الزواج , بين العادات والتقاليد , وبين الدين ... دعوة للحوار ..
 

اخي الكريم محمد كل الشكر لك على طرح هذا الموضوع القيم
اخي الكريم مثلما تفضلت فلقد امر الله عز وجل في كتابه العزيز على ضرورة الزواج والتناسل بين الناس لاستمرار وبقاء الجنس البشري وشرع في ذلك القوانين والشرائع لياخذ هذا الزواج منحاه وطريقه الصحيح بما يلائم فطرة الانسان التي فطرها عليه. كما حث رسولنا الكريم وال البيت ( عليهم السلام) على ضرورة الزواج لتحصين الفرد وسن في ذلك الاحاديث والاقوال في فضل الزواج وحث على التدبر في الاختيار فقال (ص) في ضرورة اختيار المراة ذات الخلق والدين ( خير متاع الدنيا المراة الصالحة)و وقال(ص)( تخيّروا لنطفكم فان العرق دساس) كما حث على ضرورة ان يكون تزويج البنت من صاحب الخلق والدين حيث قال( ان جاءكم من ترضون دينه فزوجوه)، ان ما يجري في زمننا هذا هو انقلاب كامل على هذه المفاهيم والاسس فلقد سيطرت التقاليد والاعراف العشائرية و التي لاتمت للاسلام بصلة والمصالح المادية على كل ماجاء به الدين الحنيف والسنة النبوية الشريفة من ضرورة ان يكون الزواج مبنيا بالدرجة الاولى على اساس الدين والتقوى والخلق الحسن وضرورة ان يتم التوافق بين الطرفين وان يكون للفتاة الحرية الكاملة للموافقة او الرفض له دون اي ضغط عملا بما امر به الله عز وجل وحث عليه نبينا وال بيته عليه وعليهم السلام عندما جاء امير المؤمنين خاطبا للزهراء عليها السلام ماكان من الرسول الكريم الى الاخذ بموافقتها ( عليها السلام) ليتم ذلك الزواج مع ما لأمير المؤمنين عليه السلام من الفضل والجاه العظيم عند الرسول (ص) . لا ان تكون الفتاة كائنا مسلوب الارادة تباع وتشترى كالسلعة لمن يملك المال او تكون طرفا في صلح ما او تهدى كما تهدى الجواري والاماء في الجاهلية. وان يكون اختيار الشاب للفتاة مبنيا على ما لهذه الفتاة من الخلق الحسن والدين لا على اساس ما تملك من رصيد مادي او ما لاهلها من نفوذ وكان الزواج هو صفقة تجارية لا بناء لاسرة وكيان قائم على اسس الاسلام من المودة والرحمة والاحترام المتبادل

كنت برد من قبل

لكنك كتبت في نهاية ردك أنك ستكمل فيما بعد

وأنا هنا انتظر إتمامك للموضوع ولنا عودة

تحياتي لك