقض اليقين بالشك".

3-أما النقطة الثالثة، فهي ضرورة قراءة التاريخ قراءة ظاهرية طبيعية، وتجنب التفسيرات التعسفية والقراءات الباطنية المقلوبة، التي قام بها الغلاة، للتاريخ ولأقوال أئمة أهل البيت، وقلبوا من خلالها الأبيض الى أسود، والأسود الى أبيض، وذلك باسم "التقية" التي كانوا يستخدمونها كغطاء لتمرير أقوالهم ونظرياتهم المغالية المضادة لفكر وأقوال أهل البيت، حتى وصل بهم الأمر الى أن ينكروا وفيات عدد من الأئمة ، أو ينسبوا اليهم أولادا لم يولدوا ولم يعرفوا أثرا لهم.

4-وهناك نقطة رابعة، هي ضرورة تجنب الاعتماد على تشكيل الصورة التاريخية بالافتراض والتخمين، إذ يلاحظ أن بعض من يكتب في التاريخ، يقوم بافتراض كثير من الأمور التي لم تقع ولم يسجلها التاريخ، ولا يوجد لديه أي دليل عليها، اعتمادا تصورات معينة، أو ادعاء حذفها من التاريخ ومنعها من التدوين، وهو ما يعني محاولة كتابة التاريخ على مجرد الافتراض والخيال، دون العلم واليقين.

ميزان القوى القبلية عند بيعة أبي بكر

من المعروف ان خلافا سياسيا مؤقتا حدث بين الصحابة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان الأنصار بادروا الى سقيفة بني ساعدة لتعيين رئيس عليهم قبل ان يلتحق بهم بعض المهاجرين فيناقشوهم ويقنعوهم بانتخاب أبي بكر، الذي كان من أصغر قبائل قريش وهي تيم، ولم يكن معه من رجال قريش الا أبو عبيدة ابن الجراح وعمر بن الخطاب، الذي كان ينتمي هو الآخر لقبيلة ضعيفة، هي عدي، وهذا ما أدى الى توقف البطون الكبرى من قريش كبني عبد مناف وأمية وأسد وبني زهرة وبني مخزوم، عن بيعة أبي بكر لفترة، ثم بايعوه.
يقول ابن قتيبة الدينوري: ان بني هاشم اجتمعت عند بيعة الانصار الى علي بن ابي طالب... واجتمعت بنو امية الى عثمان واجتمعت بنو زهرة الى سعد وعبد الرحمن بن عوف فكانوا في المسجد مجتمعين، فلما اقبل عليهم ابو بكر وابو عبيدة وقد بايع الناس ابا بكر قال لهم عمر: ما لي أراكم مجتمعين حلقا شتى؟ قوموا فبايعوا ابا بكر فقد بايعته الأنصار".[1][1][1][209]

وكان من بين الرافضين في البداية زعيم قريش أبو سفيان، حيث ذهب الى الإمام علي يحرضه ضد ابي بكر قائلا:" أرضيتم يا بني عبد مناف ان تلي عليكم تيم؟!" ثم عرض عليه ان يبايعه: "أمدد يدك أبايعك، فلأملأنها عليه خيلا ورجلا". وأيده في ذلك العباس بن عبد المطلب الذي قال لعلي أيضا:"امدد يدك أبايعك وآتيك بهذا الشيخ من قريش (يعني ابا سفيان) فيقال: عم رسول الله بايع ابن عمه، ويبايعك أهل بيتك، فلا يختلف عليك من قريش اثنان، والناس تبع لقريش". ولكن الامام علي رفض الاستجابة لهما، دون ان يخفي امتعاضه من بيعة ابي بكر.[2][2][2][210]
ويبدو من خلال قول العباس لعلي، الذي يتضمن تحليلا للواقع السياسي وتنويها بدور قريش وبني عبد مناف، ان سيطرة أبي بكر على الأمور لم تتم ببيعة السقيفة مباشرة، إذ لم يحضَ بصوت الأكثرية من المسلمين، أو من قريش، وانما بقيت بيعته معلقة حتى بايعه بنو هاشم وبنو أمية وبنو زهرة، ولو كان علي قد استجاب لدعوة العباس وأبي سفيان لكان قلب الأمر على أبي بكر والأنصار، لأنه كان يحظى بأكبر وأقوى الأصوات، ولكنه أحجم عن المنافسة وانسحب من أمام أبي بكر، خوفا من إحداث شقاق بين المهاجرين، أو بينهم وبين الأنصار، وفتح بذلك الباب أمام استقرار نظام أبي بكر.

يقول الطبري:"حدثنا أبو صالح الضرار ، قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : أما اني سمعت رسول الله يقول : لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال . واني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته . قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها علي ليلاً...فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم توفيت .
قال معمر : فقال رجل للزهري : أفلم يبايعه على ستة أشهر ! قال : لا ؛ ولا أحد من بني هاشم ؛ حتى بايعه علي . فلما رأى على انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر ، فأرسل إلى أبي بكر : أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدة عمر ، فقال عمر : لا تأتهم وحدك ، قال أبو بكر : ولله لآتينهم وحدي ، وما عسى أن يصنعوا بي ! قال : فانطلق أبو بكر ، فدخل على علي ، وقد جمع بنى هاشم عنده ، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإنه لم يمنعنا من أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضيلتك ، ولا نفاس عليك بخير ساقه الله إليك ، ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقاً ، فاستبددتم به علينا . ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم . فلم يزل علي يقول ذلك حتى بكى أبو بكر . ثم قال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ، ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر ، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر ، وذكر فضيلته وسابقته ، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه . قالت : فأقبل الناس إلى علي فقالوا : أصبت وأحسنت ، قالت : فكان الناس قريباً إلى علي حين قارب الحق والمعروف" .[3][3][3][211]
وهذا ما يؤكدا أيضا المسعودي في (مروج الذهب)[4][4][4][212] وابن الأثير في (الكامل في التاريخ) حيث ينقل عن الزهري قوله: بقي علي وبنو هاشم والزبير ستة أشهر لم يبايعوا أبا بكر حتى ماتت فاطمة، رضي الله عنها، فبايعوه.[5][5][5][213] وكذلك ابن أبي الحديد الذي يقول: وأما الذي يقوله جمهور المحدثين وأعيانهم، فإنه عليه السلام امتنع من البيعة ستة أشهر، ولزم بيته، فلم يبايع حتى ماتت فاطمة عليها السلام، فلما ماتت بايع طوعاً. [6][6][6][214] وينقل عن صحيحي مسلم والبخاري: أنه لما ماتت فاطمة عليها السلام، خرج من بيته فبايع أبا بكر، وكانت مدة بقائها بعد أبيها عليه الصلاة والسلام ستة أشهر.[7][7][7][215]


ومع بيعة الامام علي لأبي بكر بعد ستة أشهر من وفاة الرسول (ص) طويت صفحة الخلاف بين الامام علي وإخوانه من السابقين والمهاجرين والأنصار، وعم الود والحب والتقدير والتعاون في سبيل الله والدفاع عن الاسلام، الى حد تزويج الامام علي ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب.[8][8][8][216] وتسمية ثلاثة من أبنائه باسم أبي بكر وعمر وعثمان.
ذلك الأمر الذي يؤكده الموقف الشيعي الإيجابي من الشيخين وعموم الصحابة، والثابت عبر الروايات المتواترة من الشيعة والسنة، والذي قدمناه في الصفحات الآنفة قبل قليل.
ولكن بعض الروايات تقول إن الامام علي أخذ يقاوم أبا بكر وانه أركب فاطمة على حمار وراح يدور بها في طرقات المدينة ليلا، استجلابا لدعم الأنصار له، وانه اعتصم مع الزبير وعدد من المهاجرين في بيته وحملوا السلاح استعدادا للمقاومة[9][9][9][217]، مما دفع أبا بكر الى أن يرسل عمر الى فاطمة الزهراء ليهددها بإحراق البيت عليهم أو يخرجوا للبيعة، وان الامام علي قد أُجبر على بيعة أبي بكر.[10][10][10][218]
ولكن الميزان العام لمعادلة القوى ، والجو العام لتطور الأحداث يستبعد الرواية السابقة التي تتحدث عن ممارسة العنف في أخذ البيعة لأبي بكر، فاذا كان أبو بكر قد ترك سعد بن عبادة ولم يجبره على البيعة، فقد كان أضعف من أن يجبر الامام علي على البيعة، وأبعد من أن يأمر باقتحام داره وجلبه بالقوة، أو يسمح لأي أحد بتهديده بإحراق بيته عليه، وهو ما تقوله الأسطورة التي نشأت في القرون التالية، وحملت بين طياتها تفاصيل أسطورية أخرى أبعد ما تكون عن الحقيقة. مثل ضرب عمر للزهراء وحرق باب بيتها فعلاً، والتسبب في إسقاط جنينها (محسن) أثناء الهجوم على بيتها، والعياذ بالله.

وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل تقاوم هذه الأسطورةُ الروايةَ الأولى علميا؟ وهل هي رواية متواترة؟ أم هي خبر آحاد؟ أو إشاعة سخيفة؟ وهل هي مسندة بشكل متصل؟ أم مقطوعة ومرسلة وغامضة ومتناقضة ومجهولة؟ وهل هي قديمة ومعروفة في الأجيال الأولى؟ أم نظرية حادثة في العصور المتأخرة؟

يقول ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة): "اختلفت الروايات في قصة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة - وقد قال قوم من المحدثين بعضه ورووا كثيراً منه - أن علياً عليه السلام امتنع من البيعة حتى أخرج كرهاً، وأن الزبير بن العوام امتنع من البيعة وقال: لا أبايع إلا علياً عليه السلام، وكذلك أبو سفيان بن حرب، وخالد ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، والعباس بن عبد المطلب وبنوه، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وجميع بني هاشم. وقالوا : إن الزبير شهر سيفه، فلما جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم، قال في جملة ما قال: خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر. ويقال: إنه أخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجراً فكسره، وساقهم كلهم بين يديه إلى أبي بكر، فحملهم على بيعته ولم يتخلف إلا علي عليه السلام وحده، فإنه اعتصم ببيت فاطمة عليها السلام، فتحاموا إخراجه منه قسراً، وقامت فاطمة عليها السلام إلى باب البيت فأسمعت من جاء يطلبه، فتفرقوا وعلموا أنه بمفرده لا يضر شيئاً، فتركوه.
وقيل: إنهم أخرجوه فيمن أخرج وحمل إلى أبي بكر فبايعه. وقد روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كثيراً من هذا. [11][11][11][219]
فأما حديث التحريق وما جرى مجراه من الأمور الفظيعة، وقول من قال إنهم أخذوا علياً عليه السلام يقاد بعمامته والناس حوله؛ فأمر بعيد والشيعة تنفرد به، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه، وسنذكر ذلك. [12][12][12][220]

الروايات السنية

وما أشار اليه ابن أبي الحديد، ورد في خبرٍ في مصنف ابن أبي شيبة ( توفي سنة 235) الذي نقله عن محمد بن بشر (بن الفرافصة العبدي، توفي سنة 203) حدثنا عبيد الله بن عمر (بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، المعاصر لمالك بن أنس) حدثنا زيد بن أسلم (العدوي، توفي سنة 136)[13][13][13][221] عن أبيه أسلم (مولى عمر بن الخطاب، توفي بين سنة 60 – 70 هـ) : أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : " يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ". قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَروا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر".[14][14][14][222]
وبغض النظر عن قيمة الرواية والكتاب العلمية، فان هذه الرواية تتحدث فقط عن التهديد بحرق البيت.[15][15][15][223] مع إعراب عمر عن محبته للزهراء، وانصراف علي والزبير ومبايعتهما لأبي بكر، ولكن رواية أخرى ينقلها أحمد بن عبد العزيز الجوهري فيما بعد (في القرن الرابع الهجري)، تتحدث عن مجيء عمر في عصابة وصياح الزهراء ومناشدتها لهم، وإخراج علي والزبير بالقوة من البيت للبيعة.[16][16][16][224] فيما تضيف رواية ثالثة ينقلها الجوهري أيضا:" أنهم اجتمعوا على أن يبايعوا علياً عليه السلام، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج إليه الزبير بالسيف، وخرجت فاطمة عليها السلام تبكي وتصيح" رغم أنها تعود فتناقض نفسها وتقول على لسان الامام علي ومن اجتمع عنده:"ليس عندنا معصية، ولا خلاف في خير اجتمع عليه الناس؛ وإنما اجتمعنا لنؤلف القرآن في مصحف واحد. ثم بايعوا أبا بكر، فاستمر الأمر واطمأن الناس".[17][17][17][225]

وفي رواية رابعة مقطوعة السند[18][18][18][226]، ينقلها الجوهري ، تتحدث عن عزم الزبير على بيعة علي في مواجهة أبي بكر، وذهاب عمر مع خالد بن الوليد الى بيت علي، وأخذ السيف من الزبير وتكسيره بالحجر، ثم الأخذ بيده ودفعه وإخراج علي معه، وقيام فاطمة على باب الحجرة ومخاطبة أبي بكر:" يا أبا بكر، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله".[19][19][19][227]
وكل هذه الروايات لا نستطيع التأكد من صحتها، لأن ابن أبي الحديد ينقلها في القرن السابع الهجري عن الجوهري، الذي توفي القرن الرابع ، عن كتابه (السقيفة وفدك) المفقود، الذي ينقل الروايات من دون سند متصل، رغم توثيق ابن أبي الحديد له.[20][20][20][228] وبالتالي لا يمكن الاعتماد على أية رواية منها. لأن الوجدان في الكتب من أضعف طرق الرواية، خاصة اذا كانت قديمة وعرضة للتلاعب والتزوير.


ونشاهد مثل هذا التخبط لدى مؤرخ آخر هو البلاذري في (أنساب الأشراف) حيث ينقل مجموعة روايات متناقضة، ولكها بلا سند متصل، فيشير في الرواية الأولى التي ينقلها عن (أحمد بن محمد أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري) الى اعتزال علي وطلحة والزبير في بيت فاطمة، دون أي استخدام للعنف معهم.[21][21][21][229] ويؤكد هذا المعنى في الرواية الثانية التي ينقلها عن (هدبة بن خالد،حدثنا حماد بن سلمة، أنبأ الجريري، عن أبي نضرة) والتي يقول فيها ان عليا والزبير فتحا الباب لعمر وخرجا معه طائعين وبايعا أبا بكر. [22][22][22][230]
كما يؤكده في الرواية الثالثة التي ينقلها عن المدائني، عن عبد الله بن جعفر، عن أبي عون، ولكنه يذكر أن البيعة تمت بعد ارتداد العرب، وأنها تمت بشكل سلمي وودي، حيث يقول:"لما ارتدت العرب، مشى عثمان إلى عليّ. فقال: يا بن عم، إنه لا يخرج أحد إلى هذا العدو، وأنت لم تبايع. فلم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر. فقام أبو بكر إليه، فاعتنقا، وبكى كل واحد إلى صاحبه. فبايعه فسرّ المسلمون، وجدّ الناس في القتال، وقطعت البعوث". [23][23][23][231]

ولكن البلاذري يشير في رواية رابعة ينقلها عن (بكر بن الهيثم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس) الى أمر أبي بكر لعمر بالإتيان بعلي اليه " بأعنف العنف" قبل أن يبايع.[24][24][24][232]دون أن يذكر تفاصيل عملية الجلب وما حدث خلالها من عنف.
ثم يشير البلاذري في رواية خامسة ينقلها عن (المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون) الى " أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمةُ على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرّقاً عليَّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. وجاء علي، فبايع وقال: كنتُ عزمتُ أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن". [25][25][25][233]

وبغض النظر عن انقطاع السند في كل روايات البلاذري الآنفة، توجد ملاحظة على شخصيته "الانتهازية" إذ ينقل عنه أنه كان يمدح المأمون ثم كان من ندماء المتوكل، كما يقول ابن عساكر وياقوت الحموي، ويقال أنه وسوس في آخر أيامه ومات في البيمارستان. وأما المؤرخ البصري علي بن محمد أبو الحسن المدائني (توفي سنة 224) الذي نقل البلاذري عنه الرواية الأخيرة، فانه ليس بالقوي في الحديث، كما يقول ابن عدي في (الكامل). ولم يذكره ابن حبان في الثقات، إضافة الى أنه قلّما يذكر رواية مسندة.
ومن هنا فان رواية البلاذري في القرن الثالث الهجري، عن استعمال عمر للعنف مع علي، أو تهديده بقبس من نار، رواية ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها في مقابل الروايات الأخرى.

واذا ما انتقلنا الى كتاب آخر صدر في نفس الفترة، وهو كتاب (الإمامة والسياسة) لابن قتيبة الدينوري (213 – 276)، فاننا سوف نشاهد فيلما هنديا مليئا بالبكاء والدموع والخيال اللامحدود، بدل أن نقرأ رواية علمية يعتمد عليها. وفي الحقيقة ان ابن قتيبة يعفينا عن تجشم الرد على روايته الأسطورية بالاعتراف مسبقا في مقدمة الكتاب بأنه يعتمد طريقة الجمع والقص والتأليف دون ذكر دقيق للمصادر. [26][26][26][234] وهي طريقة غير علمية وتثير كثيرا من الشكوك والريبة في ما يرويه.

ومن هنا فان ابن قتيبة يضيف على الروايات السابقة كثيرا من التفاصيل الجزئية الجديدة من جيبه الخاص، حيث يقول:"ان أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث اليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له : يا أبا حفص.. ان فيها فاطمة! فقال: وإن، فخرجوا فبايعوا، الا عليا...فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا. قال فذهب الى علي فقال له: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفذ: عد اليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله!..". [27][27][27][235]

وكثيرا ما يستشهد الشيعة برواية ابن قتيبة، باعتباره "سنيا" دون أن ينظروا الى طبيعة كتابه (الامامة والسياسة) المثير للشك والريبة، والذي يحتوي على قصص وحكايات ضد أئمة أهل البيت وواضحة البطلان.[28][28][28][236]

ورغم أن مؤرخين "سنة" آخرين ذكروا قصصا مشابهة في القرون التالية، فان مجرد نقل أي كاتب من أية طائفة، لأي خبر، حتى لو كان بلا دليل ولا سند، لا يمنح روايته مصداقية علمية، أو يرفعها الى مصاف الروايات المتواترة المتفق عليها. كما فعل مثلا ابن عبد ربه الأندلسي (246 - 328) في (العقد الفريد)[29][29][29][237] عندما ذكر رواية التهديد بحرق بيت فاطمة ، وأضاف عليها أمر أبي بكر لعمر بمقاتلة علي والعباس والزبير الذين قعدوا في بيت فاطمة "حتى بَعث إليهم أبو بكر عمرَ ابن الخطاب ليُخرِجهم من بيت فاطمة، وقال له: إِن أبوا فقاتِلْهم. فأقبل بقَبس من نار على أن يُضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمةُ، فقالت: يا بن الخطاب، أجئت لتُحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلتْ فيه الأمة. فخرج علي حتى دخل على أبي بكر فبايعه، فقال له أبو بكر: أكرهتَ إمارتي؟ فقال: لا، ولكني آليتُ أن لا أرتدي بعد موت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حتى أحفظَ القرآن، فعليه حَبست نفسي". [30][30][30][238]

ولم يذكر الأندلسي لروايته هذه أي سند، رغم أنه ينقل رواية أخرى لا يوجد فيها سوى ندم أبي بكر في آخر لحظة من حياته، عن كشف بيت فاطمة.[31][31][31][239]
وإذا صحت هذه الرواية، فانها لا تحمل في طياتها أكثر من كشف البيت أو تفتيشه، دون اعتراف باستعمال العنف أو تهديد بإحراق البيت على فاطمة الزهراء عليها السلام. ولكن الأمور تتطور عادة عبر التاريخ، ومن الأصدقاء الى الأعداء، فتصبح الحبة قبة، والأسطورة حقيقة. ولقد هالني في الحقيقة وأنا أبحث في هذا الموضوع أن أجد كاتبا (كمحمد الشاهرودي) يتحمس لقضية الحرق والضرب، يدعي وجود التواتر والتظافر على دعواه، ويستشهد بكتاب الملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني، الذي ينقل عنه أنه يقول:" انّ عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، و كان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها". وعندما راجعت الكتاب متعجبا ومستغربا ، وجدت الشهرستاني يقذف إبراهيمبن سيّار النظّام المعتزلي بهذه التهمة الشنيعة، لا أنه هو من يقول بها، بعد أن يتهمه أيضا بالرفض، ويعدد مثالبه فيقول ما نصه:"الحادية عشرة: ميله إلى الرفض، ووقيعته في كبار الصحابة. قال: أولا: لا إمامة إلا بالنص والتعيين ظاهرا مكشوفا. وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على عليّ رضي الله عنه في مواضع، وأظهر إظهارا لم يشتبه على الجماعة، إلا أن عمر كتم ذلك، وهو الذي تولى بيعة أبي بكر يوم السقيفة ... وزاد في الفرية فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين".[32][32][32][240] وبغض النظر عن صحة التهم التي يوجهها الشهرستاني الى النظّام، أو عدم ذلك، فان مجرد نقل أي كاتب لأي خبر، حتى لو كان عاريا من الدليل، لا يجعله صحيحا وصادقا، ومتواترا.

والعجيب من بعض المؤرخين الذين يأتون بعد قرون ويرددون قصصا أو تهما لا أساس لها من الصحة، مثل الصفدي الذي جاء في القرن السابع الهجري، وردد تلك التهم الغريبة ضد النظّام، في كتابه (الوافي بالوفيات) دون دليل ولا سند، والأعجب منه أن يأتي آخرون فيجعلون أقواله حجة فيما يذهبون، فيصدقون تلك التهم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة، ويجعلون منها دليلا لاتهام خيار الصحابة وعظمائهم مثل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.[33][33][33][241]

ان حدثاً جزئياً كموضوع كشف بيت فاطمة الزهراء، وإخراج من تحصن فيه من الصحابة، وإجبارهم على البيعة لأبي بكر، لو ثبت ذلك، كان يمكن أن يطوى مع التاريخ، ويذهب مع الزمان، في خضم الأحداث والتطورات الكبرى الإيجابية والسلبية التي أعقبت ذلك، ولم يكن ليستوقف الأجيال اللاحقة على مدار الزمن، لو كان المسلمون ينظرون الى تلك الحقبة ورجالها نظرة شخصية، ولم يضفوا عليها مسحة دينية إيجابية وسلبية، إيجابية من طرف ما عرف بأهل السنة، وسلبية من طرف ما عرف بالشيعة، وذلك بعد أن حاول أهل السنة اعتبار تجربة الصحابة مقدسة ومصدرا من مصادر التشريع في الاسلام، ورووا عن الرسول الأعظم (ص) قوله:"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر". في الوقت الذي حاول الشيعة إضفاء هالة من القدسية على أئمة أهل البيت واعتبروهم مصدرا ملحقا بمصادر التشريع الى جانب القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وخاصة بعدما قال الإماميون بنظرية النص في الخلافة وكونها امتدادا للنبوة.

ولقد كان الإماميون بحاجة ماسة الى رواية من ذلك القبيل، حتى يبنوا نظريتهم السياسية حول (الإمامة الإلهية لأهل البيت). فبالاضافة الى النصوص التي جاءوا بها من أجل إثبات النص على الامام علي، والتأويلات التي قاموا بها لبعض الآيات القرآنية، كانوا بحاجة الى أدلة تاريخية تؤكد نظريتهم، ولكن التاريخ الاسلامي، وتاريخ الامام علي بالخصوص، كان يكذب نظريتهم ويهدمها من الأساس، فكيف يصح النص على الامام بالخلافة ويقوم هو بالتنازل عن "حقه الشرعي" طواعية ويبايع أبا بكر؟ إذن لا بد أن يكون هناك عنف وإرهاب وقمع واستضعاف له "يثبت" أنه بايع تحت الضغط والإكراه، وان بيعة أبي بكر كانت باطلة، وكذلك مبدأ الشورى والاختيار.
ولكي تتم الصورة، لا بأس بأن تروى قصة التهديد بحرق الدار عن حفيد عمر بن الخطاب عن ابن مولاه زيد بن أسلم. كما في رواية ابن أبي شيبة. وإذا لم تنهض الروايات "السنية" بتشكيل الصورة "التاريخية" فلا بأس أيضا بأن تنسج روايات خاصة "شيعية" حول الموضوع ، ويضاف اليها الكثير الكثير.

ولعل من المثير للسخرية أن تتم هذه العملية في القرن الثالث أو القرن الرابع، بعد غياب أو فقدان أئمة أهل البيت، ووصول النظرية السياسية الإمامية الى طريق مسدود. في دلالة بارزة على غياب العقل الاسلامي وانحدار الحضارة الاسلامية.

واذا ما عدنا الى أواسط القرن الثالث الهجري، فانا سوف نواجه ما يسمى بـ:"الحيرة" التي ضربت الشيعة الإمامية بعد وفاة الامام الحسن العسكري (الإمام الحادي عشر) سنة 260 هـ دون خلف ظاهر معروف، وهو ما أدخل شيعته في أزمة حادة أدت الى تفرقهم الى أكثر من أربع عشرة فرقة، وافتراض يعضهم (وهم الأثنا عشرية) وجود ولد مستور له، قالوا انه غائب وسوف يظهر في المستقبل.
ومن ذلك الحين لم يظهر الامام المفترض الغائب "محمد بن الحسن العسكري" مما أدى الى ان تصبح النظرية الإمامية نظرية تاريخية وهمية غير قابلة للتطبيق . ومع ذلك فان أنصار النظرية ظلوا يتحمسون لتأييد نظريتهم ونقد نظرية الشورى والاختيار، ويحاولون قراءة التاريخ بشكل مغاير لسلوك أهل البيت والامام علي، وكتابته من جديد. ومن أجل ذلك تشبثوا بحكاية تهديد عمر بحرق بيت فاطمة الزهراء، وحولوا التهديد المفترض الى واقع تاريخي ثابت، وأضافوا على الحادث كثيرا من الرتوش الأخرى مثل ضرب الزهراء وعصرها وراء الباب وكسر ضلعها وإسقاط جنينها "محسن" ووفاتها على إثر ذلك.

