منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتدى الشبهات والردود (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=147)
-   -   باب الردود على الشبهات (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=49567)

خادم_الأئمة 27-01-2009 09:19 PM

انثى الدموع ، شرفتينا بمرورج اختاه
بنت الغريب/ هذا الصغير يبكي على نفسه :D شكرا على المرور الرائع
عبد محمد ، حياك الله حبيبي وكلامك مزبوط:)








اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطرس11 (المشاركة 611306)
الللهم صلِ على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين



أحسنت اخي خادم الأئمة وبارك الله فيك

نضع هذه الشبهة والرد عليها وهي من إحدى مواضيع الأخت المحترمه ساعة الحصاد


اكتبوا في google ( مهدي الرافضة يهدم الكعبة )








مهدي الشيعة يهدم المساجد إذاً !!!


لكن هل له عليه السلام مستند في ذلك أم يقوم به من نفسه

لنراجع صحيح مسلم ؟


‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثني ‏ ‏ابن مهدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليم بن حيان ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد يعني ابن ميناء ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن الزبير ‏ ‏يقول حدثتني ‏ ‏خالتي ‏ ‏يعني ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏
يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏لولا أن قومك حديثو عهد بشرك
لهدمت ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فألزقتها بالأرض

وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من ‏ ‏الحجر ‏ ‏فإن ‏ ‏قريشا ‏ ‏اقتصرتها حيث بنت ‏ ‏الكعبة







الشبهة منقوله للفائدة

بارك الله في شيعة علي الكرار



حيالله فطرس حبيبنا الغالي :)

ولا تنسى حرقهم للكعبة بعصر جدهم يزيد :)

وهذا الرابط الذي جعل السلفية يضحكون على انفسهم ويكفرون جدهم يزيد

http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=33577

يتيمة آل مُحمد 02-02-2009 03:33 AM

سلمت الأنامل الولائية
موفقين للخيرات
تسألكم خالص الدعآء بحق محمد وآل محمد

برنسيسة 04-02-2009 07:06 AM

...............

حيــــــــــدرة 06-02-2009 02:31 AM

{ الشُـــبهة التاسعة عــــــشر }




{ الشبهة }

قال صاحب الشبهة :

“ وذهب فريق آخر من الباطنية إلى قراءة التاريخ الإسلامي قراءة أخرى وإنكار بعض الأحداث الماضية أو يفسرها تفسيرا معاكسا وتبرير أعمال مثل بيعة الإمام أمير المؤمنين للخلفاء الثلاثة بأنها كانت للتقية ” .

وقال أيضا :
“ واضطر المتكلمون (الشيعة) إلى إعادة كتابة التاريخ وتأويل بيعة الإمام أمير المؤمنين للخلفاء الثلاثة ودخوله معهم في الشورى عند انتخاب عثمان واحتجاجه على معاوية بانتخابه عبر الشورى تأويل كل ذلك بالتقية والإكراه وما إلى ذلك من تأويلات تعسفية ظالمة ”.

وقال ايضا :
ويعترف المؤرخون الشيعة ببيعة الإمام علي (ع) لأبي بكر ويفسرون ذلك بالتقية . وتقول بعض الروايات الشيعية ان بيعة أبي بكر تمت بالقوة والإكراه .
وقد رد القاضي عبد الجبار في المغني على ذلك بقوله : انه لم يجر إكراه وإنما تعلق بذلك بعض الإمامية بروايات ليست صحيحة وانه لا يجوز من مثل علي التقية وهلا ظهرت منه التقية يوم الجمل وصفين ”
( نظرية الامامة الالهية احمد الكاتب الفصل الرابع المبحث الرابع ) .



-- الرد على الشبهة --

قوله (ويعترف المؤرخون الشيعة ببيعة الإمام علي لأبي بكرويفسرون ذلك بالتقية) يشير فيه إلى جواب السيد المرتضى ومن جاء بعده من علماء الشيعة الى اليوم ردا على مقولة السنة والمعتزلة من ان الإمام علي (ع) امتنع عن بيعة أبي بكر ثم بايع راضيا .

ونحن نورد جواب السيد المرتضى باختصار وهو : ان عليا (ع) صحيح ترك النكير والخلاف بعد ما ظهر منه وبايع بعد وفاة فاطمة (ع) ولكنه ظهر منه في خلافته ما يكشف ان تركه الخلاف والمنازعة وإظهاره البيعة كان تقية ، فهنا قضيتان :

الأولى : ان عليا (ع) بعد ما بويع واستقر الأمر له بعد عثمان اظهر النكير على الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه وكشف بذلك انه كان قد سالمهم وبايعهم لاعتبارات عدة ليس منها الرضا بهم وقد روي عنه (ع) انه كان يقول : “ بايع الناس والله أبا بكر وأنا أولى بهم مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض ثم ان أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد والله علم اني أولى بالناس مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري ثم ان عمر هلك وجعلها شورى وجعلني فيها سادس ستة كسهم الجدة فقال اقتلوا الأقل فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض (ثم ان عثمان قتل فجاؤني فبايعوني طائعين غير مكرهين) حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله ” .
( انظر ابن عساكرفي تاريخدمشق 3 :101174 ،ـ175 بترجمةاميرالمؤمنين ) ..



وقوله (ع) (حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله) منبها على ان سبب قتاله لطلحة والزبير ومعاويةوكفه عمن تقدم انه لما وجد الأعوان والأنصار لزمه الأمر وتعين عليه فرض القتال وفي الحال الأولى كان معذورا لفقد الأعوان والأنصار .

وروى الواقدي في كتاب الجمل بإسناده ان أمير المؤمنين (ع) حين بويع خطب فحمد الله أثنى عليه ثم قال : “ حق و باطل و لكل أهل و لئن أمر الباطل لقديما فعل و لئن قل الحق لربما و لعل و قلما أدبر شىء فاقبل و إني لأخشى ان تكونوا في فترة و ما علينا إلا الإجتهاد وقد كانت لكم أمور ملتم فيها عليَّ ميلة لم تكونوا عندي فيها بمحمودين أما أني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويحه لو قُصَّ جناحُه و قُطِع رأسُه لكان خيرا له ”
( ابن ابي الحديد ج1 :275 ).




وقوله (ع) “ لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ”الخ الخطبة .
وقوله (ع) “ ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه واله وإلى يوم الناس هذا ”.

الثانية : ان ترك الإنكار بعد ظهوره منه (ع) لا يدل على رضاه ، لان المسالمة وترك الإنكار قد تكون معبرة عن الرضا وقد تكون معبرة عن التقية والخوف على النفس .
قال السيد المرتضى (رح) :
“ فان قال (أي صاحب المغني) ليس يجب علينا ان نقول فيما يدل على رضاه اكثر من بيعته وترك نكيره لان الظاهر من ذلك يقتضي ما ذكرناه وعلى من ادعى انه كان مبطنا بخلاف الرضا ان يدل على ذلك فانه خلاف الظاهر .

قيل له : ليس الأمر على ما قدرته لان سخط أمير المؤمنين (ع) هو الاصل لأنه لا خلاف بين الأمة في انه عليه السلام سخط الأمر وأباه ونازع فيه وتأخر عن البيعة (فهنا أمران الأول سخطه (ع) الثاني : امتناعه عن البيعة) ثم انه لا خلاف في انه بايع بعد ذلك وترك النكير ، فيبقى الأمر الأول وهو سخطه على حاله لم ينقله عنه شىء ويجب على من ادعى تغير الحال ان يثبت ذلك وليس له ان يجعل البيعة وترك الإنكار والخلاف دلالة الرضا لانا قد بينا ان البيعة وترك الإنكار قد يكونان عن رضا وقد يكونان عن غيره ”.

ثم قال (رح) أيضا :
“ وكيف يشكل على منصف ان بيعة أمير المؤمنين (ع) لم تكن عن رضا والأخبار متظاهرة بين كل من روى السير بما يقتضي ذلك ، حتى ان من تأمل ما روي في هذا الباب لم يبق لديه شك في انه (ع) أُلجئ على البيعة وصار إليها بعد المدافعة والمحاججة لأمور اقتضت ذلك ليس من جملتها الرضا .


وقد روى أبو الحسن احمد بن يحيى بن جابر البلاذريـوحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقاربة الشيعة والضبط لما يرويه معروفـ قال : حدثني بكر بن الهيثم قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال “ بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي (ع) حين قعد عن بيعته وقال ائتني به بأعنف العنف ، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال له علي (ع) : احلب حلبا لك شطره والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا ، ، ثم أتى فبايعه ”
(انساب الاشراف ج1 : 587 )

وهذا الخبر يتضمن ما جرت عليه الحال وما يقوله الشيعة بعينه وقد انطق الله تعالى به رواتهم .
وقد روى البلاذري عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي عن أبي عون “ ان أبا بكر أرسل إلى علي (ع) يريده على البيعة فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة (ع) على الباب فقالت : يا ابن الخطاب أتراك محرقا عليَّ بابي قال : نعم وذلك أقوي فيما جاء به أبوك وجاء علي (ع) فبايع ” (1) ، وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة ، وإنما الطريف ان نرويه لشيوخ محدثي العامة وكلهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة ، وربما تنبهوا على ما في بعض ما يروونه عليهم فكفوا عنه ، وأي اختيار لمن يحرَّق عليه بابه حتى يبايع .
( انساب الاشراف ج1 : 586 وفي ذيل الخبر (وقال علي(ع) كنت عزمت ان لا اخرج من منزلي حتى اجمع القرآن) . اقول هذه الزيادة موضوعة على علي (ع) لتبرير تأخره عن البيعة وقد وردت في خبر آخر رواه البلاذري عن ابن سيرين قال : قال ابو بكر لعلي (ع) اكرهت امارة (امارتي) قال لا ولكني حلفت ان لا ارتدي بعد وفاة النبي (ص) برداء حتى اجمع القرآن كما انزل) (ج1 : 587) ولا شك ان القرآن كان مجموعا في زمن النبي (ص) لان آخر آية نزلت هي آية اكمال الدين في 18 ذي الحجة وبقي النبي (ص) بعدها سبعين يوما تقريبا وهي كافية لجمع القرآن ان لم يكن جمع قبل ذلك . كما هو الاليق بتصرف النبي (ص) وعلي (ع) مع القرآن )..


وقد روى إبراهيم بن سعيد الثقفي ، قال حدثنا احمد بن عمرو البجلي ، قال حدثنا احمد بن حبيب العامري عن حمران بن أعينعن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال : “ والله ما بايع علي (ع) حتى رأى الدخان قد دخل بيته ”.

وروى المدائني عن عبد الله بن جعفر عن أبي عبد الله (ع) قال : “ لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى علي (ع) فقال : يا ابن عم انه لا يخرج أحد إلى قتال هؤلاء وأنت لم تبايع ، ولم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر فَسُرَّ المسلمون بذلك ، وجَدَّ الناس في قتالهم ” .
( انساب الاشراف ج1 587 ) .


وروى البلاذري عن المدائني عن أبي جري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : “ لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة بعد ستة اشهر فلما ماتت ضَرَع إلى صلح أبي بكر ، فأرسل إليه ان يأتيه ، فقال عمر لان تأته وحدك قال : وماذا يصنعون بي فأتاه أبو بكر فقال له (ع) : والله لقرابة رسول الله (ص) احب إلي من قرابتي فلم يزل علي (ع) يذكر حقه وقرابته حتى بكى أبو بكر فقال ميعادك العشية ، فلما صلى أبو بكر خطب وذكر عليا (ع) وبيعته ثم بايع أبا بكر فقال المسلمون : أصبت وأحسنت ”
( روى الخبر مفصلا البخاري في كتاب المغازي باب غزرة خيبر ج3 : ص 46ورواه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد ج5 : ) .


ومن تأمل هذا الخبر وما جرى مجراه عليهم كيف وقعت الحال في البيعة ، وما الداعي إليها ، ولو كانت الحال سليمة والنيات صافية ، والتهمة مرتفعة ، لما منع عمر أبا بكر ان يصير إلى أمير المؤمنين (ع) .

وروى إبراهيم الثقفي عن محمد بن أبي عمير عن أبي عن صالح بن أبي الأسود عن عقبة بن سنان عن الزهري قال : “ ما بايع علي (ع) إلا بعد ستة اشهر ، وما اجتُرِئَ عليه إلا بعد موت فاطمة (ع) ”.

وروى إبراهيم عن يحيى بن الحسن ، عن عاصم بن عامر ، عن نوح بن دراج ، عن داود بن يزيد الاودي ، عن أبيه عن عدي بن حاتم قال : “ ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به مُلَبَّبا فقيل له : بايع ، قال : فان لم افعل ؟ قالوا : إذا نقتلك ، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، ثم بايع كذا وضم يده اليمنى ”.

وروى إبراهيم عن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد البجلي عن داود بن يزيد الاودي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال “ إني لجالس عند أبي بكر إذ جىء بعلي (ع) فقال له أبو بكر : بايع ، فقال له علي (ع) : فأن لم افعل ؟ فقال : اضرب الذي فيه عيناك فرفع رأسه إلى السماء ثم قال : اللهم اشهد ، ثم مد يده ”.
( لو لم يبايع علي (ع) لقتل جهرةً كما قتل مالك بن نويرة وقيل عنه قتل مرتدا انظر قصة قتل مالك في شرح النهج 18 : 203 نقلا عن المغني للقاضي عبد الجبار . او يقتل غيلة كما قتل سعد بن عبادة في خلافة عمر حيث بعث اليه عمر رجلا وقال له ادعه الى البيعة وان ابى فأستعن بالله عليه فجاءه فرفض البيعة فرماه بسهم فقتله واشيع عنه ان الجن قتله(البلاذري ج1 :589) . وفي شرح النهج ج18 : 223 ان قتل سعد كان في خلافة أبي بكر ) .



وقد روي هذا المعنى من طرق مختلفة ، وبألفاظ متقاربة المعنى وان اختلفت ألفاظها ، وانه (ع) كان يقول في ذلك اليوم لما أُكرِه على البيعة وحُذِّرَ من التقاعد عنها : “ يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ”ويردد ذلك ويكرره ، وذِكْرُ اكثر ما روي في هذا المعنى يطول فضلا عن ذكر جميعه ، وفيما أشرنا إليه كفاية ودلالة على ان البيعة لم تكن عن رضى واختيار ”.

ثم قال (رح) أيضا :
“ ومن أدل دليل على ان كفه (ع) عن النكير وإظهار الرضا لم يكن اختيارا وإيثارا ، بل كان لبعض ما ذكرناه انه لا وجه لمبايعته بعد الإِباء إلا ما ذكرناه بعينه فان إباءه المتقدم لا يخلو من وجوه :
إما ان يكون ما ادعاه صاحب الكتاب من انشغاله بالنبي (ص) وابنته ، واستيحاشه من ترك مشاورته ، وقد أبطلنا ذلك بما لا زيادة عليه ”.
( انظر الشافي ج3 : 249ـ250 حيث تعرض لذلك ) .



أو لأنه كان ناظرا في الأمر ومريبا في صحة العقد أما بأن يكون ناظرا في صلاح المعقود له الإمامة ، أو في تكامل شروط عقد إمامته ، ووقوعه على وجه الصحة ، وكل ذلك لا يجوز ان يكون خافيا على أمير المؤمنين (ع) ولا ملتبسا ، بل كان به اعلم واليه اسبق ، ولو جاز ان يخفى على مثله وقتا ووقتين لما جاز ان يستمر الأوقات ، وتتراخى المدد في خفائه وكيف يشكل عليه صلاح أبي بكر للإمامة وعندهم ان ذلك كان معلوما ضرورة لكل أحد ، وكذلك عندهم صفات العاقدين وعددهم ، وشروط العقد الصحيح مما نص النبي (ص) واعلم الجماعة به على سبيل التفصيل . فلم يبق شىء يرتئي فيه أمير المؤمنين (ع) وينظر في أصابته النظر الطويل يحمل عليه إباؤه وامتناعه من البيعة في الأول إلا ما نذكره من أنها وقعت في غير حقها ولغير مستحقها ، وذلك يقتضي ان رجوعه إليها لم يكن إلا لضرب من التدبير .
وقوله (إلا لضرب من التدبير) أي للتقية والخوف على النفس .
( انظر كتاب الشافي ج3 : 217ـ251 ) ...


رد على القاضي عبد الجبار :
اما قول صاحب المغني : “ انه لايجوز من مثل علي (ع) التقية
وهلا ظهرت منه التقية يوم الجمل وصفين ”.

فيَرُدُّه قول علي (ع) “لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر و لا لقيت حبلها على غاربها ”وقوله (ع) “ لوجدت أربعين ذوى عزم لناهضتهم ”وقوله (ع) لجندب بن عبد الله الازدى حين اقترح عليه ايام الشورى ان يقوم في الناس فيدعوهم الى نفسه ويسائلهم النصر فان اجابه عشرة من مائة شدَّ بهم على الباقين اجابه (ع) “ اترجو ان يبايعنى من كل عشرة واحد ؟ قلت ارجو ذلك قال : لكني لا أرجو ذلك لا والله ولا من الماءة واحد سأخبرك ان الناس انما ينظرون الى قريش فيقولون هم قوم محمد وقبيله لا والله لايدفع الناس (أي قريش) هذا الامر طائعين ابدا ”.
وكذلك يرده قول علي (ع) فى خطبته الشقشقية “ فنظرت فاذا ليس لي راقد ولا ذاب ولامساعد الا اهل بيتي فضننت بهم عن لمنية ” ... .










الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



والله المستعان



{ حيـــــــــدرة }







الباحث عادل الايهم 06-02-2009 02:42 AM

الله صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

.......سيدي الفاضل والاخ الموالي ( حيدرة )
عندما اتطلع الى كلماتك النيرة والتى تضيء سماء الاسلام الحقيقي
اتذكر قول الامام على ع
ان امرنا صعب مستصعب لا يحمله الا عبد امتحن الله قلبه للايمان ولا يعي حديثنا الا صدور امينة واحلام رزينة .......اقول
اخى حيدرة .........مسدد بكل خطوة تلو خطوة وان شاء الله وبحول الله تعالى سادعو لكم بالتوفيق اثناء ذهابي مشيا الى طريق الاربعين الحسيني
يوم الاثنين
والتى اسميها رحلة الايام الخمسة
ودعائي وجزء من خطواتي ستكون لكم وللمؤمنين واسال الله ان يوفقنا لفعل الخير ......ولاباس بذكر قلمي الشعري المتواضع وهى مهداة لكم ايضا
اوالى المرتضى حيدر ولا خاف
ولا اسكت على الباطل ولا خاف
وما نكص وزني يناصب ولا خف
اشيل الخوف واخدم هالوصية
اخوكم وخادمكم الباحث الجعفري العراقي ....كنت هنا

حيــــــــــدرة 06-02-2009 02:50 AM

{ الشُـــبهة العشــــــرون }




{ الشبهة }






ما معنى قول الإمام علي (ع) حيث عرضوا عليه الخلافة: "دعوني والتمسوا غيري… ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خير من أن أكون عليكم أميرًا" (نهج البلاغة 181-182).

ألا يُنافي ذلك دعوى النّصّ عليه من قِبَل الله تعالى؟





-- الرد على الشبهة --




الجواب أولاً بإيضاح أمرٍ لعلّه خافٍ عليكم وهو أنَّنا نحن الإماميَّة لا نقول بصحة جميع ما ورد في كتاب نهج البلاغة، ذلك لأنَّ كتاب نهج البلاغة عبارة عن مجموعة من الخطب والرسائل والحِكَم المنسوبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) جمعها السيّد الشريف الرضيّ رحمه الله من مجموعة من المصادر.

وعليه لا بدّ في مقام الاحتجاج بأيِّ خطبةٍ أو رسالة من مراجعة سندها فإنْ كان صحيحًا صحَّ الاحتجاج بها وإلا لم يكن الاحتجاج بها تامًّا، ولهذا فالرواية المذكورة وإن كانت واردة في نهج البلاغة إلا أنَّها ساقطة عن الحجيَّة نظرًا لضعف سندها، إذ أنَّ الشّريف الرّضيّ رفعها إلى عليّ (ع) دون أن يذكر سندًا لها حيث أفاد: "ومن خطبه (ع) لمّا أُريد على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه: دعوني والتمسوا غيري..."، فالرواية إذن من طرف الشريف الرضيّ مرسلة.

وذكرها أيضًا ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب إلا أنَّه لم يذكر لها سندًا أيضًا بل رفعها إلى عليّ (ع) حيث أفاد: "ومن كلامٍ له لمّا أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان: دعوني والتمسوا غيري" ج1/378. فالرواية إذن من طرف ابن شهر آشوب مرسلة أيضًا لذاك تكون ساقطة عن الاعتبار، ولم أجد هذه الرواية في مصدر آخر من مصادرنا، نعم هي واردة في غير مصادرنا التي لا يصحّ الاحتجاج بها علينا، ورغم ذلك فهي غير صحيحة حتى في مصادرهم ووفقًا لضوابطهم الرجالية، فقد أوردها سيف بن عمر الضبي في كتابه الفتنة ووقعة الجمل، وهذا الرجل ضعيف جداً عند علماء الجرح والتعديل من أهل السنة، فقد ذكره النسائي في كتاب الضعفاء والمتروكين وقال: "سيف بن عمر الضبي ضعيف" 187 وذكره العقيلي في كتابه ضعفاء العقيلي ج2/175 وقال: "حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا العباس بن محمد قال: سمعت عيسى يقول: سيف بن عمر الضبي يحدث عن البخاري هو ضعيف..".

