السلسلة الرمضانية - لكل مثل قصة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد كل عام وأنتم بخير في رحــــــــاب رمضــان الخير والطاعة والغــــــــــــفران ؛ رمضـــــــان الصيام والقيام ؛ رمضـــان الولادة لســـــــيد شباب أهل الجنة عليه الســـلام ؛ رمضــان استشهاد القرآن الناطق والـسيف السابق قسيم الجنة والنار علــــي بن أبي طـــالب عليه السلام ؛ رمضان ليــــلة القــدر التــي هي خير من ألف شهر ؛ أهلا رمضــــان ... يسرني أن أطل عليكـــــــم في هذا الشهر الفضيل بسلسلة رمضانية منــــوعة غــذاء ثقافي معرفي علمي أدبي إبداع وفنـــــون من رحيق عراقنا الثــري ووطـــــــننا العربي الممتد وأمتنالإسلامية السمحة وعالمــــنا الإنساني الواسع ... وفي كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك عسى أن أكون خفيفا ًعلى بصــــــــــائركم ومسامعكم وأكون مفيدا ًلكم ممتعا ًلذائقــتكم الثقافية والمعرفية برضا الله ورســــــــــــوله ص وأله وأهل بيته عليهم الســلام أجمعـــــــــــين ********* السلسلة الرمضانية - لكل مثل قصة وفي هذه السلسلة أنقل لمثل عربي فصيح مع الحادثة التي أقترن بها أو القصة التي تخفى خلفها ذلك المثــل أبطأ من فند (1) فند هو خادم أو مولى عند عائشة بنت سعد بن أبي وقاص وكان لا يكلف بعمل وينجزه في موعده أبدا ومن أعجب ما حكى عنه أن مولاته عائشة أرسلته ليأتي بنار تشعل بها الموقد وخرج فند ورأى قافلة تسير إلى مصر فسار معها وبقى في مصر عاما كاملا ثم عاد إلى الحجاز وتذكر طلب سيدته فأسرع وحمل إناء به جمرات مشتعلة وأخذ يجري تجاه دار عائشة فعثرت قدمه في حجر وسقط وتبدد الجمر الذي يحمله فقال بصوت حزين : تعست العجلة . وفي فند قال أحد الشعراء : ما رأينا لغراب مثلا ** إذ بعثناه يجيء بالمشملة غير فند أرسلوه قابسا ** فثوى حولا وسب العجلة وهكذا يقال لكل من يسوف أو يتباطأ في إنجاز العمل " أبطأ من فند " . |
السلام عليكم
وتقبل الله اعمالكم بالخير والبركة موضوع راااائع جدا وممتع ومفيد متابعة معكم ودي |
سبق السيف العذل ...
========= جاء في كتاب (قصص العرب) كان للنعمان بن ثواب العبدي بنون ثلاثة: سعد وسعيد وساعدة. وكان ذا شرف وحكمة, يوصي بنيه ويحملهم على ادبه. أما أبنه سعد فكان شجاعاً بطلاً من شياطين العرب, ولم تفته طلبته قط, ولم يفِرّ عن قرن. وأما سعيد فكان يشبه أباه في شرفه وسودده. وأما ساعدة فكان صاحب شراب وندامى وإخوان. فلما رأى الشيخ حال بنيه دعاهم كلٍ على حده وأوصاهم بما يناسب توجهاتهم. وقال لابنه سعيد وكان جواداً : يابني لا يبخل الجواد فابذل الطارف والتلاد وأقلل التلاح ( التشائم), تذكر عند السماح, وابلُ إخوانك , فإن وفيّهم قليل, واصنع المعروف عند محتمله..... ثم أن أباهم النعمان توفي . فقال أبنه سعيد.. وكان جواداً سيداً: لآخذن بوصية أبي, ولأبْلُوَنّ إخواني وثقاتي. فعمد إلى كبش فذبحه, ثم وضعه في ناحيه من خبائه وغشاه ثوبا, ثم دعا بعض ثقاته, فقال: يافلان إن أخاك من وفى لك بعهده, وحاطك برفده, ونصرك بوده,قال: صدقت. فهل حدث أمر؟ قال: نعم. إني قتلت فلاناً, وهو الذي تراه في ناحية الخباء, ولا بد من التعاون عليه حتى يوارى..فما عندك؟ قال: يالها سوأة وقعت فيها. قال: إني أريد ان تعينني عليه حتى أغيبه. قال: لست لك في هذا بصاحب.وتركه وخرج. فبعث إلى آخر من ثقاته. فأخبره بذلك. وسأله معونته. فرد عليه مثل ذلك. حتى بعث إلى عدد منهم. كلّهم يرد عليه مثل جواب الأول.... ثم بعث إلى رجل من إخوانه يقال له خزيم بن نوفل, فلما أتاه , قال له : يا خزيم, مالي عندك؟ قال ما يسرك, وما ذاك ؟ قال: إني قتلت فلاناً, وهو الذي تراه مسجى قال: أيسر خطب. فماذا تريد؟ قال: أريد أن تعينني حتى أغيبه. قال: هان ما فزعت فيه إلى أخيك. وكان غلام لسعيد قائماً بينهما, فقال خزيم: هل إطّلع على هذا الأمر أحدٌ غير غلامك هذا؟ قال: لا. قال أنظر ما تقول. قال:ما قلت إلا حقا. فأهوى خزيم إلى الغلام, فضربه بالسيف فقتله, وقال: ليس عبدٌ بأخٍ لك. فارتاع سعيد وفزع لقتل غلامه. وقال ويحك. ماصنعت؟ وجعل يلومه. فقال خزيم: إن أخاك من واساك.قال سعيد: فإني أردت تجربتك. ثم كشف له عن الكبش, وخبّره بما لقي من إخوانه وثقاته, وما ردّوا به عليه. فقال خزيم: سبق السيف العذل (اللوم) .. فذهب مثلاً .. مغ الود والتحية |
