بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين بوركتم على الطرح وعظم الله لكم الأجر دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين السلام عليك ياموسى ابن جعفر ولعن الله هارون اللارشيد أحسنتم أخي ابو فاطمة النعيمي دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين السلام عليك ياحليف السجدة الطويلة أحسنتم أخي السيد عبد الجبار دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اقتباس:
اسعدني مرورك العطر على صفحتي أخي الكريم وفقك الله. |
اقتباس:
اسعدني مرورك العطر على صفحتي أختي الغالية وفقك الباري. |
اقتباس:
اسعدني مرورك العطر على صفحتي أختي الكريمة وفقك الباري. |
اقتباس:
اسعدني مرورك العطر على صفحتي أختي الكريمة وفقك الباري. |
اللهم صلى على محمد وآل محمد السلام عليك يا اباالحسن موسى بن جعفر"عليهم السلام" عظم الله اجورنا واجوركم بـ استشهاد الامام الكاظم"عليه السلام" بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أختي الغالية وفقك الله بحق محمد وآل محمد. |
اسرار من حياة الامام الكاظم عليه السلام
اسرار من حياة الامام الكاظم عليه السلام
نعزيكم بمناسبة شهادة الامام الكاظم ع ونشرع بذكر طرف من مناقبه وفضائله وخصائصه التي بان بها عن غيره نشرا لثقافة الائمة من اهل البيت ع في زمن نحن نحتاج اليها اكثر من أي زمان. قد اشتهر في الناس : أن أبا الحسن موسى عليه السلام كان أجل ولد الصادق عليه السلام شأنا ، وأعلاهم في الدين مكانا ، وأسخاهم بنانا ، وأفصحهم لسانا ، صور من عبادة الامام الكاظم ع وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم . ونلاحظ ان عبادة الامام الكاظم لاتقتصر مثلنا على الصلاة والصيام فحسب بل تتعداها الى افق عبادي اوسع فالامام يعلمنا ان مساعدة الفقراء عبادة وصلة الرحم عبادة واصلاح ذات البين عبادة وحب الوطن واكرام الجار وعدم الغش في الميزان ووو كلها من انواع العبادات التي نراها تتنوع في مدرسة الامام الكاظم الى عبادة اجتماعية واقتصادية وقانونيه روي : انه كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس ، ثم يخر ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس ، وكان يقول في سجوده عليه السلام : " قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك " . وكان من دعائه عليه السلام : " اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب " . وكان عليه السلام يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع . وكان يتفقد فقراء المدينة فيحمل إليهم في الليل العين والورق وغير › ذلك ، فيوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي وجه هو. وروى الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن جده بإسناده قال : إن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويشتم عليا عليه السلام ، فقال له بعض حاشيته : دعنا نقتل هذا الرجل ، فنهاهم عن ذلك أشذ النهي ، وسأل عن العمري فقيل : إنه يزرع بناحية من نواحي المدينة . فركب إليه ، فوجده في مزرعة [ له ] فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمري : لا توطئ زرعنا ، فتوطأه أبو الحسن عليه السلام بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه ، وقال له : " كم غرمت في زرعك هذا ؟ " . فقال : مائة دينار . قال : " وكم ترجو أن تصيب ؟ " قال : لست أعلم الغيب . قال : " إنما قلت لك : كم ترجو " . فقال : " أرجوا أن يجيئني فيه مائتا دينار " . قال : فأخرج له أبو الحسن عليه السلام صرة فيها ثلاثمائة دينار ، وقال : " هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو " . فقام العمري فقبل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه ، فتبسم أبو الحسن موسى عليه السلام وانصرف ، ثم راح إلى المسجد فوجد العمرى جالسا فلما نظر إليه قال : الله أعلم حيث يجعل رسالاته . قال : فوثب إليه أصحابه فقالوا له : ما قصتك ؟ فقد كنت تقول غير هذا ! ! قال : فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الان ، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام ، فخاصموه وخاصمهم . فلما رجع أبو الحسن عليه السلام إلى داره قال لمن سألوه قتل العمري : " أيما كان خيرا ما أردت أو ما أردتم ؟ "وهو كما ترون نوع من العبادة الاجتماعية. ومن انواع العبادة مواساة الناس بالمال ومساعدتهم وهي عبادة ماليه اقرا هذه الروايه ذكرت الرواة : أنه عليه السلام كان يصل بالمائتي دينار إلى ثلاثمائة دينار ، وكانت صرار موسى عليه السلام مثلا. تواضع الامام وذكروا : أن الرشيد لما خرج إلى الحج وقرب من المدينة استقبله وجوه أهلها يقدمهم موسى بن جعفر عليهما السلام على بغلة ، فقال له الربيع : ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين ، وأنت إن طلبت عليها لم تدرك وان طلبت لم تفت ؟ فقال عليه السلام : " إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير ، وخير الأمور أوسطها ". عقائدية الامام وكان الامام الكاظم ع يؤكد على اظهار الجانب العقائدي للاسلام ونشر الاعتقادات الصحيحة وهذا الموقف يدل على التمسك بالعقيدة جزء من الاسلام الاصيل قالوا : ولما دخل هارون المدينة وزار النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا ابن عم ، مفتخرا بذلك على غيره . فتقدم أبو الحسن عليه السلام وقال : " السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبه " فتغير وجه الرشيد وتبين فيه الغضب. وروى الشريف الاجل المرتضى - قدس الله روحه - عن أبي عبيد الله المرزباني ، مرفوعا إلى أيوب بن الحسين الهاشمي قال : كان نفيع رجلا من الأنصار حضر باب الرشيد - وكان عريضا - وحضر معه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وحضر موسى بن جعفر عليهما السلام على حمار له ، فتلقاه الحاجب بالبشر والاكرام ، وأعظمه من كان هناك ، وعجل له الاذن ، فقال نفيع لعبد العزيز : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم ، يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير ، أما لئن خرج لأسوءنه ، قال له عبد العزيز : لا تفعل ، فإن هؤلاء أهل بيت قل من تعرض لهم في خطاب إلا وسموه في الجواب سمه يبقى عارها عليه مدى الدهر . قال : وخرج موسى عليه السلام فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره ، ثم قال : من أنت ؟ فقال : " يا هذا ، إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن إسماعيل ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله عز وجل على المسلمين وعليك - إن كنت منهم - الحج إليه ، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتى قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، وإن كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمر الله تعالى بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة بقول : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) فنحن آل محمد ، خل عن الحمار " . فخلى عنه ويده ترعد ، وانصرف بخزي ، فقال له عبد العزيز : ألم أقل لك ؟ ! الامام الكاظم امام المذاهب الاربعة ومعلم ابي حنيفه وروي عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام فسلمت عليه ، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى عليه السلام في دهليزه قاعدا في مكتبه وهو صغير السن ، فقلت : أين يضع الغريب إذا كان عندكم إذا أراد ذلك ؟ فنظر إلي ثم قال : " يجتنب شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية الدور ، والطرق النافذة ، والمساجد ، ويرفع ويضع بعد ذلك أين شاء " . فلما سمعت هذا القول نبل في عيني وعظم في قلبي ، فقلت له : جعلت فداك ، ممن العصية ؟ فنظر إلي ثم قال : " إجلس حتى أخبرك " ، فجلست فقال : " إن المعصية لا بد أن تكون من العبد ، أو من ربه ، أو منهما جميعا ، فإن كانت من الرب فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ، وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الامر وإليه توجه النهي وله حق الثواب والعقاب ، ولذلك وجبت له الجنة والنار " . فلما سمعت ذلك قلت : * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) *. ونظم بعضهم هذا المعنى شعرا وقال : لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها * إحدى ثلاث خلال حين نأتيها إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين ننشيها أو كان يشركنا فيه فيلحقه * ما سوف يلحقنا من لائم فيها أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها من اجوبة الامام العلميه وروى أبو زيد قال : أخبرنا عبد الحميد قال : سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى عليه السلام بمحضر من الرشيد - وهم بمكة - فقال له : هل يجوز للمحرم أن يظلل على نفسه ومحمله ؟ فقال : " لا يجوز له ذلك مع الاختيار " . فقال محمد بن الحسن : أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختارا ؟ قال : " نعم " . فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك ، فقال له أبو الحسن عليه السلام : " أتعجب من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتستهزئ بها ! ! إن رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إن أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس ، فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل عن سواء السبيل " . فسكت محمد بن الحسن ولم يحر جوابا. الامام الكاظم والقران وكان عليه السلام أحفظ الناس بكتاب الله تعالى وأحسنهم صوتا به ، وكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته ، وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المتهجدين. ومن باهر خصائصه عليه السلام ما وردت به الآثار في شأن أمه ، وذلك ما أخبرني به المفيد عبد الجبار بن علي الرازي رحمه الله ، إجازة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي علي أحمد بن جعفر البزوفري ، عن حميد بن زياد ، عن العباس بن عبيد الله ابن أحمد الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الأنماطي ، عن محمد بن الفضل وزياد بن النعمان وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إلي أبو عبد الله عليه السلام في يوم شديد الحر ، فقال لي : " إذهب إلى فلان الإفريقي فاعترض جارية عنده من حالها كذا وكذا ، ومن صفتها كذا " . فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده ، فلم أر ما وصف لي ، فرجعت إليه فأخبرته فقال : " عد إليه فإنها عنده " . فرجعت إلى الإفريقي ، فحلف لي ما عنده شئ إلا وقد عرضه علي ، ثم قال : عندي " وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس مما يعترض ، فقلت له : اعرضها علي ، فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الأرض ، فأرانيها فعرفت الصفة ، فقلت : بكم هي ؟ فقال لي : إذهب بها إليه فيحكم فيها ، ثم قال لي : قد والله أردتها منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل إليها ، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها . فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالتها ، فأعطاني مائتي دينار فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرة لوجه الله تعالى إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب . فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام . " يا ابن أحمر أما إنها تلد مولودا ليس بينه وبين الله حجاب " . وسمى عليه السلام بالكاظم لما كظمه من الغيظ ، وتصبره على ما فعله الظالمون به ، حتى مضى قتيلا في حبسهم. في ذكر شهادته عليه السلام وسببها ذكروا : أن الرشيد قبضه عليه السلام لما ورد إلى المدينة قاصدا للحج ، وقيده واستدعى قبتين جعله في إحداهما على بغل وجعل القبة الأخرى على بغل آخر ، وخرج البغلان من داره مع كل واحد منهما خيل ، فافترقت الخيل فمضى بعضها مع إحدى القبتين على طريق البصرة ، وبعضها مع الأخرى على طريق الكوفة ، وكان عليه السلام في القبة التي تسير على طريق البصرة - وإنما فعل ذلك الرشيد ليعمي على الناس الخبر - وأمر أن يسلم إلى عيسى بن جعفر بن المنصور فحبسه ثم وضعه في سجن السندي الذي دس اليه السم بامر هارون العباسي فقضى مسموما أي وااماماه ااسيداه للزيادة انظر إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 25 - 33 |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين أحسنتم وقد تم دمج اغلب المواضيع التي طرحت بخصوص هذه المناسبه في هذا الملف الخاص جزيت خيرا وتقبل الله اعمالكم بحق راهب محمد وال محمد وفقتم دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اللهم صل على محمد وال محمد جزاك الله خير الدنيا والاخرة مأجور |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رحم الله والديج اختنا واجرج على المعذب في قعر السجون بارك الله بيج والله يوفقج ودمتِ محاطه بالالطاف المهدويه |
سيرة باب الحوائج الامام كاظم الغيظ (ع)
سيرة الإمام موسى الكاظم (ع) بطاقة الهوية: الإسم: موسى (ع) اللقب: الكاظم الكنية: أبو الحسن اسم الأب: جعفر بن محمد الصادق (ع) اسم الأم: حميدة الولادة: 7 صفر 127ه الشهادة: 25 رجب 183ه مدة الإمامة: 35 سنة القاتل: هارون الرشد مكان الدفن: الكاظمية إمامة الكاظم (ع): ترعرع الامام موسى بن جعفر في حضن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) فنهل منه العلوم الالهية وتخلق بالأخلاق الربانية حتى ظهر في صغره على سائر إخوته، وقد ذكرت لنا كتب السيرة أن مناظرة حصلت بينه وبين أبي حنيفة حول الجبر والاختيار بيّن له فيها الامام على صغر سنه بطلان القول بالجبر بالدليل العقلي ما دعا أبا حنيفة الى الاكتفاء بمقابلة الابن عن مقابلة الامام الصادق وخرج حائراً مبهوتاً. عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها. وهي فترة تتّسم عادة بالقوّة والعنفوان. واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعلى رأسها المنصور العباسي، ومما أوقع الشيعة في حال اضطراب إدَِّعاء الإمامة زوراً من قبل أحد أبناء الإمام الصادق (ع) وهو عبد الله الأفطح وصار له أتباع عُرفوا بالفطحية، كما كان هناك الاسماعيلية الذين اعتقدوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (ع) الابن الأكبر للإمام الصادق مع أنه توفي في حياة أبيه. ولكن هذه البلبلة ساعدت في الحفاظ على سلامة الإمام الفعلي وهو الإمام موسى الكاظم (ع)، حيث اشتبه الأمر على الحكام العباسيين فلم يتمكنوا من تحديد إمام الشيعة ليضيقوا عليه أو يقتلوه، وهو ما أعطى الامام الكاظم فرصة أكبر للقيام بدوره الالهي كإمام مسدد للإمامة. منزلة الإمام (ع): وبما أن الإمام في عقيدة الشيعة هو وعاء الوحي والرسالة، وله علامات وميزات خاصة لا يتمتع بها سواه فقد فرض الامام الكاظم نفسه على الواقع الشيعي وترسخت إمامته في نفوس الشيعة. فجسّد الإمام الكاظم (ع) دور الإمامة بأجمل صورها ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم. وكان دائم التوجّه لله سبحانه حتى في أحرج الأوقات التي قضاها في سجون العباسيين حيث كان دعاؤه "اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد" كما احتل الإمام (ع) مكانة مرموقة على صعيد معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره. حيث برز في مواجهة الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية مما جعل المدينة محطة علمية وفكرية لفقهاء ورواة عصره يقصدها طلاب العلوم من بقاع الأرض البعيدة فكانوا يحضرون مجالسه وفي أكمامهم ألواح من الإبنوس (نوع من الخشب) كما ذكر التاريخ.. وقد تخرّج من مدرسة الإمام الكاظم (ع) في المدينة، والتي كانت امتداداً لمدرسة الإمام الباقر (ع) واستمراراً لمدرسة الإمام الصادق (ع) الكثير من العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الأسلامية انذاك.. الإمام (ع) والسلطة: عاصر الامام الكاظم (ع) من خلفاء العباسيين المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد، وقد إتسم حكم المنصور العباسي بالشدّة والقتل والتشريد وامتلأت سجونه بالعلويين حيث صادر