منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ملاذي الحر في قسم الأستراحه (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=81050)

الهادي@ 11-04-2011 06:42 PM

بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ

الْنَّجَاةَ فِيْ الْصِّدْقِ

رُبَّمَا تَطْابَقَ هَذَا الْعُنْوَانِ مَعَ أَلْأسّمْ الْمُسْتَعَارِ
لِسَيِّدِنَا الْفَاضِلُ وَأَخُوْنَا الْعَزِيْزُ (سَيِّدِ حُسِيِنْ الْمُحّتَرَم)
نَعَمْ بِالْصِّدْقِ يَكُوْنُ الْنَّجَاةِ
وَبِالنَّجَاةِ يَكُوْنَ الْإِخْلَاصُ لِلَّذَّاتِ
وَبِالإِخْلاصِ نُخْلَقْ حَالَةِ مِنَ الْتَّوَازُنِ فِيْ الْشَخْصِيَّةٌ
وَبِالتَوَازِنَ بَيْنَ مَا تَشْتَهِيْ الْنَّفْسُ
وَبَيْنَ مَا يَجِبُ أَنْ تَمْتَنِعَ عَنْهُ
تَحْصُلُ الْجُرْأَةَ عَلَىَ قَوْلِ كَلِمَةَ الْحَقِّ
حَتَّىَ عَلَىَ حِسَابِ الْنَّفْسَ وَنَزُعَاتِهَا
عِنْدَهَا تَكْتَمِلْ الْجُمْلَةِ الْخَبَرِيَّةِ
وَيُصْبِحُ الْعُنْوَانِ تَأْكِيْدا لِمَبْدَأٍ الَأَنْتِمَاءً
وَأحتِرَامِ الْأِنْسَانَ لَذّاتُ الْأِنْسَانَ.

((تَحِيَّاتِيْ لِأَخِيْ الْعَزِيْزُ سَيِّدِ حُسَيْنِ)).

الهادي@ 13-04-2011 05:38 PM

بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ

الْنَّجَاةَ فِيْ الْإِعْتِدَالِ

كِتَابِ الْلَّهِ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ فَيَقُوْلُ:
(لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَىَ مَا فَاتَكُمْ
وَلَا تَفْرَحُوْا بِمَا آُتَاكُمْ،
وَالْلَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُوْرٍ...)
هَذِهِ الْقَاعِدَةِ تُحَدِّدُ مَسَارَ الْأِنْسَانَ نَحْوَ تَحْقِيْق
تَوَازُنٌ طَبِيْعِيٌّ فِيْ تَعَامُلِهِ مَعَ الْأُمُورِ وَالْآخِرِيْنَ.
وَتُعْطِيَهُ الْدَّافِعُ نَحْوَ بِنَاءِ
رَوَابِطُ إِجْتِمَاعِيَّةِ مُتَيَّنَةٌ,
وَبَنَّاءً فِكْرِيٌّ وَأَدَبِيُّ يُوَازِنُ,
إِنْسِجَامِهْ وَتَعْدِيْلِ طَرِيّقْتَه.
هَذِهِ الْوَسَطِيَّةُ وَالِاعْتِدَالُ تُفْسِحُ الْمَجَالَ,
نَحْوَ رُؤَىً وَأَفْكَارْ تُسَيْطِر
عَلَىَ كُلِّ الْهَوَاجِسِ وَالْمُعَامَلَاتِ,
مَعَ الْأَخَرِينَ الَّذِيْنَ يَنْتَهِجُونَ نَفْسٍ الْطَّرِيْقَةِ.
أَوْ بِالْأِسْتِعْانَةِ بِالْشَّرِيِعَةِ الْأَسَلُامِيِةَ
الْمُحَقَّقَةِ لِكُلِّ الْحَوَائِجَ وَالمُتَطَلبَاتِ,
هَذِهِ الْشَّرِيِعَةِ الَّتِيْ أَعْطَتْ الْدَّوَاءُ الْشَّافِيْ
لِلِتَّعَايُشِ مَعَ الْوَاقِعِ مِنْ خِلَالِ الْصَّبْرِ وَالْتَّأَنِّيَ
دُوْنَ التَّسَرُّعِ فِيْ إِتْخَاذِ الْقَرَارَاتِ.
لِأَنَّ الْصَّبْرَ قَرِيْنٌ الْأِنْسَانَ
وَخَيْرٌ مُعَيَّنْ عَلَىَ الْضُّغُوْطُ وَالْمَشَاكِلْ.
وَتَحَثُ الْشَرِيعَةٌ كَذَلِكَ عَلَىَ تَغْيِيْرِ
نَمَطَ الْتَّفْكِيْرِ الْسَّلْبِيّ نَحْوَ الْتَّفْكِيْرِ الأيجَابِيّ
مَعَ أَخْذِ الْحِذْرِ كَيْ لَا نَنْخَدِعَ
وَنَقَعُ ضَحِيَّةُ الْغَفْلَةِ .
مِنْ هُنَا يُصَبَحُ الأَعْتِدَالَ
خَيْرٌ دَلِيْلُ عَلَىَ الْنَّجَاةِ.