وذكر الرازي في كتابه الجرح والتعديل ج4/278 (..عن معين أنه قال سيف بن عمر الضبي الذي يُحدِّث عنه المحاربي ضعيف الحديث. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبي عن سيف بن عمر الضبي قال: متروك الحديث..).


وذكر ابن حيّان في كتاب المجروحين ج1/345 قال: (سيف بن عمر الضبي الأسيدي من أهل البصرة اتُهم بالزندقة يروي عن عبيد الله بن عمر، روى عنه المحاربي كان أصله من الكوفة يروي الموضوعات عن الأثبات، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام ببيرون سمعت جعفر بن أبَّان يقول سمعت ابن نمير يقول سيف الضبي تميمي، وكان جميع يقول: "حدَّثني رجل من بني تميم، وكان سيف يضع الحديث، وقد اتّهم بالزندقة".



فإذا كان هذا هو حال مَن أورد الرواية فكيف يصحُّ اعتمادها والاحتجاج بها؟



هذا وقد أورد الرواية الطبري في تاريخه إلا أنَّه اعتمد في نقلها على سيف. وأمَّا ابن الأثير في الكامل فلم يذكر سندًا للرواية ولعلَّه اعتمد على الطبري كما هو الغالب.
وعليه فالرواية ساقطة عن الاعتبار والحجيَّة حتى بناء على مباني علماء السنَّة.


ثانيًا:

لو تنَزَّلنا جدلاً وسلَّمنا بصدور هذه الرواية فإنَّها لا تدلّ على نفي استحقاق الإمام علي (ع) للخلافة بالنص، وذلك لظهورها في أنَّ امتناع عليٍّ (ع) عن قبول البيعة كان لغرض إملائه لشرطه عليهم، إذ أنَّ عدم قبولهم بشرطه يقتضي عدم صحّة قبوله ببيعتهم. وذلك يتضِّح من ملاحظة تمام الرواية "دعوني والتمسوا غيري فإنَّا مستقبلون أمرًا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وإنَّ الآفاق قد أغامت والمحجَّة قد تنكَّرت، واعلموا أني إنْ أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ولم أصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإنْ تركتموني فأنا كأحدكم ولعلِّي أسمعكم وأطوعكم لمن ولَّيتموه أمركم وأنا لكم وزيرًا خيرٌ لكم مني أميرًا).


فالواضح من مساق الرواية بتمامها أنَّ امتناع الإمام (ع) عن قبول البيعة ابتداءً كان لغرض أخذ الحيطة لنفسه منهم، فقد جاءوه مندفعين بعد مقتل عثمان وفيهم من شارك في قتله وفيهم من ألَّب على عثمان ولم يكن يرتضي سياسته، ويطمح في أنْ يتَّخذ الخليفةُ الذي يليه السياسةَ التي يرتضيها هو، وفيهم من يأمل أن يسير فيهم بسياسة الشيخين، على أنَّ المسلمين حينذاك كانوا في وضع استثنائي، فلم يكن معهودًا قتلُ خليفة المسلمين بعد حصارٍ دام زمنًا ليس بالقصير نسبيًا، وكان الثوار الذين قادوا الثورة على عثمان خليطًا، فمنهم مَن كانَ من العراق ومنهم من كان من مصر ومنهم من كان من الحجاز وفيهم بعض الصحابة، وهؤلاء يتفاوتون من حيث الوعي والطموح والميول، فلم يكن من المناسب القبول ببيعتهم بمجردَّ عرضهم إياها عليه دون أن يأخذ لنفسه الحيطة منهم فيُلزمهم بشروطه.



فكان حاصل شرطه أن يكون هو القائد فعلاً وواقعًا لا أنْ يكون مَعبَرًا يُمرَّرون به خياراتهم وسياساتهم فيكون في واقع الأمر تابعًا، ويكونون هم القادة، وهذا هو معنى قوله (ع): "واعلموا أني إن أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ولم أُصغِ إلى قول القائل وعتب العاتب".


فالإمام (ع) قد برَّر امتناعه عن قبول البيعة ابتداءً بقوله "إنا مستقبلون أمرًا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن الآفاق قد أغامت والحجة قد تنكَّرت".


فمفاد حديثه (ع) أنَّ الأيام المقبلة زاخرة بفتنٍ وأحداث متلوَّنة الوجوه يختلط الحقّ فيها بالباطل، لذلك تختلف العقول في تشخيصها كما تختلف فيما ينبغي اتخاذه من موقف تجاه كل معضلةٍ تنشأ عنها، كما أنَّ القلوب لن تصمد أمام محنٍ هي بحجم هذه المحن التي تنتظر الأمة، فقد يعروها الوهن وتبتلي بالإعياء وتُصاب بالخوار فلا تصبر على مجالدة الباطل وتطمح في الخلود إلى الدعة والراحة . وحينئذٍ لا تكون في مستوى المسئولية المناطة بها.


ثم أفاد الإمام (ع) أن هذه الفتن التي أُنذركم بوقوعها لا يفصلكم عنها زمن بل أنكم قد ولجتم فيها، وهذا هو معنى قوله "إن الآفاق قد أغامت والمحجَّة قد تنكَّرت".


وبهذا العرض لواقع ما عليه الأمة بعد مقتل عثمان وواقع ما ينتظرها برَّر الإمام (ع) امتناعه عن القبول الابتدائي للبيعة، وبه مهَّد للشرط الذي أراد أن يشترطه عليهم حتى يقبل ببيعتهم، وهو قوله "واعلموا إن أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ولم أصغ لقول القائل وعتب العاتب". فإن لم يقبلوا به لم يكن من التعقّل القبول ببيعتهم، وذلك هو ما يُعفيه من المسئولية الشرعية، إذ لا يصح عقلاً ولا شرعًا القبول بولايةٍ يكون معها في موقع التابع فيفرض عليه الثوار وذووا النفوذ خياراتهم خصوصًا وهو يرى أن عقولهم لن ترقى لمستوى القدرة على تشخيص الحق من الباطل ذلك لأن الأفاق قد أغامت والمحجّة قد تنكرت كما أفاد (ع) وهم كذلك بنظره غير واجدين للأهلية التي تمنحهم القدرة على سلوك الطريق الجاد والصائب، وهذا هو معنى قوله"لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول".



وحينئذٍ كيف يصح له أن يقبل بولايةٍ يكون مثل هؤلاء فيها هم الساسة والقادة، ولهذا فرض عليهم هذا الشرط فحينما قبلوا به قَبِل بيعتهم ولو لم يقبلوا لكان لهم وزيرًا ناصحًا مرشداً فلا يتحمَّل حينئٍذ تبعات ما يتخذونه من قرارات، وهذا هو معنى قوله "وأنا لكم وزيرًا خير لكم مني أميرا".



ثم أنّه لو قبل ابتداءً ببيعتهم في ظلِّ هذه الأجواء المتلبَّدة بالفتن وسوء الظن وما آل إليه أمر بعض الصحابة لتوهَّم بعضُهم أنَّ عليًا (ع) حريص على الدنيا ولظنَّ آخرون أنه كان قد ساهم في التدبير لقتل عثمان ليصفوا له الأمر بعده، فلم يكن المسلمون جميعًا على معرفةٍ بما انطوت عليه سريرةُ عليٍّ من زهدٍ وعزوف عن الدنيا.



ورغم أنه قد اشترط عليهم هذا الشرط إلا أن بعضهم طمع في أن يستجيب عليٌّ (ع) لرغبته، فدخل عليه طلحةُ والزبير بعد البيعة أحدهما يريد ولاية البصرة والآخر يريد ولاية الكوفة، فحينما أبى عليهما ذلك وأبدى لهما ما يعبَّر عن عدم أهليتهما لهذا الموقع نكثا بيعته، ودخل عليه المغيرة بن شعبة واقترح عليه الإبقاء على معاوية وعدم عزله عن ولاية الشام فأبى عليه الإمامُ (ع) ذلك فلحق بمعاوية وآزره على حربه، وطلب منه آخرون أن يخلِّي بينهم وبين ما أقطعه إياهم عثمان من أموالٍ وضياع فحينما رفض نقموا عليه.



فلم ترق لهم السياسة التي قرر اعتمادها وأعلن عنها في أول خطبة خطبها بعد البيعة حيث أفاد (ع): "ألا وأنَّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان وكل مالٍ أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال، فإنَّ الحق لا يُبطله شيء ولو وجدت قد تُزوج به النساء ومُلك به الإماء وفُرِّق في البلدان لرددته، فإن في العدل سعة ومن ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق" .
( شرح النهج لابن أبي الحديدج1/269 ).



هذا وقد كان لتمنِّع عليٍّ (ع) عن القبول بالبيعة ابتداءً والشرطِ الذي اشترطه عليهم كان له سعةً في أن يحتجَّ عليهم كلما ابدوا ممانعة عن القبول عن بسياسته. لذلك تكرر منه التذكير لهم بتمنعه وشرطه وإصرارهم عليه بالقبول.


فقال كما ورد في نهج البلاغة: "وبسطتم يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم عليَّ تداكَّ الإبل الهيم على حياضها يوم وردوها حتى انقطعت النعل وسقطت الرداء ووُطئ الضعيف وبلع من سرور الناس ببيعتهم إيايَّ أن ابتهج بها الصغير وهدَج إليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت عليها الكعاب" .
( رقم 228 / نهج البلاغة ).



وقال في خطبته الشقشقية:
"فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون عليَّ من كل جانب حتى لقد وُطئ الحسنان وشُقَّ عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم، فلما نهضتُ بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون، كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ بلى والله لقد سمعوها ووعوها ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارُّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت أخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز..".
( القصص/83 ) ..



والمتحصل مما ذكرناه أن الرواية المذكوره لا تنفي استحقاق عليٍّ (ع) للخلافة بالنص عليه من قِبَلِ الله تعالى ورسوله (ص) إذ أن استحقاقه الشرعي لا يقتضي عدم التدبير لنفسه لإحكام ولايته الظاهرية، فلم يكن المندفعون لبيعته يُقرُّون جميعاً بالنص عليه بعد أن جحد بها من سبقهم. ورغم ذلك فقد احتجَّ عليهم بعد البيعة في موارد عديدة بالنص عليه، فأقرَّ له بذلك جمع من الصحابة وتنكَّر آخرون، ونحن هنا نذكر مورداً من تلك الموارد رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي الطفيل قال: "جمع عليٌّ الناس في الرحبة ثم قال لهم: (أنشد بالله كلَّ امرئ مسلم سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما قال لما قام، فقام إليه ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حيث أخذ بيده فقال: أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال (ص): من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه)، قال: فخرجت كأن في نفسي شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلتُ له إني سمعت علياً يقول كذا وكذا فما تنكر قد سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك".




قال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.

ثمّ ذكر رواية عن سعيد بن وهب بنفس المضمون وعلَّق عليها بقوله رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

وذكر رواية قريبة من هذا المضمون عن سعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع وعلَّق عليها بقوله رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة، وذكر رواية رابعة قريبة المضمون من الروايات السابقة وعلَّق عليها بقوله رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا.
( مجمع زوائد الهيثمي ج9/105 ) .





الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ




والله المستعان



{ حيـــــــــدرة }

حيــــــــــدرة 07-02-2009 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث ايهم الجعفري (المشاركة 628374)
الله صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

.......سيدي الفاضل والاخ الموالي ( حيدرة )
عندما اتطلع الى كلماتك النيرة والتى تضيء سماء الاسلام الحقيقي
اتذكر قول الامام على ع
ان امرنا صعب مستصعب لا يحمله الا عبد امتحن الله قلبه للايمان ولا يعي حديثنا الا صدور امينة واحلام رزينة .......اقول
اخى حيدرة .........مسدد بكل خطوة تلو خطوة وان شاء الله وبحول الله تعالى سادعو لكم بالتوفيق اثناء ذهابي مشيا الى طريق الاربعين الحسيني
يوم الاثنين
والتى اسميها رحلة الايام الخمسة
ودعائي وجزء من خطواتي ستكون لكم وللمؤمنين واسال الله ان يوفقنا لفعل الخير ......ولاباس بذكر قلمي الشعري المتواضع وهى مهداة لكم ايضا
اوالى المرتضى حيدر ولا خاف
ولا اسكت على الباطل ولا خاف
وما نكص وزني يناصب ولا خف
اشيل الخوف واخدم هالوصية
اخوكم وخادمكم الباحث الجعفري العراقي ....كنت هنا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الفاضل النائل

لا اخفي إعجابي بولاء حروفك وسطورك أيا الكريم


وأشكرك على شعورك فيها كلها

وعلى هديتك التي لن اجد أعظم منها وهو تذكري في مسيرك إلى مواساة أم أبيها في ولدها عليهم الصلاة والسلام جميعاً زائراَ وملبياً يا حـــــــــــــسين

بلغنا الله تعالى والجميع ما بلغكم الله تعالى أنه قدير حكيم


أحترامي لشخصكم الكريم

_( حيـــــــــــــــــدرة )_

خادم_الأئمة 08-02-2009 03:33 PM

باب الردود على الشبهات
 
اقتباس:

1-

(((فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدمتين، قال: فسقطت فاطمة (عليها السلام) على وجهها وهي تقول: الويل ثمّ الويل لمن دخل النار.
فسمع سلمان فقال: يا ليتني كنت كبشاً لأهلي، فأكلوا لحمي ومزّقوا جلدي ولم أسمع بذكر النّار.

وقال ابوذر: ياليت امّي كانت عاقراً، ولم تلدني ولم أسمع بذكر النار.
وقال مقداد: يا ليتني كنت طائراً في القفاز، ولم يكن عليّ حساب، ولا عقاب ولم أسمع بذكر النّار.
وقال علي (عليه السلام): ياليت السباع مزّقت لحمي، وليت أمّي لم تلدني ولم اسمع بذكر النار.)))

الرابط

http://www.darolzahra.com/books/all/...mosnad-10.html



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ـــــــ
الجواب : هذه الرواية ذُكرت في كتاب : "الدروع الواقية"

-خشيتها من الله تعالى
68 ـ الدروع الواقية: من كتاب زهد النبيّ (صلى الله عليه وآله) لأبي جعفر أحمد القمّي(2) أنّه لما نزلت هذه الآية ... الخ
الهامش
______
2 ـ هذا الكتاب مفقود في الوقت الحاضر، ومؤلفه من علماء القرن الرابع الهجري، وله كتب اُخرى هي: المسلسلات وجامع الأحاديث، والعروس، ونوادر الآثر، وكتاب الغايات، وقد طبعت كلّها في مجلّد واحد على مطابع المكتبة الإسلامية بطهران. وقد جمعنا بعض أحاديث هذا الكتاب من كتب متفرّقة لعلّ الله ييسر الحاقها بالكتب الموجودة من مؤلفات هذا العالم الجليل.



نقول : فتكون الرواية ساقطة!

خادم_الأئمة 08-02-2009 03:38 PM

اقتباس:

2-يقول الخوئي لا يوجد نصوص باسماء اائمتكم يارافضة


الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الائمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد
ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدا بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الامام اللاحق بعد رحلة الامام السابق
بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفأه والتستر عليه لدى الناس بل لدى أصحابهم عليهم السلام الا أصحاب السر لهم، وقد اتفقت هذه القضية في غير هذا المورد، والله العالم.

صراط النجاة الجزء الثاني/ صفحة 453
http://www.yasoob.org/books/htm1/m001/06/no0646.html

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ـــــــ
كلام السيد الخوئي قدس روحه يبين انه لا يوجد روايات متواتره تذكر اسماء الأئمة عليهم السلام ولكن هناك روايات تحددهم واحد تلو الاخر بنفس الرواية

[عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام]


فنعم هذه الرواية غير متواتره :)
لكن المتواتر هو ذكر الرواية بشكل عام
والتفصيل بهذه الرواية

والتفصيل بالروايات المتفرقة بتنصيب كل إمام على حدى

والحمد لله رب العالمين

خادم_الأئمة 08-02-2009 04:11 PM

اقتباس:

3- كيف تقولون انه علي رضي الله عنه صاحب الولاية التكوينية لا يستطيع الدفاع عن زوجته؟؟

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ـــــــ

الاخ السائل نعم للإمام عليه السلام ولاية تكونية ولكنها تكون بإذن الله

فخذ هذه الامثلة : :)
1-(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (سورة آل عمران: 49)

2-(قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (سورة إبراهيم: 11)

3-(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (سورة المائدة: 110)

4- (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) (سورة ص: 36)

فنحن نعم نؤمن بالولاية التكوينية للإمام عليه السلام وتعريف الولاية التكوينية :
[القــدره على خرق القوانين الطبيعية]

ولا ضير فيها إذا كان الهدف منها اثبات انه الوصي


ونرجع للسؤال بعد اعطاءنا نبذة قليلة عن الولاية التكوينية


الإمام عليه السلام لم يستخدمها كما نقول دائما خوفا على الاسلام ولأنه مأمور عليه السلام

..- الاختصاص- الشيخ المفيد ص 186 :
وأخرجوا عليا " ملببا " قال : وأقبل الزبير مخترطا " سيفه وهو يقول : يا معشر بني عبد المطلب أيفعل هذا بعلي وأنتم أحياء وشد على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده فأخذه عمر وضربه على صخرة فانكسر ومر علي عليه السلام على قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال : " يا ابن ام إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " واتي بعلي عليه السلام إلى السقيفة إلى مجلس أبي بكر ، فقال له عمر : بايع ، قال : فإن لم أفعل فمه ؟ قال : إذا " والله نضرب عنقك ، قال علي عليه السلام : إذا " والله أكون عبد الله وأخي رسول الله صلى الله عليه وآله المقتول ، فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم وأما أخا رسول الله صلى الله عليه وآله فلا - حتى قالها ثلاثا " - وأقبل العباس فقال : يا أبا بكر ارفقوا بابن أخي ، فلك علي أن يبايعك فأخذ العباس بيد علي عليه السلام فمسحها على يدي أبي بكر وخلوا عليا " مغضبا " فرفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أن النبي الامي - صلى الله عليه وآله - قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم ، وهو قولك في كتابك : " فإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين " اللهم إنهم لم يتموا - حتى قالها ثلاثا " - ثم انصرف .

وايضا بالبحار الانوار
وايضا بتفسير العياشي نفس الرواية

وايضا تم تركهم وذلك حتى يعيثوا اكثر بالارض فسادا حتى يزادوا اثما كما ترك الله فرعون يقتل ببني اسرائيل فيقول الله تعالى :
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (سورة القصص: 4)


فعدم استخدامها هنا كانت بأوامر من الرسول صل الله عليه وآله
..

والحمد لله رب العالمين

خادم_الأئمة 08-02-2009 05:06 PM

اقتباس:


8- هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم متعة سواء من كتبنا او كتبكم ؟ او هذه دعوى فاشلة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشــريف
ــــــــــــــ
الجواب : بكتبكم نعم ثابت

المصدر:كتاب صحيح مسلم
الجزء 2 ، صفحة 914:

حدثني حامد بن عمر البكراوي حدثنا عبدالواحد عن عاصم عن أبي نضرة قال كنت عند جابر بن عبدالله فأتاه آت فقال إن ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر فعلمناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما


فلا يمكن للجهله القــول في انه المتعة المقصوده هي متعة الحج لانه الرواية واضحه

(المتعتين ) = متعة النساء ومتعة الحج
ثم قال : فعلناهمنا :cool:

ولا ننسى الصحب والتابعين الثابتين على زيجة المتعة (1) فهم اكبر مثال على صدق الدعوى :)

فالضربة العلوية على رؤوس السلفية حاضره بأي وقت




ــ الهامش ـــ
(1) من كتاب ابن حزم باب النكاح ، مسألة نكاح المتعة
مَسْأَلَةٌ : قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَلَا يَجُوزُ نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ، وَهُوَ النِّكَاحُ إلَى أَجَلٍ ، وَكَانَ حَلَالًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْخًا بَاتًّا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَقَدْ ثَبَتَ عَلَى تَحْلِيلِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - مِنْهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ . وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَسَلَمَةُ ، وَمَعْبَدٌ ابْنَا أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَرَوَاهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ مُدَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُدَّةَ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ إلَى قُرْبِ آخَرِ خِلَافَةِ عُمَرَ . وَاخْتُلِفَ فِي إبَاحَتِهَا عَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَنْ عَلِيٍّ فِيهَا تَوَقُّفٌ . وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ إنَّمَا أَنْكَرَهَا إذَا لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهَا عَدْلَانِ فَقَطْ ، وَأَبَاحَهَا بِشَهَادَةِ عَدْلَيْنِ . وَمِنْ التَّابِعِينَ : طَاوُسٌ ، وَعَطَاءٌ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَسَائِرُ فُقَهَاءِ مَكَّةَ أَعَزَّهَا اللَّهُ




المشرف العقائدي 08-02-2009 11:39 PM

--------
ملاحظة :
سوف يتم إدماج بعض المواضيع في المنتدى العقائدي
والتي تخدم هذا الباب تباعاً ليكون هذا الباب ثرياً بأكثر قدر ممكن من الشبهات والردود عليها من قبل الأخوة التي تم أختيارهم هنا
وحتى يكون مرجعاً لكل زائر أو مشتبه بأي شبهة قديمة أو حديثة من قبل المخالفين أو النواصب
وهذا الموضوع متاح للجميع هنا دون أستثناء لأحد
والله ولي التوفيق
---------------------------------------



حيــــــــــدرة 09-02-2009 04:43 AM

بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والحـــــــمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين وفاضح الكذابين


... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...

