أكثر مايريح النفس ..
أننا نُجيد غزل الآحلام بإتقان .. !

ذكراك يا أخـي ..
لاتفارق عيناي ..
تُغرقني في ذاكرة الماء ..
تُحدثني عنك ..
تُبلل أجزائي بِحزن مُعتق ..
لا أكاد أفيقُ منه ..
فدعني أشعلُ قنديل الشوق ..
وأملؤ ليلي المُعتم ..
بضوء نورك في روحـي .. !

أكثر ما أتمناه هذا الصباح ..
أن تقرّ حواسي به وأستكين .. !

تًباً لهذا الحُزن ..
لديه قدرة على لمّ ..
ماتناثر من أجزائي ..
وبعثرة مالا أريده مني .. !

أتعجبُ من قدرتك ...
على صنع مزيجاً ..
حلو المذاق من دموعي ..
أتلذذُ به كلما بكيتُ فقدك ..
وأحتضن رفة الأجفان ..
كلما شهقت بشوق .. !

حين تأتـي ..
أبتسم وأنا باكية ..
وكأنني مفجوعة ..
بـ مجيئك الذي أحب ..
وبغيابك الذي سيطول .. !

لا أتمنـى سوى ضلع أيسر كـ ضلعك ..
يحتويــني ..
وكـفى .. !

في كل مساء ملئ بحزني ..
أتعلقُ بـ محراب الحُلمْ ..
أمضغُ بعضاً من أمنياتي ..
بقلق وخوف ..
وبإرتباك من أن أبتلعها ..
وأموت .. !

أمَقتُ الغِياب ..
كعادة قَلبي ..
يُحُب أنْ يَغَطْ في سُبات ..
عَميق بَعيداً عَنك .. !

كيف تسقط عيناي ..
على صبر مهذب ..
يستقر أقصى تفاصيل وجعي ..
ويرتلني الأنين .. !

الكل يدري أن دروبك ..
لاسماوات لها دوني ..
وأنك تبعثر الأمنيات ..
كريحان يعانق تراب قبري .. !

أجالس الحزن ..
وحديثي مُعلق بعنق القدر ..
أتابع مرور البشر من حولي ..
وكلي سكون .. !

أحتضن الطريق الطويل ..
حتى لا أضيع .. !

أنا لا أحتمل البقاء على أرض لاتحتويك ..
فخذني إلى ظلك ..
وأبقني في ضلعك الأيسر ..
حيث أجدني ..
أكثر إنغراساً بأحلامي ..
وبك .. !

أكثر مايبهجني أنني أجيد ...
رسم أحلامي بألوان الحنين ..
أرسمني ..
شمس وطير ..
وغيمة حزن ..
تُمطرني مابقيت .. !

مُدّ إلي يدك ياصبر ..
حتى لا أقع ..
وأتهشم أكثر .. !

كل مساء ..
أفتح نافذة الأمل ..
وأصرخ ..
حتى يستفيق الفجر بداخلي .. !

كم يؤلم الحنين أنثى مثلي ..
لاتملك سوى حرف ..
ورتابة حضور ..
وفرح مصطنع .. !

كيف أفقد الإحساس ..
ونبض القلب يتأرجح بين الخفقة ..
والخفقة ..
وأطنان الأوجاع ..
مُكتظة برئتاي .. !

كل الأحزان ..
مغروسة في قلبي ..
كالنصلّ .. !

أسالوا الريح ..
كيف بعثرت أحلامي ..
وكيف جردتني من الرؤى ..
وألقتني صريعة أشجاني .. !

أعرجُ بنفسي إلى تلك الصور ..
إلى بسمة ثغر الشهدّ ..
وأبقى بقرب الأمنيات ..
ألقمها بعضاً من فتاتي .. !

أرغبُ حقاً ..
بلحظة صراخ صاخبة ..
أجثو فيها على ركبتي ..
وأناديك فيها ..
لعلك تفيق من غفلتك ..
وتلتفت إلي قبل أن أرحل ..
ولا أعـود .. !

دعيني أتسللُ إلى أفراحـي ..
يا أمــي ..
فأنا لا أزال ألمح تباشير الفرح ..
هناك حيث يسكن الوجع .. !

أمقتُ تفاصيل ..
الأفراح الهشة ..
ولا أعلم ..
كيف يحتملون مجاملة الخفقة ..
بشئ من الوهم ..
ومن الفرح المُصطنع .. !

أريد لنفسي سهراً ..
بعيداً عن هنا ..
حتى ينضج الحنين ..
فقد سئمتني حين أكتب ..
ربما علي أن أقرر تكسير أناملي ..
حتى لا أكتب أي شئ ..
فـ أحرفي تدمي القلب ..
حين أعيدُ قرائتها .. !

هل توافقون على رحيلي ..
على اللاعـودة ..
على وأدّ أحرفي ..
ودفنها في أرض الصمت .. !
فليعطيني أحداً منكم ..
ضوء أحمر..
لأعلن هجري لأناملي ..
لأرحل ..
ولا أعـود .. !

أمقتُ ركام الوجوه من حولي ..
لا أحتملها ..
فغربتها عني ..
تثيرإستيائي .. !

كنت أحسبُ أفراحي جنة لاتندثر ..
حتى أتت رياح أحزاني العاتية ..
وأصابتها بالهلاك .. !

حين تأخذني أمي ..
إلى جنة أحضانها ..
وأقول لها بأني بخير ..
فأنا لحظتها أحتاجك ..
لتهمس لي ..
أعلم بأنكِ لستِ كذلك ياشهدّ .. !

كـ عابرين على طريق الحُزن الطويل ..
نتمتم وفي القلب غصة قهر ..
ونقول ..
هل من مُستقر .. !

ياسماء ..
إنني بالصمت أرنو ..
وبـ حنيني أنتظر ...
فأمطري بوابل الحزن ..
على أضلعـي ..
لـ علي من غفوتي أفيق ..!

أنا لا أدعـي التشبع منك ياحُزن ..
فرغم إكتفائي منك ..
ألأ أنك مازلت ...
تُمارس معي لعبة الإرتواء .. !

من ..
دون الأوجاع ..
تبقى الروح فوضى .. !

أوجـــــــــــاع صــآمتة غامــضه بـ شعور البكاء !

أمواجها مُتلاطمة و كأنها امواج البحار الغاضبه

صافيةُ سماء هذا الصباح ..
خاليةُ من أي طيف عابر ..
إلا أطياف الحزن ..
تسامرني ..
وأتمتم في نفسي ..
أتمنى أن أناشدُ عبوراً ..
بنشوة الفرح ..
فدعيني .. !