بحث شامل حول جيش و مقتل الإمام الحسن عليه السلام و كشف أكاذيب الوهابية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منذ فترة كتبت موضوع عن مقتل الإمام الحسين عليه و كشف أكاذيب الوهابية حول مقتله على الرابط التالي : http://www.ishiawe.com/vb/showthread.php?t=80228 و الآن بحثنا عن الإمام الحسن روحي له الفداء و ستكون البحوث على النحو الآتي : البحث الأول : ما هي عناصر جيش الإمام الحسن عليه السلام البحث الثاني : الإمام الحسن عليه السلام يختبر حقيقة جيشه ليميز شيعته عن أعدائه البحث الثالث :تكفير النواصب و الخوارج المدسوسين المنافقين في جيش الإمام الحسن عليه السلام له البحث الرابع : عقيدة طاعن الإمام الحسن عليه السلام البحث الخامس : المبايعون لا يعتقدوا بعصمته و لا بإمامته البحث السادس : بقاء الأوفياء مع الامام الحسن عليه السلام في جيشه هم الشيعة فقط البحث السابع :اسباب الصلح و هل هو صلح أو بيعة تامة البحث الثامن : شروط الصلح كما جاءت بها الكتب من الطرفين البحث التاسع :نقض معاوية لشروط الصلح البحث العاشر :خطبة الإمام الحسن عليه السلام في الهدنة و غضب معاوية البحث الحادي عشر :الإمام الحسن و أبيه عليهما السلام يصفان معاوية البحث الثاني عشر : من دس السم للإمام الحسن عليه السلام البحث الثالث عشر : طريقة دفنه عليه السلام و خروج بني أمية البحث الرابع عشر : كشف شبهات الوهابية المدلسين |
البحث الأول : ما هي عناصر جيش الإمام الحسن عليه السلام
منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 186 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام حتى أرسل معاوية جيشا جرّارا نحو العراق ، وارسل جواسيسا الى الكوفة من المنافقين والخوارج الذين كانت طاعتهم لأمير المؤمنين عليهالسلام خوفا على أنفسهم ورهبة من سيفه كعمر بن حريث ، والأشعث بن قيس ، وشبث بن ربعي وامثالهم من المنافقين الخونة . فكتب معاوية الى كل واحد من هؤلاء : انّك لو قتلت الحسن اعطيك (200) الف درهم ، وأزوّجك احدى بناتي ، وأجعلك أميرا على جيش من جيوش الشام فأغرى كثيرا من المنافقين بهذه الحيل ، وجعل قلوبهم تهوى إليه ولا تريد الحسن عليهالسلام وتنفر منه ، حتى ان الامام عليهالسلام أصيب بسهم من أحد هؤلاء الخوارج لكنه سلم منه . وكانوا يكتبون الرسائل الى معاوية خفيةً ، ويظهرون ودّهم له وموافقتهم معه الارشاد ج2 - ص 9 ولمّا بلغَ معاويةَ بنَ أبي سُفيانَ وفاةُ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ وبيعةُ النّاسِ الحسنَ عليهِ السّلامُ دَسَّ رجلاً من حِمْيَر إِلى الكوفةِ، ورجلاً من بَلقَين إِلى البصرةِ، ليكتُبا إِليه بالأخبارِ ويُفسِدا على الحسنِ عليهِ السّلام الأمورَ. فَعرَفَ ذلكَ الحسنُ عليهِ السّلام فأمرَ باستخراجِ الحِميريِّ من عندِ حَجّامٍ بالكوفةِ فأُخرِجَ فأمرَ بضربِ عنقهِ ، وكتبَ إِلى البصرةِ فاستخرج القَيْنيّ من بني سُلَيْم وضرِبَتْ عنقه . وكتبَ الحسنُ عليهِ السّلامُ إِلى معاويةَ : «أما بعد فإنكَ دسست الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون كأنك تُحب اللقاء... إلخ و في صفحة 10 وسارَ معاويةً نحوَ العراقِ ليَغلِبَ عليه، فلمّا بلغَ جسرَ مَنْبِجَ تحرّكَ الحسنُ عليهِ السّلامُ وبعثَ حُجْرَ بنَ عَدِيٍّ فأمَر العُمّالَ بالمسيرِ، واستنفرَ النّاسَ للجهادِ فتثاقلوا عنه، ثمّ خفَّ معَه أخلاطٌ منَ النّاسِ بعضُهم شيعةٌ له ولأبيه عليهما السّلامُ ، وبعضُهم ُمحكِّمةٌ يُؤثرونَ قتالَ معاويةَ بكلِّ حيلةٍ ، وبعضُهم أصحابُ فتنِ وطمعٍ في الغنائمِ ، وبعضُهم شُكّاكٌ ، وبعضُهم أصحابُ عصبيّةٍ اتَّبعوا رؤساءَ قبائلِهم لا يَرجعونَ إِلى دين . كتاب « صلح الحسن عليه السلام » - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين - ص 64 الكوفة ايّام البَيعة (64) الكوفة كما يصفها صعصعة بن صوحان العبدي : « قبة الاسلام وذروة الكلام ، ومصان ذوي الاعلام ، الا ان بها أجلافاً تمنع ذوي الامر الطاعة وتخرجهم عن الجماعة ، وتلك أخلاق ذوي الهيئة والقناعة »... إلخ و في صفحة 68 وهكذا فتَّ في أعضاد كوفة الحسن تقلّب الهوى وتوزّع الرأي وتداعي الخلق وتوقح الخصومة في الكثير الكثير من أهلها. وكان على هذه الشاكلة من عناصر الكوفة ابان بيعة الحسن عليه السلام أقسام من الناس. لنا ان نصنّفهم كما يلي : 1 ـ الحزب الاموي : واكبر المنتسبين اليه عمرو بن حريث ، وعمارة بن الوليد بن عقبة ، وحجر بن عمرو ، وعمر بن سعد بن ابي وقاص ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري ، واسماعيل واسحق ابنا طلحة بن عبيد اللّه ، واضرابهم. (69) وفي هذا الحزب عناصر قوية من ذوي الاتباع والنفوذ ، كان لها أثرها فيما نكبت به قضية الحسن من دعاوات ومؤامرات وشقاق. « فكتبوا الى معاوية بالسمع والطاعة في السرّ ، واستحثوه على المسير نحوهم ، وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّهم من عسكره ، أو الفتك به (1) ». وفيما يحدثنا المسعودي في تاريخه : « أن أكثرهم اخذوا يكاتبونه ـ يعني معاوية ـ سراً ، ويتبرعون له بالمواعيد ، ويتخذون عنده الايادي ». « ودس معاوية الى عمرو بن حريث والاشعث بن قيس وحجار بن أبجر وشبث بن ربعي دسيسةً ، وآثر كل واحد منهم بعين من عيونه ، انك اذا قتلت الحسن ، فلك مائة الف درهم ، وجند من اجناد الشام ، وبنت من بناتي. فبلغ الحسن عليه السلام ذلك فاستلأم ( لبس اللامة ) ولبس درعاً وكفرها ، وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم الا كذلك ، فرماه أحدهم في الصلاة بسهم ، فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة (3) ». ومثلٌ واحد من هذه النصوص يغني عن أمثال كثيرة. و في صفحة 70 ومالأهم « الخوارج » على حياكة المؤامرات الخطرة ، بحكم ازدواج خطة الفئتين ، على مناهضة الخلافة الهاشمية في عهديها الكريمين. ودل على ذلك اشتراك كل من الاشعث بن قيس وشبث بن ربعي فيما يرويه النص الاخير من هذه الامثلة الثلاث ، وكان هذان من رؤوس الخوارج في الكوفة. 2 ـ الخوارج : وهم أعداء علي عليه السلام منذ حادثة التحكيم ، كما هم اعداء معاوية. وأقطاب هؤلاء في الكوفة : عبد اللّه بن وهب الراسبي ، وشبث بن ربعي ، وعبد اللّه بن الكوّاء ، والاشعث بن قيس ، وشمر بن ذي الجوشن. وكان الخوارج أكثر اهل الكوفة لجاجة على الحرب ، منذ يوم البيعة ، وهم الذين شرطوا على الحسن عند بيعتهم له حرب الحالّين الضالّين ـ أهل الشام ـ ، فقبض الحسن يده عن بيعتهم على الشرط ، وأرادها ( على السمع والطاعة وعلى أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم ) ، فأتوا الحسين أخاه ، وقالوا له : « ابسط يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك يوم بايعناه ، وعلى حرب الحالين الضالين أهل الشام ». فقال الحسين : « معاذ اللّه أن ابايعكم ما دام الحسن حياً ». فانصرفوا الى الحسن ولم يجدوا بداً من بيعته على شرطه (1) ». و في صفحة 71 3 ـ الشكاكون : ورأينا ذكر هؤلاء فيما عرضه المفيد ( رحمه اللّه ) من عناصر جيش الحسن عليه السلام. والذي يغلب على الظن ، أن تسميتهم بالشكاكين ترجع الى تأثرهم بدعوة الخوارج من دون أن يكونوا منهم ، فهم المذبذبون لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. ورأيت المرتضى في أماليه ( ج 3 ص 93 ) يذكر « الشكاك » استطراداً ويلوّح بكفرهم ، وكأنه فهم عنهم التشكيك بأصل الدين. وكانوا طائفة من سكان الكوفة ومن رعاعها المهزومين ، الذين لا نية لهم في خير ولا قدرة لهم على شر ، ولكن وجودهم لنفسه كان شراً مستطيراً وعوناً على الفساد وآلة « مسخرة » في أيدي المفسدين. 4 ـ الحمراء : وهم عشرون الفاً من مسلحة الكوفة ( كما يحصيهم الطبري في تاريخه ). كانوا عند تقسيم الكوفة في السبع الذي وضع فيه أحلافهم من بني عبد القيس ، وليسوا منهم ، بل ليسوا عرباً ، وانما هم المهجّنون من موالٍ وعبيد ، ولعل اكثرهم من أبناء السبايا الفارسيات اللائي اخذن في « عين التمر » و « جلولاء » من سنة 12 ـ 17 فهم حملة السلاح سنة 41 وسنة 61 في ازمات الحسن والحسين ( عليهما السلام ) في الكوفة ( فتأمل ). والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الافاعيل بالشيعة سنة 51 وحواليها ، وكانوا من اولئك الذين يحسنون الخدمة حين يغريهم السوم ، فهم على الاكثر أجناد المتغلبين وسيوف الجبابرة المنتصرين. وقويت شوكتهم بما استجابوا له من وقايع وفتن في مختلف الميادين التي مرّ عليها تاريخ الكوفة مع القرن الاول. وبلغ من استفحال امرهم في الكوفة أن نسبوها اليهم فقالوا « كوفة الحمراء ». وكان في البصرة مثل ما في الكوفة من هؤلاء المهجَّنين الحمر. وخشي زياد ( وكان والي البصرة اذ ذاك ) قوّتهم فحاول استئصالهم ، ولكن الاحنف بن قيس منعه عما أراد. ووهم بعض كتّاب العصر ، اذ نسب هؤلاء الى التشيع ، أبعد ما يكونون عنه آثاراً ونكالاً بالشيعيين وأئمتهم. ولا ننكر ان يكون فيهم أفراد رأوا التشيّع ، ولكن القليل لا يقاس عليه. و في صفحة 126 عناصِرُ الجَيش قال المفيد في الارشاد ( 169 ) : « وبعث الحسن حجر بن عديّ فأمر العمال ـ يعني امراء الاطراف ـ بالمسير ، واستنفر الناس للجهاد ، فتثاقلوا عنه ، ثم خفوا ، وخف معه اخلاط من الناس ، بعضهم شيعة له ولابيه ، وبعضهم محكّمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع بالغنائم ، وبعضهم شكّاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون الى دين .. (1) ». تاريخ دمشق لابن عساكر ج13 ص 276 اخبرنا أبو السعود احمد بن محمد بن المجلي ، أنا محمد بن محمد بن احمد العكبري أنا محمد بن احمد بن خاقان ومقال ونا عبد الله بن علي بن آيوب أنا أبو بكر احمد بن محمد بن الجراح قالا نا أبو بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله جل وعز : أنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في مبتدئكم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أما دينكم إلا وأنا لكم كما كنا ولستم لنا كما كنتم إلا وقد أصبحتم بعد قتيلين: قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقي فخاذل واما الباكي فثائر إلا وان معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة فان اردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله جل وعز بظبا السيوف وان اردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضا فناداه القوم من كل جانب البقية البقية فلما افردوه امضى الصلح و هنا البخاري يوضح لنا في صحيحه ان جيش الإمام الحسن عليه السلام كتائب اي مجموعة مكاتيب من كل جنس و صنف مثل أنصار الامام الحسين عليه السلام صحيح البخاري - كتاب الفتن - 21 ـ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي " ان ابني هذا لسيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين 7194 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا اسرائيل ابو موسى، ولقيته، بالكوفة جاء الى ابن شبرمة فقال ادخلني على عيسى فاعظه. فكان ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل. قال حدثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي ـ رضى الله عنهما ـ الى معاوية بالكتائب. قال عمرو بن العاص لمعاوية ارى كتيبة لا تولي حتى تدبر اخراها. قال معاوية من لذراري المسلمين. فقال انا. فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح. قال الحسن ولقد سمعت ابا بكرة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=198#s22 يتبع لاحقاً بقية البحوث |
السلام عليكم احسنت مواضيع قيمة كالعادة وفقكم الله تعال متابعين البحث وبشغف تحياتي والسلام عليكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف عظم الله اجوركم حبيبي كتاب ..... بحث موفق كالعاده وانا اسجل متابعتي والسلام عليكم |
ننتظر باقي بحوثك القيمه
أشكرك اخي ع المجهود الموفق دمت باخير |
------------------------------------ موضـــــوعٌ جميل ورائعٌ تعبك فيه بارك الله تعالى لنا فيك أيها الفاضل الكريم يتم التثبيت الله المستعان ----------------------------------------------- |
تشرفت بوجودكم
و الله الموفق |
البحث الثاني : الإمام الحسن عليه السلام يختبر حقيقة جيشه ليميز شيعته عن أعدائه
الارشاد ج2 - ص 11 فسارَحتّى أتى حَمّامَ عُمرَ ، ثمّ أخذَ على دَيرِ كَعْبٍ ، فنزلَ سَاباط دون القَنطرةِ وباتَ هناكَ ، فلمّا أصبحَ أرَادَ عليهِ السّلام أن يَمتحِنَ أصحابَه ويَستبرئَ أحوالَهم في الطّاعةِ له ، ليتميّزَ بذلكَ أولياؤه من أعدائه ، ويكونَ على بصيرِة في لقاءِ معاويةَ وأهلِ الشّامِ ، فأمرَ أن يُناديَ في النّاسِ بالصّلاةِ جامعةً، فاجتمعَوا فصعدَ المنبرَ فخطبَهم فقالَ :...إلى الصفحة 13 فازدادتْ بصيرةُ الحسنِ عليهِ السّلامُ بخذلانِ القوم له، وفسادِ نيّاتِ المُحكِّمةِ فيه بما أظهروه له من السّبَّ والتكفيرِ واستحَلالِ دمِه ونهب أموالهِ ، ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام صلح الحسن عليه السلام - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين صفحة 133 و « ازدادت بصيرة الحسن بخذلان القوم له » ، وتراءى له من خلال ظروفه شبح الخيبة الذي ينتظر هذه الحرب في نهاية مطافها ، اذ كانت العدة المدخرة لها ، هي هذا الجيش الذي لا يرجى استصلاحه بحال. وأثر عنه كلمات كثيرة في التعبير عن ضعف ثقته بجيشه. وكان من أبلغ ما أفضى به في هذا الصدد ـ مما يناسب موضوع هذا الفصل ـ خطابه الذي خاطب به جيشه في المدائن. وقال فيه : « وكنتم في مسيركم الى صفين ، ودينكم أمام دنياكم. وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم. وأنتم بين قتيلين ، قتيل بصفين تبكون عليه ، وقتيل بالنهروان تطلبون بثاره. فأما الباقي فخاذل ، واما الباكي فثائر .. ». وهذه هي خطبته الوحيدة التي تعرض الى تقسيم عناصر الجيش من ناحية نزعاته واهوائه في الحرب. فيشير بالباكي الثائر الى الكثرة من أصحابه وخاصته ، وبالطالب للثأر الى الخوارج الموجودين في معسكره [ وما كان ثأرهم الذي يعنيه الا عنده ] ويشير بالخاذل الى العناصر الاخرى من اصحاب الفتن واتباع المطامع وعبدة الاهواء. أسد الغابة في معرفة الصحابة باب الحاء ( 26 من 191 ) الحسن بن علي عليه السلام ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره ، فأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=26#s14 يتبع لاحقا البحث الآخر |
البحث الثالث :تكفير النواصب و الخوارج المدسوسين المنافقين في جيش الإمام الحسن عليه السلام له
الإرشاد ج 2 ص11 فنظرَ النّاسُ بعضُهم إِلى بعض وقالوا : ما تَرَوْنَه يرُيدُ بما قالَ ؟ قالوا : نَظُنُّه - واللهِّ - يرُيدُ أن يُصالحَ معاويةَ ُويُسَلِّمَ الأمر إليه ، فقالوا: كفرَ- واللهِ -الرّجلُ ، ثمّ شدُّوا على فُسْطَاطِه فانتهبوه الإرشاد ج 2 ص12 فلمّا مرَّ في مُظلمِ ساباط بَدَرَ إِليه رجلٌ من بني أسد يُقالُ له : الجَرّاحُ بنُ سِنان ، فأخذَ بلجامِ بغلتهِ وبيدِه مِغْوَلٌ وقالَ : اللهُ أكبرُ، أشركتَ - يا حسنُ - كما أشركَ أبوكَ من قبلُ، ثمّ طعنَه في فخذِه فشقَّه حتّى بلغَ العظمَ الإرشاد ج 2 ص 13 فازدادتْ بصيرةُ الحسنِ عليهِ السّلامُ بخذلانِ القوم له، وفسادِ نيّاتِ المُحكِّمةِ فيه بما أظهروه له من السّبَّ والتكفيرِ واستحَلالِ دمِه ونهب أموالهِ منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 188 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام وأخذ المنافقون ينظر بعضهم الى بعض وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ، نظنّه واللّه يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الامر إليه ، فقام هؤلاء المنافقون وقد كان بعضهم على مذهب الخوارج باطنا وخفية فقالوا : « كفر واللّه الرجل » . منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 189 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام فادرك الامام الحسن عليهالسلام فساد نيات القوم من خلال خذلانهم له وبما اظهروه من السب والتكفير له ، واستحلال دمه ونهب امواله ، ولم يبق معه من يأمن غوايله الاّ خاصته من شيعة ابيه وشيعته ، وهم جماعة لا تقوم لإجناد الشام ، فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح من كتب المخالفين : اخبار الطوال ص 216 فقال من كان معه ممن يرى رأي الخوارج: (كفر الحسن كما كفر أبوه من قبله) |
البحث الرابع : عقيدة طاعن الإمام الحسن عليه السلام
عقيدته خارجي من بني أمية سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا ص 236 وقال عوانة بن الحكم : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا ، فوقع الصائح : قتل قيس ، فانتهب الناس سرادق الحسن ، ووثب عليه رجل من الخوارج ، فطعنه بالخنجر ، فوثب الناس على ذلك ، فقتلوه . فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=2 منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام و هو يصف ثورة الخوارج و دفاع الشيعة عنه فداء له فلمّا مرّ في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني اسد يقال له الجراح بن سنان ، فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : « اللّه اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل » . ثم طعنه في فخذه ، وقيل بحربة مسمومة على فخذه ، فشقّه حتى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن عليهالسلام (من الوجع) وخرّا معا الى الارض ، فوثب إليه شيعة الامام فقتلوه وحملوا الامام عليهالسلام على سرير الى المدائن تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الترجمة 1383 ص 262 الخطبي حدثني علي بن محمد عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد الله بن زياد بن عبد الله عون عوان بن الحكم قال بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أمية فطعنه بالخنجر ووثب الناس على الاسدي فقتلوه ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن وكتب إلى معاوية بالصلح . قال عوانة ثم قام الحسن فيما بلغني في الناس فقال يا أهل العراق انه سخى بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي وطعنكم اياي وانتها بكم متاعي وهنا يوضح ان الطاعن من القرية التي قتلت الامام علي ع : تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 ص 264 اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن أبي السفر وغيرهم قالوا بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ثم قالوا له سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم ..... قال فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه واخذوا رداءه من ظهره وطعنه رجل من بني أسد يقال له ابن أقيصر بخنجر مسموم في إليته فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه ونزل الأبيض قصر كسرى وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية فقد علمت انه لا خير فيكم قتلتم أبي بالامس واليوم تفعلون بي هذا ....إلخ المستدرك على الصحيحين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري دار المعرفة سنة النشر: 1418هـ / 1998م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: خمسة أجزاء المستدرك على الصحيحين » كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم » ذكر مصالحة الحسن ومعاوية - الجزء الرابع - ص 167 4860 - حدثني علي بن الحسن القاضي ، ثنا محمد بن موسى ، عن محمد بن أبي السري ، عن هشام بن محمد بن الكلبي ، عن أبي مخنف قال : لما وقعت البيعة للحسن بن علي جد في مكاشفة معاوية والتوجه نحوه فجعل على مقدمته عبد الله بن جعفر الطيار في عشرة آلاف ثم أتبعه بقيس بن سعد في جيش عظيم فراسل معاوية عبد الله بن جعفر وضمن له ألف ألف درهم إذا صار إلى الحجاز فأجابه إلى ذلك وخلى مسيره ، وتوجه إلى معاوية فوفى له ، وتفرق العسكر وأقام قيس بن سعد على حدة وانضم إليه كثير فمن كان مع عبد الله بن جعفر راسله معاوية وأرغبه فلم يفه ذلك إلى أن صالح الحسن معاوية [ ص: 168 ] وسلم إليه الأمر وتوجه الحسن وأصحابه للقاء معاوية وقد جرح الحسن غيلة في مطلع ساباط جرحه سنان بن الجراح الأسدي أخو بني نصر ، فطعنه في فخذه بمعول طعنة منكرة ، وكان يرى رأي الخوارج فاعتنقه الحسن في يده وصار معه في الأرض ، ووثب عليه عبد الله بن ظبيان بن عمارة التميمي فعض وجهه حتى قطع أنفه وشدخ رأسه بحجر ، فمات من وقته فسحقا لأصحاب السعير ، وحمل الحسن على السرير إلى المدائن ، فنزل على سعد بن مسعود الثقفي عم المختار ، وكان عامل علي رضي الله عنه على المدائن فجاءه بطبيب فعالجه حتى صلح رضي الله عنه . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4674&idto=4674&bk_no=74&ID =2045 اخبار الطوال ص 216 - للعالم السني ابن قتيبة الدينوري (زحف جيوش معاوية) قالوا: ولما بلغ معاوية قتل علي تجهز، وقد أمامه عبد الله بن عامر بن كريز، فأخذ على عين التمر (3)، ونزل الأنبار يريد المدائن، وبلغ ذلك الحسن بن علي، وهو بالكوفة، فسار نحو المدائن لمحاربة عبد الله بن عامر بن كريز، فلما انتهى إلى ساباط رأى من أصحابه فشلا وتواكلا عن الحرب، فنزل ساباط، وقام فيهم خطيبا، ثم قال: (أيها الناس، إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة، وإني ناظر لكم كنظري لنفسي، وأرى رأيا فلا تردوا على رأيي، إن الذي تكرهون من الجماعة أفضل مما تحبون من الفرقة، وأرى أكثركم قد نكل عن الحرب، وفشل عن القتال، ولست أرى أن أحملكم على ما تكرهون). فلما سمع أصحابه ذلك نظر بعضهم إلى بعض، فقال من كان معه ممن يرى رأي الخوارج: (كفر الحسن كما كفر أبوه من قبله)، فشد عليه نفر منهم، فانتزعوا مصلاه من تحته، وانتهبوا ثيابه حتى انتزعوا مطرفه (1) عن عاتقه، فدعا بفرسه، فركبها، ونادى: (أين ربيعة وهمدان ؟) فتبادروا إليه، ودفعوا عنه القوم. ثم ارتحل يريد المدائن، فكمن له رجل ممن يرى رأي الخوارج، يسمى الجراح بن قبيصة من بني أسد بمظلم ساباط، فلما حاذاه الحسن قام إليه بمغول فطعنه في فخذه. |
البحث الخامس : المبايعون لا يعتقدوا بعصمته و لا بإمامته
في عقيدة الشيعة طاعة الإمام المعصوم واجبة كطاعة النبي صلى الله عليه و آله و كطاعة الله سبحانه و تعالى لكن نرى المبايعون لم يطيعوه و لم يعتقدوا حتى بإمامته تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 ص 263 اخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أحمد بن علي بن ثابت واخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد نا محمد بن هبة الله بن الحسن قالا أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا الحجاج يعني ابن أبي منيع نا جدي عن الزهري قال قتل علي وبايع أهل العراق حسن بن علي على الخلافة فطفق يشترط عليهم حين بايعوه انكم لي سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فارتاب أهل العراق في آمره حين اشترط هذا الشرط قالوا ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم يلبث حسن بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة اشوته فازداد لهم بعضا وازداد منهم ذعرا البداية والنهاية- ج8 - سنة 41 هـــ روى عن الزهري أنه قال: لما بايع أهل العراق الحسن بن علي طفق يشترط عليهم أنهم سامعون مطيعون مسالمون من سالمت، محاربون من حاربت فارتاب به أهل العراق وقالوا: ما هذا لكم بصاحب؟ فما كان عن قريب حتى طعنوه فأشووه فازداد لهم بغضاً وازداد منهم ذعراً، فعند ذلك عرف تفرقهم واختلافهم عليه وكتب إلى معاوية يسالمه ويراسله في الصلح بينه وبينه على ما يختاران. http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 |
سلام الله عليك ياسيدي ومولاي ياأبا محمد المجتبى واللعنه الدائمه على من خذلك وتخلف عن نصرتك . روحي لك الفداء ياسيدي
يعطيك العافيه اخوي على البحث في انتظار التكمله |
البحث السادس : بقاء الأوفياء مع الامام الحسن عليه السلام في جيشه هم الشيعة فقط
منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 189 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام ولم يبق معه من يأمن غوايله الاّ خاصته من شيعة ابيه وشيعته ، وهم جماعة لا تقوم لإجناد الشام الإرشاد - ج2 - ص13 ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام بحار الانوار ج 44 - باب 19 - ص 49 وأن معاوية أرسل إلى عبيد الله بن العباس يرغبه في المصير إليه، وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة فانسل عبيد الله في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم، فصلى بهم قيس بن سعد ونظر في امورهم. فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام بخذلان القوم له وفساد نيات المحكمة فيه بما أظهروه له من السب والتكفير له، واستحلال دمه، ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصة من شيعة أبيه وشيعته، وهم جماعة لا يقوم لاجناد الشام فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح |
البحث السابع :اسباب الصلح و هل هو صلح أو بيعة تامة ?
