{{ اليماني .. من هو ؟
اليماني الحقيقي من هو ؟
اليماني لا هو معصوم و لا هو إمام و لا ابن إمام و لا يوجد أدنى دليل على أنه مصدر ديني للشريعة أو الاعتقاد ، و إنما هو رجل مؤمن صاحب حركة تمهد لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) و لا يوجد لدينا دليل على أن اليماني هذا يتصدى لمرجعية دينية أو تدشين تيار فكري أو فلسفة و إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري و السياسي و هو دور يستوجب التكتم و ندرة الأخبار و محدودية العمل بعيداً عن الإعلام و البروز الجماهيري . بطاقة اليماني : المعلومات المتوفرة عن اليماني لا تعدو الكلمات المتقاطعة مما يجعل هذه الشخصية مدعاة للاختلاف و الاختلاق ، و هذا يعود فيما نرى إلى عدة أسباب منها : 1ـ قلة الروايات حول هذه الشخصية من حيث الكم فهي لا تكاد تتجاوز أصابع اليد كما أنها لا تقف عند شخصه بقدر ما تذكر حركته مع أحداث آخر الزمان . 2ـ أن اليماني شخصية مستقبلية لم تظهر بعد وهذا سبب مهم في عدم بروز المعلومات عنه . 3ـ روايات آخر الزمان من عصر الظهور في معظمها هي إشارات بلا تعيين و تلميح بلا تصريح لأن الكشف الصريح يغير مسار الحياة و يوجب أن يكون الجزاء قبل العمل فهذا غيب لا يكشف للعموم . 4ـ الدور الذي يقوم به اليماني يوجب التكتم و عدم كشف الهوية فإذا كان الإمام نفسه هناك نهي عن التصريح باسمه فكيف برجل من الممهدين له يتعرض للخطر قبل القيام بأي شيْ . ــ نسب اليماني و أصله : تشير الأخبار إلى أن أصله قحطاني و يرى جماعة أن هذا ليس بالنسب و إنما هو كناية عن أنه يمني لكننا نجد أن الأمر ليس مجرد كناية و إنما هو حقيقة لأن قبائل اليمن ترجع إلى قحطان (و قحطان هو الذي ينتسب جميع الأنصار إليه واليمن كلّها، وهم بنو يعرب بن يشجب بن قحطان. وقيل: هو قحطان بن الهيمسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم. وقحطان جُرثومة [ أصل] العرب). [ الأنساب السمعاني ج4 ] لكن في خبر آخر أنه هاشمي و قرشي و هذا ينافي أنه قحطاني . و يمكن زوال التعارض بالجمع بمثل هذا الخبر لو ثبت : (يخرج من قرية يقال لها يكلى خلف صنعاء بمرحلة، أبوه قرشي، وأمّه يمانيّة) [الفتن/ نعيم بن حمّاد المروزي: 299، الحديث 1145] و لعل يكلى هي ما عرف حسب موسوعة وكيبيديا : مخلاف يكلى أحد المخاليف اليمنية القديمة التي كان معمول بها قبل سيطرة العثمانيين على اليمن واحتلال بريطانيا لعدن ،يكلى جبل أسود ببلاد عنس، من مذحج . من بلاد الحدأ . فهنا تصريح بأن الرجل من اليمن وهو الأقرب إلى التسمية فلا موجب لجعل اليمانية من المجاز و الكناية و التكهن بلا شاهد بأن اليماني من لبنان أو العراق فلا شاهد على ذلك ، و إن كان في بعض الأخبار ما في فتن المروزي أنه من عمان وهو مضري قحطاني ، و لا مشكلة لأن عمان في التاريخ متداخلة مع اليمن فالحاصل اليماني من اليمن من قرية بضاحية صنعاء . مع استغرابنا نسبة اليماني إلى أمه اليمانية دون أبيه القرشي إلا أن تكون النسبة للموضع الموطن . ــ إسم اليماني : هنا الغموض إجراء ضروري يلائم الدور العسكري لهذا الشخص بل الأهم أنه يلائم ما نرى من منهجية عدم التصريح بالمسميات في أخبار عصر الظهور لأن التصريح بذلك موجب للفتن و مواجهة المشروع المهدوي قبل قيامه و تصفية الشخصيات المعلنة مسبقاً مما يجعل الأمر من مصاديق فقه التقية . و لعل الأبرز في الأخبار هو اسم ( الأصبغ بن زيد ) كما الخبر (صاحب رومية رجلٌ من بني هاشم اسمه الأصبغ بن زيد، وهو الذي يفتحها).[الفتن المروزي / حديث 1210] و جاء في خبر آخر أنه (الأصبغ بن يزيد) روى أبو قبيل عن عبد الله بن عمرو : (ويلي أفريقية رجل من أهل اليمن محمّد بن سعيد يكون بعده رجل من بني هاشم يقال له أصبغ بن يزيد، وهو صاحب رومية وهو الذي يفتحها).[الفتن / حديث 1329] . و من الغريب أن يكون اسم يزيد بين بني هاشم و الراجح أنه غلط مطبعي أو تصحيف . ـ هناك اسم آخر هو (صالح ) كما عن نُعيم بن حمّاد في كتاب الفتن عن الحكم بن نافع، عن جرّاح، عن أرطأة، قال في حديثٍ: ( فيغضب الموالي فيبايعون رجلاً يسمّى صالح بن عبد الله بن قيس بن يسار، فيخرج بهم فيلقى جيش الروم فيقتلهم، ويقع الموت في الروم وهم يومئذٍ ببيت المقدّس...وينزل صالح بالموالي بأرض سوريا ويدخل عمورية... ). و قد يكون هذا اسم لليماني أو أحد قادة جيشه من اليمانيين فحصل هنا تداخل فلا تصريح أنه اسم لنفس اليماني . ـ هناك اسم ثالث هو حسن أو حسين كما في خبر كعب المذكور هنا . دور اليماني في الروايات : اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟ ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار ( ثمّ يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] . ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . ـ أن اليماني يحرم بيع السلاح بين الناس و المسلمين وهذا علامة على نشر السلم الأهلي . ـ أن اليماني في بعض الأخبار يقتل قريشاً و يعبر ب قريش عن أعداء أهل البيت من العرب . ـ أنه صاحب رومية يفتحها و يحكمها كما ذكرنا في مورد اسمه . ـ أنه يخرج في مقابله زعيم مصري ، فعن محمّد بن مسلم، قال: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني) (8) [الغيبة ـ الشيخ الطوسي: 271 ] . (المصري مقابل اليماني، فإنّ اليماني يدعو النّاس إلى المهدي عليه السلام ) [ بشارة الإسلام: 246 ] . ــ وجود رواية عن الإمام الصادق (ع) أن اليماني و الخراساني و السفياني يخرجون في عام واحد في شهر واحد في يوم واحد لكن المشهور أن اليماني يخرج قبل السفياني و يشتبك معه . تشير رواية من كلام عمار في غيبة النعماني أن السفياني يغلب اليماني بين الشام و العراق و يستولي على السلاح بل يدخل السفياني الكوفة و يقتل الشيعة بجيش منى سبعين ألف قبل الظهور . ـ يظهر أن السفياني يواجه من الخراساني و اليماني كما يواجه قوى منحرفة أبقع و أصهب أحمر و مع ذلك يتغلب و لا يقتله إلا الإمام المهدي (ع) . ـ هناك ما يشير إلى أن اليماني ينتهي دوره و ربما يستشهد أثناء مقاومة السفياني الذي يسيطر على العراق . ـ لا نجد شاهداً يوضح لقاء اليماني بالإمام المهدي (ع) فربما يقتل اليماني قبل الظهور أو على الأقل تختفي حركته . ـ هناك منذ عهد الإمام الصادق (ع) ما يؤكد ظهور من يدعي أنه اليماني كما في حركة ( طالب الحق ) وهي حركة باطلة ، نقرأ هنا ( عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: لمّا خرج طالب الحقّ، قيل لأبي عبد الله عليه السلام: نرجو أن يكون هذا اليماني، فقال : لا، اليماني يتوالى عليّاً وهذا يبرأ منه) [ بحار الأنوار: 52/ 275 ] مقام اليماني عند الامامية : اليماني كما رأينا قائد سياسي عسكري يمهد للظهور المهدوي و ينصر خط آل محمد (ص) و في الكلام المروي بروايات أهل البيت ثناء على الرجل بعدة تعبيرات منها (رايته أهدى الرايات ـ الاعتقاد بولاية علي ـ الدعوة إلى المهدي ـ الأمور بنصرته و النهي عن الالتواء عليه ـ دعوته إلى الحق و الصراط المستقيم .. ) رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديثٍ طويل حتّى قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنةٍ واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، ونظامٍ كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كلّ وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنّه يدعو إلى صاحبكم،، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإنّ رايته راية هدىً، ولا يحلُّ لمسلمٍ أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النّار؛ لأنّه يدعو إلى الحقّ والى طريقٍ مستقيم). [ بحار الأنوار: 52/ 232] . هذه أوضح الروايات عن شرعية حركة اليماني و سلامتها و تميزها عن بقية الحركات بأنها الأهدى لأنه تدعو إلى إمام الزمان المنتظر . و نحن لا نجد ما يبرر دعاوى خلط اليماني بالعصمة بالإمامة بابن الإمام بالسفارة بالوصية بالخبر وبالمنام ، فما اليماني هذا إلا قائد صالح يمهد للظهور المهدوي بالجهاد الشرعي و الطريق المستقيم . ثم لا نجد دليل يمكن الاعتماد عليه على أن اليماني من سلالة أهل البيت (ع) إلا مع ثبوت الوارد من أقوال أنه قرشي أنه من بني هاشم أنه سيد علوي حين لا تكون هذه العبارات قاصدة الانتماء العقيدي لا النسب ، و على العموم الانتساب لا يؤكده أحد لا المروي و لا المشهور إن لم نقل أن المشهور يظهر منه أن اليماني لا يعدو كونه من أنصار أهل البيت (ع) و ممن يأخذ شرعيته كما عن صادقهم من كونه يتوالى علياً و لم يذكر الانتساب إليه كما هو وارد عن مثل صاحب النفس الزكية . يجدر التنويه و التنبيه : بأننا حين نأخذ روايات الظهور المهدوي بمنهجية تاريخية فيمكن التساهل في السند حين تناسب الدلالة السياق التاريخي و أما حين نأخذ روايات الظهور بمنهجية عقيدية فلا بد من التدقيق في السند و ذلك لسد الباب بوجه الدعاوى التي لا تستند إلى برهان ومن المعلوم أنه لا تسامح في أدلة العقائد و إذا كانت الروايات الضعيفة لا تثبت حكماً فقهياً من وجوب و حرمة فكيف تثبت قضية عقيدية ؟ . |
الأخ الباحث شيخ راضي ،،
حياكم الله ، طالعت بحثكم وحقيقة مافيه من أفكار ورؤى قد يكون متداولة سابقا في بحوث ودراسات نشرت هنا او في غير مكان ، ولو يستحق بحثكم ودراستكم التقدير والإشادة ،لكن هنا مأخذي عليكم من خلال قرأءتي هو استنادكم بروايات واحاديث هي محل عدم تثبت عند الباحثين المعتبرين وخاصة في مسالة المتن والسند ، وخاصة نحن نتدارس واياكم قضية تكاد تكون هي الفيصل المهم لقضايا الاسلام الكبرى وهي قضية مولانا الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولي عودة مرة اخرى |
بسمه تعالى
جناب الشيخ الراضي رعاه الله السلام عليكم ، واهلا بكم في القسم المهدوي المبارك ونتشرف بحظوركم وكذالك التعرف بكم سيدي الكريم. اسمح لي ان اقتبس من مقدمة طرحكم اللطيف ما يلي: ( اليماني لا هو معصوم و لا هو إمام و لا ابن إمام و لا يوجد أدنى دليل على أنه مصدر ديني للشريعة أو الاعتقاد ،* و إنما هو رجل مؤمن صاحب حركة تمهد لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) و لا يوجد لدينا دليل على أن اليماني هذا يتصدى لمرجعية دينية أو تدشين تيار فكري أو فلسفة و إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري و السياسي و هو دور يستوجب التكتم و ندرة الأخبار و محدودية العمل بعيداً عن الإعلام و البروز الجماهيري . ) واقــــــــول : نعم لانعتقد بعصمته ، لثبوت وانحصار العصمة بالعترة الاثني عشر اولهم امير المؤمنين علي ع ، واخرهم حفيده الامام المهدي ع واما قولكم بان اليماني لا يوجد لدينا دليل روائي يبين انه ممن مثلا يتصدى لمرجعية دينية او تدشين تيار فكري او فلسفة ما. فهــــذا ايضا اظنه صحيحا ... ولكن لا يمنع ان يكون كذالك ، لان عدم الذكر لا يعني امتناع الممكن المحتمل فيه. وأما قولكم الكريم : ( إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري والسياسي. ) فاقول : حصركم دوره بالعمل العسكري والسياسي ، فلعله يعود الى ظاهر ومحدودية الروايات بخصوصه ومنها ما ذكر عنه بانه صاحب راية ويتحرك الى قتال السفياني الملعون. ولكــــن !!! حتى بهذا المقدار لا يوجد ما يستوجب الحصر ، لانه ورد فيه بان رايته راية هدى ، وانه يدعوا الى الحق وصراط مستقيم ، وان الملتوي عليه من اهل النار ، واضافة الى مواصفات اخرى في رواية اخرى نسبتها الى اليماني تبين كبير مقامه سوف نمر عليها لاحقا خلال نقدنا لطرحكم الكريم. لذالك وكما ترى لو كان اليماني ، فقط صاحب راية ومنحصر عمله ومقامه بالعمل العسكري والسياسي ، فلا يحتاج من الامام اظهار المزايا والمحاذير التي ذكرتها لكم اعلاه. وعليه الارجح مما نستفيده من الروايات ، بان اليماني صاحب راية يقوم بدور عسكري ( وسياسي ) بالتاكيد ، وكذالك له مقام ومنزلة دينية سواء باطنية حقيقية او/ و ظاهرية وباطنية تناسب ما ذكر بحقه. هذا على الاقل وكما يراه الكثير من الباحثين والعلماء ، واما عني فانه لا استغرب ان يكون من يتناسب وما ذكر بحقه من صفات ان ترتفع لتكون منطبقة على شخصية العبد الصالح الخضر( احتمالا لا قطعا) ولنا اطروحة خاصة بهذا. والله اعلم ــــــــــــــــــــ كما واقتبس من طرحكم الكريم ما يلي : ( دور اليماني في الروايات : اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه* ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟ ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن* كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار ( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] . ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . ) واقـــــــول : اذا كنت تعتقدون او تحتملون ان تكون هذه الرواية تخص اليماني ، ( اذا صحت عن كعب الاخبار / او افترضنا ذالك) فكيف تفسرون قول المعصوم فيه بانه مباركا زكيا ، وهاديا مهديا ، يكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد خفاء. !!! هذا شيخنا لا يتناسب مع حصركم اول الطرح بعسكرية وسياسية دور اليماني وكذالك مقامه / منزلته اذا صح او احتمل الكلام السابق اعلاه بخصوصه. وعليه اما متعلقه ليس اليماني ، فهذا يعني شخصية ذات مقام ديني ترقى للمعصوم لمن يتامل ويدقق في الكلام ، فاذا كان المقصود به الامام الحجة ع مثلا ، فلا اشكال ، واذا كان غيره فلا يوجد لدينا ظاهرا معلوما من يمكن اسقاط هذه الصفات عليه غير العبد الصالح الخضر ، فتامل وعدى ذالك ، تبقى المسالة في غموض وابهام حتى يكشفها الله في حينها والله اعلم. واما قولكم : بان حرب اليماني دفاعية لصد الفتن ، مما فهمتموه من الروايات فاقــــول : هذا اذا قطعنا جزما بخروجه من اليمن ، ومتعلق ذالك فيما سيفعله في اليمن مثلا. واما خروجه باتجاه الكوفة متسابقا كافراس رهان مع الخرساني ضد السفياني ، فهذا هجوم وتصدي لخطر السفياني خارج بلاد انطلاقه( اليمن محل الفرض) من اجل مواجهة خطر جيش السفياني ، ويحمل صفة الدفاع عن شيعة ال البيت ع وخطهم ، ومقدساتهم من خطر السفياني بعنوان ثانوي في محل التلاحم. وشكرا لكم ، تقبل مروري ، مع تقديري واحترامي والسلام عليكم |
اقتباس:
سأقف عند نقطة مهمة في كلامك الجميل لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب : ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهم جداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا على الدليل الصحيح الصريح . ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحو القطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال . ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة الفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحو التقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما مع وجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين . ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة . ـ بقيت نقطة أخرى في كلامكم عن أهمية المسألة فلا شك أنها تتصل بعقيدة كبرى هي المهدوية الموعودة ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية و إنما هي تمهيد للظهور و تفاصيلها قابلة للبحث و الاحتمالات . شكراً لإفادتك وجعلك الله من أنصار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه |
اقتباس:
والسلام عليكم حضرة الأستاذ الباحث الطائي اطلعت فيما بعد على اشتغالك بالقضية المهدوية و هو أمر رائع و مأمول أستفيده من حضرتك و في مداخلتك هذه نقاط مهمة تستحق التوسع لكن أقف هنا عندها بما يتيسر : 1 ـ تحفظك على حصر دور اليماني في الشأن العسكري السياسي لأنه ورد فيه بان رايته راية هدى ، وانه يدعوا الى الحق وصراط مستقيم ، وان الملتوي عليه من اهل النار ، واضافة الى مواصفات اخرى في رواية اخرى نسبتها الى اليماني تبين كبير مقامه . ـ جواب إشكال الحصر : المقصود من ذلك أن اليماني طابعه العام لا يمثل الاتجاه الفكري و لا مؤسسة مرجعية بالنيابة كما هو حال المرجعية الدينية أو أنه صاحب فكرة فلسفية أو أنه صاحب مشروع مستقل بل اليماني صاحب وظيفة معينة محددة جاء يؤديها كمنفذ قيادي ميداني ودوره الأبرز جهادي ، و أما دعوته إلى الهدى و تزكيته ووجوب اتباعه و دعوته إلى الحق فإنما هذا لأنه يدعو إلى الإمام المهدي (ع) و يمهد له الظهور بالجهاد ، و بالطبع يرفق ذلك بيان الحق و نشر التعاليم المهدوية لأن المجاهد ليس قائد جيش مقاتل ، و إنما يحمل الجهاد بشجاعته ورساليته و روحيته فهنا قوة سلاح وهنا تعبئة معنوية ، لا أنه هذه المواصفات من باب أنه شخص مستقل يكون محور الاتباع و المرجعية كما هو حال مراجع عصر الغيبة . فهو ليس جندي عادي و لا هو صاحب دعوة ، هو قائد عسكري بمواصفات معنوية عالية و حين التدقيق في الروايات نجد هذا الطابع الجهادي لشخصية متخصصة في الكفاح المسلح . 2 ـ الاحتمال الذي تميلون إليه من انطباق هذه الصفات على الخضر ! هذا يحتاج منك إلى بحث استدلالي ، و لا أنفي ذلك و لا أثبته و لكن أتساءل هل يعني ذلك أنك تنكر اليماني ؟ أو تنكر أهميته المعنوية ؟ ثم إن الصفات الواردة في اليماني لا تحمل جانب إعجاز أو خروج من الفضائل العادية التي هي أقل من صفات الخضر الذي وصفه القرآن الكريم { و آتيناه من لدنا علما } فصفات اليماني من الطبيعي أن تتوفر في شخص مهم يمهد للمهدي المنتظر (ع) فهل تستكثر عليه ذلك أم لديك قرائن أنها صفات الخضر ؟ 3ـ جهاد اليماني دفاعي أم هجومي أقترب من نظرتك من ناحية تقدمه نحو الكوفة فعلا لا ينحصر دوره في الجهاد الدفاعي و لكن اليماني كما يظهر من الروايات يشتغل في معظم الوقت بالدفاع لصد هجوم السفياني على الكوفة و التي يصعب هنا استنتاج انتصاره بل ربما يخسر الحرب وإن كان ينجح في التعبة و التمهيد للظهور المهدوي وربما يستشهد أو ينتهي دوره بعد الظهور . لقد استفدت من مداخلتك المهمة لك خالص الشكر مع متابعة ما تكتب انشاء الله و السلام عليكم . |
بسمه تعالى
شكرا لاخي الشيخ الراضي ، يطيب لي التواصل معكم واسمح لي ان اقتبس التالي من ردك الكريم الاخير: ( بل اليماني صاحب وظيفة معينة محددة جاء يؤديها كمنفذ قيادي ميداني ودوره الأبرز جهادي ، و أما دعوته إلى الهدى و تزكيته ووجوب اتباعه و دعوته إلى الحق فإنما هذا لأنه يدعو إلى الإمام المهدي (ع) و يمهد له الظهور بالجهاد ، و بالطبع يرفق ذلك بيان الحق و نشر التعاليم المهدوية لأن المجاهد ليس قائد جيش مقاتل ، و إنما يحمل الجهاد بشجاعته ورساليته و روحيته فهنا قوة سلاح تعبئة معنوية ، لا أنه هذه المواصفات من باب أنه شخص مستقل يكون محور الاتباع و المرجعية كما هو حال مراجع عصر الغيبة . فهو ليس جندي عادي و لا هو صاحب دعوة ، هو قائد عسكري بمواصفات معنوية عالية و حين التدقيق في الروايات نجد هذا الطابع الجهادي لشخصية متخصصة في الكفاح المسلح .) واقــــــــــول : نعم انا اتفق معكم من ظاهر روايات اليماني على انه صاحب وظيفة محددة كقائد عسكري( صاحب راية) ولكن مما افهمه ولعه غيري من الباحثين ، نجد ان صفاته الشخصية محل تزكية ليست بالعادية ولا يمكن حملها او حصرها فقط لانه يدعوا للامام الحجة كما فهمت من ردكم. لذالك نحن وظاهر الرواية وما نفهمه منها . وانا وغيري مثلا لما ارى الامام المعصوم ع يقول في اليماني انه :*ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*، فمن فعل ذالك فهو من اهل النار - لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم . لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه*: انتبه ! لم يقول الامام ع مؤمن والذي هو اخص من المسلم لان الامام دعوته للناس عامة وخاصة ، وكأن اليماني يحاكي نفس الشيئ ، والدعوة هنا والامر لجميع المسلمين ( سنة وشيعة مثلا) . هذا على الاقل ظاهر محتمل معقول. فمن فعل ذالك ( يلتوي عليه ) فهو من اهل النار*: هنا لا يمكن لمن يدقق ان يمر مرور الكرام لان مثل هكذا عبارة لعل فيها من الاشارات او المحتملات المهمة ما يحتاج الى مزيد فهم لاستخراج القيمة المقامية لليماني * * * ( ولعل اعداء ال البيت من المدعين الكاذبين لشخصية اليماني الان كانوا اكثر تدقيقا هنا لاجل استخراج شبهات او صب الحقائق في غير اهلها ، ولكن يبقى هنا وبمقدار ما ، التقصير في جانبنا نحن ايضا . ) نحن نعلم ان في تاريخ الرسول ص وال البيت الكثير من الصحابة ذوي المقامات العالية* ولعل هذا لا يريد طويل شرح ، ولنا في اصحاب الحسين نموذج مهم وكذالك في اصحاب الرسول ص كسلمان المحمدي وابي ذر . لكن هنا وفي قضية اليماني ان توصف شخصية ما ويحذر على من يلتوي عليها انه يكون من اهل النار هذا طرح بالغ الاهمية والمقام*، اذا عرفنا ان المعصوم هو الوحيد المسدد والمحفوظ من الخطاء ، وإنّ اتباعه بالتاكيد هو هدى للمتبع ، والالتواء عليه هو معصية لله وظلال مبين* ولكن لا اريد ان اقول اني افترض عصمته هنا ولكن على الاقل كبير مقامه مما يظهر لي او لغيري. * لذالك هذا يدفعنا للقول : ان شخصية اليماني والتي اشار اليها الامام ع بهذا الوصف لا بد ان تكون فوق العادة وانها مرجح كثيرا فيها نوع شخصية ومقام مسدد من الله او الامام ع بدرجة انه لا يمكن يحتمل فيه الخطاء والخروج عن الحق . والا كل مؤمن مهما بلغة درجته ففي عمله وقوله اخذ ورد لاحتمال الخطاء نحن نضرب مثلا تقريبيا لهذا ، ولناخذ اعلى شخصية علمية وروحية عرفها الشيعة زمن الغيبة الكبرى ، فهل يستطيع احد القول في ا ان من يلتوي عليه يكون من اهل النار !!! حيث نعلم ان الفقهاء ليس متفقين في اجتهاداتهم ، ولا يوجد من افتى باجتهاد ان يقول ان اجتهاده هو عين الحق. ولا يوجد من يدعي ان الالتواء عليه يستوجب النار وإن يدعوا ظاهرا للحق والصراط المستقيم بقدر علمه ورتبته ومقامه. فتأمل. وينتهي الكلام بشرح اضافي من الامام ع ، ويقول :*لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم . وهذا كما يظهر تفسير مهم من الامام لسبب إنٌ من يلتوي عليه سيكون من اهل النار*، وان يدعوا الى الحق ( اي اليماني ) يتطلب المعرفة / العلم بالحق ( ولا تكفي هنا العلم / المعرفة الاجتهادية كما هي عليها الفقهاء والتي هي مبرئة للذمة وان لم توافق الواقع الذي عند الله ). ولا يحتمل فيه ( اليماني ) الخروج عنه ( اي الحق ) ، لان ذالك يعني اتباع ظلال . ولا يمكن تصور ان يطلب الامام من الناس اتباع احد يكون الاعتراض او الالتواء عليه سبب لان يكون من اهل النار ( ولعل البعض قد يفسر الحق هنا بالامام ع وهذا مصداق للحق ) إلا ان يكون هذا الشخص هو خارج مصداق من يحتمل فيه الخطاء او الانحراف* وطبعا يمكن احتمال ان يكون هذا الامر متعلق بخصوص دعوته العامة للامام ع ، ولكن يبقى تحميل نتيجة على من التوى عليه بالنار مقام تعجب وتامل ، ولما لا يقال ذالك في الخرساني وهو راية هدى ايضا ويدعوا وينصر القضية المهدوية ايضا ، وان لم تكن رايته اهدى الرايات ولكن الهدف الاخير مشترك . والى طريق مستقيم*: لعل هنا القصد منه ما ذكر في مقدمة الرواية من انه يدعوا الى صاحبكم ( الامام الحجة ع ) ولذالك هنا اشار الى ان اليماني يدعوكم الى طريق مستقيم للامام ع وهذا سبب انه اهدى الرايات ، في حين يمكن في رايات هدى اخرى يشوبها الاستقامة التامة بسبب اهداف اخرى بجانبها . او عدم خلوصها كما في راية اليماني . والطريق المستقيم وان كان هو القصد منه الامام ع او كمصداق ومعنى او احتمالا مرجحا ، فان الهدف المعنوي والقصدي لا يفترق عن العملي ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذي يدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتا بعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى ع في خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود* وهذا يكفي لكم ان يعطيكم صورة عن اهمية هذه الشخصية التي تسميها الروايات اليماني ومقامها وحجم دورها واهيته في عصر الظهور* |