الروايات الشيعية

ان الروايات التي تداولها الشيعة الإمامية عن الموضوع، ارتقت لدى بعضهم الى درجة "التواتر والتظافر والاجماع" وشكلت بذلك شبهة أو عقدة في نظرتهم الى عمر بن الخطاب. ومع انهم لم يستطيعوا عبرها ان يعيدوا الخلافة الى أهل البيت، ولكنهم نجحوا في زرع العداوة والبغضاء ضدهم في قلوب محبي أبي بكر وعمر من بقية المسلمين.
ان السؤال هو هل كانت هذه القصة أو الشبهة معروفة لدى الشيعة في الأجيال الأولى؟ وهل تستند على مصادر موثقة قديمة لدى الشيعة؟ أم انها وليدة الروايات الأسطورية المختلقة في العصور اللاحقة؟

يقول السيد محمد الحسيني الشاهرودي:" ان الأخبار الواردة حول ما لاقته أم الأئمة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، من ممارسات تعسفية على أيدي الحاكمين، مثل كسر ضلعها وإسقاط جنينها المسمى بمحسن بن علي، ولطمها على خدها ومنعها من البكاء وما الى ذلك، أخبار كثيرة متظافرة متواترة إجمالا".[34][34][34][242] ويقول السيد علي الميلاني:" إنّ إحراق بيت الزهراء من الاُمور المسلّمة القطعيّة في أحاديثنا وكتبنا، وعليه إجماع علمائنا ورواتنا ومؤلّفينا".[35][35][35][243]
فما هي تلك الروايات "المتواترة" و "المتظافرة"؟
بعد أن اطلعنا على روايات المؤرخين "السنة" يجدر بنا أن نطلع على حقيقة روايات الشيعة، لننظر مدى قيمتها العلمية، وفيما اذا كانت حقا متواترة؟ أم ليست سوى إشاعات وأساطير وروايات غير مسندة؟
1- رواية إبراهيم الثقفي
ان أول رواية شيعية تصلنا عبر التاريخ هي رواية إبراهيم بن محمد الثقفي، المتوفى سنة 280 ه‍ في كتابه (أخبار السقيفة أو الغارات)، يرويها عن أحمد بن عمرو البجلي، عن أحمد ابن حبيب العامري، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال:" والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته". و كتاب السقيفة هذا لم يصلنا ولم نعرف له أثرا، وانما نقل هذه الرواية عنه الشريف المرتضى في كتاب (الشافي في الإمامة) في القرن الخامس ، أي بعد فاصلة زمنية تقدر بأكثر من مائة عام، وبلا أي سند.
ولعل هذه الرواية هي نفسها التي رواها الشيخ المفيد (استاذ المرتضى) في أماليه ص 38، عن الثقفي، ولكن عن كتاب (الغارات). وكان هذا الكتاب يتضمن شرحا للوضوء يختلف عن رأي الشيعة المعروف، وهذا ما دفع مركز الأبحاث العقائدية التابع لمكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، للتعليق عليه بالقول:"إن الرواية المذكورة في كتاب الغارات لا يمكن الاعتماد عليها ، وذلك لمعارضتها لروايات متواترةٍ صحيحة تصف الوضوء على طريقة الإمامية المتعارفة المتبعة ، لذا فهي ساقطة عن الاعتبار ، وقد روى هذه الرواية الشيخ المفيد في أماليه بنفس السند إلاّ أن نصها يؤكد طريقة وضوء الإمامية خلاف النص الوارد في كتاب الغارات مما جعل المحقق النوري صاحب المستدرك على الوسائل أن يعتبر ما ورد في نص كتاب الغارات هو من تصحيف العامة . أي من تحريفهم ...".
وهذا ما يؤكد تعرض الكتاب المذكور غير المسند الى تلاعب وتحريف وتصحيف، ومع ذلك فانه لم يصلنا ولا نعرف عنه شيئا. فكيف يمكن أن نثق بأية رواية فيه يرويها رجال جاءوا بعده بسنين طويلة؟ وكيف يمكن ان نصدق رواية الثقفي عن الامام الصادق حول عدم بيعة الامام علي لأبي بكر الا بعد رؤيته للدخان في بيته؟ وهل يمكن اعتبار هذه الرواية مسندة وصحيحة؟ واذا كان يمكن للعامة أن يحرفوا الكتاب فلماذا لا يمكن للخاصة أن يفعلوا ذلك؟ ويضيفوا عليه ما يشاؤون؟

2- رواية سليم بن قيس الهلالي

الرواية الثانية الأشهر، والأكثر تفصيلا ، هي رواية سُليم بن قيس الهلالي، في كتابه المعروف والمنسوب اليه، والذي انتشر في القرن الرابع الهجري، واحتوى على أمور أسطورية غريبة وعجيبة، في نفس الوقت الذي انتشرت فيه كتب وتفاسير أخبارية حشوية مليئة بالخرافات والأساطير والأحاديث الموضوعة والمنكرة كتحريف القرآن الكريم، مثل تفسير القمي وتفسير العياشي وتفسير ابن فرات ، فيما عرف بالمرحلة الأخبارية الأولى، قبل أن يقوم علماء الشيعة الأصوليون بتهذيب تلك الأخبار والتأكد منها وتصفيتها ورفض الدخيل منها.
وكما نعرف فان الكتب في السابق كانت عرضة للتحريف والتصحيف والزيادة والنقصان، ولذلك كان علماء الحديث يتوقفون في النقل عن الكتب الا برواية الثقة، ويرفضون "الوجادة" فيها، وربما كان هذا هو سبب امتناع أئمة أهل البيت عليهم السلام من تأليف الكتب ونشرها بين الناس، وتحذيرهم من التلاعب والتزوير والكذب في الرواية عنهم.
في هذا الجو انتشر (كتاب سليم بن قيس الهلالي) الذي يَزعم أو يُزعم أنه جاء من نجد وهو شاب صغير، وعاصر خمسة من الأئمة هم علي بن أبي طالب والحسن والحسن وعلي بن الحسين ومحمد الباقر (عليهم السلام) وأنه كان يدور حاملا قلمه وقراطيسه ليسجل أدق التفاصيل التي حدثت يوم السقيفة وعند استخلاف أبي بكر، وخاض حروب الامام علي كلها، وعاش الى زمن الحجاج الى أن هرب منه الى مدينة فارسية هي (نوبندجان) ثم أودع كتابه قبيل وفاته حوالي سنة 76 عند راو صغير هو أبان بن أبي عياش الذي كان قد ولد في حدود سنة 62 هـ ليحتفظ هذا الطفل بكتابه سراً سبعين عاما، الى يوم وفاته سنة 138 ، ويسلمه الى راوٍ آخر هو عمر بن أذينة، الذي سينقله من واحد الى آخر حتى ينتشر الكتاب في القرن الرابع.
ماذا تقول رواية سليم؟
انها تقول إن الامام علي رفض بيعة أبي بكر، وحمل زوجته فاطمة الزهراء على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين ، وراح يدور على بيوت المهاجرين والأنصار، ويذكرهم بحقه ويدعوهم الى نصرته، ولكنهم لم يستجيبوا له الا أربعة وأربعون رجلا، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم ومعهم سلاحهم ليبايعوا على الموت، فأصبحوا، فلم يواف منهم أحد الا أربعة هم سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير، فلما رأى غدرهم وقلة وفائهم لزم بيته، وأقبل على القرآن يجمعه... وأرسل أبو بكر اليه :"أجب خليفة رسول الله" فأتاه الرسول فقال له ذلك، فقال له:"سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري.. سبحان الله ما والله طال العهد فينسى. فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين"..
وتقول الرواية إن أبا بكر أرسل شخصا اسمه قنفذ فانطلق فاستأذن على علي، فأبى أن يأذن له، فقال عمر: اذهبوا فان أذن لكم والا فادخلوا عليه بغير إذن! ..فقالت فاطمة: "أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن". فغضب عمر وقال: ما لنا وللنساء! ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب، فجعلوه حول منزل علي، ثم نادى :"والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك النار"! ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت:"يا أبتاه يا رسول الله" فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، ثم رفع السوط فضرب به ذراعها فنادت:"يا رسول الله، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر". فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به. فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا! وحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط ، فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر، وعمر قائم بالسيف على رأسه.
وتضيف الرواية: أن قنفذ ضرب فاطمة بالسوط وألجأها إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعا من جنبها فألقت جنينا من بطنها. فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة.
وتقول أيضا: ان الامام علي رفض أن يبايع تحت تهديد السيف، وقال: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا: نقتلك ذلا وصغارا فقال عليه السلام: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا.
ثم قال عمر: قم يا بن أبي طالب فبايع. فقال: فإن لم أفعل؟ قال: إذا والله نضرب عنقك، ثم مد يده من غير أن يفتح كفه، فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه.فنادى علي عليه السلام قبل أن يبايع - والحبل في عنقه -:"يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني".
وتقول الرواية أيضا: إن أبا بكر وعمر سألا عليا عن فاطمة في مرضها، وطلبا عيادتها ودخلا عليها وسلما ثم قالا: ارضِ عنا رضي الله عنك، ولكنها رفضت الصفح عنهما.[36][36][36][244]
وبناء على هذه الرواية، أو بالتزامن معها، قال في القرن الرابع، كل من المؤرخ الشيعي علي بن الحسين المسعودي (-346) في (إثبات الوصية):"انهم هجموا عليه واستخرجوه من منزله كرها، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطوا محسنا". وقال المؤرخ الشيعي الأخر محمد بن جرير بن رستم الطبري (- 358) في رواية عن أبيعبد الله عليه السلام :" كان سبب وفاتها أن قنفداً مولى الرجل لكزها بنعلالسيف بأمره فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ".[37][37][37][245] وقال محمد بن علي الصدوق (-380)، في رواية استباقية ينقلها عن النبي الأكرم (ص) يتنبأ بما سيقع على ابنته في المستقبل:" و أمّا ابنتي فاطمة كأنى بها و قد دخل الذل بيتها و انتهكت حرمتها ، وغُصِب حقّها ومنعت ، وكسرت جنبها ، و أُسقطت جنينها".[38][38][38][246] وروى ابن قولويه في (كامل الزيارات) عن جبرئيل (ع) أنه خاطب النبي يخبره بما سيقع على الزهراء قائلا:"وأمّا ابنتك فتظلم ، و تُضرب و هى حامل ، و يُدخل حريمها و منزلها بغير إذن و تطرح ما في بطنها من ذلك الضرب ".[39][39][39][247] وروى العياشي في (تفسيره):" أن فاطمة أغلقت الباب في وجوههم، فضرب عمر الباب برجله فكسره".[40][40][40][248] وقال الشيخ المفيد في (أماليه):"أن عمر أضرم عليهم الباب نارا".[41][41][41][249]وفي القرن السادس نسب ابن شهر آشوب (المتوفى سنة 588 ه‍ ) قصة إسقاط الجنين محسن، الى ضربة قنفذ.[42][42][42][250]
ونتيجة لذلك انتشرت في القرن الرابع "زيارات" منسوبة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) تتضمن اللعن الصريح لأعداء أهل البيت، مثل زيارة عاشوراء والجامعة.
ومع أن هؤلاء المؤرخين والمفسرين والكتاب يروون بدون اسناد متصل أو صحيح، وينسبون روايات الى مؤلفين لم يروهم ماتوا قبلهم منذ مئات السنين، وبالتالي فان رواياتهم لا يمكن أن ترقى الى درجة (خبر الآحاد) فان السيد محمد الشاهرودي ، يقول اعتباطاً:" ان تلك الروايات فوق التواتر".[43][43][43][251] وذلك في محاولة واضحة لاستغلال مصطلح: "التواتر" واستخدامه استخداما دعائيا.
ولكن السيد علي الميلاني يعترف بأن روايات القوم في هذا الموضع (إسقاط الجنين محسن) مشوشة جدّاً، وان كلّ من يراجع رواياتهم وأقوالهم وكلماتهم يعرف ذلك. ولكنه يفترض فيقول:"من الطبيعي أنْ لا يصلنا كلّ ما وقع، وأنْ لا تصلنا تفاصيل الحوادث، مع الحصار الشديد المضروب على الروايات والاحاديث، ومع ملاحقة المحدثين والرواة، ومع منعهم من نقل الاحاديث المهمة، وحتى مع حرق تلك الكتب التي اشتملت على مثل هذه القضايا أو تمزيقها وإعدامها بأيّ شكل من الاشكال...فإذن، من بعد هذه القرون المتطاولة، ومن بعد هذه الحواجز والموانع، لا نتوقّع أنْ يصل إلينا كلّ ما وقع، وإنّما يمكننا العثور على قليل من ذلك القليل الذي رواه بعض المحدّثين وبعض المؤرخين... ولكنّنا لا نتوقّع أنْ نعثر على كلّ تفاصيل تلك القضايا، وحتّى لو عثرنا على الخمسين بالمائة من القضايا يمكننا فهم الخمسين البقيّة". ويضيف:"أنّ القوم قد منعوا من نقل القضايا والحوادث، وجزئيّات الاُمور، وتفاصيل الوقائع، أتتوقّعون أن ينقل لكم البخاري أنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً أحرقوا دار الزهراء بأيديهما ؟! بهذا اللفظ تريدون ؟! لقد وجدتم البخاري ومسلماً وغيرهما يحرّفون الاحاديث التي ليس لها من الحسّاسيّة والاهميّة ولا عشر معشار ما لهذه المسألة.
لقد نصّت رواياتهم على أنّه كان لعلي (عليه السلام) من الذكور ثلاثة أولاد: حسن، وحسين، ومحسن ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمّى هؤلاء بهذه الأسامي تشبيهاً بأسماء أولاد هارون: شَبَر شُبير ومشبّر، وهذا موجود في: مسند أحمد، وموجود في المستدرك وقد صحّحه الحاكم ، والذهبي أيضاً صحّحه، وموجود في مصادر أُخرى. فيبقى السؤال: هل كان لعلي ولد بهذا الاسم أو لا ؟ قالوا: كان له ولد بهذا الاسم... فأين صار ؟ وما صار حاله ؟".[44][44][44][252]

وهكذا ، وبواسطة الافتراض والتخمين، يحاول الميلاني أن يكمل الصورة، وأن ينسب الى أفضل الصحابة أبشع الاتهامات.
وقبل ان نتوقف عند الرواية الرئيسية الأهم، وهي رواية سليم بن قيس الهلالي، يجدر بنا أن نشير الى رواية أخرى مناقضة يرويها الطبرسي صاحب (الاحتجاج)، حيث يقول: ان عمر هدد المعتصمين في بيت فاطمة قائلا:"و الذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه". فقيل له: إن فاطمة بنت رسول الله وولد رسول الله و آثار رسول الله صلى الله عليه وآله فيه، و أنكر الناس ذلك من قوله، فلما عرف إنكارهم قال: "ما بالكم! أتروني فعلت ذلك؟ إنما أردت التهويل".[45][45][45][253]
وهذا ما يؤكده ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) حيث يقول:"..فأما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال قنفذ إلى بيت فاطمة عليها السلام، وأنه ضربها بالسوط فصار في عضدها كالدملج وبقي أثره إلى أن ماتت، وأن عمر أضغطها بين الباب والجدار، فصاحت: يا أبتاه يا رسول الله! وألقت جنيناً ميتاً، وجعل في عنق علي عليه السلام حبل يقاد به وهو يعتل، وفاطمة خلفه تصرخ وتنادي بالويل والثبور، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان، وأن علياً لما أحضر سألوه البيعة فامتنع، فتهدد بالقتل ... فكله لا أصل له عند أصحابنا، ولا يثبته أحد منهم، ولا رواه أهل الحديث ولا يعرفونه، وإنما هو شيء تنفرد الشيعة بنقله".[46][46][46][254]
موقف الشيخ المفيد من كتاب سليم
والآن نعود الى كتاب سليم بن قيس الهلالي، الذي انتشر في القرن الرابع الهجري، وكما قلنا فقد كان ذلك القرن بالنسبة الى الشيعة، قرنا أخباريا حشويا موبوءا بالخرافات والأساطير والغلو، بسبب انقطاع الصلة مع أئمة أهل البيت الذين كانوا في حياتهم يرشدون حركة التشيع، ولما توفي الامام الحسن العسكري سنة 260 دون ولد ظاهر يستلم زمام القيادة والتوجيه، وخيم ما يسمى بعصر الحيرة والغيبة، وقع الشيعة، وخاصة الإمامية، ضحية الرواة الكذَبة والدجالين، وصدق بعضهم كل ما ينشر باسم الأئمة، قبل ان يتطور لديهم (علم الرجال) ويميزوا بين الرجال الصادقين والكذابين، والروايات الحقيقية والأسطورية. ومن هنا وصف محمد بن أبي زينب النعماني ، في مرحلة سابقة،كتاب سليم :" بأنه من الأصول التي يرجع اليها الشيعة ويعولون عليها"، ولكن عامة الشيعة فيما بعد أخذوا يشكون في وضع واختلاق كتاب سليم ، وذلك لروايته عن طريق (محمد بن علي الصيرفي ابو سمينة ) الكذاب المشهور ، و (احمد بن هلال العبرتائي) الغالي الملعون ، وقد قال ابن الغضائري :" ينسب هذا الكتاب المشهور الى سليم بن قيس، وكان أصحابنا يقولون : ان سليما لا يُعرف ولا ذكر له... والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرنا ، منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، ومنها أن الأئمة ثلاثة عشر، وغير ذلك، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن ابراهيم عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم، وتارة يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة..." .[47][47][47][255]
وعندما استلم الشيخ المفيد قيادة الشيعة في القرن الخامس الهجري، وأسس المدرسة الأصولية (الاجتهادية) قام بتضعيف (كتاب سليم) وحذَّر منه قائلاً:" انه غير موثوق به، ولا يجوز العمل على أكثره ، وقد حصل فيه تخليط وتدليس ، فينبغي للمتدين ان يتجنب العمل بكل ما فيه ولا يعوّل على جملته والتقليد لروايته ، وليفزع الى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد". وانتقد الشيخ المفيدُ الشيخَ الصدوقَ على نقله الكتاب واعتماده عليه، وعزى ذلك الى منهج الصدوق الاخباري ، وقال عنه: " انه على مذهب أصحاب الحديث في العمل على ظواهر الالفاظ والعدول عن طرق الاعتبار ، وهذا رأي يضر صاحبه في دينه ويمنعه المقام عليه عن الاستبصار" .[48][48][48][256]
لقد انتبهت وأنا أكتب هذه السطور الى عدم ذكر الكليني (-329) في (الكافي) لرواية سليم، ولأية رواية أخرى حول الهجوم على بيت الزهراء، وكذلك للتفاصيل الأخرى التي ستشيع من بعده في القرن الرابع الهجري، رغم أن الكافي يعتبر من أول وأصح الكتب عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية، ولكنه مع ذلك لم يذكر شيئا عن حكاية التهديد بالإحراق أو الإحراق الفعلي بالنار أو ضرب الزهراء أو إسقاط جنينها وما الى ذلك من الروايات المختلقة التي رويت على لسان (سليم بن قيس الهلالي) في كتابه المزعوم، رغم أن الكليني ، كما يبدو، كان يعرف كتاب سليم، ونقل عنه بعض الأحاديث ، ويقال انه يشكل أحد الأصول الأربعمائة التي اعتمد عليها ، وذلك إما لتضعيف الكليني للكتاب المذكور، أو لعدم وجود هذه الحكايات فيه في ذلك الوقت، وانما أضيفت اليه فيما بعد، وهو الأرجح.
وربما كان هذا هو السبب في عدم وجود نسخة واحدة موثقة ومتفق عليها من (كتاب سليم)، لأنه كان كتابا مفتوحا يكتب فيه من هب ودب وينسبه الى سليم، ومن هنا فقد أفرد المجلسي في (بحار الأنوار) بابا خاصا عن الأحاديث التي نسبت الى (كتاب سليم) ولا توجد فيه.
ولذا يعتقد أن بعض الإمامية كتبوه في وقت متأخر، في القرن الرابع، وذلك في محاولة منهم لإعادة كتابة التاريخ وصياغة أقوالهم على لسان الامام علي، وتفسير البيعة المعروفة التي قدمها الامام لأبي بكر طواعية، وكانت منافية لنظرية الإمامة، بأنها تمت بالقهر والعنف والإرهاب.
ورغم أن الكتاب يعتبر "أصل القول في حصر عدد الأئمة باثني عشر إماما" كما يقول المؤرخ الشيعي المسعودي في (التنبيه والإشراف) الا انه تضمن أيضا رواية تشير الى أن عددهم (ثلاثة عشر) وهي الرواية التي تقول: إن النبي (ص) قال لأمير المؤمنين عليه السلام:"أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق". وقد نقلها الكليني في الكافي. وهذا ما دفع هبة الله بن احمد بن محمد الكاتب ، حفيد أبى جعفر محمد بن عثمان العمري ، الذي كان يتعاطى (الكلام) لأن يؤلف كتابا في الامامة ، ويقول فيه: ان الأئمة ثلاثة عشر. ويضيف الى القائمة المعروفة (الإمام زيد بن علي) كما يقول النجاشي في (رجاله). وربما كان اختلاف روايات (كتاب سليم) حول عدد الأئمة يعكس التذبذب والاختلاف الذي كان يعاني منه الشيعة الإمامية في (عصر الحيرة) قبل أن يستقر رأيهم على اثني عشر إماما، ثم يعرفوا بـ:"الاثني عشرية" في نهاية القرن الرابع الهجري.
ورغم وضوح ضعف الكتاب، وغموض اسناده، وكونه خبر آحاد، بل أقل من ذلك، فان بعض رجال الدين الشيعة المتأخرين، يصرون على التمسك به والدفاع عنه، من أجل "إثبات" التهم التي يوجهونها الى الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما)، وإسقاط عدالتهما، تمهيدا لتفنيد نظرية الشورى، وإثبات نظرية النص والتعيين في الإمامة.
يقول السيد علي الميلاني:"هناك في تاريخ الإسلام قضايا هيفي ظواهرها قضايا تاريخية لكنّها في الحقيقة تعود إلى صميم العقيدة وتتعلّق بأصلالدين وأساس الإسلام . فهذه من جهة . ومن جهة ثانية ، فإن خلافة الرّسول صلى اللهعليه وآله من أهم المسائل الإسلاميّة عند جميع المسلمين ، وإن كان الحق أنّها منأصول الدين ، فإذا لم تثبت شرعيّتها لم يجب ـ بل لم يجز ـ الاعتقاد بها والانقيادلها ، كما لم يجز القول بعدالة المتولّين لها ، بل يحرم اتّخاذهم قدوةً وقادةً فيطاعة الله والوصول إلى رضاه والعمل بأحكامه . وعلى هذا ، فإن كانت أخبار مأساةالزهراء سلام الله عليها صادقةً ، وكان ما جرى عليها ظلماً لها تحقّق القدح فيشرعيّة الخلافة وفي عدالة المتصدّين لها ، وإذا بطلت الخلافة الأولى بطل ما تفرّععليها ، وإذا سقطت عدالة القوم سقطت أقوالهم وأفعالهم ورواياتهم ـ في مختلف الشؤونالدينية ـ عن الاعتبار ... وحينئذٍ يحكم بضلال الفرقة التابعة لهم والآخذة معالمالدين منهم".[49][49][49][257]
ويقول الشيخ فارس الحسون، مدير مركز الأبحاث العقائدية التابع لمكتب السيد علي السيستاني: "الحقيقة أنّ قضية الزهراء سلام الله عليها أساس مذهبنا، وجميع القضايا التي لحقت تلك القضية وتأخّرت عنها كلّها مترتبة على تلك القضية، ومذهب الطائفة الامامية الاثني عشرية بلا قضية الزهراء سلام الله عليها وبلا تلك الاثار المترتبة على تلك القضية ـ هذا المذهب ـ يذهب ولا يبقى، ولا يكون فرقٌ بينه وبين المذهب المقابل".[50][50][50][258]
وبغض النظر عن صحة هذا التبرير، أو الدافع لاتهام الشيخين أبي بكر وعمر، وهما من أفاضل الصحابة الكرام، ومن المهاجرين الأولين الذين مدحهم الله تعالى في كتابه الكريم، فان تلك التهم تخالف الواقع والتاريخ الثابت المتواتر، وأحاديث أهل البيت عليهم السلام،وبالخصوص أحاديث الإمام علي بن أبي طالب، التي تزخر بالمودة والحب والاحترام لهما، تلك الأحاديث الموجودة في تراث الشيعة قبل السنة، والتي استعرضا جانبا منها في بداية الفصل. وان كان هؤلاء الحشويين يفسرون تلك الأحاديث بالتقية، أي انهم يعترفون بصحتها، ولكنهم يفسرون صدورها من أهل البيت بالتقية، وهذا منهج تعسفي غير علمي، ولا توجد له أية ضرورة، في الوقت الذي لا يملك الحشويون أي دليل على ادعاءاتهم الجوفاء.
دور الصفويين في تأجيج الفتنة
ومن المؤسف ان بعض الدول كالدولة الصفوية التي سيطرت على بلاد فارس في القرن العاشر الهجري وما بعده، قد استغلت ذلك التراث السلبي الأسطوري، في صراعها مع العثمانيين، لكي تشن حملة شعواء ضد أهل السنة، وتسن بدعة السب واللعن للخلفاء الراشدين، وتقيم دولة ديكتاتورية مستبدة أبعد ما تكون عن سياسة أهل البيت أو عدالة الاسلام، ولكنها تتظاهر بالتشيع القشري الممسوخ، البعيد كل البعد عن روح التشيع الأول. وهذا ما دفع مفتي اسطنبول الشيخ عبد الله لأن يصدر فتوى تدعو لمحاربة "الروافض المرتدين المقيمين في إيران، وتطهير البلاد منهم، لأنهم منذ عهد إسماعيل الصفوي قد عاثوا في الأرض الفساد وأعلنوا سب الصحابة الكرام أبي بكر وعمر وعثمان، وكفروهم باستثناء علي...".[51][51][51][259] ثم دفع الأفغان للثورة ضد الدولة الصفوية المتطرفة والقضاء عليها عام 1722م
ومع ان الدولة الصفوية ذهبت مع التاريخ الا انها تركت بصماتها المشؤومة على العلاقات الأخوية بين السنة والشيعة، وخلفت وراءها تراثا ثقافيا متعفنا مليئا بالأحقاد.
وقد حاول الإمبراطور الإيراني نادر شاه، الذي ورث الدولة الصفوية، أن يقضي على بدعة اللعن للخلفاء التي انتشرت في فارس في ذلك الزمان، ويوحد بين طوائف مملكته الواسعة التي امتدت من الهند الى العراق، وضمت الشيعة والسنة، فعقد لذلك مؤتمرا علميا في النجف الأشرف، في شوال من عام 1156هـ الموافق لكانون الأول عام 1743م، ضم مجموعة من كبار العلماء الشيعة والسنة من العرب والفرس والترك والأفغان (حوالي سبعين عالما شيعيا وسبعة من علماء تركستان وسبعة من أفغانستان)، وكان على رأسهم مفتي العراق السني الشيخ عبد الله السويدي، ومفتي الأفغان الملا حمزة القلنجاني، ومفتي إيران الملا باشي علي أكبر والمرجع الكربلائي السيد نصر الله الحائري، وطلب منهم ان يبحثوا النقاط الخلافية بينهم، وكان بالطبع موضوع (السب واللعن) على رأس القائمة. وقد انتهى المؤتمر الى إصدار بيان موحد من علماء السنة والشيعة يرفض فيه الموقف السلبي تجاه الخلفاء الراشدين. وجاء فيه:"ان أهل إيران عدلوا عن العقائد السالفة، ونكلوا عن الرفض والسب، وقبلوا المذهب الجعفري الذي هو من المذاهب الحقة، فالمأمول من القضاة والعلماء والأفندية الكرام الإذعان بذلك وجعله خامس المذاهب". وكان من نتيجة ذلك اعتراف علماء أهل السنة بالشيعة حسبما وقعوا:"نحن علماء الاسلام من بخارى وبلخ نشهد أن العقيدة الصحيحة الاسلامية للأمة الإيرانية على نحو ما ذكره العلماء سالفا، وأن هذه الفرقة داخلة في الاسلام ومن أمة سيد الأنام (ص) وكل من أظهر العداوة مع هذه الفرقة فهو خارج عن الدين ومحروم من شفاعة خاتم النبيين... والاختلاف مع أهل هذه العقيدة في بعض الفروع غير مناف ولا مغاير للاسلام، وأصحابها من أهل الاسلام، ويحرم على الفريقين المسلمين من أمة محمد قتل كل واحد منهم الآخر ونهبه وأسره، وهم إخوان في الدين".
وذكر الشيخ عبد الله السويدي، الذي كان لولب المؤتمر:" أنه حين تم توقيع العلماء على المحضر صار لأهل السنة فرح وسرور لم يقع مثله في العصور ولا تشبهه الأعراس والأعياد، فكان يوما مشهودا من عجائب الدنيا، والحمد لله على ذلك.. وصار ذكر الصحابة ومناقبهم في كل خيمة من المعسكر وعلى لسان العجم كلهم بحيث كانوا يذكرون لأبي بكر وعمر وعثمان مناقب وفضائل يستنبطونها من الآيات والأحاديث مما يعجز عنه فحول أهل السنة، وأخذوا يسفهون رأي الشاه إسماعيل (الصفوي) في سبهم".[52][52][52][260]
واذا كان مؤتمر النجف قد نجح بصورة رئيسية بطي صفحة البدعة الصفوية السيئة، في زمن نادر شاه، اعتمادا على قوته وإرادته السياسية، فانه لم يستطع اقتلاع الشبهات والأساطير التي كانت تعشعش في الثقافة الشعبية، وعلى رأسها موضوع "الهجوم على بيت فاطمة الزهراء وأحراق باب دارها، وضربها وإسقاط جنينها". وهو ما كان يؤجج نار الفتنة بين آونة وأخرى، ويسخن الموقف الشيعي السلبي من الشيخين.
ورغم ان موضوع الهجوم على بيت الزهراء ، يعتبر موضوعا تاريخيا بحتا، فان بعض رجال الدين الأخباريين الحشويين، يحاولون إضفاء صبغة دينية عليه، وبدلا من تقديم أدلتهم العلمية التاريخية، نرى البعض منهم يلجأ الى سلاح "الفتوى" والتهريج ليكمم أفواه العلماء والمحققين الذين يصرحون بضعف تلك الروايات واختلاقها. رغم ان مجال الإفتاء هو الأحكام الفقهية وليس الأمور العقائدية أو التاريخية، التي يجب فيها الاجتهاد ويحرم التقليد.
ويحاول أولئك الحشويون ، بقايا الصفويين، استدرار الدموع والعواطف باعتبار التباكي على الزهراء ضريبة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتبري من "أعدائهم" والتنظير لسبهم ولعنهم واعتبار ذلك من "عقائدهم" وهم لا يعرفون أنهم بترديدهم لتلك الشائعات والشبهات وممارسة السب واللعن، انما يضربون صميم أهل البيت، ويؤلبون عامة الناس ضد الشيعة ، ويمزقون الوحدة الاسلامية ، ويسيئون الى الاسلام والمسلمين بتشويه تاريخ الجيل الأول من المسلمين، خيرة صحابة رسول الله، بتلك الصورة البشعة.[53][53][53][261]
ج - واقع الشيعة اليوم..
إن الامام محمد الباقر (عليه السلام) يقول:" لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم ".[54][54][54][262] ويقول: "إن اللعنة إذا خرجت من فيصاحبهاترددت بينهما، فإن وجدتمساغاوإلارجعت على صاحبها". [55][55][55][263]فكيف بسب الصحابة؟ أو لعنهم؟ والعياذ بالله. بيد ان مما يسرّ المرء هو حدوث تطور إيجابي كبير لدى عامة الشيعة تجاه هذا الموضوع، وإعادة النظر الى أسبابه، فان الشيعة اليوم في الحقيقة، يرفضون تلك الإتهامات الأسطورية الفظيعة، ويستنكرونها أشد استنكار، ويكنون احتراما كبيرا للشيخين، وذلك لأن الشيعة اليوم أقرب الى الشورى والديموقراطية منهم الى الفكر الإمامي التقليدي، وليس لهم من "الإمامية" الا الاسم، ولا يتمسك منهم بتلك الأباطيل الا فئات صغيرة تميل الى "الأخبارية الحشوية" التي ترفض العلم والاجتهاد وترفض تسليط أي ضوء على التاريخ.
وقد قام مؤخرا المرجع الشيعي الكبير السيد محمد حسين فضل الله بتسليط الضوء على بعض مخلفات الفتنة، مثل ما يسمى بزيارة عاشوراء والجامعة، التي تتضمن اللعن الصريح لأعداء أهل البيت، فقال عن زيارة عاشوراء: "لم يثبت لدينا صحة هذه الزيارة لضعف بعض رواتها" وأبدى تحفظه على زيارة الجامعة الكبيرة للأسباب التالية:"أولا ان طريق الصدوق الى الراوي غير نقي ويتصف بالضعف، كما نص على ذلك سيدنا الاستاذ المرحوم السيد الحوئي (قده) في كتاب معجم رجال الحديث، ولم تردنا هذه الرواية من غير طرق الشيخ الصدوق، حتى يمكن تصحيح ذلك.وثانيا: ما ورد عن النبي (ص) والأئمة (ع) من أنهم صح عنهم أن ما خالف قول ربهم لم يقولوا، وبعض فقراتها يخالف بوضوح ظاهر بعض الآيات القرآنية، كما في قوله تعالى:"إن إلينا أيابهم، ثم إن علينا حسابهم" فان ما ورد في هذه الزيارة مخالف جدا لهذه الآيات، والمقصود هذه العبارة:" وإياب الخلق اليكم، وحسابهم عليكم". والله العالم".[56][56][56][264] كما شكك العلامة السيد مرتضى العسكري (أحد مؤسسي حزب الدعوة الاسلامية) بصحة زيارة عاشوراء، ودعا الى الكف عن ترديد ما فيها من اللعن. [57][57][57][265]
واذا كان للإمامية في القرون الأولى أي مبرر لترويج تلك الأحاديث والاتهامات الموجهة للشيخين، رغم الصبغة الجرمية الكبرى التي تمثلها، فانه لا يوجد للشيعة اليوم أي مبرر للتمسك بتلك الإتهامات الباطلة والأسطورية البشعة، وذلك بعد ذهاب أئمة أهل البيت، وانقراض المذهب الامامي، ووصوله الى طريق مسدود بوفاة الامام الحسن العسكري دون ولد ظاهر تستمر فيه الإمامة، رغم افتراض فريق من الإمامية وجود ولد له في السر، لم يظهر على مدى أكثر من ألف عام، واضطرار الشيعة مؤخرا للتخلي عن اشتراط العصمة والنص في الإمام (الرئيس)، وتبني نظرية "ولاية الفقيه" ثم النظام الجمهوري الديموقراطي، أي الشورى وانتخاب الأمة للإمام، في خطوة مناقضة تماما للفكر الامامي القديم البائد واللامعقول.