الهادي@ 14-04-2011 11:46 PM

بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ

لِلْوُصُولِ الَىَّ الْسَّعَادَةِ الغامْرِهُ
يَسْتَوْجِبُ تَحْقِيْقِ الْقَوَاعِدَ الْتَّالِيَةَ:
نَزَعَ الْحِقْدَ وَالْكَرَاهِيَّةَ مِنْ الْقَلْبِ
نَزَعَ الْقَلَقْ وَالْخَوْفِ مِنْ الْعَقْلِ
الْعَيْشِ بِبَسَاطَةٍ وَدُوْنَ تَعْقِيْدِ الْأُمُورِ
الْإِكْثَارِ مِنَ الْعَطَاءِ وَتَحْقِيْقِ مُطَالَبٌ الْآَخِرِينَ
الْرِّضَا بِمَا قَسَمَ الْلَّهُ مِنَ الْعَطَاءِ كَثُرَ اوْ قُلْ.

الهادي@ 16-04-2011 03:36 PM

بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ

الْسَّعَادَةِ فِيْ الْأَعْمَاقِ

هِيَ لَيْسَتْ كَصَفَحَاتِ كِتَابٍ تَنْطَوِيَ..
وَلَيْسَتْ كَالاقْلامُ تَنْتَهِيَ...
وَلَا كَالْشَّمْسِ وَالْقَمَرِ تَخْتَفِيَ..
وَلَا بِعَقَارِبِ الْسَاعَةِ تَنْقَضِيَ...
الْسَّعَادَةِ لَيْسَتْ حُلُمٌ حَانَ
لِصَاحِبِ الْخَيَالِ الْوَاسِعُ نَسَجَهُ,,
وَلَا عَبِيّرْ وَرْدَةً سَاقَتْكَ قَدَمَاكِ لَهَا لأسْتِنْشَّاقَهَا ...
انَّمَا هِيَ كَطَيْفٍ مُلَوَّنَ رَسْمَ عَلَىَ لَوْحَةٍ،،،
رَسَّامُهَا مُبْدِعْ وَمُتْقَنٌ لَهَا...
الْسَّعَادَةِ
فِيْ دَاخِلِكَ أَصْنَعُهَا بِأَفْكَارِكَ
وَأَرْسَمُهَا بِابْتِسَامَتِكَ لِتَقْتُلَ أَلَمِكَ..
فَهِيَ عَالِمُ كَبِيْرٌ حَجْمُهَا..
وَوَاسِعُ عَرْضُهَا..
وَمَمْلَكَةٌ مُتَرَامِيَةِ اطّرَافِهَا...
لَا مَلِكَ يَسُوْدُهَا..
وَلاسُوّرِ يَحُدُّهَا..
لَيْسَ فِيْهَا قَوَانِيْنَ مُعَقَّدَةٍ تَحْتَكِرُ افْرَادُهَا..
وَلَا بِالْفَوْضَىْ مَعْدُوْمَةٍ نِظَامَهَا..
هِيَ عَالِمُ لَيْسَ فِيْهِ مَطَامِعُ
تَقْتَتِلَ مِنْ اجَلِهِ اصْحَابِهَا..
وَلَيْسَ فِيْهَا احْقَادَ تَمْتَلِىءُ الْنُّفُوْسِ مِنْهَا....
الْسَّعَادَةِ
فِيْ أَنْفَاسِكِ
فِيْ عُرُوْقِ دَمِّكَ
بَلْ جُزْءٌ مِنْكَ
الْسَّعَادَةِ
هُنَا فِيْ ثَنَايَا رُوْحِكَ..
لَيْسَتْ فِيْ كَمْ جَمْعٍ الْمَالِ ..
وَلَا فِيْ نَجَاحِ تُحَقِّقُ
الْسَّعَادَةِ..