بسم الله الرحمن الرحيم ******************* الأخ الأستاذ الباحث الطائي يسرني تفعيلك هذا الموضوع بما يستحق النقاش النافع ما زلت متوقفا عند طريقتك في قراءة مقام اليماني في المروي عن الأئمة عليهم السلام و لي على قراءتك ملاحظات أهمها : 1ـ أنك فيما يبدو تستكثر على اليماني بشخصيته الإنسانية أن يكون له هذا الشأن إلا أن يكون معصوما أو نبياً أو بمستوى الخضر . مع التأكيد على أن الدور الذي يقوم به اليماني في غاية الأهمية و هو الجهاد العظيم لملء الأرض قسطاً و عدلاً ،مما يستدعي أن يكون في قمة العدالة و الفضيلة يبذل فيه كل وجوده ليكون فعلاً أهدى الرايات و أزكاها فهو مجاهد فوق العادة دون أن يصل مستوى العصمة . 2ـ عبارة من (و لا يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص ليصبح الالتواء عليه التواء على المعصوم فهو أشبه بحال مسلم ابن عقيل سفير الحسين (ع) على أن وظيفة اليماني ميدانياً أشد و أوسع ، لا أقول هو أفضل من مسلم و لكنه يستحق بعمله المقام الرفيع ولو لمجرد أنه جندي قيادي لإمام العصر (ع) . 3ـ كأنك ـ يا أستاذ ـ تفترض أن من يحصل على هذه التزكية العالية لابد أن يكون معصوماً و هذا ليس بالضرورة من ناحيتين ، أولاً : ليس بين الألفاظ المروية ما يظهر منه العصمة و إنما هي زكية امتياز فوق العادة لائقة بأهمية الدور الجهادي . ثانياً : هذا الافتراض يفوت الفرص على التكامل المعنوي عند المؤمن العادي وكأن جهاده في سبيل الله لا يوصله إلى مرتبة كهذه فلماذا نستكثر ذلك على أهل الاستقامة و الصلاح ؟ فالاستقامة خير من الكرامة . 4ـ بناء على ما تقدم لا ينبغي أن ندفع بكل الفضائل الذاتية إلى جانب غيبي أو نحو العصمة مادام تحقق ذلك ممكنا بل هو واقع في الخارج خصوصاً إذا كان يوافق ظاهر النص . 5ـ تساؤل حضرتك لِم لم ترد هذه التزكية الرفيعة في مثل الخراساني ؟ جوابه بما تعلم من الثابت بالوجدان أن الإيمان درجات وأن فوق صاحب الهدى من هو أهدى فالصحابة لم يكونوا بمرتبة واحدة و كذا أصحاب الأئمة و أنصارهم ، فنعلم أن اليماني أرقى رتبة من الخراساني . 6ـ أتفق معك أن اليماني فيما يظهر ليس كبقية المجتهدين و لكن أختلف معك بأن ذلك التسديد و كونه على طريق مستقيم ليس من باب العصمة و إنما هو من باب أخذه التعاليم من المهدي المعصوم واتصاله المباشر به فهو غير مضطر للاجتهاد المتعارف لأنه مشرف على نهاية الغيبة الكبرى . 7 ـ قلت حفظك الله ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذييدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتابعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى عفي خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود) أقول : عبارتك غير واضحة لأن اليماني ليس في مرتبة سادسة بعد أصحاب الكساء و لا يقوم النبي عيسى بخدمة هذه الشخصية و إنما ذلك مقام المهدي (ع) و الذي ينزل عيسى المسيح عند ظهوره . فالمأمول توضيح العبارة إن كنت لا تقصد ذلك . 8ـ لا أنفي بالجزم احتمالك أن هذه الصفات قد تكون لمثل الخضر . لكن لا أجد على ذلك أي شاهد ، خصوصاً و أن المؤمن يسدد من الله و يسدد من إمامه مهديه المباشر . 9 ـ النتيجة : اليماني أيها العزيز شخصية ميدانية من طراز رفيع لا يشترط فيه العصمة و لا هو مجتهد لأنه تحت إشراف إمامه و لأنه يجاهد لقضية مصيرية عادلة ،و ألفت النظر إلى أننا لا يظهر لنا من شخصية الخضر دور حربي لا سابق و لا لاحق . 10ـ أشعر أن في تأويل شخصية اليماني الخضر منهج انسداد باب الجهاد بما يشبه سد باب الاجتهاد وهو انسداد بوجه المؤمن العادي وكأنه غير مؤهل للتسديد الإلهي و لا أن يكون من قادة النهضة المهدوية . .. تحية لجنابك و التقدير لجهدك و السلام عليكم . |
حديث نبوي :
"كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟!". ـ البخاري ـ |
بسمه تعال
شكرا لاخي الشيخ الراضي تواصه للاسف كتبت جواب على النقاط السابقة ، ولكن لكوني اكتب من جهاز الهاتف الذكي بصعوبة ، فقد ضاع كل ما كتبته بخطأ بسيط ، وسوف اعود لاحقا باقرب وقت ممكن لان جهازي عاطل وفي التصليح والسلام عليكم |
كان الله في عونك الباحث الطائي
أحيانا الذكاء يؤدي إلى البلاء يا أخي تراجع أريح و أوفر لك ههههههه أنا أيضا اليوم تخربط النت ولم ينسق الموضوع جيدا مودتي الاخوية |
بسمه تعالى
الشيخ الراضي رعاه الله اقتبس مشاركتكم التالية بنقاطها العشرة ، واجاوب على كل نقطة منها 1ـ أنك فيما يبدو تستكثر على اليماني بشخصيته الإنسانية أن يكون له هذا الشأن إلا أن يكون معصوما أو نبياً أو بمستوى الخضر . مع التأكيد على أن الدور الذي يقوم به اليماني في غاية الأهمية و هو الجهاد العظيم لملء الأرض قسطاً و عدلاً ،مما يستدعي أن يكون في قمة العدالة و الفضيلة يبذل فيه كل وجوده ليكون فعلاً أهدى الرايات و أزكاها فهو مجاهد فوق العادة دون أن يصل مستوى العصمة . الجواب : لا استكثر ما ذكرته ، قلنا انها كما فهمنا وغيرنا محتمل فيه صفات خاصة ، فاذا كان ذالك حقا في علم الله فلا غرابة ان يكون احد مصاديق شخصيته الخضر ع ، فاذا ترون ان الخضر معصوما فبها والا فلا ------------------ 2ـ عبارة من (و لا يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص ليصبح الالتواء عليه التواء على المعصوم فهو أشبه بحال مسلم ابن عقيل سفير الحسين (ع) على أن وظيفة اليماني ميدانياً أشد و أوسع ، لا أقول هو أفضل من مسلم و لكنه يستحق بعمله المقام الرفيع ولو لمجرد أنه جندي قيادي لإمام العصر (ع) . الجواب : هذا ما فهمتم منه ، ونحن وغيرنا فهمنا اوسع منه لامكانية سعة فهم التعبير ، وعدم وجود المعارض ، بلا جزم ---------- 3ـ كأنك ـ يا أستاذ ـ تفترض أن من يحصل على هذه التزكية العالية لابد أن يكون معصوماً و هذا ليس بالضرورة من ناحيتين ، أولاً : ليس بين الألفاظ المروية ما يظهر منه العصمة و إنما هي زكية امتياز فوق العادة لائقة بأهمية الدور الجهادي . الجواب : جاوبنا عليه اعلاه ثانياً : هذا الافتراض يفوت الفرص على التكامل المعنوي عند المؤمن العادي وكأن جهاده في سبيل الله لا يوصله إلى مرتبة كهذه فلماذا نستكثر ذلك على أهل الاستقامة و الصلاح ؟ فالاستقامة خير من الكرامة . الجواب : تخوف اكثر من اللازم ، ولا قيمة له امام الحق ، ولديكم ٣١٣ من اصحاب الامام ع المخلصين الخلص ، ولكم ان تجاهدون وغيركم لنيل مقامهم ، فضلا عن الابدال والاوتاد !!! ( لو هيّة حب واحجي ، واكره واحجي شيخنا ، هههههههههه ) ------------------- 4ـ بناء على ما تقدم لا ينبغي أن ندفع بكل الفضائل الذاتية إلى جانب غيبي أو نحو العصمة مادام تحقق ذلك ممكنا بل هو واقع في الخارج خصوصاً إذا كان يوافق ظاهر النص . الجواب : لست بمحل اثبات عصمة اليماني اصلا ، ولكن فهم التعبير اوصلنا لمقام شخصية عالية ، فاذا اشتبهنا في عصمته او قريب منها ، فاقرب مصداق لها هو الخضر ولم يلتف لهذا الاحتمال الكثير الاغلب فطرحناه عليكم ، فاذا قبلتم به فبها وان تستكثروه فهذا يعود لكم . ---------------- 5ـ تساؤل حضرتك لِم لم ترد هذه التزكية الرفيعة في مثل الخراساني ؟ جوابه بما تعلم من الثابت بالوجدان أن الإيمان درجات وأن فوق صاحب الهدى من هو أهدى فالصحابة لم يكونوا بمرتبة واحدة و كذا أصحاب الأئمة و أنصارهم ، فنعلم أن اليماني أرقى رتبة من الخراساني . الجواب : نعم كما تفضلت ، مسالة الرتب حقيقة واقعية وداخلة في هذا الفهم ، ولكن يبقى ما ذكر بحقه محتمل تفسيره بما فهمناه ، فاذا كان فقط راية هدى ويدعوا للامام ع ويقاتل اعدائه فهذا يجب ان ينطبق على بقية الرايات الهادية ومنها الخرساني ، الذي نعلم في بعض الروايات ان قائد جيشه شعيب بن صالح سيكون من اصحاب الامام وقائد جيشه ، ونعلم ان في جيش الخرساني بعض اصحاب الامام ع ، فاذا كان هذا الخرساني وهذا قائد جيشه وهذه بعض افراده ، ومع ذالك يخصص ما قيل باليماني فقط فتامل بما يمكن ان يوسع دائرة الفهم بخصوصه . -------------- 6ـ أتفق معك أن اليماني فيما يظهر ليس كبقية المجتهدين و لكن أختلف معك بأن ذلك التسديد و كونه على طريق مستقيم ليس من باب العصمة و إنما هو من باب أخذه التعاليم من المهدي المعصوم واتصاله المباشر به فهو غير مضطر للاجتهاد المتعارف لأنه مشرف على نهاية الغيبة الكبرى . الجواب. : شيخنا من اين اتيتم بأن اليماني ياخذ تعاليمه من المهدي ع وبذالك غير مضطر للاجتهاد ، اذكر لنا الدليل او القرينة الروائية على ذالك ! ، او ما ساعدكم على فرضه بمرتبة ادنى ! ------------------ 7 ـ قلت حفظك الله ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذييدعوا له ، والذي هو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتابعد الخمسة اصحاب الكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى عفي خدمتها لانجاز الرسالة السماوية والوعد الموعود) أقول : عبارتك غير واضحة لأن اليماني ليس في مرتبة سادسة بعد أصحاب الكساء و لا يقوم النبي عيسى بخدمة هذه الشخصية و إنما ذلك مقام المهدي (ع) و الذي ينزل عيسى المسيح عند ظهوره . فالمأمول توضيح العبارة إن كنت لا تقصد ذلك . الجواب : نقصد الامام الحجة ع الذي يدعوا اليماني له ، وليس اليماني . ------------------ 8ـ لا أنفي بالجزم احتمالك أن هذه الصفات قد تكون لمثل الخضر . لكن لا أجد على ذلك أي شاهد ، خصوصاً و أن المؤمن يسدد من الله و يسدد من إمامه مهديه المباشر . الجواب : الحمد لله يظهر اننا متفقين هنا احتمالا ، ولكن احتمالكم عام ضعيف لان الدليل لا يساعد عليه كثيرا حسب فهمكم الكريم ، ونحن لدينا الاحتمال لعله اقوى مما لديكم لان فهمنا للرواية يساعد على تقويته ، وللمطلع الاختيار ، والواقع هو الكاشف يومها ، والله اعلم ------------- 9 ـ النتيجة : اليماني أيها العزيز شخصية ميدانية من طراز رفيع لا يشترط فيه العصمة و لا هو مجتهد لأنه تحت إشراف إمامه و لأنه يجاهد لقضية مصيرية عادلة ،و ألفت النظر إلى أننا لا يظهر لنا من شخصية الخضر دور حربي لا سابق و لا لاحق . الجواب : لا يشترط فيه العصمة هذه ليس اختصاصكم ولا اختصاصنا ، الا ان تتقاطع مع فهم حصر عدد المعصومين من امة الرسول هم ١٢ معصوما ، وعدى ذالك اذا افترضنا ان الخضر ع قد يكون اليماني ، وانه ع من مرتبة المعصومين ، فان كلامكم غير تام ! وقولكم ( ولا هو مجتهد لانه تحت اشراف امامه ) هذا يظهر لي من عندكم بلا دليل ، والا ضع دليلها الروائي ، ولكن محتمل فيه ذالك ، ومشكلتكم في التعبير المناسب ، ويذكرني هذا بكلام الشيخ الكوراني حفظه الله لما يتكلم احيانا عن اليماني ، حيث ينسب اليه مما يحتمله بطريقة يتوهم المتلقي كانه يقول ثوابت روائية ، فارجوا الملاحظة واعطاء الوصف حقه الدقيق من التعبير حتى لا يتوهم المتلقي البسيط ، --------------- 10ـ أشعر أن في تأويل شخصية اليماني الخضر منهج انسداد باب الجهاد بما يشبه سد باب الاجتهاد وهو انسداد بوجه المؤمن العادي وكأنه غير مؤهل للتسديد الإلهي و لا أن يكون من قادة النهضة المهدوية .يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيل الخاص الجواب : تخوف اكثر من اللزم شيخنا ولقد بينا اعلاه جواب يناسبه ، فاذا كان ما نحتمله نحن وانتم في اليماني هو حقا في علم الله ، فلا قيمة اصلا لتخوفكم مقابل الحق . بل العكس اذا كان اليماني هو الخضر ، وكشف نفسه ومقامه للناس في يومها واثبت ذالك لهم ، فهذا سبب مهم وكبير لالتحاق الناس به ومساندته وطاعته لتادية دوره ،،، لا ادري شيخي الكريم كيف تفلسف الفهم لاستخلاص النقوض او الشكوك / الشبهات في الجهة السلبية فقط . ملاحظة : ورد لدينا مما اذكر ان الخضر من اصحاب الامام الحجة ع ، ونفس الخضر ع هو آية للناس على الامام الحجة ع ، فاذا كان كذالك ، فما الغرابة بان يكون له دور في التمهيد ليوم الظهور ، كان يكون هو اليماني ، لا يُعترض احد قاطعا على هذا الفرض المعتبر في ذاته ، والمؤيد كاحتمال مهم في واقعه الروائي . فتامل يرحمكم الله والسلام عليكم ، تشرفت بالنقاش معكم ، واسعدني تواجدكم ، واتمنى تواصلكم ، وفي خدمتكم |
