بسمه تعالى
الشكر والتقدير موصول ، لاخي الاستاذ منتظر العسكري نعم اخي العسكري كما ذكرت وورد في الروايات هناك سنة في المهدي ع تشابه ما في بعض الانبياء وكذالك جده الرسول وابائه المعصومين ولقد بينت بعض هذه الروايات هذه السنن بالعنوان العام محل التشابه كما مثلا سنة في موسى ع ، لما يخرج من المدينة الى مكة ( خائفا مترقبا ) على اثر قدوم جيش الملعون السفياني اليها وغيرها هذه السنن لعله ذكرت بعضها وليس على سبيل الحصر بها فاذا كانت هناك غيرها محتمل ان يكون يمكن استخراج فهم مقارب لحركة الظهور وآليته كما حال غيره من اجداده فما صعد من سنن الانياء والمرسلين ولكن اي سنة / سنن مفترضة ستكون مقاربة لحركة الظهور هنا ما يمكن لعله العمل عليه ، ولعل الاخ العسكري صاحب الفكرة احسن من يمكن له البحث فيها ونحن والاخوة معه قدر الامكان . ولكن يبقى ايضا وحيث نحن هنا في طرح متعلقه اليماني من هو ، وتفرع لموضوع خضرية اليماني ، فاذا كان له ربط في اصل الطرح بشكل ما فبها او الافضل فتح موضوع خاص به مع ادلته وتصوراته ليتم بعده تعزيزه بالنقاش . ولكم الامر وفقكم الله |
بسمه تعالى
اقتبس مشاركة الاستاذ العسكري رعاه الله اقتباس : تساؤل وارجو الجواب من الاخ العزيز الباحث الطائي حرسه المولى تعالى* اذا كان الخضر عليه السلام غائبا عن الانظار وقبل بعثة الرسول الاكرم ولم ير شخصه اكثر من الف سنة قبل البعثة النبوية الشريفة المباركة والى يومنا هذا* فما هي الخطورة التي تترتب على الامام المهدي او على شخصه (الخضر)من عدم ذكره في الروايات باسمه الصريح اذا كان هو اليماني نفسه فجاءت الروايات الشريفة بذكر كنيته فقط باليماني............؟؟ بينما نجد ان بعض الروايات التي ذكرت الخضر عليه السلام قد ذكرت اسمه الصريح ولم تكنيه بكنية او تلقبه بلقب فلماذا يذكر مرة اليماني ومرة اخرى الخضر في الروايات اذا كان الخضر هو اليماني كما تقول الاطروحة .......؟ الجـــــــــــــواب سؤال ذكي وحكيم لا اعلم باليقين الحكمة من وراء ذالك في علم الله ، اذا كان حقا ما افترضناه من خضرية اليماني ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله فارجوا التركيز لما ساقول جوابا والله اعلم انتم تعلمون اهمية القضية المهدوية في حياة كل خط البشرية وخاصة الامة المحمدية المسلمة من اهل القران وشخصية الخضر ع ، هي شخصية قرآنية يقينية اولا ، ومعترف بها وبعلو مقامها عند كل الطوائف المسلمة ولعل اغلبهم اذا لم اخطأ يعلم مما وصل عنها انها باقية حية تعمل كما اقتضت حكمة الله . اذا كان هذا واضحا ومفهوما لديكم على الاقل فان ذكرها بالتحديد وتوصيف تفاصيل عملها بالتفصيل ، واي شخصية ودور ستكون على محضر وعلم الاعداء وخاصة خط النفاق والانحراف في داخل البيت المسلم ، فهذا سبب لهم كافي ليكذبونها ، وكما فعلوا او سيفعلوا في غيرها ، واقتضت الحكمة ان لا تذكر بصريح العنوان اوليس يحتجون علينا لماذا لم يذكر الله في قرآنه امير المؤمنين علياً