أين الحق ... تفضل في رحاب آية ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته استشهدت في أحد حواراتك بالآية الكريمة : " يوم ندعو كل أناس بامامهم " ممكن أعرف مفهومك لهذه الآية ... و ليكن حوار ثنائي بيننا فقط ... خد راحتك في الرد ... ما تستعجل ... لأني ممكن أغيب ساعة ( أكتر او أقل حسب الظرف ) في انتظار موافقتك و ردك ... و السلام عليكم |
قبلت الدعوة يا أختنا الكريمة الفاضلة ... |
متابع .. على صمت
|
اقتباس:
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته حياك الله يا أختنا مسلمة سنية .... بالنسبة لمفهومي لهذه الآية الكريمة ، وهو قول الله تعالى في سورة الإسراء : (( يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا )).. الآية رقم : 71 من سورة الإسراء أقول و الله أعلم ،، يبين الله تعالي في هذه الآية الكريمة حالا من أحوال الناس يوم القيامة ، وهي عندما يدعون بإمامهم .. و يكمن الخلاف في فهم معنى إمامهم و الرأي الأرجح - والذي أرتاح له - هو أن إمامهم هو كتابهم الذي فيه أعمالهم . فمن المعلوم أن أعمال الإنسان تكتب في كتاب . لقول الله تعالى في سورة يس : (( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ))... وعليه فأعمال الإنسان مكتوبة في إمام مبين أي في كتاب واضح جلي ، و يوم القيامة يدعى الناس بإمامهم أي بكتاب أعمالهم فمن أوتي كتاب أعماله بيمينه فقد فلح و نجى يوم القيامة ، لأنهم سيقرؤن كتابهم و لا يظلمون فتيلا .. ويؤكد ذلك أيضا قول الله تعالى في سورة الكهف : (( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )).. وهذا قول كثير من المفسرين ، ومنهم عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.. ( ابن عم رسول الله - صلى الله عليه و على آله ) . وهناك أقوال أخرى في هذا الصدد جديرة بالذكر .. يرى آخرون أن المقصود بإمامهم أي هو إمام زمانهم الذي دعاهم إلى الضلالة و اتبعوه أو إلى الهدى فاتبعوه . لقول الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 73: (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا )) .. و قوله تعالى في سورة القصص الآية 41 : (( و جعلناهم أئمة يهدون إلى النار )) ويرى الطرف الثالث أن المقصود بإمامهم هو نبيهم . لقول الله تعالى : (( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ))... فالرسول هو إمام هذه الأمة . الخلاصة يا أخت مسلمة سنية .. كما قلت لك القول الأصوب الذي يأخذ به معظم علماء أهل السنة و الجماعة هو أن إمامهم هو كتاب أعمالهم التي سجلت فيها أعمالهم في الدنيا ، سواء كانت أعمال صالحة أو أعمال طالحة . فإن كان الكتاب مليئ بالحسنات و ما يرضي الله يعطى الإنسان الكتاب بيمينه ، ومن كانت أعماله مليئة بما يغضب الله يعطى كتابه بشماله.. و الأقوال الأخرى أن إمامهم هو الشخص الذي اتبعه الناس سواء عن هدى أو جهل و ضلالة ، فيسألهم الله عن سبب اتباعهم و قيامهم بأعمالهم بسببه . و القول الأخير هو أن إمامهم هو رسولهم ، فكل أمة تدعى برسولهم الذي أرسل لهم. سؤال يطرح نفسه : لماذا استدللت بهذه الآية في سياق حديثي عن أئمة مذهبكم؟؟!! لأن علماؤكم يأخذون هذه الآية ليستدلوا على وجوب وجود إمام للأمة ، و ينظرون إلى أن إمامهم هو الإمام الذي تعظمونه و تقدسون مقامه . وهذا الرأي طبعا لا يمس ما نعتقده أبدا ، ولكن استخدمته من باب فهمكم انتم لهذه الآية وليس فهمي أنا لها. |
احسنت يا أخ 'اين الحق' كلام معقول
|
اقتباس:
شكرا جزيلا أخانا ، وجعلك الله مثل جعفر الطيار و جمعك به في الجنة |
اقتباس:
في تفسير ابن كثير للآية هناك عبارة لفتت انتباهي ... و هي قول السلف بأنّ اصحاب الحديث ( الصحابة ) لهم الشرف الكبير لأنّهم سيدعون بامامة النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) !!!! أي أنّهم خصّوا الشرف بأصحاب تلك الفترة ؟؟؟!!!! مما يدلّ على انّ هناك تقسيم حسب فترات الزمن ... و حسب الجماعات ... و في تفسير القرطبي هناك عبارة بين العبارات الكثيرة المتداخلة ... لم يتم القاء اي ضوء عليها ... لكن اشكره على ذكرها ... و هي : اقتباس:
في انتظار ردك ... و السلام |
متابعة بهدووووووووووووووووء
واتمنى التوفيق لا ختنا ام محمد |
اقتباس:
حيّاك الله عزيزتي |
اقتباس:
بتشرّفنا أخي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:08 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024