بسم الله حضرة الباحث الطائي السلام عليكم أدرجت الردود على مشاركتك بين النقاط المختصة بها : بسمهتعالى الشيخ الراضي رعاه الله اقتبس مشاركتكم التالية بنقاطها العشرة، واجاوب على كل نقطة منها 1ـ أنك فيما يبدو تستكثر على اليماني بشخصيتهالإنسانية أن يكون له هذا الشأن إلا أن يكون معصوما أو نبياً أو بمستوى الخضر . مع التأكيد على أن الدور الذي يقوم به اليماني في غاية الأهمية و هوالجهاد العظيم لملء الأرض قسطاً و عدلاً ،مما يستدعي أن يكون في قمة العدالة والفضيلة يبذل فيه كل وجوده ليكون فعلاً أهدى الرايات و أزكاها فهو مجاهد فوق العادةدون أن يصل مستوى العصمة . الجواب : لا استكثر ما ذكرته ، قلنا انها كمافهمنا وغيرنا محتمل فيه صفات خاصة ، فاذا كان ذالك حقا في علم الله فلا غرابة انيكون احد مصاديق شخصيته الخضر ع ، فاذا ترون ان الخضر معصوما فبها والا فلا 1ـ جواب الراضي : عصمة الخضر تتوقف على كونه من الأنبياء و معظم الإمامية لا يعتقدون بنبوته ، و أنت أيها الباحث لم تقدم أي شاهد أو دليل على احتمال كون اليماني هو الخضر . ------------------ 2ـ عبارة من (و لا يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكا بالعبارة ـ فهذه يكفي فيتحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكون الممهد المباشر له و الوكيلالخاص ليصبح الالتواء عليه التواء على المعصوم فهو أشبه بحال مسلم ابن عقيلسفير الحسين (ع) على أن وظيفة اليماني ميدانياً أشد و أوسع ، لا أقول هو أفضل منمسلم و لكنه يستحق بعمله المقام الرفيع ولو لمجرد أنه جندي قيادي لإمام العصر (ع) . الجواب : هذا ما فهمتم منه ، ونحن وغيرنا فهمنا اوسع منه لامكانية سعة فهمالتعبير ، وعدم وجود المعارض ، بلا جزم 2ـ جواب الراضي : فهمنا هو الأصل بأن اليماني له مكانة عالية بجهاده واستقامته وأنه ممهد مناصر للمهدي (ع) أما أن يكون الخضر فهذا بحاجة إلى دليل . ---------- 3ـ كأنك ـ ياأستاذ ـ تفترض أن من يحصل على هذه التزكية العالية لابد أن يكون معصوماً و هذا ليسبالضرورة من ناحيتين ، أولاً : ليس بين الألفاظ المروية ما يظهر منهالعصمة و إنما هي زكية امتياز فوق العادة لائقة بأهمية الدور الجهادي . الجواب : جاوبنا عليه اعلاه 3ـ جواب شيخ الراضي : أيضاً أعلاه ثانياً : هذا الافتراض يفوتالفرص على التكامل المعنوي عند المؤمن العادي وكأن جهاده في سبيل الله لا يوصله إلىمرتبة كهذه فلماذا نستكثر ذلك على أهل الاستقامة و الصلاح ؟ فالاستقامة خير منالكرامة . الجواب : تخوف اكثر من اللازم ، ولا قيمة له امام الحق ، ولديكم٣١٣من اصحاب الامام ع المخلصين الخلص ، ولكم ان تجاهدون وغيركم لنيل مقامهم ، فضلاعن الابدال والاوتاد !!! ( لو هيّة حب واحجي ، واكره واحجي شيخنا ، هههههههههه ) 3ثانيا: جواب الراضي : المسألة يا عزيزي ليست حكي حب أو حكي كره بل مسألة دليل و إلا الكلام مجرد دعوى . ------------------- 4ـ بناء على ما تقدم لا ينبغي أن ندفع بكلالفضائل الذاتية إلى جانب غيبي أو نحو العصمة مادام تحقق ذلك ممكنا بل هو واقع فيالخارج خصوصاً إذا كان يوافق ظاهر النص . الجواب : لست بمحل اثبات عصمةاليماني اصلا ، ولكن فهم التعبير اوصلنا لمقام شخصية عالية ، فاذا اشتبهنا في عصمتهاو قريب منها ، فاقرب مصداق لها هو الخضر ولم يلتف لهذا الاحتمال الكثير الاغلبفطرحناه عليكم ، فاذا قبلتم به فبها وان تستكثروه فهذا يعود لكم . 4ـ جواب الراضي : إذن تقر أن كلامك مجرد احتمال و نحن نقول معك هو احتمال بلا شاهد ولا دليل . ---------------- 5ـ تساؤل حضرتك لِم لم ترد هذه التزكية الرفيعةفي مثل الخراساني ؟ جوابه بما تعلم من الثابت بالوجدان أن الإيمان درجات وأن فوقصاحب الهدى من هو أهدى فالصحابة لم يكونوا بمرتبة واحدة و كذا أصحاب الأئمة وأنصارهم ، فنعلم أن اليماني أرقى رتبة من الخراساني . الجواب : نعم كماتفضلت ، مسالة الرتب حقيقة واقعية وداخلة في هذا الفهم ، ولكن يبقى ما ذكر بحقهمحتمل تفسيره بما فهمناه ، فاذا كان فقط راية هدى ويدعوا للامام ع ويقاتل اعدائهفهذا يجب ان ينطبق على بقية الرايات الهادية ومنها الخرساني ، الذي نعلم في بعضالروايات ان قائد جيشه شعيب بن صالح سيكون من اصحاب الامام وقائد جيشه ، ونعلم انفي جيش الخرساني بعض اصحاب الامام ع ، فاذا كان هذا الخرساني وهذا قائد جيشه وهذهبعض افراده ، ومع ذالك يخصص ما قيل باليماني فقط فتامل بما يمكن ان يوسع دائرةالفهم بخصوصه . 5ـ جواب الراضي : كون راية اليماني أهدى الرايات لا يخرجه عن الصفة الجهادية التي ذكرناها و إنما هذا امتياز على زميله الخراساني ربما لأنه في موقع أخطر و مسؤليته أكبر . -------------- 6ـ أتفق معك أن اليماني فيما يظهر ليسكبقية المجتهدين و لكن أختلف معك بأن ذلك التسديد و كونه على طريق مستقيم ليس منباب العصمة و إنما هو من باب أخذه التعاليم من المهدي المعصوم واتصاله المباشر بهفهو غير مضطر للاجتهاد المتعارف لأنه مشرف على نهاية الغيبة الكبرى . الجواب. : شيخنا من اين اتيتم بأن اليماني ياخذ تعاليمه من المهدي عوبذالك غير مضطر للاجتهاد ، اذكر لنا الدليل او القرينة الروائية على ذالك ! ، اوما ساعدكم على فرضه بمرتبة ادنى ! 6ـ جواب الراضي : لم أقف على رواية تنص على وجود اتصال مباشر لليماني مع المهدي (ع) و لكن نستشف ذلك من شواهد فراجع الرواية التي تذكر وجوب أنه أهدى الرايات وأنه يجب اطاعته وأنه لا يجوز الالتواء عليه و أنه يحرم السلاح على كل مسلم .. فهذه صلاحيات لا تكون للمجتهد العادي ، و بالطبع هو كما ذكرنا غير معصوم فلا يبقى إلا أنه ممثل للإمام المهدي(ع) نحن نعتقد أن العصمة بعد الأنبياء منحصرة بالأربعة عشر معصوماً وربما تضاف السيدة مريم ، ------------------ 7 ـ قلت حفظكالله ويحتاج من الداعي ( اليماني ) ان يكون اهلا لهذا المقام الذي يدعوا له ، والذيهو متمثل بشخصية هي نعتبرها في فهمنا الامامي هي السادسة مرتبتابعد الخمسة اصحابالكساء ، وهي التي يكون فيها النبي المرسل واحد اولي العزم عيسى عفي خدمتها لانجازالرسالة السماوية والوعد الموعود) أقول : عبارتك غير واضحة لأن اليماني ليسفي مرتبة سادسة بعد أصحاب الكساء و لا يقوم النبي عيسى بخدمة هذه الشخصية و إنماذلك مقام المهدي (ع) و الذي ينزل عيسى المسيح عند ظهوره . فالمأمول توضيح العبارةإن كنت لا تقصد ذلك . الجواب : نقصد الامام الحجة ع الذي يدعوا اليماني له ،وليس اليماني . 7ـ جواب الراضي : اتفقنا هنا ولله الحمد . ------------------ 8ـ لا أنفي بالجزم احتمالك أن هذهالصفات قد تكون لمثل الخضر . لكن لا أجد على ذلك أي شاهد ، خصوصاً و أن المؤمن يسددمن الله و يسدد من إمامه مهديه المباشر . الجواب : الحمد لله يظهر اننامتفقين هنا احتمالا ، ولكن احتمالكم عام ضعيف لان الدليل لا يساعد عليه كثيرا حسبفهمكم الكريم ، ونحن لدينا الاحتمال لعله اقوى مما لديكم لان فهمنا للرواية يساعدعلى تقويته ، وللمطلع الاختيار ، والواقع هو الكاشف يومها ، والله اعلم 8ـ جواب الراضي : الله أعلم و لكن احتمالك يحتاج إلى دليل و إلا يمكن أن يأتي من يحتمل احتمالات مفتوحة . ------------- 9 ـ النتيجة : اليماني أيها العزيز شخصية ميدانية منطراز رفيع لا يشترط فيه العصمة و لا هو مجتهد لأنه تحت إشراف إمامه و لأنه يجاهدلقضية مصيرية عادلة ،و ألفت النظر إلى أننا لا يظهر لنا من شخصية الخضر دور حربي لاسابق و لا لاحق . الجواب : لا يشترط فيه العصمة هذه ليس اختصاصكم ولااختصاصنا ، الا ان تتقاطع مع فهم حصر عدد المعصومين من امة الرسول هم ١٢ معصوما ،وعدى ذالك اذا افترضنا ان الخضر ع قد يكون اليماني ، وانه ع من مرتبة المعصومين ،فان كلامكم غير تام ! وقولكم ( ولا هو مجتهد لانه تحت اشراف امامه ) هذايظهر لي من عندكم بلا دليل ، والا ضع دليلها الروائي ، ولكن محتمل فيه ذالك ،ومشكلتكم في التعبير المناسب ، ويذكرني هذا بكلام الشيخ الكوراني حفظه الله لمايتكلم احيانا عن اليماني ، حيث ينسب اليه مما يحتمله بطريقة يتوهم المتلقي كانهيقول ثوابت روائية ، فارجوا الملاحظة واعطاء الوصف حقه الدقيق من التعبير حتى لايتوهم المتلقي البسيط ، 9ـ جواب الراضي : أولا : اشتراط العصمة في اليماني لم يقل به أحد و هذا اختصاصنا لأن الأصل عدم العصمة ما لم يثبت الدليل ، و نحن كما ذكرنا لا نعتقد بعصمة غير الأنبياء و الأربعة عشر (ع) و الخضر ليس منهم حسب ظاهر الأدلة فكلامنا تام ! . ثانياً : ذكرنا شاهد عدم كون اليماني من المجتهدين المراجع مما يؤيد اتصاله بمهدينا (ع) و يؤيد ذلك أيضاً أن اليماني علامة حتمية قريبة للظهور . --------------- 10ـ أشعر أن في تأويل شخصيةاليماني الخضر منهج انسداد باب الجهاد بما يشبه سد باب الاجتهاد وهو انسداد بوجهالمؤمن العادي وكأنه غير مؤهل للتسديد الإلهي و لا أن يكون من قادة النهضة المهدوية .يحق لمسلم أن يلتوي عليه ) وأن من يفعل ذلك فهو من أهل النار ـ و أراك متمسكابالعبارة ـ فهذه يكفي في تحققها أن يكون اليماني حامل راية صاحب الزمان و يكونالممهد المباشر له و الوكيل الخاص الجواب : تخوف اكثر من اللزم شيخنا ولقدبينا اعلاه جواب يناسبه ، فاذا كان ما نحتمله نحن وانتم في اليماني هو حقا في علمالله ، فلا قيمة اصلا لتخوفكم مقابل الحق . بل العكس اذا كان اليماني هو الخضر ،وكشف نفسه ومقامه للناس في يومها واثبت ذالك لهم ، فهذا سبب مهم وكبير لالتحاقالناس به ومساندته وطاعته لتادية دوره ،،، لا ادري شيخي الكريم كيف تفلسف الفهملاستخلاص النقوض او الشكوك / الشبهات في الجهة السلبية فقط. 10ـ جواب الراضي : لا نفلسف الفهم لا ستخلاص الجهة السلبية إلا لأنها الأصل و ما عداها ادعاء يحتاج إلى دليل . ملاحظة : ورد لدينا مما اذكر ان الخضر من اصحاب الامام الحجة ع ، ونفس الخضر ع هو آية للناسعلى الامام الحجة ع ، فاذا كان كذالك ، فما الغرابة بان يكون له دور في التمهيدليوم الظهور ، كان يكون هو اليماني ، لا يُعترض احد قاطعا على هذا الفرضالمعتبر في ذاته ، والمؤيد كاحتمال مهم في واقعه الروائي . فتامل يرحمكمالله والسلام عليكم ، تشرفت بالنقاش معكم ، واسعدني تواجدكم ، واتمنىتواصلكم ، وفي خدمتكم عزيزي الأستاذ الباحث الطائي اسمح لي ببيان المزيد من وجهة نظري حول احتمالك أن اليماني ممكن أن يكون هو الخضر ـ لا مانع عقلاً أن يكون اليماني هو الخضر لكن المشكلة في إثبات ذلك بدليل ـ في الروايات ورد أن الخضر له صلة معنوية بالمهدي(ع) فعن الإمام الرضا(عليه السلام): {{....أن الخضر(عليه السلام) يؤنس الله تعالى به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته }} [كمال الدين للشيخ الصدوق] ـ في رواية أخرى حديث عن علة طول عمر الخضر ليكون حجة في طول عمر المهدي فعن الإمام الصادق(عليه السلام): { أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة . و ليس في الروايتين كما ترى أي تشابه مع دور اليماني ! . ـ نلاحظ أن الروايات التي تتحدث عن دور اليماني تتحدث عن دور عسكري جهادي و عن دور سياسي ظاهر فهو قائد مطاع ، و هذا لا يتوفر في شخصية الخضر الذي حسب الرواية ليس له طاعة . ــ الروايات تتحدث أن اليماني له شخصية معينة منسوبة إلى قبيلة كقحطان أو هاشم ، و له بلد أصله اليمن وصنعاء و هذا لا يتوفر في الخضر . هل عرفت مولانا الباحث الطائي لماذا لا نرى أن اليماني هو الخضر من غير كره و لا عناد ؟ تحياتي الطيبة وامتناني لتحملك الجواب و المناقشة و الرد و تقبل مودتي و احترامي . |