اقتباس:
امتناني للمرور العطر |
جعفر المندلاوي أحسنتم وتقبل الله طاعاتكم شاركني في رفد المنتدى بأجمل الأمثال
العربية وانتقيها معي كي تكون مجموعة متناسقة للقراءة والمطالعة بوركت وســـلمت أناملك الكريمة ... |
لكل مثل قصة (3 )
تسمع بالمعيدي خير من إن تراه. المعيدي نسبة إلى معدٍ بسكون العين وتخفيف الدال، وهي قبيلة. وتصغيرها معيد. والمعيدي المذكور رجل من هذه القبيلة كان فاتكا يغير على مال النعمان بن المنذر، فيأخذه ولا يقدرون. فأعجب به النعمان لشجاعته وإقدامه فأمنه. فلما حضر بين يديه ورآه، استزرى مرآته، لأنه كان دميم الخلقة، فقال: لأن تسمع بالمعيدي خير من أنَّ تراه!فقال: أبيت اللعن، إنَّ الرجال بجزر، وإنّما يعيش المرء بأصغريه: قلبه ولسانه! فأعجب النعمان كلامه وعفا عنه، وجعل من خواصه إلى أنَّ مات. |
عادت حليمة لعادتها القديمة (4 )
حليمة هى زوجة حاتم الطائى الذى اشتهر بالكرم كما اشتهرت هى بالبخل ! كانت اذا ارادت ان تضع سمنا فى الطبخ واخذت الملعقة ترتجف فى يدها فاراد حاتم ان يعلمها الكرم .. فقال لها : ان الاقدمين كانوا يقولون ان المراة كلما وضعت ملعقة من السمن فى طنجرة الطبخ , زاد الله بعمرها يوما فاخذت حليمةتزيد من ملاعق السمن فى الطبخ حتى صار طعامها طيبا ,, وتعودت حليمة على السخاء وشاء الله ان يفجعها بابنها الوحيد الذى كانت تحبه اكثر من نفسها فجزعت حتى تمنت الموت واخذت تقلل من وضع السمن فى الطبخ حتى ينقص الله من عمرها وتموت فقال الناس : عادت حليمة الى عادتها القديمة |
قصص رااائعة فعلا
لم اكن اعرف قصة حليمة البخيلة :) امتناني لكم اخي الفاضل |
اقتباس:
زادك الله معرفة وقوى بالحق إيمانك ومناك رضاه |
احسنتم وتقبل الله اعمالكم
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير |
لكل مثل قصة ( 5 )
آكل من معاوية كان معاويه بن ابي سفيان لع يأكل ولا يشبع حتى أنه إذاأكل كثيراً يقول : ارفعوا الطعام فقد مللت الاكل وما شبعت وذلك لما روي أن النبي(ص وآله) أرسل إليه فرجع الرسول وقال أنه جالس يأكل ثم رجع إليه ثالثاً فأبطأ في الاجابه فدعا عليه النبي(ص وآله):" اللهم لا تشبع بطنه" فمن ثم كان لا يشبع وقد أصبح معاوية مضرب الأمثال في ذلك، قال الشاعر: وصاحب لي بطنه كالهاوية ... كأن في أحشائه معاوية |
القشة التي قصمت ظهر البعير ================ يحكى إن رجلا كان لديه جمل فأراد أن يسافر فجعل يحمل امتاعا كثيرة فوق ظهر ذلك الجمل حتى كوم فوق ظهره مايحمله أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة حتى صار الناس يلومون صاحب الجمل لكنه لم يكترث لكلامهم بل اخذ حزمة اخرى من تبن فجعلها فوق ظهره وقال هذه خفيفة وهي أخر المتاع ، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا. فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير فذهبت مثلا. والحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض . ويوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على حمل أحمالا ثقيلة ، قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه.والصحيح أن الحمل المتراكم هو الذي قصمه . والمثل يستعمل عندما تؤدي حركة أو قولة بسيطة إلى مشكل كبير يكون وراءه مجموعة من التراكمات السلبية. فالحذر من الجهل بخفايا الأمور وعدم الانتباه و التساؤل ببلاهة حول أسباب انفعال الآخرين بقول: " إنه رد فعل كبير لحدث صغير. " ويجب عدم الاستهانة بصغائر الأمور. فانتبه الى طريقة تعاملك مع الاخرين و تدارك الأمر قبل أن ينفجر البركان فالبركان الخامد شديد الدمار عند اشتعاله لأنه كان محبوسا ومكبوتا لمدة كبيرة فيكون الانفجار كبيرا و هائلا، كذلك لا تستغرب ابدا من انتفاضة الشعوب على حكامها لامر بسيط مثل رفع سعر الخبز او سعر الوقودوغيرها ...فطالما الشعب تحمل الكثير من الضرائب و رزح تحتها حتى جاءهذا القرار الحكومي الذي تراه بسيطا و قصم ظهره . انه رد فعل كبير لتراكمات هائلة. ودمتم بخير |
