![]() |
حوار ثنائي مع حيــــدرة ..
بناء على دعوة الزميل حيدرة في إجراء حوار ثنائي بيننا ، قمت بتلبية الدعوة بفتح هذا الموضوع و الذي يصب في قضية الإمامة ... يقول الزميل حيدرة بأن الإمامة لها أدلة من القرآن و السنة و الإجماع و العقل ... و في البدء أتعجب من قوله بأن هناك إجماع على قضية الإمامة ، فأسأل : هل أنا إمامية كما أنك إمامي ؟؟ بمعنى هل نشترك في الاعتقاد بالإمامة كعقيدة ...؟؟!!! |
اهلا بك أختنا في الله تعالى وشكراً على تلبيتك الدعوة وأشترط في بداية حديثنا هنا وحوارنا أن يكون الأستشهاد بالأدلة النقلية والعقلية ما صح منها والمتفق عليه بين الطوائف الاسلامية فقط لا غير وخصوصاً ما يلزم الطرف الاخر من حيث ما صح عنده ولديه وحسب تفسيره ومعناه لديه فقط لا غير. و أجيبك أبتداءً ... وأستعين بالله تعالى رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي .. نعم انت إمامية الأعتقاد من حيث لا تشعرين وهذا الأمر في الأعتقاد عليه نحن وانتم من قبل ضرورة وجود الإمامة في جميع شئون الحياة الدينية والدنيوية ولا بد من إمام يؤم الناس ولا بد من تنصيبه واختياره ولا بد من الطاعة العامة له وتأميره وتوقيره ولابد أن لا تخلو الأرض من حجة والنصوص القرآنية مكتظة بهذه الحقيقة على أختلاف مناسبتها وألفاظها وظروفها .. والنصوص النبوية الصحيحة عند أهل السنة والواردة في البخاري ومسلم التي تتحدث عن الخلافة والإمامة والإمارة مليئة بمثل ... حديث: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. وحديث: إني تارك فيكم الثقلين. وحديث: من فارق الجماعة قيد شبر. وحديث: الأئمة بعدي اثنا عشر. وأحاديث السمع والطاعة للأئمة التي تكتظ بها كتب السنن، وغيرها من الأحاديث الثابتة والمتفق عليها من الجميع .... والبيعة هنا أيها العقلاء إنما تكون لمن، أليست للإمام، والجماعة هنا أي جماعة أليست جماعة الإمام؟ والطاعة هنا لمن، أليست طاعة الإمام؟ وأبواب الإمامة التي تكتظ بها كتب الفقه وشروحاتها من أين جاء به الفقهاء إن كان الرسول (ص) لم يتحدث عن الإمامة ولم يخاطب بها أحد؟ وانبه الجميع هنا إن الأختلاف فقط بين الطوائف فقط هو ... أن الشيعة يعتقدون بأن الإمامة منصب إلهي يعهد به الله سبحانه إلى من يصطفيه من عباده الصالحين ليقوم بذلك الدور الخطير ألا وهو قيادة العالم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أما المخالفون ... فيقولون أيضاً بوجوب الإمامة لقيادة الأمة، ولكنهم يجعلون للأمة حق إختيار إمامها وقائدها، باختيار المسلمين انفسهم له وضرورة تنصيبه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي سكت عن أمر الخلافة - كما يعتقدون - ولم يبيّن للأمة شيئاً منها وترك الأمر شورى بين الناس ...، وتطورت أو بالأصح انحطت هذه النظرية حتى أصبحت تؤخذ بالتحكم والقهر والسيف والانقلابات و لمن غلب من القوم وتحكم إما بالقوة والقهر او بالأستخلاف لمن سبقه من ملوك وحكام الدولة الاسلامية فقط وليس لله او رسوله فيه رأي ولا تنصيب . والله المستعان وأبدأ بسؤال لك أيتها الكريمة ... هل ( الإمامة ) أو ( الخلافة ) أو ( الإمارة ) أو ( الولاية ) أياً كانت المسميات جاء ذكرها في كتاب الله تعالى وفي احاديث نبي هذه الامة ، وماذا يقصد منها في كلا النقلين ؟ وهل فسرها وأوضحها من كلف بتبيان الشريعة لأمته أم لا ؟ هل تعتقدين بضرورة وجود إمام أو خليفة لرسول الله يكون تنصيبه من قبل الله تعالى ورسوله أم لا منعاً وأبتعاداً عن الأختلاف بين الامة ام لا ؟؟ احترامي وسلامي |
أولا : قولك بأني ( إمامية ) من حيث لا أشعر غريب ! إذ معنى كلامك أن تقسيم المسلمين إلى سنة و إمامية تقسيم باطل ، إذ الكل إمامية - حسب وجهة نظرك - !!!!! فيكون التقسيم الصحيح للمسلمين - بناء على كلامك - هو : الإمامية بالتنصيب و الإمامية بالشورى ..!! في حين أن الاختلاف بين السنة و الشيعة أعمق و أكبر من مجرد الاختلاف في كيفية تحقق الإمامة للأشخاص ! ثانيا : نسبت إلي أني أعتقد بأن الأرض لا تخلو من حجة ، فإن كان قصدك بالحجة إنسان معصوم حي . فأنا لا أعتقد بهذه العقيدة .. هذا من باب تصحيح معلوماتك . ثالثا : من الواضح جدا أنك حين تتحدث عن الإمامة ، تتحدث عنها من منظور خلافة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بعد موته . و كيفية اختيار ذلك الخليفة ! وهذا يجعلني أسألك سؤالا : هل الإمامة عقيدة موجودة في الشرائع السابقة قبل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم أم أنها عقيدة جديدة ناشئة عن موت آخر الرسل ؟! و حيث أني على يقين بأنك ستجيب بأن الإمامة عقيدة موجودة في دين الله في شرائعه السابقة . لذا حبذا لو نتحدث عن الإمامة مجردة في أي زمن من الأزمنة الماضية لكي نعرف حقيقة الإمامة كعقيدة ، ثم بعد ذلك يسهل علينا التحدث عنها في عصر ما بعد موت الرسول أو في عصر حياته . رابعا : أتمنى أن تعذرني عن الإجابة على سؤاليك كونهما يصبان في قضية ( الإمامة بعد موت الرسول ؟ ) ، في حين أني أريد أن أفهم الإمامة في حياة الرسول أو في حياة من سبقه من الرسل .. لأعرف الفرق بين " الرسالة " و بين " الإمامة " في ظل وجود رسل و عدم انقطاع الرسالة .. لنفهم جيدا مالو كانت الإمامة بالمصطلح الشيعي عقيدة أصيلة في دين الله أم مستحدثة بعد موت الرسول ... فتفضل هداني الله و إياك إلى الحق ... |
سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي .... اقتباس:
