|
رسالة الى كل اوجاعي
لا اكتمك يا ...كل أوجاعي أن للخريف.. نشوة وحشية تجتاحني، تحملني.. فوق خطوط الطول إلى الأعلى وترميني.. في لحظة سهادٍ شفيف كأنه ارتعاشة دفء تنساب رويدا.. رويدا بهدوء لذيذ فوق أضلاعي واسقط في أعماقي اقلب دفاتر الذكريات فأستوحش الوحدة بين أوراقي.. وملامح يأسي ترهقني كم اشتاق إلى غدٍ فمنذ أعوام وأنا أذوب.. ملء جوارحي عند احتضارات غدي كم اعطش ليوم آتِ فكأنني منذ دهور لست ابرح أمسي واستنشق ملء صدري زفرات آهاتي لا أكتمك يا... كل أوجاعي أن الخريف قد اخذ مني بعيدا جميع أوراقي ولم يبقِ... في رماد انسي إلا ورقة صفراء كانت تلتصق منذ أعوام وحيدة بين طيات معطفي أو لعلها ذابت كوحمة دكناء فوق أصابعي وحروفها التي باتت خطوط يدي تقرأها لي العرافات كل صباح..وغروب حكاية حياة.. من ثلاثة سطور ليس أكثر أولها اسمك ثم تأريخ ميلادك ثم يوم افترقنا ثم تنتهي السطور |
سأتلو أورادي..ليلاً ..؛ بَعدَ أن أجلس لأستريح ..؛ على رصيفِ الخريف ..! لي عودّة يا سيد النثرِ إنهُ ميقاتُ المَطر..؛ |
سيدي
دعنا ننحني لأخر اوراقك ولنشكرن الخريف الذي لم يأخذها بهبوبه فبها الابداع اكتنز واعتمر ! رائع نثرك سيدي حرف مبدع مبهر تحية بيضاء . |
اقتباس:
عذرا سيدة الحرف النبيل ومليكة القلم الفريد للمطر فصول في دربي ... فكل عطشي يحتاجه وكل جدبي يئن اليه..لكنني ورثت عقدة المطر من (نزار) .. فميقاته قد لا يعدو السراب ... اتساءل احيانا.. كيف ربط المطر سحره الآسر بين الغيم والريح...لمَ لم يكسر قيود ساعاته ويحرر معصميه فيهطل غيثا فوق القفار كلما اشتاقته الغصون الجرداء |
اقتباس:
|
هاجمني الخريفُ في مُقتبلِ الطريق ..!! زرعني وجعاً في خصرِ زنبقةٍ بيضاء ..؛ تمايلت وأنّت واستسلمت للموتِ بلونهِ الأصفر ..!! لَم أَكُن تِلك الزنبقة ..!! لا لا ..!! كُنتُ الوجع الذي يسكُنها ..! آه ... رُبما كنتُ ذاك الموت الذي كلما طالعت وجهي في المرآة تمثل لي بغيومٍ عائمةٌ في أعلى قمةِ اليأس ..!! ثلاثون بعد الموت مازلت أقاوم الشتاء متمسكة بالخريف وأوجاعه..!! احبُ تعلقي بالأشياء وتعلقي بالحُزن كان الأحبّ لقلبي والخريف من توابع حزني موسمي المفضل ..! الذي فيه تبكي كل نوافذي وجدراني وملابسي التي لاتنتمي للصيف..! وطردها الشتاء من معطفه .. ونبذها الربيع من الوان الطيف الشمسي..!! فقررت المكوث بين أوراق الخريف لعلها ترتديني أو أرتديها قبل أن ألملم حقيبتي والقيها في محطتي الأخيرة وأسافر بلا متاع ..!! ملتحفة أوراق تلك الزنبقة التي تحتضر مني وأحتضر فيها ..؛ سيد النثر أعذر هذياني ..!! كلمات لا أعرف لماذا كتبتها ..!؟ ربما لاتعني غير هلوسات قلم يحتضر ..؛ ربما وربما ..! إلا أني أعلنُ أن حضوري هنا خجول أمام هذه القامة الشامخة لقلمكم الفذ..؛ أما المطر فهو عقدتي الكُبرى فالأمطار عندي مواسم وكان موسم السراب أطولها على الروح ..!! إلا أني أعشقهُ كما أعشق أمطار الحزن التي تهطلُ من أعلى قمةِ الرؤية الرماديّة دمتَ بودٍّ وسرور..؛ |
(((سيد النثر أعذر هذياني ..!!
