سنابل لغوية يانعة / فقه لغة
سلام من الله ورحمة من لدنه وبركات اللهم صلِ على المصطفى سيد الدنيا وكنز الوفاء صدر العالمين وبدرهما شمس الشرع وبحر اليقين ونور العالم والرحمة للعالمين ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الاطهار وانا في ضوء اعداد بحثاً في فقه اللغه وجدت ومن باب تعميم الفائدة فتح هذه الصفحة لمعرفة بعض من اسرار اللغة العربية ومعرفة معاني بعض المفردات وكيفية توظيفها في صياغة تراكيب ادبية ذات معنى بلاغي دقيق اسأل الله التوفيق لي ولكم وسنكون بانتظار ما تجودون به علينا مشاركاتكم هنا ستجعل هذه الصفحة منهلا للكثيرين محبتي للجميع |
في تفصيل الشدة من أشياء وأفعال مختلفة
....................... الأوار شدة حر الشمس ، الوديقة شدة الحر ، الصرُ شدة البرد ، الإنهلال شدة صوب المطر ، الغيهب شدة سواد الليل ، القِشم شدة الأكل ، القَحْفُ شدة الشرب التسبيح شدة النوم ، الجشع شدة الحرص ، الخَفرُ شدة الحياء ، السُعار شدة الجوع ، الصدى شدة العطش ،المحْك شدة اللجاج ، الهد شدة الهدم ، القحل شدة اليُبس ، المأق شدة البكاء ، الرُزاح شدة الهُزال ، الصلق شدة الصياح ، الشنف شدة البغض . |
لنرى ماذا يقول الثعالبي( فقه اللغة وسر العربية ) في درجات العشق ومراحله أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ اللاَّزِمُ للقَلْبِ ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ ثُمَّ العشْقُ وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ ثُمَّ الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى وهذا هوَ الهَوَى المُحْرِقُ ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ شَغافَ القَلْبِ وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً { شَغَفَهَا حُبّاً } وَشَغَفَهَا ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى البَاطِنً ثُمَّ التَّيْمُ وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ومِنْهُ سُمِّي تَيْمُ اللّه أي عَبْدُ اللهّ ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم ثُمَّ التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول ثُمَ التّدْلِيهُ وهُوَ ذَهَابُ العَقْلِ مِنَ الهَوَى ومِنْهُ رَجُلٌ مُدَلَّهٌ ثُمَّ الهُيُومُ وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ومِنْهُ رَجُل هَائِم |
وهنا الكليات عند الثعالبي ايضا كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ. |
كلُّ نَبْتٍ كانتْ ساقُه أنابِيبَ وكُعُوباً فهو قَصَبٌ كلُّ شجرٍ لهُ شَوك فهو عِضاة وكلُّ شجر لا شَوْكَ له فهو سَرْح كلُّ نبْتٍ لهُ رائحةٌ طيِّبةٌ فهو فاغيةٌ كلُ نَبْتٍ يَقَعُ في الأدْوِيةِ فهو عَقَّار والجمع عَقاقيرُ كلُّ ما يُوكُل منَ البُقُولِ غيرِ مطبوخ فهو منْ أحْرَارِ البُقولِ كلُّ ما لا يُسْقَى إلا بماءِ السماءِ فهو عِذْيٌ كلُّ مَا وَارَاكَ من شجرٍ أو أكَمَةٍ فهو خَمَر، والضّرّاءُ ما واراك مِنَ الشّجَرِ خاصّةً كلُّ ريْحَانٍ يُحَيَّا به فهو عَمَارٌ، و منهُُ قول الأعْشى: (من المتقارب) فلمَّا أتانا بُعَيْدَ الْكَرَى سَجَدْنا له ورفَعْنا العَمَار |
(في الأمْكِنَةِ) كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن ، كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي ، وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ ، ومنه قولُ طَرَفَة: (من الطويل): على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفرائِصُ تُرْعَدِ |
ويقول الاصمعي في الطعام كلُّ ما أذيبَ من الألْيَةِ فهو حَمٌّ وَحَمَة وكلُّ ما أذِيبَ مِنَ الشّحْمِ فهو صُهارة وجَميل كلُّ ما يؤَتَدَمُ بِهِ منْ سَمْنٍ أو زيتٍ أو دهْنٍ أو وَدَكٍ أو شَحْم فهو إهَالَة كلُّ ما وَقَيْتَ بِهِ اللحمَ مِنَ الأرضِ فهو وضَمٌ كلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاءٍ أو عَسلٍ أو غيرِهما فهو لَعُوقٌ كلُّ دواءٍ يُؤخذُ غيرَ معجونٍ فهو سَفُوف. |
بلق فبلق الباب أي فُتح كله يقال بلقته فانبلق |
لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيها شَرَاب ، وإلا فهي زُجَاجة ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، و إلاّ فهي خِوَان لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهو كُوب لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا، وإلاّ فهو أُنْبوبَة ولا يُقالُ خاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّ إذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ جِلْد ولا يُقالُ رَيْطَةٌ إلاّ إذا لم تَكُنْ لِفْقَيْنِ ، وإلاّ فَهِيَ مُلاءَة ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَ عليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ سَرِير ولا يُقالُ لَطِيمة إلاّ إذا كان فيها طِيب ، وإلا ّفهي عِير ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِ سِنَانٌ ، وإلا فهو قناة |