لكل مثل قصة (7)
فتى ولا كمالك... مالك هو مالك بن نويرة بن حمزة بن مضر بن نزار قتله خـالد بن الوليد ونزا على زوجته وكان أخوه متمم يحبه محبة شديدة فحزن عليه حزنا ًطويلا ً. وكان إذا عزاه الناس وذكروا له من قتــــل من فتيان العرب ليتأسى بهم قال : فتى ولا كمالك . |
رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ
========= أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه. فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها! وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين". فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة. |
إنما نعطي الذي أعطينا (9)
وأصل هذا المثل أن رجلاً ولدت له زوجته بنتاً فامتعض وصبر ، ثم أنجبت له ابنة ثانية فتضايق وصبروفي المرة الثالثة أنجبت له ...بنتاً كذلك،فما كان منه إلا أن هـــــجرها وأقام في بيت قريبٍ منها فلما رأت ذلك قالت: ما لأبي الذلفاء لا يأتينا = وهو في البيت الذي يلينا يغضب أن لم نلد البنينا = وإنما نعطي الذي أعطينا فلما سمع الرجل ذلك طابت نفسه ورجع إليها. |
الله الله فعلااااا امثال رائعة
واكثر ما اعجبني قول الزوجة في المثل الاخير :) بوركتم اخي حكم رائعة في الامثال |
((10))
((العين بصيرة واليد قصيرة)) ================ يروى أنّ الأصمعي قصد ذات يوم رجلاً بحاجة ،لعلمه بكرمه وطيب نفسه، فوجد على بابه حاجباً فمنعه من الدخول عليه، ثم قال والله يا أصمعي ما أوقفني على بابه لأمنع مثلك؛ ولكن لرقة حاله وقصور يده، فكتب الأصمعي رقعة فيها: إذاكان الكريم له حجاب فما فضل الكريم على اللئيم ثم قال للحاجب خذ هذه الرقعة وأوصلها إليه، فأخذها الحاجب ودخل عليه وسلمها إليه، فلما قرأها، كتب علىظهرها بيتاً من الشعر: إذا كان الكريم قليل مال تحجب بالحجاب عن الغريم وأمر الحاجب بإعادتها إليه مع صرة فيها خمسمائة دينار، فجاء بها وسلمها إليه فسر بها وقال في نفسه والله لأتحفن المأمون بهذا الخبر، فتوجه نحو مجلس المأمون وطلب الدخول فأذن له بالدخول، فسلم عليه وأذن له بالجلوس، فسأل المأمون الأصمعي من أين جئت يا أصمعي؟ قال: من عند رجل من أكرم الأحياء. قال: ومن هو؟ فدفع الأصمعي إليه الرقعة والصرة، فقال المأمون: هذا من بيت مالي، ولا بد لي من الرجل، فقال الأصمعي: إنّي أستحي أن أروعه، فقد أحسن إليّ، فأمر المأمون أحد رجاله بإحضارالرجل، فلما حضر الرجل بين يدي المأمون، قال له: أما أنت الذي بالأمس شكوت رقةالحال، فدفعنا لك هذه الصرة لتصلح بها حالك، فقصدك الأصمعي ببيت واحد من الشعر فدفعتها إليه؟! قال نعم يا أمير المؤمنين والله ما كذبت فيما شكوت من رقة الحال،لكن استحيت من الله تعالى أن أعيد قاصدي، فقال المأمون لله أنت فما ولدت العرب أكرم منك، فبالغ في إكرامه وجعله من جملة ندمائه. وقد ذهب قول الحاجب مثلاً وقد طورت العامة المثل فأصبح بصيغته الحالية (العين بصيرة واليد قصيرة )وصار يضرب في الشخص الكريم النفس بطبعه،ولكنه لضعف حاله قد تعذر عليه العطاء والكرم. دمتم برعاية الباري ~ |
لكل مثل قصة ( 11)
أشْرَى الشَّرِّ صِغَارُهُ... قالوا: إن صياداً قدم بنِحْىٍ من عسل ومعه كلب له، فدخل على صاحب حانوت، فعرض عليه العسل ليبيعه منه، فقطَر من العسل قطرة، فوقع عليها زنبور، وكان لصاحب الحانوت ابنُ عرسٍ فوثَبَ ابنُ عرس على الزنبور، فأخذه فوثَبَ كلبُ الصائد على ابن عرس فقتله.فوثَبَ صاحبُ الحانوت على الكلب فضربه بعصاً ضربةً فقتله، فوثب صاحبُ الكلب على صاحب الحانوت فقتله، فاجتمع أهلُ قرية صاحب الحانوت فقتلوه، فلما بلغ ذلك أهلَ قرية صاحب الكلب اجتمعوا فاقتتلوا هم وأهلُ قرية صاحب الحانوت حتى تفانوا، فقيل هذا المثل في ذلك. |
السلام عليكم
تقبل ربي اعمالكم وجزاكم خيرا"" امثال وقصص من الادب والروعة لا مثيل لها فكم مثل نردد ثم لانعلم قصته ولا باي حادثة وقع """"" بورك الكريم مصحح المسار |