كلمات لا أعرف لماذا كتبتها ..!؟ ربما لاتعني غير هلوسات قلم يحتضر ..؛ ربما وربما ..!))) هذيان..؟؟؟؟؟!!!!!!! وهل صار النظم الرفيع للأدب السامي هذيانا..؟؟ وهل امسى نزف الشعور الصادق فوق صفحات بيضاء يسمى هذيانا؟؟.. سيدتي .. انني ورغم المسافات.. التي لا اعرف مداها.. ورغم تراكمات الاسلاك..واجهزة الحاسوب والسيرفرات ...والآف الصفحات الجلية، والمبهمة..التي تحتشد بين اناملك.. وعيني ...الا انني التمس فيما تنسجين من حروف حريرية يبدعها قلمك الالماسي.. دفئاَ يندر ان تجود به الاقلام .. اصدقك القول.. سيدتي .. ان ما تبدعين هنا.. يجعلني ..احيانا كثيرة.. اشعر بالحياة تخفق بين بقايا قلبي .. وقطعا.. ان قلما يرسم الحياة فوق صفحات الرماد.. ليحتضر بين يديه الردى.. ولا يحتضر اشكرك سيدتي على هذا الندى الذي تنثرينه فوق رمادي فأتحسس الدفء ..بل .. الحياة |
اقتباس:
هَوَ ندى العيون حِين تُخفق بتجربةِ نشيجٍ على الراحلين ...! فلا يبقى غيره ورذاذه المتناثر بعبث المحاولة ..!! سيدي الفاضِل ما أوسع امتناني منك..؛ إنهُ بسعةِ حرفكَ ..! الذي يُغرقنا على سواحله.. صدقاً كُل كتاباتِكُم سواحل على مرمى الحرف..؛ أجلسُ على أعتابِها فوق صخرةِ حرفي.. وأتأمل بِهدوءٍ مُسرفْ وأنتظِر زيارتي لساحلٍ جديد يجودُ بهِ علينا قلمكم..؛ ودّي وتقديري |
ولما الكتمان وأوجاعي لم تراعي نفسي و راسي واضلاعي لما الكتمان وهي تسير في دمي كأنها افاعي لم تذهب بعيدا وقربها يحرق اسماعي ورغم هذا فأنهُ يطيب معها رتضاعي والي مطر لكم سيد الكريم ولأوجاعك وأوجاع آلروح الطاهرة زنابق الفرح تنحني لأوجاعكم طبتم سيدي بالف خير ...ودي لاينضب |
اقتباس:
ايها السيد المبجل ان للوجع لسانا وله لغة يفهمها كل من حملته التجارب من اثقاله.. كثيرون اولئك الذين تراقصوا على نغم الجراح يطربون لنظم الكلام او رقة اللحن مستوجعين لا موجعين ..غير ان الذين عاشوا الوجع بلحظاته .. بأحلامه... بيأسه .. بليله اللامنتهي ..فكتبوا عن حقيقة ما يشعرون ..هم قلة . والبوح الهادر كما الشلال فوق دفق كلماتهم قد استباح حرمات كتمانهم فما عادوا يكتمون.. سلمت اناملك اخي الكريم واشكر لجنابكم تشريف سطوري بضياء سطوركم |
| الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:18 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024