ونضيف هنا .. في الأواخر الأهزَعُ آخر السهام الذي يبقى في الكنانة ، السكّيتُ آخر الخيل التي تجيء في آخر الحلبة ، الغلسُ والغبشُ آخر ظُلمة الليل ، الزُّكمةُ والعِجزةُ آخرُ وُلد الرجل الكيّول آخرُ الصف ، الفلتةُ آخر ليلة من كل شهر، ويقال هي آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر الحرام ، البراءُ آخر ليلة من الشهر وهي السعد عندهم قال الراجز : إن عُبيدا لا يكون غُساً ****** كما البراءُ لا يكون نحساً الغائرةُ آخر القائلة ، الخاتمةُ آخرُ الأمر ، شاقةُ العسكر آخره ، عُجمةُ الرمل آخره .. |
ويقولون في الألوان المتقاربة : الصُهبة : حمرة تضرب الى بياض الكُهبة : صفرة تضرب الى حمرة القُهبة : سواد يضرب الى خضرة الدُكنة : لون الى الغُبرة بين الحمرة والسواد الكُمدة : لون يبقى أثره ويزول صفاؤه الشُربة : بياض مُشرّب بحمرة الشُهبة : بياض مشرب بأدنى بياض العُفرة : بياض تعلوه حمرة الصُحرة : غُبرة فيها حمرة الصُحمة : سواد الى صفرة الدُبسة : بين السواد والحمرة القُمرة : بين البياض والغُبرة الطُلسة : بين السواد والغُبرة |
ويقال اذا أخرج المكروب أو المريض صوتا رقيقا فهو الرنين فاذا أخفاه فهو الهنين فاذا أظهره فخرج خافيا فهو الحنين فان زاد فيه فهو الأنين فان زاد في رفعه فهو الخنين فاذا أزفر به وقبح الأنين فهو الزفير فاذا مد النفس ثم رمى به فهو الشهيق فاذا تردد نفسه في الصدر عند خروج الروح فهو الحشرجة |
في الأصوات المشتركة النشيش .. صوت غليان القدر والشراب الرنين .. صوت الثكلى , والقوس القصيف .. صوت الرعد والبحر وهدير الفحل النقيق .. صوت الدجاج والضفدع الجرجرة .. حكاية صوت الفحل وحكاية صوت جرع الماء القعقعة .. صوت السلاح والجلد اليابس والقرطاس الغرغرة .. صوت غليان القدر , وتردّد النفَس في صدر المحتضَر العجيج .. صوت الرعد والحجيج وصوت النساء والشاء الزفير .. صوت النار وصوت الحمار وصوت المكروب اذا امتلأ صدره غمّاً فزفر بـه الخشخشة .. والشخشخة .. صوت حركة القرطاس والثوب الجديد وصوت الدرع الصهصلة.. الصوت الشديد للمرأة والرعد والفرس الجلجلة .. صوت السبع والرعد وحركة الجلاجل الحفيف .. صوت حركة الأغصان وجناح الطائر و صوت حركة الحية الصليل والصلصلة .. صوت الحديد واللجام والسيف والدراهم والمسامير الطنين .. صوت الذباب والبعوض والطنبور ( وهو آلة للهو والطرب ) الأطيط .. صوت الناقة والجمل والرّجُل اذا أثقله ما عليه الصرير .. صوت القلم والسرير والطشت والباب والنعل الصرصرة .. صوت البازي والبط والأخطب( وهو الصقر ) وقيل هو الحمار الدويّ .. صوت النحل والأذن والمطر والرعد الإنقاض .. صوت الدجاجة والفَرّوج والرَّحل التغريد .. صوت المغني والحادي والطائر الزمزمة أو الزهزهة .. صونت الرعد ولهب النار وحكاية صوت المجوسي اذا تكلف الكلام وهو مطبق فمه الصئيُّ .. صوت الفيل والخنزير والفأرة اليربوع والعقرب وأخيراً الغطيط ... وهو صوت النائم |
اقتباس:
اللهم صل على محمد وآل محمد وسلام من الله وبركاته عليك سيدتي لقد أبت نفسك الا أن تشاركينا طلب العلم وتقتسمين معنا الفائدة لقد زكت نفسك في طلب العلم ..ولولا ذلك لما توهجت كرما وإيثارا أسأل لك التوفيق من الله العليّ القدير وسنكون معك في هذه الواحة الخضراء ما أعاننا الله |
{الجؤجؤ} : صدر الشيء... للجماد...نحو :- صدر السفينة . للحي...عظام صدره . -------------------- النصوص : [لسان العرب] : "والجُؤْجُؤُ عِظامُ صَدْرِ الطائر. وفي حديث امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام: كأَنِّي أَنظرُ إِلى مسجِدِها كَجُؤْجُؤِ سَفِينةٍ، أَو نَعامةٍ جاثِمةٍ، أَو كَجُؤْجُؤِ طائرٍ في لُجّةِ بَحْرٍ. الجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، وقيل: عِظامُه، والجُؤْجُؤُ الصدر، والجمع الجآجِئُ، وقيل الجَآجِئُ: مُجْتَمع رُؤُوس عظام الصَّدْر؛ وقيل: هي مواصِلُ العِظام في الصدر، يقال ذلك للإنسان وغيره مِنَ الحَيوان" . [الصحاح] : "جؤجؤ الطائر والسفينة: صدرهما..." . انتهى |
اقتباس:
د احمد الخيال ان تلج صفحاتنا يعني انك ستحيل الارض اليابسة الى ارض خضراء يانعة ومروج وعين جارية ان تكتب حرفا يعني اننا سنحلق في فضاء مليء بالعلم والمعرفة سانصت لقلمك كما انا دوماً تقديري بلا حد ولا حدود |
بلقع بلقع : مكان بلقع : خال والبلقع والبلقعة : الأرض القفر التي لا شيء بها . يقال : منزل بلقع ودار بلقع ، بغير الهاء ، إذا كان نعتا ، فهو بغير هاء للذكر والأنثى ، فإن كان اسما قلت : انتهينا إلى بلقعة ملساء ; قال : وكذلك القفر . والبلقعة : الأرض التي لا شجر بها تكون في الرمل وفي القيعان . يقال : قاع بلقع وأرض بلاقع . ويقال : اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع . وفي الحديث : اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع ، معنى بلاقع أن يفتقر الحالف ويذهب ما في بيته من الخير والمال سوى ما ذخر له في الآخرة من الإثم ، وقيل : هو أن يفرق الله شمله ويغير عليه ما أولاه من نعمه . والبلاقع : التي لا شيء فيها ; قال رؤبة : فأصبحت دارهم بلاقعا . |
موضوع باهر وربما كان افضل ما وِجد بقسم الفصيح نأمل من الروح تثبيته |
روح الكَلِم تغيّبي ما شئتِ شريطة أن تأتينا بكل ما هو مفيد وجميل كموضوعكِ هذا ... عودة ميمونة ومرحباً بكِ تقبل الله اعمالك ورمضان كريم |
