![]() |
جددوا الأحزان معي أحبة قلبي: كي لا ننسى ولو لبرهة !!!!
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين فتساقط أصحاب الحسين شهداء في ميدان الشرف و لم يبق مع الحسين إلاّ أهل بيته . فكان أوّل من تقدّم إلى الموت ابنه الأكبر عليّ . استأذن عليّ أباه في القتال فأذن له . ثمّ ذهب ليودّع أمّه " ليلى " و عمّته " زينب أُمه كثيراً ... كانت تحبّ ابنها ... قالت : ـ اِرحم غربتنا . لا طاقة لي على فراقك . سكت عليّ و قبّل يد أُمه . و عانق أباه العظيم ... و امتطى صهوة جواده . و تقدّم وحيداً يقاتل جيشاً جرّاراً مدجّجاً بالسلاح . و عندما أصبح قريباً من تلك الأُلوف نادى معرّفاً نفسه : ـ أنا عليّ بن الحسين بن علي نحن و ربّ البيت أولى بالنّبي تالله لا يحكم فينا ابن الدّعي لقد أقسم عليّ أن يرفض يزيد ... يرفض ظلمه و فساده . كان سيدنا الحسين يراقب ابنه ، و هو يتقدّم إلى الموت . صاح الإمام بعمر بن سعد : ـ مالك ؟ قطع الله رحمك ، كما قطعت رحمي ، ولم تحفظ قرابتي من رسول الله . و نظر الإمام إلى السماء و قال بحزن : ـ اللهم اشهد هؤلاء القوم فقد برز إليهم أشبه الناس برسولك محمّد خَلقاً و خُلُقاً و مَنْطقاً ... و كنّا اذا اشتقنا إلى رؤية نبيك نظرنا إليه . ثمّ تلا الإمام قوله تعالى : " إنّ الله اصطفى آدم و نوحاً و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين ، ذرية بعضها من بعض ، و الله سميع عليم " . الهجوم الأوّل صهل الفرس قبل أن ينطلق إلى آلاف الأعداء ... أعداء الإسلام و الإنسانية . كانت السهام تنهال كالمطر ، و كان عليّ الأكبر ينطلق هو الآخر كالسهم باتجاه العدوّ . و دارت معركة ضارية . فارس واحد يقاتل آلاف الفرسان ، و الأعداء يتساقطون تحت ضرباته المدّمرة . استمرت المعركة ساعات ، و شعر عليّ بالعطش الشديد ، جفّ حلقه ، و أصبح قلبه كالجمر ، فعاد ليستريح . عاد عليّ إلى والده ، كان والده ينظر إليه ، و عيناه تفيضان حبّاً و شوقاً . قفز عليّ من فوق جواده ، و اتّجه إلى والده ليعانقه مرّة أُخرى . قال عليّ و هو يعانق أباه العظيم : ـ لقد أجهدني العطش يا أبي ، فجئت لأستريح . بكى سيدنا الحسين من أجل ولده ... ليست لديه قطرة ماء يسقي بها ولده العطشان ، و الفرات يحاصره الأعداء كالذئاب . قال الأب و هو يبكي : ـ اصبر يا ولدي الحبيب ... بعد قليل ستلقى جدّك المصطفى ... و سوف يسقيك من ينابيع الجنّة . الهجوم الأخير ودّع عليّ أباه و امتطى صهوة جواده . صهل الجواد ، و انطلق كالسهم باتّجاه العدوّ ، و مرة أخرى جسّد الأكبر ملحمة الفداء من أجل الإسلام ، و الحق و العدالة . اخترق الفارس العلويّ خطوط العدوّ ، و غاص في قلب الجيش ، و راح يقاتل ببسالة فريدة . لم يصمد الفرسان أمامه . لهذا فكّر أحدهم بالغدر . حمل رمحه ، و انتهز فرصة انشغال عليّ بالقتال . فجاءه من جهة الخلف . الغادر الجبان ، كان يخاف مواجهة عليّ وجهاً لوجه . سدّد الغادر رمحه إلى ظهر عليّ ، و هجم آخر عليه فضربه بالسيف . شعر عليّ أنّها نهايته فصاح مودّعاً أباه : ـ عليك منّي السلام يا أبا عبد الله . اِعتنق عليّ جواده تصوّر الجواد أن عليّاً يريد مواصلة الهجوم ، فغاص في قلب آلاف الجنود .... السيوف تنهال على جسد عليّ دون رحمة . رأى عليّ في تلك اللحظات جدّه رسول الله و هو يسقيه من شراب الجنّة . سمع الحسين نداء ابنه الأكبر ، فقفز فوق جواده ، و انطلق الجواد نحو قلب المعركة .. كان الهجوم قويّاُ ، و فرّ الأعداء خائفين من غضب الحسين . جلس الأب عند رأس ولده الحبيب . قال الابن و هو يحاول أن يبتسم لأبيه : ـ لقد سقاني جدّي بكأسه شربة لا أظمأ بعدها أبداً ... و قال إن لك كأساً مذخورة . وضع الحسين خدّه على خدّ ولده و قال بحزن : ـ على الدنيا بعد العفا . ما أجرأ هؤلاء على الرحمن ، و على انتهاك حرمة الرسول . كانت جراح عليّ ما تزال تنزف بشدّة . أغمض عليّ عينيه كأنّه ينام . لقد آن له أن يستريح بعد كلّ تلك المعارك الضارية . ملأ الحسين كفّه من دماء ولده الطاهرة .. و رمى بها نحو السماء . لم تسقط من دماء عليّ قطرة واحدة فوق الأرض ، كأنّ الملائكة تحمل تلك الدماء الزكية نحو السماء ، تشكو إلى الله ظلم يزيد و اليزيديين . الموكب الحزين حمل سيدنا الحسين جسد ابنه الشهيد و وضعه فوق جواده ، و عاد . من بعيد كانت النسوة يراقبن الموكب الحزين ، و شيئاً فشيئاً كان الموكب يقترب ، و رأى الجميع منظراً مؤثراً . كان سيدنا الحسين يقود الجواهر ، و هو يبكي بصمت ، و كان جسد الشهيد ينزف الدماء ، عشرات الجراح تنزف دماً طاهراً . وُضع الجثمان الطاهر في خيمة الشهداء ، جاءت عمّته زينب ، و صاحت . ألقتْ عمّته المفجوعة بنفسها على جسد الشهيد ، و راحت تبكي بلوعة ، تبكي من أجل الشاب الذي قدّم نفسه قرباناً في سبيل المبادئ التي آمن بها والده العظيم . جاء سيدنا الحسين و قاد أُخته إلى خيمتها . و في خيمة " ليلى " أم عليّ الأكبر ، كانت النسوة تبكي من أجل الشهيد . المجد للشهداء و اليوم لم تعد كربلاء صحراء على شاطئ الفرات . أصبحت مدينة الشهداء ، يزور الأحرار في العالم . https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...29634869_n.jpg |
يا ابا عبد الله الحسين
|
مروركم يسعدني ويعطر مواضيعي بأريجه الطيب، بارك الله بكم ورعاكم وهو خير الحافظين
|
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين بارك الله فيك اخي العزيزعاشق نور فاطمة |
مروركم ينور المواضيع بنور الولاية، وعطر الهداية، يفوح بأرجاء المنتدى عطراً وريحانا، لكم خالص احترامي وتحياتي
|
جزاك الله خيرجزاء
|
اشكركـم على حضوركمـ الكريم وتعطير متصفحي بردكمـالجميييييل الله يعطيكـم العافيه ولا يحرمـني منكـم و من طـلـتـكـم لكـمتحيـــ ومحبتي ــــااااتي |
السلام عليك ياابا عبد الله
|
مواقف خلدها التاريخ وتبقى
بوركتم مأجورين |
عبق نرجسي يسطر بعذوبه
وجمال يعانق السماء كجمال الانتقاء على مروركم الراقى ولاعدمنا تشريفكم لمتصفحنا دوما تحياتى |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:06 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025