اقتباس:
روح الكلم رفقاً بي سيّدتي المبجله فانا لستُ كما ضننتي لروحكِ اكالي ورد لاتذبل |
يسوقني الحرف أن اقف هنا طويلاً " وادلق بعض الذكريات التي كان فيها مسوح العرفانيين وعناء العشق الذي أذلهم واعزهم ! أبا ياسر لك عطر الخزامى ولراحتيك شكري ابد |
ونعتِ جلالٍ منكِ يعذبُ دونهُ عذابي، وتحلو، عِندَهُ ليَ قتْلَتي وسِرِّ جَمالٍ، عنكِ كُلّ مَلاحَة ٍ بهِ ظهرتْ في العالمينَ وتمَّتِ وحُسْنٍ بهِ تُسبى النُّهَى دَلّني على هوى ً حسنتْ فيهِ لعزِّك ذلَّتي |
لأنتِ مُنى قلبي، وغايَة ُ بُغْيَتي،
وأقصى مُرادي، واختياري، وخِيرَتي خلعتُ عذاري واعتذاري لابسَ الـ خلاعة ِ مسروراً بخلعي وخلعتي |
حليفُ غرامٍ أنتَ لكنْ بنفسهِ
وإبقاكَ وصفاً منكَ بعضُ أدلَّتي فلمْ تهوَني مالمْ تكنْ فيَّ فانياً ولمْ تَفْنَ ما لا تُجْتَلى فيكَ صورَتي فدَعْ عنكَ دعوى الحبّ، وادعُ لِغَيرِهِ فؤادَكَ، وادفَعْ عنكَ غَيّكَ بالتي وجانبْ جَنابَ الوصلِ هيهاتَ لمْ يكنْ وهاأنتَ حيٌّ إن تكُنْ صادقاً مُتِ هوَ الحُبّ، إن لم تَقضِ لم تَقضِ مأرَباً منَ الحُبّ، فاخترْذاك، أو خَلّ خُلّتي |
يقولون لي:صِفها فأنتَ بوصفها
خبيرٌ،أجلْ،عِندي بأوصافها علمُ صَفاءٌ،ولا ماء،ولطفٌ،ولا هَواً ونورٌ،ولا نارٌ ،وروحٌ،ولا جسمُ ولُطفُ الأواني، في الحقيقة تابعٌ للُطف المعاني، والمعاني بها تنمو |
كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن
أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي، أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى فبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْــلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا |
وقالوا: جرتْ حُمراً دموعكَ قلتُ: عن
أُمورٍ جرتْ في كثرة الشوق قَلتِ نحرتُ لضيف الطيف في جفني الكرى قِرىً فجرى دمعي دماً فوق وجنتي فلا تُنكروا إن مسني ضَرُ بَينـِكم عليَ سُؤالي كَشْفَ ذاك ورحمتي فصبري أراه تحت قَدْري عليكم مُطاقاً، وعنكم فاعذروا فوق طاقتي منازلُ أُنسٍ كُنَ، لم أنسََ ذكرها بِمَنْ بُعدُها والقربُ : ناري وجنتي |
وتحيتهم فيها سلام
اشتقنا ان نطرق باب هذه الحانة المقدسة فلطالما عشنا من خلالها نشوة الوصال مع المعشوق |
أين صلاح الحال من خراب حالي أين؟! فانظر قدر تفاوت الطريق من أين إلى أين؟! إن قلبي أصبح متعبًا من الصومعة وخرقة النسك فأين دير المجوس، وأين الشراب المصفّى أين؟! وأي علاقة بين الخلاعة، وبين الصلاح والتقوى وأين سماع الوعظ من نغمة الرباب أين؟! وماذا يدرك الأعداء من وجه الحبيب المضيء وأين المصباح المنطفىء الخابي، من شمعة الشمس الوهاجة أين؟! وتراب أعتابك هو الكحل لعيني فكيف نمضي عن هذا الجناب؟ أصدر أمرك وإلى أين؟! فلا تنظر إلى تفاحة غمازته، ففي الطريق بئر وإلى أي مكان تمضي يا قلب، في هذه العجلة وإلى أين؟! لقد ذهبت أيام الوصال وأصبحت ذكرى طيبة فأين ذهبت هذه النظرة الساحرة، وأين ذهب هذا العتاب اللطيف أين؟! فيا أيها الصديق! لا تطمع في أن تجد في "حافظ" استقرارًا أو نومًا هادئًا وما هو الاستقرار، وما هو الاصطبار، وأين النوم الهادىء أين؟! * * * لترجمان الاسرار حافظ الشيرازي |
إذا ما استمعتَ لأهلِ القلوبِ فحاذر تصفهم بقول العيوب فإنك لست الخبير المرجّى بسرِّ الضلوع وسرِّ القلوب فإنّي بقيتُ عزيزًا كريمًا، ولم أحنِ رأسي لدنيا الذنوب فبوركَ رأسي، وما فيه يجري، إلى يوم أقضي ورأسي طروب ولست لأدري وقلبي جريحٌ، طوية نفسي إذا ما تذوب فإنّي صموتٌ كثير السكوتِ وها تلكَ منّي تطيلُ النحيب وهذا قلبي تعدّى الحجاب فأين المعنّي بقول يطيب؟ تعال فحدّث، وزدني كلامًا، فقولك ذلك قول لبيب!! ولم يك شغلي بتلك الحياةِ، أمورَ الحياةِ وشغلَ الرقيب فوجه الحياةِ جميلُ التمني إذا كان فيه حديثُ القلوب وتلك الليالي مضت بخيالي على الرغم منّي بسرٍّ رهيب خُماري بنفسي وسرّي بنفسي فأين الشراب النقي الرطيب؟! تعالَ إليَّ فإني الحبيسُ دمائي تلطخُ ديري الحبيب وأسرع إليّ بدنِّ الشرابِ فطهّر وجودي فأنت المصيب لئن كنتُ عند المجوس عزيزًا فما ذاك إلاّ لأمر عجيب فها ذاك قلبي بنار المجوس تلظّى حريقًا بحرِّ اللهيب وذاك المغنّي تغنّى طويلاً فقولٍ جميلٍ فصيحٍ أريب: "ألا فامض عمري فرأسي ملىء بحبٍ قريبٍ وحبٍ بعيد" وأمس أتاني حديث الأماني بشوق جديدٍ وحبٍّ غريب فأحيى حياتي بصوتٍ ينادي: "ألا فامضي عنّي فأنت الحبيب". له ايضاً |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:11 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024