______________________




يقولون مشتبهين :
اقتباس:


وقال الإمام زين العابدين رضي الله عنه لأهل الكوفة :(هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه ؟

بأي عين تنظرون إلى رسول الله (ص) ، يقول لكم : قاتلتُم عِتْرَتي، وانتهكتُم حُرْمَتي، فلستم من أمتي ) الاحتجاج 2/32.
وقال أيضاً عنهم: ( إن هؤلاء يبكون علينا، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم ؟ ) الاحتجاج 2/29.


ونقول مجــــــــيبين :

أولاً ...
هذه الرواية مع ضعف سندها هي واردة في ذم أهل الكوفة في ذلك الوقت ، وقد أثبتنا مراراً وتكراراً أن أهل الكوفة لم يكونوا يومئذ من الشيعة كلهم ، أو أنه لم يبقَ بالكوفة في زمن معاوية شيعي معروف ، وأثبتنا أن كل الذين خرجوا لقتال الحسين عليه السلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيعه ، ولا زلنا نطالب الجميع من أصحاب هذا القول بتسمية شيعي واحد يتشيع لأهل البيت عليهم السلام ويدعي انه شيعي لهم من قتلة الإمام الحسين عليه السلام لعن الله قاتليه ومن رضي ومن سمع ولم ينصره من الأولين والآخرين .

ثانياً ...
هذا مع أن الرواية المنقولة واضحة الدلالة على أن الإمام زين العابدين عليه السلام إنما ذمَّ أولئك الذي كاتبوا الحسين عليه السلام ثم حاربوه ، مثل شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ومن كان على نهجهما، وهؤلاء وغيرهم لم يكونوا من الشيعة كما مرَّ بيانه أو على الأقل لم يكن ممن قاتلوه وقتلوه أحداً ممن شيعته المعروفون في زمانه .


___( أنتهى )___





يقـــــــولون :

اقتباس:

وقال الباقر رضي الله عنه : ( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شُكاكاً، والربع الآخر أحمق ) رجال الكشي ص 79.




ونقول مجــــــــيبين :

أولاً ...
هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها سلام بن سعيد الجمحي، وهو مجهول الحال، لم يوثَّق في كتب الرجال.

قال المامقاني في تنقيح المقال 2/43 : سلام بن سعيد الجمحي قد وقع في طريق الكشي في الخبر المتقدم في ترجمة أسلم القواس المكي، روى عنه فيه عاصم بن حميد، وروى هو عن أسلم مولى محمد بن الحنفية، وهو مهمل في كتب الرجال، لم أقف فيه بمدح ولا قدح.


ومن جملة الرواة
أسلم مولى محمد بن الحنفية، وهو أيضاً مجهول الحال، لم يوثَّق في كتب الرجال.وعليه فالرواية لا تصح، ولا يجوز الاحتجاج بها.

وثانياً ...
بالنظر إلى متنها فنقول : إن كلمة ( لو ) حرف امتناع لامتناع ، وهو يدل على امتناع شيء لامتناع غيره، ففي الخبر امتنع أن يكون ثلاثة أرباع الشيعة شُكَّاكاً والربع الباقي حمقى، لامتناع كون كل الناس لهم عليهم السلام شيعة.
وبهذا لا يكون في الحديث أي إشكال على الشيعة والحمد لله، ولا يدل الحديث على أي ذم في البين.

ولهذا لا نرى من يقول بتعدد الآلهة، وبفساد السماوات والأرض، مستدلاً بقوله تعالى ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ، وذلك لأن ( لو ) حرف امتناع لامتناع، وهو يدل على امتناع فساد السماوات والأرض لامتناع تعدد الآلهة.

ولعل السبب في أن الناس لو كانوا كلهم شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شُكَّاكاً وربعهم الباقي حمقى، هو أن الناس لو كانوا كلهم شيعة لكانوا يتلقون عقائدهم تقليداً ، ولا يجدون في الناس من يخالفهم ويدعوهم لإثبات ما هم عليه ، فيؤول أمرهم في نهاية الأمر إلى عروض الشك عليهم في ما هم فيه من الحق. بخلاف ما إذا تعدَّدت المذاهب، فإن صاحب الحق يتيقن بحقه إذا رأى أن حجته تدحض حجج خصومه ومخالفيه.


وأما الربع الباقي فهم الذين لا يفقهون ولا يميِّزون، فهؤلاء الذين ينعقون مع كل ناعق.
وهذا الربع موجود في الناس في جميع الأعصار، ولو كان الناس كلهم شيعة لكانوا من جملتهم، وأما مع اختلاف المذاهب فسيكون هذا الربع الأحمق موزَّعاً في الطوائف، وسيكون أكثره في غير الشيعة بحمد الله وفضله، لقلة الشيعة وكثرة غيرهم.



___( أنتهى )___



يقـــــــولون :

اقتباس:

قال الصادق رضي الله عنه : ( أما والله لو أجدُ منكم ثلاثة مؤمنين يكتُمون حديثي ما استحللتُ أن أكتمهم حديثاً ) أصول الكافي 1/496.




ونقول مجــــــــيبين :

لقد أخبر الإمام عليه السلام في هذه الرواية أنه لو وجد من المخاطبين ثلاثة مؤمنين يكتمون ما يخبرهم به عليه السلام لما استحَلَّ أن يكتمهم شيئاً، ولأخبرهم بالأسرار الإلهية والمعارف النبوية التي لا يُطْلِع عليها غيرهم.

وغير خفي أن الإمام عليه السلام كان يخاطب أفراداً مخصوصين، ولم يكن عليه السلام يريد بكلامه هذا كل الشيعة، بقرينة أن راوي الحديث ـ وهو ابن رئاب ـ قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي بصير...)، ولو كان الإمام عليه السلام يريد بكلامه كل الشيعة لقال الراوي : قال لنا أبو عبد الله عليه السلام كذا وكذا.

ولو سلَّمنا أن الإمام عليه السلام كان يريد الشيعة قاطبة ، فإن أقصى ما يدل عليه الحديث هو أن الإمام عليه السلام لم يجد من الشيعة ثلاثة يكتمون حديثه، ولولا ذلك لما استحل أن يكتمهم بعض علومه.

ولا دلالة في ذلك على عدم إيمان الشيعة، أو على انحرافهم عن خط أهل البيت عليهم السلام كما هو واضح جلي، بل أقصى ما فيه هو ذمّهم بأنهم كانوا لا يكتمون أحاديث الأئمة عليهم السلام، وكانوا يفشونها للمخالفين لا غير، وهو ذم لا يعتبره أهل السنة ذمًّا، بل يرونه ـ على العكس من ذلك ـ مدحاً، لأنهم يرون أن الكتمان كذب ونفاق.

ولا يُتوهَّم أن استحلال الإمام عليه السلام كتمان بعض أحاديثه عن المخاطبين من الشيعة أو عن أكثر الشيعة يعني كتمان باقي العلوم والمعارف عنهم ، وذلك لأن الإمامين الصادقين عليهما السلام خصَّا كثيراً من أصحابهما كأبي بصير وزرارة ومحمد بن مسلم وغيرهم بعلوم جليلة وأسرار كثيرة.
ففي صحيحة جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بشِّر المخبتين بالجنة: بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .
( راجع اختيار معرفة الرجال 2/398. وسائل الشيعة 18/103 ).

وفي صحيحة سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما أجد أحداً أحيى ذكرنا وأحاديث أبي عليه السلام إلا زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حُفَّاظ الدين، وأمناء أبي عليه السلام على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا، والسابقون إلينا في الآخرة .
( راجع اختيار معرفة الرجال 2/348. وسائل الشيعة 18/104 ).


فإن وصفهم بأنهم ( أمناء الله وأمناء الإمام على الحلال والحرام ) ، وأنهم ( حفَّاظ الدين ) واضح الدلالة على أن هؤلاء المذكورين كانوا محل ثقة الأئمة الصادقين عليهم السلام ومستودع أسرارهم، ولولا ذلك لما صحَّ وصفهم بأمثال هذه الصفات.

هذا مع دلالة جملة من الأخبار على أن الأئمة عليهم السلام خصُّوا شيعتهم بما شاؤوا من العلوم والمعارف ، ولهذا أمر الأئمة عليهم السلام شيعتهم بكتمان أسرارهم، وحذّروهم من إفشائها، ولولا أنهم عليهم السلام أباحوا أسرارهم لشيعتهم لما اتّجه أمرهم لهم بالكتمان، وتحذيرهم إياهم من الإفشاء والإعلان.

وأحاديث الأمر بالكتمان كثيرة ، وإليك بعضاً منها:
فقد روى الكليني رحمه الله في الحديث الصحيح عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله إن أحب أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم لَلّذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنا فلم يقبله اشمأزَّ منه وجحده، وكفَّر من دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أُسند، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا .
( أصول الكافي 2/223. وسائل الشيعة 18/61 ).


وفي صحيحة محمد بن أبي نصر قال : ... قال أبو جعفر عليه السلام : في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم أن يكون مالكاً لنفسه، مقبلاً على شأنه، عارفاً بأهل زمانه، فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا...
( أصول الكافي 2/224. وسائل الشيعة 11/492 ).

وفي خبر معلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزَّه الله به في الدنيا، وجعله نوراً بين عينيه في الآخرة، يقوده إلى الجنة، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذلَّه الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى إن الله يحب أن يُعبد في السِّر كما يحب أن يُعبد في العلانية، يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له .
( أصول الكافي 2/223. وسائل الشيعة 11/485 ).

وفي خبر زيد الشحام، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : أُمر الناس بخصلتين فضيَّعوهما، فصاروا منهما على غير شيء: الصبر والكتمان .
( أصول الكافي 2/222. وسائل الشيعة 11/484 ).


إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على أن الأئمة عليهم السلام كانوا يبيحون أسرارهم لشيعتهم، ويأمرونهم بكتمانها عن غير أهلها.

والسبب في أمرهم عليهم السلام شيعتهم بكتمان علومهم هو أنهم كانوا يخشون أن تُذاع أخبارهم، فتصل إلى خلفاء الجور فيتضررون عليهم السلام منهم، أو تقع عند ضعاف العقول الذين لا يفهمونها على وجهها، فيصير ذلك سبباً لضلالتهم ومزيد تحيّرهم ..
( مرآة العقول 9/286 ).

لذلك ومع تأكد النهي عن الإذاعة إلا أن بعض الشيعة كانوا يفشون كل ما يسمعونه من الأئمة عليهم السلام، إما لعدم معرفتهم بضرورة كتمانه، أو لجهلهم بما يترتب على الإفشاء من الضرر، أو لسهولة استدراجهم والتغرير بهم لإفشائه، أو لضعفهم وتمكّن المخالفين من إجبارهم على البوح به، أو لغير ذلك من الأسباب.



___( أنتهى )___



يقـــــــولون :
اقتباس:



اقتباس:


وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة تذم الشيعة : ( يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء ، إِنّا أهل البيت ابتلانا الله بكم ، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءَنا حسنا.. فكفرتمونا، وكذبتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً، وأموالنا نهباً.. كما قتلتم جدَّنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت. تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فَكأَنْ قد حَلَّ بكم... ويذيق بعضكم بأس (2) ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تَبّاً لكم يا أهل الكوفة، كم قرأت (3) لرسول الله (ص) قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب ، وجدي، وبنيه وعِتْرَتِهِ الطيبين. فرد عليها أحد أهل الكوفة مُفْتَخِرًا، فقال:
نحن قتلنا علياً وبني علي بسيوف هندية ورِماح
وسبينا نساءَهم سبي ترك ونطحناهم فأي نطاح
الاحتجاج 2/28.
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم: ( أما بعد ، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل.. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب..أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد ابليتم بعارها.. وأنىَّ تُرْخِصون (1) قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة..)

الاحتجاج 2/29 - 30.






ونقول مجــــــــيبين :

لقد كررنا ومللنا من التكرار أن أهل الكوفة لم يكونوا كلهم من الشيعة في ذلك الوقت، وأن قتلة الحسين عليه السلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيّعه، فلا حاجة للإعادة، وزينب الكبرى وفاطمة الصغرى سلام الله عليهما إنما ذمَّتا أهل الكوفة في ذلك الوقت، ولم تذمَّا الشيعة كما هو واضح من كلامهما....، وليس في كلامهما الأثنتان وكما ورد أيذكر لشيعتهم بأي لفظ ....



___( أنتهى )___




سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

_( حيــــــــــدرة )_






حيــــــــــدرة 09-02-2009 05:44 AM


يقـــــــولون :

اقتباس:

"… هذا ليس بغريب على قوم - يعني الشيعة - يقوم دينهم على اللعن والسب والطعن في الأعراض … " .



ونقول مجــــــــيبين :


بالنسبة للعن فالشيعة لا يلعنون إلا من لعنهم الله ولعنهم رسوله (ص) ، ويجب أن تعرف أن بعضهم كان يعيش مع رسول الله (ص) ، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .

ورواية الحاكم في ( المستدرك ) عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية تبين بعض هؤلاء قال : خرجنا مع علي (رض) إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله (ص) قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله (ص) في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال : يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال : يا عمر والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال : بلى من آذى عليا فقد آذاني " .
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال الذهبي : " صحيح " .

( المستدرك على الصحيحين ج3 ص132 (122) ، صحيح ابن حبان ج6 ص267 ).



ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال بعدها : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات .
وروى الحديث البزار في مسنده عن سعد بن أبي وقاص ، وذكره الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال " رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمد بن خداش وقنان وهما ثقتان " .
ورواية أبي يعلى عن سعد قال كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله (ص) غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : " ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني " .
وذكره ابن حجر في ( المطالب العالية ) تاما وكذلك البوصيري في ( مختصر إتحاف السادة ) عن مسند ابن أبي عمر العدني عن مصعب بن سعد عن أبيه (رض) قال كنت جالسا في المسجد مع رجلين فتذكرنا عليا (رض) فتناولنا منه ، فأقبل رسول الله (ص) مغضبا يعرف في وجهه الغضب ، فقلت : أعوذ بالله من غضب رسول الله (ص) قال فكنت أوتى من بعد فيقال : إن عليا يعرض بك يقول : اتقوا فتنة الأخينس فأقول : هل سماني ؟ فيقولون : لا ، فأقول خنس الناس لضنين معاذ الله أن أوذي رسول الله (ص) بعد ما سمعت منه " .
قال البوصيري : رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ورواته ثقات .

( راجع : مجمع الزوائد ج9 ص129 ، مسند البزار ج3 ص365 ، مجمع الزوائد ج9 ص 129، مسند أبي يعلى ج2 ص109 ، المطالب العالية ج4 ص 249 -250 ، ومختصر إتحاف السادة المهرة ، المجلد 5 ص186 ، قال ابن حجر : وقال ابن أبي عمر : حدثنا مروان الفزاري عن قنان بن عبدالله أنه سمع مصعب ).

والمهم هنا إذا كان من يؤذي علي (ع) فقد آذى رسول الله (ص) والقرآن صرح بأن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله تعالى ، ألا يحق للشيعة أن يلعنوا الذين كانوا يؤذون عليا تبعا للعنة الله لهم ، والقرآن يقرن لعن اللاعنين مع لعن الله للكاتمين للعلم حينما يقول عز وجل ( أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) ......!!!



أليس الخروج على أمير المؤمنين علي (ع) في معركة صفين ، وسبه ولعنه على منابر بني أمية وجعلها سنة استمرت سبعين سنة ابتدأت بخلافة معاوية وبأمر منه شخصيا أذى لله ورسوله ولعلي (ع) .

والأمر بالسب من معاوية يذكره مسلم في صحيحه فقد روى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب … " .
( صحيح مسلم ج4ص187 ) .


والسؤال الموجه لكل منصف يجعل القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة منارا ودستورا لحياته : ألا يستحق هؤلاء المؤذون لعلي (ع) اللعن بصريح القرآن ؟


بل صريح الروايات أن سب علي (ع) هو سب لرسول الله (ص) كما صرحت بذلك أم المؤمنين أم سلمة في الرواية التي ينقلها الحاكم في ( المستدرك ) عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة (رض) فقالت : أيسب رسول الله (ص) فيكم فقلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : " من سب عليا فقد سبني " .



قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد رواه بكير بن عثمان البجلي عن أبي إسحاق بزيادة ألفاظ " ، وقال الذهبي في التلخيص : " صحيح " .
( المستدرك على الصحيحين ج3 ص130 ، ورواها بطريق بكير البجلي ، النفيس في بيان رزية الخميس ج1 ص 157 ) .


ولقد ورد في الروايات أن الأنبياء السابقين لعنوا أشخاصا بأعيانهم فهذا نبي الله صالح (ع) يلعن شخصا بعينه كما في رواية ابن خزيمة عن قيس بن سعد عن رسول الله (ص) : فقال صالح : اللهم العن أبا رغال ، اللهم العن أبا رغال " .
( صحيح ابن خزيمة ج4 ص21 ) .


وأيضا الثابت في الروايات أن رسول الله (ص) لعن قبائل وبطونا من قريش ، فقد روى مسلم عن خفاف بن إيماء : " ركع رسول الله (ص) ثم رفع رأسه ، فقال : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان ، ثم وقع ساجدا ".

كما لعن أشخاصا بأعيانهم ، منهم بعض الملأ من قريش فقد روى البخاري عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول : اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد … وعن حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبدالله يقول كان رسول الله (ص) يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هاشم … " .
( صحيح مسلم ج1 ص470 .صحيح البخاري ، كتاب المغازي باب ليس لك من الأمر شيء ، ج 5 ص 127 ) .



وروى أيضا عن عائشة أنه (ص) قال : " اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء " .
( صحيح البخاري ، كتاب الحج باب كراهية النبي أن تعرى المدينة ، ج3 ص30 ) .


بل الروايات صريحة في أنه لعن أناسا من المنافقين فقد روى ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر : " أنه سمع النبي (ص) قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع ربنا ولك الحمد في الركعة الآخرة ثم قال اللهم العن فلانا وفلانا ، دعا على أناس من المنافقين ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) " .
( صحيح ابن حبان ج3 ص 173 ) .

وروي لعن رسول الله (ص) لأبي سفيان فقد روى الترمذي في سننه عن ابن عمر قال رسول الله (ص) يوم أحد : " اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن صفوان بن أمية … " .
قال أبو عيسى – الترمذي - : " هذا حديث حسن غريب " .

( سنن الترمذي ج5 ص 227 ) .

هذا وقد صرح ابن حبان في صحيحة بخطأ من توهم بأن الروايات السابقة تدل على نسخ جواز اللعن قائلا : " هذا الخبر قد يوهم من لم يمعن النظر في متون الأخبار ولا يفقه في صحيح الأخبار أن القنوت في الصلوات منسوخ وليس كذلك ، لأن خبر ابن عمر الذي ذكرناه أن المصطفى (ص) كان يلعن فلانا وفلانا وفلانا ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) فيه البيان الواضح … أن اللعن على الكفار والمنافقين في الصلاة غير منسوخ ولا الدعاء للمسلمين … " .
( صحيح ابن حبان ج3 ص173 ) .



هذا وقد بين رسول الله (ص) بعض من يستحق اللعن من المسلمين في رواية عائشة التي نقلها ابن حبان في صحيحه أن رسول الله (ص) قال : " ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب … - إلى أن قال (ص) - والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي " .
( صحيح ابن حبان ج5 ص 373 ) .

وروى ابن جرير الطبري في تفسيره عند تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد قال : رأى رسول الله (ص) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكا حتى مات قال : وأنزل الله عز وجل في ذلك ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) " .
وبني فلان أي بني أمية كما يظهر من القرطبي في تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد (رض) : " إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله (ص) كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فأغتم لذلك ، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات (ص) ، فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا " .
( تفسير الطبري المجلد9 ج 15 ص 141 ، تفسير القرطبي المجلد 5 ج10 ص 254 ) .