أموالهم وبالغ في تعذيبهم وتشريدهم وقضى بقسوة بالغة على معظم الحركات المعارضة. وهكذا حتى مات المنصور، وانتقلت السلطة إلى ولده المهدي العباسي الذي خفّف من وطأة الضغط والرقابة على ال البيت (ع) مما سمح للإمام الكاظم (ع) أن يقوم بنشاط علمي واسع في المدينة حتى شاع ذكره في أوساط الأمة. وفي خلافة الهادي العباسي الذي اشتهر بشراسته وتضييقه على أهل البيت (ع). قام الحسين بن علي أحد أحفاد الإمام الحسن (ع) بالثورة على العباسيين فيما عرف فيما بعد بثورة "فخ" وسيطر على المدينة واشتبك مع الجيش العباسي في قرية "فخ" قرب مكة ولكن انتهت المعركة بفاجعة مروّعة، وحملت الرؤوس والأسرى إلى الهادي العباسي الذي راح يتوعد ويهدّد بالإمام الكاظم (ع) فقال بصدده: "والله ما خرج حسين إلاّ عن أمره ولا اتبع إلا محبته لأن صاحب الوصية في أهل البيت، قتلني الله إن أبقيت عليه". ولكن وبحمد الله لم تسنح الفرصة له بذلك إذ مات بعد وقت قصير، فانتقلت السلطة إلى هارون الرشيد الذي فاق أقرانه في ممارسة الضغط والإرهاب على العلويين. إزاء هذا الأمر دعا الامام أصحابه واتباعه الى اجتناب كافة أشكال التعامل مع السلطة العباسية الظالمة التي مارست بحق العلويين ظلماً لم تمارسه الدولة الأموية ودعاهم الى اعتماد السرية التامة في تحركهم واستخدام التقية للتخلص من شر هؤلاء الظلمة. ومع كل هذا الحذر فقد عصف بقلب هارون الرشيد الحقد والخوف من الامام (ع) فأودعه السجن وأقام عليه العيون فيه لرصد أقواله وأفعاله عسى أن يجد عليه مأخذاً يقتله فيه. ولكنهم فشلوا في ذلك فلم يقدروا على ادانته في شيء، بل أثّر فيهم الامام (ع) بحسن أخلاقه وطيب معاملته فاستمالهم إليه، مما حدا بهارون الرشيد الى نقله من ذلك السجن الى سجن السندي بن شاهك بغية التشديد عليه والقسوة في معاملته. ورغم شدة المعاناة التي قاساها الامام (ع) في ذلك السجن فقد بقي ثابتاً صلباً ممتنعاً عن المداهنة رافضاً الانصياع لرغبات الحاكم الظالم. زوجاته وأولاده (ع): كان غالب زوجاته (ع) من الاماء، لذلك لم يذكر أولاد من غيرهن وكان له منهن أولاد كثيرون أبرزهم علي بن موسى الرضا (ع). وابراهيم وكان يكنى به والعباس والقاسم واسماعيل وجعفر وهارون والحسن ومن بناته فاطمة المعصومة المدفونة في قم المقدسة. شهادته (ع): أمضى الامام الكاظم (ع) في سجون هارون الرشيد سبع سنوات، وفي رواية 13 سنة حتى أعيت هارون فيه الحيلة ويئس منه فقرر قتله، وذلك بأن أمر بدس السم له في الرطب فاستشهد سلام الله عليه في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183ه. ودفن في الكاظمية. من هم ذريّة النبي (ص) ؟ كان للإمام الكاظم (ع) بعض المواقف العلنيَّة والصريحة التي أبرز من خلالها أحقيَّته في الخلافة وأولويَّته بها من بني العباس، ومن هذه المواقف احتجاجه (ع) مع هارون الرشيد وهو في مرقد النبي (ص) أمام حشدٍ كبير من الأشراف وقادة الجيش وكبار الموظفين، فقد أقبل هارون بوجهه على الضريح المقدَّس وسلَّم بقوله: "السلام عليك يابن العم" معتزاً ومفتخراً على غيره بصلته من النبي(ص) وأنَّه إنما نال الخلافة لقربه من رسول الله (ص) وكان الإمام انذاك حاضراً فسلَّم على النبي(ص) قائلاً: "السلام عليك يا أبت"، ففقد الرشيد صوابه واستولت عليه موجات من الاستياء، حيث قد سبقه الإمام إلى ذلك المجد والفخر، فقال له بنبرات تقطر غضباً وحقداً: لم قلت أنك أقرب إلى رسول الله (ص) منا؟ فأجابه (ع) بردّ مفحم قائلاً: "لو بُعث رسول الله (ص) حياً وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه إلى ذلك؟ فقال هارون: سبحان الله!! وكنت أفتخر بذلك على العرب والعجم. فانبرى الإمام (ع) قائلاً: لكنه لا يخطب منّي ولا أزوّجه لأنه والدنا لا والدكم فلذلك نحن أقرب إليه منكم". |
اللهم صل على محمد وال محمد http://montada.basimk.com/images/smilies/27.gif مأجورة اختي بميزان اعمالك |
|
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين |
الإمام موسى بن جعفر ونبي الله موسى بن عمران(ص)
اللهم صل على محمد وآل محمد السلام على صاحب السجدة الطويلة السلام على باب الحوائج السلام عليك سيدي يا موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته قال الله تعالى:(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ) (سورة البقرة:269) وهي آية عجيبة ، تدل على أن الحكمة إعطاءٌ من الله تعال لأناس مخصوصين(مَنْ يَشَاءُ) ، فمن هو هذا الذي يكون مورد مشيئة الله تعالى؟ إن فهم القرآن والسنة والبحث فيهما والوصول الى غورهما ، ليس أمراً سهلاً كما يتصور البعض ، بل أمر في نهاية الصعوبة والله تعالى ليس بحاجة الى أن يبحث الناس كلامه ويحققوه ، فكلامه تعالى هو الحق المطلق ، لكن الذين يبحثون فيه ويصلون الى عمقه ، هم الذين أعطاهم الحكمة والخير الكثير ، الخير الذي يصفه رب العالمين بأنه كثير ! هذه الحكمة التي يعطيها الله لمن يشاء أين توجد ؟ هل توجد في شفاء أبي علي سينا ؟ كلا هل توجد في شرح العرشية للملا صدرا ؟ كلا في قبسات ميرداماد أبداً هذه الحكمة التي تعطى لمن يشاء ، والتي هي الخير الكثير ، لابد أن نسأل عنها مفسر القرآن الذي هو لسان الله الناطق والإمام المعصوم ، فهو يقول عنها إنها: ( طاعة الله ومعرفة الإمام ) (1) لهذا فإن معرفة الإمام موسى بن جعفر(ع)ليس مسألة بسيطة ، فقد شاء الله تعالى أن يكون الحق في هذه الدنيا صعب المنال: جل جناب الحق أن يكون شريعة لكل وارد يروي الشيخ الجليل محمد بن علي بن بابويه الصدوق ، عن شيخه محمد بن الحسن الوليد ، وهو معتمد الصدوق ، فضلاً عن وثاقته الخاصة ، عن الثقتين الجليلين محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبدالله ، كلاهما عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين ، أحد وزراء عند هارون الرشيد المقربين ، والثقة المعتمد عند الكل فعلوُّ سند الرواية واضح للخبير الرجالي مع مراعاة دقائق علم الرجال قال علي بن يقطين: استدعى الرشيد رجلاً يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر(ص)ويقطعه ويخجله في المجلس ، فانتدب له رجل مُعزِّم ، فلما أحضرت المائدة عمل ناموساً على الخبز ، فكان كلما رام خادم أبي الحسن (ع)تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه ، واستفزَّ هارون الفرح والضحك لذلك ، فلم يلبث أبو الحسن(ع)أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الستور ، فقال له: يا أسد الله ، خذ عدو الله ! قال: فوثبت تلك الصورة كأعظم مايكون من السباع ، فافترست ذلك المعزم ، فخر هارون وندماؤه على وجوههم مغشياً عليهم، وطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه ، فلما أفاقوا من ذلك بعد حين ، قال هارون لأبي الحسن(ع): أسألك بحقي عليك ، لما سألت الصورة أن ترد الرجل فقال: إن كانت عصى موسى(ع) ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم ، فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل ، فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاقة نفسه) ( أمالي الصدوق ص212) أراد هارون أن يبطل أمر موسى بن جعفر ، هارون هذا الذي يروون عنه أنه كان يخاطب السحابة ويقول لها: أمطري أينما شئت فإن خراجك يصل اليَّ ! والذي كان العلماء والسحرة تحت يده، فاستدعى رجلاً (يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر(ص)) ! وأمْرُ الإمام الكاظم(ع)هو قوله وقول شيعته بأنه إمام من الله تعالى أراد هارون أن يُبطل أمر الإمام الذي حبسه أربع سنوات أو سبع سنوات في ظُلَم المطامير وقيود الزناجير ، فلم يخضع لطغيانه ، ولم يلفظ فمه الشريف بكلمة استعطاف له !! فاستدعى أقدر ساحر في طول أمبراطوريته وعرضها ، فعمل له ناموساً ، والناموس في اصطلاح أرباب السحر والعلوم الخفية اسم لنوع متطور من القدرة على السحر عمل ناموساً على الخبز ، فكان كلما رام خادم أبي الحسن (ع)تناول رغيفاً من الخبز طار من بين يديه ! وفرح الأمبراطور هارون بذلك ، واستفزه الفرح وأخذه الضحك والقهقهة هو ووزراؤه وندماؤه ، يسخرون من هذا الذي يدعي أنه إمام من الله تعالى ، ويعتقد هو وشيعته أن هاروناً غاصب لمنصبه ! وتصور هارون أنه حقق هدفه ، فالذي يدعون له أنه (حجة الله على العباد) غلبه ساحر موظف عند هارون، فلم يستطع خادمه أن يتناول له رغيف خبز ! لكن فرح هارون لم يطل، فقد استعمل الإمام(ع)بعض ما أعطاه الله من قدرة وهو أعرف متى يستعملها ومتى لايستعملها ، ونظر الى صورة أسد في ستائر قاعة هارون وأمره أن يبتلع الساحر المعزم ففعل ، وغشي على هارون وملإه!! رأيتم سند الحديث ومتنه ، أما فقهه فلايمكن استيفاؤه في عدة دروس ومجالس عندما تقرؤون الرواية عن أهل البيت(ع) إفهموها أولاً ، ثم عرفوا الناس بمقامات أهل البيت الطاهرين(ع) لابد أن نفهم أولاً السحر الذي استعمله ساحر هارون (المعزِّم) ؟ لكي نفهم عمل الإمام في مقابله قال الله تعالى عن سحرة فرعون: (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) (لأعراف:116) ففي هذه الآية ثلاث جمل: سحروا عيونهم واسترهبوهم بسحر عظيم حسرةً علينا أنا لم نعرف القرآن ، فلو فهمنا أعماقه لعرفنا أي كتاب هو ؟ ولم نعرف مفسر القرآن ، فلو عرفناهم صلوات الله عليهم لعرفنا أن الحكمة العليا لاتؤخذ إلا منهم العمر تمضي أيامه ، وينقضي ، ولم يبق لنا منه إلا القصور والتقصير إن للسحر ثلاث مراتب: الأولى سحر أعين الناس لا أكثر وهو السحر غير الحقيقي الذي يعتمد على التصرف في أعين الناس والمرتية الثانية: واسترهبوهم وهو تصرف في أنفس الناس بالتخويف والمرتبة الثالثة: السحر الذي توصل اليه كبار علماء الهند ومصر القدماء ، الذي يعتمد على استخراج قدرات النفس البشرية ، هذه القدرات التي تبعث على الذهول ، وقد كان أولئك السحرة الكبار أفراداً قليلين ، لايمكن لكل أحد أن يجدهم ويستخدمهم ، إلا إن كان مثل فرعون وهارون الرشيد والشعبة الثانية من هذا النوع من السحر عمل النواميس ، الذي يقوم على المزج والتركيب بين القوى العلوية والمواد السفلية ، ويسمونها الطلسمات فالسحر الذي عمله هذا الساحر في قصر الرشيد ليس من نوع سحر الأعين ، ولا من نوع الإسترهاب ، بل من نوع استخراج قدرات نفس الساحر وجعلها بشكل ناموس أو طلسم يؤثر في المادة ، فيخرج الرغيف الذي تمسه يد الخادم عن قوة الجاذبية الطبيعية وعن قوة إمساك يده ، ويطيره ! (فكان كلما رام خادم أبي الحسن(ع)تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه) !! كان مجلس هارون مجلس العلماء والحكماء ، ونخبة أفراد مجتمعات العالم يومذاك ، وكذلك كان مجلس ولده المأمون وكان هارون حريصاً في مثل ذلك اليوم على حضورهم لأن القضية أنه يريد أن يقابل حجة الله تعالى ، وهذه الوسائل ضرورية ! وأراد الله تعالى أن يكون ذلك المجلس واستعراض هارون لقدرته وتحديه لوليه(ص)سبباً لفتح نافذة من معرفة الإمام المعصوم ، والإمام موسى بن جعفر(ع) ! والأمر الذي يحير العلماء والعقلاء أن الإمام الكاظم(ع)استخدم أسلوب النداء مع شئ غير قابل للنداء! فمن شروط المنادى أن تكون فيه قابلية النداء، أن يكون أسداً مثلاً حتى يمكن نداؤه ، بينما لم يكن أسداً ولاجسداً ، بل عرضاً على جوهر ، ولوناً بصورة أسد على ستارة ، وقد صدر نداء الإمام(ع) الى الأسد لا الى صورته قبل حرف النداء (يا) لم يكن الأسد موجوداً ، وبحرف نداء فقط (يا) وجد وصار (أسد الله) ، فسمع النداء وتلقى الأمر: ( يا أسد الله خذ عدو الله) ! إن امتياز عمل موسى بن جعفر عن عمل موسى بن عمران أن ذات الحق القدوس عز وجل أمر موسى بإلقاء عصاه فقال له: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) (طـه:69) ، وعندما يقول الحق (ألقِ) ، فمعلومٌ ماذا سيحدث والملقى هناك كانت العصا ، وهي جسم ذو أبعاد ثلاثة ، فظهرت بها تلك القدرة وأحدثت ذلك الحدث العظيم ، وكان من تأثيرها كما روي أن فرعون وهامان لم يكن في رأسهما شعرة واحدة بيضاء ، فما أن أخذ موسى عصاه حتى ابيض شعر رأسيهما فلم يبق فيهما شعرة سوداء! (راجع تفسير نور الثقلين :4/52) أما القدرة هنا ، فلايمكن قياس صورة الستارة بالعصا ، ولا إلقاء العصا بالنداء والأمر ! فهناك كان القول قول الله تعالى جلت عظمته ، وعندما يكون قوله تكون قدرته ، وقد أجرى منها ما شاء على يد وليه موسى بن عمران ! أما هنا فكانت كلمة(يا) التي خلق الله بها بإذنه على يد وليه موسى بن جعفر جوهراً من عرض ، فكان أسداً وقطع مراحل وجوده في لحظة ، من نطفة الأسد الى أشده وأقوى قوته ! هذه قدرة موسى بن جعفر بإذن الله تعالى ، ومعنى ذلك أن كلمة(يا) قد انطلقت من لسان تحرك من عقل متصل بدون حاجب بإرادة من يقول للشئ كن فيكون:(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يس:82) فأي إرادة هذه التي صارت محلاً لأن يجري الله فيها إرادته ؟! وهذا معنى قول الصادق(ع)(الحكمة طاعة الله ومعرفة الإمام ) ! هؤلاء هم أولياء الحق تعالى! فكلمة أولياء الله عندما يطلقها الإنسان العادي لها معنى ، وعندما يطلقها الله على أناس ويخصهم بأنهم أولياؤه ، لها معنى آخر أعلى وأعمق هذه الليلة ليلة شهادة الإمام موسى بن جعفر أحد هؤلاء الأولياء العظماء صلوات الله عليهم (2) هذا الولي الذي استطاع بإذن الله بحرف واحد لا بكلمة ، أن يصنع هذه المعجزة حرف لم يكن في نطقه دافع ولا هدف إلا الله تعالى نعم ، بحرف واحد ، وليس بمعنى إسمي- حسرة أننا لم نستوعب بعد - فالإمام تارة يعمل بالإسم فهذا موضوع آخر ، أما هنا فقد عمل الإمام موسى بن جعفر بالحرف ! وبالحرف حول الصورة على الستارة الى أسد حقيقي مطيع ، وليس بالإسم الأعظم ! والحرف كان حرف نداء ، والمنادى كان صورة وألواناً على ستائر بهذا الحرف عمل الإمام ما عمله موسى بن عمر بارتباطه بأمر الله تعالى ! اللهم صل على وليك موسى بن جعفرعدد مافي علمك صلاة دائمة بدوام ملكك إن من أوجب الواجبات على كل فرد منكم ، أن يكون فقيهاً في أبواب معارف ولاية الأئمة المعصومين(ع)، ليستطيع أن يزيح تلك الغيوم والظلمات التي جعلت مقاماتهم(ع)مغطاة بحجاب الأوهام والأعمال ، ويفتح باب هذه الحكمة على أيتام آل محمد(ص) التعليقات (1) في الكافي:1/185: عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس، عن أيوب بن الحر ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصادق(ع) في قول الله عز وجل: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً؟ فقال(ع): طاعة الله ومعرفة الإمام ) انتهى فالرواية صحيحة السند ، وتأتي في الفصل الخاص بالإمام المهدي(ع) تحت عنوان: الحكمة طاعة الله ومعرفة الإمام(ع) ( 2 ) في شرح الأسماء الحسنى للسبزواري:1/228: (وأعلى مراتب عدم البعد أن يكون العارف بعد أن صار عالماً عقلياً مضاهياً للعالم العيني يعرض عما سوى الله تعالى ويقبل بشراشر وجوده عليه تعالى، بحيث يتلاشى وجوده تحت نور وجوده ، ويفنى فيه بالكلية، بل يفنى عن فنائه ! وهذا مقام الفناء في الله والفناء عن الفناء ، وهو قرة عين العارفين ، وغاية منى المحبين ، فإنه عين الحياة الأبدية والديمومة السرمدية وهناك يظهر أن الله تبارك وتعالى هو الأول والآخر والمبدأ والمعاد ): |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف. لقد عبرالقرآن الكريم بمتاع الدنيا بالقليل وعندما بعبر القران فأنه يشمل الدنيا من اول يوم الى اخر يوم فيها .فما بالك بكثيره. شكرا لهذه المشاركه .وفقكم الله وسددخطاكم
|
السلام على صاحب السجدة الطويلة
السلام على باب الحوائج مشاركة قيمة بارك الله بيج عزيزتي موفقة لكل خير |
السلام على صاحب السجدة الطويلة
السلام على باب الحوائج مشاركة قيمة بارك الله بيج عزيزتي موفقة لكل خير |
السلام عليك ياحليف السجده الطويله السلام عليك يا باب الحوائج السلام عليك ايها المعذب في قعر السجون السلام عليك يا كاظم الغيض السلام عليك ياسيدي ومولاي موسى بن جعفرالكاظم (ع) وعلى ابائك الطيبين الكرام الطاهرين
|
الامام موسى بن جعفر عليه السلام وسؤال هارون العباسي
الاختصاص : ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد ابن إسماعيل العلوي قال : حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : لما أمر هارون الرشيد بحملي ، دخلت عليه فسلمت فلم يرد السلام ورأيته مغضبا ، فرمى إلي بطومار.
