![]() |
مولد الأمل في النصف من شعبان
الســــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الأطهار وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم مولد الأمل في النصف من شعبان روي عن الصادق ع قال : سئل الباقر ع عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال ع : هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر , فيها يمنح الله العباد فضله , ويغفر لهم بمنه , فاجتهدوا في القربة الى الله تعالى فيها , فانها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يرد سائلا فيها , ما لم يسأل الله المعصية , وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ص , فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه . نسبه هو ابن حسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم اجمعين. كنيته وألقابههو سميّ جده المصطفى صلى الله عليه وآله فهو رابع المحمدين في المعصومين ( رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام الباقر والإمام الجواد وهو عليهم الصلاة والسلام). وفي الإخبار نهيٌ عن ذكر أسمه الشريف وعن التصريح بأسمه في زمن غيبته، بل يذكر عليه السلام بكنيته ولقبه. إجلالاً لشأنه، واحتراماً لعظيم مقامه. أما كنيته فهي كنية جده رسول الله صلى الله عليه وآله فهو أبو القاسم، وذكرت له كنية: أبو جعفر " أيضاً. وأما القابه فكثيرة جداً، منها: المهدي وهو أشهرها، والمنتظر، والقائم، والحجة، وصاحب العصر والزمان، والخاتم، وصاحب الدار، وصاحب الأمر، والخلف الصالح، والناطق، والثائر، والمأمول، والوتر، والدليل، والمعتصم، والمنتقم، والكرار، وصاحب الرجعة البيضاء، والدولة الزهراء، والوارث، وسدرة المنتهى، والغاية القصوى، وغاية الطالبين، وفرج المؤمنين، ومنتهى العبر، وكاشف الغطاء، والأذن السامعة، واليد الباسطة، وغيرها. والــداهوالده هو الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام. وكانت امه رومية، تعرف بين أفراد عائلة الإمام باسم "نرجس". ويروى أنّها كانت بنت ملك من ملوك الروم، وأنها تنتهي بالنسب إلى "شمعون الصفا" أحد حواريي المسيح عليه السلام. وقعت "نرجس" في أسر المسلمين بعد معركة جرت بين المسلمين وبين قومها الروم في مدينة تدعى "عمورية"، انتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين، ووقع عدد كبير من الروم أسرى جيء بهم إلى بغداد. وقد جرت العادة أن يباع الأسرى في سوق تسمّى سوق النخاسة، وكان بيع الأسرى يتم لتأمين أماكن لسكناهم ورعايتهم، وكذلك على أساس المعاملة بالمثل، كما كان يجري للأسرى المسلمين، الذين يقعون في أيدي خصومهم من غير المسلمين. أرسل الإمام الهادي عليه السلام أحد النخاسين واسمه "بشر" إلى بغداد، ليشتري الفتاة الرومية الأسيرة، ويحضرها إليه. فحملها النخاس إلى سامراء حيث يقيم الإمام عليه السلام، الذي بشرها بمولودها المبارك، المهدي المنتظر، الذي يملك الدنيا، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. سرت "نرجس" لهذه البشرى، وأقامت لدى الإمام قريرة العين. وكانت من الصالحات الناسكات، وحين حملت بالمهدي عليه السلام، خفي حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها، وشاء الله لها أن تكون أماً لأكرم مولود، حارت به الظنون وضلّت به العقول، وصدق به المؤمنون برسالة جده المصطفى، وآبائه أئمة الهدى؛ عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام. دور الإمام العسكري عليه السلام في إعلان الولادةحياتة الطاهره في ضلاال ابيه في ظل تلك الأوضاع الإرهابية الصعبة كانت تواجه الإمام العسكري سلام الله عليه مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والحساسية، فكان عليه أن يخفي أمر الولادة عن اعين السلطات العباسية بالكامل والحيلولة دون اهتدائهم الى وجوده وولادته ومكانه حتى لو عرفوا إجمالاً بوقوعها، وذلك حفظاً للوليد من مساعي الإبادة العباسية المتربصة به ولذلك لاحظنا في خبر الولادة حرص الإمام على خفائها، كما نلاحظ أوامره المشددة لكل مَن أطلعه على خبر الولادة من أرحامه وخواص شيعته بكتمان الخبر بالكامل فهو يقول مثلاً لأحمد بن إسحاق: "ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً ومن جميع الناس مكتوماً ". ومن جهة ثانية كان عليه الى جانب ذلك وفي ظل تلك الأوضاع الارهابية وحملات التفتيش العباسية المتواصلة، أن يثبت