الان ننتقل لاستعراض بعض التسجيلات لعلماءهم ينكرون هذه الحادثة
فضل الله ينفي خرافة كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها


http://www.youtube.com/watch?v=FQUKvXb5PJc


وهذا رد بخصوص الامر دامغ للشيخ عثمان الخميس
http://www.youtube.com/watch?v=y4roeL3SVRc
جريده كامله ملئيه بالاكاذيب والمغالطات ... نسجل عليها نقاط
1- الزميل اعترف في مشاركة سابقه بان احاديث الهجوم صحيحه حيث قال
اقتباس:

مُشكلة صحة الحديث الان غير مهمه الاهم هو ما جاء بالحديث
2- يحاول الوهابي دائما طرح مئه موضوع في صفحة واحده حتى يهرب من النقاش فيها لانه يعلم بان كلامه لا قيمه له
3- يعتقد الزميل ومن نسخ منه بان مظلومية الزهراء جائت مع الوقت الذي اهتدت فيه ايران من البدعه - من مذهب اهل السنة - ودخلت التشيع ؟!! وهذا والله يضحك الثكلى
4- يحتج الزميل علينا بكل منحرف من امثال عثمان الخميس ؟!! ^_^ لا اعلم هل يعتقد الزميل بان عثمان الخميس شيعي ^_^
5- لا اعلم واقعا ما دخل ولاده الامام وكتاب سليم بن قيس والسياسه في موضوعي ‍!!!! بل حتى ما دخل الوضوء
6- يا وهابيه يا اعزائي منتديات انا شيعي العالمية مكان خاص لعلمائكم واما انتم قفزوا في حدائق القرود التي تسمى منتدياتكم

ونقول كما قال القران الكريم اليس فيكم رجل رشيد ؟!!
{ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } (78) سورة هود


النجف الاشرف 10-07-2012 09:14 PM

اقتباس:

السلامُ على من إتبعَ الهُدى ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ...
فإني حينَ رأيتُ الردً أعلاهُ وجدتُ أن من الأفضل نُبين التدليس منذُ البداية وعليهِ سأُقسم ردي الى نقاط ثم سنقوم بالرد على نقطة نقطة لنُبين ان معمهم لا يختلف عن بقية المُعممين الذين يشبهون جدهم إبن سبأ ورثوا عنه الكذب والتدليس والادعاءات وكتب الروايات التي يختلقونها ولا يصدقها غيرهم !!
وبسم الله تعالى أبدأ :
1_ لقام الحجر لمن إعتقد أسطورة الإحراق والكسر

يحاول مراجع الشيعة وخطباء المنابر الصفوية تغذية ثقافة العداء لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الفاروق عمر رضي الله عنه, وذلك من خلال إثارة هذه الأسطورة" المظلومية" التي توجه فيها أصابع الإتهام للفاروق رضي الله عنه واتهامه باقتحام بيت الزهراء رضي الله عنها في حضور زوجها الكرار وإحراق البيت عليهما وعصر الزهراء وراء الباب وإسقاط جنينها وكسر ضلعها ولطمها على خذها وغيرها من الترهات...

إثارة هذه الأسطورة له أهداف يحاول من خلالها مراجع وخطباء المنابر الصفوية تغذية الحقد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهداف عدة أهمها هدم الدين وكما هو معلوم عند الجميع أن الطعن في الناقل طعن في المنقول , والطعن في الصحابة رضوان الله عليهم طعن في الدين باعتبارهم هم النقلة . وبعد الطعن في الصحابة يأتي الدور على عامة أهل السنة الذين ترمى عليهم هذه الفرية باعتبارهم أحفاد الصحابة ويجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعن والطعن والسب بل حتى القتل كما هو الحال في العراق وإيران...
ولا تقف أهداف المراجع والخطباء الصفوين عند هذا الحد بل تشمل عوام الشيعة أنفسهم بحيث يحاول أذناب الصفوية استعبادهم فكريا وثقافيا ودينيا كما استعبدوهم من قبل حين أحلوا أموالهم وفروج نسائهم وغيرها من الأمور التي لم تعذر فيها الرضيعة فما بالك بمن هم أكبر منها دون تميز بين الذكور والإناث


والان ننتقل الى نقطة مهمه وهي اثبات ان التحفة الموضوعه ماهي الا تُحفه مزورة كاذبة هم من يكذبها قبلنا
قال أحمد الكاتب المفكر الشيعي في موقعه المعروف :

أسطورة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء

وربما كانت قصة "كبس بيت الامام علي من قبل عمر من أجل إجباره على بيعة أبي بكر، وما رافق ذلك من تهديد بحرق بيت فاطمة على من فيه، أو قيامه بحرق باب البيت وضرب الزهراء وعصرها وراء الباب، وإسقاط جنينها (محسن) والتسبب في وفاتها" من أهم القصص الأسطورية الخطيرة التي لعبت عبر التاريخ وتلعب اليوم دورا كبيرا في تأجيج الخلافات بين الشيعة والسنة، بعد زوال معظم أسباب الخلافات التاريخية. ولذلك فان من الضروري التوقف عند هذه القصة – الأسطورة، والبحث في ظروف نشأتها وعرضها على التحليل المختبري والجنائي للتأكد فيما اذا كانت تتمتع بأية مصداقية أو حقيقة تاريخية.
وقبل أن نقوم باستعراض "الأدلة" التي يقدمها المدعون ضد الشيخين، والتي يصنفونها عادة الى أدلة "سنية" و"شيعية". لا بد أن نشير الى عدة نقاط:
1-أن المسلمين في القرون الثلاثة الأولى لم يكونوا يعرفون الانقسام الطائفي الحاد، حيث لم يكن اسم "أهل السنة" يطلق الا على مجموعة صغيرة من "أهل الحديث" ولم يكن اسما عاما على طائفة مقابل "الطائفة الشيعية". حيث كان يوجد تداخل كبير بين تيارات الشيعة المختلفة من محبي أهل البيت من الزيدية والإمامية والمعتزلة وأهل الحديث، من العلويين والعباسيين وغيرهم، بصورة يصعب فيها إطلاق وصف شيعي أو سني على أي شخص، فضلا عن إطلاقه على عامة الناس. ولعل أبرز مثل على ذلك هو الامام الشافعي الذي اعتبر بعد وفاته أنه إمام من أئمة أهل السنة، بينما كان يتهم في حياته بأنه شيعي أو رافضي. وكذلك المؤرخ الطبري، الذي صُنِّف مؤخرا على أنه شيعي، بينما كان المتطرفون من أهل السنة، أي الحنابلة، يتهمونه بالتشيع والرفض. وفيما اعتبر الإمامية أئمة أهل البيت، أئمة خاصين بهم، كان عامة "أهل السنة" يعتبرونهم أئمة لهم ويوالونهم ويحبونهم.

2-ولا بد أن نشير الى نقطة أخرى مهمة، وهي أن التاريخ يحتوي على روايات متواترة حول أمور معينة، يحصل لمن يقرأها مجتمعة القطع واليقين على أمر معين، في حين يحتوي أيضا على إشاعات وأساطير ، وروايات تسمى بروايات الآحاد، وهي روايات أقرب الى الإشاعات، وتنقل بصور غامضة ومتناقضة وبلا أسناد، أو عبر رجال كذابين أو غير ثقاة أو كتب غير معروفة ولا معتبرة، وهذه الظاهرة معروفة في التاريخ كما في العقيدة والفقه والسياسة والقضايا القانونية الشخصية. والموقف منها هو الشك والرفض والتمسك بالأمور اليقينية الثابتة بالتواتر والإجماع حسب القاعدة الأصولية المعروفة:"لا تنقض اليقين بالشك".

3-أما النقطة الثالثة، فهي ضرورة قراءة التاريخ قراءة ظاهرية طبيعية، وتجنب التفسيرات التعسفية والقراءات الباطنية المقلوبة، التي قام بها الغلاة، للتاريخ ولأقوال أئمة أهل البيت، وقلبوا من خلالها الأبيض الى أسود، والأسود الى أبيض، وذلك باسم "التقية" التي كانوا يستخدمونها كغطاء لتمرير أقوالهم ونظرياتهم المغالية المضادة لفكر وأقوال أهل البيت، حتى وصل بهم الأمر الى أن ينكروا وفيات عدد من الأئمة ، أو ينسبوا اليهم أولادا لم يولدوا ولم يعرفوا أثرا لهم.

4-وهناك نقطة رابعة، هي ضرورة تجنب الاعتماد على تشكيل الصورة التاريخية بالافتراض والتخمين، إذ يلاحظ أن بعض من يكتب في التاريخ، يقوم بافتراض كثير من الأمور التي لم تقع ولم يسجلها التاريخ، ولا يوجد لديه أي دليل عليها، اعتمادا تصورات معينة، أو ادعاء حذفها من التاريخ ومنعها من التدوين، وهو ما يعني محاولة كتابة التاريخ على مجرد الافتراض والخيال، دون العلم واليقين.

ميزان القوى القبلية عند بيعة أبي بكر

من المعروف ان خلافا سياسيا مؤقتا حدث بين الصحابة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان الأنصار بادروا الى سقيفة بني ساعدة لتعيين رئيس عليهم قبل ان يلتحق بهم بعض المهاجرين فيناقشوهم ويقنعوهم بانتخاب أبي بكر، الذي كان من أصغر قبائل قريش وهي تيم، ولم يكن معه من رجال قريش الا أبو عبيدة ابن الجراح وعمر بن الخطاب، الذي كان ينتمي هو الآخر لقبيلة ضعيفة، هي عدي، وهذا ما أدى الى توقف البطون الكبرى من قريش كبني عبد مناف وأمية وأسد وبني زهرة وبني مخزوم، عن بيعة أبي بكر لفترة، ثم بايعوه.
يقول ابن قتيبة الدينوري: ان بني هاشم اجتمعت عند بيعة الانصار الى علي بن ابي طالب... واجتمعت بنو امية الى عثمان واجتمعت بنو زهرة الى سعد وعبد الرحمن بن عوف فكانوا في المسجد مجتمعين، فلما اقبل عليهم ابو بكر وابو عبيدة وقد بايع الناس ابا بكر قال لهم عمر: ما لي أراكم مجتمعين حلقا شتى؟ قوموا فبايعوا ابا بكر فقد بايعته الأنصار".[1][1][1][209]

وكان من بين الرافضين في البداية زعيم قريش أبو سفيان، حيث ذهب الى الإمام علي يحرضه ضد ابي بكر قائلا:" أرضيتم يا بني عبد مناف ان تلي عليكم تيم؟!" ثم عرض عليه ان يبايعه: "أمدد يدك أبايعك، فلأملأنها عليه خيلا ورجلا". وأيده في ذلك العباس بن عبد المطلب الذي قال لعلي أيضا:"امدد يدك أبايعك وآتيك بهذا الشيخ من قريش (يعني ابا سفيان) فيقال: عم رسول الله بايع ابن عمه، ويبايعك أهل بيتك، فلا يختلف عليك من قريش اثنان، والناس تبع لقريش". ولكن الامام علي رفض الاستجابة لهما، دون ان يخفي امتعاضه من بيعة ابي بكر.[2][2][2][210]
ويبدو من خلال قول العباس لعلي، الذي يتضمن تحليلا للواقع السياسي وتنويها بدور قريش وبني عبد مناف، ان سيطرة أبي بكر على الأمور لم تتم ببيعة السقيفة مباشرة، إذ لم يحضَ بصوت الأكثرية من المسلمين، أو من قريش، وانما بقيت بيعته معلقة حتى بايعه بنو هاشم وبنو أمية وبنو زهرة، ولو كان علي قد استجاب لدعوة العباس وأبي سفيان لكان قلب الأمر على أبي بكر والأنصار، لأنه كان يحظى بأكبر وأقوى الأصوات، ولكنه أحجم عن المنافسة وانسحب من أمام أبي بكر، خوفا من إحداث شقاق بين المهاجرين، أو بينهم وبين الأنصار، وفتح بذلك الباب أمام استقرار نظام أبي بكر.

يقول الطبري:"حدثنا أبو صالح الضرار ، قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : أما اني سمعت رسول الله يقول : لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال . واني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته . قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها علي ليلاً...فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم توفيت .
قال معمر : فقال رجل للزهري : أفلم يبايعه على ستة أشهر ! قال : لا ؛ ولا أحد من بني هاشم ؛ حتى بايعه علي . فلما رأى على انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر ، فأرسل إلى أبي بكر : أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدة عمر ، فقال عمر : لا تأتهم وحدك ، قال أبو بكر : ولله لآتينهم وحدي ، وما عسى أن يصنعوا بي ! قال : فانطلق أبو بكر ، فدخل على علي ، وقد جمع بنى هاشم عنده ، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإنه لم يمنعنا من أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضيلتك ، ولا نفاس عليك بخير ساقه الله إليك ، ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقاً ، فاستبددتم به علينا . ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم . فلم يزل علي يقول ذلك حتى بكى أبو بكر . ثم قال علي : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ، ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر ، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر ، وذكر فضيلته وسابقته ، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه . قالت : فأقبل الناس إلى علي فقالوا : أصبت وأحسنت ، قالت : فكان الناس قريباً إلى علي حين قارب الحق والمعروف" .[3][3][3][211]
وهذا ما يؤكدا أيضا المسعودي في (مروج الذهب)[4][4][4][212] وابن الأثير في (الكامل في التاريخ) حيث ينقل عن الزهري قوله: بقي علي وبنو هاشم والزبير ستة أشهر لم يبايعوا أبا بكر حتى ماتت فاطمة، رضي الله عنها، فبايعوه.[5][5][5][213] وكذلك ابن أبي الحديد الذي يقول: وأما الذي يقوله جمهور المحدثين وأعيانهم، فإنه عليه السلام امتنع من البيعة ستة أشهر، ولزم بيته، فلم يبايع حتى ماتت فاطمة عليها السلام، فلما ماتت بايع طوعاً. [6][6][6][214] وينقل عن صحيحي مسلم والبخاري: أنه لما ماتت فاطمة عليها السلام، خرج من بيته فبايع أبا بكر، وكانت مدة بقائها بعد أبيها عليه الصلاة والسلام ستة أشهر.[7][7][7][215]


ومع بيعة الامام علي لأبي بكر بعد ستة أشهر من وفاة الرسول (ص) طويت صفحة الخلاف بين الامام علي وإخوانه من السابقين والمهاجرين والأنصار، وعم الود والحب والتقدير والتعاون في سبيل الله والدفاع عن الاسلام، الى حد تزويج الامام علي ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب.[8][8][8][216] وتسمية ثلاثة من أبنائه باسم أبي بكر وعمر وعثمان.
ذلك الأمر الذي يؤكده الموقف الشيعي الإيجابي من الشيخين وعموم الصحابة، والثابت عبر الروايات المتواترة من الشيعة والسنة، والذي قدمناه في الصفحات الآنفة قبل قليل.
ولكن بعض الروايات تقول إن الامام علي أخذ يقاوم أبا بكر وانه أركب فاطمة على حمار وراح يدور بها في طرقات المدينة ليلا، استجلابا لدعم الأنصار له، وانه اعتصم مع الزبير وعدد من المهاجرين في بيته وحملوا السلاح استعدادا للمقاومة[9][9][9][217]، مما دفع أبا بكر الى أن يرسل عمر الى فاطمة الزهراء ليهددها بإحراق البيت عليهم أو يخرجوا للبيعة، وان الامام علي قد أُجبر على بيعة أبي بكر.[10][10][10][218]
ولكن الميزان العام لمعادلة القوى ، والجو العام لتطور الأحداث يستبعد الرواية السابقة التي تتحدث عن ممارسة العنف في أخذ البيعة لأبي بكر، فاذا كان أبو بكر قد ترك سعد بن عبادة ولم يجبره على البيعة، فقد كان أضعف من أن يجبر الامام علي على البيعة، وأبعد من أن يأمر باقتحام داره وجلبه بالقوة، أو يسمح لأي أحد بتهديده بإحراق بيته عليه، وهو ما تقوله الأسطورة التي نشأت في القرون التالية، وحملت بين طياتها تفاصيل أسطورية أخرى أبعد ما تكون عن الحقيقة. مثل ضرب عمر للزهراء وحرق باب بيتها فعلاً، والتسبب في إسقاط جنينها (محسن) أثناء الهجوم على بيتها، والعياذ بالله.

وهنا يحق لنا أن نتساءل: هل تقاوم هذه الأسطورةُ الروايةَ الأولى علميا؟ وهل هي رواية متواترة؟ أم هي خبر آحاد؟ أو إشاعة سخيفة؟ وهل هي مسندة بشكل متصل؟ أم مقطوعة ومرسلة وغامضة ومتناقضة ومجهولة؟ وهل هي قديمة ومعروفة في الأجيال الأولى؟ أم نظرية حادثة في العصور المتأخرة؟

يقول ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة): "اختلفت الروايات في قصة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة - وقد قال قوم من المحدثين بعضه ورووا كثيراً منه - أن علياً عليه السلام امتنع من البيعة حتى أخرج كرهاً، وأن الزبير بن العوام امتنع من البيعة وقال: لا أبايع إلا علياً عليه السلام، وكذلك أبو سفيان بن حرب، وخالد ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، والعباس بن عبد المطلب وبنوه، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وجميع بني هاشم. وقالوا : إن الزبير شهر سيفه، فلما جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم، قال في جملة ما قال: خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر. ويقال: إنه أخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجراً فكسره، وساقهم كلهم بين يديه إلى أبي بكر، فحملهم على بيعته ولم يتخلف إلا علي عليه السلام وحده، فإنه اعتصم ببيت فاطمة عليها السلام، فتحاموا إخراجه منه قسراً، وقامت فاطمة عليها السلام إلى باب البيت فأسمعت من جاء يطلبه، فتفرقوا وعلموا أنه بمفرده لا يضر شيئاً، فتركوه.
وقيل: إنهم أخرجوه فيمن أخرج وحمل إلى أبي بكر فبايعه. وقد روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كثيراً من هذا. [11][11][11][219]
فأما حديث التحريق وما جرى مجراه من الأمور الفظيعة، وقول من قال إنهم أخذوا علياً عليه السلام يقاد بعمامته والناس حوله؛ فأمر بعيد والشيعة تنفرد به، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه، وسنذكر ذلك. [12][12][12][220]

الروايات السنية

وما أشار اليه ابن أبي الحديد، ورد في خبرٍ في مصنف ابن أبي شيبة ( توفي سنة 235) الذي نقله عن محمد بن بشر (بن الفرافصة العبدي، توفي سنة 203) حدثنا عبيد الله بن عمر (بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، المعاصر لمالك بن أنس) حدثنا زيد بن أسلم (العدوي، توفي سنة 136)[13][13][13][221] عن أبيه أسلم (مولى عمر بن الخطاب، توفي بين سنة 60 – 70 هـ) : أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : " يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ". قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَروا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر".[14][14][14][222]
وبغض النظر عن قيمة الرواية والكتاب العلمية، فان هذه الرواية تتحدث فقط عن التهديد بحرق البيت.[15][15][15][223] مع إعراب عمر عن محبته للزهراء، وانصراف علي والزبير ومبايعتهما لأبي بكر، ولكن رواية أخرى ينقلها أحمد بن عبد العزيز الجوهري فيما بعد (في القرن الرابع الهجري)، تتحدث عن مجيء عمر في عصابة وصياح الزهراء ومناشدتها لهم، وإخراج علي والزبير بالقوة من البيت للبيعة.[16][16][16][224] فيما تضيف رواية ثالثة ينقلها الجوهري أيضا:" أنهم اجتمعوا على أن يبايعوا علياً عليه السلام، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج إليه الزبير بالسيف، وخرجت فاطمة عليها السلام تبكي وتصيح" رغم أنها تعود فتناقض نفسها وتقول على لسان الامام علي ومن اجتمع عنده:"ليس عندنا معصية، ولا خلاف في خير اجتمع عليه الناس؛ وإنما اجتمعنا لنؤلف القرآن في مصحف واحد. ثم بايعوا أبا بكر، فاستمر الأمر واطمأن الناس".[17][17][17][225]

وفي رواية رابعة مقطوعة السند[18][18][18][226]، ينقلها الجوهري ، تتحدث عن عزم الزبير على بيعة علي في مواجهة أبي بكر، وذهاب عمر مع خالد بن الوليد الى بيت علي، وأخذ السيف من الزبير وتكسيره بالحجر، ثم الأخذ بيده ودفعه وإخراج علي معه، وقيام فاطمة على باب الحجرة ومخاطبة أبي بكر:" يا أبا بكر، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله".[19][19][19][227]
وكل هذه الروايات لا نستطيع التأكد من صحتها، لأن ابن أبي الحديد ينقلها في القرن السابع الهجري عن الجوهري، الذي توفي القرن الرابع ، عن كتابه (السقيفة وفدك) المفقود، الذي ينقل الروايات من دون سند متصل، رغم توثيق ابن أبي الحديد له.[20][20][20][228] وبالتالي لا يمكن الاعتماد على أية رواية منها. لأن الوجدان في الكتب من أضعف طرق الرواية، خاصة اذا كانت قديمة وعرضة للتلاعب والتزوير.