ع والمعصومين البقية ع صراحتا باسمائهم وتنتهي المشكلة وتتم الحجة والهداية . فما تجاوبوه في هذا الشأن ، هو يفيد مثله للجواب هنا وهذا بالعموم من مقتضيات الحكمة التي نستشرفها عموما . لذالك فلعله وان كان مهما ان يعرّف من هي اذا كانت هي . ولكن خوفا من طمس الحقائق وتشويهها ،الافضل ابقائها في الستر من التصريح الصريح ، ويبقى المجتمع المسلم الذي عرفها ويعلم بالعموم بقائها حية لحكمة في علم الله محتفضا بهذه الفكرة فاذا دخل عصر الظهور ، وانكشفت الاسرار ، وظهرت شخصية الخضر ع وكشفت واثبتت نفسها للمسلمين ، فهي ستكون قد نجت من خطورة التشويه ، واوقع في نفوس المنتظرين واشمل لانها ليس مختصة باهل التشيع او اهل التسنن او اي طائفة اخرى ، وستستطيع استجلاب الناس اليها وكل ذالك في صالح هداية الناس عن الرايات المنحرفة وفي خدمة راية الامام ع مولاي لعلكم لا تختلفون معي وغيركم قضية وعمل بقدر القضية المهدوية واهميتها من يمكن ان يتصور ان يمهد لها قبيل ظهورها وما بعد ولقد علمنا بالعموم مقام ال 313 من المخلصين الخلص ، ولا ندعي الخضر ع هو منهم ، بل هم من اخص من نجح في التكامل في الغيبة الكبرى واستحق ان يكون الممهد والعامل للفتح العالمي واقامة دولة الحق . فهل يستكثر المنطق دورا للخضر ع لتمهيد القضية . ولكن مع هذا لا نستطيع وان قبلها المنطق العقلي ان نقطع بها يقينا بحدود الروايات ، ولكن نحتملها وهذا ما نحن بصدده . والله اعلم |
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
الاستاذ الراضي بارك الله فيكم ووفقكم ,, في الحقيقة من المعيب ان يكون لنا رأي تباعا في اي قضية فمابالنا في القضايا العقائدية ؟! ان موافقتي لطرحكم جاءت بناءا على منطقيته وادلته الجيدة ,, وصدقني لو وجدت دليلا واحدا مقنعا على خضرية اليماني لتراجعت قليلا ولوافقت الاخ الطائي في نقطة نقطتان ولكني لا اوافقه مطلقا في طرحه .. وان كان الاخ الطائي يقول ان هذا رأينا الشخصي ,, ونحن نحترم رأيكم اخينا الفاضل , ولكن تأكد انكم تتحدتون عن قضية مهمة جدا تحتاج الى ادلة علمية مقنعة , ولم نجد اي دليل مقنع للان ؟!!!! اقنعني بدليل , قرينة على ما تذهبون اليه ؟!! كلمة واحدة فقط بأمكانها ان تقضي على هذا الاعتقاد وهي (ان دور اليماني ينتهي بمجرد قيام الامام المهدي والدليل على ذلك اننا لن نعثر على رواية واحدة توكد ان لليماني دورا بعد القيام!!!) اما الخضر فسيكون له دور مع الامام المهدي والروايات تؤكد ذلك .. امر اخر اود الاشارة اليه وهو هل من المنطقي ان يشيرو عليهم السلام الى دور اليماني انه علامة من علامات الظهور , وبعد الظهور وعند القيام يشيروا الى دور الخضر عليه السلام (وهي شخصية واحدة حسب اعتقادكم )؟!!!!!! فما معنى هذا ؟!! الر واية التي ذكرها الاستاذ الراضي عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) والتي تغاضى عنها الاخ الفاضل الطائي او لم يفهم المقصد منها .. هذه الرواية تشير الى نسب اليماني وهو من ذرية ريد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وهذا دليل حي على ان اليماني سيولد حديثا اي بعد الخضر بقرون , فكيف يتفق هذا مع اعتقاد الاخ الطائي ؟!!! تقديري لكم جميعا وبارك الله بالاستاذ الشيخ الراضي على تواصله ونقاشه النافع ,, تحيتي لجميع الاخوة المشاركين .. |
