هل نحن بحاجة إلى المزيد من المجازر والمذابح بعد قانا والقاع وطيبة ؟؟؟
هل نحن بحاجة من إلى المزيد من القتل والتدمير والتشريد ؟؟
هل نحن بحاجة إلى المزيد من الفظائع التي ترتكب بحق هذا البلد العربي الصامد الصابر ؟؟
هل نحن بحاجة إلى كل ذلك لكي يبدأ هذا العالم - المتحضر كما يدعي - الصامت الخاذل ببعض كلمات التنديد والاستنكار لهذا العمل الإجرامي البربري الذي تقوم به هذه الآلية الوحشية لهذا الكيان الهمجي المتغطرس ؟؟
متى يحين وقف إطلاق النار في رأي أولئك ( المدافعين ) عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ؟؟ هل نحن في قرن 21 بعد الميلاد ؟؟
أم نحن في في القرن 21 قبل الميلاد .؟؟؟
أين المجتمع الدولي وحقوق الإنسان ، والأمم المتحدة ، وجامعة الدول العربية ، [BLINK]أين الأحرار في العالم [/BLINK]خصوصاً في العالم اللإسلامي والعربي ؟؟ هل وصلت بنا الحال إلى هذا الحد من الذل والهوان .؟؟ أين الكرامة والأخوة والنجدة والشجاعة والنصرة ؟؟؟ أم أنها مجرد كلمات نتغنى بها بين الحين والآخر ؟؟ كلمات أصبحت بلا معنى ولا تأثير لها في القلوب عند البعض ؟؟
نتسمر أمام الشاشات ونتأثر ونغضب لكل ما يجري في لبنان ، وقد تخرج منا عبارات تعتصر بالألم والحسرة ، ونشتم الأنظمة العربية وأمريكا واسرائيل ، ونزهو بملاحم البطولة والفداء في ( مارون الراس - عيترون - بنت جبيل - الطيبة ) ، ونغض الطرف عن الأشلاء المروعة ، والأوصال المقطعة هنا وهناك ، نتسابق في نقل الأخبار المفرحة والمحزنة في ما بيننا ، نتحدث عن الرئيس الفنزويلي الذي فعل ما ليس يفعله الآخرون ، على الرغم أنهم أولى بالمعروف ، هذا كل ما نستطيع فعله ، في المقابل تستمر بنا الحياة كالمعتاد وكأن شيأً لم يكن ، نأكل نشرب نسهر نضحك ......الخ . ، وقد نطيل النظر أحيانا ً كثيرة إلى شاشات الأسهم المنشرة في كل مكان حولنا ونسألأ : أما آن لهذه الحرب أن تنتهي ؟؟ أما آن لهذ اللون الأحمر النازف أن يعود ويتغير الفرح الأخضر إلى لبنان أو إلى الشاشات ، لا فرق المهم أن يعود .....
من قال إننا ظاهرة صوتية ، أو ظاهرة كلامية ، لم يصب عين الحقيقة أبدا ً ، ليتنا كنا كذلك . نحن حتى أقل من ذلك ـ نحن بكل صراحة وأسف : ظاهرة صمت مطبق وعميق ، نحن كالأموات أو أقرب من ذلك ، مذا بعد ؟ أكثر من 1000 شهيد ، ثلثهم من الأطفال ، أكثر من 3500 جريح ، أكثر من مليون مشرد .
لبنان يدمر في كل لحظة ، لبنان الإنسان والعمران يصرخ ويستغيث فهل من صرخة حرة - مجرد صرخة لا أكثر - تستنمصر له ، أم أنه زمن الصمت العربي ... ولبنان لا ناصر له ولا معين ..؟؟؟؟
كيف سنشرح لهم ( إنما المؤمنون إخوة ) ( مثل المؤمنين .... كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له ...... )
بماذا سنعتذر لهم عن تقاعسنا وتخاذلنا عن نجدة لبنان وهو يصرخ ؟ وماذا سنفعل بكل الإرث العربي المبني على الشهامة والنجدة والكرامة والفداء ؟؟ وقصائد الفخر التي لا حصر لها ، وخطب الحماسة والشجاعة ،،، هل نستمر في خداعهم والكذب عليهم ؟؟ أم نقول الحقيقة المرة ؟؟
ومن هو الأحمق الذي سيردد مرة أخرى : [BLINK]بلاد العرب أوطاني[/BLINK]