أولاً نوضح أنها كانت مصالحة و من أصح كتب السنة و هو البخاري : صحيح البخاري - كتاب الفتن - 21 ـ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي " ان ابني هذا لسيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين 7194 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا اسرائيل ابو موسى، ولقيته، بالكوفة جاء الى ابن شبرمة فقال ادخلني على عيسى فاعظه. فكان ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل. قال حدثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي ـ رضى الله عنهما ـ الى معاوية بالكتائب. قال عمرو بن العاص لمعاوية ارى كتيبة لا تولي حتى تدبر اخراها. قال معاوية من لذراري المسلمين. فقال انا. فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح. قال الحسن ولقد سمعت ابا بكرة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=198#s22 الاحتجاج ج2 ص10 عن زيد بن وهب الجهني قال: لما طعن الحسن بن علي عليه السلام بالمدائن اتيته وهو متوجع، فقلت: ما ترى يا بن رسول الله فان الناس متحيرون ؟ فقال: ارى والله ان معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون انهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهدا احقن به دمي، واومن به في اهلي، خير من ان يقتلوني فتضيع اهل بيتي واهلي، والله لو قاتلت معاوية لاخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما، والله لئن اسالمه وانا عزيز خير من ان يقتلني وانا اسير، أو يمن علي فيكون سنة على بني هاشم آخر الدهر ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه علي الحي و منا والميت. ..إلخ و هو يصف خبث معاوية من قول ابيه عليهما السلام لكن لاحظ قوله : ( يزعمون لي شيعة ) اي انهم يخدعونه و هم ليس بشيعة و كاذبين و قد مر سابقاً مما يتكون عناصر جيشه مما دسه معاوية الصعلوك بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 20 4 - ج: عن زيد بن وهب الجهني قال: لما طعن الحسن بن علي عليهما السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع فقلت: ما ترى يا ابن رسول الله فان الناس متحيرون ؟ فقال: أرى والله معاوية خيرا لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي، وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما. فو الله لأن اسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمن علي فتكون سبة على بني هاشم إلى آخر الدهر، ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت. قال: قلت: تترك يا ابن رسول الله شيعتك كالغنم ليس لهم راع ؟ قال: وما أصنع يا أخا جهينة إني والله أعلم بأمر قد ادي به إلي و أنا كتاب بلا عنوان أوقول : لاحظ قوله : (يزعمون لي شيعة ) اي ليس بشيعة و كاذبين و قد تم تفصيل جنس الزاعمين و المنافقين المدسوسين سابقا في البحث الأول و من أمثلة المدسوسين من قبل معاوية الصعلوك : كما جاء في الجزء 44 ص 15 قال له ( اي جبير بن نفير ): إن الناس يقولون إنك تريد الخلافة فقال: قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت، ويسالمون من سالمت، تركتها ابتغاء وجه الله، وحقن دماء امة محمد ثم أثيرها يا تياس أهل الحجاز ؟. قلنا: إن جبيرا كان دسيسا إلى الحسن عليه السلام دسه معاوية إليه ليختبره هل في نفسه الاثارة ؟ وكان جبير يعلم أن الموادعة التي وداع معاوية غير مانعة من الاثارة التي اتهمه بها، ولو لم يجز للحسن عليه السلام مع المهادنة التي هادن أن يطلب الخلافة لكان جبير يعلم ذلك، فلا يسأله، لأنه يعلم أن الحسن عليه السلام لا يطلب ما ليس له طلبه، فلما اتهمه بطلب ما له طلبه، دس إليه دسيسه هذا ليستبرئ برأيه وعلم أنه الصادق وابن الصادق ...الى ان قال .... فلما مقته قول جبير قال له: يا تياس أهل الحجاز، والتياس بياع عسب الفحل الذي هو حرام الاحتجاج ج2 ص12 وعن الاعمش عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثنى رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي عليه السلام فقلت: يابن رسول الله اذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا، ما بقي معك رجل قال: ومم ذاك ؟ قال: قلت: بتسليمك الامر لهذا الطاغية. قال: والله ما سلمت الامر إليه الا اني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه ، ولكني عرفت أهل الكوفة، وبلوتهم ، ولا يصلح لي منهم من كان فاسدا ، انهم لا وفاء لهم. ولا ذمة في قول ولا فعل، انهم لمختلفون، ويقولون لنا: ان قلوبهم معنا، وان سيوفهم لمشهورة علينا...إلخ لكن لاحظ قوله : (ولكني عرفت أهل الكوفة، وبلوتهم ، ولا يصلح لي منهم من كان فاسدا )و قد مر سابقاً كانت تقطنها عناصر الفساد وهم الخوارج و الأمويين و الحمراء و تم تفصيله في البحث الأول الأخبار الطوال لابن قتيبة الدينوري : ص 220 فاشتد على الحسن رضي الله عنه كلام حجر، فقال له (إني رأيت هوى عظم الناس في الصلح، وكرهوا الحرب، فلم أحب أن أحملهم على ما يكرهون، فصالحت بقيا على شيعتنا خاصة من القتل ، فرأيت دفع هذه الحروب إلى يوم ما، فإن الله كل يوم هو في شأن). بحار الانوار ج44 - باب 19 - ص 57 وقال حجر بن عدي: أما والله لوددت أنك مت في ذلك اليوم ومتنا معك ولم نر هذا اليوم، فانا رجعنا راغمين بما كرهنا، ورجعوا مسرورين بما أحبوا. فلما خلا به الحسن عليه السلام قال: يا حجر قد سمعت كلامك، في مجلس معاوية وليس كل إنسان يحب ما تحب، ولا رأيه كرأيك، وإني لم أفعل ما فعلت إلا إبقاء عليكم، والله تعالى كل يوم هو في شأن، بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 1 الى 2 1 - ع: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن عمر ابن أبي نصر، عن سدير، قال: قال أبو جعفر عليه السلام ومعي ابني: يا سدير اذكر لنا أمرك الذي أنت عليه، فان كان فيه إغراق كففناك عنه، وإن كان مقصرا أرشدناك قال: فذهبت أن أتكلم فقال أبو جعفر عليه السلام: أمسك حتى أكفيك إن العلم: الذي وضع رسول الله صلى الله عليه وآله عند علي عليه السلام من عرفه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ثم كان من بعده الحسن عليه السلام قلت: كيف يكون بتلك المنزلة، وقد كان منه ما كان دفعها إلى معاوية ؟ فقال: اسكت فانه أعلم بما صنع، لولا ما صنع لكان أمر عظيم 2 ع: حدثنا علي بن أحمد [ابن محمد]، عن محمد بن موسى بن داود الدقاق، عن الحسن بن أحمد بن الليث، عن محمد بن حميد، عن يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف، عن أبي سعيد عقيصا قال: قلت للحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام: يا ابن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ ؟....إلى أن قال ...يابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، اولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل، يابا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة، وإن كان وجهه الحكمة فيما أتيته ملتبسا...إلخ |
هل هو صلح أما بيعة ؟؟؟
منتهى الامال - ص 190 كتب الامام عليهالسلام الى معاوية وأظهر رضاه بالصلح لكن بشروط و في ص 191 روى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج انّه : لمّا صالح الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام معاوية بن أبي سفيان و في الارشاد - ج2 - ص 11 النّاسُ بعضُهم إِلى بعض وقالوا : ما تَرَوْنَه يرُيدُ بما قالَ ؟ قالوا : نَظُنُّه - واللهِّ - يرُيدُ أن يُصالحَ معاويةَ ُويُسَلِّمَ الأمر إليه ، فقالوا: كفرَ- واللهِ -الرّجلُ و في صفحة 15 ولما استقر الصلح بين الحسن صلوات الله عليه وبين معاوية على ما ذكرناه سير اعلام النبلاء ص 236 وقال عوانة بن الحكم : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا ، فوقع الصائح : قتل قيس ، فانتهب الناس سرادق الحسن ، ووثب عليه رجل من الخوارج ، فطعنه بالخنجر ، فوثب الناس على ذلك ، فقتلوه . فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=2 أسد الغابة لابن اثير - باب الحاء - في ترجمة الامام الحسن عليه السلام ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه، وحاكمناه إلى الله عز وجل بظبا السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا، فناداه القوم من كل جانب: البقية البقية، فلما أفردوه أمضى الصلح http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=26#s14 البداية والنهاية- ج8 - سنة 41 هـــ روى عن الزهري أنه قال: لما بايع أهل العراق الحسن بن علي طفق يشترط عليهم أنهم سامعون مطيعون مسالمون من سالمت، محاربون من حاربت فارتاب به أهل العراق وقالوا: ما هذا لكم بصاحب؟ فما كان عن قريب حتى طعنوه فأشووه فازداد لهم بغضاً وازداد منهم ذعراً، فعند ذلك عرف تفرقهم واختلافهم عليه وكتب إلى معاوية يسالمه ويراسله في الصلح بينه وبينه على ما يختاران. http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 البداية و النهاية لابن كثير - الجزء الثامن - سنة 49 هجرية - وفاة الحسن بن علي عليهما السلام وقال صالح بن أحمد: سمعت أبي يقول: بايع الحسن تسعون ألفاً فزهد في الخلافة وصالح معاوية، ولم يسل في أيامه محجمة من دم. وقال ابن أبي خيثمة: وحدثنا أبي، ثنا وهب بن جرير قال: قال أبي: فلما قُتل علي بايع أهل الكوفة الحسن بن علي وأطاعوه، وأحبوه أشد من حبهم لأبيه. (ج/ص: 8/46) http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 المستدرك على الصحيحين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري دار المعرفة سنة النشر: 1418هـ / 1998م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: خمسة أجزاء المستدرك على الصحيحين » كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم » ذكر مصالحة الحسن ومعاوية - الجزء الرابع - ص 167 4860 - حدثني علي بن الحسن القاضي ، ثنا محمد بن موسى ، عن محمد بن أبي السري ، عن هشام بن محمد بن الكلبي ، عن أبي مخنف قال : لما وقعت البيعة للحسن بن علي جد في مكاشفة معاوية والتوجه نحوه فجعل على مقدمته عبد الله بن جعفر الطيار في عشرة آلاف ثم أتبعه بقيس بن سعد في جيش عظيم فراسل معاوية عبد الله بن جعفر وضمن له ألف ألف درهم إذا صار إلى الحجاز فأجابه إلى ذلك وخلى مسيره ، وتوجه إلى معاوية فوفى له ، وتفرق العسكر وأقام قيس بن سعد على حدة وانضم إليه كثير فمن كان مع عبد الله بن جعفر راسله معاوية وأرغبه فلم يفه ذلك إلى أن صالح الحسن معاوية [ ص: 168 ] وسلم إليه الأمر وتوجه الحسن وأصحابه للقاء معاوية وقد جرح الحسن غيلة في مطلع ساباط جرحه سنان بن الجراح الأسدي أخو بني نصر ، فطعنه في فخذه بمعول طعنة منكرة ، وكان يرى رأي الخوارج فاعتنقه الحسن في يده وصار معه في الأرض ، ووثب عليه عبد الله بن ظبيان بن عمارة التميمي فعض وجهه حتى قطع أنفه وشدخ رأسه بحجر ، فمات من وقته فسحقا لأصحاب السعير ، وحمل الحسن على السرير إلى المدائن ، فنزل على سعد بن مسعود الثقفي عم المختار ، وكان عامل علي رضي الله عنه على المدائن فجاءه بطبيب فعالجه حتى صلح رضي الله عنه . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4674&idto=4674&bk_no=74&ID =2045 والبخاري يبين أ أنه صالح معاوية صحيح البخاري - كتاب الفتن - 21 ـ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي " ان ابني هذا لسيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين 7194 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا اسرائيل ابو موسى، ولقيته، بالكوفة جاء الى ابن شبرمة فقال ادخلني على عيسى فاعظه. فكان ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل. قال حدثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي ـ رضى الله عنهما ـ الى معاوية بالكتائب. قال عمرو بن العاص لمعاوية ارى كتيبة لا تولي حتى تدبر اخراها. قال معاوية من لذراري المسلمين. فقال انا. فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح. قال الحسن ولقد سمعت ابا بكرة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=198#s22 و الدليل الأكبر انه صلح و ليست مبايعة هنا : ***على أن لا يسميه أمير المؤمنين *** بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 2 أبو بكر محمد بن الحسن بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال: حدثنا أبو طالب زيد بن أحزم قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا القاسم بن الفضل، قال: حدثنا يوسف بن مازن الراسبي قال: بايع الحسن بن علي صلوات الله عليه معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين ، ولا يقيم عنده شهادة، وعلى أن لا يتعقب على شيعة علي عليه السلام شيئا، وعلى أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل وأولاد من قتل مع أبيه بصفين ألف ألف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد قال: وما ألطف حلية الحسن صلوات الله عليه في إسقاطه إياه عن إمرأة المؤمنين قال يوسف: فسمعت القاسم بن محيمة يقول: ما وفى معاوية للحسن بن علي صلوات الله عليه بشئ عاهده عليه وإني قرأت كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية يعدد عليه ذنوبه إليه وإلى شيعة علي عليه السلام فبدأ بذكر عبد الله بن يحيى الحضرمي ومن قتلهم معه. فنقول: رحمك الله إن ما قال يوسف بن مازن من أمر الحسن عليه السلام ومعاوية عند أهل التميز والتحصيل تسمى المهادنة والمعاهدة، ألا ترى كيف يقول " ما وفى معاوية للحسن بن علي بشئ عاهده عليه وهادنه " ولم يقل بشئ بايعه عليه، والمبايعة على ما يدعيه المدعون على الشرائط التي ذكرناها، ثم لم يف بها لم يلزم الحسن عليه السلام. وأشد ما ههنا من الحجة على الخصوم، معاهدته إياه على أن لا يسميه أمير المؤمنين، والحسين عليه السلام عند نفسه لا محالة مؤمن فعاهده على أن لا يكون عليه أميرا، إذ الأمير هو الذي يأمر فيؤتمر له. بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 8 الى 9 فأراد الحسن عليه السلام أن يبين أن تأويل معاوية على شيعة علي عليه السلام بتعقبه عليهم ما يتعقبه زائل مضمحل فاسد، كما أنه أزال إمرته عنه وعن المؤمنين، بشرط أن لا يسميه أمير المؤمنين، وأن إمرته زالت عنه وعنهم، وأفسد حكمه عليه وعليهم. ثم سوغ الحسن عليه السلام بشرطه عليه أن لا يقيم عنده شهادة، للمؤمنين القدوة منهم به في أن لا يقيموا عنده شهادة فتكون حينئذ داره دائرة وقدرته قائمة لغير الحسن ولغير المؤمنين بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 13 الى 14 محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال: حدثنا أبو بشر الواسطي قال: حدثنا خالد بن داود، عن عامر قال: بايع الحسن بن علي معاوية على أن يسالم من سالم ويحارب من حارب، ولم يبايعه على أنه أمير المؤمنين. قلنا: هذا حديث ينقض آخره أوله ، وأنه لم يؤمره، وإذا لم يؤمره لم يلزمه الايتمار له إذا أمره، وقد روينا من غير وجه ما ينقض قوله: " يسالم من سالم، ويحارب من حارب " فلا نعلم فرقة من الامة أشد على معاوية من الخوارج وخرج على معاوية بالكوفة جويرية بن ذراع أو ابن وداع أو غيره من الخوارج فقال معاوية للحسن: اخرج إليهم وقاتلهم، فقال: يأبى الله لي بذلك، قال: فلم ؟ أليس هم أعداؤك وأعدائي ؟ قال: نعم يا معاوية، ولكن ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فوجده، فأسكت معاوية. ولو كان ما رواه أنه بايع على أن يسالم من سالم، ويحارب من حارب، لكان معاوية لا يسكت على ماحجه به الحسن عليه السلام ولأنه يقول له: قد يايعتني على أن تحارب من حاربت كائنا من كان، وتسالم من سالمت كائنا من كان، وإذا قال عامر في حديثه: " ولم يبايعه على أنه أمير المؤمنين " قد ناقض لأن الأمير هو الآمر والزاجر، والمأمور هو المؤتمر والمنزجر، فأبى تصرف الآمر، فقد أزال الحسن عليه السلام في موادعته معاوية الايتمار له، فقد خرج من تحت أمره حين شرط أن لا يسميه أمير المؤمنين. ولو انتبه معاوية بحيلة الحسن عليه السلام بما احتال عليه، لقال له: يا با محمد أنت مؤمن وأنا أمير، فإذا لم أكن أميرك لم أكن للمؤمنين أيضا أميرا وهذه حيلة منك تزيل أمري عنك، وتدفع حكمي لك وعليك، فلو كان قوله " يحارب من حارب " مطلقا ولم يكن شرطه " إن قاتلك من هو شر منك قاتلته، وإن قاتلك من هو مثلك في الشر وأنت أقرب منه إليه لم اقاتله " ولأن شرط الله على الحسن وعلى جميع عباده التعاون على البر والتقوي، وترك التعاون على الاثم والعدوان، وإن قتال (1) من طلب الحق فأخطأه، مع من طلب الباطل فوجده، تعاون على الاثم والعدوان (2). بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 14 فان قال: هذا حديث ابن سيرين يرويه محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين قال: حدثنا الحسن بن علي يوم كلم فقال: ما بين جابرس وجابلق رجل جده نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن اصلح بين امة محمد، وكنت أحقهم بذلك، فانا بايعنا معاوية ولعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. قلنا: ألا ترى إلى قول أنس كيف يقول: " يوم كلم الحسن " ولم يقل: " يوم بايع " إذ لم يكن عنده بيعة حقيقة ، وإنما كانت مهادنة كما يكون بين أولياء الله وأعدائه، لا مبايعة تكون بين أوليائه وأوليائه فرأى الحسن عليه السلام رفع السيف مع العجز بينه وبين معاوية، كما رأى رسول الله صلى الله عليه واله رفع السيف بينه وبين أبي سفيان وسهيل بن عمرو، ولو لم يكن رسول الله مضطرا إلى تلك المصالحة والموادعة لما فعل. فان قال: قد ضرب رسول الله صلى الله عليه واله بينه وبين سهيل وأبي سفيان مدة، ولم يجعل الحسن بينه وبين معاوية مدة، قلنا: بل ضرب الحسن عليه السلام أيضا بينه وبين معاوية مدة وإن جهلناها ولم نعلمها، وهي ارتفاع الفتنة وانتهاء مدتها، وهو متاع إلى حين. |
البحث الثامن : شروط الصلح كما جاءت بها الكتب من الطرفين
منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - ص 190 - ترجمة الإمام الحسن عليه السلام لمّا وصلت رسالة معاوية الى الحسن عليهالسلام ، ورأى الامام رسائل المنافقين من اصحابه إليه واطّلع على غدر عبيد اللّه ، وضعف جيشه ونفاقهم ....إلى أن ذكر ... ثم كتب الامام عليهالسلام الى معاوية وأظهر رضاه بالصلح لكن بشروط ، فارسل إبن عمّه عبد اللّه بن الحارث إليه كي يكتب كتاب الصلح فكتبا : « بسم اللّه الرحمن الرحيم ، هذا ما صالح عليه الحسن بن عليّ بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان ، صالحه على أن يسلّم إليه ولاية المسلمين على ان يعمل فيهم بكتاب اللّه وسنة رسوله ، وليس لمعاوية ان يعهد الى احد من بعده عهدا ، على انّ الناس آمنون حيث كانوا من ارض اللّه تعالى في شامهم ويمنهم وعراقهم وحجازهم . وعلى انّ أصحاب عليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا ، وعلى معاوية بذلك عهد اللّه وميثاقه ، وعلى ان لا يبغي للحسن بن عليّ ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من بيت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله غائلة سوء سرّا وجهرا ، ولا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق (وان يتركوا سبّ أمير المؤمنين عليهالسلام في الصلاة كما كانوا يفعلون) الإرشاد - ج2 - ص 14 واشترطَ عليه تركَ سبِّ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ والعدولَ عنِ القُنوتِ عليه في الصّلواتِ ،وأنْ يُؤمنَ شيعتَه رضيَ اللهُ عنهم ولايتعرّضَ لأحدٍ منهم بسوءٍ، ويُوصِلَ إِلى كلِّ ذي حقٍّ منهم حقَّه . فأجابَه معاويةُ إِلى ذلكَ كلِّه ، وعاهدَه عليه وحَلفَ له بالوفاءِ به أسد الغابة - باب الحاء - الحسن بن علي ع فأرسل إلى معاوية يبذل له تسليم الأمر إليه، على أن تكون له الخلافة لعده، وعلى أن لا يطلب أحداً من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء مما كان أيام أبيه، وغير ذلك من القواعد، فأجابه معاوية إلى ما طلب اخبار الطوال - ص 218 (مبايعة معاوية بالخلافة) ولما رأى الحسن من أصحابه الفشل أرسل إلى عبد الله بن عامر بشرائط اشترطها على معاوية على أن يسلم له الخلافة، وكانت الشرائط: ألا يأخذ أحدا من أهل العراق بإحنة، وأن يؤمن الأسود والأحمر، ويحتمل ما يكون من هفواتهم، ويجعل له خراج الأهواز مسلما في كل عام، ويحمل إلى أخيه الحسين بن علي في كل عام ألفي ألف، ويفضل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس. فكتب عبد الله بن عامر بذلك إلى معاوية، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه، وختمه بخاتمه، وبذل عليه له العهود المركبة والأيمان المغلظة، صلح الحسن عليه السلام - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين - ص 258 وروى فريق من المؤرخين ، فيهم الطبري وابن الاثير : « أن معاوية أرسل الى الحسن صحيفة بيضاء مختوماً على أسفلها بختمه » ، وكتب اليه : « أن اشترط في هذه الصحيفة التي ختمت أسفلها ما شئت ، فهو لك ». ثم بتروا الحديث ، فلم يذكروا بعد ذلك ، ماذا كتب الحسن على صحيفة معاوية. وتتبعنا المصادر التي يُسّر لنا الوقوف عليها ، فلم نر فيما عرضته من شروط الحسن عليه السلام ، الا النتف الشوارد التي يعترف رواتها بأنها جزء من كل. و في الصفحة 259 صورة المعاهدة التي وقعها الفريقان المادة الاولى : تسليم الامر الى معاوية ، على أن يعمل بكتاب اللّه وبسنة رسوله ( صلى اللّه عليه وآله ) ، وبسيرة الخلفاء الصالحين (2). ملاحظة على الشرط المعلَم برقم 2: هامش ذكر هذا الشرط في 2 ـ « فتح الباري » شرح صحيح البخاري ـ فيما رواه عنه ابن عقيل في النصايح الكافية ـ ( ص 156 الطبعة الاولى ) ، والبحار). انا كتاب بلا عنوان اقول : اي مصدر الشرط من طرق السنة و ليس الشيعة و كما جاء في مقدمة الصلح من كتاب ابن الاثير و الطبري و البحار نقله من كشفة الغمة و كشف الغمة نقله من الحافظ السني ابي نعيم في حليته سيأتي ذكره بالتفصيل في نفس البحث في نهايته المادة الثانية : أن يكون الامر للحسن من بعده ، فان حدث به حدث فلأخيه الحسين، وليس لمعاوية أن يعهد به الى احد . المادة الثالثة : أن يترك سبَّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة ، وأن لا يذكر علياً الا بخير. المادة الرابعة : استثناء ما في بيت المال الكوفة ، وهو خمسة آلاف الف فلا يشمله تسليم الامر. وعلى معاوية أن يحمل الى الحسين كل عام الفي الف درهم ، وأن يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس ، وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين الف الف درهم ، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد . المادة الخامسة : « على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض اللّه ، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وأن يؤمّنَ الاسود والاحمر ، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم ، وأن لا يتبع احداً بما مضى ، وأن لا يأخذ أهل العراق باحنة ». « وعلى أمان أصحاب عليّ حيث كانوا ، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه ، وأن اصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم ، وان لا يتعقب عليهم شيئاً ، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء ، ويوصل الى كل ذي حق حقه ، وعلى ما أصاب اصحاب عليّ حيث كانوا .. ». « وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ، ولا لاخيه الحسين ، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه ، غائلةً ، سراً ولا جهراً ، ولا يخيف أحداً منهم ، في أفق من الآفاق ». وفي صفحة 272 وجاء فيما يرويه الكليني رحمه اللّه ( ص 61 ) : « ان الحسن اشترط على معاوية أن لا يسميه أمير المؤمنين ». وجاء فيما يرويه ابن بابويه رحمه اللّه في العلل ( ص 81 ) ، وروا غيره أيضاً : « أن الحسن اشترط على معاوية أن لا يقيم عنده شهادةً ». ولا أكثر مما تضمنته هاتان الروايتان تحفظاً عن الاعتراف بصحة خلافة معاوية فضلاً عن البيعة له. ولم يكن ثمة الا تسليم الملك الذي عبرت عنه المعاهدة « بتسليم الامر » وعبر عنه آخرون بتسليم الحكم المعلَم باللون الاخضر كان يوجد في الهامش مصدر لبحار الانوار و هنا المصدر : بحار الأنوار ج44 - باب 19- ص64 إلى 65 13 - كشف: ومن كلامه عليه السلام كتاب كتبه إلى معاوية بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام وقد بايعه الناس. بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله الحسن بن أمير المؤمنين إلى معاوية بن صخر ....ومن كلامه عليه السلام ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقر بينه وبين معاوية حيث رأى حقن الدماء وإطفاء الفتنة، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان: صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين، على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسيرة الخلفاء الصالحين وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم، وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم. وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه وما أخذ الله على أحد من خلقه بالوفاء، وبما أعطى الله من نفسه، وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله غائلة سرا ولا جهرا، ولا يخيف أحدا منهم في افق من الآفاق. شهد عليه بذلك - وكفى بالله شهيدا - فلان وفلان والسلام. ولما تم الصلح ..إلخ لنرجع الى مصدره الاصلي : كشف الغمة ج2 ص 570 و في بعض النسخ كشف الغمة ج2 ص 191 - 193 نقل الحافظ أبو نعيم في حليته أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام سأل ابنه الحسن عليه السلام عن أشياء ...الى صفحة 93 ..ومن كلامه عليه السلام ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقر بينه وبين معاوية حيث رأى حقن الدماء وإطفاء الفتنة وهو بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن على بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين على ان يعمل فيهم بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم وعلى أن أصحاب على وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه وما أخذ الله على أحد من خلقه بالوفاء بما أعطى الله من نفسه وعلى ان لا يبغى للحسن ابن على ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غايله سرا ولا جهرا ولا يخيف أحدا منهم في افق من الآفاق شهد عليه بذلك وكفى بالله شهيدا اي :مصدر الخبر ( بسيرة الخلفاء الراشدين او الصالحين ) من الحافظ ابي نعيم السني في حليته |
احسنتم استاذنا هناك رواية سنية صحيحة عند الطبراني تقول ان معاوية سم الامام الحسن ع |
اقتباس:
نضيف على انه صلح و ليست بيعة تاريخ الأمم و الملوك لطبري - ج4 - ص 128 حدثنى أحمد بن زهير قال حدثنا على بن محمد قال أخبرني سليمان بن بلال عن الجارود بن أبى سبرة قال صالح الحسن عليه السلام معاوية وشخص إلى المدينة فبعث معاوية بسر بن أبى أرطاة إلى البصرة في رجب سنة 41....إلى...وقد صالح الحسن معاوية على أمان أصحاب على حيث كانوا فليس على لك هؤلاء ولا على أبيهم سبيل..إلخ |
البحث التاسع :نقض معاوية لشروط الصلح
منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - ص 190 - 195 فلمّا استتمت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة ، وكان ذلك اليوم يوم الجمعة فصلّى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في خطبته : انّي واللّه ماقاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتزكوا ... ، ولكنّي قاتلتكم لأتأمرّ عليكم ، وقد أعطاني اللّه ذلك وانتم له كارهون ، ألا وانّي منّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له . صلح الإمام الحسن عليه السلام لشيخ راضي آل ياسين - باب الميدان الجديد - ص 293 الى 294 فقال ( على رواية المدائني ) كما اشير اليه آنفاً : « وكل شرط شرطته فتحت قدميّ هاتين ! »، وصرَّح ( على رواية أبي اسحق السبيعي ) بقوله: ألا ان كل شيء أعطيته للحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به ! » ثم شهد عليه الحصين بن المنذر الرقاشي قائلاً : « ما وفى معاوية للحسن بشيء مما أعطاه ، قتل حجراً واصحاب حجر ، وبايع لابنه ، وسمَّ الحسن !! ». الإرشاد - ج2 - ص 14 فلمّا استتمّتِ الهُدنةُ على ذلكَ ، سارَ معاويةُ حتّى نزلَ بالنُّخَيْلةِ، وكانَ ذلكَ يومَ جمعةٍ فصلّى بالنّاسِ ضحى النّهارِ، فخطَبَهُم وقالَ في خطبتهِ : إِنِّي واللهِّ ما قاتلتُكم لتُصلُّوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكُّوا، إِنّكم لتفعلونَ ذلكَ ، ولكنِّي قاتلتُكم لأتأمّرَ عليكم ، وقد أعطاني اللهُّ ذلكَ وأنتم له كارِهونَ . ألا وانِّي كنتُ منَّيتُ الحسنَ وأعطيتُه أشياءَ، وجَمِيعُها تحتَ قَدَمَيَّ لا أفي بشيءٍ منها له طبعا معاوية سعى في قتل الشيعة و نقض العهد كما هو أعترف بنفسه و ايضا عين زياد ابن ابيه والي له و أمره لقتل الشيعة و ايضا عماله يسبونه كما نقلته الكتب السير و التاريخ منها : المعجم الكبير لطبراني - ج 3 -ص 70 2690 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن يونس بن عبيد عن الحسن قال كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه فيقتلهم فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال اللهم تفرد بموته فإن القتل كفارة تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج4 -ص 188 قال أبو مخنف قال الصقعب بن زهير سمعت الشعبى يقول ما ولينا وال بعده مثله وان كان لاحقا بصالح من كان قبله من العمال وأقام المغيرة على الكوفة عاملا لمعاوية سبع سنين وأشهرا وهو من أحسن شئ سيرة وأشده حبا للعافية غير أنه لا يدع ذم على والوقوع فيه والعيب لقتلة عثمان واللعن لهم والدعاء لعثمان بالرحمة والاستغفار له والتزكية لاصحابه فكان حجر بن عدى إذا سمع ذلك قال بل إياكم فذمم الله ولعن ثم قام فقال إن الله عز وجل يقول (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله) وأنا أشهد أن من تذمون وتعيرون لاحق بالفضل وأن من تزكون وتطرون أولى بالذم فيقول له المغيرة يا حجر لقد رمى بسهمك إذ كنت أنا الوالى عليك يا حجر ويحك اتق السلطان اتق غضبه وسطوته فان غضبة السلطان أحيانا مما يهلك أمثالك كثيرا ثم يكف عنه ويصفح فلم يزل حتى كان في آخر إمارته قام المغيرة فقال في على وعثمان كما كان يقول وكانت مقالته اللهم ارحم عثمان بن عفان وتجاوز عنه واجزه بأحسن عمله فإنه عمل بكتابك واتبع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم جمع كلمتنا وحقن دماءنا وقتل مظلوما اللهم فارحم أنصاره وأولياءه ومحبيه والطالبين بدمه ويدعو على قتلته فقام حجر بن عدى فنعر نعرة بالمغيرة سمعها كل من كان في المسجد وخارجا منه وقال إنك لا تدرى بمن تولع من هرمك أيها الانسان مر لنا بأرزاقنا وأعطياتنا فإنك قد حبستها عنا وليس ذلك لك ولم يكن يطمع في ذلك من كان قبلك وقد أصبحت مولعا بذم أمير المؤمنين وتقريظ المجرمين قال فقام معه أكثر من ثلثى الناس يقولون صدق والله حجر وبرمرلنا بأرزاقنا وأعطياتنا فإنا لا ننتفع بقولك هذا ولا يجدى علينا شيئا وأكثروا في مثل هذا القول ونحوه فنزل المغيرة فدخل واستأذن عليه قومه فأذن لهم فقالوا علام تترك هذا الرجل يقول هذه المقالة ويجترئ عليك في سلطانك هذه الجرأة إنك تجمع على نفسك بهذا خصلتين أما اولهما فتهوين سلطانك وأما الاخرى فإن ذلك إن بلغ معاوية كان أسخط له عليه وكان أشدهم له قولا في أمر حجر والتعظيم عليه عبد الله أبى عقيل الثقفى فقال لهم المغيرة إنى قد قتلته إنه سيأتي أمير بعدى فيحسبه مثلى فيصنع به شبيها بما ترونه يصنع بى فيأخذه عند أول وهلة فيقتله شر قتلة إنه قد اقترب أجلى وضعف عملي ولا أحب أن أبتدئ أهل هذا المصر بقتل خيارهم وسفك دمائهم فيسعدوا بذلك وأشقى ويعز في الدنيا معاوية ويذل يوم القيامة المغيرة ولكني قابل من محسنهم وعاف عن مسيئهم وحامد حليمهم وواعظ سفيههم حتى يفرق بينى وبينهم الموت وسيذكروننى لو قد جربوا العمال بعدى تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص 190 قال هشام قال عوانة فولى المغيرة الكوفة سنة 41 في جمادى وهلك سنة 51 فجمعت الكوفة والبصرة لزياد بن أبى سفيان فأقبل زياد حتى دخل القصر بالكوفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ....ثم ذكر عثمان وأصحابه فقرظهم وذكر قتلته ولعنهم فقام حجر ففعل مثل الذى كان يفعل بالمغيرة وقد كان زياد قد رجع إلى البصرة وولى الكوفة عمرو بن الحريث ورجع إلى البصرة فبلغه أن حجرا يجتمع إليه شيعة على ويظهرون لعن معاوية والبراءة منه وأنهم حصبوا عمرو بن الحريث فشخص إلى الكوفة حتى دخلها فأتى القصر فدخله ثم خرج فصعد المنبر وعليه قباء سندس ومطرف خز أخضر قد فرق شعره وحجر جالس في المسجد حوله أصحابه أكثر ما كانوا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان غب البغى والغى وخيم ...إن لم أمنع باحة الكوفة من حجر وأدعه نكالا لمن بعده ويل أمك يا حجر سقط العشاء بك على سرحان ثم قال أبلغ نصيحة أن راعى إبلها سقط العشاء به على سرحان تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص 197- 199 (قال أبو مخنف) وحدثني المجالد عن الشعبى وزكرياء بن أبى زائدة عن ابن اسحاق قال وجه زياد في طلب أصحاب حجر فأخذوا يهربون منه ويأخذ من قدر عليه منهم .....ص 198....وجاء قيس بن عباد الشيباني إلى زياد فقال له إن امرءا منا من بنى همام يقال له صيفي بن فسيل من رؤس أصحاب حجر وهو أشد الناس عليك فبعث إليه زياد فأتى به فقال له زياد يا عدو الله ما تقول في أبى تراب قال ما أعرف أبا تراب قال ما أعرفك به قال ما أعرفه قال أما تعرف على بن أبى طالب قال بلى قال فذاك أبو تراب قال كلا ذاك أبو الحسن والحسين عليه السلام فقال له صاحب الشرطة يقول لك الامير هو أبو تراب وتقول أنت لا قال وإن كذب الامير أتريد أن أكذب وأشهد له على باطل كما شهد قال له زياد وهذا أيضا مع ذنبك على بالعصا فأتى بها فقال ما قولك قال أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد الله المؤمنين قال اضربوا عانقه بالعصا حتى يلصق بالارض فضرب حتى لزم الارض ثم قال اقلعوا عنه إيه ما قولك في على قال والله لو شرحتنى بالمواسى والمدى ما قلت إلا ما سمعت منى قال لتلعننه أو لاضربن عنقك قال إذا تضربها والله قبل ذلك فان أبيت إلا أن تضربها رضيت بالله وشقيت أنت قال ادفعوا في رقبته ثم قال أوقروه حديدا وألقوه في السجن.....ثم إنه دعا رءوس الارباع فقال اشهدوا على حجر بما رأيتم منه وكان رؤس الارباع يومئذ عمرو بن حريث على ربع أهل المدينة وخالد بن عرفطة على ربع تميم وهمدان وقيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة على ربع ربيعة وكندة وأبو بردة بن أبى موسى على مذحج وأسد فشهد هؤلاء الاربعة ان حجرا جمع إليه الجموع وأظهر شتم الخليفة ودعا إلى حرب أمير المؤمنين * وزغم أن هذا الامر لا يصلح إلا في آل أبى طالب ووئب بالمصر وأخرج عامل أمير المؤمنين وأظهر عذر أبى تراب والترحم عليه والبراءة من عدوه وأهل حربه وأن هؤلاء النفر الذين معه هم رؤوس أصحابه وعلى مثل رأيه وأمره ثم أمر بهم ليخرجوا فأتاه قيس بن الوليد فقال إنه قد بلغني أن هؤلاء إذا خرج بهم عرض لهم فبعث زياد إلى الكناسة فابتاع إبلا صعابا فشد عليها المحامل ثم حملهم عليها في الرحبة أول النهار حتى إذا كان العشاء قال زياد من شاء فليعرض فلم يتحرك من الناس أحد ونظر زياد في شهادة الشهود فقال ما أظن هذه الشهادة قاطعة وإنى لاحب أن تكون الشهود أكثر من أربعة قضية مقتل الصحابي الشيعي حجر بن عدي رحمه الله كما نقلته الكتب السير و التاريخ منها : تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص 197 قال هشام بن محمد عن أبى مخنف وحدثني المجالد بن سعيد عن الشعبى وزكرياء بن أبى زائدة عن أبى اسحاق أن حجرا لما قفى به من عند زياد نادى بأعلى صوته اللهم إن على بيعتى لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس وكان عليه برنس في غداة باردة فحبس عشر ليال وزياد ليس له عمل إلا طلب رؤساء أصحاب حجر فخرج عمرو بن الحمقى ورفاعة بن شداد حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل فأتيا جبلا فكمنا فيه وبلغ عامل ذلك الرستاق أن رجلين قد كمنا في جانب الجبل فاستنكر شأنهما وهو رجل من همدان يقال له عبد الله بن أبى بلتعة فسار إليها في الخيل نحو الجبل ومعه أهل البلد فلما انتهى اليهما خرجا فأما عمرو بن الحمق فكان مريضا وكان بطنه قد سقى فلم يكن عنده امتناع وأما رفاعة بن شداد وكان شابا قويا فوثب على فرس له جواد فقال له أقاتل عنك قال وما ينفعني أن تقاتل انج بنفسك إن استطعت فحمل عليهم فأفرجوا له فخرج تنفر به فرسه وخرجت الخيل في طلبه وكان راميا فأخذ لا يلحقه فارس إلا رماه فجرحه أو عقره فانصرفوا عنه وأخذ عمرو بن الحمق فسألوه من أنت فقال من إن تركتموه كان أسلم لكم وإن قتلتموه كان أضر لكم فسألوه فأبى أن يخبرهم فبعث به ابن أبى بلتعة إلى عامل الموصل وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفى فلما رأى عمرو بن الحمق عرفه وكتب إلى معاوية بخبره فكتب إليه معاوية انه زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات بمشاقص كانت معه وإنا لا نريد أن نعتدي عليه فاطعنه تسع طعنات كما طعن عثمان فأخرج فطعن تسع طعنات فمات في الاولى منهن أو الثانية تاريخ الامم لطبري - ج4 - ص 202 قال أبو مخنف فحدثني النضر بن صالح العبسى عن عبيدالله بن الحر الجعفي قال والله إنى لواقف عند باب السرى بن أبى وقاص حين مروا بحجر وأصحابه قال فقلت ألا عشرة رهط أستنقذ بهم هؤلاء إلا خمسة قال فجعل يتلهف قال فلم يجبنى أحد من الناس قال فمضوا بهم حتى انتهوا بهم إلى الغريين فلحقهم شريح بن هانئ معه كتاب فقال لكثير بلغ كتابي هذا إلى أمير المؤمنين قال ما فيه قال لا تسألني فيه حاجتى فأبى كثير وقال ما أحب أن آتى أمير المؤمنين بكتاب لا أدرى ما فيه وعسى أن لا يوافقه فأتى به وائل به حجر فقبله منه ثم مضوا بهم حتى انتهوا بهم إلى مرج عذراء وبينها وبين دمشق اثنا عشر ميلا تسمية الذين بعث بهم إلى معاوية حجر بن عدى بن جبلة الكندى والارقم بن عبد الله الكندى من بنى الارقم وشريك بن شداد الحضرمي وصيفى بن فسيل وقبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسى وكريم بن عفيف الخثعمي من بنى عامر بن شهران ثم من قحافة وعاصم بن عوف البجلى وورقاء بن سمى البجلى وكدام بن حيان وعبد الرحمن بن حسان العنزيان من بنى هميم ومحرز بن شهاب التميمي من بنى منقر وعبد الله بن حوية السعدى من بنى تميم فمضوا بهم حتى نزلوا مرج عذراء فحبسوا بها ثم إن زيادا أتبعهم برجلين آخرين مع عامر بن الاسود العجلى بعتبة بن الاخنس من بنى سعد بن بكر بن هوازن وسعد بن نمران الهمداني ثم الناعطى فتموا أربعة عشر رجلا فبعث معاوية إلى وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأدخلهما وفض كتابهما فقرأه على أهل الشام فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبى سفيان أما بعد فان الله قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء فكاد له عدوه وكفاه مؤنة من بغى عليه ان طواغيت من هذه الترابية السبائية رأسهم حجر بن عدى خالفوا أمير المؤمنين وفارقوا جماعة المسلمين ونصبوا لنا الحرب فأظهرنا الله عليهم وأمكننا منهم وقد دعوت خيار أهل المصر وأشرافهم وذوى السن والدين منهم ؟ فشهدوا عليهم بما رأوا وعملوا وقد بعثت بهم إلى أمير المؤمنين وكتبت شهادة صلحاء أهل المصر وخيارهم في أسفل كتابي هذا فلما قرأ الكتاب وشهادة الشهود عليهم قال ماذا ترون في هؤلاء النفر الذين شهد عليهم قومهم بما تستمعون فقال له يزيد بن أسد البجلى أرى أن تفرقهم في قرى الشام فيكفيكهم طواغيتها ودفع وائل بن حجر كتاب شريح بن هانئ إلى معاوية فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانئ أما بعد فإنه بلغني أن زيادا كتب إليك بشهادتي على حجر بن عدى وأن شهادتى على حجر أنه ممن يقيم الصلاة وبؤتى الزكاة ويديم الحج والعمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدم والمال فإن شئت فاقتله وإن شئت فدعه فقرأ كتابه على وائل بن حجر وكثير فقال ما أرى هذا إلا قد أخرج نفسه من شهادتكم فحبس القوم بمرج عذراء وكتب معاوية إلى زياد أما بعد فقد فهمت ما اقتصصت به من أمر حجر وأصحابه وشهادة من قبلك عليهم فنظرت في ذلك فأحيانا أرى قتلهم أفضل من تركهم وأحيانا أرى العفو عنهم أفضل من قتلهم والسلام فكتب إليه زياد مع يزيد بن حجية بن ربيعة التيمى أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت رأيك في حجر وأصحابه فعجبت لاشتباه الامر عليك فيهم وقد شهد عليهم بما قد سمعت من هو أعلم بهم فإن كانت لك حاجة في هذا المصر فلا تردن حجرا وأصحابه إلى فأقبل يزيد بن حجية حتى مر بهم بعذراء فقال يا هؤلاء أما والله ما أرى برأتكم ولقد جئت بكتاب فيه الذبح فمرونى بما أجبتم مما ترون أنه لكم نافع أعمل به لكم وأنطق به فقال حجر أبلغ معاوية أنا على بيعتنا لا نستقيلها ولا نقيلها وأنه إنما شهد علينا الاعداء والاظناء فقدم يزيد بالكتاب إلى معاوية فقرأه وبلغه يزيد مقالة حجر فقال معاوية زياد أصدق عندنا من حجر فقال عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفى ويقال عثمان بن عمير الثقفى جذاذها جذاذها فقال له معاوية لا تعن أبرا فخرج أهل الشأم ولا يدرون ما قال معاوية وعبد الرحمن فأتوا النعمان بن بشير فقالوا له مقالة ابن أم الحكم فقال النعمان قتل القوم وأقبل عامر بن الاسود العجلى وهو بعذراء يريد معاوية ليعلمه علم الرجلين اللذين بعث بهما زياد فلما ولى ليمضى قام إليه حجر بن عدى يرسف في القيود فقال يا عامر اسمع منى أبلغ معاوية أن دماءنا عليه حرام وأخبره أنا قد أومنا وصالحناه فليتق الله ولينظر في أمرنا فقال له نحوا من هذا الكلام فأعاد عليه حجر مرارا فكان الآخر عرض فقال قد فهمت لك أكثرت فقال له حجر إنى ما سمعت بعيب وعلى أنه يلوم إنك والله تحبى وتعطى وإن حجرا يقدم ويقتل فلا ألومك أن تستثقل كلامي اذهب عنك فكأنه استحيى فقال لا والله ما ذلك بى ولابلغن ولاجهدن وكأنه يزعم أنه قد فعل وأن الآخر أبى فدخل عامر على معاوية فأخبره بأمر الرجلين قال وقام يزيد بن أسد البجلى فقال يا أمير المؤمنين هب لى ابني عمى وقد كان جرير بن عبد الله كتب فيهما أن امرأين من قومي من أهل الجماعة والرأى الحسن سعى بهما ساع ظنين إلى زياد فبعث بهما في النفر الكوفيين الذين وجه بهم زياد إلى أمير المؤمنين وهما ممن لا يحدث حدثا في الاسلام ولا بغيا على الخليفة فلينفعهما ذلك عند أمير المؤمنين فلما سألهما يزيد ذكر معاوية كتاب جرير فقال قد كتب إلى ابن عمك فيهما جرير محسنا عليهما الثناء وهو أهل أن يصدق قوله ويقبل نصيحته وقد سألتنى ابني عمك فهما لك وطلب وائل بن حجر في الارقم فتركه له وطلب أبو الاعور السلمى في عتبة بن الاخنس فوهبه له وطلب حمرة بن مالك الهمداني في سعد بن نمران الهمداني فوهبه له وكلمه حبيب ابن مسلمة في ابن حوية فخلى سبيله وقام ملك بن هبيرة السكوني فقال لمعاوية عمك يا أمير المؤمنين دع لى ابن عمى حجرا فقال إن ابن حجرا رأس القوم وأخاف إن خليت سبيله أن يفسد على مصرى فيضطرنا غدا إلى أن نشخصك وأصحابك إليه بالعراق فقال له والله ما أنصفتني يا معاوية قاتلت معك ابن عمك فتلقاني منهم يوم كيوم صفين حتى ظفرت كفك وعلا كعبك ولم تخف الدوائر ثم سألتك ابن عمى فسطوت وبسطت من القول بما لا أنتفع به وتخوفت فيما زعمت عاقبة الدوائر ثم انصرف فجلس في بيته فبعث معاوية هدبة بن فياض القضاعى من بنى سلامان بن سعد والحصين بن عبد الله الكلابي وأبا شريف البدى فأتوهم عند المساء فقال الخثعمي حين رأى الاعور مقبلا يقتل نصفنا وينجو نصفنا فقال سعد ابن نمران اللهم اجعلني ممن ينجو وأنت عنى راض فقال عبد الرحمن بن حسان العنزي اللهم اجعلني من ؟ تكرم بهوانهم وأنت عنى راض فطالما عرضت نفسي للقتل فأبى الله إلا ما أراد فجاء رسول معاوية إليهم بتخلية ستة وبقتل ثمانية فقال لهم رسول معاوية إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من على واللعن له فإن فعلتم تركناكم وإن أبيتم قتلناكم وإن أمير المؤمنين يزعم أن دماءكم قد حلت له بشهادة أهل مصركم عليكم غير أنه قد عفى عن ذلك فابرؤا من هذا الرجل نخل سبيلكم قالوا اللهم إنا لسنا فاعلي ذلك فأمر بقبورهم فحفرت وأدنيت أكفانهم وقاموا الليل كله يصلون فلما أصبحوا قال أصحاب معاوية يا هؤلاء لقد رأيناكم البارحة قد أطلتم الصلاة وأحسنتم الدعاء فأخبرونا ما قولكم في عثمان قالوا هو أول من جار في الحكم وعمل بغير الحق فقال أصحاب معاوية أمير المؤمنين كان أعلم بكم ثم قاموا إليهم فقالوا تبرؤن من هذا الرجل قالوا بل نتولاه ونتبرأ ممن تبرأ منه فأخذ كل رجل منهم رجلا ليقتله ووقع قبيصة بن ضبيعة في يدى أبى شريف البدى فقال له قبيصة إن الشر بين قومي وبين قومك أمن فليقتلني سواك فقال له برتك رحم فأخذ الحضرمي فقتله وقتل القضاعى قبيصة بن ضبيعة قال ثم إن حجرا قال لهم دعوني أتوضأ قالوا له توضأ فلما أن توضأ قال لهم دعوني أصل ركعتين فأيمن الله ما توضأت قط إلا صليت ركعتين قالوا ليصل فصلى ثم انصرف فقال والله ما صليت صلاة قط أقصر منها ولولا أن تروا أن ما بى جزع من الموت لاحببت أن أستكثر منها ثم قال اللهم إنا نستعديك على أمتنا فإن أهل الكوفة شهدوا علينا وإن أهل الشأم يقتلوننا أما والله لئن قتلتموني بها إنى لاول فارس من المسلمين هلك في واديها وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها فمشى إليه الاعور هدبة بن فياض بالسيف فأرعدت خصائله فقال كلا زعمت أنك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فأبرأ من صاحبك فقال مالى لا أجزع وأنا أرى قبرا محفورا وكفنا منشورا وسيفا مشهورا وإنى والله إن جزعت من القتل لا أقول ما يسخط الرب فقتله وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة فقال عبد الرحمن بن حسان العنزي وكريم بن عفيف الخثعمي ابعثوا بنا إلى أمير المؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته فبعثوا إلى معاوية يخبرونه بمقالتهما فبعث إليهم أن ائتونى بهما فلما دخلا عليه قال الخثعمي الله الله يا معاوية فإنك منقول من هذه الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة ثم مسئول عما أردت بقتلنا وفيم سفكت دماءنا فقال معاوية ما تقول في على قال أقول فيه قولك قال أتبرأ من دين على الذى كان يدين الله به فسكت وكره معاوية أن يجيبه وقال شمر بن عبد الله من بنى قحافة فقال يا أمير المؤمنين هب لى ابن عمى قال هو لك غير أنى حابسه شهرا فكان يرسل إليه بين كل يومين فيكلمه وقال له إنى لانفس بك على العراق أن يكون فيهم مثلك ثم إن شمرا عاوده فيه الكلام فقاك نمرك على هبة ابن عمك فدعاه فخلى سبيله على أن لا يدخل إلى الكوفة ما كان له سلطان فقال تخير أي بلاد العرب أحب إليك أن أسيرك إليها فاختار الموصل فكان يقول لو قد مات معاوية قدمت المصر فمات قبل معاوية بشهر ثم أقبل على عبد الرحمن العنزي فقال ابه يا أخا ربيعة ما قولك في على قال دعني ولا تسألني فإنه خير لك قال والله لا أدعك حتى تخبرني عنه قال أشهد أنه كان من الذاكرين الله كثيرا ومن الآمرين بالحق والقائمين بالقسط والعافين عن الناس قال فما قولك في عثمان قال هو أول من فتح باب الظلم وأرتج أبواب الحق قال قتلت نفسك قال بل إياك قتلت ولا ربيعة بالوادي يقول حين كلم شمر الخثعمي في كريم بن عفيف الخثعمي ولم يكن له أحد من قومه يكلمه فيه فبعث به معاوية إلى زياد وكتب إليه أما بعد فإن هذا العنزي شر من بعثت فعاقبه عقوبته التى هو أهلها واقتله شر قتلة فلما قدم به على زياد بعث بن زياد إلى قس الناطف فدفن به حيا قال ولما حمل العنزي والخثعمى إلى معاوية قال العنزي لحجر يا حجر لا يبعدنك الله فنعم أخو إلاسلام كنت وقال الخثعمي لا تبعد ولا تفقد فقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ثم ذهب بهما وأتبعهما بصره وقال كفى بالموت قطاعا لحبل القرائن فذهب بعتبة بن الاخنس وسعد بن نمران بعد حجر بأيام فخلى سبيلهما تسمية من قتل من أصحاب حجر رحمه الله حجر بن عدى وشريك بن شداد الحضرمي وصيفى بن فسيل الشيباني وقبيصة ابن ضبيعة العبسى ومحرز بن شهاب السعدى ثم المنقرى وكدام بن حيان العنزي وعبد الرحمن بن حسان العنزي فبعث به إلى زياد فدفن حيا بقس الناطف فهم سبعة قتلوا وكفنوا وصلى عليهم قال فزعموا أن الحسن لما بلغه قتل حجر وأصحابه قال صلوا عليهم وكفنوهم وادفنوهم واستقبلوا بهم القبلة قالوا نعم قال حجوهم ورب الكعبة تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص190 حدثنى على بن حسن قال حدثنا مسلم الجرمى قال حدثنا مخلد بن الحسن عن هشام عن محمد بن سيرين قال خطب زياد يوما في الجمعة فأطال الخطبة وأخر الصلاة فقال له حجر بن عدى الصلاة فمضى في خطبته ثم قال الصلاة فمضى في خطبته فلما خشى حجر فوت الصلاة ضرب بيده إلى كف من الحصا وثار إلى الصلاة وثار الناس معه فلما رأى ذلك زياد نزل فصلى بالناس فلما فرغ من صلاته كتب إلى معاوية في أمره وكثر عليه فكتب إليه معاوية أن شده في الحديد ثم احمله إلى فلما أن جاء كتاب معاوية أراد قوم حجر أن يمنعوه فقال لا ولكن سمع وطاعة فشد في الحديد ثم حمل إلى معاوية فلما دخل عليه قال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال له معاوية أمير المؤمنين أما والله لا أقيلك ولا أستقيلك أخرجوه فاضربوا عنقه فأخرج من عنده فقال حجر للذين يلون أمره دعوني حتى أصلى ركعتين فقالوا صله فصلى ركعتين خفف فيهما ثم قال لولا أن تظنوا بى غير الذى أنا عليه لاحببت أن تكونا أطول مما كانتا ولئن لم يكن فيما مضى من الصلاة خير فما في هاتين خير ثم قال لمن حضره من أهله لا تطلقوا عنى حديدا ولا تغسلوا عنى دما فإنى ألاقى معاوية غدا على الجادة ثم قدم فضربت عنقه أخبار الطوال - ص 223 وكتب إلى زياد يخبره بما صنع حجر وأصحابه،....الى ان قال ... فقال له جرير بن عبد الله: (أنا آتيك بحجر أيها الأمير، على أن تجعل له الأمان، وألا تعرض له حتى يلقى معاوية، فيرى فيه رأيه). قال: (قد فعلت). فأقبل به إلى زياد، فأمر بحبسه، وأمر بطلب أصحابه الذين كانوا معه، فأتي بهم، فوجههم جميعا إلى معاوية مع مائة رجل من الجند.....ص 224...فأتوا معاوية، وشهدوا عليهم بحصبهم عمرو بن حريث، فأمر معاوية بهم، فقتلوا ، فدخل مالك بن هبيرة على معاوية فقال: (يا أمير المؤمنين، أسأت في قتلك هؤلاء النفر، ولم يكونوا أحدثوا ما استوجبوا به القتل). فقال معاوية: (قد كنت هممت بالعفو عنهم إلا أن كتاب زياد ورد علي يعلمني انهم رؤساء الفتنة، وأني متى قتلتهم اجتثثت الفتنة من أصلها) ولما قتل حجر بن عدي وأصحابه استفظع أهل الكوفة ذلك استفظاعا شديدا، وكان حجر من عظماء أصحاب علي، وقد كان علي أراد أن يوليه رياسة كندة، ويعزل الأشعث بن قيس، وكلاهما من ولد الحارث بن عمروا آكل المرار، فأبى حجر بن عدي أن يتولى الأمر والأشعث حي. المرار: شجر مر، وآكل المرار كان في نفر من أصحابه في سفر، فأصابهم الجوع، فأما هو فأكل من المرار حتى شبع ونجا، وأما أصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أكثرهم |
و نرى هنا أسماء الشهود على قتل شيعة الإمام علي عليه السلام فهم نفسهم من كتب الى الإمام الحسين عليه السلام لكي يقتلوه كرهاً فيه و في أخيه الحسن و أبيه عليم السلام منهم شبث و شمر و حجار ابن ابجر و عزرة لعنهم الله
تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج4 - ص 200 قال أبو مخنف فحدثني الحارث بن حصيرة عن أبى الكنود وهو عبد الرحمن ابن عبيد وأبو مخنف عن عبد الرحمن بن جندب وسليمان بن أبى راشد عن أبى الكنود بأسماء هؤلاء الشهود (بسم الله الرحمن الرحيم) هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبى موسى لله رب العالمين شهد أن حجر بن عدى خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية وكفر بالله عز وجل كفرة صلعاء فقال زياد على مثل هذه الشهادة فاشهدوا أما والله لاجهدن على قطع خيط عنق الخائن الاحمق فشهد رؤوس الارباع على مثل شهادته وكانوا أربعة ثم إن زيادا دعا الناس فقال اشهدوا على مثل شهادة رؤوس الارباع فقرأ عليهم الكتاب فقام أول الناس عناق بن شرحبيل بن أبى دهم التيمى تيم الله بن ثعلبة فقال بينوا اسمى فقال زياد ابدؤا بأسامى قريش ثم اكتبوا اسم عناق في الشهود ومن نعرفه ويعرفه أمير المؤمنين بالنصيحة والاستقامة فشهد إسحاق بن طلحة بن عبيدالله وموسى بن طلحة وإسماعيل بن طلحة بن عبيدالله والمنذر بن الزبير وعمارة ابن عقبة بن أبى معيط وعبد الرحمن بن هناد وعمر بن سعد بن أبى وقاص وعامر بن مسعود بن أمية بن خلف ومحرز بن جارية بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس وعبيدالله بن مسلم بن شعبة الحضرمي وعناق بن شرحبيل بن أبى دهم ووائل ابن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب بن حصين الحارثى وقطن بن عبد الله بن حصين والسرى بن وقاص الحارثى وكتب شهادته وهو غائب في عمله والسائب والاقرع الثقفى وشبيب بن ربعى وعبد الله بن أبى عقيل الثققى ومصقلة بن هبيرة الشيباني والقعقاع بن شور الذهلى وشداد بن المنذر بن الحارث بن وعلة الذهلى وكان يدعى ابن بزيعة فقال ما لهذا أب ينسب إليه ألقوا هذا من الشهود فقيل له انه أخو الحصين وهو ابن المنذر قال فانسبوه إلى أبيه فنسب إلى أبيه فبلغت شدادا فقال ويلى على ابن الزانية أو ليست أمه أعرف من أبيه والله ما ينسب إلا إلى أمه سمية وحجار بن أبجر العجلى فغضبت ربيعة على هؤلاء الشهود الذين شهدوا من ربيعة وقالوا لهم شهدتم على أوليائنا وخلفائنا فقالوا ما نحن إلا من الناس وقد شهد عليهم ناس من قومهم كثير وعمرو بن الحجاج الزبيدى ولبيد بن عطارد التميمي ومحمد بن عمير بن عطارد التميمي وسويد بن عبد الرحمن التميمي من بنى سعد وأسماء بن خارجة الفزارى كان يعتذر من أمره وشمر بن ذى الجوشن العامري وشداد ومروان ابنا الهيثم الهلاليان ومحصن بن ثعلبة من عائذة قريش والهيثم بن الاسود النخعي وكان يعتذر إليهم وعبد الرحمن بن قيس الاسدي والحارث وشداد ابنا الازمع الهمدانيان ثم الوادعيان وكريب بن سلمة بن يزيد الجعفي وعبد الرحمن بن أبى سبرة الجعفي وزحر بن قيس الجعفي وقدامة بن العجلان الازدي وعزرة بن عزرة الاحمسي ودعا المختار بن أبى عبيد وعروة ابن المغيرة بن شعبة ليشهدوا عليه فراغا وعمر بن قيس ذى اللحية وهانئ بن أبى حية الوادعيان فشهد عليه سبعون رجلا فقال زياد ألقوهم إلا من قد عرف بحسب وصلاح في دينه فألقوا حتى صيروا إلى هذه العدة وألقيت شهادة عبد الله ابن الحجاج التغلبي وكتبت شهادة هؤلاء الشهود في صحيفة ثم دفعها إلى وائل بن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب الحارثى وبعثهما عليهم وأمرهما أن يخرجا بهم وكتب في الشهود شريح بن الحارث القاضى وشريح بن هانئ الحارثى فأما شريح فقال سألني عنه فأخبرته أنه كان صواما قواما وأما شريح بن هانئ الحارثى فكان يقول ما شهدت ولقد بلغني أن قد كتبت شهادتى فأكذبته ولمته وجاء وائل ابن حجر وكثير بن شهاب فأخرج القوم عشية وسار معهم صاحب الشرطة حتى أخرجهم من الكوفة فلما انتهوا إلى جبانة عرزم نظر قبيصة بن ضبيعة العبسى إلى داره وهى في جبانة عرزم فإذا بناته مشرفات فقال لوائل وكثير ائذنا لى فأوصى أهلى فأذنا له فلما دنا منهن وهن يبكين سكت عنهن ساعة ثم قال اسكتن فسكتن فقال اتقين الله عز وجل واصبرن فانى أرجو من ربى في وجهى هذا احدى الحسنيين إما الشهادة وهى السعادة وإما الانصراف اليكن في عافية وإن الذى كان يرزقكن ويكفينى مؤنتكن هو الله تعالى وهو حى لا يموت أرجو أن لا يضيعكن وأن يحفظني فيكن ثم انصرف فمر بقومه فجعل القوم يدعون الله له بالعافية فقال إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي يقول حيث لا ينصرونني وكان رجا أن يخلصوه. و هنا عائشة تعاتب معاوية على قتل شيعة علي علي عليه السلام و منهم حجر بن عدي تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج4 - 208 قال أبو مخنف وحدثني عبد الملك ابن نوفل عن أبى سعيد المقبرى أن معاوية حين حج مر على عائشة رضوان الله عليها فاستأذن عليها فأذنت له فلما قعد قالت له يا معاوية أأمنت أن أخبأ لك من يقتلك قال بيت الامن دخلت قالت يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه قال لست أنا قتلتهم إنما قتلهم من شهد عليهم قال أبو مخنف حدثنى زكرياء بن أبى زائدة عن أبى إسحاق قال أدركت الناس وهم يقولون إن أول ذل دخل الكوفة موت الحسن بن على وقتل حجر بن عدى ودعوة زياد قال أبو مخنف عن الصقعب بن زهير عن الحسن ( اي البصري ) قال أربع خصال كن في معاوية لو لم يكن فيه منهن إلا واحدة لكانت موبقة انتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه ابنه بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر وقتله حجرا ويلا له من حجر وأصحاب حجر مرتين قال أبو مخنف وحدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق أن عائشة رضى الله عنها بعثت عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام إلى معاوية في حجر وأصحابه فقدم عليه وقد قتلهم فقال له عبد الرحمن أين غاب عنك حلم أبى سفيان قال غاب عنى حين غاب عنى مثلك من حلماء قومي وحملنى ابن سمية فاحتملت تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص190 قال مخلد قال هشام كان محمد إذا سئل عن الشهيد يغسل حدثهم حديث حجر قال محمد فلقيت عائشة أم المؤمنين معاوية قال مخلد أظنه بمكة فقالت يا معاوية أين كان حلمك عن حجر فقال لها يا أم المؤمنين لم يحضرني رشيد قال ابن سيرين فبلغنا أنه لما حضرته الوفاة جعل يغرغر بالصوت ويقول يومى منك يا حجر يوم طويل و من أوامر الصعلوك معاوية في توليه زياد ابن ابيه لعنه الله والياً على البصرة: أخبار الطوال - ص 225 وكتب معاوية إلى عبيد الله بن زياد بولاية البصرة اخبار الطوال - ص 219 فلما قتل علي، واستدف الأمر لمعاوية تحصن زياد بقلعة مدينة إصطخر، وكتب معاوية له أمانا على أن يأتيه، فإن رضي ما يعطيه، وإلا رده إلى متحصنه بتلك القلعة. فسار إلى معاوية ، وترقت به الأمور إلى أن ادعاه معاوية ، وزعم للناس أنه ابن أبي سفيان، وشهد له أبو مريم السلولي - وكان في الجاهلية خمارا بالطائف - أن أبا سفيان وقع على سمية بعد ما كان الحارث أعتقها، وشهد رجل من بني المصطلق، اسمه يزيد، أنه سمع أبا سفيان يقول: (إن زيادا من نطفة أقرها في رحم أمه سمية، فتم ادعاؤه إياه. وكان في ذلك ماكان. وأمر معاوية زيادا أن يسير إلى الكوفة إلى أن يرد عليه أمره، فسار زياد حتى قدم الكوفة، وعليها المغيرة بن شعبة، فنزل دار سلمان بن ربيعة الباهلي، ووافاه كتاب معاوية بولاية البصرة، فسار إليها الى ان قال في ص 220: فكتب إليه معاوية بولاية الكوفة مع البصرة، فسار إليها. أخبار الطوال - ص 223 فلما مات المغيرة وجمع معاوية لزياد الكوفة إلى البصرة ، كان يقيم بالبصرة ستة أشهر، وبالكوفة مثل ذلك...إلخ |
البحث العاشر :خطبة الإمام الحسن عليه السلام في الهدنة و غضب معاوية
منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - ص 190 - 195 ثم سار حتى قدم الكوفة ، فأقام بها أياما فلمّا استتمت البيعة له من اهلها التمس من الحسن عليهالسلام أن يتكلم بجمع من الناس ويعلمهم انّ الخلافة حقّه ، فقام عليهالسلام وصعد المنبر فحمد اللّه واثنى عليه وصلى على نبيّه صلىاللهعليهوآله وأهل بيته ثم قال : « ايّها الناس انّ اكيس الكيس التقى ، وأحمق الحمق الفجور ، وانكم لو طلبتم بين جابلق وجابرس رجلاً جدّه رسول اللّه ما وجدتموه غيري وغير أخي الحسين ، وقد علمتم انّ اللّه هداكم بجدّي محمّد ، فأنقذكم من الضلالة ، ورفعكم به من الجهالة ، وأعزّكم بعد الذلة ، وكثركم بعد القلّة . وانّ معاوية نازعني حقا هو لي دونه ، فنظرت لصلاح الامة وقطع الفتنة ، وقد كنتم بايعتموني على ان تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت ، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه ، وقد بايعته ورأيت أنّ حقن الدماء خير من سفكها ، ولم أرد بذلك الاّ صلحكم وبقاءكم ، وان أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع الى حين » . ثم صعد معاوية المنبر فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين عليهالسلام ونال منه ونال من الحسن عليهالسلام ما نال ، فقام الحسين عليهالسلام ليردّ عليه فأخذ بيده الحسن فأجلسه ،ثم قام فقال : « ايها الذّاكر عليّا أنا الحسن وأبي عليّ ، وأنت معاوية وأبوك صخر ، وأمي فاطمة وامّك هند ، وجدّي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وجدّك حرب ، وجدّتي خديجة وجدّتك قتيلة ، فلعن اللّه أخملنا ذكرا ، والأمنا حسبا ، وشرّنا قدما ، وأقدمنا كفرا ونفاقا » . فقال أهل المسجد : آمين ، آمين . الارشاد ج2 - صفحة 15 ثم سار حتى دخل الكوفة فأقام بها أياماً ، فلما استتمت البيعة له من أهلها ، صعد المنبر فخطب الناس ، وذكر أمير المؤمنين عليه السلام فنال منه ونال من الحسن ، وكان الحسن والحسين صلوات الله عليهما حاضرين ، فقام الحسين ليرد عليه فأخذ بيده الحسن فأجلسه ثم قام فقال : « أيها الذاكر علياً ، أنا الحسن وأبي علي ، وأنت معاوية وأبوك صخر ، وأمي فاطمة وأمك هند ، وجدي رسول الله وجدك حرب ، وجدتي خديجة وجدتك قتيلة ، فلعن الله أخملنا ذكراً ، وألأمنا حسباً ، وشرنا قدماً ، وأقدمنا كفراً ونفاقاً» فقال طوائف من أهل المسجد : آمين آمين بحار الانوار ج 44 - باب 19 - ص 49 فلما استتمت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة، وكان ذلك اليوم يوم الجمعة فصلى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في خطبته: إني والله ما فاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا إنكم لتفعلون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتامر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشئ منها له. ثم سار حتى دخل الكوفة فأقام بها أياما فلما استتمت البيعة له من أهلها صعد المنبر، فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين عليه السلام ونال منه، ونال من الحسن عليه السلام ما نال، وكان الحسن والحسين عليهما السلام حاضرين، فقام الحسين عليه السلام ليرد عليه، فأخذ بيده الحسن عليه السلام فأجلسه، ثم قام فقال: أيها الذاكر عليا أنا الحسن وأبي علي، وأنت معاوية وأبوك صخر، وامي فاطمة وامك هند، وجدي رسول الله صلى الله عليه وآله وجدك حرب، وجدتي خديجة وجدتك قتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا، وشرنا قدما، وأقدمنا كفرا ونفاقا، فقالت طوائف من أهل المسجد: آمين آمين سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا في صفحة 271 هوذة : عن عوف ، عن محمد ، قال : لما ورد معاوية الكوفة واجتمع عليه الناس ، قال له عمرو بن العاص : إن الحسن مرتفع في الأنفس لقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنه حديث السن عيي ، فمره فليخطب ، فإنه سيعيى ، فيسقط من أنفس الناس ، فأبى فلم يزالوا به حتى أمره ، فقام على المنبر دون معاوية : فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : لو ابتغيتم بين جابلق [ ص: 272 ] وجابرس رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه ، وإنا قد أعطينا معاوية بيعتنا ، ورأينا أن حقن الدماء خير وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين وأشار بيده إلى معاوية . فغضب معاوية ، فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ، ثم نزل . وقال : ما أردت بقولك : فتنة لكم ومتاع ؟ قال : أردت بها ما أراد الله بها . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=3 تاريخ اليعقوبي - ج2 - ص 215 وقدم معاوية العراق، فغلب على الامر، والحسن عليل شديد العلة، فلما رأى الحسن أن لا قوة به، وأن أصحابه قد افترقوا عنه فلم يقوموا له، صالح معاوية، وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أيها الناس ! إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا، وقد سالمت معاوية، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. المعجم الكبير للطبراني ج3 - ص 87 2748 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن بن سيرين أالحسن بن علي رضي الله عنه قال لو نظرتم ما بين جابر س إلى جابلق ما وجدتم رجلا جده نبي غيري وأخي وإني أرى أن تجتمعوا على معاوية وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين قال معمر جابر س وجابلق المشرق والمغرب تاريخ دمشق لابن عساكر - ج13 - ترجمة الامام الحسن عليه السلام ص275 اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا عوف عن محمد قال لما كان زمن ورد معاوية الكوفة واجتمع الناس عليه وتابعه الحسن بن علي قال قال أصحاب معاوية لمعاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وامثالها من اصحابه أن الحسن بن علي مرتفع في انفس الناس لقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانه حديث السن عيي فمره فليخطب فانه سيعيى في الخطبة فيسقط من انفس الناس فابى عليهم فلم يزالوا به حتى آمره فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية فحمد الله واثنى عليه ثم قال والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلس رجلا جده نبي غيري وغير اخي لم تجدوه وأنا قد اعطينا بيعتنا معاوية وارينا أن حقن دماء المسلمين خير فما اهراقها " والله ما ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " قال واشار بيده إلى معاوية قال فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل وقال ما اردت بقولك فتنة لكم ومتاع إلى حين قال اردت بها ما أراد الله بها . قال هوذة قال عوف وحدثني غير واحد انه بعدما شهد شهادة الحق قال أما بعد فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها بعد نبيها ولن يلحق به أحد من الآخرين منهم ثم وصله بقوله الأول و في ص 276 اخبرنا أبو القاسم الحسين بن ح الحسن الاسدي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر نا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف نا علي بن بكر أنا ابن الخليل نا ابن عبيدة يعني عمر بن شبة نا حماد بن مسعدة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال أمر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم فجعل يخفض من صوته فقال له معاوية اسمعنا فإنا لا نسمع فرفع صوته فقال معاوية هكذا بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ثم قال فيما يقول انه والله ما بين جابلق وجابلس أو جابرس وجابلق أحد جده النبي (صلى الله عليه وسلم) غيري وغير اخي وقد رأيت أن ادفع هذا الأمر إلى معاوية قال ابن عمر ولا ادري في هذا الحديث عن عمير أو عن غيره وجعل يقول بيده نحو معاوية " وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " بحار الانوار ج 44 - باب 20 - ص 91 فأمره فقام دون مقامه في المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فانكم لو طلبتم ما بين كذا وكذا لتجدوا رجلا جده نبي لم تجدوه غيري وغير أخي، وإنا أعطيا صفقتنا هذا الطاغية - وأشار بيده إلى أعلا المنبر إلى معاوية - وهو في مقام رسول الله صلى الله عليه واله من المنبر، ورأينا حقن دماء المسلمين أفضل من إهراقها، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين - وأشار بيده إلى معاوية - فقال له معاوية: ما أردت بقولك هذا ؟ فقال: أردت به ما أراد الله عزوجل. فقام معاوية فخطب خطبة عيية فاحشة، فثلب فيها أمير المؤمنين عليه السلام فقام الحسن بن علي عليهما السلام فقال وهو على المنبر: يا ابن آكلة الأكباد، أو أنت تسب أمير المؤمنين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أدخله الله نار جهنم خالدا فيها مخلدا، وله عذاب مقيم ثم انحدر الحسن عليه السلام عن المنبر فدخل داره ولم يصل [هناك بعد ذلك] أسد الغابة - باب الحاء - الحسن بن علي ع ولما دخل معاوية الكوفة وبايعه الناس قال عمرو بن العاص لمعاوية: لتأمر الحسن ليخطب، فقال: لا حاجة بنا إلى ذلك، فقال عمرو: لكني أريد ذلك ليبدو عيه، فإنه لا يدري هذه الأمور، فقال له معاوية: قم يا حسن فكلم الناس فيما جرى بيننا، فقام الحسن في أمر لم يرو فيه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال في بديهته: أما بعد، أيها الناس، فإن الله هداكم بأولنا، وحقن دماءكم بآخرنا، ألا إن أكيس الكيس التقى، وإن أعجز العجز الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلف أنا ومعاوية فيه: إما أن يكون أحق به مني، وإما أن يكون حقي تركته لله عز وجل، ولإصلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم حقن دمائكم، ثم التفتت إلى معاوية وقال: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} فأمره معاوية بالنزول، وقال لعمرو: ما أردت إلا هذا. http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=26#s14 المستدرك على الصحيحين » كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم » خطبة الحسن بعد مصالحة معاوية - الجزء الرابع 4866 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق ، وعلي بن حمشاذ ، قالا : ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، قال : خطبنا الحسن بن علي بالنخلة حين صالح معاوية ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن أكيس الكيس التقى ، وإن أعجز العجز الفجور ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية حق لامرئ ، وكان أحق بحقه مني أو حق لي فتركته لمعاوية إرادة استضلاع المسلمين وحقن دمائهم " وإن أدري لعله فتنة لكم ، ومتاع إلى حين " ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4680&idto=4681&bk_no=74&ID =2048 كشف الغمة ج2 ص 189 وعن الشعبي قال شهدت الحسن بن على عليهما السلام حين صالح معاوية بالنخيلة فقال له معاوية قم فأخبر الناس إنك تركت هذا الأمر وسلمته إلى فقام الحسن عليه السلام فحمد الله واثنى عليه وقال أما بعد فان أكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق امرئ فهو أحق به منى وإما أن يكون حقا لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها وان أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ابن كثير في البداية و النهاية - ج8 - ترجمة الامام الحسن عليه السلام ذكر من توفي في هذه السنة 49هــ من الأعيان الحسن بن علي بن أبي طالب (ج/ص: 8/44) وقال محمد بن سعد: عن هودة بن خليفة، عن عوف، عن محمد بن سيرين قال: لما دخل معاوية الكوفة، وبايعه الحسن بن علي قال أصحاب معاوية لمعاوية: مرْ الحسن بن علي أن يخطب فإنه حديث السن عيني، فلعله يتلعثم فيتضع في قلوب الناس. فأمره فقام فاختطب فقال في خطبته: أيها الناس، لو اتبعتم بين جابلق وجابرس رجلاً جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا لمعاوية، ورأينا أن حقن دماء المسلمين خير من إهراقها، والله ما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين - وأشار إلى معاوية - فغضب من ذلك، وقال: ما أردت من هذه؟ قال: أردت منها ما أراد الله منها. فصعد معاوية وخطب بعده. وقد رواه غير واحد، وقدمنا أن معاوية عتب على أصحابه. (ج/ص: 8/47) http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 بحار الانوار ج44 - باب 19 - ص 62 12 - ما: جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبيه، عن عمار أبي اليقظان، عن أبي عمر زاذان قال: لما وادع الحسن بن علي عليهما السلام معاوية، صعد معاوية المنبر، وجمع الناس فخطبهم وقال: إن الحسن ابن علي رآني للخلافة أهلا، ولم ير نفسه لها أهلا، وكان الحسن عليه السلام أسفل منه بمرقاة. فلما فرغ من كلامه قام الحسن عليه السلام فحمد الله تعالى بما هو أهله..إلى أن ذكر ...وإن معاوية زعم لكم أني رأيته للخلافة أهلا، ولم أر نفسي لها أهلا فكذب معاوية، نحن أولى بالناس في كتاب الله عزوجل وعلى لسان نبيه صلى الله عليه واله ولم نزل أهل البيت مظلومين، منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه واله فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، وتوثب على رقابنا، وحمل الناس علينا، ومنعنا سهمنا من الفيئ ومنع امنا ما جعل لها رسول الله صلى الله عليه واله. واقسم بالله لو أن الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله صلى الله عليه واله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، وما طمعت فيها يا معاوية، فلما خرجت من معدنها تنازعتها قريش بينها، فطمعت فيها الطلقاء، وأبناء الطلقاء: أنت وأصحابك.....فقد تركت بنو إسرائيل هارون وهم يعلمون أنه خليفة موسى فيهم واتبعوا السامري، وقد تركت هذه الامة أبي وبايعوا غيره، وقد سمعوا رسول الله صلى الله عليه واله يقول: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة "، وقد رأوا رسول الله صلى الله عليه واله نصب أبي يوم غدير خم وأمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب. وقد هرب رسول الله صلى الله عليه واله من قومه، وهو يدعوهم إلى الله تعالى حتى دخل الغار، ولو وجد أعوانا ما هرب... فجعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه، وجعل الله النبي صلى الله عليه واله في سعة حين دخل الغار ولم يجد أعوانا، وكذلك أبي وأنا في سعة من الله حين خذلتنا هذه الامة، وبايعوك يا معاوية، وإنما هي السنن والأمثال، يتبع بعضها بعضا....وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. ..إلخ بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 23 6 - ج، د: عن سليم بن قيس قال: قام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام على المنبر حين اجتمع مع معاوية، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن معوية زعم أني رأيته للخلافة أهلا، ولم أر نفسي لها أهلا، وكذب معاوية أنا أولى الناس بالناس، في كتاب الله، وعلى لسان نبي الله، فاقسم بالله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما طمعت فيها يا معاوية ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: ماولت امة أمرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا، حتى يرجعوا إلى ملة عبدة العجل. وقد ترك بنو إسرائيل هارون، واعتكفوا على العجل، وهم يعلمون أن هارون خليفة موسى، وقد تركت الامة عليا عليه السلام وقد سمعوا رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي عليه السلام: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة فلا نبي بعدي " وقد هرب رسول الله صلى الله عليه واله من قومه، وهو يدعوهم إلى الله، حتى فر إلى الغار، ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم، ولو وجدت أنا أعوانا ما بايعتك يا معاوية. وقد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه، ولم يجد عليهم أعوانا، وقد جعل الله النبي صلى الله عليه واله في سعة حين فر من قومه، لما لم يجد أعوانا عليهم، وكذلك أنا وأبي في سعة من الله، حين تركتنا الامة وبايعت غيرنا ولم نجد أعوانا. بحار الانوار ج 44 - باب 20 - ص 90 4 - ج: روى الشعبي أن معاوية قدم المدينة فقام خطيبا فنال من علي بن أبيطالب عليه السلام، فقام الحسن بن علي عليهما السلام فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال له: إنه لم يبعث نبي إلا جعل له وصي من أهل بيته، ولم يكن نبي إلا وله عدو من المجرمين، وإن عليا عليه السلام كان وصي رسول الله صلى الله عليه واله من بعده، وأنا ابن علي، وأنت ابن صخر، وجدك حرب وجدي رسول الله صلى الله عليه واله وامك هند وامي فاطمة، وجدتي خديجة وجدتك نثيلة، فلعن الله ألأمنا حسبا وأقدمنا كفرا وأخملنا ذكرا وأشدنا نفاقا، فقال عامة أهل المسجد: آمين، فنزل معاوية فقطع خطبته المعجم الكبير لطبراني - ج 3 -ص 71-72 2698 - حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن بشار بنداثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ثنا عمران بن حدير أظنه عن أبي مجلز قال قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية إن الحسن بن علي عيي وإن له كلاما ورأيا ، وإنه قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما فقال لا تفعلوا فأبوا عليه فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى علي ثم وقع في علي رضي الله عنه ثم قيل للحسن بن علي اصعد فقال لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وأن قلت باطلا أن تكذبوني فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله السائق والراكب " أحدهما فلان قالا اللهم نعم بلى قال أنشدك الله يا معاوية ويا اني أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا اللهم بلى قال أنشدك الله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قوم هذا قالا بلى قال الحسن فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا وذكر الحديث تاريخ الأمم و الملوك لطبري -ج4 - ص 123 حدثنى عبد الله بن أحمد المروذى قال أخبرني أبى قال حدثنا سليمان قال حدثنى عبد الله عن يونس عن الزهري قال بايع أهل العراق الحسن بن على بالخلافة فطفق يشترط عليهم الحسن إنكم سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فارتاب أهل العراق في أمرهم حين اشترط عليهم هذا الشرط وقالوا ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم يلبث الحسن عليه السلام بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته فازداد لهم بغضا وازداد منهم ذعرا فكاتب معاوية وأرسل إليه بشروط قال إن أعطيتني هذا فأنا سامع مطيع وعليك أن تفى لى به ووقعت صحيفة الحسن في يد معاوية وقد أرسل معاوية قبل هذا إلى الحسن بصحيفة بيضاء مختوم على أسفلها وكتب إليه أن اشترط في هذه الصحيفة التى ختمت أسفلها ما شئت فهو لك فلما أتت الحسن اشترط أضعاف الشروط التى سأل معاوية قبل ذلك وأمسكها عنده وأمسك معاوية صحيفة الحسن عليه السلام التى كتب إليه يسأله ما فيها فلما التقى معاوية والحسن عليه السلام سأله الحسن أن يعطيه الشروط التى شرط في السجل الذى ختم معاوية في أسفله فأبى معاوية أن يعطيه ذلك فقال لك ما كنت كتبت إلى أولا تسألني أن أعطيكه فانى قد أعطيتك حين جاءني كتابك قال الحسن عليه السلام وأنا قد اشترطت حين جاءني كتابك وأعطيتني العهد على الوفاء بما فيه فاختلفا في ذلك فلم ينفذ للحسن عليه السلام من الشروط شيئا وكان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة قد كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن أن يقوم ويخطب الناس فكره ذلك معاوية وقال ما تريد إلى أن أخطب الناس فقال عمرو لكنى أريد أن يبدو عيه للناس فلم يزل عمرو بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس ثم أمر رجلا فنادى الحسن بن على عليه السلام فقال قم يا حسن فكلم الناس فتشهد في بديهة أمر لم يرو فيه ثم قال أما بعد يا أيها الناس فان الله قد هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وإن لهذا الامر مدة والدنيا دول وإن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " فلما قالها قال معاوية اجلس فلم يزل ضرما على عمرو وقال هذا من رأيك ولحق الحسن عليه السلام بالمدينة |
البحث الحادي عشر :الإمام الحسن و أبيه عليهما السلام يصفان معاوية
البحار ج10- باب 9 ( مناظرات الحسن والحسين صلوات الله عليهما واحتجاجاتهما ) 1 ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس ،عن أبي جعفر عليه السلام قال : .. قاتل الله ابن آكلة الاكباد ما أضله وأعماه ومن معه ! والله لقد أعتق جارية فما أحسن أن يتزوج بها ، حكم الله بيني وبين هذه الامة ، قطعوا رحمي ، وأضاعوا أيامي ، ودفعوا حقي ، وصغرو اعظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ..إلخ بحار الانوار ج 44 - باب 20 - ص 91 فأمره فقام دون مقامه في المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فانكم لو طلبتم ما بين كذا وكذا لتجدوا رجلا جده نبي لم تجدوه غيري وغير أخي، وإنا أعطيا صفقتنا هذا الطاغية - وأشار بيده إلى أعلا المنبر إلى معاوية - وهو في مقام رسول الله صلى الله عليه واله من المنبر، ورأينا حقن دماء المسلمين أفضل من إهراقها، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين - وأشار بيده إلى معاوية ....فقام الحسن بن علي عليهما السلام فقال وهو على المنبر: يا ابن آكلة الأكباد، أو أنت تسب أمير المؤمنين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أدخله الله نار جهنم خالدا فيها مخلدا..إلخ منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - ص 186 في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام فقام عليهالسلام خطيبا وقال : قد غررتموني كما غررتم من كان قبلي ، مع أي امام تقاتلون بعدي ؟ مع الكافر الظالم الذي لم يؤمن باللّه ولا برسوله قطّ ، ولا أظهر الاسلام هو ولا بنو امية الا فرقا من السيف منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 190- 193في ترجمة الامام الحسن عليه السلام قال الإمام الحسن عليه السلام و هو على المنبر بعد الصلح : وانّ معاوية نازعني حقا هو لي دونه أسد الغابة في معرفة الصحابة باب الحاء ( 26 من 191 ) الحسن بن علي عليه السلام قال الامام الحسن عليه السلام لجيشه المدسوس : ألا و إن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=26#s14 |