فقال :لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم يا ابن رسول الله وأنتم ولد علي وفاطمة إنما هي وعاء ، والولد ينسب إلى الأب لا إلى الأم ؟ فقلت :إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من هذه المسألة فعل ؟ فقال : لست أفعل أو أجبت فقلت : فأنا في أمانك أن لا يصيبني من آفة السلطان شئ ؟ فقال : لك الأمان قلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى ، وعيسى " فمن أبو عيسى ؟ فقال : ليس له أب إنما خلق من كلام الله عز وجل وروح القدس فقلت : إنما الحق عيسى بذراري الأنبياء من قبل مريم ، وألحقنا بذراري الأنبياء من قبل فاطمة لا من قبل علي فقال : أحسنت أحسنت يا موسى زدني من مثله . فقلت : اجتمعت الأمة برها وفاجرها أن حديث النجراني حين دعاه النبي إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فقال الله تبارك وتعالى " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " فكان تأويل أبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة ، وأنفسنا علي بن أبي طالب فقال : أحسنت . ثم قال : أخبرني عن قولكم : ليس للعم مع ولد الصلب ميراث ، فقلت : أسألك يا أمير المؤمنين بحق الله وبحق رسوله أن تعفيني من تأويل هذه الآية وكشفها ، وهي عند العلماء مستورة ، فقال : إنك قد ضمنت لي أن تجيب فيما أسألك ولست أعفيك ، فقلت : فجدد لي الأمان فقال : قد أمنتك فقلت : إن النبي لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر ، وإن عمي العباس قدر على الهجرة فلم يهاجر ، وإنما كان في عدد الأسارى عند النبي ، وجحد أن يكون له الفداء فأنزل الله تبارك وتعالى على النبي يخبره بدفين له من ذهب ، فبعث عليا فأخرجه من عند أم الفضل ، وأخبر العباس بما أخبره جبرئيل عن الله تبارك وتعالى فأذن لعلي وأعطاه علامة الذي دفن فيه ، فقال العباس عند ذلك : يا ابن أخي ما فاتني منك أكثر ، وأشهد أنك رسول رب العالمين . فلما أحضر علي الذهب فقال العباس : أفقرتني يا ابن أخي فأنزل الله تبارك وتعالى : " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم " وقوله : " والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا " ثم قال : " وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " فرأيته قد اغتم . ثم قال : أخبرني من أين قلتم إن الانسان يدخله الفساد من قبل النساء لحال الخمس الذي لم يدفع إلى أهله ، فقلت : أخبرك يا أمير المؤمنين بشرط أن لا تكشف هذا الباب لاحد ما دمت حيا ، وعن قريب يفرق الله بيننا وبين من ظلمنا ، وهذه مسألة لم يسألها أحدا من السلاطين غير أمير المؤمنين قال : ولا تيم ولا عدي ولا بنو أمية ولا أحد من آبائنا ؟ قلت : ما سئلت ولا سئل أبو عبد الله جعفر ابن محمد عنها قال : فإن بلغني عنك أو عن أحد من أهل بيتك كشف ما أخبرتني به رجعت عما آمنتك فقلت : لك على ذلك . فقال : أحببت أن تكتب لي كلاما موجزا له أصول وفروع ، يفهم تفسيره و يكون ذلك سماعك من أبي عبد الله فقلت : نعم وعلى عيني يا أمير المؤمنين قال : فإذا فرغت فارفع حوائجك ، وقام ، ووكل بي من يحفظني ، وبعث إلي في كل يوم بمائة سرية فكتبت : بسم الله الرحمن الرحيم أمور الدنيا أمران : أمر لا اختلاف فيه ، وهو إجماع الأمة على الضرورة التي يضطرون إليها والاخبار المجتمع عليها المعروض عليها شبهة ، والمستنبط منها كل حادثة ، وأمر يحتمل الشك والانكار ، وسبيل استنصاح أهله الحجة عليه ، فما ثبت لمنتحليه من كتاب مستجمع على تأويله ، أو سنة عن النبي صلى الله عليه واله لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ، ضاق على من استوضح تلك الحجة ردها ، ووجب عليه قبولها ، والاقرار والديانة بها ، وما لم يثبت لمنتحليه به حجة من كتاب مستجمع على تأويله ، أو سنة عن النبي لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ، وسع خاص الأمة وعامها الشك فيه ، والانكار له ، كذلك ، هذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه ، إلى أرش الخدش فما دونه فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين فما ثبت لك برهانه اصطفيته ، وما غمض عنك ضوؤه نفيته ، ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ، ونعم الوكيل . فأخبرت الموكل بي أني قد فرغت من حاجته ، فأخبره فخرج ، وعرضت عليه فقال : أحسنت هو كلام موجز جامع ، فارفع حوائجك يا موسى فقلت : يا أمير المؤمنين أول حاجتي إليك أن تأذن لي في الانصراف إلى أهلي ، فاني تركتهم باكين آيسين من أن يروني أبدا فقال : مأذون لك ، ازدد ؟ فقلت : يبقي الله أمير المؤمنين لنا معاشر بني عمه فقال : ازدد ؟ فقلت : علي عيال كثير ، وأعيننا بعد الله ممدودة إلى فضل أمير المؤمنين وعادته ، فأمر لي بمائة ألف درهم ، وكسوة ، وحملني وردني إلى أهلي مكرما . ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين |
اللهم صلي على محمد وال محمد
باركً الله بيكم اخى الموالي على طرحكم موفقين لكل خير دائماً |
اللهم صل وسلم على محمد الامي وعلى اله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف
بارك الله فيك ياا اخي على الطرح العلوي اللهم زدك علما على علم بحق باب الحوائج موسى ابن جعفر علية وعلى ابائه افضل الصلوااات والتسليم تقبل مروري واحترااامي اخي المؤمن ودائما ننتظر منك كل ماهوجديد من علم ال البيت عليهم السلام |
اقتباس:
كما نعزي العالم الاسلامي بأسره من شيعة ومحبي محمد وال محمد الطاهرين وكل انسان قد احب محمد وال محمد الطاهرين بقرب ذكرى استهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام المعذب بقعر السجون وظلم المطامير """اللهم ألعن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وأخر تابع له على ذلك اللهم ألعن الظلمه أجمعين من الاولين والاخرين |
اقتباس:
أشكر لكم المرور الكريم وحشركم الله مع محمد وال محمد الطاهرين |
اللهم صل على محمد وآل محمد السلام على المعذب بقعر السجون |
جود الإمام الكاظم وإغاثته للملهوفين
جود الإمام الكاظم وإغاثته للملهوفين كان الإمام الكاظم من أندى الناس كَفاً ، ومن أكثرهم عطاء للبائسين والمحرومين . ومن الجدير بالذكر أنه كان يتطلّب الكتمان وعدم ذيوع ما يعطيه ، مبتغياً بذلك الأجر عند الله تعالى . ويقول الرواة : أنه كان يخرج في غَلَسِ الليل البهيم ، فيوصل البؤساء والضعفاء وهم لا يعلمون من أي جهة تَصِلهم هذه المَبَرّة . وكانت صلاته لهم تتراوح ما بين المائتين دينار إلىالأربعمائة دينار ، وكان أهله يقولون : عَجَباً لمن جاءته صرار موسىوهو يشتكي القلة والفقر . وقد حفلت كتب التاريخ ببوادر كثيرة من الحاجةوالسؤال ، ويجمع المترجمون له أنه كان يرى أنّ أحسَنَ صرفٍ للمال هو ما يَردّ به جوعُ جائع أو يكسو به عارياً . إغاثته للملهوفين : ومن أبرز ذاتيّات الإمام الكاظم إغاثته للملهوفين وإنقاذهم مما أَلَمّ بهم من مِحَنالأيام وخطوبها ، وكانت هذه الظاهرة من أحبّ الأمور إليه . وقد أفتى شيعته بجواز الدخول في حكومة هارون بشرط الإحسان إلى الناس ، وقد شاعت عنه هذه الفتوى : ( كَفّارَةُ عَمَل السّلطان الإحسانإلى الإخوان ) . ويقول الرواة : إن شخصاً من أهالي الري كانت عليه أموال طائلة لحكومة الري ، وقد عَجز عن تَسديدها ، وخاف من الحكومة أن تصادر أمواله، وتُنزِل به العقوبة الصارمة . فسأل عن الحاكم فأخبروه أنه من شيعة الإمام الكاظم، فسافر إلى المدينة . فلما انتهى إليها تَشرّف بمقابلة الإمام وشكا إليه حالَه وَضِيقَ مجالِه . فاستجاببالوقت له ، وكتب إلى حاكم الري رسالة جاء فيها بعد البسملة : ( اِعلَم أن لله تحت عرشه ظِلالاً يسكنه إلا منأسدَى إلى أخيه معروفاً ، أو نَفّس عنه كُربة ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا أخوك والسلام ) . وأخذ الرسالة ، وبعد أدائه لفريضة الحج اتجهَ صَوبَ وطنه ، فلما انتهى إليه مضى إلى الحاكم ليلاً ، فطرق باب بيته ، فخرج غلامه فقال له : من أنت ؟ فقال : رسولُ الصابر موسى بن جعفر. فَهرع إلى مولاه فأخبره بذلك ، فخرج حافي القدمين مستقبلاً له ، فعانقه وَقبَّل ما بين عَينيه ، وطفق يسأله بلهفة عن حال الإمام ( عليه السلام ) وهو يجيبه . ثم ناوله رسالة الإمام، فأخذها بإكبارٍ وقَبّلَها ، فلما قرأها استدعىبأمواله وثيابه فقاسمه في جميعها ، وأعطاه قيمة ما لا يَقبلُ القسمة ، وهو يقول له : يا أخي ، هل سَرَرتُك ؟ وسارع الرجل قائلاً : أي والله ، وزدتَ على ذلك . ثم استدعى الحاكم السجِل ، فَشَطب على جميع الديون التي على الرجل وأعطاه براءة منها . فخرج وقد غَمَرَتْهُ موجات من الفرح والسرور ، ورأىأن يجازي إحسانه بإحسان ، فيمضي إلى بيت الله الحرام ويدعوا له ، ويخبر الإمام بما أسداه عليه من المعروف . ولما أقبل مَوسم الحج سافر إلى بيت الله الحرام ،ولما انتهى إليه دعا للرجل بإخلاص ، وأخبر الإمام بما أسداه حاكم الري من الإحسان إليه . فَسُرَّ الإمام بذلك سروراً بالغاً ، والتفت إليه الرجل قائلاً : يامولاي ، هل سَرَّكَ ذلك ؟ فقال الإمام: ( أي والله ، لقد سَرَّني ، وسَرَّ أمير المؤمنين ،والله لقد سَرَّ جَدي رسول الله ، ولقد سر الله تعالى ) . |
كيف لايكون كذلك وهو ابن علي ؟؟ وحجة الله على ارضه .. وبابه المفتوح للسائلين ..
بارك الله بكِ حبيبتي موضوع موفق ومبارك .. جعله المولى في ميزان حسناتكِ دمتِ بالف خير وعافيه |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اختي العزيزة نور انا باركك الله وسدد خطاك على هذه الدرر التي نثرتيها بين ايدينا من كلام سيدنا ومولانا الامام ابي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام)جعلها الله لك في ميزان حسناتك واثابك منه مغفرة ورضوانا |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام على المعذب في قعر السجون السلام على المكبل بالقيود السلام على سيدي ومولاي موسى بن جعفر ( عليه لاسلام) اختي العزيزة نور انا وفقك الله لكل خير وجعله لك في ميزان حسناتك |
اللهم صلي على محمد وآل محمد , سلام الله عليك يا سيدي ومولاي باب الحوائج,
يعطيك العافية تحياااااتي |
اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليك يا موسى ابن جعفر الكاظم (ع) وشكر لك اختي الفاضلة على هذا الطرح .. موفقهـ |
اعتقاد أئمة المذاهب بالإمام الكاظم (عليه السلام)
اعتقاد أئمة المذاهب بالإمام الكاظم (عليه السلام) أجمع كبار أئمة السنة وعلمائهم على تعظيم الإمام الكاظم (عليه السلام) وتقديسه ، وترجموا له في كتبهم ، وزاروا قبره للتبرك والتوسل به الى الله تعالى. وقد اشتهر عن الإمام الشافعي أنه كان يزور قبر الإمام الكاظم (عليه السلام) ويقول: «قبر موسى الكاظم ترياقٌ مجرب لإجابة الدعاء » (كرامات الأولياء للسجاعي/6، والرسالة القشيرية لابن هوازن/10، والفجر الصادق للزهاوي/89 ، وسيوف الله للقادري الحبيبي/83 ، والبصائر/42 لحمد الله الداجوي الحنفي). وروى الخطيب البغدادي في تاريخه:1/133، عن إمام الحنابلة في عصره الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: « ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به ، إلا سهل الله تعالى لي ما أحب » ! وقال ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة:2/932: «وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى الله ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين ، ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم وحصول مقاصدهم ». وقال السيد الميلاني في شرح منهاج الكرامة:1/170: «وقال القرماني : هو الإمام الكبير الأوحد الحجة ، الساهر ليله قائماً القاطع نهاره صائماً ، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً ، وهو المعروف بباب الحوائج ، لأنه ما خاب المتوسل به في قضاء حاجته قط . وقال ابن حجر المكي: هو وارث أبيه علماً ومعرفةً وكمالاً وفضلاً ، سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه ، وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله ، وكان أعبد أهل زمانه ، وأعلمهم وأسخاهم . وقال ابن الجوزي: موسى بن جعفر ، كان يدعى العبد الصالح ، وكان حليماً كريماً ، إذا بلغه عن رجل ما يؤذيه بعث إليه بمال » . وفي مناقب آل أبي طالب:3/422: « وحكي أنه مُغص بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصراني عن دوائه ، وأخذ جليداً فأذابه بدواء ، ثم أخذ ماء وعقده بدواء ، وقال:هذا الطب ، إلا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك ! فقال الخليفة: عليَّ بموسى بن جعفر، فأتيَ به فسمع في الطريق أنينه فدعا الله سبحانه وزال مغص الخليفة ، فقال له: بحق جدك المصطفى أن تقول بمَ دعوت لي؟ فقال (عليه السلام) : قلتُ: اللهم كما أريته ذل معصيته ، فأره عز طاعتي » ! مقتطف من تراجم أئمة علماء السنة للإمام الكاظم (عليه السلام) 1- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:6/268: « موسى الكاظم، الإمام ، القدوة ، السيد أبو الحسن العلوي ، والد الإمام علي بن موسى الرضى مدني نزل بغداد .ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين.قلت له عند الترمذي وابن ماجة حديثان. قيل: إنه ولد سنة ثمان وعشرين ومئة بالمدينة . قال الخطيب : أقدمه المهدي بغداد ورده ، ثم قدمها وأقام ببغداد في أيام الرشيد ، قدم في صحبة الرشيد سنة تسع وسبعين ومئة ، وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه . ثم قال الخطيب: كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده . روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله(ص)فسجد سجدة في أول الليل ، فسمع وهو يقول في سجوده: عظم الذنب عندي فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى ، ويا أهل المغفرة . فجعل يرددها حتى أصبح. وكان سخياً كريماً، يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار. وكان يصر الصرر بثلاث مئة دينار وأربع مئة ومئتين ثم يقسمها بالمدينة ، فمن جاءته صرة استغنى . ثم قال يحيى: وذكر لي غير واحد أن رجلاً من آل عمر كان بالمدينة يؤذيه ويشتم علياً ، وكان قد قال له بعض حاشيته: دعنا نقتله فنهاهم وزجرهم . وذكر له أن العمري يزدرع بأرض ، فركب إليه في مزرعته فوجده ، فدخل بحماره فصاح العمري لا توطئ زرعنا، فوطئ بالحمار حتى وصل إليه فنزل عنده وضاحكه . وقال: كم غرمت في زرعك هذا؟قال: مئة دينار ، قال: فكم ترجو؟ قال: لا أعلم الغيب وأرجو أن يجبيئني مئتا دينار ، فأعطاه ثلاث مئة ديناروقال: هذا زرعك على حاله . فقام العمري فقبل رأسه وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته ! وجعل يدعو له كل وقت . فقال أبو الحسن لخاصته الذين أرادوا قتل العمري: أيما هو خير ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار ؟ قلت: إن صحت فهذا غاية الحلم والسماحة! قال أبو عبد الله المحاملي...عيسى بن محمد بن مغيث القرشي ، وبلغ تسعين سنة ، قال: زرعت بطيخاً وقثاء وقرعا بالجوانية ، فلما قرب الخير ، بيتني الجراد ، فأتى على الزرع كله . وكنت غرمت عليه وفي ثمن جملين مئة وعشرين ديناراً . فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر فسلم ثم قال: أيش حالك ؟ فقلت : أصبحت كالصريم . قال: وكم غرمت فيه ؟ قلت : مئة وعشرين ديناراً مع ثمن الجملين . وقلت : يا مبارك ، ادخل وادع لي فيها، فدخل ودعا ، وحدثني عن النبي(ص) أنه قال: تمسكوا ببقايا المصائب ، ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيها البركة وزكت فبعت منها بعشرة آلاف ! الصولي: حدثنا عون بن محمد، سمعت إسحاق الموصلي غير مرة يقول:حدثني الفضل بن الربيع، عن أبيه قال: لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى في النوم علياً يقول: يا محمد:فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ؟ قال الربيع:فأرسل إلى ليلاً فراعني ، فجئته فإذا هو يقرأ هذه الآية وكان أحسن الناس صوتاً، وقال: عليَّ بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جنبه وقال: يا أبا الحسن: إني رأيت أمير المؤمنين يقرأ علي كذا، فتؤمني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فقال: لا والله لافعلت ذلك ، ولا هو من شأني. قال: صدقت. يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ، ورده إلى أهله إلى المدينة . فأحكمت أمره ليلاً ، فما أصبح إلا وهو في الطريق خوف العوائق ! وقال الخطيب: حج الرشيد فأتى قبر النبي(ص) ومعه موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم ، افتخاراً على من حوله فدنا موسى وقال: السلام عليك يا أبهْ ، فتغير وجه هارون ، وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً! قال يحيى بن الحسن العلوي حدثني عمار بن أبان قال: حبس موسى بن جعفر عند السندي بن شاهك فسألته أخته أن تولى حبسه وكانت تَدَيَّن ، ففعل ، فكانت على خدمته ، فحكي لنا أنها قالت: كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح ، ثم يذكر حتى تطلع الشمس ، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى ، ثم يتهيأ ويستاك ويأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال ، ثم يتوضأ ويصلي العصر ، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب ، ثم يصلي ما بين المغرب إلى العتمة ! فكانت تقول: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل! وكان عبداً صالحاً . وقيل: بعث موسى الكاظم إلى الرشيد برسالة من الحبس يقول: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء ، حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون ! وعن عبد السلام بن السندي قال: كان موسى عندنا محبوساً، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ فأدخلنا هم عليه فأشهدنا هم على موته ، ودفن في مقابر الشونيزية . قلت: له مشهد عظيم مشهور ببغداد ، دفن معه فيه حفيده الجواد . ولولده علي بن موسى مشهد عظيم بطوس . وكانت وفاة موسى الكاظم في رجب سنة ثلاث وثمانين ومئة . عاش خمساً وخمسين سنة وخلف عدة أولاد ، الجميع من إماء: علي والعباس ، وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، وحسن ، وأحمد ، ومحمد ، وعبيد الله وحمزة ، وزيد ، وإسحاق ، وعبد الله ، والحسين ، وفضل ، وسليمان . سوى البنات ، سمى الجميع الزبير في: النسب ». وقال الذذهبي في تاريخ الإسلام:12/417:«موسى الكاظم: هو الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن علي.. قال أبو حاتم: ثقة إمام . وكان صالحاً عالماً عابداً متألهاً..ولعل الرشيد ما حبسه إلا لقولته تلك: السلام عليك يا أبه! فإن الخلفاء لا يحتملون مثل هذا » ! 2- وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب:10/302: « قال يحيى بن الحسن بن جعفر النسابة: كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده. وقال الخطيب..وأقدمه المهدي إلى بغداد ثم رده إلى المدينة ، وأقام بها إلى أيام الرشيد ، فقدم هارون منصرفاً من عمرة رمضان سنة تسع وسبعين ، فحمله معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه.. ومناقبه كثيرة ». وقال في تقريب التهذيب(2/221): « الهاشمي المعروف بالكاظم ، صدوق عابد ، من السابعة ، مات سنة ثلاث وثمانين». 3- وقال الخطيب في تاريخ بغداد:13/29: « كان موسى بن جعفر يدعي العبد الصالح من عبادته واجتهاده . روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله(ص) فسجد سجدة في أول الليل ، وسُمع وهو يقول في سجوده: عظيم الذنب عندي فليحسن العفو عندك . يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة ! فجعل يرددها حتى أصبح. وروى له (عليه السلام) عدة قصص في كرمه وعبادته وتقدم بعضها ، ثم ذكر كرامته في المنام الذي رآه الخليفة المهدي عندما حبسه . 4- وقال محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول في فضل آل الرسول (ص) /446: « هو الإمام الكبير القدر ، العظيم الشأن ، الكبير المجتهد ، الجاد في الإجتهاد ، المشهور بالعبادة ، المواظب على الطاعات ، المشهود له بالكرامات ، يبيت الليل ساجداً وقائماً ، ويقطع النهار متصدقاً وصائماً ، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعى كاظماً ، كان يجازى المسئ بإحسانه إليه ، ويقابل الجاني بعفوه عنه ، ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح ، ويعرف بالعراق باب الحوائج إلى الله لنجح مطالب المتوسلين إلى الله تعالى به ، كرامته تحار منها العقول ، وتقضي بأن له عند الله تعالى قدم صدق لا تزل ولا تزول . وأما ولادته فبالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة للهجرة، وقيل تسع وعشرين ومائة وأما نسبه أباً وأماً: فأبوه جعفر الصادق بن محمد الباقر ، وقد تقدم القول فيه. وأما أمه فأم ولد تسمى حميدة البربرية ، وقيل غير ذلك . وأما إسمه فموسى وكنيته أبو الحسن ، وقيل أبو إسماعيل ، وكان له ألقاب كثيرة: الكاظم وهو أشهرها ، والصابر ، والصالح ، والأمين . وأما مناقبه فكثيرة ، ولو لم يكن منها إلا العناية الربانية لكفاه ذلك منقبة . وقد نقل عن الفضل بن الربيع أنه أخبر عن أبيه أن المهدي لما حبس موسى بن جعفر ، ففي بعض الليالي رأى المهدي في منامه علي بن أبي طالب وهو يقول له: يا محمد: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ؟قال الربيع : فأرسل إلي ليلاًً فراعني..الى آخر ما تقدم . وقال هشام بن حاتم الأصم ، قال لي أبو حاتم ، قال لي شقيق البلخي: خرجت حاجاً في سنة تسع وأربعين ومائة ، فنزلت القادسية ، فبينا أنا أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم ، فنظرت إلى فتى حسن الوجه شديد السمرة ضعيف ، فوق ثيابه ثوب من صوف ، مشتمل بشملة ، في رجليه نعلان ، وقد جلس منفرداً فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلاً على الناس في طريقهم، والله لأمضين إليه ولأوبخنه ! فدنوت منه فلما رآني مقبلاً قال:إِجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ ، إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ، ثم تركني ومضى! فقلت في نفسي: إن هذا لأمرٌ عظيم قد تكلم بما في نفسي ونطق باسمي ، وما هذا إلا عبدٌ صالح لألحقنه ولأسألنه أن يحالَّني ، فأسرعت في أثره فلم ألحقه وغاب عن عيني! فلما نزلنا واقصة إذْ به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري فقلت: هذا صاحبي أمضي إليه واستحله ، فصبرت حتى جلس وأقبلت نحوه ، فلما رآني مقبلاً قال لي: يا شقيق أتل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى. ثم تركني ومضى!