خبر ولادته عليه السلام بما لا يقبل الشك إثباتاً لوجوده ثم إمامته، فكان لابد من شهود على ذلك يطلعهم على الأمر لكي ينقلوا شهاداتهم فيما بعد ويسجلها التأريخ للأجيال اللاحقة، ولذلك قام عليه السلام باخبار عدد من خواص شيعته بالأمر وعرض الوليد عليهم، بعد مضي ثلاثة أيام من ولادته، كما عرضه على أربعين من وجوه وخلّص أصحابه بعد مضي بضع سنين والإمام يومئذ غلام صغير وأخبرهم بأنه الإمام من بعده، كما كان يعرضه على بعض أصحابه فرادى بين الحين والآخر ويظهر لهم منه من الكرامات بحيث يجعلهم على يقين من وجوده الشريف، وقام عليه السلام باجراءات اُخرى للهدف نفسه مع الالتزام بحفظ حياة الوليد من الإبادة العباسية بما أثبت تأريخياً ولادة خليفته الإمام المهدي عليه السلام بأقوى ما تثبت به ولادة انسان كما يصرح بذلك الشيخ المفيد. ومن جهة ثالثة كانت تواجه الإمام العسكري سلام الله عليه مهمّة التمهيد لغيبة ولده المهدي وتعويد المؤمنين على التعامل غير المباشر مع الإمام الغائب، وقد قام عليه السلام بهذه المهمة عبر سلسلة من الاجراءات كإخبارهم بغيبته وأمرهم بالرجوع الى سفيره العام عثمان بن سعيد، فهو يقول لطائفة من أصحابه بعد أن عرض عليهم الإمام المهدي عليه السلام وهو غلام: "هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا الى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه ". ومن إجراءاته عليه السلام في هذا المجال ـ تأكيده على استخدام اسلوب الاحتجاب والتعامل مع المؤمنين بصورة غير مباشرة تعويداً لهم على مرحلة الغيبة فكان: يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها الى دار السلطان وانما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والإستتار، ومن هذه الاجراءات تثبيت نظام الوكلاء عن إلامام، وتأييد الكتب الحديثية التي جمع فيها أصحاب الائمة مروياتهم عنهم وعن رسول الله صلى الله عليه وآله، ليرجع إليها المؤمنون في عصر الغيبة. وطبق ما يرويه الشيخ الصدوق في إكمال الدين والشيخ الطوسي في الغيبة فإن الإمام المهدي عجل الله فرجه قد حضر وفاة أبيه العسكري عليهما السلام، إلا أن رواية الشيخ الطوسي أكثر تفصيلاً من رواية الصدوق التي كَنَّتْ عن حضوره ولم تصرح به، فقد نقل الشيخ الصدوق عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال: مات أبو محمّد الحسن بن علي عليهما السلام يوم جمعة مع صلاة الغداة، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتباً كثيرة الى المدينة وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية، وعقيد الخادم ومن علم الله عزوجل غيرهما.... ونقل الطوسي الرواية بتفصيل أكثر حيث قال: " قال اسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها، وانا عنده إذ قال لخادمه عقيد ـ وكان الخادم اسود نوبياً ـ قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربيُّ الحسن عليه السلام: يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي. فاغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية ام الخلف فلما صار القدح في يديه هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد: "ادخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به"، قال ابو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فاذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت اُمّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته الى أبيه الحسن عليه السلام. قال ابو سهل: فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم وإذا هو دريُّ اللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى وقال: "يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب الى ربي" وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال: "هيئوني للصلاة"، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه فقال له ابو محمد عليه السلام: ابشر يا بني فأنت صاحب الزمان وانت المهدي وانت حجة الله على ارضه وانت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وانت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ولدك رسول الله وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشّر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسمّاك وكنّاك بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربّنا انه حميد مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم اجمعين. يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع |
اوصافه عليه السلام
اوصافه لقد تم وصف الإمام بدقة من قبل النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الهداة، ولعله كان لحكمة بالغة هي ردع كل من تسول له نفسه بادعاء المهدوية، بعد ان أصبحت قضية ظهور الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان من ضرورات الدين، وبما أنه من المستحيل ان تجتمع كل تلك الصفات التي ذكرتها النصوص الإسلامية في شخص مدعٍ للمهدوية مما تكشف كذبه للناس. قال النبي صلى الله عليه وآله: "المهدي منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدرّي، عينه مستديرة، اللون لون عربي، وجهه كالدينار، أسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار". قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: "المهدي أقبل أجعد، هو صاحب الوجه الأحمر والجبين الأزهر، صاحب الشامة والعلامة، العالم الغيور، المعلم المخبر بالآثار، هو أوسعكم كهفاً، وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً، يومئ للطير فيسقط على يده، ويغرس قضيباً في الأرض فيخضر ويورق". قال الإمام الحسين عليه السلام: "تعرفون المهدي بسكينة ووقار، ومعرفته الحلال والحرام، وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد". قال الإمام الباقر عليه السلام: "وهو درّي المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، مدمج البطن، بظهره شامتان، شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي، مقرون الحاجبين مسترخهما، ظاهر العينين من سهر الليل والتبتل والعبادة، دري المقلتين، بوجهه أثر، واسع الصدر، مسترسل المنكبين عظيم مشاشتهما". قال الإمام الصادق عليه السلام: "حسن الوجه، أدم، أسمر، مشرب بحمرة، أزج، أبلج أدعج، أعين، أشم الأنف، أقنى، أجلى، وهو خاشع كخشوع الزجاجة، هيوب، قريب إلى الناس والنفوس، عذب المنطق، حسن الصورة، أحمس الساقين مخدشهما، هو قوي في بدنه، إذا صاح بالجبال تدكدكت صخورها، لا يضع يده على عبد إلاّ صار قلبه كزبر الحديد، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدور الهامة، واسع الصدر، صلت الجبين، مقرون الحاجبين، على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة العنبر". قال الإمام الرضا عليه السلام: "هو شبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور، تتوقد بشعاع القدس، موصوف باعتدال الخلق، ونضارة اللون، يشبه رسول الله في الخلق، علامته ان يكون شيخ السن، شاب المنظر حتى ان الناظر ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وان من علامته الاّ يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله". |
المهدي عليه السلام في القرآن
المهدي عليه السلام في القرآن
|
المهدي عليه السلام في القرآن
المهدي عليه السلام في القرآن
|
المهدي عليه السلام في الاديان بالرغم من تطاول يد التحريف على الكتب السماوية الموجودة حالياً فانه يوجد فيها بعض الحقائق ان لم تكن لتفيد لاثبات الواقع بذاتها، فانها تفيد للاحتجاج على من يعتقد بها، وفيما يلي نذكر نصوصاً من كتب الأديان عن الإمام المهدي عجل الله فرجه.
|
الغيبة الصغرى بعد ان بيّن الأئمة الهداة عليهم الصلاة والسلام عبر قرنين ونصف من عمر الرسالة بعد الرسول صلى الله عليه وآله معالم الدين، وبعد ان احتمل خيرة أبناء الأمة علم الأنبياء عليه السلام عبر أوصيائهم المعصومين، وترسخت جذور المعرفة الإلهية في نفوس الألوف، وبعد أن تهيأ التيار الرسالي للنهوض بأعباء الثورة ضد الظلم والطغيان، والوقوف أمام الإنحرافات الأساسية في الدين. بعد كل ذلك قدر الله الغيبة الصغرى لولي الله الأعظم، الحجّة بن الحسن عليه السلام التي امتدت من عام 260 إلى عام 329 أقام الإمام خلالها جسراً من الوكلاء بينه وبين أبناء الطائفة. ونوّاب الإمام هم:(1) أبو عمرو عثمان بن سعيد الذي كان وكيلاً للإمام الحسن العسكري عليه السلام. وبعد وفاته أصبح نائباً للإمام الحجة عجل الله فرجه. (2) وبعد وفاته عام ( 266) نصب الإمام الحجة ابنه أبا جعفر محمد بن عثمان ليصبح نائباً للإمام خلال خمسين عاماً. (3) أما النائب الذي استخلفه محمد بن عثمان فقد كان حسين بن روح ومنذ عام 304 وعبر اثنين وعشرين عاماً كان مرجعاً