فِيْ مُحَاوَلَتْكَ وَلَيْسَتْ فِيْ أَسْتِسْلامِكِ..
سَتَجِدُ لَذَّتَهَا ..
فِيْ الْفَشَلْ الَّذِيْ بَعْدَهُ نَجَاحَ..
وَأَنْ كَانَتْ الْسَّعَادَةُ فِيْ مَكَانٍ مَا
لَا تَنْتَظِرْ مَجِيْئِهَا بَلْ هَرْوَلَ لَهَا
وَإِنْ كَانَتْ بِدَاخِلِكَ فَشْعّلَ فَتِيْلُهَا..
وَأَجْعَلُ الْسَّعَادَةِ فِيْ دَاخِلِكَ
قَبْلَ أَنْ تَكُوْنَ قِنَاعَ خَارِجِيا مَا فِيْ دَاخِلِكَ..
الْسَّعَادَةِ ..
تَأْتِيَ أَوَّلَا مِنَ الْدَّاخِلِ لِتُنِيْرَ حَيَاتُنَا
وَتُغَذِّيْ مَشَاعِرَنَا الَّتِيْ حَانَ لَنَا
أَنَّ نُغَيِّرُ وَجَّهَتْهَا لْمَسَارِهَا الْصَّحِيْحِ..
وَنَجْعَلَهَا بِيَدِنَا بَدَلَا مِنْ أَنْ تَكُوْنَ بِيَدِ غَيْرِنَا
يَلْعَبُ بِهَا كَيْفَ يَشَاءُ..
انّ سُعَدَاءَ الْنَّاسِ مَنْ طَالَتْ اعْمَارِهِمْ ..
وَحَسُنَتْ اعْمَالَهُمْ...
فَالسَّعَادَةً لَاتُشْتَرَىْ بِالْمَالِ...
وَلَا بِمَادَّةٍ تُصْنَعُ فِيْ اعْظَمِ المَصَانِعِ...
انَّمَا هِيَ مَعْدِنِ لايَصَدا...
وُجِدَ فِيْ اعْمَاقِ الْحَيَاةِ..
لَا يَتَدَفَّقَ بِكَثْرَةِ الَا لِمَنْ تَفَنَّنَ فِيْ اخْرَاجُهُ...
اذُنٌ.....فَهَلْ جَرَّبْتُمُوهَا ؟؟؟؟؟؟
وَمَنْ جَرَّبَهَا هَلْ ذَاقَ طَعْمُهَا الْصَّادِقُ.....؟؟؟؟؟
وَمَنْ عَاشَهَا هَلْ رَأَىَ مَدَىْ عَطَائِهَا ؟؟؟؟؟؟؟
أَخِيِرَا
لَا تَنْتَظِرُ أَنْ تَكُوْنَ الْظُّرُوْفِ أَفْضَلُ
بَلْ كُنْ أَنْتَ الْأَفْضَلِ.

من مشاركاتي القديمة في المنتدى العام

آمالٌ بددتها السنونْ 17-04-2011 04:40 PM

ذكر الله.. هذا الذكر الذي يتجلى الفاظاً على اللسان
هو ايضاً بحقيقته يقين في القلوب، هذا اليقين الذي
يقوي القلب ويبعث فيه النور...... قال تعالى ( إنما
المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت
عليهم آياته زادتهم إيماناً )
عن الأمام عليّ عليه السلام قال: الذكر نور العقول و
حياة النفوس وجلاء الصدور..
تحياتي الى عمي الحبيب صاحب الملاذ الكريم والى
الجميع..

الهادي@ 17-04-2011 10:41 PM

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد

الْذِّكْر
((1))