ونشاهد مثل هذا التخبط لدى مؤرخ آخر هو البلاذري في (أنساب الأشراف) حيث ينقل مجموعة روايات متناقضة، ولكها بلا سند متصل، فيشير في الرواية الأولى التي ينقلها عن (أحمد بن محمد أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري) الى اعتزال علي وطلحة والزبير في بيت فاطمة، دون أي استخدام للعنف معهم.[21][21][21][229] ويؤكد هذا المعنى في الرواية الثانية التي ينقلها عن (هدبة بن خالد،حدثنا حماد بن سلمة، أنبأ الجريري، عن أبي نضرة) والتي يقول فيها ان عليا والزبير فتحا الباب لعمر وخرجا معه طائعين وبايعا أبا بكر. [22][22][22][230]
كما يؤكده في الرواية الثالثة التي ينقلها عن المدائني، عن عبد الله بن جعفر، عن أبي عون، ولكنه يذكر أن البيعة تمت بعد ارتداد العرب، وأنها تمت بشكل سلمي وودي، حيث يقول:"لما ارتدت العرب، مشى عثمان إلى عليّ. فقال: يا بن عم، إنه لا يخرج أحد إلى هذا العدو، وأنت لم تبايع. فلم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر. فقام أبو بكر إليه، فاعتنقا، وبكى كل واحد إلى صاحبه. فبايعه فسرّ المسلمون، وجدّ الناس في القتال، وقطعت البعوث". [23][23][23][231]

ولكن البلاذري يشير في رواية رابعة ينقلها عن (بكر بن الهيثم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس) الى أمر أبي بكر لعمر بالإتيان بعلي اليه " بأعنف العنف" قبل أن يبايع.[24][24][24][232]دون أن يذكر تفاصيل عملية الجلب وما حدث خلالها من عنف.
ثم يشير البلاذري في رواية خامسة ينقلها عن (المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون) الى " أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمةُ على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرّقاً عليَّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. وجاء علي، فبايع وقال: كنتُ عزمتُ أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن". [25][25][25][233]

وبغض النظر عن انقطاع السند في كل روايات البلاذري الآنفة، توجد ملاحظة على شخصيته "الانتهازية" إذ ينقل عنه أنه كان يمدح المأمون ثم كان من ندماء المتوكل، كما يقول ابن عساكر وياقوت الحموي، ويقال أنه وسوس في آخر أيامه ومات في البيمارستان. وأما المؤرخ البصري علي بن محمد أبو الحسن المدائني (توفي سنة 224) الذي نقل البلاذري عنه الرواية الأخيرة، فانه ليس بالقوي في الحديث، كما يقول ابن عدي في (الكامل). ولم يذكره ابن حبان في الثقات، إضافة الى أنه قلّما يذكر رواية مسندة.
ومن هنا فان رواية البلاذري في القرن الثالث الهجري، عن استعمال عمر للعنف مع علي، أو تهديده بقبس من نار، رواية ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها في مقابل الروايات الأخرى.

واذا ما انتقلنا الى كتاب آخر صدر في نفس الفترة، وهو كتاب (الإمامة والسياسة) لابن قتيبة الدينوري (213 – 276)، فاننا سوف نشاهد فيلما هنديا مليئا بالبكاء والدموع والخيال اللامحدود، بدل أن نقرأ رواية علمية يعتمد عليها. وفي الحقيقة ان ابن قتيبة يعفينا عن تجشم الرد على روايته الأسطورية بالاعتراف مسبقا في مقدمة الكتاب بأنه يعتمد طريقة الجمع والقص والتأليف دون ذكر دقيق للمصادر. [26][26][26][234] وهي طريقة غير علمية وتثير كثيرا من الشكوك والريبة في ما يرويه.

ومن هنا فان ابن قتيبة يضيف على الروايات السابقة كثيرا من التفاصيل الجزئية الجديدة من جيبه الخاص، حيث يقول:"ان أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث اليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له : يا أبا حفص.. ان فيها فاطمة! فقال: وإن، فخرجوا فبايعوا، الا عليا...فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا. قال فذهب الى علي فقال له: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفذ: عد اليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله!..". [27][27][27][235]

وكثيرا ما يستشهد الشيعة برواية ابن قتيبة، باعتباره "سنيا" دون أن ينظروا الى طبيعة كتابه (الامامة والسياسة) المثير للشك والريبة، والذي يحتوي على قصص وحكايات ضد أئمة أهل البيت وواضحة البطلان.[28][28][28][236]

ورغم أن مؤرخين "سنة" آخرين ذكروا قصصا مشابهة في القرون التالية، فان مجرد نقل أي كاتب من أية طائفة، لأي خبر، حتى لو كان بلا دليل ولا سند، لا يمنح روايته مصداقية علمية، أو يرفعها الى مصاف الروايات المتواترة المتفق عليها. كما فعل مثلا ابن عبد ربه الأندلسي (246 - 328) في (العقد الفريد)[29][29][29][237] عندما ذكر رواية التهديد بحرق بيت فاطمة ، وأضاف عليها أمر أبي بكر لعمر بمقاتلة علي والعباس والزبير الذين قعدوا في بيت فاطمة "حتى بَعث إليهم أبو بكر عمرَ ابن الخطاب ليُخرِجهم من بيت فاطمة، وقال له: إِن أبوا فقاتِلْهم. فأقبل بقَبس من نار على أن يُضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمةُ، فقالت: يا بن الخطاب، أجئت لتُحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلتْ فيه الأمة. فخرج علي حتى دخل على أبي بكر فبايعه، فقال له أبو بكر: أكرهتَ إمارتي؟ فقال: لا، ولكني آليتُ أن لا أرتدي بعد موت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حتى أحفظَ القرآن، فعليه حَبست نفسي". [30][30][30][238]

ولم يذكر الأندلسي لروايته هذه أي سند، رغم أنه ينقل رواية أخرى لا يوجد فيها سوى ندم أبي بكر في آخر لحظة من حياته، عن كشف بيت فاطمة.[31][31][31][239]
وإذا صحت هذه الرواية، فانها لا تحمل في طياتها أكثر من كشف البيت أو تفتيشه، دون اعتراف باستعمال العنف أو تهديد بإحراق البيت على فاطمة الزهراء عليها السلام. ولكن الأمور تتطور عادة عبر التاريخ، ومن الأصدقاء الى الأعداء، فتصبح الحبة قبة، والأسطورة حقيقة. ولقد هالني في الحقيقة وأنا أبحث في هذا الموضوع أن أجد كاتبا (كمحمد الشاهرودي) يتحمس لقضية الحرق والضرب، يدعي وجود التواتر والتظافر على دعواه، ويستشهد بكتاب الملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني، الذي ينقل عنه أنه يقول:" انّ عمر ضرب بطن فاطمة (عليها السلام) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، و كان يصيح أحرقوا دارها بمن فيها". وعندما راجعت الكتاب متعجبا ومستغربا ، وجدت الشهرستاني يقذف إبراهيمبن سيّار النظّام المعتزلي بهذه التهمة الشنيعة، لا أنه هو من يقول بها، بعد أن يتهمه أيضا بالرفض، ويعدد مثالبه فيقول ما نصه:"الحادية عشرة: ميله إلى الرفض، ووقيعته في كبار الصحابة. قال: أولا: لا إمامة إلا بالنص والتعيين ظاهرا مكشوفا. وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على عليّ رضي الله عنه في مواضع، وأظهر إظهارا لم يشتبه على الجماعة، إلا أن عمر كتم ذلك، وهو الذي تولى بيعة أبي بكر يوم السقيفة ... وزاد في الفرية فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين".[32][32][32][240] وبغض النظر عن صحة التهم التي يوجهها الشهرستاني الى النظّام، أو عدم ذلك، فان مجرد نقل أي كاتب لأي خبر، حتى لو كان عاريا من الدليل، لا يجعله صحيحا وصادقا، ومتواترا.

والعجيب من بعض المؤرخين الذين يأتون بعد قرون ويرددون قصصا أو تهما لا أساس لها من الصحة، مثل الصفدي الذي جاء في القرن السابع الهجري، وردد تلك التهم الغريبة ضد النظّام، في كتابه (الوافي بالوفيات) دون دليل ولا سند، والأعجب منه أن يأتي آخرون فيجعلون أقواله حجة فيما يذهبون، فيصدقون تلك التهم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة، ويجعلون منها دليلا لاتهام خيار الصحابة وعظمائهم مثل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.[33][33][33][241]

ان حدثاً جزئياً كموضوع كشف بيت فاطمة الزهراء، وإخراج من تحصن فيه من الصحابة، وإجبارهم على البيعة لأبي بكر، لو ثبت ذلك، كان يمكن أن يطوى مع التاريخ، ويذهب مع الزمان، في خضم الأحداث والتطورات الكبرى الإيجابية والسلبية التي أعقبت ذلك، ولم يكن ليستوقف الأجيال اللاحقة على مدار الزمن، لو كان المسلمون ينظرون الى تلك الحقبة ورجالها نظرة شخصية، ولم يضفوا عليها مسحة دينية إيجابية وسلبية، إيجابية من طرف ما عرف بأهل السنة، وسلبية من طرف ما عرف بالشيعة، وذلك بعد أن حاول أهل السنة اعتبار تجربة الصحابة مقدسة ومصدرا من مصادر التشريع في الاسلام، ورووا عن الرسول الأعظم (ص) قوله:"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر". في الوقت الذي حاول الشيعة إضفاء هالة من القدسية على أئمة أهل البيت واعتبروهم مصدرا ملحقا بمصادر التشريع الى جانب القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وخاصة بعدما قال الإماميون بنظرية النص في الخلافة وكونها امتدادا للنبوة.

ولقد كان الإماميون بحاجة ماسة الى رواية من ذلك القبيل، حتى يبنوا نظريتهم السياسية حول (الإمامة الإلهية لأهل البيت). فبالاضافة الى النصوص التي جاءوا بها من أجل إثبات النص على الامام علي، والتأويلات التي قاموا بها لبعض الآيات القرآنية، كانوا بحاجة الى أدلة تاريخية تؤكد نظريتهم، ولكن التاريخ الاسلامي، وتاريخ الامام علي بالخصوص، كان يكذب نظريتهم ويهدمها من الأساس، فكيف يصح النص على الامام بالخلافة ويقوم هو بالتنازل عن "حقه الشرعي" طواعية ويبايع أبا بكر؟ إذن لا بد أن يكون هناك عنف وإرهاب وقمع واستضعاف له "يثبت" أنه بايع تحت الضغط والإكراه، وان بيعة أبي بكر كانت باطلة، وكذلك مبدأ الشورى والاختيار.
ولكي تتم الصورة، لا بأس بأن تروى قصة التهديد بحرق الدار عن حفيد عمر بن الخطاب عن ابن مولاه زيد بن أسلم. كما في رواية ابن أبي شيبة. وإذا لم تنهض الروايات "السنية" بتشكيل الصورة "التاريخية" فلا بأس أيضا بأن تنسج روايات خاصة "شيعية" حول الموضوع ، ويضاف اليها الكثير الكثير.

ولعل من المثير للسخرية أن تتم هذه العملية في القرن الثالث أو القرن الرابع، بعد غياب أو فقدان أئمة أهل البيت، ووصول النظرية السياسية الإمامية الى طريق مسدود. في دلالة بارزة على غياب العقل الاسلامي وانحدار الحضارة الاسلامية.

واذا ما عدنا الى أواسط القرن الثالث الهجري، فانا سوف نواجه ما يسمى بـ:"الحيرة" التي ضربت الشيعة الإمامية بعد وفاة الامام الحسن العسكري (الإمام الحادي عشر) سنة 260 هـ دون خلف ظاهر معروف، وهو ما أدخل شيعته في أزمة حادة أدت الى تفرقهم الى أكثر من أربع عشرة فرقة، وافتراض يعضهم (وهم الأثنا عشرية) وجود ولد مستور له، قالوا انه غائب وسوف يظهر في المستقبل.
ومن ذلك الحين لم يظهر الامام المفترض الغائب "محمد بن الحسن العسكري" مما أدى الى ان تصبح النظرية الإمامية نظرية تاريخية وهمية غير قابلة للتطبيق . ومع ذلك فان أنصار النظرية ظلوا يتحمسون لتأييد نظريتهم ونقد نظرية الشورى والاختيار، ويحاولون قراءة التاريخ بشكل مغاير لسلوك أهل البيت والامام علي، وكتابته من جديد. ومن أجل ذلك تشبثوا بحكاية تهديد عمر بحرق بيت فاطمة الزهراء، وحولوا التهديد المفترض الى واقع تاريخي ثابت، وأضافوا على الحادث كثيرا من الرتوش الأخرى مثل ضرب الزهراء وعصرها وراء الباب وكسر ضلعها وإسقاط جنينها "محسن" ووفاتها على إثر ذلك.

الروايات الشيعية

ان الروايات التي تداولها الشيعة الإمامية عن الموضوع، ارتقت لدى بعضهم الى درجة "التواتر والتظافر والاجماع" وشكلت بذلك شبهة أو عقدة في نظرتهم الى عمر بن الخطاب. ومع انهم لم يستطيعوا عبرها ان يعيدوا الخلافة الى أهل البيت، ولكنهم نجحوا في زرع العداوة والبغضاء ضدهم في قلوب محبي أبي بكر وعمر من بقية المسلمين.
ان السؤال هو هل كانت هذه القصة أو الشبهة معروفة لدى الشيعة في الأجيال الأولى؟ وهل تستند على مصادر موثقة قديمة لدى الشيعة؟ أم انها وليدة الروايات الأسطورية المختلقة في العصور اللاحقة؟

يقول السيد محمد الحسيني الشاهرودي:" ان الأخبار الواردة حول ما لاقته أم الأئمة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، من ممارسات تعسفية على أيدي الحاكمين، مثل كسر ضلعها وإسقاط جنينها المسمى بمحسن بن علي، ولطمها على خدها ومنعها من البكاء وما الى ذلك، أخبار كثيرة متظافرة متواترة إجمالا".[34][34][34][242] ويقول السيد علي الميلاني:" إنّ إحراق بيت الزهراء من الاُمور المسلّمة القطعيّة في أحاديثنا وكتبنا، وعليه إجماع علمائنا ورواتنا ومؤلّفينا".[35][35][35][243]
فما هي تلك الروايات "المتواترة" و "المتظافرة"؟
بعد أن اطلعنا على روايات المؤرخين "السنة" يجدر بنا أن نطلع على حقيقة روايات الشيعة، لننظر مدى قيمتها العلمية، وفيما اذا كانت حقا متواترة؟ أم ليست سوى إشاعات وأساطير وروايات غير مسندة؟
1- رواية إبراهيم الثقفي
ان أول رواية شيعية تصلنا عبر التاريخ هي رواية إبراهيم بن محمد الثقفي، المتوفى سنة 280 ه‍ في كتابه (أخبار السقيفة أو الغارات)، يرويها عن أحمد بن عمرو البجلي، عن أحمد ابن حبيب العامري، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال:" والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته". و كتاب السقيفة هذا لم يصلنا ولم نعرف له أثرا، وانما نقل هذه الرواية عنه الشريف المرتضى في كتاب (الشافي في الإمامة) في القرن الخامس ، أي بعد فاصلة زمنية تقدر بأكثر من مائة عام، وبلا أي سند.
ولعل هذه الرواية هي نفسها التي رواها الشيخ المفيد (استاذ المرتضى) في أماليه ص 38، عن الثقفي، ولكن عن كتاب (الغارات). وكان هذا الكتاب يتضمن شرحا للوضوء يختلف عن رأي الشيعة المعروف، وهذا ما دفع مركز الأبحاث العقائدية التابع لمكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، للتعليق عليه بالقول:"إن الرواية المذكورة في كتاب الغارات لا يمكن الاعتماد عليها ، وذلك لمعارضتها لروايات متواترةٍ صحيحة تصف الوضوء على طريقة الإمامية المتعارفة المتبعة ، لذا فهي ساقطة عن الاعتبار ، وقد روى هذه الرواية الشيخ المفيد في أماليه بنفس السند إلاّ أن نصها يؤكد طريقة وضوء الإمامية خلاف النص الوارد في كتاب الغارات مما جعل المحقق النوري صاحب المستدرك على الوسائل أن يعتبر ما ورد في نص كتاب الغارات هو من تصحيف العامة . أي من تحريفهم ...".
وهذا ما يؤكد تعرض الكتاب المذكور غير المسند الى تلاعب وتحريف وتصحيف، ومع ذلك فانه لم يصلنا ولا نعرف عنه شيئا. فكيف يمكن أن نثق بأية رواية فيه يرويها رجال جاءوا بعده بسنين طويلة؟ وكيف يمكن ان نصدق رواية الثقفي عن الامام الصادق حول عدم بيعة الامام علي لأبي بكر الا بعد رؤيته للدخان في بيته؟ وهل يمكن اعتبار هذه الرواية مسندة وصحيحة؟ واذا كان يمكن للعامة أن يحرفوا الكتاب فلماذا لا يمكن للخاصة أن يفعلوا ذلك؟ ويضيفوا عليه ما يشاؤون؟

2- رواية سليم بن قيس الهلالي

الرواية الثانية الأشهر، والأكثر تفصيلا ، هي رواية سُليم بن قيس الهلالي، في كتابه المعروف والمنسوب اليه، والذي انتشر في القرن الرابع الهجري، واحتوى على أمور أسطورية غريبة وعجيبة، في نفس الوقت الذي انتشرت فيه كتب وتفاسير أخبارية حشوية مليئة بالخرافات والأساطير والأحاديث الموضوعة والمنكرة كتحريف القرآن الكريم، مثل تفسير القمي وتفسير العياشي وتفسير ابن فرات ، فيما عرف بالمرحلة الأخبارية الأولى، قبل أن يقوم علماء الشيعة الأصوليون بتهذيب تلك الأخبار والتأكد منها وتصفيتها ورفض الدخيل منها.
وكما نعرف فان الكتب في السابق كانت عرضة للتحريف والتصحيف والزيادة والنقصان، ولذلك كان علماء الحديث يتوقفون في النقل عن الكتب الا برواية الثقة، ويرفضون "الوجادة" فيها، وربما كان هذا هو سبب امتناع أئمة أهل البيت عليهم السلام من تأليف الكتب ونشرها بين الناس، وتحذيرهم من التلاعب والتزوير والكذب في الرواية عنهم.
في هذا الجو انتشر (كتاب سليم بن قيس الهلالي) الذي يَزعم أو يُزعم أنه جاء من نجد وهو شاب صغير، وعاصر خمسة من الأئمة هم علي بن أبي طالب والحسن والحسن وعلي بن الحسين ومحمد الباقر (عليهم السلام) وأنه كان يدور حاملا قلمه وقراطيسه ليسجل أدق التفاصيل التي حدثت يوم السقيفة وعند استخلاف أبي بكر، وخاض حروب الامام علي كلها، وعاش الى زمن الحجاج الى أن هرب منه الى مدينة فارسية هي (نوبندجان) ثم أودع كتابه قبيل وفاته حوالي سنة 76 عند راو صغير هو أبان بن أبي عياش الذي كان قد ولد في حدود سنة 62 هـ ليحتفظ هذا الطفل بكتابه سراً سبعين عاما، الى يوم وفاته سنة 138 ، ويسلمه الى راوٍ آخر هو عمر بن أذينة، الذي سينقله من واحد الى آخر حتى ينتشر الكتاب في القرن الرابع.
ماذا تقول رواية سليم؟
انها تقول إن الامام علي رفض بيعة أبي بكر، وحمل زوجته فاطمة الزهراء على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين ، وراح يدور على بيوت المهاجرين والأنصار، ويذكرهم بحقه ويدعوهم الى نصرته، ولكنهم لم يستجيبوا له الا أربعة وأربعون رجلا، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم ومعهم سلاحهم ليبايعوا على الموت، فأصبحوا، فلم يواف منهم أحد الا أربعة هم سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير، فلما رأى غدرهم وقلة وفائهم لزم بيته، وأقبل على القرآن يجمعه... وأرسل أبو بكر اليه :"أجب خليفة رسول الله" فأتاه الرسول فقال له ذلك، فقال له:"سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري.. سبحان الله ما والله طال العهد فينسى. فوالله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين"..
وتقول الرواية إن أبا بكر أرسل شخصا اسمه قنفذ فانطلق فاستأذن على علي، فأبى أن يأذن له، فقال عمر: اذهبوا فان أذن لكم والا فادخلوا عليه بغير إذن! ..فقالت فاطمة: "أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن". فغضب عمر وقال: ما لنا وللنساء! ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب، فجعلوه حول منزل علي، ثم نادى :"والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك النار"! ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت:"يا أبتاه يا رسول الله" فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، ثم رفع السوط فضرب به ذراعها فنادت:"يا رسول الله، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر". فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به. فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا! وحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط ، فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر، وعمر قائم بالسيف على رأسه.
وتضيف الرواية: أن قنفذ ضرب فاطمة بالسوط وألجأها إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعا من جنبها فألقت جنينا من بطنها. فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة.
وتقول أيضا: ان الامام علي رفض أن يبايع تحت تهديد السيف، وقال: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا: نقتلك ذلا وصغارا فقال عليه السلام: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا.
ثم قال عمر: قم يا بن أبي طالب فبايع. فقال: فإن لم أفعل؟ قال: إذا والله نضرب عنقك، ثم مد يده من غير أن يفتح كفه، فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه.فنادى علي عليه السلام قبل أن يبايع - والحبل في عنقه -:"يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني".
وتقول الرواية أيضا: إن أبا بكر وعمر سألا عليا عن فاطمة في مرضها، وطلبا عيادتها ودخلا عليها وسلما ثم قالا: ارضِ عنا رضي الله عنك، ولكنها رفضت الصفح عنهما.[36][36][36][244]
وبناء على هذه الرواية، أو بالتزامن معها، قال في القرن الرابع، كل من المؤرخ الشيعي علي بن الحسين المسعودي (-346) في (إثبات الوصية):"انهم هجموا عليه واستخرجوه من منزله كرها، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطوا محسنا". وقال المؤرخ الشيعي الأخر محمد بن جرير بن رستم الطبري (- 358) في رواية عن أبيعبد الله عليه السلام :" كان سبب وفاتها أن قنفداً مولى الرجل لكزها بنعلالسيف بأمره فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ".[37][37][37][245] وقال محمد بن علي الصدوق (-380)، في رواية استباقية ينقلها عن النبي الأكرم (ص) يتنبأ بما سيقع على ابنته في المستقبل:" و أمّا ابنتي فاطمة كأنى بها و قد دخل الذل بيتها و انتهكت حرمتها ، وغُصِب حقّها ومنعت ، وكسرت جنبها ، و أُسقطت جنينها".[38][38][38][246] وروى ابن قولويه في (كامل الزيارات) عن جبرئيل (ع) أنه خاطب النبي يخبره بما سيقع على الزهراء قائلا:"وأمّا ابنتك فتظلم ، و تُضرب و هى حامل ، و يُدخل حريمها و منزلها بغير إذن و تطرح ما في بطنها من ذلك الضرب ".[39][39][39][247] وروى العياشي في (تفسيره):" أن فاطمة أغلقت الباب في وجوههم، فضرب عمر الباب برجله فكسره".[40][40][40][248] وقال الشيخ المفيد في (أماليه):"أن عمر أضرم عليهم الباب نارا".[41][41][41][249]وفي القرن السادس نسب ابن شهر آشوب (المتوفى سنة 588 ه‍ ) قصة إسقاط الجنين محسن، الى ضربة قنفذ.[42][42][42][250]
ونتيجة لذلك انتشرت في القرن الرابع "زيارات" منسوبة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) تتضمن اللعن الصريح لأعداء أهل البيت، مثل زيارة عاشوراء والجامعة.
ومع أن هؤلاء المؤرخين والمفسرين والكتاب يروون بدون اسناد متصل أو صحيح، وينسبون روايات الى مؤلفين لم يروهم ماتوا قبلهم منذ مئات السنين، وبالتالي فان رواياتهم لا يمكن أن ترقى الى درجة (خبر الآحاد) فان السيد محمد الشاهرودي ، يقول اعتباطاً:" ان تلك الروايات فوق التواتر".[43][43][43][251] وذلك في محاولة واضحة لاستغلال مصطلح: "التواتر" واستخدامه استخداما دعائيا.
ولكن السيد علي الميلاني يعترف بأن روايات القوم في هذا الموضع (إسقاط الجنين محسن) مشوشة جدّاً، وان كلّ من يراجع رواياتهم وأقوالهم وكلماتهم يعرف ذلك. ولكنه يفترض فيقول:"من الطبيعي أنْ لا يصلنا كلّ ما وقع، وأنْ لا تصلنا تفاصيل الحوادث، مع الحصار الشديد المضروب على الروايات والاحاديث، ومع ملاحقة المحدثين والرواة، ومع منعهم من نقل الاحاديث المهمة، وحتى مع حرق تلك الكتب التي اشتملت على مثل هذه القضايا أو تمزيقها وإعدامها بأيّ شكل من الاشكال...فإذن، من بعد هذه القرون المتطاولة، ومن بعد هذه الحواجز والموانع، لا نتوقّع أنْ يصل إلينا كلّ ما وقع، وإنّما يمكننا العثور على قليل من ذلك القليل الذي رواه بعض المحدّثين وبعض المؤرخين... ولكنّنا لا نتوقّع أنْ نعثر على كلّ تفاصيل تلك القضايا، وحتّى لو عثرنا على الخمسين بالمائة من القضايا يمكننا فهم الخمسين البقيّة". ويضيف:"أنّ القوم قد منعوا من نقل القضايا والحوادث، وجزئيّات الاُمور، وتفاصيل الوقائع، أتتوقّعون أن ينقل لكم البخاري أنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً أحرقوا دار الزهراء بأيديهما ؟! بهذا اللفظ تريدون ؟! لقد وجدتم البخاري ومسلماً وغيرهما يحرّفون الاحاديث التي ليس لها من الحسّاسيّة والاهميّة ولا عشر معشار ما لهذه المسألة.
لقد نصّت رواياتهم على أنّه كان لعلي (عليه السلام) من الذكور ثلاثة أولاد: حسن، وحسين، ومحسن ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمّى هؤلاء بهذه الأسامي تشبيهاً بأسماء أولاد هارون: شَبَر شُبير ومشبّر، وهذا موجود في: مسند أحمد، وموجود في المستدرك وقد صحّحه الحاكم ، والذهبي أيضاً صحّحه، وموجود في مصادر أُخرى. فيبقى السؤال: هل كان لعلي ولد بهذا الاسم أو لا ؟ قالوا: كان له ولد بهذا الاسم... فأين صار ؟ وما صار حاله ؟".[44][44][44][252]

