![]() |
فكأنّهم في الدّهر لمْ يتسيّدوا
فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا زُمَرٌ تجورُ وأُمّةٌ تتوَحَّدُ = يبقى الشريفُ وليس يبقى المُفسِدُ هو ذا يريقُ دماءَ شَعْبٍ أعزلٍ = مستأسداً بالشّرِّ وَهْوَ مُهدَّدُ هيهاتِ مايثني العزيمةَ ظالمٌ = يومَ الشهادةِ سيفُها لا يُغمَدُ إنّ الجهادَ على الطُّغاةِ مُحبّبٌ = وَسِوى المجاهدِ نارُهُ لاتخمدُ حمراءُ في الأهوالِ ، إلاّ أنّها = خضراءُ في قلبِ الضعيفِ تُوَرِّدُ فتبيتُ روضاً للفقيرِ وجنّةً = ويعُمُّهُ خيرُ الحياةِ الأجودُ فاليومُ موعدُكُمْ فدُكّوا معقلاً = فاللهُ في تلك َ الحشودِ يُسَدِدُ تمضي إلى حُصْنِ الطُّغاةِ كتائبٌ = لقدومِها تأتي العتاةُ وتسجُدُ وكأنّما تلك َالجموعُ ضراغمٌ = تفري وتُهلِكُ بالطّغاةِ وتُلحِدُ فمَشَتْ تُدَمِّرُ بالصدورِ معاقلاً = وتهدُّ أخرى باليقينِ وتصْعَدُ زحفاً ليوثُ الغابِ ، كلُّ فريسةٍ = تجري إلى أسيادها وتُهدّدُ ماكانتْ الأسيادُ إلاّ مرْكباً = يأوي الوضيعُ لبحْرِها والمُلْحدُ كمْ روّعونا في الحياةِ وها هُمُ = لايعلمون بأيِّ أرضٍ شُرّدوا ولّى الآسى وتبدّلَتْ أيامُهُ = وكأنّما هو عسجدٌ يتنضّدُ والشيبُ يهتفُ للشبابِ بفرحةٍ = فيهِ هتافاتُ الدُّنا تتوحدُ وكأنّما الأقلامُ فوهةَ مدفعٍ = وكأنّما هي ثورةٌ تتجسّدُ إنّي تأملّتُ الشّبابَ فشدّني = كيفَ الزمانُ لهمْ يقرُّ ويسجدُ إذْ كانتْ البُشرى بقلبي حسرةً = ناراً على رأس القنا تتوقدُ وأنا وصحبي والزّمانُ ثلاثةٌ = كمْ سادَنا عندَ المشيبِ الأعبُدُ ونخالُ أنّ الفجرَ يطلعُ مرّة ً = مافيهِ مِن أملٍ ولا هو يولدُ هيهاتِ مايثني العزيمة َ ظالمٌ = تبّتْ يداهُ فحُكمُهُ لا يُحْمَدُ أين الذي الفرعونَ مِن ْ ألقابِهِ = ماجُندُهُ ، ما صحبُهُ ، ما العُوّدُ تتفرّقُ الأحبابُ عن خلاّنِها = حتماً ويُقتلها الفناءُ فَتُلْحَدُ كنّا نهابُ قدومَهُ في حيّنا = حتى أتى القَدَرُ الذي لايُبْعدُ يامنْ يُذبّحُ كلَّ حينٍ شعْبَهُ = حتى تركتَ اليومَ ما لا يُفقَدُ فظللتَ تخطبُ لا رجالُكَ سُجّدٌ = فيما عداكَ ولا قصورُكَ تُقصَدُ ومِن اتخذتَ مِن العتاةِ سواعداً = فرّوا بآفاقِ الدُّنا وتمرّدوا تعساً لحكمِكَ يا وضيعُ فإنّهُ = حكمٌ لهُ في كلِّ دارٍ مُكْمَدُ فسَلَبْتَ أجملَ حقبَةٍ مِن عمرِنا = وتركتَ أبخسَ سلعةٍ تتكسّدُ وقَتَلْتَ أطهرَ صَفوةٍ مرموقةٍ = ومَنَعْتَ أكثرَ مَن يقومُ ويسجُدُ جُثَثٌ موزعةٌ هنالكَ أو هنا = تحتَ التُّرابِ ولا قبورٌ توجَدُ وَبكى الثكولُ فلا رثاءٌ ممكنٌ = عند الفقيدِ ولا سراجٌ يوقَدُ إنْ حلَّ في قومٍ ففيها مأتمٌ = أو حلَّ في أرضٍ ففيها يُفسِدُ أيدٍ مُلطّخةِ الدّماءِ بشعبنا = ويسوقُها سوطُ الزنيمِ فتُجْلَدُ يصفو الزمانُ لظالمٍ مُتَسَلّطٍ = والدّهرُ يعضدُ للطّغاةِ ويُسنِدُ ونظنُّ فتكَ الدّهرِ خاتمةَ الدُّنا = شاكي السّلاحَ وقوسُهُ يتصيّدُ أينَ الجبابرةُ الأُلى وجنودُهمْ = فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا أفَلوا أُفولَ النجمِ فيهِ ، وارتضى = ملكٌ وعبدٌ في القبورِ ومُسْعدُ ضاقتْ بهمْ أرماسُها فتلاعنوا = فكأنّهُمْ في الظُّلمِ لمْ يتعاهدوا ماكانتْ الأيامُ إلاّ دورةً = ما دامَ أهلوها ولمْ يتفرّدوا لمْ تُبق ِ أنيابُ الرّدى في دورِهِم ْ = ما يُستعانُ به ولا ما يُعْضَدُ أمْسَت ْ قُصُورُهُمُ بغير ِ مَعالِمٍ = ولقد تكونُْ كأنّها لا توجَدُ ومِن العجائِبِ معْ بقاءِ طلولها = زادَ النّعيقُ بها وناحَ الجلْمَدُ فإذا اسْتبدَّ الظُّلمُ وانتشرَ الأنا = خرجَ الهُدى من بعدهِ يتخلّدُ لمْ تبقَ آثارُ الطّغاةِ على الدُّنا = هُدِمَتْ قوائمُها وفرَّ المُلْحِدُ تمضي وتغزو، لا حُسامُكَ مُغمدٌ = للناكثين ولا رجالُكَ هُجّدُ والأرضُ تأمُرُها فتُخرجُ عَسْجداً = والظُّلمُ تُزْهقُهُ فيعلو المسجدُ تَعيي معاجِزُكَ العقولَ وينتهي = مُتكبّرٌ في قُدْسِها ومُفنّدُ حارتْ بطلعتكَ العباد ُ فلم يزلْ = واعٍ يُعظّمُها وباغٍ يجْحَدُ في القلبِ للهممِ العظامِ سعادةٌ = بتراثِهِ نبني الدُّنا ونُشيِّدُ لو رُدَّ آلافُ الطُّغاةِ لساقَهُمْ = برٌّ تقيٌّ في البريةِ سيّدُ وإليكَ حُكمُ اللهِ يرجعُ عادلاً = مُذ قلَّ في هذا الوجود المُرشِدُ لي فيكَ شعرٌ ليس فيهِ تملُّقٌ = أملاهُ قلبٌ ليس فيهِ تأوّدُ وبهِ يلوذُ العبدُ في طلبِ المُنى = والسائلات وَمِثلُنا المسْتَرْفِدُ حيثُ الحروفُ على القصيد ِ كأنّها = قطعُ النّضيدِ أو النفيسُ الأجودُ وإليكَ يُهدي العبدُ أجملَ نظمِهِ = واللهُ في هذا القصيدِ مُسَدِّدُ وتَبِعْتُكُمْ ومَعي يراعٌ صامدٌ = شاكي السّلاحِ ليومِكُمْ يترَصّدُ حتى رأيتُ جيوشَهُمْ وكأنّها = جُرذٌ يقاومُ أو نعامٌ يُحْشَدُ للثأرِ يومٌ ، والكتابُ مؤيّدُ = ماقالهُ بعدَ السّماءِ مُحمّدُ علي كريم الربيعي – 8/3/2011 – الثلاثاء – دبي |
بوركت شاعرنا العزيز يا ابا حسين تقبل الله اعمالكم لكم مودتنا وتقديرنا |
طيب الله أنفاسك أخي الفاضل وجعله نوراً لك يوم القيامة دمت بخير ^^ |
تسلم على الموضوع الرائع والقيم
تحياتي لك عبدالله الشاعر واهدي اليك هذا الدارمي بقلمي يازهره جاي انخاج رضيلي الحسين زل اللسان اوياه والشاره هاوين |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:26 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025