عاماً للطائفة من قبل الإمام الحجة عليه السلام. (4) وبعد أن لبى حسين بن روح نداء ربه، عين الإمام أبا الحسن علي بن محمد السمري نائباً عنه، وبقي في منصبه ثلاث سنوات، ولما اقترب من أجله سئل عمّن ينوبه فأخبره بانتهاء الغيبة الصغرى بوفاته. وهذا آخر توقيع خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى عليّ بن محمّد السمري آخر نوابه الخاصّين: بسم الله الرحمن الرحيم "يا عليّ بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستة أيّام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية [ التامّة ]، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله عزّ وجلّ، وذلك بعد طول الأَمد وقسوة القلوب وامتلاء الأّرض جوراً... وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمّة التبليغ الإسلامي بصورة عامّة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهديّ المنتظر وغيبته بصورة خاصّة على عهدة الفقهاء والمحدثين. ففي التوقيع الخارج إلى محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه: ... وامّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم". |
الغيبة الكبرى في سني الغيبة الصغرى كان يمارس فقهاء الإسلام الأربعة العظام دور القيادة نيابة عن الإمام، ولعلها كانت كافية لتربية الأمة على أسس اختيار قادتها من بين أقرب الفقهاء إلى مثال النواب الأربعة في عصر الغيبة الكبرى، حيث كان من المفروض ان تستقل الأمة بانتخاب قادتها من الفقهاء العدول الراسخين في علم أهل البيت، والزاهدين في درجات الدنيا، والمجسّدين لتعاليم الرسالة. ولعل حكمة ذلك كانت تدرج الصلة الإلهية من الوحي إلى الوصاية والنيابة الخاصة ثم النيابة العامة، فلقد كان عصر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عصر الوحي الذي كان شاهداً في كل قضية، وبعد ان اكمل تبليغ الرسالة عهد إلى الأئمة الهداة امر تفسير المتشابه من آيات القرآن، اما المحكم فكان على الناس أنفسهم الرجوع إليه مباشرة، وهذه خطوة متقدمة في مسيرة التعامل مع الوحي. وفي عصر الوصاية تفقه الكثير من المسلمين العلماء حتى أرجع الأئمة إلى بعضهم أمر الفتيا، وبعد ذلك جاء عصر النيابة الخاصة حيث كان على المسلمين مراجعة الإمام الحجة من خلال نوابه وليس بصورة مباشرة كما كان في عصر الوصاية. اما الآن وفي عصر النيابة العامة فان على المسلمين ان يراجعوا الفقهاء العدول الذين يتعرفون على صلاحيتهم وفق المقاييس العامة التي بيّنها لهم الأئمة. وبالرغم من ان صلة حجة اللـه بأولياء اللـه مستمرة بصورة أو بأخرى الا ان ذلك لا يدخل ضمن اطار الأحكام الظاهرية حيث لا يمكن لأحد ان يدعي انه النائب الخاص للإمام، بل لا يمكنه ان يدعي ارتباطه المباشر بالإمام، فإذا فعل ذلك فان على المسلمين ان يكذبوه رأساً. ولولا هذا التدرج لكانت الأمة تُصاب بكارثة حقيقية. |
طول عمر الإمام المهدي عليه السلام نحن نرى أن طول عمر الإنسان ليس من الأمور المستحيلة وذلك لأننا نقرأ في القرآن الكريم أن نوحاً عليه السلام قد عمّر طويلاً إذ دامت مدة تبليغه 950 سنة (1).وعلى أساس من التحقيقات العلمية التي قام بها علماء الطبيعة فقد ثبت إمكان كون عمر الإنسان طويلاً وحتى أن أكابر العلماء صمموا على تهيئة أنواع من الأغذية والأدوية التي تساعد في إطالة العمر. وينقل المرحوم آية الله الصدر في كتابه (المهدي) مقالاً ورد في مجلة (المقتطف) العدد الثالث من سنة 1959 وذلك كشاهد على المدعى السابق ونحن نذكر مقتبسات مما جاء فيه: " لكن العلماء الموثوق بعلمهم يقولون أن كل الأنسجة الرئيسية من جسم الحيوان تقبل البقاء إلى ما لا نهاية وأنه في الإمكان يبقى الإنسان حياً ألوفا من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته وقولهم هذا ليس مجرد ظن بل هو نتيجة عملية مؤيدة بالامتحان.. قال الأستاذ ديمندوبرل من أساتذة جامعة جونس هبكنس: أن كل الأجزاء الخلوية الرئيسية من جسم الإنسان قد ثبت أن خلودها بالقوة صار أمراً مثبتاً بالامتحان ومرجحاً ترجيحاً تاماً لطول ما عاشه حتى الآن... والظاهر أن أول من امتحن ذلك في أجزاء من جسم الحيوان هو الدكتور جاك لوب... ثم أثبت الدكتور (ودن لويس) وزوجته أنه يمكن وضع أجزاء خلوية من جسم جنين طائر في سائل ملحي فتبقى حية وتوالت التجارب... حتى قام الدكتور الكسيس كارل وأثبت منها أن هذه الأجزاء لا تشيخ الحيوان الذي