وإليك إثبات هذه الاعتقاد وهذه العقيدة الامامية السنية كما تسمينها يا طيبة : أن علماء أهل السنة قد أكَّدوا في مصنفاتهم على أن نصب الإمام في كل عصر واجب على المسلمين كافة ، بل جعلوه من أعظم الواجبات الدينية التي لا يسع المسلمين تركها أو التهاون في المبادرة إليها. > قال الإيجي في المواقف : نصب الإمام عندنا واجب علينا سمعاً... > وقال : انه تواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على امتناع خلو الوقت عن إمام ، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته : « ألا إن محمداً قد مات ، ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به » ، فبادر الكل إلى قبوله ، وتركوا له أهم الأشياء ، وهو دفن رسول الله صلىالله عليه وسلم ، ولم يزل الناس على ذلك في كل عصر إلى زماننا هذا من نصب إمام متَّبع في كل عصر... ) (المواقف ، ص395. والإيجي عاش بين سنة 700هـ وسنة 756هـ). > وقال الماوردي : وعقدها ـ أي الإمامة ـ لمن يقوم بها في الأمَّة واجب بالإجماع . (الأحكام السلطانية ، ص29). > وقال ابن حجر : قال النووي : أجمعوا على أنه يجب نصب خليفة ، وعلى أن وجوبه بالشرع لا بالعقل . (فتح الباري 13|176). > وقال التفتازاني : نصب الإمام واجب على الخلق سمعاً عندنا وعند عامة المعتزلة. (شرح المقاصد 5|235). > وقال ابن حزم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص على وجوب الإمامة ، وأنه لا يحل بقاء ليلة دون بيعة . (الفصل في الملل والأهواء والنحل 4|169). > وقال : لا يحل لمسلم أن يبيت ليلتين ليس في عنقه لإمام بيعة . (المحلى 8|420). وللمزيد من آراء المخالفين راجع إن شئت كلام ابن حزم في الفصل في الملل 4|149 ، والبغدادي في الفرق بين الفرق ، ص349. . فبالله عليكم يا عقلاء ... أليس هذه هي عينها عقيدة الإمامة التي لدى الشيعة الامامية ؟ اقتباس:
اقتباس:
لم اخطئ في قولي هذا بالذات ولم أعنيك بالخصوص وإنما عنيت أعتقاد المخالفين للتشيع بشكل عام وإن كنت أعتقد عن علم انك على هذه العقيدة عينها وإن كنت لا تعرفين أو تعلمين ما أنت عليه وعلمائكم والسبب قلة إطلاعك وعلمك أيتها الطيبة والإنسان عدو ما يجهل ، فعقيدة عدم خلو الارض من حجة أمر مستفيض في أقوال علماء العامة وإليك بيانه مختصراً : حديث : ( إنَّ الارض لا تخلو من قائم لله بحجة )... أورد هذا الحديث الاسكافي المعتزلي في المعيار والموازنة : ٨١ وابن قتيبة في عيون الاخبار : ٧ واليعقوبي في تاريخه ٢ : ٤٠٠ وابن عبد ربه في العقد الفريد ١ : ٢٦٥ وأبو طالب المكي في قوت القلوب في معاملة المحبوب ١ : ٢٢٧ والبيهقي في المحاسن والمساوئ : ٤٠ والخطيب في تاريخه ٦ : ٤٧٩ في ترجمة اسحاق النخعي والخوارزمي الحنفي في المناقب : ١٣ والرازي في مفاتيح الغيب ٢ : ١٩٢ وابن أبي الحديد في شرح النهج ج ١٨ : ٣٥١. وابن عبد البر في المختصر : ١٢ والتفتازاني في شرح المقاصد ٥ : ٢٤١ وأبلغ تعبير بهذا العقيدة ما عبر بها أبن حجر العسقلاني إذ صرح بهذا صريحاً بقوله ما نصه : (... وفي صلاة عيسى 7 خلف رجل من هذه الأمّة مع كونه في آخر الزمان ، وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الاقوال : ان الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة ) . (فتح الباري شرح صحيح البخاري ٦ : ٣٨٥ ). هذا ناهيك عن ما ورد في الصحيحينوالصريح في القول : أخرج البخاري بسنده عن جابر بن سمرة قال : « سمعت النبي (ص) يقول : يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنّه قال : كلّهم من قريش » . ( صحيح البخاري ٤ : ١٦٤ كتاب الاحكام باب الاستخلاف ، وأخرجه الصدوق عن جابر بن سمرة أيضاً في كمال الدين ١ : ٢٧٢ / ١٩ ، والخصال ٢ : ٤٦٩ و ٤٧٥ ). وفي صحيح مسلم : « ولا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ». ( صحيح مسلم ٢ : ١١٩ كتاب الامارة ، باب الناس تبع لقريش ، أخرجه من تسعة طرق ). فبالله عليكِ أليس هذا هو قول وعقيدة الشيعة الإمامية وقد وافقت قول علمائكم وما يعتقدون بعدم خلو الارض من حجة ...!!؟ وبقية الجــــــوبة تأتي تباعاً إن شآء الله تعالى لضيق وقتي وكثرة إلتزاماتي ومشاغلي والله المستعان |
[quote=حيــــــــــدرة;1682978] اقتباس:
أولها : علماء أهل السنة يتحدثون عن الإمام بمعناه اللغوي الذي ينطبق على كل من تقدم الناس في أمر ما . فكل من تقدم الناس في أمر ما فأصبح قدوة لهم يسمى " إماما " ، فالمتقدم في الصلاة يسمى إماما لمن يتبعه في الصلاة . و المتقدم في العلم يسمى إماما لمن يتبعه في العلم . و المتقدم في الحكم يسمى إماما لمن يتبعه في الحكم . و الإمام بهذا المنظور قد يكون صالحا و قد يكون طالحا . و هذا المعنى مختلف تماما عن المعنى الإصطلاحي الشيعي للإمامة . ثانيها : الشيعة تقول بأن هناك أئمة في الأزمنة الماضية ، و بالتالي فقضية الإمامة حسب المعتقد الشيعي قضية متأصلة في الشرائع السابقة و ليس أمرا جديدا ناتج عن موت الرسول و غياب الإمام . و بالتالي فحسب المعتقد الشيعي هناك منزلتين مختلفتين : منزلة " الإمامة " و منزلة " الرسالة " ، و منزلة الإمامة أعظم من الرسالة حسب المعتقد الشيعي ، و هذا لا وجود له في المذهب السني . ثالثها : الصفات التي يوصف بها " الإمام " عند الشيعة تختلف تماما عن السنة . فالشيعة تعتقد أن الإمام هو إنسان معصوم و حجة الله في أرضه و خازن لعلمه إلى آخره ، و هذه العقائد لا وجود لها عند الإمام في المذهب السني . رابعها : الإمامة في المذهب السني قضية فقهية ، سواء كانت الإمامة بمعنى التقدم للصلاة أو الإمامة بمعنى التقدم للحكم . بينما الإمامة في المذهب الشيعي قضية عقائدية . و عليه ،، فلكي يكون حوارنا علميا ، يجب أن نعترف أن هناك اختلاف جذري بيننا .. و أننا نتحدث عن شيئين مختلفين باستخدام نفس الكلمة .. فإذا كنت تصر على أننا متفقون في الأصل و مختلفون في الفرع .. فلن نصل إلى الحقيقة أبدا ..! اقتباس:
فإن كنت تعتبرني بأن قلة علمي هو سب عدم اعتقادي بتلك العقيدة ، فها أنت قد أعلمتني و مع ذلك أقول لك : لا أعتقد بهذه العقيدة .. فهل ستصر على أني أعتقد بها !!!! و من ثم ،، فمن المهم جدا تحرير المصطلحات .. فأنت الآن تقول بأن هناك عقيدة مفادها ( عدم خلو الأرض من حجة ) .. و لابد أصلا تحرير مصطلح " حجة " ، فإن كان معنى حجة هو " رسول " .. بمعنى ( عدم خلو الأرض من رسول ) فهذه العقيدة كفر .. لأن الله صرح بأنه ختم الرسالة ..! فإن كان " حجة " شيء آخر .. فلا بد من معرفة هذا الشيء الآخر الذي يجعل الإنسان حجة دون أن يكون قد أرسله الله إلى الناس ..!!!! من أجل ذلك أخبرتك أنه لو ركزنا على تحرير مصطلح الإمامة و معرفة الفرق بين " الإمام " و بين " الرسول " في أي زمن من الأزمنة الماضية ... سيسهل علينا معرفة محل " الإمامة " من الإعراب بعد موت آخر الرسل ... |
سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي .... اقتباس:
نعم هو فعلاً مختلف ولقد أشرت أنا الى هذا الأختلاف ولم تاتين بشيء جديد سيدتي ولقد عللت هذا الاختلاف بين عقيدتنا فيه وعقيدتكم فراجعي وتابعي وإلا فالقضية واحدة وإن حار علمائكم في مبانيهم في تحقيق ما يعتقدون في الامامة والسبب انهم إما يقرون بما لدى الشيعة في الامامة او انهم يسقطون الكثير من الرموز المقدسة من ولاية وامامة خلفاء السوء في الأولين والأخرين فأفهم . اقتباس:
تبت العرش ثم النقش ... ليتم أولاُ الأعتقاد بالامامة والحق فيها ومن ثم نصل بك الى الفرق والفضل بين الامامة والرسالة . اقتباس:
وهذا هو ما نشير اليه ونعيده ونكرره كثيراً ... فلو كان هذه العقائد الشيعية والحق فيها موجودة ومطبقة لما تولى في المة ولي مثل يزيد او معاوية أو بني الطلقاء وأذنابهم وملوك هذه الأزمنة ولما أصبح حالنا على هذا الوضع المأسوي . واعتذر الان مضطر للخروج والعودة ليلاً ان شاء الله تعالى فالرجاء التوقف عن التعليق حتى اكمال ردي وتعليقي والسلام |
حقيقة أنا مستغربة من الزميل حـــيدرة من التأخر في استكمال تعقيبه ، رغم أننا لم نخض بعد في صميم الموضوع ... ! فكل الذي تحدثنا عنه هو قضية هل السنة و الشيعة متفقان في عقيدة الإمامة أم لا ... فأنت تحاول جاهدا القول بأننا متفقان في مفهوم الإمامة و كونها عقيدة .. و لكن الاختلاف هو في كيفية تحقق الإمامة للأشخاص ! في حين أن واقع الحال يقول بأن هناك اختلاف جذري بين السنة و الشيعة في مفهوم الإمامة و جوهرها و بالتبعية أدى هذا الاختلاف إلى الاختلاف في كيفية تحقق الإمامة للأشخاص ، و بالتبعية أدى إلى الإختلاف في أسماء الأئمة .. فأئمة الشيعة بناء على مفهوم الشيعة للإمامة ، و أئمة السنة بناء على مفهوم السنة للإمامة .... بينما الشيعة الاثني عشرية و الشيعة الإسماعلية يتفقون في مفهوم الإمامة و لكن يختلفون في أسماء الأئمة .. فهذين المذهبين هما الذين يصح أن نقول بأنهما متفقان في أصل عقيدة الإمامة و مختلفان في الأشخاص الذين تحققت لهم الإمامة .. أما السنة و الشيعة الإثني عشرية فالإختلاف بينهما في أصل عقيدة الإمامة و بالتبعية فيما يتفرع منه .. |
اقتباس:
وهذا الامر عليكم وليس لكم والحمدلله إننا نعتقد بهذا الأمر في إئمتنا عليهم السلام وهمكما نعتقد فيهم - على ارض الواقع - مصداقاً لعقيدتنا فيهم انهم اطهر الناس وأعلمهم بينما غيرنا لما أضطروا الي قبول كل من هب ودب إماما وخليفة وأميراً حتى لو كان فاسقاً عربيداً ظاالماً جائراً اقتباس:
وهنا أظنك تجهلين بقولك هذا عن ان منكر خلافة ابي بكر أو عمر أو كلاهما كافر لا يغسل ولا يدفن في مقابر المسلمين ...!! فبالله عليك ايكفر المرء على أمر فقهي أم عقدي ؟!! اقتباس:
لم أنكر الخلاف بيننا وبينكم أبداً ولكني أنكرت عدمية عقيدة الامامة في عقائدكم بل أنها موجودة وتتدينون الله تعالى بها من حيث لا تشعرون ولكنكم ألزمت أنفسكم فقط بضرورة الأختلاف مع الشيعة في هذه العقيدة لضرورة ديمومية الخلاف نصباً وعدواناً لأهل بيت النبوة على الأقل من قبل علماء السوء ومنظريكم والقائمين عليهم جميعاً وأنتم بعدُ تابعين لهم إتباع أعمى من غير تثبت ولا إطلاع ولا تحقق ....! اقتباس:
ويكفي الأمر انها معتقد كافة طوائف المسلمين كما أوردت لك كلامهم ومصادرهم وعقيدتهم فيه فإن كنت على مذهب جديد يخالفنا ويخالفهم فأمرنا وأمرك الى الله تعالى (كَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ) وسؤالي لك ... هل تعتبرين القرآن الكريم حجة عليك أم لا ؟ وهل تعتقدين بإمامة الخلفاء الاربعة في الاسلام ؟؟ وهنا لن أعفيك من الاجابة كمفتاح لإكمال حديثنا لأني أريد أعلم على أي مذهب أنت ... |
أتمنى أن يكون حوارنا بهدف إظهار الحقيقة و الحق ، لا بهدف تراشق التهم .. إذ يفترض أن نوضح الحق جليا فيتبعه من ألقى السمع و هو شهيد .. و هذا لن يتحقق إذا كان كل منا يحاول رشق الآخر ..! سألتني سؤالين و اعتبرتهما مفتاحا لإكمال الحوار ..! الأول : هل تعتبرين القرآن الكريم حجة عليك أم لا ؟ الجواب : نعم .. أعتبر القرآن حجة علي . الثاني : هل تعتقدين بإمامة الخلفاء الاربعة في الاسلام ؟؟ الجواب : نعم ..و لكن المشكلة أن الإمامة التي أعتقدها في هؤلاء الأربعة تختلف عن الإمامة التي تسأل عنها .. من أجل ذلك أخبرتك بأنه إذا لم نقم بتحرير المصطلحات ، فإن حوارنا سيكون كشخصين يتكلمان بلغتين مختلفين مستخدمين نفس الحروف ..! فأنت عندما تتكلم عن " الإمامة " تتكلم عن منزلة عظيمة لا يشق لها غبار ، باصطلاح يختلف عن المعنى اللغوي للمفردة في مراجع اللغة !!!! و أنا عندما أتكلم عن " الإمامة " أتكلم عن كون الإنسان قدوة و أسوة ، بنفس المعنى اللغوي للمفردة في كل مراجع اللغة العربية ... فهل تريد يا زميل ، أن يكون حوارنا منهجيا علميا ، أم تريد أن يكون مجرد حوار من باب قتل وقت الفراغ ...؟؟!!! فإن كنت تريد الأمر الأول .. فأعتقد أن أصح طريق لبداية الحوار هو تحرير مصطلح " الإمامة " من خلال فهم الإمامة المعنية في أية آية قرآنية تختارها ، بعد أن اتفقنا أن القرآن حجة ، و بالتالي معنى الإمامة الوارد في القرآن حجة على كلينا ... فما قولك ..؟؟!! |
