منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتدى القرآن الكريم (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=196)
-   -   مسابقة المجتبى القرآنيه (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=153991)

الحوزويه الصغيره 11-08-2012 02:26 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم


إجابة السؤال السابع :


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :

( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ) سورة الأنعام

و جاء على لسان نوح عليه السلام ( فإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس 72
و كذلك جاء حول إبراهيم الخليل وإبنه اسماعيل أيضا عليهما السلام (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة 128
و ايضا جاء على لسان يوسف عليه السلام ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف 101

س/ يعترض البعض قائلاً كيف كان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أول مسلم , والقرآن الكريم يذكر أن نبي الله نوح كان مسلماً وكذلك نبي الله إبراهيم وابنه اسماعيل و يوسف عليهم السلام , أليس هذا تناقض ؟


الجواب :


ليس هناك تناقض أبداً . فقد قال صاحب الميزان :
وفي قوله : (وأنا أول المسلمين ) دلالة على أنه صلى الله عليه و آله وسلم أول الناس من حيث درجة الإسلام ومنزله فإن قبله زماناً غيره من المسلمين , وقد حكى الله سبحانه ذلك عن نوح إذ قال : (وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن إبراهيم في قوله : (أسلمت لرب العالمين) وعنه وعن إبنه إسماعيل في قولهما : (ربنا واجعلنا مسلمين لك) وعن لوط في قوله : (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) وعن ملكة سبأ في قوله : (وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين) إن كان مرادها الإسلام لله . وقولها : (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) ولم ينعت بأول المسلمين أحد في القرآن إلا ما يوجد في هذه الآية من أمره صلى الله عليه وآله وسلم أن يخبر قومه بذلك , وما في سورة الزمر من قوله : (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين ) .
وربما قيل : إن المراد أول المسلمين من هذه الأمة فإن إبراهيم كان أول المسلمين ومن بعده تابع له في الأسلام , وفيه أن التقييد لا لدليل عليه , وأما كون إبراهيم أول المسلمين فيدفعه ما تقدم من الآيات المنقولة .
وأما قوله تعالى حكاية عن إبراهيم و إسماعيل في دعائهما : (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) . وقوله : (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) فلا دلالة فيهما على شيء . تفسير الميزان ج7


وجاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : إن في الآية الحاضرة وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أول المسلمين . وقد وقع بين المفسرين كلام حول هذه المسألة , لأننا نعلم أنه إذا كان المقصود من الإسلام هو المعنى الواسع لهذه الكلمة فإنه يشمل جميع الأديان السماوية , ولهذا يطلق وصف المسلم على الأنبياء الآخرين أيضاً فاننا نقرأ حول نوح عليه السلام : (وأمرت أن أكون من المسلمين ) .
ونقرأ حول إبراهيم الخليل عليه السلام وابنه اسماعيل أيضاً : (ربنا واجعلنا مسلمين لك ) . وجاء في شأن يوسف عليه السلام : (توفني مسلماً) .
على أن المسلم يعني الذي يسلم ويخضع أمام أمر الله , وهذا المعنى يصدق على جميع الأنبياء الإلهيين و أممهم المؤمنة , ومع ذلك فإن كون رسول الإسلام أول المسلمين , إما من جهة كيفية إسلامه و أهميته , لأن درجة إسلامه وتسليمه أعلى و أفضل من الجميع , وإما لأنه كان أول فرد من هذه الأمة التي قبلت بالإسلام والقرآن .
وقد ورد في بعض الروايات أنه صلى الله عليه و آله أول من أجاب في الميثاق في عالم الذر , فإسلامه متقدم على إسلام الخلائق أجمعين . تفسير الأمثل ج4

الحوزويه الصغيره 11-08-2012 02:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إليكم السؤال الثامن لهذه الليلة

قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ -46- وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ -47- وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ -48- أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ -49-)سورة الأعراف 46 – 49



س / ماالمقصود بالأعراف , ومن هم أصحاب الأعراف , مع تبيان المعنى المراد من الآيات ؟

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

سعودي شرقاوي 11-08-2012 07:15 PM

موفقين لكل خير

اختي ياليت في الأسئلة القادمه ان كان فيها تفسير للايات يكتفى بتفسير آية واحده مثلا
كون التفاسير طويله ومتعدده
ولكم الخيار
اتمنى للجميع التوفيق ونسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركه

الحوزويه الصغيره 11-08-2012 07:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودي شرقاوي (المشاركة 1817777)
موفقين لكل خير

اختي ياليت في الأسئلة القادمه ان كان فيها تفسير للايات يكتفى بتفسير آية واحده مثلا
كون التفاسير طويله ومتعدده
ولكم الخيار
اتمنى للجميع التوفيق ونسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركه

اهلا بك أخي سعودي ،
اقتراح طيب ، لكن نظرا لكون آلآيات الواردة في السؤال الثامن مرتبطة ببعضها طلبت منكم توضيح معناها جميعا ، وإن شاء الله سنأخذ باقتراحك في المرات القادمة ..

تقبل الله صيامكم وقيامكم
نسألكم الدعاء

الحوزويه الصغيره 11-08-2012 07:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعتذر منكم ، سيتم تأجيل سؤال هذه الليلة الى الغد
ليتفرغ المتسابقين لأداء أعمال هذه الليلة المباركة..
كونوا في انتظارنا

تقبل الله صيامكم وقيامكم
نسألكم الدعاء في هذه الليلة

دمعةرقية 11-08-2012 09:42 PM

شكراااااا على مساعده بس طلب اخير قسم الشكاوي ارسل جواب ذهب الى هناك مافي مواضيع

سعودي شرقاوي 11-08-2012 10:06 PM

اختي دمعة رقيه ارسلي الاجابه برسائل خاصه للحوزويه الصغيره واذا كانت الاجابه ارسليها في اكثر من رساله .

حسناً تفعلين اختي الحوزويه
لاتنسونا من الدعاء

الحوزويه الصغيره 13-08-2012 03:01 AM

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم

لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الثامن لكلاً من ..

الجزائرية

مولى أبي تراب

نور النجف

3li

كرار القاسمي

سعودي شرقاوي

الحوزويه الصغيره 13-08-2012 03:09 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إجابة السؤال الثامن :

قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ -46- وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ -47- وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ -48- أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ -49-)سورة الأعراف 46 – 49


س / ماالمقصود بالأعراف , ومن هم أصحاب الأعراف , مع تبيان المعنى المراد من الآيات ؟


الجواب :


