إنتخاب مجالس المحافظات لسنة 2013 بين التردد والقرار
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل ممد وعجل فرجهم الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنتخاب مجالس المحافظات لسنة 2013 بين التردد والقرار بعد حرب 2003 للعراق ظهرت مجموعة من الأحداث والثقافات في الساحة العراقية لم يكن المواطن العراقي معتادا عليها نتيجة لسنوات القمع الوحشية التي عاشها المواطن بين المطرقة والسندانة بقيادة حزب البعث الظالم, وهي بدورها انعكست على البلد خلال السنوات العشر الماضية. وبما أن البلد كان عرضة للتقسيم المخطط له مسبقا ـ حسبما نشرته وسائل الاعلام وتداوله رجال السياسة والمراقبون للوضع ـ فقد انبرى العديد الشخصيات في العراق للمحافظة على العراق أرضا وشعبا, وكان من بينهم أو أبرزهم سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله, فوقف بوجه التيار وحافظ على ما يقدر الحفاظ عليه فكانت الانتخابات والدستور وغيرها من القرارات التي كان للسيد المرجع توجيهات وارشادات لظهورها بالشكل الاوفق بحسب ظاهر الأمور. وقد انصرمت تلك الحقبة بكل ما حملته من آلام ومحن وصراعات سياسية وطائفية وعداء علني للعراق والعراقيين من قبل الكثير, حينها بدأت سمفونية التسقيط والخذلان تُعزف بكثرة في أروقة مختلفة تنادي بإجهاض العملية السياسية تارة وبمخملية الدستور تارة أخرى وبعدم إمكانية الرجال الذين تصدوا للعمل أول الأمر من إكمال المسير تارة ثالثة وهكذا دواليك, وكل يجر النار الى قرصه, أما في ساحات الجدّ والعمل فينطبق عليهم بيت دعبل الخزاعي عليه الرحمة انطباق الغلاف على الورقة: {إني لأفتح عيني حين أفتحها ..... على كثيرين ولكن لا أرى أحدا} وازدادت النغمات سعة واتساعا ثم تحولت الى صراخ فرح وصياح حزن لتأخذ الأرض والسماء بتسويق مبتغاها والتي يقف من ورائها أقوام زينوا صورهم وحسّنوا أشكالهم وهذبوا كلامهم ورغم هذا وذاك أظهروا سوءتهم كما أظهرها عمر بن العاص في صفين حينما أذاقهم أمير المؤمنين عليه السلام نكير سيفه وجحيم بأسه. فوصل الحال الى مقاطعة الانتخابات لمجالس المحافظات لهذه السنة (2013) وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا فبمقاطعتهم للانتخابات يعتقدون ان العملية السياسية ستتوقف, أو سيأتي من هو خير من الموجود, أو سيلبي ساسة العراق مطالب الشعب, أو ........... ويتناسون أنهم اذا قاطعوا الانتخابات تسلط على رقابهم أهل العهر والفجور الموجود نموذجهم في ساحات الذلة والخيانة في المنطقة الغربية, لست أدري هل اشتاق البعض الى الجلاّد الصدامي وحنّ الى ايامه؟ أم يعجبه المشي الى زيارة الحسين عليه السلام متخفيا بين قصب البردي يخاف ان يتخطّفه الناس من حوله؟ أم اشتاق ان يكون مرتب الموظف عُشر مرتبه الحالي؟ وكم هي الامثلة التي يختزنها الكثير من ابناء الشعب حول الظلم والاضطهاد الذي عاشوه إبّان النظام البائد, ولا أدري أيّ زهايمر مبكر أصيب به بعض أبناء البلد حتى راحوا يقدمون التنازلات بعد التنازلات من أجل أن يُذبحوا ذبح الخراف في اللطيفية وغيرها في المثلث المشؤوم وغيره. هل يُعقل أن من بين آلاف المرشحين لمجالس المحافظات لا توجد قائمة مُرشحة للفوز تحوي على مرشح جيد! إنه من غير المنطقي القول بان الجميع لصوص وغير مهنيين وما الى ذلك من كلمات طالما ترددت في مثل هذه الأيام. هذه الانتخابات ليست كسابقتيها لأنها هي الممهد الحقيقي لنجاح انتخابات البرلمان القادمة فاذا ما تم نجاح وانجاح انتخابات مجالس المحافظات لهذه السنة فانه يُحكم سلفا على نجاح الانتخابات البرلمانية القادمة بإذنه تعالى, والعكس بالعكس. والقرار للغالبية المظلومة, التي شربت من كأس الظلم لعقود أربع من الحكم البعثي هل ترغب بعقد بعثي خامس بنكهة عروبية تحارب الشيعة والتشيع وضح النهار من دون ما خجل ولا حياء ولا اعتراف بالآخر. أنا سأنتخب ليس لأنني حصلت على حقوقي كمواطن عراقي من الذين انتخبتهم بل لأني في معركة عليّ الهجوم تارة والدفاع تارة أخرى, وعليّ تقديم أقل الخسائر. أنا لا أنتخب المرشح الكامل من كل الجهات بنسبة 100% لأنه لم يُرشح نفسه بعد!. بل سأنتخب من فيه نسبة الصلاح لخدمة البلد أكثر من غيره بحسب ظاهره واذا ما انقلب على عقبه كما الذين خلفوه فأكون قد عرفت مرشحا لا يستحق صوتي. ولي عودة إن شاء الله تعالى بموضوع آخر عن المرشحين لمجالس المحافظات والمرشحين لمجلس البرلمان. الموضوع ناقص يتم بمشاركاتكم الفاعلة دمتم بود |
حياكم الله اخي العزيز نجف الخير ..على هذه الاطروحة الراقية المهذبة الجيدة والتي تنم على رقي صاحبها وذوقه العالي وحسه الوطني الديني الغيور على بلده وشعبه ....