الاخ الكريم جعفر بوركت
اعجبتني قصة الاصمعي |
فعلا شكراعالهلمعلومات الجميلة
|
اقتباس:
|
أوسعتهم سبا ًوأ َوْدوا بالإبل (12)
المثل لكعب بن زهير قاله لأبيه زهير لما أغار الحرث بن ورقاء من بني أسد على إبله وذهب بها وراعيها . فجعــل زهير يهجوه ويسبّه ويتهدده هو وقومه وهم لايكترثون به. فقال له كعب : أوسعتهم سبا ًوأ َوْدوا بإبلك وأضرّوا بك . |
احلب حلبا ًلك شطره ( 13 )
وحكايته تأثر أبو بكر ونائبه والانقلابيون من فعلة الإمام علي وآل محمد والقلة المؤمنة ومن تلكئهم عن بيعته وعدم اعترافهم بالأمر الواقع فأرسل أبو بكر عمر بن الخطاب وقال له : " إئتني به بأعنف العنف " فجاء عمر وجرى بينه وبين الإمام حديث فقال الإمام علي لعمر : " والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك غدا " أو قال له : " إحلب حلبا لك شطره واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا " فعلي بن أبي طالب يعلم علم اليقين بأن أبا بكر سيستخلف عمر بن الخطاب . |
بوركت الايادي اخي الفاضل
رائع المثل الاخير وبالتاكيد امير المؤمنين يعرف بحال الانقلابيين بوركتم |
(14) [[السلام على المعصومين الـ 14]] وعند جهينة الخبر اليقين ============== قال هشام بن الكلبي : خرج رجل من جهينة يقال له الاخنس بن كعب - وكان الاخنس قد احدث في قومه حدثاً , فخرج هارباً , فلقيه رجل يعرف بالحصين - فقال له : من انت ثكلتك امك ? فقال له الاخنس : بل انت ثكلتك امك , فردد هذا القول حتى قال الاخنس : انا الاخنس بن كعب , فأخبرني من انت والا انفذت قلبك بهذا السنان . فقال له الحصين : انا حصين بن عمرو الكلابي , فقال له الاخنس : فما الذي تريد ? قال : خرجت لما يخرج له الفتيان . فقال الاخنس : وانا خرجت لمثل ذلك , فقال له الحصين : هل لك أن نتعاقد الا نلقى احداً من عشيرتك أو من عشيرتي إلا سلبناه ? قال نعم . فتعاقدا على ذلك . وكلاهما فاتك يحذر صاحبه . فلقيا رجلاً فسلباه . فقال لهما هذا الرجل : هل لكما أن تردا علي بعض ما أخذتما مني وادلكما على مغنم ? قالا : نعم , فقال الرجل المسلوب : هذا رجل من لخم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير , وهو خلفي في موضع كذا وكذا , فردا عليه بعض ماله , وطلبا اللخمي , فوجداه نازلاً في ظل شجرة , ومعه طعام وشراب , فأقبلا عليه , وعرض عليهما الطعام , فكره كل واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به , فنزلا جميعاً , فأكلا وشربا مع اللخمي , ثم أن الاخنس ذهب لبعض شأنه , فرجع واللخمي يغرق في دمه , فقال الاخنس بعد أن سل سيفه لان سيف صاحبه كان مسلولاً : ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه , فقال له حصين : اقعد يا اخا جهينة , فلهذا وشبهه خرجنا , فشربا ساعة وتحدثا , ثم أن الحصين قال : يا اخا جهينة اتدري ما صعلة وما صعل ? قال الاخنس : هذا يوم شرب وأكل , فسكت الحصين , ثم قال : يا اخا جهينة هل انت للطير زاجر ? ما رأيك بهذه العقاب ? قال الجهني : واين تراها ? قال : هنا . وتطاول الحصين , ورفع رأسه إلى السماء , فوضع الاخنس بادرة السيف في نحر الحصين , فقال : انا الزاجر والناحر , واحتوى على متاعه ومتاع اللخمي , وانصرف راجعاً إلى قومه , فمر ببطنين من قيس يقال لهما مراح وانمار , فإذا هو بامرأة تنشد الحصين , فقال لها : من انت ? قالت :انا صخرة امرأة الحصين . فقال لها : انا قتلته , فقالت : كذبت , ما مثلك يقتل مثله , فانصرف إلى قومه , واصلح امرهم , ثم جاء هم , ووقف وقال : وكم من ضيغم ورد هموس ابى شبلين مسكنه العرينُ علوت بياض مفرقه بعضب فأضحى في الفلاة له سكونُ واضحت عرسه ولها عليه بعيد هدوء ليلتها رنينُ تسائل عن حصين كل ركب وعند جهينة الخبر اليقينُ . ودمتم برعاية الباري |
(15)