قال صاحب الميزان في قوله تعالى : (و بينهما حجاب و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) الحجاب معروف و هو الستر المتخلل بين شيئين يستر أحدهما من الآخر.
و الأعراف أعالي الحجاب، و التلال من الرمل و العرف للديك و للفرس و هو الشعر فوق رقبته و أعلى كل شيء ففيه معنى العلو على أي حال، و ذكر الحجاب قبل الأعراف، و ما ذكر بعده من إشرافهم على الجميع و ندائهم أهل الجنة و النار جميعا كل ذلك يؤيد أن يكون المراد بالأعراف أعالي الحجاب الذي بين الجنة و النار و هو المحل المشرف على الفريقين أهل الجنة و أهل النار جميعا.
و السيماء العلامة قال الراغب: السيماء و السيمياء العلامة، قال الشاعر: له سيمياء لا تشق على البصر.
و قال تعالى: (سيماهم في وجوههم) و قد سومته أي أعلمته، و مسومين أي معلمين انتهى.
و الذي يعطيه التدبر في معنى هذه الآية و ما يلحق بها من الآيات أن هذا الحجاب الذي ذكره الله تعالى إنما هو بين أصحاب الجنة و أصحاب النار فهما مرجع الضمير في قوله): و بينهما ( . ثم أخبر الله سبحانه أن على أعراف الحجاب و أعاليه رجالا مشرفين على الجانبين لارتفاع موضعهم يعرفون كلا من الطائفتين أصحاب الجنة و أصحاب النار بسيماهم و علامتهم التي تختص بهم.
و لا ريب في أن السياق يفيد أن هؤلاء الرجال منحازون على الطائفتين متمايزون من جماعتهم فهل ذلك لكونهم خارجين عن نوع الإنسان كالملائكة أو الجن مثلا، أو لكونهم خارجين عن أهل الجمع من حيث ما يتعلق بهم من السؤال و الحساب و سائر الشئون الشبيهة بهما فيكون بذلك أهل الجمع منقسمين إلى طوائف ثلاث:
أصحاب الجنة، و أصحاب النار، و أصحاب الأعراف كما قسمهم الله في الدنيا إلى طوائف ثلاث:
المؤمنين و الكفار و المستضعفين الذين لم تتم عليهم الحجة و قصروا عن بلوغ التكليف كضعفاء العقول من النساء و الأطفال غير البالغين و الشيخ الهرم الخرف و المجنون و السفيه و أضرابهم، أو لكونهم مرتفعين عن موقف أهل الجمع بمكانتهم؟.
لا ريب أن إطلاق لفظ (رجال) لا يشمل الملائكة فإنهم لا يتصفون بالرجولية و الأنوثية كما يتصف به جنس الحيوان و إن قيل: إنهم ربما يظهرون في شكل الرجال فإن ذلك لا يصحح الاتصاف و التسمية، على أنه لا دليل يدل عليه.
ثم إن التعبير بمثل قوله: (رجال يعرفون) إلخ، و خاصة بالتنكير يدل بحسب عرف اللغة على اعتناء تام بشأن الأفراد المقصودين باللفظ نظرا إلى دلالة الرجل بحسب العادة على الإنسان القوي في تعقله و إرادته الشديد في قوامه.
و على ذلك يجري ما يوجد في كلامه تعالى من مثل هذا التعبير كقوله تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله): النور: 37، و قوله: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا): التوبة: 108، و قوله: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه): الأحزاب: 23.
فالمراد برجال في الآية أفراد تامون في إنسانيتهم لا محالة، و إن فرض أن فيهم أفرادا من النساء كان من التغليب.
و أما المستضعفون فإنهم ضعفاء أفراد الإنسان لا مزية في أمرهم توجب الاعتناء بشأنهم، و فيهم النساء و الأطفال حتى الأجنة، و لا فضل لبعضهم على بعض، و لرجالهم على غيرهم حتى يعبر به عنهم بالرجال تغليبا فلو كانوا هم المرادين بقوله (رجال يعرفون) إلخ، لكان حق التعبير أن يقال: قوم يعرفون إلخ، أو أناس أو طائفة أو نحو ذلك كما هو المعهود من تعبيرات القرآن الكريم في أمثال هذه الموارد كقوله تعالى: (لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم): الأعراف: 164، و قوله: (إنهم أناس يتطهرون): الأعراف: 82 .
على أن ما يصفهم الله تعالى به في الآيات التالية من الأوصاف و يذكرهم به من الشئون أمور تأبى إلا أن يكون القائمون به من أهل المنزلة و المكانة، و أصحاب القرب و الزلفى فضلا أن يكونوا من الناس المتوسطين فضلا أن يكونوا من المستضعفين.
فأول ذلك: أنهم جعلوا على الأعراف و وصفوا بأنهم مشرفون على أهل الجمع عامة، و مطلعون على أصحاب الجنة و أصحاب النار يعرفون كل إنسان منهم بسيماه الخاص به و يحيطون بخصوصيات نفوسهم و تفاصيل أعمالهم، و لا ريب أن ذلك منزلة رفيعة يختصون بها من بين الناس، و ليست مشاهدة جميع الناس يوم القيامة و خاصة بعد دخول الجنة و النار أمرا عاما موجودا عند الجميع فإن الله يقول حكاية عن قول أهل النار: (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار): ص: 62، و قولهم: (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن و الإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين): حم السجدة: 29، و قال: )لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه) عبس: 37.
و ليس معنى السيماء أن يعلم المؤمنون و الكفار بعلامة عامة يعرف صنفهم بها كل من شاهدهم كبياض الوجه و سواده مثلا فإن قوله تعالى في الآية التالية): و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم و ما كنتم تستكبرون أ هؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة) يفيد أنهم ميزوا خصوصيات من أحوالهم و أعمالهم من سيماهم ككونهم مستكبرين أولي جمع و قد أقسموا كذا و كذا، و هذه أمور وراء الكفر و الإيمان في الجملة.
و ثانيا: أنهم يحاورون الفريقين فيكلمون أصحاب الجنة و يحيونهم بتحية الجنة، و يكلمون أئمة الكفر و الضلال و الطغاة من أهل النار فيقرعون عليهم بأحوالهم و أقوالهم مسترسلين في ذلك من غير أن يحجزهم حاجز، و ليس التكلم بمجاز يومئذ إلا للأوحدي من عباد الله الذين لا ينطقون إلا بحق، قال تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا): النبأ: 38، و هذا وراء ما يناله المستضعفون.
