.. أتعلمونْ أيُ حزن يبعثُ المطر .. حُزنكُم يا أهلَ البيتْ .. !
تتمايلُ الأنفاسُ إنتشاءْ ...
على ثغر الصبر .. فالحرف يهبُ الروح ... عَـ سجداً من رضا .. ! لذا .. سَابقى بين تسابيحْ الدُجـى .. لتوقيت أجهلُ أمدهُ ... علّ الإرتواءْ .. يُعتريني فأنجو ... ! هُنا .. حروفي لكِ ياكربلاءْ ... فـ أنثروا الحزنْ حروفاً ... نلطمُ الكونْ بها ... كل صبحِ ومساءْ ... ! |
متوجعة ...
وبي حرقة ... على سفكْ دمك ياشهيد .. أتساءل .. يا رملّ بأي قلب جعلته يغفو عليك .. ولم تكن له برداً وسلاما .. ! السلامُ عليك يا نبض قلب السماء ْ ... |
آهُ عليكِ ..
ياجبل الصبر ... فقد أمتشقتي الزفراتْ .. والحرقة بالقلبْ تشتعل .. وبين هذا وذاك .. تصرخين .. وصهيل الإغتراب قدْ قصم ظهر الأنين ... فـ بأي ذنبْ تُكسرين ... ! سلام الله عليكْ يامنبع الطهر .. زينب الصبر والإباءْ .... |
تُخاطبُ الشمس ..
فراغات الكفوفْ .. وتتموسقُ الأناتْ .. في عينيك يا ساقي القلب الكسير ... أتراكْ توسدت الثرى .. وتركتها .. تباري العويل ... وتناديكْ .. يا أخي .. أحرقوا خيمتي وقلبي العليلْ ... ! سلام الله عليك .. يا أبا الفضل الأبيّ .. ! |
كُلْ شئ دُونكْ رَطبُ يحملُ ماءْ جَفني ...
والشُحوبُ قدْ طالُ نَظراتَ عيني .. فكيفُ أفيقُ ... وقدْ سقطْ وجهُ أبا الشهداءِ على التُرابَ ... ! |
تمطرُين في الروحَ ...
وتنهمرُ ذكراكِ بكلْ شوقْ ... وأبقى أتمرغُ في ترابْ عِشقكِ ماحييتْ ... ياعاشوراءْ .. ! |
لأني مُتشبعةُ بِكْ حتى الممَاتَ ..
ستبقى بين أضلعي ... تتمددُ ويستطيلُ النبضُ بكْ .. فمثلي لاترغبُ بِأنْ تَفيقُ .. منْ عِشقكْ ياحُسينَ ... ! |
أرغبُ بِالهطول ...
بِالهطول أكثر وأكثر منْ أي وقت مضى .. فأستقبليني يَا أرضْ زينبْ .. لأتمرغْ في ثراكِ الصبرْ ... حتى المَساءْ .. ! |
كـربلاءْ ...
في قلبكِ ينزفُ الألمُ آهاتِ بِلون الدماءْ .. وعلى أرضكِ الصفراءُ تتَعالى صيحاتُ السماءْ ... ومنْ زينب الحوراءْ تعلمنا الصبر والطُهر .. وتراتيل الدُعاءْ ... هي كربلاءْ ... وستبقى في الروحْ أسمى كربلاءْ ... |
هو الأفقُ المَوجوع مِنْ أناته ..
هي سَماء الحُزنْ .. مِنْ إفترشت حُمرة دِمَائه .. هو مِنْ جعل من الكافور .. صَبراً .. ومِنْ القتل كَفن كَبريائه .. هي مَنْ حضنتُ ترابُ دُموعه بِِعطائه .. هو الجَسدُ المُرمل بِالدماء .. هو الأناتُ .. وأوجاع السَماءْ .. هو المقتول ظلماً قبل قتلكِ ياكربلاءْ .. هي الأيام مَنْ تَحفرُ في القلبْ ذكراك .. يانَبع الإباءْ ... همْ الباقون على خُطاك ماطال المَدا .. ! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:02 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024