وعلى نفسها جنت براقش =============== كان لقبيلة عربية كلبة اسمها براقش وكانت تنبح دائما عندما تحس بقدوم أعداء فيردون العدو عنهم ويوما ما أحسوا بقدوم عدو خطير فتركوا منازلهم وهربوا واختبأت القبيلة في بعض الوديان وانتظروا هادئين خائفين لكن الكلبة براقش لم تهدأ مثلهم بل أخذت تنبح بشدة وتجري إلى الاماكن التى يختبئون فيها وتعلو بالنباح فاستدل العدو بصوتها على قومها وهجموا عليهم وقتلوهم ومنذ ذلك اليوم يضرب هذا المثل لكل انسان ثرثار يجلب الشر بلسانه وثرثرته فيصيب نفسه ويصيب من حوله . |
علقت معالقها وصرَّ الجُندب ( 16 )
وأصله : أن رجلا ًرأى امرأة سبطة تامة ، فخطبها فأ ُنكح ، ثم هُديت إليه امرأة قميئة ، فقال : ليست هذه التي تزوجت . فقالت المزفوفة : علِقت معالقها وصرّ َالجُندب ، يعني وقع الأمر ووجب . |
(حال الجريض دون القريض) ... ( 17 )
وقصة هذا المثل هي ان المنذر بن النعمان كان لديه نديمان يجالسانه في كل ليلة وفي احدى الليالي اغضبوه في الكلام وكان ثملاً فأمر بقتلهما وفي الصباح راهما مقتولين فندم ندماً شديداً فبنى لهما قبرين من الغري او الغرى ولهذا سمي النجف بارض الغريين وبمرور الزمن تهدم احد القبور فبقي قبراً واحداً فسمي النجف بارض الغري.المهم ان المنذر بعد قتل نديميه جعل لايامه يوم سعد ويوم نحس فمن يدخل المدينة في يوم السعد ينجو ومن يدخلها في يوم النحس يقتل ثم ان عبيد بن الابرص كان اول من أشرف على المنذر في يوم نحسه فقال المنذر هلا كان القتل لغيرك ياعبيد انشدني من شعرك فقال عبيد(حال الجريض دون القريض)فذهب كلامه مثلا والجريض لغةً(بلع الريق بصعوبة) |
اُكلِتُ يوم اُكِلَ الثور الأبيض
=============== يقال بأنه كان هناك ثلاثة ثيران ، أحدهم أبيض اللون والآخر أحمر والثالث اسود وكانوا يتجولون في الغابه ، برفقة بعضهم البعض ولأنهم ثلاثة لم تكن تجرؤ السباع والوحوش على مهاجمتهم ، أو الاقتراب منهم لأنهم كانوا متحدين دائماً في مواجهة الصعاب ، وفي الغابة كان هناك ثعلب ماكر يتربص بهم ولكنه جبان لا يجرؤ على مهاجمتهم ، ففكر الثعلب وفكر وباحتيال شديد رسم خطة محكمة لهم ، ذهب الثعلب في الخفاء إلى الثور الأسود و الأحمر وقال لهم : إن الغابة ، تتكلم عن جمال الثور الأبيض ويقال بأنه أجمل منكم ولا يتكلمون ، عنكم بل بالعكس دائماً يطرون على جمال لون الثور الابيض فبدأت الغيرة ، تدب في رأس الثور الاسود والاحمر وقال لهم الثعلب : أنا عندي لكم الحل أنا ، سأهجم على الثور الأبيض وآكله وبذلك لن يصبح هناك ثور أبيض وستقوم ، الغابة بالتكلم عنكم أنتم فقط ولكني أريد منكم عند مهاجمتي للثور الأبيض ، ألا تقفوا معه ولا تدافعوا عنه ، فوافق الثوران الأسود والأحمر على الخطة وبالفعل هجم الثعلب على الثور ، الأبيض والتهمه بدون مؤازرة الثوران الاسود والاحمر. وبعد مرور أسبوع واحد فقط جاع الثعلب وفكر في مهاجمة أحد الثورين الأحمر ، والأسود ولكنه لا يجرؤ عليهما معاً ، فقرر أن يتبع نفس خطته السابقة وفعلاً ذهب الثعلب إلى الثور الأسود وقال له ، لقد تخلصنا من الثور الأبيض ولكن الغابة الآن تتكلم عن جمال الثور الأحمر ، لأن لونك أسود وقبيح ولا أحد يتكلم عنك فما رأيك أن أهجم على الثور الأحمر ، فلا يبقى إلا أنت وحدك وبالطبع لن تتكلم الغابة إلا عنك فوافق ، الثور الأسود على الخطة فهجم الثعلب على الثور الأحمر وأكله بدون مؤازرةالثور الأسود . وبعد أسبوع من تلك الحادثة جاع الثعلب فقرر أن يهجم على الثور الأسود ، الوحيد ويأكله ، لاحظ الثور الأسود نظرات الغدر في عيني الثعلب فقال الثور ، الأسود بكل ندم وحسرة : اُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض .... فذهب قوله مثلاً ودمتم برعاية الله |
شقشقة هدرت ثم قرّت ( 19)
ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين فقال :-مَا وَاللّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافة، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلاَ يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْبَاً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً، وَطَفِقْتُ أَرْتَئي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طِخْيَة عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ. وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقى رَبَّهُ، فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى، فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذَىً، وَفِي الْحَلْقِ شَجاً، أَرَى تُرَاثِي نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاَْوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابْنِ الْخَطَّاب بَعْدَهُ (ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الأَعْشَى): شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا *** وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ، إِذْ عَقَدَهَا لاِخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا، فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَة خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا، وَالاعْتِذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَراكِبِ الصَّعْبَةِ، إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ، وَإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ، فَمُنِيَ النَّاسُ ـ لَعَمْرُ اللّهِ ـ بِخَبْط وَشِمَاس، وَتَلَوُّن وَاعْتِرَاض. فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَشِدَّةِ الْمِحْنَةِ، حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ. جَعَلَهَا فِى جَمَاعَة زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَاللّهِ وَلِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هذِهِ النَّظَائِرِ، لكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا. فَصَغَى رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَمَالَ الآخَرُ لِصِهْرِهِ، مَعَ هِن وَهَن إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ. وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضِمُونَ مَالَ اللّهِ خَضْمَةَ الإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ فَتْلُهُ، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ، وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ، فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِب، حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الْحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ، مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالأَمْرِ، نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَمَرَقَتْ أُخْرَى، وَقَسَطَ آخَرُونَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا كَلاَمَ اللّهِ حَيْثُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدّارُ اْلآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي اْلأَرْضِ وَلا فَسادًا وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ) بَلَى وَاللّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا. أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ، وَمَا أَخَذَ اللّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَنْ لاَ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِم وَلاَ سَغَبِ مَظْلُوم، لأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا، وَلأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَطْفَةِ عَنْز. (قالوا): وَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ، عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَنَاوَلَهُ كِتَاباً فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ. قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاس رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ أَطْرَدْتَ خُطْبَتَكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ». فَقَالَ: «هَيْهَاتَ يَابْنَ عَبَّاس تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ». |
"مع الخيل يا شقراء" ... ( 20 )