و ثالثا: أنهم يؤمنون أهل الجنة بالتسليم عليهم ثم يأمرونهم بدخول الجنة في أمر مطلق على ما هو ظاهر السياق في الآيات التالية.
و رابعا: أنه لا يشاهد فيما يذكره الله من مكانتهم و ما يحاورون به أصحاب الجنة و الجبابرة المستكبرين من أصحاب النار شيء من آثار الفزع و القلق عليهم و لا اضطراب في أقوالهم، و لم يذكر أنهم محضرون فيه مختلطون بالجماعة داخلون فيما دخلوا فيه من الأهوال التي تجعل الأفئدة هواء و الجبال سرابا، و قد قال تعالى: (فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين): الصافات: 128، فجعل ذلك من خاصة مخلصي عباده، ثم استثناهم من كل هول أعد ليوم القيامة.
ثم إنه تعالى ذكر دعاءهم في قوله: (و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) و لم يعقبه بالرد فدل ذلك على أنهم مجازون فيما يتكلمون به مستجاب دعاؤهم، و لو لا ذلك لعقبه بالرد كما في موارد ذكرت فيها أدعية أهل الجمع و مسائل أصحاب النار و أدعية أخرى من غيرهم.
فهذه الخصوصيات التي تنكشف واحدة بعد واحدة من هذه الآيات بالتدبر فيها و أخرى تتبعها لا تبقي ريبا للمتدبر في أن هؤلاء الذين أخبر الله سبحانه عنهم في قوله: (و على الأعراف رجال) جمع من عباد الله المخلصين من غير الملائكة هم أرفع مقاما و أعلى منزلة من سائر أهل الجمع يعرفون عامة الفريقين، لهم أن يتكلموا بالحق يوم القيامة و لهم أن يشهدوا، و لهم أن يشفعوا، و لهم أن يأمروا و يقضوا.
فلله سبحانه الملك يومئذ و له الحكم يومئذ، و لغيره ما أذن له فيه كالدنيا غير أن الذي يختص به يوم القيامة ظهور هذه الحقائق ظهور عيان لا يقبل الخفاء، و حضورها بحيث لا يغيب بغفلة أو جهل أو خطإ أو بطلان.
و قد اشتد الخلاف بينهم في معنى الآية حتى ساق بعضهم إلى أقوال لا تخلو عن المجازفة فقد اختلفوا في معنى الأعراف:
1 - فمن قائل: أنه شيء مشرف على الفريقين.
2 - و قيل: سور له عرف كعرف الديك.
3 - و قيل: تل بين الجنة و النار جلس عليه ناس من أهل الذنوب.
4 - و قيل: السور الذي ذكره الله في القرآن بين المؤمنين و المنافقين إذ قال) :فضرب بينهم بسور له باب) .
5 - و قيل: معنى الأعراف التعرف أي على تعرف حال الناس رجال.
6 - و قيل: هو الصراط.
ثم اختلفوا في الرجال الذين على الأعراف على أقوال أنهيت إلى اثني عشر قولا:
1 - أنهم أشراف الخلق الممتازون بكرامة الله.
2 - أنهم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم فلم يترجح حسناتهم حتى يدخلوا الجنة و لا غلبت سيئاتهم حتى يؤمروا بدخول النار فأوقفهم الله تعالى على هذه الأعراف لكونها درجة متوسطة بين الجنة و النار ثم يدخلهم الجنة برحمته.
3 - أنهم أهل الفترة.
4 - أنهم مؤمنوا الجن.
5 - أنهم أولاد الكفار الذين لم يبلغوا في الدنيا أوان البلوغ.
6 - أنهم أولاد الزنا.
7 - أنهم أهل العجب بأنفسهم.
8 - أنهم ملائكة واقفون عليها يعرفون كلا بسيماهم، و إذا أورد عليهم أن الملائكة لا تتصف بالرجولية و الأنوثية قالوا: إنهم يتشكلون بأشكال الرجال.
9 - أنهم الأنبياء (عليهم السلام) يقامون عليها تمييزا لهم على سائر الناس و لأنهم شهداء عليهم.
10 - أنهم عدول الأمم الشهداء على الناس يقومون عليها للشهادة على أممهم.
11 - أنهم قوم صالحون فقهاء علماء.
12 - أنهم العباس و حمزة و علي و جعفر يجلسون على موضع من الصراط يعرفون محبيهم ببياض الوجوه، و مبغضيهم بسوادها ذكر الآلوسي في روح المعاني، أن هذا القول رواه الضحاك عن ابن عباس.
فهذه اثنا عشر قولا و يمكن أن يضاف إلى عدتها قولان آخران:
أحدهما: أنهم المستضعفون ممن لم تتم عليهم الحجة و لم يتعلق بهم التكليف كالضعفاء من الرجال و النساء و الأطفال غير البالغين، و يمكن أن يدرج في القول الثاني المتقدم بأن يقال: إنهم الذين لا تترجح أعمالهم من الحسنات أو السيئات على خلافها سواء كان ذلك لعدم تمام الحجة فيهم و تعلق التكليف بهم حتى يحاسبوا عليه كالأطفال و المجانين و أهل الفترة و نحوهم أو لأجل استواء حسناتهم و سيئاتهم في القدر و الوزن فحكم القسمين واحد.
الثاني: أنهم الذين خرجوا إلى الجهاد من غير إذن آبائهم فاستشهدوا فيها فهم من أهل النار لمعصيتهم و من أهل الجنة لشهادتهم! و عليه رواية، و يمكن إدراجه في القول الثاني.
و الأقوال المذكورة غير متقابلة جميعا في الحقيقة فإن القول بكونهم أهل الفترة و القول بكونهم أولاد الكفار إنما ملاكهما عدم ترجح شيء من الحسنات و السيئات على الآخر فيرجعان بوجه إلى القول الثاني و كذا القول بكونهم أولاد الزنا نظرا إلى أنهم لا مؤمنون و لا كفار، و كذا رجوع القول التاسع و العاشر و الحادي عشر و الثاني عشر إلى القول الأول بوجه.
فأصول الأقوال في رجال الأعراف ثلاثة:
أحدها: أنهم رجال من أهل المنزلة و الكرامة على اختلاف بينهم في أنهم من هم؟ فقيل: هم الأنبياء، و قيل: الشهداء على الأعمال، و قيل: العلماء الفقهاء، و قيل: غير ذلك كما مر.
و الثاني: أنهم الذين لا رجحان في أعمالهم للحسنة على السيئة و بالعكس على اختلاف منهم في تشخيص المصداق.
و الثالث: أنهم من الملائكة، و قد مال الجمهور إلى الثاني من الأقوال، و عمدة ما استندوا إليه في ذلك أخبار مأثورة سنوردها في البحث الروائي الآتي إن شاء الله.
و قد عرفت أن الذي يعطيه سياق الآيات هو الأول من الأقوال حتى أن بعضهم مع تمايله إلى القول الثاني لم يجد بدا من بعض الاعتراف بعدم ملاءمة سياق الآيات ذلك كالآلوسي في روح المعاني،.

