غذاء الروح\منقول
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين \ / \ لطالما احتاج الجسم لِـ غذاء مُتكامل كي يُكمل مشوار يومياته التي قلما تكن مريحة .. ... وَ الروح متى تتغذى ..، وَكيْف ؟؟؟!! هُنَا .. زلزلةُ شوق لرب كريم ، تفاهمٌ واستفهام .. غِذاءهُ لا ينفذ .. وعلاجُ سقمه قد وِجد .. حلٌ سريع .. ترمقنا به شبكة السراج فِي الطريق إلى الله تعالى .. هُنَا سَيْكُون النّقل المُبَاشر مِنّهَا .. لِـ يصل لكم بكل حُب وإِخلاص .. تتبعوا الخطوات الحقيقية لِـ غِذاء الروح كِي تُنقى من رذيلة الدنيا !!... |
( 1 ) . . إن النعم تدوم بالشكر، بل أن الله تعالى وعد بالزيادة في نص الكتاب الكريم .. لكن لنعلم أن الشكر الواقعي هو تحويل النعمة إلى أداة لرضا الله تعالى ، ولخدمة المخلوق .. فليس شكر نعمة المال مثلا أن يشكر العبد ربه في عالم الألفاظ ، تاركا الإنفاق الواجب والمستحب !! |
(2)
. . / الجزيرة الخضراء سأل أحد الأشخاص آية الله بهجت -دام ظله-: أين تقع الجزيرة الخضراء، التي يدور الكلام حولها كثيراً؟.. فقال سماحته: الجزيرة الخضراء هي القلب المتلهف لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف. |
( 3 )
. . أن الكثيرين يشتكون من رتابة الحياة اليومية إلى حد الملل الشديد ، والسر فى ذلك أن متع الحياة الدنيا محدودة من جهة ، ومملولة من جهة اخرى .. ومهما بلغ سلطان الانسان فانه لا يمكنه تحقيق جميع آماله فى هذه الحياة التى يتنازع عليها الكثيرون .. وعليه فان الحل الاساسي يكمن فى ان نبحث عن معدن من اللذائذ المتنوعة والتى لا تبلى على مرور الايام ، وليس ذلك الا المتع المعنوية المتمثلة بكلمة واحدة : وهى مواجهة الروح لمبدأ كل فيض وسعادة فى هذا الوجود ، وحينئذ يرى الانسان الدنيا صغيرة جدا بكل متعها ولذائذها !! |
(4)
. . لو اكثرت الدعاء واظهار الشوق لاحدهم ثم اطلع عليك وانت بهذه الحالة ، لبادلك الشعور وخاصة اذا علم ان هذه العواطف خالصة لا يراد منها اى امتياز .. فهل انت كذلك مع امام زمانك ؟!.. ويا ترى ما ستكون النتيجة عندما يراك الامام محبا له ، داعيا له من دون ان تطلب الاجر على ذلك خير ضمان لوصول العبد الى ربه فى حركة رتيبة غير متذبذبة ، هو حب المولى حبا يتسلل الى شغاف القلب ، بحيث يلتذ العبد حينها بالعمل بما يريده المحبوب ، لا من اجل اخذ الجوائز منه ، فهل راجعت قلبك لترى مثل هذا الحب لله تعالى والذى نصرفه لاولادنا وازواجنا ؟ ! |
\
(5) . . التفكير فى الحرام ، مثله كالدخان الذي يسود المكان وإن لم يحرقه .. حاول أن تنقى فكرك من كل قبيح : تفكيرا في شهوة ، أو حبا في انتقام .. أليس هو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟! |
(6) . . إن من خصائص العامل في المجتمع ، هو الجمع بين حالة ( الوحشة) من الخلق ، لعدم تحقق الملكات الصالحة فيهم والتي هي الملاك للارتياح والأنس ، وبين حالة ( المودة ) والألفة والمداراة التي أمر بها الشارع جل شأنه في الرفق بالناس على أنهم أيتام آل محمد (ع) ..! |
(7)
. . هناك عرف طبى متفق عليه وهو : ان المبتلى بمرض يخشى منه انتقال العدوى ، لا بد من الابتعاد عنه وخاصة اذا كان المرض خطيرا كالوباء مثلا .. وعليه نقول كم من الارواح المبتلاة بالامراض المسرية القاتلة كحب انتشار الفساد والرذيلة ، او الافكار الباطلة ، او عبادة الهوى ، فهل نحذر من معاشرتهم ، كما نحذر من مصاحبة من ابتلى بالوباء ؟! |
(8) . .هل حاولت أن تنظر إلى ما في ذمتك من الحقوق المالية، سواء من: الخمس، أو رد المظالم، أو مجهول المالك؟.. فإن التعويض في الدنيا سهل جدا، وإلا فإن الوقوف منتظرين في عرصات القيامة من الممكن أن يكون مؤلما جدا!. |
قال الإمام محمد الباقر (ع): "ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من عمل يداوم عليه وإن قل" (المجلسي: بحار الأنوار71: 219، حديث 25) وقال الإمام أمير المؤمنين "ع" في وصيته لابنه الحسن "ع": "يا بني للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمد، وليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصاً في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذة في غير محرم". "بحار الأنوار 70: 65، حديث 6". نعم أختي الكريمة أختي فجر هذه الروح تحتاج الغذاء كما يحتاج الجسم .. واحتياج الروح أقوى .. والذي نعانيه اليوم نحن الشباب هو الجفاف الروحي .. ولنا عودة معكم في هذا الموضوع الذي يشغل روحي وذهني دوماً.. ناموس الروح " تفجرت ينابيع فيضكم ... وأخرج لنا فجراً جميل .. كان ويكون معنا .. بطوقاً جديد.. أصبح الفجر .. كلماته وأفكاره فولاذي الحديد نعم ارتقى بنا على سحاب السالكين والعرفاء يأخذنا معه وينزع منا الجفاء .. نسمع منه أغنية نسمع منه ترنيمة نسمع منه لحن السماء هذا هو فجركم الذي كان ويكون معنا .. فمعكم نسير نحو السماء .. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:43 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024