منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ملاذي الحر في قسم الأستراحه (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=81050)

نور المستوحشين 21-12-2010 04:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي@ (المشاركة 1291270)
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


عظم الله لكِ الأجر بهذا المصاب الأليم
إبنتي نور المستوحشين الغاليه
كم نحن مشتاقين لوجودك بيننا
وسعادتي لا توصف هذا اليوم
وأنتِ بين صفحات ملاذي
تمنياتي لكِ بالعوده لهذا الصرح الكريم


أجرنا وأجركم عمو

وأنا مشتاقة لكم ولتواجدي بينكم ولكن هي ظروف الحياة علها تصفو

تمنياتي لكم بالسعادة والتوفيق

وقريبا سأعود إذا شائت الأقدار

تحياااتي نور...

الهادي@ 21-12-2010 09:45 PM

سلسلة بحث القيم والمثل العليا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((مقدمة البحث))

في زمن تكالبت فيه قوى الشر والرذيلة,
وإنحطت فيه القيم والأخلاق من خلال الغزو
الثقافي والتقني بكافة وسائله المتاحه,
تبدو الحاجة ملحة الى الرجوع الى أصالة
القيم والمُثل العليا والموروث الأجتماعي الأصيل.
لغرض وضع حجر الأساس وللتأسيس لثقافة
التربية السليمه والقادرة على مواجهة هذا الغزو.
والقاعدة الأساسيه لهذا البناء تبدأ أولاً من الذات
ثم تأخذ مداها نحو الغير .
تعتبر قاعدة الشباب المنطلق لهذا البناء.
إن للعلم والمعرفة دوراً كبيراً في تأصيل جذور هذه القيم .
فلا إختلاف على القول المأثور :
((العلم في الصغر كالنقش على الحجر))
يمثل جوهر المنطق والحقيقة التي لا يختلف عليها أحد.
فتأثير هذه القيم والمثل العليا في عقول ونفوس الشباب,
يعتمد بالدرجة الأساس على حُسن إنتقاؤها,
كي تعطي نتائج تؤتي أُكلها ولو بعد حين.
وللوقوف على أعتاب هذا البحث
يستوجب معرفة مستويات القيم
التي يجب غرسها وترسيخها
لنشأة جيل متسلح بالمبادىء السامية,
ولهذا نطرح التسائل :
ما السبيل الذي يقودنا للوصول لهذه القيم,
لنقتطف منها ثمار التحلي بها لبناء جيل الغد المرتجي؟؟؟

((يتبع))

الهادي@ 23-12-2010 05:51 PM

سلسلة بحث القيم والمُثل العليا ((1))
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((1))

لنتعرف أولاً ما المقصود بالقيم والمُثل العليا
وما هي مستوياتها الواجب إتباعها؟؟؟
يمكن وصف القيم بأنها معايير للسلوك الأنساني,
والشعاع الذي يبدّد غياهب الظلام الفكري.
وأما المُثل العليا فهي الغايات التي تهبنا
القدره على السمو فوق أنفسنا
وهي تتوالد في كياننا الروحي
وتمثل عناصر الحياة الرئيسية
كالسعادة والخير والجمال والحق .
فهذه بمجملها إما أن تترسخ من خلال النشأة الصحيحة,
وبذلك تكون الصبغة الرئيسية لبناء الشخصية
وإما أن تنهار نتيجة تأثرها بعدم إدراك القيم الحقيقية,
وإرتباطها بضالة الأنحلال والياس والتشائم.
لا يمكن ربط القيم بالجانب الأخلاقي فقط
بل تتعدى الى قيم الخير والجمال والحق
من خلال تداخل القيم الدينيه التي تحكم حياة الأنسان.
والتي تعد من الثوابت الأساسيه في حياته,
فهي قيم مطلقة لا تتغيير بتغير الظروف والأحوال,
فالقيم المطلقة تعد غاية في ذاتها·
وهناك نوع آخر من القيم تدعى بالقيم النسبية أو الوسيلية,
فالقيم النسبية تعد وسيلة لتحقيق غاية معينه,
وفي الوقت نفسه تخدم القيم المطلقه من خلال تداخل العلاقة بينهما .
فالمال مثلاً لا يكون له قيمة إلا من حيث
هو وسيلة لكثير من الأمور
المرغوب فيها في الحياة.