مرت اليوم علي حادثة هي نوعا ما قد تمر بالغالبية العظمى لافراد شعبنا المظلوم المتهالك ...وهي وانا برفقة زميل لي بالعمل وهو من المهتمين بالوضع العام والخاص...ونحن راجعين الى بيوتنا وفي الطريق بادرني بسؤال صراحة كانت مفردات السؤال تؤرقني قبل ذ |
السلام عليكم
اخي البغدادي شاكر لك هذا التواصل الطيب بارك الله فيك ولكن لم تكمل لنا القضية التي ذكرتها |
الاخ العزيز الاستاذ نجف الخير ...
حياكم الله والاخوة في المنتدى .... عذرا لان النت لم يكن في حالة جيدة منذ مساء امس الا في حالات متقطعة ...وكنت قد اكملت هذه المداخلة لكن فوجئت بالنت وقد انقطع بالحال والى الان اعاني منه ... مرت اليوم علي حادثة هي نوعا ما قد تمر بالغالبية العظمى لافراد شعبنا المظلوم المتهالك ...وهي وانا برفقة زميل لي بالعمل وهو من المهتمين بالوضع العام والخاص...ونحن راجعين الى بيوتنا وفي الطريق بادرني بسؤال صراحة كانت مفردات السؤال تؤرقني قبل فترة من الزمن والايام اذ قال (((هل ستذهب الى الانتخابات ...ومن ستنتخب )))..فما مني الا ان اجبته وبدون تردد او خشية (((نعم ساذهب وسارشح القائمة الفلانية )))...فقال لي (((لم تذهب ونحن لم نعرفهم وهم كسابقيهم ))).بادرته (((فورا ساذهب ولن اتردد لان االصراع اصبح وجودي بيننا وبين المعسكر المتشدد المتطرف من السنة وخاصة السلفية وخاصة انهم اعلنوا صراحة حربهم الابادية ضد الشيعة وضد كل مكان فيه شيعة )))((((جعلونا ننحصر في زاوية الوجود الحصري وهويتنا فان لم نذهب عند ذاك سياتي المتشدد ليزيحننا عن مكاننا ويطردنا من ارضنا ويلغي هويتنا الشيعية والتي هي اساس وجودنا وارتباطنا بالارض والعراق ...وانت تعلم ان ما يجري في الموصل والرمادي وتكريت هي للتحضير لذلك والحرب على ابواب بغداد ))))ا(((اما مسألة من ننتخب فعندها يكون لكل حادث حديث ))) هنا سكت صاحبي عن الكلام واخذ يفكر بما ناقشناه وقال لي (((اصدققك القول نفس ما تقول اردده انا في قلبي ,,,لكن اتردد من شخوص القوائم الذين سننتخبهم ,,هل سيكونون نسخ مصورة مستنسخة من اصحابهم السابقين او الموجودين في البرلمام والحكومة ))))لم استطع الرد عليه فهي مسألة في الغيب ... لكن الان اقول .. ان نذهب وننتخب خير من ان نجلس في البيوت فيأتي غيرنا ويحدد مصيرنا ... فليكن من ننتخبهم قد افسدتهم المناصب والامتيازات والكراسي ..لكن لذلك حديث آخر في حينه ..والصبر له حدود معينة ... لكن المهم ان الحرب والمعركة وحتى لو لم يعلم بها عموم شيعة العر اق والمنطقة هي معركة مصيرية للوجود .. فهم حاربونا ويحاربونا لاننا نرفع راية ..لبيك يا حسين ... قد يكون المقطع الاخير من مداخلتي فيه نوع من النرجسية والمغالات في التوقع ...لكن هذا واقع الحال الان ولكم التقدير |
احسنت سيدي العزيز
مقالة ارجو ان يكون الجميع قد قراها موفق سيدي |
السلام عليكم
الاخ سعد البغدادي اشكرك على التفصيل الذي ذكرته وعلى الموقف الذي ذكرته أسأل الله تعالى أن يوفق لإنجاح هذه العملية وان تعطي ثمارها دمتم بود |
السلام عليكم
الأخ المتجرد الاول اشكرك كثيرا بارك الله فيك دمتم بود |
احمد عبد راضي
هناك في مدننا الشعبية مازلت ارى كتابات بخط شخص لم يكمل الابتدائية ، تقول ( لا نريد انتخابات نريد نفطات ) والحقيقة ان هذه الكتابات تمثل رغبة شريحة كبيرة من الناس وطبعا رأيهم محترم ، الا ان الذي لا ينتخب يجب ان يكون لديه خيارات اخرى ، او ربما بدائل تعوض عزوفه عن الانتخابات ، آنذاك سألت الكثير من هؤلاء الرافضين للانتخاب فلم يكن لديهم بدائل ، او في الحقيقة هم لم يبحثوا عن بدائل ، هم فقط لا يريدون انتخابات لانها بالنسبة لهم لا تأت بجديد ولن تأت ابدا . وكانت حينها البدائل هي مقاومة المحتل ورفض الدخول في حكومة تحت ظل الاحتلال وهذه الافكار كانت رائجة وتجد عند البعض مقبولية ما ، اليوم وبعد ان صارت الانتخابات وصناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة والحكومات المحلية ومع غياب البدائل التي حتى وان وجدت فهي بدائل فاشلة ستودي بالبلد الى الهاوية التي لانريدها ولا نحبذ حدوثها ، وليس بالضرورة ان تكون هذه الانتخابات هي مستوى طموحنا او غاية مرادنا لكنها الحل الامثل لتحديد هوية الشخص الذي نريد ان يمثلنا في المجالس المحلية او في البرلمان او في الحكومة ، اصواتنا هي التي تحدد الاسماء وعلينا ان نشارك وان نحث على المشاركة لان صوتك اذا ضاع سيحل محله صوت منافس قد يكون نشازا يرفع فلان الارهابي بدلا من شخص تعرفه ربما هو افضل الخيارات مع وجود اناس لا تعرفهم . اعتقد ان ذهابك الى صناديق الاقتراع سيفوت الفرصة على الارهاب وعلى البعث في ان يعتلي مجددا منصات العمل الخدمي والسياسي تحت عنوان ( ودع البزون شحمة ) وبعد هذا لا ينفع الندم . اتمنى على الذين يرفضون الانتخاب ان يعطونا البديل المقنع وساعزف عن الانتخاب منذ اللحظة ، اما من يتحدث عن رفض دون خيارات اخرى فاعتقد ان هذا كلام ناقص لا يفي بالغرض وسأصل بعد كل هذا الى نتيجة مفادها ان على العراقي ان يتوجه الى صندوق الاقتراع تحت اصعب الظروف والا فاذا لم انتخب ساصنع ما شئت . |