قوله تعالى: (و نادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها و هم يطمعون) المنادون هم الرجال الذين على الأعراف - على ما يعطيه السياق - و قوله: (أن سلام عليكم) يفسر ما نادوا به، و قوله: (لم يدخلوها و هم يطمعون) جملتان حاليتان فجملة (لم يدخلوها) من أصحاب الجنة، و جملة (و هم يطمعون) حال آخر من أصحاب الجنة و المعنى: أن أصحاب الجنة نودوا و هم في حال لم يدخلوا الجنة بعد و هم يطمعون في أن يدخلوها، أو حال من ضمير الجمع في (لم يدخلوها) و هو العامل فيه، و المعنى أن أصحاب الجنة نودوا بذلك و هم في الجنة لكنهم لم يدخلوا الجنة على طمع في دخولها لأن ما شاهدوه من أهوال الموقف و دقة الحساب كان أيأسهم من أن يفوزوا بدخول الجنة لكن قوله بعد: (أ هؤلاء الذين) إلى آخر الآية يؤيد أول الاحتمالين و أنهم إنما سلموا عليهم قبل دخولهم الجنة.
و أما احتمال أن تكون الجملتان حالين من ضمير الجمع في (نادوا) فيوجب سقوط الجملة عن الإفادة كما هو ظاهر، و ذلك لرجوع المعنى إلى أن هؤلاء الرجال الذين هم على أعراف الحجاب بين الجنة و النار نادوا و هم لم يدخلوا.
و على من يميل إلى أن يجعل قوله: (لم يدخلوها و هم يطمعون) بيانا لحال أصحاب الأعراف أن يجعل قوله: (لم يدخلوها) استئنافا يخبر عن حال أصحاب الأعراف أو صفة لرجال و التقدير: و على الأعراف رجال لم يدخلوها و هم يطمعون و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا... إلخ كما نقل عن الزمخشري في الكشاف،.
لكن يبعد الاستئناف أن اللازم حينئذ إظهار الفاعل في قوله: (لم يدخلوها) دون إضماره لمكان اللبس كما فعل ذلك في قوله: (و نادى أصحاب الأعراف رجالا) إلخ، و يبعد الوصفية الفصل بين الموصوف و الصفة بقوله: (و نادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم) من غير ضرورة موجبة.
و هذا التقدير الذي تقدم أعني رجوع معنى قوله: (لم يدخلوها و هم يطمعون و إذا صرفت أبصارهم) إلى آخر الآية، إلى قولنا: و على الأعراف رجال يطمعون في دخول الجنة و يتعوذون من دخول النار - على ما زعموا - هو الذي مهد لهم الطريق و سواه للقول بأن أصحاب الأعراف رجال استوت حسناتهم و سيئاتهم فلم يترجح لهم أن يدخلوا الجنة أو النار فأوقفوا على الأعراف!.
لكنك عرفت أن قوله (لم يدخلوها) إلخ، حال أصحاب الجنة لا وصف أصحاب الأعراف، و أما قوله: (و إذا صرفت أبصارهم) إلخ، فسيأتي ما في كونه بيانا لحال أصحاب الأعراف من الكلام.
قوله تعالى: (و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) التلقاء كالبيان مصدر لقي يلقى ثم استعمل بمعنى جهة اللقاء، و ضمير الجمع في قوله:(أبصارهم) و قوله: (قالوا) عائد إلى (رجال) و التعبير عن النظر إلى أصحاب النار بصرف أبصارهم إليه كأن الوجه فيه أن الإنسان لا يحب إلقاء النظر إلى ما يؤلمه النظر إليه و خاصة في مثل المورد الذي يشاهد الناظر فيه أفظع الحال و أمر العذاب و أشقه الذي لا يطاق النظر إليه غير أن اضطراب النفس و قلق القلب ربما يفتح العين نحوه للنظر إليه كان غيره هو الذي صرف نظره إليه و إن كان الإنسان لو خلي و طبعه لم يرغب في النظر و لو بوجه نحوه، و لذا قيل: (و إذا صرفت أبصارهم) إلخ و لم يقل و إذا نظروا إليه أو ما يفيد مفاده.
و معنى الآية: و إذا نظر أصحاب الأعراف أحيانا إلى أصحاب النار تعوذوا بالله من أن يجعلهم مع أصحاب النار فيدخلهم النار، و قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين.
و ليس دعاؤهم هذا الدعاء دالا على سقوط منزلتهم، و خوفهم من دخول النار كما يدل على رجائهم دخول الجنة قوله (و هم يطمعون) و ذلك أن ذلك مما دعا به أولوا العزم من الرسل و الأنبياء المكرمون و العباد الصالحون و كذا الملائكة المقربون فلا دلالة فيه و لو بالإشعار الضعيف على كون الداعي ذا سقوط في حاله و حيرة من أمره.
هذا ما فسروا به الآية بإرجاع ضميري الجمع إلى (رجال).
لكنك خبير بأن ذلك لا يلائم الإظهار الذي في مفتتح الآية التالية في قوله: (و نادى أصحاب الأعراف) إذ الكلام في هذه الآيات الأربع جار في أوصاف أصحاب الأعراف و أخبارهم كقوله: (يعرفون كلا) إلخ، و قوله: (و نادوا أصحاب الجنة) إلخ و قوله: (لم يدخلوها) إلخ، على احتمال، و قوله: (و إذا صرفت أبصارهم) إلخ، فكان من اللازم أن يقال: (و نادوا - أي أصحاب الأعراف - رجالا يعرفونهم) إلخ، و ليس في الكلام أي لبس و لا نكتة ظاهرة توجب العدول من الإضمار الذي هو الأصل في المقام إلى الإظهار بمثل قوله: (و نادى أصحاب الأعراف).
فالظاهر أن ضميري الجمع أعني ما في قوله: (أبصارهم) و قوله (قالوا) راجعان إلى أصحاب الجنة، و الجملة إخبار عن دعائهم إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار كما أن الجملة السابقة بيان لطمعهم في دخول الجنة، و كل ذلك قبل دخولهم الجنة.
قوله تعالى: (و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) إلى آخر الآية، في توصيف الرجال بقوله: (يعرفونهم بسيماهم) دلالة على أن سيماءهم كما يدلهم على أصل كونهم من أصحاب الجنة يدلهم على أمور أخر من خصوصيات أحوالهم، و قد مرت الإشارة إليه.
و قوله: (قالوا ما أغنى عنكم جمعكم و ما كنتم تستكبرون) تقريع لهم و شماتة، و كشف عن تقطع الأسباب الدنيوية عنهم فقد كانوا يستكبرون عن الحق و يستذلونه و يغترون بجمعهم.
قوله تعالى: (أ هؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة (إلى آخر الآية.
الإشارة إلى أصحاب الجنة، و الاستفهام للتقرير أي هؤلاء هم الذين كنتم تجزمون قولا أنهم لا يصيبهم فيما يسلكونه من طريق العبودية خير، و أصابه الخير هي نيله تعالى إياهم برحمة و وقوع النكرة - برحمة - في حيز النفي يفيد استغراق النفي للجنس، و قد كانوا ينفون عن المؤمنين كل خير.
و قوله: (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون)، أمر من أصحاب الأعراف للمؤمنين أن يدخلوا الجنة بعد تقرير حالهم بالاستفهام، و هذا هو الذي يفيده السياق.
و قول بعضهم في الآية: إنها بتقدير القول أي قيل لهم من قبل الرحمن: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم مما يكون في مستقبل أمركم، و لا أنتم تحزنون من شيء ينغص عليكم حاضركم، و حذف القول للعلم به من قرائن الكلام كثير في التنزيل و في كلام العرب الخلص انتهى.
مدفوع بعدم مساعدة السياق و دلالة القرائن عليه بوجه كما تقدم بيانه، و ليس إذا جاز تقدير القول في محل لتبادر معناه من الكلام جاز ذلك في أي مقام أريد، و أي سياق أم أية قرينة تدل على ذلك في المقام؟