اقتباس:
الفاضلة الجزائرية أنار الله لك دروب الخير و العطاء في مداخلتك إشارات نتفق عليها و هي : ـ عدم وجود رواية صريحة عن دور لليماني بعد الظهور المبارك بعكس حال الخضر . ـ استغراب الاشارة الى اليماني قبل الظهور و إلى الخضر بعد الظهور فكيف يكونا شخصية واحدة ؟ ـ كون اليماني من نسل زيد ينفي أنه الخضر . احترامي لحضرة الأخت الفاضلة و تحياتي للجميع |
اقتباس:
السلام عليكم الأعزاء في هذا المنتدى الموقر مع التحية للأستاذ الباحث الطائي و هذه مناقشة للملاحظات المتقدمة : 1ـ نحن نقارن بين الشخصيتين ( اليماني و الخضر ) بحسب ما يتوفر عنهما من شواهد معلومات فنجد دور اليماني عسكريا و دور الخضر غيبيا ، و أما تحول دور الخضر من الغيبي إلى الواقعي و القتالي فهذا يحتاج إلى إثبات فإما تأتينا بدليل ، أو ننتظر الخضر في عصر الظهور . 2ـ نعم هذا ما نقصده : أن القيام بالجهاد في التمهيد للظهور هو كما ذكرتم من باب التخصيص بالأقرب و الأقربون أولى بالمعروف و بالتكليف ، فهو يتم بقيادات إسلامية مثل اليماني و الخراساني لأنه جهاد إسلامي قرآني ثم يأتي لاحقاً الدور العام للبشرية بدخول الإسلام و مناصرة الحق { ليظهره على الدين كله } و يملأ الأرض قسطاً و عدلا .. و سياق الأدلة أن المعركة الأولى داخل المجتمع المسلم و تصفية المجرمين داخله بين الحجاز و العراق و الشام و بناء نواة الدولة العادلة في المجتمع المسلم . 3ـ افتراضكم غريب فإن العلماء يحاولون تقريب الغيبيات إلى الواقع و أنتم تأخذون الواقع إلى الغيب ! هذا تأويل بلا دليل . نحن نجد اليماني باسم و نسب و منطقة و مدينة فكيف يظهر فجأة أنه ليس هو و إنما ينكشف أنه الخضر بعدما كان مثلا فلان القرشي أو القحطاني اليماني الصنعاني ، هذ التحول فرضية شاهدها ضعيف و دليلها معدوم ، نعم ربما تخفى شخصية الخضر على الناس لكن أن يظهر بشخصية أحد معين ثم ينكشف خلاف ذلك فهذا غريب بعيد . 4ـــ اختلاف الروايات في تفاصيل اسم أو هوية اليماني لا يمنع من وجود قدر مشترك في عدة منها أن حضرة الأخ القائد اليماني من اليمن ، و أما أن الخضر إبن الأرض كلها فلا يصحح أن يقال عنه من اليمن لأن هذا ترجيح بلا مرجح فلم لا يقال عنه من مكة؟ لأنها محور الأرض . أما مسألة كون (مجمع البحرين) لقاء موسى بالخضر في اليمن فهذا مما لا اطلاع لنا عليه بالتحقق ، و على فرض صحته أو احتماله هذا لا يكفي لكون الخضر يمانيا لأنه عابر للدهور عابر للأقاليم . 