محمد حسن الساعدي
مع تصاعد الاصوات التي تدعو الى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات والاقضية المقبلة، ومع محاولة الحكومة العراقية جس نبض الشارع العراقي من تأجيل هذه الانتخابات في تصريحاتها الاخيرة ومن على شاشة العراقية والتي قررت فيها تأجيل الانتخابات في عموم العراق ومن ثم الغي الخبر بعد مرور فترة من الزمن ، ظهرت صيحة مدوية رافضة لهذا التأجيل المفتعل ، والذي يقرأه المحلل السياسي مرة تشبث المسؤولين بكراسيهم ، ومرة لم ولن يجدوا فرصة اخرى في التحكم بمصالح الشعب العراقي كالتي تحققت لهم من خلال الانتخابات السابقة والتي جاءت على انقاض القانون الانتخابي الجائر والتي ضاعت بسببه اغلب الاصوات لمرشحين هزيلين لم يصلوا حتى الى عتبة باب مجلس المحافظة . يعتقد اغلب الناس خصوصا في الدول الشرق أوسطية إن عملية قيادة الدولة تتم عن طريق الحكومة المركزية ممثلة برئيس الوزراء أو رئيس الدولة او الحاكم العسكري او الملك فقط ولا علاقة لأي جهة أخرى بقدر اختصاص المركز بذلك، وهذا تصور غير دقيق إن لم يكن خاطئا أصلا.وإذا بقيت هذه الثقافة سائدة فأننا لن نستطيع تغيير الواقع السياسي. أن الصندوق الانتخابي هو الأداة الوحيدة لتعزيز الديمقراطية في عملية التغيير التي تحتاج الى وعي وتثقيف الناخبين من اجل الوصول الى نتائج مرجوة تكون قادرة على تحسين اوضاع البلد. صوت الناخب يعتبر عاملا فاصلا وحاسما في التغيير، لذا يجب ان لا يكون متأثرا بالوعود الوظيفية او المالية ويعطي صوته الى مرشح دون التأكد من ولائه الوطني وكفاءته ونزاهته ، بل يجب إعطاء الصوت الى مرشح مهني ووطني وقادر على تطوير البلد". مفوضية الانتخابات بدأت العملَ للتحضير لإنجاح الانتخابات المقبلة، التي تأتي في وقت تبرز حالة الامتعاض والإحباط يعلنها مواطنون، يلوحون بعدم المشاركة لعدم جدواها، وهذا ما يدفعنا الى الخشية من ضعف المشاركة الانتخابية في الانتخابات القادمة وبقاء حالة الفساد الاداري والمالي سائدة في مؤسسات البلد، وانعكاساتها النهائية على مهمات المجالس الجديدة. ان المشاركة في اختيار الأعضاء الجدد هي الوسيلة الأفضل بدل الإحجام عن التصويت. ومن هنا يجب الحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ، وهذا ما اكدت عليه المرجعية الدينية في خطبها في صلا الجمعة بكربلاء في اختيار ممثليهم الى مجالس المحافظات الجديدة وفق مبدأ النزاهة والكفاءة وانتخاب من لم يكن له منصباً في الحكومة لاعطاءهم الفرصة في خدمة الناس بعدما فشل الاخرون فشلاً ذريعاً، لأنها الوسيلة الوحيدة لاختيار الأصلح وإبعاد الأضعف . الأزمات السياسية المتتالية ونقص الخدمات، وغياب الانجاز على صعدٍ حياتية مختلفة تركت آثارَها على الكثير من العراقيين ووضعتهم في موقف التردد من هذه الانتخابات . المواطن العراقي مازال في حالة ترقب وحذر لما ستقدمه له المجالس القادمة كونها الحالة التي دافع عنها السياسيون بقوة واعتبروها علامة ومنعطف كبير لبداية التغير من سياسية التوافقات الى سياسية الكفاءات والخدمات، واليوم الوعود تنصب وتراهن على نجاحها وتعتبره بداية النجاح الفعلي في بناء الديمقراطية الحديثة في الدولة العصرية العادلة . |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته موضوع الانتخابات القادمة و مصيرية الوجود الشيعي العراقي كأكثرية لها حق الحكم و الادارة في العراق ,, هو القضية المفصلية في حياتنا ,, و هو ما نحن اليوم بحاجة الى اشباعه اقناعاً في العقلية اليائسة بين أوساطنا و التي مع الاسف الشديد باتت تغلف النسيج العراقي بسبب الاخفاقات الحكومية و اللصوصية المشرعنة بشريعة الديانات البشرية الارضية الهوائية المغلفة بطوابع إسلاموية ووطنية .. سيدنا الجليل نجف الخير ,, بوركتم لهذا الطرح الذي يقتضي الحال تثبيته حتى يُستَكمل حوله النقاش .. تحية لكم و لجميع الاخوة المشاركين و القراء. |
حياكم الله احسنت ونعم ما نطقت...فياليت يعي من حسب على المذهب الحق ماذا يراد بنا ولاينعق وراء كل ناعق ....ويلطم ويتباكى على جلاده ودماء ابائه واجداده لم تبرد بعد ...فعجبي وياعجبي !!!