بسمه تعالى
الشيخ الراضي المحترم السلام ليكم ، واهلا بعودتكم شكرا لكريم تواصلكم ومتابعة الحوار . مقدما ، اصل الحوار فيما يتعلق بالخضر ع واحتمالية انطباق شخصية اليماني عليه هي كانت فرعية على اصل طرحكم بخصوص اليماني من هو . ولكن لكون ذكرنا في السياق احتمالية اليماني ان يكون الخضر ( وهذه اطروحة كاملة مع بحث قراني لنا هنا تحت عنوان : اطروحة جديدة في تفسير شخصية اليماني ) وعليه مها كانت نتيجة البحث والحوار لا تخرج عن كونها اطروحة ، تحتمل ان يكون فيها الخضر ع هو اليماني . لا اكثر لذالك وجب التنبيه للمتابعين لمزيد توضيح بقي هل ان هذا الطرح والاحتمال المترتب عليه ( الخضر ع = اليماني ) ، قوي ، وسط ، ضعيف او اي توصيف مناسب ، فيعود للادالة ، القرائن ، الشواهد ... وكيفية فهما وسواء كان من يكون اليماني ، فالمهم المتفق عليه بخصوصه هو انه راية هدى ، واهدى الرايات ، يمهد لخروج الامام الحجة ع ، وواجب طاعته ونصرته في حركته ضد خط الشيطان ولذالك لا يترتب ان شاء الله اثر سلبي بحدود الفهم هذا ، الا من يريد ان يوضف بعض الحيثيات ليضعها في غير محلها لاغراض منحرفة مشبوهة . كما يفعل ادعياء شخصية اليماني في اجعاء عصمته الان . ذكر اخي الشيخ الراضي ، ان الشواهد لا تساعد على فرض الاحتمال الذي نقول فيه بامكانية ان يكون الخضر ع هو اليماني وانا بالاضافة الى ما ذكرناه من فهم منطوق الرواية فيه وامكانية استيعابها لهذا الاحتمال بما حملته من اوصاف فهمنا منها ذالك نحن وغيرنا من الباحثين ( الا اني لعلي اول من احتمل اسقاطها على الخضر ع ) اقول لشيخنا الراضي ومن يتابع معنا ، انضر سيدي الكريم جوابكم السابق مما فهمتموه او لم تستبعدوه عقلا مع ما ذكر بحق اليماني وكما ادناه : 6ـ جواب الراضي : لم أقف على رواية تنص على وجود اتصال مباشر لليماني مع المهدي (ع) و لكن نستشف ذلك من شواهد فراجع الرواية التي تذكر وجوب أنه أهدى الرايات وأنه يجب اطاعته وأنه لا يجوز الالتواء عليه و أنه يحرم السلاح على كل مسلم .. فهذه صلاحيات لا تكون للمجتهد العادي ، و بالطبع هو كما ذكرنا غير معصوم فلا يبقى إلا أنه ممثل للإمام المهدي(ع) نحن نعتقد أن العصمة بعد الأنبياء منحصرة بالأربعة عشر معصوماً وربما تضاف السيدة مريم ،*... انتهى ... واقــــــــــول : اذن انتم ممن تفهمون ان هذه المواصفات / الصلاحيات لا تكون للمجتهد العادي فاذا كان كذالك ، فالخضر ليس بمجتهد عادي ، بل هو ذالك العبد الصالح ، صاحب العلم اللدني ، الذي كان نبي الله واحد الرسل اولي العزم موسى ع ، طلب اتباعه ليتعلم منه . فتامل وحيث انه موجود باقي ، وحيث انه له دور وعلاقة بالقضية المهدوية ، فهذه مع ماسبق شاهد كافي ي ذاته وشاهد منكم اقررتم به بشكل غير مباشر يؤيد دليل شواهدنا لاستخراج الاحتمال الممكن لا الاحتمال العام ا الغير مرتبط بدليل او شاهد او قرينة . بالمناسبة ، كون الخضر صاحب مقام العلم اللدني ونعلم ما نعلم منه في قصته مع نبي الله موسى ع ، لما نعود الى ما وصل الينا في قصته من روايات ال البيت ع ، وارجوا التركيز على ما هو قادم حبيث لعله اول مرة يثار يتبين ان النبي موسى ع ، لم يكن يعلم قبل حادثة وضرف ما بوجود العبد الصالح الخضر ، صاحب العلم اللدني ، والذي لا يعلمه موسى ع !!! بل حتى استطيع القول بناء على ذالك ، ان كتاب اعمال العبد الصالح الخضر ع لم يكن داخل تحت ولاية النبي موسى امام زمان عصره وحجة الله على الخلق اما كيف ذالك استنتجه ، وذالك لاننا نعلم ان في ليلة القدر على الاقل تنزل مقادير واحكام حكم الله في جميع موجوداته في عالم الامكان على حجته في ذالك الزمان . ولو ان موسى ع كان مطلع على كتاب اعمال وشؤون الخضر ع لكان عالما به ، وهذا يعني اذا صح ، فان الخضر ع له حالة خاصة ، او له مرتبة باطنية اعلى من موسى ليكون خارج ولايته وان لم يكن حجة الله على الناس في ذاته في اي زمان ومكان لخصوصية فيه ودور خاص له مع الله بين الناس ، فتامل هذا ينقلنا الى هل تشترط العصمة في الانبياء فقط ، وان كل نبي معصوم ، وكل معصوم لا بد ان يكون نبي ، ام قد يكون يصل العبد لمقام المعصوم وصاحب علما لدنيا يتلقى من الله مباشرتا كما حال الخضر ع انا ارى وبرايي القاصر ، ان الخضر ع حتى لو اثبت مما وصل الينا من طرقنا ال البيت ع انه ليس بنبي ، ولكن المرجح فيه انه معصوم ولو انه كان ليس بمعصوم لكان احتاج الى حجة عليه يقتدي به ، ولكان احتاج الى موسى ع في عصره ، ولكان موسى يعلم به قبلا قبل ان ينبه عليه لانه داخل في ولايته عليه وحجيته باعتباره امام زمانه على الخلق ، وحيث هذا لم يكن ، فان هذا يدل على عصمته او خصوصية فيه تجعله بمرتبة المعصوم ، ولعل التوصيف القراني افضل ما قيل فيه وهو ( علمناه من لدنا علما ) ومتعلقه كان مما اظهر لنا القران من الحوادث والحكمة التي ورائها ولا يستبعد احاطته بكل ما يحتاج لعبادته وكماله الاخروي . ارجوا ان لا يكون هذا التوسع قد اخرجنا عن اصل الطرح ، وفي نفس الوقت ارجوا ان يكون مساعدا لما نفهمه في الخضر ع ومقامه والله اعلم والسلام عليكم |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
الاستاذ الشيخ الراضي بارك الله بكم بحث موفق مئة بالمئة احسنتم كثيرا في كل كلمة كتبتموها ووفقتم لكل خير , فانا اوافقكم تماما على هذه القراءة الدقيقة لشخصية اليماني ... وهنا سؤال اود ان اوجهه للاخ الفاضل الباحث الطائي وجوابه كلمة واحدة فقط ,, ماهو مقام الخضر عليه السلام ؟!!! |
بسمه تعالى الاخت الفاضلة الجزائرية لعله مما فهمته من سؤالكم ، تجاوب عليه الاية المباركة ادناه : فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا * * * وانقل لكم مقطع من تفسير السيد العلامة المحقق الطباطبائي ، رحمه الله ، صاحب تفسير الميزان بخصوص هذه الاية : قوله تعالى:*«فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا»*إلخ. كل نعمة فإنها رحمة منه تعالى لخلقه لكن منها ما تتوسط فيه الأسباب الكونية و تعمل فيه كالنعم الظاهرية بأنواعها، و منها ما لا يتوسط فيه شيء منها كالنعم الباطنية من النبوة و الولاية بشعبها و مقاماتها، و تقييد الرحمة بقوله:*«من عندنا»*الظاهر في أنها من موهبته لا صنع لغيره فيها يعطي أنها من القسم الثاني أعني النعم الباطنية ثم اختصاص الولاية بحقيقتها به تعالى كما قال:*«فالله هو الولي»: الشورى: 9، و كون النبوة مما للملائكة الكرام فيه عمل كالوحي و نحوه يؤيد أن يكون المراد بقوله:*«رحمة من عندنا»*حيث جيء بنون العظمة و لم يقل: من عندي هو النبوة دون الولاية، و بهذا يتأيد تفسير من فسر الكلمة بالنبوة و الله أعلم. و أما قوله:*«و علمناه من لدنا علما»*فهو أيضا كالرحمة التي من عنده علم لا صنع فيه للأسباب العادية كالحس و الفكر حتى يحصل من طريق الاكتساب و الدليل على ذلك قوله:*«من لدنا»فهو علم وهبي غير اكتسابي يختص به أولياءه و آخر الآيات يدل على أنه كان علما بتأويل الحوادث. ----- انتهى التفسير ------ والسلام عليكم |
اخي الفاضل الطائي ...
انتم تحتملون ان اليماني هو نفسه الخضر عليه السلام او يرتقي لمستواه , واكيدا اعتمدتم في ذلك على مصاديق عديدة ودراسة لشخصية الخضر ع السلام بصورة دقيقة , فأرجوا ان تجيب بكلمة واحدة ماهو مقام الخضر ؟!! |
بسمه تعالى
الاخت الجزائرية ، رعاها الله كنت قد جاوبت على سؤالكم ما هو مقام الخضر ع ، وهو ما ذكره القران بحقه في الاية المباركة ، فهذا مقامه عندي واما فهم المقام ، فلقد وضحناه سابقا ، ووضعنا فهم بعض العلماء له ( تفسير السيد الطباطبائي ) لذالك فلا تعيدين السؤال علينا بعد اذنكم لانه ليس عندي جواب اكثر مما فهمته منكم وطرحته جوابا ، الا اذا هناك مقصد اخر للمقام عندكم لم نقع عليه وعليه نحن نسالكم الان ( للاستفادة من نور وجودكم ) ، هذا فهمنا لمقام الخضر ع ، فما هو مقام الخضر عندكم وكيف تفهموه . بكلمة او عبارة مع شفاعتها بالتوضيح اذا تحبون . ************** بالمناسبة وطالما انتم متواجدين في هذا الطرح الكريم للشيخ الراضي اقتبس من اول مشاركتكم وتعليقم عليه التالي : (الجزائرية) ( بحث موفق مئة بالمئة احسنتم كثيرا في كل كلمة كتبتموها ووفقتم لكل خير , فانا اوافقكم تماما على هذه القراءة الدقيقة لشخصية اليماني ... ) واقــــــول (الباحث الطائي) : اذا كنتم متفقين اختنا الفاضلة الجزائرية تماما مع الطرح ، فما قولكم وتعليقكم على المقتبس الحواري التالي ادناه ، والذي لم يجاوب عليه الشيخ الراضي ! هل من الممكن توضيح رايكم فيه . ( الشيخ الراضي) دور اليماني في الروايات : اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟ ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار ( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] . ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . ) (الباحث الطائي) واقـــــــول : اذا كنت تعتقدون او تحتملون ان تكون هذه الرواية تخص اليماني ، ( اذا صحت عن كعب الاخبار / او افترضنا ذالك)* فكيف تفسرون قول المعصوم فيه بانه مباركا زكيا ، وهاديا مهديا ، يكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد خفاء. !!! هذا شيخنا لا يتناسب مع حصركم اول الطرح بعسكرية وسياسية دور اليماني وكذالك مقامه / منزلته اذا صح او احتمل الكلام السابق اعلاه بخصوصه. وعليه اما متعلقه ليس اليماني ، فهذا يعني شخصية ذات مقام ديني ترقى للمعصوم لمن يتامل ويدقق في الكلام ، فاذا كان المقصود به الامام الحجة ع مثلا ، فلا اشكال ، واذا كان غيره فلا يوجد لدينا ظاهرا معلوما من يمكن اسقاط هذه الصفات عليه غير العبد الصالح الخضر ، فتامل وعدى ذالك ، تبقى المسالة في غموض وابهام حتى يكشفها الله في حينها والله اعلم. |
الاخ الفاضل للاسف لم تجب على السؤال وقد اعدت السؤال لاني لم اجد جوابا على سؤالي لو تركتم اجابة العلامة الطباطبائي وهو رأي احد العلماء , وقد تعددت اراء العلماء حول مقام شخصية الخضر ولم يثبت ,, فان لم يثبت مقامها فما هو دورها ؟!!!