لكن اللعن لم يقتصر عليه بل شمل ابنه معاوية فقد روى الطبراني عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : " دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قلت : ماذا ؟ قالوا كان رسول الله (ص) يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله (ص) لعن الله القائد والمقود ، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه " .
ذكره الهيثمي في ( المجمع ) وعلق عليه بقوله : " رواه الطبراني ورجاله ثقات " .

وأما الروايات التي تحدد المعروف بأنه ذي أستاه فقد رواه الرّوياني في ( مسند الصحابة ) عن البراء قال : " مر أبو سفيان بن حرب برسول الله (ص) ومعاوية خلفه ورسول الله في قبة ، وكان معاوية رجلا مستها ، فقال رسول الله (ص) : اللهم عليك بصاحب الأسته " .
رواه الهيثمي في ( المجمع ) عن الطبراني ، لكن بلفظ " وكان رجلا مستمدا فقال رسول الله (ص) : الله عليك بصاحب الأسنمة " ثم قال : " رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو يدلس ".
والخبر مذكور في ( المعجم الأوسط ) للطبراني عن البراء بلفظ مختلف قال : " مر أبو سفيان ومعاوية خلفه – وكان رجلا مستمدا – فقال رسول الله (ص) : اللهم عليك بصاحب الأسنة " .
ومن الواضح أين وقع التحريف والخبر باللفظ الذي رواه الرّوياني عند ابن منظور في ( لسان العرب ) في مادة سته ، وكذا ابن الأثير في ( النهاية ) .
( راجع : المعجم الكبير للطبراني ج17 ص176 ، وذكره في الأحاديث المختارة ج8 ص180 ، مجمع الزائد ج5 ص 242 ، مسند الصحابة للروياني ج1 ص 140 ، مجمع الزوائد ج6 ص 140 . المعجم الأوسط ج3 ص101 ).



هذا وقد صدر من رسول الله (ص) لعن آخر لهم ، فقد روى البزار في مسنده عن سفينة (رض)أن النبي (ص) كان جالسا فمر رجل على بعير وبين يديه قايد وخلفه سائق ، فقال : لعن الله القائد والسائق والراكب " .

وذكره الهيثمي في ( المجمع ) : " رواه البزار ورجاله ثقات " .
وتجد تفسير المقصود بهؤلاء الثلاثة عند الطبراني فقد روى عن عمران بن حدير أظنه عن أبي مجلز قال : " قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي عيي وإن له كلاما ورأيا وإنه قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما ، فقال : لا تفعلوا فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي (رض)، ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني ، فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم نعم بلى ، قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى ، قال : أنشدك بالله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا " .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي ، قال الذهبي : أحد الأثبات وما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال ابن القطان : مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح " .

قال ابن حجر : " أحد الأثبات ، ما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال أبو الحسن بن القطان مختلف فيه في الحديث ، وثقه قوم وضعفه آخرون ، توفي سنة سبع وثلاثمائة ، انتهى . ولا يغتر أحد بقول ابن القطان قد جازف بهذه المقالة ، وما ضعف زكريا الساجي هذا أحد قط كما أشار إليها المؤلف " .
وقال ابن حجر في ( تقريب التهذيب ) : " ثقة فقيه " .

ومن الواضح أن معاوية أحد الثلاثة الملعونين في الرواية السابقة ، وقد صرح باسم الثلاثة في الخبر الذي نقله الطبري في تاريخه في أحداث سنة 284 من الهجرة حيث ذكر عزم المعتضد بالله على لعن معاوية على المنابر واستخرج من الديوان الكتاب الذي كان المأمون أمر بإنشائه بلعن معاوية ، وذكر الطبري الكتاب وفيه : " … وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة … أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله (ص) في عدة مواطن … ومنه قول الرسول (ع) وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به لعن الله القائد والراكب والسائق " .
( راجع : مسند البزار ج9 ص 286 ، مجمع الزوائد ج1 ص 113 ، المعجم الكبير ج3 ص72 ، مجمع الزوائد ج7 ص247 ، لسان الميزان ج2 ص602، تقريب التهذيب ج1 ص314 ، تاريخ الطبري ج 8 ص 185 ).



وكذلك لعن عمر بن الخطاب سمرة بن جندب كما روى سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب (رض) : " لعن الله فلانا فإنه أول من أذن في بيع الخمر ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه " .
قال المحقق سعد آل حميد في توضيح المقصود من فلانا : " هو سمرة بن جندب " ، وقال : " سنده حسن لذاته " .

والخبر مذكور في صحيح مسلم عن ابن عباس (رض) يقول : " بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال : قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله (ص) قال : قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها " .


فصرحت رواية مسلم أن المقصود هو سمرة بن جندب أحد الصحابة ، وعند تعداد ابن حجر لفوائد الحديث في ( الفتح ) قال : " وفي الحديث لعن العاصي المعين " .
( راجع : المستدرك على الصحيحين ج4 ص14 ، سنن سعيد بن منصور ج4 ص1599 ، صحيح مسلم ج3 ص 1207 ، وصحيح البخاري ج3 ص107 ).


وروى الشافعي في ( الأم ) عن عبدالله بن معقل : " أن عليا (ص) قنت في المغرب يدعو على قوم بأسمائهم وأشياعهم فقلنا آمين " .
وروى الطبري في تاريخه : " ورجع ابن عباس وشريح بن هانيء إلي علي وكان إذا صلى يقنت فيقول : اللهم العن معاوية وعمرا وأبا الأعور السلمي وحبيبا وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد " .
( الأم ج7 ص 165 ( 253 ) ، ورواه البيهقي في الكبرى ج2 ص 347 . تاريخ الطبري ج4 ص 52 ، أحداث سنة 37 من الهجرة ) .



فمن المقطوع به أن الشيعة لا تلعن إلا من لعن الله ورسوله ، وأما ما ذُكِر من السب والطعن في الأعراض فليس من أخلاق الشيعي الذي ينتسب للإمام علي (ع) وأهل البيت الطاهرين .



وإذا وجد مع ذلك من يلوث لسانه بالفحش والشتم ، فمن العقل عدم تعميم تصرفات الأفراد على الدين والمذهب ، وإلا ما أكثر من لسانه متلوث بالسب والشتم من أهل السنة وأولهم النواصب ، ومع ذلك الشيعة لم ينسبوا الأمر إلى أهل السنة ومذهبهم ،كما أنهم لم ينسبوا سب الإمام علي (ع) إلى مذهب أهل السنة لمجرد أن بني أمية جعلوا سب الإمام علي (ع) على المنابر سنة التزموا بها واستمروا عليها سبعين عاما .




والأعجب من ذلك كله مع ذمهم للشيعة لأنهم يلعنون ، تصرح رواياتهم بأن رسول الله (ص) كان يلعن ولكن لأن لعنه (ص) بطبيعة الحال كان موجها للصحابة فكان لا بد من إضافات على تلك الروايات تحول اللعنات إلى فضائل لهم فقد روى مسلم في صحيحه باب من لعنه النبي (ص) عن عائشة قالت : " دخل على رسول الله (ص) رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! ما أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ، قال : وما ذاك ؟ قالت قلت : لعنتهما وسببتهما ، قال : أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : الله إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .
( صحيح مسلم ج4 ص2007 ) .


روى نحوه البخاري عن أبي هريرة (رض) أنه سمع النبي (ص) يقول : اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة " .
( صحيح البخاري 8 ص 96 ) .


وفعلا حولت لعنة رسول الله (ص) إلى فضيلة للملعون كرامة للصحابة ...

فقد قال الذهبي في ( سير الأعلام ) عند نقله لقصة اعتراض البعض على عدم إخراج فضائل معاوية ، فقال النسائي أي شيء أخرج ؟ حديث : اللهم لا تشبع بطنه ، " قلت : لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية لقوله (ص) : اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة " .
( سير أعلام النبلاء ج14 ص 130 ) .



بل جزم بذلك ابن كثير في تاريخه بعد أن نقل حديث لا أشبع الله بطنه قال : " وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه إما في دنياه فإنه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم ومن الحلوى والفاكهة كثيرا ويقول : والله ما أشبع وإنما أعيى ، وهذه نعمة يرغب فيها كل الملوك ، وأما في الآخرة قد اتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه البخاري وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة أن رسول الله (ص) قال : اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهل فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة ، فركب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية ولم يورد له غير ذلك ".
( البداية والنهاية ج 8 ص 128 ) .

والعجب بعد ذلك أن ينقلوا عن رسول الله (ص) قوله " إنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " .
( سنن الترمذي ج4 ص 351 ) .

والأعجب من ذلك أن يقول النووي في ( الأذكار ) : " اعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ، ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة … وأما لعن الإنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي … فظاهر الأحاديث أنه ليس بحرام وأشار الغزالي إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر … قال : لأن اللعن الإبعاد عن رحمة الله تعالى وما ندري ما يختم به لهذا الفاسق أو الكافر ، قال : وأما الذين لعنهم رسول الله (ص) بأعيانهم فيجوز أنه علم موتهم على الكفر … " .
( الأذكار ص 353 – 354 ) .



المهم لكي تعرف الارتباك الذي وقعوا فيه لتفسير هذه الأحاديث راجع شروحهم على الصحيحين ( راجع فتح الباري ج 11 ص 172 ، وإكمال المعلم ج 8 ص 70 ، شرح النووي ج16 ص154 ) .


فسيتضح لكل منصف عاقل أن هناك أحاديث قد وضعت كي تحول اللعنات التي لعن بها رسول الله (ص) بني أمية وخاصة أبو سفيان وأولاده والحكم وأولاده إلى فضائل يتغنى بها محبيهم ومن يتولاهم ومن يرضى بأفعالهم من الأولين والآخرين .





_________( أنتهى )_________




سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

_( حيــــــــــدرة )_

خادم_الأئمة 09-02-2009 11:51 AM

احسنت مولاي حيدره!

الممهد 4 11-02-2009 12:52 AM

اللهم صلي على محمد وعل ال محمد وعجل فرج قائم ال محمد بوركتم يا انصار الحق ووفقكم الله لنصرة المذهب وسدد خطاكم واخر دعوانا هو الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

خادم_الأئمة 13-02-2009 04:48 AM

اقتباس:

وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام فيحجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلىالله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )



قلت :
يقول صاحب التعليق:
---------------
( 1 ) لايعرف لابى ذر هجرة إلى حبشة .
--------------

بهذا تنسف الرواية

لك نلفت انتباه الساده حتى لو افترضنا ونغمض اعيننا عن السند :
يقول الإمام الخوئي قدس سره:
2925 الحسن بن عرفة : من وجوه العامة

وهذه رواية توافق مذهبه ... فالرواية باطلة

ـــــــــــــــــ

اقتباس:

وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
( إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ،وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآنغلبت من هؤلاء المخنثين ، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبيجبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ،يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأماليللطوسي ص


قال السني:

فاطمة رضي الله عنها شتمت عليا رضي الله عنه في كتبكم يا شيعة((اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم )) المصدر كتاب الأمالي



الرد على الشبهة:

ننقل السند كاملا

قال الشيخ أبو علي ابن شيخ الطائفة (ره): حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الطوسي رضي الله عنه، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي، قال: حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزيات الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني أبان بن تغلب، عن (الامام الصادق) جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: لما انصرفت فاطمة عليها السلام من عند أبي بكر، أقبلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقالتب: يا بن أبي طالب اشتملت مشيمة الجنين (1) وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الاجدل فخانك ريش الاعزل (2) هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحلة أبي وبلغة ابني (3) والله لقد أجد في ظلامي، وألد في خصامي (4) حتى منعتني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة....


محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي : مجهول
وأيضًا محمد بن علي بن معمر الكوفي :
ذكره الطوسي في رجاله ولم يوثق .


محمد بن علي بن المفضل لم نجد له ترجمة
مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي ( ج 7 : ص 246 )
محمد بن علي بن المفضل بن تمام : لم يذكروه .

محمد بن علي بن معمر
المفيد من معجم رجال الحديث / ص 556
محمد بن علي بن معمر : روى عدة روايات - متحد مع لاحقه المجهول .

يقول الشيخ الصدوق معلقاً على هذه الروايات

علل الشرائع للشيخ الصدوق ( ج 1 : ص 156 ) ط المكتبة الحيدرية - النجف الأشرف
ليس هذا الخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة لان عليا عليه السلام وفاطمة عليها السلام ما كان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الاصلاح بينهما لأنه " ع " سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين مقتديان بنبي الله صلى الله عليه وآله في حسن الخلق


حيــــــــــدرة 17-03-2009 04:52 PM

الســــــــــلام على الجميع

وبارك الله تعالى فيك أخينا ومشرفنا القدير " خادم_ الأئمة " على هذه الإضافات النورانية والولائية نفعنا الله تعالى بك وبالجميع لما يحب ويرضى أنه قدير حكيم
--------------------------------------------



__( الشبهة )__

شبهة أن الحسين بعمله هذا قد ألقى بنفسه إلى التهلكة التي نهى الله
تعالى عنها بقوله : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ...
مع علمه عليه السلام بمقتله وأهل بيته وسبي حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...

والقيام بمثل ذلك العمل الانتحاري يعتبر غريباً من مثل الحسين (ع) العارف بشريعة الإسلام والممثل الشرعي لنبي الإسلام جده محمد (ص) .
----------------------------------------------


الجـــــــــــــــواب :


الجواب عن هذه الشبهة يتوقف على تقديم مقدمة للبحث في الآية الكريمة والتعرف على معنى التهلكة المحرمة ومتى تصدق ..

وهل ينطبق ذلك على عمل الحسين (ع) ؟

وننظر .. هل يصدق عليه (صلوات الله عليه) أنه ألقى بنفسه إلى الهلكة والتهلكة أم لا .. ؟
قوله سبحانه وتعالى :
(( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) ...


التهلكة يعني الهلاك ، وهو كل أمرٍ شاقٍّ ومضرٍ بالانسان ضرراً كبيراً يشق تحمله عادة من فقر أو مرض أو موت .

والآية الكريمة أمرت أولاً بالانفاق في سبيل الله ، أي التضحية والبذل فيما يرضي الله تعالى ويقرب الانسان إلى الله ، ثم نهت عن الالقاء بالنفس إلى التهلكة ، وذلك بترك التضحية والانفاق في سبيل الله .

ثم قالت وأحسنوا أي كونوا محسنين في الانفاق والبذل ، إذ أنه ليس كل تضحية حسنة وشريفة ولا كل بذل هو محبوب وحسن عند الله ، وإلا لكانت تضحيات المجانين والسفهاء أيضاً شريفة وفي سبيل الله .



فالتضحية الشريفة المقدسة والتي هي في سبيل الله تعالى تعرف بتوفر شروط فيها ، وتلك الشروط نلخصها فيما يلي :

الشرط الأول :

أن تكون التضحية والبذل والانفاق في سبيل شيء معقول محبوب عقلاً وعرفاً ، أي في سبيل غرض وهدف عقلاني ، وإلا خرجت عن كونها تضحية عقلائية ودخلت في عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .

الشرط الثاني :

أن يكون المفدّى والمضحّى له أشرف وأفضل من الفداء والتضحية لدى العقلاء والعرف العام كأن يضحى بالمال مثلاً لكسب العلم أو الصحة ، أو يضحي بالحيوان لتغذية الانسان . وهكذا كلما كانت الغاية أفضل وأثمن ، كانت التضحية أشرف وأكمل .




هذان العنصران هما الشرطان الرئيسيان من الشروط التي لابد منها في كل بذل وانفاق وتضحية حتى تكون حسنة وشريفة وفي سبيل الله . وعلى هذا يظهر جلياً وبكل وضوح أن ثورة الحسين (ع) كانت في سبيل الله مائة بالمائة ، وأن كل ما قدم فيها وأنفق من مال وبنين ونفس ونفيس وغال وعزيز كان انفاقاً حسناً وبذلاً شريفاً وتضحية مقدسة يستحق عليها كل إجلال وتقديس وشكر .






والخلاصة :


أن آية التهلكة لا تشمل مطلق الاقدام على الخطر ، ولا تحرّم التضحية بالنفس والنفيس إذا كانت لغاية أعظم وأفضل وهدف أنبل وأشرف كالذي قام به الحسين (ع) بثورته الخالدة . وحيث توفرت في تضحياته كل شروط التضحية الشريفة والفداء المقدس على أكمل وجه لأنه (عليه السلام) ضحى وفدى وبذل وأنفق في سبيل أثمن وأغلى شيء في الحياة مطلقاً ، ألا وهو الإسلام دين الله وشريعة السماء ونظام الخالق للمخلوق ودستور الحياة الدائم ، الذي لولا تضحيات الحسين (ع) لدفن تحت ركام البدع والتشويهات والانحرافات التي خلفتها عهود الحكم السابقة كما دفنت الديانات السابقة على الإسلام تحت ترسبات البدع والتحريف حتى لم يبق منها أثر حقيقي حيث لم يقيض لها حسين ، فيستخرجها ويزيل عنها المضاعفات كالذي فعله الحسين بن علي بالنسبة إلى الديانة الإسلامية الخالدة .


هذا مع التاكـــــــيد على أن الامام الحسين (ع) كان مطّلعاً على مقتله كما أسلفنا و سبي أهل بيته ، وذلك بالعلم الغيبي والباطني وهذا مقتضى كونه عليه السلام أحد الأئمة النصوص عليهم بالأتباع وحجة الله في أرضــــه على خلقه ، ولكنّه (ع) مكلّف بالعمل بالظاهر ، فانه حينما قدم الى الكوفة بان له من الظاهر توفر كافة الشروط له للقدوم اليها بعد بيعة أهل الكوفة له ، فحمل الامام أهل بيته ليتسنى له محافظتهم وحراستهم ، لانّ تركهم في الحجاز كان يسبب ان يجعلهن يزيد رهينة لتحجيم حركة الحسين (ع) وورقة ضغط لتراجع الحسين عن مبادئه ، كما ذكر ذلك السيد ابن طاووس في كتاب الملهوف .

ولكن عندما انقلبت الموازين ، وتراجع أهل الكوفة عن بيعتهم ، وحوصر الامام (ع) ، فكان نتيجة ذلك أن تقع عيال الحسين في الاسر ، فكان ذلك الامر من قضاء الله وقدره ومشيئته التي لابد من الصبر عليها .

وإن شكلت بالطبع حالة الاسر لعيال الحسين عاملاً في فضيحة بني امية وهي نتيجة بديهية لا يصح ادراجها في اهداف حركة الحسين ، لانه لا يصح خلط الهدف مع النتيجة الحاصلة ، وذلك لان القوانين المنطقية ترفض أن تكون النتيجة هو كل ما كان مستهدفاً من قبل .



وأما التبجح بكون الإمام عليه السلام عالما للغيب في أمره كله وبمقتله وما سيجري عليه آنفا في كربلاء .. وانها من باب إلقاء النفس في التهلكة وغيره من الشبهات المثارة بغير وجه حق ...

فقد فندناه أعـــلاه بالتحقيق والتثبيت وكذلك لو كان الأمر كله فالأمر أخطر أن يكونمن ذلك ... بكثير ..

فقبله جده رسول الله (ص) ... وهو أفضل رسله وسيد أنبيائه وحجة الله الكبرى وصاحب آخر الرسالات والذي لا يأتيه الباطل لا من فوقه ولا من تحت أقدامه (ص) بما أودعه الله تعالى فيه من علمه والذي هو (وما ينطق عن الهوى) ... والذي (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ) ...

كان يعلم بما سيكون من نتيجة بغزوة احـــد ومقتل عمه وأسد الله ورسوله الحمزة عليه السلام والكثير من المسلمين وما جرى له بأبي وأمي من كسرا لرباعيته وجراحاته ونصر الكفار بالباطل ، وكذلك علمه بغدر من غدر مسبقا من الصحابة المبجلين والمحترمين جدا جدا ... الكثير مما جرى في هذه الغزوة ....

فهل نقول على رسول الله أنه ألقى نفسه وومن قتل من أصحابه إلي التهلكة ....؟

ثم هل يجوز لنبي هذه الأمة أن يكون ملقيا لأصحابه وأمته في هذه الغزوة المعروف سلفا له نتائجها بعلمه من الله تعالى في أمرها وهو الذي يقول الله تعالى في شأنه مادحا له على مر العصور (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ...


هــذا مع العلم واليقين أن رسول الله (ص) أفضل من الحسين ووالدي الحسين وأخيه كلهم عليهم الصلاة والسلام جميعا ..





ثم أن الله تعالى جل ربي وعلا يعلم بخائنة الأعين وما تخفي الصدرو ، ويعلم من آمن وسيؤمن أو من كفر أو سيكفر ...، قبل خلقهم ....، فهل من الحكمة منه تعالى أن يخلق من لن سيؤمن به تعالى ... .....؟




ولله المثل الأعــــــــلى ..