كلام في معنى الأعراف في القرآن
لم يذكر الأعراف في القرآن إلا في هذه الآيات الأربع من سورة الأعراف 46 - 49 و قد استنتج باستيفاء البحث في الآيات الشريفة أنه من المقامات الكريمة الإنسانية التي تظهر يوم القيامة، و قد مثله الله سبحانه بأن بين الدارين دار الثواب و دار العقاب حجابا يحجز إحداهما من الأخرى - و الحجاب بالطبع خارج عن حكم طرفيه في عين أنه مرتبط بهما جميعا - و للحجاب أعراف و على الأعراف رجال مشرفون على الناس من الأولين و الآخرين يشاهدون كل ذي نفس منهم في مقامه الخاص به على اختلاف مقاماتهم و درجاتهم و دركاتهم من أعلى عليين إلى أسفل سافلين، و يعرفون كلا منهم بما له من الحال الذي يخصه و العمل الذي عمله، لهم أن يكلموا من شاءوا منهم، و يؤمنوا من شاءوا، و يأمروا بدخول الجنة بإذن الله.
و يستفادوا من ذلك أن لهم موقفا خارجا من موقفي السعادة التي هي النجاة بصالح العمل، و الشقاوة التي هي الهلاك بطالح العمل، و مقاما أرفع من المقامين معا و لذلك كان مصدرا للحكم و السلطة عليهما جميعا.
و لك أن تعتبر في تفهم ذلك بما تجده عند الملوك و مصادر الحكم فهناك جماعة منعمون بنعمتهم مشمولون لرحمتهم يستدرون ضرع السعادة بما تشتهيه أنفسهم، و آخرون محبوسون في سجونهم معذبون بأليم عذابهم قد أحاط بهم هوان الشقاوة من كل جانب فهذان ظرفان ظرف السعادة و ظرف الشقاوة، و الظرفان متمايزان لا يختلطان بظرف آخر ثالث يحكم فيهما و يصلح شأن كل منهما و ينظم أمره و في هذا الظرف قوم خدمة يخدمون العرش بمداخلتهم الجانبين و إهداء النعم إلى أهل السعادة، و إيصال النقم إلى أهل الشقاوة، و هم مع ذلك من السعداء، و قوم آخر وراء الخدمة و العمال هم المدبرون لأمر الجميع و هم أقرب الوسائط من العرش، و هم أيضا من السعداء، فللسعادة مراتب من حيث الإطلاق و التقييد.
و ليس من الممتنع على ملك يوم الدين أن يخص قوما برحمته فيدخلهم بحسناتهم الجنة و يبسط عليهم بركاته بما أنه الغفور ذو الفضل العظيم، و يدخل آخرين في ناره و دار هوانه بما عملوه من سيئاتهم و هو عزيز ذو انتقام شديد العقاب ذو البطش، و يأذن لطائفة ثالثة أن يتوسطوا بينه و بين الفريقين بإجراء أوامره و أحكامه فيهم أو إصدارها عليهم بإسعاد من سعد منهم و إشقاء من شقي فإنه الواحد القهار الذي يقهر بوحدته كل شيء كما شاء بتوسيط أو إسعاد أو إشقاء، و قد قال تعالى: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) فافهم.
و في البصائر، بإسناده عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام) عن الأعراف ما هم؟ قال: هم أكرم الخلق على الله تبارك و تعالى. أقول: السائل يأخذ الأعراف و الرجال الذين عليه واحدا و على ذلك ورد الجواب منه )عليه السلام( فكأنه أخذ جمعا لعرف بمعنى العريف و العارف و في هذا المعنى روايات كثيرة يأتي بعضها.
و فيه، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله )عليه السلام): (و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ( قال: نحن أصحاب الأعراف من عرفنا فمآله إلى الجنة و من أنكرنا فمآله إلى النار. أقول: قوله من عرفنا و من أنكرنا إن كان فعلا و فاعلا فهو، و إن كان فعلا و مفعولا كان على وزان سائر الروايات من عرفهم و عرفوه، و من أنكرهم و أنكروه.
و فيه، بإسناده عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت عند أمير المؤمنين )عليه السلام( فقال له رجل: (و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) فقال له علي )عليه السلام : (نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، و نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا و نحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه، و لا يدخل النار إلا من أنكرنا و أنكرناه و ذلك قول الله عز و جل. لو شاء لعرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده و يأتونه من بابه، جعلنا أبوابه و صراطه و سبيله و بابه الذي يؤتى منه:. أقول: و رواه أيضا بإسناده عن مقرن عن أبي عبد الله )عليه السلام( و الرجل السائل هو ابن الكواء، و روى هذه القصة أيضا الكليني في الكافي، عن مقرن قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السلام( يقول: جاء ابن الكواء، إلخ.
و الظاهر أن المراد بالمعرفة و الإنكار في الرواية المعرفة بالحب و البغض أي لا يدخل الجنة إلا من عرفنا بالولاية و عرفناه بالطاعة، و لا يدخل النار إلا من أنكر ولايتنا و أنكرنا طاعته، و هذا غير معرفتهم الجميع بأعيانهم، و إلا أشكل انطباقه على قوله تعالى )رجال يعرفون كلا بسيماهم) و قوله تعالى: (و نادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) إلخ، و لعل ذلك إنما نشأ من نقل بعض الرواة الرواية بالمعنى، و يؤيد ما استظهرناه ما يأتي في الرواية التالية.
و في المجمع، روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند علي (عليه السلام) فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية فقال ويحك يا ابن الكواء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة و النار فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة و من أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار.
و في تفسير العياشي، عن هلقام عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: (و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) ما يعني بقوله: (على الأعراف رجال؟) قال: أ لستم تعرفون عليكم عرفاء على قبائلكم ليعرفوا من فيها من صالح أو طالح؟ قلت: بلى. قال: فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلا بسيماهم. أقول: و هو مبني على أخذ الأعراف جمعا للعرف كأقطاب جمع قطب و العرف هو المعروف من الأمر و لعله مصدر بمعنى المفعول فمعنى (و على الأعراف رجال): وكل على أمورهم و أحوالهم المعروفة منهم رجال، و لا ينافي ذلك ما تقدم أن الأعراف أعالي الحجاب و كذا ما تقدم في بعض الروايات أن الأعراف كثبان بين الجنة و النار فإن المعرفة التي هي مادة اللفظ حافظة لمعناه في مشتقاته و موارد استعمالها على أي حال.
و اعلم أن الأخبار من طرق أئمة أهل البيت عليهم السلام في ما يقرب من هذه المعاني في الأعراف كثيرة جدا، و فيما أوردناه للإشارة إلى أنواع مضامينها في تفسير الأعراف و أصحاب الأعراف كفاية. تفسير الميزان ج 8