واريد الاجابة منكم اخي الفاضل لانكم جعلتم شخصية اليماني ترتقي لهذه الشخصية وعليه يجب ان يكون لكم احاطة كافية حول هذه الشخصية عليه اتمنى منكم الاجابة حتى ننتقل للشق الاخر وهو رأيي بالرواية التي طرحها الاخ الشيخ الراضي في طرحه ... بالتوفيق . |
بسمه تعالى
الاخت الجزائرية المحترمة جوابي واضح صريح ، ولعلي بعد مشاركتكم اعلاه ، اكون قد فهمت اكثر مقصد سؤالكم وهنا المقام شيئ ، وفهم معنى هذا المقام سيكون شيئ اخر وجواب سؤالكم ما هو مقام الخضر ع ، هو كان ما جاوبناكم عليه وهو الاية المباركة في حقه :*«فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا» هذا المقام اليقيني عند الجميع ولا يختلف عليه احد ، وفهم معنى هذا المقام والذي كما قلتم بانه تعددت آراء العلماء فيه ولم يثبت ( فهنا محل الاخذ والرد ) ، ويظهر لي الاختلاف هو في تثبيت مقامه بالدقة كان يكون نبيا مثلا او لا ، واما علو مقامه وشانه ع فهذا متفقين عليه الجميع بلا شك . لذالك ، فانا فهمي قريب جدا من فهم العلامة الطباطبائي ، الذي ذكرته وتبنيته بالعموم . ( مع ما اضفته من اشارات اخرى في المشاركة رقم 13 اذا وافقت الحق والله اعلم ) وعليه بنائا على فهمي العام وكل ما يتصل به ، يكون احتمالي في فهمه ودوره في القضية والمهدوية وعلامات الظهور بلا جزم ، ولا ننسى اننا في محل افتراض ان تكون شخصية اليماني ان ترتقي لتكون شخصية كمقام الخضر ع ونحاول ان نضع الادلة او القرائن / الشواهد المؤيدة لهذا الاحتمال ، ليكون احتمال علمي اكثر منه احتمال عشوائي عام يستطيع اي احد ان يفترضه بلا اشكال . وفي خدمتكم لاي استفهام اخر |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إسمحوا لي بهذه المشاركة البسيطة هل للخضر دور في المعارك التي يخوضها الامام المهدي عليه السلام؟ هناك شئ مهم سأذكره بعد ان أضع هذه الرواية والرواية هي قال الإمام الصادق عليه السلام: (( يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين )) يوم الخلاص ص 332 إسعاف الراغبين ص112. الرواية تقول ان الخضر يمشي بين يدي الامام المهدي عليه السلام اي يمشي الخضر أمام المهدي عليه السلام وليس خلفه فهل معناه ان الخضر هو حامل ال لواء والراية ويكون هو القائد العسكري المفوض من قبل الامام المهدي عليه السلام وفي الرواية يمشي الخضر بين يدي الامام المهدي عليه السلام ليست مختصة في فتح رومية فقط وممكن ان يكون في عدة معارك وان فتح رومية جاءت من علامات الامام المهدي والتعريف به في الرواية وليس في تحديد حركة العبد الصالح الخضر لما لايكون العبد الصالح الخضر هو الوزير وايضآ القائد العسكري الاعلى المفوض من قبل الامام المهدي عليه السلام |
بسمه تعالى
يتبع الاية التي استشهدنا به لجواب مقام الخضر ع هي ( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) حيث نسينا تكملتها المهمة ( وعلمناه من لدنا علما ) واقتبس من مشاركة الاخت الجزائرية الاخيرة العبارة التالية : ( فان لم يثبت مقامها فما هو دورها ؟!!!* ) واقــــول // ماذا تقصدون منها بالدقة وبمزيد توضيح لو تتكرمون ، اي ، ما الربط الوثيق والضروري لان يكون " تثبيت فهم المقام " للخضر ع له تحديد لدوره بعمومه وتفاصيله في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، وبالاخص محل الشاهد هنا وهو افتراض ان يكون هو اليماني . والسلام عليكم |
بسمه تعالى
الاخ هارون المكي اكرمه الله الرواية التي وضعتها لا اتذكر جيدا ان كنت اطلعت عليها من قبل ام لا . ولكن احسنت كثيرا على ذكرها في محلها المناسب هنا فشكرا لكم يرحمكم الله . فاذا تنزلنا في النظر الى سندها ، حيث لم اقف عليه بعد فأن متنها ظاهر منه دور الخضر ع بالشكل التفصيلي في حركة الظهور هذا الظاهر التفصيلي هو كما اشار اليه الاخ هارون المكي دور قيادي عسكري كبير وعليه سيكون بحدوده وحدود فهمه شاهد اخر يؤيد فرضية ان يكون اليماني هو الخضر ع ، او على الاقل ان يكون الخظر ع له دور كدور اليماني قائد عسكري وراية هدى بل اهدى الرايات . ولكن اذا كانت راية اليماني اهدى الرايات ، وللخضر راية ودور بين يدي القائم حسب ظاهر الرواية ، فهل ان راية اليماني اهدى من راية الخضر !!! هنا إما ان يكون اليماني هو الخضر ع وتنحل المشكلة او سيكون اليماني شخصية اعلى من الخضر ع واقل بالتاكيد من مقام الامام الحجة ، فهل وصل اليكم عن شخصية في التاريخ القديم او المستقبلي من هو مثلها !!! لا اظن ، ويبقى لحد الان الخضر ع هي الشخصية المرجحة ، ولكن اقول بلا جزم لان الدليل لا يساعد ، والله اعلم والسلام عليكم |
السلام على العبد الصالح والولي الناصح لانبياء الله واوصيائه الخضر ورحمة الله وبركاته اذا ذكر الخضر عليه السلام وروحي فداه في محفل او مجلس فسلموا عليه فانه يحضر و يرد السلام اخي الحبيب الباحث الطائي اعتقد ان الاخت المباركة الجزائرية تقصد من سؤالها حول مقام الخضر عليه السلام هل ان مقام الخضر عليه السلام هو نبي ام هو وصي ام هو ولي من اولياء الله الصالحين ..............؟ اذا كان اعتقادي في محله حسب فهمي القاصر لهدف للسؤال |
ولي عودة باذن الله للمشاركة في الحوار النافع الممتع اذا كان في العمر بقية ان شاء الله تعالى |
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
السلام على العبد الصالح رفيع الدرجات سيدنا الخضر ورحمة الله وبركاته .. اخي الفاضل منتظر العسكري بارك الله فيكم واحسنتم كثيرا .. الاخ الفاضل الباحث الطائي حياكم الله , الواضح في اجابتكم وبعد ايضاح الاخ الفاضل منتظر العسكري لسؤالي تبين انكم قد فهتم سؤالي جيدا ولكني لم اجد جوابا عليه ؟!!! اخي الفاضل ان لم تثبت نبوة الخضر ولا امامته فماهو مقامه ؟!! الجواب سيكون مقامه حُجة .. وقد جعله الله تعالى حُجة على نبي من انبياءه من انبياء اولي العزم , من خلال هذا المقام الرفيع اناشدك بالله هل هذا مقام يمكن ان يرتقي اليه اي عبد صالح؟! اليماني شخصية اشاروا اليها اهل البيت في رواياتهم اشارات فقط , واحاديتهم حوله جاءت قليلة وسطحية جدا والسبب في ذلك ليس لعظم مقامه , بل للظروف المحيطة والتي ينبغي معها عدم الافصاح عن اسمه او صفاته او او ...الخ وامر اخر ان الكشف عن شخصيته لاينفع فهو يظهر بعد السفياني لذلك نلاحظ انهم عليهم السلام اسهبوا في الحديث عن السفياني لانه العلامة الاولى .. ولو لاحظنا انهم عليهم السلام مع تحفظهم على هذه الشخصية وعدم ذكر الكثير عنها نلاحظ كم مظل وكم ناعق خرج من جحره وبدأ ينعق وينسب لنفسه اليمانية !!! ذكرتم في احدى مداخلاتكم ان الامام ع ذكر في الرواية ان رايته راية هدى ومن يلتوي عليه فهو من اهل النار , ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه , ولم يذكر ذلك في اي مرجعية دينية مثلا ؟! اقول اخي الفاضل لكل شخصية مكانتها في زمانها فالنائب الخاص السمري وغيره من النواب الاربعة كل له مكانته الخاصة في زمنه وهو يدعو للحق .. العلماء السابقون كل له مكانته كنائبين عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وهم يدعون للحق المراجع العظام في زماننا الحالي كلهم يدعون للحق ولهم مكانتهم في هذا الزمن .. الوقت الذي تظهر فيه شخصية اليماني وجب على الائمة عليهم السلام الحديث عن هذه الشخصية الداعية الى الحق لاهمية الزمان وعظم القضية التي يُمهد لها .. انا لا انكر اهمية هذه الشخصية العظيمة اي اليماني والتي تدعوا الى الحق وتنجز ماتنجز من انتصارات , ولكن لاينبغي لنا الغلو فيها .. لذا فان كان اعتمادكم في ترقية هذه الشخصية العظيمة وايصالها الى مقام الخصر عليه السلام وحتى وصل بكم الحال الى انزالها منزلة المعصوم !!! وهذا ماعجبتُ منه واستغربته منكم !!!! واسألك على ماذا اعتمدت ايها الكريم في كل هذا ؟ّّ ان قلت على احاديث الائمة فاقول كما هو معروف ان ماصدر عنهم عليهم السلام بحق هذه الشخصية قليل جدا جدا ومحدود جدا .. وان قلت لان الرواية تقول ان من التوى عليه فهو من اهل النار فدعني اذكر لكم هذه القضية .. خاتم الانبياء وسيدهم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما اشتد به المرض وعرف نوايا الصحابة وهم ابو بكر وعمر وغيرهم والقضية معروفة لاداعي للدخول بالتفاصيل , امرهم ان يُنفذوا جيش اسامة وقال بابي وامي (نفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة) وهذا الكلام صادر عن سيد البشر اجمعين رسول الله صلى الله عليه واله ,, وكما هو معروف ان الملعون من اهل النار ,, فهل هذا يعطينا الحق ان نغالي باسامة ونجعله يصل الى مقام المعصوم او مقام حجة كالخضر (ع) !!! لان من تخلف عنه ملعون على لسان رسول الله !!! وان احتججت بذلك في الرواية التي وضعها الشيخ الراضي ( ثمّ*يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] . ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . ) فأقول ان هذه الرواية ضعيفة متنا وسندا ,, اما متنا فمن غير الممكن او من المستحيل ان يصدر من المعصوم تردد في اي قضية وهنا نلاحظ ان الرواية فيها تردد في الاسم (اسمه حسن او حسين) لا اعرف كيف تُنسب هذه الرواية لامام معصوم مع هذا التردد وعدم الثقة في ذكر الاسم ؟!! اقتبس التالي من كلامكم اقتباس:
جعلت اليماني وهي الشخصية التي لم يرد حولها الا رواية او روايتين عِدل للخضر عليه السلام وهو الحجة على نبي من انبياء اولي العزم او اعلى منها ؟!!!!!! عجيب ! امر اخر اود ذكره اخي الفاضل اذا كان المعصوم نفسه لم يتكلم حول هذه الشخصية ولم يعطي اي تفاصيل عنها فلما حضرتكم تود ان تكتشفها قبل اوانها ؟!! ومالفائدة اصلا من الترجيح حول هذه الشخصية !! لكم كل التقدير والاحترام وفقتم .. |
السلام عليكم
الاخت الجزائرية رعاها الله السلام عليكم اقتبس التالي : ( الاخ الفاضل الباحث الطائي حياكم الله , الواضح في اجابتكم وبعد ايضاح الاخ الفاضل منتظر العسكري لسؤالي تبين انكم قد فهتم سؤالي جيدا ولكني لم اجد جوابا عليه ؟!!! اخي الفاضل ان لم تثبت نبوة الخضر ولا امامته فماهو مقامه ؟!!* الجواب سيكون مقامه حُجة .. ) الجواب : كان جوابنا بعد ان فهمنا ما فهمنا من مقصد سؤالكم ، موجود في نفس الجواب ، ولكن لكون لا يوجد تعبير محدد دقيق يقيني لا استطيع اختصاره به فهو كما وصفتموه حجة على موسى ع في وقته وضرفه ، وهو ولي كبير المقام وقد يرتقي للعصمة . والى هنا ان شاء الله لا خلاف على علو مقامه بالعموم وكما ذكرنا هذا سابقا ! ---------------- اقتبس التالي : وقد جعله الله تعالى حُجة على نبي من انبياءه من انبياء اولي العزم , من خلال هذا المقام الرفيع اناشدك بالله هل هذا مقام يمكن ان يرتقي اليه اي عبد صالح؟! اليماني شخصية اشاروا اليها اهل البيت في رواياتهم اشارات فقط , واحاديتهم حوله جاءت قليلة وسطحية جدا والسبب في ذلك ليس لعظم مقامه , بل للظروف المحيطة والتي ينبغي معها عدم الافصاح عن اسمه او صفاته او او ...