خـــطـطتها قربة الي الله تعالى




_( حيــــــــــــدرة )_

حيــــــــــدرة 17-03-2009 07:00 PM

{ الشبهة }
- لقد تزوج علي (ر) بعد وفاة فاطمة (ر) عدة نساء ، أنجبن له عدداً من الأبناء ، منهم : عباس بن علي بن أبي طالب ، عبدالله بن علي بن أبي طالب ، جعفر بن علي إبن أبي طالب ، عثمان بن علي بن أبي طالب ، وبعد ذلك ذكر بعض التراجم ثم قال :

والسؤال :

- هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه ؟ ، فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب (ر).

- فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟! .

- وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟! .

- وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟ .





{ - الجواب - }

أولا :
لا يوجد أي دليل على أن سبب تسمية الإمام علي (ع) لأولاده بهذه الأسماء لحبه لأبي بكر وعمر وعثمان ، ولم يدعي الإمام علي (ع) أنه سمى أسماء أبناءه بهم ، والإثبات يحتاج إلى دليل وهذه أسماء عربية كانت محبوبة عند العرب وليس فيها دليل على أنها مصكوكة للثلاثة ولا يوجد دليل على أن كل من يسمي أسماء أبناءه باسم يدل على حبه لهم ، والاسم إذا دل على شيء فأقصى ما يقال قرينة ، وهناك نص على كراهية الإمام علي (ع) لمحضر عمر ، وقد بحثت فترة طويلة حتى أحصل على دليل واحد فقط أن الإمام علي سمى أسماء أبناءه بأسماء هؤلاء حبا فيهم ، بالتحديد لم أعثر على أي دليل إذا هم عندهم دليل فليأتون بها ، وهناك أسماء رواة سنة من علمائهم مثلا يوجد راوٍ إسمه إسرائيل هل نقول أنه يحب اليهود ، وهناك من رواتنا إسمهم عمر ويزيد ومعاوية وهم يرون بفسق يزيد ومعاوية وكذلك من إسمهم عمر وعثمان يرون أحاديث تدل على أنهم لا يرون بوثاقة عمر وأبي بكر ، وعندنا مثلا أبو بكر بن عيسى من كبار العلماء , وكذلك أبو بكر الرازي محمد بن خلف متكلم جليل من الشيعة الإمامية وله كتاب في الإمامة أثبت فيها إمامة أمير المؤمنين (ع) وأبطل شرعية خلافة أبو بكر هل نقول أنه سمى إسمه أبو بكر لأنه يحب أبو بكر ؟؟ .


ثانيا :
عمر وأبو بكر وعثمان لم يسموا أي ولد من أولادهم بإسم علي ولا حسن ولا حسين ولا فاطمة هل نقول أن هؤلاء يبغضون أهل البيت.


ثالثا :
الإمام علي (ع) كان يحب محمد بن أبي بكر وولاه في عهده ولاية مصر ، وكذلك كان من أشد المقربين إليه ، وقد كان في جيش الإمام علي (ع) في حرب الجمل ، وكانت عائشة ممن خرج لقتال الإمام علي (ع) فما هو جوابه في هاذا الموضوع هل هذا الأمر أهون من أمر الأسماء .

وليس دائما الإسم له مناسبة للتسمية أو هو بسبب الحب أو الإقتداء ، نعم ربما إنسان يسمي إسم إبنه لحبه كما فعل الإمام علي (ع) عندما سمى عثمان حبا لعثمان بن مضعون , حيث أنه كان أخو رسول الله (ص) بالرضاعة وقد سمى الإمام علي (ع) إسمه لحبه الشديد لعثمان بن مضعون.


- ففي ( تقريب المعارف - الصفحة : ( 52 ) - نقلا عن تاريخ الثقفي ) :
( ذكر الثقفي في تاريخه ، عن هبيرة بن مريم ، قال : كنّا جلوساً عند علي (ع) ، فدعا إبنه عثمان ، فقال له : يا عثمان ، ثمّ قال : إني لم أسمّه بإسم عثمان ........ ، إنّما سمّيته بإسم عثمان بن مظعون ).

- وفي زيارة الناحية المقدسة :
( السلام على عثمان إبن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( بحار الأنوار - الجزء : ( 101 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) - نقلا عن الإقبال ومزار المفيد ).

- وروي ـ أيضاً ـ عن عليّ (ع) أنّه قال :
( إنّما سمّيته بإسم أخي عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( مقاتل الطالبيين - رقم الصفحة : ( 58 ) ، وعنه بحار الأنوار - الجزء : ( 45 ) - رقم الصفحة : ( 38 ).



ونكتفي بهذا القدر من إبطال ما يدعيه الكاتب من أن الإمام علي (ع) سمى أسماء أبناءه بهم ، وقد بينا أن علي بن أبي طالب (ع) كما جاء في البخاري يكره محضر عمر أسأل بالله عليكم ، هل من يكره محضر رجل يسمي أسماء أبناه به ؟

ولا بأس أنقل رواية تدل على خلاف ما يدعي الكاتب :



- روى إبن كثير في ( البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 173 ) :
( حتى أتى عليا فأخبره الخبر ، فجاء على مغضبا حتى دخل على عثمان ، فقال : أما رضيت من مروان ولا رضى منك إلا بتحويلك عن دينك وعقلك وإن مثلك مثل جمل الضعينة سار حيث يسار به والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وأيم والله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك أذهبت سوقك وغلبت أمرك ، فلما خرج علي دخلت نائلة على عثمان فقالت : أتكلم أو أسكت فقال : تكلمي فقالت : سمعت قول علي أنه ليس يعاودك وقد أطعت مروان حيث شاء قال : فما أصنع قالت ، تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك فانك متى أطعت مروان قتلك ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة فأرسل إلى علي فاستصلحه فان له قرابة منك وهو لا يعصى قال : فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه وقال : لقد أعلمته إني لست بعائد قال : وبلغ مروان قول نائلة فيه فجاء إلى عثمان فقال : أتكلم أو أسكت فقال : تكلم فقال : إن نائلة بنت الفرافصة فقال عثمان : لا تذكرها بحرف فأسوء إلى وجهك فهي والله أنصح لي منك قال فكف مروان ) .


- وفي ( مصنف إبن أبي شيبة - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 18 ) - رقم الحديث : ( 37679 ) ) :

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال :
( خطب علي بالبصرة فقال : والله ما قتلته ولا مالأت على قتله فلما نزل قال له بعض أصحابه : أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك فلما عاد إلى المنبر قال : من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه قال محمد : هذه كلمة قرشية ذات وجه ) .



- فقد أخرج بن شبه بتاريخه :
( أخبار المدينة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 219 ) - رقم الحديث : ( 2019 ) - طبعة دار الكتب العلمية بيروت سنة 1996 - تحقيق على محمد دندن ) قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا يوسف بن الماجشون قال : حدثني أبي أن أم حبيبة زوج النبي ورضي عنها حين حصر عثمان (ر) حملت حتى وضعت بين يدي علي (ر) في خدرها وهو على المنبر فقالت : أجر لي من في الدار قال : نعم إلا نعثلا وشقيا قالت : فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص قال : ما إليهما سبيل قالت ملكت يا إبن أبي طالب فاسجح قال : أما والله ما أمرك الله ولا رسوله ) .

فهنا الإمام علي (ع) يقول :
أن الله قتله وأنا كذلك وهل يمكن بعد ذلك ندعي أن الأسماء دلالة على الحب أو أن الإمام علي (ع) كان يحب عثمان ، وكذلك المعروف من أرباب السير والتاريخ أن الذين صلوا على عثمان فقط أربعة ، والإمام علي (ع) ليس منهم فكيف يحبه ولا يصلي عليه .




والله المستعان


{حيــــــــــــدرة}


علي الفاروق 20-03-2009 07:04 PM

اللهم صل على محمد وال محمد


نشكر الاستاذين ( حيدرة ، خادم الائمة ) على مشاركاتهم الرائعة



مع تحياتي لكم ..

حيــــــــــدرة 21-03-2009 10:23 PM

___( الشبهة )___

هل صحيح أن قرآن الشيعة يختلف عن قرآن سائر المسلمين
و إن فيه سورة تُسمَّى بالولاية
و أخرى بالنورين ؟



_____( الجـــــــــــواب الشافي )_____




من الواضح أنّه لا يجوز إسناد عقيدة أو قول إلى طائفة من الطوائف إلاّ على ضوء كلمات أكابر علماء تلك الطائفة ، وبالإعتماد على مصادرها المعتبرة .



ولقد تعرض علماء الشيعة منذ القرن الثالث إلى يومنا الحاضر لموضوع نفي التحريف في كتبهم في عدة من العلوم ..., وهم في جميع هذه المواضع ينصّون على عدم نقصان القرآن الكريم ، وفيهم من يصرح بأنّ من نسب إلى الشيعة أنّهم يقولون بأنّ القرآن أكثر من هذا الموجود بين الدفّتين فهو كاذب ، وفيهم من يقول بأنّ عليه إجماع علماء الشيعة بل المسلمين ، وفيهم من يستدلّ على النفي بوجوه من الكتاب والسنّة وغيرهما ، بل لقد أفرد بعضهم هذا المواضع بتأليف خاص .
وعلى الجملة ، فإنّ الشيعة الإمامية تعتقد بعدم تحريف القرآن ، وأنّ الكتاب الموجود بين أيدينا هو جميع ما أنزله الله عزّ وجلّ على نبيّنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم من دون أيّ زيادة أو نقصان .
هذه عقيدة الشيعة في ماضيهم وحاضرهم ، كما جاء التصريح به في كلمات كبار علمائها ومشاهير مؤلفيها ، منذ أكثر من ألف عام حتى العصر الأخير .


ولنا موضوع بهذا الخصوص مستقل هنا في هذا المنتدى وفيه التفصيل الجلي والواضح والبسيط لكل حُر عاقل ومنصف يبحث عن الحق وأهله
http://www.imshiaa.net/vb/showthread.php?t=12938&styleid=54





وبخصوص الزعم المتعمد في قضية " سورة الولاية " أو آية التورين " كما يدعي البعض فلقد أصبح من الواضح جداً وكما قدمنا أعلاه لدى أولي الألباب و البصيرة أن هناك جهات حاقدة و أخرى مأجورة وراء مثل هذه الاتهامات و الأكاذيب و المفتريات ضد الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ).

و هذه الجهات لا تريد بالطبع إلا إثارة الفتن الطائفية و لا تهدف سوى بث الفرقة و الخلاف في صفوف المسلمين ، فتارة نجد هذه الجهات تتهم الشيعة بالقول بتحريف القرآن ، متمسكين في اتهامهم هذا بمقولة واحدة لأحد العلماء رغم كونه رأياً شخصياً لا يعبِّر عن رأي الشيعة متجاهلين بقية الآراء و التصريحات القوية و الواضحة في الدفاع عن القرآن الكريم و صيانته و نفي التحريف عنه و التي أدلى بها كبار علماء الشيعة و مفكريهم منذ اليوم الأول الذي وجِّه لهم هذا الاتهام ، و تارة نجد أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) يختلقون شيئاً من عند أنفسهم و يُسمّونه سورة ـ رغم سخافة و ركاكة ما اختلقوه و حبكوه ـ و ينسبونه إلى ما يسمونه بقرآن الشيعة ، و من المعلوم أن عزو شيء و نسبته إلى الآخرين ليس بالأمر الصعب ، و لا يتطلب جهداً كبيراً ، و لكن إثباته أمر صعب حيث يحتاج إلى الدليل و البرهان القوي الذي تفتقره ادعاءات المفترين .




و لقد أثبت علماء الشيعة صيانة القرآن الكريم عن أي نوع من التحريف اللفظي بجميع أشكاله و ألوانه بالأدلة و البراهين القوية ، فهناك عشرات الكتب ألَّفها علماء الشيعة في هذا المجال ، لكنك رغم كل ذلك تجد الذين في قلوبهم مرض و من لا يبتغون إلا الفتنة يفتشون عن كل قول سقيم و رأي شاذ بُغية التمسك به لإثارة الفتن ابتغاء مرضاة الشيطان الرجيم .
و من هذا القبيل اتهام الشيعة بأن قرآنهم هو غير قرآن سائر المسلمين زاعمين بأنه يحوي سورة بأسم الولاية ، و حديثاً استخرجوا من بطن هذه السورة المزعومة سورة أخرى أسموها سورة النورين ، كل ذلك إعتماداً على قول قائلٍ مجهول الهوية أو كتاب ليس له وجود خارجي ، حقداً منهم على مذهب أهل بيت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و عداءً للقرآن الكريم .

و لا شك أن ترويج هذه الأباطيل من خلال فتح مواقع مفضوحة و مأجورة على شبكة الانترنيت ليس المقصود منه إلا تظليل السذج من الناس و تشويش أفكارهم ، أما أهل العلم و التحقيق و المطالعة و المثقفون فهم ارفع شأناً من أن يتأثروا بهذه الترهات و المواضيع المختلقة و المفترية .


للعلم فقط فأن منشأ هذه التهمة هو زعم كيخسرو اسفنديار مؤلف كتاب " دبستان المذاهب " حيث زعم جهلاً وعناداً أن الشيعة تقول بتحريف القرآن ، و قال فيما قال :
" ... و بعضهم يقول إن عثمان أحرق المصاحف و أسقط سوراً كانت نازلة في فضل أهل البيت ، منها هذه السورة .... "

ثم ذكر جملاً ركيكة مفترية زعم أنها سورة الولاية ، فصار قول هذا الكاتب و كتابه مصدراً معتمداً لدى أعداء الشيعة و خصومهم .


أولاً لنتعرف على من هو كيخسرو اسفنديار :
كيخسرو اسفنديار هو مؤلف كتاب " دبستان المذاهب " و هو من ولد آذر كيوان مؤسس الفرقة الكيوانية على عهد أكبر شاه التيموري 963 ـ 1014 في الهند .
ولد المؤلف في بلدة " بتنه " من أعمال الهند في أواسط العقد الثالث من القرن الحادي عشر للهجرة ، و كان عائشاً حتى ما بعد العقد السابع ، حسبما يبدو من التواريخ المسجَّلة قيد كتابه .
و كان المؤلف داعية للمذهب الكيواني القائل بوحدة الوجود و رفض المذاهب ، و الاجتماع على كتاب " الدساتير " الذي زعمه أم الكتب و مجتمع الشرائع كلها ، نسبه إلى نبي يقال عنه أنه " ساسان " .
و من ثم فان المؤلف في كتابه " الدبستان " يحاول تضعيف عقائد أصحاب الملل و الترويج ـ في خفاء و التواء ـ لمذهب أبيه آذر كيوان الجديد التأسيس .
و أول من أشاد بشأن الكتاب هو " فرنسيس غلادوين " ترجمه إلى الإنجليزية عام : 1789 م ، و في عام 1809 م ـ ذو القعدة 1224 هـ طبع الكتاب لأول مرة في " كلكتا " بأمر من مندوب الإنجليز " ويليام بيلي " ، و هكذا استمرت طباعته على يد عملاء الاستعمار في الهند و إيران و كذا تراجمه في سائر البلاد .
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 192 ، لأستاذنا العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) ، الطبعة الثانية : 1418 هجرية ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي ، قم / ايران ] .


نعم هذه هي قصة كيخسرو اسفنديار و كتابه " دبستان المذاهب " الذي يعتمد عليه أعداء الشيعة .


نص السورة المزعومة :
أما نص السورة المزعومة فهو :
" بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي و يحذرانكم عذاب يوم عظيم . نوران بعضهما من بعض و أنا السميع العليم . إن الذين يوفون بعهد الله و رسوله في آيات لهم جنات نعيم . و اصطفى من الملائكة و الرسل و جعل من المؤمنين أؤلئك في خلقه يفعل الله ما يشاء . قد خسر الذين كانوا عن آياتي و حكمي معرضون . و إن عليا من المتقين . وإنا لنوفيه حقه يوم الدين . ما نحن عن ظلمه بغافلين . يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بيِّنات فيها من يتوفَّاه مؤمناً و من يتوليه من بعدك يظهرون . و لقد أرسلنا موسى و هارون بما استخلف فبغوا هارون . فصبر جميل . و لقد آتيناك بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين . و جعلنا لك منهم وصياً لعلَّهم يرجعون . إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة و يرجو ثواب ربّه . قل هل يستوي الذين ظلموا و هم بعذابي يعلمون " ...
[ راحع : دبستان المذاهب : 1 / 246 ـ 247 ، تحقيق : رحيم رضا زاده ملك ، طبعة : طهران / ايران ، نقلاً عن : صيانة القرآن من التحريف : 188 ] .


و الجدير بالذكر أن النوري الذي ينسب إليه القول بتحريف القرآن ، و الذي يتمسك أعداء الشيعة بقوله لاتهامهم بالقول بالتحريف يقول في كتابه " فصل الخطاب " معلقاً على هذه السورة المزعومة بقوله :
" لم أجد أثراً لها في كتب الشيعة سوى ما يُحكى عن كتاب " المثالب " المنسوب إلى ابن شهر آشوب : أنهم أسقطوا تمام سورة الولاية ، فلعلها هذه السورة ...
[ راجع : فصل الخطاب : 179 ـ 180، برقم ( سح 68 ) من الدليل الثامن ، كما عن صيانة القرآن من التحريف : 188 ] .


كتاب المثالب :
نعم لدى البحث و التحقيق و التتبع يتضح أن المصدر الأساسي لهذه النسبة إنما هو كتاب " المثالب " المنسوب لأبن شهر آشوب ، و الذي ليس له أي وجود خارجي و لم يره أحد .
قال الأستاذ العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة :
" أما كتاب " المثالب " الذي حُكيت عنه تلك العبارة فلم يره أحد إطلاقا ، و لا ذكره أصحاب التراجم ، سوى ما جاء في عرض كلام ابن شهر آشوب نفسه في كتاب " معالم العلماء " عند ترجمة نفسه ، فذكر كتاباً ضمن تآليفه بهذا الاسم ، إلا أنه هل خرج إلى التبييض ، و هل انتشرت نسخته ؟ فهذا شيء لم يذكره أحد و لا شاهده ديار..." ...
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 189 ] .


و قال أيضا في موضع آخر :
" أما العبارة المحكية ، فلم نجد من ادعى مشاهدتها ، سوى نقلها بلفظ " حُكي " مجهولاً ، كما وقع ذلك في عبارة النوري و الآشتياني " ....
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 189 ] .


و قال المحقق الآشتياني صاحب الحاشية بعد نقل هذه السورة المزعومة :
" ... و لم أقف عليها في غير هذا الكتاب ، سوى ما يقال عن كتاب " المثالب " لابن شهر آشوب ... " ...
[ راجع : بحر الفوائد في شرح الفرائد : 1/ 101 ، هذا و أن المؤلف فرغ من تأليف الكتاب سنة : 1307 هجرية بطهران ، و طبع الكتاب سنة : 1314 هجرية ] .


و قال العلامة المحقق البلاغي ( رحمه الله ) لدى التعرض لهذا الاتهام و الافتراء و الذي عبر عنه بالمهزلة ، قال بعد ذلك : " ... و إن صاحب " فصل الخطاب " من المحدثين المكثرين المجدِّين في التتبع للشواذ ، و أنه ليعدّ أمثال هذا المنقول في " دبستان المذاهب " ضالته المنشودة ، و مع ذلك قال : إنه لم يجد لهذا المنقول أثراً في كتب الشيعة ، و في أي كتاب لهم وجدها ؟ أفهكذا يكون النقل في الكتب ؟! فكم نقلوا عن الشيعة مثل هذا النقل الكاذب !! ...
[ راجع : مقدمة تفسير آلاء الرحمن في تفسير القرآن : 1 / 24 ـ 25 ، الأمر الخامس ، للعلامة المحقق الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، المتوفى سنة : 1352 هجرية ، طبعة مكتبة الوجداني ، قم / ايران ] .



والان دعونا نقيم هذه السورة المزعومة نقداً وتحليلاً :
أما تقييم هذه السورة المزعومة و المفترية و إثبات كونها من المفتريات و الأكاذيب المجعولة فلا يتطلب جهداً ، فكل ذي لب عربي اللسان يكتشف زيفها بمجرد قراءتها ، و هي بذاتها تشهد على نفسها بالبطلان و الاختلاق .

قال الأستاذ العلامة المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة : " من المختلقات العاميَّة المرتذلة ما نسبه صاحب كتاب " دبستان المذاهب " إلى فئة غير معروفة من الشيعة زعم أنها تقول بتحريف القرآن ، قال : و بعضهم يقول إن عثمان أحرق المصاحف و أسقط سوراً كانت نازلة في فضل أهل البيت ، منها هذه السورة ...
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 187 ] .


و قال في موضع آخر :
" أما السورة المزعومة ذاتها ، فهي تنادي بأنها حديث مفترى لا تعدو سوى تلفيقات ركيكة و تعبيرات هجينة لا تمت إلى أب صالح و لا أم صالحة . إنها خالفت قواعد الإعراب فضلاً عن الأدب الرفيع ، الأمر الذي يؤكد غرابة نسبتها إلى أي فئة من فئات الشيعة ، و هم على مختلف طبقاتهم كانوا و لا يزالون أئمة النقد و التمحيص ، و أساتذة الأدب و البيان ، و المضطلعين بالعلوم العربية على طول التاريخ . و لا ريب أنها سفاسف سخيفة حاكتها عقول غير ناضجة ، يتحاشاها ذوو الأحلام الراجحة .
نعم سوى أحقاد جاهلية تبعث على هذا الافتراء الكاذب ، قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ... ﴾ .