وهكذا ، وبواسطة الافتراض والتخمين، يحاول الميلاني أن يكمل الصورة، وأن ينسب الى أفضل الصحابة أبشع الاتهامات.
وقبل ان نتوقف عند الرواية الرئيسية الأهم، وهي رواية سليم بن قيس الهلالي، يجدر بنا أن نشير الى رواية أخرى مناقضة يرويها الطبرسي صاحب (الاحتجاج)، حيث يقول: ان عمر هدد المعتصمين في بيت فاطمة قائلا:"و الذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه". فقيل له: إن فاطمة بنت رسول الله وولد رسول الله و آثار رسول الله صلى الله عليه وآله فيه، و أنكر الناس ذلك من قوله، فلما عرف إنكارهم قال: "ما بالكم! أتروني فعلت ذلك؟ إنما أردت التهويل".[45][45][45][253]
وهذا ما يؤكده ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) حيث يقول:"..فأما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال قنفذ إلى بيت فاطمة عليها السلام، وأنه ضربها بالسوط فصار في عضدها كالدملج وبقي أثره إلى أن ماتت، وأن عمر أضغطها بين الباب والجدار، فصاحت: يا أبتاه يا رسول الله! وألقت جنيناً ميتاً، وجعل في عنق علي عليه السلام حبل يقاد به وهو يعتل، وفاطمة خلفه تصرخ وتنادي بالويل والثبور، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان، وأن علياً لما أحضر سألوه البيعة فامتنع، فتهدد بالقتل ... فكله لا أصل له عند أصحابنا، ولا يثبته أحد منهم، ولا رواه أهل الحديث ولا يعرفونه، وإنما هو شيء تنفرد الشيعة بنقله".[46][46][46][254]
موقف الشيخ المفيد من كتاب سليم
والآن نعود الى كتاب سليم بن قيس الهلالي، الذي انتشر في القرن الرابع الهجري، وكما قلنا فقد كان ذلك القرن بالنسبة الى الشيعة، قرنا أخباريا حشويا موبوءا بالخرافات والأساطير والغلو، بسبب انقطاع الصلة مع أئمة أهل البيت الذين كانوا في حياتهم يرشدون حركة التشيع، ولما توفي الامام الحسن العسكري سنة 260 دون ولد ظاهر يستلم زمام القيادة والتوجيه، وخيم ما يسمى بعصر الحيرة والغيبة، وقع الشيعة، وخاصة الإمامية، ضحية الرواة الكذَبة والدجالين، وصدق بعضهم كل ما ينشر باسم الأئمة، قبل ان يتطور لديهم (علم الرجال) ويميزوا بين الرجال الصادقين والكذابين، والروايات الحقيقية والأسطورية. ومن هنا وصف محمد بن أبي زينب النعماني ، في مرحلة سابقة،كتاب سليم :" بأنه من الأصول التي يرجع اليها الشيعة ويعولون عليها"، ولكن عامة الشيعة فيما بعد أخذوا يشكون في وضع واختلاق كتاب سليم ، وذلك لروايته عن طريق (محمد بن علي الصيرفي ابو سمينة ) الكذاب المشهور ، و (احمد بن هلال العبرتائي) الغالي الملعون ، وقد قال ابن الغضائري :" ينسب هذا الكتاب المشهور الى سليم بن قيس، وكان أصحابنا يقولون : ان سليما لا يُعرف ولا ذكر له... والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرنا ، منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، ومنها أن الأئمة ثلاثة عشر، وغير ذلك، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن ابراهيم عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم، وتارة يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة..." .[47][47][47][255]
وعندما استلم الشيخ المفيد قيادة الشيعة في القرن الخامس الهجري، وأسس المدرسة الأصولية (الاجتهادية) قام بتضعيف (كتاب سليم) وحذَّر منه قائلاً:" انه غير موثوق به، ولا يجوز العمل على أكثره ، وقد حصل فيه تخليط وتدليس ، فينبغي للمتدين ان يتجنب العمل بكل ما فيه ولا يعوّل على جملته والتقليد لروايته ، وليفزع الى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد". وانتقد الشيخ المفيدُ الشيخَ الصدوقَ على نقله الكتاب واعتماده عليه، وعزى ذلك الى منهج الصدوق الاخباري ، وقال عنه: " انه على مذهب أصحاب الحديث في العمل على ظواهر الالفاظ والعدول عن طرق الاعتبار ، وهذا رأي يضر صاحبه في دينه ويمنعه المقام عليه عن الاستبصار" .[48][48][48][256]
لقد انتبهت وأنا أكتب هذه السطور الى عدم ذكر الكليني (-329) في (الكافي) لرواية سليم، ولأية رواية أخرى حول الهجوم على بيت الزهراء، وكذلك للتفاصيل الأخرى التي ستشيع من بعده في القرن الرابع الهجري، رغم أن الكافي يعتبر من أول وأصح الكتب عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية، ولكنه مع ذلك لم يذكر شيئا عن حكاية التهديد بالإحراق أو الإحراق الفعلي بالنار أو ضرب الزهراء أو إسقاط جنينها وما الى ذلك من الروايات المختلقة التي رويت على لسان (سليم بن قيس الهلالي) في كتابه المزعوم، رغم أن الكليني ، كما يبدو، كان يعرف كتاب سليم، ونقل عنه بعض الأحاديث ، ويقال انه يشكل أحد الأصول الأربعمائة التي اعتمد عليها ، وذلك إما لتضعيف الكليني للكتاب المذكور، أو لعدم وجود هذه الحكايات فيه في ذلك الوقت، وانما أضيفت اليه فيما بعد، وهو الأرجح.
وربما كان هذا هو السبب في عدم وجود نسخة واحدة موثقة ومتفق عليها من (كتاب سليم)، لأنه كان كتابا مفتوحا يكتب فيه من هب ودب وينسبه الى سليم، ومن هنا فقد أفرد المجلسي في (بحار الأنوار) بابا خاصا عن الأحاديث التي نسبت الى (كتاب سليم) ولا توجد فيه.
ولذا يعتقد أن بعض الإمامية كتبوه في وقت متأخر، في القرن الرابع، وذلك في محاولة منهم لإعادة كتابة التاريخ وصياغة أقوالهم على لسان الامام علي، وتفسير البيعة المعروفة التي قدمها الامام لأبي بكر طواعية، وكانت منافية لنظرية الإمامة، بأنها تمت بالقهر والعنف والإرهاب.
ورغم أن الكتاب يعتبر "أصل القول في حصر عدد الأئمة باثني عشر إماما" كما يقول المؤرخ الشيعي المسعودي في (التنبيه والإشراف) الا انه تضمن أيضا رواية تشير الى أن عددهم (ثلاثة عشر) وهي الرواية التي تقول: إن النبي (ص) قال لأمير المؤمنين عليه السلام:"أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق". وقد نقلها الكليني في الكافي. وهذا ما دفع هبة الله بن احمد بن محمد الكاتب ، حفيد أبى جعفر محمد بن عثمان العمري ، الذي كان يتعاطى (الكلام) لأن يؤلف كتابا في الامامة ، ويقول فيه: ان الأئمة ثلاثة عشر. ويضيف الى القائمة المعروفة (الإمام زيد بن علي) كما يقول النجاشي في (رجاله). وربما كان اختلاف روايات (كتاب سليم) حول عدد الأئمة يعكس التذبذب والاختلاف الذي كان يعاني منه الشيعة الإمامية في (عصر الحيرة) قبل أن يستقر رأيهم على اثني عشر إماما، ثم يعرفوا بـ:"الاثني عشرية" في نهاية القرن الرابع الهجري.
ورغم وضوح ضعف الكتاب، وغموض اسناده، وكونه خبر آحاد، بل أقل من ذلك، فان بعض رجال الدين الشيعة المتأخرين، يصرون على التمسك به والدفاع عنه، من أجل "إثبات" التهم التي يوجهونها الى الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما)، وإسقاط عدالتهما، تمهيدا لتفنيد نظرية الشورى، وإثبات نظرية النص والتعيين في الإمامة.
يقول السيد علي الميلاني:"هناك في تاريخ الإسلام قضايا هيفي ظواهرها قضايا تاريخية لكنّها في الحقيقة تعود إلى صميم العقيدة وتتعلّق بأصلالدين وأساس الإسلام . فهذه من جهة . ومن جهة ثانية ، فإن خلافة الرّسول صلى اللهعليه وآله من أهم المسائل الإسلاميّة عند جميع المسلمين ، وإن كان الحق أنّها منأصول الدين ، فإذا لم تثبت شرعيّتها لم يجب ـ بل لم يجز ـ الاعتقاد بها والانقيادلها ، كما لم يجز القول بعدالة المتولّين لها ، بل يحرم اتّخاذهم قدوةً وقادةً فيطاعة الله والوصول إلى رضاه والعمل بأحكامه . وعلى هذا ، فإن كانت أخبار مأساةالزهراء سلام الله عليها صادقةً ، وكان ما جرى عليها ظلماً لها تحقّق القدح فيشرعيّة الخلافة وفي عدالة المتصدّين لها ، وإذا بطلت الخلافة الأولى بطل ما تفرّععليها ، وإذا سقطت عدالة القوم سقطت أقوالهم وأفعالهم ورواياتهم ـ في مختلف الشؤونالدينية ـ عن الاعتبار ... وحينئذٍ يحكم بضلال الفرقة التابعة لهم والآخذة معالمالدين منهم".[49][49][49][257]
ويقول الشيخ فارس الحسون، مدير مركز الأبحاث العقائدية التابع لمكتب السيد علي السيستاني: "الحقيقة أنّ قضية الزهراء سلام الله عليها أساس مذهبنا، وجميع القضايا التي لحقت تلك القضية وتأخّرت عنها كلّها مترتبة على تلك القضية، ومذهب الطائفة الامامية الاثني عشرية بلا قضية الزهراء سلام الله عليها وبلا تلك الاثار المترتبة على تلك القضية ـ هذا المذهب ـ يذهب ولا يبقى، ولا يكون فرقٌ بينه وبين المذهب المقابل".[50][50][50][258]
وبغض النظر عن صحة هذا التبرير، أو الدافع لاتهام الشيخين أبي بكر وعمر، وهما من أفاضل الصحابة الكرام، ومن المهاجرين الأولين الذين مدحهم الله تعالى في كتابه الكريم، فان تلك التهم تخالف الواقع والتاريخ الثابت المتواتر، وأحاديث أهل البيت عليهم السلام،وبالخصوص أحاديث الإمام علي بن أبي طالب، التي تزخر بالمودة والحب والاحترام لهما، تلك الأحاديث الموجودة في تراث الشيعة قبل السنة، والتي استعرضا جانبا منها في بداية الفصل. وان كان هؤلاء الحشويين يفسرون تلك الأحاديث بالتقية، أي انهم يعترفون بصحتها، ولكنهم يفسرون صدورها من أهل البيت بالتقية، وهذا منهج تعسفي غير علمي، ولا توجد له أية ضرورة، في الوقت الذي لا يملك الحشويون أي دليل على ادعاءاتهم الجوفاء.
دور الصفويين في تأجيج الفتنة
ومن المؤسف ان بعض الدول كالدولة الصفوية التي سيطرت على بلاد فارس في القرن العاشر الهجري وما بعده، قد استغلت ذلك التراث السلبي الأسطوري، في صراعها مع العثمانيين، لكي تشن حملة شعواء ضد أهل السنة، وتسن بدعة السب واللعن للخلفاء الراشدين، وتقيم دولة ديكتاتورية مستبدة أبعد ما تكون عن سياسة أهل البيت أو عدالة الاسلام، ولكنها تتظاهر بالتشيع القشري الممسوخ، البعيد كل البعد عن روح التشيع الأول. وهذا ما دفع مفتي اسطنبول الشيخ عبد الله لأن يصدر فتوى تدعو لمحاربة "الروافض المرتدين المقيمين في إيران، وتطهير البلاد منهم، لأنهم منذ عهد إسماعيل الصفوي قد عاثوا في الأرض الفساد وأعلنوا سب الصحابة الكرام أبي بكر وعمر وعثمان، وكفروهم باستثناء علي...".[51][51][51][259] ثم دفع الأفغان للثورة ضد الدولة الصفوية المتطرفة والقضاء عليها عام 1722م
ومع ان الدولة الصفوية ذهبت مع التاريخ الا انها تركت بصماتها المشؤومة على العلاقات الأخوية بين السنة والشيعة، وخلفت وراءها تراثا ثقافيا متعفنا مليئا بالأحقاد.
وقد حاول الإمبراطور الإيراني نادر شاه، الذي ورث الدولة الصفوية، أن يقضي على بدعة اللعن للخلفاء التي انتشرت في فارس في ذلك الزمان، ويوحد بين طوائف مملكته الواسعة التي امتدت من الهند الى العراق، وضمت الشيعة والسنة، فعقد لذلك مؤتمرا علميا في النجف الأشرف، في شوال من عام 1156هـ الموافق لكانون الأول عام 1743م، ضم مجموعة من كبار العلماء الشيعة والسنة من العرب والفرس والترك والأفغان (حوالي سبعين عالما شيعيا وسبعة من علماء تركستان وسبعة من أفغانستان)، وكان على رأسهم مفتي العراق السني الشيخ عبد الله السويدي، ومفتي الأفغان الملا حمزة القلنجاني، ومفتي إيران الملا باشي علي أكبر والمرجع الكربلائي السيد نصر الله الحائري، وطلب منهم ان يبحثوا النقاط الخلافية بينهم، وكان بالطبع موضوع (السب واللعن) على رأس القائمة. وقد انتهى المؤتمر الى إصدار بيان موحد من علماء السنة والشيعة يرفض فيه الموقف السلبي تجاه الخلفاء الراشدين. وجاء فيه:"ان أهل إيران عدلوا عن العقائد السالفة، ونكلوا عن الرفض والسب، وقبلوا المذهب الجعفري الذي هو من المذاهب الحقة، فالمأمول من القضاة والعلماء والأفندية الكرام الإذعان بذلك وجعله خامس المذاهب". وكان من نتيجة ذلك اعتراف علماء أهل السنة بالشيعة حسبما وقعوا:"نحن علماء الاسلام من بخارى وبلخ نشهد أن العقيدة الصحيحة الاسلامية للأمة الإيرانية على نحو ما ذكره العلماء سالفا، وأن هذه الفرقة داخلة في الاسلام ومن أمة سيد الأنام (ص) وكل من أظهر العداوة مع هذه الفرقة فهو خارج عن الدين ومحروم من شفاعة خاتم النبيين... والاختلاف مع أهل هذه العقيدة في بعض الفروع غير مناف ولا مغاير للاسلام، وأصحابها من أهل الاسلام، ويحرم على الفريقين المسلمين من أمة محمد قتل كل واحد منهم الآخر ونهبه وأسره، وهم إخوان في الدين".
وذكر الشيخ عبد الله السويدي، الذي كان لولب المؤتمر:" أنه حين تم توقيع العلماء على المحضر صار لأهل السنة فرح وسرور لم يقع مثله في العصور ولا تشبهه الأعراس والأعياد، فكان يوما مشهودا من عجائب الدنيا، والحمد لله على ذلك.. وصار ذكر الصحابة ومناقبهم في كل خيمة من المعسكر وعلى لسان العجم كلهم بحيث كانوا يذكرون لأبي بكر وعمر وعثمان مناقب وفضائل يستنبطونها من الآيات والأحاديث مما يعجز عنه فحول أهل السنة، وأخذوا يسفهون رأي الشاه إسماعيل (الصفوي) في سبهم".[52][52][52][260]
واذا كان مؤتمر النجف قد نجح بصورة رئيسية بطي صفحة البدعة الصفوية السيئة، في زمن نادر شاه، اعتمادا على قوته وإرادته السياسية، فانه لم يستطع اقتلاع الشبهات والأساطير التي كانت تعشعش في الثقافة الشعبية، وعلى رأسها موضوع "الهجوم على بيت فاطمة الزهراء وأحراق باب دارها، وضربها وإسقاط جنينها". وهو ما كان يؤجج نار الفتنة بين آونة وأخرى، ويسخن الموقف الشيعي السلبي من الشيخين.
ورغم ان موضوع الهجوم على بيت الزهراء ، يعتبر موضوعا تاريخيا بحتا، فان بعض رجال الدين الأخباريين الحشويين، يحاولون إضفاء صبغة دينية عليه، وبدلا من تقديم أدلتهم العلمية التاريخية، نرى البعض منهم يلجأ الى سلاح "الفتوى" والتهريج ليكمم أفواه العلماء والمحققين الذين يصرحون بضعف تلك الروايات واختلاقها. رغم ان مجال الإفتاء هو الأحكام الفقهية وليس الأمور العقائدية أو التاريخية، التي يجب فيها الاجتهاد ويحرم التقليد.
ويحاول أولئك الحشويون ، بقايا الصفويين، استدرار الدموع والعواطف باعتبار التباكي على الزهراء ضريبة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتبري من "أعدائهم" والتنظير لسبهم ولعنهم واعتبار ذلك من "عقائدهم" وهم لا يعرفون أنهم بترديدهم لتلك الشائعات والشبهات وممارسة السب واللعن، انما يضربون صميم أهل البيت، ويؤلبون عامة الناس ضد الشيعة ، ويمزقون الوحدة الاسلامية ، ويسيئون الى الاسلام والمسلمين بتشويه تاريخ الجيل الأول من المسلمين، خيرة صحابة رسول الله، بتلك الصورة البشعة.[53][53][53][261]
ج - واقع الشيعة اليوم..
إن الامام محمد الباقر (عليه السلام) يقول:" لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم ".[54][54][54][262] ويقول: "إن اللعنة إذا خرجت من فيصاحبهاترددت بينهما، فإن وجدتمساغاوإلارجعت على صاحبها". [55][55][55][263]فكيف بسب الصحابة؟ أو لعنهم؟ والعياذ بالله. بيد ان مما يسرّ المرء هو حدوث تطور إيجابي كبير لدى عامة الشيعة تجاه هذا الموضوع، وإعادة النظر الى أسبابه، فان الشيعة اليوم في الحقيقة، يرفضون تلك الإتهامات الأسطورية الفظيعة، ويستنكرونها أشد استنكار، ويكنون احتراما كبيرا للشيخين، وذلك لأن الشيعة اليوم أقرب الى الشورى والديموقراطية منهم الى الفكر الإمامي التقليدي، وليس لهم من "الإمامية" الا الاسم، ولا يتمسك منهم بتلك الأباطيل الا فئات صغيرة تميل الى "الأخبارية الحشوية" التي ترفض العلم والاجتهاد وترفض تسليط أي ضوء على التاريخ.
وقد قام مؤخرا المرجع الشيعي الكبير السيد محمد حسين فضل الله بتسليط الضوء على بعض مخلفات الفتنة، مثل ما يسمى بزيارة عاشوراء والجامعة، التي تتضمن اللعن الصريح لأعداء أهل البيت، فقال عن زيارة عاشوراء: "لم يثبت لدينا صحة هذه الزيارة لضعف بعض رواتها" وأبدى تحفظه على زيارة الجامعة الكبيرة للأسباب التالية:"أولا ان طريق الصدوق الى الراوي غير نقي ويتصف بالضعف، كما نص على ذلك سيدنا الاستاذ المرحوم السيد الحوئي (قده) في كتاب معجم رجال الحديث، ولم تردنا هذه الرواية من غير طرق الشيخ الصدوق، حتى يمكن تصحيح ذلك.وثانيا: ما ورد عن النبي (ص) والأئمة (ع) من أنهم صح عنهم أن ما خالف قول ربهم لم يقولوا، وبعض فقراتها يخالف بوضوح ظاهر بعض الآيات القرآنية، كما في قوله تعالى:"إن إلينا أيابهم، ثم إن علينا حسابهم" فان ما ورد في هذه الزيارة مخالف جدا لهذه الآيات، والمقصود هذه العبارة:" وإياب الخلق اليكم، وحسابهم عليكم". والله العالم".[56][56][56][264] كما شكك العلامة السيد مرتضى العسكري (أحد مؤسسي حزب الدعوة الاسلامية) بصحة زيارة عاشوراء، ودعا الى الكف عن ترديد ما فيها من اللعن. [57][57][57][265]
واذا كان للإمامية في القرون الأولى أي مبرر لترويج تلك الأحاديث والاتهامات الموجهة للشيخين، رغم الصبغة الجرمية الكبرى التي تمثلها، فانه لا يوجد للشيعة اليوم أي مبرر للتمسك بتلك الإتهامات الباطلة والأسطورية البشعة، وذلك بعد ذهاب أئمة أهل البيت، وانقراض المذهب الامامي، ووصوله الى طريق مسدود بوفاة الامام الحسن العسكري دون ولد ظاهر تستمر فيه الإمامة، رغم افتراض فريق من الإمامية وجود ولد له في السر، لم يظهر على مدى أكثر من ألف عام، واضطرار الشيعة مؤخرا للتخلي عن اشتراط العصمة والنص في الإمام (الرئيس)، وتبني نظرية "ولاية الفقيه" ثم النظام الجمهوري الديموقراطي، أي الشورى وانتخاب الأمة للإمام، في خطوة مناقضة تماما للفكر الامامي القديم البائد واللامعقول.


الان ننتقل لاستعراض بعض التسجيلات لعلماءهم ينكرون هذه الحادثة
فضل الله ينفي خرافة كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها


http://www.youtube.com/watch?v=FQUKvXb5PJc


وهذا رد بخصوص الامر دامغ للشيخ عثمان الخميس
http://www.youtube.com/watch?v=y4roeL3SVRc
جريده كامله ملئيه بالاكاذيب والمغالطات ... نسجل عليها نقاط
1- الزميل اعترف في مشاركة سابقه بان احاديث الهجوم صحيحه حيث قال
اقتباس:

مُشكلة صحة الحديث الان غير مهمه الاهم هو ما جاء بالحديث
2- يحاول الوهابي دائما طرح مئه موضوع في صفحة واحده حتى يهرب من النقاش فيها لانه يعلم بان كلامه لا قيمه له
3- يعتقد الزميل ومن نسخ منه بان مظلومية الزهراء جائت مع الوقت الذي اهتدت فيه ايران من البدعه - من مذهب اهل السنة - ودخلت التشيع ؟!! وهذا والله يضحك الثكلى
4- يحتج الزميل علينا بكل منحرف من امثال عثمان الخميس ؟!! ^_^ لا اعلم هل يعتقد الزميل بان عثمان الخميس شيعي ^_^
5- لا اعلم واقعا ما دخل ولاده الامام وكتاب سليم بن قيس والسياسه في موضوعي ‍!!!! بل حتى ما دخل الوضوء
6- الزميل سود صفحة كاملة يناقش فيها مناقشات حول روايات لم احتج انا بها ؟! وفاته بان تصريح ابو بكر يحسم الامر والتضعيفات التي جاء بها رددت انا شخصيا عليها اكثر من مئه مره وكشفت جهل كاتبها ولكن ماذا نقول فالزميل وهابي لا يفهم شي
7- يا وهابيه يا اعزائي منتديات انا شيعي العالمية مكان خاص لعلمائكم واما انتم قفزوا في حدائق القرود التي تسمى منتدياتكم

ونقول كما قال القران الكريم اليس فيكم رجل رشيد ؟!!
{ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } (78) سورة هود


النجف الاشرف 10-07-2012 10:36 PM

والغريب ما جاء به الجويهل هنا
اقتباس:

2_ ما هو منهاج ابن تيمية في الرد على كتاب "منهاج الكرامة , في معرفة الامامة " لـ شيخ الرافضة ابي منصور حسن ابن يوسف بن مطهر الحلّى؟
منهاج ابن تيمية في الرد على الرافضة في هذا الكتاب وفضحهم وتوضيح كيف ان الشيعة الامامية اخطر الفرق التي ظهرت في تاريخ الاسلام واحقدها على الاسلام والمسلمين، فقد كشفت كل الفرق عن هويتها وافصحت عن كفرها، بينما اخذت الشيعة الامامية تراوغ بما لديها من عقيدة التقية – اي: الكذب – الخبيثة التي تمكنت بها من طعن الاسلام والمسلمين طعنات عديدة من خلال تاريخها الطويل
كان عبر ثلاث طرق اما الاولى هي ردعهم عن طريق القران بأدلة دامغة وأما الثانية فهي ردعهم عن طريق السنة النبويه الشريفة الصحيحة الموثوق بهاو اما الثالثة فهي ما يتهمون به الصحابة , يمكن أن يُتهم به آل البيت ، وما يدفع به عن آل البيت هو تفسه ما يدفع به عن الصحابة ، فإما العودة لأهل السنة .. وإما التسليم للنواصب
نترك الكلام لابن حجر العسقلاني ليجيب مولانا وفخرنا العلامة الحلي
طالعت الرد المذكور فوجدته كما قال السبكي في الاستيفاء لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والانسان عامد للنسيان ، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص علي (رض) "
وقال في ترجمة العلامة الحلي :
" الحسين بن يوسف بن المطهر الحلي عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم وكان آية في الذكاء شرح مختصر بن الحاجب شرحا جيدا سهل المآخذ غاية في الإيضاح واشتهرت تصانيفه في حياته وهو الذي رد عليه الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه المعروف بالرد على الرافضي وكان ابن المطهر مشتهر الذكر وحسن الأخلاق ولما بلغه بعض كتاب ابن تيمية قال : لو كان يفهم ما أقول أجبته " لسان الميزان ترجمة مولانا ابن المطهر الحلي

فهذا راي العلماء في كتاب ابن تيمية بينما انتم عندكم هذا الكتاب لا مثيل له ,,, وصدق مولانا العلامة الحلي حينما قال لو كان يفهم ما اقول لاجبته ونحن نقول لو كنتم تفهمون ما نقول لاجبناكم ...
اقتباس:

فالاقتباس الذي وضعه صاحب التُحفة المُدلس عن كلام شيخ الاسلام ابن تيمية :