الخ* الجواب : لا يحتاج ان تناشديني بالله ، فلم نرتكب خطيئة منطقية كبرى في الفهم الروائي وتحليله ! وقلنا مقدما ان احتمال فرض ان يكون اليماني هو الخضر ع ، كاحتمال عام هو لا اشكال علمي ولا منطقي عليه ولكن لان نحتمل هذا علميا ، فيحتاج دليل او قرينة او شواهد عليه . ويبقى في دائرة الاحتمال ، وهذا ما لم تاخذوه بالاعتبار عمليا في تقيمكم للطرح بل ذهبتم والشيخ الراضي الى وكأننا نجزم به احيانا مما يظهر للمتلقي ، فلا تنفعلوا وتفاعلوا بهدوء ونحن معكم . ولذالك وتكملة على جواب اقتباسكم الكريم اعلاه ، اقول ما المانع العقلي والديني الذي يمنع عبد صالح وولي لله ان يرتقي لمقام الخضر ع ، وهنا لا اقصد اي عبد صالح بل من اذا توفر فيه ما يمكن الانطباق عليه . الجواب عندي وبحدود فهمي لما ذكر بحق اليماني وما فهمه عدد مهم من علماء وباحثي القضية المهدوية ، انها شخصية غير اعتيادية في مقامها او على الاقل يحتمل كذالك فيها ولذالك نعيد نحن ومقام شخصية اليماني ليس بدعا من الفهم العلمائي لمن كان مطلع من المحاورين او المتابعين ، ولكن قاربنها لمقام شخصية الخضر ع كاحتمال لا اكثر وسنزيد لاحقا في الاجوبة اللاحقة . ------------ اقتبس التالي : انا لا انكر اهمية هذه الشخصية العظيمة اي اليماني والتي تدعوا الى الحق وتنجز ماتنجز من انتصارات , ولكن لاينبغي لنا الغلو فيها .. لذا فان كان اعتمادكم في ترقية هذه الشخصية العظيمة وايصالها الى مقام الخصر عليه السلام وحتى وصل بكم الحال الى انزالها منزلة المعصوم !!! وهذا ماعجبتُ منه واستغربته منكم !!!!* واسألك على ماذا اعتمدت ايها الكريم في كل هذا ؟ّّ ان قلت على احاديث الائمة فاقول كما هو معروف ان ماصدر عنهم عليهم السلام بحق هذه الشخصية قليل جدا جدا ومحدود جدا .. وان قلت لان الرواية تقول ان من التوى عليه فهو من اهل النار فدعني اذكر لكم هذه القضية .. خاتم الانبياء وسيدهم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما اشتد به المرض وعرف نوايا الصحابة وهم ابو بكر وعمر وغيرهم والقضية معروفة لاداعي للدخول بالتفاصيل , امرهم ان يُنفذوا جيش اسامة وقال بابي وامي (نفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلّف عن جيش اسامة) وهذا الكلام صادر عن سيد البشر اجمعين رسول الله صلى الله عليه واله ,, وكما هو معروف ان الملعون من اهل النار ,, فهل هذا يعطينا الحق ان نغالي باسامة ونجعله يصل الى مقام المعصوم او مقام حجة كالخضر (ع) !!!* لان من تخلف عنه ملعون على لسان رسول الله !!! الجواب : ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ). الاخت الجزائرية ومن يتابع معنا ، ما وضعتموه من مثال حول قصة جيش اسامة بن زيد ، وما قاله الرسول الاكرم محمد ص وعلى ال بيته ع ، هو يبين مصير من يعصي امر الرسول الذي هو كلامه وامره حجة علينا وواجب الاطاعة . وليس بالضرورة يبين مقام اسامة بالذات . !!! . واللعن هو مصير العاصي لامر الرسول لحيثية مقامر امر الرسول في الناس لا لمقام ذات زيد ومصير من يتخلف عنه . !!! لذالك فهذا استشهاد لا ينفع كثيرا ، وإن نفع قليلا فلا يعم كل المقام محل البحث ! لانكم ايضا لم تكملوا الفهم والعبارة بخصوص اليماني ، حيث ما احتملناه من رفيع المقام ليس فقط ما ذكرتموه من انه ( لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذالك فهو من اهل النار ) ، والى هنا وما وضعتموه من استشهاد بقصة جيش اسامة رض ، استشهاد لطيف احسنتم عليه . ولعله والى هنا قد يكون المراد مما يقال بحق اليماني هو شيئ من هذا القبيل ، اي يعود الى ان الالتواء على اليماني هو التواء على امر المعصوم ع ، ويستوجب على هذا الفعل عصيان للمعصوم ع وبذالك يستوجب النار . ولكن هذا فقط ينفع كشاهد لو كان الكلام بهذا القدر ! والحق ان المعصوم ع ، ورغم قلة الروايات بحق اليماني ، اشبع الرواية الحديث القليل بالكثير من الفضل والتاكيد على مقامه وهدايته فيقول المعصوم ع بعد ان قال ( لا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذالك لانه من اهل النار ) ... ثم يكمل المعصوم ع وكأنه مما يظهر منه معللا ذالك فيقول ع ( لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم ) هنا محل الشاهد الذي لا يحصر الفهم ويقيده ويمنع احتمال ما اوسع منه في مقام اليماني بما حصرته الاخت الجزائرية مثلا ، حيث انه نعـــــم الكثير من علماء الطائفة مثلا على مر الزمان تدعوا الى الحق وهذا عموما على مستوى النية اولا والعمل ثانيا ، ولكن أنْ تكون الدعوة الى الحق والصراط المستقيم هي تعليلا لذات فعل الداعي ( فضلا عن امر المعصوم ع ) وتستلزم المعصية واللعن والنار ، وبتزكية وشهادة المعصوم ع نفسه عليه ، لا اي صفة عامة موجودة في كل مؤمن . علما لم يرد هذا في غيره من الرايات الهادية الاخرى كالخرساني التي تخرج معها نفس الوقت وتعمل معها نفس العمل ، رغم ان فيها بعض اصحاب القائم وفيها قائد جيش القائم ( شعيب بن صالح ) . فتامل وكل الحديث في هذا المختصر الروائي المركز هو لتبيان مقامه واحقية دعوته وهدايته ورايته . وهذا يضفي تاكيدا عليه بايجاز . لذالك ومن هذا كله نحن وما فهمناه وغيرنا نحتمل كبير مقام لليماني لكون الحديث الوارد فيه قابل للتوسع بلا موانع يقينية تمنع عند من يريد الاعتراض ، وكذالك نحن ليس بمحل الجزم . ومقابل من يظن الغلوا ، فقد يكون هو في ابخاس . ! نعم ، الفرق الضالة والمنحرفة استعملت فهم المقام لاغراض شيطانية ، وراحت تستوجب العصمة فيه وتطبقها على اي شخصية عادية او حتى لو فرضنا اعلى بكثير . ولقد وجدت بعض المنحرفين يستشهدون في مقام اليماني وما ذكره الامام ع في حقه ( لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم ) ، فيقولون هذا يشابه توصيف القران في قوله تعالى عن الجن ( إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) ويعللون انه كما القران وهو معصوم بالتاكيد فهو حق ان يوصف بانه يهدي الى الحق والى صراط مستقيم ، وكذالك ما قيل في اليماني من انه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم فهو بالضرورة معصوم . وهنا باختصار اقول لهم : الفرق ان القران يهدي الى الحق والى صراط مستقيم هداية ذاتية ، وما قيل عن اليماني يدعوا الى الحق ... وهذا ليس بالضرورة متعلقه ذات اليماني بل عموم دعوته كحال كل مؤمن يدعوا الى الحق ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر . فهي صفة عامة مشتركة لكل من تحقق فيه عنوان الايمان وتحتاج الى مخصص لتثبيت مقام خاص ، وإلا لا تفيد اليقين . نتوقف قليلا ونعود لتكملة الاجوبة ، فارجو من الاخت الجزائرية الانتظار حتى يتم الكلام |
بسمه تعالى
نكمل الاجوبة اقتبس من مشاركة الاخت الفاضلة الجزائرية التالي : ( وان احتججت بذلك في الرواية التي وضعها الشيخ الراضي* ( ثمّ يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] . ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن . ) فأقول ان هذه الرواية ضعيفة متنا وسندا ,, اما متنا فمن غير الممكن او من المستحيل ان يصدر من المعصوم تردد في اي قضية وهنا نلاحظ ان الرواية فيها تردد في الاسم (اسمه حسن او حسين) لا اعرف كيف تُنسب هذه الرواية لامام معصوم مع هذا التردد وعدم الثقة في ذكر الاسم ؟!!*) الجــــــواب : هذه الرواية حجة عليكم ، وللاسف لم تنتبهوا كفاية ، ولم تدققوا بعناية ، فاطلقتم الحكم بقبولكم بطرح الشيخ الراضي اكرمه الله ، وقلتم انكم متفقين مع طرحه تماما 100 % ، وقد استشهد بها واعتمد في طرحه عليها . ونحن كنا نبهناه عليها ولم يجاوب !!! ، وانتم الان تعترضون على الرواية وتضعفوها متنا وسندا (ونحن معكم بالعموم ) ولم نستشهد بها يوم لعدم قناعتنا بها او كيف تفهم كما قد يفهمها البعض ونستشكل عليه ولكن الان اين ذهب اتفاقكم التام مع طرح الشيخ !!! وكم بقي منه !!! كان الاولى ان يكون من هو مثلكم ان يدقق اكثر قبل ان يحكم مثل هذا الحكم ، وان يستعمل الانصاف العقلي والمنطقي مع الجميع وبنفس المستوى ، قبل ان يحاول جاهدا بكل طريقة نقض احتمال ممكن عن النظر في طرح فيه اشكال واضح وفي نفس الوقت علما اننا والحديث عن احتمالية ان يكون الخضر هو اليماني كطرح ليس اصل الطرح بل فرعية ظهرت واستمر النقاش حولها !!! ونحن نحترم رايكم وغيركم ولكن ننبه على طريقتكم وما عليها من استشكال واضح لحد الان بهذا الحدود . نكمل لاحقا ما هو مهم فلا تستعجلون والسلام عليكم |
بسمه تعالى
نكمل الاجوبة اقتبس من مشاركة الفاضلة الجزائرية رعاها الله التالي : ( الباحث الطائي) هنا إما ان يكون اليماني هو الخضر ع وتنحل المشكلة* او سيكون اليماني شخصية اعلى من الخ الخضرضر ع واقل بالتاكيد من مقام الامام الحجة ، فهل وصل اليكم عن شخصية في التاريخ القديم او المستقبلي من هو مثلها !!! لا اظن ، ويبقى لحد الان الخضر ع هي الشخصية المرجحة ، ولكن اقول بلا جزم لان الدليل لا يساعد ( الجزائرية) اخي الفاضل هذا الكلام غير منطقي ولا يستند لاي دليل عقلي او نقلي هل هي حزورة اما ان يكون الخضر وتنحل المشكلة والكل يسكت او سيكون اعلى من الخضر ؟!!!! عجبي والله جعلت اليماني وهي الشخصية التي لم يرد حولها الا رواية او روايتين عِدل للخضر عليه السلام وهو الحجة على نبي من انبياء اولي العزم او اعلى منها ؟!!!!!!* عجيب ! امر اخر اود ذكره اخي الفاضل اذا كان المعصوم نفسه لم يتكلم حول هذه الشخصية ولم يعطي اي تفاصيل عنها فلما حضرتكم تود ان تكتشفها قبل اوانها ؟!! ومالفائدة اصلا من الترجيح حول هذه الشخصية !! الجــــــواب : هنا نستشكل عليكم في طريقتكم ، وعلى فهمكم للرواية وما اعترضتم به انتم تاخذون خلاصة القول وتسخفوه علميا ، ولو ترفعون الغطاء قليلا ورجعتم للرواية وما ذكرت من تفصيل عام عن عمل ودور الخضر ع ، وربطها بما ذكرناه من احتمال ممكن في علو مكانها لكان لذي البصيرة شاهد لطيف في محله وحيث اننا وفهمنا وطرحنا احتملنا ان يكون الخضر ع هو اليماني ، فكانت هذه الرواية لطرحنا شاهد ، وهذا الشاهد قرينة منطقية مستمدة من الروايات لا حزورة ولا قفل يوضع على افواهكم !!! فلنا الحق العام في الطرح ولنا دليلنا في الفهم ولكن طريقتكم هي تكمم العقول قبل الافواه فارجوا الانتباه منكم . علما وكما قلنا الكثير من علماء القضية المهدوية يرون في مقام اليماني ما هو كبير متميز وخاص ، ارجعوا مثلا لكلام سماحة الشيخ الكوراني ، وما يقوله في امتلاك اليماني لاسم الله الاعظم ، ارجعوا الى الشيخ جلال الدين الصغير وما يراه في اليماني ، وغيرهم . ( استشهد بهم لا لكوني متفق معهم بل لرفع استغراب من يستشكل علينا مثله ) وهذا يجعلكم انتم الشواذ في الفهم مقابل الاجماع العلمي اذا صح التعبير على علو مقامه ، وحيث انكم وغيركم ليس اهل الاختصاص فهذا يجعل قيمة اعتراضكم بالعموم اضعف ، ولكن مع هذا اقول لا نغالي ولا نبخس ، انا مع اتفاقي حول احتمال علو مكانته لا اجزم بما احتملته ايضا في خضريته فلا تحتاج هذه استعجاب واندهاش غير مبرر وناقشوا بقدر الدليل بلا تعابير اضافية قد تخرج الطرح عن روحه العلمية عند البعض . بالختام ، نعتذر اذا قصرنا في حق من يحاورنا ، وفي خدمتكم لاي سؤال او شبهة والسلام عليكم |
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
وعليكم السلام والرحمة والاكرام حياكم الله اخينا الفاضل الطائي .. اقتباس:
ووقفتنا معكم حول هذه الشخصية ليس لانكم احتملتم ان يكون اليماني هو نفسه شخص الخضر بل لقولكم (او ربما اعلى منها )!! وهذا ماجعلني اسألكم هذا السؤال الذي لم اجد عليه اجابة , الخضر حجة على نبي هل يصح ان يكون اليماني اعلى منه؟!! سأبتعد عن اجابة الاخ الفاضل لابين امرا مهم وبعدها نكمل ايها القارئ الكريم اريد ان الفت عنايتكم لامر وهو ان دور اليماني ينتهي بمجرد خروج الاماما المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف , ولن يبقى له اي ذكر , فمن يقول انه خليفته او وزيره او مستشاره هذه كلها من نسج خيال جاءت بناءا على توقعات وتكهنات لم يصدر فيها اي رواية او حديث فنرجوا منكم الانتباه ... اقتباس:
ويأتي اخر ويحتمل انه كذا شخصية وهكذا دواليك , فمالفائدة اصلا من ذلك غير التمويه والتشتيت ؟!!! لما تحتمل اصلا ايها الاخ؟!! اذا كان الامام نفسه لم يصرح اسم او صفة هذه الشخصية فلما حضرتكم تحتمل وترجح !! لا اعرف مالغاية اتمنى الاجابة على هذا من فضلكم ... اقتباس:
فلا داعي لان نتعجل الامور ونجعل من اليماني معصوما او قريبا لمقام المعصوم او يرتقي لمقام كمقام الخضر ... اقتباس:
بقي امر هل تعلم اخي ان اتفاقي مع طرحة ازداد حتى اصبح 1000% ^^ اقتباس:
اُكمل انا لستُ اُكمم الافواه فانا احترم كل رأي هنا ولكن بشرط ان يستند لدليل علمي او منطقي ولن اجد في اعتقادكم ان شخصية اليماني هي نفسها شخصية الخضر اي دليل مقنع ولاداعي والاحتمالات لاداعي لها لسببين اولهما عدم ذكر الائمة لادلة كافية حول هذه الشخصية والثاني لكي لانقع في خطأ كبير قد نحاسب عليه لتشبيه شخصية ربما لاترتقي لمستوى كمستوى حجة فنضعها بهذا المستوى او اعلى!!!.. اقتباس:
الكثير من العلماء والباحثين لايوافقو اطروحات جلال الدين وغيره فهل هم ليسوا بأهل اختصاص؟!! لذا ستجعل ايها الطائي قيمة اعتراضاتهم اضعف او غير معتمدة لانهم لم يوافقوا باحثين جاءوا باطروحات غير معتمدة على شيء بل على تكهنات , قابلة للاخذ والرد .. لا اعرف كيف تُقيم الامور وكيف تزنها اخي الفاضل .. على العموم ارجوا ان لاتأخذوا على ماذكرنا واتمنى ان يكون الحوار نافعا بعيدا عن التشنج والعصبية حتى ننتفع وانتم والاخوة ... بارك الله فيكم ووفقتم لكل خير .. |
بسمه تعالى
السلام عليكم. الاخت الفاضلة الجزائرية رعاها الله اعتذر اذا كان قد وصل اليكم منا ما ازعجكم في الرد او يظهر غير لائق . الى هنا اجدني غير متحمس كثيرا للتواصل وقد تفرع الطرح كثيرا واخشى ان تعكر المزاج الحواري معه ان ابقى معكم بخط المودة والاحترام والعمل البناء اهم من كثير امور اخرى عندي وفقكم الله لكل خير والسلام ختام |
بسمه تعالى
السلام عليكم. الاخت الفاضلة الجزائرية رعاها الله اعتذر اذا كان قد وصل اليكم منا ما ازعجكم في الرد او يظهر غير لائق . الى هنا اجدني غير متحمس كثيرا للتواصل وقد تفرع الطرح كثيرا واخشى ان تعكر المزاج الحواري معه ان ابقى معكم بخط المودة والاحترام والعمل البناء اهم من كثير امور اخرى عندي وفقكم الله لكل خير والسلام ختام |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ الفاضل الباحث الطائي هل من المحتمل ان يكون اليماني هو رسوله وسفيره وهو صاحب بيعة الامام روحي فداه الى المسلمين خاصة والناس عامة اضافة الى قيادته العسكرية باعتباره صاحب راية في قتال الاعداء في سنة الظهور المبارك وقبل الخروج في شهر محرم من سنة الظهور وسبق واني قد احتملت هذا الاحتمال في حوار سابق بانه قد يكون سفيرا وقائدا عسكريا للامام الحجة روحي فداه يقوم بدور مثل دور الشهيد الطاهر المقدس مسلم بن عقيل روحي فداه..........؟ قد تسال اخي الفاضل الباحث الطائي عن الدليل او القرينة او مايثبت صحة هذا الاحتمال اقول : سياق الرواية وصفات شخصية اليماني المذكورة فيها تجعل من هذا الاحتمال ممكنا .... ولو عدنا الى الرواية التي ذكرت صفات مسلم بن عقيل روحي فداه فانه قد وصفه الامام المعصوم بما يلي : وإنّي باعث إليكم أخي ، وابن عمّي ، وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل ، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأته في كتبكم ، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى ) ومن المعلوم ان مسلم بن عقيل روحي فداه بدء اولا باخذ البيعة للامام الحسين اولا ومن ثم تشكيل الجيش ثانيا حتى غدروا فيه اهل الكوفة وتفرق جمعهم بعد مبايعتهم له ونكرانهم للبيعة وان اليماني وصفاته التي حددتها الرواية تكاد تكون قد تشير الى خطورة دوره في اخذ البيعة للامام روحي فداه لان الملتوي على البيعة هومن اهل النار وان بيع السلاح وعدم الاحتفاظ به خروج عن البيعة ونصرة للعدو لانه قد يشتري سلاح المؤمنين لقتال الامام او على الاقل جمعه منهم لتجريدهم منه مما يسبب ضعف جبهة المؤمنين فاهمية اليماني تاتي من اهمية دوره المناط به وخطورته .................... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
قد تسال عن الرايات الاخرى فانها رايات هدى مثل راية الخرساني ولكن راية الخرساني راية قتال وحرب فقط وليس لديهم تكليف باخذ البيعة للامام لذلك هي راية هدى اما راية اليماني هي راية هدى ايضا واهدى لان مهمتمها خطيرة جدا وتكليفها اعظم واخطر وهنا كان التفضيل |
بسمه تعالى
اخي العزيز منتظر العسكري ، اعود قليلا للموضوع تقدير لمروركم وتوجيهكم السؤال لي وجوابا على ما طرحته احتمال ان يكون اليماني رسول / سفير الامام المهدي ع وكما فرضته واعطيت عليه مثال ، فلا بئس به من احتمال ممكن وخاصة انه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم وهذه في احد مراتب فهمها هي الامام الحجة ع كما يقولون . ولكن حتى يكون بعنوان السفير / الرسول عن الامام ع هنا نحتاج الى حل اشكالية متى يمكن ان تعود السفارة الخاصة بعد الغيبة التامة وكما تعلمون عموم الفهم العلمائي حسب اطلاعي هو يقول انها بعد تحقق الشرط المزدوج وهو خروج السفياني والصيحة ، وكان لنا تحت اطلاعكم تحليل وتفصيل معمق حولها . او قد يكون له دور الدعوة للامام الحجة ع قبيل الظهور تمهيدا للخروج ، وهنا اذا افترضنا ان دعوته بتوجيه الامام ع ، فلا يمكن تصور ان يكون عمله في الخارج بشكل يتقاطع وفهم الشرط المزدوج السابق ، اي يدعوا للامام ع بدون ابلاغ الناس انه مكلف من الامام ع ( حتى لا ينطبق عليه عنوان السفارة الخاصة ) ، وهنا لا حرج عليه ولا على دعوته على ما اظن . والله اعلم على كل حال نحنا استرسلنا هنا في هذا الطرح على اساس مسالة فرعية وهي احتمال ان يكون اليماني المذكور هو الخضر ع ، فهل انتم هنا تريدون ربط هذا السؤال والافتراض بشكل ما بما يجري الحوار عليه ، ام فقط مداخلة وفكرة متصلة لفائدة البحث بشكل عام مع الشكر والتقدير |
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته حياكم الله اخي العزيز الباحث الطائي اولا : انها مداخلة فقط واثارة ذهنية من اجل التذكير بان الافضلية هنا تاتي بالنسبة الى الدور الذي يقوم به صاحب الراية فضلا عن صفات الشخصية له ثانيا : احاول ان الفت الانتباه الى ان احداث القضية الحسينية والتي بدات منذ استلام الامام الحسين عليه السلام امامة المسلمين بعد استشهاد الامام الحسن المجتبى روحي فداه الى يوم استشهادة في العاشر من محرم الحرام روحي فداه تتضمن مفاتيح تفسير الروايات التي تتحدث عن الاحداث الواقعة في سنة الظهور المبارك للامام الحجة بن الحسن روحي فداه اتمنى الالتفات الى ذلك ان شاء الله تعالى ( كل ما لدينا من عاشوراء ) |
الأخوة الأساتذة : الباحث الطائي ، الجزائرية
المكي ، العسكري ... السلام عليكم مع التقدير للمشاركات المفيدة و الحوار الجميل عفواً للتأخر وسأتواصل هذا اليوم بمشيئة الله . |
ننتظر ك باذن الله شيخنا الفاضل لننهل من معينك الصافي ولنستفيد من فكرك المبارك وفقكم الله تعالى لكل خير |
اقتباس:
مع التحيات و الدعوات للإخوة الأساتذة معنا هنا فقط أنوه إلى نقطتين : ـ الاعتزاز بإخوتكم ففيكم المشتغل اكثر مني بهذا الموضوع ولست هنا إلا مستفيد من مدرسة آل محمد عليهم السلام بمعيتكم و ليس الغرض الغلبة ـ الاعتذار للتأخير لأسباب من بينها بطء حركة الشبكة في هذا المنتدى خصوصا ! و الآن نتواصل |
خبر ملك اليمن حسين أو حسن
أبدأ بالمهم حول هذا الخبر (ملك من صنعاء اليمن اسمه حسين أو حسن ) أولاً ـــ تأكيد على ما ذكرناه منذ البداية أننا لم نقف عند سند الروايات و في جواب الأخ الأستاذ س البغدادي، قلنا : ( لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب : ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهمجداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا علىالدليل الصحيح الصريح . ـ أما لوبحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحوالقطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال . ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقةالفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحوالتقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما معوجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين . ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرونشهرة قضية اليماني في الجملة .) ـ ثانياً : الباحث الطائي يشكل بتضعيف السند و هو نفسه لا يدعي أنه يلتزم في موضوعه بالاعتماد على الروايات الصحيحه و لعل معظمها ليست كذلك . ثالثاً ـ خبر كعب هذا ذكرناه مرتين مرة في أول الموضوع عند ذكر أسماء اليماني المتعددة الغامضة ، و مرة عند الإشارة إلى دوره السياسي و أنه ملك ، و نحن لم نعتمدها إلا كقرينة وكما ذكرت الأخت الفاضلة الجزائرية أن البحث غير مبني على هذه الرواية . رابعاً : للعلم هذه المروية الطويلة ليست عن معصوم و إنما هي في [ بحار الأنوار ج51 باب11 ] بعنوان (باب نادر فيما أخبر به الكهنة واضرابهم و ما وجد من ذلك مكتوباً في الألواح و الصخور ) روى البرسي في مشارق الأنوار عن كعب بن الحارث : ... ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن ..) . و هنا نستدرك للاتفاق بعدم اعتماد هذه الرواية وما فيها من أوصاف عن اليماني : هاديا مهديا وسيداً علويا .. فيكشف بنوره الظلماء ، فهذا كلام كاهن اسمه سطيح . |
نقطة : اليماني مواصفاته ليس للمجتهد العادي
قال الباحث الطائي : ـ جواب الراضي : لم أقف على رواية تنص على وجود اتصال مباشر لليماني مع المهدي (ع) و لكن نستشف ذلك من شواهد فراجع الرواية التي تذكر وجوب أنه أهدى الرايات وأنه يجب اطاعته وأنه لا يجوز الالتواء عليه و أنه يحرم السلاح على كل مسلم .. فهذه صلاحيات لا تكون للمجتهد العادي ، و بالطبع هو كما ذكرنا غير معصوم فلا يبقى إلا أنه ممثل للإمام المهدي(ع) نحن نعتقد أن العصمة بعد الأنبياء منحصرة بالأربعة عشر معصوماً وربما تضاف السيدة مريم ،*... انتهى ... واقــــــــــول : اذن انتم ممن تفهمون ان هذه المواصفات / الصلاحيات لا تكون للمجتهد العادي فاذا كان كذالك ، فالخضر ليس بمجتهد عادي ، بل هو ذالك العبد الصالح ، صاحب العلم اللدني ، الذي كان نبي الله واحد الرسل اولي العزم موسى ع ، طلب اتباعه ليتعلم منه . فتامل . ـ أقول : نقصد من أن مواصفات اليماني لا تكون للمجتهد العادي في الدور لا في المقام المعنوي و ذلك بأن اليماني ليس مرجعية للتقليد أو للقيادة المتعارفة الآن فيمكن وصف هؤلاء المراجع بأنهم من الممهدين للمهدي (ع) هذا تمهيد عام بينما لليماني دور رئيس في التمهيد الخاص و هو علامة الظهور حتى لو لم يكن لدينا دليل على اتصاله المباشر بالمهدي (ع) فلا شك أن دوره يتصل مباشرة بالإمام و يتلقى منه التوجيه فإن لم يكن اليماني من رجال عصر الظهور فهو ممن يمهد و يعمل لفتح عصر الظهور بالسلاح و التبليغ .. فدم كونه من المجتهدين لا يلزم منه أن يكون من المعصومين أو الخضر . .. يتبع |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:38 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024