إنه سفه و حمق إلى جنب خبث السريرة ، الأمر الذي يشكل طابع صاحب الدبستان الصعلوك المسكين " ...
[ راجع : صيانة القرآن من التحريف : 189 ] .


و قال المحقق الآشتياني صاحب الحاشية بعد نقل هذه السورة المزعومة : " ... و لكنك خبير بأنها ليست تضاهي شيئاً من القرآن الحكيم المنزل إعجازاً على قلب سيد المرسلين ، إذ من المقطوع به أن كل أحد يمكنه تلفيق هكذا ألفاظ و كلمات لا رابط بينها و لا انسجام فضلاً عن المعنى الصحيح ، و قد قال تعالى بشأن القرآن العزيز : ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ ...
[ راجع : بحر الفوائد في شرح الفرائد : 1/ 101 ، هذا و أن المؤلف فرغ من تأليف الكتاب سنة : 1307 هجرية بطهران ، و طبع الكتاب سنة : 1314 هجرية ] " .


أما تقييم كتاب دبستان المذاهب و مؤلفه :
قال محقق كتاب " دبستان المذاهب " الأستاذ رحيم رضا زاده ملك : " ما أثبته المؤلف في كتابه عن الأديان و المذاهب أكثرها جوانب عامّية مأخوذة من أفواه أناس أو شاهدها في تصرفات بعض المعتنقين لتلك الأديان في الأسواق و المقاهي و الأندية العامة ، و ربما على حواشي الطرق و الأسفار ، فكان يجتمع مع أؤلئك العاميين و يتناقل معهم الحديث ثم يسجلها قيد كتابه الذي تأليفه بهذا النمط خلال عشرين عاماً أو أكثر ما بين سنة : 1040 ـ 1065 ، و من ثم كان لفيف من المشعوذين من أهل الاستهواء حيث أحسّوا منه الرغبة الملحَّة في جمع الغرائب و العجائب ، جعلوا يتزلفون إليه ، رغبة في أكلة دسمة أو منحة أو صلة ، فيحيكون له أكاذيب و أقاصيص مجعولة ، و كان من سذاجته يسجلها في كتابه ، و أحياناً عن لسانهم مشفوعة بعناوين و ألقاب فخيمة ترفيعاً من شأنها حسب زعمه ، الأمر الذي نشاهده في كتابه كثيراً من قضايا و مسائل منسوبة إلى مذاهب و أديان لا أساس لها ذاتاً ، و ما هي إلا مغبة أن الرجل كان قد جعل نفسه موضع مهزلة المشعوذين ممَّن يروقهم الاستحواذ على سذَّج العقول أمثال هذا المؤلف المسكين " ...
[ راجع : رحيم رضا زاده ملك ، دبستان المذاهب : 2 / 126 و 129 ، قسم التعليقات ، طبعة طهران ، سنة : 1362 هجرية ] .


و قال العلامة و المحقق الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) حول كتاب " دبستان المذاهب " و مؤلفه :
" دبستان مذاهب " أو " دبستان " في الملل والنحل ، فارسي طبع في بمبئي : 1262 مرتب على اثنى عشر تعليما ، و في كل تعليم أنظار ، و فهرس التعليمات على الترتيب :
1. پارسيان .
2. هندوان .
3. قراتبتيان .
4. اليهود .
5. النصارى .
6. المسلمين .
7. الصادقية .
8. الواحدية .
9. روشنينان .
10. الإلهية .
11. الحكماء .
12. الصوفية .
و بما أنه لم يذكر المؤلف اسمه فيه ، اختلف في مؤلفه كما ذكره السيد محمد على داعي الإسلام في أول كتاب " فرهنك نظام " فحكى عن سرجان ملكم في تأريخ إيران إن اسم المؤلف محسن الكشميري المتخلص في شعره بفاني و حكى عن مؤلف مآثر الأمراء إن المؤلف اسمه ذو الفقار علي و حكى عن هامش نسخة كتابتها ( 1260 ) أنه مير ذو الفقار علي الحسيني المتخلص بهوشيار ، و اختار هو انه لبعض السياح في أواسط القرن الحادي عشر أدرك كثيرا من الدراويش بالهند و حكى عنهم الغث و السمين في كتابه هذا .
أقول : و يحكى عن بعض المستشرقين إن في مكتبة بيروكسل نسخة دبستان المذاهب تأليف محمد فاني وذكر فيه انه ورد خراسان ( 1056 ) و رأى هناك محمد قلي خان المعتقد لنبوة مسيلمة الكذاب ، و كما انه أخفى المؤلف اسمه كذلك تعمد في إخفاء مذهبه لئلا يحمل كلامه على التعصب ...
[ راجع : الذريعة : 8 / 48 : للعلامة الكبير المحقق الشيخ آقا بزرك الطهراني ] .




نعم هذه هي الحقيقة بالنسبة إلى هذه السورة المزعومة بصورة مختصرة .....!

فكيف يجوز للعاقل الحصيف أن يُصَّدِقَ هذه المزعومة و يتجاهل اهتمام الشيعة الكبير و العريق بالقرآن الكريم الذي يعتقد به المسلمون في جميع العالم ، ذلك الاهتمام الذي لا ينحصر بالقراءة و الحفظ بل ينسحب على نشاطاتهم و مناحي حياتهم ، فهم يهتمُّون به قراءةً و حفظاً و تفسيراً و طبعاً و نشراً ، و في مجال الفقه ، و العقيدة ، و علم الأخلاق ، و التربية ، و غيرها من المجالات .



أنتهى ردنا وجـــوابنا عليه وكما نكرر ونقول دائماً
( إن الباطل كان زهــــــــــوقا )


والحمدلله رب العالمين على ولاية علي أمير المؤمنين



الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



والســـــــــــــــــــــلام



_( حيــــــــــــــــــدرة )_

مرآة الأحاديث 22-03-2009 07:12 PM

احسنت مولاي
و جزاك الله الف خير

حيــــــــــدرة 24-03-2009 12:49 AM

__( الشبهة )__



قــــــــــالوا ... :
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله :


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )(39) ...

قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم ؟؟؟!!

والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان ( صحيحة القداح ) .









_( الجــــــــــــواب والرد )_



1- هذا الحديث صحيح السند و قد استشهد به العلماء في أكثر من موضع , كما استشهد به الإمام الخميني – عليه الرحمة – في أكثر من موضع منها : الاجتهاد والتقليد ص 32 , كتاب البيع ج 2 ص 482 .

2- حتى تكون على بينة من الأمر يجب أن نأتي بنص الحديث كاملاً و هو :

(( عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )) انتهى .
المصدر : الكافي ج 1 ص 34 .


3- اعلم أن أهل السنة رووا حديثاً يشابه هذا الحديث في عدة مصادر و هنا نأتي بلفظ الترمذي و من ثم نشير إلى مصادر أخرى :

(( قدم رجل من المدينة على أبى الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي : قال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أما جئت لحاجة ؟ قال لا . قال أما قدمت لتجارة . قال لا ؟ قال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث . قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" من سلك طريقا يبتغى فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، أن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر " .

ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم ابن رجاء بن حيوة ، وليس إسناده عندي بمتصل هكذا ، حدثنا محمود ابن خداش هذا الحديث ، وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس عن أبى الدراداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح من حديث محمود بن خداش )) انتهى .
المصادر : سنن الترمذي ج 4 ص 153 , صحيح ابن حبان ج 1 ص 289 , سنن أبي داود ج 2 ص 175 , سنن ابن ماجة ج 1 ص 81 , سنن الدارمي ج 1 ص 98 .


4- كان في الزمن السابق يصنع الدينار من الذهب , و الدرهم من الفضة . كما أن الدينار و الدرهم رمز للاهتمام بحطام الدنيا و جمعه .


5- هل تعلم ما هو الفرق بين قولك ( فلان لا يوّرث ) و بين قولك ( فلان لم يوّرث ) ؟! .
العبارة الأولى معناه أن فلان ليس من حقه التوريث .

أما العبارة الثانية فمعناه أن فلان لم يكن يملك شيئاً عند وفاته لكي يورث . و بعبارة واضحة : من مات و هو لا يملك من حطام الدنيا شيئا فهو لم يورث لعدم وجود أموال لديه . فالأنبياء لم يكن همهم جمع الأموال و الذهب و الفضة بل كانوا ينفقون ما لديهم في سبيل الله تعالى .
و لقد اعترف القائل نفسه بهذه الحقيقة فقال في نفس الصفحة (( الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير )) انتهى .


6- الحديث في مقام بيان فضل العلم و طلبه و فضل العلماء و أن الأنبياء لم يصرفوا عمرهم في جمع الذهب و الفضة و الدينار و الدرهم , بل صرفوا عمرهم في العلم و التعليم , و العلماء ورثة الأنبياء فيحذوا حذوهم في ذلك .


7- يمكن أن يقال بأن المراد هو أن الأنبياء من حيث إنهم أنبياء لم يورثوا الدينار و الدرهم يعني أن إيراث النبوة ومقتضاها ليس ذلك . و هنا لا ينفي أن الأنبياء ورّثوا ما كان لديهم من حيث أنهم بشر آباء أزواج , فتأمل .




________________________________



{حيـــــــــــــــدرة}


حيــــــــــدرة 24-03-2009 12:51 AM

__( الشبهة )__



قال خالد العسقلاني ( وهابي ) في كتابه ( بل ضللت ص 407 ) وهو بصدد الرّد على الدكتور التيجاني :



( لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة أما إذا احتج التيجاني بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في أصول الكافي عن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا – أي اين الحنفية – عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ) .









_( الجــــــــــــواب والرد )_




- أن في قول خالد العسقلاني أعلاه ضرب لنظرية الشورى التي يقول بها أهل السّنة وأنها المنهج في تولي الخلافة وعتراف وإقرار منه أن خلافة عمر لم تكن عن شورى وإنما كانت بالإستخلاف من أبي بكر له ، وأن عمر بن الخطاب أيضا قد ضرب هذا المبدأ بجعله الشورى في نطاق ضيق جدا وبالتحديد في حدود ستة أشخاص ...
ولم يتعدى صاحبنا في قوله هذا الحقيقة فالأمر كما قال ...


ولكنه دلّس على القارىء الكريم عندما نقل نصا من رواية في كتاب الكافي ليثبت من خلالها أن عليا عليه السلام قد جعل الخلافة ملكا وراثياً مدافعا بذلك عن الباغي معاوية بن أبي سفيان الذي جعل وحول الخلافة ملكاً وراثيا بجعلها في ابنه السكير يزيد بن معاوية لعنه الله ... حيث بتر الرواية من آخرها ولم ينقل النص الذي فيه الدلالة على أن عليا عليه السلام إنما عهد لأبنه الحسن عليه السلام ليس باختيار من ذاته وإنما بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالرواية بنصها التام كالآتي :


( ... عن سليم بن قيس قال :


شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلام وقال لأبنه الحسن عليه السلام يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام ثم أقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال :
وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومني السلام .



( الكافي ج 1 ص 297 ) .




- والثانية أشد وأعظم يا عسقلاني في رأيك أعــــــــلاه وقولك :
((لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر )) ....

واردت أن تمدح فذممت من حيث لا تشعر ولا تفقه .....!

فإن كان معاوية لم يبتدع جديدا وكان سبقه خلفائكم السابقين واولهم أبي بكر وثانيهم عمر بن الخطاب فقد وصفتهم بالمبتدعين ....!!!

إذ لم تكن هناك شورى في مثل الخلافة من قبل عهدهم ولم تــُـــــقر في الأصل من قبلهم وهم بذلك ومن تبعهم في بدعتهم على حسب قولك ورأيك ومدحك فيهم فقد ابتدعوا ما ليس في الدين ما ليس فيه وهم بهذا يكونون في ميزان ( كل بدعة ضــــلالة ) ...!!!!



ألم تقرأ لكم كتبا وتتفقه فيها جيدا قبل ردك بالجهل ...:
1- عن العرباض بن سارية http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة }
[أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني في تخريج كتب السنة].

2- عن جابر بن عبدالله http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة }
[رواه مسلم والبيهقي وعنده وعند النسائي { وكل ضلالة في النار } بإسناد صحيح].

3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:
{ من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.

قال ابن حجر على كل بدعة ضلالة وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي.


4 - وإليك ما ورد في شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: { اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم }
[رواه الطبراني والدارمي بإسناد صحيح].

وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: { كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة }
[أخرجه الدارمي بإسناد صحيح].








______________________



{حيـــــــــــدرة}

حيــــــــــدرة 24-03-2009 12:52 AM

__( الشبهة )__



قال ابن تيمية الحراني شيخ الناصبة
في كتابه منهاج السّنة ج4 ص 8 رداً على ابن المطهر الحلي :

( الفصل التاسع ، قال ال***** وعن عمرو بن ميمون قال لعلي بن أبي طالب عشر فضائل ليست لغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبداً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف إليها من استشرف فقال أين علي بن أبي طالب قالوا هو أرمد في الرحا يحطن وما كان أحدهم يطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هزّ له الراية ثلاثاً وأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث أبا بكر بسورة براءة فبعث علياً خلفه فأخذها منه وقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي جالس معهم فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال فتركه ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا ، فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال وكان علي أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، قال وشرى علي نفسه ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمونه بالحجارة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في غزاة تبوك فقال له علي أخرج معك فقال لا ، فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وليي في كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد إلاّ باب علي ، قال وكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره وقال له من كنت مولاه .... الخ .

ثم قال ابن تيمية : ( الجواب ) :
( أن هذا ليس مسنداً بل هو مرسل لو ثبت عن عمرو بن ميمون ) .





_( الجــــــــــــواب والرد )_


هذا الحديث الذي ذكره ابن المطهر الحلي عن عمرو بن ميمون ليس مرسلاً كما زعم ابن تيمية بنصبه وبغضه للإمام علي عليه السلام بل هو مسند ومروي بسند رجاله ثقات فعمرو بن ميمون رواه عن ابن عباس ، ذكر رواية عمرو بن ميمون هذه عن ابن عباس العديد من محدثي أهل السنة منهم ...:

- النسائي في السنن الكبرى ج5 ص 113 قال :

( أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا الوضاح وهو أبو عوانة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا مع هؤلاء وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال أنا أقوم معكم فتحدثوا فلا أدري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول أف وتف يقعون في رجل له عشر وقعوا في رجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فأشرف ..... الحديث ).




- وأخرجه أيضا في خصائص الإمام علي عليه السلام ص 44 بنفس السند وقال محقق الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري عن الحديث ( إسناده حسن ) .



- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد كما ينقل عنه محقق الخصائص في هامش ص 45 :
(( رجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة )) .




- وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ج 3 ص 165 والكبير ج 12 ص 98 . و أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 330 وفضائل الصحابة ج 2 ص 683 وابن أبي عاصم في كتابه السنة والحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 143 كلهم بأسانيدهم عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس .






______________________


{حيـــــــــــدرة}


حيــــــــــدرة 24-03-2009 12:53 AM

__( الشبهة )__



قال محب الدّين الخطيب في تعليقة له على كتاب العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر بن العربي المالكي :



( ... وقال البخاري { ك 64 ب 38 ج 5 ص 82 – 83 } من حديث عروة عن عائشة :

(( فلما توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ))

وبيعة عليّ هذه هي الثانية بعد بيعته الأولى في سقيفة بني ساعدة )

( المصدر : العواصم من القواصم ص 54 – 55 الطبعة الثالثة 1414هـ - 1994م بيروت ، نشر دار الجيل ) .







_( الجــــــــــــواب والرد )_


1- الثابت أن علياً عليه السلام لم يحضر إجتماع سقيفة بني ساعدة ، بل كان عليه السلام مشغولاً بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف يدّعي محب الدّين الخطيب أن علياً عليه السلام حضر هذا الإجتماع وبايع أبا بكر ؟!!!


2- إن الرّوايات الصحيحة عند أهل السّنة والمذكورة في أصح الكتب لديهم – حسب قولهم – صحيح البخاري وصحيح مسلم تقول أن علياً عليه السلام لم يبايع طيلة ستة أشهر حتى توفيت فاطمة عليها السلام ، وهذا مذكور في نص الرواية التي نقلها الخطيب أعلاه عن البخاري ، ولكنه لم ينقلها كاملة حيث بتر منها ما ينقض قوله أن عليا عليه السلام بايع أبا بكر في سقيفة بني ساعدة وأن مصالحته لأبي بكر بعد وفاة السيدة الزهراء عليها السلام كانت بيعة ثانية ، ولندلل على صحة ما نقول ونثبت تدليس الخطيب وكذبه وطمسه للحقائق نورد النص الذي بتره والذي يثبت خلاف ما قال .


روى البخاري بسنده عن عائشة قالت :

( أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر ... )

(المصدر: صحيح البخاري ج 4 ص 1549 ، نشر دار ابن كثير ، اليمامة ، مراجعة الدكتور مصطفى ديب البغا ، سنة النشر 1987م – 1407 هـ ، بيروت ) .


فانظر إلى قول عائشة : ( ولم يبايع تلك الأشهر ...!!!! )










______________________


{حيـــــــــــدرة}


حيــــــــــدرة 24-03-2009 12:55 AM

__( الشبهة )__

قال معـــــــــــاند ... :



الشيعة تعمل بالتقية مع المسلمين , و الصحيح أن التقية القرآنية مخصوصة في قبال المشركين فقط . قال الله تعالى ...:
(( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ (28) ... ))
سورة آل عمران .

حتى انكم جعلتموها يارافضة من أصول مذهبكم وتسعة اعشار الايمان لديكم ومن لا تقية له لا إيمان له على حد زعمكم ومذهبكم فيها هذه التقية ، وما هي ألا أصل النفاق ولبه ....؟؟؟






_( الجــــــــــــواب والرد )_



إنما يعمل الشيعة بالتقية إذا خافوا على أنفسهم أو عرضهم أو أموالهم من الأعداء , فإذا كان المقابل مسلما يبيح دم الشيعة و يتقرب إلى الله تعالى بسفك دم الشيعة أو هتك أعراضهم أو استباحة دمائهم فمن الواضح أن الشيعة ستتعامل معه معاملة التقية .

ولا أظن أي عاقل أو متتبع لتاريخ الشيعة على مر العصور ومنذ ان تولى زمام الملك والخلافة بني الطلقاء من لدن معاوية وحتى آخر ملوك العباسيين وحتى هذا العصر والزمان الحديث ..، ما حصل للشيعة وأئمتهم من قتل وتشريد في الأوطان على الأسم والهوية - تماما كما يحصل الآن - وبسبب الولاء لآل البيت عليهم السلام جميعا ....


وللعلم ليست الشيعة كما تزعم أنت وأصحابك من المعاندين فقط من يعملون بالتقية بين المسلمين بل حتى غير الشيعة كانوا يعملون بها ويواصون فيما بينهم بها بل وتتم الفتوى بوجوبها أيضا لدى بعض أرباب مذاهبكم ...!!!!



و إليك أقوال و أفعال بعض علماء أهل السنة في التقية من المسلم . .....:


1- تهذيب التهذيب - ابن حجر ج 2 ص 184 :

(( وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرومه ويجادل على ذلك وخرج عليه ابن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتى قتله وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه ومن امتنع قتله صبرا )) انتهى .



2- المبسوط - السرخسي ج 24 ص 46 :

(( وقد كان حذيفة رضي الله عنه ممن يستعمل التقية على ما روى أنه يدارى رجلا فقيل له انك منافق فقال لا ولكني أشترى ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله وقد ابتلى ببعض ذلك في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما روى أن المشركين أخذوه واستحلفوه على أن لا ينصر رسول الله في غزوه فلما تخلص منهم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك فقال عليه الصلاة والسلام أوف لهم بعهدهم ونحن نستعين بالله عليهم وذكر عن مسروق رحمه الله قال بعث معاوية رضي الله عنه بتماثيل من صفر تباع بأرض الهند فمر بها على مسروق رحمه الله قال والله لو أنى أعلم أنه يقتلني لغرقتها ولكني أخاف أن يعذبني فيفتنني والله لا أدرى أي الرجلين معاوية رجل قد زين له سوء عمله أو رجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع في الدنيا ... )) انتهى.



3- المغني - عبدالله بن قدامه ج 2 ص 22 :

(( وقد روي عن أحمد انه لا يصلى خلف مبتدع بحال قال في رواية أبي الحارث لا يصلى خلف مرجي ولا رافضي ولا فاسق إلا أن يخافهم فيصلى ثم يعيد .
وقال أبو داود قال أحمد متى ما صليت خلف من يقول القرآن مخلوق فأعد قلت وتعرفه قال نعم )) انتهى .