أُخذت منه بل تعيش أكثر مما يعيش هو عادة وقد شرع في التجارب المذكورة في شهر يناير سنة 1912 ميلادية ولقي عقبات كثيرة وثبت له: أن هذه الأجزاء الخلوية تبقى حية ما لم يعرض لها عارض يميتها إما من قلة الغذاء ومن دخول بعض الميكروبات. أنها لا تكتفي بالبقاء حية بل تنمو خلاياها وتتكاثر كما لو كانت باقية في جسم الحيوان. أنه يمكن قياس نموها وتكاثرها ومعرفة ارتباطها بالغذاء الذي يقدم لها. لا تأثير للزمن أي أنها لا تشيخ وتضعف بمرور الزمن بل لا يبدو عليها أقل أثر للشيخوخة تنمو وتتكاثر هذه السنة كما كانت تنمو وتتكاثر في السنة الماضية وما قبلها من السنين. ولكن لماذا يموت الإنسان ؟ ولماذا نرى سنينه محدودة لا تتجاوز المائة إلا نادراً جداً ؟ الجواب: أن أعضاء الإنسان كثيرة مختلفة وهي مرتبطة بعضها ببعض ارتباطاً محكماً حتى أن حياة بعضها تتوقف على حياة البعض الآخر فإذا ضعف بعضها ومات لسبب من الأسباب مات بموته سائر الأعضاء ناهيك بفتك الأمراض الميكروبية المختلفة وهذا مما يجعل متوسط العمر أقل جداً من سبعين والثمانين... وغاية، ثبت الآن العمر أقل جداً من سبعين والثمانين ومائة وأكثر بل لأن العوارض تثاب ببعض تموت كلها فإذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض ويمنع فعلها لم يبق مانع يمنع استمرار الحياة مئات من السنين " (2). وعلى أساس هذا فإنه بعد أن علمنا بعدم المانع من طول العمر فلا إشكال إذن في أن يمن الله القادر تعالى بحفظه على إنسان ويبقيه آلاف السنين وذلك لأن تنظيم وتحقيق الشروط التي تؤدي إلى طول العمر، كل ذلك بيده تعالى وهو تعالى، يستطيع أن يوجد نظاماً حاكماً ومقدماً على النظام العادي وذلك كما فعل في إجراء كل المعاجز، فإن كل معاجز الأنبياء كصيرورة النار برداً على إبراهيم، وتحول عصى موسى إلى ثعبان، وإحياء الموتى لعيسى عليه السلام وغيرها كانت قد تمت على أساس خرق العادة المألوفة حيث أن الله تعالى أوجد نظاماً آخر بقدرته ما انتج حصول المعجزة، وأن جميع المسلمين بل اليهود والنصارى ليصدقون بتلك المعاجز، فلا تبقى الحالة هذه أي إشكال في طول عمر الإمام المهدي عليه السلام وذلك لأن الحكم بعد إمكانه يمكن قبوله بعد تصريح القرآن الكريم بطول عمر نوح عليه السلام ورؤية نتائج المكتشفات العلمية الحديثة، وإذا قيل لنا أن هذا الأمر ممكن لكنه يجري على خلاف النظام المألوف وجب أن نقول في الجواب قلنا لا مانع في أن يكون طول عمر الإمام خلافاً للمألوف المعتاد بعد أن كانت كل معاجز الأنبياء تجري هذا المجرى بقدرة الله تعالى ووقوع المعاجز لا يحصل في ذهنه أي إشكال في مسألة طول عمر الإمام عليه السلام. |
أدب الإمام المهدي (ع)
أدب الامام المهدي (عج الله تعالى فرجه الشريف) من البين أن الامام المهدي (عليه السلام) ينفرد بغيبته المعروفة أي بعدم حضوره، مما يترتب على ذلك عدم صدوره عن نتاج تفرضه المقابلة، أو الاجتماع، أو متطلبات التحرك العبادي والسياسي، خلا ما هو ضروري من الأحكام، او التوصيات الخاصة، او العامة التي تتم من خلال سفرائه الأربعة، فيما توشحها لغة العلم... لذلك، لا نتوقع الظفر بنصوص عامة بذلك النحو الذي يؤثر عن سائر المعصومين (عليهم السلام)... لكن نجد ان هناك نصوصاً تنتسب الى فني (الزيارة) و(الدعاء) فيما قلنا ان هذين الشكلين الأدبيين يختصان بالشخصيات المشرعة فحسب، حيث يذكر المؤرخون جملة من الأدعية او الزيارات التي تنسب الى الامام المهدي (عليه السلام)... من ذلك: ما ينقله المؤرخون من (دعاء) يرتبط بتمجيد المعصومين (عليهم السلام)، بضمنه التمجيد المرتبط بشخصية الامام (عليه السلام) ذاته... وقد استهل هذا الدعاء بتمجيد شخصية النبي (صلى الله عليه وآله) على هذا النحو: «اللهم، صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب العالمين: المنتجب في الميثاق، المصطفى في الظلال، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجى للشفاعة، المفوض اليه دين الله، اللهم شرف بنيانه، وعظم برهانه، وأفلج حجته، وارفع درجته، وأضىء نوره، وبيض وجهه، وأعطه الفضل والفضيلة، والمنزلة والوسيلة، والدرجة الرفيعة، وابعثه مقاماً محموداً، يغبطه به الأولون والآخرون...» (1)... فالملاحظ في هذا القسم من النص التشريعي، أن صياغته تتم وفق سياقات خاصة، طالما اشرنا اليها عند حديثنا عن (أدب التشريع الاسلامي)... من أن المشرع الاسلامي لا يعنى بالصياغة الا