|
ان المتتبع للساحة السياسية العراقية اليوم يجد ان المرشحين للانتخابات قد اختلفت هويات بعضهم عن السابقين الا ان الانتماء نفسه للاحزاب الحاكمة والتنفذة بالدولة وهذا ان دل على شئ فانه يدل على تفرد تلك الاحزاب والجهات باموال وهبات العراقيين اذ تى لكل شخص من هولاء المرشحين الاف الصور والبوسترات والتي لو حسبت لكانت ميزانية كاملة للاف العوائل والايتام وولكن هذا الكلام لا يروق لهولاء السياسيين فيقولون لك نحن اصحاب الصولات والجولات في اخراج العراق من المربع الاول ونحن الذين ووووو
فيا ترى متى يعي هولاء الساسة وضع العراق الماساوي ويكفون ايديهم عن العراق ويدعون الشرفاء ممن له القدرة والامكانية والنزاهة لخدمة ابناء بلده |
جواد البغدادي
الجميع قد يجد لديه صعوبة في اتخاذ القرارات من وقت لآخر. ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الاشخاص ، هو أكثر من ذلك. إذا كنت من الاشخاص التى تسعى دائما لارضاء الآخرين ، قد لا ترغب في أن تخذلهم. يمكن لهذا النوع من الأفكار والمشاعر أن تقودك الى صعوبة اتخاذ القرارات ، خوفاً من النتائج التي قد تجعل الآخرين غير سعداء. ربما كنت تميل إلى الإفراط في التحليل وأصبحت مشلولاً تقريباً عندما يتعلق الامر باتخاذ قرار. ومع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات وكثرة المرشحين والقوائم وكثرة العروض وتقديم الاحلام الوردية وجعل طلبات المواطن من اولى ادبيات المرشحين متناسين انهم مازالوا جاثمين على صدور اصحاب ذو الانامل البنفسجية. ولكن ارجع واقول الى ذوي النفوس التي تسعى دائماً لارضاء اصحاب الوعود الكاذبة والذين ينظرون الى الانسان صوت يصلوا من خلاله الى المصباح السحري ومارده وبعدها انتم تعرفون حال المرشح ومعانقته كرسي الاحلام كرسي الدولارات والعمارات والفلل والمشاريع والمقاولات متناسين الوعود البنفسجية وتبدأ الصفقات والازمات بين الكتل السياسية ومن يقودها مستخفين بعقول العراقيين الذي عانوا ماعانوا في العقود الذي كانت رجالات البعث وهدامهم الاوحد الذي قاد البلاد والعباد من حروب ودمار وويلات وارامل وما كدنا نتنفس ونعشق الحياة ومن حقنا تصبح لدينا امال من سكن وخدمات وتعليم وتعيين ونعيش مثل بقية خلق الله في اوطانهم ومن حقنا ان ننتخب من نحس به من يمثل الشعب وامنياتهم لامن يمثل حزبه وامنياتهم الخاصة والمحسوبية والمنسوبية.وبعدها اقول الى اصحاب العقول التى تسعى دائما لارضاء الآخرين ، بدون تمعن ومعرفة اين اضع صوتي وكيف اختار القائمة الاصلح والشخص المناسب بعد كل الصور التي رسمت في عقولنا خلال السنوات العشر التي مرة على محافظاتنا الحبيبة وما نتج عنها من خدمات وهنا لابد من الوقوف والتأمل بالاختيار حدد أهدافك :إن أول ما يجب عليك عمله هو تحديد الهدف الرئيسي الذى من أجله تبحث عن إجابات صحيحة وصادقة . أي ما الذي تريد معرفته بالتحديد عن معرفة القائمة والمرشح الذي سوف يمثلك. إذا لم تعرف ما الذى تريد تحقيقه, ستخطلط الأشياء ولن تتمكن من إتخاذ أي قرار لك نحو قائمتك واسم مرشحك. لذلك يجب عليك قضاء بعض الوقت فى تحديد الهدف بوضوح قبل أن تتخذ أي خطوات نحو إتخاذ القرار. هنالك العشرات من القوائم وكلها لديها برامج واغلبها متصدي لرئاسة مجالس المحافظات ولم تقدم اي نسبة لخدمة المواطن بل على العكس لا كهرباء ولا ماء وبطالة ومشاريع وهمية وتخمة حكومية على فئة معينة .. وهل اليوم اعيدهم على نفس المقاعد لمحافظتي ويقتلون ما تبقى من حلم لي والى ابنائي واصبح متسولا في شوارع محافظتي . اقول كلا والف كلا ان اخطأنا مرة ومرة اخرى فلن اسمح بالخطأ مرة اخرى فان قراري سوف لن ولم اكون متسولا بل ساختار محافظتي اولا ومن يخدم محافظتي لانني ايقنت ولمست ان من اطلق هذه العبارة ورجاله صادقين عندما اهتموا بالمواطن ومبادراتهم والمؤتمرات التي تطالب بحقوق الاخرين من شهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والمقابر الجماعية ومنحة الطلبة والبصرة العاصمة الاقتصادية ووووو. كل هذا يجعلني اضع قراري باختيار محافظتي اولا, واذا كان هذا القرار لا يحتاج للتنفيذ فورا ، إعطى نفسك مهلة للتفكير في الامر. نام أو تمشى على الأقدام لمدة نصف ساعة. لمساعدتك على تجنب "شلل التحليل" ، يجب أن تعطي لنفسك مهلة زمنية محددة عند النظر في الإجراءات الملحة مثل اختيار القائمة الافضل والاصلح والمرشح في القائمة مستنداً على الوقائع الذي عشته خلال الاربع سنوات المنصرمة في اداء مجالس المحافظات وكوادرها وسوف اعطي قراري. |
ستفرز هذه الانتخابات ممارسة جديدة نسبياً تختلف عن الانتخابات السابقة.. فقوائم "التحالف الوطني" كشهيد المحراب والدعوة، والتيار الصدري، والاصلاح، والفضيلة، والتي خاضت انتخابات 2009 بقوائم مستقلة، ستخوض الانتخابات اليوم في محافظات جنوب بغداد وهي مصطفة في 3 قوائم رئيسية هي "ائتلاف المواطن" و"دولة القانون" و"كتلة الاحرار".. بينما اتحدت جميعها في تحالف واحد في 3 محافظات هي.. "تحالف ديالى الوطني".. و"التحالف الوطني في صلاح الدين".. و"تحالف نينوى الوطني".