: أَنَّ الْقَدْحَ لَا يُقْبَلُ حَتَّى يَثْبُتَ اللَّفْظُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَيَكُونَ دَالًّا دَلَالَةً ظَاهِرَةً عَلَى الْقَدْحِ، فَإِذَا انْتَفَتْ إِحْدَاهُمَا انْتَفَى الْقَدْحُ، فَكَيْفَ إِذَا انْتَفَى كُلٌّ مِنْهُمَا؟ ! وَنَحْنُ نَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَقْدَمْ عَلَى عَلِيٍّ وَالزُّبَيْرِ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَذَى، بَلْ وَلَا عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْمُتَخَلِّفِ عَنْ بَيْعَتِهِ أَوَّلًا وَآخِرًا.وَغَايَةُ مَا يُقَالُ: إِنَّهُ كَبَسَ الْبَيْتَ لِيَنْظُرَ هَلْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي يُقَسِّمُهُ، وَأَنْ يُعْطِيَهُ لِمُسْتَحِقِّهِ، ثُمَّ رَأَى أَنَّهُ لَوْ تَرَكَهُ لَهُمْ لَجَازَ ; فَإِنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُعْطِيَهُمْ مِنْ مَالِ الْفَيْءِ.وَأَمَّا إِقْدَامُهُ عَلَيْهِمْ أَنْفُسِهِمْ بِأَذًى، فَهَذَا مَا وَقَعَ فِيهِ قَطُّ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ، وَإِنَّمَا يَنْقُلُ مِثْلَ هَذَا جُهَّالُ الْكَذَّابِينَ، وَيُصَدِّقُهُ حَمْقَى الْعَالَمِينَ، الَّذِينَ يَقُولُونَ: إِنَّ الصَّحَابَةَ هَدَمُوا بَيْتَ فَاطِمَةَ، وَضَرَبُوا بَطْنَهَا حَتَّى أَسْقَطَتْ.وَهَذَا كُلُّهُ دَعْوَى مُخْتَلِقٍ، وَإِفْكٌ مُفْتَرًى، بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، وَلَا يَرُوجُ إِلَّا عَلَى مَنْ هُوَ مِنْ جِنْسِ الْأَنْعَامِ.وَأَمَّا قَوْلُهُ: " لَيْتَنِي كُنْتُ ضَرَبْتُ عَلَى يَدِ أَحَدِ الرَّجُلَيْنِ " فَهَذَا لَمْ يَذْكُرْ لَهُ إِسْنَادًا، وَلَمْ يُبَيِّنْ صِحَّتَهُ، فَإِنْ كَانَ قَالَهُ فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى زُهْدِهِ وَوَرَعِهِ وَخَوْفِهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى
وهذا الرد لشيخ الاسلام رحمه الله اصلا كان كافيا لاي مُنصف في نسف وتكسير تحفة المدلس
لان الشيخ يقول حتى لو صحت الرواية التي لم تصح اصلاً !! فلا يوجد فيها اي اعراف صريح من ابو بكر انه هجم على بيت الزهراء وفعل ما فعل وهذا في قوله "وَيَكُونَ دَالًّا دَلَالَةً ظَاهِرَةً عَلَى الْقَدْحِ"
فأين الدلالة الواضحة يا مدلس ^_^
هل دخلت قلبه رضي الله عنه وعرفت ما يقصد ^__^
واقعا صدق السبكي العالم السني الذي يقول في طبقات الشافعية ج2- صفحة 16 عن السلفية المجسمة :
( وفى المبتدعة لا سيما المجسمة زيادة لا توجد فى غيرهم وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم والشهادة على من يخالفهم فى العقيدة بما يسوءه فى نفسه وماله بالكذب تأييدا لاعتقادهم ويزداد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته فى النيل منهم فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم )
فلو انك ترجع الى رسالتي تجدني اول شي قد فعلته اثبت صحة السند وابن تيمية قال ان صح السند فهو دلاله ظاهره على القدح ....
فياصغيري لو انك تحليت ببعض الشجاعه وقرات الموضوع لعرفت كيف اني سلقت قفى مذهبك وامامك ابن تيمية ...
رغم ان كلام ابن تيمية واضح بانه يبرر للزنديق فعلته بانه اراد ان يرى هل ان فاطمة بنت محمد قد اخذت من مال المسلمين ؟!!!! ولكن من خلال نقاشي مع كبار علمائك ومع امثالك وجدكم ابعد الناس فهما لما يقول ابن تيمية فيا الله ما ارذل مذهبكم وارذلكم بحيث لا تعرفون ماذا يقصد علمائكم

اقتباس:

_ الرد على قولك "ما نقل في كتاب السنة لابي بكر الخلال بسند صحيح كما اقرا محققيهم بذلك "
الرد على ما وضعت أعلاه يكفيه ما لونتهُ انت بالون الاحمر ووضعت تحته الخط فأنت تكتب وتردُ على نفسك في ذات الوقت !!
فأما الرواية الأولى ففيها أن المرويات فيها بدع وسماها الإمام سلام بن أبي مطيع ( هات هذه البدع التي قد جئتنا بها من الكوفة ) فسماها بدع لما تحويه من مناكير وبلايا و طوام , مثل حديث (استقيموا لقريش ) و حديث ( أنا قسيم النار )و التي يعرف حالها أهل العلم
فأما حديث استقيموا لقريش فرأي أهل السنة فيه :
عِصْمَةُ ، ثنا حَنْبَلٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا قُرَادٌ ، أنبا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَعَمْشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ ؛ فَإِنْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَاحْمِلُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقَكُمْ ، فَأَبِيدُوا خَضْرَاءَهُمْ ، فَإِنْ لَم ْتَفْعَلُوا فَكُونُوا زَرَّاعِينَ أَشْقِيَاءَ ، وَكُلُوا مِنْ كَدِّ أَيْدِيكُمْ " . قَالَ مُهَنَّأٌ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ . فَقَالَ : لَيْسَ بِصَحِيحٍ , سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ لَمْ يَلْقَ ثَوْبَانَ . قَالَ الدُّورِيُّ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، يَقُولُ : لَمْ يَسْمَعْ سَالِمٌ مِنْ ثَوْبَان . قَالَ مُهَنَّأٌ : وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ يُحَدِّثُ عَنْهُ الْحِمَّانِيّ ، عَنْ أَبِي قَرَارَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئ ، عَنْ أُمِّ هَانِئ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ " . مِثْلُ حَدِيثِ ثَوْبَانَ ؟ فَقَالَ : لَيْسَ بِصَحِيحٍ ، هُوَ مُنْكَرٌ .
واما حديث "أنا قسيم النار " فرأي أهل السنة فيه :
قال الحافظ الذهبي وابن حجر « أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع. وفيه عباية بن ربعي وموسى بن طريف ذكر الحافظ أن كليهما من غلاة الشيعة» (ميزان الاعتدال4/55 لسان الميزان3/247 العلل المتناهية لابن الجوزي2/945).
أما عن قول الإمام أحمد رحمه الله في هذا الحديث :وما تنكرون من ذا أليس روينا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " قلنا بلى قال: فأين المؤمن قلنا في الجنة قال: وأين المنافق قلنا في النار قال: فعلي قسيم النار.
فهذا كلام لا يصح عن الإمام أحمد ، لا في طبقات الحنابلة ولا في غيرها من كتب أهل السنة ، بل هو من افتراءات الرافضة- عليهم لعائن الله المتتابعة ، وهو ما يتبجح به الرافضي الحوراني ويلبس به على قرائه ، فقال : '(إن كلام أحمد هذا جاء عند " الكنجي الشافعي في كفاية الطالب»")والكنجي هذا من غلاة الروافض ، وإنما نسبوه إلى المذهب الشافعي بهتانا وزورا كما هو ديدنهم
وللأخ دمشقية ردود على هذا الأفاك المسمى الحوراني ، فكان مما قاله في الرد على هذه الشبهة المنسوبة إلى الإمام أحمد :
(كذبه على أحمد في رواية علي قسيم النار)
من ذلك قول الكوراني عن رواية (علي قسيم النار): « رواه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب». « كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال: أنا قسيم النار؟ فقال أحمد: وما تنكرون من هذا الحديث؟! أليس روينا أن النبي قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟ قلنا : بلى. قال: فأين المنافق ؟ قلنا : في النار. قال: فعلي قسيم النار !!»
وهذه الرواية عن أحمد بأنه قد أقر بحديث (علي قسيم النار) لا وجود لها على الإطلاق في شيء من كتب السنة بل ومن كتب الحنابلة.
ولما طولب الكوراني بإثبات هذه الرواية من كتب السنة قال « إن كان لك مرجع أو إمام فاسأله عما نقلناه عن إمامك أحمد!!!!...)
أليس هذا قمة التدليس .؟؟؟!
أما الرواية الثانية فيكفي إنك بترتها وهي لا تختلف عن الاولى فقد نقلت بنفسك لفظ (وفيه بلايا )عن هذا الكتاب الذي تم إحراقه!!
وأضع الان الرواية الكاملة للحديث:
أخبرنا الحسن بن عبدالوهاب قال ثنا الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبدالله ودفع إليه رجل كتابا فيه أحاديث مجتمعة ما ينكر في أصحاب رسول الله ونحوه فنظر فيه ثم قال ما يجمع هذه إلا رجل سوء وسمعت أبا عبدالله يقول بلغني عن سلام بن أبي مطيع أنه جاء إلى أبي عوانة فاستعار منه كتابا كان عنده فيه بلايا مما رواه الأعمش فدفعه إلى أبي عوانة فذهب سلام به فأحرقه فقال رجل لأبي عبدالله أرجو أن لا يضره ذاك شيئا إن شاء الله فقال أبو عبدالله يضره بل يؤجر عليه إن شاء الله // إسناده صحيح .

انا احتجج بما قاله محقق كتاب السنة لخلال الذي صحح هذه الاحاديث ويستطيع اي واحد منكم الرجوع الى الكتاب المحقق وليقرا بام عينيه
(جاء سلام بن أبي مطيع إلى أبي عوانة فقال هات هذه البدع التي قد جئتنا بها من الكوفة قال فأخرج إليه أبو عوانة كتبه فألقاها في التنور فسألت خالدا ما كان فيها قال حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله استقيموا لقريش وأشباهه قلت لخالد وأيش قال حديث علي أنا قسيم النار قلت لخالد حدثكم به أبو عوانة عن الأعمش قال نعم )
(سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا حدثنا عنه عبدالرحمن بن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب النبي وفيه بلايا فجاء إليه سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانة أعطني ذلك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه )
والرجل معروف واما طفل يعتقد بان كل روايه فيها رواي ضعيف هي روايه ضعيفه فمثله اضحك عليه .. واقول لك اذهب واسال علمائك ومشايخك والحديثين صحيحين
ومربط الفرس هنا فيه بلايا اي فيه فضائح المنافقين الذين تتبعهم انت وامثالك من الجهله

اقتباس:

وهنا نص أهل العلم أن حرق الكتب التي تروج للباطل فيه أجر و هذا يوافق عليه أهل السنة و الرافضة كما سيأتي عند الكلام على رأي الرافضة في حكم (كتب أهل الضلال )
الان ننتقل ما حكم حرق كتب من يرونهم الرافضة "أهل الضلال"
وهنا والله ضحكت لانك مشوش الذهن ضائع في بحر الجهل تان من الالم ضرباتي على قفاك وقفى مذهبك
http://img199.imageshack.us/img199/8676/001psu.jpg
فهذه الفرقة لنا معها مقال ونعتقد بانها من المغالين لهذا قام بعض الناس بحرق الكتب وفعل هولاء ليس بحجه ولكن ماذا نقول اذ كان احمد بن حنبل امام سنة الجماعه يحرق الكتب ؟!!!!!!!!!!

فبلله عليكم يا اهل العقول - اذ كان فيكم عاقل وانا لا اعتقد بوجوده- هل فعل رجل عامي مثل فعل امام يتبعه كثيرون ؟!!!!!!

وختامها يا عزيزي الموضوع لمن يحاور واما امثالك ممن ينسخ ويلصق ولا يعرف عن ماذا اتكلم يجلس يقرا ويتعلم


والحمد لله الذي جعلنا نذل كبار الوهابيه وصغارهم وجعلهم مثل القرود يقفزون من شدة الالم والغيض

مــلاحظه اكررها للرة الالف .. من يرغب في محاورتنا يجب ان يكون من اهل العلم وان يقرا الموضوع جيدا ويفهم عن اي شي اتكلم
لاني مللت من جبن الوهابيه وهروبهم من صلب الموضوع

وقبل النهايه لنسلق قفى البهيم الوهابي الذي يدعي
اقتباس:

فهذا كلام لا يصح عن الإمام أحمد ، لا في طبقات الحنابلة ولا في غيرها من كتب أهل السنة ، بل هو من افتراءات الرافضة- عليهم لعائن الله المتتابعة ،
وقد سئل أحمد ، عن حديث قسيم النار فلم يضعفه ، ولم يخدش فيه ، ولا جرح راويه ، بل ثبته وإتجه إلى تأويله وبيان معناه.



وكذلك أبو حنيفة لم يضعف لحديث ، ولم يعاتب الأعمش على روايته حديثاًًًً ضعيفاًًً ، وإنما اللوم والعتاب والإستنابة كانت على نشر حديث في فضل علي أمير المؤمنين (ع).



قال : محمد بن منصور الطوسي : كنا عند أحمد بن حنبل ، فقال له رجل : يا أبا عبدالله ، ما تقول في هذا الحديث الذي روى : أن علياًً قال : أنا قسيم النار ؟؟.

فقال : ما تنكرون من ذا ؟! اليس روينا أن النبي (ص) قال لعلي : لا يحبك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق؟.

قلنا : بلى.

قال : فأين المؤمن ؟.

قلنا : في الجنة.

قال : فأين المنافق ؟.

قلنا : في النار.

قال : فعلي قسيم الجنة والنار.

المنهج الأحمد في طبقات أصحاب أحمد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 130 ).

- كفاية الطالب - الكنجي - رقم الصفحة : ( 22 ).

ومن جهلكم تعتقدون بان احمد بن حنبل من قال هذا الكلام فقط , تفضلوا
إبن قتيبه - غريب الحديث - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 377 )
- وقال في قول علي : أنا قسيم النار ، يرويه عبد الله بن داود ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف ، أراد : أن الناس فريقان ، رفيق معي فهم على هدى ، وفريق علي فهم على ضلال كالجوارح ، فأنا قسيم النار ، نصف في الجنة معي ، ونصف فيها ، وقسيم ، في معنى مقاسم مثل جليس وأكيل وشريب.



والسلام عليكم

اسيرالروح 30-08-2012 02:56 AM

هذا بحث معطب تعرفو ليش صاحب البحث مشكوك في امرا صاحب كذب واحتيال

شاعرة الحسين 30-08-2012 03:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرالروح (المشاركة 1837319)
هذا بحث معطب تعرفو ليش صاحب البحث مشكوك في امرا صاحب كذب واحتيال

احترم نفسك و لا تتجاوز على من هو تاج رأسك يا وهابي ام انك لأنك وجدت نفسك في المنتدى بدون دليل تائها حائرا بين الضربات الحيدرية بدأت تتطاول كي تركل خارج المنتدى ..
ما من كذب و احتيال الا وخرج منكم .. صاحب الموضوع يشرفك و يشرف اسيادك يا وهابي
ثم نحن ليس لدينا كيس مثل كيس ابي هريرة نخرج منه الاحاديث و الروايات.. كل ما ذكر من كتبكم المعتبرة ! لمَ لا ترد على روايات كتبكم ..؟!
ما انت الا مفلس كالوهابية الذين دخلوا قبلك وحوصروا في زاوية و بدأوا يتجاوزون على الاعضاء رغبة بالرحمة ( الطرد ) .. و ستنال مرادك يا وهابي فهذا المنتدى اطهر من ان ينجسه اتباع ابن عبد الوهاب ..

طيار عراقي 30-08-2012 03:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرالروح (المشاركة 1837319)
هذا بحث معطب تعرفو ليش صاحب البحث مشكوك في امرا صاحب كذب واحتيال


لا تنعق واثبت اقوالك بالدليل

النجف الاشرف 30-08-2012 10:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس:

هذا بحث معطب تعرفو ليش صاحب البحث مشكوك في امرا صاحب كذب واحتيال
علمائك عجزوا على الرد على بحثنا فكيف ببهيم مثلك ينسخ ويلصق

اسال الله لك الهداية

والسلام عليكم

المسامح 30-08-2012 11:56 PM

السلام عليكم
بارك الله بكم مولانا النجف الاشرف
عجبي من الوهابي يتهمك بالتدليس وهو اكبر المدلسين
فهو بتر كلام العلامة كاشف الغطاء فقد نقل الوهابي
اقتباس:

وقال أيضا :
"
إن اتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتبالمعتبرة "
- مستدرك نهج البلاغة - لكاشف الغطاء ص 191
عندما نرجع الى الكتاب نجد التالي بدون بتر: ((إن اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع مافيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبى ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتب المعتبرة وان منه ما هو قطعي الصدور ومنه ما يدخله اقسام الحديث المعروفة ... الخ )
اقول:
جرت عادة الوهابي في بتر النصوص لكي يكون الكلام في صالحهم ولذلك بترو العبارة ووقفو عن تكملة بقية الكلام فعلامة قال بعد ذلك : (وان منه ما هو قطعي الصدور ومنه ما يدخله اقسام الحديث المعروفة)
أي ان في النهج ما هو ثابت عن الامام علي ع ومنه ما يدخل تحت اقسام الحديث المعروفة واقسام الحديث عند المتأخرين هي صحيح وحسن وموثق وضعيف فهنا الان انقلب السحر على الساحر وانقلبت الاية عليهم فهم كانو يحتجون بكلامه علينا والان صار حجة عليهم ان في النهج ما يدخله اقسام الحديث ومن اقسامه الضعيف فهنيئا لبني وهبون تدليسهم .
والان هل عرفت يا عزيزي عابد الشاب الامرد من هو المدلس فأنت فعلا تستحق لقب الة النسخ واللصق :)



الجزائرية 18-09-2012 06:10 PM

وفقكم الله وسدد خطاكم
بحث دقيق و موفق باذن المولى..
السلام على الشفيعة المغصوب حقها المكسور ضلعها...

ابومحمدالباشك 28-09-2012 10:22 AM

اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك.... موضوع اكثر من رائع بارك الله فيكم

ديني اساس يقيني 03-10-2012 04:38 PM

اللهم صلي ع محمد وال محمد
موضوع رائع
عاشت الايادي

alaa742u 05-10-2012 12:12 PM

الهم صل وزد وبارك على رسول الله واله الاطهار
هولاء قوم ارادو ان يعلو شان المخلوق على شأن الخالق ومن امر الله برفع شأنهم فمسخو في عقولهم وابدانهم واورثو النفاق في قلوبهم فترى من يتصفح في سيرهم لا يجد فيها خير ولا يصدقهم الا من سفه عقله وقل بسبب بغضهم الى خير الخلق واله الكرام

][السيد ايمن][ 29-10-2012 08:55 PM

بارك الله فيك

جعلك الله شوكة فى نحور ااعداء اهل البيت سلام الله عليهم

سالم حامد العشيبى 04-11-2012 02:47 AM

الهم صل على محمد وال محمد \ كلما زادت القنوات الوهابيه كلما ذاد عدد اتباع مدرسه ال البيت وانا كنت وهابيا غليظ القلب ولكن هدانى الله بفضل محبه محمد وال بيته عليهم السلاموكلما استمع لشيوخ السلاطين اذداد تمسكا مع العلم ان منطقتى التى انا منها اكثر من 85 بالمئه وهابيون ولم يمنع ذالك نور ال البيت ان ينير لى الدرب باذن الله تعالى

القناص الاول 04-11-2012 03:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم حامد العشيبى (المشاركة 1911593)
الهم صل على محمد وال محمد \ كلما زادت القنوات الوهابيه كلما ذاد عدد اتباع مدرسه ال البيت وانا كنت وهابيا غليظ القلب ولكن هدانى الله بفضل محبه محمد وال بيته عليهم السلاموكلما استمع لشيوخ السلاطين اذداد تمسكا مع العلم ان منطقتى التى انا منها اكثر من 85 بالمئه وهابيون ولم يمنع ذالك نور ال البيت ان ينير لى الدرب باذن الله تعالى


منذ عام ونصف يا اخي العزيز وانت مسجل في هذا المنتدى الموقر ولم ارى منك مشاركة ابدا..
واما خبر استبصارك هذا لهو مفرح جدا وباعث سرور في قلوب المؤمنين لانهم والله يشهد يحبون الخير لكل البشرية ويتمنون ان يهديهم الله تعالى لينجوا من عذاب الاخرة .

بوركت ايها الاخ الحبيب وحياك الله تعالى

ابراهيم العبيدي 04-11-2012 08:32 PM

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله بك

.حزينة. 11-02-2013 09:33 PM

بارك الله فيك ويعطيك العافية

العباس السوداني 19-02-2013 03:18 PM

بسمه تعالى
بعد الحمد والصلاة
السلام عليكم
أجسنت أخي الكريم وفقك الله لكل خير
والسلام

خالد الجزائري السني 27-10-2013 08:55 PM

يا شيعة اليس لكم عقول اولا لنفرض ان الحادثة وقعت المتعارف عليه ان الرجل هو من يفتح الباب و ليس المراة فكيف بعلي يسمح لزوجته بفتح الباب ,,,,, و لما ضربت كما تقولون اليس من الواجب على على الدفاع عنها اليست من العترة التئ امرنا النبي ان ندافع عنها ام ان علي رضي الله عنه و حاشاه خواف هذه الرواية لا تصح من باب المروئة و الشجاعة و الله لو ان احدا من عوام الناس ضربت زوجته لاقام الدنيا و لدينا حديث.. من مات دون عرضه فهو شهيد و لا تقولو ان النبي امره بالسكوت حتى لا اضحك لان السكوت يعني الخوف و ... و الرسول لا يامر بهذا ابدا لا تكذبو على النبي

النجف الاشرف 27-10-2013 10:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس:

يا شيعة اليس لكم عقول اولا لنفرض ان الحادثة وقعت المتعارف عليه ان الرجل هو من يفتح الباب و ليس المراة فكيف بعلي يسمح لزوجته بفتح الباب
عزيزي اذ كان ابيك حبيس البيت وامك تعمل فيظطر الى ان يقوم بواجبات البيت وفتح الابواب فليس كل خلق الله مثله فمتامل

اقتباس:

و لما ضربت كما تقولون اليس من الواجب على على الدفاع عنها اليست من العترة التئ امرنا النبي ان ندافع عنها ام ان علي رضي الله عنه و حاشاه خواف هذه الرواية لا تصح من باب المروئة و الشجاعة و الله لو ان احدا من عوام الناس ضربت زوجته لاقام الدنيا و لدينا حديث.. من مات دون عرضه فهو شهيد و لا تقولو ان النبي امره بالسكوت حتى لا اضحك لان السكوت يعني الخوف و ... و الرسول لا يامر بهذا ابدا لا تكذبو على النبي
من باب اولى كان رسول الله يقتل من كان يقول عن زوجته زانيه فلماذا سكت الرسول عن ذلك ؟!! واقام الحد على واحد او اثنين ؟! ولم يقتلهم ويتهور , وكذلك من باب اولى ان يدافع لوط عن ضيوفه ولا يعطي بناته الى اللوطين بدلا عن ضيوفه فقرا القران الكريم

ويا عزيزي سيدك ابو بكر قد اعترف بذلك فاذا كنت انت لا تصدق فهذا شانك ونحن نعلم جيدا بان دينكم قائم على تكذيب كل من تعتقدون بانه ذو ركن فيه الا اللهم عمر وعيوش

والسلام عليكم

يسر شلش 13-11-2013 10:43 PM

اللهم صلي ع محمد واله محمد بارك الله فيكم

توفيق 26 30-01-2014 02:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:

فكانت ركيزتهم الاساسية هي الكذب على الله ورسوله وعلى عوامهم المساكين
ليكن في علمك أخي الفاضل أنّ من تقدح فيهم لا يتكلمون إلاّ بقال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عكس ما تتكلمون به أنتم أيها الشيعة وأنا أقرأ كتبكم لا أجد إلاّ قال الحسين (رحمة الله عليه وهو بريئ مما تفعلونه معه من الإستغاثة به)، قال أبو جعفر الصادق، قال فلان بن فلان....فلك سيّدي أن تقارن هداني الله وإياك إلى الحق
اقتباس:

ولا يعرفون بان الشيعي حب اهل البيت بدمه ومستعد ان يفعل كل شي من اجل أئمته الكرام كيف لا ونحن من فاضل طينتهم النورانيه صلوات الله عليهم -عليهم السلام
هذه حمية فحتى اليهود يرون أنفسهم شعب الله المختار، وكل كلام في البرية يُرد إلاّ قول النبي صلى الله عليه وسلم، فالأولى للإنسان أن يعتني بإيمانه وبتضرعه لربه وحده، لا بالتوسل للائمة في قضاء الحاجات، فإنه لا يقضيها إلاّ الله سبحانه، قال تعالى "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)" سورة يونس.
فالولي ينفع نفسه، ولربما تجد رجلا فقيراً أمام الناس لا يلقون له الناس بالاً وهو من أولياء الله الصالحين.
اقتباس:

وجاء العصر الاموي فاكثروا بالكذب على الله ورسوله - التي فيها حقائق ما جرى بين الجيل الاول للمسلمين وخاصه ما نقل في كتاب السنة لابي بكر الخلال بسند صحيح كما اقرا محققيهم بذلك (جاء سلام بن أبي مطيع إلى أبي عوانة فقال هات هذه البدع التي قد جئتنا بها من الكوفة قال فأخرج إليه أبو عوانة كتبه فألقاها في التنور فسألت خالدا ما كان فيها قال حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله استقيموا لقريش وأشباهه قلت لخالد وأيش قال حديث علي أنا قسيم النار قلت لخالد حدثكم به أبو عوانة عن الأعمش قال نعم )
(سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا حدثنا عنه عبدالرحمن بن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب النبي وفيه بلايا فجاء إليه سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانة أعطني ذلك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه )
فقلت هذا الموضوع هو مصداق الاية الكريمة وحاشى لكتاب الله ان يكون فية ماليس له واقع واتفاقا تذكرت بعدها اعتراف ابو بكر
من تكون أنت يا أخي لتؤول كتاب الله على حسب أهوائك، فنحن يستحيل أن نكون خيراً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم قد رأوه ورأوا معجزاته عياناً، فالصحابة رضوان الله عليه أولى بمعرفة القرآن منا نحن....هداني الله وإياك إلى الحق.
اقتباس:

عبد الرحمن بن عوف احد المهاجمين على دار الزهراء مع عمر كما استفاض من روايات اهل السنة ينقل هذا الحديث هو وذريته
أنت تتحدث عن أحد العشرة المبشرين بالجنة يا أخي، وتجرم الصحابة رضوان الله عليهم بغير علم، فالعلم وحده يجنبنا نقل هذه الروايات الكاذبة التي تقدح في ديننا الحنيف....قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" (6) الحجرات
اقتباس:

واحتج عليهم بما هو صحيح عندهم لظني المعتبر بان غالبيتهم لا يفقهون شي من مباني مذهبهم وستجد مني ما يقر عينك من هذه البحوث - وأهــدي هذا الجهد
وأنا والله مازددت فيك إلاّ بصيرة باتباعك للهوى حينما تؤول أيات الله مع ما يتناسب ما تعتقد به في اتباعك للروايات الباطلة دون تمحيص وتدقيق، صدقني حتى العقل يرفض ما تفتري به على الناس هنا بتجريمك للصحابة وكأنك خيرٌ من أبي بكرٍ وعمر رضي الله عنهما..
اقتباس:

حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، ثنا سعيد بن عفير ، حدثني علوان بن داود البجلي ، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قال : دخلت على أبي بكر - رضي الله عنه - ، أعوده في مرضه الذي توفي فيه ، فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت ؟ ، فاستوى جالسا ، فقلت : أصبحت بحمد الله بارئا ، فقال : " أما إني على ما ترى وجع ، وجعلتم لي شغلا مع وجعي ، جعلت لكم عهدا من بعدي ، واخترت لكم خيركم في نفسي ، فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ، ورأيت الدنيا قد أقبلت ، ولما تقبل وهي جائية ، وستنجدون بيوتكم بسور الحرير ، ونضائد الديباج ، وتألمون ضجائع الصوف الأذري ، كأن أحدكم على حسك السعدان ، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه ، - في غير حد - خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا " ثم قال : " أما إني لا آسى على شيء ، إلا على ثلاث فعلتهن ، وددت أني لم أفعلهن ، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهن ، فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته ، وأن أغلق علي الحرب ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين : أبي عبيدة أو عمر ، فكان أمير المؤمنين ، وكنت وزيرا ، ووددت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة ، أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا ، وإلا كنت ردءا أو مددا ، ........ الخ

حديث موقوف (يعني أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ) وضعيفٌ جداً لا يثبت عن الصديق أبي بكر رضي الله عنه.
• الحديث منكر لا يصح:
أخرجه الطبراني في الكبير (1/62)، وابن زنجويه في الأموال (1/310): وفي إسناده علوان بن داود البجلي وهو ضعيف جدًّا منكر الحديث.
جاء في لسان الميزان (5/472): قال البخاري: علوان بن داود ويُقال: ابن صالح منكر الحديث، وقال العقيلي: له حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/203) بعد أن ذكر الحديث: رواه الطبراني، وفيه علوان بن داود البجلي، وهو ضعيف، وهذا الأثر مما أنكر عليه.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/419): كذا رواه خالد بن القاسم المدائني عن الليث وأسقط منه علوان بن داود، وقد وقع لي عاليًا من حديث الليث وفيه ذكر علوان.
وخالد هو المدائني الكذاب المشهور.
جاء في الكامل في الضعفاء (3/ 422): تركه أحمد وعلي، سمعت بن حماد يقول: قال البخاري: متروك تركه الناس، يعني خالد بن القاسم، قال ابن عدي: ورأيت في التاريخ الكبير للبخاري وذكر خالد هذا، فقال: سمع الليث بن سعد تركه علي، والناس سمعت بن حماد يقول: قال السعدي: خالد المدائني كذاب يزيد في الأسانيد، وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال خالد بن القاسم: أبوالهيثم المدائني متروك الحديث، وقال الشيخ: وخالد هذا كما ذكروه له عن الليث بن سعد غير حديث منكر، والليث بريء من رواية خالد عن تلك الأحاديث، وله عن الليث مناكير أيضًا.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/421): وقال: ولا يعرف علوان إلا بهذا مع اضطراب الإسناد، ولا يتابع عليه، وأخبرنا يحيى بن عثمان، أنه سمع سعيد بن عفير يقول: كان علوان بن داود زاقوليًّا من الزواقيل.