5ـ أـ الدليل يأتي به المدعي لأن الأصل عدم وجود دور تمهيدي قتالي للخضر في التمهيد لعصر الظهور وإثبات ذلك يحتاج إلى دليل ، فنحن لا نجد للخضر دوراً في التمهيد إلا أن عمره يؤيد طول عمر مهدينا (ع) و بصراحة أقترح أن تترك الاصرار على فرضية خضرية اليماني و تنظر بعين الواقع لا رجماً بالغيب فإنك ستجد البحث بلا ضباب كثيف و لا تأويل متكلف ، و لا تكن كمن يبحث عن عدد أصحاب الكهف الذين لم يحددهم القرآن نفسه ، و لنتريّث يا صديقي في تحويل الوقائع إلى غيبيات عند كل شخصية أو قائد أو عالم حتى كأن كل تفوق هو كرامة أو خوارق ، مع أن الاستقامة في المؤمن أهم من الكرامة ، فهناك إفراط بصنع هالة اسطورية حول زعماء سوبرمانيين يفتقرون إلى الشرائط الشرعية و العملية الواقعية فمن لا حجة عنده منهم يتشبث بالخوارق و الأحلام . ب ـ لو أثبتم أن الخضر هو الذي يفتح كذا و كذا المقصود في الرواية سأتفق معك على أن هذا شاهد قوي يجعلنا نحتمل أن الخضر له دور عسكري إلى جانب اليماني أو احتمال أنه اليماني ، لو .. ج ـ نعم نتأمل معكم أن الدور الجهادي هو الغالب في عصر الظهور و أن المهدي (عليه السلام)يباشر القتال بنفسه حتى يصيبه العرق و العلق فالأئمة كجدهم النبي لا يقودون الحرب من الغرف المكيفة و المخابئ لكن اختلافنا في العبارات (" يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" فالحديث عن المهدي لا الخضر و فقرة الخضر تعود إلى متعلقها في وصف المهدي ( يمشي الخضر بين يديه ، يقفو ، له ملك يسدده ، يفتح ، يقيم ، يبيد ، يقيم .. ) نعم نحن معكم أن هذا العمل قد يسند إلى المهدي لأنه السبب مثل (بنى الرئيس الجسر ) و لكن العبارة لا تدل على أن من يفعل ذلك هو الخضر إلا بعد إثبات دوره العسكري و حينذاك لا ينفي وجود قائد آخر ممن يمهد لعصر الظهور هو اليماني لأن ساحة المعركة كبيرة واسعة , و الشاهد أن قيادة اليماني ثابتة و قيادة الخضر تحتاج إلى إثبات و كون الخضر هو اليماني يحتاج إلى استدلال متعب . تعال نتفق أن اليماني القائد الأعلى لقوات التمهيد و علامات الظهور ، و أن الخضر هو القائد الأعلى بعد الإمام لقوات الظهور ، فهذا أسهل من افتراض أن اليماني هو الخضر . ـ و الآن أدعك تقرأ هذه الرواية بتأمل فلعلك تجد فيها بعض المخفي من الحقيقة عن الخضر و علاقته بمهدي آل محمد (ع) عن الإمام الصادق(عليه السلام): { أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة } . ـ عليكم السلام و نرجو منكم أمرين الأول : المزيد من رحابة الصدر و رحابة البحث ، الثاني : إذا امتد بكم العمر إبلاغ سلام هذا الفقير إلى أخينا القائد الكبير اليماني الممهد للظهور المهدوي المبارك . و لكم أطيب التحيات . |
حوار جميل وعلمي ورائع بارك الله فيك شيخنا الفاضل الراضي وبارك الله فيك اخي الفاضل الباحث الطائي وبارك الله في الاخت المباركة الجزائرية فقد استفدنا كثيرا من هذا الحوار العلمي الهادئ المفيد نفع الله سبحانه وتعالى بكم المنتظرين لامر الله فلاتستعجلوه |
أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ |
بارك الله بالاخوة الر اضي ومنتظر العسكري وفقكم الله تعالى ...
