المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث عن الحق...؟ (المشاركة 508737)

استغفر الله العظيم
اخي في الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم(( خلق الله ادم على صورته)) الهاء هنا ليست بعائده الى الله سبحانه وتعالى تنزه الله عن ما قلتم
يجوز أن يكون معنى هذا الحديث: ((إن الله خلق ءادم على صورته)) أي على صورة ءادم الأصلية التي خلقه الله عليها طوله ستون ذراعاً وعرضه سبعة أذرع فيكون الضمير في((صورته))عائداً إلى ءادم عليه السلام، ويجوز أن يكون الضمير في ((صورته)) عائداً إلى الله فيكون التقدير على الصورة التي خلقها الله وجعلها مشرفة مكرمة، وتسمى هذه الاضافة إضافة الملك والتشريف لا إضافة الجزئية كإضافة الكعبة إلى نفسه كقول الله تعالى لإبراهيم وإسماعيل أنَ طَهِراَ بَيتِيَ)اية125 ،لأن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالجسمية والجزئية فليس هو أصلاً لشىء ولا هو فرعاً عن شىء ولا يتحيز في جهة ومكان لأن التحيز للجسم اللطيف والكثيف
الكلام في صفات الله تعالى فرع عن الكلام في ذاته .. فكما أن ذاته لا تشبه ذوات المخلوقين ، فكذلك صفاته لا تشبه صفات المخلوقين ..تبارك وتعالى ..
أما حديث ((حلق الله آدم على صورته..)) فهو حديث صحيح عند البخاري وغيره ، ومعناه : خلقه الله آدم سميعاً بصيراً حياً متكلماً .. وهذه الصفات وإن اشتركت عند الإطلاق مع صفات الله تعالى إلا أنها عند التخصيص فصفات الله تعالى تليق به لا يشبهه فيها أحد وله الكمال المطلق ... وصفات المخلوق تليق به .

أما لفظ الجسم ونحوه فلم يرد في الكتاب ولا في السنة ، ويتوقف قبوله على معناه ، فإن تضمن معنى صحيحاً لائقاً بالله تعالى قبل وإلا رد ..
والله أعلم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وافي (المشاركة 508743)

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


فقوله صلى الله عليه وسلم : ( خلق آدم على صورته ) أي أن الله عز وجل خلق آدم على صورته سبحانه ، فهو سبحانه له وجه وعين وله يد ورجل سبحانه وتعالى ، وآدم له وجه وله عين وله يد وله رجل ... ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه ، لكنه ليس على سبيل المماثلة ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر )) فمراده صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة هم على صورة البشر ، ولكنهم في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه ، وما أشبه ذلك على صورة القمر ، فصورتهم فيها شبه بالقمر ، لكن بدون ممائلة ... فتبين أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه ، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أنّ جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليس مماثلة لصفات المخلوقين ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل .

انظر شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( 1 / 107 ، 293 )

وللمزيد ينظر : شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ الغنيمان 2/33-98 وفيه نقل مطول عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يبطل تأويلات أهل الكلام ومن وافقهم لهذا الحديث .

والله أعلم .