بقدر ما تستهدفه من تقرير الحقائق العبادية، وهي حقائق تتم صياغتها حيناً بلغة الفن، وحيناً بلغة العلم، وحيناً بالتأرجح بين لغة العلم والفن، حتى أن الشكل التعبيري الواحد (مثل الدعاء او الزيارة او الحديث) يأخذ صياغات متفاوتة،... فبعض الادعية مثلاً تشحن بعناصر ايقاعية وصورية مكثفة، وبعضها بنسبة أقل، وبعضها لا اثر للايقاع وللصورة فيه... والمهم، ان النص المتقدم ينتسب الى صياغة تغلب عليها لغة العلم، موشحة بشيء من لغة الفن حيث يرد (الايقاع) عابراً في بعض عباراتها، كما ترد (الصورة) عابرة ايضاً، مع ملاحظة ان ادوات (العنصر اللفظي) من تقابل وتكرار وتتابع للعبارات، تسيطر على لغة النص المشار اليه،... فضلاًعن خضوعه لنسق بنائي خاص، يعد اهم عناصر الفن، كما انه العنصر الذي يعنى به المشرع الاسلامي، نظراً لأن (الفكر) الذي يستهدف المعصوم (عليه السلام) توصيله، لابد ان يخضع لعمارة خاصة من العرض، حتى يحقق فاعليته المطلوبة... وحين نعود الى النص المتقدم، نجد - كما أشرنا- انه يخضع اولاً لبناء هندسي خاص هو: استهلاله بالصلاة على محمد (صلى الله عليه وآله) وبتمجيده في عبارات متنوعة يختص بها (صلى الله عليه وآله) دون سواه من المعصومين (عليهم السلام)، ثم يصوغ صلوات ذات صياغة مشتركة لكل معصوم على هذا النحو: (امام المؤمنين، ووارث المرسلين، وحجة رب العالمين): عدا شخصية الامام علي (عليه السلام) حيث يخصه بعبارة (امير) بدلاً من (امام) وبعبارة (قائد الغر المحجلين) و(سيد الوصيين)،... وعدا شخصية الامام المهدي (عليه السلام) حيث يوظف ما تبقى من الدعاء لتمجيد شخصيته (عليه السلام) بنحو يتناسب مع طبيعة العلاقة الاجتماعية والعبادية بين الناس وبين شخصية العصر، بحيث تواجهنا عبارات من نحو: «اللهم وصل على وليك المحيي سنتك... اللهم نور بنوره كل ظلمة، وهد بركنه كل بدعة، واهدم بعزه كل ضلالة، واقصم به كل جبار، وأخمد بسيفه كل نار، واهلك بعدله جور كل جائر، وذجر حكمه على كل حكم، وأذل بسلطانه كل سلطان، اللهم اذل كل من ناواه، واهلك كل من عاداه، وامكر بمن كاده، واستأصل من جحد حقه، واستهان بأمره، وسعى في اطفاء نوره، وأراد اخماد ذكره...». طبيعياً، ان فقرة (اللهم) تتكرر في مقاطع متنوعة، مشيرة بذلك - من حيث عمارة النص- الى تنوع الموضوعات ذاتها، وانتقال النص من موضوع الى آخر: لكن من خلال ربطها بالبناء الفكري العام للدعاء... ولذلك ختم هذا النص بفقرات تتجانس مع البداية، بحيث جاءت النهاية والبداية مرتبطتين عضوياً، حيث كانت البداية (تفصل) الصلاة على كل معصوم، وجاءت النهاية (تجمل) ذلك، على هذا النحو: «اللهم صل على محمد المصطفى، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء، والحسن الرضا، والحسين المصفى، وجميع الأوصياء مصابيح الدجى، وأعلام الهدى، ومنار التقي، والعروة الوثقى، والحبل المتين، والصراط المستقيم...» الخ. والآن: اذا غادرنا عنصر (البناء الفني) للنص، واتجهنا الى ادواته اللفظية والايقاعية والصورية، نجد - كما أشرنا- أن هذه الأدوات توضح النص وفق نسب متفاوتة تظل صياغتها متناسبة مع طبيعة الدعاء الذي انشىء أساساً للتلاوة في أوقات مخصوصة يتلوها العامي والمتوسط والعالم... لذلك جاءت عباراتها متأرجحة بين اللغة المصورة واللغة المقررة، حيث ان عبارات من نحو (وهي في تمجيد النبي (صلى الله عليه وآله)): «المنتجب في الميثاق»، «المصطفى في الظلال» تعد عبارات ذات بعد «صوري» ملحوظ.. كما ان عبارات من نحو: «المرتجى للشفاعة»، «المؤمل للنجاة» تعد عبارات علمية غير مصورة... كذلك نجد أن عبارات - وهي في تمجيد شخصية العصر ذاتها- من نحو: «اللهم اذل كل من ناواه»، «واهلك كل من عاداه» تعد غير مصورة،... ولكن عبارات من نحو «اللهم نور بنوره كل ظلمة»، «وهد بركنه كل بدعة» تعد صورية كما هو واضح،... هذا يعني أن صياغة النص روعي فيها التوجه الى مطلق الاشخاص الذين يتطلعون الى شخصية العصر (عليه السلام)، بغض النظر عن مستوياتهم الثقافية، بحيث يمكن للعادي من الناس ان يدرك دلالة «المرتجى للشفاعة» او «المؤمل للنجاة»، وبحيث يمكن لغير العادي أن يفقه دلالة العبارة التي تقول بأنه (صلى الله عليه وآله) «المصطفى في الظلال» مثلاً... والمهم - بعد ذلك كله - ان عنصر الصورة، او الايقاع يظل منتثراً في هذه العبارة او تلك، موظفاً لانارة بعض الدلالات التي يتطلب توضيحها مثل هذه الصور، او لاثارة الحس الجمالي لدى القارىء فيما تتطلب العنصر الايقاعي... لذلك نواجه صوراً من نحو: (شرف بنيانه)، (أضىء نوره)، (بيض وجهه)، (نور بنوره كل ظلمة)، (هد بركنه كل بدعة)، (أهدم بعزه كل ضلالة)، (أقصم به كل جبار)، (أخمد بسيفه كل نار)، (اهلك بعدله جور كل جائر)، (استأصل من جحد حقه)، (سعى في اطفاء نوره)، (أراد اخماد ذكره)، الخ... كما نواجه عبارات مقفاة من نحو: (شرف بنيانه، وعظم برهانه)، (افلج حجته، وارفع درجته)، (اعطه الفضل والفضيلة، والمنزلة والوسيلة)، (أقصم به كل جبار، واخمد بسفيه كل نار)، (أذل كل من ناواه، واهلك كل من عاداه)...