اما الكرد فاتحدوا في "تحالف التآخي والتعايش"، بما في ذلك "التغيير" و"الاتحاد الاسلامي" و"الجماعة الاسلامية".. اما قوى القائمة العراقية، فان حركة الاعتصامات والمظاهرات الجارية في عدد من المحافظات، اضافة لانسحاب بعض اعضائها من الحكومة، قد احدثت تغيرات مهمة في تشكيلاتها.. تتطلب وقفة خاصة معها. واضافة للمقاعد التي ستحصل عليها القوى اعلاه، فستفوز ايضاً، اما اجنحة وانشقاقات لتلك القوائم او تشكيلات اتحدت.. والتي ستتمكن حسب نظام "سانت لوكو" الذي الغى "العتبة القانونية" من فوز بعض تلك القوائم بـ 1-4 مقعد في كل محافظة. وستحصل تغيرات في معظم مجالس المحافظات سواء من حيث فقدان السيطرة الكلية، او من حيث التوازنات الجديدة. ستبقى انظار الجميع مشدودة الى اعداد المصوتين ومدى التقدم او التراجع الذي ستشهده كل قائمة.. فهذه الانتخابات ستجري والاعين شاخصة نحو الانتخابات التشريعية.. اذ ستتبلور مواقف القوى والاصطفافات القادمة على ضوء نتائج الانتخابات الحالية. وسيفوز الشعب العراقي والديمقراطية ان كانت نسبة المشاركة عالية.. وان جرت الانتخابات بشكل شفاف ونزيه.. وفازت العناصر الكفوءة القادرة على اجراء اصلاحات جدية. لقد قبل الشعب الانتخابات لحد الان رغم كل ما فيها من ثغرات، لانها بقيت قادرة حسب قناعاته على تقديم مفاجئات وتغيير مسؤولين من مناصبهم.. اما اذا تكرست ممارسة التدخل في الانتخابات.. وشراء الاصوات.. واغراء الناخبين بالتعينات والمناصب.. واستغلال مواقع السلطة للخروج بنتائج معدة ومعروفة مسبقاً.. لتتعطل، بالتالي، عملية التداول السلمي، كما كان يحصل في مصر وسوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن والبحرين وغيرها من بلدان، فان الانتخابات ستفقد بالتدريج معناها في منح الشرعية الحقيقية للحاكم. وسنعود الى اسلوب التمرد والتآمر والدبابة لاجراء التغيير، وان مسؤولية الشعب والدولة وهيئات الرأي ان تمنع مثل هذا المنحى الخطير الذي دفعنا ثمناً غالياً للتخلص منه. عادل عبد المهدي |
بقلم |مجاهد منعثر منشد (مواطن مستقل)
قبل أن نحلل أو ندلو براينا الشخصي حول انتخابات مجالس المحافظات ,لابد من الاطلاع الكامل على الفقرات الاربعة التي صرح عنها معتمد المرجعية الدينية العليا سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من ضريح ومرقد الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة (قبلة الاحرار ). نص راي الامام السيد السيستاني (ادام الله ظله الوارف )حول الامور المتعلقة بانتخابات مجالس المحافظات:ـ ـ الأمر الأول:ـ ان المرجعية الدينية العليا ليس لها أيُّ رأي داعم او سلبي تجاه ايَّ مرشح من المرشحين او ايَّ قائمة من القوائم المرشحة او ايَّ كيان من الكيانات المرشحة للانتخابات بل الامرُ متروك بتمامه لاختيار المواطن وهو الذي يتحمّل المسؤولية كاملة ً عن ذلك.. وتوصي المرجعية الدينية العليا جميعَ المواطنين بحسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً .. وذلك باعتماد المعايير السليمة والصحيحة من خلال اختيار الشخص الذي يؤتمن عليه والمتصف بالاخلاص وحب الخدمة والنزاهة والكفائة والذي يهمه مصالح اهالي المحافظة والبلد ولا يبحث عن مصالحه الشخصية او مصالح كتلته او حزبه او قائمته، وان يحاول المواطن الفحص عن هؤلاء المرشحين المتصفين بمثل هذه المواصفات ويقوم بالتمحيص والسؤال من اهل المعرفة والتجربة ليعينوه في تشخيص من هو صالح لذلك.. وان يفحص ويتقصى عن القائمة والكيان الذي يكون المرشح تابعاً له فان كانت القائمة مرضية ايضاً ومقبولة وفق هذه المواصفات فأن احسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً فقد ادى ما عليه من المسؤولية والامانة وساهم في خدمة مدينته وبلده .. والمرجعية الدينية العليا بعد ان بيّنت هذه المعايير تدعو الله تعالى ان يوفق جميع المواطنين لحسن الاختيار ويجنبهم مزالق الشيطان والاهواء والشهوات والنزعات الشخصية، وان اساء المواطنون الاختيار - لا سمح الله تعالى - فانهم وحدهم يتحملّون المسؤولية عن ذلك اذ ان المرجعية الدينية العليا قد اوضحت واكدّت في توصياتها على ضرورة اعتماد المعايير الصحيحة وبيّنت هذه المعايير بشكل تفصيلي وواضح وتدعو المرجعية الدينية العليا الله تعالى ان يجنّب المواطنين سوء الاختيار والخضوع للاهواء والميول العاطفية غير السليمة. الأمر الثاني:ـ ان الانتخاب الصحيح يعتمد على ركنين اساسيين:ـ انتخاب الشخص المرضي والقائمة المرضية معاً اذ لا يكفي ان يكون المرشح مرضياً لدى المواطن ولكن قائمته غيرُ مرضية او انّ القائمة مرضيه لدى المواطن ولكن المرشح غير مرضي اذ لا تتوفر فيه المواصفات المطلوبة، كما تؤكد على عدم التأثر بالولاءات العشائرية او المناطقية او الحزبية او العاطفية لتكون معياراً للاختيار فان الانتخابات مسؤولية وامانة في عنق المواطنين. الأمر الثالث:ـ التأكيد على ان تكون الاجواء الانتخابية شفافة ونزيهة ولا يمكن للانتخابات ان تكون بوابة ومدخل للتغيير نحو الافضل الا من خلال هذه الاجواء واما بذل الاموال لشراء الاصوات واستخدام النفوذ واعطاء الوعود بالتعيينات او المقاولات او غير ذلك فانها امور غير جائزة وتفقد الانتخابات نزاهتها وشفافيتها.. واضافة الى كون هذه الامور غير جائزة فان المال المأخوذ سحت وحرام.. وكيف يؤتمن