كأني في دَهشة ..!!
|
أتكئٌ على جزءٍ من أكتاف تلك الغيمة ~
لعلي أُعيد بعض نبضي الى مسارها ~ وأنتزع بعض الآمنيات التي ذابت مع المطر على وجوه الراحلين ~ الى أقاصي الضياع ~ فلا زالت الملامح تتفتق بالاوجاع ~ وتنشد للمدامع مواويل الشوق ~ أرغب بغفوة على ما تبقى من أحلامي~ بإحتضانها ~ بإختبائها ~ بعدم البوح بها تارة أخرى ~ بعدم السماح لها التسلل الى رؤوس الانامل ~ أريد مصلاً من الراحة والهدوء والصمت ~ فاني اخشى ان افقد معالم الكلام ~ أن أنسى تلك الاوجاع الغارسة في حنايا البراءة |
أشعر بغصة من تلك المفردة ~ التي تجعل الآدميون أصناف ~~ فلا زالت آهاتها مكتومة في القاع ~ وتجعل قلبي محروما من نبض آمن ~ ومشبعٌ بالالم خلف قضبان الوجع ~ مؤلمة حقا ؛ مؤلمة جدا؛ لدغات القدر إن أتت ~~~ |
عندما امتد الشُحُ بارضي ~
غادرت سمائي حتى الطيور المهاجرة ~ حتى الشمس باتت تدير بوجهها عن شواطئي ~ وتهجم عليّ وحوش الفقد لتفترس لحظاتي ~ أشيائي منهكة ~ واضلاعي باتت واهنة لتحمي ذلك النبض ~ والصبح ياتي مثقلا بانينه غير المعتاد ~ واظلّ انتظر قطع الغيوم تمطرني لتنفس الامل يوماً ~~ |
رغم إكتظاظ الحزن بأوردتي ~~
لكن لا يليق بيّ ؛ أن اسرق الافراح لأعيد التوازن ~~ |
تزدحم الرؤى على ابواب الذاكرة ~
تضج الافكار وتدور امام راسي ~ فتدفع الصداع الى اماكن الالم ~~ |
صرت اهوى فقدان الذاكره لأنسى تلك الايام القاهره |
صوت الإنسان اليوم
-------------------- هذا الزمن؛ لم يرض بأن قذفنا بين أنياب المزيفين ~ بل بات يُسمعُنا من نعيقهم اصواتاً تأنف الآسماع التنصت لها ~ ويُرينا من وجوههم الكالحة مراراً ~ تلك القلوب العابثة إرتضت الهبوط الى قيعان تزكم الآنوف رائحتها ~ وتستوطن الرذائل ~ شاذون ومغرورون ومعتوهون و تافهون ~ ومع ذلك يدعّون الطهر ~ويتظاهرون بالبشاشة ~ ويتشدقون بالنقاء ~ فارغون من البراءة ~ غارقون في الارجاس~ متخمون بالخبث ~ ممتلئون بالرياء ~ معتادون على الكذب ~ مُلَطخون بالخطايا ~ يرتدون القمصانْ الأنيقة الفاخرة وانفسهم قذرة~ يفرّون من لحظات الصدق ~ ويرتعدون من رؤية الحقيقة ~ وتتطاير اقنعتهم لتنكشف سوء سرائرهم ~ وبشاعة طويتهم ~ وهم يحسون انهم يحسنون صنعا بل هم كالانعام بل هم أضلّ ( أيحسب الانسانُ أن يُتركَ سُدى) كلاّ ~ لكن الحياة اليوم باتت مقلوبةً رأساً على عقب ~~~~ |
وجاءه الصدى
-------------- إبحث : بين طيات المطر ~ وفي حنايا الصمت ~ وفي الدروب التي قلّ فيها السالكون ~ وفي محاجر الفقراء الناطقة ~ وفي البيوت التي يخفت فيها قناديل البذخ ~ وبين انامل المرأة العجوز وهي تبرم غزلها ~ وفي محاريب الليالي المقمرة بضوء تسبيح فاطمة ~ وفي جباه العاملين وهي تنضح عرقا لجلب قوت عيالهم~ وفي قلوب المستغفرين بالاسحار ~ فستجد هناك : النقاء والطهر والبهاء والصدق والحق ~ طيبون ، مباركون ، صادقون ، مسامحون ، متواضعون ~ وستجد ان للحياة شكل آخر ،، يتنفس البراءة فيها بعمق رمزيتها ~ |
اقتباس:
اشعر ان الحرف لم يعد يحسن احتواء ما مضى من الحزن ~ فكيف يكون بما بقي منه ~~ ------------------ شكري مدرار للأخت إقحوانة على هذا الحرف الذي يتقاطر جمالا |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:09 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024