الحمدلله وكفى ... نزولاً عند رغبتك فيه كله أعلاه أنزل الى طلبك وأوافق بتحرير المصطلح للفظ الامامة وحسب ما تريدين أختي الكريمة وأرجو ان تتقيدي بما ترينه مناسباً من جراء هذا النحرير للفظ على ان تخبريني المناسب لعقيدتك بخصوصه وبدايةً أرجو إدراج التوضيح والشرح الوافي لقولك مدعمةً قولك فيه ما صح من نقل قرآني او من السنة المتفق عليها بيننا وبينكم وأقوال العلماء فيه مشكورة : اقتباس:
ولست ممن يضيع وقتاً هنا - كما تظنين بي - فقط لإضاعة الوقت بالمهاترات الحوارية العقائدية ودونك مواضيعي هنا ومشاركاتي كلها فتابعيها وأستفيدي وأفيدي مشكورة والسلام |
أولا : المفترض أننا عندما نحرر مصطلحا ما ، نبحث عن المعنى الصحيح للمفردة ، و ليس المعنى الموافق لما نعتقده .. فقد يكون ما نعتقده غير صحيح ..!!!! و عليه ، فنحن نتحاور لمعرفة المعنى الصحيح للإمامة ، و عندي كامل الاستعداد في تبني ذلك المعنى الصحيح و إن كان يخالف ما كنت أعتقده قبل الحوار ، و يفترض أن تشاطرني الرغبة إن كنت من الساعين إلى الحق. ثانيا : وردت كلمة " إمام " في القرآن في عدة مواضع ، و منها : قول الله تعالى :" و كل شيء أحصيناه في إمام مبين " .. يس :12 و قوله تعالى :" يوم ندعو كل أناس بإمامهم " .. الإسراء:71 و قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " ..الأنبياء : 73 و قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار " ...القصص :41 و قوله تعالى :" إني جاعلك للناس إماما " ... البقرة :124 فاختر الآية من الآيات السابقة التي ترى أن معنى " إمام " فيها سيؤدي إلى الاعتقاد بعقيدة الإمامة الشيعية ؛ لكي نتباحث المعنى الحقيقي للإمامة الواردة في الآية التي ستختارها ... تفضل على بركة الله ...! |
جعلناهم
لقد أخبرتك أعلاه وسابقا بأختيار ما تريدينه من لفظ للإمامة لنبدأ بها وأراك قد رميتيها على كاهلي مرة أخرى ...!! أنا أريد ان اختصر الطريق وانت اظنك ممن قيل فيهم ( فصعبوا فصعب الله تعالى عليهم ) ...! قلنا اختاري ما تريدين من لفظ يهمك او سهلٌ عليك ولا عليك بما لدي فلقد أوضحت فكري فيه كله ومن قبل هنا في مشاركاتي ولكنك أبيت إلا اللف والدوران مع انها واضحة مبسطة ... فأختاري ما تشأئين من أي آية او حديث فكلها ستؤدي الى معتقدي وانا على يقين مما اقول ولست هنا لأبحث عن حق فأنا عليه واعرف الإمامة وإئمتي والله تعالى على ما اقول شهيد ومحيط ... وغيرنا هم من لا يعرف أئمةً له مع أنه في ذمته ولازمة عليه وله وملزوم البيعة لإمام والله المستعان أرجو عدم الاطالة فيه واختاري ما تريدين وسوف أرضى بما تختاري حتى لا أُناقش بعدها أنا فيما اخترته كعادتك هنا .... والسلام |
إذا كان الأمر كذلك ،،، فأنا أريد أن نحتكم إلى قول الله تعالى : " و جعلناهم أئمة يهدون إلى النار " لمعرفة معنى " الإمامة " ... و من خلال هذه الآية أسألك : 1- ما معنى "إمام" حسب سياق الآية ؟؟ 2- كيف يمكن إدراج " الإمامة " المعنية في الآية في العقائد و اعتبارها أصلا من أصول الإسلام ؟؟ تفضل ...! |
قال الله تعالى (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42))
معنى الامامه لغه: امّ القوم اى تقدمهم، والامام كل من ائتم به قوم سواء اكانوا على الخطا ام على الصواب. وامام كل شىء قيمه والمصلح له، والامام يعنى المثال، ويعنى المقصود. والامام هو الخيط الذى يمد على البناء ويسوى عليه (لادراك استقامه البناء). والحادى امام الابل، لانه الهادى لها . (والامام، فى اللغه، هو الانسان الذى يوتم به، ويقتدى بقوله او فعله محقا كان او مبطلا) . > الإمامة عند الشيعة الإمامية فهي : زعامة و رئاسة إلهية عامة على جميع الناس ، و هي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، و هي لطف من ألطاف الله تعالى ، إذ لا بد أن يكون لكل عصر إماما و هاديا للناس ، يخلف النبي ( صلى الله عليه و آله ) في وظائفه و مسئولياته ، و يتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم و دنياهم ، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم . و الإمامة ليست إلا استمراراً لأهداف النبوة و متابعة لمسؤولياتها ، و لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفترض الطاعة منصوب من قبل الله تعالى ، و ذلك لقول الله تعالى :﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ . > الإمامة عند أهل السنة فهي : فكرة عائمة غير محددة بشخص معين ، فيمكن أن تطلق على الحاكم كما يمكن أن تطلق على الفقيه ومن يصلي بالناس . وما سوف نتناوله بالبحث هنا هو الإمام الحاكم ، فهو المتعلق بموضوع البحث . والإمام أو الخليفة أو أمير المؤمنين ثلاثة ألفاظ تطلق على الحاكم عند السنة . وليست هناك أية أبعاد شرعية تعطي خصوصية للإمام عندهم ، فهو فرد كبقية أفراد الرعية ، تقوده الظروف إلى الحكم بطريق السيف أو الوراثة أو الاختيار من قبل أهل الحل والعقد ، فيصبح إمام الأمة ويجب على جميع المسلمين أن يدينوا له بالسمع والطاعة حتى وإن كان فاجرا ظالما . ولم يشترط السنة العصمة في الإمام . بل و جوزوا إمامة الفاسقين . و أوجبوا الطاعة مع الفسق يقول الباقلاني في التمهيد : قال الجمهور من أهل الإثبات . و أصحاب الحديث : لا ينخلع الإمام بفسقه و ظلمه ، بغصب الأموال ، و ضرب الأبشار ، و تناول النفوس المحرمة ، و تضييع الحقوق و تعطيل الحدود ، و لا يجب الخروج عليه . و لا يشترط السنة ( الأفضلية ) في الإمام . فقالوا بجواز تقديم المفضول على الأفضل . و الواقع ، هو أن المفهوم الذي ( فبركه ) أهل السنة عن الخلافة ، إنما كان استقراء لوضع فاسد ، هو ( السقيفة ) . فمن الأمر الواقع الذي جرى فيها ، استقرأوا مفهوم الشورى و عدم