رمضان في اللغة قال الله تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) البقرة / 185 ، فما جعله هدى فلا يكون ضلالة ؛ وما جعله بياناً فلا يكون جهالة ، وما ضعَّف فيه الأجر فلا تجعلوه بطالة. شهر رمضان ، قيل : سمي شهر رمضان لشدة الحرّ فيه ، وقيل : أخذ من حرارة الحجارة لما ياخذ القلوب من حرارة الموعظة والفكرة والاعتبار بأمر الآخرة . قال الخليل* : الرمضاء الحجارة الحارَّة ، ورمض الإنسان إذا مشى على الرمضاء ، فسمي رمضان بذلك لأنه يرمض الذنوب اي يحرقها . وقيل : سمي بذلك لأنه شهر يغسل الأبدان غسلاً ، ويطهّر القلوب تطهيراً. وهو مأخوذ من الرمض وهو مطر يأتي قبل الخريف. وقيل : رمض ورفض بمعنى واحد وهو من الحروف المتعاقبة ، يرفض قوماً إلى محل القربة الزلفى ، ويرفض آخرين إلى محل البعد والسخطة. وقيل : ( سمي شهراً لشهرته. وهو شهر الإيقان ، وشهر القرآن ، وشهر الإحسان ، وشهر الرضوان ، وشهر الغفران ، وشهر إغاثة اللهفان ، وشهر التوسعة على الضيفان ، وشهر تفتح فيه أبواب الجنان ، ويصفد فيه كل شيطان ، وهو أشهر الأمان والضمان . شهر يخفف فيه عن المملوك. تزهر فيه القناديل ، وينزل فيه بالرحمة جبريل ، ويتلى فيه التنزيل ، ويسمح فيه للمسافر والعليل ، وشهر رمضان للعباد مثل الحَرَم في أم البلاد. الحرم يمنع منه الدجال اللعين ، و رمضان يصفد فيه مردة الشياطين. شهر رمضان في الدنيا ، مثل الجنان في العقبى ، سدر مخضود ، وطلح منضود ، وظل ممدود ، وملكه خلود ، متصل ليس يبيد ، وفي رمضان بذل المجهود ، ورضى طلب المعبود ، وحفظ الحدود ، وإظهار الكرم والجود.) |
اقتباس:
المكرم ابو ياسر الكعبي سانهل بكفي من ماء عطائكم واسبغ وجهي بكرم لا حدود له اكرمك الله سيدي كما اكرمتنا وساهدهد الانتظار بترقب العودة تقديري العتيق |
الغسق محركة : ظلمة أول الليل . وقوله تعالى : ( الى غسق الليل ) قال الفراء : هو أول ظلمته . وقال ابن شميل دخول أوله وقيل : حين يطخطخ بين العشاءين وذلك حين يعتكر ويسد المناظر . وقال الأخفش : غسق الليل : ظلمته . وقال غيره : إذا غاب الشفق .(تاج العروس) و في (فقه اللغة) للثعالبي: ساعات الليل: الشفق ثم الغسق ثم العتمة ثم السدفة ثم الفحمة ثم الزلة ثم الزلفة ثم البهرة ثم السحر ثم الفجر ثم الصبح ثم الصباح . يعني أول الليل هو الشفق و لكن أول ظلمته هي الغسق. ومثله الغسك :لغة في الغسق ،و الغسم و الطسم :السواد و الظلمة. جعل الله لنا و لكم نورا من لدنه.. |
هل تعلم ان القرى ........ ,, طعام الضيفان التحفة .......,, طعام الزائر المأدبة ........,, طعام الدعوة الوليمة .......,, طعام العرس العقيقة ....... ,, طعام المولود في يومه السابع الغديرة ........ ,, طعام الختان النقيعة ........,, طعام القادم من سفره الوكيرة .......,,, طعام الفراغ من البناء |
انا وانتَ وانتِ لنكن في ضيافة بعض اللغويين لمعرفة معنى الفعل لفع لفع لفع : الالتفاع والتلفع : الالتحاف بالثوب ، وهو أن يشتمل به حتى يجلل جسده . قال الأزهري : وهو اشتمال الصماء عند العرب ، والتفع مثله ؛ قال أوس بن حجر : وهبت الشمأل البليل وإذ بات كميع الفتاة ملتفعا ولفع رأسه تلفيعا أي غطاه . وتلفع الرجل بالثوب والشجر بالورق إذا اشتمل به وتغطى به ؛ وقوله : منع الفرار ، فجئت نحوك هاربا جيش يجر ومقنب يتلفع يعني يتلفع بالقتام . وتلفعت المرأة بمرطها أي التحفت به . وفي الحديث : كن نساء المؤمنين يشهدن مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الصبح ثم يرجعن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس . أي متجللات بأكسيتهن ، والمرط كساء أو مطرف يشتمل به كالملحفة . واللفاع والملفعة : ما تلفع به من رداء أو لحاف أو قناع ، وقال الأزهري : يجلل به الجسد كله ، كساء كان أو غيره ؛ أراد كالثوب الأسود ؛ . ولفع المرأة : ضمها إليه مشتملا عليها ، مشتق من اللفاع ؛ وأما قولالحطيئة : ونحن تلفعنا على عسكريهم جهارا وما طبي ببغي ولا فخر أي اشتملنا عليهم ، وأما قول الراجز : وعلبة من قادم اللفاع فاللفاع : اسم ناقة بعينها ، وقيل : هو الخلف المقدم . وابن اللفاعة : ابن المعانقة للفحول . ولفع الشيب رأسه يلفعه لفعا ولفعه فتلفع : شمله . وقيل : المتلفع الأشيب . وفي الحديث : لفعتك النار أي شملتك من نواحيك وأصابك لهيبها . قال ابن الأثير : ويجوز أن تكون العين بدلا من حاء لفحته النار ؛ وقول كعب : وقد تلفع بالقور العساقيل هو من المقلوب ، المعنى أراد تلفع القور بالعساقيل فقلب واستعار . ولفع المزادة : قلبها فجعل أطبتها في وسطها ، فهي ملفعة ، وذلك تلفيعها . والتفعت الأرض : استوت خضرتها ونباتها . وتلفع المال : نفعه الرعي . قال الليث : إذا اخضرت الأرض وانتفع المال بما يصيب من الرعي قيل : قد تلفعت الإبل والغنم . وحكى الأزهري في ترجمة لقع قال : واللقاع الكساء الغليظ ، قال : وهذا تصحيف ، والذي أراه اللفاع ، بالفاء ، وهو كساء يتلفع به أي يشتمل به ؛ وأنشد بيت أبي كبير يصف ريش النصل . نجف بذلت لها خوافي ناهض حشر القوادم كاللفاع الأطحل |
بسم الله الرحمن الرحيم بوركتْ الايادي وبوركتْ الروح لروح الكلم لموضوعٍ رائع شامل غني .. لكِ منا جم شكرنا وابلغ دعائنا .. موضوع لابد من الاديب ان يغترف من بحره .. طبتِ ورمضان كريم ايتها الايبة الرائعة.. اهلا بهطولك الادبي.. ابومحسد |