4- سبل السلام - ابن حجر العسقلاني ج 1 ص 193 :

(( ومن هنا تعلم : أن حذف لفظ الآل من الصلاة ، كما يقع في كتب الحديث ليس على ما ينبغي . وكنت سئلت عنه قديما فأجبت : أنه قد صح عند أهل الحديث بلا ريب كيفية الصلاة على النبي ( ص ) ، وهم رواتها ، وكأنهم حذفوها خطأ ، تقية لما كان في الدولة الأموية من يكره ذكرهم )) انتهى.



5- نيل الأوطار - الشوكاني ج 2 ص 157 :

(( ودعوى ترك إنكار السلف ممنوعة لان التزيين بدعة أحدثها أهل الدول الجائرة من غير مؤاذنة لأهل العلم والفضل ، وأحدثوا من البدع ما لا يأتي عليه الحصر ولا ينكره أحد ، وسكت العلماء عنهم تقية لا رضا )) انتهى .



6- نيل الأوطار - الشوكاني ج 5 ص 194 :

(( قوله : إن زياد بن أبي سفيان وقع التحديث بهذا في زمن بني أمية ، وأما بعدهم فما كان يقال له إلا زياد ابن أبيه ، وقبل استلحاق معاوية له كان يقال له زياد بن عبيد ، وكانت أمه سمية مولاة الحرث بن كلدة الثقفي وهي تحت عبيد المذكور ، فولدت زيادا على فراشه فكان ينسب إليه ، فلما كان في أيام معاوية شهد جماعة على إقرار أبي سفيان بأن زيادا ولده فاستلحقه معاوية بذلك وخالف الحديث الصحيح : إن الولد للفراش وللعاهر الحجر وذلك لغرض دنيوي ، وقد أنكر هذه الواقعة على معاوية من أنكرها حتى قيلت فيها الأشعار منها قول القائل :
ألا أبلغ معاوية بن حـــرب * مغلغلة من الرجل اليــــماني
أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زاني

وقد أجمع أهل العلم على تحريم نسبته إلى أبي سفيان ، وما وقع من أهل العلم في زمان بني أمية فإنما هو تقية )) انتهى .



7- التفسير الكبير – الفخر الرازي ج 3 ص 194 :

(( الحكم الرابع : ظاهر الآية يدل على أن التقية إنما تحل مع الكفار الغالبين إلا أن مذهب الشافعي رضي الله عنه أن الحالة بين المسلمين إذا شاكلت الحالة بين المسلمين و المشركين حلت التقية محاماة عن النفس )) انتهى .



8- قال ابن تيمية في مجموع فتاواه عندما سئل عمن يبوس الأرض دائمًا هل يأثم ‏؟‏ وعمن يفعل ذلك لسبب أخذ رزق وهو مكره كذلك ‏؟‏ أجاب‏:‏

(( أما تقبيل الأرض، ورفع الرأس، ونحو ذلك مما فيه السجود، مما يفعل قدام بعض الشيوخ وبعض الملوك ـ فلا يجوز، بل لا يجوز الانحناء كالركوع أيضا، كما قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ الرجل منا يلقى أخاه أينحنى له، قال‏:‏ ‏(‏لا‏)‏‏.‏ ولما رجع معاذ من الشام سجد للنبى صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏ما هذا يا معاذ ‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ يا رسول الله، رأيتهم فى الشام يسجدون لأساقفتهم، ويذكرون ذلك عن أنبيائهم‏:‏ فقال‏:‏ ‏(‏كذبوا عليهم، لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من أجل حقه عليها‏.‏ يا معاذ، إنه لا ينبغى السجود إلا لله‏)‏‏.‏
وأما فعل ذلك تدينًا وتقربًا فهذا من أعظم المنكرات، ومن اعتقد مثل هذا قربة، وتدينًا فهو ضال مفتر، بل يبين له أن هذا ليس بدين ولا قربة، فإن أصر على ذلك استتيب، فإن تاب وإلا قتل‏.‏
وأما إذا أكره الرجل على ذلك، بحيث لو لم يفعله لأفضى إلى ضربه أو حبسه، أو أخذ ماله أو قطع رزقه الذى يستحقه من بيت المال ونحو ذلك من الضرر، فإنه يجوز عند أكثر العلماء، فإن الإكراه عند أكثرهم يبيح الفعل المحرم كشرب الخمر ونحوه، وهو المشهور عن أحمد وغيره، ولكن عليه مع ذلك أن يكرهه بقلبه، ويحرص على الامتناع منه بحسب الإمكان، ومن علم الله منه الصدق أعانه الله تعالى، وقد يعافى ببركة صدقه من الأمر بذلك‏.‏ وذهب طائفة إلى أنه لا يبيح إلا الأقوال دون الأفعال، ويروى ذلك عن ابن عباس ونحوه، قالوا‏:‏ إنما التقية باللسان، وهو الرواية الأخرى عن أحمد‏.‏
وأما فعل ذلك لأجل فضول الرياسة والمال فلا، وإذا أكره على مثل لك ونوى بقلبه أن هذا الخضوع لله تعالى كان حسنًا، مثل أن يكره كلمة الكفر وينوى معنى جائزًا‏.‏ والله أعلم )) انتهى ‏.







الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ الفـُـلـْـكِ الجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَيَغــْرَقُ مَن تَـرَكَهَا المـُـتـَـقـَدِمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَالمُـتـَـأخِرُ عَنـْهُم زَاهِقٌ واللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
______________________


{حيـــــــــــدرة}



حيــــــــــدرة 24-03-2009 01:05 AM

__( الشبهة )__


جاء في تذكرة الحفّاظ للذهبي ج1/2-3 :

(( ومن مراسيل ابن أبي مُليكة: «أنّ الصدِّيق جمع الناس بعد وفاة نبيّهم، فقال: إنَّكم تحدّثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً. فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه ... )).



ثم قال الذهبي في مستعرض دفاعه عن الخليفة :
(( فهذا المرسل يدلك أن مراد الصديق التثبت في الأخبار والتحري ، لا سد باب الرواية ، ألا تراه لما نزل به أمر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة ؟ فلما أخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ، ولم يقل "حسبنا كتاب الله" كما تقوله الخوارج ... )) .... انتهى .

- - - - - - - - - - - - - - -- - -- - - - - -




_( الجــــــــــــواب والرد )_

أقول :

لا أدري .. هل كان الذهبي في غفلة حينما أطلق هذه القذيفة في حق قائلها ..!!؟؟ .

ألم يكن يعلم أن أول من نطق بهذه المقولة هو الخليفة عمر بن الخطاب ، وذلك في القصة الشهيرة – الدواة والكتف - يوم احتضار النبي الأعظم (ص)..!!؟؟

ولا أظن أن القصة هذه والمقولة هذه تخفى على الجميع ، فقد رواها البخاري ، ومسلم ، وابن حبان ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، ....الخ.




إذن في رأي الذهبي أن هذه المقولة هي مختصة بالخوارج...!!

وعلى هذا ....

فالخليفة عمر في رأي الذهبي من الخوارج !!!

وهذه كــــــــبيرة جدا جدا جدا يا ذهبي ....!!!

ألا تعرف انك قذفت الفاروق قذفا كبيرا وعظيما تستحق عليه القتل والتنكيل والتشريد والتزندق تماما كما الرافضة عندما يتلكمون ويفضحون أعمال وسنة عمر .....!



ولو كان أحد السلفيين اليوم هنا معنا ويلتقي بالذهبي مزمجرا ومتحزما بحزام ينسف نفسه والخلق وسائلا له بحدة :

لم قلت هذا الكلام يا ذهبي في حق قائلها؟
أليس مؤدى كلامك هذا الطعن في السلف الصالح وفي فاروق الأمة ومُعِز الإسلام وفي الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ؟؟




ولكن الجـــواب حاضر دائما فسيجيبه الذهبي بعد أن يتنبّه لحجم الكارثة التي أوقع نفسه فيها دون أن يعلم :

لا لا ، إنما أعني من قالها - غير الخليفة عمر - فهو من الخوارج فأفهم يا بني ولا كن في شط في سيدنا عمر أبدا .... .!! .


ألا تعلم - يا تلميذي الصغير - أننا - أهل السنة والجماعة - نملك من القواعد ما نستطيع بها أن - نتملّص - من المآزق التي نوقع أنفسنا بها!!

فعلى سبيل المثال أعطيك بعض الأمثلة :
أن التقاتل بين المسلمين حرام لا يجوز إلا ما بين الصحابة فجائز ، بل يؤجرون عليه ، وأن التشاتم بين المسلمين قبيح لا يجوز ، إلا ما بين الصحابة. فكلهم عندنا أخوة متحابون مجتهدون على كل حال وإن سب أحدهم الاخر وشتمه بل حتى لو كفره ، إذ أنهم يبتغون في عملهم الجنة وإن قتل بعضهم البعض ، وإن أراق بعضهم دماء بعض ، أو شتم بعضهم البعض ، وإن كفر بعضهم البعض ، وإن خالف بعضهم البعض في الدين ، وأن أفتى بعضهم في قتل البعض فأن هذه الفتوى هي من الدين ومن السنة واعمال سلف صالح رضي الله عنهم وأرضاهم حتى لو كفر بعضهم أو تزندق أو زنا ...!! .

والدليل على ذلك ... ( والكلام لا يزال للذهبي على سبيل التقدير )... ما قرره ابن حزم في كتابه المحلى ج 10 ص: 484 حيث قال :
(( ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه إلا متأولاً مجتهدا مقدِراً أنه على صواب... )).

يعني أن المسألة لا تخرج عن نطاق الاجتهاد أبداً أبداً ...فافهم ذلك!!

تذكّر هذه القاعدة - يا بُنيّ - دائماً عندنا – أهل السنة والجماعة – حتى لا تلتبس عليك الأمور ، أو تنطلي عليك شبه الرافضة ، ومحاولتهم الطعن في السلف الصالح ، وإن نقلوه لك من صحاحنا .انتهى كلام الذهبي التقديري.






سبحانك ربي وبحمدك
فلله المشتكى


الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ الفـُـلـْـكِ الجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَيَغــْرَقُ مَن تَـرَكَهَا المـُـتـَـقـَدِمُ لَهُمْ مَارِقٌ وَالمُـتـَـأخِرُ عَنـْهُم زَاهِقٌ واللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والســــــــــــــلام



_( حيــــــــــــــــدرة )_

ملاك القوة 28-03-2009 12:25 AM

كل اتلشكر لكم أستاذي العزيز حيدره
وفي صحف أعمالكم إن شاء الله
ورزقك الله الشفاعة من أهل البيت (ع)

جهود مميزة ومباركه أشكرك

الزيتون 21-04-2009 09:16 PM

موفقين لكل خير وفي خدمة المذهب والدين ان شاء الله

بنت خدام المنابر 23-04-2009 12:10 AM

اخي حيدره شكرا لك على كل ماتفعله في خدمة النبي وال بيته الميامين
وجعلك الله ممن ينالون شفاعتهم في الدنيا والاخره

عاشقة الزهراء1 25-04-2009 08:53 PM

ياعطيك الف اف
عااافيه

العشق الحيدري 11-05-2009 06:32 PM

السلـامُ عليكمْ



موضوع قيم
يستحق التقدير و الاحترام !



موفقين ،

عابس@ 12-05-2009 08:39 PM

بارك الله بجهودالمؤمنين الجعفرية
بارك الله بجهود المؤمنين الحيدرية

حيــــــــــدرة 16-05-2009 02:58 AM

الشــــــــــــبهة :

ان الكليني لم يروِ عن المعصوم مباشرة :

لماذا لم يروِ الكليني كتابه الكافي عن المعصوم مباشرة رغم انه كان معاصراً لثلاثة من الأئمة وهم الإمام الهادي والعسكري والمهدي (ع)، ولماذا لم يروِ عن السفراء الأربعة وروى عن رواة غير معصومين مما تسبب في تطويل السند بلا طائل وتسبب ذلك في الرواية عن غير الثقاة من الفطحية والواقفة وتسبب ذلك في وقوع الانقطاع والإرسال والاضطراب في رواياته.
--------------------------------------------------------------------------------




الجواب:


أولاً...:

لم يَّدع أحد من المؤرخين وعلماء الرجال من الفريقين أن الشيخ الكليني رحمه الله تعالى كان معاصراً للإمام الهادي (ع) على أن احتمال ذلك مستبعد، وذلك لان الإمام الهادي (ع) ولد سنة 212هـ وتُوفي سنة 254 هـ، والشيخ الكليني وان لم تُذكر سنة ولادته إلا أنَّ سنة وفاته محرزة، فهي مردَّدة بين سنة 328 هـ وبين سنة 329 هـ فالاختلاف بين التاريخيين لا يتعدى سنة واحدة، وعليه لو افترضنا أن الشيخ الكليني قد وُلد سنة وفاة الإمام الهادي (ع) لكان عمره حين وفاته سنة 328هـ أربعة وسبعين سنة أو خمسة وسبعين سنة بناءً على التاريخ الثاني، فإذا افترضناه معاصراً للإمام الهادي (ع) فهذا يقتضي انه وُلد قبل وفاة الإمام (ع) بعشرين سنة أو أقل أو أكثر بقليل حتى يتمكن من تحمُّل الرواية عنه، وعليه يكون عمر الشيخ الكليني يوم وفاته قرابة الأربعة والتسعين سنة، وهذا يعني انه من المعمرين ولم يدَّع أحد له ذلك.

وكذلك لم يذكر المؤرخون وعلماء الرجال انَّه كان معاصراً للإمام العسكري (ع) والذي توفي سنة 260 هـ نعم يمكن أن يكون قد أدركه أما انه قد عاصره وأمكنه تحمُّل الرواية عنه فذلك شيء لم يذكره المؤرخون وعلماء الرجال خصوصاً وانَّ الكليني رحمه الله ولد في الري وبقي فيها أكثر عمره ولم يؤثر عن أحد المؤرخين انه كان قد سافر إلى سامراء موطن إقامة الإمام العسكري (ع) طوال حياته الشريفة.

على انه لو قبلنا بفرضية أنَّ الشيخ الكليني رحمه الله كان معاصراً للإمام العسكري (ع) ورغم ذلك لم يرو عنه مباشرةً فما الضير في ذلك، وقد كان المتعارف بين الصحابة الرواية عن بعضهم البعض رغم معاصرتهم جميعاً للرسول الكريم (ص) وقد كان أحدهم يعتمد على ما يرويه الآخر عن الرسول (ص) فيرويه بواسطته ويتديَّن به في معاملاته وعباداته.



وثانياً ...:

ان معاصرة الكليني رحمه الله تعالى للسفراء الأربعة لا تقتضي التقاءه بهم, وإذا كان قد التقى بهم فإنَّ ذلك لا يقتضي انه كانت له معهم صحبة بل لم نقف على أحد ذكر انَّ أحدهم كان من مشايخ الكليني رحمه الله تعالى، بل المُستظهر من كلام الشيخ النجاشي انَّ محل إقامة الشيخ كان في مسقط رأسه وهي مدينة الري حيث أفاد: "محمد بن يعقوب بن اسحاق أبو جعفر الكليني شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يُسمَّى الكافي في عشرين سنة...".(1)




ثالثاً ...:

إنَّ الإشكال المذكور يتجه على كتب الحديث التي دوّنها علماء السنة ومحدِّثوهم، فلماذا لا نجد كتاباً جامعاً لأحاديث الرسول (ص) مأخوذاً عن الخلفاء الثلاثة بدلاً من هذه المجاميع الحديثية المشتملة على الضعيف والمقطوع والمرسل والمضطرب، والمليئة بالمتناقضات والموضوعات.

فأحسنْ مدوِّناتهم في الحديث وأوثقها بنظرهم هما صحيح البخاري وصحيح مسلم, وقد كانت الفاصلة بينهما وبين وفاة الرسول تزيد على المائة والخمسين سنة فقد وُلد الأول سنة 194 هـ وولد مسلم سنة 204 هـ فلم يكونا قد أدركا عصر الصحابة بل ولم يُدركا عصر التابعين والذي كان قد انتهى عند حدود خمسين ومائة للهجرة.


على ان السنَّة بمجملها لم تكن قد دوِّنت إلا في صدر القرن الثاني من الهجرة وكان قد تمّ الشروع في تدوينها بعد انْ أمر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أبا بكر بن حزم وقال له: "انظر ما كان من حديث رسول الله (ص) أو سننه فاكتبه لي فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء" الموطأ إلا انه لم يتيسر لهذا الرجل انجاز الأمر بل لم يكد يشرع فيه حتى عاجلت المنيةُ عمر بن عبد العزيز فعُزل هذا الكاتب بمجرَّد تولِّي الخليفة يزيد بن عبد الملك شئون الحكم سنة 101 هـ وبقيت السُنَّة دون تدوينٍ يُذكر إلى ان تولَّى الحكم هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ فتصدّى للتدوين ابن شهاب الزهري على كراهية منه، فقد ذكر الخطيب البغدادي عن الزهري انه قال: "كنا نكره كتابة العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحداً من المسلمين"(2)، ونقل ابن عبد البر عن الزهري انه قال: "استكتبني الملوك فأكتبتُهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك ألا أكتبها لغيرهم".(3)

ورغم إنَّ ابن شهاب الزهري يُعتبر أول مَن دوَّن الحديث عندهم إلا ان ما دوَّنه لم يكن يرقى لمستوى التصنيف فلم يكن مبوباً ولم يكن جامعاً، ولهذا ذكر ابن حجر في مقدمة كتابه فتح الباري: "ان آثار النبي (ص) لم تكن في عصر أصحابه وكبار تابيعهم مدوّنة في الجوامع ولا مرتبة، لأنهم نُهوا عن ذلك كما في صحيح مسلم ثمّ حدث في أواخر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار".


وقد أفاد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين: "بل الكتب والتصانيف محدثة لم يكن شيء منها في زمن الصحابة وصدر التابعين وإنما حدث بعد سنة مائة وعشرين من الهجرة وبعد وفاة جميع الصحابة وجملة التابعين رضي الله عنهم وبعد وفاة سعيد بن المسيب والحسن وخيار التابعين بل كان الأولون يكرهون كتب الأحاديث وتصنيف الكتب لئلا يشتغل الناس عنها عن الحفظ وعن القرآن وعن التدبُّر والتذكر".(4)
وبذلك يتضح انَّ مجمل ما دوَّنه المحدثون مما روي عن الرسول (ص) إنما أُخذ من صدور الرواة الذين لم يكونوا من الصحابة وأكثرهم لم يكونوا من التابعين.


وأما ما أورده الكليني في كتابه فقد أخذه من أصحاب الأئمة ممن عاصرهم وممن سمعوا من الأئمة (ع) بلا واسطة أو بواسطة أو أكثر وكان ما أخذه منهم بالسماع والقراءة مدوَّناً، فقد كان ذلك هو دأب أصحاب الأئمة (ع) ولهذا لم يكن في كتاب الكافي إلا ما كان في مدَّونات أصحاب الأئمة المعبَّر عنها بالأصول الأربعمائة المشتهرة بين الشيعة والتي كان عليها العمل في الفترة ما بين عصر الإمام الصادق (ع) وزمان الإمامين العسكريين (ع) وقد ذكر طريقه إلى كل رواية أخذها من تلك الأصول، فحتى لو كان قد أخذ من ذلك الأصل عشرين رواية أو أكثر فإنَّه يذكر طريقه في كل مرة إلى صاحب ذلك الأصل وذلك واضح لمن لاحظ الكتاب.
فغاية ما يمتاز به كتاب الكافي عن الأصول هو التبويب والتصنيف وبيان طرقه إلى كل روايةٍ أخذها من تلك الأصول وبذلك يكون الكليني قد ساهم في حفظ الأصول عن الضياع فالأصول وإن كان قد ضاع بعضها إلا انه يمكن انتزاع الكثير منها من مجموع الكتب الأربعة التي صنّفها المحمدون الثلاثة الكليني والصدوق وأبو جعفر الطوسي.


وأما القول بأن الكليني لم يأخذ الرواية عن المعصومين مباشرة فإنَّ جوابه انَّه وإنْ لم يكن قد أخذها من المعصومين مباشرة نظراً لتأخره عن زمانهم ونظراً لظروف التقية والغيبة المانعة من أخذها عن الإمام الحجة (عج) مباشرة إلا انه أخذها ممن أخذها مباشرة عن المعصومين بواسطة أو بوسائط قليلة جداً، على إنها كانت مدوَّنة ومنضبطة ولم تكن محفوظة في الصدور فيدخل عليها الوهم والنسيان والنقل بالمعنى ثم إنَّ هذا الإشكال لو كان تاماً وكان الكليني قد أخذها من المعصوم مباشرة لجاء الإشكال في الكليني نفسه حيث لم يكن معصوماً ولكان الإشكال مطرداً فيمن ينقل عن الكليني وهكذا، وعلى ذلك يلزم أن يكون رواة الحديث معصومين.