الحوزويه الصغيره 13-08-2012 03:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إليكم السؤال التاسع لهذه الليلة

قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(وإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا-71-)سورة مريم


س / هل أن (ورود النار) حتم على المؤمنين ؟

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

سعودي شرقاوي 13-08-2012 07:07 PM

بالتوفيق للجميع

الحوزويه الصغيره 14-08-2012 01:44 AM

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم

لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال التاسع لكلاً من ..

الجزائرية

سعودي شرقاوي

مولى أبي تراب

كرار القاسمي

نور النجف

3li




الحوزويه الصغيره 14-08-2012 01:54 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إجابة السؤال التاسع :

قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(وإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا-71-)سورة مريم


س / هل أن (ورود النار) حتم على المؤمنين ؟


الجواب :


قوله تعالى ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) الخطاب لناس عامة مؤمنيهم وكافريهم بدليل قوله في الآية التالية : (ثم ننجي الذين اتقوا) والضمير في ( واردها ) للنار , وربما قيل : إن الخطاب للكفار المذكورين في الآيات الثلاث الماضية وفي الكلام التفات من الغيبة إلى الحضور وفيه ان سياق الآية التالية يأبى ذلك .
والورود خلاف الصدور وهو قصد الماء على ما يظهر من كتب اللغة قال الراغب في المفردات : الورود أصله قصد الماء ثم يستعمل في غيره يقال : وردت الماء أرده , وروداً فأنا وارد والماء مورود , وقد أوردت الإبل الماء قال تعالى : ( ولما ورد ماء مدين ) والورد الماء المرشح للورود , والورد خلاف الصدر , والورد يوم الحمى إذا وردت , واستعمل في النار على سبيل الفظاعة قال تعالى : (فأوردهم النار ) ( وبئس الورد المورود ) (إلى جهنم وردا ) ( أنتم لها واردون ) ( ما وردوها ) والوارد الذي يتقدم القوم فيسقي لهم قال تعالى : ( فأرسلوا واردهم )أي ساقيهم من الماء المورود انتهى موضع الحاجة .
وإلى ذلك استند من قال من المفسرين أن الناس إنما يحضرون النار ويشرفون عليها من غير أن يدخلوها واستدلوا عليه بقوله تعالى : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ) , وقوله : ( فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه ) , وقوله : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها ) .
وفيه أن استعماله في مثل قوله : ( فلما ورد ماء مدين ) وقوله : ( فأرسلوا واردهم ) في الحضور بعلاقة الإشراف لا ينافي استعماله في الدخول على نحو الحقيقة كما أدعي في آيات أخرى , وأما قوله : ( أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها ) فمن الجائز أن يكون الإبعاد بعد الدخول كما يستظهر من قوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها ) , وأن يحجب الله بينهم وبين أن يسمعوا حسيسها إكراما لهم كما حجب بين إبراهيم وبين حرارة النار , إذ قال للنار : كوني برداً وسلاماً على إبراهيم .
وقال آخرون ولعلهم أكثر المفسرين بدلالة الآية على دخولهم النار استنادا إلى مثل قوله تعالى : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء ما وردوها ) , وقوله في فرعون : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) , ويدل عليه قوله في الآية التالية : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) أي نتركهم باركين على ركبهم وإنما يقال نذر ونترك فيما إذا كان داخلاً مستقراً في المحل قبل الترك ثم أبقي على ماهو عليه ولعدة من الروايات الواردة في تفسير الآية .
وهؤلاء بين من يقول بدخول عامة الناس فيها ومن يقول بدخول غير المتقين أن قوله : ( منكم ) بمعنى منهم على حد قوله : ( وسقاهم ربهم شراباً طهورا , إن هذا كان لكم جزاء ) , هذا ولكن لا يلائمه سياق قوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ) الآية .
وفيه أن كون الورود في مثل قوله : ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) بمعنى الدخول ممنوع بل الأنسب كونه بمعنى الحضور والإشراف فإنه أبلغ كما هو ظاهر وكذا في قوله : ( فأوردهم النار ) فإن شأن فرعون وهو من ائمة الضلال هو أن يهدي قومه إلى النار وأما إدخالهم فيها فليس إليه .
وأما قوله : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها ) فالآية دالة على كونهم داخلين فيها بدليل قوله : ( نذر ) لكن دلالتها على كونهم داخلين غير كون قوله ( واردها ) مستعملاً في معنى الدخول , وكذا تنجية المتقين لا تستلزم كونهم داخلين فيها فإن التنجية كما تصدق مع إنقاذ من دخل المهلكة تصدق مع إبعاد من أشرف على الهلاك وحضر المهلكة من ذلك .
وأما الروايات فإنما وردت في شرح الواقعة لا في تشخيص ما استعمل فيه لفظ ( واردها ) في الآية فالاستدلال بها على كون الورود بمعنى الدخول ساقط .
فإن قلت : لم لا يجوز أن يكون المراد شأنية الدخول والمعنى : ما من أحد منكم إلا من شأنه أن يدخل النار و إنما ينجو من ينجو بإنجاء الله على حد قوله : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ) .
قلت : معناه كون الورود مقتضى طبع الإنسان من جهة أن ما يناله من خير وسعادة فمن الله ولا يبقى له من نفسه إلا الشر والشقاء لكن ينافيه ما في ذيل الآية من قوله : ( كان على ربك حتماً مقضيا ) فإنه صريح في أن هذا الورود بإيراد من الله وبقضائه المحتوم لا باقتضاء من طبع الأشياء .
والحق أن الورود لا يدل على أزيد من الحضور والإشراف عن قصد على ما يستفاد من كتب اللغة فقوله : ( وإن منكم إلا واردها ) إنما يدل على القصد والحضور والإشراف , ولا ينافي دلالة قوله في الآية التالية : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) على دخولهم جميعا أو دخول الظالمين خاصة فيها بعد ما وردوها .
وقوله : ( كان على ربك حتماً مقضيا ) ضمير كان للورود أو للجملة السابقة باعتبار أنه حكم , والحتم والجزم والقطع بمعنى واحد أي هذا الورود أو الحكم كان واجباً عليه تعالى مقضيا في حقه و إنما قضى ذلك نفسه على نفسه إذ لا حاكم يحكم عليه .
قوله تعالى : ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) قد تقدمت الإشارة إلى أن قوله : ( ونذر الظالمين فيها ) يدل على كون الظالمين داخلين فيها ثم يتركون على ما كانوا عليه , وأما تنجية الذين اتقوا فلا تدل بلفظها على كونهم داخلين إذ التنجية ربما تحققت بدونه اللهم إلا أن يستظهر ذلك من ورود اللفظين مقترنين في سياق واحد .
وفي التعبير بلفظ الظالمين إشارة إلى علية الوصف للحكم .
ومعنى الآيتين : ما من أحد منكم – متق أو ظالم – إلا وهو سيرد النار كان هذا الإيراد واجباً مقضياً على ربك ثم ننجي الذين اتقوا منها ونترك الظالمين فيها لظلمهم باركين على ركبهم .
وفيه بإسناده عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : ( وإن منكم إلا واردها ) قال : أما تسمع الرجل يقول : وردنا بني فلان فهو الورود ولم يدخله .
وفي المجمع عن السدي قال : سألت مرة الهمداني عن هذه الآية فحدثني أن عبد الله بن مسعود حدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يرد الناس النار ثم يصدرون بإعمالهم فأولهم كلمع البرق ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب ثم كشد الرجل ثم كمشيه .
واعلم أن ظاهر بعض الروايات السابقة أن ورود الناس النار هو جوازهم منها فينطبق على روايات الصراط وفيها أنه جسر ممدود على النار يؤمر بالعبور عليها البر والفاجر فيجوزه الأبرار ويسقط فيها الفجار , وعن الصدوق في الاعتقاد أنه حمل الآية عليه .
وقال في مجمع البيان : وقيل : إن الفائدة يعني ورود النار ما روي في بعض الأخبار أن الله تعالى لا يدخل أحداً الجنة حتى يطلعه على النار وما فيها من العذاب ليعلم تمام فضل الله عليه وكمال فضله و إحسانه إليه فيزداد لذلك فرحا وسروراً بالجنة ونعيمها , ولا يدخل أحد النار حتى يطلعه على الجنة وما فيها من أنواع النعيم والثواب ليكون ذلك زيادة عقوبة له وحسرة على ما فاته من الجنة ونعيمها . انتهى
تفسير الميزان ج 14

الحوزويه الصغيره 14-08-2012 02:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إليكم السؤال العاشر لهذه الليلة


قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4



س /كيف قال تعالى : ( و يؤخركم ) مع إخباره بامتناع تأخير الأجل , بقوله تعالى : (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4 وقوله تعالى : (وَلِكلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) سورة الأعراف 34 , وهل هذا الأ تناقض ؟ وماهو بيان ذلك ؟


مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

كرار القاسمي 14-08-2012 12:05 PM

بارك الله بكي على هذه المعلومات القيمة

3li 14-08-2012 05:14 PM

السلام عليكم
هسه انا اريد اسأل
صاحبة المسابقة الاخت
الحوزوية الصغيرة
الله يحفظك ويوفقك
انتِ دارسة حوزة؟؟


الحوزويه الصغيره 15-08-2012 02:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3li (المشاركة 1820957)
السلام عليكم
هسه انا اريد اسأل
صاحبة المسابقة الاخت
الحوزوية الصغيرة
الله يحفظك ويوفقك
انتِ دارسة حوزة؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم أخي أنا طالبة حوزوية ..

الحوزويه الصغيره 15-08-2012 02:40 AM

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم

لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال العاشر لكلاً من ..