((يتبع))

رآحيل 24-12-2010 05:15 PM

السلام عليكم
ملاذٌ آمن بما فيه ومن فيه’’
تبارك من خلق القلم ليجري الفكر من بين جنباته ’’
منساباً بكلِ نافعٍ وجميل..
ويبقى من يرد العودة للقيم يبقى عليه ان يعمل جرد حساب ويعود لذاته’’
فإنها اول خطوة في طريق العودة حيث ودعنا القيم عند بوابة الذات’’


سلام

الهادي@ 24-12-2010 08:52 PM

سلسلة بحث القيم والمُثل العليا 2
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((2))

معرفة الذات تعتبر المنطلق للمعرفة الشموليه
لدروب ومسالك الحياة وتمييّز الطيب من الخبيث
أي تثبيت الوجود الحقيقي بصدق وشفافية,
وعدم التيه والأنزلاق في مسالك السوء والقدر.
نحن في وقت تتحكم فيه ثقافات دخيلة,
أحدثت فجوات وشروخ عميقة في كيان المجتمع
من خلال الدخول في نفق مظلم لا نهاية له.
لذا يستوجب زرع ثقافة التحصين
عند هذا الجيل حال دخولهم معترك الحياة
لأنه لا يمكن غرس قيماً مثلى بعد فوات الأوان.
فالعلم بالأشياء وأكتشاف غاياتها وأستيعاب مداخلاتها,
هو الأساس لأقتران العلم بالقيم
لأنهما في مسار واحد.
فالعلم هو الأساس في إكتشاف القوانين
وتسخيرها في خدمة الأنسان.
وهذا الأكتشاف هو بحد ذاته إكتشاف للقيم الكونيه
التي تحكم واقع الأنسان بما ترتبط معه
على أنها حوادث ووقائع موضوعية.
وتتعد أوجه القيم بتعدد مجالات الحياة
فهناك قيم دينية وقيم أخلاقية وقيم فكرية
وقيم إجتماعية وسياسية وإقتصادية,
وفي كل ما يتعلق بأمور الحياة.
والأنسان يسعى بكماله
بقدر إمتثاله لهذه القيم والتمسك بها.

((يتبع))

الهادي@ 26-12-2010 05:16 PM

سلسلة بحث القيم والمُثل العليا 3
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((3))

القيم الدينية
توالت الرسالات السماوية بالنزول على البشريه
عبر الحقب الزمنية المتباعده
بحيث لا يخلو زمان ولا مكان من إحداهما
كي لا يكون للانسان حجة على الخالق
وكانت تحمل بين تشريعاتها مفاهيم وقيم سامية
تحاول أن ترتقي بالأنسان الى أعلى المراتب
لأنها كانت تحاول أن ترسم الغاية من نزولها
في حين كان للفكر الأنساني الذي يبحث بالعلم
والأستدلال ما هو إلا الوسيلة لبلوغ تلك الغايات.
فكانت الرسالة الأسلامية الساميه والمتكاملة,
إحدى مصاديق هذا المنهج الصحيح
لحماية القيم الأنسانية والروحية
لأنها كانت ترتقي بالأنسان وتهذب من أخلاقه
من خلال إعتنائها بالقيم الأخلاقية بصفة خاصة
وجعلها في قمة سلم القيم والحاكمة لغيرها من القيم
فقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
وأمتداح القران الكريم نبينا الأكرم بقوله
((وإنك لعلى خلق عظيم ))
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم
تخلقوا بأخلاق الله
وهذا يعني ان نجعل من هذه الصفات الإلهية
مُثل عليا نهتدي بها ونتجمل بها
لأنها معايير أخلاقية مطلقة
وقانون أخلاقي يؤسس لمنهج وسلوك
لجميع إمور الحياة وينظم العلاقات الأجتماعية.
ولكون الأنسان خُلق على الفطرة السليمة
وله من العقل ما يميّز بين الخير والشر
((إن الأنسان على نفسه بصيرة))
أي تكون أوامره ونواهيه مطابقة للعقل والحكمة.