شخص يَشتَري مقعده بمال يكون دفعهُ حراماً وهو يراد منه ان يؤتمن على مصالح الناس فمثل هذا الانسان يمكن ان يبيع ضميره ومهنيته بمال حرام مستقبلا، كما انه لا قيمة شرعاً لأيِّ حِلف ٍ او يمين يؤديه المواطن حينما يَطلُبُ مرشح او قائمة ذلك وهو غَيْر مُلزم شرعاً ويمكن مخالفته وعدم الالتزام به بان لا ينتخب الشخص او القائمة التي حلف او أعطى وعداً بانتخابها او انتخابه الاّ اذا وجد ان هذا الشخص او القائمة تتوفر فيهما معايير الانتخاب الصحيحة والمبيّنة سابقاً. الأمر الرابع:ـ عدم الاستهانة بالصوت الواحد للمواطن اذ قد يساهم هذا الصوت في ايصال العناصر الجيدة ومنع وصول العناصر السيئة لو أحْسَن الاختيار.. واما لو اهمل الصوت الواحد بدعوى عدم تأثيره فانه يمكن ان يحصل العكس. (أنتهى) . ومن هذه النصوص نستخرج قاعده (انتخاب الشخص المرضي والقائمة المرضية معاً). وهذه القاعده بالنسبة للمواطن الملتزم بالشريعة الاسلامية توجب عليه أن يدرس أوضاع المرشح وقائمته من كل الجوانب ,فعلى المواطن أن يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية في الاختيار . وباعتقادنا يجب أن نقدم من هو مؤمن بالله تعالى ويحافظ على الشعائر والمقدسات ويحمل مواصفات الحديث الشريف الوارده عن الامام الباقر (عليه السلام)حيث يقول :ـ «إنما شيعتنا ـ شيعة علي ـ المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا، المتزاورون لإحياء أمرنا الذين ، إذا غضبوا لم يظلموا ، وإذا رضوا لم يسرفوا، بركة على مَنْ جاوروا ، سلم لمن خالطوا» ، وقال أيضاً: «شيعتنا من أطاع الله».. وروي عن زيد الشحّام أنه قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) : «إقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، واُوصيكم بتقوى الله عزّوجلّ والورع في دينكم، والاجتهاد لله وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله) وأدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برَّاً أو فاجراً ، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صِلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة وحَسن خُلقه مع الناس، قيل: هذا جعفريّ». ويجدربنا أن نوضح الفقرة التالية في الحديث الشريف اعلاه )) صِلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم)). فكلمة (وأدوا حقوقهم) ليس معناها أن ياخذ الانسان من المال العام للشعب ويعطيهم أو يقدمهم على الناس المستحقين اكثر منهم ,بل حقهم يكون كحقوق عامة الشعب بدون أفراط وتفريط ,اللهم الا اذا كان المسؤول يريد ان يصرف من ماله الخاص فهذا بحثا أخر ,فلانعتقد بأن الله سبحانه يقبل على ان يقوم المسؤول بتعبد طرق عشيرته ويهمل حق العشائر الاخرى ,أو ياخذ حق الاخرين ويوهبه لعشيرته . ولايقبل تعالى ان يعين ابناء قبيلته ويترك الناس الذين هم أولى بهذا التعيين . ولايقبل ان يوصل المسؤول الكهرباء لعشيرته ويبدل الاسلاك والمحولات الكهربائية التي هي حق لغير قبيلته .فذلك لايعتبر أداء لحقوق العشيره وأنما حرام عقلا ومنطقا . وهكذا نوع وأن كانت قائمته جيدة لاينفع أن نرشحه ,واذا تم ترشيحه من قبلنا ,فربما قد أرتكبنا أثم نحاسب عليه من قبل الله جل وعلا. ويجري ذلك على المتعنصر لحزبه او كتلته ,الذي يمنح حقوق الناس لاتباعه ,ويبخس حقوق عامة الشعب ,وكأن التعين والمال خاص لهم من خزينة الدولة . أخوتي أخواتي لنبحث عن شخص وقائمة تستنبط من أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)قوله وتعمل به ,فالامره عنده (عليه السلام))): اقامة الحق ودفع الباطل)). يقول ابن عباس (رضي الله عنه): دخلت على امير المؤمنين بذي قار وهو يخصف نعله فقال لي: ما قيمة هذه النعل؟ فقلت: لاقيمة لها ! فقال(عليه السلام): والله لهي احب الي من امرتكم، الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا. علينا ان نجد مرشح وقائمة تتعامل مع سارق قوة الشعب كخصم بالحق . فيتعاملوا مع السارق ان كان في منصب أو من أقربائهم كما يتعاملون مع المواطن من عامة الشعب. فالامام (عليه السلام) وضع عامة الشعب في مكانة اسمى من الخواص يقول(عليه السلام): ان سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة، وليس احد من الرعية اثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، واقل معونة له في البلاء، واكره للانصاف وأسال بالالحاف واقل شكرا عند الاكفاء وابطأ عذرا عند المنع واضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصة وانما عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للاعداء، العامة من الامة، فليكن صغوك اليهم وميلك معهم. فمن الدروس الخالدة لامير المؤمنين (عليه السلام)، والتي يجب ان يستعبر منها كل مرشح وفائمة ، ويتعامل فيها مع اقربائه وخواصه وقادته. فاحد هذه الدروس فعل الامام (عليه السلام) مع أخيه عقيل عندما احرق يده بحديدة محماة عندما طلب ان يتميز عمن سواه. ففي الحق قال (عليه السلام): وأيم اللّه لأبقرنّ الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته. وقال في العدل: فإن في العدل سعة ومَن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق. لنبحث عن مرشح وقائمة لايتنازلون امام الاغرائات أو الضغوط الظالمة،ويتحقق في ترشيحهم المساواة والعدالة . لنبحث عن المنصف الذي