الخ. لا شك ان امثلة هذه العبارات المقفاة تزيد من جمالية النص وتهبه عنصراً يساهم في امتاع القارىء وإرواء حسه الجمالي،... كما ان الصور المتنوعة التي لحظناها وهي جميعاً استعارات، تهبه جمالية ايضاً، فضلاً عن كونها تساهم في تعميق الدلالة... والاهم من ذلك ان هذه الصور تتميز بكونها (استعارات). (تمثيلات) فحسب دون ان تتنوع اشكالها من تشبيه، استدلال، فرضية... الخ، حيث يصبح مثل هذه الحصر للصور في التركيبة الاستعارية والتمثيلية شيئاً له دلالته الفنية، من حيث خضوع النص لـ (وحدة الصورة)، وهي وحدة تتجانس مع (وحدة الموضوع) ايضاً، لان الموضوع هو: تمجيد اهل البيت (عليهم السلام)، وحينئذ عندما (تتوحد الصور) انما تتجانس بذلك مع (وحدة الموضوع) وهو امر له اهميته الفنية الكبيرة من حيث البناء الهندسي للنص، علماً بان الصور التمثيلية تفرضها طبيعة التعريف بشخصية المعصوم (عليه السلام)، والصور الاستعارية تفرضها طبيعة اكتساب الظواهر: تبادل السمات فيما بينها لغرض توضيحها بشكل اكثر جلاء... ليس هذا فحسب. بل ان الصور تمضي بنحوها المألوف جداً لا ضبابية فيها ولا تعقيد،... انها واضحة كل الوضوح، يحياها القارىء في تجاربه اليومية،... لكنها تنطوي على دلالات عميقة العمق... فقوله - على سبيل المثال-: «واخمد بسيفه كل نار» تبدو (الصورة) فيها واضحة، بسيطة... لكنها تلتقط أدق الظواهر من السلوك الاجتماعي الذي يحياه الناس، حيث ان شيوع الفتن تشبه تماماً ظاهرة (النار) التي تأتي على الأشياء جميعاً... كذلك فان الفتن تأتي على جميع المواقف او الأفكار الأصيلة... وهكذا سائر الصور من نحو: «مصابيح الدجى، وأعلام الهدى، ومنار التقى، والعروة الوثقى، والحبل المتين، والصراط المستقيم»... فهذه الصور (التمثيلية) تبدو واضحة، جلية،... الا انها ذات عمق وشمولية متنوعة في دلالاتها، فالمصباح، والعلم، والمنار، والعروة، والحبل، والصراط يحمل كل منها دلالة متميزة على الأخرى، كما ان كلاً منها يصب في معطى عبادي له سمته الخاصة به... فالمصباح ينير فكرياً، والعلم يشير الى الانتماء فكرياً ومصيرياً، والحبل يشير الى تأمين الموقف اخروياً، وهكذا... ******* |
زَيَارَةِ وَارِثَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوْحٍ نَبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيْلِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوْسَى كَلِيْمِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيْسَى رُوْحِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيْبِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَلِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَـى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيْجَـةَ الْكُبْرَى اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ ، وَ الْوِتْرَ الْمُؤتُوْرَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اَطَعْتَ اللهَ وَ رَسُوْلَهُ حَتَّى اَتَاكَ الْيَقِيْنُ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذَالِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ يَا مَوْلايَ يَا اَبَا عَبْدِاللهِ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ نُوْراً في الْاَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَ الْاَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا ، وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّيْنَ ، وَ اَرْكَانِ الْمُؤْمِنِيْنَ ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ اَشْهَدُ اَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَ أَعْلامُ الْهُدَى ، وَ الْعُرْوَةُ الِوُثْقَى ، وَ الْحُجَّةُ عَلَى اَهْلِ الدُّنْيَا ، وَ اُشْهِدُ اللهَ وَ مَلائِكَتَهُ وَ اَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، اَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَ بِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ ، بِشَرَائعِ دِّيْنِي وَ خَوَاتِيْمِ عَمَلِي ، وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ ، وَ اَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ ، وَ عَلَى اَرْوَاحِكُمْ وَ عَلَى اَجْسَادِكُمْ وَ عَلَى اَجْسَامِكُمْ ، وَ عَلَى شَاهِدِكُمْ وَعَلَى غَائِبِكُمْ ، وَ عَلَى ظَاهِرِكُمْ وَ عَلَى بَاطِنِكُمْ زَيَارَةِ جَنَابِ عَلِى اَكْبَر اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ نَبِيِّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ اََلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِدِ اََلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهِدُ وَ ابْنُ الشَّهِدِ اََلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَظْلُوْمُ وَ ابْنُ الْمَظْلُوْمِ َلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذَالِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ زَيَارَةِ شُهْدَاءِ كَرْبَلاء اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَوْلِيَاءَ اللهِ وَ اَحِبَّائَهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَصْفِيَاءَ اللهِ وَ اَوِدَّاءَهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ دِيْنِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ رَسُوْلِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةٍ نِسَاءِ الْعَالَمِيْنَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ اَبِي مُحَمَّدِ الْحَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اَنْصَارَ اَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْن بِاَبِي اَنْتُمْ وَ اُمِّي طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْاَرْضُ الَّتِي فِيْهَا دُفِنْتُمْ وَ فُزْتُمْ فَوْزاًًً عَظِيْمَا فَيَا لَيْتَنِيْ كُنْتُ مَعَكُمْ فَاَفُوْزَ مَعَكُمْ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَاسِمِ ابْنِ الْحَسَنِ وَ مُسْلِمِ ابْنِ عَقِيْل وَ هَانِي ابْنَ عُرْوَة وَ حَبِيْبِ ابْنِ مَظَاهِر وَ الْحُر الشَّهِدِ الرِّيَاحِى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ زَيَارَةِ هَزرَت العَبَّاسَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُالصَّالِحُ الْمُطِيْعُ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ حَتَّى اَتَاكَ الْيَقِيْنُ لَعَنَ اللهُ الظَّالِمِيْنَ لَكُمْ مِنَ الْاَوَّلِيْنَ وَ الْاَخِرِيْنَ وَ الْحَقَهُمْ بِدَرَكِ الْجَحِيْمْ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ زَيَارَةِ هَزْرَت الْاِمَام عَلِي الرِّضَا (ع) اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَ ابْنَ مَوْلايَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا غَريْبَ الْغُرْبَاءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَلَيكَ يَا سُلْطَانَ يَا اَبَا الْحَسَن عَلِيٍّ ابْنَ مُوْسَى الرِّضَا وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ زَيَارَةِ هَزْرَت الْاِمَام الْمَهْدِي (ع) اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَلِيفَةَ الرَّحْمَانِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَرِيْكَ الْقُرْآن اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا اِمَامَ الْاِنْسِ وَ الْجَان عَجَّلَ اللهُ فَرَخَكَ وَ سَهَّلَ مَخْرَجَكَ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ اَلَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُهَمّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ونسألكم الدعـــــــــاء لنا والزيارة تحياتي جندي المنتظر |
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ احسنتم جندي المنتظر جعلكم الله من انصار واعوان الامام المهدي عليه السلام |
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
احسنت اخي تقبل مروري |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:01 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025