منقول من أفعال التبليغ في القران الكريم ( ت ب ع ) ( تبع الشيء تبعا وتباعا في الأفعال ، وتبعت الشيء تبوعا : سرت في أثره ، واتبعه وأتبعه وتتبعه قفاه وتطلبه متبعا له ، وكذلك تتبعه وتتبعته تتبعا … وتبعت القوم تبعا وتباعة ، بالفتح إذا مشيت خلفهم أو مروا بك فمضيت معهم … والتابع التالي … وتبعت الشيء ، وأتبعته : مثل ردفته وأردفته )([1]) وقال الراغب ( يقال : تبعه وأتبعه : قفا أثره )([2]) . وقد جاءت المادة ( ت ب ع ) ومشتقاتها في القرآن الكريم أربعا وسبعين ومائة مرة ، منها سبع ومائة مرة في آيات مكية ، وسبع وستون مرة في آيات مدنية . وجاءت دلالتها على التبليغ في إحدى عشرة آية ، ثماني مرات في آيات مكية ، وثلاث مرات في آيات مدنية ، على نحو الفعل الثلاثي السالم المزيد بحرفي الهمزة والتاء ( إتبع ـ يتبع ) ، على صيغتين : إحداهما : صيغة فعل الأمر ( إتبع ) ، في المواضع الآتية : 1ـ (( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ )) (يونس10/ 109، والأحزاب 33/2) . 2ـ (( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )) (الأنعام 6/106) . 3ـ (( أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً )) (النحل16/123) . 4ـ (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا )) (الجاثـية 45/18) . 5ـ (( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ )) (القيامة 75/18) . والأخرى : صيغة الفعل المضارع المجزوم بـ(لا) الناهية ، في المواضع الآتية : 1ـ (( وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ )) (المائدة 5/48 ، 49 ، والشورى 42/15) 2ـ (( وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا)) (الأنعام 6/150) . 3ـ (( وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)) (الجاثـية 45/18) . وفي بيان الفرق في التعبير بين قوله تعالى (( وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ )) (الأنعام 6/150) ، وقوله تعالى (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )) (الجاثـية 45/18) يمكن القول : إن النهي في الآية الأولى جاء عن اتباع الذين كذبوا والذين لا يؤمنون بالآخرة ، في حين نجد أن النهي في الآية الأخرى جاء عن اتباع الذين لا يعلمون ، ولاشك أن هذا الاستعمال والاختلاف في التعبير يستدعي النظر في سياق الآيتين . فيلحظ أن سياق الآية الأولى كان في معرض الحديث عن المكذبين والمشركين ، قال تعالى (( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُون! فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ! سيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا )) (الأنعام 6/148) . وهذا بطبعه يستلزم أن يكون النهي عن اتباع هذين الصنفين من المجتمع ، وهما ( المكذبين ) و ( المشركين ) الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم لا يؤمنون . أما في الآية الأخرى ، فكان السياق مغايرا ومختلفا عما هو عليه في الآية الأولى ، قال تعالى (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )) ، فالسياق في معرض الإشارة إلى أن هناك شريعة من الله تعالى . وهذا الاتباع هو بسبب علمك ومعرفتك بهذه الشريعة ، فأتى النهي عمن لا علم له بذلك . فالسياق في معرض الإشارة إلى الشريعة التي أمرها محكوم بالعلم واليقين ، فناسب ذلك ترك من لا علم له ومجانبته ، والله أعلم . وفي بيان قوله تعالى (( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ )) (يونس 10/109) يقول الطبري ( يقول تعالى ذكره : واتبع يا محمد وحي الله الذي يوحيه إليك وتنزيله الذي ينزله عليك ، فاعمل به )([3]) ، ووافقه في ذلك كل من النحاس والطوسي وابن كثير ([4]) . وقال الشوكاني ( أي : اتبع الوحي في كل أمورك ، ولا تتبع شيئا مما عداه من مشورات الكافرين والمنافقين ، ولا من الرأي البحت ، فإن فيما أوحي إليك ما يغنيك عن ذلك … والأمر له_ صلى الله عليه وآله وسلم _ أمر لأمته )([5]) وقال السيد عبد الله شبر ( (( واتبع ما يوحى إليك )) بالامتثال والتبليغ )([6]) ([1]) الصحاح 8/27_28 . ([2]) مفردات ألفاظ القران / 71 . ([3]) جامع البيان 11/230 . ([4]) ينظر : معاني القرآن 3/323 ، والتبيان 5/443 ، وتفسير القرآن العظيم 2/450 . ([5]) فتح القدير 4/260 . ([6]) الجوهر الثمين 3/193 . |
من كتاب الفاظ السلوك الخلقي في القران الكريم
