![]() |
رساله من الأبن الى الأب ::: تفضلوا ايها الأباء
أبى هل وصلتك الرسالة بقلم / محمد السبيعى إِلَيْكَ أَبِي العَزِيزْ... يَا أَغْلَى مَا أَمْلِكُ فِي هَذَا الوُجُود... إِلَيْكَ وَالِدِي الحَنُون... يَا نُورَ عَيْنِي... يَا بَهْجَةَ قَلْبِي... تَرَدَّدْتُ فِي كِتَابَةِ هَذَا الكَلاَمِ... وَاحْتَرْتُ كَثِيرًا... وَمَا ذَلِكَ إِلاَّ لِعَظِيمِ قَدْرِكَ عِنْدِي... وَكَبِيرِ احْتِرَامِي لَكَ... وَلَكِنْ لاَبُدَّ مِنْهُ الآنَ قَبْلَ فَوَاتِ الآوَان. ( أَبِي ) أَعْلَمُ أَنَّكَ فَرِحْتَ كَثِيرًا حِينَ وَلَدَتْنِي أُمِّي، وَأَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ عَيْنِي... وَكِدْتَ تَطِيرُ مِنْ شِدَّةِ السُّرُور... فَاشْتَرَيْتَ لِي لِبَاسًا وَحَلِيبًا وَأَغْرَاضًا كَثِيرَة... ثُمَّ رَبَّيْتَنِي أَحْسَنَ تَرْبِيَةٍ وَعَوَّدْتَنِي عَلَى كَرِيمِ الأَخْلاَقِ... وَنَبِيلِ الصِّفَات... فَجَزَاكَ رَبِّي عَنِّي خَيْرَ مَا جَزَى وَالِدًا عَنْ وَلَدِه... وَرَفَعَ قَدْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة... وَأَسْكَنَكَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى مِنَ الجَنَّةِ.... آمِين. وَلَكِنْ يَا أَبَتِ سُرْعَانَ مَا زَالَ ذَلِكَ كُلُّهُ فَلَمْ تَعُدْ كَمَا كُنْت!! لَمْ تَعُدْ تَسْأَلُ عَنِّي فِي المَدْرَسَة!! وَلاَ تَعْرِفُ مَنْ رِفَاقِي!! وَلاَ تَدْرِي إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ وَمَتَى أَعُود!! وَلَمْ تَعُدْ تُذَاكِرُ لِي وَتَقْرَأُ سِجِلِّي كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ سَابِقًا.. ( أَبِي ) السَّائِقُ يَتَأَخَّرُ كَثِيرًا وَأَبْقَى وَحِيدًا عِنْدَ بَابِ المَدْرَسَةِ وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي!! بَعْضُ الدُّرُوسِ لاَ أَفْهَمُهَا... وَبَعْضُ الوَاجِبَاتِ لاَ أَقْدِرُ عَلَى حَلِّهَا... فَأُعَاقَبُ عَلَيْهَا لأَنِّي لَمْ أَجِدْ مَنْ يُتَابِعُنِي وَيُعِينُنِي وَيَشْرَحُ لِي... وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي.. ( أَبِي ) يُعَاتِبُنِي المُعَلِّمُون: لِمَاذَا لاَ تُذَاكِرُ وَتُرَاجِعُ فِي بَيْتِكُمْ؟ أَيْنَ أَبُوك؟! وَلِمَاذَا لا يُتَابِعُكَ وَيُذَاكِرُ لَكَ وَيُوَقِّعُ عَلَى سِجِلِّك؟ فَأَشْعُرُ وَكَأَنَّهُمْ يُجَرِّعُونَنِي عَلْقَمًا مُرًّا!! وَشَوْكًا قَاسِيًا!! وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي... ( أَبِي ) كَلِمَةٌ حُلْوَةٌ جَمِيلَة... وَلَكِنَّهُ مَشْغُولٌ عَنِّي.. يُعَاتِبُنِي الوَكِيل: لِمَاذَا هَذَا التَّأَخُّرُ الصَّبَاحِيّ؟ لِمَاذَا لا تَحْضُرُ الطَّابُورَ مَعَ زُمَلاَئِك؟ أَيْنَ أَبُوك؟ لاَ بُدَّ أَنْ يَحْضُرَ إِلَيْنَا... خُذْ هَذِهِ الوَرَقَةَ أَعْطِهَا إِيَّاه... وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي.. ( أَبِي ) كَلِمَةٌ حُلْوَةٌ جَمِيلَة... وَلَكِنَّهُ مَشْغُولٌ عَنِّي.. رُبَّمَا لاَيَعْرِفُ بِأَيِّ صَفٍّ أَدْرُس! بَلْ وَلاَ يَدْرِي بِأَيِّ مَرْحَلَة!! وَرُبَّمَا لاَ يَذْكُرُ بِأَيِّ مَدْرَسَةٍ أَدْرُس!! ( أَبِي ) زَمِيلِي خَالِدٌ يَقُول: "بِالأَمْسِ رَاجَعْتُ الكِتَابَ كَامِلاً مَعَ أَبِي... يَسْأَلُنِي وَأَسْأَلُه" فَأَتَأَلَّمُ جِدًّا وَأُضْطَرُّ لأَنْ أَكْذِبَ فَأَقُولُ: وَأَنَا كَذَلِكَ رَاجَعْتُهُ مَعَ وَالِدِي صَفْحَةً صَفْحَة!! كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ أَنْ لاَ يَخْدِشَ أَحَدُهُمْ صُورَتَك... أَوْ يُهِينَ كَرَامَتَك... أَوْ يَسْخَرَ بِكَ أَمَامِي... نَعَمْ أَكْذِبُ لأَنِّي أُحِبُّك... وَلأَنَّنِي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ ( أَبِي ) أَفْضَلَ أَب... نَعَمْ يَا أَبِي... فَهَلْ تَعْلَمُ بِهَذَا كُلِّه؟! أَيْنَ أَنْتَ عَنِّي؟ قَدْ بُحَّ صَوْتِي... طِوَالَ هَذِهِ الأَيَّامِ وَالشُّهُورِ وَالأَعْوَام!! ( أَبِي ) أَنَا لا أُرِيدُ أَبًا يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي وَيُلْبِسُنِي فَقَطْ... بَلْ أُرِيدُ أَبًا يُصَاحِبُنِي... وَيُصَادِقُنِي... وَيَحْمِلُ هَمِّي... يَكُونُ أَبًا وَرَفِيقًا وَزَمِيلاً وَأُسْتَاذًا وَقُدْوَةً وَمُسْتَشَارًا. ( أَبِي ) ثِقْ تَمَامَ الثِّقَةِ أَنَّنِي لَوْ كُنْتُ أُرِيدُ الضَّيَاعَ وَالخَرَاب وَالمُتْعَةَ وَالرَّاحَة فَلَنْ أَتْعَبَ فِي البَحْثِ عَنْهَا... لأَنِّي لَنْ أَجِدَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا المُنَاخِ الَّذِي وَفَّرْتَهُ لِي أَنْتَ!! فَرِفَاقُ السُّوءِ يُحِيطُونَ بِي مِنْ كُلِّ جِهَة... وَالأَمْوالُ فِي جَيْبِي... وَالسَّائِقُ تَحْتَ أَمْرِي... وَفِي غُرْفَتِي كُلُّ مَا أُرِيدُ مِنْ وَسَائِلِ اللَّهْوِ وَأَدَوَاتِ الفَسَادْ... وَبَابُهَا مُقْفَل... فَلا رَقِيبَ وَلا حَسِيب.. وَلَكِنَّنِي أَخَافُ اللَّه... وَأُحِبُّ أَنْ أَرْفَعَ رَأْسَكَ عَالِيًا... أُحِبُّ أَنْ تَفْتَخِرَ بِي غَدًا أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ ابْنًا بَارًّا وَعَبْدًا صَالِحًا.. ( أَبِي ) لاَ أُرِيدُ أَنْ أَعْصِيَكَ أَوْ أَعُقَّك... وَلَكِنَّكَ تَضْطَرُّنِي لِذَلِكَ أَحْيَانًا وَتُجْبِرُنِي عَلَيْهِ بِسُوءِ مُعَامَلَتِكَ لِي... وَضَرْبِكَ إِيَّاي... وَرَفْعِ صَوْتِكِ عَلَيَّ.. وَكَأَنِّي طِفْلٌ صَغِير! تُهْمِلُنِي ثُمَّ تُعَاقِبُنِي! تَغِيبُ عَنِّي... وَتُحَاسِبُنِي! تَقْسُو عَلَيَّ وَلاَ تَرْحَمُنِي!! ( أَبِي ) هَلْ وَصَلَتْكَ الرِّسَالَة؟ أَدْرِكْنِي قَبْلَ أَنْ أَغْرَق... أَنْقِذْنِي قَبْلَ أَنْ أَهْلِك... خُذْ بِيَدِي قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ بِهَا غَيْرُك... وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه... التوقيع ابْنُكَ الَّذِي نَسِيتَهُ وَأَهْمَلْتَه |
خطاب جميل ورائع
اين اجد ابي حتى اشكو له هما اصابني اين اجد ابي حتى يرى الزمن ما فعل بي طرح راقي بارك الله بك |
يا ليت الرسااالة توصل للآباء
جزاك الله خيراً خيي |
جميل جدا
اين انت يا ابي لاحدثك واشكي لك واقول لك عما تفعله الحياة بي |
رسالة هادفة في الحس والمعنى ..! ليتها تصل بسرعة البرق الخاطف .. ليتهم ينصتون ويدركون فحوى الكلمات الرابضة في عمق اللغة سيدي الجليل طيار عراقي فكرٌ راقي وكفى .. ودي العميق |
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ .. موضوع راقي جدا اخي الكريم سلم الله أبائنا وأبائكم من مكروه ورحم الله المتوفين منهم جزيت الف خير,, ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه’’ |
اقتباس:
اسعدني تواجدك يا مبدع تحياتي لجمال مرورك العطر في متصفحي المتواضع |
اقتباس:
اختي الغاليه لحن بامكان اي شخص يكتبها ويخليها تحت رأسه واكيد من تجي الوالده الله يحفظها الصباح وترتب الفراش راح تلكاها وتوصلها بدورها للوالد فكره حلوه ها;) |
اقتباس:
اسعدني تواجدكِ اختي فااتي قدمي مطالعه للسيد الوالد او طلب مقابله لان تعرفين محد يقابل سيادة العميد مباشر:p |
اقتباس:
الأخت العزيزه ام اسد وهذه الرساله من الممكن ان تكون موجه الى الأم ايضاً من قبل البنت لذا اتمنى ان يكون ترابط قوي بين الأمهات والفتياة لتذكر كل ام نفسها في هذه المرحله وكيف كانت بحاجه الى من يكون بقربها تحياتي لجميل مروركِ |
طيار عراقي طراح قيم و أختيار موفق تسلم الايادي تحياتي |
اقتباس:
اختي العلويه جزاكِ الله الجنه لجميل دعواتكِ دمتي في رعاية الباري |
اقتباس:
اسعدني تواجدكِ اختي نرجس وما نحن الا تلاميذ في مدرسة ذوقكم |
كما عودتنا طيار عراقي دائما مميزفى انتقاء مواضيعك الراقيه لك فائق احترامى وتقديرى لشخصك الجميل بانتظار الجديد من ابداعاتك ودائما الى الامام لك جزيل الشكر |
اقتباس:
اختي الكريمه اسعدني تواجدكم ونثر جميل حروفكم تحياتي |
اقتباس:
ياريت يلا انت سوويلي واسطه حباب:d |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:26 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025