النص . . . و من الفساد و الفسق الذي أحصاه التاريخ على بعض الخلفاء ، أن ارتأى الابقاء على الخليفة الفاسق! و أي عاقل ، يملك وجدانا سليما ، و وعيا بالدين عميقا . يمكنه هضم هذه المحددات التي وضعها السنة للخلافة . أما بخصوص الاية ولفظ (أَئِمَّةً ) هنا فهي على معنى ما قدمناه اعلاه وفي نفس طيات المعاني كلها من كل الوجوه من حيث أنهم هامان وفرعون أئمة لمن أقتدى بهم من السابقين أو اللاحقين إذ جعلهم أئمة يدعون إلى النارلمن احب العمى والضلالة على الهدى والاستقامة ، وتصييرهم سابقين في الضلال يقتدي بهم اللاحقون و لا ضير فيه لكونه بعنوان المجازاة على سبقهم في الكفر و الجحود و ليس من الإضلال الابتدائي في شيء. والمراد بجعلهم أئمة يدعون إلى النار تسميتهم بذلك على حد قوله: «و جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا» .... فأفهم . والمعنى تماماً كما فسره أبن كثير والقرطبي كمثال ...: > تفسير ابن كثير : " وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار" أي لمن سلك وراءهم وأخذ بطريقتهم في تكذيب الرسل وتعطيل الصانع " ويوم القيامة لا ينصرون" أي فاجتمع عليهم خزي الدنيا موصولا بذل الآخرة كما قال تعالى : " أهلكناهم فلا ناصر لهم" . > تفسير القرطبي : أي جعلناهم زعماء يتبعون على الكفر , فيكون عليهم وزرهم ووزر من اتبعهم حتى يكون عقابهم أكثر وقيل : جعل الله الملأ من قومه رؤساء السفلة منهم , فهم يدعون إلى جهنم وقيل : أئمة يأتم بهم ذوو العبر ويتعظ بهم أهل البصائر. وخلاصة قولنا فيه بخصوص لفظ الامام هنا تماماً بالمعنى الذي قدمناه من اول حديثنا الى هنا في القول كله ومصداقاً للحق الذي نحن عليه من أن الإمامة مطلب لكل العصور والدهور وإنها جعلٌ رباني لكل من أئمة الضلال والهدى ولكن يختلف في الأتباع كلٌ وبصيرته فإما إمام هدىً وإما إمام ضلال ... وحاشا لله تعالى إن يلزمنا بإمام ضلال وهو ذاتي اللطف في جميع الامور ومن هذه العقيدة فكان حتماً على الله تعالى من باب واسع لطفه ورحمته أن(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) وكتب على نفسه الرحمة فيهم إذ عينهم لعمله بصلاحهم ومدى نفعهم وأستحقاقهم ليكونوا أئمة هدىً وعلى الحق وفيه وبه يعدلون ... بينما الضالين والمضلين جعل أئمتهم بأختيارهم لما رفضوا ما انزل الله تعالى وأتبعوا أئمة الضلال وسلوكوا مسلكهم فضلوا وأضلوا فأصبحوا أئمة يدعون أصحابهم بأتباعهم لهم الى النار وبئس المصير . وهناك في يوم الحساب يكون مصداق الإمامة الحقة فإما الجنة وإما النار وكلٌ (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) إذ لزاماً على الله بواسع عدله في حينه أن (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) . والله المستعان |
اقتباس:
حيث أن الله حينما يقول : " و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار و يوم القيامة لا ينصرون " .. فمعناه : و جعلناهم متقدمين على أقوامهم يأتمون بهم و يقتدون بهم في أقوالهم و أفعالهم ، فدعوهم إلى النار فاستجابوا لهم ، و يوم القيامة لا ينصرون ... و بالتالي فالمعنى اللغوي ينطبق تماما على الآية الكريمة ... و سؤالي لك : هل أنت ملتزم معي بالمعنى اللغوي للإمامة ، أم أنك ترى أن المعنى اللغوي لا يصح و أن المعنى الذي اصطلحتم أنتم عليه هو الصحيح .. بمعنى أن الله جعل هؤلاء الناس رؤساء رئاسة إلهية عامة إلى الناس ، فدعوهم إلى النار و يوم القيامة لا ينصرون ..؟؟؟ تفضل ...!!! |
جوابي لك هو :
راجعي كل ما كتبته لك اعلاه واقــــرأي ما بين السطور فستجدين الجواب واضحاً وجلياً وعقيدتي فيه وما انا عليه وقومي الطيبين الطاهرين وللمزيد من الاستيضاح منك ...: وهل مطلوب منا كمسلمين نتبع سنة وهدي صاحب هذه الرسالة وهذا الدين المتمم وما جاء به وأوضحه وبينه للناس أم نتبع فقط المعنى اللغوي في جميع شؤون الحياة الدينية والدنيوية ؟ بمعنى .. هل مطلوب منا أن نؤدي الصلاة مثلا في قوله تعالى (وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أعتماداً على معرفتنا والمعنى اللغوي أم ماذا ؟ والسلام |
و عليه ،، فنحن متفقان و الحمد لله رب العالمين ... فنحن متفقان أن معنى " أئمة " الواردة في قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار " هو نفس المعنى اللغوي للمفردة . بمعنى : و جعلناهم متقدمين على أقوامهم يأتمون بهم و يقتدون بأقوالهم و أفعالهم ، فدعوهم إلى النار فاستجابوا لهم . و بالمثل ،، معنى " أئمة " الواردة في قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " هو نفس المعنى اللغوي للمفردة . بمعنى : و جعلناهم متقدمين على أقوامهم يأتمون بهم و يقتدون بأقوالهم و أفعالهم ، فهدوهم بأمرنا . و بالتالي ،، فعندما نبحث عن معنى كلمة ما ، نبدأ من حيث المعنى اللغوي للكلمة .. في حين أنكم لم تأخذوا بالمعنى اللغوي للكلمة ، بل اصطلحتم على معنى اصطلاحي آخر نحن لا نوافقكم عليه ، و اعتبرتم ذلك المعنى الاصطلاحي عقيدة يكفر من ينكر ذلك الاصطلاح .. و حيث أن خلافنا هو أن اصطلاحكم باطل ، فلابد أن نحتكم إلى اللغة العربية التي منها خرجت الكلمة ، فإذ باللغة تقول بأن المعنى اللغوي للكلمة ينطبق على المفردة في الجملة ، و لا حاجة إلى اصطلاح معنى آخر من جيوبنا ... و أما سؤالك الاستيضاحي القائل : هل مطلوب منا أن نؤدي الصلاة مثلا في قوله تعالى (وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أعتماداً على معرفتنا والمعنى اللغوي أم ماذا ؟ فالجواب : أنت تسأل عن عبادة من العبادات ، و أهم صفة للعبادات أنها عبارة عن أعمال مخصوصة بكيفيات مخصوصة في أوقات مخصوصة . من أجل ذلك ، فلا بد للرسول أن يوضح لنا تلك الخصوصيات . فرغم أن المعنى اللغوي للصلاة لا يتعارض مع الإصطلاح التشريعي للكلمة ، من أنها قيام و ركوع و سجود و جلوس و غيرها من الحركات ، إلا أننا مأمورون بأداء الصلاة كما أداها الرسول ، و هذه طبيعة كل العبادات . في حين أن حديثنا عن مفردة وليست عن عبادة لها كيفية مخصوصة . فمثلا ، عندما قال الله تعالى عن لقمان: " و لقد آتينا لقمان الحكمة " فمعناه أن الله جعل لقمان حكيما . فما معنى ذلك ؟ سنجد الجواب هو نفس المعنى اللغوي للحكمة . و بالمثل ، عندما قال الله تعالى لإبراهيم :" إني جاعلك للناس إماما " . فما معنى ذلك ؟ سنجد الجواب هو نفس المعنى اللغوي للإمامة . |