يقدم خدمات لشعبه بدون تميز او عنصرية أو محسوبيه . ونكتفي بهذا القدر من الايضاح لنضع بين أيديكم ان كنتم مواطنون أو مرشحون أوقوائم حزبية أو مستقلة وصايا من خطب أسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام),فتدبروا :ـ قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً بِوِلَايَةِ أَمْرِكُمْ، وَلَكُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي لِي عَلَيْكُمْ، فَالْحَقُّ أَوْسَعُ الْأَشْيَاءِ فِي التَّوَاصُفِ، وَأَضْيَقُهَا فِي التَّنَاصُفِ، لَا يَجْرِي لِأَحَدٍ إِلَّا جَرَى عَلَيْهِ، وَلَا يَجْرِي عَلَيْهِ إِلَّا جَرَى لَهُ، وَلَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ لَهُ وَلَا يَجْرِيَ عَلَيْهِ، لَكَانَ ذَلِكَ خَالِصاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دُونَ خَلْقِهِ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَلِعَدْلِهِ فِي كُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُ قَضَائِهِ، وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ، وَجَعَلَ جَزَاءَهُمْ عَلَيْهِ مُضَاعَفَةَ الثَّوَابِ تَفَضُّلًا مِنْهُ، وَتَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ أَهْلُهُ. ثُمَّ جَعَلَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقاً افْتَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ، فَجَعَلَهَا تَتَكَافَأُ فِي وُجُوهِهَا، وَيُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً، وَلَا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ. وَأَعْظَمُ مَا افْتَرَضَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ تِلْكَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوَالِي عَلَى الرَّعِيَّةِ، وَحَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْوَالِي، فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِكُلٍّ عَلَى كُلٍّ، فَجَعَلَهَا نِظَاماً لِأُلْفَتِهِمْ، وَعِزّاً لِدِينِهِمْ، فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْوُلَاةِ، وَلَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ إِلَّا بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِيَّةِ، فَإِذَا أَدَّتْ الرَّعِيَّةُ إِلَى الْوَالِي حَقَّهُ، وَأَدَّى الْوَالِي إِلَيْهَا حَقَّهَا عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ، وَقَامَتْ مَنَاهِجُ الدِّينِ، وَاعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ الْعَدْلِ، وَجَرَتْ عَلَى أَذْلَالِهَا السُّنَنُ، فَصَلَحَ بِذَلِكَ الزَّمَانُ، وَطُمِعَ فِي بَقَاءِ الدَّوْلَةِ، وَيَئِسَتْ مَطَامِعُ الْأَعْدَاءِ. وَإِذَا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَالِيَهَا، أَوْ أَجْحَفَ الْوَالِي بِرَعِيَّتِهِ، اخْتَلَفَتْ هُنَالِكَ الْكَلِمَةُ، وَظَهَرَتْ مَعَالِمُ الْجَوْرِ، وَكَثُرَ الْإِدْغَالُ فِي الدِّينِ، وَتُرِكَتْ مَحَاجُّ السُّنَنِ، فَعُمِلَ بِالْهَوَى، وَعُطِّلَتِ الْأَحْكَامُ، وَكَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ، فَلَا يُسْتَوْحَشُ لِعَظِيمِ حَقٍّ عُطِّلَ، وَلَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ فُعِلَ! فَهُنَالِكَ تَذِلُّ الْأَبْرَارُ، وَتَعِزُّ الْأَشْرَارُ، وَتَعْظُمُ تَبِعَاتُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَ الْعِبَادِ. فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذَلِكَ، وَحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ، فَلَيْسَ أَحَدٌ - وَإِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ، وَطَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ - بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ. وَلَكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ، وَلَيْسَ امْرُؤٌ - وَإِنْ عَظُمَتْ فِي الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ، وَتَقَدَّمَتْ فِي الدِّينِ فَضِيلَتُهُ - بِفَوْقِ أَنْ يُعَانَ عَلَى مَا حَمَّلَهُ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ، وَلَا امْرُؤٌ - وَإِنْ صَغَّرَتْهُ النُّفُوسُ، وَاقْتَحَمَتْهُ الْعُيُونُ - بِدُونِ أَنْ يُعِينَ عَلَى ذَلِكَ أَوْ يُعَانَ عَلَيْهِ. فَأَجَابَهُ (عليه السلام) رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ بِكَلَامٍ طَوِيلٍ، يُكْثِرُ فِيهِ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ وَيَذْكُرُ سَمْعَهُ وَطَاعَتَهُ لَهُ، فَقَالَ عليه السلام: إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلَالُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي نَفْسِهِ، وَجَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ، أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ - لِعِظَمِ ذَلِكَ - كُلُّ مَا سِوَاهُ، وَإِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَلَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا ازْدَادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَيْهِ عِظَماً. وَإِنَّ مِنْ أَسْخَفِ، حَالَاتِ الْوُلَاةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ، أَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ، وَيُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ، وَقَدْ كَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ جَالَ فِي ظَنِّكُمْ أَنِّي أُحِبُّ الْإِطْرَاءَ، وَاسْتِمَاعَ الثَّنَاءِ، وَلَسْتُ - بِحَمْدِ اللَّهِ - كَذَلِكَ، وَلَوْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكْتُهُ انْحِطَاطاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ، عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ. وَرُبَّمَا اسْتَحْلَى النَّاسُ. الثَّنَاءَ بَعْدَ الْبَلَاءِ، فَلَا تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ لِإِخْرَاجِي نَفْسِي إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَإِلَيْكُمْ مِنَ التَّقِيَّةِ (البقية) فِي حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ مِنْ أَدَائِهَا، وَفَرَائِضَ لَا بُدَّ مِنْ إِمْضَائِهَا، فَلَا تُكَلِّمُونِي بِمَا تُكَلَّمُ بِهِ الْجَبَابِرَةُ، وَلَا تَتَحَفَّظُوا مِنِّي بِمَا يُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَادِرَةِ، وَلَا تُخَالِطُونِي بِالْمُصَانَعَةِ، وَلَا تَظُنُّوا بِي اسْتِثْقَالًا فِي حَقٍّ قِيلَ لِي، وَلَا الْتِمَاسَ إِعْظَامٍ لِنَفْسِي؛ فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوِ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ، كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَيْهِ. فَلَا تَكُفُّوا عَنْ مَقَالَةٍ بِحَقٍّ، أَوْ مَشُورَةٍ بِعَدْلٍ فَإِنِّي لَسْتُ فِي نَفْسِي بِفَوْقِ أَنْ أُخْطِئَ، وَلَا آمَنُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِي، إِلَّا أَنْ يَكْفِيَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي؛ فَإِنَّمَا أَنَا وَأَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبٍّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ، يَمْلِكُ مِنَّا مَا لَا نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا، وَأَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ، فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلَالَةِ بِالْهُدَى وَأَعْطَانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى). اللهم إنا نرغب إليك في دولةٍ كريمة، تعز بها الإسلام و أهله و تذل بها النفاق و أهله، و تجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك و القادة إلى سبيلك و ترزقنا بها كرامة الدنيا و الآخرة. |
بقلم:نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي انتهت الانتخابات، وسارت الامور بشكل جيد عموماً. كنا نتمنى مشاركة اوسع، ومنغصات اقل.ويمكن القول ان نسبة المشاركة كانت افضل من التقديرات المتشائمة التي تكلمت عن نسبة 30% فقط. ولاشك ان نداءات المراجع العظام والقوى السياسية لعبت دوراً كبيراً في حث الناخبين، رغم تقييد حركة المركبات.. وعدم عثور اعداد كبيرة من المواطنين على اسمائهم او اماكن اقتراعهم.. مع ملاحظة ان الكثير من الدول العريقة انتخابياً تحتسب النسبة ممن يعبر عن رغبته المشاركة، وليس ممن له حق الانتخاب. فاذا وقفنا عند القوائم الثلاث الاساسية في بغداد والجنوب، فان النتائج الاولية تشير الى احتفاظ "التيار" لنسبه السابقة او قريباً منها.. وحصول "ائتلاف المواطن" على نتائج افضل مما كان لديه من حيث الاصوات والمقاعد.. واحتلال دولة القانون على المركز الاول.. وهذه بعض الملاحظات 1- نبارك لدولة القانون حصولهم على المركز الاول، لكننا نعتقد ان على الاخوة اعادة دراسة خططهم وسياساتهم.. فلقد تراجعت ارقام مقاعدهم ونسب اصواتهم وخسروا عدداً من المحافظات، رغم استثمار حاكميتهم وانضمام"بدر" و"الفضيلة" و"الاصلاح". فلابد من اعادة قراءة الخطاب والخارطة السياسية واولوياتها التي تفسر هذا التراجع. 2- على "ائتلاف المواطن" ان لا يصاب بالغرور والاستنتاجات الخاطئة، وان لا يتأخر عن تنفيذ برامجه ووعوده.. وان لا يكون اساس تحالفاته توزيع المواقع فقط، بل الاتفاق والقدرة على نهضة المحافظات ايضاً. 3- سيتيح نظام "سانت لوكو" لعدد من القوائم الاصغر ان تحصل على عدد من المقاعد، ونعتقد ان هذه القوائم ستضيف دماءاً جديدة لمجالس المحافظات تمنع "هيمنة" القوائم الكبيرة التي لم تبرهن بعد عن حسن سياساتها، ويمنحها بعض الشفافية التي باتت ضرورية لتصويب عمل مجالس المحافظات. 4- على الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وخصوصاً على الطبقة السياسية ان تقرأ رسالة الشعب جيداً.. فالاصرار على التغيب،واللغة التي ترافقه هو بدوره استفتاء مهم لا يقل عن مداليل الانتخابات. ولعل احد اسباب التغيب هو هبوط مستوى العمل السياسي،والوعود والسياسات والخطط الى ادنى المستويات.. ففقدت الكثير من القوى السياسية والسياسيين المصداقية والالتزام.. بحيث تزداد الفجوة بين الشعب ومن يجلس في مواقع تمثيله. وبدون تغيير هذا السلوك، شكلاً ومضموناً، فان هذه القطيعة ستتسع.. وستطعن بالشرعية الاساسية لتمثيل شعبنا. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:07 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024