قصة المثل تقول أنه كان هناك فلاح يملك مجموعة من الخيول الأصيلة وكان الفلاح يدرب خيوله يوميا فيفتح لها الاصطبلات ويطلق لها العنان في أرجاء المزرعة ... وكان لهذا الفلاح بقرة ( شقراء..)عزيزة على قلبه...فكلما أطلق الخيل انطلقت البقرة رافعة ذيلها وتركض بأقصى سرعتها والفلاح مندهش من فعل تلك البقرة ... وكان كلما انطلقت الخيول ورأى ما رأى قال: مع الخيل يا شقراء فذهبت هذه العبارة مثلا يضرب لمن يحاكي ويقلد كل شيء ويندفع فيما خلق له وما جعله الله لغيره ولا يصلح له .... |
(21)
بيدي لا بيد عمرو ========== فى آواخر القرن الثالث الميلادى وعلى ارض العراق كان هناك مملكتان مملكة تدمر وتملك نهر الفرات وما حوله ومملكة الحيرة فى الجنوب وكان ملك تدمر يدعى "عمرو بن الاظرب" وليس هو المقصود بالمثل وملك الحيرة يدعى "جذيمة الأبرش" ، ودارت بينهما حروبا كثيرة حتى قتل جذيمة عمروبن الاظرب وتولت بعده حكم البلاد ابنته "الزباء" ، وكانت على دراية واسعة بفنون الحرب والقتال وبعد ان استقرت بالحكم واستجمعت امرها ارسلت الى ملك الحيرة "جذيمة " تخبره انها تريد الزواج منه ، ليحكم بلادها لأن الناس تكره حكم النساء فجمع عقلاء قومه وحاشيته وسألهم عن هذا الأمر ، ليرشدوه فاجمعوا ان يذهب اليها ليأخذ الحكم ولكن عارضهم احد حكماءه ويدعى "القصير" ، وكان داهية وقال له لقد قتلت اباها ولن تنسى ذلك ارسل اليها تأتيك هى فلم يسمع كلام القصير ، وارسل لإبن اخته "عمرو بن عدى"ليورثه حكم البلاد بعد سفره واخبره بالأمر ثم سافر الملك اليها وعند الدخول بها وجدها ارتدت ثياب الحرب كاملة "وقالت له:اشوار عروس ترى؟؟" اى اتريدنى اتهيا لك كعروس؟ وصارت كلمتها مثلا وقتلته فعلم القصير بذلك وذهب الى عمرو واخبره بما حدث لخاله ، وحثه على الثأر وخطط القصير للثأر فقال لعمرو اجدع انفى أي اقطعها واجلدنى ، فشاع الأمر فى المدينة وقال الناس "لمكر ما جدع القصير انفه"اى لخطة ما اوشر ما قطع القصير انفه وصارت مثلا ثم مزق ملابسه وذهب الى الزباء يبكى ويشكو ان عمرو بن عدى ، عذبه وتوعده لأنه ظن انه هو من اشار على خاله بالزواج منها فجاء اليها ليستنجد بها فاكرمته ، وجعلته فى قصرها وقد درس القصر جيدا مخارجه ومداخله حتى النفق السرى الخاص بها عند حدوث طارئ للهرب ثم ، استاذنها فى العوده لأن له تجارة كبيرة فى الحرير اراد ان ياتى ببضاعته اليها واذنت له بالذهاب ، وكانت الزباء سالت احدى الكهنه عن هلاكها فحذروها من "عمرو بن عدي"فأرسلت افضل مصور لديها الى هناك ليرسم عمرو ، واقفا وجالسا وراكبا وماشيا وفى زى الحرب وتخفى المصور وسط حاشية عمرو وتقرب منهم حتى نفذ ماطلبته منه. وعاد القصير اليها محملا بالعطور والهديا والثياب فاهداها فعجبت الزباء بهذه البضاعه ، واستأذنها مرة ثانية فارسلته وعاد ايضا محملا بالكثير كما سبق وفى المرة الثالثة ، كانت الإبل كثيرة وتحمل اثقالا كبيرة حتى انه تكاد تمشى بها حتى وصلت الإبل ساحة المدينة فنخت ، فإذا على كل ابل جولقين بكل جولق رجل من رجال جيش عمرو فخرجوا على الناس ولما رأت الزباء ذلك ذهبت الى النفق فوجدت عمرو على بابه الآخر ، فعرفته من الصور فقالت " بيدي لا بيد عمرو" ومصت السم من خاتمها فاجهز عليها عمرو بسيفه ثم عاد الى بلده. |
(22)
جزاء سنمار ====== أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب ، ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر ، إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها،وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمارلتصميم وبناء هذا القصر. وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر ، على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء،وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرةحول ارض القصر وتعود الى النهرمن الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر ، وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه ، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟ فأجاب كلا ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟ قال: كلا ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكزعلى حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدمفقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟ قال: كلا فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً. وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة. |