((يتبع))

الهادي@ 28-12-2010 07:35 PM

سلسلة بحث القيم والمُثل العليا 4
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((4))
القيم الدينية

لقد لعبت القيم الدينية الدور البارز في حياة الأنسان,
من خلال تنظيم مجرياة حياته
بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى.
وبين هذه وتلك عاش الأنسان مع أخيه الآخر
بحكم ضوابط التشريعات المتوافقة مع الفطرة والعقل .
عليه لا يستطيع الأنسان أن يعيش في هذه الحياة
بدون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردي والاجتماعي·
بل وتحكم سلوكه ازاء الكائنات الأخرى·
مما يؤكد على أن الإنسان إخلاقي في فطرته
بحكم نازع الضمير الحي الذي يلزمه.
باستثناء من فسدت فطرتهم
وصموا آذانهم وعقولهم عن صوت الضمير·
وهؤلاء من الشواذ الذين لا يمثلون النوع الإنساني.
وتجدر الأشارة الى أن التحول الأجتماعي المتسارع,
وما يواجهه الأنسان اليوم من تعاقب الثقافات
ومتغيرات الواقع وأجنداته,
التي تحاول جذبه الى هاوية الشر والرذيلة,
على أساس أنها تمثل المنظور المتكامل للحياة العصرية.
دعت الحكمة الى تنامي الروح الدينيه وإنبعاثها من جديد,
كي تواكب حركة التطور والحداثة والتجديد.
شرط الألتزام بالأسس والثوابت الجوهرية للدين الحنيف.
إن جوهر القيم الدينية الفاضلة
يتوافق مع كل المعطيات العصرية
ولا يتحدد بحقبة زمنية معينة
لأن الأسلام لا يحده مكان ولا زمان
وقيّمه الروحية والمعنوية ثابتة مهما تغيرت مجريات الحياة
فالخير بمنظوره حسن والشر بمنظوره قبيح
وكذلك بالنسبة للصدق والكذب
أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر
ويبقى الإنسان وحده يقاوم هذا التناقض
فإن صادف وتغيرت مفاهيمه
فهذا يعني تطبّعه مع البيئة التي يعيش فيها
ولا يعني مطلقاً تغيّره جوهرياً في كيانه.

((يتبع))

رآحيل 28-12-2010 08:58 PM

ان القيم الأخلاقية هي التي تنظم حياة الفرد سواء كان مبعثها الدين او الأعراف ’’’
فالعقل يستحسن ويستقبح منذ الأزل ’’’’’
بارك الله فيكم

الهادي@ 29-12-2010 07:31 PM

سلسلة بحث القيم والمُثل العليا 5
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((5))
القيم الفكرية
وينضوي تحت لوائها قيم العلم والمعرفة,
وحرية الفكر والتعبير عن الرأي,
ونبذ الأمية ونشر الوعي المعرفي,
والإبداع والتفكير في أسرار الطبيعة,
وتسخيرها لخدمة الأنسان,
وكذلك البحث في قيم الذات الأنسانية.
وبمجملها يشعر الأنسان بأنسانيته
من خلال أستثمار نعمة العقل
التي وهبها له الخالق جل وعلا.
وهنا لا بأس بالأقتباس من الثقافات الأخرى
شرط الألتزام بالثوابت والقيم الأصيلة.

الهادي@ 30-12-2010 08:00 PM

سلسلة بحث القيم والمُثل العليا 6
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((6))
القيم الأجتماعية
وتتجلى فيها المحبة والألفة والتعاطف الأنساني
ووشيكة الرابط الأجتماعي.
ويلعب الحب والكره الدور الفعّال
في تسيير القيم الأجتماعية,
فإن غلب الحب على الكره,
فان الحياة تتسم بالتألق والعطاء,
لأن الحب يعتبر واهب القيم وملهمها.
ويبدو ذلك جليا من خلال الأعتناء بالأسرة
التي تعتبر نواة المجتمع
ضمن إطار مبادىء المجتمع الأسلامي.
وخاصة تلك المتعلقة ببر الوالدين,
والتراحم بين ذوي القربى وصون حقوق الجيران,
والتأكيد على التكافل الاجتماعي ورعاية المسنين,
ونبذ الأنانية الفردية, وإيثار المروءة
والعفو عند المقدرة,
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,
وعدم استغلال الإنسان ومنع الاحتكار,
والعناية بالعمل وتكريس الطاقات للانتاج.
وبالتطبيق لهذه القيم والألتزام بها,
نكون قد وصلنا الى حالة من اللحمة الأجتماعية
التي تصمد بوجه أي غزو ثقافي خارج عن إصولنا الأعتبارية.
لذا يجب على الجيل أخذ هذه القيم بنظر الأعتبار,
كي تتكلل جهودهم بالنجاح والأنجاح.

((يتبع))


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:12 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024