أتى الأ تْيُ في اللغة : المجيء باستقامة . والأتو لغة فيه([1]( قال الشاعر([2]) ياقـــــــوم مالــي وأبا ذؤيب كنت إذا أتوتـــــــــه من غيب يشمُ عِطفـــــــــي ويبُزُ ثوبي كأنني أربــــــــــــــــــته بريب والأتِيُ : النهر الصغير يسوقه الرجل إلى أرضه , وكل مسيل سهَلته .يقال : أتَّيْتُ للسيل فأنا أؤتيه إذا سهَلت سبيله من موضع إلى موضع , ليخرج إليه الماء.([3]) قال علقمة بن عبدة في وصف ناقته([4]) : تَسْقِي مَذانبَ قد زالت عَصِيفتُها حَدُودها من أتي َ الماء مطَمُومُ وأتَتِ الشجرة أكُلها : أعطته في سهولة وسخاء . وأتت الماشية : نمت , ومنه قيل : تأتَّى الأمر : سَهُل , ومأتاه : جهته التي يسهل إتيانه منها([5]) . كما قالت الخنساء ترثي أخاها صخرا([6]ً): خَطَاب ُمَفْصَلَةٍ فَرَاجُ مُظْلِمَـــــة إ ن هاب مُفظِعة أتَّى لهــا بابا إذاً فهذا اللفظ يدل أصلا على المجيء باستقامة , ولما كانت الاستقامة في السير والمجيء تدل على السهولة واليسر فقد استعمل هذا اللفظ , للدلالة على العطاء بسهولة ويسر . مع احتفاظه بمعناه الأصلي . وقد فرق بين المعنين بفونيم صوتي , تمثل بمد الهمزة عند دلالته على العطاء , وبقاء الهمزة من دون مدَ عند دلالته على المجىء . قال ابن السكيت : ( وقد أتيته وأتوته ...ويقال قد آتيته إذا أعطيته . وقد أتيته إذاجئته )([7]) يقــــــال : ( أتيته أتْياً وأُتيا وإتيّاً وإتياناً ...ويقال : أتوته أتواً لغة في أتيته ).([8]) ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم أربعا ًوستين وخمسمئة مرة .ثلاثون وثلاثمئة منها في آيات مكية , وأربع وثلاثون ومئتان في آيات مدنية([9]) . حاملاً دلالتين أساسيتين هما : المجيء والعطاء فضلا عن دلالات مجازية أُخر اقتضتها السياقات المختلفة التى ورد فيها هذا اللفظ . وقد ذكر الدامغاني من ذلك ستة عشر وجها ([10]). ونظراً لإيثار البحث الإيجاز , فسيقصر حديثه على بعض تلك الدلالات التى تدل على سلوك خُـلقي يمارسه الإنسان في حياته , ولما كان هذا اللفظ قد ورد في سياقات مختلفة في القرآن الكريم , فقد أفضى به ذلك إلى الدلالة على سلوك خلقي مرغوب فيه , وسلوك خلقي مرغوب عنه. والسلوك الخلقي المرغوب فيه يتمثل بإيتاء المال . أي : إعطاءه . ويرى عبد الفتاح لاشين أن الإيتاء أقوى من الإعطاء في إثبات مفعوله , لأن الإعطاء له فعل مطاوع, لأنه يقال : أعطاني فعطوت , في حين لايقال : آتاني فأتيت . وإنما يقال : فأخذت , والفعل الذي له مطاوع كما يذكر أضعف في إثبات مفعوله من الفعل الذي لا مطاوع له([11]) . ولم تقتصر دلالة الإيتاء في القرآن الكريم على الأشياء الحسية بل اتسعت دلالته , لتشمل كل ما فيه خير ونفع للإنسان مثل الكتب السماوية , والملك والحكمة , والأجر والثواب . وفي هذا كله أسند الإيتاء إلى لفظ الجلالة تبارك وتعالى , لأنه مصدر العطاء , والمتفضل على عباده بكل شيء . قال تعـــــالى : )وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ( (آلعمران : 180), وقال تبارك اسمه : )وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ(( النور :33 ) وكان الحق تبارك وتعالى قد حض المؤمنين على التصدق وبذل المال للمحتاجين من ذوي القربى واالمساكين قبل أن تفرض الزكاة . قال تعالى : )فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ((الروم : 38) فالله هو الرزاق فهو صاحب المال الأول تفضل به على بعض عباده فتنة وابتلا ءً لهم , لينظر من يلتزم بأوامره ونواهيه ومن أوامره تعالى أنه قد أمر بإيتاء فئات من الخلق من ذلك المال وسماه حقا لهم , ومن أولئك المحتاجين من ذوي القربى والمساكين وابن السبيل . إحسانا إليهم , وهذا الإيتاء خارج عن الزكاة كما يرى المفسرون , لأن الآية نزلت قبل وجوب الزكاة([12]) .وقد مدح الله عباده المؤمنين الذين ينفقون المال على حبه سواء أكان ذلك الإيتاء واجباً كالزكاة أم غير واجب قال تعالى : )وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ((البقرة :77) أي مع حب المال والشح به كما قال ابن مسعود . ( أن تؤتيه وانت صحيح شحيح , تامل العيش وتخشى الفقر , ولاتمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا)([13]) . وقيل : على حبَ الله , وقيل على حب الايتاء يريد أن يعطيه وهو طيب النفس بإعطائه . وقدم ذوي القربى ؛ لأنهم أحق([14]) . قال(r) : ( صدقتك على المسكين صدقة وعلى ذي رحمك اثنتان , لانها صدقة وصلة)([15]) . فإيتاء المال وبذله للمحتاجين ولاسيما ذوي القربى سلوك خلقي مرغوب فيه . له أثر كبير على المعطى إذ يتخلص من البخل ويطهر نفسه من الشح , وماله من قلة البركة . وعلى المجتمع , أن يسهم في القضاء على السلوك المنحرف الذي قد يؤديه الفقر والحاجة.ومن السلوك الخلقي الحسن الذي حض عليه القرآن الكريم بدلالة هذا اللفظ إتيان البيوت من أبوابها قال تعالى : )يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ((البقرة: 189) قيل : إن سبب نزول الآية أن أناسا من الأنصار كانو إذا أحرموا لم يدخل أحد منهم حائطا ولا دارا من باب , فنزلت الآية تأمر بإتيان البيوت من أبوابها.([16]) قال الزمخشري : ( أي وباشروا الأمور من وجوهها التى يجب أن تباشر عليها ولا تعكسوا )([17]). أما السلوك الخلقي المرغوب عنه الذي أتى متعلقا بهذا اللفظ فهو ذلك السلوك الذي بلغ المدى في الشناعة والقبح ومخالفة الفطرة الإنسانية الذي مارسه قوم لوط (u) قال تعالى:) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ((الأعراف: 80 , 81) قال سيد قطب . عند تفسير هذه الآية : ( وهي فاحشه شاذة قذرة تدل على انحراف الفطرة وفسادها من أعماقها , فالفطرة قد تفسد بتجاوز حد الاعتدال والطهارة مع المرأة , فتكون هذه جريمة فاحشة , ولكنها داخلة في نطاق الفطرة ومنطقها , وأما ذلك الشذوذ الآخر فهو انخلاع من فطرة الأحياء جميعا , وفساد في التركيب النفسي والتركيب العضوي سواء )([18]) . ([1]) ينظر : العين : 8/145 (أتي , أتو) ومقايس اللغة : 1/49,50 ( أتو , أتي ) , ولسان العرب : 1/64 ( أتي ) . ومفردات ألفاظ القرآن: 4(اتي ) , وتاج العروس : 10/7 ( اتو /اتي ) ([2]) البيت في العين :8/145 , ولسان العرب :1/64 . ([3]) ينظر : مفردات ألفاظ القرآن: 4(اتي ) , ولسان العرب : 1/64 (أتي ) ([4]) المفضليات : 398 ([5]) ينظر : لسان العرب : 1/65 (اتي) ([6]) ديوان الخنساء : 155 ([7])إصلاح المنطق : 141 , 242 , وينظر : معترك الاقران : 1/526 ([8]) لسان العرب : 1/64 , 66 (اتي ) ([9])المعجم الفهرس : 6/15 ([10]) ينظر : الوجوه والنظائر ل ( الدامغاني ) : 14/16 ([11]) ينظر : صفاء الكلمة : 70 ([12]) ينظر : التفسير الكبير : 25/102 , وفي ضلال القرآن: 6/459 ([13]) الكشاف :1/243 /244 ([14])ينظر : الكشاف : 1/244, والتفسير الكبير : 5/215 ([15])مسند أحمد:4/214 , وسنن النسائي الكبرى:5/52 . ([16]) ينظر الدر المنثور : 1/204 ([17]) الكشاف : 1/262 . وينظر : البرهان في علوم القرآن: 1/41 ([18]) في ظلال القرآن: 6/406 |
منقول من ألفاظ الفرح والحزن في القران الكريم أ س ف ( الأسَفُ : الحزنُ في حالٍ ، والغضبُ في حالٍ ، فاذا جاءك أمرٌ ممّن هو دونك فأنت آسِفٌ أي غضبان ، أو من مثلك فأنت أَسِفٌ أي حزين … والأسيفُ : السريعُ البكاءِ والحزنِ ... والأسيفُ : العبدُ لأنّه مقهورٌ محزون )([1]) . وقال الراغبُ الأصفهاني ( الأسفُ الحزنُ والغَضَبُ معًا . وقد يقال لكلِ واحدٍ منهما على الانفرادِ وحقيقتهُ ثورانُ دمِ القلبِ شهوةَ الانتقامِ ، فمتى كانَ ذلك على مَنْ دونه أنتشر فصار غضبًا ومتى كانَ على مَن فوقه انقبض فصارَ حزنًا )([2]) . وذكر الزمخشري ( آسفني ما قلت : أغضبني وأحزنني . ومن المجاز : أرضٌ أسيفة : لا تموج بالنبات )([3]) . وقال ابن منظور ( الأسفُ المبالغةُ في الحزنِ والغضبِ . وأَسِفَ أَسَفًا فهو أَسِفٌ وأَسْفَان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ والجَمعُ أُسَفَاء . وقد أَسِفَ على ما فاته وتَأَسَّفَ أي تَلَهَّفَ ، وأَسِفَ عليهِ أَسَفًا غَضِبَ ، وآسَفَهُ : أَغْضَبَهُ … وأسِفَ فلان على كذا وكذا وتَأَسَّفَ وهو مُتَأسِّفٌ على ما فَاتَهُ ، فيه قولان : أحدهما : أن يكون المعنى حَزِنَ على ما فاته لأنّ الأسف عند العرب الحزن وقيل : أشدّ الحزن . والآخر : أن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أي جَزَعَ على ما فاته ، وقيل أَسَفًا أي جَزَعًا ، وقيل : غضبًا … والأَسِيفُ والأَسُوفُ : السريعُ الحزنِ الرقيقُ وقد يكون الأسيفُ الغضبان مع الحزن … وقد آسَفَكَ إذا جاءك أمرٌ فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْ فأنت أَسِفٌ أي حزينٌ ومُتَأَسِّفٌ أيضًا )([4]) . وقال الشيخ الطريحي في تفسير قوله تعالى (( غَضْبَانَ أَسِفًا )) ( الانفال 8 /150 ) ( أي شديد الغضب مُتلهفًا ، وقوله (( يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ )) ( يوسف 12/84 ) ، أي يا حُزْنَاه عليه ِ. والأَسَفُ : الحُزْنُ )([5]) . وقيل ( أسِفَ يأسَفُ أسَفَاً : حِزنَ أشدّ الحزنِ وتَحَسَّرَ عليه ، ... والأَسَافَةُ أَشَدُّ الحُزْنِ ، … والأسَفُ : أشدُّ الحزنِ والغضبِ والتلهُّفِ والألمِ ) ([6]) . كما قيل ( أسِفَ عليهِ أَسَفًا : حَزِنَ وله : تَأَلَّمَ ونَدِمَ فهو آسِفٌ وأَسِفٌ وأَسِيفٌ ... الأَسِيفُ : الرقيقُ القلبِ البَكَّاء )([7]) . وقال ابنُ الجوزي ( الأَسَفُ : شِدَّةُ الحزنِ والتلهُّفِ . وهو في القرآن الكريم على وجهين : أحدهما : الحزن ومنه قوله تعالى : (( غَضْبَانَ أَسِفًا )) ( الاعراف 7/150 ) ومثله (( يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ )) ( يوسف 12/84 ) . والآخر : الغضب ومنه (( فَلَمَّا آسَفُونَا )) ( الزخرف 43/55 ) ، ووافقه الكرباسي )([8]) . وقد فرّق أبو هلال العسكري بين الأَسَفِ والغمِّ والحَسْرةِ قائلاً : ( إنَّ الحسرةَ غمٌّ يتجدَّد لفوتِ فائدةٍ فليس كلّ غمٍّ حسرة . والأسفُ حسرةٌ معها غضبٌ أو غيظ ، والآسفُ: الغضبانُ المتلهِّفُ على الشيء ثم كثر ذلك حتى جاء في معنى الغضب وحده في قوله تعالى (( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ )) أي أغضبونا ، واستعمالنا الغضب في صفاتِ اللهِ تعالى مجاز وحقيقته ايجاب العقاب للمغضوب عليه ) ([9]) . كما فرّق بين التأسُّفِ والتندُّمِ فقال ( إنَّ التأسفَ يكون على الفائت من فعلك وفعل غيرك والندمُ جنسٌ من أفعال القلوبِ لا يتعلق إلاّ بواقع من فعل النادم دون غيره فهو مباين لأفعال القلوب وذلك أنَّ الارادة والعلم والتمني والغبط قد يقع على فعل الغير كما يقع على فعل الموصوفِ به ، والغضب يتعلق بفعل الغير فقط)([10]) . وقد وردت مادة ( أسف ) ومشتقاتها في القرآن الكريم خمسَ مرّاتٍ وفي آياتٍ مكيّة حصراً ، وجاءت دلالتها على الحزنِ في أربع آياتٍ هي : 1- (( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي )) ( الأعراف 7/150 ) . 2- (( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ )) ( يوسف 12/84 ) . 3- (( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا )) ( الكهف 18/6 ) . 