قصيدة ( ولـــد المـــلاك ) الشاعر السيد بهاء آل طعمه
 

فالعرشُ دوّى صوتَهُ الأرجاءُ



ولِدَ الملاكُ فيا سـماءُ تزيّني
ثـُمّ اطرِبيْ كيْ يُبدعَ الشّعراءُ


منْ قبلُ قد عزفتْ لهُ الحسناءُ


الطفوفِ لذاكَ غنـّتْ كربلاءُ

وُلِدَ ( الحُسينُ) الكعبة الفيْحاءُ


أثمارَهـا للعالمــينَ غِـذاءُ


منها ارتوتْ أجيالنا النـّعماءُ


فيها أبىَ الإسلامُ يغزوهُ الفناءُ


أبشرْ بها ذيْ أمّـُكَ الزّهراءُ


لِمَنْ ناجَـاكَ في همّ لهُ وبلاءُ


تكـرّماً لكَ يا حُسـينُ وفـاءُ


منْ ..؟ كان في النّار كساهُ وقاءُ


نتاجَها وعطاؤُها فليخسأ الجّبناءُ




الكونِ وهي الدّوحـة الغــرّاءُ



بكَ يَبرئُ الجُـرحَ فأنت شَـفاءُ


وتمسّـكـَتْ فيكَ فأنـتَ رجاءُ


خاطف القلبِ الجريحِ لقلبكَ البنّاءُ
ومجدِهـا أبداً تشـُعُ ضــياءُ


أنـْذروا المَـوْتَ فـرَاحَ هـباءُ


وبذا الطريقِ تسابقَ الشّـُهداءُ


بكَ صارَ حُـرّاً يرتقيْ العَـلياءُ



منكَ استنار الحُرّ والعبدُ سواءُ



يا قرنُ يا أسدا هصُوراً للورىَ
مني سلاماً عسكريّاً يحتويهِ ولاءُ


حيثُ يكـونوا ثــورةً عصماءُ


لأمّة فيـها تفيــضُ عَـطاءُ


للخلق تـَبقـى أنـّكَ الوَضـّاءُ


بأمّة تحيىَ فأنتَ الهادِمُ البنـّاءُ

غدَتْ فـيكَ الدّمُــوعُ دِمـاءُ


جئتَ ببالي عيني يُغرقـُها البُكاءُ


حِـرْتُ بوصـفكَ أيـُها الّئـلاءُ


لِكُـنهِكَ احـتارَتْ لهُ الأمـراءُ


لكنـّهُمْ فَـشِلوا وهُـمْ عُظماءُ


بكَ ألف سِـرّ جـوْفـهُ لدَهـاءُ


بكَ غـرّد النـّصرُ وطابَ بقاءُ


منْ..؟ حتى هذا اليومِ هُمْْ أحياءُ



والمُجرمُـونَ أولئكَ اللّـقَـطاءُ


أبصر وهَـذِيْ القـُبّة النـّوراءُ


واللهُ أقسمَ أنْ يُجـيـبَ دُعـاءُ

خـُذ يا عَـليلٌ ذِيْ إليكَ دواءُ



هُمْ قـادةُ الدّنـيا وهُمْ زُعماءُ


يعجزُ عنْ مثلِكَ ينعـتُهُ الوفاءُ

لِلغوْصَ في بحرٍ تزنـْهُ سماءُ


فاقضي لِعُـشّاقِـكََ مِهْمَا شاءُوا