اقتباس:

المجرم الذي أقتحم دار بنت رسول الله الوحيده فاطمة الزهراء عليها السلام ......
والله إنك لتقول قولاً عظيماً تهتز له الجبال وتخر هداً في كذبك عن أبي بكرٍ رضي الله تعالى عنه...أسأل الله أن يهديك إلى الخير، واحذر من معاداة أولياء الله يا هذا
والسلام عليكم

كربلائية حسينية 12-02-2014 03:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الجزائري السني (المشاركة 2077251)
يا شيعة اليس لكم عقول اولا لنفرض ان الحادثة وقعت المتعارف عليه ان الرجل هو من يفتح الباب و ليس المراة فكيف بعلي يسمح لزوجته بفتح الباب ,,,,,



بسمه تعالى
يا سقيفيين أليس لكم عقول فهذا رسول الله يقول لزوجته السيدة خديجة أن تفتح الباب لعمر و هو جالس داخل الدار مع أن عمر جاء مهاجماً له يريد أن يقتله يعني بالضبط كما فعل مع الزهراء هجم على بيتها :

تاريخ دمشق - ابن عساكر - الجزء 44 الصفحة 35 الشاملة

(( [ 9432 ] أخبرنا أبو الحسن كافور بن عبد الله الليثي أنا مالك بن البانياسي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين أحمد بن إسحاق بن نيخاب نا أبو العباس عبد الله بن عبد الله البخاري أخبرني عمر بن محمد بن الحسين نا أبي نا عيسى غنجار أخبرني أبو طيبة عن إبراهيم بن عبيد عن ابن عمر أنه قال اجتمعت قريش فقالوا من يدخل على هذا الصابئ فيرده عما هو عليه فيقتله فقال عمر بن الخطاب أنا فأتي العين رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يا رسول الله إن عمر بن الخطاب يأتيك فكن منه على حذر فلما أن صلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صلاة المغرب قرع عمر بن الخطاب الباب وقال افتحي يا خديجة فلما أن دنت قالت من هذا قال عمر قالت يا نبي الله هذا عمر فقال من عنده من المهاجرين وهم تسعة صيام وخديجة عاشرتهم ألا تشتفي يا رسول الله فنضرب عنقه قال لا ثم قال اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب فلما دخل قال ما تقول يا محمد قال أقول أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتؤمن بالجنة والنار والبعث بعد الموت فبايعه وقبل الإسلام وصبوا عليه من الماء حتى اغتسل ثم تعشى مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبات يصلي معه فلما أصبح اشتمل على سيفه ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يتلوه والمهاجرون خلفه حتى وقف على قريش وقد اجتمعوا فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قال فتفرقت حينئذ قريش عن مجالسها .)) انتهى
_____________________


كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - علاء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي البرهان فوري - الجزء 12 - الصفحة 604

(( 35887- عن ابن عمر قال: اجتمعت قريش فقالوا: من يدخل على هذا الصابئ فيرده عما هو عليه فيقتله؟ فقال عمر بن الخطاب: أنا، فأتى العين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن عمر بن الخطاب يأتيك فكن منه على حذر! فلما أن صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب قرع عمر الباب وقال: افتحي يا خديجة فلما أن دنت قالت: من هذا؟ قال: عمر، قالت: يا نبي الله! هذا عمر، فقال من عنده من المهاجرين وهم تسعة صيام وخديجة عاشرتهم: ألا نشتفي يا رسول الله فنضرب عنقه؟ قال: "لا" ، ثم قال: " اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب" ! فلما دخل قال: ما تقول يا محمد! قال: أقول أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأن محمدا عبده ورسوله وتؤمن بالجنة والنار والبعث بعد الموت فبايعه وقبل الإسلام، وصبوا عليه من الماء حتى اغتسل، ثم تعشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبات يصلي معه، فلما أصبح اشتمل على سيفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه والمهاجرون خلفه حتى وقف على قريش وقد اجتمعوا فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ فتفرقت حينئذ قريش عن مجالسها. "كر وابن النجار". ))
_______________

الآن قول لرسول الله قولك السابق إن استطعت ..

اقتباس:

و لما ضربت كما تقولون اليس من الواجب على على الدفاع عنها اليست من العترة التئ امرنا النبي ان ندافع عنها ام ان علي رضي الله عنه و حاشاه خواف هذه الرواية لا تصح من باب المروئة و الشجاعة


1 - الفاروق علي بن ابي طالب عليهما السلام عنده وصية من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالصبر و قد طلب من رسول الله يومها أن لا تستغيث به فاطمة الزهراء عليها السلام لأنها لو فعلت سيقلب عاليها إلى واطيها و قال له رسول الله لك ذلك ( طبعا أن أتكلم على الذكرة الرواية نصا موجودة لمن يريدها أن يطلبها ليراجع )

2 - الصديق علي بن أبي طالب عليهما السلام رفع عمر و ضربه بالأرض و وجأ له أنفه و هم بقتله و أصبح عمر يستغيث لأنه جبان مجبن يستقوي على النساء فقط فقال له الامام علي :
والذي أكرم محمد بالنبوة يابن صهاك، لولا كتابٌ من الله سبق لعلمت أنك لاتدخل بيتي!!

3 - لو كان الامام قتل عمر و من معه لقامت الفتنة و انتهى الإسلام من أصله

4 - قمة الشجاعة أن يصبر الرجل على الهجوم على أهله من أجل الدين و حفظه

5 - بن تيمية يعد صبر عثمان و هجومهم على عرضه و اهانتهم لزوجته و ضربها على أمكان حساسة من أعظم الفضائل :

منهاج السنة لابن تيمية - الجزء 6 الصفحة 180
( .. ومن المعلوم بالتواتر أن عثمان كان من أكف الناس عن الدماء وأصبر الناس على من نال من عرضه وعلى من سعى في دمه فحاصروه وسعوا في قتله وقد عرف إرادتهم لقتله وقد جاءه المسلمون من كل ناحية ينصرونه ويشيرون عليه بقتالهم وهو يأمر الناس بالكف عن القتال ويأمر من يطيعه أن لا يقاتلهم وروى أنه قال لمماليكه من كف يده فهو حر وقيل له تذهب إلى مكة فقال لا أكون ممن الحد في الحرم فقيل له تذهب إلى الشام فقال لا أفارق دار هجرتي فقيل له فقاتلهم فقال لا أكون أول من خلف محمدا في أمته بالسيففكان صبر عثمان حتى قتل من أعظم فضائله عند المسلمين ومعلوم أن الدماء الكثيرة التي سفكت باجتهاد علي ومن قاتله لم يسفك قبلها مثلها من دماء المسلمين فإذا كان ما فعله علي مما لا يوجب القدح في علي بل كان دفع الظالمين لعلي من الخوارج وغيرهم من النواصب ..)

~~~~~~~~~~
اقتباس:

و الله لو ان احدا من عوام الناس ضربت زوجته لاقام الدنيا و لدينا حديث.. من مات دون عرضه فهو شهيد



يا قوي انت يا اندرتيكر
هل مات عثمان دون عرضه الذي ضربوه أمامه

إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 210 )

- ....... وسالت عليه الدماء ، ثم تقدم سودان بن حمران بالسيف فمانعته نائلة فقطع أصابعها فولت فضرب عجيزتها بيده وقال : إنها لكبيرة العجيزة ،وضرب عثمان فقتله ،، فجاء غلام عثمان فضرب سودان فقتله ، فضرب الغلام رجل يقال له : قترة فقتله.

~~~~~~~~~

الجواب لا
بل هي من كانت تردهم عنه و قطعوا لها أصابعها و عثمانك يتفرج و لم يحاول حتى أن يبعدهم عنها .. نسمي هذا جبن أم ماذا ..؟
عثمان مات من أجل كرسي الرئاسة و المال كالقذافي يعني ..

اقتباس:

و لا تقولو ان النبي امره بالسكوت حتى لا اضحك لان السكوت يعني الخوف و ... و الرسول لا يامر بهذا ابدا لا تكذبو على النبي

مسند بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط جزء 6 صفحة 51
24298 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن إسماعيل قال ثنا قيس عن أبي سهلة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ادعوا لي بعض أصحابي قلت أبو بكر قال لا قلت عمر قال لا قلت بن عمك علي قال لا قالت قلت عثمان قال نعم فلما جاء قال تنحى جعل يساره ولون عثمان يتغير فلما كان يوم الدار وحصر فيها قلنا يا أمير المؤمنين ألا تقاتل قال لا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد الي عهدا وأني صابر نفسي عليه
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح
~~~~~~~~~~~~~


سمعنا ضحكاتك بأعلى صوت رجاءا على عثمان :kkk:

كربلائية حسينية 12-02-2014 04:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق 26 (المشاركة 2090779)

حديث موقوف (يعني أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ) وضعيفٌ جداً لا يثبت عن الصديق أبي بكر رضي الله عنه.
• الحديث منكر لا يصح:

والله إنك لتقول قولاً عظيماً تهتز له الجبال وتخر هداً في كذبك عن أبي بكرٍ رضي الله تعالى عنه...أسأل الله أن يهديك إلى الخير، واحذر من معاداة أولياء الله يا هذا



بسمه تعالى
أولاً يا هذا الحديث الموقوف لا يعني أنه ضعيف أو يعني أنه لم يثبت عن رسول الله كما تفضلت بل يعني أنه لم يروى عن رسول الله و روي عن الصحابة يعني تصنيفك له بخانة أقوال للرسول خطأ فهو لا علاقة له بأقوال الرسول ..
نعم الحديث الموقوف فيه الصحيح و فيه الضعيف و فيه الحسن لكن ليس هو ضعيف لأنه موقوف ..
و لو تريد السير على قاعدتك هذه بأن كل حديث موقوف ضعيف لنسفت كل مروياتكم بعد استشهاد رسول الله فتأمل ..
ثم هذه الأحداث بعد وفاة رسول الله فأكيد ما سيروى بها سيكون حديث موقوف يا ذكي
ثانيا : يا هذا الحوادث التاريخية لا يعتنى بها للسند و لو كان ذلك لما بقي لكم تاريخ أبدا ..
ثالثا يا هذا قول أبو بكر ( لوددت أني لم أكشف بيت فاطمة و لو أغلق على الحرب ) اعترف به ضمنيا ابن تيمية فقد قال :
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 8 الصفحة 208

(( والجواب أن القدح لا يقبل حتى يثبت اللفظ بإسناد صحيح ويكون دالا دلالة ظاهرة على القدح. فإذا انتفت إحداهما انتفى القدح فكيف إذا انتفى كل منهما؟.
ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وآخرا وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء وأما إقدامه عليهم أنفسهم بأذى فهذا ما وقع فيه قط باتفاق أهل العلم والدين وإنما ينقل مثل هذا جهال الكذابين ويصدقه حمقى العالمين الذين يقولون إن الصحابة هدموا بيت فاطمة وضربوا بطنها حتى أسقطت وهذا كله دعوى مختلق وإفك مفترى باتفاق أهل الإسلام ولا يروج إلا على من هو من جنس الأنعام وأما قوله ليتني كنت ضربت على يد أحد الرجلين فهذا لم يذكر له إسنادا ولم يبين صحته فإن كان قاله فهو يدل على زهده وورعه وخوفه من الله تعالى.)) انتهى

يعني أن أبو بكر فعلاً كبس بيت الزهراء و رواية لوددت تصح و هذا شيخ اسلامك الذي لم تترك موضوع بالمنتدى إلا و نقشت اسمه فيه مستدلاً بأقواله يقول لك أن أبو بكر كبس بيت فاطمة ..

رابعاً يا هذا الأخ الفاضل النجف الأشرف أفرد البحث كاملاً ليفند ما نسخته و لصقته و أنت بكل سماجة تأتي و تنسخه و تلصقه مرة أخرى مما يعني أنك لم تقرأ حرف واحد ..
خامساً يا هذا لا تنسخ ردود غيرك و تأتي تلصقها هنا و كأنك أنت كاتبها و أنت لا تعرف أي طرفيك أطول .. اقرأ و افهم ثم رد ..
سادساً يا هذا لا تثرثر كثيراً و لا تشتت المواضيع
سابعاً يا هذا فهمت يا هذا ؟؟

سید محسن 16-02-2014 11:12 AM

إقتحام القوم دار الزهراء ( ع ) وإسقاط جنينها

عدد الروايات : (
15 )

إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 268 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....... روى عنه الحاكم وقال رافضي غير ثقة وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته كان مستقيم الامر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن .

الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 139 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب‍ : إبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال : ...... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب . حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن .

الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 578 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....... قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة . وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الامر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا .

الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- إن عمر ضرب بطن فاطمة (ع) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها . وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) .
اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 126 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والانصار قد إجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله ، فأتوا في جماعة
حتى هجموا الدار ، وخرج علي ومعه السيف ، فلقيه عمر ، فصارعه عمر فصرعه ، وكسر سيفه ، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجن أو لاكشفن شعري ولا عجن إلى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار وأقام القوم.

- ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ،
ماذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وإبن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم
تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر .......

المصادر :

1 - إبن قتيبة الدينوري - الامامة والسياسة - تحقيق الشيري - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 30 ).
2 - إبن قتيبة الدينوري - الامامة والسياسة - تحقيق الزيني - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 20 ).
3 - عبدالرحمن أحمد بكري - عمر بن الخطاب - رقم الصفحة : ( 87 و 184 ).
4 - اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 126 ).


الشيخ محمد فاضل المسعودي - الأسرار الفاطمية - رقم الصفحة : ( 123 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت المحسن من بطنها . وعن لسان الميزان : إن عمر رفس فاطمة (ع) حتى أسقطت بمحسن .

صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لابن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ). وقال: قالت المعتزلة إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظما ونثرا ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديد الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها.

الصفدي - الوافي للوفيات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 15 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها .
الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- فجاء عمر في عصابة ، منهم اسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما ........

المصادر :

1 - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة : ( 46 ) .
2 - إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 2 و 6 ) - رقم الصفحة : ( 50 و 47 ) .
3 - إبن هشام - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 307 ) - نشر دار الباز - مكة المكرمة.
4 - الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.

إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 49 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ........ ورأت فاطمة ما صنع عمر . فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت ،
يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله .

المصادر :

1 - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة : ( 74 ).
2 - إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 49 ).
3 - عبدالرحمن أحمد بكري - عمر بن الخطاب - رقم الصفحة : ( 182 ).
علي الخليلي - أبو بكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : ( 317 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وإبن خزاية وإبن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وإبن أبي الحديد وإبن قتيبة وإبن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت ان عليا وبني هاشم وأخص الصحابة انما بايعوا بعد التهديد وبعد اجبارهم قسرا ، وأن أبا بكر وعمر بالغا بالظلم والقسر لأخذ البيعة .

الكنجي الشافعي - كفاية الطالب - رقم الصفحة : ( 411 ) - طبعة الحيدرية ، النجف الأشرف
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- في ذكر عدد أولاده (ع) : كان له من سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد (ص) وأمها سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى وساق الكلام إلى أن قال : وزاد على الجمهور وقال : وان فاطمة (ع) أسقطت بعد النبي ذكرا كان سماه رسول الله (ص) محسنا ، وهذا شئ لا يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند إبن قتيبة.

محمد بن علي بن شهر آشوب - مناقب آل أبي طالب - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 358 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ....... وأولادها الحسن والحسين والمحسن سقط وفي ( معارف القتيبي ) إن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي وزينب وأم كلثوم .
إبن قتيبة الدينوري - المعارف - رقم الصفحة : ( 93 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

سید محسن 16-02-2014 11:34 AM

إقتحام القوم دار الزهراء ( ع ) وإسقاط جنينها
 
:6_172:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سید محسن (المشاركة 2093754)
إقتحام القوم دار الزهراء ( ع ) وإسقاط جنينها


عدد الروايات : (
15 )

إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 268 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ....... روى عنه الحاكم وقال رافضي غير ثقة وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته كان مستقيم الامر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن .


الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 139 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب‍ : إبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال : ...... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب . حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن .


الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 578 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ....... قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة . وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الامر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا .


الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- إن عمر ضرب بطن فاطمة (ع) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها . وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) .


اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 126 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والانصار قد إجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله ، فأتوا في جماعة
حتى هجموا الدار ، وخرج علي ومعه السيف ، فلقيه عمر ، فصارعه عمر فصرعه ، وكسر سيفه ، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجن أو لاكشفن شعري ولا عجن إلى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار وأقام القوم.

- ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ،
ماذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وإبن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم
تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر .......

المصادر :

1 - إبن قتيبة الدينوري - الامامة والسياسة - تحقيق الشيري - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 30 ).
2 - إبن قتيبة الدينوري - الامامة والسياسة - تحقيق الزيني - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 20 ).
3 - عبدالرحمن أحمد بكري - عمر بن الخطاب - رقم الصفحة : ( 87 و 184 ).
4 - اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 126 ).


الشيخ محمد فاضل المسعودي - الأسرار الفاطمية - رقم الصفحة : ( 123 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت المحسن من بطنها . وعن لسان الميزان : إن عمر رفس فاطمة (ع) حتى أسقطت بمحسن .


صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لابن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ). وقال: قالت المعتزلة إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظما ونثرا ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديد الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها.


الصفدي - الوافي للوفيات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 15 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وقال إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها .


الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- فجاء عمر في عصابة ، منهم اسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما ........

المصادر :

1 - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة : ( 46 ) .
2 - إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 2 و 6 ) - رقم الصفحة : ( 50 و 47 ) .
3 - إبن هشام - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 307 ) - نشر دار الباز - مكة المكرمة.
4 - الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.


إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 49 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ........ ورأت فاطمة ما صنع عمر . فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت ،
يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله .

المصادر :

1 - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة : ( 74 ).
2 - إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 49 ).
3 - عبدالرحمن أحمد بكري - عمر بن الخطاب - رقم الصفحة : ( 182 ).


علي الخليلي - أبو بكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : ( 317 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وإبن خزاية وإبن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وإبن أبي الحديد وإبن قتيبة وإبن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت ان عليا وبني هاشم وأخص الصحابة انما بايعوا بعد التهديد وبعد اجبارهم قسرا ، وأن أبا بكر وعمر بالغا بالظلم والقسر لأخذ البيعة .


الكنجي الشافعي - كفاية الطالب - رقم الصفحة : ( 411 ) - طبعة الحيدرية ، النجف الأشرف

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- في ذكر عدد أولاده (ع) : كان له من سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد (ص) وأمها سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى وساق الكلام إلى أن قال : وزاد على الجمهور وقال : وان فاطمة (ع) أسقطت بعد النبي ذكرا كان سماه رسول الله (ص) محسنا ، وهذا شئ لا يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند إبن قتيبة.


محمد بن علي بن شهر آشوب - مناقب آل أبي طالب - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 358 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ....... وأولادها الحسن والحسين والمحسن سقط وفي ( معارف القتيبي ) إن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي وزينب وأم كلثوم .


إبن قتيبة الدينوري - المعارف - رقم الصفحة : ( 93 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]




كربلائية حسينية 19-03-2014 02:46 AM

بسمه تعالى

اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها و السر المستودع فيها و العن اللهم ظالميها ...

ليوثق هذا السؤال هنا مع هذا البحث القيم ..

منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 8 - الصفحة 208 الشاملة
(( *فصل قال الرافضي الثامن قوله في مرض موته ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم أكبسه وليتني كنت في ظلة بني ساعدة ضربت على يد أحد الرجلين وكان هو الأمير وكنت الوزير وهذا يدل على إقدامه علي بيت فاطمة عند اجتماع أمير المؤمنين والزبير وغيرهما فيه.
*والجواب أن القدح لا يقبل حتى يثبت اللفظ بإسناد صحيح ويكون دالا دلالة ظاهرة على القدح. فإذا انتفت إحداهما انتفى القدح فكيف إذا انتفى كل منهما؟.
ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وآخرا وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء وأما إقدامه عليهم أنفسهم بأذى فهذا ما وقع فيه قط باتفاق أهل العلم والدين وإنما ينقل مثل هذا جهال الكذابين ويصدقه حمقى العالمين الذين يقولون إن الصحابة هدموا بيت فاطمة وضربوا بطنها حتى أسقطت وهذا كله دعوى مختلق وإفك مفترى باتفاق أهل الإسلام ولا يروج إلا على من هو من جنس الأنعام وأما قوله ليتني كنت ضربت على يد أحد الرجلين فهذا لم يذكر له إسنادا ولم يبين صحته فإن كان قاله فهو يدل على زهده وورعه وخوفه من الله تعالى. )) انتهى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~



صرخة حق بوجه الباطل أطلقها الشيخ الجليل الشهيد البغدادي منذ سنة .. نقلها لنا الأخ المؤمن المكرم المتيم بالنبي
و كان لهذه الصرخة أثر مدوي أحرق قلوب شيعة الزهراء حزناً و ألماً ..
و بنفس الوقت أحرق ألسنة العمرية البكرية النواصب و لم يتجرأ أحداً منهم أن ينطق بحرف ..
~~~~~~~~~~~~~~

قال :
ألا يوجد غير هذا البيت الذي كان يقف عليه رسول الله صل الله عليه وآله وسلم مستأذناً للدخول أن يُكبس وينظر هل فيه شي من مال المسلمين؟
هل كبس غير هذه الدار ابو بكر وعمر لينظروا ويبحثوا عن أموال المسلمين؟
لماذا دار الزهراء عليها السلام دون غيرها تُكبس و ينظر فيها؟
ألا توجد في المدينة غير هذه الدار المقدسة تُكبس بهذه الطريقة البشعة الشنيعة ؟

خادمة العتره 123 18-05-2014 01:34 AM

لعن الله من ظلمك يا زهراء

حسيني عراقي 24-06-2014 10:46 AM

يا من يساءل دائباً *** عن كل معضلة سخيفة
لا تكشفن مغطى *** فلربما كشفت جيفه
ولرب مستور بدا *** كالطبل من تحت القطيفة
إنّ الجواب لحاضر *** لكنني أُخفيه خيفة
لولا اعتداء رعيّة *** ألقى سياستها الخليفة
وسيوف أعداء بها *** هاماتنا أبداً نقيفه
لنشرت من أسرار آل *** محمّد جملاً طريفة
تغنيكم عمّا رواه *** مالك وأبو حنيفة
وأريتكم أن الحسين *** أُصيب في يوم السقيفة
ولأيّ حال لحدت *** بالليل فاطمة الشريفة

احسنتم للبحث ألأكثر من رائــــــــــــــــــــــــــــع

المنتظر ليوم الفتح 11-08-2014 02:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجف الاشرف (المشاركة 1537012)
بسم اللة الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وافضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ,,,,
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة
وانا اقرا القران الكريم وقفت عند هذة الايه كثيرا فاثارت في قلبي الشجون وتذكرت ما جرى على مولاتي الزهراء من ضلم ممن يسموهم صحابة رسول الله وكيف ان اهل البدع والاهواء يعلوا صراخهم عند ذكر الشيعة لمصيبة الزهراء صلوات الله عليها ويبادرون الى نكران ذلك مهما كلف الثمن فكانت ركيزتهم الاساسية هي الكذب على الله ورسوله وعلى عوامهم المساكين , فقد كتبوا الكتب الكثيره وأخترعوا شخصيات وهمية بانها من موالين أهل البيت - ولا يعرفون بان الشيعي حب اهل البيت بدمه ومستعد ان يفعل كل شي من اجل أئمته الكرام كيف لا ونحن من فاضل طينتهم النورانيه صلوات الله عليهم -عليهم السلام قد ترك مذهبهم وطبعوا ووزعوها في الحج وفي تجمعات الشيعيه خاصه في دول الخليج تاره واخرى دفعوا مليارات الدولارات من اجل فضائيات هابطه يخرج فيها من الهمج الرعاع الراقصين على خف الطبول ينبحون ليلا نهارا بان الشيعة اعزهم الله وسدد طريقتهم يفترون بقصة الهجوم على دار الزهراء عليها السلام وهذا أفتراء منهم على الجيل الاول للمسلمين .... فتذكرت مواقف كبار علمائهم المتقدمين مع ما تبقى من الروايات - وخاصه وان الحكام الثلاث كانت تمنع تدوين اي شي وجاء العصر الاموي فاكثروا بالكذب على الله ورسوله - التي فيها حقائق ما جرى بين الجيل الاول للمسلمين وخاصه ما نقل في كتاب السنة لابي بكر الخلال بسند صحيح كما اقرا محققيهم بذلك (جاء سلام بن أبي مطيع إلى أبي عوانة فقال هات هذه البدع التي قد جئتنا بها من الكوفة قال فأخرج إليه أبو عوانة كتبه فألقاها في التنور فسألت خالدا ما كان فيها قال حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله استقيموا لقريش وأشباهه قلت لخالد وأيش قال حديث علي أنا قسيم النار قلت لخالد حدثكم به أبو عوانة عن الأعمش قال نعم )
(سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا حدثنا عنه عبدالرحمن بن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب النبي وفيه بلايا فجاء إليه سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانة أعطني ذلك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه )
فقلت هذا الموضوع هو مصداق الاية الكريمة وحاشى لكتاب الله ان يكون فية ماليس له واقع واتفاقا تذكرت بعدها اعتراف ابو بكر الخطير بالهجوم على دار الزهراء صلوات الله عليها فقلت الله آبى ان يطفئ اهل الباطل نور الحق فنجد بان مكرهم لم ينفع فان عبد الرحمن بن عوف احد المهاجمين على دار الزهراء مع عمر كما استفاض من روايات اهل السنة ينقل هذا الحديث هو وذريته {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (54) سورة آل عمران
فقرتت بعد التوكل على الله تحرير هذه الرسالة المختصرة التي حاولت بكل جهدي الايجاز والاقتضاب الغير مخل باصل المطالب وأسميتها ( التحفة العلوية في تصحيح أعتراف ابو بكر بالهجوم على بيت فاطمة الزكية) وتعاملت فيها مع الاحاديث السنية بنظرة سنية - وارجوا التركيز على قولي نظره سنية وليست جاهليه سلفيه فمن متى فهم سلفي من تيوس اهل الحديث -من خلال استقراء اراء علمائهم في مسائل الخلاف وترجيح الراي الصائب الاقرب الى الوجدان والبحث العلمي ثم ختمتها بما يدل ذلك الاعتراف من ابو بكر وطرزتها بدرر فاض بها قلم أعلام الدين والدنيا العلامة الحلي والعلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليهم - وأكرر اعتذاري الى من عتب علينا لماذا لا نكتب بحوث فيما يخص الحديث والرجال واقول له يا اخي الكريم ظنك ليس في محله ولكن انا احب ان اختصر المسئله واحتج عليهم بما هو صحيح عندهم لظني المعتبر بان غالبيتهم لا يفقهون شي من مباني مذهبهم وستجد مني ما يقر عينك من هذه البحوث - وأهــدي هذا الجهد المتواضع الى مولاتي وسيدتي وشفيعتي ان شاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون فاطمــة الزهــراء عليها السلام وولدها الشهيد المحسن بن علي عليه السلام والى سيدي ومولاي وامامي وابن أمامي وابو أمامي جعفر بن محمد الصــادق عليه السلام ونحن في هذه الايام على عتبة ذكرى أستشهاده بنفسي هم وامي وابي ,,, فان قصرت فمن نفسي الامارة بالسوء وان أصبت فبتوفيق من الله وتسديد من مولاي وأمامي الحجة بن الحسن العسكري روحي وارواح من في الوجود لمقدمة ترابه الفداء .........
{كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (86) سورة آل عمران