وُيَقَصْد بِه إِمَّا بِذِكْر الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى جَهْرَا وَسِرّا
مِن خِلَال الْتَّسْبِيح وَالتَّهْلِيْل وَالتَّكْبِيْر وَالْأَسْتِغْفَار....
أَو مِن خِلَال الْأَمْتِنَاع عَن إِرْتِكَاب الْمَعَاصِي وَالْذُّنُوْب,
وَذَلِك مَخَافَة مَن الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى,
وَهَذَا هُو الْذِّكْر الْأَعْظَم.
وَيُشْتَرَط به الْأُسْتِقَامَة فِي الْقَوْل وَالْعَمَل.
وَالْذِّكْر أَعْظَم شَرَف لِلْذَّاكِرِيْن
وَقَنْطَرَة الَى مَرْضَاة الْلَّه سُبْحَانَه.
فَفِي دُعَاء الْإِمَام زَيْن الْعَابِدِيْن (ع) فِي خَوَاتِم الْخَيْر :
((يَا مَن ذِكْرُه شَرَف لِلْذَّاكِرِيْن وَيَا مَن شُكْرُه فَوْز لِلْشَّاكِرِيْن،
وَيَا مَن طَاعَتُه نَجَاة لِلْمُطِيعِيَن، صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَلِه
وَاشْغَل قُلُوْبَنَا بِذِكْرِك عَن كُل ذِكْر،
وَأَلْسِنَتَنَا بِشُكْرِك عَن كُل شُكْر
وَجَوَارِحَنَا بِطَاعَتِك عَن كُل طَاعَة))
وَبِذِكْر الْلَّه تَطْمَئِن قُلُوْب الْمَفْزُوَعِين الْمُضْطَرَبَين
حِيْنَمَا تَضِيْق الْدُّنْيَا بِوُجُوْهِهِم.

(يَتَّبِع)

الهادي@ 18-04-2011 09:59 PM

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد

الْذِّكْر
((2))

الْذِّكْر مِن أَعْظَم الْنِّعَم عَلَى الْأِنْسَان
عِنَدَمّا يَذْكُرُه الْلَّه سُبْحَانَه
وَالْغَفْلَة أَعْظَم شَقَاء لِلْنَّفْس
عِنَدَمّا يّنِسُاهُ الْلَّه سُبْحَانَه.
وَبِالْذِّكْر سَلَامَة لِلْقَلْب مِن ارْتِكِاب الْفَوَاحِش
وَطَهَارَة لِلِّسَان مَن الْدَّنَس مَا دَام لَهِجَا.
كَمَا فِي قَوْل الْامَام زُيِّن الْعَابِدِيْن (ع)
فِي دُعَائِه لِنَفْسِه وَأَهْل وَلَايَتِه :
((وَاجْعَل سَلَامَة قُلُوْبِنَا فِي ذِكْر عَظَمَتِك
وَفَرَاغ أَبْدَانِنَا فِي شُكْر نِعْمَتِك
وَانْطِلاق أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْف مِنَّتِك))
وَسَلَامَة الْقَلْب تَحْتَاج الَى جَهْد وَجِهَاد
لِلْسَيْطَرَة عَلَى الْشَّهَوَات
وَذَلِك بِأسْتِبْدَال آَفَات الْقَلْب الْمَيِّت
بِالْذِّكْر وَالْحَمْد وَالْثَّنَاء لِلَّه سُبْحَانَه
عَلَى إِحْسَانِه وُجُوْدِه وَكَرَمِه وَمِنَنَه
وَهَذِه الْصِّفَات لَم تَتَحَقَّق مَا لَم يَضِج الْقَلْب
بِالأَشْتِغَال بِالذِّكّرُ الدائِم
وَإِفَرَاغَة لِمَحَبَّة الْوَاحِد الْأَحَد
وَإِنّعاشَه بِالَّمَخَافَة وَالْوَجِل
وَإِذْلَالِه بِالرَّغْبَة فِيْمَا عِنْد الْلَّه سُبْحَانَه.

((يَتَّبِع))

الهادي@ 19-04-2011 09:31 PM

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد

الْذِّكْر
((3))

مَا فِي الْقَلْب يَنْعَكِس عَلَى الْلِّسَان
وَهَذَا مَصْدَر قُوَّة الأَنْسِجَام بَيْن الْظَّاهِر وَالْبَاطِن.
لِأَن الْذِّكْر الْلِّسَانِي مِرْآَة لِلْذِّكْر الْقَلْبِي
كَي يَنْطِق الْلِّسَان بِالْحَمْد وَالْشُّكْر وَالْثَّنَاء,
بَعْدَمَا إنَشْرّح الْقَلْب لِمَرَاشِد الْدِّيْن,
وَهَذَا فِيْه مُوْجِبَات الْنَّجَاة مِن الْعَذَاب.
كَمَا وَأَن الْقَلْب يَحْيَا بِذِكْر الْلَّه سُبْحَانَه
وَيُصْبِح رَوْضَة غَنَّاء تُغَذِّيْهَا كُل مَنَابِع الْحِكْمَة
بَيْنَمَا الْقَلْب يَمُوْت بَإرْتِكَاب الْخَطَايَا وَالَّذَّنُوب
وَيُصْبِح كَالْصَّحْرَاء الْجَرْدَاء الْمُقْفَرِه.
كَمَا فِي مُنَاجَاة الْتَّائِبِيْن لِلْإِمَام زَيْن الْعَابِدِيْن (ع) :
(( وَأَمَات قَلْبِي عَظِيْم جِنَايَتِي،
فَأَحْيِه بِتَوْبَة مِنْك يَا أَمَلِي وَبُغْيَتِي،
وَيَا سُؤْلِي وَمُنْيَتِي).