|
بسمه تعالى
اقتبس التالي من الفاضلة الجزائرية عن الصادق (ع) : ((وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن )) والتي تغاضى عنها الاخ الفاضل الطائي او لم يفهم المقصد منها .. الجواب // ولو اني فضّلت ان انهي النقاش معكم في هذا الطرح . ولكن للتنبيه التغاضي عن الحق والحقيقة ليست اخلاق الباحث الطائي ، وطريقة عمله !!! ولو اختي الفاضلة الجزائرية وكما تعلمين وترين ، انها لم تربط او يظهر منها انّ المقصود به هو عين اليماني الموعود بما يفيد القطع . ومع هذا وللامانة العلمية والبحثية اقول / ضعوا لنا اصل الرواية التي اخذ منها هذا المقطع ، ( حيث لم اجدها للان ) ، واذا ثبت انها تخص اليماني الموعود ، فهذا يفيد دليل نقض على خضرية اليماني ، وليس عندي تعصب على الطرح . دمتم موفقين جميعا والسلام عليكم . |
بسمه تعالى
الاخ الشيخ الراضي رعاه الله اقتبس نقاط مشاركتكم الاخيرة ، ونحاول الجواب على النقوض . اقتبس التالي : 1ـ نحن نقارن بين الشخصيتين ( اليماني و الخضر ) بحسب ما يتوفر عنهما من شواهد معلومات فنجد دور اليماني عسكريا و دور الخضر غيبيا ، و أما تحول دور الخضر من الغيبي إلى الواقعي و القتالي فهذا يحتاج إلى إثبات فإما تأتينا بدليل ، أو ننتظر الخضر في عصر الظهور . الجواب / لا ادري من اين استخلص اخي الراضي واقعية اليماني وغيبية الخضر في عصر الظهور محل الطرح ، حتى يلزمنا بها ، وحتى لو كان كذالك فهذا ليس دليل نقض لما اشرنا اليه من احتمال امكانية الفرض وضروف الشخصيتين ودورهما . بالعموم كل علامات الظهور هي تتحدث عن غيبيات ، والواقعية لعلكم تقصدون منها تفاصيل الحدث الغيبي وتفاصيل اليماني الموعود تبين دورا لراية هادية ممهدة متصلة بالظهور . وتفاصيل ما يتعلق بالخضر ع في القضية المهدوية ، فهو ما بين دوره في الغيبة التامة قبل الظهور ، وما يتعلق بدوره بعد الخروج مما وصل ، وهو مشابه لدور اليماني كراية قائدة في الفتح العالمي بين يدي الامام . لذالك ارجوا منكم الخروج بالخضر ع من دوره التاريخي القديم الذي سجله القران والتركيز على فهم دوره في عصر الظهور ، او ما يمكن تصوره من دور لمثل هذه الشخصية المهمة والكبيرة المقام . اقتبس التالي : 2ـ نعم هذا ما نقصده : أن القيام بالجهاد في التمهيد للظهور هو كما ذكرتم من باب التخصيص بالأقرب و الأقربون أولى بالمعروف و بالتكليف ، فهو يتم بقيادات إسلامية مثل اليماني و الخراساني لأنه جهاد إسلامي قرآني ثم يأتي لاحقاً الدور العام للبشرية بدخول الإسلام و مناصرة الحق { ليظهره على الدين كله } و يملأ الأرض قسطاً و عدلا .. و سياق الأدلة أن المعركة الأولى داخل المجتمع المسلم و تصفية المجرمين داخله بين الحجاز و العراق و الشام و بناء نواة الدولة العادلة في المجتمع المسلم .