فابسم الله نبدا ..........
أخرج الطبري في المعجم الكبير في باب العشره المبشرين بالجنه مسند ابو بكر
[ ص: 62 ] ومما أسند أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
43 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، ثنا سعيد بن عفير ، حدثني علوان بن داود البجلي ، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قال : دخلت على أبي بكر - رضي الله عنه - ، أعوده في مرضه الذي توفي فيه ، فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت ؟ ، فاستوى جالسا ، فقلت : أصبحت بحمد الله بارئا ، فقال : " أما إني على ما ترى وجع ، وجعلتم لي شغلا مع وجعي ، جعلت لكم عهدا من بعدي ، واخترت لكم خيركم في نفسي ، فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ، ورأيت الدنيا قد أقبلت ، ولما تقبل وهي جائية ، وستنجدون بيوتكم بسور الحرير ، ونضائد الديباج ، وتألمون ضجائع الصوف الأذري ، كأن أحدكم على حسك السعدان ، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه ، - في غير حد - خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا " ثم قال : " أما إني لا آسى على شيء ، إلا على ثلاث فعلتهن ، وددت أني لم أفعلهن ، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهن ، فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته ، وأن أغلق علي الحرب ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين : أبي عبيدة أو عمر ، فكان أمير المؤمنين ، وكنت وزيرا ، ووددت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة ، أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا ، وإلا كنت ردءا أو مددا ، ........ الخ
الرابط متاح لمن يرغب بقراءه الحديث كاملا فاننا اخذنا موضوع الشاهد فقط
http://islamweb.net/newlibrary/displ...=84&startno=39
وقبل ان نخوض في مضامين هذا الاعتراف من ابو بكر نبدا بتصحيح الحديث , فسند الحديث كله ممن يعتد بروايته الا علوان بن داود البجلي كما اقر بذلك الهيثمي في مجمعه زوائده,-وسياتيكم تصحيح الطريق عن طريق علوان وبطلان مزعم الهيثمي - الرابط متاح
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...=87&startno=16
نقول :- نرفع أشكالهم الساذج الناشئ عن جهل مركب او اللهم استغباء متعمد لتضعيف أعتراف ابو بكر وندمة من خلال ايراد ثلاث طرق ( طريقان صحيحان واخر حسن كما سياتيك )
الطريق الاول :- طريق علوان عن صالح عن حميد عن عبد الرحمن - طريق حسن -
-أ- علوان بن داود البجلي - ابن صالح البجلي - في ميزان الجرح والتعديل
جرح علوان بن داود البجلي
1- الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي
(علوان بن دَاوُد أَبُو خَالِد مولى جرير بن عبد الله روى عَن اللَّيْث قَالَ أَبُو سعيد ابْن يُونُس هُوَ مُنكر الحَدِيث)
2- المغني في الضعفاء للذهبي
( علوان بن دَاوُد وَقيل ابْن صَالح البَجلِيّ قَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث قلت ذكره ابْن يُونُس فِي تَارِيخه وَأَن اللَّيْث بن سعد روى عَنهُ توفّي سنة 180)
وكذلك في ميزان الاعتدال
( علوان بن داود البجلي، مولى جرير بن عبد الله، ويقال علوان بن صالح، قال البخاري: علوان بن داود - ويقال ابن صالح.
منكر الحديث. وقال العقيلي: له حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به.
وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث)
3- تاريخ أسماء الضعفاء والكاذبين لابن شاهين
(وفي كتاب جدي عن ابن رشدين قال: سألت أحمد بن صالح عن حديث علوان بن داود. الذي يروي أصحابنا. فقال: هذا حديث موضوع كذب لا ينبغي أن يكتب ولا يقرأ ولا يحدث به. وكأني رأيت علوان عنده متروكاً هو وحديثه. وقال: هذا باطل موضوع.)
4- لسان الميزان لابن حجر العسقلاني
("علوان" بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله ويقال علوان بن صالح قال البخاري علوان بن داود ويقال ابن صالح منكر الحديث وقال العقيلي له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث ... الخ
5- الضعفاء للعقيلي
( عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ الْبَجَلِيُّ وَيُقَالُ عُلْوَانُ بْنُ صَالِحٍ وَلَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ الْبَجَلِيُّ وَيُقَالُ عُلْوَانُ بْنُ صَالِحٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ)
مناقشة أهل الجرح :-
تجدون رعاكم الله بان مدرك جرحهم للبجلي يدور حول ثلاث أقوال هم البخاري وقوله منكر الحديث وقول العقيلي لا يتابع عليه وقول ابن يونس منكر الحديث وباقي الاقوال ناتي لها تباعا
1- قول / البخاري المتوفى سنة 253هــ منــكر الحديث
فهذا الحكم زعم علماء الجرح والتعديل في مدرسة أهل الخلاف أطلقة البخاري على الراوي علوان بن داود البجلي ويرد هذا الزعم بان
هذا القول لم يثبت عن البخاري بل هذا القول نسبة مجهول عن البخاري وهو آدم بن موسى الخواري وهذا الرجل مجهول الحال فلا يمكن الاعتماد على نسبة الجرح له ولم نزعم نحن هذا المزعم بل هو قول محقق العصر عند الوهابية الالباني حيث أعترف في -رواء الغليل الجزء الخامس طبعه المكتب الاسلامي( لكن آدم بن موسى لم أجد له ترجمة الآن)
فعليه يسقط جرح البخاري لعلوان بن داود مع التاكيد بان كتاب الضعفاء الصغير الذي يرويه آدم بن موسى ليس له ذكر لعلوان بن داود...وقد رايت بحثا لاحد المؤمنين حفظهم الله ينقل نصا مهم عن مقبل الوادعي في كتابه (اتحاف الخليل بمن تكلم فيهم الامام الوادعي من الرواة بجرح او تعديل)
( سئل الشيخ : أقوال أئمة الجرح والتعديل في الميزان و لسان الميزان وفي تهذيب التهذيب إذا ذكرت بصيغة الجزم إلى قائلها هل تدل على ثبوتها عنه ؟
فأجاب : لا ، يحتاج إلى أن ينظر في سند هذا الكلام فربما يكون في السند إلى ذلك الشخص ضعيف أو يكون في السند كذاب وما أكثر القصص التي يتداولها الناس ثم إذا قرأنا في ميزان الإعتدال أو في سير أعلام النبلاء أو في تذكرة الحفاظ وكل الثلاثة كتب الحافظ الذهبي نجده يضعف بعض القصص )فعلى ذلك لا يمكن الاعتماد على ما نقل بان البخاري ضعفه, فلا يمكن الجرح بقول مجهول حال ,,,, ,,وأنقلب السحر على الساحر
2- قول /ابن يونس - عبد الرحمن بن احمد بن يونس الصدفي المصري المتوفي سنة 368هــ - منــكر الحــديث
دليلهم الثاني لجرح علوان بن داود مانقله العقيلي والذهبي عن ابن يونس العالم المصري صاحب تاريخ مصر الذي فقد وأندثر ولم يبقى منه شي الا مانقل منه في بطون الكتب الاخرى ,,, وقد أختلف علماء أهل الاختصاص بالرجال في معنى (منــكر الحديث ) عند المتقدمين .... فمنكر الحديث تطلق ويراد منها الجرح الشديد كما عند البخاري والخفيف كما عند غيره تارة وأخرى لتفرد الراوي بروايه وان كان من الثقات فمجرد التفرد بما هو تفرد بروايه يطلق عليه هذا اللفظ ,,, ففافهم
والاظهر بان ابن يونس اطلق منكر الحديث على علوان لتفرده بهذه الرواية برايه وهذا ديدن المتقدمين كما قرر الزين العراقي في تخريج الاحياء ((( كثيرا ما يطلقون المنكر على الراوي لكونة روى حديثا واحد )))
ربما يقول قائل بل يراد منه الجرح قلنا الدليل ؟!!!!! ان قلت ما نقله الذهبي قلنا لا يصح كما قرر مقبل الوادعي
فبناء الى الظن المعتبر يتضح بان ابن يونس لم يجرح علوان بن داود واما تفرده بهذا الحديث فهذا رمي للكلام على عواهله فقد وسيتم اثبات طريق ليث الى هذا الحديث اي طريق ثاني غير طريق علوان ,,,, وعليه تسقط حجتهم بتضعيف علوان
3- قول /العقيلي المتوفى سنة 322هــ -لا يتابع على حديثة ولايعرف الا بة
وهذا الدليل الثالث عندهم بتضعيف علوان بن داود ما قاله العقيلي ,,, ويرد ا- ان العقيلي من المتشددين في الجرح قال المعلمي: «قد كان في العقيلي تشدد ما. فينبغي التثبت فيما يقول من عند نفسه في مظان تشدده. فأما روايته فهي مقبولة على كل حال».
ب- قال العلامة حبيب الكيرانوي في تلخيصه لافادات شيخه الامام اشرف التهانوي في قواعد علم الحديث صفحة 125 تنبيه -9-
ربما يطعن العقيلي احدا ويجرحه بقوله : فلان لا يتابع على حديثة فهذا ليس من الجرح في شي وقد رد علية العلماء في كثير من المواضيع بجرحه للثقات بذلك - ركز معي على كلمة الثقات - الى ان نقل عن الحافظ في مقدمة الفتح في ترجمة ثابت بن عجلان الانصاري ,قال العقيلي لا يتابع على حديثة وتعثبت ذلك ابو الحسن بن القطان بان ذلك لا يضره الا كثرت منه روايات المناكير ومخالفة الثقات وهو كما قال ,,,
ج-المتامل بعباره العقيلي يجده يقلد البخاري في حكمة على علوان حيث اورد بعد قوله لا يتابع على حديثة ولا يعرف الا به
( حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ الْبَجَلِيُّ وَيُقَالُ عُلْوَانُ بْنُ صَالِحٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ)
وكما حققنا اعلاه هذه المقوله لم تثبت يقينا الى البخاري فكانما اراد ان يرمي هذا الجرح على عاتق البخاري ,,,,فبناءا على ذلك هذا الجرح لا يضر كما اقر التهانوي وبطلت مزاعم البكرية فيما يدعون ,,,,,,,,
واماباقي الاقوال واقصد بهم ابن شاهين يكفينا مؤنه ما قاله محقق الكتاب
(عتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة في الضعفاء, لا لأنه جاء بشيء جديد وإنما لاعتماده على مصادر ليس لها ترتيب معين مثل كتب الجرح والتعديل لابن معين والعلل للإمام أحمد, فالوقوف على راوٍ معين في أحد مؤلفين يعتبر)
فهذا الرجل هو ناقل لاقوال غيره ولايتبى اي راي مقابلهم ,, ناهيكم عن خمن بان جده ابن رشدين يعده متروكا فقط لانه روى هذا الحديث الذي اعتبره ابن رشدين باطل موضوع كما لا يخفى على عاقل ومتبع سماجة هذا الكلام وسقوطه من الناحيه العلمية فلا يحكم على الراوي لمجرد نقل حديث موضوع او حديث منكر عند ابن راشدين ,, واما صاحب لسان الميزان فحاله كذلك نقل جميع الاراء ولم يبدي اي راي مقابلها وان قال معترض بان ابن حجر يقبل بجرح المتقدمين لابن داود قلنا ولم يثبت عن المتقدمين اي جرح على ما حققنا واما ابن الجوزي فقد خلط الحابل بالنابل حيث أدعى بان علوان روى عن ليث بن سعد ؟؟؟ في حين ان جميع علمائهم يقولون العكس - وسبق وان اشرنا الى هذا الوهم الذي سقط فيه علماء اهل الخلاف - ومن ثم وضع راي ابن يونس وقد تم تحقيق قول ابن يونس بانه أستنكر هذا الحديث لا جرح علوان بن صالح ونكتفي بهذا المقدار من المناقشة بحسب أهميه كل راي ....وبعدما حققنا أقوال أئمة اهل الخلاف في جرح علوان أتضج بان علوان بن داود شخص لم يثبت في حقة جرح معتبر مفسر بل ان علماء اهل الخلاف طعنوا في الحديث لا شخص علوان وبهذا بطلت حجة أهل الخلاف بتضيعف الروايه عن طريق ابن علوان وننتقل الى المحور الثاني باذن الله ......
-ب- من عدل علوان بن داود البجلي :-
1- ابو بكر بن صدقة في المنتخب من العلل
قال الخلال: قال أبو بكر بن صدقة روى هذا الحديث، عن علوان بن داود البجلي، من أهل قرقِيسيا، وهو يحدث بهذه الأحاديث، عن ابن داب، ورأيتُ هذا الحديث من حديثه، عن دابٍ، وعلوان في نفسه لا بأس به.
2- الدارقطني في علله
وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ثَلَاثٌ وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا.
وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُهُ فِيمَنْ هَذَا الْأَمْرُ فَلَا يُنَازِعُهُ أَهْلُهُ.وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ سَأَلْتُهُ هَلْ لِلْأَنْصَارِ فِي هَذَا الأمر شئ.وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ سَأَلْتُهُ عَنْ مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَابْنَةِ الْأُخْتِ.فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ شَيْخٌ لِأَهْلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ؛فَرَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بكر الصديق.وَخَالَفَهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فَرَوَاهُ عَنْ عُلْوَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ.بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَ عُلْوَانَ وَبَيْنَ صَالِحِ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ضَبَطَهُ عَنْ عُلْوَانَ لِأَنَّهُ زَادَ فِيهِ رَجُلًا وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ مِنَ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ.
3- ابن حبان في الثقات
علوان بن دَاوُد البَجلِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَنْ مَالك بن مغول روى عَنهُ عمر بن عُثْمَان الْحِمصِي
خــلاصة تعديل علوان بن داود :-
تجدون رعاكم الله بان علوان بن داود رواي مقبول الحديث عند هولاء الاعلام حيث وثقه ابن حبان الذي لم يتساهل في توثيق علوان بن توثيقه عن حس ودراية ويدل على ان الرجل فعلا له باع طويل في الرجال وابن صدقة وكذلك عده الدار قطني من المعدلين من المرتبة الخامسه في تقسيمهم للتعديل حيث قال عنه (شيخ لاهل مصر) ,,,
ربما يعترض علينا احد بان الدارقطني لم يرد التعديل من قوله شيخ لاهل مصر قلنا بل هي كذلك بقرينه متصله بانه قال واختلف عليه فيه فيظهر بان سبب جرحه عند اهل الاهواء بسبب هذا الحديث وقولهم في ذلك خرط قتاد
فظهر بان رمي الهيثمي للحديث بالضعف وقول ابن رشدين ماهو الا خرط قتاد والحديث صحيح واو لا أقل هو حديث حسن ويشهد على دقة ما توصلنا له من نتيجة ما اقره المقدسي والهندي بان الحديث حسن بهذا الطريق اي طريق علوان عن صالح قال المتقي الهندي في كنز عماله حيث قال في الجزء الخامس بعد ايراده هذا الحديث
(أبو عبيد في كتاب الأموال عق وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة طب كر ص" وقال أنه حديث حسن - إلا أنه ليس فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخرج "خ" كتابه غير شيء من كلام الصحابة.)
*** مع ايهام المتقي بمن صحح الحديث من هذان العالمان لا يضر فكلاهما ممن يعتد برايه ..فتامل ***
الأحاديث المختارة ، ج 1 ، ص 90 قال المقدسي في الاحاديث المختارة ( قُلْتُ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ) وهذا الرجل من الطابور الاول للمحققين عندهم باعتراف علمائهم
قال السيوطي في تدريب الراوي 1/144 : ( ومنهم الحافظ ضياء الدين محمد بن الواحد المقدسي جمع كتاباً سمّاه المختارة التزم فيه الصحة، وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها) .
وقال ابن بدران في المدخل صفحة 466 : ( ولهذا الحافظ كتاب الأحاديث المختارة وهي تصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين خرّجها من مسموعاته .
فالى هنا أتضج بان طريق علوان الى صالح هو طريق حسن لا طريق ضعيف مثلما زعم الهيثمي والنواعق الوهابيه اليوم
الطريق الثاني :- طــريق ليث بن سعد عن صــالح بن كيسان بــدون توسط علــوان بن داود - طريق صحيح -
الجهة الاولى:- أثبات طريق الليث بن سعد عن صالح بن كيسان بدون وساطة علوان بن داود ......
قال الذهبي في تاريخ الاسلام في الجزء الثالث صفحة 12 في سيرة ابو بكر
(رَوَاهُ هَكَذَا وَأَطْوَلَ مِنْ هَذَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ عَائِذٍ.)
وليث بن سعد وصالح من أئمتهم الثقات بل الاثبات .... وقد يقول قائل بان ليث لا يروي عن صالح قلنا بل يروي كما نقل ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب - باب عمر - عمر بن الخطاب
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ وَالنَّاسُ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ، وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ إِلَى الثَّدْيِ ..... الى اخره
وما اخرجة العقيلي في الضعفاء الكبير وسناخذ من كلامه محل الشاهد الذي هو رواية ليث عن صالح بدون واسطه علوان - ركز على ما تحته خط -
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُلْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَوَّلَ حَجَّةٍ حَجَّهَا بَعْدَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَيْهِ فَلَقِيَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَرِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَتَوَجَّهَ إِلَى دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا دَفَعَ إِلَى بَابِ الدَّارِ صَاحَتْ عَائِشَةُ ابْنَةُ عُثْمَانَ وَنَدَبَتْ أَبَاهَا فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِمَنْ مَعَهُ: ...... الى اخر الحديث ثم
فتجدون رعاكم الله بان ابو صالح يقول بان ليث حدثه بالحديث وكذلك حدثه علوان بذات الحديث كما سياتي هذا الاعتراف - فلو كان طريق ليث الى الحديث عن علوان لا يصح ان يقول ابو صالح حدثني ليث حدثني علوان -
الجهة الثانية :- دفع توهم علماء أهل الخلاف بروايه ليث بن سعد عن صالح بن كيسان
توهم علماء السنة كثيرا بهذا الطريق حيث أنهم عرفوا مدلول هذا الحديث جيدا فحاولوا اسقاطه بكل الوسائل ومع الاسف كان الكذب والتدليس والتزوير اهمها .....
حيث قال في تاريخ دمشق بعد نقله الحديث بزيادة أكثر
(كذا رواه خالد بن القاسم المدائني عن الليث وأسقط منه علوان بن داود وقد وقع لي عاليا من حديث الليث وفيه ذكر علوان)
ونرد عليه بقرائن تورث القطع بتدليسة حول ان علوان هو من الواسطه بين ليث وصالح
1-فاما ان المدائني هو الوحيد الذي أخرج هذا الحديث بسند اليث عن صالح كلام غير صحيح وقد نقضة الذهبي وابن عبد البر
فقط روى ليث عن صالح الحديث بدون واسطه علوان كما اقرا الذهبي اعلاه ....
2- الدليل على رواية ليث عن صالح التالي
صالح بن كيسان من كبار علماء عصره في المدينة المنورة وكما جاء في التهذيب للمزي قول احمد بن حنبل
( قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت له ، يعنى لأبيه : صالح بن كيسان كيف روايته عن الزهرى ؟ فقال : صالح أكبر من الزهرى ; قد رأى صالح ابن عمر . )
فنجد هنا بان صالح والزهري - وسياتيك نقل الزهري لهذا الحديث فانتظر -في زمان واحد بل وان صالح اكبر عمرا منه ... والان لناتي الى ليث بن سعد هو عالم مصري بل يعدوه من كبار العلماء كذلك فهذا الرجل كما يقول الذهبي في تاريخ الاسلام بترجمه ليث بن سعد
(ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ الْحُجَّاجِ، وَهِيَ كَثِيرَةُ السَّرْقِينَ، فَكُنْتُ أَلْبَسُ خُفَّيْنِ، فَإِذَا بَلَغْتُ بَابَ الْمَسْجِدِ نَزَعْتُ أَحَدَيْهِمَا، وَدَخَلْتُ، فَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ: لا تَفْعَلْ هَذَا فَإِنَّكَ إِمَامٌ مَنْظُورٌ إِلَيْكَ.قَوْلُهُ: أَلْبَسُ خُفَّيْنِ: يُرِيدُ خُفًّا فَوْقَ خُفٍّ..)
فنجد بان ليث قد جاء المدينة ولقائه بصالح بن كيسان مقطوع به لقرينة اجتماعهم في مكان واحد ومعاصرتهما في وقت واحد ونحن الزمناكم بشرط البخاري فهذا اشد شرط متحقق بهذه القرائن القطعيه أضف الى ذلك الروايات اعلاه - روايه اعتراف ابو بكر بكشف دار الزهراء وروايته في الاستيعاب وما جاء به العقيلي - فعليه بطل قول ابن عساكر بان علوان هو الواسطه بين ليث وبين صالح
وان قلتم بان في اغلب روايات ليث عن صالح واسطه او اثنين قلنا بان ليث كان كثير التنقل ورواياته بواسطه لدفع الارسال والتدليس فالظاهر بانه روى عنه روايتان فقط مباشرة ....
الجهة الثالثه :- 3- أقرار علمائهم بان طريق ليث الى صالح بدون واسطة علوان
كما نقل ذلك العقيلي في الضعفاء الكبير في ترجمة علوان بن داود البجلي
أ-حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُلْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَرَضِهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
ب- وَحَدَّثَنَاهُ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ،حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُلْوَانُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
( الشاهــد ///هو قول يحيى وابو صالح حدثني ليث ,حدثني علوان فلو كان ليث يحدث عن علوان لقالوا حدثني ليث عن علوان كما لا يخفى على مطلع ... فتامل )
ج- أعتراف يحيى بن بكير بذلك
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ فَحَدَّثَنَا بِهِ كَمَا حَدَّثَنَاهُ اللَّيْثُ.
والاغرب من كل هذا نقل الطبري في تاريخه تدليس بعض تلاميذ يحيى بن عبد الله بن بكير فقال (قَالَ لِي يُونُسُ: قَالَ لَنَا يَحْيَى: ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا عُلْوَانُ بَعْدَ وَفَاةِ اللَّيْثِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنِي بِهِ كَمَا حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَرْفًا حَرْفًا، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ هُوَ حَدَّثَ بِهِ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِ أَبِيهِ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ.وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عُلْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ أَبَا بكر الصديق رضى الله عَنْهُ، قَالَ- ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَقُلْ فيه: عن ابيه)
فاما قول عبد الله المصري فهذا الرجل كثير الاخطاء وهذه احداها , واما عن يحيى بن عبد الله فقد تقدم نقل العقيلي بانه يحدث حدثني ليث ,حدثني علوان وهذا يدل على انه يريد بانهما اجتماعا على الحديث كما أعترف بان حديث علوان هو عين حديث ليث ناهيكم عن ان يونس الصدفي له سوابق في التدليس بمثل ما يختص بالعقيده فقد اتهمه الذهبي بالكذب والتدليس على الشافعي كما نص على ذلك المزي في التهذيب ... فالى متى تدلسون دفاعا عن أئمتكم يا اهل الخلاف ؟!!!
/// الاختلاط في كلمات الذهبي واضحه جليلة فهو بعدما اثبت بان طريق ليث بن سعد بدون واسطه علوان جاء في بعض مصنفاته بانه عن طريق علوان فنحن نقول اما غفل واما تعمد ان يدلس لحفظ كرامة سيده المهانه فتامل ///
فالحاصل طريق صحيح لهذه الروايه الا وهو طريق ليث بن سعد الى صالح بن كيسان الى حميد بن عبد الرحمن الى عبد الرحمن بن عوف
/// مع أحمد بن حنبل حول هذا الحديث ///
ينقل الخلال في علله عن انه سائل احمد بن حنبل حول هذا الروايه (قال مهنا: سألت أحمد، عن حديث: الليث بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، أنه دخل على أبي بكر في مرضه، فسلَّم عليه، فقال: "أما إني ما آسي إلا على ثلاث فعلتُهنَّ" -الحديث؟.فقال أحمد: ليس صحيحاً. قلتُ: كيف ذا؟.قال: أُخذ من كتاب ابن دابٍ، فوضعه على الليث. قال الخلال: قال أبو بكر بن صدقة روى هذا الحديث، عن علوان بن داود البجلي، من أهل قرقِيسيا، وهو يحدث بهذه الأحاديث، عن ابن داب، ورأيتُ هذا الحديث من حديثه، عن دابٍ، وعلوان في نفسه لا بأس به.) فتجدون رعاكم الله تخبط عجيب غريب ان صدر من شخص على وزن احمد بن حنبل
من الذي اخذه من كتاب أبن داب ووضعه على ليث وقد مر سابقا بان يحيى بن عبد الله بن بكير احد كبار علماء اهل السنة قد اقر بانه سمعه من ليث ومن علوان بنفس الحرف ؟
وعليه بطل قول ابن حنبل ها هنا وليس لاحد الحق في الاحتجاج به ...... والى هنا تمام هذه الجهه من أثبات صحة هذا الاعتراف من المجرم الذي أقتحم دار بنت رسول الله الوحيده فاطمة الزهراء عليها السلام ......
يتبع ....

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وال محمد وبعد ..... اما وان الحق لواضح والطريق لسالك لمن اراد في قلبه معرفة طريقه واهله ....وان الحق لمع محمد وال محمد صلاة الله عليهم اجمعين وان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ......فمن اعتدى على فاطمة فقد اعتدى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .....وان الله خصمه يوم المعاد


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:39 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024