4- (( فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي )) ( طه 20/86 ) . وجاءت آراء المفسرين في تفسير قوله تعالى (( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ )) ( يوسف 12/84 ) على النحو الاتي : قال أبو عبيدة ( ياأسفى خرج مخرج الندبة ، وإذا وقفت عندها قلت : ياأسفاه ، فإذا اتصلت ذهبت الياء … والأسف أشدّ الحزن والتندم ، ويقال : يُوسُف مضموم في مكانين ، ويُوسِف تضم أوله وتكسر السين بغير همز ومنهم من يهمزه يجعله يُفعل من آسفته )([11]) . وذكر الأخفش إذا سَكَتَّألْحَقْتَ في آخره الهاء ، لأنها مثل ألف الندبة([12]) وعند الطبري ( يعني تعالى ذكره يا حزناه عليهِ . يقال إنَّ الاسفَ هو أشدّ التندم ، يقال منه أسفت على كذا آسَفُ عليه أسفًا )([13]) . أما الزجاج فقد وافق الطبري في تفسيره فقال ( معناه يا حزناه ، وأضاف : والأصل يا أسفي إلاّ أن ( يا ) الاضافة يجوز ان تبدل ألفًا لِخفَّة الالف والفتحة)([14]) . وقال الطوسي ( أخبر اللهُ تعالى عنْ يَعقوب انّه تولّى عنهم بعد أنْ قال لهم ما تقدم ذكره بمعنى أعرض بوجههِ عنهم والتولي والاعراض بمعنى واحد وقال : (( وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ )) أي يا حسرتاه ... وإنما نادى بالأسف على وجه البيان ، لأنّ الحالَ حالَ حزنٍ كأنه قالَ يا أسف احضر ، فانه من أحيانك ومن وقتك ، ومثله ( واحزناه ) . والأسف الحزن على ما فات وقيل هو أشد الحزن )([15]) . وذكر الزمخشري ( وأضاف الأسف وهو أشدّ الحزن والحسرة إلى نفسه والألف بدل من ياء الإضافة ، والتجانس بين لفظتي الأسف ويوسف مما يقع مطبوعًا غير مستعمل فيملح ويبدع ونحوه (( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ )) ( الأنعام 6/26 ) ، (( وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ )) ( الكهف 18/104 ) ، وعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)* ( لم تعط أمة من الأمم (( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )) ( البقرة 2/156 ) عند المصيبةِ إلا أمة محمد - صلّى الله عليه وآله وسلم - ألا ترى إلى يعقوب - عليه السلام - حين أصابه ما أصابه لم يسترجع وإنما قالَ (( يَاأَسَفَى )) ، وذلك لما جاء في الحديث من أن المسترجع عند المصيبة يبنى له بيت في الجنة وكلما ذكر المصيبة واسترجع كان له مثل ثوابه عند المصيبة الأولى )([16]) . وزاد الطبرسي ( وتأسفه على يوسف دون غيرهِ دليل على أنّه لم يقع فائت عند موقعه )([17]) . وذكر القرطبي ( وقوله (( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ )) أي أعرض عنهم ، وذلك أَنَّ يعقوب لما بلغه خبر بنيامين تتامَّ حزنُه وبلغ جهده ، وجددَ الله مصيبته له في يوسف فقالَ (( يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ )) ونَسِيَ ابنهُ بنيامين فلم يذكره )([18]) . وقال السيّد الطباطبائي ( قيل : الأسف الحزن والغضبُ معًا ، وقد يُقال لكل واحدٍ منهما على انفرادٍ وحقيقتهُ ثوران دم القلب شهوة الانتقام فمتى كان ذلك على مَنْ دونه انتشر فصار غضبًا ، ومتى كانَ على مَن فوقه انقبض فصارَ حزنًا)([19]) . وقالَ صاحب تفسير الأمثل ( حينَ عادَ إخوة يوسف من سفرهم ووصلوا إلى بيتهم منهوكي القوى وذهبوا لمقابلة أبيهم وحينما رأى الأبُ الحزن والألم مستوليًا على وجوههم خلافًا للسفرةِ السابقةِ والتي كانوا فيها في غاية الفرح ، على أنهم يحملون إليه أخباراً محزنة وخاصة حينما افتقد بينهم بنيامين وأخاه الأكبر . وحينما أخبروه عن الواقعة بالتفصيل استولى عليه الغضب ، وقال مخاطبا إياهم بنفس العبارة * التي خاطبهم بها حينما أرادوا أن يشرحوا له خديعتهم مع يوسف … وبعد هذا العتاب المليء** بالحزن والأسى رجعَ يعقوب إلى قرارةِ نفسهِ وقال (( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ )) … أما الإخوة فإنهم حينما سمعوا باسم يوسف ظهر على جبينهم عرق الندامة وازداد خجلهم واستولى عليهم الحزن على مصير أخويهم بنيامين ويوسف واشتد حزن يعقوب وبكاؤه على المصائب المتكررة وفقد أعزّ أولادهِ حتى ابيضت عيناه من الحزن )([20]) . مما تقدّم يتضح أن الأسفَ يعني الحزن والغضب وشدّة التلّهف كما يعني الحسرة وأشدّ الحزن وقيل : إنَّه الحزن والغضب معًا ، ويبدو أن جميع المعاني المذكورة مرجّحة ومقبولة ذلك أنها تتناسب مع سياق الآية الشريفة في القرآن الكريم . ([1]) العين 7 / 311 - 313 . ([2]) المفردات / 17 . ([3]) أساس البلاغة 1 / 12 . ([4]) اللسان 9 / 5 . ([5]) مجمع البحرين 1 / 75 . ([6]) محيط المحيط 1 / 23 . ([7]) المعجم الوسيط 1 / 18 . ([8]) مُنتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر في القرآن الكريم / 30 ، وينظر : الإنباء بما في كلمات القرآن من أضواء القسم الاول / 121 . ([9]) الفروق اللغوية / 221 . ([10]) نفسه / 195 . ([11]) مجاز القرآن 1 / 316 . ([12]) معاني القرآن 2 / 368 . ([13]) جامع البيان 13 / 51 . ([14]) معاني القرآن وإعرابه 3 / 125 . ([15]) التبيان 6 / 181 . * ينظر : بشأن الحديث الوارد عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - : قصص الأنبياء للجزائري / 167 ، والفصول المهمة في اصول الائمة 3 / 302 . ([16]) الكشاف / 527 . ([17]) جوامع الجامع 2 / 206 . ([18]) الجامع لأحكام القرآن 9 / 247 . ([19]) الميزان 11 / 255 . ([20]) الأمثل 7 / 249 - 251 . *الصواب : بالعبارة نفسها . ** الصواب : المملوء . |