البحث الثاني عشر : من دس السم للإمام الحسن عليه السلام
بحار الانوار - ج44 - ص 157 26 - شا: لما استقر الصلح بين الحسن عليه السلام ومعاوية خرج الحسن عليه السلام إلى المدينة، فأقام بها كاظما غيظه، لازما منزله، منتظرا لأمر ربه عزوجل إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته، وعزم على البيعة لابنه يزيد، فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن عليه السلام - من حملها على سمه، وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد، فأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم فبقي أربعين يوما مريضا..إلخ المعجم الكبير لطبراني - ج 3 -ص 71 2694 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص أن سعدا والحسن بن علي رضي الله عنهما ماتا في زمن معاوية رضي الله عنه فيرون أنه سمه صلح الإمام الحسن عليه السلام لشيخ راضي آل ياسين - باب الميدان الجديد - ص 293 الى 294 فقال ( على رواية المدائني ) كما اشير اليه آنفاً : « وكل شرط شرطته فتحت قدميّ هاتين ! »، وصرَّح ( على رواية أبي اسحق السبيعي ) بقوله: ألا ان كل شيء أعطيته للحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به ! » ثم شهد عليه الحصين بن المنذر الرقاشي قائلاً : « ما وفى معاوية للحسن بشيء مما أعطاه ، قتل حجراً واصحاب حجر ، وبايع لابنه ، وسمَّ الحسن !! . الإرشاد - ج2 - ص 15 إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته وعزم على البيعة لابنه يزيد ، فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس ـ وكانت زوجة الحسن عليه السلام ـ من حملها على سمه ، وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد ، وأرسل إليها مائة ألف درهم ، فسقته جعدة السم ، فبقي عليه السلام مريضاً أربعين يوماً ....إلى ..وتولى أخوه ووصيه الحسين عليه السلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم ٍ بن عبد منافٍ رحمة الله عليها بالبقيعِ تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 ص 284 أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا عبيد الله بن احمد الصيرفي اجازة أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني أبو عبد الله الثمامي نا محمد بن سلام الجمحي عن ابن جعدبة قال كانت جعدة بنت الأشعت بن قيس تحت الحسن بن علي فدس إليها يزيد أن سمي حسنا أني مزوجك ففعلت فلما مات الحسن بعثت إليه جعدة تسأل يزيد الوفاء بما وعدها فقال أنا والله ولم نرضك للحسن فنرضاك لانفسنا ص 283 قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن حسن ، قال كان الحسن بن علي رجلا كثير نكاح النساء وكن اقل ما يحظين عنده وكان قل امرأة يتزوجها إلا احبته وضنت به فيقال انه كان سقي ثم افلت ثم سقي فافلت ثم كانت الآخرة توفي فيها فلما حضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه هذا رجل قد قطع السم امعاءه فقال الحسين يا أبا محمد خبرني من سقاك السم قال ولم يا اخي قال اقتله والله قبل أن ادفنك أو لا اقدر عليه أو يكون بأرض اتكلف الشخوص إليه فقال يا اخي إنما هذه الدنيا ليال فانية دعه حتى التقي أنا وهو عند الله فابى أن يسميه وقد سمعت بعض من يقول كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما . قال وأنا محمد بن سعد أنا يحيى بن حماد أنا أبو عوانة عن يعقوب عن أم موسى أن جعدة بنت الاشعت بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة قال فكان يوضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا ص 274 قال الواقدي : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن حسن ، قال : كان الحسن كثير النكاح ، وقل من حظيت عنده ، وقل من تزوجها إلا أحبته ، وصبت به ، فيقال : إنه كان سقي ، ثم أفلت ، ثم سقي فأفلت ، ثم كانت الآخرة ، وحضرته الوفاة ، فقال الطبيب : هذا رجل قد قطع السم أمعاءه . وقد سمعت بعض من يقول : كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما . أبو عوانة : عن مغيرة ، عن أم موسى ; أن جعدة بنت الأشعث بن [ ص: 275 ] قيس ، سقت الحسن السم ، فاشتكى ، فكان توضع تحته طشت ، وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=4 البداية و النهاية - ج8 قال الواقدي: وحدثني عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن حسن قال: كان الحسن بن علي كثير نكاح النساء، وكان قل ما يحظين عنده، وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وضنت به. فيقال: أنه كان سُقي سماً، ثم أفلت، ثم سُقي فأفلت، ثم كانت الآخرة توفي فيها. فلما أحضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه: هذا رجل قطع السم أمعاءه. فقال الحسين: يا أبا محمد أخبرني من سقاك؟ قال: ولما يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، ولا أقدر عليه أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه. فقال: يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله، وأبى أن يسميه. وقد سمعت بعض من يقول: كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سماً. قال محمد بن سعد: وأنا يحيى بن حمال أنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أم موسى أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم ، فاشتكى منه شكاة، قال: فكان يوضع تحته طشت ويرفع آخر نحواً من أربعين يوماً. وروى بعضهم: أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث: أن سمي الحسن، وأنا أتزوجك بعده. ففعلت، فلما مات الحسن، بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن افنرضاك لأنفسنا ؟. (ج/ص: 8/48) http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 صلح الإمام الحسن عليه السلام - ص 364 فاستعمل معاوية مروان بن الحكم ، على اقناع جعدة بنت الاشعث ابن قيس الكندي ـ وكانت من زوجات الحسن عليه السلام ـ بأن تسقي الحسن السم [ وكان شربة من العسل بماء رومة ] . فان هو قضى نحبه زوجها بيزيد ، وأعطاها مائة الف درهم. وكانت جعدة هذه بحكم بنوتها للاشعث بن قيس ـ المنافق المعروف ـ الذي اسلم مرتين ، بينهما ردة منكرة ، أقرب الناس روحاً الى قبول هذه المعاملة النكراء. قال الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : « ان الاشعث شرك في دم امير المؤمنين عليه السلام ، وابنته جعدة سمت الحسن ، وابنه محمد شرك في دم الحسين ». و في ص 365 وورد بريد مروان الى معاوية ، بتنفيذ الخطة المسمومة ، فقال : يا عجباً من الحسن شرب شربة من العسل بماء رومة فقضى نحبه و في ص 367 قال المؤلف :والنصوص على اغتيال معاوية الحسن بالسم متضافرة كاوضح قضية في التاريخ. و في ص 368 وقال ابن سعد في طبقاته : سمه معاوية مراراً الاحتجاج ج2 ص12 وعن الاعمش عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثنى رجل منا .....إلى أن قال .. فقلت له: ما هذا يابن رسول الله صلى الله عليه وآله انى لاراك وجعا ؟ قال: اجل دس الي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي وهو يخرج قطعا كما ترى. قلت: افلا تتداوى ؟ قال: قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء، ولقد رقى الي: انه كتب إلى ملك الروم يسأله ان يوجه إليه من السم القتال شربة، فكتب إليه ملك الروم: انه لا يصلح لنا في ديننا ان نعين على قتال من لا يقاتلنا، فكتب إليه ان هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة، وقد خرج يطلب ملك أبيه، وانا اريد ان ادس إليه من يسقيه ذلك، فاريح العباد والبلاد منه، ووجه إليه بهدايا وألطاف فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس فيها فسقيها واشترط عليه في ذلك شروطا. الاحتجاج ج2 ص13 وروي ان معاوية دفع السم إلى امرأة الحسن بن علي عليهما السلام، جعدة بنت الاشعث، فقال لها: (اسقيه فإذا مات هو زوجتك ابني يزيد) فلما سقته السم ومات عليه السلام، جائت الملعونة إلى معاوية الملعون فقالت: (زوجني يزيد) فقال: (اذهبي فان امرأة لم تصلح للحسن بن علي لا تصلح لا بني يزيد). الإرشاد للمفيد طاب ثراه - ج2 - ص 16 عيسى بن مهران قال : حدثنا عبيدالله بن الصباح قال : حدثنا جرير، عن مغيرة قال : أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس : أني مزوٌجك يزيد ابني ، على أن تسمي الحسن ، وبعث إليها مائةألف درهم ، ففعلت وسمت الحسن عليه السلام فسوغها المال ولم يزوجها من يزيد ، فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها ، فكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام عيروهم وقالوا: يا بني مسمة الأزواج بحار الانوار - ج44 - ص 155 25 - شا: من الأخبار التي جاءت بسبب وفاة الحسن عليه السلام ما رواه عيسى ابن مهران، عن عبد الله بن الصباح، عن حريز، عن مغيرة قال: أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث أني مزوجك ابني يزيد على أن تسمي الحسن وبعث إليها مائة ألف درهم، ففعلت وسمت الحسن فسوغها المال، ولم يزوجها من يزيد فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها، وكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام عيروهم، وقالوا: يا بني مسمة الأزواج. بحار الانوار - ج44 - ص 156 وروى عيسى بن مهران قال: حدثني عثمان بن عمر قال: حدثنا ابن عون عن عمر بن إسحاق قال: كنت مع الحسن والحسين عليهما السلام في الدار فدخل الحسن عليه السلام المخرج ثم خرج فقال: لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة لقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود معي. فقال له الحسين عليه السلام: ومن سقاكه ؟ قال: وما تريد منه ؟ أتريد قتله إن يكن هو هو، فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما احب أن يؤخذ بي برئ. بحار الانوار - ج44 - ص 159 عن الزمخشري، والعقد عن ابن عبد ربه أنه لما بلغ معاوية موت الحسن بن علي عليهما السلام سجد وسجد من حوله وكبر وكبروا معه |
البحث الثالث عشر : طريقة دفنه عليه السلام و خروج بني أمية
تاريخ اليعقوبي - ج2 - ص 225 وفاة الحسن بن علي وتوفي الحسن بن علي في شهر ربيع الاول سنة 49، ولما حضرته الوفاة قال لاخيه الحسين: يا أخي إن هذه آخر ثلاث مرار سقيت فيها السم ، ولم أسقه مثل مرتي هذه، وأنا ميت من يومي، فإذا أنا مت فادفني مع رسول الله، فما أحد أولى بقربه مني، إلا أن تمنع من ذلك فلا تسفك فيه محجمة دم.ثم أخرج نعشه يراد به قبر رسول الله، فركب مروان بن الحكم، وسعيد ابن العاص، فمنعا من ذلك، حتى كادت تقع فتنة. وقيل إن عائشة ركبت بغلة شهباء، وقالت: بيتي لا آذن فيه لاحد. فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر، فقال لها: يا عمة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الاحمر، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟ فرجعت. واجتمع مع الحسين بن علي جماعة وخلق من الناس، فقالوا له: دعنا وآل مروان، فوالله ما هم عندنا كأكلة رأس. فقال: إن أخي أوصاني أن لا أريق فيه محجمة دم. فدفن الحسن في البقيع، وكانت سنة سبعا وأربعين سنة...إلخ سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا أبو عوانة : عن حصين ، عن أبي حازم ، قال : لما حضر الحسن ، قال للحسين : ادفني عند أبي ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن تخافوا الدماء ، فادفني في مقابر المسلمين ، فلما قبض ، تسلح الحسين ، وجمع مواليه ، فقال له أبو هريرة : أنشدك الله ووصية أخيك ، فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء ، فدفنه بالبقيع ، فقال أبو هريرة : أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه ، فمنع ، أكانوا قد ظلموه ؟ فقالوا : نعم . قال : فهذا ابن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قد جيء ليدفن مع أبيه . وعن رجل ، قال : قال أبو هريرة مرة يوم دفن الحسن : قاتل الله مروان ، قال : والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد دفن عثمان بالبقيع . الواقدي : حدثنا عبيد الله بن مرداس عن أبيه ، عن الحسن بن محمد ابن الحنفية ، قال : جعل الحسن يوعز للحسين : يا أخي ; إياك أن تسفك دما ، فإن الناس سراع إلى الفتنة . فلما توفي ، ارتجت المدينة صياحا ، فلا [ ص: 276 ] تلقى إلا باكيا . وأبرد مروان إلى معاوية بخبره ، وأنهم يريدون دفنه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي . فانتهى حسين إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : احفروا ; فنكب عنه سعيد بن العاص ، يعني أمير المدينة ، فاعتزل ، وصاح مروان في بني أمية ، ولبسوا السلاح ، فقال له حسين : يا ابن الزرقاء ، ما لك ولهذا ! أوال أنت ؟ فقال : لا تخلص إلى هذا وأنا حي . فصاح حسين بحلف الفضول ، فاجتمعت هاشم ، وتيم ، وزهرة ، وأسد في السلاح ، وعقد مروان لواء ، وكانت بينهم مراماة . وجعل عبد الله بن جعفر يلح على الحسين ويقول : يا ابن عم ! ألم تسمع إلى عهد أخيك ؟ أذكرك الله أن تسفك الدماء ، وهو يأبى . قال الحسن بن محمد : فسمعت أبي ، يقول : لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق مروان ، ما حال بيني وبين ذلك إلا أن أكون أراه مستوجبا لذلك . ثم رفقت بأخي ، وذكرته وصية الحسن ، فأطاعني . قال جويرية بن أسماء : لما أخرجوا جنازة الحسن ، حمل مروان سريره ، فقال الحسين : تحمل سريره ! أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ . قال : كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال . ويروى أن عائشة قالت : لا يكون لهم رابع أبدا ، وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته . ونقل ابن عبد البر : أنهم لما التمسوا من عائشة أن يدفن الحسن في الحجرة ، قالت : نعم وكرامة ، فردهم مروان ، ولبسوا السلاح ، فدفن عند أمه بالبقيع إلى جانبها . قال : وروينا من وجوه : أن الحسن لما احتضر ، قال للحسين : يا أخي ! إن أباك لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استشرف لهذا الأمر ، فصرفه الله عنه ، فلما احتضر أبو بكر ، تشرف أيضا لها ، فصرفت عنه إلى عمر . فلما احتضر عمر ، جعلها شورى ، أبي أحدهم ، فلم يشك أنها لا تعدوه ، فصرفت عنه إلى عثمان ، فلما قتل عثمان ، بويع ، ثم نوزع حتى جرد السيف وطلبها ، فما صفا له شيء منها ، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا - أهل البيت - النبوة والخلافة ; فلا أعرفن ما استخفك سفهاء أهل الكوفة ،فأخرجوك . وقد كنت طلبت إلى عائشة أن أدفن في حجرتها ; فقالت : نعم . وإني لا أدري لعل ذلك كان منها حياء ، فإذا ما مت ، فاطلب ذلك [ ص: 279 ] إليها ، وما أظن القوم إلا سيمنعونك ، فإن فعلوا ، فادفني في البقيع . فلما مات قالت عائشة : نعم وكرامة . فبلغ ذلك مروان ، فقال : كذب وكذبت . والله لا يدفن هناك أبدا ; منعوا عثمان من دفنه في المقبرة ، ويريدون دفن حسن في بيت عائشة . فلبس الحسين ومن معه السلاح ، واستلأم مروان أيضا في الحديد ، ثم قام في إطفاء الفتنة أبو هريرة . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=4 أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن اثير - باب الحاء - ترجمة الامام الحسن عليه السلام ولما حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد كنت طلبت منها فأجابت إلى ذلك، فلعلها تستحي مني، فإن أذنت فادفني في بيتها، وما أظن القوم، يعني بني أمية، إلا سيمنعونك، فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك، وادفني في بقيع الغرقد. فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك فقالت: نعم وكرامة، فبلغ ذلك مروان وبني أمية فقالوا: والله لا يدفن هنالك أبداً. فبلغ ذلك الحسين فلبس هو ومن معه السلاح، ولبسه مروان، فسمع أبو هريرة فقال: والله إنه لظلم، يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه! والله إنه لابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتى الحسين فكلمه وناشده الله، وقال: أليس قد قال أخوك: إن خفت فردني إلى مقبرة المسلمين، ففعل، فحمله إلى البقيع. ولم يشهده أحد من بني أمية إلا سعيد بن العاص، كان أميراً على المدينة، فقدمه الحسين للصلاة عليه، وقال: لولا أنها السنة لما قدمتك. وقيل: حضر الجنازة أيضاً خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، سأل بني أمية فأذنوا له في ذلك، ووصى إلى أخيه الحسين، وقال له: لا أرى أن الله يجمع لنا النبوة والخلافة، فلا يستخفنك أهل الكوفة ليخرجوك. قال الفضل بن دكين: لما اشتد المرض بالحسن بن علي رضي الله عنهما جزع، فدخل عليه رجل فقال: يا أبا محمد، ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك: علي وفاطمة، وجديك النبي صلى الله عليه وسلم وخديجة، وعلى أعمامك حمزة وجعفر، وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم، وعلى خالاتك: رقية وأم كلثوم وزينب، فسري عنه. ولما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهراً، ولبسوا الحداد سنة. http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=26#s14 البداية و النهاية - ج 8 - ص 49 وقال الواقدي: ثنا إبراهيم بن الفضل، عن أبي عتيق قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: شهدنا حسن بن علي يوم مات وكادت الفتنة تقع بين الحسين بن علي ومروان بن الحكم، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله، فإن خاف أن يكون في ذلك قتال أو شر فليدفن بالبقيع. فأبى مروان أن يدعه - ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية - ولم يزل مروان عدواً لبني هاشم حتى مات. قال جابر: فكلمت يومئذ حسين بن علي فقلت: يا أبا عبد الله اتق الله ولا تثر فتنة، فإن أخاك كان لا يحب ما ترى، فادفنه بالبقيع مع أمه ففعل. ثم روى الواقدي: حدثني عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن عمر قال: حضرت موت الحسن بن علي فقلت للحسين بن علي: اتق الله، ولا تثر فتنة ولا تسفك الدماء، وادفن أخاك إلى جانب أمه، فإن أخاك قد عهد بذلك إليك، قال: ففعل الحسين. وقد روى الواقدي: عن أبي هريرة نحواً من هذا. وفي رواية: أن الحسن بعث يستأذن عائشة في ذلك، فأذنت له. فلما مات لبس الحسين السلاح، وتسلح بنو أمية، وقالوا: لا ندعه يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيدفن عثمان بالبقيع، ويدفن الحسن بن علي في الحجرة؟ فلما خاف الناس وقوع الفتنة أشار سعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وجابر، وابن عمر، على الحسين أن لا يقاتل، فامتثل ودفن أخاه قريباً من قبر أمه بالبقيع، رضي الله عنه. وقال سفيان الثوري: عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم قال: رأيت الحسين بن علي قدّم يومئذ سعيد بن العاص فصلى على الحسن وقال: لولا أنها سنة ما قدمته. وقال محمد بن إسحاق: حدثني مساور مولى بني سعد بن بكر قال: رأيت أبا هريرة قائماً على مسجد رسول الله يوم مات الحسن بن علي، وهو ينادى بأعلا صوته: يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله فابكوا. وقد اجتمع الناس لجنازته حتى ما كان البقيع يسع أحداً من الزحام. وقد بكاه الرجال والنساء سبعاً، واستمر نساء بني هاشم ينحن عليه شهراً، وحدّت نساء بني هاشم عليه سنة. (ج/ص: 8/ 49) http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 - ص 287 اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا احمد بن معروف أنا الحسين بن محمد بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا ابراهيم بن الفضل عن أبي عتيق قال سمعت جابر بن عبد الله يقول شهدنا حسن بن علي يوم مات فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فان خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع فأبى مروان أن يدعه ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات قال جابر فكلمت يومئذ حسين بن علي فقلت يا أبا عبد الله اتق لله فإن اخاك كان لا يحب ما ترى فادفنه بالبقيع مع امه ففعل تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 - ص 288 قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال حضرت موت حسن بن علي فقلت للحسين اتق الله ولا تثر فتنة ولا تسفك الدماء وادفن اخاك إلى جنب امه فإن اخاك قد عهد بذلك اليك فأخذ بذلك حسين قال وأنا محمد بن سعد إنا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن حصين عن أبي حازم قال : لما حضر الحسن قال للحسين ادفنوني عند أبي يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) أما أن تخافوا الدماء فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما ادفنوني عند مقابر المسلمين قال فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه فقال له أبو هريرة انشدك الله ووصية اخيك فإن القوم لن يدعك حتى يكون بينكم دما قال فلم يزل به حتى رجع قال ثم دفنوه في بقيع الغرقد فقال أبو هريرة ارايتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع اكانوا قد ظلموه قال فقالوا نعم قال فهذا ابن نبي الله قد جئ به ليدفن مع أبيه قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني محرز بن جعفر عن أبيه قال سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي قاتل الله مروان قال والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله وقد دفن عثمان بالبقيع فقلت يا مروان اتق الله ولا تقل لعلي إلا خيرا فأشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم خيبر لاعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ليس بفرار واشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في حسن اللهم أني احبه فأحبه واحب من يحبه قال مروان انك والله اكثرت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحديث فلا نسمع منك ما تقول فهلم غيرك يعلم ما تقول قال قلت هذا أبو سعيد الخدري قال مروان لقد ضاع حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين لا يرويه إلا أنت وأبو سعيد الخدري والله ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا غلام ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيسير فاتق الله يا أبا هريرة قال قلت نعم ما اوصيت به وسكت عنه تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 - ص 289 اخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن احمد بن جعفر المعدل أنا عم أبي أبو عبد الله الحسين بن احمد بن جعفر الكوسج أنا إبراهيم بن السندي بن علي أنا الزبير بن بكار بن عبد الله الزبيري حدثني يحيى بن مقداد عنه عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة حدثني فائد مولى عبادل أن عبيد الله بن علي ابن أبي رافع اخبره هو وغيره من مشيختهم أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أن تأذن له أن يدفن مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيتها فقالت نعم بقي موضع قبر واحد قد كنت احب أن ادفن فيه وأنا اؤثرك به فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح فاستلأموا بها وكان الذي قام بذلك مروان بن الحكم فقال والله لا يدفن عثمان بن عفان بالبقيع ويدفن حسن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولبست بنو هاشم السلاح وهموا بالقتال وبلغ ذلك الحسن بن علي فأرسل إلى بني هاشم فقال لهم رسوله يقول لكم الحسن إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي به ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة بالبقيع فدفن إلى جنب فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اخبرنا أبو الحسن بن أبي يعلي وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا محمد بن عبد الرحمن أنا احمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وحدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل قال فائد مولى عبادل أن عبيد الله بن علي اخبره وغيره ممن مضى من أهل بيته أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما اعز وعرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بذلك بنو أمية استلأموا السلاح هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنو أمية والله لا يدفن فيه أبدا فبلغ الحسن بن علي ذلك فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي به ادفنوني في المقبرة إلى جنب أمي فاطمة فدفن في المقبرة إلى جنب فاطمة ...إلخ بحار الانوار - ج44 - ص 156 وروى عيسى بن مهران قال: حدثني عثمان بن عمر قال: حدثنا ابن عون عن عمر بن إسحاق قال: كنت مع الحسن والحسين عليهما السلام في الدار فدخل الحسن عليه السلام المخرج ثم خرج فقال: لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة لقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود معي. فقال له الحسين عليه السلام: ومن سقاكه ؟ قال: وما تريد منه ؟ أتريد قتله إن يكن هو هو، فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما احب أن يؤخذ بي برئ. وروى عبد الله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال: لما حضرت الحسن عليه السلام الوفاة استدعى الحسين عليه السلام وقال: يا أخي إني مفارقك، ولا حق بربي وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطست وإني لعارف بمن سقاني السم ومن أين دهيت، وأنا اخاصمه إلى الله عزوجل: فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشئ، وانتظر ما يحدث الله عزوجل في. فإذا قضيت نحبي فغمضني وغسلني وكفني وأدخلني على سريري إلى قبر جدي رسول الله صلى الله عليه واله لاجدد به عهدا ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة [بنت أسد] رضي الله عنها فادفني هناك وستعلم يا ابن ام إن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله صلى الله عليه واله فيجلبون في ذلك، ويمنعونكم منه، بالله اقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم، ثم وصى إليه بأهله وولده وتركاته، وما كان وصى إليه أمير المؤمنين عليه السلام حين استخلفه وأهله بمقامه، ودل شيعته على استخلافه، ونصبه لهم علما من بعده. فلما مضى لسبيله غسله الحسين عليه السلام وكفنه وحمله على سريره، ولم يشك مروان ومن معه من بني امية أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلى الله عليه واله فتجمعوا ولبسوا السلاح، فلما توجه به الحسين عليه السلام إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه واله ليجدد به عهدا أقبلوا إليه في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول: مالي ولكم ؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا احب، وجعل مروان يقول: " يا رب هيجاهي خير من دعة " أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي ؟ صلى الله عليه واله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم، وبين بني امية. فبادر ابن عباس رحمه الله إلى مروان فقال له: إرجع يا مروان من حيث جئت فانا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله صلى الله عليه واله لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة، فندفنه عندها بوصيته بذلك، ولو كان أوصى بدفنه مع النبي صلى الله عليه واله لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك، لكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره، ودخل بيته بغير إذنه. ثم أقبل على عائشة وقال لها: واسوأتاه يوما على بغل ويوما على جمل ؟ تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله، ارجعي فقد كفيت الذي تخافين وبلغت ما تحبين، والله منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين. وقال الحسين عليه السلام: والله لولا عهد الحسن إلي بحقن الدماء وأن لا اهريق في أمره محجمة دم، لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مآخذها، وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم، وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا. ومضوا بالحسن عليه السلام فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها. الإرشاد للمفيد طاب ثراه - ج2 - ص 17 الى ص 18 وروى عبدُاللّهِ بن إبراهيمَ عن زيادٍ المخارقي قالَ : لمّا حضرتِ الحسنَ عليه السّلامُ الوفاةُ استدعى الحسينَ بنَ عليٍّ عليهما السّلامُ فقالَ : «يا أَخي ، إنِّي مُفارقًكَ ولاحق بربِّي جلّ وعزّ وقد سُقيتُ السّمَّ ورَمَيْتُ بكبدي في الطستِ ، وِإنَي لَعارفٌ بمن سقاني السّمَّ ، ومن أينَ دُهِيْتُ ، وأنا أُخاصِمُه إِلى اللهِ تعالى ، فبحقَي عليكَ إِن تكلّمتَ في ذلكَ بشيءٍ ، وانتظِرْ ما يُحدِثُ اللهُ عزّ ذكرُه فيَّ ، فإذا قضيتُ فَغمِّضْني وغَسِّلني وكفَنِّي واحمِلْني على سريري إِلى قبر ِجدِّي رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ لأجدِّدَ به عهداً ، ثمّ رُدَّني إِلى قبرِ جَدَّتي فاطمةَ بنتِ أسدٍ رحمةُ اللهِ عليها فادفنِّي هناكَ . وستعلمُ يا ابنَ أُمّ أنّ القومَ يظنُّون أنّكم تريدونَ دفني عندَ رسوِلِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ فَيُجْلِبُونَ في منعِكم عن ذلكَ ، وباللهِ أُقسمُ عليكَ أن تُهريقَ في أمري مِحجمةَ دمٍ » ثمّ وصّى عليهِ السّلامُ إِليه باهلهِ وولدِه وتركاتِه، وما كانَ وصّى به إِليه أميرُ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ حينَ استخلفَه وأهَّلَه لمقامِه ، ودلَّ شيعتَه على استخلافِه ونصبِه لهم عَلَماً من بعدِه . فلمّا مضى عليهِ السّلامُ لسبيلِه غسّلَه الحسين عليهِ السّلامُ وكفّنَه وحملَه على سريرِه ، ولم يَشُكَّ مروانُ ومن معَه من بني أُميّةَ أنَّهم سيدفنونَه عندَ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ فَتَجَمَّعوا له ولبسوا السِّلاحَ ، فلمّا توجّهَ به الحسينُ بنُ عليٍّ عليهما السّلامُ إلى قبرِ جدِّه رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ ليُجدِّدَ به عَهداً أقبلوا إليهم في جمعِهم ، ولَحِقَتْهم عائشةُ على بغلٍ وهي تقولُ : مالي ولكم تُريدونَ أن تُدخِلوا بيتي من لا أُحِبُّ . وجعَل مروانُ يقولُ : يَارُبَّ هَيْجَا هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَعَة أيدفَنُ عثمانُ في أقصى المدينةِ، ويُدفَنُ الحسن معَ النّبي ؟! لا يكونُ ذلكَ أبداً وأنا أحْمِلُ السّيفَ . وكادتِ الفتنةُ تقعُ بينَ بني هاشمٍ وبني أُميَّةَ، فبادرَ ابنُ عبّاسٍ إِلى مروانَ فقالَ له : ارجعْ يا مروانُ من حيثُ جئتَ ، فإنّا ما نريدَ (أنْ نَدفِنَ صاحبَنا) عندَ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ لكِنَّا نريدُ أن نُجدِّدَ به عهداً بزيارتِه ، ثم نَردَّه إِلى جدّتِه فاطمَة عليها السّلامُ فنَدفِنَه عندَها بوصيَّتهِ بذلكَ ، ولوكانَ وصَّى بدفنِه معَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ لعلمتَ أنّكَ أقصرُ باعاً من رَدِّنا عن ذلكَ ، لكِنَّه عليهِ السّلامُ كانَ أعلمَ باللهِ ورسوله وبحرمةِ قبرِه من أن يُطَرِّقَ عليه هَدْماً كما طَرّقَ ذلكَ غيرُه ، ودَخَلَ بيتَه بغيرِ إِذنِه . ثمّ أقبلَ على عائشةَ فقالَ لها: واسوأتاه ! يوماً على بغلٍ ويوماً على جملٍ ، تريدينَ أن تُطفِئي نورَ اللهِ ، وتُقاتلينَ أولياءَ اللهِ ، ارجِعي فقد كُفِيْتِ الّذي تَخافينَ وبلغتِ ما تُحبِّينَ ، والله تعالى مُنتصر لأهلِ هذا البيتِ ولوبعدَ حينٍ. وقالَ الحسينُ عليهِ السّلامُ : «واللهِ لَولا عهدُ الحسنِ إِليَّ بحقن الدِّماءِ، وأن لا أُهريقَ في أمرِه محجمةَ دمِ ، لَعلمتُم كيفَ تَأْخذُ سُيوفُ اللهِّ منكم مَأْخذَها، وقد نَقَضْتُمُ العهَدَ بَينَنا وبينَكم ، وأبطلتُم ما اشترطْنا عليكم لأنفسِنا» . ومَضَوا بالحسنِ عليهِ السّلامُ فَدَفَنُوه بالبقيعِ عندَ جدّتِه فاطمةَ بنتِ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ رضيَ اللهُ عنها وأسكنَها جنّاتِ النعيمَ بحار الانوار - ج 44 - ص 157 قب: مثله مع اختصار وزاد فيه: ورموا بالنبال جنازته حتى سل منها سبعون نبلا فقال ابن عباس بعد كلام: جملت وبغلت ولو عشت لفيلت صلح الإمام الحسن عليه السلام لشيخ راضي آل ياسين - باب الميدان الجديد - ص 364 في الهامش وقال الشريف الرضي في النهج ( ج 1 ص 121 ) قالوا : « أخذ مروان بن الحكم أسيراً يوم الجمل ، فاستشفع الحسن والحسين عليهما السلام الى أمير المؤمنين عليه السلام ، فكلماه فيه فخلى سبيله ، فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام : أَوَلم يبايعني بعد قتل عثمان ، لا حاجة لي في بيعته ، انها كف يهودية ، لو بايعني بكفه لغدر بسبته. اما ان له امرة كلعقة الكلب أنفه. وهو أبو الاكبش الاربعة. وستلقى الامة منه ومن ولده يوماً أحمر ! ». أقول : وجزى مروان سعي الحسن له بالامان بسعيه الى جعدة بقتله « وكل اناء بالذي فيه ينضح ». و لعن الله بني أمية |
يتبع لاحقا في كشف تدليسات الوهابية و من عنده اي كذبة وهابية يضعها هنا او يرسلها لي على الخاص
لكي نجمع جميع اكاذيبهم |
البحث الرابع عشر : كشف شبهات الوهابية المدلسين الأكذوبة الأولى قال الوهابي : لما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} . الرد عليها : من اكاذيب الوهابية الجهلاء التدليس على عوامهم فالمعروف قتلة الإمام الحسين عليه السلام هم نفسهم من غدر بالإمام الحسن عليه السلام و قد تم ذكر طوائف هذه الفئة الطاغية و هم من السنة و النواصب و الخوارج و بعضهم مدسوسين من الصعلوك معاوية و التاريخ خير شاهد منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 186 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام حتى أرسل معاوية جيشا جرّارا نحو العراق ، وارسل جواسيسا الى الكوفة من المنافقين والخوارج الذين كانت طاعتهم لأمير المؤمنين عليهالسلام خوفا على أنفسهم ورهبة من سيفه كعمر بن حريث ، والأشعث بن قيس ، وشبث بن ربعي وامثالهم من المنافقين الخونة . فكتب معاوية الى كل واحد من هؤلاء : انّك لو قتلت الحسن اعطيك (200) الف درهم ، وأزوّجك احدى بناتي ، وأجعلك أميرا على جيش من جيوش الشام فأغرى كثيرا من المنافقين بهذه الحيل ، وجعل قلوبهم تهوى إليه ولا تريد الحسن عليهالسلام وتنفر منه ، حتى ان الامام عليهالسلام أصيب بسهم من أحد هؤلاء الخوارج لكنه سلم منه . وكانوا يكتبون الرسائل الى معاوية خفيةً ، ويظهرون ودّهم له وموافقتهم معه الارشاد ج2 - ص 9 ولمّا بلغَ معاويةَ بنَ أبي سُفيانَ وفاةُ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ وبيعةُ النّاسِ الحسنَ عليهِ السّلامُ دَسَّ رجلاً من حِمْيَر إِلى الكوفةِ، ورجلاً من بَلقَين إِلى البصرةِ، ليكتُبا إِليه بالأخبارِ ويُفسِدا على الحسنِ عليهِ السّلام الأمورَ. فَعرَفَ ذلكَ الحسنُ عليهِ السّلام فأمرَ باستخراجِ الحِميريِّ من عندِ حَجّامٍ بالكوفةِ فأُخرِجَ فأمرَ بضربِ عنقهِ ، وكتبَ إِلى البصرةِ فاستخرج القَيْنيّ من بني سُلَيْم وضرِبَتْ عنقه . وكتبَ الحسنُ عليهِ السّلامُ إِلى معاويةَ : «أما بعد فإنكَ دسست الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون كأنك تُحب اللقاء... إلخ و في صفحة 10 وسارَ معاويةً نحوَ العراقِ ليَغلِبَ عليه، فلمّا بلغَ جسرَ مَنْبِجَ تحرّكَ الحسنُ عليهِ السّلامُ وبعثَ حُجْرَ بنَ عَدِيٍّ فأمَر العُمّالَ بالمسيرِ، واستنفرَ النّاسَ للجهادِ فتثاقلوا عنه، ثمّ خفَّ معَه أخلاطٌ منَ النّاسِ بعضُهم شيعةٌ له ولأبيه عليهما السّلامُ ، وبعضُهم ُمحكِّمةٌ يُؤثرونَ قتالَ معاويةَ بكلِّ حيلةٍ ، وبعضُهم أصحابُ فتنِ وطمعٍ في الغنائمِ ، وبعضُهم شُكّاكٌ ، وبعضُهم أصحابُ عصبيّةٍ اتَّبعوا رؤساءَ قبائلِهم لا يَرجعونَ إِلى دين . كتاب « صلح الحسن عليه السلام » - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين - ص 64 الكوفة ايّام البَيعة (64) الكوفة كما يصفها صعصعة بن صوحان العبدي : « قبة الاسلام وذروة الكلام ، ومصان ذوي الاعلام ، الا ان بها أجلافاً تمنع ذوي الامر الطاعة وتخرجهم عن الجماعة ، وتلك أخلاق ذوي الهيئة والقناعة »... إلخ و في صفحة 68 وهكذا فتَّ في أعضاد كوفة الحسن تقلّب الهوى وتوزّع الرأي وتداعي الخلق وتوقح الخصومة في الكثير الكثير من أهلها. وكان على هذه الشاكلة من عناصر الكوفة ابان بيعة الحسن عليه السلام أقسام من الناس. لنا ان نصنّفهم كما يلي : 1 ـ الحزب الاموي : واكبر المنتسبين اليه عمرو بن حريث ، وعمارة بن الوليد بن عقبة ، وحجر بن عمرو ، وعمر بن سعد بن ابي وقاص ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري ، واسماعيل واسحق ابنا طلحة بن عبيد اللّه ، واضرابهم. (69) وفي هذا الحزب عناصر قوية من ذوي الاتباع والنفوذ ، كان لها أثرها فيما نكبت به قضية الحسن من دعاوات ومؤامرات وشقاق. « فكتبوا الى معاوية بالسمع والطاعة في السرّ ، واستحثوه على المسير نحوهم ، وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّهم من عسكره ، أو الفتك به (1) ». وفيما يحدثنا المسعودي في تاريخه : « أن أكثرهم اخذوا يكاتبونه ـ يعني معاوية ـ سراً ، ويتبرعون له بالمواعيد ، ويتخذون عنده الايادي ». « ودس معاوية الى عمرو بن حريث والاشعث بن قيس وحجار بن أبجر وشبث بن ربعي دسيسةً ، وآثر كل واحد منهم بعين من عيونه ، انك اذا قتلت الحسن ، فلك مائة الف درهم ، وجند من اجناد الشام ، وبنت من بناتي. فبلغ الحسن عليه السلام ذلك فاستلأم ( لبس اللامة ) ولبس درعاً وكفرها ، وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم الا كذلك ، فرماه أحدهم في الصلاة بسهم ، فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة (3) ». ومثلٌ واحد من هذه النصوص يغني عن أمثال كثيرة. و في صفحة 70 ومالأهم « الخوارج » على حياكة المؤامرات الخطرة ، بحكم ازدواج خطة الفئتين ، على مناهضة الخلافة الهاشمية في عهديها الكريمين. ودل على ذلك اشتراك كل من الاشعث بن قيس وشبث بن ربعي فيما يرويه النص الاخير من هذه الامثلة الثلاث ، وكان هذان من رؤوس الخوارج في الكوفة. 2 ـ الخوارج : وهم أعداء علي عليه السلام منذ حادثة التحكيم ، كما هم اعداء معاوية. وأقطاب هؤلاء في الكوفة : عبد اللّه بن وهب الراسبي ، وشبث بن ربعي ، وعبد اللّه بن الكوّاء ، والاشعث بن قيس ، وشمر بن ذي الجوشن. وكان الخوارج أكثر اهل الكوفة لجاجة على الحرب ، منذ يوم البيعة ، وهم الذين شرطوا على الحسن عند بيعتهم له حرب الحالّين الضالّين ـ أهل الشام ـ ، فقبض الحسن يده عن بيعتهم على الشرط ، وأرادها ( على السمع والطاعة وعلى أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم ) ، فأتوا الحسين أخاه ، وقالوا له : « ابسط يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك يوم بايعناه ، وعلى حرب الحالين الضالين أهل الشام ». فقال الحسين : « معاذ اللّه أن ابايعكم ما دام الحسن حياً ». فانصرفوا الى الحسن ولم يجدوا بداً من بيعته على شرطه (1) ». و في صفحة 71 3 ـ الشكاكون : ورأينا ذكر هؤلاء فيما عرضه المفيد ( رحمه اللّه ) من عناصر جيش الحسن عليه السلام. والذي يغلب على الظن ، أن تسميتهم بالشكاكين ترجع الى تأثرهم بدعوة الخوارج من دون أن يكونوا منهم ، فهم المذبذبون لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. ورأيت المرتضى في أماليه ( ج 3 ص 93 ) يذكر « الشكاك » استطراداً ويلوّح بكفرهم ، وكأنه فهم عنهم التشكيك بأصل الدين. وكانوا طائفة من سكان الكوفة ومن رعاعها المهزومين ، الذين لا نية لهم في خير ولا قدرة لهم على شر ، ولكن وجودهم لنفسه كان شراً مستطيراً وعوناً على الفساد وآلة « مسخرة » في أيدي المفسدين. 