منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتدى الجهاد الكفائي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=217)
-   -   من هو الطائفي رقم واحد! (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=145699)

سما المجلسي 05-05-2012 05:11 PM

من هو الطائفي رقم واحد!
 
هذا عمود ليس في مقام صحيفة، لكني مضطر لكتابته في صحيفة( المقال منشور في جريدة الأستقامة الألكترونية وعدة صحف أخرى) فربما تصل الرسالة إلى المقصود بشكل أيسر، وسأتناول أحجية الدين والطائفية...وكي نتخلص من الصداع الدائم في هذه الأحجية في علينا أن نفهم ونتفهم العلاقة بين الثلاثة: الدين والمذهب والطائفة..وسنكتشف كلما مضينا في التفكير قدما أن المذهب مفصولاً عن الدين لا مشروعية له، فالمذاهب هي التظهيرات العملية للدين، والطوائف هي المجموعة البشرية المتمذهبة بمذهب يستند على أساس ديني..أما الطائفية فإن تعريفها الأكثر وضوحاً وكثافة ودلالة هو: استخدام الدين لأغراض غير دينية، قد تكون سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية. وإذا توصلنا إلى هذه الحقيقة نجد أن الدين لا يزوّد الذين يريدون استغلاله لتحقيق مآرب غير دينية بنصوص خام وصريحة، ولذلك فإنّهم يلجئون إلى التأويل، وهو ساحة التجاذب الفعلية بين الأفهام والرجال والتيارات..وعند ذاك يصبح تفسير الدين حسب الهوى، وليس الدين ذاته، هو المصنّع الفعّال لكل الأفكار والمواقف الطائفية، وهي بدورها التي تنزع نحو مصادرة الدين، وعياً وقيماً وحضارة ونظام حياة.
وأعتقد أن هذه المقدمة لا يختلف عليها أحد، بل هي محور اتفاق، غير أنها ذاتها ما يكشف حجم التعسف الذي يمارسه من يتهمون الآخرين بالطائفية..!وبالحقيقة فإن من يتهم الآخرين بالطائفية هو الطائفي رقم واحد!..وإلا كيف تأتى له أن يتعرف على طائفيتهم المزعومة، إن لم يكن ثمة تناقض بين ما يراه صالحا له ولجماعته، وما بين ما يمارسه الآخرين..ولنأخذ مثلا واحدا لا غير حول هذا التعسف: فكل ساعة يتهم أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام، أو الشيعة بالعنوان المخصوص بأنهم طائفيون، ليس لأنهم يفسرون الدين حسب الهوى، بل لأنهم يمارسون طقوسا في أقل توصيف لا تمس المحرمات، يبكون مثلا على إمامهم الذي يقول آخرون أنهم يحترمونه، حسنا دعهم يبكون وهل في ذلك شنآن لك ولدينك!؟..بل لنتصور أنهم يضربون رؤوسهم بالجدار، فهل ضربوا جدار بيتك!؟.. لكننا كي نفهم مصدر التعسف علينا أن نستجلي المفارقات الحادّة بين الدين والطائفية ليس في السياسة فحسب، بل في كل المجالات. ولابد من التأكيد تبعاً لذلك على أن الإسلام هو تلك الدالات الثلاث: الدين والدنيا والدولة، ولا فصل بينها في إطار كونية الإسلام، وهو نفس الإطار الذي تحاول الطائفية اختراقه بصورة شاملة..فهي تتقمص دور الدين وتتزيّا بعباءته وتتمظهر فيه، من أجل تسويغ وجودها ونفي الوجودات الأخرى...وسنكتشف بلا تعب أن الذين يتهمون غيرهم بالطائفية يسعون إلى أخراج غيرهم من الدين نهائيا وهم طائفيين بامتياز..
وربما سأعود إلى توسعة في الموضوع كلما اتهمنا أحد بالطائفية..!

كلام قبل السلام: لا تجتمع الطائفية والدين في مجتمع واحد ومكان واحد، فإما أن يكون ديناً أو تكون طائفية...

س البغدادي 05-05-2012 09:12 PM

الاخت سما المجلسي
بوركت على هذا المقال
لكن اين هو من ارض الواقع
واغلب الذين هم في مقاعد البرلمان وخاصة من الساسة المتديين هم مما ذكرتي في عمودك من الطائفيين ومن الجهتين وهم ممن صعدوا على اكتاف ارواح الابرياء المظلومين ومن الجهتين
حياكي الله

سما المجلسي 06-05-2012 11:33 AM

س البغدادي اشكر مرورك على الموضوع وابداء الرأي


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:55 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024