والعجيب انَّ المُورِد لهذا الإشكال السقيم يغضُّ الطرف عن المجاميع الروائية التي دوَّنها محدثوا السنة، فهم لم يأخذوها عن المعصومين مباشرة ولا عن الصحابة بل ولا حتى عن التابعين، فقد انقضى جيل التابعين قبل أن يُولد البخاري ومسلم بأكثر من أربعة عقود فضلاً عن أصحاب المجاميع الحديثية الأخرى، وإذا كان ثمة مدَّونات قبلها فإنها إنما دوّنت في نهاية عصر التابعين ولم يمكن مجموعها جامعاً لأحاديث الرسول (ص) وكانت من القلة بحيث لم يتيسّر لأصحاب المجاميع الحديثية الاعتماد عليهما، فلذلك كانوا يأخذون الحديث من صدور الرواة. فالوسائط بين أصحاب المجاميع وبين الرسول (ص) كانت متعددة ولم تكن قصيرة ولم يكن الرواة من المعصومين بل ولم يكن جميعهم من الثقاة فكان فيهم الضعيف والكذاب والمدلس وغير الثبت.


وإذا كان ما انتخبه البخاري ومسلم من مجموع الروايات كانا قد أخذاه من الثقاة فذلك إنما كان بنظرهما، فليس ثمة إجماع على وثاقة كلِّ مَن روى عنه البخاري ومسلم بحسب الضوابط الرجالية المعتمدة عندهما وعند علماء السنة.


ذكر ابن حجر في مقدمة كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري: "ان الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربعمائة وبضع وثلاثون رجلاً المُتكلَّم فيهم بالضعف منهم ثمانون رجلاً، والذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري ستمائة رجلاً، المُتكلَّم فيه بالضعف مائة وستون رجلاً... وأما ما يتعلق بعدم العلة وهو الوجه السادس فإن الأحاديث التي اُنتُقدت عليهما بلغت مائتي حديث وعشرة أحاديث كما سيأتي ذكر ذلك مفصّلاً في فصل مفرد اختص البخاري منها بأقل من ثمانين وباقي ذلك يختص بمسلم، ولا شك ان ما قل الانتقاد فيه أرجح مما كثر".(5)


فابن حجر العسقلاني أفاد في هذا الذي ذكره انَّ ثمانين رجلاً ممن روى عنهم البخاري كانوا مورد خلاف بين العلماء فمن العلماء من رماهم بالضعف ومنهم قال بتوثقيهم, فليس ثمة إجماع على وثاقتهم, وأما مَن روى عنهم مسلم واعتمدهم ففيهم مائة وستون رجلاً اختلف العلماء فيهم بين مضعِّفٍ وموثِّق. وأفاد ان مائتين وعشرة من الأحاديث كانت مورداً لنقد العلماء اختص منها البخاري بأقل من ثمانين والباقي اختص بها مسلم، هذا وقد عقد ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتابه فتح الباري فصلاً كاملاً ذكر فيه أسماء من طُعِنَ فيهم من رجال البخاري وذكر منشأ الطعن وأجاب عنه بحسب رأيه، وقد انتهى عدد مَن ذكرهم أربعمائة اسم كلهم قد طُعن فيهم.(6)
وفي كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي قال: "قال سعيد البرذعي شهدت أبا زرعة ذكر صحيح مسلم وان الفضل الصائغ ألف على مثاله فقل: هؤلاء أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئاً يتسوَّقون به، وأتاه يوماً رجل بكتاب مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث لأسباط بن نصر فقال: ما أبعد هذا من الصحيح ثم رأى قطن بن نسير فقال لي: وهذا أطم ثم نظر وقال: يروي عن أحمد بن عيسى وأشار إلى لسانه كأنه يقول الكذب، ثم قال: يُحدّث عن أمثال هؤلاء ويترك ابن عجلان ونظراءه ويطرق لأهل البدع علينا فيقولوا ليس حديثهم من الصحيح..".(7)


وورد في حاشية العطار على شرح الجلال: "احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة وعمرو بن مرزوق واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم وهكذا فعل أبو داود".(8)


وفي مقدمة ابن صلاح قال: "ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح فيهم كعكرمة مولى ابن عباس وكإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم".(9)


وفي كتاب عمدة القاري للعيني قال: "في الصحيح جماعة جرحهم بعض المتقدمين وهو محمول على انه لم يثبت جرحهم بشرطه، فإن الجرح لا يثبت إلا مفسَّراً مبيَّن السبب عند الجمهور ومثَّل ذلك ابن صلاح بعكرمة وإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم ، قال: واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة ممن اشتهر الطعن فيهم، قال: وذلك دال على ان الجرح لا يُقبل إلا إذا فسِّر سببه، قلتُ: قد فسِّر الجرح في هؤلاء، أما عكرمة فقال ابن عمر لنافع لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس، وكذَّبه مجاهد وابن سيرين ومالك، وقال أحمد يرى رأي الخوارج الصفرية، وقال ابن المديني: يرى رأي نجدة ويقال كان يرى السيف، والجمهور وثَّقوه واحتجوا به ولعله لم يكن داعية.


وأما إسماعيل بن أويس فإنه أقرَّ على نفسه بالوضع كما حكاه النسائي عن سلمة بن شعيب عنه، وقال ابن معين: لا يساوي فلسين هو وأبوه يسرقان الحديث، وقال النضر بن مسلمة المروزي فيما حكاه الدولابي عنه: كذاب كان يحدّث عن مالك بمسائل ابن وهب.

وأما عاصم بن علي فقال ابن معين: لاشيء، وقال غيره: كذاب ابن كذاب، وأما أحمد قصدقه وصدق أباه.
وأما عمرو بن مرزوق فنسبه أبو الوليد الطيالسي إلى الكذب، وأما أبو حاتم فصدقه وصدق أباه فوثقه.
وأما سويد بن سعيد فمعروف بالتلقين، وقال ابن معين: كذاب ساقط، وقال أبو داود: سمعت يحيى يقول هو حلال الدم.


وقد طعن الدارقطني في كتابه المسمى بالاستدراكات والتتبع على البخاري ومسلم في مائتي حديث فيهما، ولأبي مسعود الدمشقي عليهما استدراك وكذا لأبي سعيد الغساني في تقييده".(10)



هذه بعض كلمات كبار علماء السنة في الصحيحين، ولولا خشية الإطالة لنقلنا الكثير منها، فإذا كان هذا هو شان الصحيحين فما هو حال المجاميع الحديثية الأخرى والتي هي دونها في الإتقان والضبط.




والخـــــــــــــــــلاصة فيه كله :


مما ذكرناه ان الإيراد على الكليني بأنَّه لم يأخذ عن المعصوم مباشرة وارد على جميع مدوَّناتهم الحديثية بل ورود الإشكال عليها أظهر نظراً لبعد الفاصلة الزمنية بينهم وبين المعصوم (ع) فإذا كان ذلك لا يضر بصحة الاعتماد على الروايات إذا كان رواتها ثقاة فليكن ذلك بالنسبة لروايات الكليني في الكافي، على انَّ احتمال الخطأ والسهو والتدليس بالنسبة للروايات التي أوردها الكليني في كتابه أضعف من احتماله بالنسبة لمدوناتهم لان الكليني اعتمد فيما رواه على أصول مشتهرة وكانت له طرق إليها، ولم يكن ينقل بالمعنى كما هو ذلك دأب البخاري في صحيحه(11).


وأما القول بأنَّ في أسانيد الكليني تطويلاً بلا طائل فهذا لو صحَّ فإنه لا يضر بصحة الرواية إذا كان رجال السند من العدول، على ان أسانيد الكليني ليست بأطول من أسانيد البخاري ومسلم بل كان كثير منها لا يتجاوز الأربعة وسائط وفيها ما هو أقل وفيها ما هو أكثر بقليل، وأما الوسائط التي كانت بين البخاري ومسلم وبين الرسول (ص) فهي لا تقل عن أربع وسائط غالباً وكثيراً ما كانت تزيد على ذلك.


وأما اشتمال كتاب الكافي على المرسل والمنقطع والضعيف فهو مسلَّم ونحن لم ندَّعِ انَّ كل ما ورد في كتاب الكافي صحيح، ورغم ذلك فإنه اشتمل على أكثر من أربعة آلاف رواية صحيحة السند متصلة الإسناد وأكثر من خمسة آلاف بين صحيح وقوي وموثَّق، وما بقي من رواياته فهو بين ضعيف ومختلف في صحته وضعفه.
فمجموع الروايات الصحيحة والموثقة والحسنة القوية التي أوردها الكليني في كتابه تزيد على أورده البخاري في جامعه بعد حذف المكرر.

فما ورد في صحيح البخاري لا يتجاوز الأربعة آلاف رواية بعد حذف المكرر.


ثم انَّه لا يصح الطعن على الكليني لأنه أورد في كتابه روايات ضعيفة الإسناد فهو لم يدَّع انَّ كل ما أورده في كتابه فهو صحيح أو موثَّق بل أفاد في خطبة الكتاب بما يعبِّر عن عدم التزامه بذلك، فكما لا يصح الطعن على الإمام أحمد بن حنبل لإيراده في مسنده الكثير من الروايات الضعيفة لأنه لم يلتزم بنقل ما هو صحيح وحسن فكذلك لا يصح الطعن على الشيخ الكليني، نعم يصح الطعن على مثل البخاري ومسلم لأنهما التزما بصحة كل ما أورداه في كتابيهما رغم ان الواقع لم يكن كذلك كما اتضح مما تقدم.





هذا والحمد لله رب العالمين



__________________________
1- رجال النجاشي: 377.
2- تقييد العلم: ج1/256.
3- جامع بيان العلم وفصله: ج1/360.
4- إحياء علوم الدين: ج1/84.
5- مقدمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج1/9.
6- مقدمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج1/382-461.
7- سير أعلام النبلاء: ج12/571.
8- حاشية العطار على شرح الجلال: ج4/221.
9- مقدمة ابن صلاح: ج1/20.
10- عمدة القاري: ج1/18.
11- فتح الباري لابن حجر: ج16/296، مقدمة الفتح لابن حجر: ج1/488، سير أعلام النبلاء: ج12/411، الإرشاد في معرفة علماء الحديث: ج3/175، مقدمة الفتح: ج1/479.









__( حيـــــــــــــــــــــــدرة )__

بنت خدام المنابر 21-05-2009 10:03 PM

شكرا لك اخوي حيدره ووفقك الله
لإعلاءكلمة الحق كلمة محمد وال محمد
(عليهم السلام)

حيــــــــــدرة 28-05-2009 07:00 PM

{ الشــــــــبهة }

روى الكشي في تفسيره الصافي عن تفسير العياشي أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: ( لو قرئ القرآن كما أنزل ألفينا فيه مسمين ) فهل هذه الرواية صحيحة؟
وهل يعتقد الشيعة أن أسماء أئمتهم مذكورة في القرآن الكريم؟
ثم أليست هذه الرّواية تدّعي وقوع التحريف في القرآن وأنّه حذفت منه أسماء الأئمة ؟

--------------------------------


الجــــــواب :

بمراجعتنا لمصدر الرواية وجدنا أنها رواية ضعيفة لأنها مرسلة، فالعياشي رواها عن داود بن فرقد ولا يمكن للعياشي أن يروي عن »داود بن فرقد«مباشرة وإنما بينهما وسائط عديدة من الرّواة، وكذلك رواها داود بن فرقد عن من أخبره عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام فلم يذكر اسم الراوي الذي روى هذه الرّواية عن الإمام عليه السلام، ثم أنّ هذه الرّواية يخالفها أدلة أخرى تدل على عدم ورود أسماء الأئمة عليهم السلام في القرآن الكريم ، منها : ما رواه العلامـة الكليني في الكافي 1/186- 187 بسند صحيح عن أبي بصير قال : (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : { ... أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }، فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلامفقلت له : إن الناس يقولون : فماله لم يسم علياً وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم , ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم : طوفوا اسبوعاً حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت {..أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } - ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي : »من كنت مولاه ، فعلي مولاه«، وقال صلى الله عليه وآله : »أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك«وقال : »لا تعلموهم فهم أعلم منكم«، وقال : »إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة«، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته ، لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عز وجل أنزله في كتابة تصديقاً لنبيه صلى الله عليه وآله { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال : »اللهم إن لكل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي«، فقالت أم سلمة:ألست من أهلك؟فقال:»إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي«... ).


فهذه الرّواية الصحيحة صريحة في أن القرآن الكريم لم يتضمن أسماء الأئمة الطاهرين أو واحداً منهم عليهم السلام ، فهي تناقض تلك الرواية المرسلة الضعيفة التي تزعم أن أسماء الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ذكرت في القرآن ثم حذفت منه .
ومنها : أنّه لم يؤثر من طريق معتبر صحيح أن الإمام علياً عليه السلام أو واحداً من أصحابه أو سائر الأئمة أو واحداً من أصحابهم احتجوا لإثبات إمامتهم عليهم السلام بذكر القرآن لأسمائهم ، مع أنّهم احتجوا لذلك بأدلة عديدة مختلفة ، فلا يمكن أن يتصوّر إهمالهم هذا الدليل لو كان موجوداً .
ثم إنّ أي رواية تزعم أنّ القرآن الكريم وقع فيه التحريف يجب طرحها وعدم الاعتماد عليها، لأنّ القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله له من أن تناله يد التحريف بزيادة أو نقيصة .




والحمدلله رب العالمين



_( حيـــــــــدرة )_

حيــــــــــدرة 29-05-2009 01:37 AM

{ الشــــــــبهة }


ورد في كتاب كشف الغمة للعلامة الشيعي علي بن عيسى الأربلي أن محمد بن علي الباقر رضي الله عنه سئل عن حلية السيف هل تجوز ؟ فقال : نعم ، قد حلّى أبو بكر الصدّيق سيفه بالفضة ، فقال له السائل : أتقول هذا ؟ فوثب الإمام عن مكانه فقال : نعم ، الصدّيق ، نعم الصدّيق ، فمن لم يقل له الصدّيق فلا صدّق الله قوله في الدنيا والآخرة .
وفي هذا مدح من أحد أئمتكم أيها الرافضة لأبي بكر وإقرار منه وتأكيد على أنّ الصدّيق لقب له رضي الله عنه ، فلماذا لا تقتدون بأئمتكم ؟
-------------------------------------------




الجواب :


لم ترو هذه الرّواية من طرق الشيعة الإمامية ، والظاهر أن العلامة الأربلي نقلها في كتابه المذكور عن بعض المصادر السنية ، فهي مروية في كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل ، والظاهر أنها من زيادات عبد الله بن أحمد على كتاب والده الفضائل ، فقال : ( حدثنا إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا عقبة بن مكرم ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن عروة بن عبد الله ، قال : أتيت أبا جعفر محمد بن علي ، فقلت : ما قولك في حلية السيوف ؟ فقال : لا بأس ، قد حلّى أبو بكر الصديق سيفه ، قال : فقلت وتقول الصدّيق ؟ قال : فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال نعم الصديق ، نعم الصديق ، نعم الصديق ، ثلاث مرات ، فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة ) (فضائل الصحابة 1/419 برقم : 655 ) .



ورواها ايضا ابن عساكر في تاريخ دمشق 54/283 بسنده إلى عقبة بن مكرم بنفس باقي سند الفضائل ...
وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء 3/184 بسنده إلى عقبة بن مكرم بنفس باقي السند ...
والذهبي في سير أعلام النبلاء 4/408 من طريق أبي نعيم الأصفهاني بنفس سنده في الحلية ...

وسند الجميع من عقبة بن مكرم إلى نهايته واحد ، وفيه ( أبو عبد الله الجعفي ) وهو ( عمرو بن شمر ) ، وهذا الرجل مطعون فيه من رجال الجرح والتعديل عند أهل السنة قال عنه ابن حجر : ( ليس بشيء ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، وقال عنه الجوزجاني : ( زائغ كذاب ) (لسان الميزان 4/366 ، الكامل في الضعفاء 5/129 ) ، وقال البخاري : ( منكر الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، التاريخ الكبير 6/344 ) ، وقال أبو زرعة : ( ضعيف الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، الجرح والتعديل 6/239 ) ، وقال النسائي : ( ليس بثقة ولا يكتب حديثه ) (لسان الميزان 4/366 ) وقال : ( متروك الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، الضعفاء للنسائي صفحة 80 ) ، وقال ابن سعد : ( كانت عنده أحاديث ، وكان ضعيفاً جداً متروك الحديث ) ( طبقات ابن سعد 6/380 ، لسان الميزان 4/366 ) ، وقال أبو أحمد الحاكم : ( ليس بالقوي عندهم ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، وقال الحاكم أبو عبد الله : ( كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره ) ( لسان الميزان4/366 ) ، وقال الدارقطني : ( متروك الحديث ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، فالرجل مجمع على ضعفه عندهم .


وفي السند ( يونس بن بكير ) ، وهو وإن وثقه بعض رجال الجرح والتعديل إلاّ أن بعضهم ذكر في ترجمته أنّه كان من أتباع السلطان ، وكان مرجئاً ( الضعفاء الكبير 4/461 ، تهذيب التهذيب 11/382 ) ، وقال أبو داود عنه : ( ليس بحجة ) ( الكاشف 2/402 ، تهذيب التهذيب 11/382 ، تهذيب الكمال 32/497 ) ، وقال النسائي : ( ليس بالقوي ) وقال مرة : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب 11/382 ، تهذيب الكمال 32/497 ) ، وقال ابن أبي شيبة : ( فيه لين ) ( تهذيب التهذيب 11/382 ) .



وعليه فإن هذه الرواية لم ترو من طرق الشيعة وهي ضعيفة سنداً عند أهل السنة ...


فكيف يصح الاحتجاج على الشيعة برواية هذا حالها ؟


ونحن لا نشك في وضع هذه الرواية على لسان الإمام الباقر عليه السلام مثلها مثل الكثير من الروايات الموضوعة على لسانهم عليهم السلام ، لأن الروايات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله والمروية من أكثر من طريق أنّ الصديق الأكبر هو الإمام علي عليه السلام ، فعن أبي ذر وعن سلمان قالا :
( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي رضي الله عنه فقال إن هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالم ).
( المعجم الكبير 6/269 ، ورواه بنفس اللفظ أو اختلاف يسير فيه البزار في مسنده 9/342 برقم : 3898 ، تاريخ دمشق 42/41 ،42 ) .


وعن بن عباس قال ستكون فتنة فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب الله وعلي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( وهو آخذ بيد علي هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة وهو الصديق الأكبر وهو بابي الذي أوتي منه وهو خليفتي من بعدي ) .
( تاريخ دمشق 42/43 ) .


وعن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( سيكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين ).
( الاستبعاب 4/1744 ، الإصابة 7/354 ) .


وأثر عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال :
( أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذاب مفتر ، صليت قبل الناس بسبع سنين ) .
( تفسير الثعلبي 5/85 ، المستدرك على الصحيحين 3/120 برقم : 4584 ، سنن النسائي 5/106 برقم : 8395 ، سنن ابن ماجة 1/44 برقم : 120 ، مصباح الزجاجة 1/20 وقال الكناني : ( هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ) ، خصائص الإمام علي للنسائي صفحة 24 برقم : 7 ، مصنف ابن أبي شيبة 6/368 برقم : 32084 ، السنة لابن أبي عاصم 2/598 برقم : 1324 ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/586 برقم : 993 ) .







والحمد لله رب العالمين
على ولاية عليٍ أمير المؤمنين
وصلى الله على أشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين


_( حيـــــــــــــدرة )_


حيــــــــــدرة 29-05-2009 01:44 AM

{ الشــــــــبهة }




إن مما يؤمن به الشيعة الإثنا عشرية أفضلية الإمام علي عليه السلام على الأنبياء عدا النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فالرجاء التفضل بذكر رواية من كتب أهل السنة رجالها ثقات تدل على أفضليته عليه السلام عليهم ؟
---------------------------




الجواب :

أخرج الطبراني في معجمه الكبير11/93 فقال :
( حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري والحسن بن علي المعمري قالا : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة علياً قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضين يا فاطمة أن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك ؟; ) .


وهذه الرواية رجالها كلهم من الثقات فالطبراني رواها عن محمد بن جابان والحسن بن علي المعمري والأخير ثقة (أنظر ترجمته في كتاب لسان الميزان لابن حجر 2/221 ) وأما بقية رجال السند فهم ثقات من رجال الصحيح .
وهذه الرواية تدل على أن علياً عليه السلام يأتي في مرتبة الأفضلية من بعد النبي صلى الله عليه وآله إذْ لو كان هناك أحد من الأنبياء والرسل بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله أفضل من علي عليه السلام لكان أولى باختيار الله عزّ وجل له من بين أهل الأرض بعده صلى الله عليه وآله .
________________




والحمد لله رب العالمين
على ولاية عليٍ أمير المؤمنين
وصلى الله على أشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين




_( حيـــــــــــــدرة )_






عراقيه حزينه 30-05-2009 05:55 AM

الاخ حيدرة بارك الله فيك وجعلك من الآ منين يوم لاينفعمال ولا بنون


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:00 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025