((يَتَّبِع))

الهادي@ 21-04-2011 09:36 PM

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد

الْذِّكْر
((4))

الْذِّكْر كَالْمُنَبِّه فِي اوْقَات الْغَفْلَة
يُدِيْم الْتَّوَاصُل بَيْن الْعَبْد وَخَالِقِه
فِي ايَّام الْمُهْلَة لَيَنْتَهج بِهِ سَبِيِل الْنَّجَاة وَالْنَّجَاح.
وَالْذِّكْر تَعْزِيْز لِلْعِلَاقَة بَيْن الْعَبْد وَرَبِّه
وَمَا أَعْظَمَهَا مِن عَلَاقَة تَفَوُّق كُل الْعَلَّاقَات الْدُّنْيَوِيَّه
لِأَن فِيْهَا الْعِزَّة وَالْقُوَّة وَالْكَرَامَة وَالْفَوْز بِالْآَخِرَة.
لِذَلِك فَإِن الْإِمَام زُيِّن الْعَابِدِيْن (ع)
فِي دُعَائِه يَقُوْل (ع) :
(الْلَّهُم إِنِّي أَخْلَصْت بِانْقِطَاعِي إِلَيْك،
وَأَقْبَلْت بِكُلِّي عَلَيـك،
وَصـرَفْت وَجْهِي عَمَّن يَحْتـاج إِلَى رِفْدِك،
وَقَلَبْت مَسْأَلَتِي عَمَّن لَم يَسْتَغْن عَن فَضْلِك،
وَرَأَيْت أَن طَلَب الْمُحْتَاج إِلَى الْمُحْتَاج
سَفَه مِن رَأْيِه وَضَلَّة مِن عَقْلِه،
فَكَم قَد رَأَيْت يـا إِلَهِي مِن انَاس
طَلَبُوْا الْعِز بِغَيْرِك فَذَلُّوا،
وَرَامُوْا الثَّرْوَة مِن سِوَاك فَافْتَقَرُوا،
وَحَاوَلُوْا الارْتِفَاع فَاتَّضَعُوا،... ))

((يَتَّبِع))

الهادي@ 22-04-2011 05:41 PM

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد

الْذِّكْر
((5))

جَرَيَان الْذِّكُر عَلَى الْلِّسَان مِن اعْظَم الْنِّعَم
الَّتِي مَن الْلَّه بِهَا عَلَى الْأِنْسَان,
هَذِه الْنِّعْمَة لَا يُدْرِكُهَا إِلَا مَن إِتَّخَذ
الْذِّكْر عُنْوَانَا لِلْوُصُول لِتَّنْزِيْه وَتَقْدِيْس الْخَالِق
وَهُو الَّذِي أُذِن لَنَا بِدُعَائِه وَتَنْزِيْهِه وَتَسْبِيْحَه.
وَهَل يُمْكِن لِلْغَافِل أَن يُدْرِك هَكَذَا نِعْمَة؟؟؟
وَكَذَلِك الْذِّكْر أَنَس مِن الْوَحْشَة
يُلَازِم الْمُؤْمِن حَتَّى فِي أَحْلَك الْظُّرُوْف,
مِن خِلَال إِقْتِرَان الْذِّكْر بِمَا يُنَاسِبُه مِن الْعَمَل,
وَالْحَيَاة تُعَمَّر بِالْذِّكْر كَمَا تُعَمِّر بِالْعَمَل
فِي حِيْن تُصْبِح خَاوِيَة إِذَا خَلَت مِن ذِكْر الْلَّه
مُهِمَّا تَمَتَّعْت بِزُخْرُفِهَا وَزِيْنَتِهَا.

((يَتَّبِع))


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:09 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024