اختصار جوابك أعلاه - على عـــلاته - أننا مطالبون باتباع نبي هذه الامة صلى الله عليه وآله في تحقيق سنة من السنن كما امرنا ووجهنا وبين لنا في جميع شؤون الحياة ومنها العبادات كمثال بسيط على قولنا فيه تماماً كما يجب ان يكون
دون أن يكون منا الخيرة من انفسنا فيه ولا رأي ولا مشورة ولا يحزنون كمثال الصلاة كما مثلت لك ... طيب والى هنا الأمر يسير بسلاسة ... وهل تظنين وتعتقدين أن أمر الأئتمام بإمام في جميع شؤون الحياة الدينية والدنيوية لغةً وأصطلاحاً من العبادات ويتقرب بها الي ىالله تعالى ام لا ؟؟ |
هنا أنت تنتقل من قضية " ماهو معنى الإمامة ؟ " إلى قضية " هل الإئتمام بالإمام عبادة أم لا ؟" .... فهل تم الاتفاق على قضية معنى الإمامة لكي تنتقل إلى قضايا أخرى ...؟؟ و أما كإجابة على سؤالك أقول : كل عمل مشروع يقوم به الإنسان بنية التقرب إلى الله تعتبر عبادة ، لدرجة أن الابتسامة في وجه أخيك تعتبر عبادة إذا كان بنية التقرب إلى الله . فمن باب أولى الإئتمام بالصالحين ... و لكن ،،، هل أفهم من سؤالك أنك تتفق معي أن معنى " إمام " هو المعنى اللغوي من أن الإنسان قدوة و أسوة لغيره ، و ليس المعنى الذي اصطلحه الشيعة من أنه مقام آخر و منزلة أخرى تفوق الرسالة و لها معنى اصطلاحي مختلف عن المعنى اللغوي ...؟؟؟ |
و في انتظار إجابة الزميل حــــيدرة على قضية اتفاقه معي على أن معنى الإمامة في قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار " و قوله " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " و قوله " إني جاعلك للناس إماما " .. هو نفس المعنى اللغوي للمفردة .. |
اقتباس:
بارك الله بكم أخي الفاضل حيـــدرة سوف أقف هنا على عقيدة المخالف التي تقول بوجوب نصب الإمام و ان نصب الإمام و ان الولاية واجب ديني شرعي حتى عند ابن تيمية لأن فيها كمال الدين ! و سؤالي حول ذلك هو : كيف وصل العلم إليهم بهذا الواجب و النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم لم يعمل به حسب عقيدتهم ( فهل غفل عنها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أم انه لم يصله العلم بذلك كما وصلهم ) ؟ من اين جاءوا بهذا الأمر الواجب ؟! م// لا أقصد بمداخلتي هذه تغيير شئ في الحوار ولكنه استفسار حول هذه المسألة و التي هي في صلب عقيدة أهل السنة حتى قال عنها القرطبي بأن الإمامة ركن من أركان الإسلام لوجوبها فلو كان فرض الامامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها ، ولقال قائل : إنها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم ، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب ثم إن الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد إلى عمر في الامامة ، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك ،فدل على وجوبها وأنها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين فكيف يهمل نبي الأمة هذا الواجب و هذا الركن و لا يهتم به حسب رواية القوم ! |
اقتباس:
دون الكفار مرحباً بك اختي الفاضلة الكريمة اللبيبة لله تعالى درك وفقط الله تعالى لكل ما يحب ويرضى تعليق ولمحة رائعتين وتعيها إذنٌ واعية وليت القوم يفهمون ...! |
اقتباس:
الحمدلله وكفى لم انتقل ايتها الضيفة الطيبة ... ولا يحزنون إلا إن كنت ترين أن المعنى اللغوي للإمامة يختلف من آية إلى أخرى حسب ظروف فهمك ومستوى علمك فيه كله ...؟!! وبالنسبة لإتفاقنا كما تلمحين إليه فالأتفاق ضمناً موجود ولم نختلف على اللغة فيه ولكنا نختلف على فهمنا وتدبرنا للقرآن وآياته فكل آيه فيه مدرب من دروب ومنهاج الحياة ... فمن جهتنا نحن الشيعة الطيبين الطاهرين فهمنا القران وتدبرناه من خلال الراسخون في العلم أهل بيت من نزل القران في بيوتهم وانتم أهتممتم برسم القران وظاهره وكشحتم عن لبه والتدبر فيه فحرتم على انفسكم تأويله إلا في حين أضطررتم إليه من زيد وعبيد فأين الثرى والثريا ...!!! سؤالي لك الآن ..: هل شرح وبين وفسر نبي هذه الأمة هذه الآيات وأضح وأبان معنى هذه الكلمة ( الأئمة ) في هذه الآيات أم ماذا ؟ أم أنه تركها لنا هملاً لنختلف فيها أختلاف عظيم كما هو واقعٌ الى الساعة ؟؟ والســــــــــــــــــلام |
اقتباس:
الرسول يشرح معاني الآيات التي يسأله البعض عنها أو يرى ضرورة تفسيرها .. فجواب سؤالك : لا .. فكلمة " أئمة " هي كلمة عربية لا تحتاج إلى تفسير ... المشكلة تكمن في أن الشيعة زعموا أن كلمة " أئمة " الواردة في القرآن ليس بذات المعنى اللغوي المعروف عند جميع العرب ، بل هو مقام رفيع له معنى خاص .. فمصدر الإشكال هو أن الشيعة اصطلحوا على معنى جديد للإمامة ، و ليس مصدر المشكلة هو أنه لم يقم الرسول بتفسير مفردة " الإمامة" للعرب ..! فالرسول أيضا لم يفسر معنى كلمة " حكيم " و لا توجد مشكلة . لكن لو ظهرت طائفة من المسلمين تقول بأن " الحكمة " هو مقام رفيع يفوق مقام النبوة و الرسالة ستكون هناك مشاكل بهذا الزعم .. و لنأخذ الآية التي تسمونها آية الإمامة و القائلة :" و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " .. سؤالي لك : لماذا استبعدتم المعنى اللغوي للإمامة و اصطلحتم على معنى آخر من عندكم ؟؟ ما المشكلة أن تكون معنى الآية : إني جاعلك للناس قدوة و أسوة يأتمون بك و يقتدون بأقوالك و أفعالك ...؟؟؟ لماذا لا تعتبر كلمة " إمام " بذات المعنى اللغوي المتفق عليه ...؟؟؟ |