فقلت:إن هذا الفتى لمن الأبدال ! لقد تكلم على سري مرتين . فلما نزلنا زُبَالة إذا بالفتى قائمٌ على البئر وبيده رَكْوَةٌ يريد أن يستقي ماء ، فسقطت الركوة من يده في البئر ، وأنا أنظر إليه فرأيته قد رمق السماء وسمعته يقول: أنت ربي إذا ظمئتُ إلى الماء **** وقُوتي إذا أردتُ الطعاما اللهم سيدي مالي سواها فلا تحرمنيها، قال شقيق: فوالله لقد رأيت البئر وقد ارتفع ماؤها ، فمد يده فأخذ الركوة وملأها ماء ، فتوضأ وصلى أربع ركعات ، ثم مال إلى كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحركه ويشرب. فأقبلت إليه وسلمت عليه فرد عليَّ السلام فقلت: أطعمني من فضل ما أنعم الله به عليك . فقال: يا شقيق لم تزل نعمه علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك . ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا هو سويق وسكر ! فوالله ما شربت قط ألذَّ منه ولا أطيب ريحاً ، فشبعت ورويت وأقمت أياماً لا أشتهي طعاماً ولا شراباً ! ثم لم أره حتى دخلنا مكة فرأيته ليلة إلى جنب قُبَّة الشراب في نصف الليل قائماً يصلي بخضوع وأنين وبكاء ، فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل ، فلما رأى الفجر جلس في مصلاه يسبح ، ثم قام فصلى الغداة، وطاف بالبيت أسبوعاً وخرج، فتبعته وإذا له غاشية وموالٍ ، وهو على خلاف ما رأيته في الطريق ، ودارٌ به الناس من حوله يسلمون عليه ! فقلت لبعض من يقرب منه: من هذا الفتى؟ فقال: هذا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . فقلت: قد عجبت أن تكون هذه العجائب إلا لمثل هذا السيد ! ولقد نظم بعض المتقدمين واقعة شقيق معه في أبيات طويلة ، اقتصرت على ذكر بعضها ، فقال: سلْ شقيقَ البلخيّ عنه وما شا****هد منه وما الذي كان أبصرْ قال لما حججت عاينتُ شخصاً****شاحب اللون ناحلَ الجسم أسمرْ سائراً وحده وليس له زادٌ****فما زلت دائماً أتفكر وتوهمتُ أنه يسأل الناس****ولم أدر أنه الحجُّ الاكبر ثم عاينتهُ ونحنُ نزولٌ****دون فيدٍ على الكثيب الاحمر يضع الرمل في الإناء ويشربْهُ****فناديته وعقلي محير إسقني شربةً فناولني منه****فعاينته سَويقاً وسُكر فسألت الحجيج من يكُ هذا****قيلَ هذا الإمام موسى بن جعفر فهذه الكرامات العالية الأقدار الخارقة العوائد هي على التحقق جلية المناقب وزينة المزايا وغرر الصفات ، ولا يؤتاها إلا من فاضت عليه العناية الربانية أنوار التأييد ، ومرت له أخلاف التوفيق ، وأزلفته من مقام التقديس والتطهير وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ». الإمام الكاظم (عليه السلام) حامي بغداد فقد قال زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري للإمام الرضا (عليه السلام) : « إني أريد الخروج عن أهل بيتي (يقصد أهل قم)فقد كثر السفهاء فيهم ! فقال له الإمام الرضا (عليه السلام) :لا تفعل فإن الله يدفع البلاء بك عن أهل قم ، كما يدفع البلاء عن أهل بغداد بقبر موسى بن جعفر (عليه السلام) » (رواه المفيد (رحمه الله) في الإختصاص/87، بسند موثق ، واختيار معرفة الرجال:2/857 ، ورجال الكشي /496، وتاريخ الكوفة/228،ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي:8/283، ورجال الطوسي:2/858) . وفي كامل الزيارات/500: « عن علي بن الحكم ، عن رحيم قال قلت للرضا (عليه السلام) : إن زيارة قبر أبي الحسن (عليه السلام) ببغداد علينا فيها مشقة ، فما لمن زاره؟ فقال له : مثل ما لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) من الثواب. قال: دخل رجل فسلم عليه وجلس وذكر بغداد ورداءة أهلها ، ومايتوقع أن ينزل بهم من الخسف والصيحة والصواعق ، وعدَّد من ذلك أشياء قال:فقمت لأخرج فسمعت أبا الحسن (عليه السلام) وهو يقول:أما أبو الحسن فلا ». أقول: الظاهر سقوط الواو من الرواية ، وأن الأصل: أما وأبو الحسن ، فلا . أي أما وقبر أبي الحسن (عليه السلام) موجود ، فلا يصيب بغداد خسف أو صواعق ! وقد أخذ بعضهم ذلك ووضعه للمحاملي: « قال محمد بن الإسكاف : رأيت في النوم كأن قائلاً يقول: إن الله ليدفع عن أهل بغداد البلاء بالمحاملي» ! (سير الذهبي:15/260) وسبب قولنا إنهم أخذوه ونسبوه الى المحاملي لأنه توفي سنة330 (سير الذهبي:15/284) ، أي بعد قرن ونصف من وفاة الإمام الكاظم (عليه السلام) . زيارة قبر الإمام الكاظم (عليه السلام) دواء مجرب قال الإمام الشافعي كلمته المشهورة في زيارة قبر الإمام الكاظم (عليه السلام) : إنه الترياق المجرب(كرامات الأولياء للسجاعي/6)لكن بعضهم أخذ ذلك ووصف به قبر معروف الكرخي!قال الخطيب في تاريخ بغداد:1/134: «سمعت أبا علي الصفار يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرب».والحربي هذا كابلي نسب الى محلة الحربية ببغداد(تاريخ بغداد:6/28)، وقد توفي سنة 285 ، أي بعد أكثر من قرن من وفاة الإمام الكاظم (عليه السلام) (تاريخ بغداد:6/38). كما روى في تاريخ بغداد:1/134، عن :«عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول: قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج » والزهري هذا محمد بن غلام الزهري المتوفى سنة380، أي بعد قرنين من شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام) !(سيرالذهبي:16/437) . |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس والى ابد الآبدين آمين يارب العالمين وبعد لك الشكر على هذا الموضوع ونتمنى منك الكثير والمثيرومواضيع اشوق إن شاء الله ولكم الشكر الجزيل |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس والى ابد الآبدين آمين يارب العالمين وبعد لك الشكر على هذا الموضوع ونتمنى منك الكثير والمثيرومواضيع اشوق إن شاء الله ولكم الشكر الجزيل |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس والى ابد الآبدين آمين يارب العالمين وبعد لك الشكر على هذا الموضوع ونتمنى منك الكثير والمثيرومواضيع اشوق إن شاء الله ولكم الشكر الجزيل |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس والى ابد الآبدين آمين يارب العالمين وبعد لك الشكر على هذا الموضوع ونتمنى منك الكثير والمثيرومواضيع اشوق إن شاء الله ولكم الشكر الجزيل |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس والى ابد الآبدين آمين يارب العالمين وبعد لك الشكر على هذا الموضوع ونتمنى منك الكثير والمثيرومواضيع اشوق إن شاء الله ولكم الشكر الجزيل |
مصائب واستشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام
قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه .
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين . وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع)فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة . وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (ع) . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:09 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024