4 ـ الحمراء : وهم عشرون الفاً من مسلحة الكوفة ( كما يحصيهم الطبري في تاريخه ). كانوا عند تقسيم الكوفة في السبع الذي وضع فيه أحلافهم من بني عبد القيس ، وليسوا منهم ، بل ليسوا عرباً ، وانما هم المهجّنون من موالٍ وعبيد ، ولعل اكثرهم من أبناء السبايا الفارسيات اللائي اخذن في « عين التمر » و « جلولاء » من سنة 12 ـ 17 فهم حملة السلاح سنة 41 وسنة 61 في ازمات الحسن والحسين ( عليهما السلام ) في الكوفة ( فتأمل ). والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الافاعيل بالشيعة سنة 51 وحواليها ، وكانوا من اولئك الذين يحسنون الخدمة حين يغريهم السوم ، فهم على الاكثر أجناد المتغلبين وسيوف الجبابرة المنتصرين. وقويت شوكتهم بما استجابوا له من وقايع وفتن في مختلف الميادين التي مرّ عليها تاريخ الكوفة مع القرن الاول. وبلغ من استفحال امرهم في الكوفة أن نسبوها اليهم فقالوا « كوفة الحمراء ». وكان في البصرة مثل ما في الكوفة من هؤلاء المهجَّنين الحمر. وخشي زياد ( وكان والي البصرة اذ ذاك ) قوّتهم فحاول استئصالهم ، ولكن الاحنف بن قيس منعه عما أراد. ووهم بعض كتّاب العصر ، اذ نسب هؤلاء الى التشيع ، أبعد ما يكونون عنه آثاراً ونكالاً بالشيعيين وأئمتهم. ولا ننكر ان يكون فيهم أفراد رأوا التشيّع ، ولكن القليل لا يقاس عليه. و في صفحة 126 عناصِرُ الجَيش قال المفيد في الارشاد ( 169 ) : « وبعث الحسن حجر بن عديّ فأمر العمال ـ يعني امراء الاطراف ـ بالمسير ، واستنفر الناس للجهاد ، فتثاقلوا عنه ، ثم خفوا ، وخف معه اخلاط من الناس ، بعضهم شيعة له ولابيه ، وبعضهم محكّمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع بالغنائم ، وبعضهم شكّاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون الى دين .. (1) ». الارشاد ج2 - ص 11 فسارَحتّى أتى حَمّامَ عُمرَ ، ثمّ أخذَ على دَيرِ كَعْبٍ ، فنزلَ سَاباط دون القَنطرةِ وباتَ هناكَ ، فلمّا أصبحَ أرَادَ عليهِ السّلام أن يَمتحِنَ أصحابَه ويَستبرئَ أحوالَهم في الطّاعةِ له ، ليتميّزَ بذلكَ أولياؤه من أعدائه ، ويكونَ على بصيرِة في لقاءِ معاويةَ وأهلِ الشّامِ ، فأمرَ أن يُناديَ في النّاسِ بالصّلاةِ جامعةً، فاجتمعَوا فصعدَ المنبرَ فخطبَهم فقالَ :...إلى الصفحة 13 فازدادتْ بصيرةُ الحسنِ عليهِ السّلامُ بخذلانِ القوم له، وفسادِ نيّاتِ المُحكِّمةِ فيه بما أظهروه له من السّبَّ والتكفيرِ واستحَلالِ دمِه ونهب أموالهِ ، ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام لكن نرى المبايعون لم يطيعوه و لم يعتقدوا حتى بإمامته تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 ص 263 اخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أحمد بن علي بن ثابت واخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد نا محمد بن هبة الله بن الحسن قالا أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا الحجاج يعني ابن أبي منيع نا جدي عن الزهري قال قتل علي وبايع أهل العراق حسن بن علي على الخلافة فطفق يشترط عليهم حين بايعوه انكم لي سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فارتاب أهل العراق في آمره حين اشترط هذا الشرط قالوا ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم يلبث حسن بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة اشوته فازداد لهم بعضا وازداد منهم ذعرا البداية والنهاية- ج8 - سنة 41 هـــ روى عن الزهري أنه قال: لما بايع أهل العراق الحسن بن علي طفق يشترط عليهم أنهم سامعون مطيعون مسالمون من سالمت، محاربون من حاربت فارتاب به أهل العراق وقالوا: ما هذا لكم بصاحب؟ فما كان عن قريب حتى طعنوه فأشووه فازداد لهم بغضاً وازداد منهم ذعراً، فعند ذلك عرف تفرقهم واختلافهم عليه وكتب إلى معاوية يسالمه ويراسله في الصلح بينه وبينه على ما يختاران. http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21 و أما بالنسبة لشيعة هم من بقي مع الامام الحسن عليه السلام و لم يتركوه بل فدوا بأنفسهم فداءً لروحه الطاهرة كما جاء في كتب السير و التاريخ منها : منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 189 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام ولم يبق معه من يأمن غوايله الاّ خاصته من شيعة ابيه وشيعته ، وهم جماعة لا تقوم لإجناد الشام الإرشاد - ج2 - ص13 ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام بحار الانوار ج 44 - باب 19 - ص 49 وأن معاوية أرسل إلى عبيد الله بن العباس يرغبه في المصير إليه، وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة فانسل عبيد الله في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم، فصلى بهم قيس بن سعد ونظر في امورهم. فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام بخذلان القوم له وفساد نيات المحكمة فيه بما أظهروه له من السب والتكفير له، واستحلال دمه، ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصة من شيعة أبيه وشيعته، وهم جماعة لا يقوم لاجناد الشام فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح و اما عقيدة الطاعن فهو خارجي ناصبي اموي : سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا ص 236 وقال عوانة بن الحكم : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا ، فوقع الصائح : قتل قيس ، فانتهب الناس سرادق الحسن ، ووثب عليه رجل من الخوارج ، فطعنه بالخنجر ، فوثب الناس على ذلك ، فقتلوه . فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=2 منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام و هو يصف ثورة الخوارج و دفاع الشيعة عنه فداء له فلمّا مرّ في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني اسد يقال له الجراح بن سنان ، فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : « اللّه اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل » . ثم طعنه في فخذه ، وقيل بحربة مسمومة على فخذه ، فشقّه حتى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن عليهالسلام (من الوجع) وخرّا معا الى الارض ، فوثب إليه شيعة الامام فقتلوه وحملوا الامام عليهالسلام على سرير الى المدائن تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الترجمة 1383 ص 262 الخطبي حدثني علي بن محمد عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد الله بن زياد بن عبد الله عون عوان بن الحكم قال بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أمية فطعنه بالخنجر ووثب الناس على الاسدي فقتلوه ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن وكتب إلى معاوية بالصلح . قال عوانة ثم قام الحسن فيما بلغني في الناس فقال يا أهل العراق انه سخى بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي وطعنكم اياي وانتها بكم متاعي وهنا يوضح ان الطاعن من القرية التي قتلت الامام علي ع : تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 ص 264 اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن أبي السفر وغيرهم قالوا بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ثم قالوا له سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم ..... قال فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه واخذوا رداءه من ظهره وطعنه رجل من بني أسد يقال له ابن أقيصر بخنجر مسموم في إليته فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه ونزل الأبيض قصر كسرى وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية فقد علمت انه لا خير فيكم قتلتم أبي بالامس واليوم تفعلون بي هذا ....إلخ |
الأكذوبة الثانية
قال الوهابي الجاهل بعلم التاريخ : اقتباس:
الرد عليها : الامام الحسن عليه السلام كما ذكرنا لكم سابقا جيشه فيه خليط من الناس و لم يبقى معه إلا شيعته و هم قليلين جدا لا يقاومون جيش كبير مثل جيش الشام و كتب الناريخ خير شاهد : منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 189 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام ولم يبق معه من يأمن غوايله الاّ خاصته من شيعة ابيه وشيعته ، وهم جماعة لا تقوم لإجناد الشام الإرشاد - ج2 - ص13 ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام بحار الانوار ج 44 - باب 19 - ص 49 وأن معاوية أرسل إلى عبيد الله بن العباس يرغبه في المصير إليه، وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة فانسل عبيد الله في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم، فصلى بهم قيس بن سعد ونظر في امورهم. فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام بخذلان القوم له وفساد نيات المحكمة فيه بما أظهروه له من السب والتكفير له، واستحلال دمه، ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصة من شيعة أبيه وشيعته، وهم جماعة لا يقوم لاجناد الشام فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل لنا فرجهم الشريف بحق محمد وآل محمد وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس الى ابد الآبدين بحق محمد وآل محمد آمين يارب العالمين لك كل الشكر والتقدير يا اخي العزيز على هذا الموضوع وان شاء الله مواضيع اكثر وأشوق وشكرأ |
شبهة وهابي غبية
اقتباس:
الرد عليه : بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 2 أبو بكر محمد بن الحسن بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال: حدثنا أبو طالب زيد بن أحزم قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا القاسم بن الفضل، قال: حدثنا يوسف بن مازن الراسبي قال: بايع الحسن بن علي صلوات الله عليه معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين ، ولا يقيم عنده شهادة، وعلى أن لا يتعقب على شيعة علي عليه السلام شيئا، وعلى أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل وأولاد من قتل مع أبيه بصفين ألف ألف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد قال: وما ألطف حلية الحسن صلوات الله عليه في إسقاطه إياه عن إمرأة المؤمنين قال يوسف: فسمعت القاسم بن محيمة يقول: ما وفى معاوية للحسن بن علي صلوات الله عليه بشئ عاهده عليه وإني قرأت كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية يعدد عليه ذنوبه إليه وإلى شيعة علي عليه السلام فبدأ بذكر عبد الله بن يحيى الحضرمي ومن قتلهم معه. فنقول: رحمك الله إن ما قال يوسف بن مازن من أمر الحسن عليه السلام ومعاوية عند أهل التميز والتحصيل تسمى المهادنة والمعاهدة، ألا ترى كيف يقول " ما وفى معاوية للحسن بن علي بشئ عاهده عليه وهادنه " ولم يقل بشئ بايعه عليه، والمبايعة على ما يدعيه المدعون على الشرائط التي ذكرناها، ثم لم يف بها لم يلزم الحسن عليه السلام. وأشد ما ههنا من الحجة على الخصوم، معاهدته إياه على أن لا يسميه أمير المؤمنين، والحسين عليه السلام عند نفسه لا محالة مؤمن فعاهده على أن لا يكون عليه أميرا، إذ الأمير هو الذي يأمر فيؤتمر له. بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 8 الى 9 فأراد الحسن عليه السلام أن يبين أن تأويل معاوية على شيعة علي عليه السلام بتعقبه عليهم ما يتعقبه زائل مضمحل فاسد، كما أنه أزال إمرته عنه وعن المؤمنين، بشرط أن لا يسميه أمير المؤمنين، وأن إمرته زالت عنه وعنهم، وأفسد حكمه عليه وعليهم. ثم سوغ الحسن عليه السلام بشرطه عليه أن لا يقيم عنده شهادة، للمؤمنين القدوة منهم به في أن لا يقيموا عنده شهادة فتكون حينئذ داره دائرة وقدرته قائمة لغير الحسن ولغير المؤمنين بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 13 الى 14 محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري قال: حدثنا أبو بشر الواسطي قال: حدثنا خالد بن داود، عن عامر قال: بايع الحسن بن علي معاوية على أن يسالم من سالم ويحارب من حارب، ولم يبايعه على أنه أمير المؤمنين. قلنا: هذا حديث ينقض آخره أوله ، وأنه لم يؤمره، وإذا لم يؤمره لم يلزمه الايتمار له إذا أمره، وقد روينا من غير وجه ما ينقض قوله: " يسالم من سالم، ويحارب من حارب " فلا نعلم فرقة من الامة أشد على معاوية من الخوارج وخرج على معاوية بالكوفة جويرية بن ذراع أو ابن وداع أو غيره من الخوارج فقال معاوية للحسن: اخرج إليهم وقاتلهم، فقال: يأبى الله لي بذلك، قال: فلم ؟ أليس هم أعداؤك وأعدائي ؟ قال: نعم يا معاوية، ولكن ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فوجده، فأسكت معاوية. ولو كان ما رواه أنه بايع على أن يسالم من سالم، ويحارب من حارب، لكان معاوية لا يسكت على ماحجه به الحسن عليه السلام ولأنه يقول له: قد يايعتني على أن تحارب من حاربت كائنا من كان، وتسالم من سالمت كائنا من كان، وإذا قال عامر في حديثه: " ولم يبايعه على أنه أمير المؤمنين " قد ناقض لأن الأمير هو الآمر والزاجر، والمأمور هو المؤتمر والمنزجر، فأبى تصرف الآمر، فقد أزال الحسن عليه السلام في موادعته معاوية الايتمار له، فقد خرج من تحت أمره حين شرط أن لا يسميه أمير المؤمنين. ولو انتبه معاوية بحيلة الحسن عليه السلام بما احتال عليه، لقال له: يا با محمد أنت مؤمن وأنا أمير، فإذا لم أكن أميرك لم أكن للمؤمنين أيضا أميرا وهذه حيلة منك تزيل أمري عنك، وتدفع حكمي لك وعليك، فلو كان قوله " يحارب من حارب " مطلقا ولم يكن شرطه " إن قاتلك من هو شر منك قاتلته، وإن قاتلك من هو مثلك في الشر وأنت أقرب منه إليه لم اقاتله " ولأن شرط الله على الحسن وعلى جميع عباده التعاون على البر والتقوي، وترك التعاون على الاثم والعدوان، وإن قتال (1) من طلب الحق فأخطأه، مع من طلب الباطل فوجده، تعاون على الاثم والعدوان (2). بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 14 فان قال: هذا حديث ابن سيرين يرويه محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين قال: حدثنا الحسن بن علي يوم كلم فقال: ما بين جابرس وجابلق رجل جده نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن اصلح بين امة محمد، وكنت أحقهم بذلك، فانا بايعنا معاوية ولعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. قلنا: ألا ترى إلى قول أنس كيف يقول: " يوم كلم الحسن " ولم يقل: " يوم بايع " إذ لم يكن عنده بيعة حقيقة ، وإنما كانت مهادنة كما يكون بين أولياء الله وأعدائه، لا مبايعة تكون بين أوليائه وأوليائه فرأى الحسن عليه السلام رفع السيف مع العجز بينه وبين معاوية، كما رأى رسول الله صلى الله عليه واله رفع السيف بينه وبين أبي سفيان وسهيل بن عمرو، ولو لم يكن رسول الله مضطرا إلى تلك المصالحة والموادعة لما فعل. فان قال: قد ضرب رسول الله صلى الله عليه واله بينه وبين سهيل وأبي سفيان مدة، ولم يجعل الحسن بينه وبين معاوية مدة، قلنا: بل ضرب الحسن عليه السلام أيضا بينه وبين معاوية مدة وإن جهلناها ولم نعلمها، وهي ارتفاع الفتنة وانتهاء مدتها، وهو متاع إلى حين. بحار الأنوار ج44 - باب 18 العلة التى من أجلها صالح الحسن بن على صلوات الله عليه - ص 1 الى 2 1 - ع: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن عمر ابن أبي نصر، عن سدير، قال: قال أبو جعفر عليه السلام ومعي ابني: يا سدير اذكر لنا أمرك الذي أنت عليه، فان كان فيه إغراق كففناك عنه، وإن كان مقصرا أرشدناك قال: فذهبت أن أتكلم فقال أبو جعفر عليه السلام: أمسك حتى أكفيك إن العلم: الذي وضع رسول الله صلى الله عليه وآله عند علي عليه السلام من عرفه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ثم كان من بعده الحسن عليه السلام قلت: كيف يكون بتلك المنزلة، وقد كان منه ما كان دفعها إلى معاوية ؟ فقال: اسكت فانه أعلم بما صنع، لولا ما صنع لكان أمر عظيم 2 ع: حدثنا علي بن أحمد [ابن محمد]، عن محمد بن موسى بن داود الدقاق، عن الحسن بن أحمد بن الليث، عن محمد بن حميد، عن يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف، عن أبي سعيد عقيصا قال: قلت للحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام: يا ابن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ ؟....إلى أن قال ...يابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، اولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل، يابا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة، وإن كان وجهه الحكمة فيما أتيته ملتبسا...إلخ و بعدها كرر السلفي سالفة البرتقالة ماهو لونها |
وفقك الله لكل خير اخي
بارك الله فيك وسسدد خطاك |
اضافة لعبدة الاسانيد مع ان في التاريخ و السير لا يفحص في السند إلا اذا تعارض الخبرين فقط
اقتباس:
|
اي شخص عنده شبهة او كذبة وهابية يضعها هنا او يرسلها لي على الخاص
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف أستمر يا اخي أستمر تسجيل متابعه |
كلام محترم جدا جدا جدا..
يبدو اني رح اقضي ليلتي مستمتعا بقراءة محتوى هذا الموضوع.. ممتاز ورائع جدا وأشكركم حقيقة والله . |
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم لقد خانو الحسن كما خانو الحسين اقصد الذين كانوا معه وان لم يكونوا جميعا ولكن الفرق بين الحسن ان تنازل وترك امر المسلمين لكافر فاسق والامام الحسين رغم انه كان هو اهله فقط ليس كا الامام الحسن كان معه جيش وان قليل فالامام الحسين قاتل حتى قتل شهيدا رضى الله عنه وارضاه وحشرنا معه تحت راية رسول الله فهناك فرق كبير بين فعل الحسن والحسين عليهم السلام |
اقتباس:
الله لا يبلانا على هذه العقول الصماء ,, والله من شفت اسمك وانا عارف انك مقتدي بسيدك ابن الصهاك الفرار المعطل لشرع الله الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام فعل كل منهم بما يقتدية الامر ومصلحة للمسلمين فالحسن سلام الله علية تنازل عن الخلافة لأبن صاحبة الراية الحمراء الزانية معاوية لعنت الله علية وعلى كل بني امية لأن جميع من كان يسمي نفسة مسلماً ممن كان مع الحسن خانوة وقدروا به ولهذا تنازل لهم لأنهم بلأصل ليسوا مسلمين وإنما كانوا عباد الدرهم والدينار فقد رغبهم معاوية با الاموال كما فعل مع زوجت الإمام الحسن سلام الله علية جعدة بنت الاشعث لعنت الله عليها وعلى أبيها حينما سمت الإمام سلام الله علية ومصالحتة هذه هو نفس فعل رسول الله صلوات الله علية وعلى آله حينما صالح اليهود في صلح الحديبية فهل تذكر لنا سبب صلح الرسول صلوات الله علية وعلى آله مع المشركين ؟؟ وكلنا نعرف ان الرسول ان ذاك كان برفقتة ما يقارب أكثر من عشرة ألاف من الصحابة ؟؟؟ هل كان الرسول جبان إلى هذا الحد وهو من هزم المشركين بـ300 فقط من اصحابة في غزوة بدر ؟ اما الحسين سلام الله علية اراد ان يبين كيف هو خليفة ذالك الزمن وكيف كان زاني فاجر ينكح الامهات ويشرب المسكرات ويلاعب القرود والكلاب و ان لا نسكت على من كان ابن آمة حتى وإن كان قليل انصارة وكيف نقف في وجه الحاكم إن كان فاجر كخلفيتكم الفاجر يزيد فهذا هو موقف الإمام الحسين سلام الله علية ام تريد من سيد شباب اهل الجنة ان يبايع خليفتك ابن الزانية يزيد لعنت الله علية وعلى من ترضى عليه وعلى كل من شايعة وأتبعة في عملة ؟؟ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف اقتباس:
ومن ثم رسول الله كذلك تنازل الى الكفار بل الى كفار قريش في العقبه ومن تسمي نفسك على أسمه كان معترض وسبحان الله أني ارى موقفه فقيك ..... وصلوات الله على أمامنا الحسن المجتبى لو انك منصف وتقرا التاريخ جيدا لقبلت الارض التي مشى عليها .... والسلام عليكم |
اقتباس:
اقرأ رد الشبهات و خاصة هذه المشاركة http://www.shiaher.com/vb/showpost.p...0&postcount=29 مفهوم و كثرة كلام و قلة حياء ما نريدها هنا |
اخواني اخواتي مشكورون
|
يرفع اللهم صل على محمد و آل محمد
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:20 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024