* الجواب / فاذا كان كذالك ، فاين تضع الخضر ع ، أمَعَ اهل الجهاد الاسلامي وفي خانة الامام المهدي ع عند ظهوره / فخروجه / فقيامه ، اوليس هو من اقرب المقربون ، وعليه تقع بالنتيجة اعباء التكليف والجهاد والسبق ، فهو اولى من غيره انتم شيخنا يقودكم المنطق العقلي والوجداني الى جانبنا ، ولكن نقضكم العملي في الطرف المقابل ، فهل تشعرون . اقتبس التالي : 3ـ افتراضكم غريب فإن العلماء يحاولون تقريب الغيبيات إلى الواقع و أنتم تأخذون الواقع إلى الغيب ! هذا تأويل بلا دليل . نحن نجد اليماني باسم و نسب و منطقة و مدينة فكيف يظهر فجأة أنه ليس هو و إنما ينكشف أنه الخضر بعدما كان مثلا فلان القرشي أو القحطاني اليماني الصنعاني ، هذ التحول فرضية شاهدها ضعيف و دليلها معدوم ، نعم ربما تخفى شخصية الخضر على الناس لكن أن يظهر بشخصية أحد معين ثم ينكشف خلاف ذلك فهذا غريب بعيد . الجواب / والاغرب منه ما تجده بظنكم وليس يقينا في متناولكم لعلكم مطلعين كفايتا على القران ، ولكن نكشف لكم ما يزيل استغرابكم بشاهد ، اوليس الخضر ع لما التقى به موسى ع عند الصخرة ما بين مجمع البحرين ، ومن ثم ركبا السفينة وجرى ما جرى بينهما من حوادث وتفاصيل . اوليس انكشف لموسى حقيقته التي بقيت مستورة عن الاخرين الذين لا حاجة ولا حكمة لمعرفة حقيقته ودوره . ... فلا غرابة في الغيبة التامة الكبرى أن لا يُعرف بحقيقته ! ولما يحين وقت الظهور وتنكشف الاسرار وتتحدد الادوار ، ويظهر بعنوانه الحقيقي ، فاين الغرابة هنا ، واين ما يمكن ان لا يتقبله العقل من افتراض على الاقل . تامل بتجرد يرحمكم الله . اقتبس التالي : 4ـــ اختلاف الروايات في تفاصيل اسم أو هوية اليماني لا يمنع من وجود قدر مشترك في عدة منها أن حضرة الأخ القائد اليماني من اليمن ، و أما أن الخضر إبن الأرض كلها فلا يصحح أن يقال عنه من اليمن لأن هذا ترجيح بلا مرجح فلم لا يقال عنه من مكة؟ لأنها محور الأرض . أما مسألة كون (مجمع البحرين) لقاء موسى بالخضر في اليمن فهذا مما لا اطلاع لنا عليه بالتحقق ، و على فرض صحته أو احتماله هذا لا يكفي لكون الخضر يمانيا لأنه عابر للدهور عابر للأقاليم . الجواب / اذا كان حضرة الاخ القائد اليماني من اليمن ، فلا يمنع خضريته ، وما الرابطة بين يمانيته وخضريته ، اليمانية نسبة الى البلد الذي يخرج منه ولعله ايضا انتسابه الى اهلها ، وقلنا لكم هذه ايضا تصح على الخضر ع اذا كان هناك يعيش خلال الفترة السابقة على الظهور على الاقل وتحت اي عنوان مفترض . فلا تصلح هذه دليل نقض كافي لدفع الاحتمال اثبت لنا ما يفيد مولده ونسبه من اي ام واب او جد تخالف ما نعلمه عن الخضر ع ،ونحن معكم لنعيد النظر اقتبس التالي : 5ـ أـ الدليل يأتي به المدعي لأن الأصل عدم وجود دور تمهيدي قتالي للخضر في التمهيد لعصر الظهور وإثبات ذلك يحتاج إلى دليل ، فنحن لا نجد للخضر دوراً في التمهيد إلا أن عمره يؤيد طول عمر مهدينا (ع) و بصراحة أقترح أن تترك الاصرار على فرضية خضرية اليماني و تنظر بعين الواقع لا رجماً بالغيب فإنك ستجد البحث بلا ضباب كثيف و لا تأويل متكلف ، و لا تكن كمن يبحث عن عدد أصحاب الكهف الذين لم يحددهم القرآن نفسه ، و لنتريّث يا صديقي في تحويل الوقائع إلى غيبيات عند كل شخصية أو قائد أو عالم حتى كأن كل تفوق هو كرامة أو خوارق ، مع أن الاستقامة في المؤمن أهم من الكرامة ، فهناك إفراط بصنع هالة اسطورية حول زعماء سوبرمانيين يفتقرون إلى الشرائط الشرعية و العملية الواقعية فمن لا حجة عنده منهم يتشبث بالخوارق و الأحلام .