مواكبة العلوم الأنسانية ...!
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

أولاً: قبل الإجابة عن سؤالكم الكريم، دعيني أطرح سؤالاً اقابل به سؤالكم:
ماذا يوجد عند الآخرين لا يوجد عندنا؟! مما نحتاج إليه في بناء أنفسنا وبناء مجتمعنا!!
إنَّ الثروة المعرفية الهائلة المودعة في كتاب الله وإرث العترة (عليهم السلام) ليروي عطش كل عقلاء الدنيا ويزيد عليهم!!
مضافاً إلى البدائع الفكرية العلمية التي استخلصها كبار علماء مذهبنا، وما زالوا إلى اليوم!!


ثانياً: ألا ترون أن سؤالكم عبارة عن مصادرة!! فمن قال أنَّ طلبة العلوم الدينيَّة يبتعدون عن ذلك؟!!
لعلَّكم تتكلمون عن وسطٍ خاصٍ!! أو تنقلون كلاماً لغيركم لم تتحقَّقوا من واقعيَّته أو عدمها!!
فالدعوى خلاف الواقع في الجملة!!

ثالثاً: إنَّ المواكبة لا بدَّ أن تكون بحكمة وبعد نظر، فليس كل ما يتفوَّه به الآخرون ويسمَّونه فكراً أو علماً ينبغي علينا الاطِّلاع عليه!! لأنَّ أوقاتنا أثمن من أن نتلفها في مهازل الآخرين وترفهم الفكري
نعم هناك كتَّابٌ معروفون بنتاجهم المسترعي للانتباه، وهناك مجلَّات علميَّة راقية تستحقُّ المطالعة والتأمُّل، فمثل هؤلاء لا يبتعدون كثيراً عن نظر طلبة العلوم الدينيَّة.

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)