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ اللّـهُمَّ الْعَنْ اَوَّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَآخِرَ تابِع لَهُ عَلى ذلِكَ الًلهٌمً أَلعنًهُم جَمِيعَا -------------------------- .. رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ... وبعد اللتيا والتي ... نفس الكلام أراكِ تكررينه يا زميلة..!! فلا أدري أهو الإفلاس الفكري بدأ يظهر من الحوار أم ماذا ...؟!! لم تجيبي على سؤالي مباشرة .. هل أوضح رسول الله صلى الله عليه وآله معنى هذه الاية وغيرها من الايات التي جاء فيها لفظ الامام او الائمة ام لم يبن لأمته المعنى الذي يقصده الله تعالى من هذه الايات ومن معنى هذه الالفاظ ؟؟؟ والجواب بسيط سيكون منك إما ...: - كلا لم يبين المعنى اللغوي الذي هو الحق الذي أراده الله تعالى فوقعت أمته في الاختلاف من أول رحيله بأبي وأمي الى يومنا هذا يكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا و و و و ... أو ... - نعم أوضح نبي الأمة معاني كل تلك الألفاظ وبينها وفسرها لهم إذ هو الذي قال فيه الله تعالى (مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ... وتوضيحه هو كالآتي ...: . . . . . . ننتظر الجواب بلا تكرار رجاءً منك وسوف نعود لما تكرر منك والله المستعان |
[quote=حيــــــــــدرة;1686552] اقتباس:
اقتباس:
أظن أن كلامي واضح و مباشر بما فيه الكفاية ..! فأتمنى أن تتمعن أكثر في المرات القادمة ...! |
[quote=ضيفة شرف;1686582]
اقتباس:
بدأت أُشفق عليك صراحةً أيتها الضيفة الزميلة ... وأعلم ما عليه أنت في حيرة في جواب سؤالي أعلاه فالخياران سوف ينسفون كل ما تعتقدين به هنا او في غيره من عقيدة هشة بلا عدل ولا منطق ولا حق مبين ما خلا ترتيب لكلمات وتنميق لمعاني تعتقدون أنكم قد أخذتم اقطار السماء والارض بها وأنتم أبعد أن تثبتوا حقاً فكيف بكم تريدون ان تبطلوا باطــــــــــــلاً ...! ومن الهشاشة بمكان ان تكون عقيدة يُتعبد الى الله تعالى بها تُنسف من سؤال واحد فقط .... أتركك لعقك وإنصافه من قبلك ولا زلت أنتظر جواباً مباشراً على سؤالي أعلاه لنعرف اي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتىٰ عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) |
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم اسف جدا على المداخلة ولكن استوقفني احد الردود من العزيزة ضيفة شرف وهي التالي : ما المشكلة أن تكون معنى الآية : إني جاعلك للناس قدوة و أسوة يأتمون بك و يقتدون بأقوالك و أفعالك ...؟؟؟ لماذا لا تعتبر كلمة " إمام " بذات المعنى اللغوي المتفق عليه ...؟؟؟ فلا ادري اختي العزيزة هل ابراهيم عليه السلام لم يكن قدوة وهو نبي مثلا حتى لابد ان يكون امام يقتدى به فهذا استشكالك يقاطعه العقل بشدة بل هذا كلامك يثبت بالدليل من حيث لا تعلمين ان الامامة هنا اعلى مرتبة من النبوة فهل تعين ما تكتبين عزيزتي وهذا الامر هو مترابط بشكل وثيق مع سؤال الاخ حيدرة واعتقد بانكي اجبتي وقلتي ان النبي الخاتم لم يبين معنى الامامة لانها مفهومة طيب اذا مفهومة لماذا نحن مختلفين الان حول ما تعني هذه الكلمة من معنى غزير جدا مع العلم ان اكثر علماء السنة بؤكدون على ان الامام له مواصفات خاصة فكيف عرفوا هذه هل بالفطرة ام من خلال معرفة مسبقة ؟ اسف جدا مرة اخى على المداخلة وشاكر لسعة صدركم |
اللهم صلِ على محمد وآل محــــــــمد وعجل فرجهم ------------------------ أحســــــــــــنت أخي الطيب الفاضل "منارة العلا" وقفة رائعة وتلميحة جميلة كجمال ولايتك يا طيب وليت الضيفة تتدبر القول فتتبع أحســــــــــــــــــــنه وننتظر الجواب الذي فيه الخير من كل باب والســــــــــــــــــلام |
السلام عليكم ..
تحية حارة سيدي الكريم حيدرة .. اجمعت الامة الاسلامية بعوامها وعلمائها بعامتها وخاصتها على وجوب الامامة ولم يخالف ذلك الا فرقة من الخوارج تسمى ( النجدات ) ولدي عشرات المصادر التي تقول بذلك صراحة وبقول واضح ولا يقبل التاويل . |
اقتباس:
اللهم صلِ على محمد وآل محــــــــمد وعجل فرجهم ------------------------ أحســــــــــــنت أخي الطيب الفاضل " القناص الاول" ولك مني الاف التحية ووافر الود والاحترم أخي وعزيزي الغالي ولك مني وحشة كبيرة يا طـــــــــــــيب ولفتة كريمة منك وتعليق مفيد وإن كانت الضيفة الكريمة لا تعرف من مذاهب الاسلام والنحل الا النزر القليل ولا تعرف الا القليل من العلم لعدم سعة الاطلاع وتكرار الشبهات من هنا وهناك فقط وهذا واضح من أسلوب حوارها وطريقة الردود وهشاشة الحجة والتعليق ودونك سؤالنا البسيط جدا لم تحر له جوابا حتى الساعة والله اعلم بالحال والله الهادي لما يحب ويرضى وننتظر الجواب الذي فيه الخير من كل باب والســــــــــــــــــلام |
شكرا والف شكر استاذي حيدرة ..
لننتظر المحاورة الكريمة بالتوفيق |
[quote=حيــــــــــدرة;1686588] اقتباس:
ما بك أيها الزميل ..؟؟ هل أنت تقرأ ما أكتبه أم لا ...؟؟ أنت سألتني سؤال بـ " هل " ..فأجبتك بـ " لا " ...! و لا زلت تكرر قولك بأنك تنتظر جوابا مباشر ..!! سبحان الله ..! |
اقتباس:
ثانيا : نحن مختلفون لأنكم زعمتم أن الإمامة لها معنى خاص مختلف عن معناه اللغوي ، و أن هذا المعنى منفي عن بعض الرسل ، و أن هذا المعنى يفوق منزلة الرسالة ، و أن هذا المعنى ناله 12 رجل من أهل البيت .. فاختلافنا ناتج من مزاعمكم حول معنى كلمة " الإمامة " و ليس لأن كلمة " الإمامة " في اللغة مختلف فيها بين اللغوين أو النحاة أو أهل الصرف ...! |
اللهم صل ِ على محمد وآل محمد.