الصيف ضيعت اللبن ... ( 23 )
مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً مسنا ، يغدق عليها طعاماً وشراباً ولبناً سائغاً للشاربين مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ، لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة وشكرها لها وانتفاعها منها ، وحرصها عليها وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ، وبجحود وإنكار ، فكانت العاقبة أن طلّقها ..... تزوجها الذي كانت تحبه لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ، ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ، ولا معاملة محفوفة بالإعزاز والإكرام ، فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ، لكنها لم تنحو باللائمة على غيرها ، وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ، وتبيّن لها سوء تدبيرها ، فجاءت يوما تطلب الرزق وتتسول فلما وصلت بابه طلبت منه لبناً فقال : " الصيف ضيعت اللبن " ، ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة وفرط في الغنيمة. |
(24)
قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ ================= أصله أن قوما اجتمعوا يتشاورون في صُلح بين حيين، قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويحاولون إقناعهم بقبول الدِّية. وبينما هم في ذلك جاءت أمة اسمها "جهيزة" فَقَالت : إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول وقتلوه! فَقَالوا عند ذلك: "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب". أي: قد استُغنى عن الخُطَب. ويضرب هذا المثل لمن يقطع على الناس ما هم فيه بَحَمَاقة يأتي بها. |
(25)
" يداك أوكتا و فوك نفخ " ============ واصل المثل : ان قوما ارادوا ان يعبروا خليجا من البحر فجعلوا ينفخون أوعية الماء الجلدية ثم يعبرون عليها فعمد رجل منهم فأقل نفخه واضعف الربط فلما توسط الماء جعلت الريح تخرجمن الوعاء حتى لم يبق فيه شيء وغشيه الموت ، فنادى رجلا من أصحابه : يا ...(فلان ) اني هلكت ! فقال الرجل : وما ذنبي ، يداك أوكتا وفوك نفخ . و يضرب هذا المثل لمن يرتكب الذنب و يتحمل عاقبته . |
(26)
إذا عزّ أخوك فهُن =========== واصل هذا المثل : أن هذيل بن هبيرة الثعلبي خرج مع اصحابه لقتال بني ضبة فانتصروا وغنموا وفي اثناء عودتهم طلب منه أصحابه أن يقتسموا ولكنه خاف من مفاجأة الأعداء فطلب امهاله حتى يصلوا إلى الديار ولكنهم أصروا فنفذوا ما أرادوا و قال : " إذا عز أخوك فهن " وصارت مثلا يضرب في التسامح و اللين مع الأصدقاء و الاقارب . |
(27)
ما يوم حليمة بسر ========== قيل هذا المثل في يوم انتصر فيه الغساسنة على المناذرة واصله : أن حليمة بنت الحارث الغساني استقبلت جند ابيها عند عودتهم بعد انتصارهم على المناذرة فضمختهم بالطيب وذاع خبر هذا النصر وما فعلته حليمة في هذا اليوم ، فقيل : "ما يوم حليمة بسر " و يضرب للأمر اذا شاع و انتشر و أصبح معروفا |
(28) أنجز حر ما وعد =========== قائله هو الحارث بن عمرو و آكل المرار الكندي لصخر بن نهشل ، و كان الحارث قد اتفق مع صخر ان دله على غنيمة ان يعطيه خمسها ، فقبل صخر ، ووعد ، فدله الحارث على اناس من اليمن فاغار عليهم صخر و قومه فظفروا و غنموا .فلما انصرفوا قال الحارث لصخر : انجز حر ما وعد . و مازال صخر بقومه حتى اضطرهم على تقديم خمس الغنيمة للحارث . و يضرب هذا المثل للحر غذا وعد بشيء فعل. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:51 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024