* الجواب / مولاي وجود الشيئ يقتضي وجود مقدماته ، فمن اين كان الاصل عدم وجود دور تمهيدي للخضر ع ! واذا كان الدليل الروائي يتحدث عنه في مرحلة الخروج والفتح العالمي كقائد بين يدي الامام ع ، فهذا وعلى الاقل لا ياتي دفعة واحدة هكذا ، فكيف اذا كان المعني هو الخظر ع . ولا يمنع ويقطع بعدمه فمثلما تحتجون بعدم وجود النص الواضح على قبليته ، نحتج عليكم بعدم وجود ما يمنع ذالك ومن ثم افتراضه . فاذا كان كذالك مع اضافة المقدمات المنطقية كلوازم اي شيئ ، فهذه تضاف لصالح الطرح لا لصالح النقض . مسالة اقتراحكم الكريم بترك الاصرار على اطروحة خضرية اليماني ، فهذه لا توقفها امنيات السائل بل ادلته ، وما يدريك فلعلكم انتم المصرون ولا تعلمون ، ومسالة الرجم بالغيب ، والنظر بعين الواقع ، فلسنا منجمين يرحمكم الله . والواقع يكشفه المستقبل ، ولقد تحطمت نقوضكم كلها لحد الان على اعتاب الاطروحة فما زادها الا تثبيت ولكن بلا قطع كما قلنا ونعيد . ولا اريد جر الحوار الى جانبيات فارجوا التركيز على الادلة وما نتحاور بخصوصه . اقتبس التالي : ب ـ لو أثبتم أن الخضر هو الذي يفتح كذا و كذا المقصود في الرواية سأتفق معك على أن هذا شاهد قوي يجعلنا نحتمل أن الخضر له دور عسكري إلى جانب اليماني أو احتمال أنه اليماني ، لو .. الجواب / مولاي الكريم ، لعلكم لم تلتفتون كفاية ، سياق الرواية كما يظهر لي يتحدث عن الخضر ظاهرا واضحا ، والضمير ( الهاء ) يعود على الامام المهدي ع ، او على الاقل استطلع غيرنا ممن تثقون به ليقول لكم من المقصود . اقتبس التالي : ج ـ نعم نتأمل معكم أن الدور الجهادي هو الغالب في عصر الظهور و أن المهدي (عليه السلام)يباشر القتال بنفسه حتى يصيبه العرق و العلق فالأئمة كجدهم النبي لا يقودون الحرب من الغرف المكيفة و المخابئ لكن اختلافنا في العبارات (" يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين" فالحديث عن المهدي لا الخضر و فقرة الخضر تعود إلى متعلقها في وصف المهدي ( يمشي الخضر بين يديه ، يقفو ، له ملك يسدده ، يفتح ، يقيم ، يبيد ، يقيم .. ) نعم نحن معكم أن هذا العمل قد يسند إلى المهدي لأنه السبب مثل (بنى الرئيس الجسر ) و لكن العبارة لا تدل على أن من يفعل ذلك هو الخضر إلا بعد إثبات دوره العسكري و حينذاك لا ينفي وجود قائد آخر ممن يمهد لعصر الظهور هو اليماني لأن ساحة المعركة كبيرة واسعة , و الشاهد أن قيادة اليماني ثابتة و قيادة الخضر تحتاج إلى إثبات و كون الخضر هو اليماني يحتاج إلى استدلال متعب . الجواب / قولكم ( ان العبارة لا تدل على ان من يفعل ذالك العمل هو الخضر ع ، الا بعد اثبات دوره العسكري ) ، واثبات الدور العسكري اما نستحصله / نحتمله من عبارة ( بين يده ) ، او بالمنطق المتصور عن الدور الجهادي العام لكل شخصيات الظهور وبالاخص الخضر ع فالاكمل فما دون ، وعليه التصور المنطقي وكذالك الاحتمال الروائي متوفر لديكم هنا ، وهذا كافي لفرض الاحتمال