لم يسألك حيـــــــدرة سؤال إجابته بنعم أو لا فقط تمعني في السؤال هداك الله. [center] اقتباس:
|
اقتباس:
------------- حذاري من اللف والدوران فالسؤال واضحاً وضوح الشمس. فأنتِ مُلزمة بإجابة حيـــــــدرة على سؤاله، ولا تكونِ كمن سبقك من المفلسين . (( القلم الرقيب)) |
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم مرة اخرى العزيزة ضيفة تقرر ما نحن نعتقد به بل نؤمن به ايمان مطلق من غير ان تعلم وتضيف ان هو امر الله سلحانه وتعالى يعني الامامة سواء كما فهمتها الاخت الكريمة ام لا انه امر الهي لا يحتمل التشكيك من خلال ما اسردته هنا : و لكن الله أمر كل الناس بالاقتداء بإبراهيم أي أن إبراهيم أصبح قدوة لكل الناس بعد أن كان قدوة لقومه كونه رسول لهم وهنا تقرر ان الامامة غير محدودة الولاء بمجتمع معين كما حررتيه عزيزتي ( و لكن كان قدوة لقومه فقط كأي رسول من رسل الله . إذ كل قوم مأمورون بالاقتداء برسولهم ) فلا ادري بعد هذا الكلام هل ستاتين وتقولين ان الامامة مقيدة بمعنى معين وان الامامة ليست اعلى من النبوة فانتي تردين على اسئلتك بنفسك بل انتي رافضية من غير لا تعلمين ولكن هناك فجوة انتي تصنعينها بين عقلك وبين المعنى الصحيح وهذه المشكلة الحقيقة اختي الكريمة . ومن بعد اذن الاخ حيدرة اضيف سؤال لكي مشابه الى سؤالك وهو ما معنى المؤمن في اللغة العربية ؟؟ لان القران الكريم عودنا ان لا يحدد معانيه بمعنى العبارات اللغوي فهل تقيد القران الكريم بمعنى المؤمن وسار عليه في كل الايات الكريمة على نفس المعنى اللغوي ام توسع بمعناه من خلال تواجد العبارة في الايات الكريمة ؟ واعتذر كل الاعتذار اولا للاخت ضيفة شرف لتدخلي بالحوار ولكي كل الحق بعدم الرد واعتذر من الاخ العزيز حيدرة لمقاطعتي الحوار واقدم اعتذراي الى الاخ المشرف ايضا وله الحق كامل بحذف المشاركة .. اشكركم على سعة صدركم |
[quote=ضيفة شرف;1688548]
اقتباس:
السلام على من اتبع الهدى وآله إن كنت تعتبرين هذا جواباً فيه وفالله المستعان وهنا فانت قد اخترت الخيار الاول من الاجوبة إذ كان جوابك بالنفي ويعني هذا : - (( كلا لم يبين المعنى اللغوي الذي هو الحق الذي أراده الله تعالى فوقعت أمته في الاختلاف من أول رحيله بأبي وأمي الى يومنا هذا يكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا و و و و ... )) ... وهنا يقتضي الجواب منك وعلى حسب عقيدتك وعقلك أن نبي هذه الامة لم يعمل بموجب هذه الاية ولم تنطبق عليه إذ أوجب الله تعالى في كتابه : ( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) فهل من العقل ايتها الضيفة الطيبة ان يكون نبي هذه الامة والذي أُوكل اليههداية الامة وتبليغ هذه الرسالة للثقلين وحتى قيام الساعة والرسالة الخاتمة والذي موكل بتبيين كتاب الله ومحكم اياته اهمل هذا الامر الذي نحن فبه نتناحر طوال 1400 سنة وتركنا نعتمد على فهمنا القاصر وقصار إدراكنا وميولاتنا الفطرية الدنيوية نفسر كتاب ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه من تلقاء انفسنا فقط ونعتمد فيه فقط على فهمنا اللغوي كما تعتقدين انت فقط ...!!! وفقط أوضح لنا آداب الخلاء والاكل والشرب وأحكام الحيض والنفاس والطلاق ووووو .... بنما امر الامة وضمان هديها وعدم اختلافها تركها لنا لنفسنا وشرورها ...!! حدثي العاقل بما يليق ....!! سؤالنا الآخر لك ...: هل اعتمادنا على تفسير كتاب الله لغةً فقط والعمل بموجب هذا التفسير اللغوي في عباداتنا كافٍ وضامناً لنا من عدم الضلال ؟؟ |
[quote=حيــــــــــدرة;1688672] اقتباس:
فلو سأل أحدهم قائلا : هل الرسول فسر معنى كلمة " العاديات " الواردة في سورة العاديات ؟ فالجواب يحتمل أمرين إما " نعم " أو " لا " .. فإذا كنت تعتقد أن الإجابة بـ " لا " يعني أن الرسول ترك أمته تضل و لم ييقم بالدور المنوط عليه ، فهذا الاعتقاد لا يلزم كل من قال " لا " بل يلزمك أنت و أنت المحاسب عليه يوم القيامة .. اقتباس:
فأنا حتى لو أحضرت لك حديثا نبويا صحيحا يرد عقيدتك و يفسر الآية تفسيرا ما ، لرميت الحديث بالكذب باعتبار أن راويها غير صادق في نظرك .. فلماذا تطالب الرسول بتفسير كلمات القرآن و أنت سترمي ناقلي حديث الرسول بالوضع و النصب كونهم يروون ما يخالف معتقدك ..! قليلا من المنطق يا زميل ...! اقتباس:
و عليه ،، فالقضية أكبر من أن الرسول بين أو لم يبيّن .. بل القضية أن الناس قادرة أن تحدث في دين الله ما ليس فيه حتى مع قيام الرسول بتوضيح ما يلزم في خصوص الأمر ..! اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
سألتني هذا السؤال سابقا و أجبتك عليه ،، و لكن يبدو أنك تحب التكرار .. نحن نعلم أن القرآن نزل بلسان عربي مبين .. و عليه ، فكل كلمة في القرآن تعامل بمعناها اللغوي حتى يحول دون ذلك حائل .. فمعنى كلمة " رسول " هو معناه اللغوي ، و معنى كلمة " إله " هو معناه اللغوي ، و معنى كلمة " إمام " هو معناه اللغوي ، و معنى كلمة " صلاة " هو معناه اللغوي .. إلا أننا نجد أنه " الصلاة " لها كيفية مخصوصة تزيد عن مجرد معناه اللغوي ، فانتقل المعنى اللغوي إلى معنى اصلاحي باصطلاح الرسول نفسه ، و هذا شأن كل العبادات ... و بالتالي أخبرتك سابقا أن العبادات و لأنها أعمال مخصوصة بكيفيات مخصوصة في أزمنة مخصوصة ، فلا بد من التقيد بتلك الخصوصيات حسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم .. أما سائر الكلمات في القرآن فهي تعامل بمعناه اللغوي ما لم يحل عن ذلك حائل .. و من هنا أسألك : ما هو الحائل الذي حال دون اعتبار معنى كلمة " إمام " هو معناه اللغوي ، فيكون معنى قوله تعالى :" إني جاعلك للناس إماما " هو " إني جاعلك للناس قدوة " ..؟؟ |
اقتباس:
ثانيا : إذا كان معنى كلمة " إمام " عندك هو " قدوة " فنحن قطعنا على أنفسنا نصف الطريق .. فأنا لا أشك أن علي بن أبي طالب إمام و الحسن إمام و الحسين إماما و السجاد إمام و الصادق إمام و باقي الـ 12 رجل ، فكلهم أهل للاقتداء .. لكن اعتقادي أن هؤلاء الـ 12 أهل للاقتداء لا يجعلني إمامية في المعتقد الشيعي . أتعرف لماذا ؟ لأن المطلوب أن أعتقد المعنى الشيعي للإمامة و ليس المعنى اللغوي للإمامة ؟ و ما أرفضه هو المعنى الشيعي للإمامة من أنه منصب عظيم يفوق منزلة الرسالة بموجبه نال أصحابها عصمة مطلقة و غيرها من الصفات .. لذا أتمنى أن تكون الآن قد فهمت جوهر الاختلاف و مكمنها ..! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:11 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025