بوركت يديك روح الكلم.. على هذا المجهود الجد رائع في نقل ما هو ثروة في مفردات الادب.. لا عدمناك ايتها المبدعة |
اقتباس:
لانك كالطود العظيم كان لا بد لي وسنابلي ان نحتفي بمقدمك المبارك الى ما لا نهاية شهر بهي جليل مبارك عليك وعلى اهلك واحبابك تقبل الله اعمالكم وطاعاتكم وكل عام وانت بخير تقديري العالي |
د .آل مسيلم واجزم ان المكان غارق بنور فيضكم |
اقتباس:
كل هذا بحظورك يا ابا الحسن لا عدمناك ايها الاخ الجليل تقديري العالي |
[الفرق بين ( إنشاء الله ) و ( إن شاء الله ) فرق خطير كتابة (( إن شاء الله )) و (( إنشاء الله )) * فأيهما اصح ؟؟؟....وأيهما أوجب للكتابة ؟؟؟...وما معنى كل جملة منهما ؟؟؟... فقد جاء في كتاب (( شذور الذهب ))... لابن هشام.. أن معنى الفعل إنشاء - من انشأ ينشئ -أي إيجاد ... ومنه قول الله تعالى (( إنا أنشأنهن إنشاء )) آية 35 من سورة الواقعة ... أي أوجدناها إيجادا فمن هذا..لو كتبنا - إنشاء الله يعني كأننا نقول اننا أوجدنا الله - تعالى الله علوا كبيرا -وهذا غير صحيح أما الصحيح...هو أن نكتب (( ان شاء الله)) فإننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل، فقد جاء في معجم ( لسان العرب) معنى الفعل شاء = أراد، فالمشيئة هنا هي الإرادة فعندما نكتب (( إن شاء الله )) كأننا نقول ..بإرادة الله نفعل كذا ..، ومنه قول الله تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله )) الآية 30 من سورة الإنسان فهناك فرق بين الفعلين ( انشأ أي اوجد ) والفعل شاء أي أراد فيجب علينا كتابة (( ان شاء الله )) و تجنب كتابة (( إنشاء الله )) للاسباب السابقة الذكر |
الثَّمَدُ والوَشَلُ الماءُ القَلِيلُ الغَبْيَةُ والبَغْشَة المَطَرُ القَلِيلُ ، عَنْ أبي زَيدٍ الضَّهْلُ المَاءُ القَلِيلُ ، عنْ أبي عَمْروٍ ا لحَتْرُ العَطَاءُ القَلِيلُ ، عَن ابْن الأعْرابيّ الجًهْدُ الشَّيءُ القَلِيلُ يَعِيشُ بِهِ المُقِلُّ مِن قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لا يَحدُونَ إلا جُهْدَهُمْ} اللُّمْظَة والعُلْقَةُ الشَّيءُ القَلِيلُ الَّذِي يُتَبَلَّغُ بِهِ ، وَكَذَلِكَ الغُفَّةُ والمُسكَةُ الصُّوَارُ القَلِيلُ مِنَ المُسْكِ ، عَنْ أبي عَمْروٍ. |
(في باب الجيد من اشياء مختلفة) مَطَرٌ جَوْدٌ فَرَس جَوَاد دِرْْهَم جَيِّد ثَوْبٌ فَاخِر مَتَاعٌ نَفِيس غُلاَمٌ فَارِه سَيْفٌ جُرَاز دِرْع حَصْدَاءُ أَرْض عَذَاةٌ إذا كَانَتْ طَيِّبَةَ التُّرْبَةِ كَرِيمَةَ المَنْبِتِ بَعيدَةً عَنِ الأَحْسَاءِ والنُّزُوزِ نَاقَة عَيْطَلٌ ، إذا كانَتْ طَوِيلَةً في حُسْنِ مَنْظَرٍ وسِمَنٍ. |
يَوْم مُصَرِّح ومُصْح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الرِّيحِ والسَّحَابِ رَمْل نَقَح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الحَصَى والتُّرَابِ عَبْد قِنٌّ إذا كانَ خالِصَ العُبُودِيَّةِ وَأَبُوهُ عَبْد وَامُهُ أمَة مَارِج مِن نارٍ إِذا كَانَتْ خَالِصَةً مِنَ الدُّخَانِ كَذِب سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ إِذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُه صِدْق ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيت عَنْ أَبي زَيْدٍ |
(عَنْ أئِمَةِ اللُّغَةِ)في باب تفصيل الاشياء الرديئة الخَلْفُ القَوْلُ الرَّدِيءُ الحَشَفُ التَّمْرُ الرَّدِيءُ الخَنِيفُ الكَتَّانُ الرَّدِيءُ السَّفْسَافُ الأمْرُ الرَّدِيءُ الهُرَاءُ الكَلامُ الرَّدِيءُ المُهَلْهَلَةُ الدِّرْعُ الرَّدِيئَةُ البَهْرَج والزَّيْفُ الدِّرْهَمُ آ لرَّدِيءً. |
الوَضَّاحُ الرَّجُلُ الحَسَن الوَجْهِ الغَيْلَمُ والغَانِيَةُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ الأَسْحَجُ الوَجْهُ المُعْتَدِلُ الحَسَنُ المُطَهَّمُ الفَرَسُ الحَسَنُ الخَلْقِ العَيْطَمُوسُ النَّاقَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ الفَتِيَّةُ وكَذَلِكَ الشَّمَرْدَلَةُ. |
في محاسن العين الدَّعَجُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ سَعَةِ المُقْلَةِ البَرَجُ شِدَةُ سَوَادِهَا وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا النَّجَلُ سَعَتُها الكَحَلُ سَوَاد جُفُونِهَا مِنْ غَيْرِ كُحْل الحَوَرُ اتِّسَاعُ سَوَادِهَا كما َهُوَ في أعْيُنِ الظِّبَاءِ الوَطَفُ طُولُ أشْفَارِهَا وتمامُهَا . وفي الحَدِيثِ: أنَهُ (كَانَ في أشْفَارِهِ وَطَف الشُهْلَةُ حُمْرَة في سَوَادِهَا. |
ايه ايااام .. اين ارجعتينا يَ روح الكلم ..!؟ أيام كنت في ربيع عمري كنت اذهب مع اخي للجامعة وهو يدرس العربية وعندهم درس هو فقه اللغة وكأني الآن استذكر ما كنت اسمعهُ ايامها ؛ صراحة بحاجة لمثل هذه المواضيع الرائعة واتمنى على الجميع الدخول لهُ لتعلم صياغة المفردات في الخواطر ..؛ ؛ حفظك الله حبيبتي ورعاكِ لهذا الجهد الموفق امتناني وودي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:09 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024