مولى أبي تراب

الجزائرية

كرار القاسمي

سعودي شرقاوي

3li

نور النجف

الحوزويه الصغيره 15-08-2012 02:52 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إجابة السؤال العاشر :


قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4


س /كيف قال تعالى : ( و يؤخركم ) مع إخباره بامتناع تأخير الأجل , بقوله تعالى : (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة نوح 4 وقوله تعالى : (وَلِكلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) سورة الأعراف 34 , وهل هذا الأ تناقض ؟ وماهو بيان ذلك ؟


الجواب :

قوله تعالى : ( ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) تعليق تأخيرهم إلى أجل مسمى على عبادة الله والتقوى وطاعة الرسول يدل على أن هناك أجلين أجل مسمى يؤخرهم الله إليه إن أجابوا الدعوة , وأجل غيره يعجل إليهم لو بقوا على الكفر , وأن الأجل المسمى اقصى الأجلين وأبعدهما .
ففي الآية وعدهم بالتأخير إلى الأجل المسمى إن آمنوا وفي قوله : ( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ) تعليل للتأخير إلى الأجل المسمى إن آمنوا فالمراد بأجل الله إذا جاء مطلق الأجل المقضي المحتم أعم من الأجل المسمى وغير المسمى فلا راد لقضائه تعالى ولا معقب لحكمه .
والمعنى : أن أعبدوا الله واتقوه وأطيعوني يؤخركم الله إلى أجل مسمى هو أقصى الأجلين فإنكم إن لم تفعلوا ذلك جاءكم الأجل غير المسمى بكفركم ولم تؤخروا فإن أجل الله إذا جاء لا يؤخر , ففي الكلام مضافاً إلى وعد التأخير إلى الأجل المسمى إن آمنوا , تهديد بعذاب معجل إن لم يؤمنوا .
وذكر بعضهم : أن المراد بأجل الله يوم القيامة والظاهر أنه يفسر الأجل المسمى أيضاً بيوم القيامة فيرجع معنى الآية حينئذ إلى مثل قولنا : إن لم تؤمنوا عجل الله إليكم بعذاب الدنيا و إن آمنتم أخركم إلى يوم القيامة إنه إذا جاء لا يؤخر .
وأنت خبير بأنه لا يلائم التبشير الذي في قوله : ( يغفر لكم من ذنوبكم ) .
وقوله : ( لو كنتم تعلمون ) متعلق بأول الكلام أي لو كنتم تعلمون أن لله أجلين و أن أجله إذا جاء لا يؤخر استجبتم دعوتي وعبدتم الله واتقيتموه وأطعتموني هذا فمفعول ( تعلمون ) محذوف يدل عليه سابق الكلام .
وقيل : إن ( تعلمون ) منزل منزلة الفعل اللازم , وجواب لو متعلق بأول الكلام , والمعنى : لو كنتم من أهل العلم لاستجبتم دعوتي و آمنتم , أو متعلق بآخر الكلام , والمعنى : لو كنتم من أهل العلم لعلمتم أن أجل الله إذا جاء لا يؤخر . تفسير الميزان ج20



الحوزويه الصغيره 15-08-2012 02:57 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إليكم السؤال الحادي عشر لهذه الليلة


قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) 82 سورة الأسراء


س / أ- اعرب الآية السابقة , مع تبيان معنى الحرف (منَ) هل هو للتبعيض أم للتعليل أم لشيء آخر ؟‏‏

ب- ما معنى قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) باختصار؟



مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

سعودي شرقاوي 15-08-2012 03:05 AM

بالتوفيق للجميع

3li 15-08-2012 04:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزويه الصغيره (المشاركة 1821802)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم أخي أنا طالبة حوزوية ..

اي هسه حدسي صدق
انا اقول بيني وين نفسي
هذه الاسئلةالمطروحة ليس من شخص عادي له مجرد اطلاع على التفسير
لان اكو بعض الامور في التفسير لم افهما بالكامل وانا طالب جامعة الان مرحلة رابعة

فكيف انتي تفهمينها وتستطيعين أن تأتي لنا بسؤال منها؟
نعم كان هذا يدور في بالي

اخوان طلعت الاخت تدرس بالحوزة
اشرد


الله يوفقك ويحفظك اختي ولنا الشرف أن نتواصل من انسان مثقف مثلك

سعودي شرقاوي 15-08-2012 08:09 AM

اللهم صل على محمد وال محمد

بارك الله في جهودها
اسئله قيمه جدا ومفيده
وتنظيم رائع

كرار القاسمي 15-08-2012 02:14 PM

اسئلة جدا مفيدة ورائعة ان شاء الله في ميزان حسناتكي اختي

3li 15-08-2012 05:06 PM

اخوان هنا تصويت لاجمل مسابقة في شهر رمضان
لإعلامكم فقط
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=155028

نورالنجف 15-08-2012 06:09 PM

السلام عليكم ../
3li سبقتني اخي الفاضل ..جزيل الشكر ..
بارك الله فيك ..
اختكم نورالنجف..



سعودي شرقاوي 15-08-2012 08:28 PM

صوتوا للأفضل

الحين كم سؤال باقي اختي الحوزويه
العيد اقترب هه

الحوزويه الصغيره 16-08-2012 04:44 AM

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم

لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الحادي عشر لكلاً من ..

الجزائرية

مولى أبي تراب

نور النجف

3li

كرار القاسمي

سعودي شرقاوي



الحوزويه الصغيره 16-08-2012 05:03 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إجابة السؤال الحادي عشر :


قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) 82 سورة الأسراء


س / أ- اعرب الآية السابقة , مع تبيان معنى الحرف (منَ) هل هو للتبعيض أم للتعليل أم لشيء آخر ؟‏‏

ب- ما معنى قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً ) باختصار؟

الجواب :

أ / الواو – استئنافية .
ننزل – فعل مضارع مرفوع , والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم .
من القرآن – جار ومجرور متعلق بـ ننزل .
ما- اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به .
هو- ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ .
شفاء – خبر مرفوع .
الواو – عاطفة .
رحمة – معطوف على شفاء مرفوع .
للمؤمنين – جار ومجرور متعلق بـ شفاء ورحمة .
الواو – عاطفة .
لا – نافية .
يزيد – فعل مضارع مرفوع , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
الظالمين – مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء .
إلا – للحصر .
خسارا- مفعول به ثان منصوب .
جملة (ننزل) لا محل لهامن الأعراب , استئنافية .
جملة (هو شفاء) لا محل لها من الأعراب , صلة الموصول –ما-.
جملة (لايزيد الظالمين إلا خسارا) لا محل لها من الأعراب , معطوفة على الجملة الاستئنافية وننزل .