الذي نريد . اقتبس المقطع التالي : تعال نتفق أن اليماني القائد الأعلى لقوات التمهيد و علامات الظهور ، و أن الخضر هو القائد الأعلى بعد الإمام لقوات الظهور ، فهذا أسهل من افتراض أن اليماني هو الخضر . الجواب / نعم لعله يمكن افتراض ذالك ، اذا افترضنا ان ليس للخضر ع دور في التمهيد المتصل بالظهور . كما حال ما ذكر بخصوص اليماني ، ولكن مثلما الروايات تقولون لا تسعفنا هنا فهي لا تسعفكم ايضا ، وهذا كما ترى في المنطق لا يسعف نقضكم للاحتمال الممكن . اقتبس التالي : ـ و الآن أدعك تقرأ هذه الرواية بتأمل فلعلك تجد فيها بعض المخفي من الحقيقة عن الخضر و علاقته بمهدي آل محمد (ع) عن الإمام الصادق(عليه السلام): { أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة } . الجواب / احسنت ، وهذه متعلقها الحكمة المتصلة بالغرض المذكور ، ولا يعني رفع التكاليف والادوار الاخرى للخضر ع اذا شهد عصر الظهور وكان من المقربين للامام ع ويجاهد معه ، واحد وزرائه واعيان دولته ، فارجوا منكم التامل ما بين الحكمة من طول عمره وما بين تفاصيل ما يمكن ان يكون دوره ولو متفرع عن ذاك . ****** ملاحظة : لا شك البحث في هذه القضية تواجهها صعوبات ، منها توفر الادلة التفصيلية ، ولعل الجانب السري للقضية هو احد الاسباب ، ولذالك احيانا فهم الضروف المحيطة بالقضية يرفع ابهام اخفاء التفاصيل ويفسح المجال البحثي للتامل ولهذا نحن لما نقف امام شخصية كبيرة ومهمة كالخضر ع ، ولها حضور في عصر الظهور واحداث الثورة العالمية ، فان المنطق العقلي بالتاكيد يقول انها لها دور كبير ومهم ، فاذا تقيدنا بحدود تفاصيل وسرية الروايات ، فهذا لا يعطي التصور الحقيقي الواقعي للاحداث وشخوصها كما يظنه البعض ! ، بل يعطي التصور الظاهري المحدود فقط . ولهذا نرى اثناء الحوار كاننا دائرتين في مدارين ، احدهما تقيدها حدود الرواية وما اقتضت السرية والمحدودية لضروفها ، والاخرى المتوسعة اكثر في الفهم والمنطق العقلي الممكن لشخوص وادوار شخصيات الظهور ، ولا تناقض بين الدائرتين ومداريهما ، فلا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلا في فلك يسبحون ، فتامل اي بمعنى اوضح ، انتم لكم الحق ونحن معكم مما يمكن استخلاصه من فهم الروايات بما يتعلق بشخوص وحوادث الظهور ، بقدر المتيقن والمؤكد فيها فما دونه من الرتب . ولكن التوسع بدائرة اوسع بحدود ما يمكن استظهاره واستنتاجه روائيا ومنطقا ، فهذا ممكن بحدود معينة ودرجة تقييم معينة ، كان نقول محتمل كذا ان يكون لا جزما مما لا يسعفه الدليل الكافي . ولذالك انبه من يحاورنا هنا ومن يتابع ، نحن لا نقول بخضرية اليماني !!! نحن نقول باحتمال خضرية اليماني ، والفرق مهم هنا فالاول ادعاء قاطع ، والاخر افتراض ممكن حسب قوّة دليله ، وانتم المفترض تناقشون طرح احتمالي لا طرح ادعى ثبوت حقيقة قطعية . اخي الشيخ الراضي ، طاب لنا معكم النقاش ، وفي خدمتكم لاي شيئ اخر بخصوصه . والسلام عليكم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:42 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024