![]() |
منقول لماذا سمي الحسين عليه السلام حسيناً
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد صلّى الله عليه واَله وسلّم ، وعلى الأئمّة الأطهار من آَله الأخيار ، وعلى الأبرار من أصحابهم والتابعين لهم بإحسان. اسمه الحُسَيْن : عن عليّ عليه السلام : لمّا وُلِدَ الحسنُ سمّاه حمزة , فلمّا وُلِدَ الحسينُ سمّاه بعمّه جعفر. قال عليّ : فدعاني رسولُ الله صلّى الله عليه واَله وسلّم فقال : إنّي اُمرتُ أن اُغيّر اسمَ ابنَيَّ هذين . فقلت : اللهُ ورسولُه أعلم . فسمّاهما حسناً و حسيناً. وإذا كان عليٌّ يُحاول أنْ يُخَلّدَ باسمي ابنيه ذكر عمّه حمزة ، و أخيه جعفر ، وتفاؤلاً أنْ يخلفاهما في النضال والهمّة والمجد ، فإنّ الوحيَ الذي لا ينطقُ الرسولُ إلّا عنه ، قد حكمَ لهما باسمين آَخرين ، وأمَرَ الوحيُ الرسولَ الكريمَ أنْ يُبلّغَ هذا الحكمَ ، فلم يجدْ من عليٍّ غير التسليم لأمر السماء . والاسمان السماويّان هما : الحسن والحسين ، اسمان من أسماء أهل الجنّة ، لم يكونا في الجاهلية. ويؤكّد الرسولُ على هذه التسمية فيُعْلِنُ عن أسباب اختيارها ، في ما رواه سلمان ، قال رسول الله : سَمّى هارونُ ابنيه شَبَراً و شُبَيْراً , وإنّي سَمَيتُ ابنَيَ الحسنَ والحُسَيْنَ بما سمّى به ابنيه : شَبَراً ، وشُبَيْراً . إنّ الرسولَ إذْ يعلّلُ تسمية الحسن والحسين ، بما فعل هارونُ ، يذكّر بما لاسم هارون من ربطٍ بشأن أبي الحسن والحسين ، وما جاء عن الرسول من حديث المنزلة , حين أعلنَ فيه النبيّ صلّى الله عليه واَله وسلّم يقول : عليُّ منّي بمنزلة هارونَ من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيَ بعدي . الذي خرّجه بعض الحّفَاظ من ( 500) طريق ، وعُدّ في المتواتر. فإذا كان عليّ بمنزلة هارون في الخلافة ، والوزارة، فليكن اسما ابنيه كاسمي ابني هارون ، ليدلاّ على التنزيل منزلته في جميع الشؤون ، (1) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام (ص17 رقم22) . (2) اُنظر الحديث بطرق ابن عساكر في تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام عليّ عليه السلام الأحاديث المرقّمة (336 - 456) المجلّد الأول (ص306 - 394) وما علّق عليه محقّقه . نسألكم الدعاء منقول |
جزاك الله خير يسلمووووووووووووو |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:32 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025