ب / تنبيه ( سأضع توضيح معنى الآية مفصلاً للفائدة )
قال صاحب الميزان في ..
قوله تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) من بيانية تبين الموصول أعني قوله : ( ما هو شفاء ) الخ أي وننزل ما هو شفاء ورحمة وهو القرآن .
وعد القرآن شفاء والشفاء إنما يكون عن مرض دليل على أن للقلوب أحوالاً نسبة القرآن إليها نسبة الدواء الشافي إلى المرض , وهو المستفاد من كلامه سبحانه حيث ذكر أن الدين الحق فطري للإنسان فكما أن للبنية الإنسانية التي سويت على الخلقة الأصلية قبل أن يلحق بها أحوال منافية و أثار مغايرة للتسوية الأولية استقامة طبيعية تجري عليها في أطوار الحياة كذلك لها بحسب الخلقة الأصلية عقائد حقة في المبدأ والمعاد وما يتفرع عليهما من أصول المعارف , وأخلاق فاضلة زاكية تلائمها ويترتب عليها من الأحوال والأعمال ما يناسبها .
فللإنسان صحة واستقامة روحية معنوية كما أن له صحة واستقامة جسمية صورية , وله أمراض وأدواء روحية باختلال أمر الصحة الروحية كما أن له أمراضاً وأدواء جسمية باختلال أمر الصحة الجسمية ولكل داء دواء ولكل مرض شفاء .
وقد ذكر الله سبحانه في أناس من المؤمنين أن في قلوبهم مرضاً وهو غير الكفر والنفاق الصريحين كما يدل عليه قوله : ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ) وقوله : ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) .
وليس هذا المسمى مرضاً إلا ما يختل به ثبات القلب واستقامة النفس من أنواع الشك والريب الموجبة لاضطراب الباطن وتزلزل السر والميل إلى الباطل واتباع الهوى مما يجامع إيمان عامة المؤمنين من أهل أدنى مراتب الإيمان ومما هو معدود نقصاً و شركاً بالإضافة إلى مراتب الإيمان العالية , وقد قال تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) وقال : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) .
والقرآن الكريم يزيل بحججه القاطعة وبراهينه الساطعة أنواع الشكوك والشبهات المعترضة في طريق العقائد الحقة والمعارف الحقيقية ويدفع بمواعظه الشافية وما فيه من القصص والعبر والأمثال والوعد والوعيد والإنذار والتبشير والأحكام والشرائع عاهات الأفئدة وآفاتها فالقرآن شفاء للمؤمنين .
وأما كونه رحمة للمؤمنين – والرحمة إفاضة ما يتم به النقص ويرتفع به الحاجة- فلأن القرآن ينور القلوب بنور العلم واليقين بعدما يزيل عنها ظلمات الجهل والعمى والشك والريب , ويحليها بالملكات الفاضلة والحالات الشريفة الزاكية بعدما يغسل عنها أوساخ الهيات الردية والصفات الخسيسة .
فهو بما أنه شفاء يزيل عنها أنواع الأمراض والأدواء , وبما أنه رحمة يعيد إليها ما افتقدته من الصحة والاستقامة الأصلية الفطرية فهو بكونه شفاء يطهر المحل من الموانع المضادة للسعادة ويهيئها لقبولها , وبكونه رحمة يلبسه لباس السعادة وينعم عليه بنعمة الاستقامة .
فالقرآن شفاء ورحمة للقلوب المريضة كما أنه هدى ورحمة للنفوس غير الآمنة من الضلال , وبذلك يظهر النكتة في ترتب الرحمة على الشفاء في قوله : ( ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) فهو كقوله : ( هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وقوله : ( ومغفرة ورحمة ) .
فمعنى قوله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) وننزل إليك أمراً يشفي أمراض القلوب ويزيلها ويعيد إليها حالة الصحة والاستقامة فتتمتع من نعمة السعادة والكرامة .
وقوله : ( ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) السياق دال على أن المراد به بيان ما للقرآن من الأثر في غير المؤمنين قبال ما له من الأثر الجميل في المؤمنين فالمراد بالظالمين غير المؤمنين وهم الكفار دون المشركين خاصة كما يظهر من بعض المفسرين وإنما علق الحكم بالوصف أعني الظلم ليشعر بالتعليل أي أن القرآن إنما يزيدهم خساراً لمكان ظلمهم بالكفر .
والخسار هو النقص في رأس المال فللكفار رأس مال بحسب الأصل وهو الدين الفطري تلهم به نفوسهم الساذجة ثم إنهم بكفرهم بالله خسروا فيه ونقصوا . ثم إن كفرهم بالقرآن وإعراضهم عنه بظلمهم يزيدهم خساراً على خسار ونقصاً على نقص إن كانت عندهم بقية من موهبة الفطرة , وإلى هذه النكتة يشير سياق النفي والاستثناء حيث قيل : ( ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) ولم يقل : ويزيد الظالمين خسارا .
وبه يظهر أن محصل معنى الآية أن القرآن يزيد المؤمنين صحة واستقامة على صحتهم واستقامتهم بالإيمان وسعادة على سعادتهم وإن زاد الكافرين شيئاً فإنما يزيدهم نقصاً وخساراً .
وللمفسرين في معنى صدر الآية وذيلها وجوه أخر أغمضنا عنها من أراد الوقوف عليها فليراجع مسفوراتهم .
ومما ذكروه فيها أن المراد بالشفاء في الآية أعم من شفاء الأمراض الروحية من الجهل والشبهة والريب والملكات النفسانية الرذيلة وشفاء الأمراض الجسمية بالتبرك بآياته الكريمة قراءة وكتابة هذا .
ولا بأس به لكن لو صح التعميم فليصح في الصدر والذيل جميعاً فإنه كما يستعان به على دفع الأمراض والعاهات بقراءة أو كتابة كذلك يستعان به على دفع الأعداء ورفع ظلم الظالمين وإبطال كيد الكافرين فيزيد بذلك الظالمين خسارا كما يفيد المؤمنين شفاء هذا , ونسبة زيادة خسارهم إلى القرآن مع أنها مستندة بالحقيقة إلى سوء اختيارهم وشقاء أنفسهم إنما هي بنوع من المجاز . تفسير الميزان ج13

الحوزويه الصغيره 16-08-2012 05:14 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إليكم السؤال الثاني عشر لهذه الليلة


قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(و يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) سورة الإسراء 85

س/

1/ ما المقصود بالروح ؟
2/ قوله تعالى : ( الروح من أمر ربي ) هل هو جواب مثبت أم ترك للجواب وصرف عن السؤال و نهي عن الخوض فيه , وضح ذلك ؟
( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) من المخاطب بهذه الآية ؟



مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

موسوي البحراني 16-08-2012 05:36 AM

اللهم صل على محمد وال محمد


شكر الله سعيكم ، وبارك جهودكم ، ونفع المؤمنين بكم ، وجعلنا من المستفيدين منكم خدمة للدين القويم ، ومن المؤيدين لكل ما يقوي اعتقادنا من الشيطان الرجيم ، ومن المنتصرين لدينه من عدو لئيم .


والسلام عليكم .
أخوكم موسوي البحراني

الحوزويه الصغيره 16-08-2012 07:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3li (المشاركة 1821867)


اخوان طلعت الاخت تدرس بالحوزة
اشرد



تعليق لطيف منك أخي 3li ,
:)
وشرف لنا أن نكون بخدمتكم ..

الحوزويه الصغيره 16-08-2012 07:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعودي شرقاوي (المشاركة 1822275)
الحين كم سؤال باقي اختي الحوزويه
العيد اقترب هه

بقيت ثلاثة اسئلة ..
آخر سؤال سيتم طرحه في ليلة الأحد القادمة ان شاء الله تعالى .

كرار القاسمي 16-08-2012 10:09 AM

شكرااااااااااااا على هذه المعلومات سلمت الانامل

سعودي شرقاوي 16-08-2012 06:36 PM

مشكورين وربي يعطيكم العافيه


اللي ما صوت يصوت في افضل مسابقة في المواضيع المثبته في القسم العام

سعودي شرقاوي 16-08-2012 06:37 PM

http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=155028
رابط التصويت

نورالنجف 16-08-2012 07:35 PM

في بعد الاخ مولى ابي تراب ماصوت ...انا رسلت للكل رسائل خاصة..

موفقين ان شاءالله..

مولى أبي تراب 17-08-2012 12:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالنجف (المشاركة 1823653)
في بعد الاخ مولى ابي تراب ماصوت ...انا رسلت للكل رسائل خاصة..

موفقين ان شاءالله..

السلام عليكم
تم التصويت مع الاعتذار عن التأخير بسبب ضعف الشبكة
وعدم اطلاعي على جميع المسابقات بشكل كافٍ حتى أستطيع الحكم فيما بينها
وفقكم الله

زكي الياسري 17-08-2012 02:37 AM

مسابقة تستحق الفوز بكل الجوائز
ان شاء الله تنال المركز الاول في التصويت
لروعتها و فائدتها العظيمة في تثقيف الاعضاء ثقافة قرآنية

و يا حبذا ان تستمر هكذا مسابقات تخص القرآن الكريم حتى بعد شهر الله الفضيل

تحيه لكم و لمجهودكم الرائع

الحوزويه الصغيره 17-08-2012 04:16 AM

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كرم

لقد تمـ الإطلاع على إجابات السؤال الثاني عشر لكلاً من ..

الجزائرية

مولى أبي تراب

نور النجف

3li

كرار القاسمي

سعودي شرقاوي


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:18 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024